آخر 10 مشاركات
حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          593-الزوج المنسي- اليزبيث أوغست -قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-10, 04:22 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


لم يكن هناك أي حفل عشاء , أو لعلها نسيت ....هكذا تساءلت بينها وبين نفسها , كانت السيارات تشبه تلك التي يملكها بعض أصدقاء الأسرة المقربين , والسيارة الكاديلاك الفضي خاصة شت , ونظرت الى ساعتها...... كان قد أخبرها أنه سيمر عليها في السابعة ليصحبها ويتناول معها العشاء في الخارج , والساعة الآن لا تتجاوز الخامسة , زمّت شفتيها علامة على الأستياء , فقد كانت تتمنى أن تغوص في حمام من فقاعات الصابون العطرة لمدة ساعة , ولكن كان واضحا أنها ستحرم من هذا الترف الآن , ولماذا لم تخبرها الأم شاندلر بأنها ستقيم حفلا هذا المساء ؟ لم يكن من طبيعتها أن تخفي عنها شيئا .
وشعرت دينا بالحيرة فأغلقت نوافذ سيارتها , لم يكن الوقت مناسبا لتنقل الحقائب من السيارة الى المنزل , فنزلت وبينما كانت تدخل المنزل سمعت أصواتا سعيدة تتحدث مع بعضها وتنبعت من غرفة الجلوس , كانت الأبواب المزدوجة المصنوعة من خشب الزان تؤدي الى الغرفة مغلقة تخفي أصحاب الأصوات.
كان البهو خاليا بجدرانه الصفراء الباهتة المحلاة بخشب الزان , وأغراها الدرج العريض المؤدي الى الطابق الثاني , وترددت ثم قررت أن تصعد لتغتسل بسرعة وتستبدل ثيابها قبل أن ينتبه أحد الى عودتها , ولكنهم تنبهوا الى عودتها , فبينما بدأت تعبر البهو وتجه الى الدرج أنفتح أحد الأبواب ببطء وأتسعت عيناها عندما تسلل منه شت , وقد بدا التوتر والأنزعاج على ملامحه الوسيمة و وقال بصوت فيه لمحة يأس:
" أين كنت؟".
ولولا النبرة المرحة للأصوات في الغرفة الأخرى , لكان من المحتمل أن تخمّن دينا أن مصيبة ما , قد حلّت عليهم من تعبير وجه شت , وأجابت:
" في المرسى".
وكرر قائلا وهو لا يصدق:
" المرسى !".
ومرة أخرى بدا ذلك التوتر المخنوق في صوته وهو يقول:
" يا ألهي , لقد أتصلت بك في كل مكان أحاول أن أجدك ,ولم يخطر المرسى على بالي أطلاقا ,ماذا كنت تفعلين هناك بحق السماء؟".
" كنت أفك الزورق وأنظفه".
قالت ذينا ذلك وهي تحاول أن تفكر ما هي الأزمة التي جعلت شت يحتاج الى أن يتصل بها بسرعة.
" ألم تجدي يوما آخر من بين كل الأيام؟".
وقاطعته دينا بحدة قائلة:
" ماذا حدث؟".
كان سلوكه يثير القلق وهي لا تستطيع أن تجد سببا لذلك.
" أسمعي هناك شيء يجب أن أخبرك به".
وبلّل شت شفتيه بعصبية , وجالت عيناه الزرقاوان الرماديتان على وجهها وكأنه يحاول أن يعرف شيئا من تعبيرها , وأضاف:
"ولكنني لا أعرف كيف أخبرك".
" ما هو؟".
هكذا سألت بنفاذ صبر وقد أنتقلت اليه عدوى توتره , وأمسكها من كتفيها , كان وجهه جادا على نحو مفزع وهو يحملق مليا في عينيها , وأصبحت عضلاتها متقلصة وتألمت من شدة قبضته ,وبدأ يقول:
" أن الأمر.........".
ولكنه لم يرد على ذلك فقد قاطعه صوت أجش لرجل يقول:
" يبدو أن شت يعتقد أنك سوف تصابين بصدمة عندما تكتشفين أنني لا أزال حيا!".

وأهتزت الأرض تحت قدميها , وأستطاعت دينا أن تستدير قليلا على قدميها اللتين تهاوتا تحتها , وجذبها الصوت بقوة مغناطيسية ,وأحست بالدوار عندما رأت صاحب الصوت , ولكنها ظلت واقفة , كانت اللحظة أشبه بحلم غير حقيقي , بل أقرب الى كابوس.......... أنها دعابة قاسية من أي شخص يخطر له أن يقف في مدخل غرفة الجلوس يبدو مثل بليك ويقلّد صوته ,وحملقت بلا كلام في الجسم الطويل الواقف , كان فيه شبه كبير من بليك , الجبهة العريضة والفك والخدان المنحنيان , والذقن القوي والأنف المستقيم على نحو كلاسيكي , ومع ذلك هناك أختلافات أيضا , فالشمس أحرقت هذا الرجل وجعلته قاتما خشنا , وأضفت صلابة على الملامح التي كانت وسيمة في بليك ...... العينان بنفس اللون البني الداكن ولكنهما ضاقتا , وبدت فيهما نظرة خفية وهما تنفذان الى أعماق نفسها , وكان شعره من نفس اللون البني العنبري ولكن كثافته المموّجة أطول من شعر بليك , وقد أعطى أنطباعا بأنه أشعت بدلا من أن يكون ممشطا مرتبا , هذا الرجل له نفس قامة بليك ولكن عضلاته أكثر صلابة , وليس معنى هذا أن بليك كان ضعيفا ....لا ....... ولكن هذا الرجل بدا أكثر نموا من غير أن يبدو أكثر وزنا , لقد سجلت هذه الأختلافات بسرعة الكومبيوتر فقد كان ذهنها يعمل بجد بينما بقية كيانها ينهار من أوجه الشبه , وأستمر الطنين في رأسها بدون توقف وبدأت الحقائق تستقر في مكانها .كان بليك على قيد الحياة! واقفا عند عتبة الباب! وترنحت الى الأمام ولكن قدميها لم تتحركا , وأشتدت قبضة شت عليها لتسندها ووجهت اليه نظرتها المذهولة , كانت الحقيقة هناك في هذا الوجه الذي يراقب بأهتمام , وقالت :
" هذا صحيح".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:25 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم يبد كلامها سؤالا ولا قرارا , وأومأ شت برأسه وقد بدا في عينيه تحذير صامت , وفي تلك اللحظة شعرت دينا بالوزن البارد لخاتم خطبته حول أصبعها وأمتدت يداها لتتسبث بذراعي شت , فقد شعرت على نحو مفاجىء ويائس بالحاجة الى أن تستند اليه حتى تظل واقفة.
" يبدو أن شت كان على حق !".
هكذا قال الصوت البطيء المألوف بنبرة جافة ثم أضاف:
" عودتي أصابتك بصدمة أكبر مما توقعت".

وحرّك بليك زاوية رأسه قليلا الى جانبه حتى يوجه كلماته التالية بدون أن يخلّص دينا من نظرته الثابتة.
" أنها تحتاج الى قليل من القهوة الحلوة الساخنة مع شيء منعش".
" بالضبط".
هكذا قال شت موافقا ووضع ذراعه حول خصرها , ثم أضاف:
" دعينا نجد مكانا نجلس فيه يا دينا".
وقبلت مساعدته في ضعف , وهي تلحظ نظرته الى بليك وأستطرد شت قائلا:
" رؤيتك وأنت واقف في مدخل الباب , كانت أشبه برؤية شبح , قلت لك أننا جميعا أعتقدنا أنك مت ".
" ألا أنا".
هكذا قالت الأم شاندلر معترضة وهي تتحرك لتقف بجوار أبنها وأضافت:
" كنت أشعر دائما أنه لا يزال حيا هناك في مكان ما , برغم كل ما قيل عنه".
وبسرعة أدركت دينا الكذبة السافرة في كلام حماتها ,وما كادت تكون الفكرة حتى لحظت أن هناك آخرين في غرفة الجلوس وتعرّفت على وجوه لأصدقاء مقربين للأسرة , أجتمعوا للأحتفال بعودة بليك , كانوا يراقبون جمع الشمل بين الزوج والزوجة أو بالأصح قلة جمع الشمل بينهما ! ففي اللحظة الثانية الفظيعة أدركت دينا أنها لم تلمس بليك وكان المفروض أن تلقي بنفسها بن ذراعيه , ومحاولتها المترنحة الوحيدة أوقفها شت صدفة وهو يحاول أن يساعدها لتظل واقفة على قدميها , ولو حاولت هذا الآن لبدت مفتعلى مصطنعة .... والذي أثار فزعها بنفس الدرجة أنها أكتشفت أنه يتعين عليها أن تتظاهر تفتعل, لأن الرجل الواقف أمامها كان بليك شاندلر بالتأكيد لكنه ليس مثل الرجل الذي تزوجته , شعرت وكأنها تنظر الى شخص غريب غريب عنها تماما , وكان هو يعرف تفكيرها وشعورها , وفي وسعها أن ترى هذا في جمود نظرته الباردة المتباعدة .
وبينما أقتربت مع شت من مدخل الباب تنحّى بليك جانبا ليفسح لهما الطريق , وأبتسم الى أمه ولم يكشف تعبير وجهه عن شيء للآخرين , وربما جعلهم هذا يعتقدون أنه أعتبر سلوكها غير طبيعي في هذه الظروف وقال يعاتب أمه:
" أذا كنت متأكدة من أنني حي يا أمي فلماذا أرتيديت السواد؟".
وتدفّق الدم في وجنتي نورما شاندلر فأجابت:
" من أجل والدك يا بليك".

كان كل عصب في جسم دينا متنبها لوجود بليك , ولم تكن قادرة على أن ترفع نظرها اليه , كان الشعور بالذنب يحترق بداخلها ويزيل أي رد فعل تلقائي ربما أحست به.
وظهرت المشرفة على المنزل , ووضعت فنجانا وطبقا من الصيني على المائدة الزجاجية الموجودة أمام الأريكة , وقالت:
" هذه قهوتك وقد صنعتها تماما كما أمر السيد بليك".
وتمتمت قائلة:
" أشكرك يا ديدر".
ومدت يدها الى الفنجان الصيني المليء بالسائل القاتم الساخن , ولكن يديها كانتا ترتجفان مثل أوراق الصفصاف ولم تستطع أن تقبض عليه , ومن طرق عينها لمحت بداية حركة من بليك وكأنه يوشك أن يميل الى الأمام ليساعدها , ولكن يد شت سبقته فرفعت الفنجان لتقربه من شفتيها , كان مجرد رد فعل آلي من ناحية شت , أذ أعتاد تأدية أشياء لها في العامين والنصف الماضية تماما كما أعتادت دينا على ذلك".
وأستطاع السائل الساخن القوي الذي أحتسته دينا أن يهدىء من التوتر القوي الذي كان يخنق صوتها , ووجدت في نفسها القوة لترفع نظرتها المترددة الى عيني بليك ,وبدأت تقول وهي تحس بما تقوله:
" كيف. ....... أعني .....متى؟".
وتوقع سؤالها وأجاب عليه بقوله :
" لقد خرجت من الأدغال منذ أسبوعين".

كان ذلك قبل أن توافق على الزواج من شت وسألته:
" منذ أسبوعين؟ لماذا لم تخبر أي شخص؟".
" كان من الصعب عليّ أن أقنع السلطات بحقيقة شخصيتي , لأنهم أيضا يعتقدون أنني مت".
وسألته المشرفة على المنزل قائلة:
" هل تصر على عدم شرب أي شيء يا سيد بليك؟".
" لا أريد شيئا , أشكرك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:27 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقطّبت دينا جبينها ...في الماضي كان بليك يشرب دائما كأسين أن لم يكن ثلاثة كؤوس قبل العشاء , لم تكن مخطئة أذا فقد طرأ عليه فعلا أكثر من تغييرات سطحية خلال العامين والنصف , وبدون أن تشعر غطت يدها اليسرى بيدها اليمنى وهي لا تخفي فقط خاتمي الزفاف اللذين كانت بليك قد قدمهما لها وأنما خاتم خطبة شت أيضا.
وقالت أمه مستمرة في الشرح:
" في اللحظة التي صدقوا فيها قصة بليك , أخذ أول طائرة وعاد الى بلده".
وأبتسمت له أبتسامة الأم التي أحبته وهامت به دائما.
ولم تستطع دينا ألا أن تقول:
" كان يجب أن تتصل بنا تلفونيا ".
لو أنها علمت بالنبأ لأستطاعت أن تستعد على نحو أفضل لأستقبال بليك شاندلر الجديد , هكذا فكرت.
" لقد فعلت هذا ".
وفي نفس الوقت الذي كان يتكلم فيه تذكرت دينا صوت رنين التلفون في الفجر عندما غادرت المنزل , لو أنها بقيت لحظات لما فاتها أن تعرف نبأء عودته, ثواني فقط وقالت نورما شاندلر:
" كنت قد حولت الخط الخاص بي , وكانت ديدر تضع ضمادتي أذنيها حتى لا تقلقها الأصوات , هل سمعت رنين التلفون يا دينا؟".
وأجابت دينا :
" لا , لا , كنت قد غادرت المنزل .".
وأستمر شت في رواية القصة فقال :
" وعندما لم يتلق أي رد هنا , أتصل بي تلفونيا".
وقال بليك :
" لقد أصيب شت بنفس ذهولك يا دينا".
وأبتسم .... ولكن دينا أدركت أنها الشخص الوحيد الذي لحظ خلو صوته من الأنشراح , كانت تعرف أن نظرتها ترتجف تحت نظراته النفاذة , وأكمل شت كلامه قائلا:
" وحضرت بسرعة الى هنا حتى أبلغك أنت والسيدة شاندلر ".
وقال سام ليفسك متبرما :
" أين كنت يا دينا؟".
كان الأب الروحي لبليك , كما كان صديقا قديما جدا لكل من والد ووالدة بليك , وعلى مر السنين أكتسب حق لوم وتأنيب بليك , وأمتدت قرابته الى دينا بعد ذلك , وأضاف:
" لقد كاد شت يفقد عقله وهو يبحث عنك طوال النهار".
قالت:
" كنت في المرسى".

ثم ألتفتت الى بليك وأستطردت تقول:
" لقد أجّرت زورق ستارفيش لزوجين وهما يعتزمان الأبحار الى فلوريدا لقضاء الشتاء ,وقضيت اليوم في تنظيفه ونقل كل حاجياتك منه".
وقال سام ليفسك بعطف وهو يخبط مسند مقعده :
" مسكين أيها الرجل , كنت داما تحب الأبحار على ذلك الزورق , والآن يعطى الزورق لشخص آخر في نفس اليوم الذي تعود فيه الى البيت".
وقال بليك :
" أنه مجرد زورق يا سام".
كانت في عينيه قتامة غامضة جعلت من المستحيل رؤية أفكاره الحقيقية , أما بالنسبة الى دينا فقد بدا لها أن كلامه يتضمن شيئا آخر , لعله لم يكن يعترض على تأجير زورقه لشخص آخر طالما أن هذا الشخص ليس زوجته ! وزاد فزعها.
وقال الرجل الأكبر سنا وهو يخبط بيده مسند مقعده مرة أخرى:
" أنك على حق , أنه مجرد زورق وهو لا يساوي شيئا أذا قورن بعودتك سالما , أنها معجزة..... معجزة فعلا".
وأثارت هذه العبارة سيلا من الأسئلة وجهت الى بليك , وكلها تدور حول سقوط الطائرة والأحداث التي أعقبت ذلك , وأستمعت دينا الى قصته ,أن كل كلمة تخرج من فمه تجعله يبدو غريبا عنها أكثر فأكثر.
كانت الطائرة الخاصة الصغيرة قد أصيبت بعطل في محركها وسقطت في الغابة الكثيفة , وعندما أفاق بليك كان الأشخاص الأربعة الآخرون على متنها قد لقوا حتفهم ,وحبس بن الحطام بساق مكسورة وبعض الكسور في الضلوع , وفي جبهته قطع عميق يقطر دما الى جانب جروح وكدمات أخرى , وعثرت نظرات دينا على أثر الجراح الذي أحدث ندبة دائمة في جبهته.
ولم يدخل بليك في تفصيلات كثيرة عن الطريقة التي خرج بها من الطائرة في اليوم التالي , ولكن دينا كان لها خيال قوي , وتصورت الألم الذي لا بد أنه تحمله وهو يشق طريقه الى الخارج بجروحه , ويجعل الحطام كفنا لأشلاء جثث الآخرين.

ولم تستطع دينا أن تتصوره كيف أنقذ نفسه , ففي الماضي عندما كان يحدث أي شيء يتطلب مهارة أو خبرة فنية , كان بليك دائما يستأجر أحدا لذلك كانت عملية أصلاح عظامه المكسورة , بصرف النظر عن الظروف الفظيعة التي لا تناسب طبيعته على الأطلاق ,كانت عملية لا يمكن أن يقوم بها أطلاقا الرجل الذي تعرفه.
وعندما نفذت مؤونة أطعمة الطوارىء من الطائرة أضطر بليك أن يحصل على طعامه , وكان غذاؤه يتكون من الفاكهة وأي حيوان مفترس يستطيع أن يصطاده , هل يعقل أن يفعل هذا بليك شاندلر الذي كان يعتبر قتل الحيوانات وصيدها رياضة مقزة , والذي كان يتغذّى على أصناف رائعة من الأطعمة؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:29 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بليك الذي كان يحتقر الذباب والبعوض حكى عن الحشرات التي تكدست في الغابة تطير وتوحف وتقرص حتى لم يعد يلحظها , أن حرارة ورطوبة الغابة أتلفت حذائه وملابسه وأضطرته الى أن يصنع بعض الكساء من جلود الحيوانات التي قتلها , هل يعقل أن يفعل هذا بليك المتحذلق في ثيابه , والذي يحرص دائما على أن يكون في أبهى صورة؟
وبينما بدأ يروي قصة العامين اللذين أستغرقهنا خروجه من الغابة , أكتشفت دينا جوهر الأختلاف الذي طرأ عليه , أكتشفت أن بليك ترك رود أيلاند رجلا متحضرا وعاد اليها رجلا بدائيا الى حد ما , وحملقت فيه بعينين متفحصتين .

كان وهو يستند بكرسيه الى الوراء يبدو مسترخيا كسولا , ومع ذلك أدركت دينا أن عضلاته أشبه بأسلاك ملفوفة , وأنها مستعدة دائما لأن تقفز بسرعة الحيوان الذي يقتنص فريسته ..... كانت حواسه وأعصابه متنبهة لكل شيء يحدث حوله , فمن الأعماق المتحفّزة لهاتين العينين البنيتين الصلبتين , بدا بليك أنه ينظر اليهم جميعا بسرور ساخر , وكأنه وجد ما يسمّى بأخطار ومشاكل عالمهم المتحضر أمرا يثير الضحك عندما يقارن بمعركة البقاء التي خاضها وأنتصر فيها , وعندما أنتهى بليك من رواية قصته بأختصار قال سام ليفسك معلّقا :
" يوجد شيء لا أفهمه , لماذا أخبرتنا السلطات أنك مت بعد أن عثرت على الحطام ؟ لا بد أنهم أكتشفوا بالتأكيد أن هناك جثة ناقصة".
" لا أتصور أنهم أكتشفوا هذا".
قال بليك هذا بنبرة واقعية هادئة , وسألته أمه:
" هل دفنت جثثهم يا بليك؟ وهل هذا هو سبب عدم عثورهم على الجثث؟".

" لا لم أدفنها يا أمي".
كانت السعادة الساخرة التي شكّت دينا في أنه يشعر بها موجودة , تومض من خلال الأهداف البنية للنظرة الحانية التي وجهها الى أمه , وأضاف:
" كان الأمر يحتاج الى بولدوزر لحفر مقبرة في تلك الأدغال المليئة بالأشجار والجذور والنباتات , لم يكن أمامي من وسيلة أخرى ألا أن أتركهم في الطائرة , ومن سوء الحظ أن الغابة مليئة بحيوانات من أكلة اللحوم العفنة".
وشحب وجه دينا , كان صوته باردا بدون أحساس , وكان بليك من قبل رجل مفعما بالعاطفة والحيوية سريع الغضب سريع الصفح.
ما الذي حدث له؟ والى أي حد ستؤثر الوحشية التي طرأت على حياته خلال العامين والنصف الماضية على مستقبله ؟ هل ستتحول قوة عزيمته الى قسوة وتهور؟ هل ستصبح زعامته التلقائية أستبدادا ؟ هل سيتحول عطفه على الآخرين الى أحتقار ؟ هل سيصبح حبه شهوة؟ ترى هل هو رجل حقيقي أم حيوان ذكر؟ لقد كان زوجها , وأرتجفت دينا عندما تذكرت الأجوبة التي يمكن أن تكون لتلك الأسئلة.
وسمعت صوت المشرفة على المنزل تدخل الغرفة لتسأل:
" في أي وقت تحبين تقديم العشاء هذا المساء يا سيدة شاندلر؟".
وترددت نورما شاندلر قبل أن تقول:
" بعد ساعة يا ديدر , أعتقد أن هذا سيكون وقتا مناسبا للجميع . أليس كذلك؟".
وتلقّت همهمة تدل على الموافقة , ومن مكانه بجوارها على الأريكة أضاف شت الى موافقته هذه الملاحظة.
" أن هذا يعطيك وقتا كافيا كي تنتعشي قبل العشاء , أليس كذلك يا دينا؟".

وتشبثت بطوق النجاة الذي ألقى به اليها بدون قصد , وقالت:
" نعم , سيعطيني وقتا كافيا".
كانت تتمنى من كل قلبها أن تكون وحدها دقائق قليلة , لتجمع أفكارها المشوشة , وتخشى بشدةة أن يكون رد فعلها مبالغا فيه , وعندما نهضت واقفة وجّهت كلماتها الى الجميع قائلة:
" عن أذنكم ,لن أغيب طويلا".
وأحست دينا بقلق أن عيني بليك تتابعانها وهي تسير وتخرج من الغرفة , ولكنه لم يحاول أيخافها , كما أنه لم يقترح أن يأتي معها ليكونا وحدهما دقائق قليلة وأراحها هذا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:30 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- غريب في سريري

أزال الدوش السريع ما بقي من آثار ذهولها , وسارت دينا من الحمام الخاص بها الى غرفة نومها , وأتجهت نحو خزانة الملابس في ركن الغرفة لتختار ما تلبسه للعشاء , وهي تحاول أن تؤكد لنفسها أنها تبالغ فيما يتعلق ببليك , وسمعت الباب ينفتح ورأته يدخل ....... وفتحت فمها لتأمر المتطفل بالخروج ثم أغلقته , كان زوجها فكيف يمكن أن تأمره بالخروج من غرفة نومها ؟ وأجتاحت نظرته الغرفة ثم أستقرت عليها , وحملق فيها كما يحملق حيوان في فريسته , وأمسكت ثنايا ثوبها حول عنقها , وتصببت راحتاها بالعرق , ودق الدم في رأسها مثل ألف طبلة في الغابة تنذر بالخطر......
كانت الحلة الجديدة التي يرتديها تضفي عليه مظهرا مهذبا , ولكن طبقة الرقة الرقيقة لم تخدعها , أذ لم تخف القوة الخفية لذلك الجسم العضلي , ولم تشذب الحواف الخشنة لملامحه التي تصلبت من الشمس , وأغلق بليك الباب , ولم يحول نظرته الثاقبة عنها , وأمام الخوف الفظيع حبست أنفاسها.
" لقد قاسيت الأمرين حتى أعود اليك يا دينا , ومع ذلك لم تفكري في عبور الغرفة لتقابليني ".
وجّه بليك ذلك الأتهام بنبرة خافتة ناعمة مفعمة بسعادة ساخرة , ودفعتها كلماته الى الحركة , مضى وقت طويل جدا منذ عودته بدون أن تلقي بنفسها بين ذراعيه , كانت خطواتها جامدة وظهرها متصلبا وهي تقترب منه ...... وكان واضحا أنها تحذره , لقد شكت في قدرتها على هدم جدار التحفظ الذي شيّدته , وعندما وقفت أمامه بحثت في ذهنها عن كلمات ترحيب يمكن أن تقولها بأخلاص , وكانت الكلمات الوحيدة التي أستطاعت أن تنطقها برنة صدق هي:
" أنني سعيدة لأنك عدت سالما".
وأنتظر بليك أن تقبله...... وتقلصت العضلات في معدتها بحدّة عندما خطرت لها الفكرة , وبعد ثانية من التردد أرغمت نفسها على أن تقف على أطراف أصابعها لتقترب منه , ووضع يديه الكبيرتين حول خصرها , ولم تشعر بألفة لمسته الخفيفة , بالعكس بدت لها غريبة ,وعندما حاولت أن تنهي عناقها تحوّلت يداه الى كمّاشة , وأخذت أصابعه تعبث في شعرها الذهبي حتى يقربها منه أكثر وقفز قلبها في جنون ثم أسرعت دقاته في خوف , أنه يطلب أكثر مما تستطيع دينا أن تعطيه لرجل بدا غريبا لها أكثر مما هو زوجها , وحاولت جاهدة أن تخلّص نفسها من قبضته الحديدية , كانت أنفاسها سريعة عندما تجنبت عينيه وقالت:
" يجب أن أرتدي ثيابي , فالضيوف ينتظرون في الطابق السفلي".
قالت هذا وهي تتظاهر بأن هذا هو سبب رفضها عناقه , هاتان العينان البنيتان اللتان بلا قاع تنفذان الى داخلها , وأستطاعت دينا أن تشعر بهما حتى وهي تستدير وتتجه الى خزانة ملابسها , وشعرت بركبتيها تتهاويان , وقال بليك يصحّح كلامها بنعومة قائلا:
" تقصدين أن شت ينتظر!".
وتجمّد دمها وقالت:
" بالطبع , أليس شت موجودا مع الضيوف؟".
قالت هذا وهي تتظاهر بأنها تجهل ما يعنيه , وفي الحال ندمت على أنها لم تنتهز الفرصة التي أتاحها لها لتخبره عن خطبتها الى شت.
وقال لها:
"لقد أضطررت أن أعيش حياة الأعزب مدة طويلة يا دينا , وأنت ماذا فعلت؟".
وشعرت بدوار من الأحتقار الجاف في سؤاله , وبرقت في عينيها نيران زرقاء من الغضب , ولكن بليك لم يعطها فرصة لتدافع عن شرفها وسألها:
" متى تدخّل شت بعد أختفائي ؟".

وردت قائلة :
" أنه لم يتدخل".
وبسرعة الصقر المنقض قبض على يدها اليسرى , وكادت قبضته الشرسة تسحق العظام النحيلة لأصابعها , وأفلتت منها شهقة ألم , كان فمه عبارة عن خط رفيع قاس وهو يرفع يدها ويقول:
" ألا تسميّنه تدخلا عندما يضيف شخص آخر خاتما الى الخواتم التي وضعتها حول أصبعك؟ هل ظننت أنني لن أراه؟ وأنني لم ألحظ نظراتكما التي كنتما تتبادلانها والطريقة التي كان الآخرون يراقبوننا بها نحن الثلاثة؟".
وترك يدها بحركة عنيفة من الأشمئزاز , وتحسست دينا أصابعها بيدها اليمنى , وأضاف بليك :
" ولم يحاول أي منكما أن يخبرني!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:33 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وردّت بغضب وقد فقدت أعصابها نتيجة لثورته:
" لم يجد أي منا فرصة ليخبرك , أنه ليس تصريحا يريد المرء أن يعلنه أمام الآخرين , ماذا كنت تنتظر مني أن أقول عندما رأيت زوجا أعتقدت أنه مات؟ هل كان من المفروض أن أقول : ( أنني سعيدة جدا يا حبيبي لأنك ما تزال حيا.... أوه... بالمناسبة لقد خطبني شخص آخر! )أنني أراعي شعور غيري وأرجو أن تعترف بذلك".
ورمقها بنظرة جامدة طويلة , وسيطر على غضبه بشدّة حتى أثار فزعها , شعرت أنها تنظر الى بركان مغطى وهي تعرف أنه يغلي في الداخل ,وتساءلت ترى متى سنفجر الغطاء ؟
وقال بليك بأحتقار:
" يا له من ترحيب بالعودة , زوجة تتمنى لو كنت ميتا في القبر!".

" ونفت ذلك قائلة:
" أنني لا أتمنى هذا".
قال بسخرية مريرة:
" هذه الخطبة.......".
وقاطعته دينا محتجة:
" الطريقة التي تتكلم بها تجعلها تبدو تصرفا أنانيا , وهذا غير صحيح , لقد خطبني شت , منذ أسبوع فقط وفي الوقت الذي عرض عليّ الزواج كنت أعتقد أنك ميت ,وكنت حرة في قبول عرضه".
" والآن يختلف الأمر , أنني حي , وأنت زوجتي وليست أرملتي".
قال ذلك بنبرات باردة مقتضبة بدت لها أنها حكم بالأشغال الشاقة مدى الحياة!
كانت دينا ترتجف ولا تعرف سببا لذلك , وقالت بصوت متوتر مشدود حتى تخفي الرجفة:
" أعرف ذلك يا بليك , ولكن ليس هذا وقت مناقشة الوضع , أن أمك تنتظر العشاء وعليّ أن أرتدي ثيابي".
وتصورت لثوان أنه سيستمر في الجدال ولكنه قال ببطء:
" نعم , ليس هذا وقته ".
وسمعت الباب يفتح على مصراعيه ثم يصفق بشدة , أذا كانت هذه بداية جديدة لزواجهما فأنها تعتبر بداية فظيعة".
وتصادف وصولها الى الطابق السفلي مع وصول ديدر وهي تعلن أن العشاء سيقدم ,وصحبها بليك الى غرفة الطعام.
لقد أستقبل بليك بترحيب من كل شخص ألا دينا , وكانت هي تدرك هذه الحقيقة بألم , وعندما جلس الجميع حول المائدة كان التوتر في الجو يكاد يجعله مكهربا , ومع ذلك لم يلحظ هذا ألا دينا , جلس بليك على رأس المائدة , وجلست أمه في الناحية المقابلة وجلس شت الى يمينها بينما جلست دينا الى يسار بيليك , وقد حرص بليك على أن تظل دينا الى جانبه منذ عودته وكأنه يريد أن يثبت لكل واحد أنها زوجته وأنه يفصلها عن شت , كان يبتسم دائما في الظاهر وفي بعض الأحيان يرمقها بنظرات مفعمة بسحره المدمر القديم .ولكن الغضب لا يزال يعتمل في عينيه البنيتين كلما وجّه اليها نظرته , وبعد أن جلس الجميع دخلت المشرفة على المنزل تحمل وعاء كبيرا من الحساء وقالت لبليك:
" هذا هو حساؤك المفضل يا سيد بليك".

أبتسم أبتسامة عريضة وقال:
" بارك الله فيك ديدر , هكذا يكون الترحيب بعودة الغائب!".
وفهمت دينا ما يعنيه من عبارته ( ذات المعنى المزدوج) , وشحب وجهها ولكنها ظلت محتفظة برباطة جأشها , وكانت الوجبة شهية وأبدى بليك الأطراء والتعليق المناسبين , ولكن دينا لحظت أنه لا يتذوق الأطباق المختلفة كما كان يفعل في الماضي , وقدمت القهوة في غرفة الجلوس حتى تستطيع ديدر تنظيف المائدة ,وجلست دينا الى جانب بليك ثانية بينما جلس شت في أقصى ركن في الغرفة , وعندما نظرت ناحيته رفع وجهه وألتقت عيناه بعينيها وهمس بكلمة أعتذار سريعة للسيدة بيرنسايد صديقة نورما شاندلر التي كان يتحدث معها , ثم أتجه نحوها ومن خلال أهدابها رمقت دينا بليك بنظرة فرأت عينيه تضيقان وهو يرى شت يقترب , وبدت أبتسامة شت متوترة عندما وقف أمامهما , وخمّنت دينا أنه كان يحاول أن يجد وسيلة يخبر بها بليك نبأ خطبتهما , وتمنت لو أستطاعت أن تخبره أن بليك يعرف النبأ وبدأ شت قائلا:
ط أن اليوم أشبه بالأوقات القديمة يا بليك , عندما كنت أحضر الى منزلك وأتناول العشاء معك ومع........".
وأنتقلت نظرته الى دينا بعصبية , وقاطعه بليك بهدوء قائلا:
" لقد أخبرتني دينا عن خطبتكما يا شت".
وخيّم السكون على الغرفة حتى أيقنت دينا أنها تستطيع أن تسمع صوت ريشة أذا سقطت على السجادة ! وتركزت كل العيون على الثلاثة , وحبس الجميع أنفاسهم , ولم تعرف دينا ما الذي يمكن أن يحدث بعد نوبة الغضب الشرس التي أعترت بليك في الطابق , وقال شت متلعثما :
" يسرني أنك تعرف أنني........".
وقال بليك مقاطعا:
" أريد أن تعرف أنني لا أضمر لك أية كراهية , لقد كنت دائما صديقا طيبا وأرجو أن يستمر هذا الوضع".
وبدأت دينا تتنهد بأرتياح , ولم يهتم أحد غيرها بالتعليق الساخر الأخير , وأنشغل شت بمصافحة اليد التي مدّها بليك دليى على الصداقة , بينما أخذ الآخرون يتمتمون فيما بينهم حول اللحظة التي أنتظروها طول اليوم.

هكذا قال بليك بأبتسامة تناقض ملامح الجد البادية في عينيه .
ورد شت وهو يبتسم :
" بالطبع".
وشعرت دينا بالغضب لأنها نحيت جانبا بدون أن أعتراض ولم يؤخذ رأيها في هذا الموضوع , وسرعان ما لامت نفسها , كان بليك حيا وهي زوجته , ولم تكن ترغب أن تطلّقه لتتزوج شت , فلماذا تنزعج أذا؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:35 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد المواجهة بشأن الخطبة بدأ الضيوف ينصرفون ,وعندما ودّعت دينا السيدة بيرنسايد قال بليك:
" أنها آخرهم!".
وتلفتت دينا حولها وقالت:
" أين أمك؟".
" في غرفة المائدة تساعد ديدر".
فقالت وهي تستدير :
" سوف أذهب لمساعدتهما ".
ولكن بليك قبض على ذراعها ثم تركها بسرعة وقال :
" لا داعي لذلك , تستطيعان تنظيف المائدة وحدهما".
ولم تعترض دينا , كان اليوم طويلا وكانت تشعر بالأرهاق الذهني والجسدي , وهي تحتاج الى ليلة طويلة من النوم العميق , وسارت نحو الدرج وهي تشعر أن بليك يتبعها , وذكّرها قائلا:
" أنك لم تعطي شت خاتمه!".
ورفعت يدها اليسرى وألقت نظرة على الخاتم الماسي ثم قالت:
"لا بد أنني نسيت".

وعندما بدأت تخفض يدها قبض عليها بليك ونزع الخاتم من أصبعها , قبل أن تستطيع منعه ووضعه بدون أهتمام على الطاولة الموضوعة بجانب حائط البهو.:
" لا يمكن وضع أشياء ثمينة هنا!".
وأخذت الخاتم بسرعة وقطبت جبينها ونظرت الى بليك الذي سألها بغطرسة باردة:
" قيّمة لمن؟".
طبقت أصابعها على الخاتم وقالت:
" سأحتفط به في غرفتي حتى أعيده اليه".
وأنتظرت أن يتحدى قرارها وعندما لم يفعل صعدت الدرج , وقال بليك وهو يتبعها :
" سيأتي غدا ....... تستطيعين أن تعيديه اليه".
" متى يحضر؟".
" الساعة العاشرة".
وعندما أنتهت من صعود الدرج أستدارت دينا , كانت غرفة نومها أول باب على اليمين , وسارت نحوها وفوجئت بذراع بليك يفتح الباب ,وتوقفت فورا عندما فتحه وبدت عليها الحيرة وهي تسأله :
" ماذا تفعل؟".
" أذهب الى فراشي!".
قال هذا وهو يرفع حاجبيه وينظر اليها ببرود , وأضاف:
" أين تصورت أنني سأنام ؟".
وأشاحت بوجهها بعيدا , وشعرت بحالة من التشوش والأضطراب من هذا السؤال , وقالت متلعثمة:
" لم أفكر في هذا الأمر....... ربما أعتدت النوم وحدي".
ووضع يده على ظهرها ودفعها داخل الغرفة وقال:
" من المؤكد أنك لا تتوقعين أن يستمر هذا الوضع".
" ربما يكون من الأفضل....... لفترة....".
ووقفت وسط الغرفة وأستدارت لتواجهه وهو يغلق الباب:
" صحيح!".

" نعم , أعتقد أن هذا أفضل".
وخفق قلبها بشدة وهي ترى بليك يخلع ربطة عنقه وقميصه , وحاولت أن تناقشه بتعقل فقالت:
" بليك , لقد مضى عامان ونصف العام , أنني لم أعد أعرفك , أصبحت غريبا بالنسبة اليّ".
" يمكن أن يتغير هذا".
وحاولت دينا أن تسيطر على أعصابها وقالت:
" أنك لا تحاول أن تفهم يا بليك , لا أستطيع أن أقفز الى الفراش مع....".
وأكمل الجملة بقوله:
" زوجك! من غيره تختارين؟".
وعندما خلع قميصه ظهر صدره العاري وكان بنفس لوم وجهه القاتم , وزاد أنطباع دينا بأنها مع رجل بدائي خطير وأبتعدت عنه متجهة الى خرانتها لتضع خاتم شت في علبة مجوهراتها ,وقالت:
" لا أختار أحدا.... لم أقصد ذلك".
وتقدم وراءها ورأت صورته في المرآة ,وقالت:
" أصبحت شخصا جامدا يا بليك , وساخرا , أستطيع أن أتصور ما ذقته من عذاب".
" هل تستطيعين ؟ هل تستطيعين أن تتصوري كيف تعذّبت وأنا أتشبث بصورة أمرأة بعينين زرقاوين وشعر ذهبي حريري".
ومد يده وقبض على خصلة من شعرها , وأغمضت دينا عينيها من النبرة الشرسة في صوته وأضاف:
" أنتظرت 922 ليلة وعندما رأيتها أخيرا , وجدتها تتعلّق بذراع أفضل صديق لي , هل يدهشك أذا أن أكون جامدا وأن أمتلىء بالمرارة؟ هل أفتقدتني يا دينا؟ هل حزنت عليّ؟".
وأدارت وجهها وقالت:
" عندما أختفيت يا بليك كدت أموت فزعا ,ولكن أمك كانت حزينة أكثر , فقدت زوجها ثم تصورت أنها فقدتك , وكان يتعيّن عليّ أن أقضي معظم وقتي أسري عنها , وبدأت الشركة تنهار , وأصرّ شت أن أـولى أدارتها ,وهكذا غرقت في عالم
آخر , أثناء اليوم كنت مشغولة جدا لا أفكر في نفسي , وفي الليل كانت أمك تعتمد علي لتستمد مني القوة , وبدأت أتناول حبوبا منومة حتى أرتاح وأستطيع العمل في اليوم التالي , الواقع يا بليك أنه لم يكن لديّ وقت للحزن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:37 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم يتأثر بكلماتها, وظلت عيناه الداكنتان باردتين جامدتين وقال بهدوء بارد :
" ولكن كان لديك وقت لشت!".
وأرتجفت دينا عندما وجد السهم الذي أطلقه هدفه وقالت:
" كان أفضل صديق لك ومن الطبيعي أن يظل على أتصال بي وبوالدتك , كنت أجده دائما بجانبي يؤيدني ويساعدني , ويشجعني ويعطيني كتفا أستند عليها في اللحظات العصيبة بدون أن يطلب أي مقابل , ومن هنا بدأت العلاقة تنمو بعد أن بلغنا النبأ أنك قتلت , كنت أحتاج اليه......".
" وأنا أحتاج اليك الآن".

وضمها اليه بقوة , وحاولت أن تتخلص من ذراعيه , وقالت بغضب:
" لم تستمع الى كلمة مما قلته ,لقد تغيّرت أنت , وأنا أيضا تغيرت .... ونحتاج ال وقت لنتلاءم ".
" نتلاءم؟ كيف؟ أن كلا منا حيوان من نفس الفصيلة .... وجدنا على الأرض لننام ونأمل وننجب ونعيش ونموت , لقد تعلمت في الغابة أن هذا هو جوهر الوجود!".
نطق هذه الكلمات بنبرة باردة جامدة خالية من الشعور , وقهقهت دينا بعصبية وقالت:
" يا ألهي...... تتكلم وكأنك طرزان وأنا جين!".
" هذه هي الحقيقة أذا حذفت آداب المجتمع والكلمات الجميلة".
وأعترضت قائلة:
"كلا...... أن عقولنا أكثر تطورا فنحن لنا أحاسيس ومشاعر .....نحن.....".
" أخرسي!".
وكتم كلماتها بعناق عنيف , وعبثا حاولت دينا أن تتخلص من قبضته , ولكنها ظلت تصر بقبضتي يديها حتى أبتعد عنها , ونظرت اليه بدهشة , وفكرت أن هذا الرجل الغريب هو زوجها!
وأستجمعت كل شجاعتها لتقول له:
" لا تفعل هذا يا بليك".
" هل تحاولين الظهور في صورة الزوجة الشهيدة التي تستسلم لوحشية زوجها ؟ أن هذا التظاهر بالبرود مهزلة , وأذكر جيدا أنك كنت تحبينني بجنون !".
وشحب وجه دينا عندما تذكرت هي أيضا , ولكنها عندما لمحت اليدين الخشنتين بدلا من اليدين الحانيتين اللتين كانا تحيطان بها في الماضي عادت تتوسل قائلة:
" لا تحطم زواجنا , أريد أن أحبك ثانية يا بليك".

" لعنة الله عليك ...لماذا لم تقولي ذلك عندما عدت , لماذا أنتظرت حتى الآن؟".
" وهل كنت ستهتم بذلك؟".
" ربما كنت أهتم , أما الآن فلا يهمني شيء , سوى أنك لي".
ومرة أخرى ضمّها بقوة وعنف مخرسا كل كلماتها!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 03:22 AM   #19

امراة بلا مخالب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية امراة بلا مخالب

? العضوٌ??? » 60605
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 22,356
?  نُقآطِيْ » امراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلم ايدك يا قمر على الرواية الروعة بجد حلوة اوى


امراة بلا مخالب غير متواجد حالياً  
التوقيع


سألوني لماذا رأسك مرفوعة و عيونك قوية
قلت عفوا..... كلنا بشر
لكن
جنسيتي مصرية ...

********
سأغيب عن المنتدى لفترة طويلة ... افتكرونى بالخير ...
رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:41 AM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- صقيع في القلب

كانت دينا ترقد في الفراش وقد شدّت الأغطية حتى عنقها , ولكنها كانت تعرف أن البطانيات لا تستطيع تدفئة البرد , شعرت بأنها باردة خاوية في داخلها , وهي تحملق الى أعلى في ظلام الغرفة , وتجمّدت دمعة فوق أهدابها , كان بليك قد أشبع رغبتها ولكنها لم تحس بأنها سمت الى السعادة القصوى التي لا يبعثها ألا الأنسجام الروحي ولا يمكن أن يحدث هذا ألا عندما يوجد الحب , وفي هذه الليلة كان عناق بليك النهم يعبر عن الرغبة فقط , ولذلك لم تشعر دينا بالدفء الذي طالما شعرت به من قبل مع بليك.

بليك يرقد بجانبها بدون أن يتلامسا , وقد وضع أحدى ذراعيه على الوسادة فوق رأسه , كانت تستطيع أن تسمع صوت أنفاسه المنتظم , ولكنها شكّت في أنه نائم ,وبنظرة جانبية رأت جانب وجهه في الضوء الخافت , ولاح خط متجهم على وجهه وكأنه هو أيضا يشعر بنفس رد الفعل؟
وقال بصوت خافت جامد يشعر بنظراتها ويسمع تساؤلها :
" هناك شيء واحد لم تقوليه يا دينا , ولو أنك قلته لكان من المحتمل أن يمنع خيبة الأمل".
" ما هو؟".
هكذا سألته بصوت مشدود مختلج وهي تتمنى أن تعرف الشيء الذي يمكن أن يمنع هذا من أن يحدث ثانية.
" أن أستجابتك لا تعادل عامين ونصف من الأماني والتوقعات".
"لا........"
هكذا وافقت في صمت , فلم تكن هناك كلمات حب متبادل متبادلة ,ولا أنسجان بين قلبيهما وروحيهما , كانت لمسته تعبّر عن رغبة فقط أثارها الغضب والأحباط ,
وتمتمت قائلة:
" أن الرغبة البحتة لا يمكن أبدا أن تجلب السعادة يا بليك".
وأزاح جانبا البطانية عن جسمه ونهض واقفا على الأرض , وألتفتت برأسها فوق الوسادة لتحملق فيه في الظلام وسألته بهدوء:
" الى أين تذهب؟".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.