آخر 10 مشاركات
لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          41 - شفاه لا تعتذر - سوزان نابير (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-10, 02:01 PM   #21

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي


أف ..! لعلها لم تربح هذه الجولة , لكنها لم تخسر بعد .
كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة حين غادرت المحل , وقادت سيارتها الى المستشفى , لتزور سندي المتعبة قليلاً , ثم اتجهت الى المنزل .
كان ميغيل قد استحم وبدأ يرتدي ملابسه حين دخلت هانا غرفة النوم .
احاطت بجسمه المشدود , الفولاذي العضلات , هالة من القوة يحسد عليها , قوة فكر وروح معاً . وكانت على استعداد لأن تتخلى عن اى شئ فى سبيل ان تتمكن كمن التقدم اليه , ليضمها , ويجعل العالم يتلاشى من حولها .
حسن جداً .. طلب العالم كثيراً جداً .. وهى لا تريد الا ان تبتعد عنها كاميل دالفور وتدعها بسلام .
-يوم سئ ؟
رفعت رأسها ترمقه بنظرة متجهمة وهى تخلع سترتها وتبدأ بفك ازرار البلوزة .
-غداً سيكون أفضل .
تناول قميصه وارتداه .
-هل تريدين إلغاء السهرة هذه الليلة ؟
كانت ترغب فى ان تسترخي فى المغطس لأطول مدة ممكنة كى تهدأ اعصابها المتوترة ..
ردت بهدوء لا .. فقد نال الفيلم نقداً جيداً فى الخارج )
جمدت يدا ميغيل بسبب الانزعاج الخفيف فى رنة صوتها , ونظر اليها بتفهم , فلاحظ الظلال الخفيفة تحت عينيها , وخديها الشاحبين , فقطع المسافة بينهما ببضع خطوات مرنة .
أمسك ذقنها , ورفعها بحيث لم يعد هناك مفر من لقاء نظرته .
-هل هناك ما يزعجك ؟
أجل .. يزعجني كالجحيم .. قالت تراوغ كما قلت .. كان يوماً سيئاً)
أخذ يحرك أصابعه بنعومة على خديها .. وقال بصوت ناعم هانا .. لا تظني انني غبي .. الصدق , الا تذكرين ؟)
حسن جداً .. حان الوقت اذن , ولن يكون هناك توقيت افضل .
-كاميل تريدك .
زاد سواد عينيه , وان لم تتغير اساريره . سأل بنعومة باردة وهل قالت لك هذا ؟ ومتى ؟)
قابلت نظرته دونما صعوبة بالامس واليوم )
وحاولت الابتسام لكنها لم تنجح ثم اضافت انت رجل شهير )
فردبسخرية حقاً ؟)

هذه المرة كانت ابتسامتها مشرقة .. وكثيراً انها مقنعة )
-انا واثق من انها كذلك .
-اكدت لى انها تملك بضع افضليات .
ورفعت يدها تعد على اصابعها وهى تقول اشياء ثانوية مثل إرث ضخم, زواج ملائم متناغم , وانت )
بعدئذ , نظرت اليه نظرة ذات معنى وسألته هل قلت هذا الترتيب الصحيح ؟)
إزداد سواد عينيه لتصبحا كقطعتي زجاج بركاني استطيع ان أضربك )
احتجت ببطء ارجوك لا تفعل .. فقد أتحطم)
ومع ذلك ضربها بلطف وقال مؤنباً بصوت أجش أيتها الحسناء الحلوة .. انا لا اهتم باى علاقة خارج اطار الزواج )
ومرر إصبعه على شفتها السفلى ثم تركها كوميراندى ..فهمت ؟)
سألت بشئ من الحزن كلمات .. ميغيل ؟ لا تهينني بإطلاقها من دون معنى )
-ولماذا اخاطر بزواجنا ؟
شئ ما فى داخلها مات بسبب نظرته الى اتحادهما
-بالضبط .. لماذا تخاطر ؟
-هانا .
التحذير الناعم كان واضحاً , لكنها اختارت ان تتجاهله .
-بالنسبة لكاميل , انت تمثل التحذي .
قال ميغيل بقسوة النساء من نوعية كاميل , معروف عنهن بأن لهن برنامجهن الخاص )
اشتعلت عينا هانا بنار لاهبة حسن جداً , بإمكانك اخذ برنامجها والرحيل ).
رفعت التسلية أطراف فمه , ولمعت عيناه بمرح هل وصلتما الى حد اشتقاق السيوف .. كوريدا ؟)
-اجل .
ضاقت عيناه قليلاً ليست من مستواك )
-ارجو ان يكون هذا مديحاً ؟
-من دون شك .
مال الى الامام وطبع قبلة على صدغيها اذهبي واستحمي )
أخذت هانا ثياباً داخلية نظيفة ومنشفة ودخلت الحمام , ثم خرجت بعد ربع ساعة لتكتشف ان ميغيل نزل الى الطابق الارضي .


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:17 PM   #22

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

ارتدت بنطلون جينز وكنزة صوفية ولفت شعرها بعقدة على قمة رأسها , ثم انضمت الى زوجها فى غرفة الطعام.
كانت صوفيا قد اعدت وجبة طعلم رائعة .. وكان لجو المائدة تأثير مربح .
وببضع دقائق , أخلت الطاولة وملأت غسالة الصحون قبل ان تعود الى الطابق الأعلى لتغيير ثيابها .
اختارت هانا بذلة سهرة ذات بنطال , بلون الزفير المتألق .. وسرحت شعرها لتبقيه مسدلاً على كتفيها , واهتمت بزينتها قبل ان تضيف سترة من الحرير الصافي , بطول الركبة باللونين الاخضر والازرق .. ثم حملت حقيبة يد صغيرة مزينة بالخرز وأكملت بها زيها .
قال ميغيل فاتنة )
وابتسمت له بخجل غراتسياس أومير )
نظرت اليه تتفحص قامته الطويلة فلاحظت البذلة السوداء الرائعة , والقميص الابيض القطني , وربطة العنق السوداء ..
-ليس سيئاً .
والتوى فمها الشهي بأبتسامة خبيثة , قبل ان تضيف :
-اعتقد انك لائقاً .
-حقاً ؟
وراح يتأمل قسمات وجهها الرائعة التكوين , وبنيتها الصغيرة الحجم التى تنجح دائماً فى تحريك مشاعره .
-هل لنا ان نذهب ؟
وصلا قبل خمس عشرة دقيقة من بدء العرض . وسارا الى داخل البهو المكتظ بالناس مع دخول المدعوين الى القاعة .
كان للفيلم مقدمة غير عادية , مقدمة تسحر الالباب ,, غامضة توصل الى استنتاج مذهلاً .. أما التمثيل فمتفوق , أعلن ان الممثلين الثلاثة الرئيسيين قد يرشحون لنيل جوائز .
أمسك ميغيل يدها مع ظهور الاسماء فى نهاية العرض , وتسللا معاً فى الظلام قبل خروج المشاهدين .
-هل تشعرين برغبة فى الذهاب الى مكان ما لشرب القهوة ؟
كادت هانا ترفض , ثم غيرت رأيها ولم لا ؟)
سارا أمام مجموعة من الأبنية , ثم دخلا مبنى ذا قنطرة يعود ديكوره الى اواخر القرن التاسع عشر واختارا مقهى ضغيراً متخصصاً بالقهوة المستوردة والحلوى والكعك المصنع منزلياً .
لم يبد استعجاله .. وكان المكان ملائماً للأسترخاء .
طلبا القهوة , واختارا بعض الرقائق المخبوزة لتذوقها .
قال ميغيل وهو يحلى قهوته ابن عمي اليخاندرو وزوجته أيليس سيحضران الى هنا لقضاء نهاية الاسبوع .. سوف يحضران حفلة جمعية مرضى سرطان الدم الخيرية الراقصة وسيحلان علينا ضيوفاً مساء السبت )
ابتسمت هانا بحرارة . كانت قد التقت إيليس يضع مرات منذ زواجها , وهما يتبادلان التعاطف الودي .
-وكم سيبقيان ؟
-بضعة ايام فقط .. إيليس ستترك الصبيين مع المربية , وتطير شمالاً لتقضي بعض الوقت مع اصدقاء لها أثناء وجود اليخاندرو فى بيرث .
-وستذهب معه .
كان تصريحاً بالأمر الواقع وليس سؤالاً . ولمح ميغيل مشاعرها واضحة على ملامحها المعبرة يمكنك الانضمام الينا )
كادت هانا ان توافق , لكنها تذكرت ان سندي غير موجودة .. وتركها المحل فى عهدة شخص غريب , ليس خياراً جيداً .

قالت بلهجة آسفة سأحب ذلك .. لكننى لا استطيع )
وهزت كتفيها باستسلام كم سيطول غيابك ؟)
-يومان وربما ثلاثة .
ليلتان ستقضيهما بمفردها .. يمكنها زيارة ابويها , أو الاتصال ببعض الصديقات لتنظيم سهرة فى المسرح , أو حضور السينما , وربما الخروج للعشاء .. هناك العديد من الامكانيات لتشغل وقتها , الا انها ستشتاق اليه بجنون .
هل لديه فكرة كم يعنى لها ؟ بطريقة ما تشك فى هذا .. الافتنان والمحبة لا يساويان الحب .. والواجب بديل فارغ .
-المحل ..
-مهم بالنسبة إليك .
نظرت اليه مليا~ً , تتوسل اليه بصمت ان يفهم .
-لقد اتفقنا ..
-اعرف
-هذا هو الشئ الوحيد الذى اقوم به وحدي .
-انا لا اشك فى قدراتك على تحقيق النجاح بمجهودك الخاص .
-لا .. لكنك تريدنى ان اختار .
رفع حاجبيه متسائلاً وهل تتخلين عن الحياة الاجتماعية لصالح المحل ؟ هذا ليس اسلوبك هانا )
-وماذا تقترح ؟
-رقى سندي , ارفعيها الى الادارة . استخدمى بائعتين تستطيعان العمل مكانك .
-وبهذا اكون قادرة على السفر معك على وجه السرعة ؟
-افضل ان تكونى معى على ان اتركك فى البيت
هل هذا استسلام ؟ هل هة اعتراف من نوع ما ؟
قالت سأفكر بالأمر ملياً )
ورأت ابتسامته اللامعة.
-افعلى هذا اماندا .
وارتشف ما تبقى من قهوته قبل ان يتابع هل لنا ان نغادر الآن ؟)
كان الوقت متأخراً حين اوقف ميغيل السيارة فى المرآب .. ومع دخولهما الى غرفة النوم , خلعت هانا ملابسها , ونظفت مساحيق الزينة عن وجهها , ثم اندست بين الاغطية القطنية الباردة.
وبعد دقائق غطت فى النوم منجرفة الى اللاوعي حيث هاجمت الاحلام عقلها الباطني حتى ساعات الصباح الاولى , حين اعادتها اصابع خفيفة على ظهرها , الى اليقظة ببطء شديد .
قوست هانا جسمها تتمطى كالقطة , ثم استدارت نحو الرجل الذى يحاول إثارة أحاسيسها .
مررت يدها تداعب صدره , وسمعت تنفسه .
وبآهة خشنة أطبقيديه على خصرها وادارها لتواجهه .
سألها ممازحاً وهل تريدين هذا حقاً ؟)
وضحك ضحكة منخفضة خشنة , لنفيها .
فيما بعد ناما مرهقين , اللى ان ارسل الفجر اصابعه الفضية عبر الظلمة المستحبة , ليرسم بسرعة الواناً ناعمة على الارض والبحر . بعدئذ , أرسلت الشمس وهجها الذهبي , لتعطي البديل عن الظلال وتعلن بداية يوم جديد .
استفاقت هانا وهى تشعر بالراحة , فنزلت عن الرسر , زتزجهت الى الحمام .
بدا لها ميغيل اكثر حيوية من ان يرتاح بالها , وراحت تراقب ابتسامته اللامعة وهو يتأملها .
بحركة آلية , لفت شعرها الطويل فوق رأسها وثبتته بدبوس من طبق قريب على شكل صدفة .
هذه طريقة عظيمة لبدء اليوم .. ها قد نعمت بالأمان بين ذراعي الحبيب . الآن , استسلمت لترف الاسترخاء فى المغطس لإبعاد التوتر عن عضلاتها المتعبة .
أرادت ان تسند رأسها الى الوراء , وان تغمض عينيها .. وتبقى هنا لساعات .. بعدها تستمتع بالفطور , فريز طازج , يتبعه البيض واللحم الطري وفنجتنين من القهوة الحلوة , ثم العودة الى الفراش لتنام تحت الأغطية الى ان ترتفع الشمس الى قبة السماء .
لكن لسوء الحظ .. هذا ليس اليوم الملائم , ولن تبدأ نهاية الاسبوع قبل الغد .. والمحل ينتظر , وكذلك البائعة البديلة .. ثم هناك كاميل .
فتخت عينيها ببطء .
فسألها ميغيل الى اين ذهبت ؟)
فابتسمت له قد لا تريد ان تعرف )
-لو قلت لي .. استطيع ..
-أن تحرك عصاك السحرية ؟
-أقوم ببعض الاتصالت .. أشد سلكاً او اثنين .
-آه .. أصدق انك قد تفعل .. لكن الامر ليس بهذه البساطة .. إضافة الى ان هذا الامر يعود لي كوريدو .
مدت يدها لتأخذ منشفة , ثم خرجت من المغطس .
لم يكن الوقت متأخراً كما ظنت , واكتشفت هذا وهى ترتدي ثوباً متقن التقصيل اختارته للعمل .
كان هناك ما يكفى من الوقت لتناول فطور متأن قبل ان تمسك حقيبة اوراقها وتلحق بميغيل الى المرآب .
ارتفع الباب الآلي .. وبنفس الوقت فتح كل منهما باب سيارته واندس خلف المقود مشغلاً المحرك , ومع إشارة ميغيل خرجت هانا قبله .
فى نهاية الشارع رفعت يدها ملوحة له , وهى تنظر فى المرآة فى الخلفية وتستدير بالاتجاه المعاكس .
وصلت البائعة البديلة متأخرة , ورغم ان اوراق التوصية الخاصة بها بدت مرضية , الا انها كانت تتناسب اكثر مع قسم المراهقات فى مخزن عام من ان تهتم بزبونات محددات يطلبن أزياء لمشاهير المصممين , حصرية وغالية الثمن .
بذلت هانا جهدها لإعطاء دروس سريعة عن ازياء النساء الفاخرة . لكن , بعد تصادم مع زبونة كاد يؤدي الى كارثة , أوكلت شانتيل بمهمات وضيعة , وجعلتها تحضر لها الغداء .
وبحلول منتصف الظهر , كانت خانا تعاني من صداع متوتر .
زقررت شانتيل التوقف عن العمل وهذا يعني مكالمة أخرى الى وكالة التوظيف , لطلب حاجات محددة . ومن ثم مكالمة يائسة الى رينيه التى وافقت بملء إرادتها على سد الفراغ لبضع ساعات فى اليوم التالي .
مرت لحظات قصيرة , فكرت هانا فيها جدياً بإقتراح ميغيل لترقية سندي . وقررت متجهمة , ان عليها اولاً ان تختبرها خلال الاسبوع القادم , أو الاسبوعين .

نهــاية الفصــل الرابــع


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:18 PM   #23

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

بين رجلين-5
اختارت هانا للحفل ثوباً طويلاً من الحرير الأزرق يناسب قامتها النحيلة ، ذا ياقة مرتفعة حتى العنق ، وطيات ناعمة تصل الي الركبتين . أما الحذاء فأزرق بكعب دقيق ، وزحملت حقيبة يد مزينة بالحلي أكملت بها هندامها .
كما تزينت بغقد من الماس ، معلق بسلسة ذهبية رفيعة ، وقرط يماثله من سوار ألماسي في معصمها .
ومع مقدار قليل من التبرج ركزت على عينيها ، مع لون وردي خفيف لون شفتيها . وراجعت شعرها الي الوراء رفعته ( بشينيون) ناعم متقن .
كان اتلحدث الخيري الهام يدين بنجاحه السي لجنة ناشطة ، واسعة الخيال ، قامت بتحضير لائحة دعت فيها نخبة من مجتمع المدينة ... موقع فخم ، وطعام وشراب رائعين ، وتسلية على أرفع المستويات .
كان هذا الحدث ، في نهاية السنة ، من ارقي المناسبات الخيرية والأموال المجموعة منه تذهب الي جمعية مرضي سرطان الدم .
بدا ميغيل متألقاً في بذلته السوداء الرسمية ، وقميصه الأبيض وربطة عنقه . التفصيل الرائع أبرز كتفيه العريضين ، وجسمه الرجولي الطويل كان يعكس صورة رجولية قوية ،هي مزيج من الإثارة والقسوة التي لا ترحم ، يضاف اليها نغمة لا تقاوم منالسلطة ، تجعل تأثيره مهلكاً.
-مستعدة ؟
منتدى *****
قابلته هانا بابتسامة متلالئة : ( الي المعركة ؟ ).
ضحكته الخشنة تسببت لها برعشة رائعة سرت على طول ظهرها : ( هل هذا رأيك بالمناسبة الإجتماعية الليلة ؟).
حركت انفها ، وقالت بمرح : ( ستكون مناسبة مذهلة ... مع اللاعبين المعتادين).
واضافت في سرها : بمن فيهم كاميثل . وراحت تدعو السماء بحرقة ألا تكون أميرة المجتمع من بين الضيةف ، هذا ما فكرت فيه بعد ساعة وهي تجلس على مقعد محجوز لها ، وتري اسم كاميل مدون على بطاقة وضعت على مقعد بجانب مقعد ميغيل .
الللعنة ... هل يمكنها ان تنقل البطاقة خلسة ؟ ولازمتها الفكرة فعملت على تنفيذها بسرعة حيث استبدلت بطاقة المقعد مع ضيف يجلس قبالتهما .
كان اليخاندرو و ايليس إضافة مرحب بها . وكل من رأي ميغيل واليخاندرو معاً لاحظ فوراً صلة القرابة بينهما ، إذ كانا بطول واحد ، ويمتلكان عرض الأكتاف ذاته ، البنية الجسدية المتناسقة والحركة الرشيقة نفسهما ، حتى قسمات وجهيهما تحملان شبهاً واضحاً ، من الملامح المنحوتة ، الي العيون السوداء الثاقبة ... وذلك الفم الحساس الجميل .
والدهما اخوان ، وتركا بلهما سعياً الي الثروة في بلاد أخري ، ونجحا وتزوجا ، وانجب كل منهما ابناً .
يسكن اليخاندرو في سيدني مع زوجته ايليس وولداهما الصغيران ... اما اسم عائلة ((سانتاناس )) فمعروف ومحترم في دوائر الأعمال ... ويشارك كل من اليخاندرو وميغيل معاً في بعض المشاريع المالية .
عانقت هانا ايليس بحرارة : ( رائع ان اراك ، متى وصلتهما ؟ ).
-منتصف النهار ولم يستخدم اليخاندرو الهاتف الخلوي سوى مرة واحدة ولم يفتحه بعد ذلك .
ومنحتها ابتسامة لا تقاوم ثم اضافت : ( وانا لم اتصل بالمربية سوي مرتين ) .
لمعت عينا هانا بمرح : ( وهل هذه المرة الأولي التي تتركينهما في المنزل ؟ ).
-بل المرة الثانية ... ولا اجد الأمر سهلاً .
قال اليخاندرو متشدقاً وهو يميل الي الأمام ليقبل خد هانا :
-لديها حاجة ملحة للسؤال عن احوالهما .
-طبعاً .
ارسلت ايليس الي زوجها نظرة طويلة من النوع الذي يجعل اعصابهانا تقشعر حسداً .
اشارت هانا بيدها : ( سنجلس معاً ) .
وراقبت ايليس تجلس على كرسي ثم تربت على الكرسي بجانبها : ( اجلسي بجانبي ... لدينا اشياء كثيرة نتكلم عنها ).
في المكان موسيقي هادئة ، وقد جلس معظم الضيوف . ولم يعد هناك سوي مقعدين فارغين وهي ترتدي ثوباً احمر قاتم يغطي جسمها المتناسق ، وكانه جلد ثان لها .
تحولت نظرة هانا الي شريك كاميل ، وجمدت ثوان غير مصدقة وقع الصدمة قبل ان تغطي تعابير وجهها بقناع هادئ .
لوك دوبوا .
ياللسماء ... مرت ثلاث سنوات منذ رأته آخر مرة .
يومها ، كان خليعاً فاسقاً يعتاش على حساب النساء الثريات ... شابات او غير شابات ، هذا ما لم يكم يزعجه ... مصور فتوغرافي محترف كان يستخدم مهارته لفتح لأبواب امامه في عالم الأثرياء والمشهورين .
كان يجب ان تعرف ، فلثلاثة اشهر في باريس ، مارس سحره الكبير عليها . . . دعاها للعشاء ، وراقصها .

وراقبت هنانا كامبل وقد بدأت تشق طريقها نحوهم وهي تجر لوك وراءها . واجبرت نفسها على ان تحافظ على ابتسامة مهذبة وهما يقتربان .
هل لاحظ ميغيل دخولهما . هل عرف لوك ؟
واقشعر ظهرها ارتباكا لمجرد التفكير بردة فعله حين يعرف .
إلا انها تشك في ان يكون الرجلان قد التقيا من قبل . . . وارتفعت رغبة في الضحك هستيرية ، ثم ماتت في حنجرتها .
ياللسماء . . كامبل ولوك يجلسان الي طاولتهما ؟ يا لظلم القدر ؟
شعرت هانا بالحظة التي شاهدهما فيها ميغيل . . ولم تستطع سوي التساؤل عما إذا كان احدا آخر قد لاحظ ردة فعلها على ظهورهما وكأنها حيوان غابة احس بالعدو وينتظر هجومه .
بدت كاميل مثل قطة ارستقراطية تسللت لتوها لتلتهم الكافيار والكريما .
-ميغيل . . هانا .
نظرة واحدة الي تعابير وجه كاميل اللطيفة ، كانت كافية لمعرفة ان دعوة لوك متعمدة .
وظنت هانا ان وجهها سيتشقق اثر جهدها لأبقاء البسمة مثبتة على شفتيها وهي تحيي المرأة الفرنسية : ( كاميل ).
لا يحتاج الامر الي عبقري للوصول الي استنتاج صريح . . فحتى الشخص الذي لا بشك بشئ يمكن ان يرتاب بنية كاميل لافتعال الشر .


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:19 PM   #24

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي


فظهور لوك هنا يؤكد ببساطة ان كاميل ليست جادة فقط فى ملاحقتها لميغيل بل انها لن تتوقف عند شيء لتحقيق هدفها.
إذن ... هى الحرب . حسن جداً .. يمكنها حماية نفسها جيداً .. لديها سنوات من الخبرة فى التعامل مع هذه الحماية , ولو ظنت كاميل ان ايقاع ميغيل فى الشرلاك سيكون سهلاً .. فأمامها فترة تفكير أخري قادمة !
قالت كاميل بصوت يشبة هرير القطة , وهي تجلس على مقعدها : " تعرفان بعضكما .. طبعاً ".
واختارت هانا استراتيجية المواجهة , فقالت :" لقد تكلمت الصحافة كثيراً عن القصة يومها ".
ونظرت الى لوك , تريد ان تحرقه حتي يذوب فى مكانه .
-أرجو ان يكونوا قد دفعوا لك ثمناً جيداً .
-مبلغ محترم .
وكان بإمكان ابتسامته أن تذيب قلوب مئات النساء .
لكن ليس قلبها .
-دعني أقدم لك زوجي .. ميغيل سانتاناس .
كان ميغيل مهذباً بشكل لا يصدق .. كل من يعرفه يمكن ان يشحب لونه للنعومة الثلجية الظاهرة فى صوته .

لكن لوك , بدا غافلاً عن هذا .
بدأ السقاة بتقديم المرطبات والعصير , وافتتحت الحفلة بخطبة تعريفية قدمتها رئيسة الجمعية الخيرية , تبعها مذيع قدم عروضات التسيلة للأميسة .
تنظيم الحفلة كان رائعاً مع دخول عارضات الأزياء على وقع الموسيقي بينما السقاة يقدمون طبق البداية لوجبة المساء .
نظرت هانا الى طعام البحر الموضوع بفن وسط سلطة خضراء , فأكلت القليل منه , بعد أن فقدت قابليتها للأكل لوجود ليس عدواً واحداً فقط بل عدوين , الى جوارها .
كان يمكن لها ان تتخلي عن أي شيء لتخرج من الحفلة , وتستقل سيارة أجرة تعود بها الى المنزل . إلا أن هذا يعتبر هروباً , وكرامتها تمنع مثل هذا الخيار .
تظاهري .. حثها صوت صغير , تصرفي وكأن لا هم لديك فى كل الدنيا .
طلب ميغيل العصير , واشار الى الساقي ان يملأ لها كأسها , ونظرت هانا اليه متسألة والتقطت ابتسامة خفيفة تلوي أطراف فمه , واللمعان الثابت فى عينيه وهو يرفع كأسها بكأسه بتحيه صامته لها .
كان بالطبع , يعرف من هو لوك دوبوا والدور الذي لعبه فى حياتها .
سألت هانا بهدوء وهى تلامس كأسها بكأسه , وهى ترفع حاجبيها متسألة :" لماذا التحية ؟ للتشجيع ؟"
-وهل تحتاجين للتشجيع ؟
هزت رأسها قليلاً , ايجاباً وقالت بشيء من السخرية :" ستكون هذه الأمسية كالجحيم "
-هل تريدين المغادرة؟
اتسعت عيناها .. وهل سيفعل هذا من اجلها ؟
-لا .
كان صوتها ثابتاً , لكن ضربات قلبها تسارعت .
أنهت العارضات دورهن , وأعلن المذيع عن ممثل هزلي معروف , قدم بضع نوادر فيما جيش من السقاة يزيل الأطباق , ويهتم بتلبية طلبات الضيوف من الشراب .
قدم مغنيان وصلتين .. ثم عادت العارضات بعدئذ الى المنصة لعرض شامل لملابس السهرة .
بينما كان الطبق الرئيسي يقدم , اختارت كاميل ان تشغل اهتمام ميغيل بغنج عابث جعل هانا تصر أسنانها بغيظ .
قالت ايليس همساً :" هل يفوتني شيء ما هنا ؟ أم ان كاميل الجميلة تعبث مع ميغيل ؟".
تمتمت هانا :" هذا إذا استجاب .. إنه كاللحم الميت ".
-وهل لوك هو ستار للتغطية أم ذخيرة ؟
-كلاهما كما اتصور .
لانت قسمات ايليس تعاطفاً :" عليك السير بحذر ".
إنه وقت مناسب لزيارة غرفة الزينة , فاعتذرت , وتركت كرسيها .
بإمكان ميغيل أن ينشغل بحديث مهذب مع كاميل لو اراد , لكنها ليست مضطرة لان تبقي وتراقب كاميل تمثل دورها .
وقفت ايليس :" سأذهب معك ".
شقتا طريقهما معاً نحو أحد المخارج . وتوقفت هانا تحيي بعض الاصدقاء وهى تمر فى القاعة .. وقضت وقتاً غير ضروري لإصلاح زينتها .
انضمت ايليس اليها , وضغطت يدها على خصرها , ثم تأوهت , زعادت الى الاختفاء فى احد الحمامات , لتعود وتبرز من جديد وهى شاحبة ومرهقة .
قالت هانا وقد ابتسمت سريعاً :" أنت حامل؟ ".
ابتسمت ايليس ابتسامة شاحبة :" بعد صبيين , يجب ان تكون هذه المرة بنتاً , انها تؤكد على شخصيتها بطريقة لم يقم بها اي من الصبيين ".
قالت هانا بإبتسامة خبيثة :" آه .. أعتقد أن اليخاندرو يعرف ؟".
-يجد الامر مسلياً بشكل لا يصدق .
-طبعاً .. سوف يفتتن بها لحظة ولادتها , ويكون تحت أمرها خلال دقائق .
تبللت عينا ايليس :" انه أب رائع ".
-هل انت بخير ؟
-أجل .. انا اتقيأ بصورة منتظمة وسط الفطور ووسط العشاء .
فتحت حقيبة السهرة وأخرجت منها معجوناً وفرشاة اسنان :" قبل هذا وبعده .. انا على ما يرام".

بعد دقائق , وبعد أن اصلحتا زينتهما , تحركتا نحو الباب , لتريا اليخاندرو يقف فى الردهة الخارجية المجاورة .
وتنفست هانا بصمت .. يا ألهي , ان ايليس اثمن ممتلكاته , يبدو هذا جلياً من طريقة نظرته اليها , ومن ذراعه الحامية التي احاطت خصرها فوراً .. لغة جسد قوية ومثيرة .
لابد ان مشاركة مثل هذه المشاعر أمر رائع , أن يجد المرء نصفه الآخر ويختبر وجوداً تاماً ومكتملاً . وعادا معاً الى الطاولة , فنظر ميغيل ال هانا نظرة ذات معني وهى تعود الى مقعدها .. زكانت مستعدة ان تقسم انها لمحت لمعان تسلية فى نظراته , وهى تمد يدها لتأخذ كأس العصير .
-لقد بردت وجبة طعامك .
زأشار الى احد السقاة وطلب طبقاً آخلا لها .. فتم ذلك بسرعة.
-لست جائعة حقاً .
قال ميغيل بنعومة :" وان يكن .. ستأكلين شيئاً".
ورأى عينيها تتسعان وهو يرفع يده ليلامس طرف خدها بأصبعه , فسألته :" ماذا تفعل ؟".
شكل فمه زاوية مثيرة :" هذا يسمى طمأنينة ".
-واجب الزوج الملاطف ..هه ؟
-شيء من هذا القبيل .
-لمصلحة كاميل ؟
-بل لمصلحتك .
أوه .. إنه يتصرف بشكل ممتاز الى درجة تجعل اي انسان يراقبهما لا يشك لحظة فى صدق مشاعره . وكان يمكنها سماع التعليقات الهامسة : خمسة عشر شهر زواج .. وانظروا اليهما .
ابتسمت ابتسامة مشرقة :" احذر كويردو .. انت على وشك الوصول الى مرحلة المبالغة ".
لامس شفتيه بإصبعه :" أتعتقدين هذا ؟"


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:24 PM   #25

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

خفتت الانوار , وسلط الضوء على المذيع , ليعلن منظمو الحفلة الخيرية المبلغ الذي جمع من الحفلة اللليلة . . . ونبهوا الضيوف الي موعد الاحتفال التالي ، واشاروا الي عودة الممثل الهزلي .
بطريقة ما ابدات كاميل المقاعد لتجلس الي جانب ميغيل . . واضطرت هانا الي استجماع قوة ارادتها بينما تاعنها في سرها .
حركت هانا الطعام المزين في طبقها ، وتناولت شيئا منه بشوكتها ثم دفعت الطبق جانبا .
استغلت كاميل كل الفرص لتجذب انتباه ميغيل من تمرير اظافرها المطلية بالاحمر على كم سترته ، ولمسها ليده ، وابتسامة تعكس براعتها في مجال الإغواء .
ظهرت العارضات للعرض النهائي بينما كانت الحلوى تقدم . . ثم جاء السقاة بالقهوة في حين راح ثنائي غنائي ينهي حفل المساء .
وتعالت الموسيقي مع تاثيرات ضوئية خاصة . . فانطلقت بهذا اول مجموعة من عدة اسطوانات في موسيقي خلفية مع اصوات مسجلة تشجع المترددين على الرقص .
هذا هو وقت اختلاط الضيوف ، التنقل بين الطاولات ، والاجتماعيات بين اصدقاء موجودين .
اعلن اليخاندرو وايليس بنيتهما المغادرة . ووعد ايليس بسرعة : ( غدا سنتكلم . لقد نظم الرجال رحلة بحرية وغداءاً في الهواء الطلق ).
وهما يغادران ، تقدم من طاولتهما احد المعارف ليكلم ميغيل ، وتسللت كاميل عبر الجمع متجهة الي مخرج القاعة . . اعتذر ميغيل ثم تحرك بضع خطوات مبتعدا ، وفي بضع ثوان احست هانا ان شخصا ما احتل مقعد ميغيل : ( كيف حالك هانا ؟).
كان الصوت الرجولي مالوفا . . واستدارت ببطء لتواجه الرجل .
ردت ببرود : ( لوك . صدقني ، لا ضرورة لهذه المجاملات ، ليس لدي شيء اقوله لك ).
قال لوك ساخرا : ( باردة جدا . . لا زلت اميرة الثلج ، كما اري ).
-هل تتوقع ان اصدق بان وجودك هنا محض مصادفة ؟
هز راسه ساخرا : ( يمكن ان نتسمتع بحديث . . ثلاث سنوات هانا . دينا ما فاتنا لنقوله ).
-لا . . ليس لدينا شيء .
صوب ابتسامة لتذيب قلبها وقال : ( لماذا عزيزتي ؟ لطالما كان الامر جيدا بيننا دائما ).
احست بالغضب يشتعل داخلها ، وردت ببرود : ( غريب . . ذكرياتنا لا تتطابق ).
ورمقته بنظرة مثلجة ثم اضافت : ( لذا ، دعنا نتوقف عن التظاهر . . هل هذا ممكن ؟).
فتح يديه بايماءة معبرة : ( ومن يتظاهر ؟ كنت مولعا بك ).
منتدى *****
-كلمات . . لنفترض انك ستقول لي لماذا انت هنا بالضبط ؟
-في هذا الحفل ؟
- اوه . . بحق السماء، توقف عن التلاعب ، تعرف جيدا ما اعني .
- وهل انت مستعدة لسماع الوقائع . . عزيزتي ؟
مستعدة كما يجب ان اكون دوما! ولم تجب أ بل نظرت اليه نظرة عاصفة ، تقول الكثير .
تنهد : ( سيكلفك هذا ).
-لا . . لن يكلفني شيئا . انت مدين لي بعيشك حياة رغيدة علىحساب كرمي الغبي .
ابتسم ساخرا : ( متى اصبحت ساخرة هكذا ؟)
-منذ ثلاث سنوات .
-حسن جدا . . هذه المعلومة على حسابي من اجل الايام الماضية . ردت بصوت بارد كجبل جليدي : ( شكرا ).
-كاميل ارسلت بطلبي . . ودفعت اجرة السفر ، وتدفع ثمن اقامتي .
رفعت حاجبها : ( وانت تنوي الللعب على الحبلين ؟ ).
هز كتفيه من دون اكتراث : ( هذا كلامك ، وليس كلامي ).
نظرت هانا اليه بدقة ، ورأت القسمات الوسيمة والللمعان الخليع الواضح في تعابيره . وتساءلت كيف بحق السماء امكنها ان تترنح تحت سحره . . ابتسامته الكهربائية لم تعد لها تاثير اطلاقا .
-اذهب واصنع لنفسك حياة ، لوك .
رد بهدوء : ( كلمة تحذير حبيبتي . . كاميل تريد تنفيذ مهمة ).
-وكانني لا اعرف ؟
-ارقصي معي . . فقد تقنعيني بقول المزيد .
انه غير معقول !
-لا . . حتى ولو ان حياتي تعتمد على ما ستقول !
ارتفع حاجبه بسخرية : ( ربما انت على حق ).
ونظر نحو ميغيل : ( لا يبدو ميغيل سانتاناس رجلا من النوع الذي يمكن ان يشارك بارادته).
لا . . هانا توافق على هذا ! وكتمت رجفة خفيفة , , فتملك ميغيل لا يتجزأ .
وقال : ( ربما نشرب معا فنجان قهوة في مكان ما ونتكلم عن الاوقات القديمة).
إنه عديم الاحساس , وماقاله يثير الضحك .
-لا يمكن ان تكون جاداً .
-بلي .. انا جاد .
واجهته بقوة وبعينين ثابتتين :" حين تقدم تقريرك لكاميل , قل لها إنها لن تجد لنفسها فرصة بمقدار قطرة ثلج فى الجحيم ".
ووقفت , كانت بحلجة الى تغيير المشهد , ولو لبضع دقائق .
استدارت بعيداً عن الطاولة لتري ميغيل يقف على مسافة اقدام . كان يبدو مسترخياً تماماً , وقسماته الرجولية القوية تعكس الاهتمام وهو يصغي الى ما يقوله زميله .
نظرة واحدة الى وجهه كانت كافية لتعرف هانا انه لم يفته شيء . كان فيهما سواد ظاهر , وغضب مكبوت , يكاد ان يكون مخيفاً .
فتقدمت نحوه , وعندما وصلت الى جانبه وقفت مسمرة وهو يقدمها الى زميله بعد ان امسك يدها وشبك اصابعه بأصابعها .
دعم ؟ حماية ؟ تساءلت . أم انه يثبت حقه بها ؟ فعل صريح ؟
اعتذر الزميل وعاد الى طاولة قريبة .
وسألها ميغيل :" هل نغادر ؟".
ابتسمت له هانا ابتسلمة مذهلة , ثم رفعت يدها تمرر أصابعها على فكه :" وتفسد تسلية كاميل ؟".
رفع يدها وطبع قبلة على كفها , وهو يلحظ الطريقة التى اسودت فيها عيناها واتسعتا , وارتجفت شفتها قليلاً . ولوهلة متناهية فى الصغر بدت ضعيفة حقاً .
قال ميغيل بلطف :" تبدين كقطعة زجاج توشك ان تتحطم .. الى البيت , كما اعتقد ".
ارتفع ذقنها قليلاً , واستجمعت ابتسامة واهنة :" انا فى الواقع بخير , كما ان هناك موسيقي ويجب ان نرقص ".
ورقصا قليلاً وهما يتحركان وفق الايقاع السريع , ثم تغيرت الموسيقي الى وقع بطيء , فضمها ميغيل بين ذراعيه , وأبقاها قريبة منه .
إنها الجنة .. تستطيع تقريباً ان تنسي اين هما , الوقت , والمكان , وكل شيء ما عدا الرجل والمشاعر التى يثيرها فيها .
أحست بشفتيه تلمسان قمة رأسها , ثم تطيلان البقاء على صدغها .. وخرج من حلقها صوت متأوه لشدة تأثرها .
إنهما ملائمان لبعضهما تماماً .. ومن هذا القرب استطاعت ان تشعر بقوة عضلاته .
قالت :" اعتقد أننا يجب أن نعود الى البيت ".
ضحكته المنخفضة لامست احاسيسها , وانطلقت الحرارة فى داخلها , تدفئ جسمها الى حد اعمى .
-هل انت بحاجة لأن تعودي الى الطاولة ؟
هزت رأسها نفياً .. وسارا معاً نحو المخرج وهما يتوقفان بين حين واخر ليكلما احد المعارف .. وكانا على وشك المرور عبر الباب الكبير المزدوج حين التقيا وجهاً لوجه بكاميل :" هل انتما مغادران ؟".
ابتسمت هانا بأدب :" كلانا لديه بداية مبكرة غداً ".
سألت كاميل بتعبير لطيف متعمد :" متعبة حبيبتي ؟ لابد ان ميغيل يجد النقص فى النشاط عندك .. ".
وصمتت للحظة ثم تابعت :" .. مزعجاً قليلاً ".
قالت هانا بحلاوة :" ربما كلمة متعبة تعبير مهذب ".
وكتمت أنفاسها لرؤية الكره الصرف فى عيني كاميل قبل ان تخفيه بسرعة
-ليلة سعيدة .. كاميل .
لم يكن امام السمراء المذهلة الجمال سوى ان تتراجع برشاقة .. على اي حال , كان هناك الوعد .. لا بل تهديد , بأن هذا ليس سوى بداية حملة كاميل .
وبينما كان ميغيل يتجه بالسيارة نحو شوارع المدينة , التزمت الصمت وهي غارقة فى لجة من الافكار التأملية .
كانت الصحافة قد اسهبت فى تكهناتها أثناء خطبتها لميغيل .. والعناوين فوق صور عرسهما أعطت الانطباع بأن الاتحاد مدبر , مما أثار الحدس العام , واضاف الوقود الى مقالات الشائعات الاجتماعية .
على اي حال , اكثر من سنة على الدرب جعلت التخمينات تخف .. زاستقرا بسهولة فى الزواج , والعمل والالتزامات الاجتماعية .
-انت هادئة .
نظرت هانا الى ميغيل ولم تستطع قراءة الكثير من تعابيره فى عتمة السيارة .
قالت بسخرية :" كم انت دقيق الملاحظة ".
-هل تزعجك كاميل ؟
-وذكي كذلك .
انتظر لحظة ثم سأل :" ولوك ؟".
ليس ضرورياً أن تفكر :" هذا تاريخ قديم ".
-لم يبد كذلك من حيث كنت اقف .
جذبت نفساً عميقاً , ثم زفرته ببطء , وردت بضحكة غير مرحة :" كان يجب ان تقف فى مكان اقرب .. لكنت عندها سمعتني وانا اقول له ان عليه ان يعيش حياة لائقة به ويبقي بعيداً عن حياتي ".
-هل كان هذا محتوى حديثكما ؟
كانا قد وصلا شارع "توراك" واستدارا الى شارع سكني فخم .
فقالت معترفة له :" أوه .. هناك تفصيل واحد اخر ".
استدار مرة اخرى وابطأ سيره قبل الوصول الى البوابة الضخمة التى تحرس المدخل المؤدي الى منزلهما .
-كشف لي ان كاميل تضعك امام عينيها بثبات , وانها ستذهب الى اي مدى لتحصل عليك .
راقبته وهو يشغل التحكم عن بعد ليفتح البابين , وقاد السيارة الى الامام فى الطريق الداخلية العريضة . وارتفع باب المرآب آلياً بلمسة من جهاز تحكم آخر, ثم اقفل بعد ثوان حين اطفأميغيل المحرك .
خرجت هانا من السيارة , وسارت نحو البابالموصل الى داخل المنزل . وانتظرت ليهتم ميغيل بالقفل , ثم تحركت الى البهو .
قال بسخرية متعمدة :" حقاً ؟".
وتوقف عند اسفل السلم الجميل وتأملها متفحصاً :" وهل دوره دور الشريك فى مشروعها الشيطاني ؟".
-أجل .
حذرها بنعومة :" كوني حذرة كوبريدا . لقد جرحك يوماً ولن اسمح له ان يجرحك مرة أخرى ".
وجاهدت للتغلب على مزيج معقد من المشاعر :" انت .. لن تسمح ؟ لا داعي للعب دور الزوج الغيور !".
-أفضل كلمة الحامي .
بم يتحرك , لكن , كان إنطباعها أن جسده تصلب , فغزا الارتباك بشرتها .
-لوك ..
قاطعها بصوت هادئ وخطير :" .. كان يحتل جزءاً من حياتك قبل ارتباطك بي ".
تماماً مثلما احتلت نساء عده جزءاً من حياته دون شك .. واستقر احساس بالفرغ فى اعماق نفسهل , متجهاً نحو قلبها . يا للسماء .. مجرد التفكير بمن هن وكم عددهن يجعلها تشعر بالضيق .
حافظت هانا على نظرته لثوان عديدة , ثم مرت به وتحركت بسرعة تصعد السلم .
واستقر الاحساس بالفراغ فى قلبها وهى تقطع الرواق نحو غرفة النوم . فى الداخل بدأت تخلع قرطيها الماسيين , ثم مدت يدها الى قفل العقد .
دخل ميغيل الغرفة , وخلع سترته , وفك رباط حذائه , وتخلص من جواربه .. زربطه عنقه , ثم تخلص من القميص .
اللعنة .. ماذا حصل لقفل العقد ؟ ولعنته من بين انفاسها , ملحقة هذا بلعنة اخرى مع تقدم ميغيل الى جانبها .
-قفي جامدة .
كانت تشعر بوجوده بشكا لا يصدق .. الهالة البدائية تآلفت مع رائحة بشؤته النفاذة ودفء جسمه المثير , كان هناك جزء منها يريد ان يتغلغل فيه , ودت أن ترفع وجهها ليقبلها .. بينما جزء آخر اراد ان يضرب صدره بقبضتيها .
الا يعرف كم تشعر بأنها ضعيف ؟ كم تشكل كاميل خطراً عليها ؟ اما لوك .. فلا تستطيع ان تثق به ابداً .قال : ( يا الهي . . ).
واسودت عيناه ، وتحركت عضلة على اطراف فكه .
-اتظنينني غير قادر على رؤية كاميل على حقيقتها ؟ ثقي بشيءواحد من ذكائي يا عزيزتي .
فردت : ( انها تسعي الي جسدك . . لا الي ذكائك ).
سأل بنعومة باردة : ( وهل تتصورين انني قد انزلق بسهولة الي فراش امرأة اخرى ؟ ).
ولم تستطع سوى النظر اليه . . وراسها ملىء بالصور التى تطاردها والتى تكاد تدفعها الي حافة الجنون .

اخيرا تمكنت من ان تقول بهدوء : ( لقد وعدنا بعضنا بالاخلاص ).
-ولا سبب يدعوك بالشك في وعد .
- ولا وعدي .
وبحثت عيناه في عينيها ، ليرى فيهما ماهو ابعد منالسطح ، وهو يعي ضعفها ، وبسببه ، ولعن كاميل بصمت لتعمدها لنسف راحة بالها .
خفض راسه وعانقها ببطء مداعبا الي ان لفت ذراعيها حول عنقه وبادلته العناق .
انها تحب وجوده قربها ، تحب نعومة بشرته ، وعرض منكبيه الرائع ، وصدره القاسي وجذعه المشدود .
هل قالت شيئا بصوت مرتفع ؟ انها لا تريد معرفة ذلك ولا تهتم سوى بهذه اللحظة التى لم يكن فيها سواهما .
غمرتها مشاعر الرضي لانها قادرة على على جعله يفقد سيطرته على نفسه تماما وهو بين ذراعيها .
ارادت ان تطمئنه . . ان تفهمه بطريقة ما ، انها ولأول مرة احست بطعم سلطتها عليه وانها انجرفت معها تماما .
وحين ضمها اليه ، وجعل من
ذراعيه درعا واقيا لها ، واحست بشفتيه على شعرها ، وعلى اطراف خدها ، وادناها منه بشدة .
احست بضربات قلبه على خدها . . وفي حماية وامان ذراعيه ، اغمضت عينيها ، وانزلقت الي نوم هادئ لا احلام فيه .
وفي وقت لاحق عند ساعات الفجر الاولى ، استيقظت واحست بفقد الدفء البشري ، فمدت يدها تبحث عنه ، لكنها وجدت الفراش فارغا .
وبحذر رفعت راسها وفتشت الغرفة المعتمة . . ورأته ، كان يقف امام الستائر المفتوحة جزئيا ، ينظر الي الخارج نحو الحديقة المظلمة .
غادرت السرير ببطء وتقدمت لتقف خلفه , وعرفت من حركته الخفيفة انه تنبه لحركتها ، ووقع قدميها الصامت .
لفت ذراعيها حول خصره ، واستندت اليه ، تضمه اليها .
وبعد دقائق طويلة ، اغمضت عينيها . .
عادا الي السرير حيث ضمها بين ذراعيه .
هل سيكون الحال هكذا دائما ؟ تساءلت وهي تتأرجح على حافة النوم .
حياة جميلة ، رائعة تخطف القلب . . حنان ، افتنان ، احترام . . لكن من دون حب .
هي التى اقسمت ألا تتورط عاطفيا مع اي رجل . . لم يكن امامها خيار .
قلبها ملك لميغيل . . ولطالما كان كذلك , وسيبقي دائما . . أراد ذلك ام لم يرده .
*********
نهــــــــــــــــاية الفــصــل الـخـــــــــــــــــامــ س


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:27 PM   #26

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

6-الخدعة
تمتمت ايليس وهي تسترخي تحت القسم المظلل من المركب الذي استأجره ميغيل لقضاء اليوم :" رائع ".
سوت هانا نظارتها الشمسية وابتسمت بينما كانت ايليس تشد طرف قبعتها نزولاً لتغطي وجهها من اشعة الشمس القوية .
كانوا فى العاشرة صباحاً قد استقلوا معاً السيارة الى "ويليامز تاون" حيث قام ميغيل بإستئجار مركب فخم مع قبطانه ليبحر بهم فى المياة المتلآلئة .. ليعودوا بعد الظهر .
أكملت ايليس برضي :" لا هاتف , لا زوار , لا مئة شيء وشيء نفعله ".
وما من مجال لامرأة فرنسية عنيدة تتطفل .. أضافت هانا بصمت . غير قادرة على منع نفسها من التساؤل عما ستكون عليه خطوة كاميل التالية .
كان ميغيل واليخاندرو جالسين فى المقدمة .. كلاهما يرتدي ملابس بسيطة , بنطلون كاكي , وقميص قطني , ويضع نظارة ويعتمر قبعة بايسبول .. زرأت هانا أنهما يشبهان رجلي اعمال يسترخيان فى يوم راحة نادر .
كل ما عليها فعله , هو النظر الى ميغيل , لتشعر بأنها تذوب من الداخل .. وأن المشاعر الجامحة , المنتشرة فى جسدها , تدفئ دمها وتوتر أعصابها لتجعلها تنبض بالحياة .
كان من المستحيل الا تحيا مجدداً الحب الجامح الذي تشاركاه منذ اقل من اثني عشر ساعة .. وبقدر ما يبدو هذا جنوناً , أقسمت أنها لا زالت تشعر بذراعيه حولها .. وأن هناك جزءاً لا زال متشوقاً للمسته .
فى تلك اللحظة , استدار ورمقها بنظرة طويلة متفحصة . ولبرهة واحدة , كادت تتصور انه يقرأ افكارها , ثم التوي فمه بإبتسامة بطيئة مثيرة , أفقدتها رباطة جأشها .
قالت ايليس مستمتعة :" قد يكون الغداء فكرة جيدة ".

سألت هانا بمرح :" وهل الصغير جائع ؟".
ووجدت نفسها تضحك لتعبير وجه ايليس .
-للآنسة الصغيرة افكار محددة حول متي وماذا يجب ان آكل .
ووقفت تمرر يديها على بطنها الذي بالكاد يبرز .
-الوم عندي شوق للحم والمايونيز , والخيار المخلل والاناناس .
لحسن الحظ , كانت صوفيا قد وضبت مجموعة متنوعة من الطعام فى سلة نزهات , إضافة الى الخبز الفرنسي , والسلمون , والدجاج , وتشكسلة سلطة .
دخلت هانا الى "الكابين" لتحضر السلة , ثم بمساعدة ايليس وضعت محتوياتها على الطاولة اضافة الى زجاجات المرطبات والماء , ونادت الرجلين ليأكلا .
الهواء النقي , والنسيم العليل استمرا لبضع ساعات مبهجة .. ونزلوا عن ظهر المركب , ثم سلكوا الطريق الساحلية الى "بورت فيليب" قبل العودة الى "توراك" .
حفلة شواء لثمار البحر , مع بدء حرارة شمس بعض الظهر اكمل يوم الاسترخاء مع الرفقة الجيدة .. جمعت هانا الاطباق والصحون فوق صينية , وحملتها الى الداخل .
نظفت هانا المقعد الخشبي ، ثم توقفت حين لمست ايليس ذراعها .
-هل لي ان اقول شيئاً؟
استدارت هانا معطية كل اهتمامها : ( طبعا).
-كان هناك امرأة تلاحق اليخاندرو حين كنت حاملا بابننا الأول كانت سافانا مصدر ازعاج منهك وتسببت لي بحزن كبير في ذلك الوقت .
ابتسمت قليلا للذكري : ( واذا لم اكن مخطئة ، فلديك لعنة مماثلة اسمها كاميل ).
جذبت نفسا عميقا ، ثم زفرته ييطء : ( شئ واحد تعلمته قد يساعدك . . رجال سانتاناس مخلصون لمراة واحدة ).
سالت هانا ساخرة : ( اذن ، لا داعي للقلق من كاميل ؟).
صححت لها ايليس بلطف : (لا تقلقي من ميغيل ).
صمتت وقد غامت عينيها وشحب لونها : ( ها قد عدنا مجددا).
ورفعت عينيها متأوهة قبل لحظة من خروجها السريع من المطبخ . دخل ميغيل واليخاندرو المنزل بينما كانت ايليس تعود من مهمتها البائسة . . ووضعت هانا القهوة لتصفو ، وراحت تحضر الفناجين والسكر والحليب .
طلبت ايليس : ( شاي لي ).
وحملت هانا صينية : ( لماذا لا تجلسين قرب بركة السباحة وساحضر الشاي لك بعد دقائق ؟ ).
كان مبهجا الاسترخاء في جو المساء الهادئ ، ومراقبة الشمس وهي تغيب . انوار الحديقة اضيئت بواسطة جهاز تحكم عن بعد , والانارة الاضافية حول البركة اضفت وهجا زاده تألقاً الانارة داخل الماء .
انها ارض الخيال خاصة . . معزولة ، هادئة ، وطريقة استرخاء رائعة لانهاء يوم جميل .
لفظت ايليس الكلمات . . ووافقتها هانا .
قال اليخاندرو بهدوء : ( حان وقت الذهاب كوريدا . . انت متعبة ).
لمعت عيناها مرحا : ( وهل انا متعبة ؟ اذا كنت تقول ذلك .
منذ متى وهما متزوجان ؟ عدت هانا . . ست ام سبع سنوات ظ ومع ذلك فالحب الشديد ما زال قائما ، يشتعل تحت السطح مباشرة . . . ولا بد انه سيبقي دوما حسبما تتصور هانا وان لم يكن كذلك في البداية . . وقفت مع ميغيل عند الباب الأمامي ، وراقبت انوار السيارة المستأجرة تلمع في الظلام .هذا زواج مدبر ، سار في طريق خاطئ، ولم تنج ايليس الا بعد ان تعرضت لحدث سيارة ، وعانت من فقدان الذكرة .
سألت هانا وهي تستدير عن الباب : ( المزيد من القهوة ؟).
رفض ميغيل وهو يقفل الباب ويشغل جهازالانذار .
-لا . . بل سأجهز حقيبتي ، لأن اليخاندرو سيأتي لاصطحابي في الساعة السابعة والنصف الي المطار .
سيستقلان طائرة شركة سانمار النفاثة الخاصة بهمت عبر قارة استراليا الي بيرث .
ومن دون ان تتكلم ، قطعت البهو معه وصعدت السلم الي غرفتهما حيث راقبته وهو يجلب حقيبة جلدية ويرمي فيها بضع قمصان ، وبنطلونين ، اضافة الي ضروريات اخرى .
فكرة غيابه لبضعة ايام لم ترضها ابدا ، فاخذت قميص نوم حريري ، ودخلت الحمام لتستحم .
احست انها ضعيفة حقا وهي تفكر فيه وبغيابه .
علقت انفاسها في حلقها حين امسك وجهها وراح يعانقها بلطف الي ان لم تعد قادرة على منع نفسها من البكاء .الوداع كان اصعب من قبل . . ارادت ان تطلب منه ألا يذهب إلا ان الكلمات خانتها واحتبست في فمها لكنها تمكنت من ان تستجمع ما يماثل ابتسامة دافئة وهو يعانقها بسرعة قبل ان يتحرك الي السيارة ويجلس في المقعد الامامي الي جانب اليخاندرو .
لحسن الحظ ، لم يكن هناك وقت شاغل للتفكير برحيل ميغيل فعادت الي غرفة الطعام لتنهي ما تبقي من فطورها ، وتتصفح الصحيفة قبل ان تصعد السلم لتستعد للذهاب الب العمل .
تبين ان البائعة البديلة التي ارسلتها وكالة التوظيف افضل بكثير من شانتال ، وبدأت هانا تسترخي مع تقدم فترة الصباح .
اتصلت رينيه تسأل كيف تتكيف الفتاة الجديدة مع العمل . واتصل ميغيل ليقول انهما وصلا بيرث .
حين رن جرس الهاتف مجددا بعد دقلئق ، رفعت هانا السماعة آليا وتلفظت بتحيتها المعتادة : ( صباح الخير هانا ؟).
كان الصوت في الجهة الاخرى من الخط مألوفا . . ومالوفا جدا ، صوت لا تود سماعه .
-كيف حصلت على رقم هاتفي ؟
سؤال سخيف . . ووبخت نفسها لحظة انزلقت الكلمات من شفتيها .
قال لوك متشدقا بمرح ساخر : ( عزيزتي هانا . . لمحلك اسم معروف ، وهو مسجل في دليل الهاتف ).
علاقة كاميل بهذا واضحة ز
-ماذا تريد ؟
قال معاتبا بصوت ناعم : ( آه عزيزتي . . الي الهدف راسا ).
قالت بصوت رسمي جاف لا وقت لدي لتبادل الحديث ).
-اذن قابليني لشرب القهوة .
-لا عتقد هذا .
- يجب ان تتوقفي عن العمل لتناول الغداء ؟
-اجل ، لكنني لا انوي ان اتناوله معك .
-خائفة حبيبتي .
هل كان دائما متعجرفا لا يطاق هكذا ؟ وكادت ان تتقزز لفكرة انها انجذبت اليه يوما .
-منك ؟ لا .

اعادت السماعة الي مكانها ، واستدارت نحو كمية من الفواتير تنتظر اهتمامها .
دخلت زبونة المحل وراقبت هانا إليان خلسة وهي تتحرك الي الامام بتحية متمرسة . وخلال ساعات فقط كانت الفتاة تظهر قيمتها ، واحست هانا بارتياح حذر . . فسوف تنجح . اخذت إليان فرصة الغداء منتصف النهار ولدي عودتها بعد ساعة ، قطعت هانا الشارع الي المقهي ؤالذي ترتاده عادة فالطعام هناك جيد والقهوة ممتازة .
ادركت خلال ثوان من دخولها المقهي المكتظ , انها ارتكبت غلطة كبيرة .. فأعتياد المرء على امر محدد له مساوئه .. لان اي شخص يعرف روتينها المعتاد , سيعرف ان هذا المطعم بالذات هو مقصدها المفضل لتناول الغداء .. سواء اختارت طعاماً تأخذه معها , ام قررت تناوله هناك . كان لوك دوبوا يجلس الى طاولة تطل على الشارع .. وهو يبدو ابن المدينة المحنك المسترخي كما يدعي نفسه .
إذن .. لماذا لم تدهشها رؤيته ؟ لوك , لا يفعل شيئاً من دون دوافع . وهذا ما زاد من قلقها الذي بدا واضحاً .
حياها لوك بدفء متعمد :" مرحباً عزيزتي .. كنت اعرف انني لو جلست هنا وقتاً كافياً فلن يمر وقتاً طويل حتي تصلي ".
-يجب ان اتذكر ان اغير مكان تناولي الطعام .
ومن دون كلمه اخري , استدارت على عقبيها وخرجت ثانية .


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:29 PM   #27

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

ومن دون كلمه اخري , استدارت على عقبيها وخرجت ثانية .

كان فى الشارع مطاعم انيقة مماثلة .. وسوف تذهب الى مكان آخر . بعد خمس دقائق كانت تجلس الى طاولة وقد اعطت النادل طلبها حين اندس شخص فى المقعد المقابل .
قال لوك للساقي :" مهما كان طلب السيدة , اجعله طلبين ".
نظرت هانا اليه نظرة جليدية :" ماذا تحاول ان تفعل بحق الجحيم ؟".
أشار بذراعه :" نحن فى مكان عام ".
ثم هز كتفيه وسألها :" لماذا لا يكون الغداء مع شيء من الذكري ؟".
رفعت هانا حاجبيها متسائلة :" ولأي هدف ؟".
حاول ان يبدو مخذولاً .
-لماذا عزيزتي .. قضينا أوقاتاً طيبة معاً .
ابتسمت له بمرارة :" لزمني ثلاثة أشهر لأكتشف أن سحرك كان تمثيلاً ".
-ليس طوال الوقت .
لم تعر كلامه أهمية تذكر :" أوه . . أرجوك . . الجاذبية كانت بإتجاة حساب ابي المصرفي ودخلي السنوي . . أما أنا , فلا صلة لي بالأمر ".
جاء الساقي بكوبين من القهوة بالحليب , وفتحت مكعب السكر ورمت محتوياته فى السائل . وفعل لوك مثلها . . قالت تصل رأساً الى لب الموضوع :" كم دفعت لك كاميل لتفعل هذا ؟".
فتح يديه بإشارة استرخاء :" وما دخل كاميل بإنتظاري لمشاركتك القهوة ؟".
-لا تظنني حمقاء .

وصل النادل يحمل طبقين من الطعام , يحتوي كل منهما على سندويش سلطة , وحين استدار مبتعداً لمع ضوء آله تصوير قريبة , ولمحت مصوراً فتوغرافياً يسارع فى الخروج .
قال لوك بابتسامة ساخرة :" دفعت ثمن السفالة ".
فى لحظة عابرة وضح كل شيء . فوقفت هانا , بحركة غاضبة , وأخرجت من حقيبتها ما عليها من حساب ورمته على الطاولة ثم خرجت الى الشارع .
اللعنة . . كان يجب ان تري فى هذا خطة مدبرة ! لوك يلعب لصالح من يدفع الثمن الاعلى . وهي هنا كاميل , وهذه خطوة مدبرة أخري فى الطريق الشيطاني نحو هدفها الرئيسي . . ميغيل . والآن , هناك دليل مصور . . لقد تشاركت هانا وجبة طعام مع لوك . ولا يحتاج الأمر ذكاءاً خاصاً لمعرفة كيف تنوي كاميل استغلال الصورة .
تعالي صوت زمور سيارة . . فتوقفت هانا فجأة , وهمست مرتجفة :" يا إلهي العزيز . . ".
وأدركت أنها تجاوزت الرصيف الى الشارع . . تماسكي !
بعد دقائق دخلت المحل , ولمحت نظرة ايليان المتعجبة . . فابتسمت بكآبة , وقالت :
-بهذا السوء . . هه؟
-هل انت بخير ؟
حاولت هانا استعادة رباطة جأشها .
-لم تسر الأمور كما أشتهي .
-شخص ما ؟
-انت طيبة . . هل حصلت اي مشكلة وانا غائبة ؟
-بعت قميصين , ومنديل , وسجلت طلبين .
-أحسنت .
-لم يطل غيابك . . هل تناولت الطعام ؟
فقدت شهيتي .
أوليست هذه هي الحقيقة ؟
كانت الساعة قد تجاوت السادسة حين وصلت الى البيت . . وتناولت الوجبة التي حضرتها صوفيا لها . . ثم دخلت المكتب لتتصل بميغيل على الهاتف النقال . . لكنها سمعت رسالة صوتية .
لعله خرج مع اليخاندرو للعشاء . وتركت له رسالة , ثم استحمت وارتدت بنطلون جينز , وقميص قطني .
اتصلت أمها . وقبلت هانا دعوتها على العشاء فى الامسية القادمة . . وتبادلتا حديثأً مطولاً لمعرفة اخبار بعضهما . بعدها شاهدت فيلما تلفزيونياً قبل ان تأوي الى الفراش محاولة القراءة .
كانت الساعة تقارب الحادية عشر حين أجفلها رنين الهاتف فجأة , مما أضطرها لرمي الكتاب والتقاط السماعة . أطلقت شتيمة موجزة حين انزلقت السماعة من يدها .
بعد ثوان , تمالكت نفسها ونطقت بالتحية . سمعت عبر الهاتف صوت ميغيل الأجش :" هلى ايقظتك ؟".
قالت فوراً :" لا , كنت اقرأ ".
ضحكته المنخفضة جعلت جسمها يقشعر .
-لقد تركت لي رسالة لأتصل .
ترددت , ثم اختارت موضوعاً تافهاً :" انا . . كيف تسير الامور ؟".
سألها بصوت هادىء خطير :" ما الامر ؟".
-ما الذي يجعلك تظن ان هناك شيء خاطئاً ؟
تشدق بهدوء مخادع :" كوريدا , لا تخادعي ".
-لقد جاء لوك الى المقهي المقابل للمحل خلال فرصة الغداء . . ورفضت انا انضم ليه .
وكادت ترى قسمات وجهه تقسو :" هل هناك المزيد على القصة ؟".
-نعم , فقد لحق بي الى المطعم الآخر وجلس الى طاولتي بعد أن طلبت الطعام . . ثم , حين احضر الساقي الطعام , ظهر مصور فجأة والتقط صورتنا وكأننا نتشارك الطعام .
-أوقع بك .
قالت هانا ببؤس :" كان يجب أن اتوقع هذا ".
-سأتولي امره .
وكان صوته كالفولاذ المسنون ومماثل فى الخطورة , فسألته :" ماذا ستفعل ؟".
ابتسم ميغيل بتجهم على الطرف الآخر من الخط واجاب :" سأتأكد من انه لن يقترب منك مجدداً ".
وانتظر ثانية :" والا سيواجهني ".
ارتجفت هانا :" ميغيل . . ".
-فى الغد , سيكون هناك من يحرسك ويتبعك كظلك .
وفهمت المعني :" لست بحاجة الى حارس شخصي !".
ساد صمت قصير , ثم قال بقسوة :" هذا قراري هانا ".
-الا يجب أن يكون قراري انا ايضاً ؟
-تقبلي هذا كاحتياط وقائي .
تابعت وقد اغضبها استبداده :" وإذا رفضت ؟".
-سيبقي الحارس الشخصي .
أخذت نفساً عميقاًً , وزفرته ببطء :" أنا لا احب الرجال المستبدين ".
رد بإيجاز :" عنيدة . . يمكن لأليخاندرو أن يدير لأمر الصفقة بمفرده . . سأحضر فى الطائرة بعد ظهر يوم الاربعاء ".
وتوترت :" لا تقطع صفقة عمل هلمة لأجلي ".
-أنت , آمانتي , اكثر اهمية من اية صفقة عمل .
-أنا . . أم مصالحي المستثمرة فى مؤسسات سانمار ؟
منتدى *****
قال بنعومة باردة :" من حسن حظك أن قارة بأكملها تفصل بيننا الآن . . وإلا لكنت وبختك جيداً ".
-لتجرؤي على قول الحقيقة ؟
أحست من بعيد انه يحاول بشدة أن يسيطر على اعصابه .
سينتظر هذا .
واكتفت هانا بأن قالت :" ليلة سعيدة ميغيل ".
وقطعت الاتصال .
ياللرجل المتغطرس ! حارس شخصي ! هل هو مجنون ؟ تناولت الكتاب , وحاولت العودة الى القراءة , الى القصة وشخصياتها , لكنها أقفلت الكتاب ورمته فوق السرير .
احتياط وقائي . . حقاً ! وآلمت اسنانها الجزء الطري من شفتها السفلي . . من غير المحتمل ان يفعل لوك شيء مؤذياً جسدياً . . وتشك فى ان يخاطر بحياته , او احد اطرافه , او السجن , مهما كان الثمن الذي تعرضه عليه كاميل . . أم انها قد تكون مخطئة ؟
لم تكن هذه فكرة مريحة . . فكرة ابقتها مستيقظة لوقت طويل بعد أن اطفأت المصباح قرب السرير .
وغزت الكوابيس منامها . . سلسلة من الاحداث المرعبة , قوة غامضة تدفعها من الخلف بأتجاة سيارة مسرعة . والاكثر ترويعاً , قيادتها لسيارة من دون مكابح لا تستجيب لضغط قدمها حين تحتاج اليها .
نهــــــاية الفصـــــــــــــــل الســـــــــــــــادس


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:32 PM   #28

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

7- الحارس الشخصي
كانت هانا تتناول فطورها حين رن جرس الهاتف , وردت عليه بعد الرنة الثالثة .
-صباح الخير .
صوت ميغيل بلكنته الخفيفة التف حول أعصابها وشد على شيء فضلت أن تتجاهله .
- هل نمت جيداً
لا ... بل اشتقت إليك كثيراً .
- شكراً لك .
وبخها :" هذا ليس رداً ".
هل يساعدها يا تري انه بقي مستلقياً من دون نوم حتى الفجر تقريباً ؟
قالت :" هذا كل ما أنا مستعدة لأقوله ".
حذرها بنعومة :" اغضبي كما تشائين كويريدا , لن يشكل هذا فرقاً ".
- هذا كلام غامض . أعتقد أن لمكالمتك هدفاً؟
ولم يعرف ما إذا كان فضل أن يضمها أم أن يدق عنقها :" ذكريني أن أضربك ".
منتدى *****
- ضع يداً على ... لسوف ...
- هل فقدت القدرة على الكلام ؟
صححت هانا بسخرية " الخيارات كثيرة جداً ".
ليتجنب خطر شن هجوم عليه مجدداً نقل الحديث عن الرجل الذي استأجره لحمايتها .
'رودني سبيرز اثنين وثلاثون سنة ، من رجال الشرطة السابقين ، متوسط الطول ، ضخم الجثة , عيونه زرقاء. ويقود سيارة هولدن زرقاء داكنة " وأعطى رقم التسجيل. " سيكون في البيت في عشر دقائق لتقديم نفسه ".
" تالياً أنت سَتُخبرُني كم هو خبيرُ في القتال من غير سلاح ِ وكم هو ورامي ثاقب "
لَمْ يُجبْ ميغيل ، الذي في رأيها كَانَ اعلاناً بالتجنّبِ : " ما عَدا التعارف الأولي هذا صباحِ ، سَيَبْقى بشكل مخفي في الخلفيةِ . أنت لَنْ تُلاحظَينه. ولا اي شخص آخر. '
لمّحتْ بشكل متهكم " هذا يَبْدو أشبه بالظُهُور في مشهد مِنْ فيلم المخبر الرخيص " .
" تساهلي معي ".
" وكم ستستمر هذه الذريعةِ ؟ '
" إلي القدر الذي يحتاجه ".
" هَلْ أَرفه عنه على الفطورِ والعشاءِ ؟".

بعثت ضحكة ميغيل الخفيفة صدماتِ إندِفعت أسفل عمودها الفقري " لديه العديد من الايام , كويريدا . يجب ان اتأكد من العناية بك اثناء الليل ".
أشارت هانا بنغمة طريفة : " يا ملاكي الحارس ".
" يُمْكِن أَنْ تَشْكرَيني ".
ردت بعنف "أفضل أن أضربك ".
" هَلْ لديك أيّ خطط لللّيلة؟ ".
- العشاء مع والدي .
- لماذا لا تبقين معهم ليلاً ؟
هذا كثير . . . انه لا يحتمل !
- لقد تجاوزت السن الذي احتاج فيه جليسة أطفال .
وأخذت نفساً عميقاً لتسيطر على غضبها .
- ألست تبالغ في عملية الحماية ؟
رد بخشونة :" لا . . . افعلي ما أقوله , أرجوك ".
- سأفكر بالأمر .
أراد أن يصل إليها عبر الخط ليهزها . العناد والاستقلالية لا يتقاربان ! مع ذلك هاتان الميزتان هما ما يعجبه فيها , لكن ليس وهي على مسافة عدة آلاف من الأميال . قال :" لا أريد أن أراك منزعجة أو متألمة , كوميرندي ؟".
-حسن جداً , لقد أوضحت وجهة نظرك .
وسمعته يتنهد .
-غراتسياس .
رافقت صوفيا رجلاً يتناسب وصف الحارس الشخصي إلى غرفة الفطور , و أخفضت هانا صوتها قائلة :" وصلت الخيالة ".
- سأطلبك فيما بعد .
اتصل بها , فأبلغته أن لوك لم يتصل أو يظهر في المقهى .
مر اليوم جيداً . وصلت بضاعة جديدة اختطفتها زبونات عديدات . . . واتصلت رينيه لتقول إن الخطة تغيرت وأنهم سيتناولون العشاء في المطعم .
-سأذهب إلى البيت أولاً لأغير ثيابي ثم ألتقي بكما هناك في السادسة والنصف .
هل عليها أن تخبر رودني سبيرس ؟ وفيما هي تفكر بطلب رقم هاتفه النقال , اتصل بها ليسأل عن برنامجها الليلي . . . وسجل التغيير بحذر .
تفحصت هانا المرآة وهي تخرج من موقف السيارات , فلمحت سيارة الحارس تلحق بها على مسافة قريبة .
ثم فقدته فى زحمة السير لمدة ساعة , ولم تلمحه مجدداً إلا بعد أن تركت المنزل فى طريقها الى المطعم .
وفكرت بصمت . . . ليس هناك ما يدعوه لأن يكون ظلاً لكل تحركاتها . . . متى يأكل هذا الرجل بحق السماء ؟ هامبرغر وبطاطس مقلية على الطريق ؟ ويجب أن ينام في وقت ما . . . بالتأكيد ؟
لا بد أن ميغيل يدفع ثروة صغيرة , لكن هذا لن يمنعها من إعطاء رودني مئة دولار ليأكل في المطعم .
قالت حين اعترض :" اعتبرها مكافأة , سأسبقك وأتأكد من أن تحصل على طاولة ".
وهذا ما فعلته . وما أن جلست بضع دقائق حتى وصلت رينيه وكارلو إلى بهو المطعم .
حيتها رينيه بلهفة :" حبيبتي . . هل انتظرت طويلاً ؟ لقد علقنا في زحمة السير ".
كانت أمسية بهيجة , والطعام ممتاز . كل طبق قدم بإحساس متميز وفن , وشربت هانا العصير مع وجبة الطعام , وراحوا يتبادلون الحديث عن أخبارهم .
سألت رينيه وهي تلتقط ثمار البحر من طبق السلطة , ثم تلتهم قطعة دجاج .
- كيف حال سندي ؟
- لقد خرجت من المستشفي هذا الصباح .
نظرت رينيه إلى ابنتها ملياً :" قد يتصور المرء أن ظهور لو كفى حفلة جمعية مرضي سرطان الدم الخيرية كان متعمداً , وليس مصادفة ؟".
هزت هانا كتفيها قليلاً :" لست أدري. . ولا يهمنى ".
- ألا يزعجك وجوده في المدينة ؟
- ولماذا يزعجني ؟ إنه ذكري سيئة . . أفضل نسيانها .
- ألم يحاول الاتصال بك ؟
سألت بخفة :" ما هذا ؟ استجواب ؟".
فقال والدها :" يجب ان تخبرينا إذا حاول إزعاجك ".
- لن تتاح له الفرصة .
فزوجها ذو السلطة تكفل بهذا . . ونظرت نحو طاولة الحارس , لترى أنه يكاد ينهي طعامه .
بإمكانها ان تسر بهذا لأبويها . . لكن ما الجدوى من اقلاقهما ؟ وصرقت النظر عن أتراح أن تلحق بهما الى منزلهما لتبيت ليلتها هناك فهي لم تقم بهذا فى أي مناسبة أحري كان ميغيل مسافراً , ولو أقترحت هذا الآن فستثير ريبتهما . . بلا فائدة ؟ فى رأيها , احتياطات ميغيل زائدة عن اللزوم . . كما أن المنزل والأرض المحيطة به مجهزة بنظام أمان .

حين أخذ الساقي الأطباق الفارغة , رفضت هانا الحلوى والجبن وقبلت القهوة . . كانت وجبة متكاسلة , والأمر الجيد أنها حظيت بصحبة والديها بعيداً عن المسرح الاجتماعي .
قالت رينيه :" يجب ان نناقش أمر عيد الميلاد حبيبتي . فكرت في أن أقيم حفل غداء هذه السنة , وأدعو إستيبان ".
- عيد الميلاد ؟ ولماذا . . انه . .
ذكرتها امها :" إنه لا يبعد أكثر من تسعة اسابيع حبيبتي . وأول الاحتفالات الاجتماعية التي تسبق الميلاد ستبدأ الأسبوع المقبل ".
يا للسماء . . هل الوقت قريب هكذا ؟
- سأبحث الأمر مع ميغيل . . لكنني واثقة من أن الغداء سيكون أمراً رائعاً .
-حسن جداً . . هذه مفاجأة جيدة .
سمعت هانا كلمات أبيها قبل أن تشعر بيد تلامس كتفها .
-ماذا تريدين ان تبحثي معي كويريدا ؟


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:35 PM   #29

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

أدارت رأسها لصوته الأجش بلكنته الخفيفة وأحست بالأرض تميد تحت قدميها .
ميغيل ؟
قالت :" لم أن أتوقع قدومك قبل ليلة الغد ".
وانحني يقبلها بخفة , مما حرك كل أحاسيسها فصرفت بضع ثوان لتستعيد أفكارها المشتتة .
لماذا هو هنا في هذا المطعم ؟
- لقد جئت بسيارة أجرة من المطار .
سألته رينيه بدفء وهو يجلس قرب هانا :" هل تناولت طعاماً ؟".
- في الطائرة . على أي حال , سأنضم إليكم لشرب القهوة .
وأمسك بيد هانا رافعاً إياها إلي شفتيه , ثم شبك أصابعه بأصابعها وأراحها على ركبته .
ابتسامته تركتها مقطوعة الأنفاس . . وتشابكت مشاعرها , ووصلت بها درجة الحمى بلحظات .
كرر سؤاله :" م الذي ستبحثينه معي ؟".
ليس من الانصاف أن يمتلك رجل مثل هذه الاثارة المدمرة . . وأن تصل الي هذا الحد من الضعف بنظرة واحدة منه , او لمسه .
من مكان ما أستعادت أفكارها المشتتة ونظمتها , ثم قالت :" سنبحث عيد الميلاد . . رينيه ذكرت إقامة غداء إذا رأي والك أن ينضم الينا ".
كيف عرف ميغيل أنهم يتناولون العشاء فى هذا المطعم ؟

واستنجت أنه رودني سبيرس . لا بد أن الحارس الشخصي قدم له تقريراً عن تغيير مكان لالعشاء . . لكن , ما الذي خطر بباله كي يترك كل أعماله ويطير عائداً بمثل هذه السرعة ؟
مهما كان السبب , يجب أن ينتظر إلى أن يصبحا وحيدين . . وتلاعبت بقهوتها , تحركها بلا واع , ثم ارتشفت المحتويات من دون الاستمتاع بنكهنها الرائعة .
بدت الساعة التي انقضت الأطول في حياتها , وتنهدت في سرها ارتياحاً حين اشار ميغيل الي انهما مغادران .
انفجرت هانا بالكلام لحظة دخولهما السيارة , لكن ميغيل أسكتها بفعالية بوضع يده على فمها .
- أي موضوع سينتظر إلي أن نصل البيت .
أرجع السيارة إلي الخلف قبل أن يتجه إلي توراك " إلي الجحيم بالإنتظار . . ".
نظر إليها نظرة طويلة وهو يتوقف مؤقتاً عند إشارة السير الضوئية :" ألا ترضيك فكرة أن أقطع رحلتي لمجرد أن أكون معك ؟".
- لا زلت غاضبة بجنون حول مسألة الحرس الشخصي .
حدقت به فالتقت نظرتهما , ثم تغير الضوء إلي الأخضر فأعاد اهتمامه للطريق .
قالت :" أعتقد أن على أن أشكر رودني لتقديمه تقريراً لك عن كل تحركاتي ؟".
- لهذا السبب أدفع له أجراً .
- إنها مبالغة فى الإسراف .
- قد تغيرين رأيك حين تري ما لدي لأطلعك عليه .
شيء ما في رنه صوته جمدت الرد الذي حضرته . . واطبقت يد باردة على قلبها . بحثت في قسمات وجهه , فلاحظت الوضعية القاسية لفكه , والتعبير الجاد الذي لم يكن يبشر بالخير .
سألته بهدوء :" انها كاميل . . أليس كذلك ؟ ماذا فعلت ؟".
أدار ميغيل السيارة نحو الطريق الداخلية لمنزلهما وتوقف قليلاً لتنفتح الأبواب آلياً , ثم اتجه إلي المنزل . . وخلال دقائق دخل المرآب وأطفأ المحرك .
فتح الصندوق وأخرج حقيبته وحقيبة أوراقه :" دعينا ندخل . . هل هذا ممكن ؟".
قادها إلي المكتب , ورمى حقيبته إلي الأرض , ثم وضع حقيبة الأوراق على المنضدة , وفتحها , ليخرج منها مغلفاً أسمر ضخماً .
- نسخة مصورة من هذه أرسلت إلي بالبريد الاليكتروني اليوم .

أخذ ست طبعات ملونة وفتحها على الطاولة .
- انظري إليها بعناية .
لم يكن هناك مجال للخطأ في الصور الثلاث الأولى . كانت لها وللوك يتشاركان الغداء , لكن النسخ الثلاث الأخري كانت مختلفة تماماً . . ميغيل وكاميل يجلسان معاً حول طاولة واحدة . . والأسوأ من هذا أنهما ينظران إلي بعضهما بتعبير لا يعرفه سوي العشاق .
أحست هانا بالسقم , ول ما أستطاعت فعله هو أن تسيطر على أنفاسها . . يا للسماء . . ميغيل وكاميل ؟


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-10, 02:36 PM   #30

lola @
 
الصورة الرمزية lola @

? العضوٌ??? » 108977
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,648
?  نُقآطِيْ » lola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond reputelola @ has a reputation beyond repute
افتراضي

حثها ميغيل بلطف :" انظري إليها بدقة كويريدا ".
خاف أن يلمسها لئلا تتحطم . . وفرض على نفسه كتم غضبه والسيطرة عليه بوعي .
- إنها ليست كما تبدو تماماً .
- تبدو حقيقية بما يكفي لي .
- وهذا هو القصد منها .
التقط إحدي النسخات , وأشار إلي كاميل :" إذا نظرت بدقة كبيرة فسوف ترين أن هناك فارقاً بسيطاً في انعكاس الضوء ".
التقط قلماً ودل برأسه إلي الصورة .
- هنا . . هل ترين ؟
لم تكن الصور مطابقة تماماً . . ظل النور المنعكس على قسمات أحداهما مقارنة بالآخر , مختلفة كلياً .
- الصورة الاصلية عدلت بواسطة الكمبيوتر . في هذه الصورة بالذات , ازيلت صورتك ووضعت مكانها صورة كاميل المربة , لقد طلبت فحصها .
والتقط ورقة وناولها اياها قائلاً .
- هذا التقرير يؤكد ذلك .
بقيت هانا صامتة وهي تتفحص النسخ المطبوعة مرة أخري . . ثم قرأت التقرير المختص الذي يلاحظ الاختلاف التقني .
سألت ببطء :" ماذا ستكون خطوة كاميل التالية برأيك ؟".
وحاولت صرف الألم الذي استقر حول قلبها :" كما أعتقد . . ستتأكد كاميل من استلامك المجموعة الثانية من الصور , في وقت ما غداً ".
تكهنت هانا :" تسلمها شخصياً مع زخرفة كلامية . . هل ستسير بخطتها إلي أبعد من هذا . . أتعتقد ؟".
رفع ميغيل حاجبه , متسائلاً :
- غلي الصحافة ؟ قد تحاول . . على أي حال , هذه النسخ لن تستخدم ابداً .
لديه نفوذ , ونسخة من التقرير التقني أرسل إلي مصادر متعددة .
- أنا أدين لك باعتذار .
أخذ النسخات والتقرير منها , ووضعها في حقيبة اوراقه .
- لماذا ؟ بالضبط ؟
- لأتهامي لك بالمبالغة . . واريد أن أشكرك لحرصك على أن أرى هذه . . قبل أن تحصل كاميل على تأثير الصدمة المتوقعة اها غداً .
كادت تموت ألف ميتة لمجرد التفكير بذلك .
رفع ميغيل يده ومرر أصابعه على خدها :" كاميل , على وشك أن تعرف أنني لا اأتساهل مع أي شكل من أشال الغزو ".

نظرت اليه , لتري القوة والسلطة اللتين تشعان منه . وأحست بارتياح كبير لأنها ليست عدوته .
- أفهم هذا .
ألتوي فمه قليلاً :" حقاً ؟".
- أجل .
كل هذا للحفاظ على الصورة العامة , مهنياً وشخصياً . وقالت لنفسها إنها تفهم هذا . . ألم تتربي على أحترام الصورة ؟ التعليم في المدرسة الخاصة , النشاطات الجامعية الأضافية , والتأنق الاجتماعي ؟ كان لوك خطيئتها الوحيدة . . هذا إذا كان الوقوع في حبائل وغد يعد خطيئة .
قال ميغيل بنعومة :" أشك في أن تكوني قد فهمت . التهجم الكلامي من الصعب إثباته من دون شاهد , وذلك تشوية السمعة ".
وقسي تعبير وجهه :" على أي حال , هذه النسخ المصورة والتقرير , يثبتان أن كاميل تنوي التشهير ".
- وهل تنوي مواجهتها ؟
- ليس شخصياً . . بل بالطريق الوحيدة التي تفهمها .
- باللجوء إلي القضاء ؟
- أجل .
كان هناك قسوة ظاهرة تنذر بالشر لكل من سيتجرأ على أغضايه . . وارتجفت هانا , وعلقت فى مزيج معقد من المشاعر .
إنه يريد إنهاء السألة . يريد أن تخرج كاميل وتصرفها المجنون من حياتهما . . أما لو . . فمن الأفضل له الا يلمحه مرة أخري . وأذا ما رآه فهذا سيوفر له الفرصة لضربه . . هذا ما قرره متجهماً .
تنفست هانا بعمق وزفرت :" ماذا تريدني أن أفعل ؟".
- لا شيء . . لا شيء أطلاقاً . . هل تفهمين ؟.
ورمتها نظرته بسهام سوداء مخيفة :" من دون بطولات هانا . . رودني سبيرس سيكون قريباً منك طوال الوقت ".
مد ميغيل يديه وأمس كتفيها , ثم انزل يديه على ظهرها وهو يدنيها منه . . رفع رأسه ليعانقها بنعومة , وسألها :
- أشتقت إلي ؟
يا للسماء . . أجل . فهي لم تحب النوم وحيدة فى فراشهما . . كانت تتقلب وهي نائمة , تبحث من دون وعي عن دفئه ولمسته وعناقه . . لكن الفراش كان خالياً وبارداً .
ردت :" آه . . هه ".
كان عناقه يثير أحاسيسها . . وغلى الدم فى عروقها , يبعث الحرارة في كل أطرافها .
شهقت هانا حين رفعها ميغيل عالياً حتي أصبحت عيناها في مستوي عينيه . حملها إلي البهو وراح يصعد السلم .
رأت المشاعر تحترق في أعماق عينيه السوداوين وأحست بإثارة الترقب وهويصل الي الرواق ويتجه الي غرفة نومهما .
حين انزلها لتقف على قدميها , لفت ذراعيها حول عنقه وخفضت رأسه ليقترب من رأسها .
لم تكن بحاجة سوي الي احساسها به , واحساسه بها . . الحاجة الي التناغم للوصول الي السعادة .
وهذا ما سعيا اليه من جديد في ساعات الفجر الأولي قبل أن يختطفهما النوم لوفت قصير .
متطلبات القيام باعباء اليوم الجديد أجبرتهما على النهوض والاستحمام ثم ارتداء ملابسهما . تناولا الفطور ثم غادرا المنزل في سيارتين منفصلتين . . ل منهما في طريقه الى مكان عمله .
نهــــــــــاية الفصل الســـــــــــــــــــابع


lola @ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.