آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          19- اللآليء اللامعة-كاترين بلير- كنوز عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          18- رداء بلون البحر -روميليا لاين -كنوز عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          25- الجانب الشرقي .. الجانب الغربي - ماري كورتبل-كنوز عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : فرح - )           »          313 – رسائل محيرة -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          362 - امرأة بين عاطفتين - روايات احلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          305 - المحب العدواني - فيوليت وينسبير - روايات احلامي (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-10, 11:42 AM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت هناك ومضة جمال في بشرته التي لفحتها الشمس في الضوء الباهت , وأستطاعت أن تلمح كتفيه العريضتين والعضلات السوداء التي يقل عرضها تدريجيا الى خصره , كانت خطاه بدون صوت مثل خطوات الحيوان الصامتة!
" يوجد أكتشاف مزعج آخر فوجئت به منذ عودتي الى الحضارة , وهو أن الفراش ناعم أكثر مما يجب!".

كان يتكلم بصوت خافت ونبرة مؤلمة ساخرة , وأضاف:
" لقد أعتدت الفراش الصلب , وهذا ما ينتج عن قضاء ليال كثيرة جدا في الأشجار وعلى أرض صلبة".
ولم تستطع أن تراه في الظلام , وتقلبت في فراشها وأستندت على أحد مرفقيها وهي لا تزال تحتفظ بالأغطية محكمة حول جسمها .
ومرة أخرى سألته:
" الى أين تذهب؟".
" الى حيث أجد بطانية وأرضا صلبة !".
وسمعت صوت الباب وهو يفتحه وأضاف بنبرة حادة مؤلمة :
" لقد حققت رغبتك يا دينا , الفراش أصبح لك وتستطيعين أن تنامي وحدك!".
وعندما أغلق الباب سرت رجفة متقلصة في جسمها , ودفنت رأسها في الوسادة وتحوّل جسمها الى كرة مشدودة من الألم , وأغمضت عينيها وهي تتمنى أن تنام وتنسى كل شيء!
وهزّت يد كتفها برقة ولكن بأصرار وسمعت صوتا يقول:
" سيدة بليك .... أستيقظي ...... أرجوك......".
وتحركت دينا وعيناها تطرفان وهي تحاول أن تعرف أذا كانت تتخيل صوتا يناديها أم لا ........ ومرة أخرى ترامى الصوت الى أذنيها يقول:
" أنهضي يا سيدة بليك!".
ولكنها لم تتخيّل اليد فوق ذراعها , وشعرت برأسها ينبض ببلادة وهي تفتح عينها وتتقلّب على الجانب الآخر وتشد الأغطية معها , وتركزت نظرتها الناعسة على الوجه المضطرب لمشرفة المنزل وهي تنحني فوقها , وأصبحت دينا متنبهة لعدّة أشياء في نفس الوقت , أدركت الوسادة الملقادة بجانبها حيث رقد بليك فترة قصيرة , وقميص النوم القصير الذي ترتديه , والملابس المتناثرة في أنحاء الغرفة ....... ملابسها وملابسه , وفكرت : يا ألهي ............ أن الغرفة تغرق في الفوضى!
" ماذا حدث يا ديدر؟".
هكذا سألتها وهي تحاول أن تحتفظ برباطة جأشها برغم أحساسها بالحرج .
قالت ديدر:
" أنه السيد بليك!".
وأثارت النظرة القلقة البادية في عيني المشرفة على المنزل رد فعل سريع من جانب دينا , فهبت جالسة وأستندت على مرفقيها وقد طرد الأضطراب ما بقي في عينيها من نعاس , وقالت في فزع:
" بليك؟ ماذا حدث؟ هل أصابه سوء؟".
" لا.....لا ........ أنه فقط نائم في الطابق السفلي على الأرض في غرفة المكتبة".
وأحمر وجه المرأة خجلا وهي تضيف:
" وهو لا يرتدي البيجاما , يرتدي فقط ملابسه الداخلية!".
وأخفت دينا أبتسامة وضاع أرتياحها في شعور بالمرح , مسكينة ديدر شنايدر , هكذا فكّرت , أنها لم تتزوج في حياتها ولم تقترب من حياة زوجية , ومن المحتمل أنها أصيبت بصدمة عنيفة عندما وجدت بليك نائما في غرفة المكتبة بملابسه الداخلية!
وأومأت دينا برأسها وقالت وهي تحاول أن تحتفظ بتعبير وجهها الجاد :
" فهمت".
" أن السيد سترانتون سوف يصل بعد ساعة , وأعتقدت أنك وحدك التي تستطيعين أن توقظي السيد بليك!".
كانت المرأة تحاول جاهدة أن تتفادى لنظر الى ذراعي دينا العاريتين :
" سأفعل..............".

قالت دينا هذا وبدأت تنهض , ثم خشيت أن تزيد من حرج المشرفة على المنزل أذا بدت أمامها بقميص النوم القصير فقالت لها:
" أرجو أن تناوليني الروب الموجود على السرير هناك يا ديدر".
وبعد أن ناولتها الروب , أستدارت المشرفة على المنزل بلباقة بينما أندست دينا بداخله وقالت المشرفة لدينا :
" لقد أرسلت السيدة شاندلر أشياء قليلة للسيد بليك أمس , منها بيجاما وروب وقد وضعتها في الخزانة الخالية".
" سوف آخذها له ,وغدا يا ديدر أعتقد أنه من الأفضل أن تضعي ترتيبات مع السيدة شاندلر لشراء سرير بفراش صلب جدا ..... جامد مثل الصخر".
" سأفعل يا سيدة بليك".
قالت ديدر ذلك بنبرة وعد كأنها تؤدي قسما ثم أضافت:
" آسفة لأنني أيقظتك يا سيدة بليك".
وردت دينا وهي تبتسم :
" لا عليك يا ديدر".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:44 AM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبأيماءة قصيرة من رأسها غادرت المشرفة على المنزل الغرفة , وأتجهت دينا الى الخزانة الصغيرة التي كانت ديدر قد أشارت اليها ,كان هناك ثلاثة قمصان وحلّة بنية معلّقة , وفي مشجب الباب الداخلي كانت البيجاما والروب من لونين متناسقين من الحرير , تركت دينا البيجاما وأخذت الروب.
وعندما وصلت الى الطابق الأرضي ترددت يدها فوق مقبض باب غرفة المكتبة ,وشعرت بالتوتر وتقلّصت معدتها , وحاولت جاهدة أن تحافظ على هدوئها وتتجاهل نوبة العصبية التي أنتابتها , فتحت الباب بهدوء ودخلت , وتوجهت نظرتها أولا الى الأرض والمكان الشاسع حول المدفأة , وسمعت صوت بيك يقول ساخرا من جانب الغرفة:
" لا بد أن ديدر أرسلت الأحتياطي !".
وألتفتت دينا ناحيته ورأته واقفا , كان يحيط خصره ببطانية خضراء داكنة ,وصدره العاري يلمع بسمرته الداكنة ,وقد مشّط بأصابعه شعره البنب الكثيف حتى أصبح شبه منسق , وهي فكرة أكتسبها من حياة العزلة في الغابات .
ودقّ نبض دينا فزعا ورفعت رأسها وكأنها تتوقع خطرا , وهو يبدو مثل رجل بدائي متكبر نبيل وشرس.
" هل سمعتها وهي تدخل؟".
وأدركت أنه سؤال سخيف بعد أو وجهته , أن تلك الشهور الطويلة التي قضاها في الغابة شحذت حواسه وجعلتها أكثر حدة ودقة , ورد بأحتقار ساخرا :
" نعم ولكنني رأيت أنه من الحكمة أن أتظاهر بالنوم بدلا من أن أصيبها بصدمة! لقد توقعت أن تصعد الدرج قفزا وتخبرك أنت أو أمي بسلوكي الفظيع ".
ووراء نظرته القاتمة تفحص وجهها شعرت بعدم الأرتياح , وتمنت لو أنها أرتدت ملابسها كاملة قبل أن تنزل .
" لقد أتيتك بروب".
ومدّت يدها بالروب وهي تشعر برجفة بسيطة لم تبد واضحة بعد.
" لا بد أن ديدر أقترحت هذا , لقد صدمت أكثر مما توقعت ".
ولكن بليك لم يحاول أن يتقدم نحوها فأضطرت دينا الى أن تسير نحوه :
" أن ديدر لم تتعود رؤية رجال بملابس داخلية نائمين على أرض غرفة المكتبة ".

قالت هذا مدافعة عن رد فعل المشرفة على المنزل ,وقد أكتشفت في نفسها رد فعل مماثلا عندما بدأ بليك يزيح البطانية من حول خصره , وأشاحت بعينيها بعيدا وأحمر وجهها خجلا وكأنه شخص غريب يخلع ملابسه أمامها وليس زوجها! وسمعت صوت حفيف الروب الحريري ثم قال بليك بلهجة ساخرة قاسية :
" تستطيعين أن تنظري اليّ الآن".
ورمقته بنظرة غامضة لأنه لحظ نوبة الخجل التي أنتابتها ثم أبتعدت , كان عرق رقبتها ينبض بعصبية شديدة , لم تستطع السيطرة عليها ,ولمست يده كتفها وتراجعت من لمسته الباردة.
فقال بصوت مختنق:
"بحق السماء يا دينا...... لن أغتصبك , لعنة الله عليك ألا أستطيع حتى لمس زوجتي!".
كانت عيناها الزرقاوان واسعتين حذرتين وهي تنظر فوق كتفها الى نظرته المتأججة الشرسة , وقالت بضيق:
" لا أشعر أنني زوجتك , لا أشعر أنني متزوجة منك!".
وفي الحال خمدت النيران في عينيه وسيطر على أعصابه بطريقة جامدة باردة على عكس طبيعته عندما كان يغضب ثم قال:
" أنك زوجتيّ!".
وسار بجانبها نحو الباب وفتحه وقال مناديا :
" ديدر أحضري بعض القهوة الى غرفة المكتبة هنا ولزوجتي !".
وركّز على كلمة زوجتي!
" أن شت سيأتي وعليّ أن أرتدي ثيابي".
هكذا قالت دينا معترضة على قضاء دقائق أكثر وحدها معه!
وقال بليك ردا على أعتراضها:
" لن يأتي قبل ساعة".
ثم سار نحو الأريكة المغطاة بالجلد ووقف لحظة بجانب الطاولة التي في طرفها ليرفع غطاء صندوق السكائر المصنوع من السيرميك , وسألها وهو يوجه نظرة ناحيتها :
" سيكارة؟".
" لا أنني لا أدخن , ألا تتذكر؟".
قالت ذلك بصوت يشوبه الضيق , وهزّ كتفيه ورد:
" ربما أكتسبت عادة التدخين أثناء غيابي".
" لم يحدث".

كان صوت وقع الأقدام في البهو يدل على حضور المشرفة على المنزل وبعد ثوان دخلت غرفة المكتبة وهي تحمل صينية عليها طاقم القهوة وفنجانان من الصيني و كانت لمحة من اللون الأحمر لا تزال بادية على وجنتي ديدر , وهي تتجنب النظر الى بليك مباشرة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:45 AM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وسألت دينا :
" أين تريدين أن أضع الصينية؟".
" هناك".
وبعد أن وضعت الصينية فوق المائدة على الطرف المقابل للأريكة حيث كان بليك واقفا , أستقامت ديدر في وقفتها وقالت موجهة كلامها الى دينا ثانية :
" هل تريدين أي شيء آخر؟".
وكان بليك هو الذي ردّ قائلا:
" هذا كل شيء".
ثم نفث خطا رفيعا من الدخان وأضاف:
" وأغلقي الباب وراءك يا ديدر".
" وهو كذلك يا سيدي".
وظهرت بقعتان حمراوان فوق خديها.
وبينما كانت ديدر تخرج بسرعة وتغلق الباب بأحكام سار بليك نحو الصينية ورفع وعاء القهوة وملأ الفنجانين وقدّم واحدا الى دينا وهو يغريها بالطعم:
" أنك تحبينها سادة بدون سكر كما أذكر".
" نعم أشكرك".
ورفضت دينا أن تعض الطعم وهي تأخذ الفنجان من يده , وتصاعد البخار الساخن من السائل البني , وترك بليك فنجانه لحظة وأخذ يتفحص الطرف المتوهج لسيكارته وطبقة الدخان الرقيقة المتصاعدة , وبدت على فمه أبتسامة ميريرة وقال وهو يفكر:
" كنت قد نسيت كيف يبدو طعم السيكارة طيبا عندما أدخنها في الصباح".
وشعرت دينا بضيق , ولم يسعها ألا أن تقول :
" ظننت أنك لم تنس شيئا".
وأجاب بليك وهو يرفع عينيه لتلتقيا بنظرتها القلقة:
" لا لم أنس الأشياء الهامة".
وبتنهيدة متقطعة سارت نحو النافذة التي تطل على واجهة العشب الفسيحة للمنزل ومدخله , وتذكرت أول مرة حملقت من النافذة في صمت مضطرب ,ومن الغريب أنها شعرت وكأن دهرا قد مضى بدلا من الوقت القصير الذي مضى فعلا.
وقال بليك وكان قريبا منها على مسافة أقدام قليلة:
" ما الذي تفكرين فيه؟".
" كنت فقط أتذكر آخر مرة وقفت فيها بجوار هذه النافذة".
وأخذت رشفة من القهوة الساخنة .
وقال وقد بدا عليه فضول كسول:
" ومتى كان ذلك؟".
وشعرت دينا بنظرته تنفذ اليها وكأنه يلمسها , وأستجمعت قوتها لتقول بصراحة:
" ليلة حفل خطبتي الى شت".
" أنسي كل شيء عنه !".
كان أمرا حادا نافذ الصبر كما خمّنت دينا , وأجابت بحدة:
" أن عودة ****ب الساعة الى الوراء ليست بهذه السهولة".
وكان الفنجان يفلت من أصابعها عندما شعرت بلمسة أصابعه الخشنة لشعرها , وتقلص حلقها حتى كتم صوتها وأنفاسها .
وقال بليك:
" هل أخبرتك أنني أحب شعرك بهذا الطول؟".
كان صوته الخافت أشبع بعناق أجش يسري في جسمها , وأزاح جانبا خصلة من شعرها الذهبي وأبعدها عن عنقها , وأحست بدفء أنفاسه تلفح جلدها , وتوقفت لحظة قبل أن تلمح قتامة شعره المتموج أمام عينيها , وراح يقبل عنقها ثم شعرت بقلبها وكأنه سقط وأخذت تلوي عنقها جانبا والى أسفل , وأهتز فنجان القهوة ولكنها أستطاعت أن تقبض عليه و وأحاطت ذراعاه بخصرها ولثانية واحدة ساحرة عادت الى زمن آخر , وفجأة شعرت بذراعين غريبتين وأمسكت بمعصمه وقالت متوسلة وهي تحاول أن تبعده عنها :
" بليك.....كلا .....كلا".
كان ضعفها لا يضارع قوته , وشهقت عندما تحرك فمه وأحست بضعف يسري في أطرافها , كان شعورا يبعث الدوار وكأن طبولا عنيفة تدق في أذنيها , وهمس بليك قريبا من أذنها:
" هل تتذكرين كيف كنا نتعانق في الصباح؟".
قالت:
"نعم".
وعادت اليها الذكريات.
وأختفى فنجان القهوة من يدها , فقد أخذه بليك بحركة ناعمة من يده ,وضغط عليها قليلا ليديرها نحوه ,ورفعت رأسها , ومرة أخرى شعرت بعناقه القوي وقال لها :
" بعد نفورك الليلة الماضية ظننت أنني لم أعد أرغبك , ولكنني أريدك أكثر من قبل".
وأطلقت شهقة من حلقها , فلم يذكر كلمة واحدة تدل على الحب , وفي الثانية التالية لم تعد تهتم لشيء في هذا العالم , كان يحاول أن يجعلها تستجيب , وتسللت أصابعها خلال شعره الغزير , وكأنه تعب من خفض رأسه فشدّ بليك من قبضته حول خصرها ليرفعها حتى تصل الى مستوى نظره! كان هذا دليلا آخر على قوته الزائدة عندما حملها بدون أي جهد , ونسيت دينا للحظة هذا الدليل على التغيير فسألها:
" هل عانقك شت بهذه الطريقة؟".
وحاولت أن تطرد ذكرى عناق شت من ذهنها , وتخلصت من قبضته وحملقت فيه بكبرياء جريحة ,وكرّر بليك سؤاله :
" هل فعل؟ هل أثارك بهذه الطريقة؟".
وأجابت بصوت مختنق :
" لن تعرف أبدا ...... ربما جعلني أشعر بأحساس أفضل!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:47 AM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتقدم نحوها خطوة مهددا وقد أسودّت ملامحه من الغضب , ولم يكن هناك مكان لدينا تتراجع اليه , وكان لا بد أن تقف في مكانها برغم عدم قدرتها على الدفاع , وفي تلك اللحظة سمعت طرقا على الباب , وتوقف بليك ونظر الى الباب في غضب وسأل:
" من الطارق؟".
وأنفتح الباب ودخل شت وقال :
" لقد جئت مبكر قليلا , ولكن ديدر أخبرتني أنكما هنا تشربان القهوة , وسوغ تحضر لي فنجانا".
وسكت وكأنه أحس بالتوتر في الجو , ثم أضاف وكأنه يسأل:
" لم أعتقد أن أنضمامي لكما سيزعجكما".
وقالت دينا :
" بالطبع لا".

فقد أستعانت به ليخفف من التوتر , وأكمل بليك الدوعوة فقال:
" أدخل يا شت , كنا ننتحدث عنك أنا ودينا".
وقال شت مداعبا:
" أرجو أن يكون حديثا طيبا".
" نعم!".
هكذا قال بليك ثم وجّه نظرته القاتمة الى دينا وقد بدا في عينيه التجهم والتأمل , ثم أضاف:
" نعم كان حديثا طيبا".
ولكنه لم يفسر ماذا كان موضوع الحديث.
وبدأت تتنفس ثانية وهي تمد يدها الى حلقها , وتنبهت الى أنها ترتدي الروب وأتخذت هذا عذرا للأنصراف فقالت:
" أذا أسمحا لي سوف أترككما لشرب القهوة وحدكما".
وقال شت وهو يقطب جبينه:
" أرجو ألا يكون أنصرافك بسببي ".
" لا , لا".
هكذا أكدت دينا بسرعة وهي تتفادى نظرة بيك الساخرة.
وأضافت:
" كنت سأصعد الى أعلى لأرتدي ثيابي قبل أن تقدم ديدر الأفطار , لن أغيب طويلا".
وعندما غادرت دينا قابلت ديدر وهي تحضر فنجان القهوة لشت.
وبعد أن فرغت دينا من أرتداء ملابسها وضعت خاتم شت في جيب ثوبها , كانت تأمل أن تستطيع في وقت ما خلال اليون أن تتاح لها فرصة أعادته الى شت وهما وحدهما , ولكن هذه الفرصة لم تتوفر لها ألا بعد الظهر.
علمت الصحافة بنبأ عودة بليك , وكان المنزل في حالة حصار مدة طويلة من النهار , جرس الباب أو جرس التلفون يرن بصورة دائمة ,وكان يتعين على بليك أن يحدد موعدا للأحاديث حتى يرتاح , ولكن ردوده كانت مقتضبة وبدون دخول في التفاصيل , ودينا مضطرة بأعتبارها زوجته أن تكون بجانبه بينما قام شت بدور السكرتير الصحفي والمتحدث بأسم شركة شاندلر , وأخيرا حوالي الساعة الرابعة أنتهى الحصار وبدأ هدوء جميل يخيم على المنزل , وأصرت نورما شاندلر على تقديم القهوة والحلوى لكل من يحضر , وأنشغلت بمساعدة ديدر في التنظيف والترتيب بعد أنصراف الضيوف , ورن الهاتف وكان المتحدث يطلب حديثا من بليك في التلفون, بينما دينا بدأت تساعد السيدتين الأخريين في التنظيف , وعندما لحظت أن شت ذهب الى غرفة المكتبة أستأذنت , فقد عرفت أنها قد لا تجد فرصة أخرى لتتكلم معه على أنفراد.

وعندما دخلت غرفة المكتبة رأته يصب بعض الشراب , كان خاتم الخطبة يحرق دائرة في جيبها.
" هل تصب لي بعض الشراب يا شت؟".
قالت ذلك وهي تغلق الباب بهدوء , وهكذا منعت صوت بليك من أن يترامى الى أذنها في غرفة الجلوس .
ورفع شت رأسه الأشقر وتحولت نظرة الدهشة على وجهه الى أبتسامة وهو يقول:
" بالطبع".
وتناول كوبا آخر وقال:
" كان يوما محموما جدا".
" نعم , عتقد ذلك".
وأتجهت دينا لتأخذ كوبها , ورفع شت كوبه ليأخذ رشفة سريعة وقال:
" أن صحفيا أعرفه يعمل في أحدى الصحف المحلية أتصل بي هذا الصباح وأخرجني من الفراش , كان قد سمع أن هناك بعض التغييرؤات في شركة فنادق شاندلر وأراد أن يعرف التفاصيل ,وتظاهرت بالجهل , ولكن هذا هو الذي دفعني الى الحضور الى هنا مبكرا لأنبه بليك الى أن هجوم الصحفيين في طريقه اليه ,كنت أعرف أنهم سيعلمون النبأ بعد فترة".
" نعم".
وأومأت برأسها وهي سعيدة أن نبأ خطبتهما لم يكتب في الصحف وألا كان الصحفيون سيحولون عودة بليك الى سيرك! وقال شت بأعجاب لم يحاول أخفاءه:
" الواقع أن بليك بعرف كيف يقابل الصحفيين".
" نعم أعتقد ذلك".
وأخذت دينا رشفة من شرابها وأضاف شت:
" وسوف يكون هذا دعاية طيبة للفنادق".
" نعم".

وبدأت تشعر أنها أشبه بدمية يشد خيطها لتومىء برأسها موافقة على كل ما يقوله شت , في حين أنها لم تكن تريد أن تتحدث عن هذه الموضوعات .
" أعتقد أن موظفا في الشركة عرف النبأ وقال لزملائه ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:49 AM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قال ذلك وهو يحملق مفكرا في السائل العنبري في كوبه , وأضاف:
" وجمعت كبار الموظفين أمس لأخبرهم أنه عاد ,ولعل الصحفيين عرفوا النبأ بعد ذلك".
" ربما".
هكذا قالت موافقة وبسرعة بادرت بالحديث عن الموضوع الذي أتت من أجله , وقالت:
" شت..... لقد أردت أن أقابلك اليوم وحدي".
ووضعت يدها في جيبها لتخرج الخاتم الماسي وأكملت:
" لأعيد لك هذا".

وأخذه من يدها الممتدة وقد بدا عليه ضيق صبياني , ومسحه بأبهامه بين أصابعه وهو يحملق فيه بدون أن ينظر الى الوميض الزمردي في عينيها.
" لا أريدك أن تتصوري أنني تركتك أمس".
كان صوته مختلجا ويكاد يكون معتذرا وأضاف:
"ولكنني أعرف شعورك نحو بليك ,ولم أشأ أن أقف في طريق سعادتك".
وعندما فسّر شت السبب في أنه فسخ خطبتها بسرعة ورفع رأسه ليحملق في وجهها بحزن وفي عينيه لمحة مضطربة من الزرقة القاتمة.
وأجتاحت دينا عاطفة قوية بسبب عدم أنانيته ومراعاته لشعورها وتضحيته برغباته من أجلها , وقالت:
" نعم ,أفهم موقفك يا شت".
وبدا الأرتياح في أبتسامته وقال:
" لا بد أنك سعيدة حقا بعودته ".
" أنا".
وبدأت تكرر نفس الكلمات بأنها سعيدة بعودته التي ظلت تقولها طوال اليوم , كانت مستعدة لأن تنطق الكلمات على نحو ألي ولكنها منعت نفسها , ولكن شت أفضل صديق لها وأفضل صديق لبليك أيضا بالأضافة الى أشياء أخرى , ومعه تستطيع أن تقول رأيها بصراحة وقالت:
" لقد تغيّر يا شت".

وتردد لحظة قبل أن يرد وكأنه فوجىء بردها فأراد أن يصوغ أجابته بعناية وقال:
" أذا تذكرت كل ما مر به بليك لا بد أنه ترك أثرا عليه".
" أعرف , ولكن.....".
وتنهدت في قلق وخيبة أمل لأنها لم تستطع أن تجد الكلمات التي تفسر ما تعنيه بالضبط.
" لا تقلقي , أسمعي........".
هكذا بدأ شت يهوّن عليها الأمر , فوضع كوبه على المائدة وأمسكها برقة من كتفيها وأحنى رأسه ليحملق في وجهها الخانق , وأستطرد قائلا:
" عندما يكون شخصان متحابين مثلك , وبليك فأنهما يستطيعان أن يحلا خلافاتهما , ولكن هذا لا يمكن أن يحدث في يوم وليلة".
وصمت لحظة ثم عاد يقول:
" هيا , دعيني أرى أبتسامة صغيرة , ما رأيك؟ أنك تعرفين تماما أنه لم يحدث شيء سيء كما تتصورين".
ولاحت أبتسامة على شفتيها رغما عنها عندما سمعت كلماته , وشعرت بأن تأثيره عليها لا يزال كما هو , وأبتسم أبتسامة عريضة وقال لها :
" هذا أفضل".
" أوه .......شت.......".
هكذا قالت دينا بتنهيدة ضاحكة وأحاطته بذراعيها برقة وهي تحرص ألا ينسكب شرابها وعانقته بحب ثم أبعدت رأسها قليلا عنه لتحملق فيه وتقول:
" ماذا أفعل بذونك؟".
" أرجو ألا يكتشف أحد منا هذا!".
وأستدار مقبض الباب وفتح بليك باب غرفة المكتبة , وعندما رأى دينا بين ذراعي شت تجمّد وأصيبت هي بنفس الشلل , وشحب وجهها عندما رأت شفتيه تتحولان الى خط رفيع غاضب , ولكن عنف مشاعره لم يظهر في صوته عندما قال بطريقة عرضية :
" هل هذا حفل خاص أم يستطيع أن ينضم أليكما أي شخص؟".
وعندما سمعت دينا سؤاله وقفت بلا حراك , وسحبت ذراعيها من حول عنق شت لتحمل كوبها بكلتا يديها , وألتفت شت ليحييه بدون أن يشعر بالتوتر الذي زاد في الجو:
" الآن وأنت هنا يا بليك نستطيع أن نشرب نخبا لأخر مخبر صحفي".

قال ذلك في نبرة أحتفال بدون أن يبدي أي أهتمام بالمنظر الذي قاطعه بليك بدخوله الغرفة :
" لفترة في أي حال".
هكذا قال بليك موافقا , ثم أنتقلت نظراته الى دينا وسألها:
" ماذا تشربين؟".
وفكرت , لن يحدث أنفجار الآن............ أن بليك سوف ينتظر حتى يكونا بمفردهما , وقال:
" سوف أشرب نفس الشيء!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:50 AM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأنصرف شت في ساعة متأخرة من ذلك المساء , وكانت كل دقيقة تمر بعد ذلك تشحذ أعصاب دينا وتحولها الى حد موسى دقيق ,وبعد أنصرافه لم تعد تستطيع أحتمال قلق الأنتظار للمواجهة التي لا بد أن تحدث مع بليك , وعندما سمعت صوت سيارة شت تخرج من الممر أمام باب المنزل وقفت دينا في البهو لتتحدى بليك , وقالت له:
"ألا تعتزم أن تقول ما يدور في ذهنك؟".

ولم يتظاهر بأنه يجهل سؤالها , نظرته قاسية جامدة وقال:
" أبعدي عن شت".
لقد وجه اليها وحدها اللوم على المقابلة البريئة مع شت , وكان رد فعلها نوبة عارمة من الغضب وقالت:
" وماذا عن شت؟".
" أنني أعرف شت معرفة كافية تجعلني واثقا من أنه لن يطأ أرضي ألا أذا تلقّى تشجيعا على ذلك".
وردت:
" المفروض فيّ أذا أن أتجنبه , أليس كذلك؟".
" المفروض أن أية علاقة كانت بينك وبينه في غيابي قد أنتهت".
هكذا صرّح بليك بنبردة باردة , ثم أستطرد قائلا:
" ومن الأن فصاعدا يعتبر مجرد واحد من معارفي".
" هذا مستحيل!".
وسخرت من فكرة أنها تستطيع أن تخرج شت من حياتها بأشارة من أصبعه , وقالت:
" لا أستطيع أن أنسى مكانته عندي بهذه السهولة".

وفوجئت بقضيبين من الحديد تغرزان في بشرة ذراعيها الناعمتين و وشدها اليه وألتهبت أنفاسها عندما لمست صدره الصلب , وسحق عظامها بنار غضب عناقه , وكان عناقا وضع علامة ملكيته عليها , وأزالت أية ذكرى لشخص آخر , وخلّصت دينا نفسها من عناقه المؤلم بنفس القوة , وتراجعت خطوة وقد أعتراها الغضب وفقدت أعصابها , وقالت بغضب يائس:
"أنت........".
وحذّرها بليك قائلا:
" لا تدمغيني يا دينا".
وحملق كل منهما في وجه الآخر في صمت غاضب , ولم تكن دينا لتعرف الى متى ستستمر معركة رغبتيهما لو لم تدخل أمه الى البهو بعد لحظات فوضع كل منهما قناعا يخفي به نزاعه الشخصي عن عينيها.
" لقد أخبرتني ديدر حالا أنك طلبت منها أن تحضر بعض البطانيات الى غرفة المكتبة يا بليك ".
كانت نورما شاندلر تبدو مقطبة الجبين وأستطردت تقول:
" لا يمكن أن تنام هنا هذه الليلة أيضا".
وردّ بأصرار:
" نعم , سأنام هنا يا أمي!".

وقالت معترضة:
" ولكن هذا سلوك غير متحضر".
" ربما".
هكذا أعترف بليك لحظة وهو يواجه نظرة دينا ,ثم أضاف :
" ولكنه أيضا أفضل من عدم النوم ".
" أعتقد ذلك ". وتنهدت أمه ووافقت رغما عنها ثم قالت:
" تصبح على خير يا عزيزي ".
وردّ قائلا :
" تصبحين على خير يا أمي".
ثم رفع حاجبا ونظر الى دينا وقال ببرود:
" تصبحين على خير!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:52 AM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- قرارات بالقوة

كان باب المكتبة مفتوحا عندما هبطت دينا الى الطابق الأرضي في صباح اليوم التالي , وسارت نحو غرفة الطعام حيث كانت القهوة وعصير الفواكه موضوعة فوق المائدة , ولكن لم يكن هناك أثر لبليك , وصبت لنفسها بعض القهوة والعصير وجلست الى المائدة , وعندما قدمت المشرفة على المنزل سألتها دينا :
" ألن يتناول بليك الأفطار هذا الصباح؟".
وأجابت ديدر :
" لا يا سيدتي , لقد خرج منذ قليل , وقال أنه سيتناول الأفطار مع جيك ستون , ثم يذهب الى المكتب من هناك , ألم يخبرك؟".
" نعم , أعتقد أنه أخبرني , لا بد أنني نسيت فقط".
هكذا قالت دينا كذبا , وأغتصبت أبتسامة على شفتيها .
وقالت المرأة وهي تومىء برأسها :
" لقد أنزعجت السيدة شاندلر كثيرا من خروجه".

وقطبت دينا جبينها وقالت مستفسرة:
" هل أنزعجت لأنه سيقابل المحامي؟".
وقالت ديدر موضحة:
" كلا , لأنه سيذهب الى المكتب , كان من رأي السيدة شاندلر أن ينتظر أياما قليلة , أقصد أنه عاد منذ فترة وجيزة ويذهب الى العمل هكذا فورا".
" من المحتمل أنه يريد أن يطمئن على سير كل شيء".
وأنتابها شعور بالسعادة والرضى لأنه سوف يجد الأعمال كلها تسير بسهولة , والفضل في ذلك يرجع اليها الى حد كبير وسألته ديدر:
" ما الذي تريدينه للأفطار هذا الصباح يا سيدة بليك ؟ هل أعد لك طبقا من العجة؟".
" أعتقد أنني سأكتفي بالقهوة والعصير يا ديدر , أشكرك".
كانت تريد أن تكون في المكتب عندما يصل بليك حتى تستطيع أن ترى وجهه عندما يدرك كيف أدارت الأمور بكفاءة في غيابه .
" كما تريدين يا سيدتي".
هكذا قالت المشرفة على المنزل وقد بدا عليها أنها لا توافق على عدم تناول دينا أفطارها .
كانت حركة المرور في الصباح أكثر أزدحاما من المعتاد ,وتضايقت دينا من التأخير الذي نتج عن هذا , ومع ذلك أستطاعت أن تصل الى المكتب في موعدها المعتاد.
شعرت بالأرتياح لأن شت كان قد أبلغ كل موظفي الشركة بنبأ عودة بليك , وقد وفر عليها القيام بتلك المهمة , سيكون لديها وقت لمراجعة وملاحظاتها بالنسبة الى أجتماع المسؤولين بعد ظهر اليوم , ويتسع وقتها أيضا لأنجاز قسط كبير من العمل الروتيني صباح يوم الأثنين قبل أن يصل بليك.

وسارت في الردهة متجهة الى غرفتها .... وكانت خطاها مستقيمة بينما أخذت تومىء برأسها تحية الصباح للموظفين الذين تقابلهم في طريقها ,لم تكن ترغب أن تتوقف وتتحدث مع أي شخص حتى لا تضيّع وقتها الثمين , وبدت سعيدة جدا وهي تدخل مكتب سكرتيرتها الخاصة.
وقالت بنبرة بهيجة:
" صباح الخير يا آمي".
وردت السكرتيرة الشابة بنفس الأبتسامة السعيدة:
صباح الخير يا سيدة شاندلر, أن السعادة تبدو عليك هذا الصباح".
وقالت دينا موافقة:
" نعم ,أنني سعيدة فعلا".
كانت سكرتيرتها تتصفح بريد الصباح فسارت نحو مكتبها لترى ما أذا كان هناك شيء هام يجب أن تطلع عليه قبل أن يصل بليك".
" لا بد أن سعادتك ترجع الى عودة السيد شاندلر , أليس كذلك؟".
هكذا سألت آمي وهي تبتسم أبتسامة من يعرف مثل هذا الوضع , ولم تكن دينا في حاجة الى أن تبدي أي تعليق , وأستمرت سكرتيرتها تقول:
" جميع الموظفين هنا سعداء جدا بعودته سالما".

"وأنا أيضا يا آمي".
قالت دينا هذا وهي توميء برأسها وتلقي نظرة على البريد من فوق كتف الفتاة , وسألتها:
" هل يوجد أي شيء خاص في الريد هذا الصباح؟".
هكذا أجابت سكرتيرتها وهي تعيد أهتمامها الى كوم الرسائل .
" هل جاءتني مكالمات تلفونية؟".
" مكالمة واحدة فقط لقد أتصل بك فان باتن".
وسألت دينا بعد أن أنتهت بسرعة من مراجعة البريد :
" هل ترك رسالة؟".
" أوه ,كلا".
ثم أسرعت مفسرة :
" لقد تلقى السيد شاندلر المكالمة ".
وكررت دينا :
" السيد شاندلر ! هل تقصدين أن بليك وصل فعلا هنا؟".
" نعم , أنه في الغرفة".
وتحركت آمي نحو غرفة المكتب الخاصة بدينا وأستطردت قائلة:
" أنني متأكدة من أنه لن ينزعج أذا دخلت يا سيدة شاندلر !".
ومرت لحظات بدون أن تستطيع دينا أن تنطق بكلمة واحدة من شدة ذهولها , وشعرت بكبريائها تقول معترض , أنها غرفتها هي , ومع ذلك فأن سكرتيرتها هي تتنازل وتعطيها الأذن بدخول الغرفة !ككان بليك قد دخل الغرفة وأستطاع أن يعطي الأنطباع بأنها قد خرجت منها!






أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:55 AM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأسودت عيناها الزرقاوان من الغضب , وأستدارت بسرعة وسارت نحو الغرفة الخاصة , ولم تحاول أن تطرق الباب ولكنها دفعته فقط فأنفتح ودخلت الغرفة .
كان بليك جالسا خلف المكتب الكبير المصنوع من خشب الجوز , وأن هذا مكتبها هي , ورفع وجهه عندما دخلت , وفقدت أعصابها عندما رفع حاجبيه بطريقة متغطرسة متسائلة !
وسألته:
" ماذا تفعل هنا؟".
وأجاب بليك بهدوء مثير:
" كنت على وشك أن أوجه لك السؤال نفسه!".
وردت دينا بغضب:
" أعتقد أن هذا مكتبي , وهذه الفتاة في الخارج سكرتيرتي أنا!".
ولمحت بعينيها الثائرتين الأوراق بين يديه , وأدركت أنها تشمل الملاحظات التي كانت ستراجعها بشأن أجتماع المسؤولين بعد ظهر اليوم , وأستطردت قائلة:
" وهذه أوراقي أنا".
وأتكأ الى الوراء في المقعد الدائري وهو يتابع نوبة غضبها بأنفعال قليل , ولوّح بيده في حركة شاملة وقال:
" كان أعتقادي أن كل هذا يخص الشركة".

وقالت تذكره :
" والواقع أنني أنا المسؤولة عن الشركة".
وصحّح بليك كلامها بقوله:
" كنت مسؤولة عن الشركة , أما الآن فأتولى أمورها".
كانت ترتجف بعنف الآن ولم تعد تستطيع السيطرة على غضبها , وحاولت جاهدة أن يظل صوتها خفيضا حتى لا تكشف له مدى ما سببه لها من ضيق , وقالت مكررة :
" أنت تتولى أمورها؟ هكذا بكل سهولة؟".
وطرقعت أصابعها:
وهزّ بليك كتفيه وأمسك بعض الأوراق على المكتب وقال:
" لقد أنتهت مهمتك , وقد قمت بها على نحو رائع , وهذا واضح من كل ما رأيته هذا الصباح".
كان هذا هو المديح الذي أرادت أن تسمعه ولكنه لم ينقل اليها بالطريقة التي كانت تريدها , ولذلك لم يبعث السعادة أو الرضى في نفسها و وهكذا لم تشعر ببهجة نجاحها , وسألته:
" وما المفروض مني أن أفعل؟".
" تذهبين الى البيتوتعودين الى مكانك , زوجتي".
كان العبوس يبدو على ملامحه الخشنة التي لفحتها الشمس وكأنه لا يفهم سبب غضبها.
وقالت دينا متحدية:
" وماذا أفعل؟ أجلس مسترخية وألف أبهاميّ حول بعضهما طوال اليوم حتى تعود الى البيت ؟ ديدر تقوم بأعمال البيت من طهو وتنظيف , أنه منزل أمك يا بليك , ولا يوجد لي عمل هناك!".
" أذا أبدأي الآن في البحث عن شقة لنا , وهذا أفضل ,كانت هذه رغبتك من قبل , أن يكون لنا منزل خاص بنا , تستطيعين تزيينه وتأثيثه بالطريقة التي تحبينها ".
كان جزء منها لا يزال يرغب في ذلك , ولكن هذه الرغبة لم تعد القوة الدافعة في حياتها , وقالت:
" كان هذا من قبل يا بليك , لقد تغيرت...... وحتى أذا حدث وأصبح لنا بيت وقمت بتأثيثه وترتيبه بالطريقة التي أحبها , ماذا أفعل بعد ذلك؟ هل أجلس بلا عمل وأبدي أعجابي بما حولي ,كلا.... أنني أحب عملي هنا وأستمتع به ,أنه عمل جاد مجد".
كان يجلس في كرسيه يراقبها بعينين ضيقتين , وقال لها:
" أن كلامك معناه أنك تستمتعين بالسلطة التي تصحب هذا العمل".
" نعم , أستمتع بالسلطة".
هكذا أعترفت دينا بدون تردد , وبدت لمحة من التحدي في صوتها المشدود , وأضافت:
"أنني أستمتع بالتحديات والمسؤوليات أيضا , والرجال لا يحتكرون مثل هذه الأأحاسيس".

وسألها بليك :
" ماذا تقترحين يا دينا ؟ هل تريدين أن نعكس دورينا وأصبح أنا المشرف على البيت؟ فأبحث عن المنزل وأقوم يتزيينه وتنظيفه والترحيب بالضيوف؟".
" لا , أنني لا أقترح ذلك".
كان الأضطراي يمزقها ولم تعرف ما هو الحل.
وعاد بليك يقول:
" ربما تريدينني أن أقوم برحلة أخرى بالطائرة الى أميركا الجنوبية , وفي هذه المرة لا أحاول العودة!".
" لا , لا أريد ذلك ولا تحاول تحريف كلماتي !".
وتدفّقت الدموع الحارّة من عينيها , ولم تعد تستطيع السيطرة على الأضطراب العاطفي داخلها , وأشاحت بوجهها بعيدا وهي تطرف بشدة على الدموع وتحاول أن تحبسها قبل أن يراها بليك.
وأنذرها صوت الكرسي الدائري بينما نهض بليك واقفا وأقترب منها كانت رئتاها تنفجران ولكنها خائفة من أن تأخذ نفسا خشية أن يبدو مثل نشيج بكاء!
وقال يتهمها بنفاذ صبر:
" هل هذه هي الطريقة التي تواجهين بها خلافا في العمل؟".
كانت دينا تدرك أنه يقف بجانبها , وحرصت أن تحوّل وجهها بعيدا عنه حتى لا يرى الدموع في عينيها , وقالت كاذبة:
" لا أعرف ماذا تقصد".
وأطبق أبهامه على ذقنها وأدارها نحوه حتى يستطيع أن يرى وجهها وقال:
" هل أعتدت التصرف بطريقة الأنثى والبكاء بالدموع حين لا تنفذ رغباتك؟".
كان جدار الدموع صلبا جدا لدرجة أن دينا لم تر وجهه ألا بصعوبة وقالت وهي تدفع اليد التي تقبض على ذقنها.
" كلا , هل تشن هجومك دائما على مستوى شخصي كلما خالفك شخص في رأيك؟".
وسمعته يتنهد طويلا ثم أمسكت أصابعه بمؤخرة عنقها وضغط على رأسها ليسنده على صدره , ثم أحاطها بذراعيه ليجذبها نحوه , كان عناقا قويا دافئا , ولكن دينا تعمدت أن تظل غير مكترثة بمحاولة بليك لتهدئتها وشعرت بضغط ذقنه يستقر فوق رأسها .
وتمتم بليك قائلا:
" هل لك أن تخبريني ما هو المفروض مني أن أفعله في هذا الشأن؟".
ومسحت دموعها بأصابع مرتجفة وقالت وهي تتنهد:
" لا أعرف".
" خذي".
ووضع يده داخل جيب سترته ليناولها منديله , وسمعا طرقا خفيفا على الباب , ووقف بليك جامدا , ثم قال:
" من الطارق؟".
ولكن الباب فتح بالفعل , وحاولت دينا أن تتخلص من ذراعيه , ولكنه شد قبضته حولها وكأنه يريد أن يحميها من شيء , وأستسلمت لقبضته وظهرها متجه للباب , وسمعت شت يعتذر بنبرة حزن ويقول:
" آسف......... أعتقد أنني أعتدت دخول الغرفة بدون أذن".

ولا بد أنه أتى بحركة لينصرف لأن بليك قال له:
" أنك لا تزعجنا , تعال , أدخل يا شت".
وسحب ذراعه ببطء من حول دينا وأضاف:
" أرجو أن تلتمس العذر لدينا , فهي لا تزال تنفعل من حين الى آخر بعد عودتي".
قال هذا ليبرر دموعها والمنديل الذي كانت تستعمله لمسح آثار البكاء , وقال شت:
" أنني أفهم الوضع , لقد حضرت لأبلغك أن الجميع موجودون هنا وهم ينتظرون في غرفة الأجتماعات".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:57 AM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعندما سمعت دينا ما قاله رفعت رأسها بدهشة وفزع , وكررت الكلمة , أجتماع , وقطبت جبينها وأستطردت قائلة:
" لا يوجد أي أجتماع على جدول أعمالي هذا الصباح!".
وأعلن بليك بهدوء:
" لقد طلبت عقد أجتماع".
وألتقت نظرته الساخرة بنظرتها الحادة , ثم حوّل أهتمامه الى شت بطريقة توحي بأنه يريده أن ينصرف وقال:
" أخبرهم أنني سآتي بعد دقائق قليلة".

" سأخبرهم".
وغادر شت الغرفة.
عندما سمعت دينا صوت الباب وهو يغلق أنقلبت على بليك وعاد اليها غضبها وأتهمته بقولها:
" لم تكن تنوي قول أي شيء عن الأجتماع , أليس كذلك؟".
وسار بليك نحو المكتب ,وبدأ يقلب الأوراق الموضوعة فوقه , ثم قال:
" مبدئيا لا , لم أر ضرورة لأخبرك".
وسخرت دينا من عبارته المتجاهلة المتغطرسة فكررتها :
" لم تر ضرورة لتخبرني!".
" حتى أكون صادقا يا دينا".
وألتفت لينظر اليها وقد بدت ملامحه الصلبة وكأنها نحتت من حجر وأستطرد قائلا:
" الواقع أنه لم يخطر على بالي أنك ستأتين الى المكتب اليوم".
وحملقت في وجهه وهي مضطربة لا تصدق وقالت:
" ولم لا؟".
" أعتقدت أنك سوف تشعرين بالسعادة وأن لم يكن بالأمتنان أذ أتولى مسؤولية الأشراف على الشركة ثانية , وأنك كنت تعتبرين نفسك مجرد رئيسة مؤقتة ويسعدك التحرر من أعباء المسؤولية , وأنك ستسعدين بالعودة الى دور ربة البيت".
وردت دينا قائلة:
" من الواضح أنك لا تعرفني جيدا".
ورد بليك بتجهم:
" هكذا بدأت أكتشف".
قالت تتحدّاه :
"ماذا أفعل الآن ؟".

وقال :
"لا يوجد رجل يحب منافسة زوجته على وظيفة , وليس لدي نية في أن أتصرف معك على هذا النحو".
وجادلته دينا قائلة:
"لم لا؟ كنت أساويك في الكفاءة".
وقاطعها بليك وقد تحولت عيناه الى قطعتين من الفولاذ القاتم:
" نعم أساويك كفاءة".
من المؤكد أنه قد أثبت ذلك , وتجاهل تأكيدها ,وقال:
" أول أعتقد أن فارق السن بيننا يعطيني 14 سنة خبرة في العمل أكثر منك ,ثانيا لقد أرسلني والدي لأعمل صبي غرسون عندما كنت في اخامسة عشرة من عمري....... بعد ذلك عملت حمالا وكاتبا في مكتب وطباخا ومديرا..... معنى هذا أن مؤهلاتك لا قيمة لها أذا قورنت بمؤهلاتي!".
والواقع أن منطقه قضى على عجرفتها المنفوخة , وجعلها تبدو أشبه بفتاة حمقاء أوطفلة تحتج وتغضب لأن أحدا أخذ منها لعبتها , كانت دينا قد تعلّمت كيف تخفي مشاعرها , وقد أستعملت هذه المهارة لصالحها , وقالت بجمود:
" لعلك على حق . كنت قد نسيت أنني مجرد رئيسة صورية , وأن شت هو الذي كان يتولى مسؤولية أدارة الشركة".
ورفض بليك هذا القول بسخرية وأحتقار وقال :
" لا تكوني مضحكة, أن شت لا يستطيع أن يتخذ أي قرار هام".
وأتسعت عيناها لهذا الأتهام , وقالت:
" كيف تستطيع أن تقول هذا؟ لقد كان وفيا لك طوال هذه السنوات , أنه أصدق صديق لك".

كان الوميض الساخر في عينيه يضحك من أشارتها الى وفاء شت ويذكّرها بخطبة شت لها , ولكنه لم يذكر ذلك عندما تكلم وقال:
" أن مجرد كونه صديقي لا يعني أن أتغاضى عن أخطائه".
وبرغم أرتباكها لم تتابع دينا الموضوع , كانت أرضا خطرة ومن المحتمل أن تحول الحديث الى مستوى شخصي , وكانت في هذه اللحظة تريد أن يظل على مستوى العمل , وقالت:
" لا يهم شيء من هذا في الواقع , أن النتيجة الأساسية واحدة وهي أنني تركت العمل وأنك توليت المسؤولية".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 11:58 AM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ومدّ بليك يده الى شعره وعبث فيه حتى أصبح أشعث على نحو جذاب ,وسألها في نفاذ صبر:
" ما هو المفروض مني أن أفعله يا دينا؟".
" هذا يتوقف عليك".
قالت هذا وهي تهز كتفيها وتتظاهر بعدم الأهتمام البارد , بينما كان كل جزء منها غاضبا من الضياع الذي يدخل حياتها , وأستطردت قائلة:
" أذا لم يكن لديك مانع من أن أستعير سكرتيرتك ستجد رسالة أستقالتي على مكتبك عندما تعود من أجتماعك".
وتوتر بليك من تهكمها اللاذع وقال :
" لا , لا أمانع".

وعندما أستدارت على عقبيها لتغادر الغرفة طوى المسافة بينهما بخطوات طويلة وقبض على مرفقها وأدارها نحوه وقال وقد تحولت عيناه الى وهج من الغضب:
" ماذا تتوقعين مني أن أفعل؟".
" لا أعرف".
وقاطع كلامها بقوله:
" هل تريدين أن أعطيك منصبا في الأدارة؟ هل تريدين هذا؟".
وقفزت لمحة أمل الى وجهها , فبعد أن عبّر بليك عن هذا بالكلمات أدركت أن ذلك هو ما تريده بالضبط ,أن يكون لها دور في أدارة الشركة , أن تشترك في أدارتها.
ولكن بليك قال بغضب:
" لا أستطيع أن أفعل هذا يا دينا".
وشعرت بخيبة أمل وسألت في صوت رفيع:
" لماذا؟".
" لا أستطيع أن أمضي في فصل الموظفين عن العمل حتى تحلي محلهم ! فبصرف النظر الى الحقيقة بأن هذا يعني تحيزا , فأنه يتضمن أيضا أنني لا أوافق على الأشخاص الذين عينتهم أنت لشغل المناصب الرئيسية , والأستنتاج المنطقي من ذلك يكون أنني أعتقدت أنك لم تقومي بعملك جيدا في أدارة الشركة أثناء غيابي".
كان وجهه جامدا متجهما , وأستطرد قائلا:
" لا بد أن تمضي عدة سنوات قبل أن أستطيع القيام بأية تغييرات لا تنعكس عليك على نحو سيء".
"هذا ينهي الموضوع أذا , أليس كذلك؟".
وكانت رجفة في صوتها تكذب نبرة التحدي فيه , وأصطكت أسنانه وظهرت عضلة على فكه ,وقال:
" أذا لم تكوني زوجتي .......".
وكاد يقدم تفسيرا آخر لأن يديه مقيدتان في هذا الموضوع .
" يمكن علاج هذا بسهولة يا بليك ".
هكذا ردت دينا بحدة وشدّت ذراعها قبل أن تزيد قبضته عليها , وتوقعت أن يمسكها ثانية ولكنه لم يحاول هذا.
قال وهو يخرج الكلمات بدقة لاذعة:
" أنك تخطئين في هذا !".
كانت دينا تهتز في داخلها أمام نظرته النافذة , وبدلا من أن تعترف بقدرته على أثارة الفزع في نفسها , ألتفتت بعيدا وقالت بشيء من الأتزان.
" هذا لا يهم في أي حال , ستكون رسالة أستقالتي فوق مكتبك خلال ساعة".
وسارت نحو الباب , ومنعها صوته الحاد من مغادرة الغرفة عندما قال:
" دينا".
قالت بدون أن تنقل يدها من مقبض الباب أو تحول وجهها ناحيته:
" ماذا؟".
" ربما أستطيع أن أعطيك منصبا أستشاريا".
كانت كلماته جامدة فقلل ذلك من حركة المصالحة معها ,وقالت دينا بغضب وهي تفتح الباب:
" لا أريد أية خدمات ومن المؤكد أنني لا أريدها من بليك شاندلر العظيم ".

وصفقت الباب على سيا من الكلمات الغاضبة , وعندما أبتعدت دينا عن الباب لحظت نظرة السكرتيرة الغريبة وعينيها اللتين أتسعتا دهشة , وأدركت دينا في صمت أن جدران المكتب الخاص سميكة , ولكنها شكّت في أن سمكها كاف لمنع سماع الأصوات المرتفعة في النقاش , وتساءلت ... ترى الى أي حد يبدو واضحا على وجهها أثر مشاداتها مع بليك ؟ وحاولت أن تبدو مسيطرة على نفسها وهي تتجه نحو مكتب آمي , وأمرتها قائلة وهي تحاول أن تتجاهل نظرة الدهشة التي تلقتها:
" أتركي أي شيء تعملينه يا آمي".
" ولكن.......".
قالت السكرتيرة الشابة هذا وهي تنظر بتردد ناحية المكتب الداخلي التي غادرته لتوها , وكأنها لا تعرف أذا كان عليها أن تطيع أوامر دينا أم بليك!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.