آخر 10 مشاركات
سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-10, 04:44 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
B10 10 - تعالي الى الأدغال - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )**




10
-تعالي الى الأدغال- آن ويل - روايات عبير القديمة




الملخص



أعتادت أندريا على التجوال في مختلف أنحاء العالم مع شقيقها , ولم تثر فكرة مصاحبتها له في رحلة الى أدغال الملايو تستغرق ثلاثة أسابيع , أية مخاوف في نفسها .إلا أن جيمس فرغسون - الطبيب الذي يعمل مرشداً لفريق الرحلة - كان مصمماً على عدم إصطحابها معهم ... وقررت اندريا ألا تستسلم لهذا الامر . وأستطاعت في النهاية أن تلحق بالفريق وتنضم إليه . ولكن في الظروف البدائية لحياة الأدغال , كانت أندريا ترى فرغسون في ضوء مختلف تماماً . وكان صديق شقيقها جوي رامزي يفقد سيطرته على نفسه . بينما كانت مارغريت باكستر تفقد حظها في الفوزبقلب طبيب الأدغال جيمس فرغسون ... وتعود أندريا الى لندن بعد أنتهاء المهمة , وحدها ... الى أن يهطل المطر عنيفاً ذات ليلة ....





روابط الرواية

word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 07-03-16 الساعة 11:34 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 04:32 PM   #2

مس إيمي

? العضوٌ??? » 107049
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » مس إيمي is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااً
بس منتظرين الكتير


مس إيمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 07:52 PM   #3

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمي ياقلبو اكيد بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 07:05 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- الغريب يظهر مرتين

في الساعة الخامسة بعد الظهر هبطت الطائرة في سنغافورة مع ضوء الشمس الساطع والجو الذي وصلت حرارته ألى نحو أربعين درجة في الظل.
وبعد مضي ساعتين وبينما أستقروا في فندقهم وكانوا يتناولون عشاءهم في مطعم مكيف الهواء بالدور العلوي كان ضوء الغسق الأخضر في المناطق الأستوائية قد بدأ يتوارى مع سقوط الليل الباكر.
جلسوا يحتسون القهوة , سألت أندريا :
" ما رأيكم في أن نقوم بجولة ؟".
كانت أندريا قد أستعادت نشاطرها بعدما أخذت حماما باردا , وأستبدلت ملابسها , ولذلك تجددت في أعماقها رغبة الأنطلاق ألى الخارج لتشاهد بعض المناظر أذ ظلت لأسابيع تتطلع ألى هذه اللحظة التي تعتبر ذروة مرحلة كبيرة من التخطيط والأعداد.
" سنغافورة .....بداية الشرق!".
" سنغافورة..... مدينة الأسد".
لقد أحست أندريا بشيء من الأضطراب عندما سمعت في بادىء الأمر بمعنى هذا الأسم فقد كان يعني شيئا غريبا وغامضا.... شيئا مختلفا تماما عن ذلك الجو الرمادي الكئيب الذي يخيم على لندن منذ أوائل كانون الثاني ( يناير ) مع كل ما يعقبه من أسابيع الشتاء البارد الطويلة ولكن أخيرا أنتهى هذا الأنتظار لنهاية الشتاء , وأصبحت الأمطار والضباب على مسافة آلاف الأميال وراءهم.
ورفع أخوها عينيه في نظرة سريعة عن الكتاب الذي يقرأه وأجاب :
" ليس الليلة يا آندي ..... أريد أن أنتهي من هذا الكتاب فقد لا يكون هناك متسع من الوقت غدا".
ونظرت أندريا في رجاء ألى رفيقها وهو رجل نحيل ذو شعر أشقر , في بداية الثلاثينات من عمره , وقالت :
" ستأتي معي لنتمشى .... أليس كذلك يا جوي ؟".
وأرتشف جوي راندي كأسه الثانية وقال :
" لست في مزاج نشاط يا عزيزتي ..... فلنسترح الليلة".
وضحكت أندريا قائلة :
" أنت يا جوي لا أمل فيك كنا مرتاحين طوال اليوم , ونحتاج الآن لبعض النشاط , هيا تعال معي ".
ألا أنه لم يكن من السهل أقناع جوي أذ أمضى الوقت طول الرحلة من لندن يشرب ويغازل مضيفة جوية جميلة ذات شعر أحمر , والليلة بدا وجهه الجميل شاحبا على غير العادة.
وأخيرا قالت أندريا في صوت هادىء:
" حسنا..... سأقوم بهذه الجولة وحدي".
ورد جوي محذرا:
" الأفضل ألا تفعلي ذلك ربما تضلين أو تتعرضين للأختطاف أو أي شيء آخر , هذه ليست أوروبا يا عزيزتي , أنه الشرق الغامض!".
ولكن أندريا التي سافرت آلاف الأميال من قبل ألى مختلف أنحاء العالم ولم تعد الأماكن الغريبة تثير مخاوفها , أرادت أن تطمئنه , فقالت له:
" لا تخف , أنني لن أذهب بعيدا".
وتدخل شقيقها بحزم في الحوار الدائر قائلا:
" لن تذهبي ألى أي مكان".
فقالت في نبرة أحتجاج :
" أوه بيتر , ولم لا؟".
فأجابها :
" لأنني متأكد تماما أن المرأة الأوروبية لا تخرج بمفردها هنا الليلة , وعليك الأنتظار حتى الصباح يا آندي ".
وتنهدت أندريا في حسرة بدون أن تحاول مواصلة الحوار معه .
كان بيتر رغم أنه كان يحاول لفترة ألا يبين ذلك يشعر بتوتر عاطفي منذ بضعة أيام , ورغم أن أندريا لم تكن تعرف الحقيقة كاملة أ أنها كانت تعلم أنه على خلاف خطير مع تلك الفتاة التي كان يأمل في الزواج منها.
قالتها بأذعان , ثم أضافت قائلة:
" في هذه الحالة من المستحسن أن أتوجه لأغسل ملابسي وسألتقي بكما على مائدة الأفطار , طاب مساؤكما".
ونهض الرجلان وهي تنصرف عن المائدة , وتجول جوي بنظره ليشاهدها وهي تغادر المطعم , وطوال الوقت بينما تتابعها نظراته كان على أستعداد أن يغير رأيه ويقترح عليها أن يرافقها ألا أنه في شيء من اللامبالاة , عاود الجلوس فوق مقعده وأرتشف ما تبقى في كأسه , كان النزلاء الذين أسترخوا على مقاعدهم في أماكن متفرقة عند مدخل القاعة المغطاة بالرخام يراقبون أندريا أيضا وهي تتجه ناحية المصعد وكان معظمهم من الأميركيين والأستراليين , ولكنهم لم يتعرفوا عليها كما كان من الممكن أن يفعل أغلبية الأنكليز.
ألا أن شعرها الأشقر العسلي , وقوامها الفارع الرشيق , جذبا الأنتباه في كل مكان , فلم يكن جمالها من ذلك النوع العادي مثل تلك المضيفة الجوية ذات الشعر الأحمر التي رافقت رحلتهم على الطائرة , بل كان هذا التآلف بين عينيها الخضراوين ذات الرموش الطويلة وأنفها الدقيق وذقنها المستقيم يتسم بجاذبية تفوق كثيرا جاذبية أي وجه آخر.
وفي غرفتها في الطابق الأول غسلت أندريا قميصها وعلقتها على المشجب , أخذت تجوب غرفتها بلا هدف تحدده الرغبة في التعرف على الشوارع المزدحمة التي شاهدتها على عجل أثناء أنتقالها في السيارة من المطار ألى الفندق.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 11:13 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وكانت تحدث نفسها في تساؤل هل صحيح أن الفتيات لا يستطعن الخروج بمفردهن ؟ أو أن بيتر يريد فقط أن يكون متشددا معها , أو أنه يبالغ في حمايتها؟
فرغم أنها بلغت العشرين من عمرها , ظلت تشعر بأنه ما زال يعاملها كأنها لم تتجاوز طور المراهقة , والواقع أنه لولا مساعدة جوي لها لما كان من الممكن أن تكون في سنغافورة على الأطلاق , تذكر أنها كانت لا تزال في السابعة عشرة طالبة غير متحمسة في أعمال السكرتارية في لندن عندما تمكن شقيقها بيتر عالم الحيوان , وجوي المصور التلفزيوني من تدبير الأموال وفيلما لحسابهما عن الحياة البرية والطب البدائي في الأحراش في جزر البهاما , وفي ذلك الوقت توسلت أندريا أن تذهب معهما كرفيق طريق , وكان الرفض في البداية ولكن جوي أرتأى فيما بعد أنهما قد يستفيدان بها في أعداد الفيلم وهي تذكر قوله:
"أنها ليست رفيقا سيئا يا بيتر , كما أن أي قدر من الفتنة يساعد على ترويج أي شيء".
وأضاف موضحا:
" أنها بهذا القوام الجذاب , يمكن أن تصبح نجمة أخرى ".
ألا أن بيتر الذي لم يكن يفكر بالصبغة التجارية مثل جوي رفض هذه الفكرة التافهة , وفي النهاية وافق على أن تقوم أندريا بمصاحبتهما في تلك الرحلة.
والوقع أن الفيلم الذي أعد في نطاق ميزانية محدودة جدا , والذي ظهرت فيه أندريا في لقطة واحدة قصيرة حقق نجاحا فاق كل توقعاتهم.
وعرضت هذا الفيلم أولا شركة أقليمية لكنه حصل فيما بعد على جائزة دولية , وبيع ألى شبكات أوروبية عديدة على أن النتيجة الأكثر أهمية لهذا الفيلم هي أنه أدى ألى توقيع عقد لتصوير سلسلة مكونة من ستة أفلام مدة كل فيلم منها ثلاثون دقيقة , والآن وبعد مضي ثلاث سنوات , يجري عرض فيلم آخر لرحلة لهم في بتسوانا أثناء الوقت المخصص لعرض أهم الأفلام والليلة يتأهبون للقيام برحلة أخرى تبدأ في الغد.
أما هدفهم هذه المرة فهو التوصل ألى بعض الكهوف في أعماق أحراش الملايو وتصويرها – كهوف من المأمول أن تحتوي على بعض النقوش الصخرية البدائية البالغة الأهمية التي لم يتم أكتشافها أبدا في جنوب شرقي آسيا.
الساعة بلغت الثامنة والنصف مساء عندما أحست أندريا أنها غير قادرة على التركيز في قراءة كتاب كان معها , وأنه ليست لديها الرغبة للحاق بجوي في حانة الفندق , وأزاء ذلك رأت أنها لن تكون قادرة أبدا على النوم ما لم تقم بنزهة على الأقدام , وفي أية حال تذكر أنها لم تقطع وعودا لأحد كما أنه بالتأكيد لن يكون هناك أي ضرر لو خرجت على مسؤوليتها نصف ساعة طالما أنها ألتزمت السير في الشوارع الرئيسية.
وبعد أن أستبدلت حذاءها ذا الكعب العالي بآخر مسطح وغطت رأسها بوشاح حريري , أوصدت باب غرفتها وغادرت الفندق من أحد الأبواب الجانبية حتى تتجنب المرور أمام حانة الفندق , حيث يجلس جوي.
وفي الخارج كانت حرارة الجو أنخفضت عشرين درجة , وكان نسيم خفيف يداعب أوراق شجر البلوط في ساحة الفندق وكانت السماء صافية ولامعة بالنجوم الجنوبية , وعند البوابة الرئيسية مر أحد الصبية – وكان راكبا دراجته التي يطلق عليها أسم ( تريشا) وأقترب من الرصيف لأجتذاب أنتباهها فأبتسمت أندريا وهزت رأسها له , ثم أنطلق الصبي في الطريق.
ورغم أن المتاجر الكبيرة ذات النمط الغربي كانت مغلقة في ذلك الوقت ألا أن معظم المحلات التجارية الصينية كانت لا تزال مفتوحة وكانت المدينة تموج بالحياة والحركة وكأن الوقت في عز النهار.
أفتتنت أندريا بالجلبة الصادرة عن أنغام أصوات الكانتونيين والرائحة اللاذعة لعصي الجس المحترق وكل الأشياء الغربية المعروضة للبيع , والشموع الشعائرية القرمزية الطويلة , والأكياس المملوءة بالأسماك المجففة ذات الرائحة النفاذة , والسارنغ وهو اللباس الرئيسي لسكان المنطقة , وظلت تتمشى على طول الأرصفة ذات الأعمدة والتي تقي المترددين على المتاجر من أية سيول أستوائية مفاجئة , ألا أنه كان واضحا أن السماء لم تمطر لبضعة أيام ,وذلك لأن مصارف المياه الموسمية العميقة كانت جافة تماما.
وعند بوابة أحد البنوك كان حارس معمم وذو لحيةطويلة رمادية يغط في نوم عميق على فراشه ,وقد تعجبت أندريا كيف يكون في أستطاعته النوم وسط الضجة وصيحات البائعين المتجولين , وضجيج أجهزة الراديو.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 01:10 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد فترة قصيرة وجدت نفسها أمام مسطح مائي , وكان الميناء مزدحم بالزوارق الصينية التي كانت السيدات تقمن على بعض منها بأعداد طعام العشاء على مجامر فحمية متوهجة , وكان هناك آخرون يشترون وجبات جاهزة من الأكشاك على طول الرصيف , وعندما أجتذبتها الروائح الفاتحة للشهية بطحالب البحر المملحة وقفت أندريا في أنتظار دورها عند أحد الأكشاك حيث يباع الدجاج المحمر في أسياخ عبارة عن عصي خشبية , وكانت أندريا تهم بفتح حقيبتها لتخرج منها كيس نقودها عندما قال لها شخص في صوت حاد كان يقف خلفها :
" لو كنت مكانك ما أشتريت شيئا !".
وتلفتت أندريا حولها وهي تشعر بالدهشة , فوجدت نفسها أمام رجل غريب وأن كان يذكرها على الفور بشخص ما وكان هذا الشخص من الناحية الجانبية يوحي بشعره الأسود وبشرته البنية بأنه هندي ألا أن عينيه كانتا رماديتين وكان صوته العميق يوحي بأنه أنكليزي بلا شك".
وتساءلت أندريا بصراحة :
" ولم لا؟".
فأجابها :
" لأن أحدا لا يفعل ذلك......".
" لا أحد؟".
قالتها في دهشة وهي تنظر ألى الناس الذين كانوا يلتفون حول الكشك .
فرد قائلا :
" ليس هناك أوربيون ".
" أوه , فهمت أنك تقصد أنه لا يحدث حسب ما أعتقد".
قالتها وهي تهز كتفيها تعبيرا عن اللامبالاة.
وأندريا لا تهتم بأولئك الناس الذين تحكم حياتهم قائمة طويلة من القواعد التافهة عما يفعل وما لا يفعل وكانت تفضل أن تحدد لنفسها ما تراه مناسبا لها .
وضاقت عينا الرجل وهو يقول :
" أنني أقصد أنك لو كنت قد أكلت شيئا من هذه الأطعمة فقد تضرك , وقد تمرضين بدرجة خطيرة".
" ولكنها تبدو لذيذة الطعم".
فأجابها متفقا معها :
" ربما , لكن ألا ترين هذه الفتحة في الحائط , هل تعرفين سبب وجودها؟".
ونظرت أندريا ألى حيث أشار الرجل : كان هناك عند أسفل حائط المبنى خلف كشك الشارع ما يشبه خزانة ولكنها لم تلحظه من قبل.
وقال الرجل بصراحة :
" يوجد خلف هذا الباب مرحاض وحجرة لغسل اليدين".
وأستطرد قائلا :
" في أي وقت سيحضر جامعو النفايات الذين يعملون ليلا ويفتحونها وأن كان الموقف لا يخيفك – تستطيعين ألقاء نظرة فاحصة على صاحب الكشك , ملابسه نظيفة ألا أنه ربما لا يكون قد غسل يديه منذ يومين".
وأستوعبت أندريا كلام الرجل وأحست فجأة بغثيان بسيط , ثم قالت بعد أن أستعادت بسرعة رباطة جأشها :
" حسنا , أشكرك لتحذيرك أياي , لا داعي للقلق لأنني تبينت الآن أنني لا أمتلك أية عملات محلية ".
وحييته برأسها وهي تبتسم ومضت منصرفة.
ولم تكن أندريا قد قطعت سوى بضع ياردات قليلة عندما أكتشفت أن هذا الرجل يتعقبها ثم أذا به يسير ألى جوارها وهو يقول في تصميم :
" سأصحبك حتى الفندق الذي تقيمين فيه".
وردت عليه بطريقة مهذبة :
" أنني أعرف الطريق شكرا لك".
ومن المؤكد أنه قد سمع أجابتها بوضوح , ولكنه لم يكلف نفسه حتى مجرد النظر أليها وواصل السير وكأنه أتخذ قرارا لا يقبل المناقشة أو التراجع.
وشاع الدم في وجه أندريا خجلا , وأخذت تسير مسرعة ألا أنها كانت تعرف أنها لا تستطيع أن تسبقه فأن ساقيه الطويلتين قادرتان على اللحاق بها بسهولة.
ولم تكن أندريا خائفة من الرجل الذي كان هناك في الحقيقة شيء فيه يجعلها تشك في أنه واحد من ضباط الشرطة السريين , ألا أنها كانت تشعر بالأستياء بسبب طريقته المتشددة المتعالية , فقد كان بأستطاعته أن يحذرها من هذا الطعام الذي يباع دون أن يجعلها تشعر أنها بلهاء , وكان بأستطاعته أيضا أن يعرض مصاحبتها لها بدلا من أن يفرض نفسه عليها بهذه الطريقة .
وعند ملتقى الشارعين الرئيسيين , وضع الرجل يده تحت مرفقها لكي يوجهها عبر الشارع المزدحم , ألا أنه بمجرد أن وصلا ألى الجانب البعيد من الشارع أنزل الرجل ذراعه , ولما أصبح الفندق على مرمى البصر قالت أندريا:
" أصبحت في أمان الآن وأستطيع أن أذهب ألى مكاني بسهولة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 01:29 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونظر الرجل أليها بعينيه الرماديتين نظرة فاترة خالية من المشاعر وتساءل :
" هل تقيمين بمفردك في سنغافورة؟".
وأجابته :
" كلا... أنني أسافر مع أخي".
"من الأفضل أن أتحدث أليه لأنه واضح عدم أدراكه أن هذه المنطقة ليست ملائمة لفتيات صغيرات يخرجن فيها وحدهن في الليل".
وهزت أندريا كتفيها , وقالت في فتور:
" أعتقد أن هذه مسألة رأي , لقد أعتدت أن أتجول بمفردي ".
" ربما كنت تفعلين كذلك في أنكلترا ولكنك هنا في ميناء أجنبي يضم سكانا ذوي أخلاق بغيضة تماما".
وبدأت مشاعر أندريا تثور تماما بعض الشيء فأجابت قائلة :
"أستطيع أن أقول أن هذا قد يكون موجودا بالفعل ولكنني لم أكن أعتزم أبدا أن تجول في الشوارع الخلفية وفي أية حال , شاهدت العديد من البحارة البريطانيين , وأنني على يقين من أنهم كانوا سيهرعون لمساعدتي أذا ما واجهت أية مواقف صعبة".
ورد الرجل على الفور :
" ولكن ما تقولينه خارج عن الموضوع , لأنه من الأفضل ألا تضعي نفسك في موقف تحتاجين معه ألى المساعدة من أحد".
وردت أندريا في أنفعال:
" أوه , صحيح ... أنني لست تلميذة صغيرة كما تعرف ... هل تجعل مهمتك دائما أعطاء محاضرة لأية أمرأة تسير بمفردها عن أخطار القيام بنزهة مسائية لا ضرر منها".
وأجابها في جمود :
" أن معظم النساء لا يحتجن ألى من يحاضرهن ... هل هذا هو الفندق في مواجهة الميدان ؟".
وأجابت في ضيق :
" نعم ...... وأنني لقادرة تماما على أجتياز بقية الطريق بمفردي..... وأرجو أن تتركني وحدي".
" حسنا جدا..... تصبحين على خير".
قالها وهو يهز كتفيه دلالة على عدم الأهتمام بها , وكان المفروض أن ينصرف , ألا أنه لم يبتعد , وكذلك لم تتحرك أندريا هي الأخرى لفترة من الوقت ثم بعد أن تمتمت بعبارة طبت مساء , أستدارت وأسرعت الخطى.
ولكنها كانت تحس وهي تمشي ألى الميدان العام أن عينيه ترصدانها , وعندما وصلت ألى بوابة الفندق وألتفتت في نظرة خاطفة نحو المكان , كان ما زال واقفا هناك تحت مصباح الشارع , منتظرا ومراقبا.
وأثناء أتجاهها ألى الباب الجانبي الذي غادرت عن طريقه الفندق , أدركت في خجل أنها واجهت هذا الموقف بدون ثقة في النفس .
ووجدت أندريا صعوبة في تلك الليلة أن تخلد ألى الراحة والنوم , ولم تكن غرفة نومها مكيفة الهواء , ورغم أن ريش المرةحة السريعة الدوران كان يخفف من شدة الحرارة ألى حد ما , ألا أن الجو كان قابضا للصدر , ثقيل الوطأة جدا ولا يوفر أبدا الشعور بالأرتياح.
والحقيقة أن المسألة لم تكن فقط حرارة الجو , والظروف غير العادية المحلية التي جعلتها لا تستطيع النوم أذ وجدت نفسها مستلقية على ظهرها في الظلام وقد غطت نفسها بملاءة خفيفة تفكر في هذا الرجل الذي قابلته ووجدت نفسها تحاول أن تحدد الشبه بينه وبين رجل آخر ألتقت به أو شاهدته في مكان آخر.
ونظرا لأنها كانت تعرف أنها لا تتمتع بذاكرة قوية بالنسبة ألى الوجوه أدهشها أنها تتذكر كل ملامح منظره مطبوعة في ذهنها , ورغم قصر مدة لقائهما , أدركت أنها يمكن أن تتعرف أليه أذا ألتقت به في أي مكان ليس فقط بسبب وجهه الأسمر اللافت للنظر بل أيضا بسبب طريقة سيره وشكل مؤخرة رأسه.
وفجأة أثناء تفكيرها في حيرة بطول الفترة التي لا بد أن يكون قد عاشها في منطقة الغابات لكي يكتسب هذا اللون البني الهندي أدركت لماذا كان هذا الرجل يبدو مألوفا بصورة غامضة , لقد كان مفتاح هذا اللغز في ألبوم يضم صورا فوتوغرافية وكان يمتلكه جوي , وهو ألبوم قلبت صفحاته بعد ظهر يوم ما في شقته في لندن عندما كان هو وبيتر يخططان لرحلتهما الحالية ,وكانت هذه الصور الفوتوغرافية كلها تمثل دراسات لأناس من نوعيات مختلفة تتدرج من أمرأة فلاحة عجوز في صقلية ألى محترفي قطع رؤوس الأعداء في دياك , ألا أن الصور التي كانت تذكرها بوضوح أكثر كانت خاصة بأحد رجال قبيلة باتان , وهو يتميز بعينين تتسمات بالقسوة , وكان يعيش في المنطقة الجبلية البرية على حدود الهند الشمالية الغربية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 09:17 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولهذا السبب كان الرجل الذي قابلته الليلة الماضية يذكرها بشخص هندي لا لأن هذا الرجل يشبه تماما الهنود في سنغافورة من رجال السيخ ذوي الأجسام الممتلئة المتراخية الهزيلة والشعر المتموج – ولكن لأن بشرته البرونزية الغامضة , وأنفه ذا القصبة العالية , ووجنتيه الهزيلتين جعلته يشبه ألى حد كبير المقاتلين الأشداء في أفغانستان.
وتذكرت ما قاله جوي من أن هؤلاء الرجال لهم في بعض الأحيان عيون زرقاء أو رمادية وأنهم مشهورون بكبريائهم وشجاعتهم وكذلك بمعاملتهم غير الرحيمة لأسراهم في العصور القديمة .
وفي اليوم التالي أحضر شاي الصباح شاب صيني تعلو وجهه الأبتسامة كان الوقت مبكرا وكانت أبتسامته عذبة فرأت أن تمنحه بقشيشا , ولم يكن معها ألا العملات الأنكليزية – وكان واضحا أن هذه الطريقة مقبولة تماما لأنه دلف من الغرفة وهو ينحني أحتراما لها كأنها من طبقة متميزة , وبدلا من قطع البسكون المعتادة المصنوعة بالزبد , وجدت ثمار الأناناس على الصينية , بالأضافة ألى عدد من أصابع الموز القصيرة السمينة التي لا يزيد طولها على طول الأصابع , وأن كانت أحلى مذاقا من ذلك النوع الذي تستورده أنكلترا , كذلك كانت ثمار الأناناس الطازجة أروع مذاقا من الفاكهة المعلبة.
وعندما لحقت أندريا بجوي وبيتر لتناول طعام الأفطار , سألها جوي:
" كيف نمت الليلة؟".
وفي ذلك الوقت كانت أندريا قد نشرت فوطة على المائدة على الجزء السفلي من فستانها القطني الذي ترتديه أثناء النهار , أما شقيقها فأنه بعد أن ألقى عليها تحية الصباح , أستغرق تماما في قراءة صحيفته , فلم يتابع شيئا من الحوار بين شقيقته وصديقه.
وردت أندريا على جوي وهي حريصة على ألا تبدي أهتماما كبيرا , فقالت :
" أوه , ليس بصورة سيئة جدا , ولكن كيف أمضيت أنت ليلتك؟".
وأجابها جوي بدون أن تبدو على ملامحه البهجة :
" بصورة سيئة ".
وكان رده في أيجاز , ولكنه أردف بعد فترة صمت قائلا :
" ستة شهور هنا في هذا المناخ سوف تمضي وتقضي علي......".
ثم وجه كلامه ألى الخادم :
" لا أريد قهوة سوداء , ولا أريد أن أتناول أي طعام , أشكرك".
وبعد أن ألقت أندريا نظرة على قائمة الطعام , طلبت ميراندا ثمار الأناناس الطازجة , وبيضا مقليا على خبز محمص.
وسألها جوي :
" هل يضايقك أن أدخن سيكارة ؟".
وهزت رأسها بالنفي ففتح علبة من النوع الذي يفضله ولا شك أنه بأنتهاء اليوم سيكون قد أتى على علبتين أخريين.
وكانت أندريا تراقبه وهو يشعل سيكارته ويجذب دخانها بقوة وهي تشعر بالضيق من هذه الطريقة التي يدمر بها صحته تدريجا ودون أن يعبأ بشيء .
لطالما شعرت أندريا بالحيرة , ترى ما الذي جعله على هذه الحالة؟ فليس هناك في ماضيه ما يدفعه ألى حالة اللامبالاة التي يعيشها , أحبته كما كان يفعل كل من يعرفه وكان هو بلا شك مصورا مبدعا , ألا أن أستهتاره بجوانب حياته الأخرى جعلها تشعر بالغضب والقلق ويبدو أنه لم يعد قادرا على مقاومة أي وجه جميل , أو أبتلاع أي شراب آخر , أو الدخول في أي مراهنة ثم أنه لم يحدث أبدا أن عالج شيئا بصورة جادة , ومع ذلك كان دائما مرحا وعطوفا وكريما حتى كان من المستحيل أن تصفه بأنه مجرد أنسان مستهتر , وقبل أن يفرغ الثلاثة من تناول أفطارهم , أستدعي بيتر لمحادثة تلفونية.
وعندما عاد قال لهما :
" كان فرغسون هو المتحدث , أتصل هاتفيا ليطمئن ألى أننا وصلنا في الموعد المحدد .......ويقول أنه مرتبط بمواعيد مختلفة طوال اليوم ألا أنه سوف يحضر مساء .... أقترحت عليه أن يتناول عشاءه معنا".
وسألت أندريا بأهتمام :
" وكيف تبدو لك شخصيته من خلال حديثه؟".
كان الدكتور فرغسون هو الرجل الذي سيقود خطواتهم ويرشدهم ألى الوادي الشمالي البعيد الذي يقال أن الكهف فيه .
وهز شقيقها كتفيه بغير أهتمام وقال :
" أنك لا تستطيعين معرفة الكثير من خلال محادثة هاتفية أستمرت دقائق , ألا أنه يبدو أنه أعد كل شيء وسوف تبدأ أول مرحلة لنا صباح الغد".
وكان بيتر أتصل بالدكتور فرغسون عن طريق معهد لندن للطب الصحي والأستوائي , ولم يكن هناك ما يعرفونه عن مرشدهم أكثر من أنه أخصائي في علم الأمراض ومتخصص في دراسة الأمراض الأستوائية الغامضة , وكان خلال العامين الماضيين يقوم ببحث ميداني في الملايو , وكان على ما يبدو واحدا من الرجال البيض القلائل الذين شاهدوا الوادي الذي يريدون التجول فيه , كما كان فرغسون يعرف جيدا قبائل السكان الأصليين التي عاشت في هذه المنطقة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 10:00 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتكهن جوي وهو مسترخ تماما فقال :
"أعتقد أن الرجل نموذج للباحث الذي يمضي نصف وقته وأحدى عينيه لصيقة بالمهجر , والنصف الآخر في كتابة نظريات عميقة مبهمة عن أسباب وطريقة علاج مرض البري بري أو ما تعانون منه ...أن نظرياته تستوعب كافة الأنواع ".
وأثناء الفترة الصباحية حضر مندوب صيني من مجلة ستريتس تايمز ليجري معهم حديثا صحفيا وبعد أنتهاء الحديث توجه جوي وأندريا للتسوق.
ونظرا لأنهما لم يعتادا على جو الظهيرة الشديدة الحرارة , فأن أحدا منهما لم يستطع أن يتناول أكثر من ساندويش وكوبا من الشراب المثلج عند الغداء , وقد أمضت أندريا فترة بعد الظهر في صالون للتجميل مكيف الهواء في الفندق , تديره ثلاث فتيات صينيات ذوات شعر أسود يرتدين أردية من النايلون لها ياقات عالية.
وعندما لحقت أندريا بالرجلين لتناول الشاي في القاعة كان شعرها مصففا ألى أعلى على الطريقة الفرنسية , وكانت أظافرها , ورجليها قد تم طلاؤها بطلاء وردي لامع.
ولم يلحظ بيتر تسريحة شعرها أو أظافرها , أما جوي فقد تنبه لذلك وقال في أعجاب:
" أنك تبدين جميلة جدا , من الذي تعتزمين أستهواءه , هل هو الزميل فرغسون؟".
وضحكت أندريا وهزت رأسها قائلة:
" لن أخرج لأستهواء أحد بالذات , أحسست فقط أنني أمضي آخر ليلة من حياتنا المتمدنة , وهذا كل شيء , من يدري فقد لا نعود أبدا.....".
" أنه تفكير مشجع.......".
قالها جوي ساخرا ثم أضاف متسائلا في سخرية :
" ما الذي تتوقعين حدوثه لنا؟".
" أنني لا أتوقع , ولكن هناك دائما أحتمالا قائما في أن شيئا قد لا يسير على ما يرام , قد نضل طريقنا أو قد يصيبنا المرض وقد تهاجم الأفيال المخيم الذي نقيم فيه , هناك أكثر من مائة أحتمال وأحتمال".
وكانت أندريا تتحدث في مرح , بما لا يدل على أن شيئا من هذه الأحتمالات يشغل بالها.
وبعد أن تناولت الشاي توجهت ألى غرفتها ووضعت معظم حاجياتها في حقيبتها كي توفر الوقت في الصباح , والواقع أنه لم يكن هناك داع لأن تطلي أظافرها , لأنه سيتعين عليها غدا أن تزيله وأن تقص أظافرها , ألا أنه من حقها من ناحية أخرى أن تعتني بمظهرها حتى اللحظة الأخيرة وأن السماء وحدها تعلم كيف سيكون حالها بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وهي تعيش في الأدغال.
وفي السابعة ألا ربعا- أي قبل موعد حضور الدكتور فرغسون بخمس عشرة دقيقة أرتدت فستانا أبيض دون أكمام بدا نسيج القماش كأنه حريري , كان ثوب يناسب الجو الحار من النوع الذي لا يتكرمش وكان للفستان بطانة , ولذلك لم يكن ضروريا أن ترتدي أي شيء تحته ألا الملابس الداخلية.
وأحست أندريا بالراحة لأنه لم يكن ضروريا أن تضع حول خصرها حزاما ضيقا , كما لبست في قدميها صندلا ذهبي اللون من الطراز الهندي , وأرتدت أسوارة فيروزية حول معصمها , وبعد أن فحصت حقيبتها وبسطت مروحتها العاجية التي أشترتها من أحد المتاجر أصبحت جاهزة تماما.
وكان بيتر وجوي في ذلك الوقت قد جلسا ألى منضدة عند مدخل القاعة , وعندئذ خرجت أندريا من المصعد وأقبلت عليهما , ألا أن الساعة لم تكن قد قاربت السابعة ولم يكن الدكتور فرغسون قد وصل بعد.
وسألها جوي بعد أن جلست على أحد المقاعد المصنوعة من الخيزران :
"أي شراب تحبين؟".
" عصير أناناس من فضلك".
" ألا ترغبين في مشروب أقوى , كنت أعتقد أنك تودين أن تجعليها ليلة وداع؟".
" لا , ليس هذا النوع من الليالي".
قالتها أندريا وهي تتابع بنظرها زوجين من الهنود ,المرأة ترتدي ساريا هنديا حريريا غاية في الجمال , وتتجه خارجة لتستقل سيارة أجرة في أنتظارها.
وعندما أخذت تتجول بنظرها ألى جوي شهدت رجلا يصعد السلم عند المدخل الرئيسي , وعندما تعرفت على شكله الطويل ذي الكتفين العريضين , تصلبت في مكانها ,كان هذا الرجل هو نفسه الشخص الذي صمم على أصطحابها الليلة الفائتة , وسارعت أندريا بنشر مروحتها مستخدمة أياها لتخفي بها وجهها عنه , وكانت تشاهده وهو يعبر القاعة ألى مكتب الأستقبال في الفندق , يرتدي سترة تناسب وقت العشاء وهي مصنوعة من قماش الشاركستين الأبيض وبنطلونا غامقا ضيقا.
وساءلت نفسها في حيرة ترى هل جاء الرجل ليصطحب شخصا ما , أو أنه ينوي تناول العشاء في الفندق , ترى هل سيتعرف عليها , وأذا حدث فهل سيبدي ما يدل على أنه يعرفها , وأذا فعل فهل عليها أن تخبر بيتر بأنها خرجت في الليلة الفائتة؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 11:41 PM   #10

روح الغالين

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وماسة الرومانسية

 
الصورة الرمزية روح الغالين

? العضوٌ??? » 13526
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,226
?  نُقآطِيْ » روح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond reputeروح الغالين has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا شكرا يا امل علي رواية وانا اول ما شفتها ما صدقت لانه رواية هذي بالذات تعبت وانا ادورلها تصوير جديد بس للاسف ما في واول ما شفتها كتابة ما صدقت ياليت تكميلها لنا بليز بليز

روح الغالين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.