آخر 10 مشاركات
ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-10, 11:48 AM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Icon24 44- القرار الصعب - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة)**




44- القرار الصعب - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة

الملخص


تساءلت دينا حين رأت نفسها وجها لوجه أمام زوجها المفقود ( هل تعود xxxxب الزمن الى الوراء ) مع هذا عاد بليك شاندلر الى الحياة والى زوجته , بعد غياب عامين ونصف
وطالب بحقه الزوجي , بينما دينا رسمت لنفسها خطا آخر بخطبتها لصديق زوجها الذي ساعدها في محنتها وفي عملها كمديرة لشركات زوجها , وجدت دينا نفسها تفقد كل شيء : رئاسة الشركات ...... خطيبها ...... سلامها الداخلي .....وعاطفتها الجديدة؟ ترى هل تستطيع نسيان الزمن المفقود , وتعود زوجة وربة بيت , أم يتألق الحب الذي خبا ويضيء حياتها مرة أخرى , القرار في يدها ......... والقرار صعب !
روابط الرواية


word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



text
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 19-06-16 الساعة 06:34 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 11:50 AM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- العروس الأرملة





كان الجو صافيا والقمر فوق رود أيلاند جديدا , ولكن ذهنها خيّمت عليه شبكة من العناكب ......... وبدت دينا شاندلر لا تعرف كيف تتخلص من تشوش أفكارها , وأغلقت أذنيها عن الأصوات التي كانت تحتفل بهدوء في بقية أرجاء المنزل وحملقت عبر النافذة.
سرت قشعريرة في جسمها وأنسلت عيناها الزرقاوان الى ذراعيها اللتين شبكتهما أمامها....... لعل القشعريرة كانت بسبب ثقل المعدن الثمين حول أصبعها ,أبتعدت دينا عن النافذة , وجالت بنظراتها القلقة في أنحاء المكتبة ,ورأت أن كل شيء مألوف , الرفوف المليئة بالكتب من الأرض حتى السقف , والآريكة مغطاة بالقطيفة أمام المدفأة وعلى جانبيها كرسيان ,وفي أحد أركان الغرفة مكتب أنبق منظم مصنوع من خشب الماهوغاني.
أنفتح باب المكتبة وألتفتت دينا ,وتألق شعرها في الضوء الخافت ,كان لونه ذهبيا أفتح من الخاتم حول أصبعها.
وأغلق شت ستانتون الباب ,وأبتسم وهو يتقدم نحوها برغم بريق الحيرة في عينيه وتمتم قائلا:
" أذا أنت هنا؟".
وأومأت دينا برأسها وقالت:
"نعم".
ولم تدرك التنهيدة في صوتها أو الأبتسامة المغتصبة التي بدت على شفتيها, وعندما أقترب منها رمقته بنظرة فاحصة ,شعره مثل شعرها أشقر , يتهدل على جبهته , ويغري الأصابع دائما بأن تزيحه الى مكانه , وعيناه زرقاوان باهتتان على عكس لون عينيها المتألق .
كان في السادسة والثلاثين من عمره ,ويكبرها بأثنتي عشر عاما , ومن عمر بليك , ولكن يبدو عليه جو صبياني هو جزء من سحره , والواقع أن دينا قابلت شت لأول مرة عندما كان في صحبة بليك , ونسجت العناكب خيوطها حول تلك الفكرة لتخفيها , كان شت نحيلا وقامته أطول منها بعدة بوصات فقط.
وتوقف أمامها وراحت نظراته الفاحصة تدرس وجهها الذي بدا بدون تعبير ....... وعندما أستقرت يداه على كتفيها لم تستجب للمسته ,قال وهو لا يزال يحدق في وجهها :
" ماذا تفعلين هنا؟".
" كنت أفكر".
" هذا ممنوع!".
قال هذا , ثم أحاطها بذراعيه وأستسلمت لعناقه , لم لا ؟ كانت كتفه مكانا يستقر عليها رأسها طوال السنتين والنصف الماضية , وأغمضت عينيها فقال هو يتظاهر بتأنيبها:
" كان يجب أن تكوني في غرفة الجلوس , تحتفلين بصخب مع الآخرين".
وضحكت دينا بنعومة , والت:
" أنهم لا يحتفلون بصخب , لا يفعلون أي شيء يصخب سواء كان فرحا أو حزنا".
" نعم ,ولكن حتى الحفل المتحفظ يحتاج الى وجود الخطيبين وهما أنت وأنا , وليس أنا فقط ".
وتنهدت وقالت:
"أعرف ".
لم تكن كتفه مريحة كما كانت من قبل , وتخلصت دينا من عناقه وشعرت بأعصابها تتوتر ثانية , أذ لم تتخلص من أحساسها بالضيق والأرتباك , أمتدت نظرتها المضطربة الى ظلام الليل عبر النافذة وكأنها تتوقع أن تجد الجواب هناك.
وأدارت له ظهرها , فقال:
" أسترخي يا حبيبتي".
" أن هذا رغما عني ....... لا أعرف أذا كنت أتصرف التصرف السليم".
وبدا العبوس على جبينها وقال شت:
" بالطبع تتصرفين التصرف السليم".
" حقا؟".
وأبتسمت نصف أبتسامة تنم عن الشك والسخرية من النفس .
ثم أستطردت :
" لا أعرف كيف تركتك تستدرجني الى هذه الخطبة ".
وضحك شت قائلا :
" أنا أستدرجتك؟ أنك تتحدثين وكأنني لويت ذراعك , ولا يمكن أن أفكر في هذا , فأنت أجمل من أن أمسّك بأي أذى !".
" يا لك من متملق!".
وشعرت دينا بأنها كبرت أكثر من سنها , وقال:
" وقد حصلت عليها بهذا!".
" أعرف أنني وافقت بأرادتي على هذه الخطبة".
وأضاف شت:
" بأرادتك ولكن بتردد".
" لم أكن متأكدة ولا أعرف حتى الآن أذا كنت متأكدة أم لا".
" لم أدفعك الى أتخاذ قرار سريع , لقد منحتك كل الوقت الذي أردته لأنني أفهم موقفك , ولن يتم الزفاف حتى تحددي التاريخ , أن أتفاقنا لا يزيد كثيرا عن خطبة تجريية يا دينا ".
" أعرف".
كان صوت دينا بلا عاطفة وأدارها شت لتواجهه وقال:
" لقد كنت أفضل صديق لبليك".
وفكرت دينا نعم , كان الساعد الأيمن لبليك , والآن أصبح ساعدها الأيمن , يؤيد قرارها ويدفع الأبتسامة الى شفتيها عندما تهبط روحها المعنوية وتثبط عزيمتها.
وأستمر يقول:
" ولذلك أعرف تماما شخصية زوجك , وأنا لا أحاول أن آخذ مكانه ,كما لا أريدك أن تخلعي خاتمه من أصبعك".
ودفعت ملاحظته نظراتها الى خاتم الماس والخاتم الذهبي حول أصبع يدها اليسرى , وأضيف اليهما خاتم ثالث من الماس كان خاتم خطبتها لشت .
ووضع يده تحت ذقنها برقة وقال:
" أن كل ما أتمناه أن أستطيع بمزيد من الصبر والمثابرة أن أحفر لنفسي مكانا في قلبك".
وقالت دينا:
" أن لك مكانا يا شت , فبدونك ماذا كنت أفعل منذ فقدت بليك , عندما لم نعرف أذا كان حيا أو ميتا , ثم عندما أبلغونا أنه قتل".
وأسكت بقية كلماتها بعناقه القوي وهو يقول:
"كان هذا في الماضي , وعليك أن تنسيه".
" لا أستطيع , ما زلت أذكر الطريقة التي تكلمت بها مع بليك , قبل أن يرحل ويقوم بتلك الرحلة في أميركا الجنوبية , كان يريدني أن أذهب معه الى المطار ولكنني رفضت".
وتنهدت بغضب وندم وأستطردت تقول:
" كانت مشاجراتنا تدور دائما حول أشياء تافهة , أشياء تبدو سخيفة جدا الآن.......".
ورفع شت رأسه لينظر الى بريق الأسى في عينيه وقال :
" كانت مشاجرات القوي مع القوي , أنني متحيز للنساء قويات العزيمة ".
وأغاظتها كلماته فأثارت الأبتسامة التي كان يريدها , وقالت:
"أعتقد أنه يتعيّن عليّ أن أعترف بذلك".
وبدا الشرر في نظرته وقال:
" وأنا أحبك لكونك قوية يا دينا".
ثم عانقها مرة أخرى , وأستسلمت لعاطفته وأستجابت لها بنفس الحرارة شيئا فشيئا , لم يحدث أبدا أن طلب منها شت أكثر مما تريد أن تعطيه كان تفهمه المتحفظ يزيد من مكانته لديها ويجعل قلبها مفعما بسعادة هادئة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 11:51 AM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولمس خدها برقة وقال:
" هل تشعرين بتحسن ؟".
" نعم , أشعر ببعض التحسن ".
" وفيم كنت تفكرين عندما دخلت؟".
وأمتدت يدها الى قميصه لتعدل ياقته وقالت:
" لا أعرف , لعلي كنت أتمنى .....".
" ماذا تتمنين؟".
وسكتت دينا , لم تكن تعرف ما الذي كانت تتمناه , وأخيرا قالت :
" تمنت لو أننا لم نخبر الآخرين بخطبتنا , وأحتفظنا بها سرا لفترة , ولو لم نقم حفل الخطوبة هذا".
وذكّرها شت قائلا:
" لم يعرف ألا الأقارب والأصدقاء , ولم نعلن نبأ الخطبة رسميا".
" أعرف".
كانت في العادة لا تجد صعوبة في التعبير هناك شيء ما يقلقها ولكنها لم ترف ما هو .....لم يكن السبب أنها لم تنتظر المدة المناسبة قبل أن تقرر الزواج ثانية ,مضى على أختفاء بليك عامان ونصف , ومضى أكثر من عام منذ أن أخبرتها سلطات أميركا الجنوبية , أنهم وجدوا حطام الطائرة , ولم يكن بينها أحياء ...... وليس السبب أنها لم تحب شت برغم أن حبها له لم يكن بنفس الطريقة العاصفة التي أحبت بها بليك , كانت عاطفتها نحو شت أهدأ وألطف ولعلها أعمق , وقال وهو يبتسم:
"حبيبتي ,لم يكن في وسعنا أن تخفي نبأ الخطبة عن أقاربنا وأصدقائنا , أنهم أيضا يحتاجون الى وقت حتى يتكيّفوا مع فكرة أنك لن تعودي السيدة بليك شاندلر ".
وقالت دينا معترفة:
" هذا صحيح".
فلم يكن من الممكن أن تغرس الفكرة في أذهانهم بين يوم وليلة , وأنفتح باب غرفة المكتبة , ووقفت على عتبته أمرأة أكبر سنا ترتدي ملابس سوداء , وبدت أبتسامة رقيقة على فمها وهي ترى الأثنان يتعانقان.
وتوترت دينا لحظة بين ذراعي شت ثم أنتزعت نفسها وهدأت .
وقالت المرأة بشيء من العتاب:
" كنا نتساءل الى أين ذهبتما ؟ لقد حان الوقت لتعودوا الى الحفل وتتلقيا بعض الأنخاب".
وردت دينا على المرأة , التي كانت أم بليك وحماتها , وقالت:
" سنعود بعد دقيقة يا ماما شاندلر".
كانت نورما شاندلر نموذجا لسيدة المجتمع التي تنتمي الى النوادي الأجتماعية , والحفلات التي تقام لجمع الأموال للأعمال الخيرية .... ودورها في الحياة هو الدو التقليدي الذي يتركز على بيتها وأسرتها , وبعد أن مات زوجها وأبنها تشبثت بدينا بأعتبارها أسرتها وبيتها ومأمنها , وقالت:
" أذا لم تعودا فأن المدعوين قد ينتقلون الى هنا ,ولا تتسع الغرفة لهم".
وأضاف شت وعده الى وعد دينا فقال:
" سنعود بعد دقيقة يا ماما شاندلر ".
وأومأت المرأة برأسها وأغلقت الباب , ونظر شت الى دينا وسألها :
" هل تعتقدين أنه بأستطاعتك أقناعها بعدم أرتداء ملابس سوداء في حفل زفافنا؟".
وأبتعدت عنه ولاحت أبتسامة ساخرة باهتة على شفتيها , وقالت:
"أشك في هذا! أن نورما شاندلر , تحب أن تظهر في صورة شخصية مأساوية".
بعد أسابيع قليلة من زواج دينا وبليك كان أبوه كايل شاندلر قد توفي فجأة أثر أزمة قلبية , وأشترت نورما شاندلر خزانة كاملة من الملابس السوداء , وما كادت تخلع ملابس الحداد حتى تلقت نبأ حادث سقوط طائرة بليك , وبدأت السيدة شاندلر ترتدي الملابس السوداء , ولم تنتظر النبأ الذي ورد منذ عام أن أبنها يعتبر ميتا رسميا ,وسأل شت:
" أنها توافق على زواجنا , وأنت تعرفين هذا , أليس كذلك؟".
" نعم ,أنها توافق عليه ..... من أجل الشركة ".
والواقعأن موافقتها كانت ترجع أيضا الى أنها لم تكن تريد أن تصبح هناك أرملتان لأسرة شاندلر ,ولكن دينا لم تصرح بذلك خشية أن يبدو هذا جحودا نحو حماتها التي كانت تفنى في حبها لها , وقال شت وهو يهز رأسه :
" أن الأم شاندلر لا تعتقد حتى الآن أنك قادرة على أدارة الشركة بعد كل هذه المدة".
" لم أكن لأستطيع ذلك بدونك يا شت".
قالت دينا وكأنها تقرّ حقيقة ولا تعبّر عن أمتنانها نحوه , ووضع يده حول خصرها بينما بدأت تسير نحو الباب لتغادر الغرفة وقال:
" أنني معك ,ولا تقلقي بهذا الشأن".
وبينما كان شت يتقدمها ليفتح لها الباب تذكرت تلك اللحظة الجامدة التي فتحت فيها نورما شاندلر الباب منذ لحظات ,وتساءلت ترى هل خطرت على بال حماتها نفس الفكرة التي خطرت على ذهنها ؟ كانت دينا قد تذكرت المرات العديدة التي كانت السيدة شاندلر تفتح فيها باب غرفة المكتبة وتجد دينا جالسة على حجر بليك , مستكينة بين ذراعيه , وفي هذه المرة كانت بين ذراعي شت بدلا من ذراعي بليك وتساءلت....... هل كانت حماتها تدرك الفارق الشاسع بين الرجلين كما أدركته هي؟
في الشهور الأخيرة بعد أن تأكد نبأ موت بليك , وأصبح لديها وقت للتفكير , حاولت أن تتخيل ماذا كان يمكن أن يكون عليه العامان ونصف العام لو كان بليك حيا؟ كان زواجهما قصيرا عاصفا ينذر بمزيد من السنوات من نفس النوع , وهناك دائما أحتمال بأن أية معركة قد تضع نهاية لهذا الزواج ...... أما شت فقد كان دائما يتوقع ما سيحدث , وكانت المدة التي تقضيها دينا معه سارّة دائما..
وتحت حمايته وتأييده أكتشفت في نفسها مهارات وقدرات لم تكن تعرف أنها تتمتع بها ,لقد وجه ذكاءها الى مجالات بنّاءة , ووسّع مداركها بدلا من تضييع الوقت في مشاجرات كما كان يحدث بينها وبين بليك.
وكانت شخصيتها قد نضجت بسرعة نظرا لظروف أختفاء بليك ,وقد أصبحل أمرأة واثقة من نفسها , وتعتقد أن الفضل في كل هذا يرجع الى شت.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 11:53 AM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتلاشت بعض مخاوفها عندما ذهبت مع شت لينضما الى الحفل , لم يكن هناك ما يدعو الى عدم أستمتاعهما بالحفل , وعندما عادا الى غرفة الجلوس الواسعة أحاط بهما المدعوون وغمروهما بأطيب التمنيات , وبدا كل شخص وكأنه يحترم الأثاث الفاخر المكدس في الغرفة , واللوحات الفنية الرائعة , والجو يوحي بضرورة أتباع الرسميات والآداب الأجتماعية , وقال سام لليفسك بصوت شدّ أنتباه الحاضرين الى غيابهما عن الحفل:
" أذا فقد وجدتهما يا نورما!".
ثم غمز بعينه لدينا وأضاف:
" من المؤكد أنهما كانت في ركن منعزل , أن هذا يذكرني بالمرات التي كنت فيها تتسللين مع بليك في أحد الأركان لتتعانقا يا دينا".
ونظر الى كأسه وقال:
" أنني أفتقد هذا الرجل ".
كان تعليقا شاردا , وكأنه يعبر عن أفكاره بصوت مرتفع.
وأمتلأ الجو بالتوتر , وأستطاع شت بدبلوماسيته المعتادة أن يعيد الهدوء , فقال برقة وهو يضع ذراعه حول كتفي دينا:
" كلنا نفتقده يا سام".
" ماذا؟".
وأستدرك متابعا :
" بالطبع , نفتقده , ولكن هذا لا يمنعنا من أن نتمنى لكما كل السعادة في حياتكما ".
ورفع كأسه وطلب من الآخرين أن يشربوا نخب السعادة والمستقبل المشرق لدينا شت ".
وأحتفظت دينا بمظهرها الذي ينم عن السعادة , ولكنها أحست بشعور غريب لأن المحتفلين بحفل خطوبتها لشت , معظمهم من أقارب وأصدقاء بليك ! كانت هي نفسها بدون أسرة , فقد قتل أبواها في حادث تصادم سيارة قبل أن تلتقي ببليك بعام , ولم يكن لها أقارب مقربون تدعوهم , أما أسرة شت فكانت تقيم في فلوريدا.
كان من الصعب عليها هي وشت أن يرفضا طلب نورما شاندلر عندما عرضت عليهما أن تقيم حفلا بمناسبة خطوبتهما , ووجدت دينا أن هذه هي أسرع وأسهل وسيلة لأبلاغ كل أقارب وأصدقاء بليك , نبأ قرارها قبول عرض شت بالزواج , ولم تجهل دوافع حماتها , فقد كانت نورما شاندلر تريد أن تظل قريبة منها , أذ أن كل غرائزها أمومة , ودينا هي التي بقيت للأم شاندلر , ولكن أتضح أن حفل الخطوبة أثار قلق دينا أكثر مما توقعت , ولم يستطع أحد من المحتفلين أن يلحظ هذا , لأن دينا تعرف جيدا كيف تخفي مشاعرها , ولم يستطع حتى شت نفسه أن يشك في أنها لا تزال تعاني من المخاوف عندما قبلها وأنصرف.
وفي نهاية الأسبوع كان خبر خطبتهما قد وصل الى المكتب الرئيسي لشركة فنادق شاندلر في نيوبورت , وقضت دينا معظم الصباح تؤكد الأشاعات بأنها خطبت لشت , ولم ينس أي موظف في الشركة أن يمر على مكتبها ليقدم تهنئته ويوجه نظراته المتسائلة , كان فوق مكتبها رسائل تنتظر الرد , وتقارير تحتاج الى القراءة , ومذكرات كثيرة يجب أن ترسل.
وضعت دينا مرفقيها فوق المكتب وأسندت جبهتها على يديها وقد عقدت شعرها الأشقر الى الوراء , وأضافت هذه التسريحة عدّة سنوات الى مظهرها الشاب , وكانت تحرص على أرتداء ثياب لا تلفت الأنظار الى شبابها في المكتب , وفي هذا اليوم ترتدي بلوزة عاجية اللون بأكمام طويلة وتنورة أنيقة ولكنها تليق بمكان عمل , وسمعت صوت التلفون الداخلي فضغطت على الزر وجاء الرد من سكرتيرتها تقول:
" هاري لاندرز هنا ويريد مقابلتك يا سيدة شاندلر ".
وكانت سكرتيرتها آمي ونتورث هي الموظفة الوحيدة التي تصغر دينا , وأجابت دينا:
"دعيه يدخل".
وألتقطت نظارة القراءة ووضعتها على عينيها , وعندما أنفتح الباب لاحت أبتسامة مهذبة على فم دينا ,وقالت:
" صباح الخير يا هاري".
وأبتسم الرجل الطويل ذو الشعر الأبيض ورد التحية قائلا:
" صباح الخير يا سيدة شاندلر ".
كان شت وحده هو الذي يناديها بأسمها الأول في المكتب , ولا يفعل هذا ألا عندما يكونان وحدهما ....... وأضاف قائلا:
" سمعت لتوي أنك ستتزوجين من شت , مبروك".
وأومأت برأسها وقالت للمرة المائة تقريبا في ذلك الصباح".
" أشكرك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 11:54 AM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم يكن في نظرته اليها سؤال صامت لم يوجه , وأضاف:
" أنني مسرور جدا من أجلك يا سيدة شاندلر , أعرف أن البعض هنا يعتقد أنك لم تصوني ذكرى بليك بالزواج مرة أخرى , لكنني أرى أن زواجك الآن يدل على أنككنت سعيدة مع بليك ".
" حقا؟ هل تعتقد هذا؟".
كان صوتها باردا فلم تكن تريد أن تدخل في نقاش عن حياتها الخاصة برغم أن فضولها زاد كثيرا وهي تحاول متابعة مطقه.
" فهمت".
كانت أبتسامتها باهتة ينقصها الدفء , وأردفت:
" لقد كان زواجي من بليك سعيدا , وأعرف أن زواجي من شت سيكون سعيدا أيضا".
" ومتى الزفاف؟".
" لم نحدد الموعد بعد".
" أرجو أن ترسلي أليّ دعوة".
" سنفعل بالطبع".
كانت آمال دينا لزفاف هادىء بدون ضجة تتبدد تحت كثرة طلبات الراغبين في الحضور , وكادت تفكر في الهروب مع شت!
وقال هاري لاندرز وهو يبتسم برقة:
" على الأقل لن تضطري الى أن تزعجي نفسك بأمور الشركة بعد الزواج".
" عفوا.... ماذا تقول؟".
لقد تنبهت دينا فجأة ولم تعد تردد الكلمات المهذبة التي ظلّت تكررها طوال الصباح , وأجاب:
" بعد الزواج تستطيعين أن تكوني ربّة بيت بسيطة , أن شت يستطيع أن يدير الشركة بكفاءة".
وتساءلت دينا لماذا يركز على كلمة بسيطة وقالت :
" أن زواجي من شت لن يؤثر على الشركة سوف نظل نديرها سويا".
قالت ذلك وهي لا تريد أن تتذكر أن بليك وحده كان يقوم بالعمل , وألتفتت الى الأوراق فوق مكتبها وقد بدت غاضبة وقالت:
" أنني لا أرى التقرير الشهري الذي يأتي من فندق فلوريدا , هل وصل؟".
" لا أعتقد ذلك".
وشعرها الرجل بتغييرها المفاجىء للموضوع , أنها تحذره من السير في أرض ممنوعة , وتحولت صراحته السابقة الى التمسك بالرسميات , وسألته:
" أن فرانك ميللر هو المدير هنا ,أليس كذلك؟".
" نعم".
" أتثل به وأسأله عن التقرير , أريد أن يكون على مكتبي في الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم , حتى أذا أضطر أن يحصل عليه بالتلكس".
" سوف أفعل هذا يا سيدة شاندلر".
وعندما أغلق الباب وراءه , نهضت دينا وسارت نحو النافذة , كانت لا تزال تشعر برجفة الغضب , لقد أدارت الشركة بمساعدة شت ولكن بعض الموظفين لا يزالون غير معترفين بقدرتها على شغل المنصب , فعندما أختفى بليك أثناء رحلته الى أميركا الجنوبية , كانت الشركة أشبه بسفينة بدون ربان , بدون توجيه أو أدارة , وأستمرت تعمل بهدوء فترة ,ولكنها بدأت تتعثر في يأس , كان الأعضاء الأساسيون في الهيئة التنفيذية الذين يستطيعون توليّ أدارة الشركة بكفاءة قد أستقالوا ليشغلوا مناصب في شركات أكثر ضمانا , وكأنهم فئران تركوا السفينة تغرق , وعندئذ أضطرت دينا أن تتدخل بفضل أسم شاندلر .
لم يكن الأمر سهلا , ففرص النجاح أمامها ضئيلة لأنها صغيرة , ولأنها أمرأة تجهل طرق أدارة الشركة , الى جانب خبرتها المحدودة , وصعب عليها فرض سلطتها , فقد كان معظم الموظفين في سن أبويها , وبعضهم مثل هاري لاندرز في سن جدّيها ! وأستطاعت دينا أن تتعلم بالطرق الصعبة , بالتجربة والأخطاء الكثيرة , كان يتعيّن عليها أن تحتفظ لنفسها بمخاوفها وقلقها حول بليك , وأكتشفت بسرعة أن الرجال الذين يمنحونها كتفا تبكي عليها كانوا أيضا يصرون على منحها قلوبهم!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 11:55 AM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي الأيام الأولى أتجهت الى شت أكثر فأكثر , كانت مساعدته لها خالية من الأنانية والطلبات , لم يحدث أبدا أن قام بأية محاولة تودد نحوها ألا بعد أن تحقق نبأ وفاة بلك بعدّة شهور , كانت تثق فيه كثيرا , والواقع أنه لم يعطها سببا واحدا لتشك فيه.
ولكن هاري لاندرز وضع سؤال في ذهنها , سؤالا لم تكن دينا تحب أن تواجهه ,ولكنها لم تستطع أن تتهرب منه ! وعادت دينا الى مكتبها وهي تهز رأسها , وسمعت طرقة سريعة على باب مكتبها تلاها صوت فتح الباب بدون أن ينتظر الطارق أذنها بالدخول , فألتفتت الى الباب وجدت شت , قال هامسا في سرّية مبالغ فيها :
" لن تخمني أبدا ما سمعته لتوي ".
وقالت دينا وهي متوترة :
" ماذا سمعت؟".
" أن شت ستانتوت سوف يتزوج السيدة شاندلز ".
ولم يكن لدى دينا فكرة عما توقّعت أن يقوله , فضحكت من ردّه بخليط من البهجة والأرتياح أزال بعض توترها , وسألته:
" أذا لقد سمعت هذه الأشاعة أيضا !".
" هل تمزحين؟".
قال ذلك بطريقة صبيانية جعلتها تحبه أكثر , ومضى قائلا:
"منذ الساعة التاسعة صباحا وأنا أحاول الوصول الى مكتبي ولم أنجح حتى الآن وكل شخص يوقفني في الطريق .... أن هذه الردهة الطويلة عذاب حقيقي".
وعرفت شعوره , وقالت:
" كان يجب أن نجمع الجميع هذا الصباح ونعلن النبأ ثم نعود الى أعمالنا".
" لقد حدث ما حدث يا حبيبتي".
وتقدم نحوها وعانقها ووافقته دينا قائلة:
" نعم , حدث ما حدث".
وخلعت نظارتها وتظاهرت بالتركيز عليها وهي تضعها فوق مكتبها , وأضافت:
" وبعد أن علم الجميع النبأ , ينتظرون مني الآن أن أقدّم أستقالتي وأرشّحك خلفا لي على عرش شاندلر".
وراقبت رد فعل شت عن كثب بدون أن تجعله يلحظ هذا , وأجاب بدون تردد :
" آمل أن تبلغيهم الحقيقة في هذا الشأن , بأننا نكوّن فريقا رائعا , ومن المؤكد أنه لا يوجد أي سبب يجعلنا فريقا ناجحا في الشركة لمجرد أننا سنتزوج ".
وقالت موافقة :
" وهذا هو رأيي ".
ولمس كتفيها وأدارها لتواجهه , ومال برأسه بطريقة متسائلة وقال:
" هل قلت لك هذا الصباح كم أنت جميلة؟".
وأجابته بنفس اللهجة الجادة التي أستخدمها :
" لا , ولكنك تستطيع أن تقول لي الآن ".
" أنك جميلة جدا يا حبيبتي ".
وضمّها اليه وبينما كان يحاول تقبيلها سمعت رنين جرس الأتصال الداخلي وضغطت على الزر وقالت:
" نعم يا آمي".
وأتى الرد :
" جاكوب ستون على الخط رقم واحد".
" شكرا".
ونظرت دينا الى شت وهي تهز كتفيها بأستسلام , وقال شت :
" جاكوب ستون , أنه محامي أسرة شاندلر , أليس كذلك؟".
وأومأت برأسها وهي تمسك بسماعة التلفون وتقول:
" ربما هناك شيء يتعلّق بمزرعة بليك".
" وهذا يدفعني الى الخروج".
قال شت هذا وهو يتّجه نحو الباب ,وسألته دينا :
" العشاء الليلة في الثامنة؟".
" رائع".
" أتصل بالأم شاندلر وأخبرها أنني دعوتك ".
كان لاري لاندرز على زر الخط رقم واحد , وراقبته دينا وهو يغادر الغرفة .
كان هاري لاندرز جعلها تشك لبضع دقائق في أن شت ربما يتزوجها حتى يرفع من مركزه في الشركة , ولكن رفضه السريع العابر لفكرة أن يصبح رئيسا للشركة قضى على هذه الشكوك , ومرة أخرى عادت ثقتها فيه كاملة , وقالت :
" مرحبا بالسيد ستون .... دينا شاندلر تتحدث".
" أنا بخير , أشكرك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 01:17 PM   #7

nwady

? العضوٌ??? » 136413
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » nwady is on a distinguished road
افتراضي

مجهود رائع

nwady غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 03:28 PM   #8

بنوتة رومانسية

? العضوٌ??? » 60522
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » بنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant futureبنوتة رومانسية has a brilliant future
افتراضي

الرابط بليز

بنوتة رومانسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:19 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- شبح الماضي

أستيقظت دينا صباح يوم السبت مع بزوغ الشمس ولم تستطع العودة الى النوم , وأخيرا توقفت عن المحاولة فنهضت من فراشها , وأرتدت بنطلونا وبلوزة بيضاء وفوقها سترة صوفية.
كانت أم بليك وديدر المشرفة على البيت ,وهما الشخصان الآخران في المنزل , لا تزالان نائمتين , رتبت دينا الغرفة بسرعة وغطت السرير , كانت الملابس التي أرتدتها في الليلة السابقة , ملقاة فوق وسادة الأريكة الصغيرة , وعلّقتها دينا وطوت أيشارب العنق ووضعته في مكانه في الدرج ..... وفي داخله لمعت الحافة المذهبة لأطار صورة مقلوبة على وجهها تخفي بليك , كانت فوق الطاولة الصغيرة المجاورة للسرير حتى اليوم الذي أعطاها فيه شيت خاتم الخطبة , أما الآن فهي مودعة في الدرج , لأنها صورة الماضي ولا صلة لها بالحاضر , وأغلقت دينا الدرج ونظرت حولها في الغرفة , وبدا كل شيء مرتبا .
بعد أختفاء بليك منذ عامين ونصف لم يكن من الحكمة أن تعيش كل من دينا وأمه حياة مستقلة في منزل منفصل , خاصة عندما بدأت الأيام تمتد الى أسابيع ثم شهور ,وفي نهاية الأمر أجّرت دينا الشقة التي أقامت فيها مع بليك وسط المدينة , وأنتقلت الى الضواحي لتقيم مع أمه , أعتقدت أن هذا يهوّن عليها وحدتها , ويروّدها بمخرج لمخاوفها الداخلية , ولكن هذا لم يحدث في الواقع , كانت دينا تقضي الجزء الأكبر من وقتها تسري عن الأم شاندلر , كما كانت تدعو حماتها , ولم تتلق سوى عزاء قليل مقابل ذلك , ومع هذا كان الترتيب مناسبا ضمن لها مكانا للنوم والأكل , وغيرها يتولّى القيام بكل أعمال البيت والطهو , وبعد أن أصبحت تكرّمعظم وقتها وطاقتها لأدارة الشركة أصبح لهذا الترتيب قيمة كبيرة هامة.

خرجت دينا من البيت في الفجر على أطراف أصابعها وهي تتوق الى عزلة منزلها الخاص بها , حيث تستطيع أن تتسلل الى المطبخ وتعد أفطارا مبكرا في الصباح بدون أن تشعر أنها تتطفل , وعندما أغلقت الباب وأتجهت الى الدرج المؤدي الى المدخل حيث وقفت سيارتها البورش البيضاء , رن جرس التلفون عاليا في صمت الصباح المبكر , وتوقفت دينا وبدأـ تبحث عن كيس نقودها الكبير عن مفتاح المنزل , لم تكن تستخدمه ألا نادرا , وقبل أن تجده توقف رنين جرس التلفون وأنتظرت عدة دقائق اترى أذا كان سيرن ثانية , وفكرت دينا ....لا بد أن شخصا في المنزل رد عليه أو لعل المتحدث قرر الأتصال في وقت لاحق من الصباح.....
وهبطت الدرج بسرعة وأتجهت نحو سيارة البورس , وأغلقت غطاءها قبل أن تجلس الى مقعد القيادة وتدير المحرك , وأنطلقت السيارة في الشوارع الهادئة , وهزت دينا رأسها وتخللت بأصابعها الباردة خصلات شعرها الذهبي الحريري........ وضاقت عيناها الزرقاوان في تصميم بينما أنعطفت بالسيارة بعيدا عن الشارع الذي يؤدي الى مبنى الالشركة , وأتجهت نحو عزلة شاطىء على المحيط في الصباح الباكر.
وجلست دينا على قطعة من الخشب جرفتها المياه , وأخذت تراقب نهاية شروق الشمس على رود أيلاند , هذه أحدى المرات التي تفكر فيها في أشياء كثيرة وهي جالسة ولكنها لا تستطيع أن تتذكر شيئا واحدا منها عندما تنهض وتغادر المكان.
كانت الساعة التاسعة صباحا وهو الوقت الذي تصل فيه عادة الى المكتب لتعمل نصف يوم , ولكن دينا لم تستطع أن تفكر في أمر واحد يعتبر عاجلا ألا الأمر الذي أتصل بها بشأنه محامي
العائلة في بداية الأسبوع.
وعادت الى سيارتها البورش التي تركتها بجلنب الشاطىء وأتجهت الى أقرب تلفون حيث توقفت , وطلبت المكتب وقالت:
"آمي ........ هذه السيدة شاندلر , لن آتي الى المكتب اليوم ولكن عندك بعض الرسائل أريد أن تكتبيها على الآلة الكاتبة هذا الصباح".
وأجابت سكرتيرتها الشابة:
" لقد بدأت كتابتها بالفعل".

" رائع , عندما تنتهين م كتابتها أتركيها على مكتبك ويمكنك الأنصراف , أراك يوم الأثنين".
ثم وضعت السماعة في مكانها .
وعادت الى السيارة وأستقلتها متجهة الى حيث أرسى بليك زورقه الشراعي.
وقفزت دينا من السيارة وأبتسمت للرجل الذي لم يكن قد تغيّر منذ حوالي ثلاث سنوات , وقالت:
" صباح الخير يا كابتن تيت".
وأنتظرت ليرد على التحية بصوته البطيء ولهجو نيو أنغلاند المتميزة , كان شخصية عجيبة ويعتز بذلك.
وأعتدل بكرسيه وأزاح بيده الكبيرة قبعته من فوق رأسه , وحملق فيها بعينيه الرماديتين قبل أن يتعرف عليها فنهض واقفا وقال:
" كيف حالك يا سيدة شاندلر؟".
ردت دينا :
" لم أرك منذ فترة طويلة جدا , كيف حالك؟".
" بخير يا سيدة شاندلر".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-10, 04:21 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأبتسم صاحب المرسى ونجح في مد أبتسامته الى خديه المترهلين وأضاف:
" أعتقد أنك حضرت الى هنا لأخلاء زورقك ستارفش , لقد أسفت جدا عندما أخبرني محاميك أنك سوف تؤجرينه".
" أعرف , ولكن لم تكن هناك فائدة من أبقائه هنا بدون أستعمال".
وأختفت أبتسامتها , كان التخلص من الزورق أشبه بأغلاق الفصل الأخير حول بليك من حياتها .
وقال صاحب المرفأ بأصرار:
" أنه زورق جميل , من يدري , لعلك تحتاجين اليه في يوم من الأيام".
وسعل قليلا وهو يدخل الغرفة الصغيرة ليأتي بالمفتاح.
وقالت دينا وهي تضحك :
" أنت تعرف أنني لست سباحة ماهرة يا كابتن تيت , وأحتاج الى زجاجة كاملة من حبوب دوار البحر لمجرد أن أخرج بها من المرسى من غير أن أصاب بالدوار!".

وقهقه قائلا:
" وأنت تنامين طوال الوقت! لن أنسى تلك المرة التي جاء بليك من الزورق وهو يحملك وقد أستغرقت في نوم عميق , وقال لي فيما أنك لم تستيقظي حتى الصباح التالي".
" كانت هذه آخر مرة أقترح فيها أن أركب معه الزورق".
وأخذت المفتاح الذي أعطاها أياه , وبدأت الذكريات تتوارد على ذهنها وهي تحاول أن تزيحها بعيدا , وقال لها:
"هل تريدين أية مساعدة في أخلاء الزورق مما فيه؟".
" كلا , أشكرك , أستطيع أن أتولّى الأمر وحدي".
قالت هذا وهي لا تستطيع أن تتصور نفسها في القمرة الصغيرة مع كابتن تيت وكرشه البارز , ولوّح بيده المجعّدة وهو يقول:
" يجب أن تستدعيني أذا أحتجت الى أي شيء".
" أجل".
ولوّحت دينا بيدها وهي تسير في المرسى الطويل.
كانت الأعمدة الطويلة والقصيرة والمتوسطة تقف في صفوف متقطعة على طول المرسى , وقد طوى الشراع وأستقرت الزوارق ساكنة على صفحة الماء الهادىء , وقادت الذكريات خطواتها , وبرغم أنها لم تكن قد أبحرت مع بليك ألا نادرا بعد أول محاولتين فاشلتين لها في الأبحار , ألا أن دينا كانت غالبا ما تأتي الى المرسى لتنتظر عودته , أما الآن فأن بليك لن يعود.
كان أسم ستار فيش مكتوبا بحروف بارزة على ظهر الزورق الأبيض , وتوقفت دينا وأحسّت بضسق في حلقها , ثم خطت نحو ظهر القارب وهي تلوم نفسها , كان ظهر الخشبي قاتما ولم يعد لامعا متألقا كما كان بليك يحتفظ به , كانت هناك عقبات فانونية كثيرة تحيط بأختفاء بليك , ثم تحوّلت الى تعقيدات , عند أعلان نبأ وفاته , كانت مزرعته لم تتم تسويتها بعد , ولذلك لم يكن في أستطاعتها بيع الزورق حتى تصدر المحكمة قرارا بالتصرف في ممتلكاته.
كان الزورق ستارفيش مهجورا منذ أختفاء بليك , وكان كل شيء على ظهره في نفس المكان الذي تركه فيه صاحبه بعد رحلته الأخيرة , وفتحت دينا القمرة لتحزم كل حاجياته.
وعندما فتحت الأدراج والأبواب أدركت أن على ظهر الزورق أشياء أكثر مما توقعت , كان منظر أكوام الأطعمة المعلبة في الصوان يبعث السرور في نفس أي شخص يحب الطعام الجيد , فقد كان بليك دائما دقيقا في طعامه وفي الطريقة التي يعده بها.
كان أول أجراء هو أن تأخذ فكرة عامة عما يجب أن تفعله , وأستمرت في فحص محتويات القمرة , وبعثت الملابس النظيفة وأن كانت عفنة الآن , أبتسامة الى شفتيها , كان أمرا مضحكا أن تفتر ذاكرة المرء عن أشياء صغيرة على مدى فترة قصيرة لا تتعدى سنوات قليلة , أن نظرة واحدة الى ملابسه بعثت كل الذكريات , كان بليك دقيقا جدا في ملابسه ويبدو دائما نظيفا أنيقا , ولم تستطع طبقة الغبار الرقيقة أن تخفي البياض الناصع لحذائه المطاط ..... ولم تتذكر دينا مرة واحدة رأته فيها يرتدي ملابسه بطريقة يمكن أن توصف بأنها مهملة , وكان ذلك يضفي عليه قليلا من الغطرسة , ولكن هذه السمة لم تفارقه أبدا , وقد أعتاد بليط الأشياء الطيبة , منزلا جميلا وطعاما شهيا وملابس أنيقة خاصة , هل معنى هذا أنه كان مدللا أو متغطرسا؟ ربما هكذا أعترفت دينا ,كان أقرب الى فتى عابث عندما ألتقت به , يتمتّع بسحر مدمّر أذا أراد أن يتعمله , كان ذكيا ذكاء خارقا , منظما الى أقصى حد ومثيرا ومن الصعب الحياة معه , لم يكن مثل شت في أي شيء , هكذا أعترفت مرة أخرى , ولكن ما فائدة المقارنة بينهما ؟ وما الذي يمكن أن تكسبه من مقارنة حذلقة بليك الناعمة بطبيعة شت البسيطة؟ وهزت كتفيها عندما تشوشت أفكارها وأبتعدت عن الملابس حتى لا تفكر في الأسئلة التي لم تجد جوابا؟

نظلّت تعمل على ظهر الزورق جزءا كبيرا من النهار , تحزم ثم تحمل أمتعة بليك الى السارة البورش , حيث كدستها في كل ركن من السيارة الصغيرة , وبعد ذلك بدأت تزيل آثار الغبار والملح اللذين تراكما على مر السنين , وعرضت الوسائد للشمس والهوا , ولمّعت كل الأجزاء الخشبية في الداخل , وبعد أن أتسخت ثيابها وتصبب منها العرق وشعرت بالأرهاق , أعادت المفتاح الى حارس المرسى المتجهم , ومع ذلك خففت هذه المهمة الشاقة عن نفسها , ومن الغريب أنها تركتها وهي تشعر بالأنتعاش , كانت في الأيام الأخيرة تبدّد كل طاقتها ذهنيا , وشعرت بالراحة في العمل الجسماني الشاق.
كانت تدندن لنفسها ندما أنعطفت بسيارتها البيضاء الى الطريق الذي تقيم فيه مع حماتها.
وعندما لمحت دينا السيارات الكثيرة الواقفة أمام المدخل قطّبت , وهدأت من سرعة سيارتها , وأضطرت الى تركها على مسافة من المنزل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.