القت نظرة أخيرة وهى راضية ، ثم أغلقت الباب خلفها ،منتديات روايتي وهبطت السلم ما زال أمامها وقت لمزيد من المشاهدة قبل غروب الشمس ، وعادت متأخرة كثيرا عما توقعت ، فلقد سارت ببطء بسبب ضيق الطرق ،منتديات روايتي والمطر الخفيف الذى بدأ يتساقط بمجرد إقترابها من المنزل ، الذى كان الصمت يلفه فيما عدا شعاع من الضوء داخل وعند السلم ، قطعت طريقها إلى غرفتها بهدوء وابتسمت عندما فتحت بابها وخطت بداخلها ، منتديات روايتيوببطء خلعت ملابسها ، وارتدت قميص نوم قطنى ، وبدأ البرد يهاجم الغرفة بعد سقوط المطر ، ونظرت إلى المدفأة ، وهى تضع حقيبتها وملابسها فى الدولاب . وفكرت ربما تشعل المدفأة وهى ترتدى الروب ، لكنها تريد أن تنام أولا ، توقفت عند الباب عندما عادت من الحمام ، كان فى غرفتها شخص ما ،منتديات روايتي واهتاجت غضبا عندما لمحت اللمبة المضاءة بجوار السرير ،منتديات روايتي والبطانية فوقه ، وزفرت زفيرا غاضبا ، طبعا ، ربما جاء صاحب المنزل أو زوجته لزيارتها ، منتديات روايتييا للطف ، هذا ما جال بخاطرها وهى تخلع الروب وتصعد إلى السرير ، كم هم لطفاء . . أغمضت جفونها ونامت .
منتديات روايتي استيقظت فجأة ، وشعرت برعد مفاجئ ، يضئ الغرفة ، ويغشى الضوء عينيها بوحشية ، منتديات روايتيبينما المطر يطرق النوافذ . تحاملت على نفسها ، فهى لا تخاف العواصف لكن هناك شئ مزعج لتيقظها المفزع وتلك الأجواء المحيطة بها ، منتديات روايتيانتصب الشعر خلف عنقها ، وجدت رجلا فى الغرفة ، رجل فى غرفتها !! آه يا ربى ! هى تشعر بوجوده ، منتديات روايتيتشعر . . قفز قلبها إلى حلقها بينما يمر ظله أمام المدفأة ، وهوقادم الآن نحوها ، إنه . . صرخت فزعة واختلطت صرختها بصوت الرعد عندما ألقى بثقله لينام بجوارها ، وأضاء وهج البرق الغرفة كلها ، منتديات روايتيواتسعت عيناها فزعا ورعبا منذ نظر إليها ، وفتحت فمها لتصرخ ثانية لكنه يده أطبقت على فمها ،منتديات روايتي أضاء وهج البرق وجهه وشعرت بنصل سكين الرعب الحاد تخترقها ، كان الرجل المسمى جراى ، تجمد الدموع فى عروقها من الخوف ، منتديات روايتيلقد جاء خلفها هنا ، هكذا بكل بساطة ، ربما كان خلفها طيلة الوقت دون أن تدرى ، وقالت لنفسها يجب أن أبتعد ، التقت العيون ، للحظة ، شعرت أنه فؤجى مثلها ، لكن هذا مستحيل ،منتديات روايتي لقد جاء خلفها ، ويجب أن نفعل شيئا يجب أن تفكر فى طريقه . . غرست أسنانها فى يده بكل قوتها ،منتديات روايتي وسال الدم بطعمه الملح على لسانها ، وصاح " اللعنة عليك ماذا تظنى أنك تفعلين ؟ " أدارت رأسها وهى تتمكن منيده وهو يحاول جذب يده استنزل عليها جام غضبه ولعناته ولكنها غرست أسنانها بكل قوة فى لحم يده وتزايد رعبها وهو يصيح " اتركى يدى ، منتديات روايتياللعنة عليك ، يا امرأة أتسمعيننى ؟ " وصفعها بكلمة قبيحة وأمسك أذنيها بأسنانه " وهو كذلك يا سيدتى سنفعل ذلك بأصعب طريقه " وقبض على عنقها بين يديه وهمس منتديات روايتي" اتركى يدى ، وهو كذلك ، لو أردت أن تتنفسى اتركى يدى ، إن لم . . " لم يكن بحاجة لإكمال جملته ، كان تحذيره وحشيا أومأت ، وفتحت فمها وأطلقت يده ،منتديات روايتي حذرها " لا تصرخى " وأصابعه حول عنقها " أفهمت ؟ لأنك لو . . " " أنت يا ملعونة تفعلين خيرا لو لم تصرخى " وقالت فى سرها ، لن أدعه يدرك مدى خوفى وأجبرت نفسها على النظر إلى وجهه وقالت منتديات روايتي" ربما رآك شخص وأنت قادم هنا ، لو كنت حكيما ،منتديات روايتي سترحل فورا قبل . . " " لن أخبر أحد ، لو . . " منتديات روايتياتسعت عيناها عندما استقرت كلماته فى عقلها " سريرك ؟ ماذا تقصد ؟ بسريرك ؟ " وضع يده المجروحة فى فمه ومص الجرح منتديات روايتي" هل انت صماء ومجنونة ؟منتديات روايتي لقد عدت من العشاء لأجدك فى غرفتى ، فى سريرى ، و . . " " هذا مستحيل ، هذه غرفتى ، و . . " قال بنعومة منتديات روايتي" انتظرى دقيقة " تحركت تحته " ابعد عنى ، أتسمعنى ؟ أو . . " قال " لطيف ، لطيف جدا ، تتظاهرين بعدم الاهتمام بى ظهرا وتخذلينى ثم تأتين الليلة . . يا له من تحول ومراوغة ماهرة " " يا لها من موهبة ، إبداع بارع "
منتديات روايتي سألته ببطء " أنت تعتقد أننى رتبت ذلك ؟منتديات روايتي اننى كنت فى انتظارك ؟ " كانت اجابته بطيئة ، وابتسامة شهوانية على شفتيه " أحب إبداع النساء " كاد قلبها يقفز من ضلوعها " هل أنت مجنون كيف أرتب ذلك ؟ وأنا لا أدرى أين ذهبت ،منتديات روايتي لقد سبقتك بسيارتى . . . " كنت تفعلين فى مكان ثم تتبعين طريقى وتجئين خلفى ؟ منتديات روايتيانا مسرور جدا يا حلوة ومعجب بنفسى " " هل تنصت لى ؟ أنا لست . . ." تقطع نفسها وتجمدت الكلمات فى حلقها عندما انحنى ليلمس عنقها " يا لها من مفاجأة فى ليلة ممطرة منتديات روايتيلأجدك دافئة مختبأة فى سريرى " اشتعلت خلايا احساسها حتى كادت بشرتها تحترق وهى تحدق فيه " هل هذه هى القصة التى ستقولها للبوليس منتديات روايتيعندما أبلغهم بما حدث ؟ حسنا ، لن تجدى يا مستر جراى ،منتديات روايتي هذه غرفتى وانت الذى اقتحمتها " رفع حاجبيه " أفهم وطبعا أنت سجلت اسمك " " سجلت اسمى ، طبعا " منتديات روايتيالتقت العيون وأبعدت نظراتها سريعا " لم أوقع باسمى إن كان هذا ما تقصده ، لكن الرجل العجوز . . " " اتمنى ألا تكونى قد سجلت إسمك ، كنت مستعجلة وأنت تسرعين نحو غرفتى " " لا تكن وقحا ، الرجل العجوز قال أن زوجته هى التى تدير المنزل ، لكنها فى الخارج ، وقال إنه سيحجز الغرفة لى . . . و ... هذا ما حدث ؟ " كان جراى يحدق فيها وعلى وجهه تعبير قلق منتديات روايتي" التى أجرت لى الغرفة امرأة فى نهاية المساء " " حسنا ، وزوجها هو الذى أجرها لى ظهيرة اليوم وقال أنه سيبلغها . . " تلاقت العيون ثم ابتعد عنها منتديات روايتي" لقد أجروا الغرفة لنا الاثنين ، من يصدق ذلك ؟ " أخذت جينى نفسا عميقا " لست أنا " وجلست مستندة إلى الوسادة . و رفع اليد التى عضتها ونظر إليها " أسنانك فظيعة يا سيدة " قالت ببرود " آسفة إن كنت جرحتك ،منتديات روايتي لكن يجب أن تعترف أنك تستحق ذلك " أدار رأسه ناحيتها " لماذا ؟ منتديات روايتيعلى تسلقك سريرى ؟ " " على افتراضك أننى . . ." توردت وجنتاها خجلا وهو يحدق فى وجهها ، منتديات روايتيثم يمسح عنقها بعينيه ثم صدرها وجذبت البطانية وغطت نفسها حتى ذقنها " مستر جراى . . " " جراى فقط ، هكذا ينادينى الجميع " كررت " مستر جراى ، منتديات روايتيسأكون ممتنة لو أنك . . " " ستكون فكرة جميلة ، لو كنت فى انتظارى " كان صوته ضاحكا ، منتديات روايتيوشيئا غامضا جعل أنفاسها تهرب منها ، حدقت فيه ، ثم تزحزحت حتى حافة السرير منتديات روايتي" أظن الأفضل أن تنصرف " ضحك " ألست انت المخطئة ؟ هذه غرفتى " نظرت من النافذة فى الظلام ، والليلة الممطرة " لن تجعلنى . . ؟ " " انت على حق، لن أفعل " منتديات روايتيوقف مبتسما " إنها غرفتنا ، إذن ، ما رأيك ؟ "
منتديات روايتي " لا تكن سخيفا ، لست . . ." إقترب منها وأمسك بخدودها المتوردة منتديات روايتي" يمكنك البقاء بها ومشاركتى إياها " واراح يده الأخرى على وجهها ، وسرت الرعشة فى جسدها وأصابعه تتخلل شعرها ، منتديات روايتيوفجأة تزايدت حدة التوتر بينهما وقال بنعومة " سنكون بخير معا ، تعرفين ذلك " غاص قلبها وقالت منتديات روايتي" من فضلك . . " اقترب أكثر " من فضلك ماذا ؟ " كان صوته همسا ، أغمضت عيونها وهو يقبلهامنتديات روايتي " من فضلك ، من فضلك ابعد عنى " كانت تريد أن يكون كلامها أمرا لكنه كان توسلا ، وسألها وهو يتركها " أهذا فعلا ما تريدنه منى ؟ " همست " نعم ، طبعا ، منتديات روايتيماذا أريد غير ذلك . . . ؟ " تأوهت عندما انحنى ليقبل عنقها ويهمس " كم انت جميلة " ويتراجع لينظر إليها " جميلة جدا " قالت لنفسها ، أوقفيه عند حده ، أوقفيه . عندما تراجع ، اقتربت هى منه ، وأمسك هو براحة يدها " قولى أنك تريديننى " ارتعش جسدها وهو يكرر " قولى " وأنفاسها اللاهثة تقطع صمت الليل منتديات روايتيونظرة إنتصار وحشية تلمع فى عينيه " قولى " حدقت جينى فى وجهه ، فى ظلال شعاع نار المدفأة ، كان حالما أكثر منه واقعا ، كان العالم بعيد عن عينيها ،منتديات روايتي لكن الصباح سيشرق وكل هذا سيصير ذكرى قضاء ليلة فى أحضان رجل غريب ، منتديات روايتيوما يبدو سحرا الآن سيصير واقعا مركبا من الرغبة والمتعة الخيالية . المتعة الخيالية . حولت وجهها عنه " اتركنى " وللحظة ظنت أنه لن يتركها عندما تصلب جسده ،منتديات روايتي لكنه أطلق وصفا قبيحا ، وابتعد عنها وترك السرير ، وقال بصوت أجش " أنت محظوظة هذه المرة يا سيدة ،منتديات روايتي المرة القادمة ربما تكن مختلفة " حدقت جينى " انت لم تفهمنى ، انا . . " " أنت تلعبين لعبة خطرة " وهو يتناول ملابسه ، منتديات روايتيونظر إليها " أنت محظوظة أنك لم تصابين بأذى " " من فضلك ، لا أقصد . . . " " الغابات مليئة بالذئاب ، والفتاة الصغيرة قد لا تخرج منها إلا أشلاء " نظرت إليه وهو يخطط خارجا من الغرفة ،منتديات روايتي ويغلق الباب خلفه ، بعد ذلك قفزت من السرير ، وجرت نحو الباب ، منتديات روايتيلتغلقه بالمزلاج . حان وقت الاعتراف بالحقيقة لنفسها ، وأسندت رأسها للحائط ، الرجل الذى كان هنا الآن ، منتديات روايتيهو نفسه الذى التقته فى الغابة فى ليلة باردة من ليالى يناير عندما هربت من حفل زفافها ، منتديات روايتيلقد عرفت بقلبها ، منذ أن هبط من سيارته ظهيرة اليوم . كيف يحدث شئ كهذا ؟ مصادفة مستحيلة ، بنفس استحالة الطريقة التى تصرفت بها منذ لحظات . وضعت يديها حول وجهها ، ماذا حدث بالضبط – ماذا حدث – هل كانت تتشوق إليه منذ ليلة التقائهما فى يناير . منتديات روايتيبعد دقيقة ، تنهدت ، خطت ببطء نحو سريرها ، وألقت بنفسها فوقه ، منتديات روايتيحمدا للرب أنها ستغادر انجلترا بعد يومين فقط . وإلا فان الاقدار ستضع هذا المدعو جراى فى طريقها مرة أخرى . منتديات روايتيوهذا لن يحدث . وضعت يدها على شفتيها تتذكر لمساته وقبلاته . منتديات روايتي فى النهاية إلى متى يمكنها المرور بسلام |