آخر 10 مشاركات
447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 10:21 AM   #1

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
B10 177-انقذني الغرق ..فلورا كيد - ع.ق - (كتابة/ كاملة )**


177 ...انقذني الغرق

من روايات عبير
فلورا كيد



النجاح وحده على الصعيد العملي , ليس كل شئ لا للمرأة ولا للرجل .
مع ذلك كثيرون يدفنون رؤوسهم في دوامة العمل كوسيلة للهرب والفرار من مسؤولية العواطف والارتباطات .....

وليزا التي جاءت الى مسقط رأسها بناء على طلب خالتها وفي محاولة لانقاذ منزلها العائلي ,
وجدت انها تواجه رجلا يشبهها في الانصراف العنيف الى العمل ولكنه .....
فرايزر لامون ......
ارمل وله صبي مسكين يعيش بلا ام ويحتاج الى حنان الحياة العائلية .

ويحدث اللقاء بين ليزا و فرايزر في ظروف عدائية للغاية ,
فهو الرجل الذي يهدد أملاك خالتها وهو الذي اهمل ابنه وتركه يتشاجر مع أترابه ,

الا ان الوقت جعلهما يتواجهان اكثر فاكثر .....

حتى حدث ما لم يكن في الحسبان في ليلة عاصفة هوجاء !!



روابط الرواية
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 04-05-16 الساعة 05:39 PM
Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:22 AM   #2

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


1-رحلة العودة




وصلت ليزا امام باب شقتها وهي تحملل بيد باقة من الاقحوان وباليد الاخرى كيساً من المؤن. وضعتها ارضاً وبحركة عصبيه اخذت مفتاحها من جيبها ودخلت شقتها بغتة كأنها تقتحم دارها، فدوى الباب خلفها. ولدى سماعها الحركة علا صوت صديقتها ماندي من الداخل:
-ليزا هذا انت بالطلع! لا احد سواك يحدث جلبة كالتي تحدثينها وانت تدخلين.
خلعت ليزا معطفها المخملي وقبعتها ذات اللوم المنسجم مع معطفها ورمت بها على المقعد باهمال.
توقفت ماندي عن عملها لحظة وانتبهت لباقة الاقحوان:
-لمن هذه الازهار الرائعه؟
حملت ليزا باقة الاقحوان ورمت بها في حركة فوضوية مع كيس المؤن على الطاولة في المدخل واتجهت نحو صديقتها اتي عادت الى عملها في الرسم الدقيق على الاواني الفخاريه.
قالت ليزا بشيء من التعب:
-هذه الباقة لك. كيف ترين لونها الزاهي؟
تركت ماندي ريشة الرسم جانباً ونظرت الى صديقتها التي وقفت امامها كفرس برّيه فبدت لها ليزا انيقة في ثوبها الاخضر الناعم الذي يزيدها جمالاً ويعطي سحراً خاصاً لعينيها اللوزيتين ولشعرها الاحمر. ثم تأملت باقة الاقحوان ذات اللون البهيّ.
-اجدها رائعة!
اجابت ماندي موافقة:
-انها تشبهك،طبيعيه، متينه وفي الوقت نفسه فيها شيء من الغرابه.
ضحكت ليزا لدى سماعها تعليق صديقتها ماندي وأجابت عاقدة الجبين:
-لا أجد نفسي غريبة الاطوار الى هذا الحد الذي تتكلمين عنه كما اتمنى ان لا ابدو صلبة كما تزعمين!
قامت ماندي عن طاولة عملها وبدأت ترتب الاقحوان في اناء:
-لا اقصد شيئاً معيناً، كنت فقط المح للون الاقحوان فهو من الالوان التي تحبينها عادة. اجد ان الذهبي والاسمر والاخضر والاحمر، اي الالوان الخريفيه عامة هي الوانك المفضلة!
بدأت ليزا تهدأ قليلاً وبدا ذلك على وجهها:
-صحيح! انت على حق! هذا لطف منك لاشارتك الى الالوان التي احب!
وقفت ليزا وبدأت تتمشى في الغرفة حول الطاولة حيث بسطت ماندي اوانيها الفخاريه:
-اراك قمت بعمل جدي؟!
-لست راضيه على ما فعلت اليوم، هذا لا يكفي، مازلت متعبة من رشحي!
ترتاح ماندي في جلستها قليلاً كأنها تبعد عنها التعب وتكمل:
-ابكرت اليوم في عودتك، هل من جديد على صعيد عملك؟
اجابتها ليزا بشيء من السخرية والتردد:
-تشاجرت مع مدير عملي هانون وتركت المشغل على الفور.
يدير هاتون مشغل الالبسة النسائية، الذي تعمل فيه ليزا، كمصممة ازياء، منذ عامين. ذاع صيت المشغل، بفضل جودة اقمشته وابتكاره لموديلات حديثه، ولطرافته في تصنيع الثياب، ولكن وللأسف، بقدر ما كانت ليزا محبوبه، وحائزة على تقدير واعجاب مدير المشغل، السيد هانتون، بقدر ما كانت المشاكل تقوم بينهما نظراً لطبعها المشاكس الذي كان يسبب لهما مشاحنات كثيرة.
تعرف ماندي ان ليزا ليست مرتاحة كلياً في مركز عملها، لذا عادت تسألها من جديد، بشيء من القلق والفضول:
-هل تبغين العودة الى المشغل؟
-لن اعود، حتى لو اتى مدير المشغل السيد هاتون بنفسه، وركع امامي متوسلاً عودتي.
لم تكن لهجة ليزا امراً غريبا على ماندي، لأنها اعتادت حدة طبع صديقتها، وليست هذه المرة الاولى التي تنفعل فيها ليزا لهذه الطريقة. لكن مجرد تفكيرها بالسيد هاتون راكعاُ امام ليزا، متوسلاً عودتها الى مشغله، اثار انتباهها، ولم تتمالك نفسها، فانفجرت ضاحكه:
-ريشارد هاتون، الرجال المتعالي، الساخر، المتكبر، جاثياً امام ليزا روي! راجياً اياها العودة الى عملها...ليس بوسعي تصوره على هذا النحو...
اجابت ليزا بمرارة وبعنف:
-في الواقع، انه يتمنى رؤيتي راكعه امامه، اتوسل اليه هذه اللحظه من اسعد لحظات عمره، لأنه يعتقد انني استحق هذا، وانه دائما على صواب فيما يقول ويفعل. لديه لذة في اذلالي واهانتي، ارضاء لنزواته. مهما فعلت، فهو ينتقدني باستمرار. اليوم مثلاً، انتقد موديلا امضيت وقتا طويلا في تصميمه. حاولت اقناعه ان هذا الموديل سيباع باعداد كثيره في السوق وسيلاقي رواجاً، دون جدوى، طبعاً، فكلام الملوك لا يعاد، هو المصيب وانا المخطئه. مثله كمثل سائر الرجال. لا يأخذون بعين الاعتبار ما تقوله وما تفعله المرأة. حجتهم الوحيدة، ان النساء، لا دور لهن في الحياة العملية، ودورهن الاساسي هو العمل في المنزل وتربية الاطفال. وكل ما يتعلق بالاشياء الاخرى، لا علاقة للمرأة به، فلا يمكن ان تكون المرأة بمساواة الرجل فالذكاء، والقدرة، والنجاح، هي صفت تخص الذكور فقط!
سمعت ماندي بهدوء بالغ، ليزا، ولم يسعها الا ان تقول بجرأة:
-لكن هذا صحيح!
كانت رؤية ليزا، على هذه الحال، تقيم الدنيا وتقعدها كأنها في ساحة قتال تسلي ماندي وتلهبها، لذا، تجرأت وقالت لها:هذا صحيح، ولم تكد تنه عبارتها هذه، حتى بادرتها ليزا على الفور بحنق اكبر، وبلهجة مصعوقة:
-انت تعرفين جيداً يا ماندي ما اقصده من كلامي، كما تعرفين ايضاً ان للنساء مواهب كثيرة على الرجال الاعتراف بها بدلاً من طمسها وانكارها. ريتشارد هاتون من فئة الرجال الذين لا يقدرون مواهب النساء، لهذا السبب يعتبرني عاجزة عن التفكير بصورة موضوعيه. اعتباره هذا ليس منطقياً ولا ينطبق علي لأنه ينطلق فقط من كوني امرأة ولا يحكم علي بحسب قدراتي، وهذا شيء ارفضه!
-فكرت في بداية عملك في المشغل عند ريتشارد هاتون، انك تميلين الى هذا النوع من الرجال، وربما تقعين في حب رجل كريتشارد مثلاً!
-لا، ابدا. كنت اقدّر في ريتشارد هاتون مهارته وحذقه فقط!
-هذا لا يكفي لأشعال نار الحب.
اجابت ماندي بذكاء ودهاء، فعبست ليزا فجأة وقالت:
-لا اعرف ماهو الحب بالضبط. لكنني متأكده من شيء، انه لا يمكنني الوقوع في حب رجل لا يقدر النساء ولا يحترمهن كريتشارد هاتون.

اقتربت ليزا نحو النافذه وتركت نفسها تسرح لحظة في المنظر الخارجي. الطقس شتاء والناس تركض تحت قطرات المطر او تلجأ الى ضلال الاشجار. قالت ليزا محدثة نفسها بصوت خافت وهي تمعن في التأمل.
-كم اكره شهر تشرين الثاني(نوفمبر)...عندما تشتاق الى العصافير، والفاكهة والازهار انني اردد قولاً لشاعر ما...
شعرت ماندي ان ليزا حزينة، فارادت ان تكيف الجو، فقفزت واقفة وقالت بفرح:
-سأقوم بتحضير ابريق من الشاي. قبل ان انسى، لك رسالة على المدفأة من اسكتلندا.
لم تتحرك ليزا من مكانها بل بقيت واقفه امام النافذه، سارحة في افكارها، شجارها مع مدير عملها ريتشارد هاتون، هذا الصباح، اعتبها، وافقدها عزيمتها، فبدا لها من الصعب جدا معاكسته، هي التي كانت تعتقد انه بمثل لها، كل ما تقدره في الرجال عامة. لكنها لم تخطئ في تعلقها بموقفها، كان عليها التمسك بشدة برأيها، كما فعلت، ليس هناك اي مبرر لخضوعها لمتطلبات مديرها، ولعدولها عن قناعاتها، لأرضائه، هو الذي يتقيد بنزواته، دون النظر موضوعيا الى سير العمل. انها الان تتمتع بحريتها الكاملة، المطلقه، تماما، كخالتها مود روي...
مانت ليزا تردد هذه الافكار لنفسها، وهي لا تزال واقفه امام النافذه، تراقب المنظر الحزين، وبدأت تخف عصبيتها، وتهدأ ملامح وجهها، وعند ذكرها خالتها مود، تذكرت الرسالة التي تنتظرها من اسكتلندا. اتجهت نحو المدفأة، وابتسمت لدى رؤيتها الخطوط الناعمة على المغلف، خالتها مود، هذه المرأة العجوز، تعرفها ليزا من كتابتها الرقيقه وهي تعيش وحيدة من فسخها خطوبتها من شاب، خسر مكنته في حياتها، وقد اعتبرها له، ومنذ ذلك الحين، ابتعدت عنها فكرة الزواج، ولا تزال حتى اليوم، بالرغم من السنين، تحافظ على حيويتها ونشاطها. تمر هذه الافكار ببال ليزا، وهي تفتح رسالة خالتها بتأثر:
(-عزيزتي ليزا.
موضت لفترة طويلة، ولست اليوم على احسن حال. صحتي المتدهورة تناسب احد الاشخاص في القرية الذي يتمنى لي الموت عاجلاً طمعا منه في امتلاك بيتي، والاراضي التي حوله. زارني هذا الشخص مرارا، ليعرض علي شراء مسكني وكان جوابي بالنفي طبعا. حاولت اقناعه بالعدول عن مشروعه، متذرعه، بان احد افراد اسرتي سيرث ملكيتي الخاصه بعد موتي، ولا افكر اطلاقا بالتنازل عنها لشخص غريب، حتى لو كان، هذا الشخص اسكتلندي الاصل مثلي. لكن يبدو انه لم يقتنع بحجتي هذه. رأيته هذا الصباح بالذات، يدور حول نافذتي، ويقيس الارض التي تحيط بالشاطئ.
ليزا انا قلقه وخائفه من نوايا هذا الرجل. ربما يسعى الى البناء في البقعة المواجهة لمنزلي، فيحجب عني المنظر المشرف على البحر. ما يزيدني قلقا وتوترا انه ينتمى الى احدى العائلات العريقه والاصيله في اسكتلندا. فلو كان غريبا عن منطقتنا، لكانت حجتي اعطت نتيجه. لكن اريده ان يفهم نهائيا، ان عائلة روي، هي ايضا من احدى العائلات العريقه والاصيلة، ولن نتنازل عن املاكنا، لعائلة اخرى، ومتى اخذنا قرارا لن نتراجع عنه. لذا اطلب منك يا عزيزتي المجيء في فرصة عيد الميلاد ورأس السنة، لأبرهن له ان لي قريبه من عائلة روي، تتمسك هي ايضا بأملاكها، وهي التي سترثني بعد موتي. لا تظني انني ابغي مجيئك لهذا السبب فقط، فأنا افتقد وجهك الطفل، الذي غاب عني وقتا طويلا).
في هذه الاثناء دخلت ماندي بابريق الشاي، ولم يعب عن وجه ليزا المكتئب فبادرتها بلطف:
-اخبار سيئة؟



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:22 AM   #3

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عادت لى زائريها السيد تشارلس وساندي لويس. امضوا سهرة ممتعه امام المدفأة، يتجاذبون اطراف الحديث. وقبل ان يغادر ساندي لويس منزل الخالة مود، كرر على ليزا الدعوة لزيارة مصانعهم. وكانت فرحة الخالة مود كبيرة فعبرت عنها بقولها:
-هكذا اربح ليزا مدة اطول! اظنها لو زارت مصانعكم في اردمونت لقررت المكوث هنا نهائيا... وبهذه الطريقة اكون قد اثبتت لهذا الوغد فرايزر، انني لم اكذب عليه عندما قلت له ان احد افراد اسرتي، سيسكن هذا البيت معي.
فضحك الجميع لانفعال الخالة مود، واضاف ساندي مازحا:
-لم تكن لديك حجة اخرى لارغامه على العدول عن فكرته في الوقت الحاضر!
-لكنه لم يغير رأيه، يا ساندي، اظنه سيبدا ورشة البناء قريبا في الارض السفلى التي تواجه ارضي تماما.
-يجب ان تمنعيه.
هتف السيد تشارلس بغضب:
-انه يتعدى على املاكك الخاصه، هذه حقوقك، راجعي القوانين.
اجابت مود بحسرة:
-حاولت معه مرارا دون جدوى. استشرت اخيرا المحامي موردو مانزيس. ولم اصل الى نتيجه بعد، كان جواب المحامي واضحا، طالما ان فرايزر لا يحجب عني نور الشمس، فلا يحق لي تقديم شكوى ضده.
فأضاف السيد تشارلس، بلهجة مستسلمة:
-لم يغب عنه شيء، فرايزر اللعين، حسب حساب كل شيء.
-صحيح! حسب حساب كل شيء. اما الآن فلا يمكنني التراجع عن موقفي، صممت خوض هذه المعركه ضد فرايزر حتى النهاية، ولن اقبل بالهزيمة ابدا.
هكذا انقضت السهرة عند مود موري وذهب المدعوان، لكن الخالة مود، لم تخلد الى النوم، بل امضت الليل قرب المدفأة، تخبر ليزا عما يشغل بالها:
-لم اتخل طوال حياتي عن استقلاليتي بل بالعكس حاربت بضراوة من اجل الحفاظ على حريتي الشخصيه، وعلى ارضي وبيتي. اما اليوم، فأنا اكبر سنا ولم تعد لي المقدرة على العراك، لذا يا حبيبتي طلبت مساعدتك. قضية فرايزر ارهقتني. هو ما زال شابا، قويا، مندفعا، وما يزيده ثقه بنفسه، جاذبيته التي لا تقاوم!
بدأت قضية فرايزر تثير فضول ليزا:
-خالتي، اخبريني من هو فرايزر بالضبط؟ من اين اتى قبل مجيئه الى اردمونت؟ الاخبار عنه متضاربه، هناك من يقول انه اتى من المهجر، ومنهم من يزعم انه عندما كان صغيرا درس هنا، في مدرسة القرية.
-يا حبيبتي، فرايزر لامون، من عائلة كريمة واصيلة في اردمونت، التي امتازت عن سواها، بشهرتها في صنع المراكب منذ اجيال بعيده. والد فرايزر،شارلي لامون، لم يوفق في حياته. لم يكن مثلما هو ابنه اليوم. كانت تنقصه الحنكه التي يتمتع بها عامة رجال الاعمال الناجحين. لذا، قبل وفاته في حادث غرق، كان يشرف على الافلاس.
فقاطعتها ليزا بتعجب:
-اخبريني كيف جرت هذه الحادثه؟
-حادث مؤسف يا ليزا...في اي حال، سأخبرك... كان شارلي لامون كعادته، كل مساء، يقود مركبا الى المرفأ ولا احد يعرف كيف انقلبت عليه عارضة الصاري واصابته في جبينه، فهوى عن متن المركب وغرق في الحال، في هذا الوقت كان فرايزر في الثانية عشرة من عمره، فاضطرت والدته، بعد هذه الحادثه، الى بيع حوض السفن والسفر الى غلاسكو عند ذويها آخذة معها ولديها، فرايزر واخته آنا. لم يكن الامر سهلا بالطبع على فرايزر، فهو كوالده، يعشق منذ صغره صنع المراكب ويكفيه انه اضطر الى ترك المكان الذي ولد فيه. صدمة قويه حلت على عائلتهم بوفاة الوالد كان لها اعمق الاثر في نفسه.
صمتت الخاله مود قليلا، ثم اردفت قائلة بتهكم، كأنها لم تنس معاملة فرايزر لها:
-مهما كانت الصدمة عنيفة على عائلة لامون فهذا لن يغير شيئا من تصرفه معنا. اظنه كان في السابق قاسي القلب وعديم الشعور، لذا هو اليوم يتعامل على هذا النحو.
-متى عاد الى اردمونت؟ لم اشاهده خلال زيارتي الاخيرة لك منذ سبع سنوات.
-عاد الى القرية منذ خمس سنوات ولا احد يعرف اين كان، ومن اين اتى. رأيناه فجأة بيننا مع ابنه، هو يزعم انه ابنه في اي حال، لاحظت علامة شبه بينه وبين ابنه. من المعقول جدا اذا، ان يكون هو والده. لا احد يعرف شيئا ايضا عن زوجتة فرايزر، يبدو ان فرايزر هاجر الى تازمانيا بعدما انهى دراسته في بناء السفن ويقولون ان تازمانيا، تعتبر مركزا هاما لصناعة المراكب.
تابعت ليزا بشغف. وعادت تسأل من جديد:
-لماذا عاد اذاً؟

-اعتقد ان الحنين الى بلاده هو السبب. عاد ليشتري حوض السفن الذي كان يملكه والده. كثيرون قبله، غرباء عن المنظقة، استملكوا هذا الحوض، وفشلوا في استثماره.
-يعني، هو الوحيد الذي نجح في تسيير الاعمال وادارتها. يكفي كم بنى من عنابر، واليوم يبغي شراء منزلك يا خالتي العزيزة.
-منذ عودته الى اردمونت، وهو مأخوذ ببناء المراكب. لا شيء يلهيه عن عمله هذا. في اي حال. انه بارع في مهنته ويتعامل مع اهم رجال الاعمال، ولديه عدد لا يستهان به من الزبائن، الذين يقصدونه من كل صوب. كل شيء يسير على ما يرام، مشكلته الوحيده هي التاليه: بما انه لا يستطيع التوسع، لا من ناحية الغرب، ولا من ناحية الشمال، بسبب الشاطئ الصخري الذي يعيق تقدمه، يفكر بشراء اراضي، هذا اذا قبلت عرضه. زارني ثلاث مرات الاسبوع الفائت بهذا الصدد. وفي كل مرة كنت اطلب منه العدول عن فكرة الشراء. صمدت تجاه عرضه المغري، لأنني لا اقبل ان اتخلى عن الاملاك التي تخصنا، الى عائلة اخرى. ولهذا قرر البناء في البقعة المجاورة.
لدى سماعها هذا، قطبت ليزا جبينها وقالت:
-من تخص هذه الارض المجاورة للبحر؟
-انها لعائلة موريسون.
-فيللا الشروق اجل. تذكرت ان فرايزر يود شراء "فيللا الشروق" من عائلة موريسون. حدثني ساندي عن هذا الموضوع، وقال ان فرايزر يريد انشاء فندق فخم مكان الفيللا.
فاتفضت الخاله مود وقالت بغضب شديد:
-اي رجل شيطاني، هذا! كأنه لا يشبع من امتلاك الاراضي. الا يكفيه ما ابتاع حتى اليوم من مساكن لعماله. كيف يجرؤ ان يقدم على عمل كهذا؟
بدت الخاله مود في حالة توتر شديد، ولم تعرف ليزا ما العمل للتخفيف عنها. فاكملت الخاله بصوت خافت:
-انا متأكده انه سينجح في مشروعه. لا احد سواه قادر على شراء "فيللا الشروق" من عائلة موريسون. ليزا، يجب ان نمنعه من تنفيذ هذا المشروع.
اجابت ليزا على الفور:
-هل تملكين ما يلزم من المال؟
فوجئت الخاله كمود بسؤال ليزا المباشر، وحدقت فيها بتمعن فرأت في عينيها لمعاناً مضيئاً، فتشجعت واجابت:
-لدي مبلغ بسيط. ماذا تقصدين من سؤالك؟
-اقصد شراء "فيللا الشروق" من عائلة موريسون.
-هذا امر مستحيل، يطلبون مبلغا كبيرا، لا احد سوى فرايزر يقدر على الشراء بهذا السعر.
-من اين اتى فرايزر بثروته؟
-تزوج من امرأة غنية في تازمانيا، وورثها بعد وفاتها.
-ياله من محظوظ، وانا يمكنني طلب قرض من ابي.
-ليزا انا لا افهمك، ماهي غايتنا من شراء "فيللا الشروق"؟
-بناء فندق بالطبع! فرايزر على حق! اردمونت بحاجه الى فندق. فهو لم يعد الوحيد بعد الان في تخطيط المشاريع وتنفيذها. هل من مانع لديك؟
هدأت الخاله مود قليلا، وتأملت ليزا بفرح، ثم انفجرت ضاحكه، كطفله:
-ليزا، انت الشخص الذي يناسبني، كنت اعرف ذلك عندما كتبت اليك. صدقيني، انني بدأت اضعف عندما رأيته يباشر البناء، ولم اجد الطريقة الملائمه لمنعه. وها انت الان تبعثين في الامل من جديد، واشعر بتحسن. لم اضحك على النحو منذ سنوات.
فرحت ليزا، لدى رؤية خالتها مرتاحه ومطمئنة.
-انا سعيدة ايضا يا خالتي. سعيدة بك لا تخافي، بعد الآن، سأكتب لأبي قريبا جدا، وسألقن السيد فرايزر درسا لن ينساه طوال حياته.
-انتظري قليلايا ليزا، لدي فكرة ارغب في تنفيذها قبل المباشرة بمشروعك، ما رأيك لو ندع جورج موريسون الى العشاء؟ انا على يقين انه لن يرفض طلبي.
اضافت ليزا، بتحبب، وبتحد:
-فرايزر لامون...سوف ترى سيدات عائلة روي كيف يتصرفن في الوقت اللازم!




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:22 AM   #4

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


-لا، ليس بالتأكيد. كانت خالتي مود مريضة. تريدني ان ازورها في فرصة الميلاد ورأس السنة. مسكينة، تطلب مني المساعدة لحل مشاكلها.
-كم مضى من الوقت لغيابك عنها؟
-سبع سنوات تقريبا، زرتها اخر مرة مع والدتي، قبل سفر والدي الى جامايكا اذكر ان والدتي الحت علي كي ارافقها. كأنها تعرف مسبقا انها لن ترى اختها فيما بعد، وكان حدسها صادقا، اذ ماتت والدتي باكرا، وبعد وفاتها فكرت مرارا بزيارة خالتي، وكان الوقت يغدرني، كنت امضي عطلتي في السفر او عند ابي.
-اذا لا شيء يمنعك من السفر في الوقت الحاضر، حتى لو اتصل بك ريتشارد هاتون وطلب منك العودة الى العمل. انت بحاجة يا عزيزتي ليزا، الى القليل من الراحة والهدوء. العطله ستفيدك حتما لأتخاذ قرار على صعيد عملك.
بدات ليزا تتمشى في الغرفة بخطى واسعة، سارحه في افكارها، تعيد في رأسها، رسالة خالتها وما قالته ماندي، لا شك ان صديقتها ماندي على حق فيما تقول، فهي في امس الحاجة الى عطله.
وبدأت ترودها صورة المركب الذي يقلها الى الجزيرة وصورة البحر الذي يلمع تحت الاضواء، وصورة القرية القديمة خلف البحر، قرية اردمونت التي تعتبر مركزا مهما لرياضة اليخوت والشمهورة ايضا بمصانعها العتيقه لغزل اجود انواع الاقمشه، خاصه التويد. لاقت اردمونت لسنوات مضت، ازدهارا، يصعب على اهاليها تناسيه بسهوله...تمر كل هذه الصور امام ليزا، وهي تتمشى في غرفتها ويعود الى ذاكرتها بيت خالتها مود روي، المصنوع من الحجر الاسمر العتيق والصلب، والذي يطل على البحر من خلف التلال المكسوة بالاشجار ذات الازهار البنفسجيه، وشرف على المرفأ حيث ترسو اليخوت بهدوء. تعود هذه الصوره الى ليزا دفعة واحدة، ويزداد فيها الشوق الى السفر، ورؤية خالتها مود روي بعد غياب دام سبعة اعوام.
فجأة رن الهاتف في شقة ليزا وماندي فأعاد ليزا الى الوافع فنادت صديقتها بنشاط وحيويه:
-ماندي! ارجوك، ايمكنك الاجابه على الهاتف! اظنه ريتشارد هاتون، قولي له انني سافرت زلا اود العودة الى العمل، اطلاقا!
هكذا قررت ليزا، وهكذا تركت عملها عند مديرها ريتشارد هاتون، لتنطلق نحو الجزيرة خلف البحر، نحو قريت اردمونت حيث تنتظرها خالتها. كان تنفيذها سريعا، فلم تمضي على قرارها فترة قصيرة، حتى كانت على ضهر المركب الذي ينقلها الى اردمونت بعدما ابرقت لخالتها، تخبرها عن مجيئها، ووجدت من يحل محلها بالقرب من صديقتها ماندي.
ليزا، الان على ضهر المركب، والهواء البارد يلفح وجهها، تقف منتصبه، تتأمل الجزر التي تلوح امامها خلف السحاب، وتحمي كتفيها ورأسها داخل ياقة معطفها التي رفعتها لتجابه هبات الهواء القارسه وبينما هي سابحه في تأملاتها اطل عليها صبي اشقر في السابعه من عمره يرتدي معطفا مناسبا للرحله وبيده قطعة حلوى يتذوقها باهتمام. اقترب منها الصبي وهو يحدق في وجهها وقال بفضول:
-ترتدين معطفا واسعا كالساحرات، الا تخافين الهواء؟!
اجابت ليزا بابتسامه:
-معطفي يدفئني بما فيه الكفاية...فلا اخاف الهواء.
-يحب ابي مثلك الهواء الطلق، لكن سارة لا توافقه الرأي فهي تكره الهواء.
تعجبت ليزا من مبادرت هذا الصبي تجاهها ومحادثته نعها بعفويه بالغه وتساءلت كيف انه يتجول بمفرده على ضهر المركب بدون مراقبة احد من ذويه فسألته مستفسرة:
-اين والدتك؟
-في تازمانيا.
واضاف بلا مبالا:
-يتناول ابي طعام العشاء مع سارة في الداخل.

وصل المركب الى المرفأ واختفى الصبي فجأة كما اطل على ليزا. وبدأ المسافرون بالهبوط واتجهت ليز اليهم تاركة تأملاتها تغيب في الوان البحر. وفجأة سمعت صوت رجل خلفها يناديها:
-صباح الخير...الآنسة ليزا روي سميث اليس كذلك؟
استدارت ليزا، ناحية الصوت، فاذا الرجل الذي ناداها، اشقر، وسيم، بهي الطلعة، مد يده للتحيه، فبادلته السلام.
-نعم انا ليزا.
-اعرفك بنفسي. ساندي لويس. تقابلنا منذ سبع سنوات، اتذكرينني؟
-انت المدير المسؤل عن مصنع اقمشة التويد...تذكرت، نعم. لو تفضلت وقلت لي، من هو الصبي الذي كان يكلمني على ظهر المركب؟
-انه جوني لامون ابن صديقي فرايزر يعامله والده بكثير من الاستقلاليه، كأنه راشد...هه...هذا ابي يتجه نحونا، سنرافقك حتى منزلك...
استقبل والد ساندي، تشارلي لويس، ليزا بحرارة، وبلهجته الاسكتلنديه الاصيله الصافيه:
-هيا بنا، مود في انتظارنا، وعدتنا بقالب من الحلوى وبكثير من الشاي.

انطلقت السيارة، بليزا روي سميث، وبساندي لويس، وتولى والد ساندي، السيد تشارلس لويس القيادة. وبينما كانت سيارتهم تسير على مهل في الطرقات الجبليه الضيقه، تنبه ساندي لسيارة كبيرة سوداء تقترب منهم، فقطع حديثه مع ليزا ليقول لوالده:
-ابي، خذ اقصى الشمال، هنالك سيارة تقترب منا بسرعة.
لا تتسع الطرقات الضيقه في اردمونت لسيارتين، لذلك كان السيد تشارلس لويس يسير على مهل. لكن عندما اقتربت السيارة السوداء وبدأ سائقها يعطي اشارة للمرور مطلقا العنان لزموره طالبا التجاوز، اضطر السيد تشارلس الى الاسراع متمتما بغضب:
-من يعتبر نفسه هذا الوقح المتغطرس! لن افسح له مجالا للمرور، ليست الطرقات له، ايظن انه يملك كل شيء؟
التفتت ليزا الى الوراء ولمحت سيارة سوداء كبيرة تزاحم سيارتهم، فما كان من ساندي الذي حافظ على هدوئه الا ان انفجر ضاحكا وقال معلقا:
-ان كان لا يملك كل شيء، فهر يملك القسم الاكبر من القرية. اسمعني يا والدي وكن عاقلا، خذ اقصى الشمال، وانحرف قليلا ودعه يمر.
ولم ينه ساندي كلامه لوالده حتى دوى زمور آخر اقوى من السابق مما زاد السيد تشارلس عصبيه. فالتفت ساندي متفقدا السيارة التي خلفهم وجدد دعوته لوالده بشيء من القلق:
-دعه يمر، سارة ترافقه مع ابينه جوني.
-حسنا، سادعه يمر.
ثم اضاف باستغراب:
-ماذا تفعل سارة هنا؟
اجاب ساندي والده بتجرد وبوجه قاتم:
-اتت لتمضي العطله عند ذويها، بعد حصولها على الطلاق.
لاحظت ليزا ان ساندي، بدا حزينا فجأة وهو يتكلم عن سارة، بالغرم من الامبالاة التي حاول اضهارها.
في هذه اللحظه، تجاوزتهم السيارة السوداء محدثة ازيزا مزعجا فلمحت ليزا بداخلها على المقعد الخلفي، الصبي الذي حدثها على ظهر المركب. لم يستطع السيد تشارلس كتم شعوره، فتذمر قائلا:
-انظر الى هذا المجنون، كيف يقود سيارته بسرعه، مسكين ابنه.
فانزعج ساندي هذه المرة من تعليق والده وأجابه:
-لا تنسى ان فرايزر يتولى امر تربية ابنه جوني بمفرده، وانه يبذل ما بوسعه من اجل ارضائه.
-كل امرأة تحلم بالاهتمام بهذا الصبي، وستكونسعيدة ان شاءت لها الظروف لكن الامر العسير، في هذا الموضوع، يعود الى اطباع الاب التي لا تطاق. ساندي قل لي ماذا طرأ فجأة على فرايزر حتى قرر شراء "فيللا الشروق".
-لم يطرأ عليه شيء، كل مافي الامر، ان عائلة موريسون، تود بيع املاكها، وهو الشاري الوحيد في المنطقة، وسيحول "فيللا الشروق" الى فندق فخم، وهذا ما ينقصنا هنا بالفعل في اردمونت. لم تكن يوما دوافع فرايزر في التوسع والامتلاك سيئة، كل ما يفعله يعود بالفائدة على قريتنا، كانت دائما مشاريعه مدروسه وواضحه، لذا، علينا ان نشكره ونحفظ له الجميل. الم يكن الوحيد الذي اعاد حركة المراكب الى الشاطئ؟ يكفي انه بفضل مبادرته هذه، عاد الكثيرون من شبابنا الذين تركوا في السابق قريتهم بحثا عن عمل في الخارج!
فضحك السيد تشارلس لويس هازئا:
-انت تدافع عنه بضراوة.
-اضنك نسيت ان فرايزر لامون انقذني من الغرق عندما كنت صغيرا.
والتفت ساندي الى ليزا، التي كانت تسمع بهدء وبانتباه هذا الحوار العنيف بين ساندي ووالده، فقال لها ساندي مجاملا:
-معطفك انيق جدا، وعلى درجة كبيرة من الذوق!
-انه من تصميمي.
-ارجوك، لاتعيري انتباهك لشجارنا انا ووالدي، ويهمني جدا ان يكون هذا المعطف من تصميمك. اظن ان هذا النموذج من المعاطف، يليق بقماش فخم، كالتويد الذي ننتجه.
-تثيرني زيارة مصانعكم للاطلاع على اقمشتكم، هل هذا ممكن؟
-بكل تأكيد! عندما تشائين يهمني جدا ان تزوري مصانعنا وتشاهدي كيف ينسج القماش ويلون، انت مدعوه من هذه اللحظه بالذات.
-عملت مصممة ازياء لمدة سنتين، لذا يهمني الاطلاع عن كثب على عملية نسج القماش. هذا الامر يستهويني للغاية!
-انت الشخص الذي نحن بحاجه ماسه اليه. ها قد وصلنا عند خالتك مود.
اوقف السيد تشارلس السيارة امام الباب الخارجي لمنزل مود روي، وهرعت ليزا الى المدخل تتفقد عن قرب المكان الذي غابت عنه. لأول وهلة بدا لها كل شيء كما كان في السابق، ولم تلحظ الفرق الا عندما اصبحت على بعد مترين من منزل خالتها مود، فلفت انتباهها عنبر جديد للجهة الشرقيه، يغطي منظر التلال المجاورة للمنزل. ادركت في الحين اهمي الرسالة التي بعثت بها خالتها اليها واهمية مجيئها الى اردمونت. وبدأت تدور بأفكارها حول هذا الشخص الذي تكلمت عنه خالتها والذي يرغب في شراء منزلها، انه الشخص نفسه، الذي دار حوله الحديث بين ساندي ووالده، فرايزر لامون، من اجله اتت الى اردمونت.
فتحت مود الباب، فبدت عمتها كما في السابق، تتكئ على عصاها، ناعمة، هادئة، خلف بسمتها الرقيقه، تخفي وجها وقورا. فسارعت مود اليها:
-ليزا، واخير اتيت الى اردمونت! ليزا يا عزيزتي، ما زلت تحافظين على نظارتك...لكنني اراك نحيلة. اعرف اطباعك، نحافتك هذه مطابقه لذوق العصر، وانت يهمك كثيرا التمشي وفق العادات.
ثم تقدمت مود روي، من ساندي وتشارلس لويس، وابتسمت لهما شاكرة، في هذه الاثناء كان ساندي ينقل حقائب ليزا الى الداخل:
-اهلا وسهلا بكما. تفضلا! ساندي لم ارك من مدة طويلة...لم هذا الغياب؟تفضلوا...الشاي وقالب الحلوى بانتظارنا جميعا.
دخل الجميع الى الصالون، ودارت الاحاديث كالعادة حول ما يجري في القرية، في هذه الاثناء استغنمت ليزا الفرصه واخذت تتأمل منزل خالتها بعد غيابها الطويل عنه. لم يزل الصالون كما كان عليه في السابق. الاواني الفضيه، الخزف الصيني، حتى النار في المدفأة التي تبعث دفئا خاصا وتخفف من وطأة الوحدة. ما زالت تحافظ على رونقها. تدور ليزا في البيت، وتتفقد كل غرض في مكانه. كل شيء كان يبدو لها مألوفا: العاج الافريقي، التماثيل الصغيره، الملاعق الفضيه المنقوشه، الستائر السميكه التي تخفي واجهة المنزل الزجاجية، لم يتغير شيء في الداخل، ما زالت خالتها تحافظ على الاسلوب نفسه، فرحت ليزا لشعورها هذا ولم يعكر صفوها الا هذا العنبر الذي رأته عند وصولها.



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:23 AM   #5

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني

ـــ ابتعدي عن ابني



لم يمض اسبوعان على وصول ليزا الى جزيرة اردمونت , حتى بدات تتذوق الراحة والهدوء بفضل هوائها المنعش وسمائها الصافيه التي تعكسها صفحة البحر الهادئ بأبهى وازهى الالوان .

راحت ليز ترقب تغييرات الطقس بلذة فائقة , فالشمس لا تظهر في قرص السماء الا بعد الظهر , تضئ الجبال البعيدة المكسوة بالثلوج بالوان بنفسجية رائعة قبل ان تغيب وراء الأفق ......

كانت ليزا تشعر ان الايام تمر بسرعة نظراً لانشغالها بامور كثيرة لم تكن تتوقعها قبل قدومها الى اردمونت .

يكفي انها كانت تهتم بنزهة كلاب خالتها , فتخرج من اجل ذلك ثلاث مرات في اليوم , مما كان يسمح لها بالتجول في اردمونت وجوارها ,,

هذا عدا اهتمامها بترتيب المنزل وتحضير الطعام .
هذه الامور كانت ليزا تتركها في السابق على عاتق صديقتها ماندي ,
فخالتها السيدة مود روي تنام حتى الثانية عشرة ظهراً , وعليها الاهتمام بترتيب المنزل وتحضير الطعام .
مكوثها في اردمونت سمح لها باكتشاف فن الطبخ .
فكانت تجد لذة في اعداد الطعام , كما كانت تحب التسوق ,
فتنزل كل يوم الى شوارع اردمونت الضيقة لتبتاع حاجياتها ,
وعندما يكون الطقس ممطرا تقود سيارتها .
وذات مرة و هي تقصد سوق الخضار , والمطر يتساقط , دخلت احد المحلات ,
فسمعت المسؤولة عن المحل تتحدث الى احد زبائنها :
" تفضلي يا سيدة موريسون !
هذه اغراضكِ
الطقس سئ اليوم للغاية !!

لدى سماعها اسم السيدة موريسون , التفتت ليزا وارادت مشاهدتها عن كثب ,
لكن السيدة موريسون اكملت حديثها مع المسؤولة عن المحل :
" اجل , الطقس سئ !
وانا مضطرة للعودة سيرا على الاقدام !
تعطلت سيارتي فجاة ووجدت نفسي تحت المطر من دون وسيلة نقل !!

ضحكت السيدة موريسون و اكملت :
" من حسن حظي ان ابني كافان هنا !
" متى عاد كافان ؟".
" نهار امس , وسيمكث معنا بضعة ايام "!
" انكِ بطبيعة الحال سعيدة بعودته ".
" هل عادت ابنتكِ مارجوري ايضاً ؟".
" لا .. مارجوري ما زالت في عملها .
انها مرتاحة حيث تعمل , شكرا لكِ , الى اللقاء ."

سمعت ليزا هذا الحوار و هي تبتاع حاجياتها , فخرجت الى سيارتها بسرعة والمطر لم يتوقف لحظة ,
صعب عليها السير , لكنها لاحظت السيدة موريسون واقفة على الرصيف ,
فاوقفت سيارتها و دعها للصعود :
" " سيدة موريسون , تفضلي ."
" شكرا لكِ يا آنسة , انتِ ابنتة اخت السيدة روي , اليس كذلك ؟".

رايتكِ تنزهين الكلاب , وقد حدثني زوجي عنكِ .
كيف حال السيدة روي ؟".
" احوالها الصحية متقلبه , احيانا تعود اليها العافية والعزيمة كما من قبل .... احيانا تكون ضعيفة ".
"لكنها سعيدة الآن من دون شك بمجيئك الى اردمونت .

لا احد يحل محل العائلة والاقرباء عندما تقوى علينا مصاعب الحياة ."
" انما و يا للاسف , حالتها هذه اصبحت مزمنة ".

اكملت السيدة موريسون حديثها عن العائلة و عن العلاقة التي تربط الاهل ببعضهم البعض ,
وكانت تلاحظ ان ليزا تتبعها بانتباه , فاخذت تسرد عليها احداثاً ووقائع جرت في عائلة موريسون ,
تشهد للعون والمساعدة التي قام بها افراد العائلة في الظروف العصيبة .

مثلا , حدثتها كيف اعان اخ زوجها ابنتها مارجوري عندما اضطرت الى مغادرة اردمونت ,
فأمّن لها عملاً في مدينة غلاسكو .
وصلت السيارة امام " فيلا الشروق "
منزل السيدة موريسون ,
فوجدت ليزا اللحظة مناسبة لتسال رفيقتها السؤال الذي يشغل بالها :
" سيدة موريسون , سمعت انكم سوف تغادرون اردمونت الى مكان آخر ......
هذا يعني انكم وجدتم من يشتري الفيلا ؟".

" اجل , والشاري لا يزاحمه احد ... قدم لنا افضل عرض ,
لكن زوجي جورج لا يرغب كثيرا في كل هذا , لانه يميل الى السيد لامون منذ وقوع حادث ابنتي مارجوري ......

قاطعت السيدة موريسون نفسها للحظة وجيزة , ثم اكملت :
" احاول اقناع جورج بان موافقة السيد لامون لا تتعلق بعرض شراء الفيلا ..
لو ان القرار يعود الىّ شخصياً لما ترددت لحظة واحدة , فالعرض مغرٍ جدا ..
ولا نجد اليوم من يشتري بهذه القيمة ".

" ما هو السعر الذي ترغبون به ؟".
" فرايزر عرض 15 الف استرلينة , و لن اسمح لزوجي بالقبول بسعر ادنى ....
شكراً لمرافقتكِ لي ... بلغي سلامي لخالتك ".

" 15 الف استرلينة ..... رددت ليزا هذا الرقم وهي تعود ادراجها الى منزل خالتها .
قالت لنفسها ان لامون يملك ثروة لا باس بها , تسمح له بمشاريع ضخمة .

ادخلت سيارتها المرآب وركضت تحت رذاذ المطر وهي تفكر ما عساه يكون جرى بين ابنة السيدة موريسون و السيد فرايزر لامون ,
ووعدت نفسها بطرح السؤال على ساندي في اول فرصة ومن اجل ذلك ,
قررت زيارة مصانع نسج آل تويد .

وقفت ليزا امام آلات الحياكة و النسيج و الغزل مشدوهة لجمال الالوان و لجودة القماش , فقالت لساندي :
" من اين لكم هذه الالوان الرائعه ؟ هذا الصباغ في غاية الذوق "

" انها الوان طبيعية , لا صباغ فيها ! هي مزيج خاص من النبات ,
فجذور زهرة السوسن تعطينا هذا الاصفر الباهت ,
بينما زهرة الخلنج تؤمن لنا اللون الاخضر ,
و حزاز الصخر اللون البرتقالي الناعم , "

" من الذي يهتم بعملية النسيج ؟".
" القرويون ,
كل واحد في منزله , والدتي مثلا تحيك هي ايضاً في البيت ,
وبفضلها عدت واطلقت حياكة القماش في اردمونت .

كانت وسائلنا بدائية و صرنا نحسن امكاناتنا و نتطور تدريجياً , حتى اصبحت معاملنا اليوم تحتوي على احدث الآلات وتحتوي ثلاثين عاملا يعملون في بيوتهم و عشرات المبتدئين ".
" هنيئاً لك يا ساندي , قد حققت نجاحاً بارعاً "

" اجل , انما لا يكفي , تنقصنا الدعاية لدخول الاسواق التجارية الكبرى , ولزيادة المبيعات ,
صحيح انني املك القدرة التقنية , لكن ينقصني الحس التجاري ,

اذا رغبتِ في زيارتنا في المنزل سوف ترين الاقمشة التي تحيكها والدتي ,
وفي الوقت نفسه تختارين قطعة تناسبكِ و ترسمين موديلاً لكِ ".

قبلت ليزا دعوة ساندي ورافقته الى منزله .
و يشرف منزل آل لويس على خليج صغير , تزين واجهته نوافذ قديمة عاليه ,

عند دخول ليزا برفقة ساندي , اطلّت على السيدة لويس والدة ساندي وهي تعمل في الحياكة في البهو الكبير الذي استخدمته كمحترف لها .

فنهضت السيدة لاستقبال ليزا :
" انتِ ليزا , اليس كذلك ؟
ساندي اخبرني عنكِ , قال انكِ مصممة ازياء .
لقد وصلتِ في الوقت المناسب ..
مارايكِ لو تلقين نظرة على القماش الذي انهيتُ حياكته منذ لحظة ؟
الا ترين ان الوانه فاقعة ؟

تفحصت ليزا القماش بتمعن .
انه من الوانها المفضلة ,
الاخضر القاتم الممزوج بالاصفر النحاسي , يتداخلان في القماش بشكل منسجم و انيق يدل على رهافة الذوق ...

قالت ليزا :
" انها الوان فاقعة لكنها لو حظيت بيد ماهرة في الخياطة , لبهرت العين واثارت الاعجاب .
بسطت ليزا القماش ثم لفته حول خصرها و اضاف :
" انه يليق بثوبٍ شتائي ."

سارع ساندي بالاجابة , مؤكداً بحماس :
" انتِ على حق , هذه الالوان تناسب لون عينيكِ وبريق شعركِ ,
فتزيدكِ لمعاناً وكانها الشمس مشرقة عليكِ ."

لدى سماعها رأي سادني ازدادت السيدة لويس حيرة و شاءت ان تضيف شيئاً , فتلعثمت ,
لكنها تمالكت نفسها واطرقت قائلة بشئ من الثقة بالنفس :
" لو تقبل الآنسة ليزا و تصمم لهذا القماش موديلا ننشره في مجلات الموضة !
نحن بامس الحاجة الى الدعاية .

كلام السيدة لويس أثر في ليزا عميقاً , فابتسمت وهي تضع القماش على الطاولة :
ــ " بالطبع يمكنني ان ارسم موديلاً , لكن لو تأمنت لنا عارضة ازياء . .......

فتمتم ساندي :
" سارة ... "

سالت ليزا :
" من هي سارة ؟".

" سارة شيزهولم , لم يمضِ وقت طويل على طلاقها من زوجها اللورد كاتهام .

عرفت ليزا فوراً ان سارة من العارضات الشهيرات اللواتي برع اسمهن في دور الالبسة النسائية , فسالت ساندي مجدداً :
" هل تعرفها يا ساندي ؟".
اسرعت السيدة لويس و اجابت :
" تسكن سارة مع اهلها هنا في اردمونت , في منطقة تدعى كردون هول .
طلب والدها من السيد فرايزر لامون المباشرة باصلاح يخته اللذي تعطل في العام الفائت .

وأضاف ساندي بشئ من الكآبة :
" لهذا السبب كانت سارة برفقة السيد لامون على المركب الذي نقلكِ الى اردمونت . "
فتعجبيت السيدة لويس نت هذه الملاحظة وقالت :
" الم تكن سارة تعرف السيد لامون سابقاً ؟".

فأجابها ساندي وقد نفذ صبره :
" هل نسيتِ ان سارة غابت عن اردمونت مدة ثماني سنوات وعادت بعد طلاقها ".
" فعلاً ...... مضى على غيابها ثماني سنوات ...... الوقت يمضي بسرعة ....

ما رايكم لو نشرب الشاي ؟
سيفرح زوجي جورج لو بقيت ليزا معنا .
وهكذا , يمكنكِ طمأنته شخصياً عن خالتك !".

بعد مرور ساعة عند آال لويس , رافق ساندي ليزا حتى سيارتها , ولطقس ممطر .
فاستفادت ليزا من هذه الفرصة القصيرة لتستوضح من هبعض الامور التي دفعتها لزيارته اليوم :
" ساندي , يمكنك الجلوس معي في السيارة لبضع دقائق .

اود محادثتك لبرهة ".
صعد ساندي الى السيارة وجلس بالقرب من ليزا :
" تثيرين فضولي يا ليزا !
ماذا تريدين ان تعرفي بعد ؟ ".

" لماذا غادرت مارجوري ابنة السيد موريسون اردمونت ؟ ولماذا يكره والدها فرايزر لامون الى هذا الحد ؟".
اجاب ساندي بجدية :
" اهنئكِ يا ليزا لفطنتكِ !
عوضاً عن استقصائكِ الاخبار من احدى النسوة ي اردمونت , فضلتِ طرح الاسئلة علىّ ومباشرة .

في الواقع تدور حول هذا الموضوع الكثير من الاقاويل ,
وما اكثر الثرثارين عندما تقع حادثة في القرية ,
فتكثر على الفور التكهنات و الافتراضات ,

فمارجوري لم تترك مناسبة الا واستغلتها ضد فرايزر .
فكل ما في الامر انه لدى عودة فرايزر من تازمانيا كان ابنه جوني لا يزال طفلاً وكان من الطبيعي ان يسعى لتدبير مربية تهتم بطفله نظراً لانشغاله خارج المنزل طول النهار .

فشاءت الظروف ان تستلم مارجوري هذه الوظيفة لانها كانت قد تركت المدرسة و ل تجد عملا بعد ,
فطلبت السيدة موريسون من فرايزر ان يقبل بها كمريبة عنده ".

فسالته ليزا :
" وهل وافق ؟".

" اجل , لكنه ما لبث ان طردها بعد مرور ثلاثة اشهر على وظيفتها ,
وأوكل مهمة الاعتناء بابنه الى امرأة عجوز ".

" لماذا ؟".
" لا احد يعرف بالضبط ما هي الاسباب التي دفعته الى طردها ,
فرايزر لا يبوح باسراره الى احد ".

" وماذا فعلت مارجوري في هذه الاثناء ؟".
" لدى سماع والدها بنبأ طرد ابنته , اتجه على الفور الى منزل فرايزر ليستوضح الامر ,
لكنه عاد خائر القوى , تعباً ,
كأن فرايزر لم يرحمه , بل ندد بتصرفا ابنته الشاذه .

وبعد مرور هذه الحادثة , نشرت مارجوري الخبر في اردمونت زاعمة ان فرايزر حاول التحرش بها فصدته و لهذا السبب اقدم على طرها من وظيفتها ."

" وبالطبع لم تصدق انت اكاذيب مارجوري ؟".
" طبعا لم اصدقها ,

لو كنتِ تعرفين مارجوري و السيد فرايزر لامون لكان رايكِ مطابقاً لرأئي تماماً ."



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:23 AM   #6

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لم تصادف ليزا حتى الآن السيد فرايزر لامون و الد جوني الذي حدثها على المركب .
ما تعرفه عنه ليس سوى آراء متضاربة , تختلف باختلاف الاشخاص .

فرأي خالتها السيدة مود روي يناقض رأي ساندي لويس ,
وهذا الامر زادها فضولاً ورغبة في التعرف اليه .
فأخذت تتخيله ,
هل هو قاسي الملامح ؟
قوي البنيه ؟ متسلط ؟
لايأبه بآراء الآخرين به ؟
يشق طريقه بدون ان يكترث بأحد ؟

وذات يوم بعد مرور عيد الميلاد وراس السنة , بينما كانت تنزه كلاب خالتها مود , لفت انتباهها عراك محتوم بين صبيين يتصارعان على ا لشاطئ .
وأخذ الكلبان يعويان على الفور ويحاولان الافلات من رسنيهما .

فاقتربت ليزا مع كلبيها وهما في حالة هياج شديد نحو الشاطئ ,
فبان لها عن قرب ثلاثة صبية يتعاركون , اثنان منهما يزاحمان الثالث الاصغر سناُ فيما بينهم وهو يتخبط أرضاً محاولاً عبثاً الافلات منهما ,
وهما ينحيان عليه ويسددان له الضربة تلو الأخرى .

فهرعت ليزا نحوهم , فما كان من الصبيين الأكبر سناً الا ان لاذا بالفرار ,

فاقتربت من الثالث الذي كان ما زال ارضاً ولا يقوى على الحراك ,

وكم كانت دهشتها كبيرة لدى تعرفها الى جوني لامون
فساعدته على ا لوقوف واخذت تمسح من مجهه الرمال التي امتزجت بالعرق المتصبب من جبينه ,
وبانت لها البقع الزرقاء و الخدش حول عنقه وعلى خديه ,

فآلمتها حالته و قالت له وهي تحاول ان تتمالك نفسها من الغيظ :
" من هما هذا الصبيان اللذان اشبعانِكَ ضرباً ؟".
أجابها جوني بعناء :
"دوغلاس بيتغر وجيمي فوكس ".

" ولماذا اعتديا عليك ؟".
" انا الذي اعتديت عليهما , كانا يوقلان كلاماً بذيئاً عن ابي ".

" لكنهما يكبرانِك سناً ولا يمكنك التغلب عليهما ".
" اعرف ذلك , ولكن هذا لم يمنعني من تلقينهما درساً قاسياً لئلا يذيعا بعد اليوم كلاماً كاذباً يضر بأبي ".

و بدأ جوني فجأةً بالبكاء وهو يحاول اخفاء وجهه بيديه الوسختين من جراء العراك .

شعرت ليزا بألم كبير يحتلها ولم تستطع إلا تهدئة خاطره و التخفيف عنه ,
فمسحت له دموعه بمنديلها ورافقته حتى منزله .

فقال لها جوني وهما يتجهان ناحية المزل :
"بالتأكيد وكالعادة والدي غائب عن البيت ".

وأشار باصبعه الى الفيللا الفخمة بجوار مصنع السفن , واضاف جوني بحرارة :
" اسمي جوني و انتِ يا آنسة ما اسمكِ ؟".
" اسمي ليزا ."
" اعتقد ان ابي في مكتبه او في احدى العنابر حول المنزل ....
سيغضب كثيراً عندما يرى انني تعاركت .
هل يزعجك لو امسكت بيدك ؟

فضغطت ليزا على يد جوني بلطف وقالت :
" لا تزعجني ابداً ! "

وفكرت باللهجة القاسية التي ستواجه بها لسيد فرايزر لامون ,
فهي ستلومه على الطريقة التي يعامل بها ابنه .

وبينما كانت تتجه بمعية جوني نحو الفيللا ,
لاحظت في الحوض سفناً في عنبر خاص يحميها من المطر في فصل الشتاء .
ووصلا اخيرا امام بناء خشبي حديث , ففتح جوني الباب و دخلا .

على الجدران امتدت خرائط كثيرة ومختلفة لهياكل سفن , اخذت ليزا تمعن النظر فيها ,
حتى اطلت عليهما امرأة في الاربعين من عمرها تعمل وراء مكتبها على الآلة الكاتبة .

ولدى سماعها خطوات في الداخل , رفعت رأسها نحو الصوت ودهشت وهي تنظر الى جوني :
" عراك جديد اليس كذلك ؟".

اسرعت ليزا واجابت بلهجة متعالية :
" تعارك مع احد صبيان الحي و رافقته الى هنا , هل يمكنني مقابلة السيد لامون ؟".

تغيرت لهجة السكرتيرة وقالت بقسوة :
" السيد لامون مرتبط بموعد عمل هام , لا يمكنني التدخل فوراً .
اتركي جوني هنا , سوف اتولى امره شخصياً ! ".

" ما سأقوله للسيد لامون مهم بقدر اهمية الاجتماع الذي يربطه بأحدهم الآن !."

فجأة علا صوت خلفها وهي تواجه السكرتيرة ,
صوت ملؤه جاذبية مصحوباً بابتسامة خفيفة :
" جانين !
ارجوك استقبلي الآنسة سميث في مكتب آخر , يأوافيها بعد دقائق ! ".

واستدارت ليزا لترى مصدر الصوت و صاحبه , فلم تفلح اذ اختفى بسرعة وراء الباب الذي أطلّ منه ,
ورات من نافذة الغرفة التي تقف فيها رجلاً يبتعد و يتجه الى سيارة فخمة و يتحدث الى سائقها مودعاً .

فسارع جوني و قال لها هامساً :
" من المستحسن ان تلبي مشيئة ابي ".

واضافت السكرتيرة جانين بتعجرف وهي تتصنع الابستامة :
" تفضلي آنسة سميث المكتب الآخر في هذا الاتجاه . "

دخلت ليزا الى المكتب وهي تفكر بالخطوة الجنونية التي اقدمت عليها .
لماذا رافقت جوني الى منزله و الحّت على البقاء لمواجهة و الده السيد لامون ؟ .
لم تقدم يوماً على عمل كهذا ,
وها هي الآن أمام وضع حرج .
فمن الظاهر ان السيد لامون عرفها وخاطبها باسمها اي بدون ان يرى وجهها .
دخوله الى القاعة بهذه الطريقة احرجها خاصة انه لم يوجه الكلام اليها مباشرة .

و لفرط تفكيرها بما جرى في هذه اللحظات كادت تنسى جوني , الذي افلت منها و بدأ يلهو بنماذج السفن الصغيرة , كانه نسي ما جرى له ..

وفجأة فتح الباب وخيّل اليها للحظات انها فقدت صوتها و بدات تشعر بالدهشة و بالتعجب يتغلغل فيها ليحلّ محل غيظها و عدائيتها .

ها هو فرايزر لامون واقف امامها الآن وجهاً لوجه .
كل ما بنته عنه في مخيلتها يعاكس تماماً شخصه .

فهو ليس بهذا الرجل المتسلط المتغطرس ,
ملامح وجهه تدل على الطرافة يخفيها و راء مظهر قاسٍ .

وهو لا يزال في لباس العمل و هندامه هذا يظهر قوة وصلابة جسمه .
قامته متوسطة , لكنه يوفوقها كثيراً في الطول وعمره لا يزيد عن الثلاثين عاماً .

إتكأ على مقبض الباب و سألها بصوت فرح وهو ينظر اليها بعينيه الزرقاوين :
" آنسة سميث هل استطيع ان اخدمكِ بشئ ؟".

وقبل ان تجاوبه ليزا ,
لمح جوني واسرع اليه وحمله بين ذراعيه ليتفحص رأسه .
" اراك قمت بعملٍ جيد ! ماذا حدث لك ؟".

ضربني دوك , تعاركت معه !".
وحاول جوني الامتناع عن البكاء فتدخلت ليزا فوراً لتنقذ الموقف :
"تقاتل جوني وحده ضد اثنين يكبرانه سناً وكان يحاول احدهما ان يرطم رأسه بشدة على الصخر ...
لكنهما لاذا بالفرار فور وصولي ".

امتقع وجه فرايزر و نظر الها باكتئاب :
"آنسة ليزا , لماذا تدخلتً في عراك جوني ؟".

وعادت اليها موجة الغضب , ما عليها الآن الا ان تجيب برباطة جأش ,
فقالت ببردوه :
" كان علىّ ان اتدخل لئلا يتعرض جوني للأذى !".

لم يعلق فرايزر على كلامها بل وجه سؤالا آخر الى جوني :
" من الذي افتعل العراك ؟".

اجابه جوني مرتجفاً :
" انا الذي بدات ,
كانا يقولان كلاما بذيئا عنك فلكمت احدهما ".

انفرجت ا سارير فرايزر و قال بهدوء :
" في دفاعك عني انت تقف موقفا شجاعا ,
لكن اسمع نصيحتي ولا تعرض نفسك بعد اليوم الى اي قتال ان لم تكن انت الأقوى .....
اللذين تعاركت معهما اليوم يفوقانك قوة وكان بامكانهما الحاق الاذى بك .
لا تعيد الكرّة ّ
هيا اذهب الآن الى المنزل و اطلب من السيدة دوبي ان تعد لك حماماً ..
انت بامس الحاجة اليه ... هيا ..... هيا ! ".

انفجر جوني باكياً واحتلّ ليزا شعور بالنفور
وغاب عنها وجهه الوسيم اللطيف و بدا لها سمجاً ,,,

فقال جوني باكياً :
" لا اريد ان اعود الى البيت .... اريد البقاء مع ليزا فهي الطف من السيدة دوبي ."

فصاح به فرايزر مؤنباً :
" هذا غير صحيح ! مدام دوبي لطيفة هي ايضاً !."

" اكرهها ! اكرهاا !
عندما تكون غائباً عن المنزل لا تكف عن توبيخي ."

" صاح به فرايزر من جديد بصرامة :
" هيا عد الى المنزل الآن !
لا اصدق ما تقوله!
هيا... اذ هب ! ".

تردد جوني قليلا في الخروج و استدار الى ليزا وهو يتجه نحو الباب بينما هي لم تفارقه للحظة بنظراتها الحنونة ,
وكان هو ايضاً يبادلها النظرات نفسها , كانه يدعوها للقاء آخر .
هذه المواجهة مع والده احرجت موقفه ,
فهي لا تستطيع الدفاع عنه و مخالفة اوامر فرايزر الذي يبدو قاسياً

اكتفت في الوقت الحاضر بابتسامة عريضة و قالت له :
" هيا جوني اذهب الآن , سنلتقي قريباً , اليوم بعد الظهر ان شئت , ساخرج لنزهة مع الكلاب ".

ابتسم جوني فرحاً وتوقف عن البكاء :
" هل يمكنني مرافقتكِ ؟".

" بكل سرور , متى تشاء ! ".

فصاح فرايزر مقاطعاً :
" جوني , عد الى المنزل ".

خرج جوني راكضاً وهو يحاول الالتفات ناحية ليزا مرة اخيرة ,,,

بغتةً وجه اليها فرايزر الكلام :
" شكراً لتدخلك آنسة ليزا , لكن ارى انه من واجبي ان القن جوني درساً ,
اريده ان يتكل على نفسه , كما اريده ان يعرف ايضاً متى يرفض العراك ".

ادركت ليزا انه فخور بما حدث ,
فيكفيها ان تنظر الى عينيه لترى مدى شعوره بالاعتزاز ,

هذا الامر زادها اقتناعا بالنفور الذي يسود علاقة السيد لامون بخالتها السيدة مود روي .

لكنها لم تفهم لماذا على صبي صغير تحمّل نتائج هذا الشعور بالفخر .

فوجهت اليه الكلام بشئ من اللوم الرصين :
" افهم كلامك سيد لامون , انه علىّ في المرة المقبلة ان اكمل طريقي ولا اتدخل لافسح مجالا لجوني للدفاع عن اسمك و شهرتك .
لكن اسمح لي ان اضيف انك نسيت امراً مهما :
ابنك جوني ما كان يرعض نفسه للأذى لو شعر ان هنالك من يعتني به .....

اما اذا كان باعتقادك انه بوسعه العراك بمفرده وينجح فانت مخطئ ....
فجوني لا يشبهك .

لم تتمالك ليزا نفسها لشدة شعورها بالغضب و الاشمئزاز ,,
ولم تدرك ما قالته الا عندما رات رد فعل فرايزر الذي كتف يديه بغضب مشحون
و اتكأ على الجدار و قال بصوت بعيد :
" انت تعرفينني اذن لهذه الدرجة و هذه اول مرة نتقابل فيها ؟".

" شعرت ليزا بالخجل , وحاولت عدم اظهار ذلك .

..


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:24 AM   #7

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الواقع انها بنت صورة لشخصيته انطلاقا من الشائعات التي تحاك حوله ,
لكنها لم تقبل الاعتراف بذلك فصمدت وواجهته قائلة :
" أجل !
هذه اول مرة نتقابل فيها ومع ذلك ناديتني باسمي سيد لامون فور دخولك الى المكتب .

اجابها ضاحكاً :
" رأيت كلبكِ في الخارج ... هل نسيتِ انكِ تركتِ كلبيكِ خارجاً ؟
في القرى الصغيرة عادة , تتسرب الاخبار بسرعه البرق .....
سمعت عنك يا آنسة ليزا كما سمعتِ عني ....
لكن من الظاهر انكِ متأثرة بآراء خالتك السيدة مود !؟.

" كثيرون غير خالتي يوجهون اليك النقد ."
قطب فرايزر جبينه و قال فجأة حاولاً ان ينتقل الى موضوع آخر :
" كم ستطول اقامتكِ في اردمونت ؟".
" ريثما تتحسن حالة خالتي الصحية ."

" لا تتفائلي بالخير بشأن خالتك , فهي تشرف على الموت ".
" وما ادراك بصحة خالتي ؟".

سالته ليز بصوت متقطع وهي تحدق في عينيه , ففجأتها صراحته اذ جاب بصوت طبيعي :
" الم يصارحك احد بعد بالحقيقة ؟

الكل في اردومنت يعلم ما اصارحكِ به و على ما يبدو انكِ لم تقابلي الدكتور كلارك ".
" لا لم اره بعد , من الضروري ان يمر بنا غداً ."

" اذن اقبلي مني هذه النصيحة وطالبي الدكتور بالحقيقة ,
من الافضل ان تعلمي حقيقة الامر حتى لو صدمكِ الواقع ,
فالحقيقة تؤلم احياناً و لهذا يمتنع الناس عنها ."
واضاف ببرود :
"ما هو سبب قدومكِ في هذا الوقت و لم يحن بعد موعد الاجازة ؟".

الا يكفيه ما قاله حتى الان , وهو لا يعطي اية قيمة لشعورها بخطورة ما عرفته عن حالة خالتها الصحية .
كل ما يهمه هو متابعة الحديث من اجل الحصول على مزيد من المعلومات ,
كتمت مرة ثانية شعورها بالغضب و اجابته بلهجة عادية :
"كما سبق و قلت لك يا سيد لامون , اتيت الى اردمونت تلبية لدعوة خالتي ,
سمحت لي الظروف بالمجئ لانني وجدت نفسي غير مرتبطة بعمل ,
واذكرك ان خالتي ارسلت بطلبي لانني الوحيدة الباقيه لها ."

" كيف ذلك وانتِ تحملين اسم ليزا سميث و ليس اسم ليزا روي ؟".

" اسمي لزا روي - سميث , فالسيدة مود روي هي خالتي ,
اي ان والدتي تنتمي لعائلة روي و لقد عاشت سابقا في المنزل نفسه الذي تقطنه خالتي اليوم ."

" آه , تذكرت ! والدتكِ كانت ذات شعر احمر مثلكِ تماماً , فأنتِ تشبهينها !".
" شعري ليس احمر !".

" انتِ تميلين الى الون البصلي ... الا تعرفين ان روي بالاسكتلندية تعني " الاصهب ".
.... أي احمر الشعر ,,,
لماذا لم ترافقكِ والدتكِ ؟".

" مضى على وفاتها وقت طويل ......" .
" فهمت ! ".
واضاف ببرود :
" " اذت انتِ الوريثة الوحيدة بعد وفاة خالتكِ ؟ ولهذا السبب اتيتِ الى اردمونت ."

انفجرت ليزا وقالت بغضب :
" لم اكن اعلم قبل المجئ الى منزلك سيد لامون ان حالة خالتي الصحية تدعو للقلق ....
ولستُ ادري لماذا علىّ ان اجيب على اسالتك الوقحة ....
لكن اريدك ان تعل ان سبب قدومي الى اردمونت هو فقط للوقوف الى جانب خالتي ".

فقاطعها لامون ساخراً :
" هذا موقف شريف ونبيل !."

" انت لا تفكر في الاخرين الا تفكيرا سيئاً ."
" نادرا ما يحصل لي العكس .. علمتني الحياة ان العاطفة مضيعة للوقت ."
" اذن الانانية هي سيدة افكارك وتسير كل اعمالك ؟".
" ااذا شئتِ ذلك فليكن ."

تخيل لليزا انها رات في عينيه نظرة هازئة لكنها سرعان ما ادركت انها اخطأت ..

فاضافت :
"افهم من كلامك انك مستعد لاي شئ من اجل الحصول على ما تريده ؟."

فتأملها لامون جيداً قبل ان يجيبها , و تمتم قائلا بدون ان يغيب نظره عنها :
" نعم مسعد لاي شئ !".
ولاول مرة شعرت ليزا بحرج شديد كانها وقعت في فخ
فأرادت الافلات منه والهروب الى الهواء الطلق :
" لا اتعجب الآن بعد مواجهتك يا سيد لامون من سوء علاقتك بخالتي مود ــ واتجهت نحو الباب وهي ترتدي قفازيها وشالها وقبل ان تخرج اعلنت بوضوح :
" سيد لامون اعتقد انه لم يبق لدينا ما نقوله ,
اسعدت مساء .

" انا لدي ما اقوله لكِ يا آنسة سميث قبل انصرافك .....
اتمنى لو تعدلي عن اقتراحك في اصطحاب جوني للنزهة ,
لا تنسي اننا في قرية صغيرة و الاقاويل هنا تنمو بسرعة , وانا في الواقع بغني عنها ..

فتأملته ليزا عن قرب وبان لها جرح ظاهر في صغيه فقالت له بهدوء بالغ :
" لا افهم ماذا تقصد يا سيد لامون ؟".

" بخروجك مع جوني للنزهة ستفتحين مجالا للاقاويل الغادرة بالتكهن ان علاقتك مع جوني ليست سوى حافز تبغين من خلاله التوصل الى وضع آخر .....

قسالت بخجل :
" افهم من ذلك ان اهل القرية سيتهمونني باانني اقيم علاقة سرية مع والد جوني ؟".

" اجل ... وخاصة انكِ ما زلتِ في سن الشباب .....
لو كنتِ في العقد الرابع او الخامس لما تغير شئ ....."
واضاف بضحكة شيطانية :
" وانكِ على قدر لا باس به من الجمال بالرغم من لون شعركِ الاحمر !".

كانت كلمات لامون كافيه لاشعال غضبها من جديد .
وعادت اليها تفاصيل الجلسة الاخيرة مع ساندي حي كلمها عن علاقة مارجوري موريسون بلامون .
فادركت على الفور انه يلمح لهذه الرواية ,
باحثاً ربما عن وجه الشبه بينها و بين تلك الفتاة الطائشة التي وقعت في حب سيدها ,

فاتقدت نيران الغيظ في عينيها وقالت بقساوة :
" انت بهذه الطريقة تحرم ابنك جوني من الصداقة .....

" انتِ هنا آنسة سميث منذ اسابيع فقط و لم يسمح لكِ الوقت بعد لاكتشاف حقيقة الامور في اردمونت ,
لذا اكرر عليكِ طلبي ....
ابتعدي عن ابني جوني ....
لا اريد ان يلومني احد في المساقبل لانني كنت السبب في تشويه سمعتكِ ".

ورن جرس الهاتف في هذه اللحظة فرافقها حتى الباب وعاد ادراجه الى المكتب وسمعته يقول وهو يتحدث على الهاتف :
" سارة ّ هذا انت ؟
صباح الخير !
كنت انتظر مخابرتكِ ...
سأكون في لندن في فترة راس السنة , بلغي والدك هذا الخبر .... يمكننا ان نلتقي .....

وفي هذه الاثناء دوى باب المكتب خلف ليزا الذي يبدو ان لامون رفسه برجله من الداخل ولم تعد تسمع شيئاً ....
وابتعدت والاحمرار يغلف خديها و تسائلت :
هل يا ترى سمعت السكرتيرة التي تعمل في المتكب المجاور حوارها معه ؟

فور عودتها علمت ان السيدة مود تعرضت لنوبة قلبية خفيفة .
فاسرعت بطلب الطبيب بعد ان ساعدت خالتها على ملازمة الفراش .

وكم كانت دهشتها كبيرة عندما صارحها الطبيب بحالة مود الخطيرة مؤكداً بذلك ما قاله فرايزر لامون ....

فلم يبق للسيدة العجوز سوى ايام معدودة وهي تشرف حقا على .....
ولقد اخفت ذلك عنها , فمود تعلم بوضعها الصحي المتدهور ...
كم هي كبيرة هذه السيدة وصلبة !!

انها تضعف تدريجيا وعليها ملازمة فراشها بصورة متواصلة و لو تحسنت .

واضاف الطبيب قبل ان يغادرها :
" ساضع ممرضة في خدمتها "


وفي اليوم التالي وصلت الممرضة التي وعد بها الطبيب ,
امراة شابة ظريفة سمينة بعض الشئ , هادئة و بشوشة بالرغم من تراكم ساعات عملها في هذه المنطقة النائية .

فشعرت ليزا بالعزاء لوجودها الى جانب خالتها في هذه المرحلة الحساسة
ووعدت نفسها بالمكوث في اردمونت طالما ان السيدة العجوز بحاجه الى خدماتها



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:24 AM   #8

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3- بداية التحدي

اتصل ساندي بليز في عيد رأس السنه مطمئنا عن حال السيدة مود وسرّ لمعرفتة ان ليزا ستبقى في اودمونت فترة اطول ودعته لتناول كوبا من الشاي :
- لحسن حظ خالتك انك تركت عملك السابق وأتيت لتستقري في اردمونت قليلا ويمكنني ان اضيف ان من حسن حظي ايضا انك اتخذت هذا القرار 0
- ماذا تقصد يا ساندي ؟
تصرفات ساندي المترددة والخجولة كانت تثير غضب ليزا فهو يعاملها كأنها من مادة البورسلين ويخاف عليها ان تنكسر 0 ارادت من سؤالها هذا ان تبعث فيه الجرأة كي يكون اكثر وضوحا 0 فشعر بالخجل من سؤالها وتمتم قائلا :
- اعني 00ارجوك لا تظني انني ارغمك على البقاء 000طبعا يمكنك ان ترفضي 0
- ساندي! انت تلف وتدور حول موضوع ما 00كيف تريدني ان اقبل او ارفض قبل ان اعرف ما بودك ان تقول ؟
- ما اريد قوله انني بحاجة ماسة اليك 0
- هكذا 00وبهذه السرعة ؟!
- لاتسيئي الظن ! في الواقع انا بحاجة لمواهبك كمصممة ازياء ولذوقك في تنسيق الألوان , الثوب الذي صممته من قماش التويد الذي اهدتك اياه والدتي كان رائعا ! مارأيك لو نعمل معا ؟ انت ترسمين لنا وتصممين الأزياء ونحن نصورها وننشرها في مجلات الموضة 0 بهذه الطريقة نكون قد حصلنا على الدعاية التي نحن بأمس الحاجة اليها وربما تضاعف مبيعنا !
- هل طلبت من ساره ان تعرض لكم بعض الموديلات ؟
- لا لم اكلمها بعد !
- لماذا ؟
تردد ساندي وقال وهو يشيح بنظره عنها :
- لا اظن انها سترضى 000اعني ستوافق على مساعدتنا 00
- ساندي ! اظن انك لاتريد ان تقترح عليها مشروع العمل هذا00الا تحبها ؟
فوجئ ساندي بسؤال ليزا وقام على الفور من مقعده ووضع كوب الشاي جانبا وقال بصوت ملجوم :
- لا اجد مبررا لحديثنا عن ساره ولا علاقة لها بالعرض الذي اقترحه عليك , هل تقبلين مشاركتي في العمل ؟
- لامانع عندي وهذا العمل يستهويني كثيرا 0 لكن يا ساندي ارجوك افهمني , ان لم ننشر الموديلات التي سأصممها في صحف ومجلات الموضة فعملنا لن يلقى صدى ولن نجني ثمرا0 والدتك حدثتني في هذا الموضوع وهي التي اقترحت علي فكرة عرض النماذج ونشرها , واعتقد ان سارة هي الشخص الذي يلزمنا 0
اشاح ساندي بوجهه وتقدم نحو النافذة وشعرت ليزا في هذه اللحظة انه حزين ومتوتر فقالت بهدؤ:
- اظن ان سارة الآن بصحبة فرايزر في لندن 0
فأدار ساندي وجهه نحوها واقترب منها بخطى سريعة :
- من اين اتيت بهذا الخبر ؟
- سمعت فرايزر يكلمها على الهاتف عندما زرته في مكتبه 0
- ولماذا زرته في مكتبه ؟
- رافقت ابنه جوني حتى البيت بعدما انقذته من عراك وقع بينه وبين صبيان في الحي 0
- وبالطبع لم تخف عنه شعورك بالمضايقة من تصرفاته الامبالية تجاه ابنه 0
- كيف عرفت ؟
- التقيت بفرايزر قبل سفره الى لندن لحضور معرض للسفن , لقد اصطحب معه ابنه جوني لأن السيدة دوبي تركت وظيفتها بعدما اخذت نصيبها من الرفسات واللطمات التي انهال عليها جوني في المرة الأخيرة عندما حاولت كعادتها الأعتناء به 0
- وماذا سيفعل هذا الولد المسكين في معرض للسفن ؟
- سيضجر او سيفتعل حماقات , ارجو ان تهتم به ساره كما يجب 0
- كان بأمكاني الأحتفاظ به طوال مدة غياب والده لئلا يضطر الى تعطيل مدرسته 0
فابتسم ساندي معلقا :
- لن يروق لخالتك مود استقبال ابن عدو لدود لها !
فأجابت ليزا بانفعال :
- لم يجد السيد لامون في اردمونت من يهتم بابنه في غيابه ؟ لا افهم هذا الوضع المعقد ! وماذا بشأن والدتك يا ساندي هل هي على علاقة طيبة معه ؟
- امي تحترمه كثيرا وتقدره لكن ابي يخالفها الرأي منذ وقوع حادثة مارجوري موريسون , ثم فرايزر يتجنب طلب المساعدة من احد 0 لو يتزوج لهانت جميع مشاكله 0
- من المعقول ان يتزوج ساره 0000هل تغار منه لأنه سيقابلها في لندن ؟
- لا ! هذا الأمر لايزعجني ابدا , يسرني ان تجد ساره السعادة مع فرايزر او مع سواه 0
فتجرأت ليزا وسألته من جديد :
- من الظاهر انك تحبها ؟
- احببتها فيما مضى وشئت ان تكون لي زوجة , لكنها فضلت السفر الى لندن كي تصبح عارضة ازياء , لم يكن بمقدوري ان اقدم لها شيئا بديلا !
- في أي حال ان لم تطلب منها انت مساعدتنا في مشروعنا الجديد سأتولى هذا الأمر بنفسي , لسارة علاقات هامة بوسعنا الأفادة منها , متى ستعود من لندن ؟
- قريبا – لايهمها كثيرا معرض السفن !
فتمتمت ليزا :
- الا اذا شاءت ان تفتن رجلا 0
كان شهر كانون الثاني (ديسمبر) هذه السنه لطيفا فتسنى للخالة مود النهوض من فراشها قليلا مما زادها عافية ونشاط ولم يغب عنها شئ من امور جرت وتجري من حولها , بل بالعكس , كانت تقف قرب نافذتها كلما سمحت لها حالتها الصحية حيث تراقب ما يحدث في الخارج 0 وفي هذا اليوم كانت منشرحة ومتعافية فجلست الى نافذتها كالعادة وما لبثت ان نادت ليزا بفرح داخلي :
- ليزا ! تعالي وانظري 000يبدو ان السيد لامون لم يباشر بورشة البناء اظنه لم يحصل بعد على رخصة البناء او نفذت امواله 0
- لا اعتقد ذلك ! انه مشغول الآن بتجهيز مناقصة سفن حصل عليها في لندن 0
- ومن اين لك هذه المعلومات ؟
- من جوني , التقيت به لدى خروجه من المدرسة 0
- وهل والده موافق على ذلك ؟
- اعتقد انه يجهل انني التقي بجوني 0
- لكن جوني يعرف تماما ان والده يمنعه من الخروج معك وانت بهذه الطريقة تدفعين الصبي الى الكذب 0
- لا اجد مانعا من خروج جوني معي للنزهة فهو بحاجة للرفقة 0 هذا الصبي حساس للغاية وذكي وبودي ان اعرفه اليك يوما , ليعلم انك لست شريرة الى هذا الحد الذي يتصوره 0
فضحكت مود وقالت بانشراح:
- لماذا يعتقد انني شريرة ؟
- لأنه يظن انك اقنعت جورج موريسون بالعدول عن فكرة بيع الفيلا 0
فتعجبت مود وسـألت :
- من الذي اوحى اليه بهذا ؟
- سمع والده مرة يقول لجورج موريسون انه متأثر بمواقفك ولهذا السبب يرفض عرضه لشراء " فيلا الشروق "000ماذا قلت بالضبط لجورج موريسون ؟
اجابت مود بلهجة واثقة من نفسها :
- قلت له لو انه تجرأ وباع الفيلا لفرايزر لامون لأخبرت الجميع في اردمونت ان ابنته كاذبة ولصة 0
- لصة ؟ كيف يمكنك اثبات ذلك ؟
- طبعا يمكنني اثبات ذلك ! كانت مارجوري تنظف لي المنزل في الماضي فافتقدت بعض الحاجيات كما فقدت بعض النقود , فكلمت والدها الذي استجوبها لكنها نفت التهمة 0
- اذن فأنت تعرفين ان من عادة مارجوري الكذب 0وهل تصدقين ما اشاعته عن فرايزر ؟
- لا اصدق شيئا مما اشاعته 00صحيح انني لا احب فرايزر لكن هذا لا يمنع ان يكون رجلا نزيها وصريحا 0
ما قالته مود اراح ليزا لأنها شعرت ان فرايزر اوحى اليها بالثقة في المرة الأولى عندما قابلته بالرغم من انجرافها قليلا مع مواقف خالتها فقالت مازحة :
- والله 000 ماظننت يوما انه بأمكانك اللجوء الى الأبتزاز !
انزعجت مود وأجابت بسرعة اعتراضية :
- انا لا امنعه من بيع الفيلا لشخص آخر0!
ثم اكملت , وهي تنتقل الى موضوع جديد :
- هل وصلتك اخبار من والدك ؟
- نعم 0 انه مستعد للمجئ عندما تسمح له اشغاله 0
- آه 0 انا اعرفه جيدا 0 سيطلعنا عن مجيئه ساعات قليلة قبل وصوله !
ثم تأملت العجوز اقتراب الشمس من صفحة الماء , وأضافت فجأة :
- اود ان اتعرف الى هذا الصبي 0 لقد فقد امه وجدته ايضا فارقت الحياة 0 ليأت غدا 0!
في اليوم التالي , طلب جوني بنفسه لو يمكنه المجئ فقالت له ليزا :
- بالتأكيد 0 فخالتي راغبة بالتعرف اليك 0
- صحيح ؟
- وألف صحيح ! واذا اعجبتها , ارتك الكنوز التي عندها !
- اية كنوز?
- ذكريات واشياء نادرة من الصين والهند واليابان.
- هل عندها العاب ايضا?
-نعم, لكن اياك ان تطيل الزيارة خالتي عجوز تعبه معرضه دائما للمرض ثم لاتنسى ان السيدة التي تهتم بك قد ينشغل بالها وهي تنتظرك.00
اجابها بجدية وكأنه من الراشدين:
- لامكان لها عندنا لقد غادرتنا .
- حقا ومن الذي يهتم بشؤون البيت والطعام اذا?
- والدي انه طباخ ماهر, وانا اساعده, تبقي مشكلة تنظيف البيت. 00منذ ايام زارتنا سارة لكنها لاتحسن الطهي00 لا اظنها تستطيع ان تصبح اما صالحة الامهات يعرفن تحضير الطعام .!!
ابتسمت ليزا في سرها هذا الصبي الذي عمره سبع سنوات يعرف ماعلى المرأة من واجبات. واضح انه لم يتعلم هذا من والده .
فهو يدير شؤونه بنفسه, اول زياره قام بها جوني لمود جرت بدون صدام.
فأعاد الكرة في اليوم التالي ثم نهار الأثنين حتى أخذ يزورها كل يوم كان يحدث الخالة مطولا ثم تريه كنوزها او يلعبان الورق00
حتى تشعر العجوز بالتعب فيلحق جوني بليزا الى المطبخ وتعطيه اقلام ملونه واوراق كي يرسم ويلون بفرح وحماس كانت ليزا تجهل اذا كان فرايزر على علم بعلاقتها بجوني
لكنها ابت ان تسأل الصبي عن ذلك لئلا يفقد فرحه وفجأه يوم كانا يعملان بحماس كبير حتى انهما نسيا مرور الوقت ادركت ليزا تأخر الصبي عن ساعة عودته الى بيته فهرعت معه الى حوض السفن وهي مستعدة للدفاع عنه من غضب ابيه00




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:24 AM   #9

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عند اقترابها من المنزل رأيا امرآة تغادر سيارتها بعدما اوقفتها في المرأب00 شقراء ,جميلة .انيقه. وممشوقة. تقدمت نحوهما وهي تقول للصبي بصوت حاد ومزعج :
- ماهذا انك متأخر جدا في العودة والدك ذهب يفتش عنك .
- كنت عند ليزا 00والخالة مود اعطتني هذا الفيل الرائع انظري 00 قال هذا وهو يريها فيلا صغيرا من العاج
تجاهلته المرأة ونظرت الي ليزا سائلة اياها بفضول :
- انت ليزا سميث?
- نعم وانت الأنسه سارة 00عارضة الأزياء اليس كذلك ? ضحكت الشقراء وهي تجيب :
- لو لم تعرفيني لكنت غضبت جدا 00السيدة لويس حدثتني عنك يبدو انك مصممة ازياء, ينقصنا الوقت الآن للتكلم عن هذا الموضوع لكني اود لو تصممي لي موديلا خاصا من قماش التويد المحلي00
هل نتناول الغداء سويا نهار الجمعه؟
اجابت ليزا وهي تفكر في ساندي:
- حسنا0
اضافت ساره :
- سيأتي فرايزر نهار الجمعه الى العشاء لديه عمل يربطه بوالدي يتعلق بأمر تصليح اليخت , ربما استطاع مرافقتك 00
هاهو قادم نحونا ستتدبرين الأمر معه 0
نظرت ليزا الى فرايزر الذي كان يتجه صوبهم فأفلت جوني منها في هذه اللحظة وهرع نحو المنزل 00اسرعت ساره بمخاطبته قائله:
- لاتشغل بالك كان جوني بين ايدي امينه بضيافة السيدة مود روي00
وكأنه لم يسمع ماقالته ساره اكمل سيره متجها بعصبية نحو ليزا وبخطى واسعه وقال بحدة :
- الم اطلب منك انسه ليزا ان تتركي هذا الولد وشأنه؟؟
اجابت ليزا بهدؤ بالغ بدون ان تتأثر بلهجة فرايزر القاسية:

- طلب مني جوني التعرف الى خالتي مود 00ولبيت طلبه , كان يأتي كل يوم بعد المدرسة وكل شئ يسير على مايرام بينه وبين خالتي الا اننا اليوم نسينا موعد العودة الى البيت0
هدأ فرايزر قليلا وأجاب متمتما :
- انا الذي اوحيت له برغبة في التعرف الى السيدة مود 00اقتربت منهما سارة بأستياء لأنها وقفت وحيدة جانبا وقالت لفرايزر :
- يجب ان اذهب الآن الآنسة سميث قبلت دعوتي الى العشاء مساء الجمعه هل يمكنك مرافقتها؟
اجاب فرايزر بصوت بارد :
- للأنسة ليزا سيارتها الخاصة ويمكنها ان تهتدي الى منزلك بمفردها 00
لم تحرك ليزا ساكنا بالرغم من رغبتها الشديدة بوضع حدا لوقاحته 0 اما سارة فأجابت بلهجة لامبالية:
-
كما تريد ياسيد فرايزر00 ليزا يمكنك الأستفسار عن منزلي من خالتك لاتبعد "كريدون هول" كثيرا من هنا انا في انتظارك كما اتفقنا نهار الجمعه مساء 00اتمنى ان اكون قد حصلت على قماش التويد تصبحين على خير0
قبل ان تغادر ساره المكان اضافت بصوت مغري وهي تخاطب فرايزر:
- أظن انه ليس من الضروري ان انتظر منك مرافقتي حتى السيارة !!
فوافق فرايزر بحدة :
- ليس من الضروري على الأطلاق0
أضافت ساره وهي تبتعد:
- من الواضح انه ينقصك الكثير من صفات الرجل الجنتلمان 00
- لست بحاجة لمن يؤكد لي هذا00 وامتعض فرايزر وحاول انهاء حديثه مع ساره واظهرت ليزا في هذه اللحظة رغبة بالرحيل فأمسك بها فرايزر قائلا:
- لاترحلي الآن 0 لدي ما سأقوله لك لو تفضلت وقبلت دعوتي الى المنزل 00
- هذا تصرف يخلو من الحكمة سيد فرايزر 0 الاتظن ذلك ؟ لو رآني احد ابناء القرية ادخل منزلك في هذا الساعة لجن جنونه 00
- اريد ان استوضح منك انسه ليزا بعض الأمور لو رفضت دعوتي سأضطر لمعاقبة جوني بشدة00
- لايحق لك سيد فرايزر معاقبة جوني بقسوة ولا اظنك ستجرؤ على ذلك00
- نسيت ان جوني ابني ويحق لي انا ودون سواي السهر عليه وعلى تربيته الا يكفي انه كذب علي طوال هذه المده زاعما انه كان يمضي فترة مابعد الظهر في المدرسه لنشاطات اضافية بينما هو في الواقع بضيافة السيدة روي اريد ان اعرف من علمه اختلاق هذا النوع من الأكاذيب؟ ستقبلين دعوتي ام لا ؟
- حسنا...حسنا..ياسيد فرايزر قبلت 0
واتجها نحو منزل لامون فلمحت ليزا سيارة سارة تبتعد وراء المنعطف وأضافت بهدوء :
- ارجوا الا تقسو على جوني هناك طرق كثيرة لمعاقبة ولد لا تتطلب قسوة ولا ضربا 0
- اعرف 00اعرف00 لكنني فقدت قدرتي على المثابرة بهذا الشكل 0 تفضلي0
وبينما هو يقفل الباب علا صوته في ارجاء المنزل مناديا جوني:
- جوني00 جوني 00لاحاجة بك للأختباء تفضل واشرح لي ماجرى معك0
خلع سترته ورمى بها علي المقعد واضاف وهو يتجه الى المطبخ :
- سنجلس في المطبخ وسأحضر طعام العشاء 00في هذه الأثناء تشرحين لي ماهي الأسباب التي دفعتك لأقناع جوني بزيارة خالتك مود !!
اجابت ليزا بأحتجاج:
- لم أحرضه على زيارتنا 0
ورافقته حتى المطبخ حيث انهمك في تحضير طعام العشاء بينما جلست هي على كرسي تراقبه بدا لها المطبخ في حالة لابأس بها من الترتيب لم تكن تتوقعها وأخذت تراقبه بشغف كيف يضع غطاء المائدة ويحمل الأطباق, ويوزع الملاعق والشوك والسكاكين 00لم ينس شيئا بالفعل ! ابتسمت بهدؤ وقالت له :
- نزلت عند رغبة جوني , فسمحت له بزيارة خالتي 0
اجاب فريزر بلهجة مشككة وهو يحضر قالبا من البيض المخفوق :
--- جوني لايطلب شيئا من اشخاص لاتربطه بهم علاقة حميمه 00فمن الظاهر انه وطد علاقته بك !
- من هذه الناحية انه يشبهك كثيرا , لهذا السبب كان بامكانك الأتصال بي للأهتمام به طوال فترة غيابك في لندن , لكنك لم تفعل 0
- انت سريعة الملاحظة يا آنسة ليزا , صحيح انني لا اطلب المساعدة من احد , خاصة اذا تعلق الأمر بجوني 00
واضاف فريزر بتهكم :
- ماذا تقصدين من تشجيعك لجوني بزيارتكم ؟
اجابت ليزا بغضب :
- لا اقصد شيئا يا سيد فريزر , يؤسفني ان اقول لك انك من فئه الناس الأنانيين الذين يبررون كل الأعمال ويعللونها 000وان كنت تريد ان تعرف السبب الحقيقي لأهتمامي بجوني فاعلم انني بكل وضوح وجدت هذا الصبي بحاجة ماسة الى عناية وأنت لاتهتم به بما فيه الكفاية !
قاطعها فريزر بنظرة مشككة مما زاد توترها وانفعالها فأكملت قائلة :
- انت لاتفهم حقيقة ما اعنيه , ظننت انه يمكنني مد يد المساعدة لجوني بهذه الطريقة , خاصة عندما اكتشفت انه فقد جدته ولا ينتظره احد في المنزل لدى عودته من المدرسة , زيارته لنا لاتزعجنا بل بالعكس , خالتي مود ترتاح له وتعامله كحفيدها !
انهت ليزا كلامها من دون ان تعرف وقع ما قالته على فريزر لأنه كان ما زال منهمكا في تحضير العشء , وفي وضعه هذا فهي لاترى منه سوى كتفيه العريضتين وشعر رأسه المقصوص حديثا 0 استدار على مهل واتجه الى المائدة فوضع الطبق بهدؤ من دون ان يظهر عليه أي انفعال كأنه لم يسمع شيئا على الأطلاق !




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:25 AM   #10

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

من جديد علها تخفف من توتره قبل ان يرى جوني , فقالت له بأدب :
- سيد لامون , مازلت انتظر منك تعليقا على كلامي , اما دعوتني من اجل هذا التوضيح ؟
لكن فرايزر لم يحرك ساكنا بل حافظ على موقفه اللامبالي مما اشعل في ليزا رغبة اقناعه بموقفه الامبالي هذا , وبالتالي التشديد على اهماله لابنه فقالت بجرأة كافية :
- سيد لامون 0 هل فهمت ماهو سبب اهتمامي بجوني ؟
كان سؤال ليزا هذه المره محكما فلم يستطع لامون التظاهر بعدم سماعه فأجاب :
- اخشى ان يتعلق بك جوني فيصعب عليه فيما بعد – أي عندما ترحلين من اردمونت – فراقك 0!
- لا انوي مغادرة اردمونت في الوقت القريب فخالتي مود مازالت بحاجة الي وربما سأعمل في المصنع مع ساندي لويس 0
في هذه اللحظة اقترب جوني من والده وهو مازال يحمل الفيل الصغير بيده , فقال له وهو يشير الى الفيل , كأنه يحاول التخفيف من غيظ والده :
- السيدة مود اعطتني هذا الفيل 00
وأضاف بلطف :
- السيدة مود لطيفة 0ولم تكن على النحو الذي وصفته لي 00اما زلت غاضبا من ليزا ؟
بدت ابتسامة رقيقة على شفتي فرايزر لامون , لكنه اخفاها بسرعة وقال بلهجة قاسية :
- تصرفاتك في المدة الأخيرة اثارت غضبي وانا مستاء منك جدا 000
كان عليك مصارحتي بالحقيقة بدلا من لجوئك الى الكذب 00جوني احذرك , فلن اصفح عنك بهذه السهولة في المرة المقبلة ان عاودت الكرة ! اريد ان اعلم الى اين تذهب لئلا اضيّع وقتي في البحث عنك 0
فأجابه جوني متمتما :
- اجل 00حاضر !
واضاف بعصبية :
- هل يمكن لليزا تناول العشاء معنا ؟
- هل هذا الأمر يفرحك ؟
- نعم ! ليزا طاهية ممتازة اعدت لي قالبا من الحلوى اليوم بعد الظهر 0
اجاب فرايزر بجفاف :
- مضى وقت طويل ولم اذق طعم الحلوى 00انا احسدك فأنت سعيد الحظ !
ثم سأل ليزا :
- هل تحبين مشاركتنا تناول العشاء؟
تمنت ليزا في هذه اللحظة الى جانب جوني وقبول الدعوة , كما تمنت مشاركة فرايزر في تحضير العشاء ومرافقة جوني حتى فراشه كي تروي له حكاية حتى يخلد الى النوم 0 لكن هذا الشعور اقلقها فقالت بصوت خافت :
- شكرا لك لهذه الدعوة لكنني افضل العودة باكرا 0 ستقلق خالتي مود لغيابي 0
- بالطبع !بالطبع !
اجابها فرايزر بلهجة ساخرة وأكمل :
- هذا تصرف لاتنقصه الحكمة 0
ولم يتوقف عند معارضة جوني واحتجاجه على ذهاب ليزا بهذه السرعة , مما اوحى اليها انه ارتاح لعدم قبولها الدعوة فتملكها نوع من الحقد تجاهه بدون ان تفهم حقيقة هذا الشعور وسببه , فتدخل جوني من جديد محاولا انقاذ الموقف :
-ايمكنني زيارة السيدة مود غدا ؟ وعدتني بأنها سوف تعلمني لعبة الدومينو !
صرخ به فرايزر معترضا :
- كلا !
- ولأي سبب ؟
- السيدة مود لاتحبني ولا اريد ان تكون مصدر ازعاج لها !
تدخلت ليزا بلهجة اعتراضية :
- جوني لا يزعج احدا يا سيد لامون 0
- لن يدخل جوني بعد اليوم منزل السيدة مود !
ادركت ليزا انه يتضايق من تدخلها في شؤونه الخاصة , فاتجهت نحو الباب الخارجي ورافقها حتى المدخل وهو يخاطب ابنه الذي بقى في الداخل :
- جوني انتبه لطبق البيض على النار سأرافق الأنسة سميث حتى المدخل 0
اجابت ليزا معلقة بلهجة لامبالية :
- لاتعذب نفسك 0 صفات الرجل الجنتلمان ليست لك 0
- حسنا ! تدبري امرك بنفسك يا انسه ليزا واذا حدث لك مكروه في الظلمة خارجا , فأنت المسؤولة وارجوك الا تعودي ادراجك شاكية 00
اغلق الباب خلفها , واحست ليزا بوقع كلامه اللاسع عليها 0 ففي الواقع الظلمة حالكة وكثيفة في الخارج وتحجب الرؤية وفهمت ماكان يعنيه فحاولت جاهدة هبوط السلم 0 انزلقت رجلها وارتطم كاحلها بالدرجه فصرخت :
- تبا لكبريائي ! هذا هو الثمن ! في المرة المقبلة يا ليزا سميث لاترفضي صفاته الحميدة !
وحاولت الوقوف الأصابة كانت طفيفة وتذكرت كلام سارة عندما نعتته بالرجل الفظ , الخشن , فهو في الواقع لا يتودد للنساء ولا يعاملهن كأنهن مخلوقات ضعيفات , بل بالعكس يعامل المرأة على قدم المساواة اسلوبه يخلو من الأطراء والمواربه ولا يتردد في استعمال القسوة احيانا 0 ربما هذه الناحية من شخصيته تشدها اليه فهي تراه من صنف الرجال النادرين الذين يعتمد اسلوبهم الصراحه والمواجهة الواضحة 0

ولشدة انغماسها في إعادة صور ما جرى بينه وبينها هذا المساء, نسيت آلأم الذي يوخز كاحلها 0
وأخذت ليزا تمشي بعصبية كأنها تسابق الريح فالطقس في الخارج يحمل صقيعا يزيدها حيوية وحماسا 0 فلم تتوقف أفكارها عن الدوران كقفير نحل , وبدأت تشكك في الأسباب التي عرضها عليها عندما وضحت سبب اهتمامها بجوني 0 فعلى ما يبدو يحاول أن يتجنبها ولهذا السبب كان جوابه قاطعا وحازما0 !
في اليوم التالي لم يمحي الليل ما حملة النهار فمع بزوغ الفجر نهضت ليزا ورأسها ملئ بضجيج الأمس وبدأت يومها بزيارة لساندي في المصنع وأخبرته أنها واجهت سارة البارحة قالت ليزا :
- التقينا صدفة ودعتني الي العشاء مساء الجمعة , وأظهرت رغبتها في التعاون معي فهي تريد أن أرسم لها موديلا من قماش التويد الذي تصنعه أنت هه 000 ما رأيك ياساندي 0 اراها فرصة مناسبة لنعرض عليها مشروع العمل سويا من آجل النشره الإعلامية !
فإجاب ساندي بهدؤ مبالغ فيه :
- أتمنى لك النجاح ! والدتي تعد لك قماشا رائعا 0هل ترافقينني إلى المنزل؟
اختارت السيدة لويس لليزا اللون البنفسجي والقماش الذي تتخلله بعض الأزهار الناعمة الرقيقة0 هذا اللون الذي يحمل ألوان صباح الشتاء له عند ليزا صدى تحن إليه وتشتاقه !
أمضت في رفقة السيدة لويس فترة ما قبل الظهر ولدى مغادرتها للمنزل يرافقها ساندي لاحظت عند ألباب فروتان , جذبها صوفهما الناعم وسألت ساندي بفضول:
- فروتان رائعتان! هل تخصان أحد ؟
- ابنة أختي شيلا طلبت مني سترة فحضرت لها هاتين الفروتين 0
اقترحت ليزا بحماس :
- يمكنني أن أصبغهما وأجهز السترة0
- حقا؟ أنت تصممين نماذج للفرو كما للتويد؟
- أجل وبمقدوري أيضا ان اصبغ القطعتين معا وارسم لهما الشكل المطابق0
بدأ ساندي متحمسا للغاية فأسرع قائلا:
- خذي هذه الفروة وأخضعيها لتجاربك وأطلعيني فيما بعد على النتائج!
عادت ليزا الى منزل خالتها ورأسها يضج بالمشاريع الجديدة 0 فمنذ وصولها إلى اردمونت ومكوثها طوال هذه الفترة لم تشعر بالغربة أو بالأنزعاج 0 بل بالعكس حضورها هنا يريحها كثيرا لدرجة أنها تكاد تعتقد أنها ولدت في هذه الجزيرة وعاشت فيها 0 وكأن ساندي احس بشعورها فقال لها يوما أنها قدمت على خطوة سعيدة عندما استقالت من عملها السابق 0 فما كانت تريده أن يتحقق على صعيد مهنتها يحصل الآن بصورة طبيعية 0 لا أحد يعاكسها ويقف حاجزا بين حاجتها إلى الإبداع وبين تمسكها باستقلاليتها 0 إنها اليوم تتمتع بلذة الإنتاج كما يحلو لها0 هذه الأجواء المريحة تدخل الفرح الى قلبها خاصة ان ساندي يدفعها للعمل , يزيدها حماسا ولا يعطلها بل يترك الخيار لها في شتى الميادين , وفي جميع المواقف, وغافلها الوقت وهي في طريق العودة فأحست في حاجة للإسراع كي يتسنى لها الجلوس مع خالتها قرب المدفأة والدردشة معها قليلا قبل أن يسبقها النعاس 0 ولم يدم شعورها هذا بلذة تبادل أطراف الحديث إذ فاجأتها الخالة مود بوجه شاحب قاتم فسألتها بارتياب :
- ماذا جرى؟
كان قلبها يخفق كصنج يرن لخشيتها أن تكون مود قد تعرضت لنوبة قلبية ثانية فأنقذتها مود من قلقها المفاجئ , وقالت وهي تشير بعصبية إلى النافذة:
- انظري ! انظري ! ماذا يجري في الخارج!
أسرعت ليزا الى الشرفة , لاح لها في الجهة المقابله لمنزل خالتها عمال يفرغون حمولة شاحنة ويبدو أنهم يستعدون لورشة بناء 0 فصرخت مود وهي ترفع عصاها عاليا:
- ألم تلتقي بهم وانت في طريقك إلى هنا؟
- لم أنتبه كنت أفكر بأشياء أخرى0
- هاهو فرايزر لامون يستعد للبناء لقد حصل أخيرا على الإجازة0 أضافت مود بعصبية أقوى:
- اتصلت بسكرتيرته لأتأكد من شرعية إجازة البناء هذه فلم أجده في مكتبه 00 يبدو إنه اضطر للذهاب بصورة مستعجلة إلى مدرسة ابنه جوني وأنا بانتظار مخابرة منه !
- اهدأي ياخالتي ارجوك 0 ربما احتجزه أحد لأمر خطير0
- ماذا؟ أنت تدافعين عنه ؟
- لا أبدا لا تخافين لن يتردد في المجيء فهو لا يخافك 0
- نعم لا يخافني ! هذا هو سر قوته, وتفاقم مصيبتي0
ولم تخفي مود تذمرها الشديد من الوضع وتمنت ليزا لو يمضي الوقت بسرعة ويحضر بسرعة لترتاح من شر هذه المواجهة فهي تخشى أن تتعرض خالتها لمكروه لفرط عصبيتها وتوترها0
وبعد مرور ساعة من الوقت قرع ألباب بقوة فهرعت ليزا إلى المدخل : السيد فرايزر لامون عند ألباب0 وبلحظة ألقت نظرة سريعة عليه0 فبدا لها غريب الأطوار في هندام العمل , دخل بخطى واسعة وهو يحمل بيده مظروفا 0 لم يرد على التحية المسائية التي وجهتها اليه 0 واتجه توا نحو الصالون والقى التحية بصوت حميم :
- اسعدت مساء ياسيدة مود 0كيف حالك اليوم؟
- كنت في أحسن حال ياسيد لامون إلى ان ألقيت نظرة إلى الخارج من نافذتي 000 هل حصلت أخيرا على إجازة البناء؟
لم يجب السيد لامون على السؤال , بل اكتفى بتسليمها المظروف استعجلت في فتحه ولم تمض ثوان حتى امتقع وجهها , فطوت الرسالة بسرعة وابعدتها عنها بحركة هجومية صارخة في وجهه:
- ما يجري هنا في هذه القرية يحيرني 0 فمن جهة يدعي المجلس البلدي بتطبيق قانون الحفاظ على البيئة ومن جهة أخرى يسمحون لك ببناء مشغل على أراضي تخص الأملاك العامة!
- المشغل الذي أنا بصدد بنائه يا سيدة روي ليسا أكثر بشاعة عن مصنع أقمشة التويد الذي يحتل قسما كبيرا من أراضي اردمونت واسمحي لي ان اضيف وأضح لك أن الأراضي التي أبغي البناء عليها لا تخص المجلس البلدي إنما هي ملك أجدادي ولم يتطلب مني هذا الأمر جهدا خاصا لإثبات حقي الشرعي في الملكية 0
- لماذا لم يستغل إذا والدك أو جدك هذه الأرض في السابق ؟
- لأنهما لم يكونا في حاجة إلى ذلك 0 كان يكفي لجدي في ذلك الوقت بيع سبع بواخر في السنة لتأمين مدخول العائلة بصورة صحيحة , أما والدي كما تعرفين ياسيدة روي فقد أشرف على الإفلاس في أيامه الأخيرة ولا أتمنى لنفسي مصيرا كمصيره0
واضاف فرايزر بلهجة واثقة:
- نحن في اليوم نعيش في عصر تغيرت فيه الحاجات وأساليب العمل جدي ووالدي لم يرغبا في التوسع أما أنا فمضطر لمجاراة العصر وللتمشي مع السوق المحلي 0 في أيامنا هذه صناعة اليخوت تشهد منافسة قوية لذلك يجب علي التأقلم مع الوضع الجديد وبناء اليخوت من الخشب آي حسب الشكل التقليدي , لم يعد يكفي لتلبية حاجة السوق يخوت اليوم تختلف كثيرا عن السابق وتتكاثر الطلبات حول اليخوت المزججة المصنوعة من ليف الزجاج ولدي الكثير من التوصيات على تسليمها في مواعيدها 0 لذلك ياسيده روي أنا بحاجة ماسة إلى هذا المشغل ! لو تتخلين عن عواطفك الرومانسية وتحكمين عقلك وتنظرين إلى الواقع بوضوح لقبلت عرضي بشراء منزلك 0 ولما كنت اليوم تتحسرين على المنظر الجميل الذي سأحرمك منه خاصة وأنني سأبني حاجزا عاليا سيحجب عنك الرؤية كليا !

بينما كان فرايزر لامون يسترسل في كلامه , حاولت السيدة روي مقاطعته مرارا لكنه لم يفسح لها مجال فكان في كل مرة يحاول منعها برفع صوته عاليا, أخيرا التفت ناحيتها بأدب وقال بابتسامة:
- جاء الآن دورك , تفضلي!
- كان يتوجه فعليك من باب اللياقة أن تترك الكلام للأكبر منك سنا !
- اعتقد أن العكس هو الصحيح ياسيده روي, من باب اللياقة عدم مقاطعة المتكلم أثناء حديثة0
وأضاف فرايزر لامون بآدب:
- تعلقك بهذا المنزل يا سيدة روي هو تعلق عاطفي فقط فما حاجتك لمنزل رطب يلعب فيه الهواء من جميع جهاته 00 وأنت تحتفظين به لشعورك بالفخر وفخرك هذا ليس في محلة!
- أنت الذي يتحدث عن الفخر الذي في غير محلة ياسيد لامون !
فتابع فرايزر غير آبه بتعليقها وبعكسها الحجة عليه:
- لو أقدمت على بيع منزلك في الخريف لكنت اليوم تسكين شقة حديثة ولكانت صحتك في أحسن حال0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
177 - أنقذني الغرق - فلورا كيد - ع.ق pink moon منتدى روايات عبير القديمة 1403 09-02-24 08:31 PM
169 - لحن الجنون - فلورا كيد - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة *) lola @ روايات أحلام المكتوبة 1376 16-12-23 10:23 PM
158 - مصارع الثيران - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة )** Shining Tears روايات عبير المكتوبة 261 03-12-23 08:54 PM
30- لا تقــــولي لا - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **) Fairey Angel روايات عبير المكتوبة 273 23-11-23 09:02 PM
10 - اليخت - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **) جين اوستين333 روايات عبير المكتوبة 272 21-11-23 09:24 PM


الساعة الآن 06:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.