آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          لو..فقط! *مميزة**مكتملة** (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          71 ـ هل تجرؤين؟ ~ جيسكا ستيل (مكتوبة/ كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > القسم الأدبي > فـضـاءات > دائـرة الـضـوء

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-11, 10:54 AM   #71

عبدالله النصر

أديب وروائي سعودي

 
الصورة الرمزية عبدالله النصر

? العضوٌ??? » 141907
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » عبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud of
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الجميلة مشاهدة المشاركة
هل تعتبر الأدب المصرى هو رقم واحد فى العالم العربى أم سيادتك ضدد التصنيف؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الجميلة مشاهدة المشاركة




ج/ نعم أنا ضد التصنيف..



فلدى الدول العربية الأخرى أدباً لم يكتشف بعد أو لم يسلط عليه الضوء.





عبدالله النصر غير متواجد حالياً  
التوقيع
---------------------------
تَـركـتُ هُـنـا بَـعـض أَثــري
ولي في هذه الإصدارات القصصية آثـــار
(بعث في خلايا مستقيلة) (في المنعطف) ( من قاع النسيان)

قديم 24-01-11, 11:02 AM   #72

عبدالله النصر

أديب وروائي سعودي

 
الصورة الرمزية عبدالله النصر

? العضوٌ??? » 141907
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » عبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud of
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد تبوك مشاهدة المشاركة
اهلا بك بيننا في روايتي بيت الادب الرفيق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد تبوك مشاهدة المشاركة

كيف تجد الادب السعودي في وقتنا الحاضر.؟
بما تأثرت في منهجك الادبي من ادباء سعوديين ام من ادباء غير سعوديين ؟ ولماذا؟





مرحباً بك أخت رغد تبوك


سعيد أنا بينكم



------



ج1/ الأدب السعودي في وقتنا الحاضر أكثره أدباً تجريبياً .



ولذا عليه السير مشواراً طويلاً كي يصل إلى نخبويته



ج2/ لم أتأثر بأحد على الإطلاق.



ربما يعود السبب لكوني أتفرد بذوق خاص صعب في تناول النتاج الأدبي.





تحية ألق لك


عبدالله النصر غير متواجد حالياً  
التوقيع
---------------------------
تَـركـتُ هُـنـا بَـعـض أَثــري
ولي في هذه الإصدارات القصصية آثـــار
(بعث في خلايا مستقيلة) (في المنعطف) ( من قاع النسيان)

قديم 24-01-11, 11:44 AM   #73

عبدالله النصر

أديب وروائي سعودي

 
الصورة الرمزية عبدالله النصر

? العضوٌ??? » 141907
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » عبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud of
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهى نور اسلام مشاهدة المشاركة
اريد ان اسئل حضرتك سؤال هل الانترنت وثوره الاتصالات الحديثه اثرت بالسلب على شبابنا فلم يعد الشباب يهتمون بالادب ولا قراءه ابداعات الادباء وروائعهم


مرحباً أخت ماهي
-------
ج/ من جنبة أولى فقد أثرت الشبكة العنكبوتية وبقية وسائل الاتصال على الشباب بقوة،
حيث انتحى بأكثرهم إلى وسيلة تتماشى كثيراً مع سرعتها خاصة،
وهي وسيلة الكتابة بالعربية العامية
أو الشوارعية
وباللهجة المستهجنة أيضاً
كما تم مزج اللغة العربية العامية والمستهجنة بالحروف اللاتينية الانجليزية والأرقام
واخترعت طرق في كتابة الكلمات
كالتقطيع وإدخال الكلمة في الكلمة الأخرى
وهذا ماجعل أغلب الوالجين إلى الانترنيت ممن لم يجدوا في أنفسهم مكنة في اللغة العربية الفصحى اتخاذ هذه الوسيلة للتعبير عما يكتنزونه
بمسمى التطور والخروج عن المألوف،
ولعمري أن هذا قمة التخلف إذ يتم إسقاط الأصل القوي المعتمد بالمهمش أو الفرع الواهن الذي لايمكنه أن يحقق التعبير الدقيق الجميل عما في نفوسنا للآخر في شتى أصقاع الأرض ولمن يتلقى العربية ويريد تعلمها ومعرفة نتاجها حتى أنه لم يُفَهِّمَنا أيضاً مفاهيمنا بالنحو الصحيح.
فأتساءل مَنْ مِنْ أولئك الذين يستخدمون هذه الوسيلة في التعامل والكتابة الادبية أيضا ، يستطيع فهم آية من القرآن أو حديث من الأحاديث أو حتى نص من النصوص الأدبية المكتوبة باللغة العربية الفصحى؟..
وللأسف يأتي منهم من يدعي مهللاً ومكبراً بعدم فهمه للكثير من النصوص المكتوبة بالعربية الفصحى بخاصة الأدبية منها ،
وهو يجهل تماماً اللغة العربية الفصحى ومفاهيمها واستعمالاتها ولم يستخدمها أو يقترب منها حتى.
ومن ناحية أخرى ،
فقد أثرت هذه الوسائل على الثلة القليلة جداً بالإيجاب،
وذلك لتكريس جهودهم البحثية الحثيثة فيها عما هو أفضل ومميز ويشار إليه بالبنان..
وتناولته وتذوقته إلى حد التأثر به أيضاً.
تحياتي النقية


عبدالله النصر غير متواجد حالياً  
التوقيع
---------------------------
تَـركـتُ هُـنـا بَـعـض أَثــري
ولي في هذه الإصدارات القصصية آثـــار
(بعث في خلايا مستقيلة) (في المنعطف) ( من قاع النسيان)

قديم 24-01-11, 12:23 PM   #74

عبدالله النصر

أديب وروائي سعودي

 
الصورة الرمزية عبدالله النصر

? العضوٌ??? » 141907
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » عبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud ofعبدالله النصر has much to be proud of
افتراضي

[QUOTE=soon;4264732]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ عبدالله النصر
كم يحق لجدتي اللطم ..
وكاني احس بحرارة لطمها كلما تتبعت بقيت القصة تجتاح عوالم الإبداعية وتقحمنا عالم حرفك ..

اما قدر >>>فكانت قصير شكلا طويلة مضمونا .. قرائتها اكثر من مرة ..واخذت وقتا اطول مما يراه القارئ من قله سطورها


سابحث عن المزيد استاذي .. ولكن اكون مسوفه امام نصوص راقيه تحمل فكرة ورسالة اهنيك عليها ..


1- من خلال قراتي لردودك على الروائيون اجدك في قصصك تحمل من عبد الله نصر شي ..

الى اي حد تشبهك ؟؟او تضع فيها منك ؟؟

2- القصة القصيرة نوع مختلف عن الطويلة اريد منك استاذي اساسيات لهذا النوع من وجهت نظرك او مماقرات حتى يتشرف قسمنا للقصيرة باسايات وضعها قاص له باع ...

3- وتشاركنا بإحداها هنا نفتخر بوجودك قلما وقلبا نابضا بيننا





[/QUOTE]



أهلا وسهلا أخت soon


واقعاً أسعدتني قراءتك لبعض قصصي


وهذا ينم عن اهتمام بالغ وبث الكثير من المحفزات والتشجيع لشخص مثلي.



---------




ج1/ تشبهني لأنها مصاغة بإحساسي بشعوري، بملامحي حين أتلبس الشخوص وأتركهم يتحدثون بلساني، بل وأتركهم يتحركون بقوتي.. أضع في نصوصي مني إلى حد أنها تكون أنا..


وهذا ما يجعل الكثير من قرائي يقول بأن النصوص المكتوبة بضمير الأنا ، أنها كتبت عن أحداث حصلت لي.







ج2/ لتسمحوا لي وتعذروني إذ أني سأورد الاختلافات بين القصة القصيرة والقصة الطويلة (الرواية) مما قرأته في الانترنيت


ليوفر عليّ جهد الكاتبة من جديد وكثرة الوقت..


بإمكانكم الدخول على هذه الروابط:







أما أهم الفنون الأدبية المرتبطة بالقصة القصيرة/ الأقصوصة ارتباطا وثيقا فهي الحكاية والمقامة والخبر والرواية القصيرة والرواية الطويلة والمسرحية والملحمة. وهذه الأنماط يربط بينها الأشتراك العام في البناء الحدثي والشخوصي والحبكة والحوار والسرد والعقدة والحل/ لحظة التنوير والزمان والمكان. وربما هذا الاشتراك الواسع والعميق بين هاتيك الألوان الأدبية الإبداعية هو سرّ التداخل الكبير فيما بينما وما ينجم عنه من اختلاط كان مدعاة لهذه التوطئة التفريقية التي تهدف إلى تحقيق الفصل أوفكّ الارتباط بينها على هذا النحو الآتي:


أما القصة القصيرة/ الأقصوصة فهما مصطلحان لنوع أدبي واحد ينبغي أن يقوم على أقل ما يمكن من الأحداث/ حدث واحد يتنامى عبر شخصيات محدودة أو شخصية واحدة حاسمة، وفي إطار محدود جداً من الزمان والمكان حتى يبلى الصراع ذروته عند تأزم الموقف وتعقيده لتأتي من ثمّ لحظة التنوير المناسبة معزولة عن المصادفة والافتعال دون اشتراط الحجم أو الطول الذي ينبغي أن يكون محدوداً بطبيعة الحال. ووفق هذا التحديد التعريفي يمكن أن تكون "المقامة" أقرب الأنماط الأدبية التي تعتمد على القصّ أو الحكى إلى القصة القصيرة/ الأقصوصة لاعتمادها على حدث محدد مـتنام وشخصية واحدة حاسمة/ البطل أو الراوي، وحبكة دقيقة وزمان ومكان محددين، وأن خلت من التركيز والتكثيف لتبنّيها نمطا خاصا في البناء يقوم على البديع والشعر وفقا لطبيعة البيئة والظروف التي ولدت فيها بكل معطياتها الثقافية والفنية المتميزة، بصرف النظر عن نمطيه الحدث والشخصية والحبكة المتكررة فيها تبعا للغايات المتعددة التي أنشئت من أجلها المقامات كما هو معروف.



أما الحكاية أو الحدّوتة فهي تختلف عن القصة القصيرة في تعدد الأحداث وتنوع الشخوص وتبادين الأزمنة والأمكنة واتساعها اتساعا يخرجها عن إطار الأقصوصة وإن اتفقت معها في تقنياتها الفنية المتعددة: الحبكة والسرد والحوار والعقدة والحل، دون أن تكون الخرافة والأسطورة عاملا رئيسا في التفرقة بينهما. ولعل أهم ما يميز هذا النمط الأدبي الإبداعي أنه تسوده روح الشعب، وتشيع فيه أحلامه وآماله وطموحاته وآلامه وثقافاته، حتى يمكن أن يعدّ النمط الأدبي المعبر عن وجدان الشعب وروح الجماعة.






ج3/ سأورد لكم إحدى النصوص علها ترقى إلى تطلعاتكم


وأتلقى رأيكم..


رغم أني تمنيت من مسئولي الاستضافة هنا بالمنتدى هم من يضعوا نصوصاً لي ، يختارونها مناسبة لمستوى المتواجدين هنا.





قصة


صعاليك

- ( بخيــــل !!)

كلمة تفجرت بعفوية - بعدما أخذت الطفلة (سارة) الريال من أبيها - فتآكلت حروفها على أعتاب شفاهها تآكل الألم على سفوح كيانها الضامر.. جففت بكمها الخلِق عصارة فؤادها المنهك.. طوت (الريال ) بأنامل شبيهة بعود الثقاب.. قبضت عليه قبضة الضاري علىطعامه.. بددت غياهب الحزن بابتسامة ينتثر ضوؤها رويداً رويداً على قسماتها الناعمة المحمرة، فطفقت متعة النجاح تسكب في ساحات قلبها كل السعادة والفرح، فقالت متمتمة :

- من زمان وأنا أحاول أن أحصل على هذا (الريال) مثل باقي البنات و أخيراًحصّلتْ.. أيدي ماتعطي بسهولة.. كل يوم بكره.. بكره .. بكره.. الظاهر ماتفيد إلاالقوة..

وبحثاثـة الريح التقطت بيديها نعلها الفاغر فاهه، المكسو بمسحة بيضاء من الغبار وبعـض الوحل اليابس .. رامية – دون عناية – على قمة رأسها المستطيل عباءتها السوداء المتسخة .. هاربة إلى باب الخروج الخشبي .. لتصفقه بقوة الانفجار فتخلخل مابقي منه .. صفقت به ولم يقع البيت الطيني، ولم وتنسل جذوعه المنتخرة منقوة الصفقة التي زلزلت تجاعيد وجه والدها الغائرة في الزمن القاسي، والمتصدي لجورهومآسيه .. الصفقة التي استلبت جموده وسكونه ليتجه نحوها ، هادراً بآلة صوته وابلاحتراق بقدر ما يتطلبه موقفها الطفولي : - ( تعالي .. يا بنت الـ … … )

غاصت خطوات (سارة) الحثيثة المتباعدة في أحشاء الزقاق الرملي.. تعفر عينيها السوداوين في مسافاته وفي بيوتاته المنـزلقة على حوافه دون ترتيب، الحاملة أعباءالدهر، السابرة أغوار أهلها، الساترة خوافيهم، المتداخلة في بعضها البعض، والتيتعبر مرة عن عمق الرابطة والتلاحم القروي، ومرة أخرى تعبر عن قسوة مأساة الضيق والكآبة.. تخلف وراءها أبواباً قابضة على الحياة بقوة صمود جدرانها العائمة في فيافي الفقر وسلطته الجائرة.. تخلف نوافذ استلب منها جلبابها ليسطو من خلالها مايشق على النفس استنشاقه وعلى الأجساد المتربعة في الحرمان اكتنافه.. (سارة ) تركض، وبتجاهل تشرب بقدميها النحيلتين العاريتين وهج شمس الظهيرة الكاوي.. مثبتة فوق رأسها – بظهر كفها القابض على النعل الذي لم ترتديه – العباءة المهترئة التي تتأرجح ـ وخصلات شعرها المتكسرة ـ لولبياً من ورائها ليبدو فستانها ذو الألوان الباهتة جلياً ملتصقاً بجسدها، وتغتال ترتيبه ركلات الهواء المصطدمة مقدماته.. تختلس نظراتها الهائمة في المجهول الذي ربما يطاردها من خلفها، وتردد عابسة:

- ( بخيل .. بخيل .. ولست خائفة )

وهكذا تنهب مسافات الأزقة الضيقة في وله غير مكترثة بمفاجئتها. وإذا في المنعطف الضيق.. تنتصب - بغتة - امرأة عجوز أعفاها الزمن وقصر جسدها الهرم عن إمدادها بالقوة التي تعينها على تحقيق ماتؤول إليه ببساطة.. تصطدم (سارة) بمتون المرأة المتهالكة، فترتطم أوصالها الطرية المشرفة على الانهيار بأرض الزقاق.. فيتردد صدى العجوز كالنائحة الثكلى على متون الجدران السابحة في الأحشاء التليدة: ( آي.. يـي.. يـي.. يـي.. ) .. ثم أهلّتْسحبها المثقلة أمطارها متقطعة موحلة نتنة :

- ( عما .. والله عما .. أفتحي اعيونك .. والا صحيح انتِ عميا ؟؟.. ) ..

وبالرغم من أن الخوف يعيث في قلب (سارة) المضطرب.. والرعشة تمتزج بدمها المتدفق في أودية الألم.. إلا أنها لم تكترث للمرأة العجوز وشتائمها وتهكمها.. وكذا لم تأبه بالألم الذي أصابها جراء الوقوع.. فنهضت وقبل كل شيء بعينيها وبملمس أصابعها تُطمئن قلبها بوجود (الريال ) في يدها.. فرأته لم يزل يشكو ألم تكسر ضلوعه في أعماق راحتها المليئة بالعرق.. فاطمأنت وهدأتمن روعها ، ثم لملمت أشلاءها لتعاود جريها اللاهث تتلقط ألوان عقبات الطريق.. والحرارة الشمسية تسطو بداخلها فتوشح سيماءها الرقيقة لتبدو وكأنها وردة حمراء ذابلة.. تستنشق الهواء الجاف فيتغلغل في ردهات حلقها فيزيده جفافاً وتجريحاً.. تركض.. وتركض .. تمخر المسافة السامقة الموغلة في الطريق المغمى عليه من الحرارةالصيفية، والتي تنسل إلى أمعاء طفولتها لتغفو في زواياها المنهكة.. ولسان حالها يلهج بخواطر شبق المأمول.. وتعزف على أوتار شفاهها كلمات عتاب ساخرة عقيمة :

- ( والله .. تمشي في الجهة الموجودة أنا فيها .. وتلومني .. الـ … … !) ..

وبحركـة لسان يمتد بحجم تهكمها يخـرج وتلتف من حوله شفتيها اليابســة: (هـأأأ…)..

وفي هذه الأثناء اتضحت معالم الحانوت ( البقالة/ الدكان ) الذي يبعد مئتي متر يغوص في قزحية مقلتيها، ويرسو على مرفأ قريتها العائمة في الرمال المتحركة.. هدأ جريها.. وقرع النابض يترنم على وقع أوتار خطواتها المتباطئة.. تمشي وفي كل برهة تطمئن ذاتها على وجود (الريال ).. وحينما تمر بجانب الأطفال أترابها تناديهم :- (هأأأي.. ).. فتريهم إياه من منأى بغرور مبتسمة أو متضاحكة .. فينادونها إما بالوقوف، فتقابلهم بالهروب، وإما بالمشاركـة فتقابلهم باهتزازات الرفض القاطع، حتى مضغت أقدامها مسافة الطريق لتصل إلى الحانوت ، فدلفت بداخله رامية بـ (الريال ) في وجه صاحبه.. وكأنها تلجم فاهه وتقيد جوارحه.. تناول الحانوتي الريال بضحكة ساذجة ساخرة ، مناديا لها وهو يهز رأسه يمنة ويسرة :

- ( تعالي .. يابنت ماذاتريدين ؟..) ..

- ( أريد.. بسكوت بالشوكلاته.. الذي بداخله هدية !)..

قالت ذلك وهي تبحث عنه في أرجاء الحانوت، فبادرها بذات ضحكته:

- تعالي.. يابنت.. تعالي أقول لك..

اقتربت منـه وهي تصف له شكل البسكويت بكلتا يديها ظناً منها أنه لم يفهم ما تريـده.. فقال لهـا:

- أعرف.. أعرفماتريدين.. لكنه بريال وربع.. لا بريال فقط.. يالله مع السلامة..

شعرت بأنكلماته كخنجر انغرز في قلبها.. أحمـرّ وجهها.. فقالت بذهـول: (هـاه!!..).. فغرقت فيالصمت، وهو يرمي إليها بالريال بتجاهل وكأنه يردّ لها الكيل.. لكن الأمل فجر ينابيعه في ردهاتها الغائصة في الحلم.. فبادرته بكلمات ملؤها الاستعطاف والتوسل: (الله يخليك .. اعطني إيـاه بريال .. ماعندي غيره ..).. فحدقت في عينيه تبحث فيهما عن الرحمة.. تبحث في كنفهما عن الأمل والحلم الرطبين الضائعين، لكنه تركها تعود تجرأذيال الخيبة:

- خذي ريالك.. يابنت.. وروحي آتيني بالربع الباقي.. وإلا خذيأي شيء غيره بريال، أو لا أراك مرة ثانية..)

تصلبت وقفتها ويداها تقبض بقوةعلى تلك الطاولة المفترشة شتى الحلويات.. كادت أن تبكي.. وهو يكمل حديثه بتمتمات مسموعة: ( نحن .. ربحنا في هذا الربع..).. ما فتئت نظرات (سارة) تغوص في بحور عينيه بضع ثوان وكأنها تذيب جبال الجليد في أحشائه.. لكنها لم تستطع، فما وجدت إلاالعواصف الثلجية تدفعها خارجاً.. وترمي بأحلامهـا جانباً.. خرجـت (سارة ) خائبة،قابضة على ريالها براحتها، وفي عينيها دموع، وبقلبها انكسار، ومن حلقها شهقات تستـثار.. تسيـر في الزقاق الرملي.. فتنغمـر في أحشائه، وهي تتمتم:


- كلهــم بخيلين.. بخيلين.. وهذا.. أبخل مـن أبي..





وللمزيد من القصص









تحياتي الأجمل


عبدالله النصر غير متواجد حالياً  
التوقيع
---------------------------
تَـركـتُ هُـنـا بَـعـض أَثــري
ولي في هذه الإصدارات القصصية آثـــار
(بعث في خلايا مستقيلة) (في المنعطف) ( من قاع النسيان)

قديم 24-01-11, 06:43 PM   #75

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شاكرة ومقدره لك ..
ونعز ونفتخر ببصمتك على صفحاتنا ..

وستحتفي القصيرة بنصوصك


~sẳrẳh غير متواجد حالياً  
قديم 24-01-11, 07:25 PM   #76

زكية نجم

أديبة وكاتبة سعودية

 
الصورة الرمزية زكية نجم

? العضوٌ??? » 124649
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,096
?  نُقآطِيْ » زكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond reputeزكية نجم has a reputation beyond repute
افتراضي

لا أعرف من يحتفي بالآخر

أنحن أم أنت .. أستاذي الفاضل

تلك الحفاوة التي لا تنم إلا عن نبل السجايا

هذا هو عبدالله النصر في أذهان الجميع

شكري اليوم أعنونه بالعرفان

لمنحك " روايتي "من حاتميّتك وسخائك

مكوثاً ليومِ آخر فيما كانت اللحظات توشك على الانتهاء

بكل التقدير أتوجّه باسمي شخصياً

ونيابةً عن إدارة الموقع

للأستاذ القاص عبدالله النصر

الذي كان من المفترض أن يكون اليوم خاتمة استضافتنا له

أشكره على تفضّله بالبقاء معنا لليوم الرابع على التوالي

كي يتسنى للجميع طرح مالديهم من مداخلات واستفسارات

بحيث يكون مساء غدٍ الثلاثاء نهاية مطافنا معه


مزيداً من الشكر لك أستاذي الفاضل




التعديل الأخير تم بواسطة زكية نجم ; 24-01-11 الساعة 08:09 PM
زكية نجم غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.