11-12-10, 11:53 AM | #32 | ||||
| الفصل الاخير 0 10 – الدموع الاخيرة 0 ****************************** بعد لحظة ، كادت لن تنتهى ، ارتد عنها تاليس وقال مديرا ظهره لها : جورجينا ... امهلينى بضع دقائق اقضيها مع نفسى 0 كان خجله الرجولى من كشف مشاعره علنا ، واضحا فى ارتباك قسمات وجهه ... واكمل : سانزل الى تحت بعد دقائق لنتحدث 0 ترددت : حسنا .... تاليس .... الاعتراف بان الحياة مؤلمة يتطلب رجلا ...والاولاد وحدهم يهربون من الدموع 0 نظر اليها متجهم ثم ابتسم ابتسامة متالمة ، وقال بهدوء هامس : شكرا 0 ثم استدار الى النافذة مرة اخرى 0 كانت تصنع القهوة ، وتسخن البسكويت حين انضم اليها فى المطبخ ، وجلس فى الزاوية المخصصة للفطور . وضعت امامه بصمت الابريق وكوبين ، وطبقا من البسكويت الساخن ، ثم جلست فى مواجهته تنظر الى وجهه المتعب باشفاق ... لاحظت شده تعبه ، فالظلال السوداء تحدق بعينيه ، ولحيته النامية تبرز خدين غائرين سوداوين . لكن ، فى تعابير وجهه هدوءا لم تره من قبل 0 قال معتذرا بهدوء : اسف لاننى عرضتك لكل هذا ... لقد مر على اسبوع قاس 0 آسرت عيناه عينيها ، ثم امتدت يده تسعى الى يدها ، تنهد راضيا حين امتدت يدها تقابل يده ، ثم احتضن يدها الصغيرة فى راحة يده الكبيرة بثبات ... وقال يعترف متلعثما : اردت الاتصال بك مئات المرات هذا الاسبوع . كنت بحاجة اليك ، بحاجة الى سماع صوتك ... لكننى لم اجد اننى املك القدرة على الكلام ... كنت خائفا ان يخرج الغضب والارتباك والتشوش الذى كنت احس به صراخا . وهذا لن يكون ايضاحا لك ، لانك لا تعرفين ما يجرى عندى ... هى لم تتجاوز السادسة عشرة جورجينا 0 تهدج صوته وترقرقت عيناه بالدموع ولكنها لم تشعر بالغضب او الذعر . فقد فهمت من نبرة صوته ان كل ما افترضته بشان تلك الشابة الجميلة فى الصورة كان استنتاجا خاطئا . وها هى الان على وشك ان تعرف السر الكامن وراء تينك العينين اللتين لم يكن لهما عمر . اضاءت الذكرى المحببة عينيه : التقيتها فى المستشفى اثر اصابتى ... يا لها من طفلة ! انها تعرف كل فرد وكل فريق ، وكل لاعب فى عالمنا . كانت تاتى يوميا مقتحمة غرفتى ، تجلس على سريرى وهى مرتدية روبا ورديا رائعا . فى البداية اردت ان اكون مؤدبا معها فقط لان مشاكلى كانت تكفينى .كنت اتالم الما شديدا ولكننى فى احدى المراحل بت اتوق الى زياراتها ، وقد انستنى لفترة المى . المستشفيات امكنة مملة كئيبة للناس ولكنها هى لم تتاثر بل كان من المتعذر كبحها ، فقد كانت تتفجر حياة . كانت شعاعا انار ايامى السوداء 0 صمت لحظات كانه يتصورها : على اى حال ، بعد اسبوعين من الحديث عن كرة القدم وعن ابطالنا المشتركين ، بدانا نغوص فى امور شخصية ... عندها عرفت انها لم تدخل المستشفى بسبب اللوز او الزائدة ، او ما يدخل من اجله الاولاد المستشفى . وعرفت انها مصابة بالسرطان 0 تنهد : لم اشعر قط بمثل ذلك الغضب او العجز فى حياتى ... الا ربما فى الاسبوع الفائت . هذه الفتاة الجميلة الصغيرة على وشك الموت مع انها لم تر شيئا فى الحياة 0 صمت مجددا فترة طويلة : على اى حال .... اظننى ، وبسبب احساسى بالعجز عقدت معها ذلك الاتفاق ... اترين ... لقد تحدثت الى طبيبها بشان حالتها ، وقال انها قد ترحل فى اية لحظة ، او تبقى حية لسنوات ... ولكنه يعتقد ان العامل الوحيد المهم هو الامل . وقال ان الاولاد يتعلقون باحد الامال كالوعد بشراء هرة او الوعد بالقيام برحلة الى ديزنى لاند . وهكذا ، وفى احد الايام ، فيما كانت تجلس على سريرى ، تتحدث كما تتحدث ابنة السادسة عشرة راحت تتكلم بجدية : متى ستعود الى الملعب ثانية تاليس ؟ فقلت لها اننى بدات اذعن الى عدم العودة الى الملعب ثانية ... فصاحت : اوه ! ثم نظرت الى ولمسة مكر فى عينيها الكبيرتين ، وقالت ان كان رجل قوى مثلى سيستسلم ، فلا باس ان تستسلم هى ايضا .... وكان ان عقدنا الاتفاق ... ووعدتها ان اعود الى الملعب ، ووعدتنى بالتمسك بالحياة حتى ترانى العب 0 تنهد : ابتداء من ذلك اليوم زحف الى راسى ذاك الجنون . كنت اعرف ان الفكرة مجنونة ، لكننى لم استطع منع نفسى ، لاننى اذا تمكنت من اللعب ثانية فقد تظل على قيد الحياة 0 كان هذا يمثل لى حياتى كلها جورجينا 0 لقد واجهت تحديات هائلة وربحت ، وهكذا اندفعت ابحث عن القواعد ، عن مخطط اللعب ليساعدنى هذا فى الانتصار .... فى البداية ، ظننت اننى انما اعطيها املا للتمسك بالحياة 0 | ||||
22-01-11, 07:19 PM | #39 | |||||
| موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . اقتباس:
| |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|