آخر 10 مشاركات
93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          203 - حب من اول نظرة - سالي وينت ورث - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          249- عذاب الحب -بيني جوردان -مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-22, 08:20 PM   #1

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي شاركيني لو مشينا دروب الهنا و واعذريني لو لقيتي في طريقي عنا / للكاتبة غزل







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

شاركيني لو مشينا دروب الهنا و واعذريني لو لقيتي في طريقي عنا

الكـــا🖋تـــبــة : غزل



قراءة ممتعة لكم.......




التعديل الأخير تم بواسطة "جوري" ; 22-07-22 الساعة 12:25 AM
"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:24 PM   #2

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــا



🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 1 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


الى ذات حرفّي ..
مرت سنواتٍ عديدة على آخر لقاء مكسور بيننا
على آخر حروف منتثرة على رصيف إحدى الشوارع
لآخر أنفاس نتشاركها في الوطن ، لآخر قطرات دموع تتناثر لمشاعر متأجأجة في الصُدور ..
لسِمٍ منثقبٍ من لسان ثعبان ، يسقط علي كسطو
الحبِال القاسية .. أثرها على قلبي باقية
رسِالة شكُر أو انتقام؟
شوُق لوطنٍ أدعو له بعد صلاتي دائماً وصيامّي؟
بالرغم من مصائِب عدة يحملها ، مُر الحياة وقسوتها
لـ دموع السماء التي كُنا نتأملها ، لخيبة آمالي ورجواي
أكفكف عن دموعي قائلة : توقَفي عن البكاء .. فهو يمارس السطو على نساء غيرّك
يا لهذا الرجلُ المجهول القاسي الجلمود ، يعتقد أنني لا زُلت بالشخصية المتزعزعة لا يعلم أنني أصبحت قاسية بل أقسى من الحجر ، ولو رأيته يحترق طالباً النجدة
سأمدُ يدّي لإطفاء رماده
في نهاية تناثر الحروف وضياعها .. لا يمكنني المسامحة والعفو.
الرابِع من أبريل .. ولا زُلنا في أبريل يا سادة

.
صعدّت السيارة وهي تلهف بفزع وانظارها تتشتت على بيتهم وعلى نظرات اختها الخايفة .
زفرت بعمق اول ما حركت السيارة متجهة الى المطار
وبتزفيرتها اطلقت العنان لدموعها وجحيمها
كانت تناظر شوارع الحارة بوداعيّة ، بدقات قلب متسارعة وتوجس وريبة وهي تتلفت كل شوي ان احد من اهل الحارة يشوفها ويبلغ ابوها او اخوها بعد هروبها !
التفت وهي تشوف التوتر يحاوط ثنيان اللي عاقد حاجبه مُدعي عدم الاهتمام بما يحدث بقلب بارد
التفت لها بصدمة من شهقاتها اللي جات بشكل مُتتالي مُفزع لقلب اخيها
نطق ثنيان بخوف : اوقف على جنب؟
هزت طيف راسها بنفي وبتسارع : ابي انتشل شعوري مابي احس كيف ؟
ثنيان تنهد بحزن على حال اخته وهو يكمل سيره بصمت
اكملت طيف بنحيب : ما توقعت يجي يوم اهرب فيه من اهلي ! ما اعتدت اسافر بدون ما أوادع امي ، بدون ما ابوي يمسح على راسي ويحتضن جبيني بقبلة
ضحكت بسخرية وهي تمسح دموعها : ابوي اللي بيوم وليلة لعب فيه تخلُف اخوي ، والقبيلة .
مُجتمع ذكوري لا يمت للرجولة بصِفة يصنفون الزواج بعمر مُعين ، الله لا يسامحهم
وقف ثنيان امام المطار اطلق تنهيدات كثيرة ، ماوده يودّع طول عمره يكره الودّاع طول عمره يتهرب من ودّاع اهله رُغم ان احياناً يعرف ان يروح لـ دورات ممكن ما يرجع فيها سليم ، يروح لـ اشتباكات ممكن تؤدي لوفاته
خرج من السلك العسكري وتوجه للجمارك بسبب نحيب امه المستمر وخوفها عليه ، لكن كل عواطفه ومشاعره متوجهه نحو العسكر نحو الوطن والفداء لاجله ، وينتظر اللحظة اللي بتجدد العهد نحو ساحات الحروب ، مع عشيقته البُندقية

.
وقف أمام المطار وهو يلتفت لها سحبت منديل وهي تمسح وجهها بالاكمل وتحاول تاخذ انفاس منتظمه
نزل من السيارة لاجل ينزل شنطّها ، نزلت خلفه
بذات التوتر توجهوا لداخل المطار مسك ثنيان يدّها وهو يسمع النداء لرحلتها
ترك حقيبتها الصغيرة بجانبها ، التصق حذائه بحذائها
ما وده تشوف عينه اللامعه اخذها بحضنه تاركها تبكي اخر الدموع ، مسح على راسها لعده وهو يوصيّها لاكثر من مرة ابتعدت بعد دقائق مريرة وهي تناظر عينه
ثنيان بحنية وهو يمسح دموعها : دخيل هالعين لا تبكّي ترا ابيع الدنيا واشتري ضحكة مبسمك !
طيف ببكاء : تدري وش احلى شي بالدنيا؟ انك اخوي
ابتسم ثنيان وهو يقبل جبينها من سمع النداء الاخير يهتف لطائرتها : واخوك ما يتركك ابداً ، انا راضي احترق دامك بخير وبمكان آمن ، ما يهون علي اتركك لحالك والود ودي اروح معك لين اتطمن لكن عليك الله تطمنيني اول ما توصلين
طيف بخوف : ما يوصلوني؟
ثنيان : لا فكروا يوصلونك ابني حواجز وابعدّك
طيف ابتسمت وهي تحتضنه الحضن الاخير : ما يهون علي كسّر امي ، حسبي الله ونعم الوكيل
ابتعدت وهي تمسك يده بحزم : ثنيان لا تتركون امي ، ولا تخلونها تظن بي سوء والله العالم كله يظن فيني الا امي لا تظن لا تترك دمعه منها تنزل بسوء تفكيرها عني والله انا اشرف من الشرف وحافظة الصون لا يظنون فيني سوء يا اخوي تكفى نخيتك
ثنيان شدّ على يدها بابتسامه فخر : يخسي اكبر شنب لو قالو عنك سوء اوقف لهم وقفة رجل وخل اللي يسوونه يسوونه اعلى ما بخيلهم يركبونه ، هيا روحي لا تطير عليك الطائرة بالزور خذيناها
ابتعدت طيف بدموع وخطوات مريرة .. مُر عيشة اخوها
ومُر انكسارها من ابوها .. مُر هالزيجة بكبرها
تنهد ثنيان وهو ينطق بالم : استودعتك الله الذي لا يضيع ودائعه .. ان يردك الي


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 2 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


زفرّ بعُمق بعد ما تأكد من طيّران طائرتها وتوجه للسياره
استند على الكرسي وهو يفكر ونطق بتنهيدة صادرة من اعماق قلبه : حسبي الله ونعم الوكيل
حرّك من السياره متوجه لبيتهم بعد ما تلبّس قناع البرود من جديد دخل بعد وقت لبيته وهو يشوف الهدوء ضحك بسخرية وهو عارف ان هالهدوء بتتليّه مصايب كثيره .. دخل غرفته وهو يشوف نجد تعض اصابعها بتوتر وفزت من دخوله ، مرر نظره سريعه على الممر وهو يسكر الباب ويشوفها تتقدم له : ها بشر شصار !
ثنيان زفر براحة : توصُل بالسلامة
زفرت نجد بعمق وهي تحاول تكبح دموعها هزت راسها وهي تبتعد : الحمدلله .. تراك تعبان ريّح طيف بتكون بخير وبحفظ الرحمن
ثنيان كان بيتكلم لكن تركته وهي تسكر الباب خلفها
زفر وهو يرمي اغراضه على طرف السرير وبعدها جسمه بارهاق وما حس على نفسه الا ودخل بسابِع نومة .
.
فزّت من نومها برعُب من الكابوس الدايم وهي تسمّي باسم الله لاكثر من مرة ، التفتت لنصف فراشها الاخر تبحث عن مُلاذها اعتدلت بجلستها وهي ترفع شعرّها من على وجهها وتطلق تنهيدة من اعماق قلبها : لا إله الا الله
نزلت بعد فترة وبيدّها روبها وكانت بتنادّي جولي " العاملة " وبترت ندائها من شافت فياض يدندن وهو يرتب السُفرة ابتسمت وهي تترك روبها واغراضها عند مدخل المطبخ وضحكت من صفّر بذهول لما شافها : يا صبّاح الخير فِعلاً
بشرى ابتسمت وهي تقترب منه وتوسعت ابتسامتها من قبلّها بجبينها : انت الخير نفسه لو ما دريت
فياض ابتسم وهو يمسك الكرسي ويبعده لها : تفضلّي
ابتسمت وهي تجلس وسالته من شافته جلس امامها : غريبة مروّق واليوم؟ لحظة لا يكون اليوم جُمعة وانا مادري
رفعت جوالها تشوف اليوم واستغربت اكثر من لمحت يوم الاربعاء : ياربي فياض بنص الاسبوع مروق ؟
ضحك فياض بذهول ؛ افا ، طايح من عينك؟
بشرى : والله لو ما اعرف كان قلت انك مروق دايم مو كانك امس اكثر شخص على وجهه الكرة الارضية نفسيه ، لو يطلع نار من الانسان كان حرقتنا من كبر التنفيسة
اعتدل فياض بملامحه : هو انتي تحارشيني وودك انفّس والا كيف ؟
ضحكت بشرى وهي تهز راسها وترتشف من الشاي : لا والله مو قصدي ، دوم يارب والله يعطيك العافية دوم بشغلك
فياض ابتسم بهدوء : اجمعيّن يارب
وقفت لما شافت الاتصال : تاخرت انا ، شكراً يا عيوني على الفطور .. اشوفك ع العشاء ؟
هز فياض راسه : شغلي يبدأ بعد العصر
بشرى لوت شفتها وهي تهز راسها : طيب اشوفك لين وقت الشوف ، مع السلامة
فياض : بحفظ الرحمن
.
وعى بفزع من سمع دقات الباب القوية ، ومن شدة قوتها حس ان بينكسر ما استوعب حتى الساعه ، هل هو فجر والا مغرب وتقدم وهو يفتح الباب بشبه نرفزه
وخصلات شعره نازله على عينه : خيرر!
لجم كلمته من شاف امامه ابوه : مصيبة حلّت ع روسنا وانت خبر خير !!
ثنيان عدل شعره وهو ينطق بتعب : شفيه يا يبه ، نهاية العالم ؟ تعبان ومصدّع حتى بنومي حاسديني
ابو ثنيان بغضب : اعتدل لا بارك الله فيك ولا في اخوك ، صحصح وانزل نشوف حل لمصيبتنا كفاية اخوك مقوّم الدنيا علينا
ثنيان بعقدة حاجب : عسى ماشر !!
ابو ثنيان ابتعد عنه بغضب وهو ينزل ، استغرب الغضب ودخل غرفته متوجه للحمام " وانتم بكرامة " .
.
عدّل تشيرته وهو يخرج من الغرفة وينزل بهدوء وبرود اعتادوه عليه ووقف بلا شعور وقفة عسكري وهو يزم يدينه خلف ظهره ، و تارك مسافة بين رجلينه
ناعس العينين خلقة وعاقد الحاجبين فِطرة : عسى ماشر ، قامت القيامة ؟
هجام بغضب : ليتها تقوم ، وليت تعصف باختك اللي ما تستحي على وجهها يومها سودّت وجوهنا وتشيلّها من على وجهه الارض
ثنيان صحصح واستوعب الان ووقف بجمود : اي اخت؟
هجام بسخرية غاضبة وهو يشوف نجد الخايفة بحضن امها المنهارة : والله مدري يمكن اختنا السابعه !! مجنون انت؟ من بالله غير السلقة طيفوه؟
ثنيان بغضب : انتقّي الفاظك ! شمسوية طيف ؟
ابو ثنيان بغضب : ما صحينا الا مافيه قطعة قماش حتى بغرفتها !! ندق عليها مقفُل !! الله يسود وجهها يومها بتسود وجهي قدام الرياجيل
ثنيان ببرود استند : هربت؟
ضحك بسخرية وهو يحد نظراته تجاه هجام : وش متوقعين منها ؟ ترضى بالستيني اللي اخترتوه!!
هجام : ستيني وتتزوج ويستر عليها ، ولا تعنّس عندنا قليلة الاصل !!
ثنيان بغضب صرخ : هجامممم ، اعيد لك كلمتي انتقّي الفاظك والا ما بيحصل طيب
هجام بغضب وهو ياشر على ذراعه : اقص يدي من هنا لو ما لك يد بموضوعها !! دايم مسوي نفسك الـ فري واللي مب هامك لا سمعة عايلة ولا كلام قبيلتك وشفيه الستيني رجال مصلّي ومسمي ! بِيصونها و بيحفظ شرفها


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 3 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


ثنيان بغضب : حمار انت ؟ ما تفتهم ؟ بنت ما كملت العشرينات لسى تزوجها بواحد كبّر ابوها ؟ رجل بالدنيا ورجل بالقبر؟ متزوج ثلاث ووده فيها رابعه وكبر بناته !! ولحظة لحظة اي شرف بينصان تتكلم عنه !! طيف اشرف من الشرف وطز بشنب رجال يتكلم في اصلها ، وماهي بحاجة لاحد تتوقعونها بتسكت وبترضى بنصيب ما انكتب وانتو كتبتوه !! انا اقول القلم اللي كتبت فيه نصيبها احرقه ازيّن
ابو ثنيان وهو يستنبط من كلامه : يعني تعرف وين اختك !!
ثنيان : لو اعرف ماراح اتردد باني اقولكم ، مو لاني ابيكم تجيبوها بس لاني عارف مارح توصلوها طيف عقلها براسها ويا يبه لا تترك صغار العقول يشوهون تفكيرك وانت اللي طول عمرك تحب بناتك اكثر من الدنيا وعمره كلام الناس ما يهمنا وش اللي تغير؟

تقدم هجّام بغضب من ثنيان : قصدك انا صغير عقل ؟
نجد بخوف وقفت من عرفت من نظرات ثنيان بتصير كارثة بالبيت بأكملها .. وينعاد مَوال اختفاء ثنيان من حياتهم لفترة لا يعلمها الا الله ثم هو ويحرمهم من شوفته بسبب هجام .
نجد بخوف وقفت بجنب ثنيان وهي تحاوط ذراعه : اسألك بالله ثنيان اذا تحبنّي اسكت
ابعّدها هجام بشبه عُنف لولا يدّ ثنيان اللي مسكتها ووقفتها رغم شدته على ذراعها لدرجة آلمتها من غير قصد من ثنيان لـ سقطت على الارض بحده
ثنيان مسك ياقة هجام بغضب : تمدّ يدك على نجد بحضرة وجودي و وجود ابوك؟
هجام بغضب اكبر وشرار يطلع من عينه : ما يكون اسمي هجام اذا ما حفرت قبرّ طيف بيدي
بكت ام ثنيان بفزع من عيالها اللي دوم على حدة ، مشاكل ، كُره
ثنيان انتبه لامه وهو له رغبة عارمة بقبّر هجام ، اولاً لان يتطاول عليه وهو اكبر عمراً وثانياً بسبب تسلطه الدايم وتشويه تفكير ابوه بتفكيره الحجّري ثالثاً بسبب خواته وهو اللي ما يرضى على خواته بكلمه ، شتيمته لـ طيف ومدّة ذراع ع نجد ورابعاً بكاء امه اللي دايم يردعّه عن اي عنفوان بسويه تجاه هجام اللي لازم يوقف عند حده
نطق ثنيان بسخرية اكبر : طيف اكبر من عقلك بمراحل
هجام جا بيتكلم بغضب ونطق ابو ثنيان بحدة : بس انت وياه !! انا بقدّم بلاغ للشرطة ويتلّونها لو انها بقلعه وادرين ويجيبونها !
بردت ملامح ثنيان ونجد من تقديم البلاغ ، لا قدّم بلاغ وتحروا بالموضوع بيعرفون ان ثنيان له يد بالموضوع
وبكذا ممكن يطردونه من السلك العسكري حزتها لا عسكري حدود ولا عسكري بالمركز وبيخسر وظيفة تعز عليه وحُلم وده يرجع له !

اعتدل ثنيان بملامحه الجامدة وهو يبتعد عنهم بغضب ويصعد للأعلى ، لازم يطمّن ابوه بأن طيف بخير ويبعدّه عن تقديم البلاغ
تجاهل صراخ هجام تحت وهو يتقدم ل دولابه ليغير ملابسه ويتوجه لعملّه ..
رمى بدلته ع السرير وهو يتوجه للحمام " وانتم بكرامة " ياخذ شور لجل يروّق وهو حاط هجام براسه ما بيكسر راسه غيره ويعرف كيف يلوّي ذراعه بس مأجل الموضوع لاجل غير مسمى ، لحد ما يفضى يعني
خرج وهو تارك شعره المبلل على وجهه ، ملامحه تميل للحدة دايم حتى وهو ساكت اللي يشوفه يظنه بأكثر اوقاته عصبية .. حِدة حاجبينه السُود وملامحه الناعسّة
تحديدّه لعوارضه وخشمّه الحاد كلها اشياء تميّزه وتعطي انطباع شرّي .
سكر ازارير البدلّه وهو يعدّل اسمه والتف من سمع طرقات الباب لف من شاف طرف نجد داخل ونطقت بهدوء : ثنيان توصلنّي بطريقك الجامعة ؟
هز ثنيان راسه بابتسامه : من عيوني .. كم نجد عندي ؟
ضحكت بسعادة وحُب له وهي تشوفه رمى عليها المفتاح : انتظريني بالسيارة
نجد : حاضر
نزلت نجد متجاهلة هجّام وكل الاحداث اللي صارت من شوي ، اهم شي انها انقذت اختها من تسلّط اخوها
مستغربة الهدوء اللي صار بالبيت وهو اللي توّ كانت قايمة الحرب العالمية الثالثة عندهم زفرت وهي تشوف امها ، بالزاوية وبيدها مُصحف ودموعها على خدها
تقدمت لها وهي تحس بحركة ثنيان خلفها وتقدم معها اتجاه امهم ، اكثر شخص ودهم يطمنونه بس يخافون يزّل لسانها قبلّت نجد راس امها وجلس ثنيان على ركبّه وهو ماسك يدينها : تثقين فيني يا يمه ؟
هزت ام ثنيان راسها وهي تحاول تكبح دموعها وكمل ثنيان بصرامة : اجل خذي العِلم مني .. طيف سوا انها كانت بالمملكة والا خارج حدودها بنتك ذيبة من ظهر رجّال لا تخافين عليها ومستحيل تنساك يا يمه كفي عن هالدموع والله عورتي قلبي يهون عليك رايح الحين وانا فكري عندك؟
مسحت ام ثنيان دموعها بيدها : يالله انك تردّها لي وتقرّ عيني بشوفتها يالله انك تحفظها بعينك اللي ما تنام ..


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 4 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


ابتسمت نجد وهي تحاول بقدر الامكان ما تبكي اكثر .. كفاية وجهها منفوخ من كثر البكي اللي بكته ومخفيته تحت نِقابها
وقف ثنيان بجمود وهو يلتفت لنجد اللي نطقت بهمس لامها قبل تقبل خدها : ادعي لي يمه
خرجوا الاثنين تحت حِدة هجام اللي متجاهلينها
نطقت نجد اول ما خرجوا من اسوار بيتهم : ثنيان اسالك بالله تكبّر عقلك عنه ، والله امي تتحمل بُعد طيف بس ما تتحمل بُعدك
ثنيان ابتسم بخفيف وهو يهز راسه : تم ، ماعليك
نجد : طيف متى بتوصل ؟ وهم ينتظرونها صح؟ مارح ينسونها
ثنيان : توصل قريب الغروب ، واكيد ينتظرونها لا تخافين عليها اول ما توصل بتدّق
نجد : بتكون بالحدود ، فـ طمنّي تكفى
ثنيان وهو يوقف امام جامعتها : تم ، انتبهي لنفسك
ابتسمت نجد وهي تنزل وسرعان ما ضحكت من انتبهت لـ هتان اللي بيدها كوبين وحضنتّها ، ابتسم ثنيان من شاف نجد تحتضن صديقتها وزفر وهو اكثر شخص عارف نجد كتومة بشكل وحتى لو انها باعز رعبها بتظل توريه ابتسامتها .

.
نزلت نجد وهي تلمّح هتان اللي ماسكة كوبين كوفي
بيد وكُتبها بيد ثانية والواضح انها توها واصله لانها ما توجهت لمكانهم ، تقدمت نجد وهي تنادي بأسمها
والتفتت هتان وهي تضحك وتحتضنها : صبري عاد لا يطيح الكوفي حزتها والله ما اييب لج ثاني
ضحكت نجد وهي تبتعد بحذر وسحبت كوفيها وهي تعطي هتان كوفيها وترمي البلاستيك : وحشتيني كيفك !
هتان وهي ترتشف قهوتها وتعدل نفسها قبل تدخل : عيارة !! توج شايفتني امس
صغرت عينها وهي تنطق بهدوء من لمحت شخص من الطرف : هذه شفيه مفهّي فينا ! تعال اقعد معانا بعد
نجد استغربت ولفت وهي تكتم ضحكتها من شافته ثنيان : ياحمارة اخوي !
هتان نطقت مباشرة : وجع
نجد : وتراه يكلّم بالجوال تحسب انها اخر حبة ويناظر لها اقول امشي ندخل بس
هتان بحمق وهي تدخل : شدعوة عاد ، شفته لاف علينا قلت هذا مسوي مُعجب
نجد ضحكت وهي تتنهد وتجلس .. جلست هتان بجنبها وهي تترك اغراضها : شفيج انتي ! من البداية حاسة فيج شي
نجد بصراحة اعتادها هتان : بيتنا ، اخواني هجام وثنيان وابوي وطيف وامي ونفس المشاكل
هتان وهي تتنهد : يا حبيبتي مافيه بيت يخلو من المشاكل
نجد هزت كتوفها : بيتنا غير يا هتان ، عايلة اذا وصلت البنت سن الـ ٢٤ وهي لا زالت ببيت ابوها يعتبرونها عانِس ! بدل ما يشجعوها على الشغل وتكوين نفسها ! عايلة تاخذ العادات والتقاليد بانها دين جديد ، متناسين الدين اللي امرنا فيه الله ورسوله ! اه يا هتان لو احصي ما بخلص الله يجيرني منهم
نطقت هتان بغضب : يخسون عاد ، انا لهم بالمرصاد
ابتسمت نجد وهي تتنهد : طيف هربت ، بتوصل المغرب امريكا
هتان تربعت بحماس : عاد تصدقين ، اختج هذه كفو! انا احس انها بتصير شي كبير بعدين وبتكسر عين اخوج اللي ما يستحي على ويهه
نجد : الله يسمع منك
هتان بتنهيدة : عِندنا عرس الجمعة ، ما شريت فستان ولا اعتقد بيمديني اطلع اذا رديت
نجد : لا تروحين ! لازم؟
هتان : عرس بنت خالتي ، حرام ما اروح وحيل ودّي اروح
نجد بحزن : بعد اسبوعين الامتحانات ، اذا رجعتي البحرين ما بتجين ؟
ضحكت هتان بسخرية من نفسها : وين ؟ لا مثل العادة الويكند وراجعة ، لازم ادرس هني ماودي اخذ نص اغراضي عشان اقعد كلها اقل من شهر ونعطّل ، حزتها بختفي
نجد بحزن اكبر : وما اشوفك بعدين
هتان : لا لا شدعوة ، اكيد بمّر عليج انتي اختي وحبيبتي معقول انساج!

نجد ضحكت : ايه ايه سلكي لي
هتان وقفت : اقولج قومي بس ، بتطير المحاضرة واحنا هني نفضفض يعني كلش عاد حزينين هواي
وقفت نجد وهي تضحك وتسحب اغراضها وتروح خلف هتان ..
~

بعد يوم كامل ، بالحدود بين السعودية والبحرين .
واقفة بالزحمة الخفيفة بشي طبيعي كل ويكند
بعد ما ودّعت نجد بالجامعة بتتجه للبحرين
كطبيعة روتينها كل ويكند تقضيه بالبحرين وترجع السعودية ليلة الاحد بحُكم جامعتها .
لابسه نظاراتها الشمسية وتطقطق على الدرسكون بملّل
لين ما صار دورها ووقفت فتحت الدريشة وهي تسمعه ينطق بهدوء : البطاقة السُكانية لو سمحتي
مدتّها وهي تلف لشنطتها تطلع جوالها ، لفت من سمعته ينطق : اختي هذه منتهية صلاحيتها !
هتان بذهول : شنو؟ شلون!
الشرطي بهدوء : صفطّي ع اليمين ، بتركهم يشوفونها لك
هتان تأففت وهي تصفط وتنزل من سمعت الشرطي ينادي بـ ثنيان ، مد الشرطي لثنيان بطاقة هتان وهو يأشر عليها : هذه البنت ، منتهية بطاقة احوالها شوف اجراءاتها
ثنيان وهو ياخذ البطاقة : تم


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 5 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


رجع لبس نظارته وهو يتقدم لها : استاذة هتان ؟
هزت راسها وانطلقت بالحديث بسرعه : شلون انتهت ذي ! انا كل اسبوع اروح وارجع ع البحرين
نطق ثنيان بجمود : من الاحد اللي طاف ، متى رجعتي هنا !
هتان : اقولك انا كل اسبوع اروح وارجع ، ارجع بالويكند لان جامعتي هني ! شلون يعني متى بجددها ! ما اروح لاهلي يعني !
ثنيان بهدوء وذهول منها : هالويكند ماراح تروحين البطاقة تتجدد خلال ثلاث ايام تقريباً وبحكم الويكند واجازة ممكن تطول
هتان ضربت برجلها ع الارض بحزن وغضب : حتى جوازي بالبحرين ، يااخي ما تقدر تسوي لي واسطة شي تدخلني ابي اهلي ! ما بشوفهم اسبوعين قدام بسبب الامتحانات تكفى
ضحك ثنيان من تفكيرها : الواسطة مو دايم تمشي ، ماعليه بحاول اسويها لك بسرعه بس هالويكند ذا مستحيلة ، لازم نعطيها السفارة وبعدها تستلمين بطاقتك بعد منهم
رغم ان ما رفع عينه لها الا انه عرف انها تبكي ، واللي مو واضح له بسبب نظارتها ، نطق ثنيان بهدوء : تجين معي نكمل الاجراءات
هتان بغضب مبكي : بروح لجهنم ماودي دام ما بشوفهم الا الشهر الجاي ليش اروح بعد
ثنيان وهو يشوف الناس تناظر ونطق بشبه حدة : اثقلّي وتعالي نكمل هذه اجراءات واذا رفضتيها انسي تشوفين اهلك !
رمقته بنظره غضب وهي تشوفه يتقدم يمشي عنها مسحت دموعها وهي تمشي خلفه بغضب...


خرجت بعد مُدة من توقيع اوراق كثيرة بعد ما حولّها ثنيان على شخص اخر سمع نبرتها وهي تخبر اهلها انها ماراح تجي وتبكي متجهة لسيارتها ، خرج بعد نصف ساعه تقريبا بسبب انتهاء دوامه وانتبه لها وهو يشوفها لا زالت بالداخل
خاف عليها لوهلة بسبب تظليل سيارتها وبغروب الشمس اللي ما تبين ملامحها ، وقف وهو يطرق على نافذتها .
هتان بعد ما افرغت من بكاءها وشوقها لاهلها وشتمها لبطاقتها اللي مو حزتها تنتهي ، ومب عارفة وين تقضي ويكندّها اللي لاول مرة من ٣ سنين من جات يصيدها هالموقف ، بحكم انها كل ويكند بالبحرين واذا لا فـ تقضيه بدراستها لامتحانها ونادر لو طلعت مع البنات ونجد ! لمدة ساعتين فزت من دقّة النافذة ونزلتها بعد ما مسحت بقايا دموعها ونطقت بغضب اول ما شافته : خير !
ثنيان بهدوء : مُخالفة وقوف
هتان بشهقة : كذاب !
ثنيان رفع حاجبه وهو يرمقها بحدة وبلعت ريقها واعتدلت من لمحت الغضب في ملامحه : اسفة الحين امشي
ثنيان ببرود وهو يمشي : وسددّي المخالفة
هتان اول ما ابتعد عنها : وجع حرفياً وجع
رفعت جوالها وهي تدق على نجد ، واول ماردت نطقت هتان : نجد اشوفك بكوفي
نجد باستغراب فزت : ليه انتي مو في البحرين
هتان وهي تحاول تكبح دموعها : اذا شفتك اقولك
نجد : طيب طيب ، بكوفينا صح!
هتان : ايه
سكرت نجد منها واتصلت على ثنيان مباشرة تعطيه خبر يوصلّها .
.
وقف ثنيان امام الكوفي حسب كلام نجد وهو يمسك يدها من جات تنزل : وينها صديقتك !
نجد : ممكن داخل !
ثنيان : اتركيها تطلع لك
نجد اعتدل : ثنيان شفيك !
ثنيان بجمود : مارح انزل انا ، اتركيها تطلع لك المكان زحمة ماودي تدورينها !
نجد بهدوء : اذا قصدك ع الرجال ف هي بعد بنت دام ما ترضاها على اختك لا ترضاها على بنات الناس
شتت ثنيان انظاره : اخر مرة تجون لهالكوفي
نجد نزلت من نزل : ليه بالعكس في مكان هادي
ثنيان : تجنبوا الاماكن الهادية !
نجد تنهدت وهي تعدل شنطتها : فيك شي اليوم صح !
ثنيان مسك يدها بعد ما رمى الكاب داخل : مو صح
نجد بخفوت من دخلوا : انظارك على الكل كانهم مجرمين ، خلاص تراك تركت السلك
ثنيان : وين صديقتك !
شتت نجد انظارها وهي تبحث عن هتان ، لمحتها بزاوية متكورة وبيدها كوب كوفي وسرحانة ، اشرت عليها : هناك
ثنيان : بتطولون بالجلسة؟
نجد بذهول : ثنيان شفيك !! من متى كل هالاسئلة
هز راسه وهو يوقف ويشوفها تبتعد ، رفعت هتان راسها لنجد وانذهل ثنيان من عرفها مباشرة ، نفس البنت اللي شافها بالحدود .. وتو يستذكر انها نفس ملامح البنت اللي شافها تحتضن نجد بعد ما رفع جواله يكلم الفريق اول " فياض " !

ابتعّد عنهم وهو شاك بتحركات الكوفي بأكمله ، وخاصة موقعّه .
صعد سيارته بجمود وهو يستند بانتظار نجد ، مستحيل يتحرك من المكان لو انه باقصى مراحل التعب ويدور الفراش الا ان مباشرة صحصح من حس بغرابة في الموضوع.
انتبه لـ صوت اللاسلكي والتفت للخلف وهو يسحب
حقيبة ظهره ويخرجّه ، نداء من الفريق اول " فياض "
ثنيان : سّم
فياض باستعجال : الـ قوات بتتحرك الان ، برسل لك موقع لاحدى المباني فيها متُفجرات لو وصلت قبلّهم اخلوا المكان يا ثنيان


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 6 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


ثنيان باستعجال وتوتر : تم ، ملابسي !
فياض : ادبّرها لا تحاتّي ، اهم شي تتوجه لـ المبنى الان
حرك سيارته ثنيان باستعجال وهو يشوف الموقع اللي ارسله فياض ، زاد الذهول والخوف من رجعّت سيارته لذات موقع الكوفي اللي فيه اخته !
يفصل بين الكوفي والمبنى شارع !!
نزل من السياره باستعجال وهو يركض باتجاه الكوُفي
صرخ بالموجودين وعينه على اخته يبحث عنها : كلكم صيرو على جنب !!
شاف الذُعر على وجوه الجميع لما شافوه ببدلّة شُرطي
واستجابوا لامرّه بسرعه ، سحب اللاسلكي وعينه تبحث عن اخته : فياض ، قدام المبنى كوفي
فياض استجاب ووقف : لا اله الا الله ، سو اللازم ان شاء الله سليمة !
ثنيان بخوف حقيقي : فياض اختي كانت بالكوفي ! مو موجودة الان
فياض بغضب : ثنيان صحصح اقرب حل تتصل عليها لا تضيّع وقتك
ثنيان : مدى قوة الانفجار ؟
فياض بتوتر : ارسلت قِسم المتفككات ، ان شاء الله سليمة يا ثنيان كلهم بأمانتك
رفع تلفونه وعينه على المبنى من خلف الزجاج ويخطف نظرات لـ الزباين لحسن حظه ان الكوفي ماهو بالزحمة الكثيرة ، ما يتعدون الـ ١٥ شخص
وقف بجمود من سمع صوت نجد : وينك انتي !!
نجد بهدوء : بالكوفي ثنيان !
ثنيان : وين بالضبط !!
نجد باستغراب : بالحمام
ثنيان بجمود : نجد ، اتركيك محلك داخل لا تفكرين تطلعين
نجد بخوف : ليه ! صار شي
ثنيان : لا ، خلك داخل يا نجد وين صاحبتك؟
نجد : برا الحمام ، يعني بالكوفي !!
ثنيان شتت نظراته عليهم : كلكم هنا !!
هزو روسهم بتوتر وانتبه من خلف الزجاج لـ هتان وهي تروح وتجي بالمشي وبالها بالجوال !
رفع راسه لـ المبنى وانفجع من سمع صوت فياض ينطق بخوف : ثنيان ، ثواني بينفجر المبنى !! كلهم بامانتك
ثنيان هز راسه بنفي عن اللي بيحدث وهو يركض ليفتح باب الكوفي وعينه على المبنى ، صرّخ بحدة لهتان : بنـتت !!
مع التفاف هتان له باستغراب وفزع وقفزته عليها لما حس ان مافيه وقت ، شدّها وهو يخبيها بحضنه لجل ما يصيدها ادنى ضرر وهو يدعي ان الجميع يكون بخير وأولهم اخته !
صرخت بفزع وهي تشّد على ياقه لبسه وتنكمش مع انفجار المبنى وصراخ الزباين بسبب انكسار قِزاز الواجهة أثر الانفجار !!
بوصول الشُرطة في الوقت الضائع ، سمعت صوت اللاسلكي اللي يحاكّي ثنيان اللي لا زال شاد عليها
ونطقت هتان بخوف : هييي !!
دوى المكان بصوت صافرات الشرطة والاسعاف تحسباً لاي ضرر ودخول العسكر لداخل المبنى اللي انفجر طابقه العُلوي والاستنفار !
تقدّم المُلازم سُعود لما لمح ثنيان اللي محاوط بنت خايفة : سيدّي !!
هتان برعب : مادري شفيه شكله مات بحضني ذا !
رفّع سعود حاجبه بعدم اعجاب لحكيّها ونطق ثنيان لما خفّت قبضته تاركها تفز بخوف ، سُعود نزل على ركبه وهو يشوف دفاشة هتان : ثنيّان !
ثنيان نطق بعد مُدة : بخير ! حاكّي الفريق أول فيّاض وطمنه
خرج المُسعف بهدوء ونطق : الكل بخير ، الحمدالله الاضرار بسيطة مجرد خدوش بسبب انكسار الزجاج
ساعد سعود ثنيان بالاستناد على الجدار : متأكد انك بخير؟
هز ثنيان راسه وهو يوقف ، رمّق هتان بنظره وهو ينطق بجمود : صابّك شي !
هتان ببرود عدلت عبايتها : جيت مسوي تنقذني وانت اللي يبي لك انقاذ !
سعود بذهول وعصبية نطق : انكتمّي ! صدّق قليلة حيا
رمقته هتان بحدة وهي تدخل للداخل تبحث عن نجد
وزفر ثنيان بغضب من جُرأة هتان ، بعدم احترام حتى للأمن !!
سُعود بغضب : يبي لها تربية ذي
اشر ثنيان له بنفي : اتركها ، وحاكيني كأنّي مدنّي بتجي اختي الان ماودي يعرفون
هز سُعود راسه بهدوء وهو يوقف بعيد شوي ..
هتان دخلت للداخل وهي تنادي بصوت عالي على نجد
خرجت نجد اول ما سمعت صوت هتان ونطقت ببكاء : وش اللي حصل !!
هتان بهدوء مسكت يدها الراجفة : انفجر طابق من المبنى القديم اللي قدام الكوفي ، الشرطة برا صابك شي ؟
هزت نجد راسها بتسارع : اخوي !!
هتان باستغراب : اي اخو ؟
نجد ابتعدت عنها بشتات وهي ترفع يدها لجوالها بخوف وتخرج للخارج ومتابتعها هتان باستغراب : شفيج انتي ، اي اخو ؟
بكت نجد وهي تبحث عن ثنيان ، لفت من سمعت صوته من بعيد ويأشر لها : بنت !
بكت مباشرة من دخلت بحضنه وشدّ عليها : بخير ياعيني ؟
هزت راسها وهي تشد على حضنه : ليه هنا ! وش حصل
هتان اللي مشتته انظارها بخجل من عرفت ان ثنيان يكون اخوها ، وللمرة الثانية تطيح بنفس الاحراج !
ثنيان وانظاره على هتان وابتعدت عن حضنه نجد : اخبَرك بعدين ، يلا نمشي !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹




🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 7 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


سُعود تقدم : لو سمحت اخوي ثنيان ، بس لو تمضّي على كل ورقة وبكرا تجينا المركز لجل اجراءات السلامة
عقدت هتان حاجبها وهي قد سمعته يناديّه بـ الفريق من شوي ! كيف صار اخوه ثنيان ويعاملونه معاملة اللي ما يعرفونه !
رفعت حاجبها بشك وهي تشوف نجد تتقدم لها : ما سالتك انتي صابك شي!
هزت هتان راسها بخمول : لا
تقدم ثنيان بهدوء لنجد : يلا يا نجد سرينا
نجد التفت لهتان اللي كانت بتتوجه لسيارتها : هوبب يا بنت على وين !
هتان بتعب : السكن ؟
نجد هزت راسها بنفي شديد : مستحيل اتركك لوحدك ! قدامي يلا بنروح بيتنا وبتنامين معي ، وبكرا عندنا جمعَة بعد تجين معي
هتان هزت راسها وهي تسحب يدها من كف نجد : لا نجد شيوديني باكر ! مابي
نجد : بتقنعيني انك بتجلسي لحالك هالويكند بين اربع جدران ! قدامي بسرعه
هتان زمت شفايفها وهي تشتتهم باحراج على ثنيان اللي يحاول ما ينظر لها : تمام بس بروح بسيارتي
نجد هزت راسها : طيب وانا اجي معك
ثنيان تنحنح بهدوء : الوقت تأخر
هتان : خلاص انا اروح بسيارتي نجد وانتي مع اخوج !
نجد هزت راسها بنفي : مستحيل اتركك بالشارع لحالك يا معك يا معنا !
هتان بهدوء : نجد ! خلاص وين بروحي بالشارع مو انا وراكم ! خلاص تعالي معاي
ثنيان بجمود : ما اترك اختي بنصايف الليول لحالها !
هتان بذهول : يعني شبسوي فيها !
ثنيان رمقّها بذات الحدة وهو يكرر حركتها له : احمّي نفسك بنفسك اختي ما اتركها لحالها وبعد اللي حصل بعد
هتان بغضب : اها ، جي نظامك يعني !!
نجد التفت لثنيان بذهول : شفيك !!
هتان ابتعدت عنهم بغضب وهي تحس باحتراق بداخلها
تجاهلت نداء نجد وركضها ، ولهثت اول ما وصلت وهي تمسك ذراعها : امسحيها بوجهي ! لو عندك معزة لي امشي معانا
هتان انتفضت من يدها : نجد ! بعد اللي قاله بعد تبيني اروح معاه كفاية تعبانة خلاص عاد خليني
نجد بهدوء : بتكسريني يعني تعرفين ان عقلي بيكون معاك طول الويكند ! عشاني هالمرة
هتان اخذت نفس : اروح بسيارتي لكن
تقدم سُعود بهدوء ونطق بتمثيل : جميع السيارات اللي هنا بكرا بيتم استلامهم لجل نتاكد منهم وان ما جاهم شظايا الحادث
نجد ابتسمت بهدوء وهي تمسك كف هتان : مالك عذر الحين
هتان رمقت سُعود بتكذيب وهي عارفة وجِداً انها خطة من خطط الشُرطي ! اللي لا زالت تجهّل اسمه
صعدت مع نجد السياره وهي تزفر بعمُق وتحس بالدوار
صعد ثنيان وهو يرفع عينه لـ المراية وسكت من شافها مغمضة عينها بارهاق
وسط سكوت الجميع وصلوا البيت ، نزلت نجد وهي تنتظر هتان تنزل
ومع نزول هتان وثنيان ، مسكت هتان الباب بقوة من حست ان قوتها خارّت وسقطت على الارض باغمـاء !!

ثنيان جمد لجزء من الثانية وهو ينزل من حس بركضة نجد ، ثنيان بتهدأة : عادي ما صابّها شي ممكن من الحادث
نجد بخوف نزلت : هتان تسمعيني !!
ثنيان ما انتظر انها ترّد ، وضع يده خلف ركبتّها والاخرى خلف رأسها وهو يرفعها ، ركضت وراه نجد بعد ما اخذت اغراضها وهم يتوجهون لغرفة نجد
وضعهّا على فراش نجد وهو يبتعد ويخرج من الغرفة بأكملها بجمود .
نزلت نجد اغراضها وعبايتها وهي تتقدم لهتان اللي شافتها بدت تصحصح : هتان !!
مدت لها كاسة موية وارتشفتها هتان وهي تبتعد : شصار!
نجد بحنق : يومني سالتك فيك شي كابرتي في الاخير بلعتي ارضية بيتنا !
هتان : عيل منو اللي جابني هني ؟
نجد زمت شفايفها وهي تناظر ملامح هتان : اخوي
شرقت بالموية وهي تكح ورفعت راسها لنجد : كذابة!!
نجد : شايفتني اضحك؟ والله اخوي
هتان غطت يدها بكفوفها وهي تنطق بخجل : يالله الفضيحه يالله عساني مِت تحت منو سمح له يشيلني !!
ضحكت نجد بقوة : يلا عاد بديتي لنا اقول صحصحتي ؟ مرة ثانية لا اسمعك تهايطين
مشت لدولابها وهي ترمي عليها بِجامة : بتاخذين شور والا ادخل انا؟
ختان هزت راسها : ادخلي ، وين تلفوني ؟
اشرت نجد على الطاولة : خذي راحتك

ترددّت باللحظة الف ، لكن جُرأتها تركتّها تخطي هالخطوة التفت لصوت الدّش اللي يلتهم جسد نجد وخرجت بخفة من الغُرفة ..
.

" بمكان يبعد كيلومترات كثيرة ، نيويورك "
.
خرجّت من الغرفة بتعب بعد نومتها مباشرة خلف وصولها ، لدرجة نست وعدها بانها تطّمن اخوها عن وصولها ، لفت الحجاب بخفة وهي تبحث عن افراد البيت وتستذكر بداية وُصولها .
اول ما حطّت طائرتها على اراضي امريكا وتحديداً مدينة نيويورك ، اول ما بّث الخوف في خاطرها بدل الاطمئنان وكانها للتو صحّت من الكابوس !! ما تعرف موعد عودتها ابداً ، هل بتجلس اسبوع ، شهر ، سنة او طيلة حياة هجام ! هجام اللي اول ما طرا في بالها تنهدت اخوها اللي لازم يكون سندّها ، ما تنكر انها لا زالت تحترمه لكن الحُب بدأ يتلاشى ،


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 8 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


تتمنى ان ثنيان ينقذها من الوضع باقرب وقت كونها انسانة خجولة ومستحيل ترضى تتكلم معاهم باي حرف بدون ما يكونو المبادرين ! والاهم انها تعود الى احضان والدتها وحِنية اخوها
فزت بخوف من اللي حطت يدها على كتفها والتفت بخوف : بسم الله عليك !
طيف ابتعدت وهي تهدي فزعتها واكملت هتاف : اعتذر ، خوفتك؟
طيف هزت راسها بنفي : حصل خير
هتاف جلست على الطاولة بهدوء وهي تلمح طيف مشتتة : بالليل بنطلع نتعشى ، ومابي اي اعذار ودنا نكسِر حاجِز الخوف والرسمية
طيف ابتسمت بوهقة : طيب بس اول اشوف ثنيان
هتاف ضحكت : ايوه شوفي ثنيان ، نادِر ما اعطاه خبر بعد ما اخذناك.

.
خرجت من الغرفة بتسلل ، ماعندها معرفة بالبيت
وتظن الكل مثِل تفكيرها بس بالوقت اللي كانت فيه بالسيارة تنتظر توصل البيت كانت تفِكر فيه ، لزوم الاعتذار حق واجِب وبتكون قليلة شِيمة لو ما اعتذرت
بعد اللي صار وهو لا زال محترمها و ما تطاول عليها بغض النظر عن اخر موقف لكونها السبب فيه !
مرت على كل الغُرف اللي بالدوُر لين ما خطّت رجلها الدور الثانِي !
ووصُولها لشِقة كان بابها مفتوح ، ارتدت بخطواتها بخوف لوهلة وهي عارفة انها على خطأ من تصرفاتها
وتتمنى ما تنحط بموقف لا تحُسد عليه
دفعت طرف باب الشِقة وهي تخطي بخطوات راجِفة ! بلعت ريقها بتكرار وفزعت من لمحته بزاوية الصالة لابِس اللبس العسكري !
عقدت حاجبها بخوف وهي ترجع للوراء ، انصدمت من لبسه العسكري ! وكأن الان اثبتت شكوكها من سمعت الملازم سُعود يناديه بـ الفريق ! فتحت تلفونها بخوف وهي تصوره برجفة بعد ما كتمت صوت جوالها ومن ثم اتجهت لقوقل ، ثلاث دقايق كانت كفيلة بمعرفتها ان لبس شرطة الحدود يختلف عن لبس العسكر ! وانفاسها المتسارعه كانت كفيلة بان تجعله عارف ان فيه متطفلة ومستحيل تكون اخته !
تقدم بخطوات جامدة نحو سماعه للانفاس السريعه
وشدّت على جوالها وهي تخبيّه ، مغمضة عينها بقوة وظنها انها بتختفي
فتحتهم بعد مرور دقيقة وفزت من شافته واقف ويناظرها بجمود وغضب
ثنيان بهدوء مخيف : هاتي جوالك
هتان بخوف هزت راسها : ليش ؟ مسوي شي انت وخايف منه؟
ثنيان وهو يحاول يكتم غضبه على تطفلها ، وعلى كل شعور يصادفه منها : دام النفس طيبة عليك هاتي الجوال !
هتان : شوية خصوصية يا استاذ !
ثنيان ضحك بسخرية : خصوصية!! تعرفين الخصوصية؟ وانتي جاية شقة عزابي ؟
اقترب بجمود وهو يمد يده : هاتي الجوال بالطيب لا وربي اللي خلقني وخلقك لتندمين على كل خطوة خطيتيها
هتان بخوف ارتدت : والله لاصرخ والمّهم عليك !
ثنيان بغضب : اصرخي ! الكل بيتكلم فيك مو فيني ، ولدّهم يا غبية مستحيل يقولون عني الشينة لو يشوفونها بعينهم! بيكذبون عينهم ويصدقوني
هتان : اساساً ما سويت شي انا جاية بعتذر لك بس الظاهر ما تستاهل اعتذار
جات بتمشي بخوف من جنبه ومسك ذراعها وتأوهت بألم : عارف اشكالك وخُبثك زين ! ما تطلعين من الشقة الا وماسحة اللي مصورته لا تتركيني احطك براسي تندمين تراّك
هتان بغضب : حقير والله انك حقير
ثنيان ابتعد وهو يقفل باب الشقة : يسعدني الاطراء ، تعرفين لو قعدتي تماطلين وش راح يحصل ؟اقولك السيناريو اللي بصير ؟ نجد بتفقدك الحين بتدورك بالبيت ما تحصلك بتجيني هنا وبتشوفك معي ، كمية الخذلان اللي بتشوفها بصديقتها ياترى حجمها كيف بيكون؟
هتان بغضب رمت عليه الجوال : بحجم كف يعيدك لوعيك ؟ ويبين لك مدى تدنّي اخلاقك الهابطة يالهابط
تجاهل حكيها وهو يسحب الجوال ويفتش في الالبوم ومالقى اي صورة عنه سحب كفها وهو يحط الجوال بيدها وصرخ بقوه متجاهل خوفها منه : اخرجي برااا
ركضت للخارج وهي تبكي ودخلت غرفة نجد متجاهلة سؤالها وهي تغطي نفسها باللحاف
نجد بخوف : يمه هتان وين كنتي ! ليه وجهك احمر
خافت نجد وهي تسمع شهقاتها واقتربت منها وهي تحاول تسحب اللحاف : هتان حاكيني !
هتان بنبرة متشبعة من صوت البكاء : هدّيني نجد
بلعت ريقها وهي تبتعد ، لا هدّت بتجي تقولها لكنها مصدومة من خروجها من غرفتها ، شهقت من طرا في بالها ثنيان وتتمنى ان ما يكون السبب ، تعرف اخوها عصبي وبارد وشخصيته حقيرة لغيرهم ، عكسّه معهم حبوب وطيب والكل يتمنى اخ مثله !
.

يوم الجمعّة ، ببيت الجد بعد صلاة الظُهر ..
بغرفة البنات تحديداً ، اللي تصلّي واللي تدندن واللي تسولف وكل واحد وجوّه
لكن الكل متفق على شعور الاستغراب من " هتان " شخصيتها ، اسلوبها ، طريقتها في اللبس والحياة بشكل عام !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹



🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 9 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


هتان اللي من صحوّتها متناسية احداث البارحة ، وحمدت ربها ان نجد ما سألتها ..
تكلمت منيرة باعجاب من هتان : تكفين يالبحرينية ، علميني بخطتك !
هتان ضحكت بذهول : اي خطة؟
منيرة : ستايلك حياتك كل شي ، ودنا نتعرف
هتان : يشرفني والله ، ومن كرمك وذوقك
سكتت لثواني وضحكت بخجل اكبر : استحيت حسبي الله
ضحكت نجد وهي تمد لها كوب الشاي : لعبتي احكي عن هتان
هتان وقفت : اجل بختفي بعدل شكلي قبل تنزلون
توجهت للحمام " وانتو بكرامة "
عضت مُلاذ شفايفها : شفتو عمة حصة شلون تطالعها ..

نجد وقفت بتجاهل : سوو نفسكم ما تشوفوها ، دايم ما يعجبها العجب ، وتكرهنا بعيشة الله
رفعت صوتها : يلا يا هتّان
خرجّت هتان بربكة : ها يلا جاية
لفت للمراية وهي تلف حجابها بعشوائية : نجد انا مكاني مب هني شسوي بينكم
ملاذ مسكت يدها بهدوء : مِنا وفينا ولا تخافين صدقيني الكل بيحبك
منيرة هزت راسها وهي تناظرها باعجاب : اولهم انا !
ضحكت هتان وهي تبتسم لها بامتنان ..
.

بعد الغذاء
هتان جالسة بين نجد اللي جالسة جنب جدتها وبين منيرة وتناظر مناكيرها بشتات من نظراتهم لها وبالخصوص " حِصة " وقت الغذاء ما اخذت راحتها بسبب نظراتها المستنقصة ..
رفعت راسها من شافت نجد قامت تصبّ الشاي
والجدة استغلت وقوفها وهي تمد يدها لهتان : تعالي يمه جنبي
بلعت ريقها وهي تقترب : هلا يا جده
ابتسمت الجدة وهي تمسح على شعرها : من متى وانتي تعرفين نجدنا ؟ وه يابختها بحلوة زيّك
ابتسمت هتان بخجل : تسلمين والله انا يا بخّتي فيها
نجد ابتسمت لها وربتت الجدة على يد هتان وهي تناظرها بحُب : متزوجة يمه ؟ محجوزة مخطوبة
ضحكت نجد وكتمتها من شافت انظار هتان ونطقت هتان بمزحة جريئة : بتزوجيني على ايدك ؟
رمقتها حصة وهي تعتدل من سحبت كاسة الشاي اللي مدتها نجد : ناوية على سعودي ؟
هتان رفعت حاجبها وهي تجلس بنفس جلسة حصة : اذا نصيبّي مكتوب سعودي فباخذه ، يضرّك شي ؟
حصة رمقتها بنظرة : بس ابعدي عينك عن عيالنا ماودنا بقليلة ادب مثلك تكون بعايلتنا
شهقت ام ثنيان ونطقت بغضب : حصة ! وش هالحكي؟ وهذه ضيفتّي تسوين فيها كذا قدامي اجل لو وراي ؟
حصة بغرور : وراك والا قدامك ما قلت الا الصح
هتان رمقتها بنظرات وهي تستغفر وتشتت انظارها
بتحترم نفسها كونها غريبة بينهم وما تعرف نية واسلوب حصة للان لكن اذا زودّتها بتقلب المكان يشتعل وما يهمها اي كلام بينقال
نجد جلست بخجل من هتان ومسكت يدها : امسحيها بوجهي
هتان : حصل خير
دخلِت بُشرى بابتسامه وهي تحط كيس الحلو على الطاولة : السلامُ عليكم
الجدة باستهلال : هلا بزوجة ولدي هلا تعالي جنبي يا يمه
سلمّت على هتان باستغراب وهي تجلس بجنب الجدة بعد ما قبلّت راسها : كيفك يا خالة
الجدة : الحمدلله يا نظر عيني ، الا وين فياّض ؟
بشرى : يسلم ع الرجال ويجيك
التفت لصوت ام منيرة اللي نطقت : الا يا بشرى كيف اهلك
بشرى : الحمدلله بخير يوصلون السلام لكم
ناظرت هتان بهدوء : كيفك
هتان هزت راسها : الحمدلله
نجد تربعّت ونطقت بحُب لبشرى : صديقتي هتّان من البحرين وتدرس معي بنفس التخصص
قاطعتها حصة وهي ترتشف شايها : هو من زين التخصص لجل تفتخرين فيه ؟ مايجيب الا سواد الوجه
استغفرت هتان بداخلها وهي ودها تفجر حصة ، وسط تجاهل الجميع لها ولاسلوبها واكملت نجد : وهذه الدكتورة بشرى زوجة عمي فيّاض
مدت هتان يدها بابتسامة : تشرفت
ضحكت بشرى وهي تربت على كفها : الشرف لي يا قلبي
هتان : دكتورة جراحة ؟
بشرى هزت راسها بنفي : دكتورة نساء وولادة
دعت ام ثنيان بداخلها ما تنطق بسوء امام هتان لكن خابت دعواها من سمعت حصة : تولّد الناس وهي ما جربت الولادة الله يعطيها ادعي لها ! ١٨ سنة وما شفنا ولد لاخوي
تغيرت ملامح الحضور واندهشت هتان من خبث حِصة ! جابت كلامها بشكل ساخر وواضح من تغيرت ملامح بشرى بالكامل ونطقت هتان بغضب : احياناً الله ياخذ مننا اشياء ويعطينا اشياء ثانية تميزنا ، عُمره الولد ما كان ثمرة حُب اذا الله كاتب لهم يجيبون بيجيبون ، وعاد هم ممكن مقتنعين بحكمة ربهم بس شلون نعلم الناس الذوق في انتقاء الاحرف بدل ما يطلع سم من لسانهم ؟ صج الله ياخذ ويعطي والظاهر بعض الناس الله ماخذ من عندهم نعمة كبيرة مميزنا فيها عن الحيوانات
شهقت نجد بخفة من حست بصمت المجلس بأكمله ، واعتدلت وهي توقف من سمعت تنحنح الرجال اللي راح يدخلون وسحبت هتان معهّا متوجهين للصالة الثانية !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 10 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


نجد : هتان وجع !
هتان بغضب : شنو شنو ؟ لا يكون تسكتون لها بكل مرة بتنطق ؟ شوفي عاد سكت لها كثير تقط علي حجي بس ما ندمت على اي حرف قلته ، زوجة عمك شفتيها شلون انقلبت الوانها ؟ حسيت الكلام يمسني والله !
نجد : بس مو كذا هتان عمرنا ما نتدخل بكلام الكبار ودايم سافهينها
هتان وهي ترمي حجابها : عاد اذا انتو تسفهونها شي راجع لكم انا ماقدر اسكت عن الحق !
.

التفت فياض لبشرى اللي فزت واختفت من انظاره ووده يخرج خلفها لكن امه ماسكته ، نطقت الجدة وهي تمسح على راسه : يمه روح لبشرى الظاهر انها متضايقة
فياض بجمود : السبب ؟
سكتت الجدة والتف فياض اتجاه حصة اللي قاعده ببرود وبملامح زعل ، وقف فياض وهو يخرج من المكان
قامت ملاذ مع منيرة من حسوا ان المكان اكتض بعيال عمومهم .
ثنيان وهو يشتت انظاره على الصالة يبحث عن نجد نطق من جلس جنب امه : وين نجد ؟
ام ثنيان بهدوء : راحت مع صديقتها داخل صارت شوشرة هنا
ابتسم بسخرية وكأنه عارف السبب من مين : اها

.
فيّاض خرج وهو يشوف طيف بُشرى ، احتضنها من الخلف بعد ما قبّل كتفها : عيونك لا تمطر لا امطرت تجيب رعود وبروق
بشرى بلعت ريقها وهي تبتسم من الفاتها : ما امطرت للحين انتظر صبرّي يكتفي
فياض قبّل عيونها : من محِزن بشرى حياتي ؟
بشرى : لا محد عادي
فياض : علي ؟
بشرى مسكت يده : بعدين يا فياض ، خلينا ندخل
دخلوا وهم يسمعون الاصوات تتعالى ما بين حِصة اللي شكت لعيالها كلام هتان ، وكلامهم وشتمهم لها
وابو ثنيان وثنيان اللي يحاولون يفهمون الوضع ويهدونه
حصة صرخت وهي توقف : لا جبتو لنا غريبة تطاول علينا ! ولاهي من عاداتنا ولا من مواخذيِنا ذيك الساعة لا تسالون سبب غضبنا
ابو ثنيان : وياحصة من متى نشتم ضيوفنا !
الجدة نطقت بغضب : الحق ينقال يا حصة ، انتي بديتي معاها وكلامك لبشرى ما له داعي !
حصة : وانتي يا يمه صافّة مع الغريب ضدي
الجدة : صافّة مع الحق
حصة بغضب مشتعل : هو شايفين اسلوبها وشكلها ؟ اسلوب شوارع
ثنيان صرخ بغضب : لا يا عمة لا !!
أحمد " احدى اولاد حصة " : وشبك انت الثاني؟ داسوا لك على طرف
ثنيان بغضب : الكلام اللي يمسها يمسنّي قبلها ! وما برضى تتكلمون عن خطيبتّي بهالشكل!
ساد الصمت بجميع المجلس واولهم امه وابوه ! وهتان اللي سمعت كل الحكي بفزعة !

.
قعدت من النوم وهي تناظر السقف لدقايق ، ما تحركت
من فراشها ابداً من بداية استيقاظها كامِلها كسلان ويسترجع احداث قديمة وأهمها حدث الشهر الماضِي
.
رجعت البحرين بالأمس بعد ما انتهت امتحاناتها ، ومن بعد خروجُها من بيت جد نجِد وهي حالفة ما تكرر جيّتها
كفاية تفشيل وكفِاية ذم لاجلها .. نِزلت للمطبخ وهي تشغل الغلايّة واستندت على قاعدّة الطاولة وهي تفكر عن ما حدث قبَيل الشهر في بيت الجد لحظة ما نطق ثنيان امام الملأ بانها تكون خطيبته !
.

" قبل شهر - بيت الجد "
ثنيّان بغضب : الكلام اللي يمسها يمسنّي قبلها ! وما برضى تتكلمون عن خطيبتّي بهالشكل!
ساد الصمت بجميع المجلس واولهم امه وابوه ! وهتان اللي سمعت كل الحكي بفزعة !
ضحكت بسخرية والوِد ودّها تكسر راسه ، نطقت بغضب وهي جاية بتتقدم : خوش والله ، هذا منو يحسب نفسه !!
نجد ركضت لها وهي فاتحه عينها ع وسعها : هيي هيي بنت لا
هتان ابعدتها : شنو لا شنو ! ما تسمعين المجنون اخوج شقاعد يقول !
ابتعدت عنها وهي تخرّج بعد ما سحبت اغراضها ، كامل مشاعرها مندفعة الان بأنها تفشله قدامهم ! لكن احتراماً لنجد فقط تراجعت
نجد وهي تسحب جلالّها : هتان انتظري
هتان بغضب : برجع السكن نجد لا تلحقيني
.
حِصة بسخرية ضربت كفوفها : ماشاء الله ، وخطبتوا واحنا اخر من يعلم
ام ثنيان بهدوء : واحنا الظاهر صرنا من الغير معلومين
ثنيِان غضب وخرّج وخلفه فيّاض ..
خلل ثنيان يده بشعره بعد ما رمى شماغه داخل سياره فياض وهو يستوعب كمية الغباء اللي تركّه يخطّي خطوة كبيرة مثل ذي !
فيّاض بهدوء ربت على كتفه : انا وانت عارفين وش تفكر
ثنيان بترديد : غبي غبي ! قِلت كلمة مسؤول عنها امام الجميع ! وبدون تفكير
فيّاض اشر له ع كبوت السيارة : استريح
استند ثنيان بدون تفكير وهو يهز رجلينه بتوتر : زي ما دخلت نفسي ، وُجوب اطلعّها
قاطّع حكي فياض خروج هتاّن الغاضِب وخلفه شرار
فياض عرفها مُباشرة انها المقصودة ، بسبب اختلاف لبِس جميع بنات اخوانه ، ولأنها كاشفة !
فتح عينه بذهول من شافها لمحتهم وتقدمت تجاههم بغضّب !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹



🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 11 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


رمت شنطتها الصغيرة على صدر ثنيان بغضب : منو اللي سمح لك تنطق بكلمة مثلها داخل؟ اساساً منو قالِك دافع عني !!
فياض نزل انظاره بالارض مباشرة وهو يسمع بحتها تتغيّر : مب ناطّرة كرمك بالدفاع عني ! فاهم ؟ مب ناطّرة ومثل ما دخلت نفسك بهالكلام ! طلّع نفسك منها ولو تكون اخر شخص على الوجود اتزوجه تخسّي منك ومن امثالك اتزوج واحد كذّاب ومُنافق على اهله
سحبت شنطتها من على الارض وهي تبتعد ، وسط ذهول فيّاض من كلامها الجارِح برجولة ثنيان ، وبطريقتها بالكلام
فياض بجمود كان بينطق وقاطعه ثنيان من عرف سؤاله : سمعت سعود يناديِني باللواء ، وشافتني بالبدلة عرفت اني مو مخبر اهلي بالموضوع
رمقّه فياض بحدة وزفّر مباشرة بعدها : وش السوات!
ثنيان : اطلّع نفسي من اقرب مخرج
فيّاض وهو يشتت انظاره على وجه ثنيان : اقرب مخرج هو تحقق كلامك ، اشبها يعني لدرجة انك ما تتركه يكون واقِع وتتقدم لخطبتها ؟
رفع ثنيان راسه بذهول لكلام فياض وضحك بسخرية : هو سمعتها انت بإذن غير اللي عندي والا كيف ؟
فياض اعتدل بوقفته : اقول الصدِق ! انت عارِف شخصيتها وانت الوحيد اللي بتترك كلامها ينكسر !
ثنيان مسح على وجهه بشتات : فياض يرحم لي والديك لا تغيّر تفكيرك !
فياض بجمود : اكلمها بنفسي؟ وحدة من بناتي لو عنِدي بنت كان بعمرها والا اترك ابوي !
ثنيان : ما بتحشمك ، وانت لانت طويل صبر والغضب حولك وحواليك بتحرقها حزتها لو نطقِت بأي حرف خارج إرادتك.
فياض : فكّر بكلامي يا ثنيان او اترك ابوي يتدخل
ثنيان وهو يوقف لجل يبتعد اتجاه سيارته : مفِكر ، وماودي
.

انتبهت لصوت الغلاية اللي خلصّت وسحبتها وهي تفرغ الماء الساخن داخل كوبها اللي يحمّل اوراق شاي ونعناع
وتفكيرها السادِي تاركها تتمنى تحرق ثنيان بدرجة غليان ماء اكثر من اللي بيدّها !
فزت من طرا في بالِها صورّه ! قد صورتّهم ورسلتهم بشكل بديهي وسريع لإيمليها ومسحتهم من الالبوم !
هتان تركت كوب الشاي : شلون نسيت انه !!
ركضت ناحية غرفتها وهي تسحب اللاب وتخرج ، جلست على الكرسي المنفرد وهي تضغط بشكل سريع على الدخول لإيميليها ، ابتسمت بـ شر من شافت الصور
سحبت جوالها وهي تدخل على رقم نجد وتدعّي انها صاحية : قاعده ؟
دقايق وردت نجد : اهلاً؟
اتصلت هتان بسرعه وهي تناظر الصور بخبث واول ما سمعت صوت نجد الهادّي قلبت نبرتها للذهول : امبيه نجد لو تشوفين اللي اشوفه الحين !
نجد باستغراب ابتعدت عن ثنيان : وش ؟ اشبك
هتان بتمثيل الخوف والتوتر : عاد انا مادري هذا اهوه ولا ! يعني محتارة بس براويج
نجد : خوفتيني وش اللي حصل !
هتان : اول شي بسألج ، اخوك ذا اللي يشتغل بالحدود شسمه ؟
نجد : ثنيان ! هتانوه وجع خوفتيني شفيك
هتان زمت شفايفها : متاكدة يشتغل بالحدود؟
نجد تنهدت : ايوه ، قلت لك كان عسكري وطلّع منها
هتان بلعت ريقها : اها ، انزين بطرش لك ع ايميلك صور بالله تأكدِي وحدة من البنات مطرشتها لي تقول تبي تتأكد هذا اهوه ولا ! مستغربة منه
نجد باستغراب : وش ! من ؟
ابعدت جوالها عن اذنها وهي تدخل ايميلها ، دخلت ع الصور وعِقدت حاجبِها بذهول وهي تشوف ثنيان بالبدلة !
نطقت نجد برجفة : من متى الصور ذي ؟
هتان بجمود : تاريخهم جديد ! اخوج؟
نجد بلعت غصتها : اكلمك بعدين
تنهدت هتان وهي تقطّعه : اسفة يا حبيبة قلبي بس اخوك اهوه السبب ، شهر وانا ناطّرة ادفعه ثمن اللي قاله !

.
بمكتبّها اللي تتوسطهّ شارّة " استشارية الاطفال د.بشرى "
وبيدّها لعبّه تخفف توترّها ، ابتسمت للممرضة اللي دخلّت وبيدّها ملف
رجاء : سلام عليكم يا دكتورة
بشرى بابتسامه: اهلاً اهلاً ، وعليكم السلام
سحبا الملّف من يدها واكملت رجاء : المرضى ينتظرون برا بتمشين ع المواعيد اول ؟
بشرى هزت راسها وهي تقرأ الملف : اكيد ، دخلّي ام فهّد
رجاء : حاضِر
.

من مكتّب الاستشارية الى اراضي امريكا ..
بعد مُرور الشهر واللي بدت تعتاد عليهم ، وتسولفِ مع هِتاف واللي مضيّع وقتها بنتّها " ورد " وقت ما تكون هِتاف بعملها ونادِر بالمثل ..
جالسيِن على طاولة العشاء ، ومكان طيف واضعّها بموضع الخجولة كونّ نادّر من يرفع عينه بتكون بوجهه
نطقت هتاف بهدوء : طيف فكرتي بالموضوع اللي قلت لك عنه ؟
طيف شتت انظارها باحراج : انقليزتي ماهي بالقوية ماقدر اخذها !
نادِر وهو يرتشف الماء : نسيت اخبّرك ، سجلتّك بدورّات بعِلم من اخوك ، هذه الدورات ضروري تاخذينها لانك بتحتاجينها في حياتك والاهم هنا


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 12 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


هتاف ابتسمت : واحسن لجل ما تجلس لحالها بالبيت !تقضيِن وقتك بشي مفيد
طيف بخوف : بس انا ماعرف احد هِنا ! وما اعرف احد بالكلاس ! مابي احس مرتاحه اني جالسه هنا واساساً تسليّني ورد
نادر بمصارحة : ماندري لمتى بتجلسين هنا ! لازم تستغلين كل وقتك لجل اذا رجعتي عندك انجازات سويتيها هنا !
طيف هزت راسها بنفي : مشتاقه لاهلي ودي ازورهم !
نادر : مستحيل الحين مستحيل يمكن موضوع الشايب ما خلص وموضوع اخوك بعد ما خلصّ !
طيف ابتعدت عن السفرة بزعل وهي تتوجّه لغرفتها ، مشتاقه لاختها وامها ، حِنية ابوها وفرحة ثنيان وخذِلان هجام

.
نادِر تنهد وهو يشوفها تتوجه لغرفتها وتسكر الباب ، هتاف التفت لبنتها ورّد اللي كانت بتكّب الموية عليها بسبب ارتفاع الطاولة عنها
هتاف : لا يماما لا !
نادِر زفر بعمق وهو يقوم من السفرة بهدوء : الحمدلله تسلم يدك
هتاف ابتسمت له وهو ابتعد ودخل غرفته ، يحضّر لكلاس الغد !
.

السعوُدية - الخُبر
قبل بوقت حتى ! قبل تتصل هتان لنجد
جالس ثنيان بحضن جدته كعادته وهي تمسحّ على شعره ومحتضن ثنيان كفها الثانيه ويقبلّها بين لحظة ولحظة
الجدة فاطمة بحنية : اقول ي يمه ماودِك تعرْس وتفرحني !
ضحك ثنيان بهدوء وهو مغمّض عينه : بتزوجيني يا جده ؟
الجدة فاطمِة : ودي افرح بِك !
ثنيان اعتدل ونطق بمزح : لقيتي لي عروسه ؟
نجد اعتدلت : لا ي جدة هذا ماهو وجه زواج خليه عزّابي
ثنيان ضحك بذهول : شف البزر وش تقول ! تغارين علي ! لكن عناد اتزوج واقهرك
نجد قامت لما شافت اتصال هتان وهي تضحك : وع اغار منك انت ؟ ولا عليك يالله اخر احلامي
.

رجِعت وهي تجلس بهدوء بعد اللي شافته لكنها طوفّتها مصدومة ومستثقلة الموضوع لان ثنيان ما يخبّي شي عنها ! وهذا شي كارثي بالنسبة لامها بعد حادِثته اللي تركتها تحلف له لو ما تركّها ما بتسامحه !
ابتعد ثنيان من قرب جدته وهو يقترب من نجد اللي تناظر الفراغ بشتات !

جلس بقربها وهو منتبه لجوالها اللي يضوّي كل شوي باسم هتان ونطق بهدوء : نجد !
نجد فزت وهي تلف له ونطقت بتسارع : مافيه شي
ثنيان : بس ماسألتك ! كِذا تخليني اتأكد ان فيه شي
نجد اعطته نظره بجمود وهي توقف : شِفت شي بس انتظر يتأكد ، بطلع اشم هوا
ثنيان تأملها وهي تعدل شعرها وتخرج وناظر جدته الساهية بكوب الشاي تنتظر زوجها وخرج ثنيان خلف نجد ونطق بجمود : من هتان صح ؟
نجد جلست ع سياج المِضمار : مو صح
ثنيان : تخبيّن عني ؟
نجد بتسليك غاضب : شي خاص ثنيان اتركني لحالي اذا تأكد بعدين اشوف ينقال والا
سكت لثواني ونطّقت بتشتيت للموضوع : طيف ؟ ماكلمتك
ثنيان رمقها بهدوء حاد وابتعد بعد ما دخل يدينه في جيوبه : شي خاص اذا شفته شي ينقال بقوله
رمقته بحدة من شافته اعطاها ظهره ومشي وعرفت ان يرجّع لها حركتها زفرت وهي تشوف اتصالات هتان
نجد بهدوء : هلا
هتان وهي تتنفس بتسارع : ويعّه نجد ليش ماتردين !
نجد : كنت مشغولة
هتان حكت حاجبها : انزين شسمه طلع اخوك ؟
نجد بتكذيب : لا ، من اللي رسلت لك الصورة !
هتان اعتدلت بجلستها بذهول : نجد قاعده تكذبين علي صح
نجد ناظرت الفراغ ونطقت بهدوء مخيف : هتان ! انا مانيّ غبية طيب ؟ الصورة بِشقة اخوي ! ما يهمني اذا كانت قديمة او جديدة بس محد يدخل شقته غيري انا وطيف ولا انا ولا هي صورناه ! ممكن توضحين من اللي ارسلها لك ؟ بعدين صديقاتك هم صديقاتي ليه ما ارسلوها لي مباشرة !
هتان عضت شفايفها وهي تشتم نفسها : شدعوه يبه شوي شوي انفاسك نجد ! الصورة وصلتني من بنت بالجامعة مو بتخصصنا تقول اخوها كان حاطّها بستوريّه بس وشكت وسالتني لانها استحت تسألك
لوت نجد شفايفها وهي تنزل من السراج وتمشي : طيب
سكتت لثواني ونطقت : متى بترجعين السعودية ؟
هتان : لو تلاحظين هذه ثالث مرة تسأليني واقولج بعد ١٠ ايام
نجد وهي تنتبه لهجّام اللي دخل : من الشوق صدقيني ، طيب اكلمك بعدين
هتان : تمام انتبهي لنفسك ..

مشت بتسارع من لمحت هجام ونطقت : هجّام !
التف هجام لها ونطق : نعم ؟
نجد شتت انظارها ونطقت : ما جبت جدي؟
هّجام بتزفيره : لا ليه هو وينه؟
نجد بلعت ريقها بخوف منه وشدت ع جوالها : بالمسجد
هجّام ابتعد عنها وهو يخرج متوجه لجده ، تنهدت بخوف وهي تكتم حتى انفاسها لما تكلمه ، ما ترتاح له ابداً وشتّان بينه وبين ثنيان اللي تسدح له كل شي وكل مصيبة وهي عارفة ان بيفهمها بمثل حِسن نيتّها !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 13 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


عِند طيف ، خرجت من غرفتها بعد ما حست ان الكل نايم وتوجهت لمكتبة نادِر كعادتها ، تسحب كم كتاب تقراهم وترجعّهم وتتمنى ان ما يحس كون ترتيبهم بعناية وحتى الغبار ما يطيح عليهم ، هدوءه المُريب وشخصيته
اللي تحس انها تخجل حتى لو لمحتّه ! تاركتها تظن شبِه سوء فيه هي مرات تنعد بالاصابع لو كلمّها وردت عليه ودايم بحضور هِتاف !
شتت انظارها وهي تشدّ على قبعه بلوفرها اللي معتمده عليها كحجاب لو خرج نادر صدفة !
بلعت ريقها وهي تدخّل مكتبته بدون ما تنتبه ان موجود بزاوية المكتب !
فتحت الضوء اللي بجوالها وهي تمرره ع الكتب لاجل تختار وشهقت من حست بانفاس ثانيه تشاركها الغرفة ورمت الجوال بخوف من نطق بـ " شتسوين ؟ "

.
في جهة اخرى من بيت الجد ، واقف بجمود وذراعه خلف ظهره والثانية يتأمل رقمها بعدم حب لوى شفته وهو يرفع الجوال لجهة اذنه وينتظرها ترد !
عند هّتان اللي كانت قاعده بمرجيحة الحديقة وبيدها كوب قهوة سادة ، التفتت لجوالها ورفعته باستغراب من
الرقم السعودي لوهلة كون رقمها البحريني ماتعرفه غير نجد ونجد سكرت من عندها تو ، ردت بعد مُدة وهي تسمع نبرته : وش اللي قلتيه لاختي وقلبتيها ؟
هتان عقدت حاجبها لثواني بتفكير لصاحب الصوت لكنها نطقت بحدة : ومنو انت ان شاء الله ؟
ثنيان بغضب : عزرائيلك لو ما بلعتي لسانك وحاكيتني صح !
هتان بتقاوى لان تهديده ما بيضرّها الان كونه بالسعودية : وخبّري نجد تخّر لك كل شي ودامها ما قالت لك يعني ان شي خاص تعرف الخصوصية انت ؟
ثنيان : ما احد بكّاك من قبل ؟
هتان : مايدخلك ، وبعدين انت من وين لك رقمي !
ثنيان بسخرية من سؤالها : شُرطي حدود وهويتك عندي تظنين صعبة علي اطلع رقمك ؟ امم طيب يالقوية ودك اوصل الكلام لعبدالله العامِد ، ابوك يعني !
اعتدلت هتان بجلستها وهي تزم شفايفها وتحاول ما تبين توترها : شبتقولّه يعني؟ ما بيصدّقك هاي اللي ناقص يصدّق الغريب على بنته !
ثنيان وهو يمسح ع شواربه : تبينّها حرب انتي ؟
هتان بصراخ ؛ ماعندك دليل عليّ واعلى ما بخيلك اركبه !
ابعدت الجوال بتسكره واوقفها نبرته الضاحكة من نطق : الكاميرات يا هتان اكبر دليل !
هتان كورت يدها لثواني وبعدها مسحت وجهها : شتبي الحين انت شتبي ؟
ثنيان بجمود : قايلّك عزرائيلك ، بس اتركي بغيّتي منك لا رجعتي بعد ١٠ ايام ، سلام
هتان وهي تحاول تلحق عليه قبل يسكر بوجهها : عسى ما يسلم فيك عظم !
رمت جوالها وهي ترفع شعرها اللي يتطاير مع الهوا : يامن شراله من حلاله عِله !
.

ابتسم ثنيان بخبِث من عرف ان هياطها كله لانها بعيدة عنه ، وهياطها عليه لانها بعيدة عن ابوها وبعدم معرفة ابوها عن سواياها وطريقتها بالكلام !
.

" امريكا "
نادر بجمود : شتسوين !
سقط جوالها بفزع وصرخت لما خوّفها والتف ببرود للانارة وهو يفتحها عدلت ياقة بلوفرّها وهي تسحب جوالها وكانت بتمشي من نطق : اخذي اللي كان ودك بس ماكان له داعي شغل الحرامية
طيف وهي تحاول تكبح دموعها اللي بانت بنبرتها : شكراً بس ماودي
ابتعدت عنه وهي تخرج وتتوجه لغرفتها ، خلعت البلوفر وهي تظل ببلوزتها من حست بالحر وهفّت ع روحها من فرط خجلها امتلت عينها بالدموع !
زفر نادر وهو يتأمل مكتبته وجلس على كرسيه وهو يجلد نفسه بسبب ان خرّب هدوءها بدخوله وخوفّها !
طيف الرقيقة واللطيفة واللي مثل السراب من شهر تمر عليه لدرجة احياناً ينسى تواجدها !

.
بعد العَصر ..
ثنيان اللي يتأمل جدّه الغافي كعادته بعد صلاة العصر
ونجد اللي بالمطبخ تسوي الشاي مع العاملة
جالِس بجنب جدته كعادته وكفه بكفها ونطق بصوت واطِي لاجل جده النايم : اقول يا يمّه
ابتسمت فاطمة بحنية من نطقّه لهالكلمة ، ما ينطّقها الا لا احتاجها فِعلاً : سم يا ولدي !
ثنيان ابتسم بخفوت : سم الله عدوّك ، ودّي اقولك كلام ها بيني وبينك حتى نجد لا تعرفّه
تركت الجدة اللي بيدها وهي تلف له : انطّق يا ولدي عليك الامان !
شتت ثنيان انظاره وهو ينطّق : ابيك تخطبين لي صديقة نجد
فاطمة باستهلال : البحرينية يمه ؟
ثنيان بابتسامه واسعه من عرفتها مباشرة : عليك نور ياجدة البحرينية ماغيرها !
فاطمة : هذه الساعه المباركة يا يمه ! ومن عويناتي اكلم اميمتّك ونشوف قولُها
ثنيان ابتسم وهو يتنهد بخبث عظيِم ، مناقض لشخصيته الهادية واللطيفة .


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 14 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


التفوا لدخول فياض وخلفه بشرى اللي واضح من نبرتها باكيّة ومن ملامح فياض المعصبة القت السلام وهي تصعّد للأعلى ولجناحهم تحديداً
فياض بجمود : السلام عليكم
ثنيان بخفوت رد السلام وهو يرمقّه بهدوء وفاهم ان معصب ونطقت فاطمة : علامّها زوجتك نبرتها كذا !
فياض وهو يرمي كاب البدلة : مابها شي يمه مابها شي
نجد خرجت وبيدها صينية الشاي واتسع مبسمها من لمحت عمها فياض : عمي فياض !! متى جيت
فياض رغم عصبيته الا ان ابتسم بوجهها : اهلاً بنجد العذيّة
اقتربت وهي تجلس بقربُه بعد ما سكبت الشاي لهم
ودخلها بحضنه ، نطق ثنيان : عاد اللي يشوفها من شوي مادّه فمها كاننا ذابحين لها احد
ناظرته ببرود وهي تسولف مع جدتها واشتعل ثنيان بغضب داخلي كون نجد عُمرها ما سوت هالحركة معاه الا اذا زعلت او عرفت ان فيه شي ماقالّها عنه !
زفر وهو يشوف ساعته ونطق بعد ما وقت : يلا يا نجد البسي بنرجع ، يمه لا تنسين موضوعي !
فياض باستغراب : اي موضوع ؟
ثنيان شمق بوجهه : وش دخلك؟
كتمت الجدة ضحكتها وهي تشوف فياض تغيرت ملامحه وهي اكثر وحده عارفة علاقة ثنيان وفياض !
فاطمة وهي تمسح على وجه فياض : ماعليك منه يمه وده يحارشك
فياض رمقه بنظرات : خابّر هالحركات انا شكله وده ينطرحّ بهالارض
ضحك ثنيان وهو يخرج وينتظر نجد
.

عِند بشرى ، رقيقتنا الهادية والمثقفة !
بعد ما مسحت دموعها وغسلت وجهها واخذت شور اكثر وحده عارفه غيِرة فياض اللي تجي بشكل مُوجع لقلبها بعكس شخصيته معاها ، تستذكر احداث المستشفى وتدور اي سبب يترك فياض غير مُذنب باللي سواه !
كانت كعادتها بقِسم مرضى القلب للاطفال وتحديداً عند اطفال الرحمة " متلازمة داون " كعادتها اليومية بزيارتهم واللعب معهم ! خرجت بعد ما انتهت زيارتها لهم بسبب انتهاء دوامها واللي كلمها فياض بان رح يمرّها لجل يرجعون سوا
استوقفها احد الدكاترة بالقِسم وهو يناديها : دكتورة بشرى ؟
التفت له بشرى وهي تشد على نقابها : تفضلّ؟
الدكتور بهدوء : والله يا دكتورة كلنا ممنونين هِنا ومحظوظين انك تكونِي جزء من المستشفى ، شِفت لقاءك قبل كم يوم واشوفك قِدوتي
ابتسمت بشرى له وبدون ما تنتبه لنظرات فياض الحادة تجاه الدكتور اللي يكلمها وهي ترد عليه ، رغم المسافة الشبه بعيدة بينهم ورُغم هدوء بشرى وعدم قهقتها العالية والمُنافية لشخصيتها لكن بسبب تمرد الدكتور بنظر فياض ويمدحها بمسمعه ترك فياض يشتعل بالكامل بغضب وتقدم بحدة وهو يضغط على يده
يحاول يكتم غضبه وما يفجره بوجه الدكتور : خير ؟
التفتت بشرى لصوت فياض ولوت شفايفها من شافت الحدة بعينه ونِطقت بهدوء : شكُراً دكتور
قاطعها الدكتور : احمد
بشرى بذات هدوءها : دكتور احمد على كرمك
ابتسم احمد لها وهو يبتعد بعد ما رمق فياض بنظرات استنكار
والتفت بشرى له وهي تمسك يده وتسحبها معاه لغرفتها : شفيك ؟
فياض بغضب وهو يترك يدها من دخلو غرفتها واتجهت بشرى تلّم اغراضها : بفجر السلاح براسه وبراس اي واحد يفكر يحاكيك هِنا !
بشرى رمقته بهدوء ونطقت : بالهُون فياض ! ماهُم مجرمينك ما له داعي كل هذا وتراه صغير بحِسبة اخوي
فياض بغضب : بس مو اخوك ! وكم مرة قايلّك لا يطبّ لسانك بلسان اي دكتور هنا ؟
بشرى باستنكار : يعني احقرّهم ؟ اسفّهم ! فياضّ تكفى لو فيك عصبية من شغلك لا تطلعه على الدكاترة وهم مالهم ذنب !
فيّاض تقدم لها بغضب وهو يمسك وجهها : انتي لفيّاض بس ! لو تحركت عينك طرف يمين ويسار والله يا بشرى اقلّع عيونك من محلها
بلعت بشرى ريقها بخوف منه .. وهي عارفة ان ما يوصل بهالكم من العصبية الا لو بيكون نقطة وينفجر لكن رغم ذلك تخاف منّه بقدر معرفتها فيه تخاف ، تعرف ان يخاف عليها من روحه وكل كلامه بيندم عليه لان بلحظة غضب .

بشرى وعت من سمعت الباب يندّق وتزفيره فياض
وفزت وهي تفتح له وتبتعد : كان ما فتحتي احسن ؟
بشرى رمقته بنظره وهي ترجع للسرير وتغطي نفسها بالكامل باللحِاف ، رمى الكاب وجاكيته العسكري وهو يكتفّي بالتيشرت الاسود
جلس ع الكنب وهو يخلّل يده بشعره من ضغط العَمل ومن ضغطه ع بُشرى وعارف بزعلّها ! وبكاءها اللي مايقوى عليه
زم شفايفه لثواني وهو يتأملها وعارف انها صاحية تحت اللحاف !
توجه لـ الحمام وانتو بكرامه وهو يغسل وجهه وذراعه وخرج وهو يغير ملابسه بشورت وتيشرت اسود ~
فياض وقف عند راسها وهو ينطق بجمود : مو نايمه ، واعتدلَي


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 15 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


بشرى بهدوء : ماعتقد فيه موضوع بتتكلم فيه الحين !
فياض : واعتقد انك من المستحيل تنامين بهالوقت !
بشرى : ما بنام ، بس ما بشوف وجهك
فياض بغضب : بُشرى !!
بشرى التزمت الصمت وسمعت تزفيرته الغاضبة وتجاهلت ، نطق فياض بجمود نطق : لا رحت عنك المُهمة ومت فيها وانتي بهالزعل ! لا تجلسين تبكين علي باقي عُمرك ندمانه !
ضغطت بشرى ع فكها وهي تعتدل بجلستها بتوتر من كلامه : مهُمة ايش ؟
فياض وهو يعدّل تيشرته : مُهمة مثل اي مُهمة تجيني ، ان طلعت فيها سالِم فلي مُهمة ثانية وان اختارني الله شهيد فـ لله الحمد !
عضت شفايفها بقوه وهي تناظره وناظرها وهو ينطق : لا تعضّين ! ولا تزمّين ! ما اثبت لك ان بتظلين مثل مانتي بعدهم !
بشرى شتت انظارها باحراج ونطقت بهدوء : متى الُمهمة!
فياض : الفجر بروح
بشرى : وجبتني هِنا عشان لا اكون وحدي بالفِلة !
فياض : شي جديد ؟

.
ثنيان جلس بجنب امه وهو يشتت انظاره عن نجد اللي متكتفه ومكذّبة حكيّه بنظراتها وصايره مستفزه لحد النخاع له : يمه بروح لطيّف اشوفها وابوي لا يدري !
ام ثنيان برجاء : خذنّي معك يا يمه والله ان شوقي لها تعدا يكون بين ضلوعي !
ثنيان قبّل راس امه : وعد المرة الجاية انتي ونجد معي ! هالمرة بروح اسبوعين اتطمن عليها بس ! واشوف اخبارها واوصلكم ياها ! يمكن ما ندّق لان تعرفين ماعندي بطاقة بس لا تخافون اول ما استقر وارتاح اوصّل اخباري ورقم نادر عندكم
سكتوا من دخول والدهم المُرهق واللي جلس بتعب ع الكرسي : خلصنا موضوع الشايب الله لا يوفقه على كثر نشبةَ فينا !
نجد اعتدلت بجلستها : اللي كان بيتزوج طيف ؟ الحمدلله واخيراً
دخل هجام بغضب على كلمتها : الله لا يوفقها يومّها كانت بتسوّد وجوهنا ! لو ما ابوي قالّه ان سفرناها تكمل دراستها ! كان صرنا بلسان الكل
ثنيان وهو يرمق هجام : وانت مايهمك الا الناس وبعدين وين الغلط !
هجام : الغلط يومّها بتسوي سوات الغرب وبتهرب من اهلها ! لكن مايكون اسمي هجام لو ما طلعتّها من تحت الارض ورجعتها لين هِنا تزحف مثل الكلبة
ابو ثنيان بغضب : هجام !! خلصنا عاد !
ثنيان بغضب وقف : والله لو مو احتراماً لامي وابوي كان عرفت ارد عليك يا تِبن
ابتعد عنه بتجاهل وهو يسمعّه ينطق بـ " رح رح محدّ منفّخ ريشِهم علينا غيرك ! "
.
دخل ثنيان شقته وهو متوجه لغرفته ، يسحبُ شنطته ويعبّي فيها تيشرتات سوداء وبدلاته العسكرية ، كعادتّه بأي مُهمة ، يقول لهم مسافِر رغم ان على درايّة ان ماراح يرجع سليِم ! ومن قبيِل السنة بعد ما تمّ تعيينه كـ لِواء بسبب عمه فياض ! والموضوع سرّي للجميع عداه !

.
بعد الاسبوعين ، بسيارة فياض معاه ثنيان
نطق ثنيان بتعب وهو يتثاوب : والله يا عّم سليمة للمرة الثانية والظاهر الثالثة ثابتّة وبننكشف !
فياض بعدم رضِا على كلامه : اصطلب ! بعدين وش ياعّم من متى هالرسميات ؟
ثنيان ابتسم : ما ادّل الا طريق فراشي متى بنوصل ؟
فياض وهو يعتدل من الم كتفه : ١٠ دقايق بس وواصلين
ثنيان تمدد : اجّل بريّح على ما نوصل !
فياض ابتسم له وهو يتنهد بشوق لبُشرى ، ويستذكر
وداُعهم وقبل وداعهم بعد ..
.

فياض : شي جديد؟
هزت بشرى راسها بحزن وتمدد فياض بقربها ، مد ذراعه وهو يسحبها لحضُنه وقبلّ شعرها لثواني وهو يستنشقه : اعتذر
بشرى بنبرة حزن عميقة : لا تروح !
زفر وهو يسمّع موالها المستمر لأي مهمة بروحها : نداء الوطن يا رُوحي
بشرى : مو مستعده فياض !
فياض بواقعية : ومافيه اي زوجة شهيد كانت مستعدة !
بشرى ابتعدت عنه : تخوفنّي و ترعبّني اكثر بدل ما تهدّيني !
فياض ابتسم بحنية : هو اعرف اهدّيك بس بطريقة غير
شتت انظارها بخجل وهي تضرب ذراعه ونطق فياض بواقعيه : والله انّي مشتاق !
.

ابتسم وهو اخذ نصيبّه من حُبها وحُبه ، انتبه لـ ثنيان بعد وصولهم وهو وقف حول الـ ٥ دقايق زود بسبب تذكرّه لبشرى
هز ثنيان وهو ينزل نظارته من حراره الشمسّ : وصلنا يا ثنيان يا قوة قلبك وصبرك وانت نايم وصاكتك هالشمس !
ثنيان صحصح وهو يمدد نفسّه بارهاق : مايمديني اودعك تعبان
ضحك فياض وهو يشوفه ينزل : مع السلامة
دخل ثنيان شقته لان مالمح اي شخص موجود بالبيت صاحِي وهو يرمي شنطته بعد مافتحّها يسحب شحنه
لجل يحط تلفونه ووعى من دخول نجد الهمجي وهي ترمي على صدره الجواز وتنطق بحدة : كيف السفرة يا كذاب !
نزلت انظاره على جوازه مرمي ونزِل ببرود واستغراب من حكيها وهو يفتحّه ، اصابَته لحظات ذهول
على غباء التفكير اللي وصلّ له ، ونسيّانه لاكبر شي مهم !
واكملت نجد بعد ما تكتفت وهي تناظره بقسوة : ماصدقْت فيك يا اخوي يومهم وروني ! كذبت عيني وصدقت حكيك لأمي انا مو ضدِك بشي تحبه ! انا ضدك لانك ضد امي وخوفها !
تنهد ثنيان وهو يمسح على وجهه وشتت نجد انظارها على حقيبته المليئة ببدلاته العسكرية بسخرية : وثقت فيك اكثر من نفسي ! ليه يا ثنيان ؟ ودك تذبح امي !
صرخ ثنيان فيها : نجد !! من متى تحاسبيني ؟ وش هالحكي ! وحسِك يوصل الكلام لامي يا نجد !
نجد صرخت بوجهه : ثنيان يارب انك تمزح ! اصدمني وقول انك وعدت امي كذب واخلفت بوعدك !! مو بكل مرة بتسلم وبتطلع منها !!
ثنيان مسك ذراعها وهو يسحبها لخارج الشقة : مصدع وتعبان بجاوب ع اسئلتك بوقت ثاني لاني بزعلّك لو واصلتي بهالحدة !
ابعدته وهي تنطق بغضب : لو ما جاوبت علي الان ! بزعل اكثر وبوصل الكلام لابوي يا ثنيان
ترك ذراعها وهو ينطق بذهول : عجيب والله ! صرتي تهددين روحي خبريّه واحرقيني يا نجد ! وانتي عارفة وش اللي اقدر اسويه لا وصّل الحكي للكل ..
نجد جلست على طرف الكرسي ونطقت بإصرار : اجل قولِي !
ثنيان مسح وجهه وهو يواصِل يده لشعره ويخللها فيه : امي ما تعرف !! نجد امي ماتعرف ولا رح تعرف الا اذا دبرّت موضوعي ! ضربتين بالراس توجّع تظن انها خسرت طيف وبتخسرني الان
نجد ناظرته لثواني بهدوء عميق ، وصمّت اعمق وتنهدت : مابخبرّها خلاص بس قولِي كيف رجعت ! ومن متى !
سكر باب الشقة وهو يرجع لها ورمى نفسه بالكنب وهو ينطق بعد ما غمض عيونه : ما تركتها لجل ارجّع لها
نجد اعتدلت بجلستها بصدمة : تمزح صح !
هز راسه بنفي : من بعد الحادِثة ، انسحبت ٦ شهور صحيح ! لكن بعدها رجعت ماكنت اروح دورات عسكرية لجل محد يشك وقبل سنة رجعّني فياض !
نجد بذهول وصدمة : وعمي فياض يعرف عنك ! والكل يعرف الا احنا
هز ثنيان راسه : مافيه غير فياض ! وانتي الحين
نجد زمت شفايفها وهي تعدل شعرها : وشغلك الاول ؟ اللي بالحدود شبيصير عليه ؟
ثنيان وهو يرجع يغمض عينه ويتمدد لينطق اخر جواب لسؤالها : بقدم استقالتي وبواصل بالعسكرية ان شاء الله
نجد صدت بحزن ووقفت بعد دقايق : الله يوفقك ، واتمنى ان امي ما تدري من غيرك
ثنيان بجمود وتهديد مُبطن : فياض وانتي يا نجد ، لو وصل طرف خيط لأمي فـ بوجه اتهاماتي لك لان فياض هو اللي مانعني اتكلم ! بتزعلِين مني كثير وبدون ما يرف لي جفن عنك !
تركته وهي تنزل بغضب وزعل
وتنهد ثنيان تنهيدته العظيمه وتوجه لغرفته ، اسبوعين كانت كفيلة بأنه يراجع قراراته ويرجّع قساوته اللي فقدها ! ويغير افكاره تماماً


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...

🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 22-07-22 الساعة 03:34 PM
"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:27 PM   #3

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 16 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


دخل نادِر شقته وضحك من شاف ورد تركض له وحملها مباشره وهو يقبّل خدها : اهلاً بحبيبة خالّها
ورد حاوطت رقبته وهي تحط راسها على كتفه وانتبه نادِر لهتاف وطيف اللي جالسين يرتبون السفرة
ونطق بهدوء : السلام عليكم
ردو السلام وطيف كعادتّها المخجلة ، نطقت هتاف بابتسامه : ماما ورد اتركي خالو يروح يغسل ويبدلّ وتعالي ساعديني انتي
ابتسم نادر بهدوء لورد اللي نزلت بعد ما همست باذنه وضحك وهو يهز راسه بإيجابية وتوجه نادر لغرفته
رمى جاكيته الرسمي وهو ينتبه لكُتب جهزها لطيف بعد موقفهم السابِق رغم ان كان يتخبّط بالاسبوعين اللي مروا
وما كان يشوفهم بالاجمع كثير الا ان جمّع نفسه ورجع لهم
.

هتان ، جالسة بالسكن والملل محتويها رُغم انها جلست اكثر من اللي كانت مخططه له بالجلوس بالبحرين مع اهلها ، الا ان خلصت الايام بشكل سريع جداً من رجوعها البارِح لحد هاللحظة ما قالت لنجد
وانصدمت انها ما سألتها لكن بطبيعة هتان ونرجسيتها تركتها تتراجع عن السؤال وتكتفي بانها تعطي لنفسها كلمة " ممكن مشغولة " داهّمها اتصال منها وفزت وهي ترد بشوق : تبن عليج وعلي يا نجد
نجد بهدوء : ليه بعد ؟
هتان عدلت شعرها وهي تناظر نفسها بالمراية : خلاص ولا شي ، شفيج ؟
نجد : ترجعين السعودية ولا تقولين لي !
هتان وهي ترمش بسرعه بغرور : احم لا يكون اشتقتي يا حبيبي ؟ شلون عرفتي اني وصلت ياليّنية ؟
نجد ضربت جبهتها بقلة حيلة : والله انك غبية ، داقّة عليك برقمك السعودي ! قافطتك بس قلت يمكن تعبانه
هتان جلست بملل وهي تتنهد : اقول نجّودي ، عاد خل نتمشى بموت من الملل
نجد وهي تشوف الساعه : بشمس الخُبر ؟ ودك يصيبنا ضربة شمس بهالحر ؟
هتّان انسدحت بتعب وهي تتنهد : انزين الليل؟
نجد زمت شفايفها : اسفة يا حبيبي عنِدي عزيمة بعايلتنا ماقدر اتركّهم
بلعت هتان ريقها بحسن ونطقت قبل تحس عليها نجد : اوكي ، بكلمج بعدين
ما سمعت رد نجد وقفلت وهي تحس بالدموع تتجمع بعينها
نُقطة ضعفها العائلة ، رغم ان كان قرارها بأنها تسافر وما تدرس بالبحرين رغم توفر التخصص فيه ، وماهي ندمانه ابداً خاصة على معرفتها بـ نجد الا انّها تشتاق لاهلها اكثر ، وتِحسد القليل من الكثير نجد بأنها بقرب عايلتها تنهدت وهي تقوم وتمسح دموعها بعنف : صايرة دليعة يا هتان
.

نزلِت نجد وكل تفكيرها يدور حول هتان وتغيّر نبرتها عارفة ان ما تميل الا لنجد وما تفضفض الا لنجد رغم ان عندهم صديقات مشتركات الا انها معاهم غير ومع نجد غير تماماً ! جلست جنب امها وهي تشتت التفكير وودها تقول لامّها عن هتان ولكنها عارفة رفضّها من بعد اخر موضوع حصل ببيت الجد ، وبكلِمة ثنيان امامهم واللي ماحسب حسابها ونزل ماي وجوههم حسب قولها !
نجد فركت يدينها ببعض وهي تنطق بهدوء : اقول يمه
التفت ام ثنيان لها وهي تعقد حاجبها : شفيك ؟ صاير شي اخوك فيه شي ؟
نجد هزت راسها بنفي : وصل قبل ساعه وما لقى احد وراح ياوم ، يمه هتّان وصلت امس و
قاطعتها ام ثنيان بهدوء : وش قلنا يا نجد عن الموضوع ؟
نجد برجاء : يمه لو جينا بالحق بنشوف انه معاها ! عمة حِصة دايم تتكلم بالشينة عليها واعتقد ان جا من يردعها !
ام ثنيان : بوجهنا يا نجد افهمي ! ما راح يترك حصة تسكت ابد ! غير كلمة اخوك اللي متأكدة ان حصة ما بتمررها مرور الكرام حتى لو مر ع الموضوع دهر
نجد : طيب يمه مانيب رايحة عزيمة اليوم لان ماني مجبورة انافق
ام ثنيان : نجد وش هالحكي ! الحريم كلهم هناك !
نجد : يمه من يومهم يقطون نغزات علينا ! وابوي ساكت لهم وانا والله اني تعبت
ام ثنيان ابتعدت عنها بعد ما نطقت بحدة : نجد الموضوع منتهي لا تجلسين تدخلين المواضيع في بعضها !
عضت نجد شفايفها وهي تلحقها : طيب تكفين بقول لهتّان تجي
ام ثنيان التفت لها : بتجنيني انتي ؟ العزيمة لاهل ابوك لا جات وش نقولهم؟
نجد : صديقتي يمه صديقتي ماهي زوجة ولدك بالسر لجل تخافين
ام ثنيان : انتهى الموضوع يا نجد ولعد تفتحينه حتى البنت بتستحي من كثر ما نرززها معانا وهي ما تقرب لنا بشي
ضربت نجد برجلها الارض وهي تتأفف وتصعد غرفتها

.
توجهت له بعد ما ناداها لما شاف انشغال هتاف بالقهوة و ورد بالرسم وهو يمد لها اربع كُتب : خذيِهم
طيف هزت راسها بنفي وهي تبتعد : شكراً لكرمك ماودي
نادر بهدوء اكبر : يا اخت ثنيان امسكي قِلنا !
التفت لـ مناداته الغريبة وهي تبلّع ريقها : بس فِعلاً ماودي


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 17 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


تكتف نادر ببرود وهو يمرر انظاره على ملامحها الهادية : السبب ؟ ما اعجبك موضوع اني ادرّي وكان عاجبك وضع التسحِب بالسر ؟
رفعت حاجبها وهي تنتظر تبرير لكلامه : ما انتظر يعجبني شي قلت لك مابي ومو غصب !
نادر وضع الكتب ع الطاولة وهو يعتدل : ع العموم هم هِنا لو ودك فيهم خذيهم حلالِك !
تنهدت طيف وهي تبتعد عنه انتبهت لـ مناداته لـ ورد
وبعدها نطق : تأخر الوقت وردتنا يلا ع السرير اشوف
وقفت ورد وهي تقترب منه : طيب قولِي قصة
حملها وهو يأشر ع عيونه وتقدمت هتاف وهي تحط القهوة ع الطاولة لها ولطيف واقتربت من ورد وهي تقبّل خدها : مو تتعبين خالو ، تصبحين ع خير يا قلبي
رجّعت ورد القبلة لامها وهي تودّعها والتفت لطيف ونطقت : خالة طيف ماتبين بوسة قبل النوم ؟
ابتسمت طيف وهي تعض شفايفها بخجل وترسل لها بوسة من بعيد : تصبحين على خير يا قمّر
تنهدت ورد بطفولية وزعل وهي تكرر فِعلة طيف ، وزفرت هتاف وهي تجلس جنب طِيف اللي فصخت حجابها وهي تحرر شعرها من ربطة الشعر : ايوه كيف اهلك ؟ ما سالتك عنهم حكيني !
ابتسمت طيف بشُوق وهي تتنهد : اه يا هتاف والشوق ! وانا ما جلست كثر اللي جلستيه واحس اني ميته ومتعطشة لاهلي ووطني !
ابتسمت هتاف بألم وهي تمد لها كوب القهوة : اذا على الشوق كلنا مشتاقين بس شوق عن شوق يفرّق ، والشوق يا طيف يتعّب
طيف : الا يهلّك مو يتعب وبس ! اشتقت لنجّد وسوالف نجد ولحنيِة ثنيان وامي وابوي ! اه يالشوق لهم يذبح
هتاف : تكلمينهم كل يوم !
طيف : البُعد وانشغالهم ، احياناً ايه واحياناً لا بالفترة الاخيرة كنت اكلم نجد بس وتطمّن امي وسألتني عن ثنيان وقدرت ادبّرها لازم احكّيه لان واضح مكذب عليهم بشي ، هتاف مشتاقة اسمّع صوت امي ! حتى ابوي اللي خايفة لا درى وينّي مشتاقة له !!
هتاف سحبت جوال طيف وهي تمدّه : اتصلي لامّك او نجّد ! الان يا طيِف
ناظرتها طيف بهدوء : خايفة
هتاف عقدت حاجبها : من ايش يا طيف !
تنهدت وهي تفتح جوالها ، لاول مرة تدق على امها ، وبتموت خوف من ردة فِعلها رغم انها مشتاقة موت لها ولوجهها ! الا انه اختارت تتصل عادِي ، تتصبّر بصوتها وتتهرب من وجهها اللي تجزم ان مرُهق وتعبان تفكيِر
جمدّت محلها لما وصلها صوت امها وفقدت جميع حواسها ، وانشلّ لسانها
هتاف هزتها ونطقت طيف ببحة الم وشوق قاسية : يمه !!
جمدت ام ثنيان وهي ترمي السكين من يدها وفزت وهي توقف : يمه بنتي !
بكت طيف بسرعه وهي تحتضن جوالها وكأنها تحتضن صوت امها : يمه اشتقت لك !
ام ثنيان بانهيار خرجت من المطبخ تدور نجد : وانا ميته من شوقي لك يمه ، ارجعي والله لاخبيك عن العالم بحضني قلبي ما يحتمل فراق !
نزلت نجد باستغراب من صوت امّها وجها الباكِي
طيف وهي تمسح دموعها وتحاول تقوى : ودي يا يمه والله فترة وتعدّي والله ! ووعد انها فترة وتعدّي ! يمه ما اتحمل اشوفك زعلانه تكفين
نجد التفت بخوف لدخول هجام وسحبت الجوال من يد امها وهي تنطق كـ تنبيه لـ طيف : هجام. !
ارتعبت طِيف وهي تكرر اسمه : هجّام !
وانتبهت لسقوط الكوب من يد هتاف من الاسم اللي مرّ !
اشرت هتاف بخوف واعتذار : اسفة بالغلط
ما انتبهت لها طيف وهي تسمّع نجد تتكلم بهدوء لجل ما يشك فيها هجام : ايوه ثنيان ، قول ؟
طيف بلعت ريقها وهي تمسح وجهها متجاهلة رجفة هتاف من سقوط الكُوب وخروج نادر من فزّعهم !
صرخت طيف بخوف لما خرج نادر وهي بدون حجابها
وكأن المصايب والاحراجات حالفة باحتضانها الليلة
وصدّ نادر باحراج اعمق !
نجد غمضت عينها من الصرخة ومن وقفة هجام باستغراب من وجه امه المُحمر ! وحست بهبوط فادِح على انقاذها للوضع !
هجام جلس وهو يمرر انظاره على امه ونطق بعد ما رمى شماغه والعِقال : صايبكم الحِزن ! شفيك يا يمه ؟
نجد ابتعدت عنهم بعد ما نطقِت بـ " ثنيان يناديني "
وناظّرها بشّك وتزفيره ! ، ابتعدت نجد ونطقت بعد ما صعدت الدرج : طيف ؟
صدّت باستغراب وهي تشوفها سكّرت : استغفرالله !
نزلّت وهي تمد الجوال لامُها اللي دخلت المطبخ وطمنّتها ان طيف بخير وابتعدت بتخرج وناداّها
هجام ووقفت برعب : هلا ؟
هجّام رمقها بنظره ونطق : بعد الغذاء ابيك بموضوع وحِسك يوصُل لـ ثنيان !
نجد عضت شفايفها وهي تضغط ع يدها : طيب
.

عِند طيف لبست حجابها وهي منحرجة تماماً نشرت الرُعب فيهم كلُهم بسبب هجام ! وما اعطت هِتاف اهمية ! لانها كِسرت كوب بسبب شُرودها ماهو مِثل ظنها لما سمعت وخافت ! ومن نادِر اللي خرج بخوف على ان صاير شي ونسى ان يستأذن
نادِر وهو يشتت انظاره باحراج : اعتذر ما انتبهت ظِنيت صابكم شي


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 18 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


تنهدت طيف باحراج وهي تهز راسها بنفي : حصْل خير
بلعت ريقها وهي تشيل كوبها وتدخل المطبّخ

طيف حطّت الكوب ع الطاولة وانتبهت لرجفة هتاف
ونطقت طيف باستغراب : هِتاف شفيك ؟
هتاف مسحت على وجهها بالموية وهي تهز راسها بنفي : ولا شي حبيبتي ، تصبحين على خير
طيف زمت شفايفها وهي ترد بخفوت وابتعدت بتدخل غرفتها وانتبهت للكتب اللي اعطاها نادِر ورفضتهم
ابتعدت عنهم داخلة لغرفتها وهي تكتب لنجد انها بخيِر وتتكلّم مع ثنيان كطبيعتها لجل يطمنّهم !
.

فيّاض وبُشرى , رجّع فياض وهو يظّن ان بشرى موجودة ولوى شفايفه بشبه حزن ، لكن سُرعان ما ابتسم بتوسِع
بانه راح يفاجئها لو رجعت ولقّته !
دخل غُرفته وهو يفصخ ملابسه وعقدّ حاجبه من الجرح اللي بطرف ذراعه ، صد وهو يدخل ياخذ شوّر يصحصح فيه لجل ما ينام لان عارف لو نام من سابع المستحيلات يصحى بمجيئ بُشرى !
دخِلت بشرى البيت وبيدّها اكياس اغراض وهي تنادي العاملة تشيلّهم ، شالت النقاب بتعب وهي ترمي نفسها ع الكرسي بارهاق وما انتبهت لسيارة فياض اللي بالخارج بتاتاً من تعبّها !
نزّل فياض بعد دقايق وفي باله كوب شاي ويجلس امام التلفاز لحين تجي ، وقِف في وسط الدرج وهو ينتبه لها
فتحت عينها بتقوم وسقطت على فياض بُرعب ، شوق الاسبوعين ومفاجئة الاثنين !!

أخذت نفس كاّفي لتحبسه بداخلها من الشوُق !
كانت ببن حيرة الرجعة والوداع ! والان هو امامها بشحمه وعظّمه وبكامل صِحته !
ابتسم بتوسع وهو ينزل اخر درجاته ببطئ ، وضحك بتوسع من سقطّت بحضنه تشد عليه وهو بالمثل
فياض وهو يدفن نفسه بخصلات شعرها بعد ما نزل حجابها : يا كثر الشوق كثرّاه !
بشرى بدموع : وياكبّر بُشرتي يا فياض ، يا كبّرها
ابتعدت وابتعد وهو لا زال محتضنها وقريبه منه
قبّل جبينها لثوّاني وجا بيتكلم ووقفّه صوت الجوال
.

بعد الغذاء , جلّست بطلب منّه في حديقة المنزل وهي تمدّ له كوب الشاي برجفة خارجية وعفوية منه
نطق هجام بهدوء : شفيك خايفة ! ماباكلك
نجد هزت راسها بنفي : يمكن بردانه
هجام رفع حاجبه للشمس : بهالحر؟
نجد زمت شفايفها وهي تشتت انظارها : وش موضوعك؟
هجام اعتدل بجلسته وهو ينطق بمراوغة : مابي الا الخير لك ، حالّياً مابي احد يدري غيري وغيرك !
نجد بلعت ريقها وهي تلف له : عن ايش !
هجام حك طرف انفه : خويي ، نِعم الرجال طالب القُرب
نجد مباشرة وقفت وهي تنطق بخوف : مستحيل !
هجام رفع حاجبه وهو يناظر لها : وراه !
نجد : مابي ، وتو ما خلصت جامعتي وصغيره
هّجام وقف وارتعبت نجد : خير ؟ فكري بالاول فكّري يا نجد شوفِتك بكرا وثنيان لا يدّري يا نجد لا وربي
نجد بخوف تام : لا تحلف طيب خلاص طيب !
ابتعدت برعب منه وتنهد هجام براحة ، يقدّر يسيطر على نجد بسبب خوفها منه ويخلّص امرها بالزواج من صديقه بدون لا ثنيان يتدخل وابوه ؟ امره سهل جِداً
انتبه لاتصاله ورفّع الجوال وهو يبتسم وردّ مباشرة : موضوعك خالِص بعد اسبوع الملكة يا عيسى
*

دخلّت البيت برجفّة وبدون سماعّها لنداء ابوها !
مِما ادى الى استغرابه ! وخرج للحديقة وهو يشوف هجام يسكر من جواله : وش قايل لاختك انت؟
عقد هجام حاجبه : وش قلت؟ قالت لك شي؟
ابو ثنيان جلس جنبه بجمود : وجهها مخطوف ! وش قلت لها انت !
اعتدل هجّام بجلسته وهو يبتسم بورطّة ويقول له كل شي بمراوغة شديدة
.

دخلت نجد غرفتها وهي تبكِي بشّدة ماراح تقدر تسوي اللي سوتّه طيف ! وماودها بالهُروب لكنّها تخاف منه وجِداً وماهي راضيّة بالحُكم ولا يُمكن انها ترضى
.

بالليل - بـ منزل الجد الكبير
ريحة البخور بكل ارجاء المنزّل ، والحريم بمجلسهم والرِجال بمجلسهم ، جالسه بغبنّة عظيمه وهي تهز رجلها بتوتر وتفكير وانتبِهت لـ اميرة " بنت عمها واخت مُلاذ " اللي تناظرّها بحِقد وصدّت عنها بعدم اهتمام ولا لها مزاج تحط راسها براس اميرة الان ، وتقارِن بينها وبين ملاذ اللي فعلياً شتان بتصرفاتهم
بُشرى جلست جنبها بعد ما كانت تسلّم على الحريم : نجد حبيبتي ؟
التفت نجد لها وهي تعدّل شعرها : هلا
بشرى وهي تمسح على شعر نجد : فيك شي ياروحي؟
نجد هزت راسها بنفي ونطقت بكذب : افكر بهتان صديقتي لانها لحالها
بشرى ابتسمت من طاريِها : امم ، وصليلها سلامي
ابتسمت نجد بخفوت وهي ترجع تنغمس بـ طلب هجام ! لسانها مربوط بانها تكلّم حتى هتان ! اللي ما تخبّي عنه ولا شي !


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 19 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


بمجلس الرِجال - ابو ثنيان واخوه ابو يحيى
ابو يحيى بهمس : ولدك وينه ! وراه ما يجي لو سألو عنه وش نقول
ابو ثنيان بفشِلة من ولده وهو يشوف ثنيان يسولف بهدوء مع فياض وابناء عمه : ماعليك بيِجي !
ابو يحيى : وبنتي لمتى بتظل محجوزة ؟ متى بتجون يا
يوسف
ابو ثنيان وهو يمسح وجهه : تشوف الوضع مناسب يا علي ! اصبر لا مشوا نتكلم عن هالموضوع وهجام الحين يجي !
ابو ثنيان وقف وهو يخرج بعد ما أشر لـ ثنيان بالخروج
وخرج خلفه ثنيان وهو يوقف بهدوء : سم يبه ؟
ابو ثنيان بعصبية : دّق على اسود الوجه اخوك شوف وينه ينشدون عنه وانا ماعندي جواب
ثنيان بتهدأة : ماعليه يبه الحين اشوفه ، وبعدين هجام من يومه يكره طاري بيت جدي واعمامي وانت خابِر الموضوع وراه تجبره يجي !
ابو ثنيان وهو يناظر ثنيان بحدة : غصب عنه يحبهم ويجي ورجله فوق راسه وغصّب عنه يتزوج بنت عمه ماهي مجبورة تنتظر حضرة جنابه يفكر
خرج فيّاض على انفعال اخوه ونطق بهدوء : وش اللي صابك يا يوسف ! اهدأ صوتك واصل لعندهم
ابتعد ابو ثنيان عنهم بغضب من هجام ومن ضغط اخوه عليه وتنهد فياض مع تزفيره ثنيان : هجام مارح يجي وابوي عارف !
فياض : خلاص انا اتصل عليه واشوفه
ثنيان بتسرع : لا لا انا اتصل واشوفه خلاص
رفع فياض حاجبه وهو يشوف ثنيان يبتسم للرجل اللي دخل وهو يرد السلام ويبتعد من رد هجام ..

هجام ابتعد عن الخيمة وهو يشوف ثنيان يتصل : نعم؟
ثنيان بغضب : هجام تترك اللي بيدك الحين وتجي بيت جدي !
هجام بغضب : مانيب جاي ! ماني مجبور تفهم يا ثنيان ماني مجبور
ثنيان وهو يكتم غضبه : مجبور هالمرة مجبور ورجلك فوق راسك هجام وربي ان ما وصلت خلال ساعه بس ! لاذبّحك ! كفاية فضايح خلاص
هجام بصراخ : لا تسوي دور الاخ الكبير علي ! مانيب جاي ولو جيت ورب الكعبة يا ثنيان احرق البيت باللي فيه وفوقها بنت عمك الـ ** !!
صرخ ثنيان فيه من شتيمته للي من صلبّه وركض فياض بذهول من شتم ثنيان لهجام بدون احساس وسحب فياض الجوال من يد ثنيان وهو يرمقه بنظره غضب
فياض والشرار خارج من عينه : تف عليك وعلى اخوك بتذبحون اخوي بهواشكم انتم
ثنيان بغضب : هاته انا اربيه لو ماهو متربّي
فياض مسكه من ياقته : تشك بتربية ابوك ؟
ثنيان رمقه بنظره وهو يشتت انظاره ، دفّه عنه وابتعد ياخذ انفاسه ورجع فياض الجوال لاذنه وهو ينطق بصرامة : لو ماجيت يا هجام والحين والله لأشرب من دمّك واعفنَك بالسجون وحزتها ما بهتم انك ولد اخوي !
سكرّ بوجهه وهو يرمق ثنيان بغضب وتقدّم له : ما اسمّعك تنطق بكلامك هذا مرة ثانية والا انا بنفسي اعرف كيف اخليك تفّهم
ثنيان بغضب : تدري لو ما انك عمي ؟ كان لعبت بخرايط وجهك
لكّمه فياض بحده وهو يمسك ياقته قبل يختل توازنه : انتبه لكلامك يا ولد يوسف انتبه له لا تتركني انا العب بخرايط وجهك
ابعده وهو ينفّض ثوبه ببرود : حرام العب بخرايط وجهك وتخاف امك عليك
ابتعد فياض عنه وهو مقهور من نفسه ، الاثنين شرار ولو غضبوا ينسون نفسهم ويتحاربون وكأنهم اعداء !
رُغم ذلك يحبون بعض ويحترمون انفسهم تجاه بعض
خرج ثنيان وهو يزفّر ، هو وفياض ما وصلوا لهالمرحلة من الغضب الا من عملّهم ! والاثنين عارفِين وفاهمين بعضهم وبدون اعتذار يرجعون مثل السمنة ع العسل

.
عِند هتّان ,
ما تحب الاختلاط للي معاها بالسكِن وحتى هي تجهل الجواب ! تستحي وكثير وتحس انها كثيرة عليهم وثقيلة ومكتفيّة بـ نجد وكم زميلة في الجامعة بس رغُم الاربع سنين الماضية كانت تسولف معهم بشكل سطحي مما ادى الى نفورهم ظناً انها مغرورة وما تشوفهم شي
جلست وبحضنّها صحن الاندومي ، اجواء خاصة وروقان خاص ولأول مرة تعتمد على نفسها من دون " نجد "
ولأول مرة تجلس لحالها بدون فِعل شي ! اختارت احد الافلام وجلست وهي تشوفِه وتاكل
.

رفعت نجد نظرها لامها اللي سألوها عن طِيف واللي حسب اقوال ابوها انه قال للجميع انها سافرت تدرس ماجستير ونطقت بهدوء عكس انغماسها وخجلها وصوتها اللي نادر ينسمع بالمجلس : اختي بأمريكا تدرّس
ام احمد " احد الحُضور " بمزح : بعُمرها لازم زواج ولا رح تتركِيها بحضنك يا نُورة " ام ثنيان "
الجدة بجمود : وماهي كل بنت جاها عُمر الزواج نعرسها صعبة تتحصل رِجال بهالزمان
ابتسمت نجد بخفوت من كلام جدتها ورجعت لانغماسها من بدو يتناقشون حول الموضوع
مُلاذ جلِست جنب بشرى ونطقت بهدوء : عمي فياض يبيك بالمطبخ
بُشرى عقّدت حاجبها : فيه شي ؟


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 20 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


مُلاذ هزت راسها بنفي : بس قالّي اناديك
بُشرى وقفت وهي تبتعد عنهم ، عدَلت فستانها وشعرها وهي تتوجه له

فّياض يطقطق بكوب الماء ومصّوب انظاره على الباب
عقدت حاجبها اكثر من نظراته وهي تجلّس بجنبه : فيّاض ؟
فياض رفع نظره لها وهو يمرّرها على فستانها اللي من جلوسها ارتفع : أكرر كلامِي ؟
بُشرى صوبّت انظارها على ملامح وجهه : معصّب ؟
فياض بهدوء مرُيب : كم مرة قلت حرّم فياض ما تلبس هالفساتين
نزلت بُشرى انظارها لفستانها الاسود " القصير " بنظر فياض بينما هو تحت الرُكبة ، اخذت بشرى نفس وهي تزفره وعارفة ان معصّب من شي ولجأ لها وزادت غضبه بـ فستانها : كلهم حريم ورجّعت من المناوبة مستعجلة ما مداني اختار فستان لاني كنت بتأخر اخذت اي شي قدامي ، بدال ماتقول لي كلام حلو تعصب !
عضّ شفايفه بقوه وهو يرمقها ونطق بهمس حاد لما شاف مُلاذ رجعت المطبخ : البسي عبايتك بنمشي
بُشرى بذهول : فياض بتترك الرجال !
فياض وقف وهو يأشر لها : فيه غيري ، بسرعه بشرى
خرج فياض واتبعته انظار مُلاذ اللي لفت لبشرى بشبه قلق : عمي فياض فيه شي ؟
بشرى بلعت ريقها وهي تهز راسها بنفّي وابتعدت وهي تمسح وجهها بخفة وشبِه غضب وعارفه ان بيطلّع غضبه فيها ، رُغم انها عارفة كيف تمتص غضبه وتدعي ربها يسّلم
.

خرج فّياض وهو يشوف هجام وصّل مسكه من ذراعه لما شاف هجام يتجاهله : لا اسمّع انك مسوي شي !
هجام رمقه بنظره وهو ينفض نفسه منه ويتوجه لمجلس الرجال بغضب ، وقف خلفّه فياض وهو ينطق بهدوء وصرامة : زاد فضلّكم يا اهل الغَمـد ، مع السلامة
أشر له ابوه يخرج وخرج خلفه وبينهم ثنيان
ونطق الجد وهو يرمق فياض : حاصِل بينكم شي ؟
ثنيان هز راسه بنفي : عمي فياض تعبان من الشغل شوي يا جدي ، اتركه يروح انا اصير بداله بالمجلس
فياض شتت انظاره على وجه ثنيان وهو يشوف طرف حاجبه مجروح منه

.
فضّت المجالس الا من الاهل ، ابو يحيى وابو ثنيان
جالسين بجنب بعض وانظارهم على هجام اللي يتنهد شرار وناشِر الطاقة السلبية بينهم ، ويناظر للكل بدون نفس ومستثقلهم بشكل
نطّق الجد بهدوء وانظاره مصوبة على هجام : الحمدلله انك بينّت يا ولد يوسف
رفع هجام انظاره لـ الجد وهو يبتسم بغرابة ونطّق ابو ثنيان بجمود وانظاره على هجام : دام مافيه غريب ، ودام الكل عارف بالموضوع من قبل ارّجع واقول لك يا علي ، طالبِين القُرب من بنتك أميرة لـ ولدي هجام
عقد هجام حاجبه بغضّب وكان بيثور الا من يّد ثنيان اللي مسكت يده وهو يناظر له بجمود ويأشر له يقعد ، وثار هجام مكانه لما سمع ابو يحيى ينطق : وبنِتي تنتظر المِلكة يا ابو ثنيان
ابو ثنيان بابتسامة : ابوي يحدد المِلكة متى
هجام بسخرية : بتزوجوني غصب ؟
ثنيان وقف وهو مبتسم : نترخّص انا وهجام ، زاد فضّلكم يا اهل الغمد
سحب هجام الغاضب معه وهم يخرجون : لا تفكر تسوي شي غبي داخل !
هجام ابعّده عنه : ما اسوي عِند الرجال ، لكن وربي لاقلب اراضي اميرة واللي جابّها
ابتعد بغضب سريع وهو يدخل لداخِل متجاهل صراخهم
عن دخوله الهمجّي وصراخ ثنيان عليه ، كانِت انظاره عليها بس " أميرة " مو غيرها متجاهل اي ردة فعل بيسوونها بس اهم شي ما يغصبُونه عليها ، وقف امامها وهي واقفه بجمود وخوف بداخلها وغرور بخارجها ، وغمضت عينها بقوه من اثر الكف اللي انطبّع على خدها وصرخة هجام لها : لو عندك كرامة بس بترفضين شخص مدّ يده عليك الحين

عضت شفايفها وهي تسمّع شهقاتهم وركضت ملاذ لتخبّر امها ، رفُعت منيرة طرحة اميرة من سمّعت تنحنح ثنيان
وهي تعدل طرحتها كونهم ما يتغطون عن بعض !
مسّك ثنيان ذراع هجام بغضب وافلّت هجام يده وهو يرمق اميرة اللي رغم الدموع بعينها الا انها قادرة على انها تمسكهم ، اقتربت منه بهدوء والطريق اللي مشته له لو يشتعل بحريق لاحرقته ، متجاهلة دُخول الرجال وقفت امامه وهي ترفّع يدها وترجّع الكف له ، فتحت نجد عينها بذهول ونطقت اميرة بغضب وهي تأشر بسبابتها : ولو تظّن مجرد ظن اني بسكت لك لو مديت يدّك بتكون غلطان
ثار هجام ومسكه ثنيان بقوه وهو يرميه للخارج متجاهل نداء ابوه واعمامه ، ضروري يخّرجه الان من بين انظارهم والا راح تصير مذبحة
هجام بغضب وهو يحاول يفلّت من ثنيان : اتركني
ثنيان لوى ذراعه وهو يمشيه وصرخ هجام : ماني واحد من مجرمينك يا ثنيان
مشى فيه لما اقتربوا من السياره وابعّده وهو يلكمه بعنف وصرخ في وجهه : من متى الحرمة تنضرب يا ** !!! من متى ؟


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 21 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


هجام سدد له اللكمة : من وقت ما انهم بيجبروني
مسك ذراعه وهو يلويها ويسنده على السيارة
ويده الثانيه تحت عنقه بمحاوله خنقه : وليه مافكرت بطيف يوم أجبرتها !!
هجام بغضب من نفسه : طيف يمسّها الكلام ما بتتحمل لكني رجال ! ما يعيبني شي
ثنيان ضحك بسخرية على تفكيره السطحي وهو يرص على رقبته : وراك بَلا انت ! والله ما يفكك مني الا فياض
فتح باب السياره وهو يرميه داخل واتجه لمكانه وهو يصرخ في وجهه هجام : لو فكرت تنزل بس يا هجام وربي افرغ سلاحي في جسمك بدون ما يرف لي جفِن

.
خرج من المكتب وهو ثايِر ، مايقدر يوقف بجانب فياض الان ويكشفه هجام بأنه " عسكري " معهم ، بينما هو المفروض يكون بالحُدود .. تنهد وهو يشوف سُعود وبجنبه عزام ويسولفون بهدوء
وقف بجنبهم وابتسم بخفوت من ضربوا له التحية واعادها لهم ربّت على كتف عزّام ونطق بهدوء : اطلبّك طلب ؟
عزام وقف بعقدة حاجب : تم ، آمرني ؟
ثنيان : عندي كم شغِلة هنا تقدّر تاخذ اختي من الجامعه وتوصلها البيت ؟
عزام هز راسه بالموافقة : اكيد ، مع اختي بالتخصص ؟
ثنيان بجمود : إعلام
عزام بلع ريقه : ادبّرها
ثنيان : لو وصلت عطني خبر انا اعطيها
عزام : حاضر
ثنيان : تقدر تروح
عزام ابتعد عنهم ورمّق سعود بهدوء : وين الاوراق ؟
سعود : على مكتبك
زم شفايفه لوهلة ونطق : فياض ؟
سعود : مع اخوك
ثنيان هز راسه وهو يمسح وجهه ويرجّع يتوجه لمكتبّه
.

خرجّت هتان وهي تلبس نظارتها وتبحث عن نجد ، انتبهت لها من بعيد واقتربت منها : خلصت محاضراتي ، وين اخوج ؟
نجد : عندي محاضرة ، باقي
هتان : تبين انطرّج؟
نجد : لا لا ! روحي يمكن تطّول الدكتورة
هتان هزت راسها بـ الموافقة وكانت بتبعد وسمعت نداء نجد : هلا ؟
نجد بتوتر : زعلانه مني ؟
ضحكت هتان باستغراب وذهول : ليش ازعل منج ؟ مسوية شي لحظة لحظة
ضحكت بقوه واكملت : لايكون قصدج ع سالفة امس ؟ ويي من زمان نسيت المهم انتي اليوم مو على بعضج فيج شي
نجد رمقتها بهدوء لوهلة ، ودها تقول وتشتكي لها لكنها خايفة من هجام بلعت ريقها وهي تهز راسها بنفي : يلا لا تتأخرين اشوفك قريب مع السلامة
لوّت هتان شفتها وهي تشوف ابتعاد نجد وخرجت باتجاه سيارتها وهي ترمي الكُتب بالمقعد اللي جنبها وتزفر من الحر

.
فيّاض اقترب من هجام وهو متجاهل صراخه : رابطيني لاني دافعت عن حقي !!
فياض مسكّه من شعره وهو يرمقه بغضب : تمّد يدك اقصّها لك يا ولد ابوك وربي !!
صرخ بقوه : عسكّري ! ، ارميه عند بيته
جا بيخرّج ورجع له بخطوات سريعه وهو يلكّمه : هذا حق بنت اخوي
تفّل هجام الدم وهو يرمقّهم ويعرف فياض لاغضب يحرق الكل بدون ما يحس ، فتح العسكري يدينه وهو يسحبه للخارج واشر له ع الباب ، مشى هجام بخطوات مُتعبة وتهاوى جسده على الارض وصرخ سُعود ينادي ثنيان وهو يتوجه لـ هجام
خرّج ثنيان بخوف على اخوه ومسكّه فياض وهو يرجعه : ودّك ننفضح انت !
ثنيان بخوف : وش صابّه فياض اخوي وش صابّه
فياض بحدة : الزم ارضك اشوفه الحين !
ثنيان ابتعد عنه وهو يتنفس بسرعه مع خروج فيّاض من مكتبه وهو يسكرّه ببرود ، سُعود : ارهاق يحتاج مستشفى الظاهر عنده سوء تغذيّه
فياض وهو يسحّب هجام بعنف : فيه الضغط والظاهر بيجيني انا بعد بسببه
سُعود ساعده وهو يخرج معاه ويركبونه السياره ، ابتعد فياض عن هجام وهو يناظر سعود : طّمن ثنيان عنه
سُعود هز راسه وهو يبتعّد عنه ويدخل لداخل المركز بخروج ثنيان : ارهاق يا ثنيان وش صابِك من خوف اهدأ
استند ع الجدار وهو يجلس ع الارض لما حس ان رجله بتخونه بعقّدة حاجب سعود وهو يجلس ع ركبّه ويناظر ثنيان الخايف : ثنيان !
ثنيان تنهد وهو يمسّح وجهه من الذكرى السيئة اللي مرته وهو يبتعد بعد ما خلّع الكاب : انا ماشِي
.

عِند نجد اللي تتصل على اخوها بعد اعتذار الدكتورة ومايرد تنهدت وهي تجلس بالساحة وسمّعت بورِي السيارة وخرجّت ظناً ان ثنيان وهي تشوفه يأشر عليها وبلعت ريقها من لبسه العسكري واقتربّت من حست انها المقصودة ، صغّرت عينها بذهول ليتضحّ جسده ووجه ونطقت بذهول وهي تحس بسقوط الكتب من يدها : عزّام !
عقّد حاجبه من سقُوط كتبها وهو يشوف اتجاه اخته له
نزل نظارته وهو يشوف اخته تبتسم له ، ونطق بخفوت : نادِي هالبنت
عقدت اخته عُلا حاجبها وهي تلف : نجد؟
هز اكتافه بدون معرفة لـ اسمها واتجهت عُلا باستغراب لنجد اللي لمّت كتبها برجفة : نجد ؟


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 22 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


نجد رفعت انظارها الراجفة ناحية عُلا وعزام : هلا عُلا
عُلا قوُمتها : عزام اخوي يأشر عليك يبيك ، انتي بخير
هزت راسها وهي تضغط ع يدها الراجفة وتتقدم لـ عزام : نعم ؟
عزام وهو يصعد سيارته بجمود : اخت ثنيان صحيح؟اخوك طالب اني اوصّلك البيت ، تفضلي
عُلا ابتسمت لها وهي تفتح الباب : يـلا
دخلت نجد السياره وهي تتنفس بتسارع ، ضغطت ع فكّها وهي تشوف عزام يضحك مع عُلا ومو صوبها ابد
نجد بحِدة داخلها : يكـفي تراه ما يعرفك ، ثِقة اهلك نجد ثِقة اهلك
نفضّت افكارها وهي تشد ع يدها وما انتبهِت لـ عُلا
اللي تسولف معها واستغراب عزام منها ، رفّع انظاره للمراية وسقطّت انظاره عليها وهي تشتتهم بخوف وتضغط ع ذراعها ، ابتسم بخِفة وهو يشوف ثنيان فيها لما يتوترون يضغطون ع ذراعهم كـ مواساة لنفسهم
زفرت بعُمق لما شافت بيتهم ، وقف عزّام وهو يتأمل نزولها وردّها الهامس بـ " شكُراً "
ابتسمت عُلا لعزام اللي يحاول يشتت انتباهه لجل ما تسأله وضحكت عُلا بقوة عليه وعلى احراجه
عُلا : بالهون تنفس ترا نزلت البنت
رمقها بنظره وهو يزفر بعد كتمّه لانفاسه : اكلي تبن يا عُلا
عُلا كشرت بوجهه : اقول جوعانه رجعني البيت بسرعة
عزام : بتاكلين تراب ترا
التزمت الصمت وهي تتكتف وتشوفه حرّك ..
.

دخلت وهي تشوف ثنيان ينزّل من سيارته بلبِسه تبّع الحدود وابتسمت بسخرية عميقة وتوجهت له ونطقت بحدة : لو رح تترك عسكرّك يوصلوني في كل مرة رح يشكون فيك يا لِواء ، ولو بتتركهم لانك مشغول عطني خبر اقلها انا ادبر نفسي مع مين برجع
ابتعِدت عنه بعد ما رمت حكيِها وسط استغراب ثنيان منها وزفّر بعمق من زعلها اللي قادر ان يكتم انفاسه بسبب حزنها وهو اللي ما يقوى عليها ..

.
دخلّت غرفتها وهي ترمي عبايتها وتجلّس على السرير بارهاق وتفكيرها ياخذها لاول لقاء صادفت فيه عزام
وترددّه الكثير ع بيت جدها لـ لقاءه بـ عمها فياض
كانت تراقبه بصمّت فقط ، وبكل مرة مايشوفها بس هي تشوفه لين ما اختفى فجاة وسمِعت ان تصاوب
ماتت من خوفها عليه وقتها رُغم ان اعجاب ومن طرفها فقط !! اخذت نفس وهي تمسح وجهها ورفعت راسها لصوت الباب اللي اندّق وزفرت وهي عارفة الطارِق : مشغولة ..
دخل ثنيان وسكّر الباب ورفعت نجد حاجبها : قلت مشغولة .. ثنيان تكفى نتكلم بوقت ثاني
ابتعدت عنه وهي تدخل الحمام وتنهد ثنيان بغضب عظِيم من نفسه وخرج من غرفتها .. غمضت عينها من صوت الباب اللي تسكّر بقوه اثر غضبه
.

فيّاض اللي ينتظر هجام يخرّج وهو يزفر ، رفع راسه له
وهو يرمقه بنظرات هادئة وزفر هجام وهو يبتعد عن سيارة فياض ، فياض ترك كاب الزِي العسكري وهو يصرخ مناداة له : هجام !
هجام وقف وهو يلتف له : ادبّر نفسي ، كفيت ووفيت مشكور
ابتعد عنه وتقدّم فياض له وهو يمسك ذراعه بحِدة : قدامي ع السيارة
هجام رمقه بنظرات ليّنة : شوف يا عمي ، تراني تعبان ومالي حيِلة اتناقش
فياض : لو تعتبرني عمّك جد ، اتركني اوصلّك
زفر وهو يمشي امامه اتجاه سيارته بتعّب ، شتت فياض انظاره وهو يقترّب من سيارته ويصعّد

.
دخّل بيته بعد ما وصّل هجام ، وهو يحّس بصداع وحس فيه اكثر لما تذكَر بُشرى ، وغضبّه منها بالامس
وزعلّها اللي للآن مِواصل ع الاكيد ..
.

بـ الأمس ، بعد ما اعطاها خبّر انها تلبس وتصّعد السيارة رُغم ان ما انتهت عزيمتهم ، وبتستحي انها تترك المكان كونها حرمة ولدهم الصغير ! والانظار دايم على الكِنة الصغيرة في اغلب الاحيان ابتعدت من مُلاذ وهي تشوف الجدة فاطمة خارجّة من المجلس ابتسمت لها وهي تحب بُشرى بشكل ولها معزة مختلفة عن زوجات اولادها ، مسكّت فاطمة يد بُشرى اللي انحنت وهي تقبّلها : خالة فياض ينتظرني بالسيارة اعذريِني
فاطمة باستغراب : فياض !! وراه ؟ من متى ترك عزيمة بوسطها
بشرى تنهدت وهي نفسها ماعندها عِلم وتداركت الموضوع مباشرة : بكرا عِنده شغل ضروري ولازم يرتاح اليوم ، استسمحيلي منهم خالة
قبلّت راسها : مع السلامة
فاطمة تنهدت وهي تهز راسها : بحفِظ الله ، خذيتو لكم عشا؟
بشرى هزت راسها وتأشر لها بنفي بعد ما لبست عبايتها : لا لا ، اساساً انا ما احب اكل كثير ع العشا لان بنام ، وفيّاض خابرته عافية عليكم ودوم مجالسكم عامرّة
ابتعدت بعد ما ودعتهّا وهي تدخل السيارة ، وحست
بكتمة من مشاعر فيّاض الحالية وغضبّه واللي ينعكس بضيقة مخيفة لبُشرى
.
نزلِت من السيارة باستعجال وودها تغير الفستان لجل ينسى اولاً ، ما يتهاوشون ثانياً ، وبتصحبها زعِلها وندمّه بعد ما يستوعب ثالثاً واخيراً ورابعاً لا يعصِف فيها وفيه بشكل يعور قلبها منه اكثر وتصير ماتعرفه ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 23 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


دخل فياض خلفها وفزت بُشرى وهي تلف له ونادته بدون شعور من ربكتها : فياض
فياض بهدوء وهو يتقدم ويرمي شماغه : بُشرى
اخذت نفس وهي تكتمه بداخلها وتشّد على يدها ونطقت بتبرير سريع : اعتقد اني وضحت لك ، ماله داعي هالكّم من الغضب
ابتسم فياض بسخرية وهو يدّنو راسه لها بسبب فرق الطُول : له داعِي لانك زوجة الفريق اول
بشرى بغضب من استهزاءه المُبطن : وانت تكون زوج مسُتشارة الاطفال بُشرى ، بُشرى يا فياض ! يكفِي ما تعبت ؟ كم مرة قلِت لك امور شغلك لا تطبقّها هنا غضبك وحزنك ونفسيتك بشغلك تنساها اول ما تحطّ رجلك عتبة باب هالبيت ! فياض ترا كلنا نعيش بصراع الله يقويك بشغلك ما انكر بس ما تعبت ؟ وانت كل ما عصبت من شغلك حطيت الحرّة فيني ؟ ع اشياء ما تستاهل وما تسوى بنظرّي
رمقها بحدّه بعد ما ابتعد عنها بداية حديثها : لا تفكرِين تتكلمين بسوء عن شغِلي
ضحكت بشرى : ما تكلمت !! بس ما يكفيك ؟ وانت دايم تشوف نفسك فوق ! فياض مهما وصلّت للي وصلت له لا تغتّر ! ترا وربي تنكسر بعدها
اقترّب فياض منها وهو مكتف يدينه للخلف وواقف وقفة عسكري : ما عاش اللي يكسرّني بشرى ، لاني اكسّره اكسرّه بالحيل وبدون ما يرف لي جفّن حتى لو كنتي انتي و الحين روحي بدلّي هالتبن لا احرقّه
ناظرته بذهول من نفسيته اللي فِعلياً بالارض ! وابتعدت عنه بغضب كبير من كلامه ومن هواشاتهم اللي ما تخلّص وكلها امور تافهة ! رُغم حُبهم وتفاهمهم مع بعض لكن لا روقان بُشرى يكِمل ، ولا غرور فياض يخلصّ
.

أمريكا ..
مستنده ع باب الشُرفة وبيدها كوب قهوة سوداء مُرة وانفاسها اللي تزفرّها بالصمت اللي يحطيها والبخار اللي يعكسه من انفاسها ، انظارها على الناس القليلة اللي تمشي بحيّهم .. جسدها موجود وعقلِها مشغول بـ وطنها بـ نجد وامها واخر حدّث .. بإحساسها اللي يجي بوقت غلط بأنهم نسوها بس هي ماقدرت تتقبل حتى بعد مرور هالمُدة فكِرة بقاءها قلبّت كلام نادر بعقلها وحسّته معقول !
خرّج نادِر من غرفته وهو يضّم شنطته بيده ومتوجِه ناحية الباب بغيّر حذاءه وبيتوجه للجامعه .. حست بخروجه والتفت وهي تراقبه تركت كوب القهوة بالخارج وهي تشد ع طرحتها وتدخِل متوجهه له
طِيف وهي تتقدم من نادر : نادِر
رفّع انظاره لها بهدوء ولاسِمه اللي لاول مرة تنطّق فيه
ابتسم بحنية لها وهو يسمعها تقول : فكرّت بكلامك وقررت اطبقه .. دامّ اني مب عارفة متى برجع فـ بكمل دراسة وودي اسجّل بمعهد لجل اتعلم اللغة
رفّع انظاره للساعه وهو يشوفها تشير على السابعة والرُبع .. هِتاف وورد نايمين ع الاكيد
تنهد وهو ينطق : اجهزّي انتظرك .. بنروح نسجلّك
ابتسمت له وهي تهز راسها وتتوجه بخطوات سريعه تجاه غرفتها .. ترك نادِر اغراضه على الطاولة وهو يخرج
للشُرفة ابتسم من كوب قهوتِها اللي موجود ع الطاولة
اقترّب وهو يرمقه والواضِح انها ما ارتشفت منه الكثير
رفّعه بهدوء وبرود وهو يرتشف منه وينتظرها تخرج
.

خرّجت وهي تشد على جاكيتها وجوالها بيدّها تكتب لثنيان ومانتبهت لخروج نادر من الشُرفة اللي كانت بتتوجه لها بتاخذ قهوتها ، وصقعّت بصدره وارتدت للخلف باحراج وألم من نطق بـ " هوب هوب يابنت "
~

خرّج ثنيان من شقته وهو ينزل ، لمح غرفة نجد مسكرة وتنهد وهو ينزّل ابتسم لوجود امه وابوه وتقدم وهو يقبلّهم بعد ما نطق السـلام
جلّس لدقايق وهو يسولف معهم وخرج من عندِهم بعدها .. يعرف بالضبط كيف يراضِي اخته

.
جالسّه بـ احد افرع كوفيِهم المفُضل ، لابسه نظارتها والايربودز ، شادة ع عبايتها اللي باللون الكحِلي والطرحة ع شعرها براحة انظارها على اللاب وتشتغل بهدوء
.

وقف امام هجام اللي يدخّن ومستلقي على الكراسي الخارجية ، شّد على بدلته وهو يلوّي شفايفه من حال هجام وعارف وراه بّلا لكن شِغله ونداءهم له للاستلام تاركّه مو عارف يجلس معاه ويكتشفه
بيعتذّر بطريقته اللطيفة على اسلوبه معاها ، ثنيان كريم ونجد تستاهل ..

توجِه لـ الكوفي القريب من بيتهم واللي تحبّه نجد وكثيِر وعارف انها رح تروّق بكوب كوفي ورِسالة لطيفة منه زفّر اول ماوقف امام الكوفِي وهو ينزّل متوجه للداخِل
وقفت هتان وهي تتقدم ناحية الباريستا .. بترجّع تطلب حَلا بجانب قهوتها والتفت لـ صوت ثنيان اللي جنبها يطلّب قهوة نجد المُفضلة
ابتعدت عنه بخوف قبل يلّمحها وهي تحمد ربها بأن مكانها ماهو بوجه ثنيان ابداً


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 24 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


جلست بربكة وهي تلف طرحتها وتتلثّم لجل ما يلمحها بأي شكل من الاشكال .. وماهي داريّة بانه انتبه لها من اول دخوله الكوفي ولمحّها وناوّي يصفي حساباته معاها دامهم التقوا .. بس بطريقته
ابتسم بهدوء وجمود وهو يستلّم قهوته وشدت على يدها بخوف وهي تغمض عينها .. وكتمت انفاسها
لما سحب الكُرسي وجلس والابتسامه الخبيثة على محياه
ثنيان بإبتسامة : السلام عليكم يا البحرينية
زمّت شفايفها بتوتر وهي تزفر وتفتح عينها بهدوء : نعم ؟
ثنيان تنهّد بهدوء وهو لا زال محافظ على ابتسامته : اتركّي احداثنا .. نجد وش تحب ؟
رفعت حاجبها بغرابة : خير !
ثنيان بجمود : نجد وش تحب ؟ كيف تراضينّها لو زعلت منك
هتان : وانت شكو ؟
ثنيان رمقها بنظرة وبلعت هتان ريقها وهي تسحب لابّها : بطريقّتي ، ولي سرّي مابعطيك لو تكون اخر شخص بالدنيا يطلّب رضاها
ثنيان اعتدل وهو يستند ع الكرسي : كل ما اقول اني بتغاضى عن تصرفاتها الخبيثة اللي تنعكس فيها
ترجّع تصير تبن اكثر !! ، ودك اوصّل اشياءك المدفونه لابوك يا هتان ؟
هتان بغضب : يلعّن ، عضت شفايفها تبتّر اللي بتتفوه فيه وهي تنطق بغضب : تحب الورد واساساً جبّت لها كوفي وان شاء الله لو تجيب لها الماس وذهب ما ترضى يلا فارّق عن وجهي وجعّه عطيتك وجه وايد
ثنيان ابتسم بسخرية على خوفها ووقف وهو يحمّل الكوب ونطق ببرود واستفزاز : اي لون من الورد تحب ؟
هتان : اسود مثل سواد قلبّك
رفّع حاجبه لها ونطقت هتان وهي تشتت انظارها : احمر احمر
ثنيان : حلو ، خليك كذا دوم يلا نشوفك على خير يا حلوّة
رفعت هتان راسها له بغضب وابتسم ثنيان لها باستفزاز وهو يغمز ويخرج وعارِف الان ان حضوره يربكها ويخوفَها وبالنسبة له هذا افضل من مليون انتقام ، نطقت وهي تسكر اللاب : ان شاء الله يعضّك جلب

.
دخّل البيت وتوجه لـ غرفتها وهو يطّق الباب ، ابتسم لما فتحته ودخل وهو يمد لها الباقّة وكوب القهوة
: عسى ترضيِن يا نجد العذيّة
نجد ابتسمت بخفوت : ومن قال اني زعلّت
ضحك ثنيان بذهول : ابد محد كلهم يفتّرون
نجد وهي ترتشف من قهوتها : صحيح افتراء
ثنيان انتبه للإتصال وزفر : امشي انا .. صحيح بسألك هجام فيه شي
توترت نجد وهي تاخذ نفس وتمرر انظارها ع الورد : مادري ماشوفه تعرفني
ثنيان هز راسه : لازمّه قعده .. يلا امشّي انا انتبهي لنفسك
نجد : وانت بالمثّل .. بتتأخر بالشغل؟
ثنيان هز اكتافه : بروح المركز ماهو الحدود .. فيّاض يبيني
نجد لوّت شفتها وهي تهز راسها : طيب
خرج من غرفتّها وهو يسكرها بهدوء ويخرج متوجه للمركز .. وتنهدت نجد وهي تنتبه لجوالها الصامت يرن
رفعته وهي تبتسم لـ اسم " هتان "
نجد : هلاا بالواحشني
هتان بانفعال : نجد بنهارر
نجد عقدت حاجبها بإستغـراب : شفيك؟
هتان : تخيلي بس تخيلي قاعدة بالكوفي اللي نحبه
قاطعتها نجد بضحك : وثنيان جا ؟
هتان شتت انظارها : ايه شدراج ؟
نجد كاتمّة ضحكتها : ليه سوا لك شي؟
هتان : شفتي الكوفي والورد؟ ترا من اختياري ها ماعليج منه اهوه مايعرف حتى يجيب لج ماي
نجد عضت شفايفها وهي تبتسم : يعني شافك؟
هتان : غصيبة اقولج غصيبة قعد يقولي شتحبين ومادري شنو .. يارب يعضه جلب قولي آمين
صدّت ضحكات نجد في الغرفة وعاجبّها وضعهم وجِداً
هتان بحمق : وانتي شلّه تضحكين لا يكون قاعده اقول نكتة
نجد وهي تبتر ضحكتها بجُهد : لا لا .. بس لو تشوفين انفعالك بس
هتان بزعل : جب اقول ها
نجد تنهدت : اه بس كنت احتاج اضحك صدق
هتان بعقدّة حاجِب : وانا من زمان ابي اصيدج ، نجدّوه اعترفي ؟ فيج شي
نجد لوّت شفايفها : بحاول هتان بحاول
هتان : وشنو اللي بتحاولينه ؟ من متى تخشين علي!
نجد تنهدّت من تذكرها للموضوع وانتبهت لأمها اللي طرقت الباب ودخلت : هتان حبيبي شويتين وارجع اكلمك طيب !
هتان : زين مو تنسيني !
نجد : لا ما بنساك
ابعّدت الجوال وهي تشوف امها تمرر انظارها ع الورد : ثنيان جابه لجل يراضيني
ام ثنيان باستغراب : وراه؟ متى زعلتي منه وعلى ايش
نجد اعتدلت بربكة : عادي يمه دايم ازعل ويراضيني
ام ثنيان : بس مو بهالشكل نجد
نجد شتت انظارها : تهاوشت معاه لان تأخر علي بالجامعه
ام ثنيان جلست ع طرف السرير : وهو وينه الحين
نجد : ماشفتيه؟ طلع عنده استلام
ام ثنيان تنهدت : الله يحفظّه لي ويبعدّه عن اللي يبيه
نجد ابتسمت وهي تحتضنها : آمين


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 25 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


عِند بُشرى ، دخلت بتعب وهي ترمي شنطتها
تقدمت العامِلة وهي تتكلم : مدام احط عشا؟
بشرى لوت شفايفها : مستر فياض هنا ؟
العاملة : هو يطلع برا بس مايدري يجي ولا
بشرى هزت راسها وهي تسحب شنطتها : حطيه حطيه
صعدت للأعلى وهي تترك شنطتها وتخلع عبايتها
وتسحب بجامه وتدخل تاخذ شور ، تعبت من كثر الصدود وتعبت من كثر هواشهّا معاه
دخل فياض وهو يترك جواله والدخان بعد ما كان جالس برا يكلّم ثنيان سحب بدلته العسكرية وهو يرميِها على السرير ورفع راسه من سمّع صوت الشاور
خرجت بشرى وهي تنشف شعرّها وانتبهت لوجوده
وصنمت لثواني .. كسر نظراته لها وهو يسحب بدلته ونطقت بعقدة حاجب : بترجع تدوام ؟
فياض : ايه
بشرى : وداومت الصباح
فياض وهو يخلع بلوزته : ايه
بشرى تركت المنشفة وهي تصغر عينها تجاهه : وبترجع تروح وما بتجلس معاي؟
فياض التف لها : وليه اجلس معاك !
رفعت حاجبها بذهول وهي تضحك بسخرية : ومن متى يمر يومنا بدون ما نشوف بعض
فياض بجمود : شفنا بعض انتي بخير وانا بخير
بشرى بشبه غضب : ومن قالّك اني بخير ؟ من قالك
فياض : براسك حرش انتي ؟
بشرى : مثل ما الدوام له حق عليك اعتقد انا بعد لي حق ؟ والا بتنكر
فياض وهو يكمل ارتدائه لـ لبسه : اعترفي فيك حرش
بشرى بغضب : ايه
فياض ضحك : وانا مافيني
بشرى تقدمت له وهي توقف قدامه : سويت لك شي ماسويته لـ غيرك اما انت دايم تزعلني ولا تراضيني واسامحك من قبل لا اعرف تبرّيرك ، المشكله فيك ولا المشكله فيني ؟
فياض اقترب وهو يعدم المسافه بينهم ، ويرجّع خصلات شعرها المبلول للخلف : متزوجين لنا دهر ، تتصرفين بكل مرة كأنك ما تعرفيني
بشرى ابتعدت وهي تشتت انظارها : لانك بكل مرة تصدمني انك تعاملني بنفس معاملتك اول سنة لنا
فياض جلس وهو يلبس جزمته : بتركك لحالك
بشرى : ماهو على كيفك
فياض رفع راسه وهو يشوفها تتقدم للباب : عجيب والله
بشرى : بتقول عني بزر قول ، ما يهمني بس دام هذه تصرفاتك انا بعد بتصرف معاك ع هذا النحو !
فياض رمقّها بجمود ونطق : عندي استلام ساعتين بتبعدين بالطيب ولا ابعدك غصب ويصير الزعل دبل ؟
بشرى : لو رحت يافياض ، وربي ماقعد هنا بروح عند خالة فاطمة " امه " وعاد انت تعرف شكثر تحبني ولو اقولها فياض رفع صوته علي بس بتحرمني منك
ضحك فياض على تفكيرها : وهذا انتي دكتورة يا بشرى ! وش هالتصرفات
بشرى : اعرف احكّم تصرفاتي متى مو انت اللي تعلمني
فياض اقترب منها ومن الباب : وخالتك فاطمة يا حُب الدهر تدري بكلامك هذا لزوجك ؟
بشرى رصت ع فكها وهي تناظره : لا تحاول تقلب الطاولة علي فياض ترا انت اللي هاوشتني عشان فستان !! فستان لا ودا ولا جاب والقعده كلها قعده حريم ؟
سحبها بهدوء من ذراعها وهو يقبّل خدها ويخرج ببرود وبلعت غصتها وهي تعقد حاجبها
.

راجعيِن بعد ما سجلها بالمعهد مثل ما طلبّت
طيف وهي تتقدم لهتاف اللي راجعه من الطريق الثاني واقتربت من عمارتهم : هتاف
هتاف ابتسمت ببرود لها وهي تأشر على الكوفي القريب : نروح نفطر هناك ؟
طيف لفت لنادر وهي ترجع تناظر هتاف : تمام
نادر ابتسم لهم : وانا ماشي الجامعة ، هتاف
ناظرته هتاف واكمّل نادر : ورد بطريقي اذا رجعت باخذها لا تروحين لها
هزت راسها وهي تبتعد مع طيف وابتسم نادر وهو يتأملهم ، ولف وهو يرجّع لسيارته اللي وقفها بعيد

اشرت طيف على طاولة تطل على الشارع : اتركينا نجلس هنا
ابعدت هتاف الكرسي وهي تجلس بهدوء ، ونطقت طيف بعد ما طلبوا : فيك شي انتي ؟
رصت هتاف على فكها وهي تبتسم غصب : لا
طيف استغربت وتجاهلت بمزاجها ونطقت هتاف بهدوء : الا اقول ، ما تكلمتي عن اهلك من جيتي ؟ تصدقين ماعرفك حيل منو اهلك وكيف عرفتي نادر
طيف : ماعرف نادر
ابتسمت هتاف : اقصد كيف وصلتوا له مو مقصدّي اللي فهمتيه
صدت طيف بإحراج ونطقت : تعرفين كانو رح يزوجونّي من واحد كبير بالعمر لاني ما اشتغلت وتعرفين عقلية بعض البشر محدودة فـ يتكلمون فيني
هتاف : الله يعين بس
طيف هزت راسها : ثنيان اخوي اللي دايم اكلمك عنه ، هو اللي عطاني فكرة اني اسافر امريكا وكان مأمن علي عند نادر صديقه
هتاف بصدمة : ثنيان صديق نادر؟
طيف وهي ترفع انظارها للنادلة اللي تنزل الاكل : ايوه من يومهم صغار وهم اصدقاء ! مستحيل ما تعرفين لان اخوي دايم كان مع اخوك ؟
هتاف اعتدلت بجلستها : ظنيته ثنيان ثاني
طيف باستغراب : مافهمت
هتاف بلعت ريقها : عندك اخو ثاني ؟
طيف هزت راسها بجمود : ايوه نجد
هتاف : طيف اخو اخو ماهو اخت !
طيف بتزفيره : هجام ، اخوي الثاني
كتمت رجفتها وهي تبتسم غصيبة وتتحلف بـ نادر
: الله يخليهم لك ، المهم انا بعد الفطور عندي شغلة فـ بتركك بالشقة وبروح ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 26 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


طيف هزت راسها بإستغراب وهي ترتشف من القهوة

.
بالمركـز .. واقف بعد ما بدّل ملابسه وهو يتكلم مع العساكر بهدوء وتقدم منه الفريق اول " عبدالله " : وين الفريق فياض ماوصل ؟
ثنيان : شوي ويوصل
عزام اشر على الباب : وصل حتى
وقفوا امامه وضرب لهم التحية وردوها ، وتقدم من عبدالله : طلبتنا ؟ آمر
عبدالله : فياض ما اعطيتهم خبر عن مهمتنا؟
فياض هز راسه بنفي : قلت اعطيهم بكرا بس دامك طلبتنا قلت بقولهم الان
ثنيان عقد حاجبه : مهمة وتو راجعين ؟
فياض التف له : ايوه , يحتاجوننا بس هالمرة مُدتها اقل انا وانت يا ياثنيان مُكلفين نروح لمدة اسبوعين ، اما بالنسبة للملازمين وبقية العسكر فـ مدتها شهر الى شهر ونص ، موافقين ؟
ضربوا العسكر تحيتهم ونطق المُلازم عزام : انت تآمر واحنا ننفذ يا فريق
ابتسم فياض وهو يربّت على كتفه : اجل تم ، ثنيان الحقني المكتب
تنهد ثنيان وهو يبتعد عنهم ويروح خلف فياض ، سكر الباب خلفه وهو يتنهد : نجد عرفت عني
فياض التف له بصدمة : متى ؟ وكيف ؟
ثنيان جلس ع الكرسي وهو يمد رجلينه وهو يتنهد : متى ؟ قبل يومين وكيف؟ شاك شاك يا فياض واتركني اتأكد بس والله ما اتركها
فياض رفس رجلينه : اعتدل لا تمد رجلك ، ومين اللي ما تتركها ؟
ثنيان وقف وهو يقترب ويمسك خشمه بصبعتينه : مايخصك
ضحك فياض بذهول وهو يشوف ثنيان بيبتعد ولوى ذراعه : ثنيان
ضحك ثنيان وهو يبتعد : متى المهمة
فياض بهدوء : شوي ونمشي
ثنيان بصدمة : يارب تمزح
فياض : تشوفني اضحك؟ روح دبّر كذبة
ثنيان : ما بتودّع !
فياض بحمق : شيخصك؟
خرج ثنيان بعد ما ضحك وتنهد فياض وتفكيره بـ بشرى ، ابتسم من ذكراها وهو يتنهد بحُب لها
.

قريِب صلاة الفجر ، خرج ثنيان مع فياض متجهين كعادتهم لودّاع الاهل .. بس كعادتهم فياض لـ مهمة وثنيان لسفرة او التحجج بعمله وان صار بعيد والدوام لساعات طويلة تتركه ياخذ فُندق قريب وبالحالتين
لا الاهل راضيِن ولا دارين بطبيعة عمله الحقيقية
فياض وقّف امام بيت ثنيان : بعد الصلاة امرّك
ثنيان : رايح لبيت جدي ؟
فياض هز راسه : مو تطوّل
ثنيان هز راسه وهو ينزل .. ابتسم وهو يرقى لطابقِهم ومثل ما ظن ، امه على سجادتها تقرأ قرآن وتصلي ركعتي الوتر
اقترب وهو يقبّل راسها ويجلس ع الكنب الموجود وابتسمت ام ثنيان له وهي تسكر القرآن بعد ما قبلتّه وتلته بـ " صدق الله العظيم " : ها يمه رجعنا ع دوام الليل
ثنيان ابتسم : وبنرجع ع موضوع الفندق يمه
ام ثنيان رغم عدم رِضاها الا انها ابتسمت : اهم شي انك بخير يا يمه بعيد عن الاسلّحة
ابتسم ثنيان بهدوء : سلّمي على ابوي اجل .. نجد نايمه ؟
هزت اكتافها : ابوك شوي ويطلع للصلاة بتشوفه ونجد شوفها يمه .. وصحيها للصلاة
هز ثنيان راسه وهو يقترب من غرفة نجد .. ابتسم من لمحها نايمة وسكّر الباب وهو يقترب ويفتح الابجورة اللي جنبها

اقترب وهو يجلس على طرف سريرها ويرفع خصلات شعرها البنية ويناديها بهمس لجل ما تفز بخوف ، عقدت حاجبها وهي تبتعد ع الجهة الثانية ، ووقف ثنيان بهدوء : الصلاة يا نجد الصلاة .. خير من النوم
نجد بنعاس : صحينا يا ثنيان
ثنيان : كفو .. يلا قومي رايح المسجد انا لا ارجع واشوفك ماقمتي من سريرك
نجد اعتدلت وهي ترفع شعرها : قمنا يا ثنيان خلاص
ابتسم وهو يخرج متوجه للمسجد
.

دخل فيّاض بيت ابوه وهو عارف ان بشرى نفذت كلامها وراحت لامّه .. ونقطة رابحه لصالحه لجل الوقت
خرج منهم بعد ساعه من الوداع .. بكاء بشرى المعتاد و مسامحتها المباشرة له وفقط ان يرجّع سالِم لها
وصايا امه وطاقة ابوه للدفاع عن الحب وعن الوطن
.

دخل ثنيان مع ابوه للبيت بعد ما ودّعه وهو ينتظر فياض
رفع جواله وهو يشوف اتصال فياض ووقف وهو يسحب حقيبته من سيارته وجا بيخرج وسمع نداء نجد له والتف
ركضت نجد له وهي ترتمي بحضنه ببكاء وخوف : ثنيان لا .. ليه ماقلت لي
ابتسم ثنيان وهو يشد ع حضنها وابعدها وهو يمسك وجهها : نجد ياقلب اخوك ، اول مرة اروح لمهمة ويعرف عنها احد غير فياض اول مرة احس اني اودّع احد من اهلي بصِدق لا تحرميني
شدت على حضنه وهي تبكي : تكفى انتبه لنفسك ثنيان والله يصبرني
ثنيان : انتي انتبهي على امي وابوي ، صرت أامنّك عليهم اكثر من هجام
بلعت نجد ريقها وهي تستذكر : متى بترجع
ثنيان : اذا لي عُمر ، بعد اسبوعين


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 27 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


نجد دمعت بخوف وهي تفكر بنهاية الاسبوع القادم ملكتها على " عيسى " مثل ما نطق هجام وفيه شي يردعها عن التكلم والخوف
ودّها تقوله كل شي لكن مستحيل ، وقته ضايع ويمكن يفقد شغله او اي شي من هالقبيل لو ماراح وفوقها بتصير مصايب له هو ولهجام وبتندم اشد الندم حزتها عقد ثنيان حاجبه وهو يمسح دموعها : خلاص لا تبكين
هزت راسها وهي ترجع تحتضنه : انتبه على نفسك ثنيان تكفى
ثنيان : طيب يا بنتي خلاص لا تشوفك امي
مسحت دموعها وهي تبتعد وتشوفه يبتسم لها ويخرج متوجه لسيارة فياض وتنهدت بألم وهي تفكر بحل لـ مُصيبتها مع هجام ، وخايفة جداً ان نهايتها تكون موقعة على ورقة الزواج
.

بعّد مرور اليومِين بحرارة الشمس الملُتهبة واللي تضربها على الكتيبه بشكل مُستمر ..
واقف ثنيان يتنفس بتسارع بسبب قِلة الاكسجين ودخول الرمال بعينه وانفاسه : يافريق القوات المسلحة بالجهة الثانية يحتاجون عساكر اكثر !!
فياض وهو يحاول ما يشتت انتباهه بين الطلّق وحكي ثنيان قاطعتّه صرخة من عزام بأن دخيرته نُفذت !
فياض وهو يناظر ثنيان : بدوا يهدأون !!
اخرج ذخيرة من بدلته وهو يحطها بيدّ ثنيان : يحتاجونك روح
ثنيان ابتسم بتعب : حاضر سيِدي
ترك بُندقيته بجنب فيّاض وضامن السعادة ، خرج من التلة اللي كانو محتمين فيها وهو يركّض باتجاه عزام لكن رصاصة اخترقت جسمه لما قرَب وسقط على وجهه بألم وهو فاقد حيلّته ، اقترب عزام بتسارع وهو يرفّعه من الارض ويقلبه ويسحبه جهته : ثنيان !!
فياض اللي شاهد الحدّث وانهار محله لكن ما يقدر يسوي شي !
عزام سحبّه لجهته وهو يشوف بقية العساكر تقترب لـ تساعد عزام ونطق بغضب جامد : نزّف دم وما تحمّل واغمى عليه مُباشر لكنه عايش ، انتبهو لجرحه
.

نزلّت نجد وبيدّها الكُتب وهي تشوف امها جالسة لحالها وتناظر بشتات ، استغربت وهي تتقدم وتجلس بجانبها : يمه ، صابِك شي ؟ صاير شي
التفت ام ثنيان اللي تحس بضيقة داخلية ما تعرف مصدرها : لا يمه مافيني الا الخير ، رايحة الجامعه
هزت نجد اكتافها وردت بهدوء : مع هجام ، يمه ليه ما تروحين عند امي فاطمة ؟ احسن من قعدتك بالبيت واتركي ابوي يخلص شغله ويلحقك ؟
ام ثنيان : وانتي ؟
نجد : لا انا اليوم بتأخر محاضراتي مطولة
ام ثنيان ابتسمت : نشوف يمه ، روحي لا تتأخرين على اخوك الله يوفقك
نجد ابتعدت بعد ما قبلّت راسها وهي تلبس نقابها ، وزفرت بعُمق من اقتراب الايام !

.
صعدّت السيارة وهي تنطق بهمس : السلام عليكم
رد السلام وهو يترك جواله ويتوجه ببرود لـ الجامعة
صمت من الطرفين .. وتكلمت لما حست بُقربها من جامعتها : هجام عادي اطلبك شي ؟
هجام ناظرها لثواني وهو يصد : قولي
نجد وهي تفرك يدينها ببعض : عادي تأجل الملكة شوي ؟ لما يرجع ثنيان
هجام لف لها بغضب : لجل يمنع الزواج صحيح؟ مثل ما عبى راس طيفوه ! لكن وربي لو سويتي سواها اوصلك واذبحك فاهمة
ارتعبت نجد وهي تاخذ انفاسها بعد ما حست بكتمه : ثنيان لازم يكون موجود ، مارح يمنع الزواج هجام حرام عليك احنا خواتك !!
وقف امام الجامعه وهو يناظرها بغضب : الخميس زواجك يعني الخميس !! بوجود اللي تسمينه اخوك والا بعدمه
نجد بلعت ريقها وهي تلف له وتحاول تكبح دموعها : هجام تكفى ! مارح يمديني اسوي شي هالاسبوع .. اتركها الاسبوع الجاي وعد هجام مارح اقول لثنيان شي ولو سألني بقول له موافقة برضاي تكفى هجام ! كون عادل لمرة بس
زفّر بغضب وهو يلف للجهة الثانية .. مسحت نجد دموعها بهدوء وهي تنتظر رده ، تنهد بعد ثواني وهو يهز راسه : طيب يا نجد طيب
نجد ابتسمت وهي تزفر براحة : شكراً
عقد هجام حاجبّه وهو يشوف هتان تنزل من سيارتها وتأشر لنجد : من هذه ؟
نجد : صديقتي
رفع حاجبه بعدم اعجاب : تسوق لحالها وحجابها ماهو حجاب وعبايه مفتوحه ؟
نجد وهي تفتح باب السيارة : ايوه ، فيها شي ؟
التف لها وهو يشوفها تنزل : نشوف وضعها بعدين اوريك فيها ولا مافيها .. ماعجبتني
سكرت الباب بشبه غضب من تحكمّه .. وتصرفاته اللي تبيّن لهم عدم حبه وكأنهم اعداءه !!
هتان رمقت هجام بغرور وهو اللي يرمقها بنظرات استحقار رغم عدم معرفتها فيه وهي تتقدم من نجد : ببّط عينه لو مانزلها منو ذي بعد!
نجد وهي تمسك ذراع هتان : امشي بس
هتان باستغراب : لايكون ذي اخوج بعد؟ عاد اخوانج كلهم سايكو مادري شلون طلعتي انتي كتكوتة
نجد وهي تناظرها : مدح لي وذم لاخواني ؟ انتبهي ترا ما ارضى
هتان ناظرتها باستخفاف : كلش عاد بنطرّج ترضين بالطقاق
نجد بغضب : وجع
ضحكت نجد وهي تمسك يدها : امشي بس لا طردتنا تصير ببيزة
نجد : ياحلو لهجتك بس
هتان بغرور : احم ، داريّة اصلاً داريّة
نجد ضحكت : ياشينك هتانوه لا اغتريتي


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 28 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


بعيداً كل البُعد عنهم .. بالمستشفى بعد ما وصلوا ثنيان اللي اصابته صُنفت بـ " خطيرة " ، فياض اللي يجول المستشفى روحة وجيّة بعد ما انهار عند الفريق اول " عبدالله " بأن يرافق ثنيان وما يتركه نفسية فيّاض بالحضيض ولو كلمه شخص الان ممكن يقبّره
التعب ، الارهاق ، الانهيار الداخلي والبراكين اللي يحسها بداخله زفر لأكثر من مرة والخوف ينتابه ..
صاحِب دربه , اللي يفهمون بعض من نظرة وكونهم عساكر فـ المشاعر مختلطة بينهم حُبهم غير ، وغيرتِهم وينظم لها غضبهم .. اللي يحاولون يكتمونه لحبايبهم مثل البركان المسدودة فوهتّه !
~

وصلّت طيف للعمارة وهي تبتعد عنها وسط استغراب طيف وتعجبّها !
اتجهت لـ جامعة نادر ، والغضب يحتويها بشكل مو طبيعي وودها تحرقه وتحرق الذكرى اللي مرتها الذكرى اللي حاولت تدفنها وتنساها !! شدت على معطفّها من حست ببروده الجو وسط حرقان قلبها ..
دخلت للجامعة وهي تبحث بأنظارها على مكتب نادر و وصلِته وقفت امامه وهي تطرق الباب بجمود ودخلت بعد ما اذن لها التف نادر ظناً ان احد طُلابه جا وانصدم من هتاف ووقف باستغراب : هتاف ! صار شي ؟ طيف
اقتربت منه والغضب يخرج من عينها : طيف طيف يا نادر
استغرب نبرتها وعقد حاجبه : وش فيها طيف ؟
عضت شفايفها : ناوي تذبحني نادر ؟ ناوي تذبحني وانت اللي شهدت على موتِي الف مرة ! تذبحني بأخته نادر ليه ماقلتلي طيب
تقدم وهو يمسك ذراعها من حسّ بانهيارها وفهمها : لجل هالسبب ماقلت لك ، البنت كانت بعز احتياجها لنا وطلبّ ووصية من ثنيان ! ثنيان يا هتاف وانتي عارفة بمعزته بقلبي
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها : ليه هي بالتحديد ؟ ليه من بعد كل هالسنين هي
نادر : ما كان ودي تستقبلينها بجفاء ، ما ودّي ! وانتي عارفة بكل شي ليه تنكرين ؟ ليه تستنكرين هتاف
هتاف بغضب : لاني حاولت احمّي بنتي طول هالسنين ابتعدت عنه والحين انت تجيب اجّل بنتي واجلّي بيدينك نادر
نادر مسح على وجهه بتهدئة لذاته : اسمعيني هتاف ! دخيلك
مسك يدها وهو يجلّسها غصب : تسمعيني , حميِتكم طول هالسنين ما بيصعب علي احميكم الحين لا طيف ولا ثنيان بيوصلّهم الخبر ! ولا هجام بيعرف يا هتاف
هتاف بكت بتعب من ذكراه الاليم .. حُبها اللي تحاول تنتزعه ! اخباره المقطوعه من زمن وكابوسها اللي ظنته انتهى .. الواقع ان ما انتهى إنما بدايته الآن !
.

" المستشفى "
وقف عزام امامه بجمود رُغم مشاعره امام ثنيان اللي يعتبره اخ , ضرّب التحية لفياض وهو ينطق بهدوء : انسحبوا القوات ، الفريق عبدالله طالبّك
فياض رفع عينه له وهو يضغط على كفوفه اللي خلف ذراعه : عزام عقلي ماهو براسي ، وصل الكلام لعبدالله
عزام بتردد : بس يا فريق
فياض بصراخ : نفذ اللي قلته يا عسكري وكفى !
عزام هز راسه وهو يبتعد عنه .. نزّل فياض ع الارض بتعب نفسي طّول الدكتور داخل وكثير !
فيّاض وهو يمسح راسه ويكتم غضبه : يالله الصبر يالله , زدِني صبراً يالله واحفظ لي ثنيان
.

بالجامعِة ,
جالسة هتان تطقطق في تلفونها وتاركه شعرها مفتوح رفّعت نظرها لنجد اللي تقدمت وهي تترك الكروسون بيد هتان والقهوة بجنبها : باقي محاضرتين
هتان هزت راسها وهي تاكل من الكروسون : وبتطلع روحي
نجد ابتسمت وهي تتأمل قهوتها وتتنهد ، صغّرت عينها هتان وهي ملاحظتها وجات بتتكلم بس صادفو اميرة " بنت عم نجد " وهي تتقدم بغرور اتجاه نجد : جاية اقولك كلمتين اتركيهم حلق باذنك يا بنت عمي
رفعت هتان حاجبها وهي خِلقة تكره اميره بسبب تصرفاتها وغُرورها وكلامها الدايم اللي ترميه على نجد واستفزازها
رفعت نجد راسها بتعب : هلا أميرة ، كيفك
أميرة رمقتها بسخرية وغضب : ما اتشرف ، شوفي وربي رابطني فيك عايلة وليت مافيه بس شسوي حظي
هتان تركت الكروسون بهدوء وهي تمسح يدها ، ونطقت بهدوء مخيف وتعرفه نجد وجدِاً .. هدوءها ونبرتها ذي وحركاتها الهادية تصحبّها مشكلة مباشره خلفها : شوفي يا بنت الناس , مابي الوث يدي فيج لو ما تباعدتّي عن نجد في غضون الثواني القادمة وسديتي حلقج ذي .. ادعي بالسلامه لنفسج
ضحكت أميرة وهي تتكتف : عجيب والله ماباقي الا امثالك يتكلمون
نجد بهدوء وقفت تنهي النقاش بينهم قبل يحتد : وش ودك أميرة؟ خلصي
هتان رمقّتها بنظرة وهي تنتظر أميرة تتفوه بشي لجل تسدحها فِعلاً ، أميرة باستفزاز : لا تحسبين اني ميتة على اخوك اللي ما يتسمى
عقدت هتان حاجبها وظنونها حول ثنيان .. بدت تتوتر ورفعت انظارها لها بإهتمام


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 29 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


واكملت أميرة : ابيك تعرفين وتوصلين الخبر للي ودك ، لو دخلت بيتكم بحرقكم كلكم والله واخوك رضى والا مارضى بيتزوجني
ضحكت هتان على تناقضها وهي توقف امامها : زين ع الاقل حددي تبين تتزوجينه ولا ؟
أميرة : خرجي نفسك من الامور العائلية وانشغلي بعايلتك ونفسك افضّل
مسكت نجد يد هتان وهي تناظرها برجاء وابتعدت هتان وهي تسحب كوفيها .. وابتعدت أميرة عنهم وسط تهديد هتان الباطني داخلها .. لفت بفضول لنجد ونطقت بتوتر حاولت تخفيه : ما تقصد ثنيان صحيح ؟ ماعتقد ثنيان يرضى بهالاشكال تكون حرّمه
ابتسمت نجد لها وكتمت ضحكتها وهي تهز راسها : تقصد هجام
تنهدت هتان بخفوت ونطقت نجد وهي تترك اغراضها : طيب بروح اعدل شكلي بدورات المياه انتبهي لاغراضي
هزت هتان راسها وهي تكمل اكلها وتوجهت نجد لدورات المياه

تركت هتان الايربودز لما انتبهت لجوال نجد اللي يرن واسم " عمي فياض " يضيئ الشاشة عقدت حاجبها وشهقت بخوف وهي توقف من تذكرت ان " ثنيان وعمي فياض رايحين لمهمة واول مرة اخاف بهالشكل " وتراجع هتان عن الحديث عن الموضوع لانها تخافه وحتى نجد ماتعرف سر خوفِها منه !
هتان تركت اغراضها وهي تسحب جوالها وتركض اتجاه دورات المياه وظنها كله يتمحور حول " صابهم شي "
وردت بخوف من حست ان بينقطّع .. وانقطعت انفاسها مع الخبر ونبرته ..

.
فلاَ أنا مُفصحٌ عمّا أُعاني .. ولا وجَعي على صمّتي يزول
.
في زيارة اولى لمكان نروحه , عند رئيس القِسم
في شركة خاصة " هجّام بن يوسف "
جالس خلف مكتبه ويصدّر اوامره اللي يبغضّها الجميع واللي يسويها الجميع غصب ، يطقّطق بالقلم وصوته المزعج فقط في مكتبه الهادي انظاره مُحدقة على جماد
ويفّكر بالكثير من القليل لما عاشّه .. تنهد بألم وهو يرمي القلم ويترك سبابته مع اصبعه الوسطي يدلكّون منطقة بين الحاجبين من الصُداع اللي يداهمه دوُم بلّع ريقه وهو يرتشّف كوب الموية اللي على المكتب ووده يطفّي شعوره ايضاً ..
.

حبسّت انفاسها لما رفعت السماعه خوفاً من ان فياض يسكر الخط بخروج نجد من دورة المياه واستغرابها من ملامح هتان اللي بهتت !
فياض بتعب : نجد ياحبيبي مافيه احد غيرك يعرف عنه .. هو بمستشفى " ** " واكيد بيسأل عن اي احد منكم اول ما يصحى بإذن الله بترك عندك خبر لا تعلمين امك بالخصوص واتركي الموضوع يكمل بسريِته !
نجد تقدمت لها وهي تأشر باستغراب ومدت هتان الجوال لها وهي تنطق بضياع بعد ما قالت لفياض " انا هتان " , ونطقت لنجد بخوف : ثنيان بالمستشفى
تركتها وهي تبتعد وتحس بنيران تحترقها من خوفها
سحبِت كُتبها وهي تشوف نجد بعيده عنها وتسمّع وتحس انها غير موجودة ..
اقتربت نجد لها بانهيار : هتان بنروح لاخوي تكفين ودِيني !
هتان هزت راسها برُعب : ماتحمل نجد
نجد ببكاء : تكفين هتان محتاجتك .. اتركيني وروحي تكفين
مسحت هتان دموعها وهي تهز راسها بضياع ونطقت بحشرجة : يلا
سحبت نجد اغراضها وهي تركض خلف هتان بانهيار
من عدم توضيح فياض لـها عن اصابة ثنيان ورُغم انه اعطاها خبر لان ما قوى يتحمل الخبر لحاله .. وعلمها انها ما تجي بسبب وجود العسكر لكن خوف نجد على حبيبها قبل " أخوتّها " تركتها تسارع بعدم التفكير ~

.
كان الانهيار من الطرفين سيد الموقف .. انهيار هتان بذكِراها السيئ وكابوسها وانهيار نجد بخوف على فقدان اخوها ما بتتحمل ألم الفقد ابداً
نزلت معها وماقدرت تترك صديقة دربها وجزءها الثاني تتخبط بين ممرات المستشفى والساعه اللي قضوها بالطريق تعبّها .. وتركها تتراجع
هتان بصرامة رغم رؤيتها لرجفة يدها المخيفة : نجد خلاص !! مافيه الا العافية الحين نروح نشوفه
نجد وفكها يتصادم ببعضه بدون شعور من شدة خوفها : ابي عمي فياض هتان وين عمي
هتان مسكت ذراع نجد وهي ترمقها بغضب : مابنروح لعمج فياض بهالحاله .. صحصحي نجد شفيج ! صحصحي والا باسطرج
مسحت نجد دموعها من صرامة هتان وهي تشوف احداقها حمراء .. هزت راسها : هديِت يلا نشوفه مع اقترابهم لـ " ممر العناية المُركزة "
تذكّر هتان
لكل احداثها السابقة .. بُكاءها وصراخ خالتها وتهدئة
امها لها ، مُساندة ابوها بعز صدمتها وتنهيداته المستمرة من اثر صدمتهم جميعاً
الممر الكئيب .. الدم , العسكر , الرصاص , والبحر كلهم فوبيا عظيمة لهتان تصيبّها بالموت قبل الخوف
وفُقدان الوعي .. تحس ان شخص يعصر قلبها
حاولت تتراجع وتترك نجد لحالها بسبب عصف الذكريات اللي يداهمها ودموعها اللي قاعده تنزل بدون شعور واللي لأول مرة نجد تنتبه لهم


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 30 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


وقفت نجد امام فياض غير مُبالية لكمية العسكر المُحيط بالمحل : ثنيان وينه عمي هو بخير؟
فياض عقد حاجبه بغضب : نجد؟ قلت لك تعالي انا؟ مو قلت لك بعطيك خبر؟ من جابك وكيف جيتي
اشرت نجد على هتان : جيت مع صديقتي واتركني من ذا كله ثنيان شفيه ؟
فياض زفر وهو يشتت انظاره عن هتان من عرفها : ادعيله ، قال الدكتور وقف النزيف بس بيظل تحت المراقبة
اشر فياض للعسكر اللي منزلين راسهم من شافو شكل هتان وبكاء نجد .. بلعت ريقها بشكل متتالي وهي منزلة راسها لجل ما تلمحهم .. تلمح ثيابهم ووقفتهم
فياض بهمس جامد لنجد بعد ما شاف ملامح هتان : شوفي صاحبتك وانتبهي لها الظاهر ما تتحمل
التفت نجد لشكل هتان اللي يبين عليها الاختناق من وجهها اللي قلب لونه للبنفسجي
ابتعد فياض عنها وهو يمرر انظاره بجمود على الغرفة اللي تحتضن ثنيان
وتقدمت نجد وهي تمسك ذراع هتان وتجلّسها من حستها جسد بلا روح : هتان ياويل حالي فيك شي ؟
اخذت هتان نفس بصعوبة وهي تزفره بعُمق واستوعبت سرحانها ومسحت على وجهها بتعَب ؛ لا لا
نجد : مستحيل اقول هالحال بسبب ثنيان وانا اللي عارفة محارشتك له وهو بالمثل ؟
هتان وقفت بجمود وتغير للموضوع : شدخل ثنيان بالموضوع ، آخر همي بروح اخذ نفس
رفعت نجد حاجبها بذهول ونطقت بهدوء يمتزج بزعل قبل تمشي هتان : آخر همك بس اول همّي هتان
لفت هتان لها وهي تزفر وتحس الدموع تتجمع بعينها ورجعت تجلس جنبها وهي تحتضنها وتبكي : مب قصدي نجد والله لا تضغطين علي
ربتت نجد على كتفها وهي تبعدها وتبتسم : روحي خذي نفس يابنت لا تنكتمين
ابتعدت هتان عنهم وهي تخرج خارج المستشفى وتاخذ نفس وتزفره وكررّتها لاكثر من مرة لجل تستعيد انفاسها
وتنشف دموعها اللي ماودها تلّمحها نجد رُغم انها لمحتها وخلصّت ..
.

" أمريكا "
استغربت من الوقت اللي مر ومارجعت فيه هتِاف
وكانت بحيرة انها تدّق وتسأل عنها لكنها تراجعت من تذكرت نفسيِتها .. ارسلت لثنيان بإهتمام وشوق بسبب عدم ردوده في الفترة الاخيرة واللي بدت توترّها بشكل مو معقول رُغم انها على علم بشغله العسكري بعد ما اتفق معها عن مهمته الاولى واللي وضح لاهله ان مسافِر لها

.
شدّت على الروب وهي تحرر شعرها لانها جالسة لحالها بالشِقة .. دخلت غرفتها بعد ما سحبت كِتاب من كُتب نادر واللي قررت انها تكسر حاجز الخوف والتردد له
واهم ماعليها الان " التثقيف " لانها جاهلة المكان اللي هي فيه وجاهلة لُغته تقريباً .. سحِبت الولاعه وهي تشوف شمس هاليوم باردة ورُغم برودتها الا انها ظاهرة
اشعلت احدى الشموع المعُطرة الموجودة بالغرفة وهي تعدل النبتّه اللي رشتها بقطرات الماء خلفها وتعدل جلستها اللي كانت بالارض وعِبارة عن وسائد حولها
وتحتضنها بقرب من مكتبِتها الصغيرة ~
شدت على نفسها وهي تفتح الكتاب وتسبّح بعوالمه وقراءته الا من دق الباب القوي اللي ازعجها وخوفها بذات اللحظة كونها لحالها بالشقة ، ومستحيل نادر او هتاف لان معهم مفتاح !!
.

خرج الدكتور وهو يبتسم لفياض واعتدل فياض بعد ما كان جالس ع الكرسي ومستند بذراعه ع ركبتيه : الحمدلله حالته استقرت ، ساعتين ويصحى
ابتسم فياض وهو يشوف الدكتور يبتعد عنه وسرعان ما نزل ساجد على الارض شُكر لله .. اقتربت نجد بدموع له واحتضنها مباشره وهو يكرر بسره بالحمد والشُكر لله
نجد اخذت نفس وهي تخرجه من اعماقها : الحمدلله يارب
فياض ابتعد عنها وهو يشوف عزام يقترب وخلفه عسكريين ، ونطق لنجد بهدوء : وين صاحبتك؟
نجد شتت انظارها ؛ خرجت تشم هوا
فياض : اتصلي لها وارجعوا لجل لا تخاف امك ، اول مايصحى اعطيك خبر
نجد بإعتراض : مستحيل عمي ! ما اترك اخوي
اقترب عزام من فياض وهو يبتسم له ومو بالقرب من نجد اللي زمت شفايفها وهي تضغط على كفوفها : الحمدلله على سلامته فريق .. اول ما تتطمن عليه الفريق عبدالله ينتظرك بالمركز
هز فياض راسه وهو يربت على كتف عزام : قواك الله
ابتسم عزام له وهو يبتعد عنه ونطق فياض بعد ما شاف انظار نجد تتشتت بعيد عن عزام وهو عارف انها كانت تطالعه : يلا يا نجد ع البيت
التفت له بتقاطعه ورفع حاجبه لينهي نقاشها : لا نجد
اقتربت هتان بعقدة حاجب وهي تشتت انظارها ، ونطق فياض بجمود : خذي نجد وارجعوا البيت
رفعت هتان حاجبها من الامر اللي القاه عليها : مب جايين هني عبث ، اعتقد واضح اننا نبي نتطمن على ثنيان
فياض بشبه غضب : وثنيان حالته مستقرة ويصحى بعد ساعتين .. اذا صحى أعلم نجد تقدرون ترجعون
ضغطت على فكها وهي تناظره بغضب رُغم عمره والفرق اللي بينهم .. مشت امام نجد وهي تسمع
وصايا نجد عليه بان يطمنها وهتان مستحيل تسمع الكلام وتتركه يمشي أمره عليها !
.


وصلّتها لبيتهم .. ورغم اصرار نجد بأنها تنزل معها الا انها رفضّت وتعذرّت بـ تعبها وانها بترجع السكن تنام
وقفت امام ممشى وهي تتنفس وتحاول تغير نفسيتها
وهذا الحد الكافِي اللي تقدر توقف فيه وتشوف البحر
لكنها مستحيل ومن سابع المستحيلات تقترب منه
مسحت على وجهها من انتابها البكاء ونطقت بصرامة لنفسها : هتان مب حزتج لا تصيحين مب حزتج
سحبت قارورة الموية اللي جنبها وهي ترتشف منها قدر كافي من حست بانها تعبانه .. وتحركت بسيارتها اتجاه السكن لجل تبدل ملابسها ، دخلت غرُفتها وهي تترك كتب الجامعه وتخرج لها ملابس مُريحة وتدخل تاخذ شور
خرجت بعد ما لبست تيشرت ابيض سادة الا من علامه تجارية موجودة بالجهة اليمنى ، وبنطلون اسود
سحبت عباية سوداء بتفاصيل خفيفة وهي تلبسها
وجلست وهي تلبس جزمتها البيضا والعناد الان واصل اقصى مراحله لدرجة انها استعدت انها تجلس بالـ ساعات تنتظر ثنيان وخاصة بعد ما نطق فياض بـ " أعلم نجد " ونبرته واضح فيها بأن مو مهم يوصلك خبر
سحبت جوالها وهي تنزل متجهة لـ المستشفى بعد سين وجيم مع رئيس السكن وهي مُصرة على موضوع الاستقلال واخذ شِقة لحالها وضروري تفاتح ابوها بالموضوع رُغم انها اخر سنة بالجامعه !
.

" أمريكا "
بلعت طيف ريقها بشكل مُتتالي ورفضت تفتح الباب وفقدت القدرة على كل شي وحتى الاتصال على هتاف او نادر ! لكن طرق الباب بشكل قوي لدرجة الانكسار تركها تسحب طرحتها وتخرج من غرفتها وهي تنطق بغضب
رغم خوفها : مين ع الباب ؟
جا صوت غاضب وشاتم من خلف الباب يتكلم بالانجليزي .. لكنها فهمته وجِداً ، يطُالب بـ نادر بسبب أمر غير قانوني نطّقه لكنها مافهمت عليه ابداً ! او تحاول ما تظن وتخيب الظنون غير التوتر والخوف تجاهه كونها بنت وحيدة بالشقة وهو ولد غاضب وجِداً .. ومو موجود اي شخص من اهل نادر ابداً ، وماودها تتورط بـ شي يشبه المحْدرات وصدمتها الكبيرة بـ نادر !!

.
#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...



🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:31 PM   #4

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 31 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


دخلّت المستشفى وهي تشتت انظارها على الممرات وبين المرضى .. وقفّت امام العناية المُركزة وانتبه لها سُعود وهو يتنحنح لـ فياض اللي التفت ورفع حاجبه بذهول من وجودها .. تقدم بشبه غضب وهو ينطق : خير!
هتان وهي تبتسم ببرود : ماعتقد اني جيت وسألتك صح؟
فياض وهو بديشبك كفوفه خلف ظهره وهو يضغط عليهم لان بأقصى مراحل الغضب وماوده يطلع غضبه عليها : لو ما انقلعتي من وجهي الان ! بعتقلك
هتان جلست ع الكراسي وهي ترفع نظرها : مارح تقدر لا تحاول .. ثانياً ماعتقد المستشفى بإسمك صح؟
مسك فياض ذراعها وهو ينفضّها وتقدم عزام من حس
بغضب فياض الخاطئ : يافريق صل ع النبي !
دفّها بخفيف وهو يأشر عليها ويصرخ : انقلعي من وجهي وللا بتندمين
هتان بغضب اكبر : لو صار المستشفى مستشفى ابوك اطردني
جلست ع الكرسي وهي تكبح دمعتها : وان فيك خير بعدّني
فياض : ماعندك كرامة انتي ؟ بعدين وش اللي بينك وبين ثنيان ؟ مُثيرة للشفقة على فكرة
رفعت هتان انظارها بكسرة له وهي تتنفس من حكيّه اللي بدون سبب يجرحها .. سحبّه عزام بهدوء واستغفر فياض مباشرة وهو يمسح على وجهه
بللت هتان شفايفها وهي تصدّ عنهم وتحس بأن قلبها
ينعصر هي نفسها مو جاية عشان ثنيان ، جاية تعاند فياض فقط ! وتبيّن له انها تقدر توصل للي ودها فيه وتاخذ اللي تبيه .. لكنها انصدمت من كلامه وعدم احترامه لها رُغم عدم معرفته فيها !

.
طوّل ثنيان ومرت الساعتين وماصحى .. مافيه بالممر غير فياض المهلوك حرفياً لكنه رافض يتنازل ويسمح لتعبّه بالفوز عليه !
وهتان بنفس المقعد ماتحركت والنعاس بدا يستلل لها وبدت تستوعب اللي تسويه والذكرى اللي تمرها والدموع اللي قاعده تنزل بدون ما تحس !
رفع فياض راسه لها وهو يشتته بعدهـا .. تقدم بصعوبة عليه وهو ينطق بهدوء عكس الاعصار اللي يحسه : ثنيان يصحى بيوم وتجينه ! وراك جامعة ممكن تتفضلين وترجعين؟ صار الليل
نطقت بألم ونبرة حزن بدون احساس : السكن مارح يدخلوني الحين
انتبه فياض لساعته اللي تشير لـ ٩ الليل : مو حاكية مع نجد ؟
هزت راسها بنفي وهي توقف من حست بالغصة تزيدها : بمشي انا
استغرب من مشيها ومن كلامها الهادي عكس غضبها
نبرتها ونظرتّها وزفر بعدم اهتمام وهو يتوجه للدكتور لجل يسأله عن ثنيان اللي طوّل بصحوته ، وفياض اللي بدأ يتوتر عليه !
.

بقسِم الاطفال ..
تقدمت ممرضة لبُشرى وهي تشوفها تحكي مع احد المرضى .. انتظرتها لين ما انتهت ونطقت الممرضة : زوجك واقف بالعناية المُركزة .. يقولون فيه عسكري انصاب وكان وضعه حرج
عقدت بشرى حاجبها : فياض هنا ؟
هزت الممرضة راسها : من الصباح واصلين !
ابتسمت بشرى لها بهدوء وهي تبتعد متوجهه لـ العناية المُركزة ، وصادفّت هتان اللي تبكي بطريقها وعقدت حاجبها بخوف واستغراب من وجودها وتقدمت بتسارع وقلبها يدق بسرعه : هتان !
وقفت هتان لها وهي تمسح دموعها بتسارع ، ونطقت بشرى وهي حاطة يدها على كتفها : خير ان شاء الله؟ شفيك
هتان عضت شفايفها : مابي امشي من هني !!
مسكتها بشرى وهي تاخذها لغرُفتها .. مدت لها كوب موية وانتظرت هتان تهدأ : ليه انتي هنا؟
هتان رفعت راسها لها : ثنيان انصاب وتو تستقر حالته
زفرت بشرى وفهمتها مباشرة وابتسمت تطمنها : ارتاحي طيب محد رح يخليك تمشين ، و اعتبري الغرفة غرفتك ارتاحي واضح عليك تعبانه انا طالعه وبجي بعد شوي

خرجت بشرى وهي تسكر الباب بشويش من شافت هتان تمددت ع الكنب وهي تشوف فياض امامها ، وقفت بشوُق له وهي تبتسم بهدوء ونطقت من شافته بيفتح الباب ومسكت ذراعه : البنت داخل فياض
فياض باستغراب : اي بنت؟
بشرى وهي فهمت كل شي ونطقت وهي تسحبه : هتان ، شمسوي لها انت
فياض زفر بعدم اعجاب نهائي لها : اعرف ثنيان مثل ماعرف نفسي ! ما بينه وبينها شي بس ليه هنا ؟ ليه معذبة نفسها وجاية وهي بنت و جالسة بمستشفى مع شخص مالها صِلة فيه !
بشرى مسحت على وجهه بهدوء : وانت حيل تعبان ، انا خلصت دوامي اتركنا نرجع
هز فياض راسه : انتظر ثنيان يصحى ، حاولي بالبنت انتي ! نوصلّها احنا واعرفي بلّاها
بشرى بضحكة : البنت مابيني وبينها غير موقف وحلوة وقوية تعجبني مالي الحق اسألها ، بس وين نجد عنها
فياض : نجد توها عارفّة ووصلت لي بس مشيتها لجل ماتحس امها ولا يفقدها ابوها لان مصيبة ، بس المصيبة والبلا بهذه لا تتكلم
هزت بشرى راسها بنفي : مستحيل واضح مايخبون عن بعض شي ، فماعتقد ان ماعندها خبر عن حالة ام ثنيان !


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 32 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


فياض وهو يبتعد : شوفيها انا رايح اشوف ثنيان
هزت بشرى راسها وهي تدخّل غرفتها بشويش لجل ما تسبب ازعاج لهتان ~
.
طيف ركضت لغرفتها وهي تقفلّها وتسحب جوالها
وتتصل على هتِاف .. بينما هِتاف اللي رفضت ترد عليها بسبب حزنها وصدمتها ، تجمعت الدموع بعين طيف وهي تسمع طرقات الباب تزداد والواضح ان كثرُوا عن شخص وصاروا اشخاص !
بكّت وهي تدور رقم نادر برجفة وتدعي بقلبها ان الله يسلم ويحفظها ، وماكان الرد من نادر ايضاً بسبب وجوده بمحاضرة !!
كتبت مسج له وهي ترسله بخوف وتعاود الاتصال وركضت للحمام وهي تسكرّه وتحس بأن جسمها بيخونها وبيسقط من شدة الخوف اللي تشعر فيه .. سكّرت اذنها من سمعت انكسار الباب بكّت وهي تسكر اذنها وتكتم انفاسها بقوة لجل ما يصدر منها صوت وهي تظن ان نادر بالمحاضرة !
رجفة يدها ودموعها كافين بأنها ماتقدر تسيطر ع جوالها اللي بيدّها وتدعّي بأن تسلّم من الاولاد اللي ماتدري مبُتغاهم ابداً !
سمعت شتمّهم بالصالة ودخول نادِر بعدها بإستغراب من الاصوات الخارجة من طابقِهم وركض مباشرة بفزع على طيف !
نادِر بغضب : ماذا يحصل هُنا
هدأت وتيرتها وهي تسمّع صوته وتحس انتفاضة جسمها بدت تزيد .. ودها بأخوها الان وحالاً ومحد رح يهديها غيره ! ما عايشّت هالشي بالسعودية بتاتاً بل بالعكس كانت بدلاّل وأمن ، سمعت صراخ نادر عليهم وهم بالمثل ومن بعدها انسحابهم الغاضِب وسط بعثرتّهم ! ركضِت ورد لغرفة طيف تبحث عنها وسط خوفها من صراخ خالّها وخرجت طيف من سمعت بكاء ورد .. وقفت برجفة وماهي قادرة حتى تمد يدها وتخفف من شهيق ورد لأنها بالاساس تحتاج احد يخفّف عليها
.
فتّح نادر الباب على وسعّه وهو يناظر بـ طيف بفزع كونها الوحيدة اللي كانت موجودة بالشقة ، وتقدم لها بدون شعور وهو ينطق بعد ما مسك ذراعها : سو لك شي ؟ انتي بخير؟
انتفضّت منه بغضب وخوف وهي تبكي : ابي ثنيان والحين ، شسالفتهم ! وش يبون
نادر كوّر يده بغضب ونطق بهدوء : وش قالو هم
طيف ضحكت بسخرية : مافهمتهم ! مافهمت ابداً ولا ودي
سحّب ورد اللي ترجف لحضنه وهو يهمس لها ليهدأها وانظاره على طيف اللي تمسح وجهها بخوف ، مد يده لكوب الموية وهو يمدها لطيف : اشِربي لونك بهَت
رُغم انها لا زالت خايفة وماودها تسمّع منه شي ودها بأخوها فقط الا انها سحبت الكوب وهي ترتشف .. وقف نادر وبحضنه ورد اللي هدأت انفاسها وبدت تنام
ونطّق بهدوء : اخرجي الصالة .. وُجب الفِهم لك لا تظنين سوء اكثر
رمقته بهدوء وهي تشوفه يخرج من غرفتها متوجه لغرفة هتاف لجل يترك ورد فيه ، ودخلِت طيف الحمام
تغسل وجهها وتكمل بكاءها وصدمتها من اللي حصل وتحس انها بحلِم

.
خرجت وهي تنشف وجهها وتعدل طرحتها وتتوجه للصالة .. انتبهت لجلوسه الهادي وهزّه رجله وانظاره على الصالة المُبعثره .. تكتفت وهي واقفه تنتظره يوضحّ ونطق بهدوء : ماعندي خبر لو فهمتي عليهم بالصحيح ولا ، اولاً اعتذر ع اللي واجهتيه ماكان مقصدّي لك شي وانا بنفسي مصدوم كيف قدروا يوصلون لعنواني
طيف ببحة : مين هم ؟
نادر : طُلابي ، مجموعة منهم رسبوا في مادتي وصاروا يضايقوني ما توقعت يوصلون لين هنا ، اكرر اعتذاري
طيف بواقعية : ماهي كل مرة بتسلّم ، ولا كل شي ينحل بالاعتذار .. هالمرة ما صاحبني شي ولله الحمد لكن وش يضمن لي حياتي بعدها؟ ليه ما تشتكي عليهم
نادر بتنهيدة : ماعليه اكرر اعتذاري وبعرف اتواصل معهم
رفع انظاره لها وهو ينطق بهدوء : بالقانون
طيف ابتعدت عنه وهي تسكر عليها الغرفة وتقفلها
تنهد نادر وهو يسحب جواله ليتصل على هتاف وانظاره متشتته على البعثرة بجمود
.

بغُرفة ثنيان ..
ابتسم فياض بخفة وهو يشوف ثنيان يفّتح عينه ، وسحّب علبه الموية وهو يسكبها بالكوب ويمدها لثنيان : الحمدلله ع سلامتك
هز ثنيان راسه بتعب لعدم قُدرته ع الكلام ويحس مفاصلِه باكملهم متوقفين عن الحركـة .. مسح فياض على راس ثنيان بهدوء : ارتاح بكرا الصباح جايِك
عقد ثنيان حاجبه وهو يحس بتعب شديد وما كان منه الا يعاود النوم ، تنهّد فياض وهو يناظره بهدوء ودنى عليه وهو يقبّل جبينه بحنية ويخرج ، ربت على كتف العسكريين اللي واقفين ومأمن ثنيان عندهم وخرج متوجه لـ بُشرى بعد ما اعطاه الفريق خبر بأن يلتقون الصباح


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 33 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


خرجت بُشرى ومستحية تصحي هتان اللي نايمة بتعب
وابتسمت بهدوء لفياض اللي ينتظرها : البنت نايمه ، نتركها ؟ لانها بأمان واساساً غرفتي محد يدخلها
فياض بجمود : نتركها لحالها؟
بشرى : وراه خايف ؟ ماهي مجرمة فياض انتبه .. خلاص اتركها تعبانه وربي استحيت اصحيها ونقروشها معانا
فياض تنهد وهو يهز راسه ويمشي امام بُشرى .. وقف لثواني وهو يلتفت وراه وابتسمت بشرى وهي تمشي بجنبه ، تعّرف ان ميِت تعب ومرُهق بشدة وماودها تتكلم بجملة زيادة معاه وهو ماوده طبّعه من سنوات ماتغير ومستحيل تتقبله لو تغير الان ..
.
دخلوا بيتهم ونطقت هي بهدوء : ما بتخبّر امي فاطمة؟
فياض هز راسه بنفي : مو وقته
صعدت خلفه بعد ما سحبت علبه موية من المطبخ وهي تشوفه يخلل يدينه بشعره ، مدّت العلبة له بهدوء وهي تتوجه لغرفة ملابسهم تبدّل ملابسها خرجت وهي تشوفه حايِر وجالس مشتت انظاره على الغرفة
اقتربت منه وهي ترفع راسه بيدها واصبح وجهه بقُرب بطنها كونها واقفه وهو جالس على حافة السرير : تراك واضح والتعب هالكك ، ما تخِف من التفكير وتعطي نفسك الحق ؟
ناظرها بنظرات لينه وهو يستلقّي على ظهره وتوجهت بُشرى لمكانها وهي تتنهد ، سحبِت اللحاف وهي
ترفعه على جسدها ومد فياض ذراعه لها وهو يأشر على صدره : عارفة مكانك وراه تبعدِين ؟
شدت نفسها وهي تدخل بحضنه وسكّر عليها بذراعه ونطقت بابتسامه : ما ودِي ازيد اتعابك اتعاب
فياض بهدوء : مُستثنية من كل شي ، حتى من نفسي يا بُشرى
ابتسمت وهي تشد على حضنه ، بعد دقيقتين صمت
سمعت نبرته الهادية والليّنة والواضح تأثيره من بحته : ماقد خفت كثر خوفي عليه يوم تصاوّب بهالشكل

عقّدت بشرى حاجبها : يمكن لان اول مرة يتصاوب بعد كل هالسنين؟
هز فياض راسه : بُنيته ماهي مثل قبل ، اول ما تصاوب طاح على الارض وفقد وعيّه
تنهدت بُشرى : مابتعطون امه خبر
فياض برفض تام : مستحيل ! محد رح يعرف عنه اصلاً امه راعية قلب وضغط لو قلنا لها ولدك بالعكسرية بتجيها جلطة بعيد الشر اكثر من كونه متصاوب
رفعت انظارها له وهي تزم شفايفها : ليه شايل حمل كبير ع ظهرك؟ ليه ما تترك لنفسك وقت ترتاح فيه ؟ الشيِب ترس لحيتك وشعرك
ابتسم فياض وهو ينزل انظاره لها : ماقالو الشيِب وِقار؟
مدت يدها لشعره وهي تهز راسها : وقِار ، بس ليه كاتم على انفاسك ؟ تراني زوجتك
شد ع حضنها وهو يزفر : لو عرفتي بنقطة من بحر الاشياء اللي توصلنا يومياً بتنهارين ، اتركيك على الطب وداوِي جروحي
رفعت نفسها وهي تقبِل خده لثواني وابتعدت من شافت فياض مغمض عينه باستسلام : كل يوم احس انِي احبك اكثر
ابتسم فياض لين ما بان صِف اسنانه وهو يناظرها بإمتنان وحاوط خصرها وهو يترك راسه على كتفها ومستلسم ليدّها اللي تلعب بشعره ودقايق فقط وراح فياض بسابِع نومه وخلفه بُشرى ~
.
وعّت هتان وهي تحس بشد رقبتها بسبب نومِتها ، ثواني لاستوعبت وجودها بغُرفة بُشرى ودورت جوالها وهي تشوف الساعه تشيِر ع الـ ٢ ، ماتعرف كيف نامت هالساعات ولا تعرف اللي كانت بتسويه لكنها مُجبرة تجلس لحد الصباح وتروح السكن شتت انظارها على الغرفة بهدوء وسحبت عبايتها وهي تلبسها وتلّم شعرها داخلها وتسحب الطرحة لتتركها بهدوء ع شعرها
سحبِت جوالها وهي تتوجه للرسبشِن تسأل عن غُرفة ثنيان وتراجعت من تراود في فكرها ان مستحيل يعطونها رقم الغرفة لان مافيه زيارات الان .. انتبهت لممرضة تمشي من بعيد وماعندها غير هالحِل فقط
رجفت من بدت تشوف اقتراب الممرضة منها وتماثلِت بأنها بتسقط لولا يد الممرضة اللي ساعدتها ونطقت بخوف : اسم الله عليك ، اطلب لك مُساعدة
هزت هتان راسها وهي تنطق بتعب : مُرافقة مع مريض اسمه ثنيان
عقدت الممرضة حاجبها : العسكري ؟
هزت هتان راسها وهي تنطق بتمثيل قوي للتعب : لو ممكن تساعديني اوصل غُرفته .. رفِعت علبه الموية : محتاج ماي
الممرضة : انتي ارتاحي وانا اوديها له
وقفت هتان برفض : بس تساعديني وبكون متشكرة
عقدت الممرضة حاجبها باستغراب : طيب تمسكي فيني
ساعدتِها لحد ما وصلت السيب وهي تأشر على غرفته : اللي جنبها عسكرين .. اوصلّك؟
هتان اكتفت بإبتسامه : شكراً
ابتعدت الممرضة عنها ونزلت هتان انظارها من العسكريين اللي يسولفون ومو جنبها .. مشت بهدوء اتجاه الغرفة وجات بتفتح الباب ونطق العسكري بجمود : يا بنت !!


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 34 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


التفت هتان برُعب له ، ونطق العسكري : خير ياطير ؟ على وين
هتان : لـ ثنيان ؟
العسكري : كيف دخلِوك اصلاً مين انتي
سمعت صوت ثنيان المُرهق بسبب فتحها لجِزء من الباب .. رُغم استغراب ثنيان من وجودها الا نطق بتعب : اتركها يا عسكري
ابتعد العسكري عنها وفتحت هتان الباب وهي تسكره خلفها وانظارها على ثنيان ، لاول مرة تشوفه مُرهق بهالشكل باهِت لونه بشكل مُخيف لدرجة انسلاب لونه
حاوِل يعتدل بجلسته وتقدمت هتان بتسارع وهي تهز راسها بنفي : لا تتحرك
انتبه لرجفة يدها وعقد حاجبه : شتسوين هنا؟ وبهالوقت
هتان وهي تشتت انظارها ونطقت بضُعف : انت بخير؟
اكتفى بالصمت وهو يناظر وجهها ونطقت ببحة بكاء بعد ما تجمعت الدموع بعينها : ممكن ما تعاند؟ وتصير قوي عشان اهلّك واختك نجد لا تخليهم ابداً
مسحت هتان دموعها وهي تبتسم خلف دموعها : ترا حتى انه ماعندي جواب لسؤالك ! انا بنفسي ماعرف شلون خذتني رجلّي لين هني
ثنيان بهدوء : انتي اللي لازمّك السؤال ، انتِ بخير ؟
هزت هتان راسها بالنفي وبكت مباشرة : مو بخير
حطّ يده على جرحه وهو يساعد نفسه يعتـدل بجلسته لجلهـا ؛ قرّبي واستهدي بالله ، خذي الموية
هتان غطت وجهها وهي تبكِي بحرقة ، فجِعت ثنيان ببكاءها اللي اول مرة يشوفها ، وضعُفها اللي مابينّته لاحد وخاصة له ! كانت تتطاول عليه وما تهتم له ابد وش السبب اللي تركِها تنهار عنده ؟ والخوف اللي ينتابها
نطق بهدوء : نجد مّعك؟
هزت هتان راسها وهي تمسح دموعها : انسى ، انسى كل شي مابي نجد تعرف اني جيتك الحين
ابتعدت عنه وجهها مُحتقن بالحُمرة وزفر ثنيان من خروجُها ، ورجع تسند وانظاره ع السقف بهدوء وابتسامه تتمرد على محياه .. على خوفها عليه ولا لا ، وعلى بكاءها
ونبرتّها ولهجتها اللي طايِح بغرامها

.
بعِد يومين ، هتان مختفية من حياته ونجد تروح له مع عمّها يتطمنون عليه وترجع ..
واقفه تساعد عمّها اللي يلبّس ثنيان ملابسه لجل خُروجهم وطلب ثنيان بأن مافيه اي شخص يعرف عنه
ولحِين يتشافى بيظل على كلامه لأمه بأن شغله بالحدود ماخلص وان شقته موجودة بيظِل فيها
تأوه بخفة من ضربت ذراع فياض بجرحه والتف له بفزع : آلمتك ؟
ضحك ثنيان وهو يهز راسه بالنفي : بالهون يافياض تراني ما مِت حابس انفاسك من يومين
ابتسم فياض بهدوء وهو يرتب اغراض ثنيان ويمدهم لنجد ، ونطق ثنيان بتساؤل فضولي : ماوراك جامعة انتي؟
هزت راسها بنفي : مابداوم اليوم ، امس داومت وماكانت هتان موجودة .. بروح اشوفها
عقد فياض حاجبه وهو اخر مرة شافها قبل اليومين : ليه هي وينها
رمقه ثنيان بنظرّة وهو يرفع حاجبه : ترا بُشرى بالقسم الثاني
رفع فياض نظره لثنيان : شكله ودك اهدّ حيلك ؟
ضحك ثنيان وردت نجد وهي تسكر الشنطة : مختفية وماترد على اتصالاتي من بعد طيحة ثنيان
لوى ثنيان شفايفه وهو يتنهد وباله انشِغل بدون شعور اتجاهها خصوصي ان آخر شخص شافها بينهم هو وكانت بحالة يُرثى لها

.
لابس الكاب ومغطِي ملامحه تماماً ، فيّاض يدّفه بالكرسي المتحرك متوجهين لداخل العِمارة وتحديداً شقته وخلفهم نجد اللي تطقطق في جوالها بتوتر حول هتان ~
رفض ثنيان يترك فياض يدخله الغرفة واكتفى بأن يساعده لجل ينسدح بالصالة ونطق ثنيان وهو يتمدد : ماني بزر يا فياض خلاص
فياض وهو يعّدل التكيّات : اهجّد
نجد وهي تترك عبايتها بجنب ثنيان : بشوف لو فيه بالمطبخ شي اسويه له
ثنيان وهو يناظر فياض اللي يضبط جلسته لجل راحته ومو متعود على هدوء فياض : ياخي اهجد خلاص وربي مرتاح ، انقلع شغلك خبّري تحبه !
فياض ابتعد عنه وهو يرمقه بعصبية هادية : صدقني بكون لي نصيب في فتّح جرحك لو ما وعيت
ضحك ثنيان بألم : الله يهديك ماقدر اضحك
ضحك فياض وهو يبتعد ويسحب اغراضه : انا رايح ، لو ودّك بشي علمني ونجد اجيها لا خلص شغلي لجل ارجّعها ، او اترك زوجتي
ثنيان ابتسم وهو يودّعه وغمّض عيونه وهو يتنهد .. فتحها مُباشرة من صوت رنين جوال نجد ومد يده بتعب وهو يسحبه من الطاولة ، وزفر براحه من لمح اسم هتان
خرجت نجد وهي عاقدة حاجبها : مافيه شي بالمطبخ ، مين اللي يدق؟
ثنيان ببرود : هتان
فزت نجد وهي تسحب الجوال من يده وترد : يمه هتانوه وينك
كحت هتان وهي تعتدل بقعدتها : تعبت امس حيل وارتفعت حرارتي ، ليش شصاير ؟
نجد بزعل : وجع هتان وجع ماتقولين عندي صاحبة اطمّنها
هتان : والله توني فاتحه تلفوني حتى ابوي حارق تلفوني من كثر الاتصالات وتو سكرته من عنده ، شصار؟


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 35 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


نجد بخجل : ثنيان اخوي طلع من المستشفى وانا معاه الحين ، للحين تعبانه ؟
هزت هتان راسها وهي تقاوم الكسل : لا ، بحاول اطلع اغير جو
نجد ابتسمت بهدوء : تمرّيني ؟ نروح سوبر ماركت او اي محل اكل الشقة مافيها حتى خبزة
هتان : يلا .. مسافة الطريج طرشيلي اللوكيشن
نجد هزت راسها وهي تسكر والتفت لثنيان اللي يناظرها
صغرت عينها تجاهه وهي تضحك : تراك واضح ، اسمع تنهيداتك من بعيد
ثنيان بذهول : نجد
ضحكت نجد وهي تسحب عبايتها وتطلّع لسانها بغيض لـ ثنيان : رايحة مع هتّان نشتري اغراض لك ، لو احتجت شي اتصل علي تمام؟
ثنيان : انتبهي لنفسك

.
نزلت هتان بعد اصرار نجد بمساعدتها ولنجد رأي اخر ومنظور مختلف وسط هواشـهِا مع هتان واحراجهِا المستمر
سحبّت هتان اكيّاس وهي تتحلطم : نهاية عمري اسحب في هالاكياس واصففهم بالثلاجة
نجد : اقول اسكتي بس واحمليهم وانتي ساكته
هتان : شوضعّي رايحه لاخوك ؟ يعني شهالنشبه اللي كل ما طقّها عويّة يلاقيني قدامه
نجد : ياكثر حلطمتك يا هتان ياكثرها
تأففت وهي تصعد معها وتنتظرها تفتح الشقة .. ترددت تدخل بالمرة الف خاصة بعد آخر لقاء لها معه وكارهة نفسها ونفسه وجلست تبكِي لحد ما ارتفعت حرارتها ..
زمت شفايفها وهي تدخل بشويش خلف نجد وانتبهت لثنيان النايم بالصالة ولوت شفايفها وهي تدخل المطبخ
رتبوا الاغراض بدون صوت لجل ما يزعجون ثنيان ، وفزت هتان من صوت ثنيان وهو ينادي نجد وضحكت نجد وهي تخرج له .. دخلت بعد دقايق وهي تشوف هتان تعدل شكلها بتمشي ونطقت نجد وهي تمسك ذراعها : وين وين يالطيبِة
هتان : شنو ؟ شتبين بعد
نجد : والله ماتروحين ، بنسوي اكل وبناكل
هتان هزت راسها بنفي : مستحيل نجد يلا عاد فارقي اذا تبين شي دقّي انا بالخدمه بس اقعد معاج واخوج برا لو شنو ماقعد ، يلا مع السلامة
نجد شمقت بوجهها : صديقة للبيع
هتان كشرت بوجهها بالمثل وهي تخرّج وتلمح ثنيان نطقت بخفوت بـ مع السلامة وهي تخرج من الشقة بأكملها ~
.

بمكّان آخر .. مُهم ولأول مرة نروحه
يصرخ الرئيس بغضب : ثالث عمليّة تفشل بسبب الـ**
، هالمّرة مستعدِين له وما نهرب بضاعتنا الا بشكل واحد بس
رمقّه الليث ببرود وهو حاط رجلينه على الكرتون : غرّد طيب ! وقتنا ثمين
الرئيس : تجيبون لي مَعلومات كاملة عن اهله ، بنلوّي ذراعه فيهم
ابتسم الليث بشّر وهو يناظر عبدالرحمن اللي تحرك مباشرة لجل يجيب معلومات عن " عسكري الحدود ثنيان بن يوسف " .. اللي مترصّد لهم على كل عملية وكنسل ثلاث عمليات تهريب لاشياء غير قانونية تابعة لهم لكنه ماهو صايدّهم بالجرم ، العسكري اللي مسبب لهم رُعب تام لاقتراب اي عملية لهم

.
بالليل ,
نجد جالسة جنبه ويكلمون طيف اللي لا زالت تحت تأثير الحدث
عقد حاجبه وهو يعتدل بجلسته ونطقت طيف : ثنيان ؟
ثنيان : ياعيونه
طيف بخوف : حبيبي فيك شي
نجد بتسارع : تهاوشت معاه وضربته في بطنه بالكُرة وشكله تألم بس ماهو راضي يوضّح
التف ثنيان لها بذهول وهو يضحك : بتسوي القوية بس ماعرفت الا بهالطريقة
ضحكت طيف وهي تتنهد : ابوي وامي وينهم
ثنيان : طالعِين ماندري
طيف بعقدة حاجب وعدم اطمئنان : فيكم شي انتم ؟
نجد : شفينا يعني
طيف تنهدت وهي تهز اكتافها بعدم راحة : بكرا نعرف بكرا
تنهدت نجّد وهي تكمل سوالفّها بجنب ثنيان اللي يكتم ضحكته الف مرة لجل ما يتأوه ويثير شك طيف فيه
.

بعد ثلاث الايام اللي مشت عادية ع الجميع
ثنيان ومساعدة نجد له اللي بدت تثير شك هجام بخروجها ، هتان ومساعدتها لهم الدايمة واللي ما تشتكي ابد وكبّرت بعين ثنيان كثير
بُشرى وتعمقها بالشغل بكثر تعمق فياض بشغله لدرجة انهم ما يشوفون بعض .. وطيف اللي انغمست
بالمعهد وبدت تتعلم اكثر متجاهلة نادر وهتاف اللي صايرين ما يتكلمون الا نادر بسبب ما تعلمه طيف
الوحيدة اللي تآنس وحدتها هي ورد ~
.
بالجاِمعة .. ابتسمت هتان وهي تشوف نجد تمشي بهدوء اتجاهها وبيدها كُوب قهوة : هلا هلا تو ما نورّت الجامعة
حررت نجد شعرها وهي تجلس : بنورك يا عسل
هتان بهدوء : شفيج ؟
نجد هزت راسها بنفي : يلا لا نتأخر ع المحاضرة
طول المحاضرّة نجد ماكانت معاهم .. كانت تعّد الايام اللي قربت ولا زالت بصمتها عن اخوها هجام والخطيب عيسى !


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 36 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


الايام الماضية تركّتها تنسى هالحمّل الثقيل وتذكرته صباح اليوم بسبب هجام اللي ينبهها بأنها تجهز لو ما جهزت وشكوكه حول خروجها مع هتان الي ما جات على مزاجه وسين وجيم عن وين تروح ولولا والدّها برّده لـ انفضح ثنيان ..
مسكت هتان يدها من خلصت المُحاضرة وهي تعقد حاجبها : من قبل المحاضرة وكاشفتج ، حتى قبل موضوع اخوج ! نجد متى بتتكلمين
نجد ابتسمت بعبّط : مين قال فيه موضوع اتكلم عنه لكن ثنيان شاغل بالِي .. عمي مشغول بشغله وانا اللي كنت اروح له واخذ اغراض له وهجام قافطّني يعني وُجي اني اخفف روحتي لجل ما ينكشف
تنهدت هتان وهي تشتت انظارها : يقولج المثّل الخبر اليوم بفلوس باجر ببلاش مرّدي بعرف .. تبين مساعدتي؟
نجد هزت راسها بنِفي وهي تبتسم : حالياً لا
هتان ابتسمت وهي تحتضنها : انا اختج قبل صديقتج ، وبعتبر ثنيان اخوي .. لا يرّدج الا لسانج زين؟
ضحكت نجد بدون شعور ع جُملة " ثنيان اخوي " وهزت راسها وسط استغراب هتان من ضحكها : جنّيتي انتي
نجد هزت راسها بنفي : اللي عنده هتان وين يصير عاقل ؟
هتان كشرت بوجهها : ويّعه ان شاء الله
.

عِند فيّاض ..
اخذ الامر من الفريق اول عبدالله .. بأن عنده مُهمة عسكرية بتدريب اكثر من ٣٠٠ عسكري وماهي اول مرة لـ فياض وكان وده ثنيان يكون ملازّمه لكن تعب ثنيان بيتركه لحاله ! بكذا رح يختفي عن حياة بشرى اكثر
وبتتضايق بشرى اكثر واكثر لكنه عارف كيف يفهمّها بطريقته ورضاوتّها ..
خرج من المركز متجه لبيت ابوه بعد الامر اللي اعطاه الفريق .. دخّل البيت وهو يشوف امه تعجّن الخبز وبجنبها ام ثنيان اللي تغطت من تنحنح فياض
ابتسمت فاطمة وهي تهلّي : يا هلا ياهلا
ابتسم فياض وهو يقبّل راسها ويدينها : يافديت هاليدين يايمه ، شحالك يا ام ثنيان عساك طيبة
ام ثنيان بابتسامه : الحمدلله بخير وانت وبشرى عساكم بخير
فياض : بخير الله يسلمك ويبقيك ، وين ابوي ؟
الجدة فاطمة بتكشيره : مسوي تعبان ودخل داخل عن الشمس مايدري انها زينّه للعافية
ضحك فياض من محارشها : يايمه يايمه .. رايح اشوفه
أشرت عليه وهي تشوفه يبتعد وتنهدت ام ثنيان وهي تساعدها .. دخل فياض وهو يبتسم لما شاف ابوه جنب التكييف ويفّر بقنوات الاخبار : يا عبدالله لا تصيدك فاطمة تشوف الاعلامية مسوي يعني اخبار
ضحك الجد وهو يعتدل : هذا وانت ثور تحارشني بعد
فياض قبّل جبينه وهو يجلس بجنبه : افا ، لك الحشيمه بس
ضربه الجّد بعكازه وهو ينطق : وينها بنتي بُشرى ، ابطّت ماجات لها يومين
فياض : ماعليه هاليومين تزوركم وانا معها بس انشغلنا بالشغل كثير

.
كلّمت هتان انها بتنتظر " عزام " حسب كلام ثنيان
رغم ان ودها تعارضه وتروح مع هتان الا انها خافت وتراجعت لان ما طلب من عزام هالطلب الا لسبب
وتحت اصرار هتان وغضبها من ثنيان ، وهجام وعايلة نجد بأكملها بسبب نظرتهم اللي لا زالت ما تفهمها !!
.
مشت هتان ووقفت نجد بتعب برا تنتظر عزام ..
عِند عزام اللي صدمّوه وتوتر لا يتأخر ع نجد بأمر من ثنيان وحرصّه عليها رُغم ان اخته ما داومت !
تأفف وهو ينزل وينتظر نجم يوصِل ووده يعطي ثنيان خبر لكن خاف ياكل تهزيئة !
دخلت نجد الجامعه من حست بالحر وهي تنتظره بتأفف وودها تشتم ثنيان ع قراره تجاه عدم روحتها مع هتان
ودقايق وسمعت صوت بوري سيارات وخرجت وهي تنتبه لسياره عزام وصعّدت فيها بتأفف وهي تسكر الباب بدون ما ترفّع انظارها له والقت السلام بهدوء

.
دخلّت بشرى بتعب وهي تنتبه للساعه اللي تشير ع الاربع .. اخذت شور وهي تنزّل تجلس ع الطاولة
وتبدأ تاكل وتسولف مع اهلها بهدوء تركت جوالها وهي ترفع راسها للعاملة : فياض ما رجع؟
هزت العاملة راسها بنفي وتنهدت بشرى وهي تبعد الصحن عنها .. حاسة بضيق عميِق ماتعرف سببّه تنهدت
وهي تشتت تفكيرها وتستغفّر

.
دخل فيّاض وبيدّه طِفله رضيعه بين يدينه ويناظر بشتات يبحث عن بشرى اللي خرجت بفزع من صوتها وانلجمت من الطفلة اللي بيدّه واقتربت بخوف وهي تسحبها برجفة : بنت مين هذه !
فياض ابتعد عنها وهو يصعّد وتوالت الافكار لعقلها بأنها بنته وتدعي ربها يكون خطأ !!
.

عند نجد رفّعت راسها من سمعت نبرة غير نبرة عزام تنطق ببرود : ايوه البنت معي .. لا تصرخ خلاص
رمى جواله وتجمدت ملامح نجد مباشرة بفزع منّه ومين يكون !!رجفت يدها وهي تسحب جوالها من حقيبتها تبحث عن ثنيان ونطق الليث بغضب : لا تبكين صدعتي راسي !
نجد ببكاء فازع : مين انت !!


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 37 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


الليث تأفف من صوتها وهو يلتف لها يسحب جوالها وشنطتها ويرميهم بالقُرب منه : اسكتي ! و اهجدي محلك
بكت نجد وهي تغطي وجهها وتنهار بصوت وكتمت صوت بكاءها من صرخ الليث وهو يضرّب الدرسكون بغضب : قلنا اسكتي !! لا تبكين
اهتزت بصمت وسط تأففه وانفاسه .. انظاره وعقده حاجبه ورجفتها وفزعّها .. توالت الاحداث الكثيرة على عقلها لدرجة انها اهتزت بخوُف وبدأ انفهّا ينزف
حطت يدها وهي تحاول توقّف وتتنفس ونطق الليث بعد ما زفر : وين بيتكم يا بنت؟
نجد بدموع : وش تبِي ببيتنا !
الليث التف لها ولمح يدها ملّيانه دم وانفجع من المنظر : تنزفين من وين انتي ؟
نجد ببكاء : انفي
سحب مناديل وهو يمدّها لها : لو ودك توصلِين سالمة علميني وين بيتكم ترا اعرف عنك كل شي !! وبنت مين واخت مين هيا ترا ماعندي وقت
ضغطت نجد على انفها وهي ترمقه بعدم تصديق ..
ونطق الليث بجمود : لا تظنين ان وقتي فاضِي !
اعطته نجد موقع شقِة اخوها وهي بين التصديق وعدّمه ، افزّعها منظره وطريقته في الكلام وصدمّها بأن رح يرجعها بيت اخوها رُغم ان كلّم شخص تجهله بـ " البنت معي " لكن من خوفها اللي تاركّها تلتزم الصمت من غير انفاسها السريعه ورجفة يدينها ~
.

عِند ثنيان .. يطّقطق في اللاب بهدوء ينتظر رجوع نجد وانظاره ع الساعه كل ما مرت دقيقة ، بدأ يتوتر واخذ جواله بيدّق على عزام وداهمته رِسالة من مجهول تحتوي على جُملة " سلّم على الغالي يا ولد ابوك ، ورجلك فوق راسِك "
عقّد حاجبه وهو يعتدل بجلسته وتأوهه من ألم الجرح
: مين انت ؟
جاه الرد بسرعه " لا تنتظر اختك تراها ماهي واصلِة "
اتصّل عليه وجاه الرد الالي بأن الرقم مش موجود وجّن جنون ثنيان وهو يوقف بتعب ، بحّث عن رقم نجد وهو يتصل وانهار تماماً من ما لقى الرد منها ..

جلس وهو يهدأ نفسه ويحاول ما يفكّر بسلبية لكن هزتّه لرجله بدون شعور والرهبة اللي سرت في جسده خوفاً على نجد من الاذيّة تركت اذنه وعنقه يحمرّون من كتم الغضب .. دقّ على عزام وهو يبرر لنفسه بأن ممكن جوالها طافي او ماسمعت وفز من رد عزام بقروشه وتوتر لان تأخر على نجد : عزام اصدقّني القول وطمنني ، نجد معك ؟
تنهد عزام وماقدر يكذب ونطق بهدوء : صار لي حادث واضطريت اتأخر عليها .. الحين بطريقي لها واعتذر
صرخ ثنيان وهو يرمي جواله ليتفتت في الجدار وجلس على ركبته من حس بأن قواه خارت وبدت
عيونه تحرقه .. نطـق بضعف : يالله احميِها يارب استودعتك روحي يارب
سحب جواله اللي من قوة الرميّة تفتت شاشتّه واصبح لا يُرى وهو يبحث عن الرقم المجهول اللي كلمه بجنون ولكن ما شافه !
لفّ لطرق الباب ووقف بتّعب وهو يتمناها اخته وان كل شي كابوس ومجرد أوهام
فتّحه وهو يشوف الليث واقف امامه بجمود وخلفّه نجد الراجفّة .. ابتعد الليث بهدوء وهو يترك نجد ترتمّي بأحضان ثنيان اللي مو جالس يستوعب شي من اللي يصير !!
ابعد ثنيان نجد من ذراعها بجمُود وهو يرمق الليث وينطق : مين تكون؟
الليث ببرود : المُفترض خاطّفها
شهّقت نجد بخوف من شافت ثنيان يلكّم الليث : وتقولّها عادي ؟
ابتعد الليث وهو يحط يده ع حاجبه بشبه ألم ونطق بسخرية : اعسّر وبهالقوة ؟ قلنا خايف بس مو تشوه وجوه الناس ! لو تلاحظ اني رجّعتها سالمة وهي عندك اسألها
التف ثنيان وهو يلهث لنجد : سوى لّك الـ** شي ؟
الليث وهو يستند ع الباب ببرود : الالفاظ يا حضرة الشُرطي !
رمقّه ثنيان بحده وهو يسمع نبره نجد الخايفة : ماسوى لي شي والله
الليث اعتدل بوقفته من سمع نبرتها الهادية : امشِي انا ، انتبه على اختك المرّات الجاية ماهب كل مرة بتطيح بيديني واجيبّها
سكّر ثنيان الباب بوجهه وابتعد الليث وهو يقبلّ صبعتين ويمررها على فمه وجبهته : الحمدلله والشكِر لك يارب
.

بمِستودع العصابة ,
واقف الليث قدام الرئيس وهو يشتت انظاره ويصفّر ببرود امام عصبية الرئيس : ليه تركتّها !
الليث : صدّعت راسي بصراخها وتركتها ، ثاني شي احد يلّوي ذراع ثنيان بأخته !
الرئيس بغضب وهو يضرب الطاولة : انا اللي احدد ينلوّي ذراعه من مين ما تشوف كمية الخسارة اللي قاعدين نعيشِها !
الليث وهو يرتدي الكاب ويمشي متجاهل غضبه : مثل ماعرفت تلِوي ذراعه فكّر كيف تتخلص منه ، سلّام
شتّمه بألفاظ بذيئة وهو يشوف الليث يخرج ولا كأنه مسوي شي ، التفت للرجال اللي جنبه وهو ينطق : هالمّرة الضرر بيجي شخصي ، لا توصلون الكلام للـيث بنتخلص من ثنيان نفسه
هز الرجل اللي جنبه راسه وهو يلتفت للأمام .
.

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 38 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


" قِسم الاستخبارات "
دخـل غرفة المديِر وهو يناظـره بهدوء وبرود على ملامحه جلس ورجلينه متمددة ع الطاولة ، متجاهل صراخ المدير عليه : اقولك اسمّع كلامهم تقوم تكسره ؟ وتكسِرهم !! ناوِي تودينا للهلاك انت ؟ اقولك لا تتدخل للعصابة تقوم تدخل ! بيبدأ شكّهم يا مجنون ! ثنيان يقدر يدبّر عمره لا تنسى انه عسكري قبل يكون هنا عندنا بالجمارك !
وقف الليث وهو يدلّك راسه بألم : اقول وفّر كلامك لوقت ثاني ، تو مخلّص من نباح لا تدخلني بنباح ثاني راسي يوجعِني سلام
خرج من المركز ببرود وهو يسمع صراخ المدير عليه
برودّه يجلط الجميع .. وتهوّره ممكن يودي الكل بداهيِة ! لكنّه يلزم على شغِله ، مِثل العصابة واكثر رُغم خطورتها ورفض الجميع لدخوله .. ترك كلامهم ينضرب بالحيط ودخلّها ، ما سكتوا عنه الا لما اعطاهم
معلومات مُهمة عن العصابة ! قادِر بأن يلعب ع الحبلين بدون شك اي مِنهم ، رئيس العصابة يثِق فيه وتاركّه ذراعه اليمنُى وماهو عارف بأن الليث نفسه هو اللي يوصل المعلومات للمركـز وتتكنسِل اغلب عملياتهم !
الليث ماهو استخباراتِي عادي مثل ما يظنون ! الليث داهيِة .. يلِعب فيهم مايلعبون فيه ولأن يعِرف ثنيِان اكثر من نفسه وعارف حياته وعملّه ما رضى يترك اخته العزيزة على روحه تعيش الرُعب اكثر لجل هالسبب تركّها رغم ان عارف بخطوره الشي وعارف ان فيه او بدونه يقدرون يوِصلون لـ ثنيان .. ويدّعي ربه مثل ما ساعده قبّل يساعده الان ويكشف مخططهم الجديد لثنيان قبّل يأذونه
.
العشا ,
من لحِظة دخـول فياض لبشرى وبيده رضيعه ووضعها بيدّها واختفى من انظارها ، للحظتها الان وهي تهدي الطفلة بأحضانها وتشعر بتوتر فضيع ورغبة بالبكِي
لان لهالساعه ما جاها توضيِح من فياض اللي خرج !
رأفتها ورحمتها مستحيل تترك الطفلة بهالبكاء ودارّتها من وصلت رغم الشكوك ، وتنتظر نفِي فياض
فزت من سمعت صوت المفاتيح رغم رغبتها القاتلِة في توضيحاته الا انها ادعّت الانشغال بالطفلة
جلّس وهو يتنهد : يا الله
وصدّت بشرى عنه بقصد وهي تناظر ملامح الطفلة النايمة بحضنها ، ابتسم فياض رغم تعبه وهو يشوف لاول مرة طفلة بأحضانها بهالشكل !
بشرى بلعت ريقها وهي ودها بأن ينطق بشي يريحّها
يوقف انتفاضه يدها ، ويسكّت ظنونها .. شي يطمنّها !
فياض مد يده يمسح بأصابعه على خد الطفلة : ماودك تعرفين من هي؟
بشرى التفت له ونطقت بحزن : بنِتك؟
هز راسه بهدوء والابتسامه على وجهه
وسقطت دمعة بشرى وهي تنطق بعتب مباشر : ليه !!
ضحك فياض على ملامحها وهو يتقدم ويقبل عينها : يافديت هالعين ، امزح
بشرى كشرت بوجهه وهي تمسح دموعها بعنف : وجع فياض !
فياض بلع ريقه وهو كاتم ضحكته على ملامحها : اجل مين ؟
فياض : بنت زميِلي بالدوام ، اهله واهل زوجته بالديرة وحرمته عمليِتها المفترض تكون بكرا لكن اضطروا يسووها اليوم ، وطفلتهم ماودهم يتركوها مع العاملة وضايقه فيه الوسيعة وانا طلبت منه اخذها
ابتسمت بشرى بهدوء وهي تناظر الطفلة : وش اسمها؟
فياض : بشرى
بشرى التفت : هلا؟
ضحك فياض : عقلك ماهب براسك اليوم ؟ ، اسمها بشرى!
بشرى ضحكت بسخرية : اقول عن الاستهباال سكتلك عن الاولى بس لا تعيدها ترا سامج
فياض مسك وجهها وهو يناظر عينها ومبتسم : وربي اسمها بشرى ، ليه بس انتي عندك هالاسم يعني ؟
ابتسمت بشرى بتوسع وهي تحتضن الطفلة : يوه يالصدفة
فياض تنهد وهو يستند : صار عندي بُشرتين
ابتسمت بشرى بحزن وهي تقوم لجل تترك بُشرى الصغيرة على سريرهم ، دخل فياض خلفها وهو ينطق : الحين لهالدرجة الثقة ماش لجل تظنين فيني اني متزوج عليك ؟ كم مرة قلت لك اني رُغم حبي لهم الا ان اذا ماهو منك مابي ؟
كتمت بشرى غصتها وهي تجلس بحافة السرير : وانا ادري انك متشّفق ع الولد ! ليه ما تتزوج فياض
تأفف فياض من السيره وهو يترك ساعته ع التسريحه بغضب : رافِض نعرف السبب من مين لجل ما تكثر تخاريِفهم ويكثر هرجهم على قلة سنع
بشرى : ماهم بدون شي كاثر هرجهم !
فياض خرج بغضب من الغرفة ومن هالسيرة ، بكل شي يخص الطفل نقطة ضعف قوية لبشرى !
ومن اول ما حسوا بأنهم تأخروا في الانجاب رفض يعرف من مين لجلها ! كون عايلّتها فيهم نسِبة من العقم عكسه ! ولجل ما يعايرونها اكثر ، لدرجة ان تارك اهله بأكملهم مصدقيِن ان العيب منه ، خوفاً وحِرصاً عليها
لجل ما تتأثر لكنّها تنهار مباشرة ، مهزوزة بشكل امام الجميع


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 39 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


عرف بعد ما انتهى موضوعها مع حصة بأن فيه من سكّتها ، وهو كاتم نفسه عنها لانها الكبيرة ووُجب عليه احترامها ! يحـب الاطفال وهي بالمثل لكنه مقتنع بحِكمة وامر ربه كامل الاقتناع وراضِي ، ماهو احسن من غيره صبّره لابد من الله ان يعوضه !
خرجت من الحمام بعد ما غسلت وجهها من نوبة البكاء والاكتئاب وارسلت لرئيس المستشفى بأنها مارح تقدر تداوم بالغد ، عدلت بلوزتها وهي تشوف بشرى الصغيرة نايمه وخرجت من الغرفة وهي تلمح فياض اللي مستلقِي على الكنب وتارك ذراعه تسكر ع عيونه ..
زفرت وهي تتقدم بهدوء وجلست ع حافة الكرسي ، لوت شفايفها وهي تنطق بنبرة هادية ومنخفضة لجل ما يبين عليها الغصة : ما بتنام داخل ؟
فياض : ما بنام من الاساس
بشرى مسكت ذراعه وهي تشيلها عن عينه وفتح عينه بجمود وهو يناظرها : خلاص اسفة لا تضيق صدرك
شتت انظاره وهو ياخذ نفس ويزفره ، اعتدل بجلسته وهو يسحبها لحضنه ويقبّل كتفها للحظات عديدة
: فارِقة دوم فارقة كاملة الحسن ، لزوم نجدد عقد الزواج
ضحكت بشرى بحزن وهي تحتضنه وشد عليها وهو يرجع يقبّل كتفها : قومي قبل تقعد بشرى الصغيرة
نعيش حياة الاسرة لمدة ليلة
ابتسمت وهي تبتعد عنه وتوقف امامه وتدخل بهدوء ، نامو بجنب بُشرى الصغيرة ، يدينهم محتضنتها وبينهم هم الاثنين

.
رفّض يتركّها لحالها وما أمّن عليها الا عند فياض ، رغم غضبه من عزام لكنه يعرف ان ماله ذنب ، وماهو مكلّف بأخته ! والاهم انها رجعت سالمه له ، اعطى المعلومات كاملة لـ فياض وهو يستلمها .. كانت وداعيِتهم الاثنين كون نجد مارح تجيه هالاسبوع بأكمله بسبب شك هجام وخوف ثنيان عليها من الاذى ومشاويرها الطويلة !
ورغم رفضّه بعد ما اعطته خبر بأن اي شي وده فيه يكلم هتان لو مالقى فياض ، الا انها اصّرت وماكان منه غير الموافقة لجل تسكت لكنهم الاثنين عارفين بأن ثنيان مستحيل يطلب من هتان شي ، حتى نقدر نقول ان من سابع المستحيلات !

.
هـتان ، مضبطة الجلسـة وبيدها كوب قهوتها المفضلة
مناكيرِها النود وخاتمها اللي ما يفارقها هدية من ابوها
متربّعة وسط جلسة التصوير ليدها لجل تنزلها بحسِابها
وفزت بفرحه من اتصال ابوها : احلى اتصال والله العظيم
ضحك عبدالله " ابوها " وهو يرد : اتصالي ما جاا من فراغ
هتان بعدت الكوب وهي تتركه ع الكومدينه : مفاجئة ؟
عبدالله : تقدرِين تقولين
هتان ابتسمت : يارب اللي ببالي
عبدالله باستغراب : شنو اهوه اللي ببالج؟
هتان : اذا صار باقولك
عبدالله ضحك : شلونج بابا عساج بخير ؟
هتان تنهدت : الحمدلله يارب ، وانت ؟
عبدالله : اسلّم عليج ، كنت بطمّن عليج بابا بس
هتان ابتسمت : والله زينه ، بس انشغلت مع نجد و
بترت جملتها من كانت بتنطق بـ " اخوها " واكملت بتوتر : وجي يعني فهمت
ضحك من عرف بتوترها : عسى مافيه شي خاشتّه عني؟
هتان بلعت ريقها وهي تطّق بأصابعها ع الكومدينه : لا شنو باخّش يعني
عبدالله : يقولج المثل يا قلبي الخبر اليوم بفلوس باجر ببلاش ، المهم حاسبِي لنفسج انا ياتّني النودة وبروح ارقد
هتان : تصبح على الف خير
عبدالله : وانتي من اهلي
ابتسمت من جملة ابوها الدايمة ، وحيدتّه وماعندها اخوان وامها ما شافتها بعد ما توفّت وظلّ ابوها يربيها بروحها وعلاقتها بخالاتها وجدتها عميقّة لكنها انتهت او اصبحت باردة بشكل بعد الحدث اللي هزّها ، كل فتاة بأبيها مُغرمة وهتان فخورة بأن غرامها الاول هو ابوها ، ضِلعها وسندها وجملته الدايم بعد ما تقول له " تصبح على خير " ويرد " وانتي من اهلي " يضمّها ويطبطب عليها حتى بالكلَام ! ويابخّتها فيه ..

.
الصبّاح ، نيويورك
من بعد الحدث والاثنين ما التقوا ، وهتاف اللي بدأت تصحصح على نفسها بأن طيف مالها ذنب باللي صار كله والاهم انها ماتعرف لانها مستحيل بتكون عارفة عن اخوها وساكته !
الارق كان مصاحبّها وتاركها تجلس بالصالة حتى شروق الشمس واصوات الزحمة والناس القادمة من الشباك ..
خرجت طيف وهي تسحب حقيبتّها وتلف طرحتها بهدوء
وانصدمت من وجود هتاف ، عقدت حاجبها وهي تلقّي السلام ببرود وتتجه للمطبخ تسحّب عصير من الثلاجة وجات بتخرج بذات صمّتها لولا نبرة هتاف المبحوحة : عندك وقت تقعدين ؟


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 40 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


طيف هزت راسها بنفي وهي تلبس جاكيتها : اسفة بس الكلاس يبدأ بعد نصف ساعه والطريق ربع ساعه سيارة والباقي امشي ماودي ياخذ الاستاذ فكرة سيئة عني بالتأخير ، لو ماهو شي مهم اتركيه لا رجعت
لوّت هتاف شفايفها وهي تهز راسها : اسفة
طيف اخذت نفس وهي تزفره بهدوء وابتسمت غير مبالية بالاحداث السابقة وتصرفات هتاف : حصل خير ، مع السلامة
تنهدتّ هتاف وهي تسحب جوالها وتكتب اي عذر يجي ببالها لعملّها ، ماهي بالمود والشغل الان خاصة انها مو نايمة وممكن تنهار في اي وقت !
خرج نادر باستعجال من غرفته وبدون ماينتبه لهتاف
يلبس جزمته بسرعه كبيرة ويسحب جاكيته ويخرج راكض ليلحّق على طيف !
وقفت تكسِي مر امامها وهي تركّب وما انها جات بتملِي عليه الموقع فتح نادر الباب وهو يصعد ، عقدت طيف حاجبها ونطقت بصرامة وبلغة انجلينزي : اكسيوزمي ؟
التف نادر لها وبردت ملامحها : نادر ؟ وش جالس تسوي
نادر اعطى السايق الموقع والتف لها : ابّد اضمّن سلامتك لاني عارف انك خايفة للان
طيف ضحكت بسخرية : ومين قال؟
نادر بهدوء : الصراحة؟ هتاف ماهي بالمود ابداً ! وورد طفشت وعارف ان هتاف بترفض ، لو دعيتِك تكونين صاحبة لورد لجل نروح الملاهي بترفضين؟
طيف لوت شفايفها : بنتاخر؟
هز نادر راسه بنفي : بنروح ٧ المسا وبنرجع ١٠
طيف بمراوغة : افكّر
نادر ابتسم بهدوء لها وهو يطلب من التكسي الوقوف : انتبهي لنفسك ، اشوفك بالليل
سكر الباب وهو يرجّع وابتسمت طيف وهي تشوف فيه ثنيان اخوها بكثير تصرفات
.

صبّاح الخُبر ,
قدر بعد هالثلاث ايام ان يمشي بخِفة اكثر من قبل مسح على وجهه وهو يشوف ان الشاش يبيله تغيير لكّن الشاش مو موجود ، وفياض ما يرد
رفع تلفونه الثاني وهو يدّق على نجد ونطق بهدوء : داومتي ؟
شدت نجد الفراش عليها وهي تهز راسها بنفي : ماعندي كلاسات ، والظهر بروح عند امي فاطمة ، ليه تسأل ؟
ثنيان : ماتقدرين تجيني ؟
نجد هزت راسها بنفي وهي تتأفف : هجام مستقعد لي ، ودك بشي انت
ثنيان : ودِي بس انِسي
نجد فزت وهي تصحصح : ابد والله الا تقول وش ودك
ثنيان بذهول ضحك : اشبك؟ خلاص انسي انتظر فياض يخلص دوامه ويجيب لي
نجد بتكذيب : تصدق ؟ صبر اشوف هجام اذا ماهو بالبيت جايتك طيرّان
انتظرها لثواني وضحكت وهي تنقز بفرح : راح دوامه ، اكتب لي وش ودك واتس ، وانا جايتك
ثنيان : انثبري مكانك
نجد باصرار : والله لاجيب الاغراض لك ، بسرعه ارسلي والا بزعل
تنهد ثنيان ولو مو العازّة كمل بإصراره ، ارتاح نوعاً ما ان نجد اللي بتجي وهو يعرفها مو راعيه لف ودوران ، كتب الاغراض الناقصة وابتسمت نجد بّشر وهي ترسلهم لهتان بعد ما اخذت الاذن منها بإنها فاضية
رُغم توتر هتان وودها بالرفض لكن كونّها الوسيلة الوحيدة اللي بتوصل الاغراض اللي قرأتهم وتحسهم مهمين تركّها توافق ..
.

بعد رُبع ساعه ابتسم ثنيان من سمع طرّق الباب ووقف وهو يمشي بشويش ويده على جرحّه ويظّن انها نجد
فتحّه وكان الشي اسرّع من استيعاب عقله بسبب هجوم اثنين مُلثمين .. الاول مد يده وهو يلكمه ليخلّ توازنه
والاخر اخذ السكينِه وهو يفتح الجرح باحتراف وابتعدو عنه تاركينه بمنتصف الصالة يسبح بدمّه !
وصلت هّتان وهي تصعد الدرج بتوتر لاقتراب لحظّتها للقاء ثنيان ، استغربت من باب شِقته اللي مو مسكره ودفّته بهدوء وهي تفتح الباب بأكمله وتدخل ونطقت بخوف : ثنيان ؟
شهقِت من شافت ثنيان ع الارض وعاقد حاجبه بألمه ورجفت اطرافها وجلست ع الارض من حست بأن رجليها ما تساعدها بالمشي !
تستذكـر كل لحظة والفوبيا والرهبة منهم كلهم !
واول المخاوف عندها هو الدّم ! حسـت انها بتفقد الوعي لكنها شدّت على نفسها وهي تزحف برعب تجاهه وشافتّه عاقد حاجبـه بألم !
مسحت على وجهها وهي تحاول توازن تنفسها ونطقت بصوت مبحوح والدموع على خدها بدون شعور : ثنيان واعي ؟
سحبت كفّه وهي تبكي ونطقت بنبرة خايفة : اضغط ع الجرح دخيلك
رمقّها ثنيان بتعّب وهو يحاول يعتدل بجلسته لجل ما تخّاف اكثر ويبتلشون ببعض ! خاصة ان حس برجفتّها الفضيعه لما حطت كفّها على كفه !
هتان وهي تحِس بانهيـار تام في خلاياها وماهي قادرة تسوي شي فزت من تأوه ونطقت وهي تحط يدها فوق يده لجل الجرح : منو اللي سوى لك جي ! شاسوي انا !
تمددت تسحب تلفونها وهي تحسه بيسقط من يدينها وتتصل ع الاسعاف ماتعرف كيف كلّمتهم ووصفت لهم الوضع وسط بكاءها ونبرتها الغير مفهومة ! وهي تحاول تتحاشى انها تطالع الدم خاصة بعد ماحست بهبوط !
ثنيان وهو يعّض على شفايفه بألم ويشتم تعبّه وجرحه والوقت الغلط اللي جات فيه هتان : اهّدي يابنت وبتعرفين شتسوين !


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 41 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


نزلت انظارها الدامعه لانظاره المرُهقـة وهي تسمـعه ينطق بألم وصوت رايِح : خذي جوالي ودقّي على فياض
هزت راسها وهي تقوم وتسحّب جواله برجفة

.
أمريكا ,
لبسّت قميص ابيض سادة وفوقه جاكيت اسود رسمِي
مع بنطلون اسود ولفت طرحتها وهي تخرج وابتسمت لـ ورد اللي جهزتها هتاف ، نزلت لها وهي ترفعّها وتبتسم : نروح الالعاب ، مبسوطة؟
ابتسمت ورد وهي تهز راسها وتحتضن طيف : مرة
هتاف ابتسمت وهي تشّـد على وشاحها : ما بوصي عليها لاني عارفة بتحطونها بعينكم
ورد بحزن : ماما ما بتجين؟
هتاف مسحت على شعر ورد وهي تهز راسها بنفي : لا يا ماما انا بنام تعبانه ، خالو نادر معك طيب
هزت راسها بهدوء وهي تنزل من حضن طيف : بشوف خالو نادر
ابتسمت طيف وهي تشوف ورد تدق باب نادر وتدخل
: خلاص روحي ارتاحي هي معانا
هتاف ابتسمت لها وهي تشوف ورد تخرج ويدها بيد نادر ، صدت طيف بذهول من شافت نادر لابس نفس ملابسها ونفس الستايل
ضحكت هتاف : متفقين والا صدفة؟
ابتسم نادر وهو يشتت انظاره بإحراج ونطقت ورد بملل : خالو مطولين؟
ضحك نادر وهو يحملها : لا ياقلب خالو ، بعد الالعاب وش ودك تاكلين
حطت ورد يدها تحت فكها بتفكير : جيز برقر وذ فرايز
نادر وهو يبوس اصابعها : ابوس منطوقك ياشيخه
ابتسمت طيف وهي تنطق بهدوء : يلا ؟
.

بالملّاهي ..
سحب نادر البطاقات وهو ينتظر ورد تحدد وجهتها واول لعبّه لهم وانتبه لطيف اللي كانت بتطيِح ومسكّ ذراعها وهو ينطق بذهول : هُوب ، انتي بخير ؟
طيف اعتدلت باحراج وهي تهز راسها : بخير
.

هزّت راسـها وهي تسحب جواله و تدور رقم فياض برجفة ، سقط جواله من يدها مرتين من فرط الاحسـاس ورجعت تاخذه وهي تنزل وتضغط ع جرحه واول ما رد فياض بضحكة : انت ما ابلشتني كل شوي داق تحسب الكل فاضي زيّك؟
انهارت هتان وهي تنطق بتعب : ثنيان ينزف مادري شفيه
فز فياض وهو ينطق : من انتي ؟
هتان بتعب : هتان
فياض سحب اغراضه باستعجال وهو يخرج من المركز وينطق بخوف : ينزف مرة؟
هتان : اييه
فياض : طيب خلك عنده انتي جاي انا جاي
رمت التلفون جنبها وهي تمسك وجهه ثنيان : الله يخليك صحصح لا تنام ثنيان الله يخليك
فتّح ثنيان عيونه بتعب وهو يبتسم : مابموت لا تخافين
هزت راسها وهي تعض شفايفها تكتم شهقاتها : ماتموت وتهدّهم ماتموت وتهدّهم
نطقت بجمود مخيف : ما بتموت وتهدّهم مثل ما هدّني ثنيان سامعني
رفعّت انظارها لـ الاسعاف اللي دخل وهي تزفر بارهاق وارتياح وتركتّهم يشوفون شغلّهم !
خمّس دقايق وماكان بالشقِة غيرها ، هي نفسّها ماتدري كيف ماراحت معاه لكن مشاعرّها الان هي اساس الحدث
جلسـت بانهيار وانظارهّا على يدينها المليانه دم
بدخول فيّاض وهو يناظر بذهول واستغراب : وين ثنيان؟
هتان ببرود : خذوه المستشفى
فياض عقد حاجبه وهو يشوفّها تقوم ويدينها مليانه دم
وواضح انها مو بوعيِها وما ان مرت من جنبه الا سقطت فاقده وعيِها لكنه مسكّها !
فياض : يا الله
نزل وهي بحضنه تاركها بالسيّاره ومتوجه للمستشفى

.
وقـف عِند آخر إشارة لما اقترب من المستشفى وهو يمرر انظاره على هتان ، زفر وهو يسحّب علبه موية من الخلف ويفتحها لجل يرشّها على ملامحها لجل توعّى
تنهـد بإرتيـاح من وعت وهو يلتف للاشارة اللي انفتح : بخير انتي ؟
صدت وهي تحس بغصـة وماردت عليه .. نـزل اول ما وصل تاركها تجي خلفه ولا تمشي براحتـها
نزلـت هتان بتعب وشكلها مبهدل .. لدرجة انها لفتت انظار كل من شافّها وصدت هي بعدم اهتمام وناوية تتوجه للحمام
دخلـت وهي تتنفس بسرعه واقتربـت من المغسلة وهي تفتحها بعنف وتفرك يديـنها بإنهيار وتصرخ : انغسـل مابي اشوفك انغسـل !
فركـت يدينها لين ما قلب لونـهم احمر وهي تبكي بانهيار ولا زالت تصرخ بـ " انغسل " ~
سقطت ع الارض وهي تغطِي وجهها من الذكرى الاليمة ، الدم , العسكر , والرصاص .. رجعوا بنفس القساوه والجرح القديم ! الجرح اللي هربت من البحرين لجله ! والجرح اللي تركت فيه اهل امها !
تنفسّت برجفـة وهي توقف باستنادهـا ع المغاسل وتخرج ، والتفت لها فياض اللي يبحث عنها ومسك ذراعها من شافها مو صوبه ابد : يابنت انادي لك ممرضة من هنا ؟ فيك شي انتي
ابتعدت هتان بجمود وهي تشتت انظارها وتحاول ما تبين له عينها وبكاءها : ثنيان وينه ؟
فياض بهدوء ابتعد : ثنيان بخير بس انتي اللي مب بخير
نطـقت هتان بصراخ : لا بخير ، بخير وايد بخير
شتت فياض انظاره في المكان وهو يمسك ذراعها ويسحبـها وسط صراخها وما سكتت لين وقفـت امام العناية وهي تشوف ثنيان وحوله الدكاترة : اسكتي خلاص


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 42 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


بلعت هتان ريقـها وهي تعطي ثنيان ظهرها وتستند ع الجدار ببكي : لا يخليـهم مثل ما خلاني ، لا تخليه يهدّهم
فياض زم شفايفه وهو يركّع برجله لها : ماودك تروحين ترتاحين؟ ثنيان ان شاء الله مافيه الا العافية ! ماتدرين من اللي سوا له هالشي ؟
هتان هزت راسها بتعب : لا لقيته كذا
فياض رفع نظـره لـ الدكتور اللي خرج : الحمدلله ما صابه شي مجرد فتح للـعملية وهو بخير الان .. بنتركه بالغرفة
هز فياض راسه وهو يشوف هتان تمسـح دموعها : لا توصلين شي لنجد واضح ان بيكتبون له خروج اليوم
ابتعدت عنه وهي ترجـف وجدِاً وجلست بأقرب كرسي وهي تبكـي بانهيار .. تتذكر قبل الـ ٥ سنين

بعمُر الـ ١٨ ، حبيبها قبل ينعقد قلبه بقلبها بـ عقد زواج عسكِري في القوات البحرّية البحرينية في وقت ما كانت نهاية الاسبوُع فرحّهم انقلبّ حزن يخيّم على هتان وفجعتّها قبل يوصل لانهيار امه وجدتها !
اول ماوصلـهم خبر باستشهاده لما كـان بيمسـك مجموعه رح يهربُون عبر الطريق البحرّي بممنوعات واصطدم مركبـهم بمركَب الهاربين ومات العسكـري حمد .. حبيـب هتان وخطيبِها !!
لجل هالسبب تكره العسكـر والدم والرصاص وكل شي يخـص الموت والاهم من ذلك البـحر ! اللي اخذ حبيبـها
ولمـا جا فيها الزمان بعد الخمـس سنين وخرجـت من المها يرجع ثنيان يذكـرها فيه .. بالعسكر واطلاق الرصاص عليه والدم اللي تركـها تفقد وعيها !
بكـت هتان بقوه وهي تتذكـر انهيارها وماكان سوا ابوها بجنبـها الكل نسـاه الا هي .. ما تتكـرر شخصيته وحنيته وطيبِته ابداً وبأي احد !
من كثـر ما انها سوت لها حياة بالُسعودية نسـت الكل وماودها ترجـع لتعبها .. ومُراجعتها لدكاترة نفسيين لجل تطلع من حالتها ! حتى نجد ماعندها عِلم بأن هتان كانت تحـب وانخطبت لولد خالتها ! وقصـتها بأكملـها
رُغم ان الاثنين ما يخبّون عن بعض شي صار لهم لكن هتان مخبيّه هالشي لجل تتناساه ونجـد نفسها بتنصدم لو عرفت بأن هتان بيـوم حبّت لان هتان من بعد الحادثة وهي تكره الحُب !
ماحسـت بالعجوز اللي جلـست جنبها وهي تمسـح على راسها بحنيـه : وشفيك يا يمّه عسى ماهب شي قوي
لفّت هتان للعجوز وتجمدت ملامحها من شافتها جدة نجد " الجدة فاطمـة " وابتسمت فاطمة لها : انتي خويّة نجد ماهو؟
مسحـت هتان دموعها بعجلة وهي تهز راسها ، فاطمة بحنيـة : يايمه وش فيك
ابتسمت هتـان لها وهي تهز راسها بنفي : مافيني شي يا خالـه ، الله يخليج لا تقولين لنجد انج شايفتني مابيها تخاف
فاطـمة : متاكدة مافيك شي يايمه ؟ وش مجيبّك هنا
هتـان : تعبـت وجيت بس لا تحاتين
مسحت فاطمة دموُع هتان : لا تتركين هالعين تدمّع يا فديتها وفديتك معها
ابتسمت هتان بتعب وهي تحّب كفوفها : تذكريني بـ جدتي
فاطـمة ضحكت : يابختي اجل
هتان ونقِطة ضعفها " كبار السن " ولو تجلـس معهم ساعات مستحيل تمـل ! كانت فاطمة مثل الطبطبة عليها وكانت الدقيقتين كافيـة بتغيير نفسيـة هتان تماماً

.
بـعد مرور ثلّاث ايام ، ببـيت عايلة ثنـيان
بـعد صلاة العصر ، نجد بغرفتها منهـارة لان ساعات وتفصّلها عن عقد قرانـها بالمدعـو عيسى وقبل العشر دقايق داخل هجـام يتطمن على وضعـها !
عـرف ان ثنيـان ما وصلـه الخبر وفرّح لان مو مهم حضُوره ، بقّد حضُور وموافقـة ابوه رغم اصرار امهم على انهم ينتظرون رجوع ثنيـان الغير معلوم لهم لكن اقناع هجام كان سبب في سُكوتهم !
دخـل هجام بعد ما طـرق الباب عليها وهو يشوفها تبكي ونطقت بذهول : تبكين على وش يابـنت لايكون ما تبينه ؟
نجـد : ابي ثنيان هجام مو من حقك ما تعطيه خبر
تأفف هجام وهو يرمي عليها الصندوق : هذا وانا جايبلك فستانك مسوي هديـة بس ما انتي بكفو ، البسـيه يلا حتى لو دقيتي الحين ما يمدي يجي
انهارت نجد وهي تبكـي وكارهه الكل ، وما كلمت امها من بعـد ماعرفت بأنها معهم ! وموافقة بسكوتـها !
سحـبت تلفونها وهي ماعندها غير هالطـريقة رُغم انها عارفة ان هتان مارح تقدر تسوي ولا شي وعارفة بجاحة اخوها وتمردّه وكُرهه لهتان ، لكنها دقـت لعل وعسى يتأخر الموضوع وقفت بخوف تنتظـرها ترد ومباشرة من ردت نطقت ببكاء : هتان بيزوجنـي ! لحقيني ملكـتي اليوم
فزت هتان من مكانها وهي تنطق : شنهو شفيج لحظة صبري من بيتّزوج !!
نجد ببكاء : واقفة على الله ثُم عليك هتان تكفين ساعديني مابـيه !
سحبـت هتان عبايتـها وهي تركـض : يايتـج ، ربع ساعه وانا عندج والله ما تتزوجينه الا على جثتـي وتعلمِيني الموضوع ..


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 43 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


مرّت الربع ساعه ونجد تنتظر على نار وصلها خبر بان عيسى تحت وهجام معاه ومع المملك وابوهم الوقت ضايِع وحيل والظاهر ان بتنسجـن بقوقعه التفكير وندمت على كل دقيقة مرت من حياتها السابقة بدون ماتعطي ثنيان او هتان خبر وسمحت بتمرّد هجام عليها ، بتنهار لو انجبرت توقـع خاصـة ان مافيه احد يعرف انها رافضته

.
وقفت سيارة هتان وهي تنزِل بفـزعه وغضب
وتطرّق الباب .. تقدمت العاملة باستـغراب وهي تفتح الباب وابعدّتها هتـان بغضب وهي تبحـث عن هجام !

.
مسحـت نجد دموعها من سمـعت دق الباب ودخول ثنيان بابتسـامه : نجد الاوطان؟ والا نجـد العذية ماتفرق ماوحشتك
نجد بكـت بانهيار : يمه ثنيـان واقع
فتح ذراعه وهو يهـز راسـه : واقع يا بلا ثنيان اشبك تبكين من مزعـل عيونك لجـل احرقه؟
بلـعت ريقـها بخوف وهي تنطق : ماشفت احد تحت؟
هز ثنيان راسه باستغراب : لا ، فيه شي صاير ؟
دمـعت وهي تحكـي له كل شي .. وخايفة من ردة فعله
وسّط صدمة وذهول ثنيـان من كل هالاحدّاث ! لو قرر تأجيل اللقاء يوم لكانّت اخته تحت رحمة عيسى ، والفاعل هجام! هجـام اخوهم اللي ما يتسمى اخو !
على كبّر وعمق صدمته من هجام الا ان امه وابوه كانو الصدمة الاكبر ، غير انها بتملّك بدون علمه .. حتى ماكلّف يعزم اهله ! جدّه وجدته وعمامه , وفوقها محدد حياتّها بأنها تروح معاه وكأنهم خايفين من شي .. ياهجـام اللي كاسر ظهـر ثنيان من تفكيره وتصرفاته ولا اعلن توبتّه بطيف حتى ان قرر يكرر فعلتَه بـ نجد حبيبة قلبه وروحه الاولى
وما اختار لها الزيِن ابداً بل اعطاها اعظّم شخص يحقد ويبغضه ثنيان " عيسِـى "
ثنيان بغضب من نجد المُتأخرة بالاحاسيس : وكنتي متى ناوية تخبريني ان شاء الله ؟ لا جبتي ولدك
نجد مسحت دموعها وهي تمسك يده : تكفى والله كنت برعُب وهددنّي ! بعدين صار اللي صار معاك ونسيِت والله نسيت
ثنيـان بجمود وقف : انا اوريِه ، سكرّي ع نفسك الباب وماعليك منه لاجيت انا افتحي
نجد بخوف : اخـاف
ثنيان بمقاطعه وغضب : فاهمة نجد؟ ماتفتحين الا لي حتى امي لا تفتحين له لين نشوف حـل مع الـ** اللي جاي !
نجد هزت راسها برُعب من غضب ثنيـان اللي يحاول يكتّمه عنها !

.
هـتان دخلّت البيت بغضب وهي تبحث عن هجام وعينها على نجّد تدورّها ! تدوّر اي احد من عايلته
وشّاب راسها من مالقت احد ! معقولة بيزوجونها بهالسهولة ما كأنها بنتهم ! عايلة متخلفـة بكل ما تحملّه الكلمة ! وناقصـة , ماتشوف عيوبها لكنها فاضيـة تترصد على عيوب الغيـر !
كرهت اهل نجد وكرهت هجام وثنيان اللي تتوقعه راضِي وعارف وساكت حتى ان موافـق ويدّعي الحُب لاخته وهو من خلفها. !
خرج هجام من المجلس على صرّاخ هتـان تنادِيه
ووقفت امامه من شافته يسكر الباب الرئيسي وهو يأشر عليها بـ " خير " ويتقدم ونطقت هتان بغضب : وين الخير وانا شايفة وجهك ؟ ماتستحون على وجهكم انتوا ؟ قولِي بالله ما تحس ! الله يبليك بوحدة يا انها تمرّك المُر اللي تذوقه خواتك
هجام بغضـب مسك ذراعها : هذا اللي ناقِص اشكالك يعلموننا اللي نسويه ، خير ان شاء الله ! تقلّعي بس
رمت كفّه وهي ترمقّه بغضب : شايف نفسك على شنو انت؟ دامنّي موجودة شفت الخسيس اللي مقعدّه داخل يحسب ان بيتزوج نجد ؟ والله ما يشّم حتى طرفها
ضحك هجام بسخرية وهو يتكتف ويناظرها : عجيب والله ، ربّي نفسك بالاول وشغلي نفسك بنفسك ترانِي مو عاجز على الطرد بس احاول اكون محترّم والا ودّك توصل للشرطة بتهمة التهجم ؟ عاد لعبتّي اجرّ اشكالك المحاكم
هتان بقهّر : الشنب ماهو على رجّال ، عيّل اشكالك من متى عرفت المرجلة؟ تهايط ع البنات وانت قطو
دفّها هجام بقوة وغضب وتأوهت هتان بألم وهي تحس بكفوفّها تجرحّـت ونطق هجام وهو يرمقها ببرود : والحين مثل الكلّبة تشيلين كرامتك المتبقيّة وتطلعين لا تشوفك عيني قرب نجد والله ثم والله لادبسـك بشي تعضين اصابعك وتجرين شعر راسك عليه


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷



🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 44 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


ابتعـد هجام وهو يدخل ببرود ويسكـر ، رُغم دموعها اللي تجمعت لكنّها مسحتهم وهي توقف .. نفضَـت نفسها من اثار الرمل اللي جا ع ملابسها وعبايتها ومسحّت دموعها بعنف وهي تناظر بحقد وتتوجه للداخل
متجاهلة تهديد هجام وضاربتّه بعرض الحيط ، ماهي هي اللي تتراجع وعارفة بالغلط وتسكـت ..
نزل ثنيان بغضّب وعينه ع المجلّـس ، تقّدم بقهـر لناحية المجلس ووقف بذهول من شاف هتان امامه
ثنيان عقد حاجبه باستغراب : هـتان ؟ ، شتسوين هنا
هتان ناظرته بحقد وقهر : حتى انت طلعت مثله ! ومحد كاسر خاطري غير الضعيفة اللي فوق تنتظر احد ينقذّها من الحقير اللي بتزوجونها اياه غصب !
لفّت انظاره كفها لما رفعت كفها تأشر ع فوق لما نطقت بـ " الضعيفة اللي فوق " وهو متجاهل شتمها له بمزاجه وانتظرها تكمل : ويحسبّني اخوك اني باسكت لما يهددني ؟ والا يدزّني والله يخسّي وانت تخسّي واكبر واحد فيكم هني راضي يخسّي
فّهم انها فاهمة غلط وابتسم بهدوء وتنرفزت هتان من ابتسامته ونطقت بقهر : لا يكون قاعده اقول نكته وانا مادري
مسح على مقدمة انفه وهو يهز راسّه بنفي ، تقدم وهو يعدم المسافة اللي بينهم ويمسك يدها : هجام سوالّك كذا؟
كانت بتسحّب يدها منّه وضغط عليها بقوه وعضت شفايفها وهي تشتت انظارها بتوتر ونطق ثنيان ينتظر ردها : همم؟
هزت هتان راسها بخفة وهي تنطق : اخر واحد توقعت منه ان يرضي باللي يصير انت ! كسرتها ووايد بعد
سحب يدها وهو يمشي ونطقت هتان بخوف : شتسوي انت هيي !
ثنيان : اسف لك بدل هجام ، ع اللي سواه
سحبت يدها بغضب : لا تضيّع الموضوع ثنيان ! ولا تتأسف لي ! تأسف من اختك اللي خذلتها

ثنيان رجع يمسك معصمها وهو يتركها تجلس جنبه ونطق بنبرة تركتها تصغي له : اجلسي مكانك
اختفى من انظارها ثوانِي ورجع وهو يجلّس بجنبها ويحط علبة الاسعافات قدامه : شقلتي لهجام عشانه مد يده عليك ؟
هتان بقهر وغصة : ممكن ما تغير الموضوع ؟ اللي بيقتل اختكم داخل ! مع اخوك وابوك ! وامك مختفية ؟ لهالدرجة بايعين خواتكم انتوا !
ثنيان هو يضمّد جروحها بالكريم نطق ليهدأها : وتظنين اني موافق ؟
هتان : هذا اللي قاعده اشوفه انه !
ثنيـان رفع انظاره وهو يشوفها ، وسقطت انظارها عليه
وحست بغصّه من تذكرت خطيبها وسحبت يدها بهدوء : لو تحبها صج ، سوي اللي لازم يتسوى لها !
ابتسم ثنيان لها وهو يشوفها تصد بنظراتها عكسّه ! بروده يجلط وعناده اقوى منها بمراحل ، يتأملها بهالقرب
ولا كأن اخته تحترق فوق ! والله يعلّم اي قرار قرروه بالمجلس بدون شُور نجد ! ولأي بند وصلو له
ثنيان بهدوء وقف وهو يعدل تيشرته ويده ع جرحه نطقت وهي توقف بجنبه : شلون جيت وانت
اشر على فمه بالسكوت بمقاطعه : انسّي اني
ونطق بهمس : مجروح
اشر على فوق : صعدي لنجد بغرفّتها وقولي لها امرّها خلص دامه عند ثنيان
هتان بخوف تكتمه : هجام ؟
ثنيان : مايقرّب لك بوجودي وبعدمّه ! بكون اقرب لك من نفسّك
هتان عقدت حواجبها باستغراب وهي تهّرب للأعلى ، مسح ثنيان بغضب بيده اليسُرى " اعسر " على وجهه وهو يبتسم بجمود ويدخل المجلس وتوسعت ابتسامته من شاف تجمد ملامح ابوه وانسحاب لون هجام !

.
بمركز الاستخبارات ,
مكتب الليث .. دخل عسكري وهو يضرب له التحيه ونطق بهدوء : اخت الشُرطي ثنيان اليوم ملكتها
اعتدّل الليث بانجذاب : اي وحده فيهم ؟
العسكري : اللي انقذتها
الليث وقف بجمود : وعلى مين ؟ ماعرفت
العسكري : الا ، ع شخـص اسمه عيسى وهذه اوراقه وصُورته
مدهّم له وضرب التحيّه من شاف الليث يأشر له بالخروج
عقد الليث حاجبه وهو يفتح الملف وبردت ملامحه من لمح عيسى ! عضو معاهم في العصابة ، كيف يتقدّم بخطوه مثل هذه !
جلس ع الكرسي وهو يحس من قوه الموقف والاحداث شابّت رموشه ! اصابه ثنيان الثانيه اللي سمع عنها من رئيسه بالمركز ! وعرف انهم من العصابه وكيف قدروا يسوون هالشي بدون معرفته والان رح يزوجون نفس البنت اللي انقذها منهم لواحد منهم !!
رجف من عجزّه لان مايقدر يظهر امام ثنيـان كـ شرطي استخباراتي ابداً ! وثنيان ماهو بالشي المُستهان فيه ابد وماتمشي عليه اي كذّبه !


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 45 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


خرج من مكتبـه متجهّ بغضب ناحية مكتب الرئيس ورمى الاوراق امامه بغضب : ماوصلني الملف الا بعد ماوصلك ! كيف تسمـح بالسكوت عن هالشي
نطق الرئيس بغضب : لان عيسى ما جا من جهة العصابة ! جا من جهة اخوها
الليث بهدوء ارتخى : من ثنيان؟
هز الرئيس راسه : الثاني ، يكون صديق له ومالك الاحقية تتدخـل
الليث بغضب ضرب ع مكتب الرئيس : ناوي تجنني انت ! اقولك معانا بالعصابة تقول لي مالي الاحقية اتدخّل ! تبيني اشوف الغلط و اسكت ؟
الرئيس بغضب وقف : كفاية استهتار ليث ! ، كفاية لا اسمّع انك مسوّي شي مجنون ! لا تحدّني اسحب رُتبتك ليث ، زودّتها بأفعالك
الليث بغضب مسك رتبته وهو يفصخها ويرميها بوجهه الرئيس : خذّها ، بس ما توقفني ع اللي بسويه
خرج وهو يصّفق الباب خلفه وسط قهر الرئيس اللي بيشيب من تصرفات الليث الطائشة ! رُغم ان شرطي فوق الممتاز وشغلّه عشقه الاول وماترقى الا من كثر ما يشوفون صرامته بعملّه ! والمعلومات اللي يقدر يجيبها بدون ما يترك خلفه دليل ، خسارة لهم ماهي له لو تركوه وجردّوه من شغله !

.
ثنيـان دخل بهدوء وهو ينطـق : السلام عليـكم
ابتسم من شاف برود ملامح ابوه وانسحاب لون هجام وهو يناظره بتوتر وسط انظار عيسـى المشتته خوفاً من ثنيان .. نطق ثنيان وعينه بعين المملك بجمود : ماعندنا زواج ، توكلوا
هجام بصرامة : وانت مين؟
ثنيان اقترب من هجام وهو ينطق بنبرة مخيفة : اخوها يا هجام .. اتركهم يمشون قبل امشيِهم بطريقتي
عيسى بلع ريقه وهو ينطق بهدوء : مالك الحق بموافقتها والعدم بتكون حرّمي
ثنـيان اعتدل بوقفته وهو ينطق بغضب وانظاره مُصوبة على عيسى : حرمّت عليك عيشتك يا خسيس شيِل المبتقي من رجولتك واخرج من هنا قبل لا اتوطّاك
ابو ثنيـان بهدوء : استهدي بالله يا ثنيان نجد موافقة
ثنيان بهدوء : يبّه اطلع منها ماودي ازعلّك
ثنيـان لف لعيسى ونطق : بتطلع ولا شلون؟
.

بغرُفة ام ثنيان .. تبكي بنحيب على مُستقبل بنتها وتدعّي ربها وهي تصلّي .. وقفت هتان من خطواتها السريعه وعينها تبحث عن غرفة نجد ولفت لام ثنيان اللي تبكي وبلعـت ريقها بغضب منها وهي تصد
زادّت نبره بكاء ام ثنيان وذّب الرعب في قلب هتـان
وهي تبلع ريقها بشوق لأمها .. مشت خطوتين ورجعت الف خطوه تجاه غرفة ام ثنيان من سمعت شهقاتها تزيد
وانخطف لون هتان من شافت انقلّاب لون ام ثنيـان
وهي تحاول تاخذ نفـس لدرجة انشحاب لونها وتحولّ شفايفها للبنفسجي .. جمدت ملامح هتان وهي تصرّخ بخوف وتنادّي بـ نجد و ثـنيان !
جلست على ركبّها وماودها تشهد احتضار شخص اخر ، وماودها يعيشون اللي عاشتّه بدون شي يضوّي حياتهم " أمهم " مسكت راسها وهي تترك راسها بحضنّها وتنطق برجفة : يمه تسمعيني ؟ خذي نفس يمّه !
انهـارت هتان وهي ترجف وماعندها اي خبّر باللي تمّر فيه ام ثنيان


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...



🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:36 PM   #5

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 46 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


بالاسفـل ,
اقترب ثنيان بحده تجاه هجام اللي اشر للمملك بإحراج ان يخرج وخلفه عيسى وخرج خلفهم وهو يتكلم مع عيسى ويوعدّه بأن يخلص موضوع ثنيان
ثنيان بغضب وهو يخلل يده بشعره : يبه انا منصدم من كمية غسل المخ اللي مسويه لك هجام ! يبه كيف تتركه يملّك عليها بدون اهلك لا يحضرون ؟ ليه شايفينها بالشارع حنا
ابو ثنيان بهدوء : ياولدي الملكة الحين والعشا بكرا على شرفهم
ثنيان ضحك بسخرية : يالله الصبر
التف باستغراب من نبرة يعرفّها جداً ، خرج بخوف
من ظّن بأن نجد فيها شي وهو يركّض ع الدرج
وخلفه ابوه وهجام اللي دخل باستغراب !!
وقـف ثنيان بخوف من سمع الصراخ من جهة غرفة امه وتوجه لها وقلبه يرجَف !
وقفت نجد بخوف وهي تبكي وهتان اللي بحضنها ام ثنيان وماهي عارفة وش تسوي
نزل ثنيان بخوف من عرف ان امّه تمر بنوبـة صرع
وابعدت هتان من جلس جنبها ثنيان وهو يسحـب مخده من الكرسي ويرفع راس امه ، فتـح جلّال الصلاة من عنقها وهو يرميـه بتوتر ويترك وجه امه من اهتزت بعنف ونطق بهدوء : يمه اهدّي .. يمه تسمعيِني اهدّي يا نور عيني
خرجـت هتان وهي تشهّق من المكان ووقفت بنص الصالة تأوهت من حست بهجام يمسك يدها وينطق : انتي السبب صحيح؟ اتطمن على امي بس واوريك يابنت ابوك
رمقته بضعف وهي تصد ببكاء ، تنهـد من هدت نوبتّها
وهو يستند على السرير ونطق ابو ثنيان : بخير ؟
هز ثنيان راسـه ونزلت نجد جنب امها .. بلع هجام ريقه وهو يخرج لهتان ووقـف ثنيان من شاف عدم وجودها وهو يخرج من غرفة امه ، رفّع حاجبه بغضب من شاف هجام جنبها
ثنيـان : عسى ماشر يا هجام ؟
ابتـعد هجام عنها وعنه وهو ينزل بغضب ، ونزل ثنيان انظاره وشهقت هتان وهي تقترب منّه : تنزف !
رفع عينه لها لبرُهة وهو ينزل انظاره على بقعه الدم اللي امتدّت ولحسن حظه لابس اسود ومايبين ..
مسك يّدها وسط خوفها واستغرابها وهو يتركها خلفه ويسحَبها اتجاه شقته .. دخل وهي خلفه باستغراب وسكر الباب ونطق بهدوء : اجلسي هنا عندي معاك كلمة بس اضمّد الجرح
هتان وقفت بخوف : مستحيل ثنيان ! شبيقولون اهلك عني ؟ شاسوي في شقتك
ثنيـان بجمود : محد يقدر يتكلم فيك وانا موجود ، اجلسي
هتان بلعت ريقها بخوف وعدم اعجـاب بكلامه ..
اهلـه ما تعجبـهم ! كيف بـيتقبلون انها معاه؟ ماهي بايّعه نفسها
وقّفت بخوف وهي تتجه ناحية الباب بتفتحه ، وذّب الرعب اكثر من شافته مقفل وعرفت ان كان حاس
اتجهت لغرفته بغضب .. وشهقت من شافته بدون تيشرته وواقف يخيّط جرحه ببرود وبدون مسكن ولا حتى بنج !!رجعت وهي تجلَس بهدوء وطواعيّة وخرج بعد فترة وهو يعدل تيشرت ثاني ونطق بهدوء : ليه ما تجلسين عاقلة انتي ؟
هتان من فرط توترّها تضغط ع اصابعها بخوف : شتبّي فيني انت شلّه منادنّي؟
ثنيان ابتسم بهدوء ونطـق : ودك اقولها بدون لف ودوران ؟
هزت راسـها بإيه وقاطعهم اتصال من ابوها وقفت بعد ما اعطاها الطريق بانها ترد وهي تبتعد عنه وتنطق بتوتر : هلا بابا ؟
عبدالله باستغراب : يبّه انتي وينج ! شلّه مب في السكن
لفت لثنيان بخوف واستغرب ثنيان نظرتها ونطقت بتوتر : ليش انت شدّراك؟
عبدالله بهدوء : كانت النية مفاجئة ! وينج ؟
هتان بخوف : انت في الخُبر !!
عبدالله بقلة صبر : وينج يا هتان
هتان : الحين جايّه
سكّرته برعب وهي تنطق برجفة : افتح الباب ابوي هني
ثنيان : وين هني ؟
تجاهلته وهي تاشر ع الباب : افتحه يلا
اقترب وهو يسحب المفتاح من جيبه ويفتحه ، مسك ذراعها وهو ينطق بهدوء : صبر اشوفلك الطريق

نزلـت هتان خلفه بخوف بعد ما شاف الطريق فاضِي واكملت هتان طريقها خارج البيت واستوقفتها نجد
اللي تنتظرها بالحديقة .. تقدمت بعد ما نادتّها ولفت وحضنتها بقوة نجد بغصة : شكراً هتـان شكراً
ابتسمت هتان وهي تشّد على حضنها : ماسويت شي يا حبيبي انتي ، ابوي هني
استغربت نجد : بالخبر؟
هزت راسها بفرحه : ايه توه وصل شكثر واحشني يا نجد
ابتسمت نجد وهي تربت ع كتفها وتقدم ثنيان بهدوء وهو ينطق : لنا زيارة قريِبة للوالد وُجوب يتعرف علينا ولا يا نجد ؟
ابتسمت نجد وهي تهز راسها : اكيد ! عاد من زمان ودي اشوفه ، شرايك نعزمه هنا على عشا
هتان ابتسمت بمجاملة : ماعليه انا اروح الحين اشوفج باجر
نجد : تمام بس لا تنسين تعطينه خبـر ، لازم تزورونا
هتان اشرت لها بـ باي : بيوصل الكلام ، باي
نجد نزلت كفها وهي تبتسم بتعب .. ناظرت ثنيان بهدوء
وصد ثنيان بحزن وزعـل وهو يدخل وتنهدت نجد وهي تجلّس على الكراسي .


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒

🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 47 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


امريكا ,
سجلّها بالجامعة لاكمال الماجستيـر بعد ما طلّب من ثنيان اوراق لها ، ممنونة وجِداً تشوف فيه اخوها ثنيان كثير ، حتى غُموضه فيه من ثنيان مستحيل يبين مشاعره بسهولة وماتعرف عن حياته شي !
دخلّت يدها بمعطفها من حست بالبرد وهي تمشي بجانبه من خلصوا من اجراءات الجامعـة ، نطق نادر بهدوء ووده يفتح اي موضوع معها : نجلـس بكوفي ؟
طيف باستغراب نطقت : ليه ؟
نادر هز اكتافه بعدم معرفة : ماعندي شغل وانتي بالمثل ، هتاف بشغلها وورد بالمدرسة .. تقدرين تقولين نضيّع وقت
ابتسمت طيف وهي تهز راسـها : اعترف لك بشي ؟
نادر ابتسم من ابتسامتها وهو يهز راسه واكملت طيف بحسن نية : فيك من ثنيان اخوي كثير ، تروق لِي تصرفاتك
نطق نادر بهدوء وانظاره للامام بتشتيت : وانتي عندك خبر انك تروقيِن لي؟
وقفت طيف بصـدمة منه ووقف نادر معاها .. بلعت ريقها وهي تنتظر تبرير ونطق بهدوء اكبر وصدمة كبرى لها : لو قلت لك نتزوج ، توافقين؟
تسمرت طيف بذهول وهي تدخل يدينها بمعطفها وتشّد ونطقت بهدوء وذكاء : اهلي تدّل ارقامهم ، اللي فيه خير بصير
ابتعدت عنه ومافهّم عليها ابد ، ترفضّه والا تجحده ؟
الفترة اللي مّرت رُغم قِل اللقاء لدرجة نِدرتـه الا ان مّال لها ولهدوءها أولاً , شخصيتّها ثانياً , غموضهّا ثالثاً ومنطوقها رابعاً تفكيِرها خامسـاً وثقافّتها سادساً , و خجلـها سابعاً , وبحتّها بالحكِي ثامناً واخيراً ويقف هنا وقفة حُب لبحّتها اللي تجيب اقصاه رغم قلة كلامها
ثمـان اشياء كفيلة بأن يفكر فيها ويشوف شريـكة لحياته والاهـم بأن انجذب لها ووده يعرف عنها وتشاركـه كل شي
ابتسـم رغم ردّها وهو يحس بمصادقيه كلامها ومشى خلفها وهو يشوف رجفتّها وخطواتها السريعه
.
بعـد ساعات , غطـت هتاف ورد وهي تدنو لها وتقبلّ خدها لثواني وابتعدت من حست بدموعها بتتزل
شدّت ع لحافها وهي تجلس ع الكرسي اللي بزاوية غرفة ورد وانظارها على الدريشـة وتفكيـرها بكلام ورد اللي ما يتكرر دوم وبكل مرة ترد عليها وتنسى الا هالمـرة .. كانت غير ومشاعرّ غير وغصة ~
.
قبـل رُبع ساعه بحضن هتاف كانت بنتها ورد
ويد هتاف على شعرها تمسح عليه وتنتظر ورد تنام
داهمّها سؤال ونطقت ورد بطفولية وحسن تفكير : ماما
هتاف بهدوء فتحت عينها : همم يا ماما
ورد اخذت نفس وهي تتنهد : بابا ليه ما يحبني ؟
هتاف انذهلت واعتدلت بسدحـتها : مين قال هالحكي؟
ورد بزعل : ما يجي ، ليه مايجي لي ؟ هو مايحبني
هتاف شتت انظارها من حست بالكلام وقف اثر غصتها وتبلعمّها وسكتت وهي ما تمتلك ادنى جواب لأول مرة

رغُم حُبهم .. ورغِم الايام ، على كثر الصدمة والحزِن اللي
حاوط هتاف وما خرجّها من حالتها الا شخص واحد " نادِر " مهما تسوي له مستحيل توفِي بحقه شي ..
.

تستذكـر آخر حدّث يجمّعهم ولغصتها اللي وقفت بنص حلقها ، قبـل خمس سنين تحديداً ,
.
مبتسمـة هتاف وهي تعدل فستانها الاصفـر الصيفي
وشعرّها الاسود بخُصل بنية فوق كتفها ، ملامحها الهادية وبيدّها التحليل بابتسامه متوسعه تنتظر دخول هجام لتبـشره بأحلى بشارة ممكن يحصلّها زوجين يحبون بعض لدرجة العِشق !
دخـل هجام والتعب على ملامحه من الجامعه وابتسم من شافها امامه ونسى كل التعب ، تقدّم لها وهو يفتح ذراعه ودخلت هتاف بحضنه وهي تشد عليه ونطقت ببحه : عندي خبر يسوى مليون
ابتسم هجام وهو عاقد حاجبه : سمّي ياقلب هجام ؟
هتاف اخذت نفس وهي تتنهد وتحط امامه التحليل ، بردت ملامحه بخوف وسط ترقّب هتاف بردة فعله بفرحه ونطق هجام بهدوء مخيف : ما اتفقنا ما تحمليِن؟
انتشلت الابتسامه من ملامح هتاف ونطقت بهدوء : نعمة من ربي ، بتعترض عليها ؟
وقف هجام بخوف من ان ينفضح امرهم : والنعم بالله بس مب الحين ! عارفة اهلي وللحين ماعطيتهم خبر !
هم بـ يالله بيتحملون صدمتهم اني متزوج بهالعمر ، تصدمينهم بأنك حامل بعد
هتاف بغصة : طيب احسن ! لجل لا قالو لك طلقّني ماتقدر ! وبيتقبلون وجودي
هجام بغضب وهو يخلل يده بشعره : مو كذا ، مو بهالشكل ! انتي عارفة ان بنت عمي مكتوبة لي
هتاف بحزن : واعرف انك ماتبيها !
هجام بغضب : تسقطينه ، من الاخر ماودي فيه يا هتاف
ضحكت هتاف بسخرية من كلامه : يارب تمزح هجام يارب تمزح !
هجام بغضب تقدم لها والشر بعينه : ابعدي عن الشر وغنيله يا هتاف ! غني له واختفي عن حياتي انسيني خلاص ماعاد فيه هجام بحياتك


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒

🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 48 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


خرج وهو يصفّق الباب بوجهها وبكت مباشرة بصدمة ورجفة ! مستحيل , ما تصبّر عليه هالاشهر بكل مرة يقول لها قريب بتنفرج ويصك بوجهها هالباب !
من صدمتّها ماوعت الا بعد ساعتين ومن بعدها اختفت من حياته .. رجـع هجام بعد ماوعى على كلامه مهما يقسى عليها لكنه يحبّها وكثير وطز بأهله وعمه لو عارضوه فيها يترك الدنيا ويجيها لكن الوقت ضاع وهتاف اختفت من حياته ، غيرت رقمها وما قدّر يعرف ارضها من سماها
موجودة بالسعودية والا بأراضي ثانية تحتضن محبوبته !
تجرّد من المشاعر وقتها .. خمس سنين مختفية عن حياته تماماً ~
.

بالسعُودية , سكرت بابها وهي تجلس على سريرِها
وعينها على رقم الليث .. اللي كلّمها بالعصر يسألها
عن عيسى وقالت له اللي صار ، وفيها من الفضول ما يكفي بأنها تسأل عنه بعد اللي سواه له ثنيان
بلعت ريقها لان محادثتهم كانت مقتصره على محادثات بسيطة وردود متاخرة من الليث وسط نرفزة نجد لانها تكره هالحركة ، رفعت تلفونها بتشجّع وهي تتصل عليه
واعتدلت من سمعت صوته الصارم رغم هدوءه : خير
رفعت نجد حاجبها بذهول ونطقت بهدوء : اسفة ع الازعاج بس
الليث بمقاطعه وهو يعتدل بنرفزة لانها صحتّه من النوم والليث يبغض هالحركة : ازعجتي وخلصتي ، وش بغيتي
نجد بذهول من وقاحته نطقت بغضب : انسى ، انا الغلطانه اني داقّة اتطمّن
بردت ملامحها من دخول ثنيـان الحاد غرفتها وهو سامّع كلامها ~

.
ابتسمـت وهي تجلس بجنبه وتسحب قطعه بيتزا : والله انك جيت في وقتك ، يبه ع الطاري ودي اقولك شي
عبدالله ابتسم وهو يمدد يده ع ظهر الكنب وخلف راس هتان : قولي يا حبيبة ابوها
هتان : هو صح ان شوي ويخلّص الكورس وجي بس ابي اخذ شقة
عقد عبدالله حاجبه بنفي مباشر : لا ، شفيه السكن ؟
هتان تنهدت : ما اخذ راحتي ويحاسبوني ع الطلعه والدشّة ، انا لقيت شقة وجي بس قلت اعطيك خبر واخذ رايك فيها
عبدالله بتشتيت انتباه وانظاره ع التلفزيون : افكّر ، يلا قومي رقدّي وراج جامعة
هتان بزعل : وراي جامعة وعمري ٢٢ مب سنتين عشان ارقد هالحزة
عبدالله لف لها وخزها وتركت البيتزا بطاوعيّة وهي تبتسم بخوف ظاهري : خلاص ننام ننام بس لا تخز ، تصبح على خير
ابتسم عبدالله وهو يرمقّها : وانتي من اهلّي
اقتربت وهي تقبّل خده بقوة وتبتعد ، لفت انظارها تلفونّها اللي ولّع برساله من نجد وتقدمت وهي تسحّبه وتنهدت من شافت نجد تذكرّها تقول لابوها بعزيمتهم بكرا
هتان زمت شفايفها وهي تنطق بهدوء : بابا
لف عبدالله لها ونطقت هتان وهي تعدل فراشها : نجد تقول ان باجر معزوم على عشا ابوها واخوانها عازمينك يعني
عبدالله : ليش اهمه يدرون اني وصلت ؟ شدراهم
هتان بتشتيت انظارها : ايه انا كنت اتكلم مع نجد وقلت لها واصرّت يعني
عبدالله لف للتلفزيون وهتان تركت جوالها وهي تتنهد وتفكيرِها حول كل شي .. بدايةً من حياتها اللي غيرتها ونهايةً بفضول حول امر ثنيان واللي كان بيقوله لها !

.
عند نجد ابتسمت بحنُق وهي تشوف ابتسامه ثنيان : كفو ، ومرة ثانية لا اسمعك تحاكينه
نجد كشرت بوجهه وهي تشوفه يخرج ، دخل عليها وبردّت ملامحها هزأها وسكر الجوال بوجه ليث اللي تنرفز اكثر ورمى جواله بعيد وكمّل نومه .. وما انتهى من تهزيئها الا امرّها توصي هتان ع عشا بكرا بعد ما اعطى خبر لابوه ووافقّ .. وبدون معرفّة ابوه ان قال للكِل ..
جده وجدته وفيّاض وحرمّه ~
.

صبـاح اليوم الثاني ، ببيت الجد عبدالله والجدة فاطمـة
ابتسم ثنيان وهو يشّم ريحه الشاي والبيض والخبز الساخن ترك الكيس اللي جابّه وهو يدخل المطبخ وتوسعت ابتسامته وهو يأشر بيدينه : هلا هلا بالطـش والرش والحبُ والعسل واحلى جدة بدنيتِي
فاطمة التفت له بذهول وشوق وهي تفتح ذراعها له : يا خلـف ابوي وطوايفي انت
ضحك ثنيان وهو يشّد بحضنها ويقبّل راسها : جعلني فدّا لريحتك وطوايفك يا جدة
فياض دخـل وهو يتكتف بحنق وغيره من ثنيان : الله لنا يا يمه تخونيني ؟
ضحكت فاطمه بذهول وهي تتقدم لفياض وتضرب كتفه ونطق فياض بحنق وهو يناظر ثنيان اللي يغيضه : انا تضربيني وحفيدك تلمّينه ؟ وين ابوي بس اصل الحنية محد ياخذني بالاحضان غيره
ضحكوا بقوة عليه من وقف عبدالله خلف فياض ونطق بصرامه : ما اخذ بالاحضان انا الا لا جبت لي بشرى وينها فيه
فياض بقهر : لا لا شكله ثنيان ولدكم ماهو انا
ثنيان ضحك وتقدم له وهو يربت على كتفه : لا يطفر لك عرق بس


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒



🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 49 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


غمز له وهو يخرج وتأوهه من رفسـة فياض وهو يحط يده بألم : وجـع

.
فاطمة وهي تسكّر ع الشاي : يلا انت وياه اطلعو من مطبخي
ضحك فياض : تطردينا يمه
اشرت له بالخروج وضحك فياض وهو يخرج ويجلس جنب ابوه بعد ما قبّل راسه وهو يناظر بحنق لثنيان اللي ماسك يد عبدالله ويسولف له : عاد لا اوصيكم يبه تجون الليلة
عبدالله : ان شاء الله وانا ابوك ان شاء الله
فياض تنهد وابتسم وهو يوقف يساعد امه بتنزيل الصينية : ارتاحي يمه
جلسوا حول بعض كدائرة وتتوسطهم صينية فطور تضم الشاي وكاساته ، شكشوكة لذيذ , فول , وبيض , خيار وطماط وشوية لبنة وعسـل وسط مناقرات فياض وثنيان على الاكل وسخرية عبدالله وغضب فاطمة لانها نعمة وواجب الاحترام
.
خرج عبدالله بعد الفطور لمزرعته كعادته ، وانسدّح فياض بحضن امه وبجنبها ثنيان يسولفون معاها
ونطق ثنيان بضحكة : اقول يا يمه ماودّك تعطينا كذا بيتيِن حلوين من فمك؟ اخر ما حفظتيه يعن
رمقته فاطمـة وهي تضحك وتضم يدينها وهي تحاول تستحضـر ابيات شعر حفظتّها الفترة الاخيرة ونطقت وهي تناظر فياض لوهلة وثنيان وهلة اخرى :

قوامك فتانٌ وطرفكِ أحور
‏ووجهك من ماء الملاحة يقْطر
‏تصورتُ في عيني أجلَّ تصور
‏فنصفك ياقوت وثلثك جوهر
‏وخمسك من مسك وسدسك عنبر
‏وأنتِ شبيه الدر بل أنتِ أزهر
وما ولدت حواء مثلك واحدا
‏ ولا في جنان الخلد مثلك آخر
‏فإن شئت عذبني فمن سنن الهوى
‏ وإن شئت فارحمني فأنت مخير
‏فيا زينة الدنيا وغاية المنى
‏ فمن ذا الذي عن حسن وجهك يصبر

ابتسـم فياض وهو يسحب كفها ويقبّلها لثواني ، ونطق ثنيان بعد ما اعتدل من قبلته لجبينها : صح لسانك يا قمر
ضربته فاطمة بخجل وضحكوا بقوه من شافوها تغطي وجهها بكفوفها بخجل ~

.
نطقـت بعد ما تذكرت وهي تقول كتمويه لثنيان : عاد حبيبة القلب يا فياض اللي مخبينهّا شفناها قبل كم يوم بالمستشفى
فياض عقد حاجبه لثواني وارتخت عقدة حواجبه من فهم طرف الحكي واعتدل يشوف ملامح ثنيان الهادية بحسن نية وهو يظن ان جدته تتكلم عن بشرى : تبكي المسكينة ولا عرفنا سببها عاد يمكن سمعت كلام من هنا ولا احد ضايقها من هنا
تبادل فياض وثنيان النظرات وعقد ثنيان حاجبه من سكوت فياض ونطق فياض بضحكة : ترا الكلام يمسـك ، سلام انا ماشي
خرج فياض والتف ثنيان لفاطمة : وش يقصد هالمهبول ؟
فاطمة ضحكت : يقصد هتان
ارتخت ملامحه وهو ينطق بهدوء وانجذاب لاسمها : شفيها ؟
فاطمك ضحكت وهي تلعب باساورها : ابد تسلّم عليك
.
بالليل , بالفنُدق
ارتدّت عباية سودة هالمرة جاهّلة اختيارها او تتحاول تتجاهله بأن ستايلها ما يعجب اهل ثنيـان ..
تحتها فستان اوف وايت طويل سادة ، تاركه شعرها مسشور بشكل عادي وهي تحط ميكب خفيف ابتسمت من شافت ابوها ينسَف غترته الحمرا : يه يه يه ، معرس ابوي
عبدالله ضحك وهو يرَش من عطره ويلتف لهتان ونطق بعفوية: انتي العروس والله
شتت انظارها وهي تبتسم ونطقت بتغيير للموضوع : يلا لا نتأخر عليهم
عبدالله مسك يدها وهو يقول : هيا بنا
ضحكت هتان وهي تسحب شنطتها من الكرسي وتمشي مع ابوها

.
نسـف غترته البيضا وهو يرمق نفسه بهدوء ، لاول مرة يتوتّر بهالشكل وكأنه عريس !
ابتسم بتوتر وهو يترك العطر من سمع اصوات تحت وعرف بوصول جده وجدته ورُبما بشرى
ودخلت نجـد وهي تبتسم له وتترك المبخرة : لا لا مصدومة انا
ثنيان ضحك ونطق بهدوء : كيف شكلي
نجد بانبهار : ت ج ن ن ، والله لو انّه مب عشا قلت رايحين نخطّب
ضحك ثنيان وهو يشتت انظاره ونطق : وصلوا؟
هزت راسها بنفي وهي تشوف نفسها بمنظرته وتعدّل شعرها وتتأمل مكياجها ، كانت لابسه جمبسوت اسود عاري الاكتاف .. بحركة عند الصدر مزمومّه للأعلى ولابسه حلق فضي وساعه ، ومسويّة شعرها اللي لبداية ظهرها ويفي وحاطة ميكب ناعم يناسب عشا وجمعة بسيطة .. نطقت وهي تمد البخور : تبخّر بس
انا طالعه اشوف اكيد امي فاطمه وبشرى وصلو
نزلت نجد وهي تبتسم بتوسع من لمحت الجدة فاطمة واقتربت وهي تقبّل راس جدتها اللي القت المدح مباشره عليها وتسلّم على بشرى ابتسمت بتوسّع من دخلت العاملة وخلفها هتان بتوتر فضيع كونها دخلت لحالها
ابتسمت من لمحت نجد وسلمّت عليها .. ابتسمت لبشرى وهي تقبّل خدها بعد ما القت السلام
وتسلّم ع الجدة .. ابتسمت ام ثنيان بامتنان لهتان وهي تحتضنها ونطقت بهدوء : مشكورة يمه
هتان توسعت ابتسامتها بخجل : ماسويت شي


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 50 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


فصخـت عباتها وهي تمدها لنجد .. كانت لابسه فستان اوف وايت سادة وسلسلة ذهب وحلقان .. مع ساعه
كانت طلّتها عادية الا ان هتان معطيتّها جاذبية
نزل ثنيـان بعدم معرفة ان هتان وابوها وصلوا
وسقطّت انظار ثنيان عليها لوهلة وتوترت من شافت الكل يطالعه نطق بالسلام بتوتر وهو يخرج وفصخت بشرى نقابها بهدوء وهي تبتسم بتوتر لهتان والاجواء


انتهـى العشا وسط سواليفهم واعتيادهم على بعض بسهولة ، وكأن هتان وحده منهم وعبدالله من عايلتهم !
.
وقف عبدالله وهو يأشر بالسلام : دام فضلكم يا عرب ، عساها سفرة دايمة
خرّج ثنيان خلفّه وهو يشوفه يوقف بعيد بالحديقة ويدخن وعينه بالجوال يكلم بنته ، تنهد ثنيـان وجا بيتقدم وتراجع من شاف هتان خارجة .. شتت انظاره
وهو يشوف هتان تبتسم لعبدالله : يلا بابا
عبدالله رمى زقارته وهو يدوسها : يلا
دخلـت هتان وهي تترك شنطتها وتشوف ابوها يسكر الباب .. بلعت ريقها وهي تحاول تشغل سيارتها بعد ماشافت عدم استجابتها ولفت لابوها بزعل : شفيها ذي ؟
عقد عبدالله حاجبه وهو يهز اكتافه بعدم معرفة : شفيها؟ اول مرة
هتان هزت راسها بإيه وهي تحاول ترجع تشغلها ، رمى عبدالله شماغه بالخلف وهو يشّمر اكمامه وينزل لجل يشوف السيارة لمحهم ثنيان وعقد حاجبـه باستغراب من وضعهم وتقدم بهدوء : ياعم ؟ شبلاكم
عبدالله وهو ياشر على السياره : شدراني ذي شفيها ، مادورت تموت الا هني
ضحك ثنيان : خلاص اتركها علي انا اشوفها ، خذو سيارتي
عبدالله رفض بحزم : لا ياولدي ، شدعوة نشوف صرفّة لذي لا تشيل همنا
ثنيان : خلاص ياعم اتركها ، تعالو طيب انا اوصلكم ؟
وافق عبدالله وهو يأشر لهتان اللي ماقدرت ترفضّ من نظره ابوها ، جلست خلف ثنيان بحيث ثنيان ما يشوفها لكنها مو بعيدة عن ثنيان اللي عدّل المنظرة الامامية لجل يشوفها ، عيونها تسقط بعينه تحديداً
شغّل اغنية مستقصدة لها ولابوها ، ولو كان ابوها منتبه لفطّن مقصد ثنيان جا مقطّعه المفضل " ياعم جيتك لحد بيتك .. ليّد بنتك انا اتقدم .. "
وهو يناظر هتان اللي شتت انظارها بحزن وغصّة .. نصف ساعه ووقفوا امام موقعّهم ، تحججت هتان باغراضها وانها تبحّث عن غرض سقط بسياره ثنيان ووقف ابوها ينتظرها برا بعد ما نزل ونطقت هتان بصرامة : انسى ثنيان تتقدم ، جاك الرفض مني واتمنى ماتفكر فيني
نزلت من السيارة بجمود بعد ما شافت برود ملامحه والتفافه بدون شعور لها وسكرت هتان السياره برجفة وهي تمشي بجنب ابوها بكسرة خاطر
جمدّت ملامحه من رفضها له ، جاهِل السبب
ناظرها لين اختفت عن انظاره هي ووالدها وظل ثابت حول الربع ساعه مصدوم وجدِاً ! كاتِم انفاسه ضحك بسخرية ع نفسه وعليها كل الاحداث اللي مرت بحياته في اخر اسبوعين كانت تبيِن الاعجاب ، رُغم هواشهم لكن انهيارها بأول ما طاح ، وقفتها مع اخته ، تحملّها مسؤوليته رُغم ان يكرهون بعض ! خوفها عليه بعد
الاصابة الثانية وبكاءها لما طاح بحضنها بتعب !
سؤالها المتكرر ع جرحه والاهم واللي تركّته يتقدم بهالخطوه هو اخر حدث جمّعهم بعد ما دفها هجام وضمّد جروحها هو ، نظراتها المتأملة ما كانت عبث وفراغ ! مستحيل ومن سابِع المستحيلات تكون تأملاته فيها تروح هباء .. لأول مرة يحس بهالانكسار ينتابه
سنـد نفسه ع الدركسون وهو يزفر وبعد دقايق عديدة حرّك سيارته بجمود لا كأنه الشخص المُنهار قبل دقايق ~
.

عِند هتان , دخلـت غرفتها وهي تسكر الباب عليها برجفـة وصدمه لرفضها ، لردها الغبي المُفاجئ اللي قالته هي نفسها تسرّعت بقرارها ، تعتذر له بداخلها ميِة مرة
غطت وجهها بكفوفها من صدمتها وهي تغرق بتفكيِرها
عارفة ان ثنيان شخصيته قريبة من حمد ، لكن ما ودها تقترب منه ويكون مصيِره مثل مصير حمد ، ماودها فِعلاً تتزوجه وتكون تحت ضغط الرجوع وعدمه بكل عملية يروحها !
.

دخـل فياض وهو ماسك عقاله وتارك الشماغ ع كتفه وبجنبـه بشرى اللي تنهدت من حست بشوق لبشرى الصغيره : ما توقعت بيومين بتعلق فيها هالقّد
توسعت ابتسامته وهو يناظر بشرى ، عقدت بشرى حاجبها ونطقت بضحكة مربكة : شفيك؟
فياض هز اكتافه وهو يتأملها ومسكت بشرى وجهه ونطقت بخجل : لا تناظرني بهالشكل ابد ، لا تفكر فياض
ضحك فياض وهو يمسك كفها ويصعدون : كيف اناظر لك ؟
بشرى بضحكة : مدري تناظرِني بحب بيطلع من عيونك
فياض رمى شماغه والعقال ع الكرسي : يعني ما اناظرلك بحب ؟


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒

🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 51 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


بشرى ضحكت وهي ترمي عليه بجامته بعد ماطلعت لها بجامه : كلنا نعرف وش ورا هالنظرات الا فياض مايعرف
فياض بضحكة : الله بيدخلك النار ع سوء طنّك ترا
دخلت بشرى تغسِل وسط تنهيدات فياض .. تفكيره بثنيان اللي رجع بوجه متغير تماماً وماهو بنفس نظراته لما كان معهم وابتساماته اللي يوزعها بدون شعور
خرجت بشرى وهي تشوف فياض سارح وما غيّر وعقدت حاجبها باستغراب : توّك حلو وتضحك ، شفيك كشرت؟
فياض رجع لوعيه وهو يهز راسه بنفي : ولا شي
رفعت بشرى حاجبها بذهول وهمست لنفسها : تناقض فياض كالعادة
.

الصـباح , بمركز الاستخبارات
الليث تأفأف وهو يوقف قدامه بملل : ماحد بيشككهم فيني غير كثّر استدعاءاتك لي ! خلص وش بغيت؟
الرئيس " غازي " : اعتقد هالمّرة مُهمتك بتكون مختلفة
جلس الليث وهو يناظر غازي ببرود : وش هي ؟ غرّد
غازي : لُزوم تتزوج اخت ثنيان
الليث رفع حاجبه بذهول وتلّتها ضحكات في المكان بأكمله وهو يأشر على نفسه : انا ؟ اتزوج ! ومن مين ؟ اخت ثنيان
احتّدت ملامحه فجاة وهو يرمق غازي : انجنيت انت ؟ تبي تقتلها بدل تحميها؟ وثنيان ؟ بالله يعني بيعطي اخته لواحد من العصابه ياسلام على التفكير الغبي والمحدود
غازي بغضب : الزم حدّك !
الليث بغضب اكبر : حدودي لازّمها بس شوف حدودك انت
غازي : اوامر هذه ماهي شي اخذ رايك فيه ، بتتزوجها لجل تحميِها وانت تعرف تدبّر علاقتك وتقنع العصابه بأنك تقترب من ثنيان !
الليث : وش الفايدة من كل ذا !
غازي : الحين انا اللي مع العصابه والا انت ؟ شغلك صاير يتدهور
الليث بتفكير وتذكّر : بيرجعون يخطفون نجد؟ ويلّون ذراع ثنيان بأخوه بنفس الوقت ! هم قالوها بشكل مُبهم
غازي هز راسه : يوم وصلت لنا البارح هالكلام جلسنا نحلله لانك ماكنت بعقلك واضح ولا هي مفهومة مرة
الليث رمقه بغضب بسبب استهتاره معاه وهو يوقف : وانا وش وظيفتي ؟ غير حماية اخت ثنيان
غازي : تسكِتهم لفترة بأنك بتشتت ثنيان عنهم ، لجل يتراجعون عن اذية هجام واخته وتقول لهم بأنك انت نفسك بتلوّي ذراع ثنيان بنجد خاصة انك تركتها تمشي بعد ما امروك بخطفها !
الليث وهو يحس بضغط شديد مسك شعره بقوه : ما انفّع للزواج انا !
غازي : لفترة ، وطلّقها بعدين
الليث : وهي كيف بترضى بخاطفها؟ وثنيان
غازي استند بهدوء : صار وقت انك توضح لهم انك استخباراتي ، اعتقد ثنيان مارح يفضحك وهو عارف شغلك ، واخته بتصير حرّمك اما بالنسبه لبقية اهله مايعرفوك اصلاً واكيد ثنيان بيتحمل مسؤوليتك المهم انك تسارع ، يعني بكرا انت عندهم مالِك
الليث ضحك بسخرية : تطقطق علي انت ؟
غازي : عقلك وين انت هاليومين ! وقتنا يروح قلت لك لو علمت ثنيان بيتفهّمك عسكر بيعرفون لبعض خلصنا !
الليث خرج من عنده وهو يحس بصداع .. لا زال مو مصدّق كمية الفوضى اللي يعيشها !
.

بالجامعِة الظهر ، تمشي بجنبها جسد فقط وتفكيرها محصوُر بكلامها بالامس لثنيان
نجد دفتها بخفه لجل توعى : الو اكلم الجدار انا ؟
هتان وقفت جنب سيارتها : هلا ؟
نجد بعقدة حاجب : فيك شي انتي صح؟
هتان بتشتيت : لا طبعاً ، مافيني الا العافيه بس مب نايمه بارجع انام تبين شي
نجد وهي تشوف سياره ثنيان : لا ، هتان متأكدة ؟
بلعت هتان ريقها وهي تنتبه لثنيان وهزت راسها وهي تبتسم تطمنّها وابتعدت بتوتر وهي تصعد سيارتها

كسّرة بداخلها جات لما رفعت انظارها له وشافته يشتتهم ولا كأنها موجودة اخذت نفس وهي تنطق بصرامه لنفسها : حمدلله والشكر ترفّض وتزعل ليش يصد عنها غبية
.

مّر يومين الويِكند باحداث لهم كلهم ، هتان مشغولة مع ابوها اللي رجّع نهايه الويكند بعد بكاء هتان وطلبها منه ان يجلس .. ونجـد مشغولة بشي جديد ومصدومة !
دخل عليها ثنيان بعد ما وصلها من الجامعه يعطيها خبر عن الليث وكانت بتصدر الرفض القطّعي مباشره
وهي مصدومة ان كيف ثنيان نفسه وافق يجي يقول هالكلام وهو خاطفهّا ! واعطاها كامِل المعلومات عنه
نجد تجهل هالاشياء لكنها خافت تخطِي هالخطوه .. استخارت كثير وما تحس بشي شوفّتها هالصباح وملكتها بالليل لو وافقت بحُكم الليث وشغله !
رغم ان هجام مصدوم من الزواج السريع اللي جا بعد رفض صديقه عيسى ! الا ان كان مرتاح بأنها راح تتزوج
وابو ثنيان ماكان منه الا الموافقه !
اعطتهم الموافقة المبدأية رغم انها كانت رافضة الشوفه الا ان من الشرع ، وطلب من الليث ..


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 52 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


قالّها ثنيان عشانه حس بشعور تجاهها والاهم حمايتها
وثنيان وافق لان شاف بعينه كيف مارضى يسلّمها لـ العصابه !
.

مسكت يد ثنيان اللي كاتِم ضحكته من توترها ، كانت لابسه فستان نود هادّي مع الصباح طويل الاكمام بقصّه مستقيمه من الاعلى وميد ، شعرّها ويفي وميكب خفيف جداً .. كان ودّها هتان تكون معها لكنّها قالت انها بتجي الليل بعد جلسة طويلة جداً معاها لجل تاخذ معلوماتها عن الليث .. تخبّت خلف ثنيان من شافته وقف وهو يشتت انظاره عن ثنيان ويبحث عنها
نطق ثنيان بهمس وضحكة : ترا نظرتك الشرعيه مو نظرتي يابنت
نجد : ثنيان تكفى لا تتركني
ثنيان مسك كتفها وهو يقدمّها للامام : ترا انا حولِك لو سوا شي منِا والا منا اندهيلي واكسر فكّه
الليث ببرود : ترا فكّي بعدّه ما برى بعد اخر لكمة
ضحك ثنيان وهو يناظره ونطق وهو ينهي كلامه بغمزّه : عاد يمكن يصير فيها تغيير خرايط لو سويت شي لاختي
ابتسم بتسليك وهو يشوف ثنيان يخرّج وسحب منديل وهو يتقدم منها ونطق وهو يمسك الدم اللي خرج من انفها من فرط توترها : من بدايتها نزف ؟
ابتعدت عنه من شافت اقترابه " الزايد عن اللزوم " بنظرها وهي تمسك المنديل : الحين يوقف
الليث : ليش ترجفِين ؟
هزت نجد راسها : مو لجل شي ، بسألك سؤال ؟
الليث جلس بهدوء وهو يأشر لها تجلس : لو ظليتي خايفة كذا ما اعتقد بتسألين
رفعت حاجبها من وقاحته : ليه بتتزوجني ؟
الليث وهو يناظر بعينها : دخلتِي مزاجي ياحلوة
نجد بتسرع : وجّع
الليث رفع حاجبه : خير ؟
نجد بخوف وقفت : اقصد .. خلاص ولا شي
الليث وقف وهو يزم يدينه خلف ظهره : نلتقي بالليل يا زوجتي
لفت له لوهلة وهي تخرّج وزفر الليث وهو يسحب جواله ينتظر الطريق من ثنيان لجل يمشي !
.

باللِيل , كان الكل موجود مصدوم من سُرعة الملكة
لكنه فرحان لـ نجد .. هتان وهي تعدل اخر لمسات نجد
: ترا شوي وابچي !
نجد بتوتر : هتان ميته رُعب انا كيف وافقت ؟
هتان ابتسمت وهي تحاول ما تبكي : نجد انتي ليش حلوة هالكثر ؟
نجد وقفت وهي تحتضنها : وانتي احلى صدقيني ، تدرين ؟ اليوم افتقدت طيف كثير وجودها كان مثل السند لكن ما انكسرت دامك معي
هتان ابتسمت وهي تشد ع حضنها: وانتي تدرين انج اختي اللي ما جابّتها امي .. الله يعين طيف
نجد بغصة : كان ودّها تكون معنا بس حسبي الله على اللي كان السبب
هتان شتت انظارها وهي تبتسم : هيي خلاص لا نقلبّها نواح الحين ترا مب فاضِين
التفوا لطّرق الباب ودخول ام ثنيان وبيدها المُبخر ، بخّرتها والدموع بعينها والدعوات تتلوها بحُب وحنية
الكل بلا استثناء مفتقد وجود طيف لكنهم واقفيِن بشموخ
مسكت هتان كف نجد الباردة وهي تشد عليها ، كانت نجد لابسه فسّتان سمّاوي منفوش حصلّته بصعوبة لما دوّرت بين فساتينها ، شعرها البندقي ستريت للخلف وخُصل خفيفة طايحه ع جبينها واكسسوارات فِضية ، بعكس هتان كانت لابّسه فستان احمر طويل الاكمام والطول مزموم الخصّر وحرير شعرّها الاسود ويفّي للخلف وميكب جريئ بطلته خاصة الايلاينر ورسمّته

ام ثنيان بهدوء : يلا انزلوا ولا تنسون تتحصنون
هتان بابتسامه : ان شاء الله خالتي ، بس تتعطّر وتنزل
ام ثنيان ربتت على كتف هتان وهي تخرج ، ودقايق ونزلوا خلفها هتان ونجد المتوترة .. كان الحضور مقّتصر على العايلة رفعت هتان حاجبها لاميرة اللي تناظرهم بغرور وبادلتها هتان النظرات بتحدّي وهمست لنجد : هذه اللي باقوم اغير ملامحها الحين ! حلايّة فستانها اللي يجيب الهم
كتمت نجد ضحكتها وهي تسولف مع جدتها تارة : شرايك تسولفين مع امي فاطمه وتنسينها ؟
هتان زمت شفايفها: وعمتج حصه من اخر مرة مب بالعتّها وشكلها بعد مب بالعتني يمه نظرتها كاني ذابحه ولدها
ضحكت نجد وهي تناظر هتان برجاء : هتانوه خلاص
هتان وقفت وهي تبتعد : خلاص بروح اسولف مع بُشبش
نجد هزت راسها وهي تراقب هتان تخّز اميره وحصة بغرور وتجلس جنب بشرى ، نطقت بشرى بضحك : شايفة نظراتك شوي شوي بتاكلينهم
اشرت هتان على بلعومها : هني واقفين غاصيِن ، يغثّون
دقايق وتنحنح احد الرجال وهو يطلّب الاذن ، الجميع تغطى وهتان متجاهلة نظرات حصة المستنكرة كونها سحبت وشاح وتغطت فيه فقط وهي جلست جنب نجد ودخـل ثنيان وانظاره بالاسفل وبيدّه الدفتر ..
سقطّت انظاره على هتان اللي منشغلة بتصوير نجد
ويدها الراجفة لتوقّع .. وزمّ شفايفه بغضب من نفسه وهو يستغفر انهالت التبريكات اول ما مدت نجد الدفتر لاخوها وقبّل راسها وهو يمشي ..
بعـد ساعه ووسط السوالف بين الكل نطقت ام ثنيان بأريحيه : والفرحة فرحتِين ان شاء الله ثنيـان بنخطب له قريب


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 53 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


فاطمة بذهول واستغراب : ثنيان ؟ ويتزوج
ام ثنيان هزت راسها : ايه يا عمه ! اليوم الصباح قالّي ادور له

عضـت هتان شفايفها وهي تكتم غصتّها وصدمّتها وتبحث عن نجد اللي اختفت ، فاطّمة الوحيدة اللي كانت مذهولة لانها عارفة بحُب ثنيان لـ هتان !
وانظارها ما سقطت عن هتان اللي واضح مصدومة
اقتربت منها وهي تمسك كفّها الراجف ونطقت بتهدأة : امسكي رجفتك يابنتي
هتان فتحت عينها وهي تلف بصدمتها لفاطمه ونطقت بهدوء : مافهمت؟
فاطمة : عارفة بكل شي يا بعدّي ! اكيد سوء فهم
ابتسمت هتان بغرور : قصدج ع ثنيان؟ لا شدخل ترا مستانسه له حيل مهما كان اهوه بحسبه اخوي ومعزته من معزة نجد
فاطمة تنهدت وهي عارفة بمكابر هتان .. وسحبت هتان يدها وهي تضغط على نفسّها تكتم رجفتها نطقت بداخلها : لو كان يحبني صج كان ماراح اول مارفضته خطب ! اهوه بس يبي يجرب حظه وماضبط معاه
حصة وهي تعدّل جلستّها وتناظر هتان ونطقت بهدوء : عسى ماشر يا هتان كأن قلّب لونك؟
فاطمة اشرت لها بالسكوت ونطقت هتان وهي ترمقها بغضب : وشدخلج؟
حصة بقهر : شكله راح من بين ايدينك ياخساره
وقفت هتان بانفعال : وانتي شكو شكو
مسكتها بُشرى وهي تهدأها : هتان اشبك !
هتان : لا تحسبين ابداً انج محور الكون ولاني نفسج قاطّه اذني في كل مكان واخر همي اللي تتكلمين عنه
سحبت حقيبتها وهي تنطق لبشرى بصرامه : وصلي لنجد سلامي
وقفت فاطمة بهدوء وهي تمشي خلف هتان بشموخ وصرامه ونادتها وهي تشوف هتان الراجفة ووجهها محتقن : تحبينه؟
تاففت هتان وهي تقول : خالتي شفيج !
فاطمة : تراك واضحه لا تخبّين ! ما تغيّر لونك الا من شدّة كتمتك
نطقت هتان بمصراحة تامة وغصة وهي واثقة بفاطمة جداً : تقدرين تقولين ان تقدّم لي ورفضته لان عندي اسباب لكنه يوم ثاني خبر امه تدور له ! شويه احترام لي

.
عند نـجد , ناداها الليث لاول مرة ورفضت تخرج لكنها خافت من قالّ ان يقدر يجيبّها بطريقة ماراح تعجبها وخرجت له ~
واقفه امامه بالمجلس الخارجي وهي تنطق بهدوء : انت كيف كذا واثق من نفسك ! فوقها تناديني وتهددني زوج والا عدو ؟ من اولها كذا؟
الليث وهو يترك سبحته بجيبّه : انا ناديتك بهدوء بس انتي شكلك تحبين الاجبار
نجد كشرت وتكتفت : طيب
الليث تكتف بالمّثل : طيب ؟
نجد تنهدت بتوتر : يارجل ماصار لنا شي ماعرف اخذ واعطي بهالسهولة!
رجّع خصلات شعرّها وهو يتأملها وجمَدت نجد مكانها وماقدرت تتحرك ، تمرّد الليث وهو يمسك خصرها وحست بتجمّع الدموع بعينها من فرط خوفها من تصرفاته ويالله خرج صوتها : الليث ؟
الليث ابتسم ولاول مرة يسمّع اسمه منها ونطق بهدوء : عيونه ؟
غمضّت عينها مباشره من حست بقُربه المخيف وابتسم بتوسع من شاف ملامحها انكمشت بخوف وابتعد عنها ببرود وهو يعتدل من حس برجفة جسدها ، فتحت عينّها بعد مدة من حست بان انفاسه صارت بعيده عنها واختفت من انظاره برُعب من تصرفاته المريضه ..
.

ابتسمت فاطمة وهي تربت على كتفها : ثنيان لاحّب يحب من قلبه ! ولا انرفّض صعب يتقبّل من جديد .. بس واثقة فيك انك تقدرين
هتان بعقدة حاجب : شلون؟ اقولج رفضته مابيطّل بوجهي ! وانا ابدا مب عديمة كرامة لجل اقوله تكفى رجعّني !
فاطمة بهدوء : حاشاك يا حبيبتي ، بس لو استمريتي بالمكابرة اعرفي ان ثنيان بيضيع
هتان بجمود وقفت : الله يوفقّه مع اللي بياخذّها
فاطمة وقفت بقلة حيلة : اثنينكم راسّكم يابس ، ماقول الا الله يهديكم
هتان بهدوء : هاو ليش احنه مجانين؟
فاطمة ضحكت وهي تبتعد عنها وتنهدت هتان بكسّرة ..
.

خرجّت وهي تكتم غصتّها ما اعطت اهمية للرجال اللي يشوفونها خارجة بذهول ومستغربين منها بهالشكل الا ثنيان عارفّها ومستشيط غضب محلّه من فرط غيرته كوّر يده بغضب وهو يستأذن منهم ويبتعد بهدوء
لفّت بتعب وهي ودها تختلي بنفسها قبل تنهار بكي قدام احد وصدت من شافته ثنيان ونطق مرة ثانية بصرامه : بنت !
تأففت وهي تلف له وتتكتف : نعم خير شتبي ؟
ثنيان مسك ذراعها بغضب : اخر مرة تدخلين هالبيت وهذا شكلك !
ابتعدت هتان عنه ونطقت بسخرية : عفواً ماسمعت؟ ليش انت منو ان شاء الله تعاتبني !
ثنيان بصرامة ووده يكّسر خشمها ، تكبّرها وغرورها : بيت محترمين ما تدخلين بهالشكل مرة ثانية
هتان وقفت بذهول وهي تحس بانقباض قلبها واشرت على نفسها ونطقت بهدوء : يعني انه مب محترمة صح؟
ثنيان تكتف وهو يتنهد : افهميها بالشكل اللي تحبينه ، اخر مرة اشوفك بهالشكل احنا ناس ندور سمُعتنا


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒



🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 54 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


هتان بللت شفايفها وهي تضّحك بغصة : انتبه لكلامك ثنيان ترا يأذي !
ثنيان بهدوء : ليه منو انتي لجل اهتم لك
هتان مسحت كفوفها بتوتر : ثنيان شلّه تغيّرت معاملتك؟
ثنيان : وليه ابرر لك ؟ ومن متى حلّت تصرفاتنا معك لجل اغيرها ؟
هتان مسكت كفه بخوف وهي تحسه ينتقم منها : الوو ثنيان من متى كلامك كذا ؟
ثنيان ابتسم بهدوء وغرابة لها ، ونطقت هتان بهدوء : لحظّة عشانّي رفضتك ؟
ثنيان : عفواً تتكلمين عن ايش انتي ؟ توكلّي يلا
ارتفعت حرارة هتان وهي تشوفه يبتعد من تقدم فياض باستغراب من اختفى ثنيان وانتبه لهتان : شمسوي للبنت انت؟
ثنيان ابتعد عنه بصدّه وفياض وقف ينتظر هتان ويراقبّها وفزّع من شافها اختنقت لوهلة ورجّعت اللي ببطنها بأكمله وهي ترجف !
وبكّت مباشره وهي تجلس ع الارض من حست رجلّها تخونها وما توقف
تقّدم فياض لها وهو ينطق بفزع يحاول يخفيه : بنت فيك شي ؟
ثنيان التفت ووقف بعيد يراقبّهم .. ودّه يكون بمكان فياض وجدِاً لكن مو ثنيان اللي يرضّخ بهالسهولة
واللي يرفضّه ومايبيه .. يعوفه بدم بارِد !
هزت هتان راسّها بنفي وهي تأشر له : عادي ماصار شي
التف فياض لثنيان بغضب وهو يصغّر عينه ويصرخ بمناداة له .. شافه بيصد ويدخل ولكنه وقف من صرخ فياض وعرف بعصبيته تقدّم فياض له وهو يسحبه من عنقه ويبتعد عن انظار هتان ونطق بصرامة : وش مسوي في البنت انت !
ثنيان تأفف : ما دخلّك فياض ، مادخلك
فياض صرخ متجاهل الرجال اللي التفوا لهم وهو يأشر : الحين تروح لها
ثنيان دفّ فياض عنه وهو يصرخ : منت ولي امري فياض ولانت اللي تأمرّني !
ابو ثنيان تقدّم باستغراب وهو يشوف حِدة فياض : عسى ماشر ! شفيكم
فياض رمّق ثنيان بنظره تركته يبتعد عنهم ويخرّج لهتان
وهو يشتمّه ..
الجد عبدالله : فياضوه ! وشبه ولد اخوك
فياض مسح على وجهه وهو يبتعد : مافيه شي عادي صار شي ووعيته
الجد عبدالله بصرامة : وينه فيه
فياض : يسوي اللي وعيته عليه ، خلاص يبه لا تبطّون على الرجال هيا
تنهد ابو ثنيان وهو يقترب لجل يدخلون للمجلس من جديد بعد ما ودعوا الرجال ..


تقدّم ثنيان وهو يشوف هتان وقفت برجفّتها ، اخذ نفس وهو يزفره ونطق بهدوء وهو يقرّب : مارح تقدرين تسوقين ! تعالي اوصلّك
تجاهلته هتان وهي تفتح سيارتها بتصعد وسكّرها قبل تدخل ونطق بجمود : قلت بوصلّك
نطقت هتان ببحه وماودها تلمحه : ممكن توخّر ؟ عفواً من انت عشان توصلني
سحبّها من كتفها بخفة بسبب عدم مقاومتها وهو يتركّها تصعد .. صعد السياره وتأففت وهي تصعد جنبه بعد ما رمقها بنظره واجاب على سؤالها : اكون اخ صديقتك
واكمل يناظرها بهدوء : او حبيبك ماتفرق
هتان بتسارع وصرامة : تخسّي تصير حبيبي
ثنيان ببرود : افا ، الظاهر ان مواصفاتي ماتطابق اللي ودك
صدت هتان وهي تبلع ريقها : شتبّي انت الحين؟ لا صج يعني توّك ماخليت كلمة ماقطيتّها في الاخير تسوي نفسك الرحيم وانه اللي مب زينه في القصة؟
ثنيان باستهبال : اي قصة؟
هتان رمقته بنظره وثنيان تجاهلها وهو يدندن .. عقدت حاجبها من شافته ابتعد عن طريقها تماماً : وين بنروح
ثنيان غمز لها : مفاجئة
هتان بذهول : منفصم انت؟ لا صج مجنون انت؟ هلو استوعب انت منو وانا منو وتوّك شمسوي لي
ثنيان وقف امام اشاره وهو يلف لها : جرحتّك يعني ؟
هتان ببرود : ومنو تكون لجل تجرحني والا احّس تجاهك بشي؟
ثنيان ضحك بهدوء : من مساع وانتي تحاولين تحشريني بس مب عارفة
هتان بتكشيره : وترا ماتعرف تتكلم مثلّي لا تقلدني
ثنيان ابتسم وهو بدون شعور منه نطّق بلهجتها !
تنهد وهو يوقّف امام عمارتها .. بعد ما انتقلت لها اليوم اللي طاف ، عقدت هتان حاجبها ونطقت : لحظة انت شعرفّك اني هني؟
ثنيان : سر المهنة
هتان فتحت الباب ونطقت بجمود : ابداً مو شكراً على التوصيلة
ابتسم ثنيان وناداها من جات تسكر الباب ، تخصرت وهي تنتظره يتكلم : نعم؟
ثنيان : بدلّي ملابسك وتعالي
هتان بصدمة من وقاحته : خير ؟
ثنيان : يلا انتظرك هنا ، لو تأخرتي ترا شقتك ادليّها
هتان بذهول اكبر : خير خير ياربي شهاللزقة !!
ثنيان بجمود : يلا عاد
هتان بعناد : مابنزل ترا لا تنتظرني
ثنيان وهو يطق على الدركسون ببرود : ماهو لصالحك ترا ابداً ياهتان لا تفكرين تعاندِين عسكري
هتان وهي تسكر الباب بسخرية : يمه كلش عاد خفت باموت من خوفي
ضحك بسخرية وهو يشوف حركاتها وعارف انها بتنزل
تعمدّت التأخير وهتان وطبعّها الفضولي حافظّة زين


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 55 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


ابتسم بعد مانزلت بربُع ساعه ونطقت بغضب : ما بركب الا اذا قلت شبتسوي ؟ واصلا انا ليش قاعده اسمع كلامك
ثنيان بسخرية : تراك واضحة وتحبيني ليه تكابرين؟
هتان تأشر على نفسها وضحكت : انه ؟ خير ان شاء الله
سكتت وسكت هو ينتظرها تصعد ونطقت : تحسب باركب ؟ ترا مابركب الا اذا قلت لي وين بتوديني ترا راسي يعورني ومالي بارض لشي !
ثنيان بهدوء : لو قلت لك مارح توافقين !
هتان : اوكي يعني عارف اني ما بوافق ؟ يلا مع السلامه
وتراك لزقة
نزلّ من شافها ابتعدت بتدخل وسحبها من ذراعها : المستشفى ! بنروح المستشفى
هتان نفضت نفسها منه وهي تتكتف : ليش ؟
ثنيان : نشوف وش علّتك!
هتان بغضب : عِلة تعلّك ! انت علتّي ولا انه من وين بجيني المرض يعني لو ماهو منك
ثنيان ببرود : تسلمين ، يلا قدامي
هتان : ابي اعرف انت منفصم؟
ثنيان بتسليك هز راسه وهو يبتعد بعد ما امرها بنبره غاضبة : لا تطوّلينها
صعدت معاه بتأفف وهي تهز رجلها وتشتمه ، وهو متجاهل كل كلامها
وقف امام المستشفى وهو ينزل ونزلت معاه تشد على عبايتها وتعدّل طرحتها : ياصبر ايوب من وين اجيبك
.

عند الليث ,
ابتسم وهو يلعب بالسبحه وتفكيِره بنجد ، خوفُها وتوترّها بعد اخر موقف .. كمشّ ملامحه وهو يوعي نفسه ونطق بصرامه : هيي ياغبي لا تنسى نفسك كثير ، هي مُهمة ولفترة بس وبتتركها
وقف وهو يعدّل تيشرته وانظاره ع الشارع الهادّي ببرود
سحب جواله وهو يتصل عليها ويتعذّر بـ اتفاقهم على العرس رغم ان الليث ماوده لكن ماهو اللي يرفّض شي تفرّح فيه نجد !

.
طيِف ، بعِز اكتئابها بسبب حدث نجد ! هي اكثر شخص قريب من اختها وماتوقعت بيوم تتزوج اختها وتكون بعيدّة عنها ..
شادّة على الوشاح وتاركه الطرحه عليها تحسباً لاي مداهمة من نادر !
مكانها المُفضل هو هذه الشرفة ، وهذا الكرسي وتشوف المّارة
جلّس نادر بهدوء وهو يناظرّها : زعلانه؟
طيف بغصة : اكيد ! اختي اللي متزوجه ماهو اي احد
نادر هز راسه بنفي : ما تزوجت مجرد ملكة
طيف هزت اكتافها بحزن : وش اللي يفرق ؟
نادر : واللي يقولك ان بنرجع بعد اسبوعين ؟
طيف لفّت له بصدمة : تمزح؟
هز نادر راسه بضحكة : ابداً ، باكثر اوقاتي صُدقاً .. بس هتاف تحصل اجازة من شغلها نروح
طيف بكت مباشره بفرحه : يعني بحضّر عرسها!
هز نادِر راسه : قولي ان شاء الله
طيف مسحت دموعها : ان شاء الله ان شاء الله يارب
ابتسم نادر وهو يحس بفرحتها من ارتسمت على وجهها الابتسامه بعد ما ذبّلت من يوم اتصل لهم ثنيان يعطيهم خبر !
.
نجد شدّت على مخدتها : طيب بعد ١٠ ايام وين يمدِيني ؟ انت ليه مستعجل وكاننا نعرف بعض
الليث : ما قالّك ثنيان عن شغلي ؟ ماهو دايم اكون موجود
نجد بخوف وتوتر : طيب بسألك ممكن ؟
تنهد الليث ونطق بملل : قولي
نجد بهدوء : الحين عصابتك ذي بيوصلني ضرر منها؟
الليث بتفكير : لا ، لاني معهم !
نجد بتفكير اكبر : كيف يعني ؟ مارح يوصلني ضرر منهم وانت ماخذ اخت شخص هم ودهم برقبته!
الليث بتشتيت انتباه لها : وانتي وش دخلك بهالشي ؟
نجد بذهول : نعم؟
الليث : خلاص ماودك تنامين؟ يلا نامي
نجد ابعدت الجوال بذهول اكبر وضحكت بعدم تصديق : هذا ليه يحسسني انا اللي متقدمه له مب هو !

.
قرِيب الفجر .. انتهوا ثنيان وهتان بعد ما جبروها تجلّس وما تخرج الا بعد ما ينتهي المُغذي ، كان ثنيان بعيد عنها وهي ظلت لحالها
وقف امام البحر وخافت هتان ونطقّت بهدوء : ليش قاعد تماطّل ؟ رجعني ترا تعبانه
ثنيان نزل متجاهلها وتوترت هتان لكن ماهي هي اللي تبّين الضعف ابداً ، رُغم انها تشوفه مستسلم في المشي ومو بعيده عليه ينزل البحر الحين !
بلعت ريقها وهي تنزل خلفه ونطقت : ترا ببوق سيارتك وبرجع
ضحك عليها وهو متجاهلها .. تثاقلت خطواتها وشافّته التف ونطق بابتسامه : قرّبي ، خايفة ؟
هتان ضحكت بسخرية : شدعوه اخاف من بحر؟
توسعت ابتسامته وهو يلف ينتظرها تجي جنبه من وصل لقرب البحر وواقف على الرمل !
وقفت بعيد عنه بشوي ونطقت بتعب : الحين انت صج ليش قاعد تماطل ؟
ثنيان تنهد : لاني ما اماطّل مابرجعك
هتان بصوت منخفض لجل ما تبيِن غصتها بنبرتها : الحين انا مب محترمة بنظرك ؟ ليش تسوي لي كل هذه ؟ شتبي مني ثنيان ترا تعبتني
التّف لها وهو يتقدم ورجعت لورا بخوف من شافت اقتراب موج البحر .. وسقطّت ع الرمل وهي تغمض عينها من حسّت بقربها منه رُغم ان بعيد عنها وما بيوصلها ..


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 56 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


ثنيان قرّب بتسارع ونطق بفزع : فيك شي ؟
هتان ببكاء : ثنيان انه مب لعبة ، مب لعبة !
ثنيان بهدوء : ومين قالّك لعبة
هتان : ماقلت ! بس تفّعل وهذا يجرح اكثر والله رجعّني البيت مابي شي واكف شرك وخيرك عني
ثنيان بجمود : طيب قومي
وقفت هتان برجفة وهي تنفض نفسها من التراب ونطق بجمود وصرامه اكبر : اسالك سوال وجوابّك هتان هو اللي يحدد تصرفاتي بعدها
بلعت ريقها وهي تشتتهم : شنو ؟
ناظرها ببرود ونطق : لو تقدّمت لك ، توافقين والا ترفضيِن
هتان بخوف : وش اللي خلّاك ترجع تسال السؤال ؟
ثنيان : تصرفاتك ، وندّمك وتسرّعك وتقدرين تقولين هالمرة مني بالصريح ومنّك بالصريح
هتان شتت انظارها وهي تبتعد عنه وتصعد السيارة ببرود
صعد بجنبها ونطق قبل يحرك : اعتبر صدّك رد ؟

.
بُشرى وفياض ,
قام من حضنها بعد اتصّال من المركز وتنهدت بشرى وهي تشوفه يلبس ملابسه بجمود : بتجي الفجر ؟
هز راسه بنفي : الظهر ممكن ، فيه شي ؟
بشرى بهدوء : ما تطلب اجازة وترتاح؟
فياض ببرود يلبس جاكيته : شكيت لك الحال ؟
بشرى تأففت : لجل راحتك ماهو لي انا نايمه وشاربة وماكلّة بس انت ؟ ما يمديك ترتاح ساعه الا واتصلوا المركز واوقات راحتك يا تكون مع اهلك او عزومة طيب وانا وين موقعي من الاعراب ؟
فياض بجمود : صار لنا دهر متزوجين ما تذمرّتي الا الحين ؟
بشرى : يالله الصبر ، لا تدخل هذا في هذا
فياض بغضب : تعرفين شغلي وراضيه فيه وش اللي تغيّر الحين
بشرى بعصبية : اللي تغير هو انت فياض انت ، راجّع نفسك وبتشوف ان انا ما تغيرت ولا الحياة تغيرت سواك
ابتعدت عنه وهي تصّفق الباب ونزل ببرود بعدها ونطق : لا رجّع راسك مكانه انا راجّع .. عندي دورة تدريبية
ضحكت بسخرية وهي تستغفر ، عارفّة قصده وجداً
لكن زي ما فياض عنيد بشرى عندها نقاط صبر ولا انتهت مستحِيل ترجع
.

كان الطرِيق صامِت تماماً سوا انفاسهم اللي يشاركونها بنفس السياره ، رغُم عدم اجابتها حتى على سؤال " اعتبّر صدك رد ؟ " الا ان حسّ بجوابها وحلّف لو تركته بدون جواب بينساها وبيعتبر وجودها والعدّم ..
وقف ببرود امام العمارة ونطقت هتان ببحه : لونّك الاسمر ماحبه وصوتك مايروق لي ، وما اتمنى لك الخير وما يهمني ان كنت لي والا لغيري ، تصبح على خير
ثنيان نزل من السياره وهو يستند عليها : ماسمعّتها بالصريح
هتان وقفت امامه وهي تشد على جوالها : شنو بتفرق اجابتي فيه؟
ثنيان : تصدقين؟ على اني اقدر اعتبر صدّك رد ، ورفضك الاول دليِل الا اني لا زلت انتظر اجابتك الواضحه تدرين ليه؟
هتان بلعت ريقها وهي تناظر عيونه : ليش ؟
ثنيان بهدوء : لاني احبّك ، وادري انك تبادليني رغم مكابرتك .. لكنّي اجهل حقيقة رفضّك او ممكن يكون كلامي مو صحيح والحُب من طرفي فقط لا تخافين مارح اندّم اني اعترفت لك بحُبي بس بندّم على جميع لحظاتنا اللي شاركناها مع بعض ، بحُب مني ونفِاق من طرفك
بردّت ملامح هتان وهي تتنفس بتسارع سقطّت دمعه منها ومسحتها بجمود ونطقّت برد اخرسّه واخرس وساوسه وحكيّه ، بروده وتمردّها ومثل ماقال مارح يندم لان حبّها لكنه بيندم على لحظاتهم اللي قضوها سوا

بلّعت ريقها وهي تشتت نظرّها ونطقت بمراوغة : اهلك ما اعجبّهم
ثنيان بهدوء وهو يرمقّها : انا اللي بتزوجك مو اهلي
هتان : محد رح يوافق علي
ثنيان : وش ناقصّك؟
هتان اخذت نفس وهي تزفره وتفكر بأعذار : انت عسكري وخبّري ماتقدر تتزوجني ؟
ثنيان : قرار قديم واقدر اتزوجك
زمت شفايفها وجات بتنطق وقاطعها بجمود : لا تراوغين هتان لا تراوغين ! ، ايه او لا بهالبساطة بس
بلعت ريقها وهي تشتت انظارها وهزت اكتافها : شاللي يضمن لي حياتي
ثنيان بابتسامه هادية : اعتبرها موافقة كذا ؟
كتمت ابتسامتها باحراج : لا تفكر اني بغيّر اي شي من حياتي لو في بالك تغيّرني من الحين ابتعد
ثنيان تنهد وهو يهز راسه : انا اخذتك زي ما انتي ، لو ودي باللي ودي فيه كان اخترت اللي ابيها
هتان لوت شفايفها : بنظل نسولف هني ؟
ثنيان ضحك : لو تعزمينا ترا ما نرفض
هتان رمقته بنظرّه وهزت راسها : لا طبعاً من غير مطرود
ثنيان بمصراحه : طيب هاتي رقم ابوك
هتان بذهول : كلّم اهلك بالاول !
ثنيان : انتي هاتيه وماعليك
صغرت هتان عيونها ونطقت بتردد : بتشتكي علي صح ؟
هز ثنيان راسه وهو يكتم ابتسامته : بقولّه انا طول عمري ساكت عن اهلي لا يعرفون وظيفتي وبنتك نشرت صورتي ع الرايّح والجاي
هتان بلعت ريقها : وبعد ؟


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 57 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


ثنيان بتفكير : وترفّع صوتها وتتمرد على شرطي جمارك كان يقدر يسحب رخصتّها ويوقفها عن السفر بس من حسن نيته تركها
هتان بغضب : شايّل بقلبك اشوف
غمز لها وهو يبتعد بضحكة : الله يسعدك ياشيخه ، ارسلي رقم ابوك بس ولا يكثر
هتان : ترا يمدي ارفض لا تشوف نفسك بس
هز راسه بتسليك وهو ياشر لها بالوداع وانتظرها تدخل وحرك سيارته وهو مو مصّدق أبداً موافقتها !!

.
دخـل غرفته وهو يبتسم كل شوي ، له لقاء مع امه وجدته فاطمه باقرب وقت والاهم يكلم فياض ياخذ له اجازة لجل يروح البحرين ويتقدّم لخطبتها بشكل رسمي وحسب الاصول ~
انسدح على سريره وانظاره على غرفته المظلمه الا من ضوء الشمس الخفيف كون بدايات الصبّاح ..
حط يدينه خلف راسه وهو يتخيّل نفسه ويتخيلّها ، اقرب له من الرمش وتشاركّه بقلبه نطق بخفوت : ياوجهك اللي خلقه الله رضى وضحوك وصوتك اللي من يملّه وهو سامعّه ..
تنهد بعدّها وهو يستسلم لنومّة الراحة ، والهموم بعيدة كاملة البعد عنه بعد موافقة محبوبته

.
هتان اللي من دخلت شقتها وهي تحس لا زالت قيد المشاعر ، تخاف تظلم ثنيان قبل تظلم نفسها ، وتخاف ينعاد الزمّن وبلحظة كتب الكتاب يوصلها خبر موته بعيد الشر عنه تمتمتها مباشره لما فكرت فيها ، رح تموت لو صار هالشي فِعلاً ومارح تقوى بتاتاً لو حدثت الاحداث هذه ، رغُم انها راحت تدرس بالسعودية لجل تنسى احداث البحرين وتنسى اشخاصها الا ان ما كان ضمن مخططها تعيش بقية حياتها ومع حب حياتها
اللي هي ما فكرت ان بيوم ترجع تتزوج غير " حـمد " كونه كان الصديق قبل الحبيب
تنهدت وهي تنسدح على سريرها بعد ما اخذت شور يدها وعينها يبحثون عن رقم " حمـد " كعادتها وكتمتها اللي ما تفضفضها الا لشخص واحد وميّت ! ما يسمعها ولا يشوفها

.
الظـهر ، فياض الجامد واقف امام ٣٠٠ جندي واكثر تحت اشرافّه وتدريبه الصارِم والمعهود بحدِته
صرّخ باحدهم لما شافّه مرتخي وتعبان ولا هو بمكان للتعب ابداً : يا صبِيي ، اصطلب
عقد حاجبه من شافّ تعبهم الواضح بعد ثلاث ساعات تدريب متواصلة في الحر وما وقفّه الا صوت الاذان اللي اصبح بالمكان كله نطق بجمود لجل يسمعه الجميع ورفعه صوت : استراحة صلاة
ابتعد عنهم وهو يسحّب جواله وزفر بغضب من مالقى اي مكالمه او محادثه منها ورمى جواله بغضب وخرّج ليصلّي معهم ..
.

نهاية العصرية دخل ثنيان وهو يبتسم ويشوف امه بجنب جدته فاطمه وفصّخ الكاب وهو يجلس بجنبهم بعد ما القى السلام : جهزوا نفسكم
عقدت ام ثنيان حاجبها : وشوله؟
ثنيان ابتسم لفاطمه بتوسّع : تخطبون لي يمه
ابتسمت ام ثنيان بتوسع : وراه مستعجل ، للحين مالقينا البنت
فاطمة توسعت ابتسامتها وعرفت ثنيان تماماً : واللي تقولك لاقين البنت من زمان
عقدت ام ثنيان راسها وهي تشوف ابتسامه ثنيان تتوسع : مين ؟
فاطمة : هتان ، خويّة نجد
ام ثنيان بتفكير : البحرينية !
هز ثنيان راسه واكملت ام ثنيان : ماعندي مشكلة ، بس من متى هالمعزة
تنهد ثنيان وضحكت فاطمه من تنهيدته : من زمان يا نورة " ام ثنيان " ، ايه بنروح البحرين يمه ؟
ثنيان هز راسه : ادبّر نفسي واشوف موضوع اوراق معينه ، تقدرين تقولين نهايه الاسبوع ان شاء الله
ام ثنيان : وعرس نجد قّرب ! البنت ودها تجهز ماتحس بتتقروش زود بسفرتها؟
هز ثنيان راسه بنفي : يمه محنا مطولين بس نطلبها من ابوها وبعد عرس نجد ان شاء الله احنا
فاطمة بحنية تمسّح على وجهه ثنيان : الله يوفقكم يا يمه
سحب كفّها وهو يقبّلها بشكل طويل : يا راحِتي اللي مالقى مسكن غيرها
ابتسمت فاطمه وهي تسولف مع ام ثنيان عن هتان ، وعن امور كثيرة

.
بالكُوفي ، جالسة بزاويتها اللي تحبّها وتشوف الشمس تدخـل وتنعكس عليها بانتظار نجد اللي طوّلت عليها وبدت تمّل وكثير !

.
عِند نجد ، نزلت وهي تبحث بانظارها عن ابوها ، ثنيان او هجام ! ومافيه اي منهم بالبيت
دخلت المطبخ وهي تسال العاملة عنهم ونطقت العاملة بهدوء : بابا وثنيان فيه يروح بيت بابا عبدالله وهجام ما يجي
لوّت نجد شفايفها بتأفف وهي مخبّرة هتان انها طلعت ! ، بلعت ريقها وهي ماودها ابداً ومن بدايتها لكنها مضطرة .. ترددت تتصل له لكنها تنهدت وهي تخرج الحديقة وترفع جوالها لاذنها ونطقت ببحه اول ما رد : ليث عادي اطلبك شي ؟
عقد الليث حاجبه وهو يعتدل بجلسته ويبتعد عن افراد العصابه : تفضلي ؟
نجد : تقدر توصلني مكان
سحب مفاتيحه وهو يزفر : جايِك


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒



🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 58 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


انتظرته بهدوء وهي تطقطق بجوالها وتكمّل كذبتها من خوفها من هتان بأن زحمة الطريق قويه لان ويكند
وقفت من دقّ عليها يخبرها وصل وخرجت له ، نطقت بهدوء وهي تسكر الباب : سلام عليكم
الليث بجمود : وعليكم السلام ، وين بتروحين؟
نجد بهدوء : لصديقتي ، كوفي **
رفع الليث حاجبه بعدم اعجاب ونطق : تطلعين كثير كوفيهات ؟
هزت راسها : بس ذا اروحه يعني
الليث : قللِيها
رفعت نجد حاجبها بعدم اعجاب من طلبه : بس متعوده اروح ! وانا ما اتاخر
الليث ببرود : وانا الحين ولي امرك ! ثانياً لا تنسين انك لا زلتي بخطر التهديد لا تعطين نفسك وجه واجد
نجد : ممكن تعدل اسلوبك شوي ؟
الليث هز راسه بنفي : ماهو انتي اللي تعلميني اسلوب الكلام
نجد كتمت غضبها وهي تسكت عنه ، ماودها توجّع راسها الحين ابد معاه
الليث وقف على جنب بغضب : كلمي صديقتك بانك ماراح تروحين
نجد بغضب : نعم؟
الليث بغضب : بسرعه
نجد : بدق على ثنيان
تكتف ببرود وهو يرمقها : دقِي على ثنيان تخوفيني يعني !
نجد بهدوء بلعت غصتها لجل ما تبكي : وش وراك انت ! من بدايتها تعامل زفت ؟

.
وقفت بملل وهي تتقدم لـ البارسيتا وتطلب منه قهوه
وصدّت وهي تشتت انظارها بجمود على الاغراض ، استغرب من وجودها ونطق بهدوء : هتان ؟
التفت هتان له بذهول ونطقت : ثنيان ؟ هلا
ثنيان لوى شفايفه وهو ينطق بـ هلا ، ونطقت هتان : وين نجد ؟
عقد ثنيان حاجبه : نجد ؟ بالبيت
ضحكت هتان : شلون بالبيت واهيه تكلمني تقول انها معاك وجايّتني ؟
ثنيان : كنت مع جدتي !
هتان عضت شفايفها بغضب : حسبي الله عليها
ابتعدت عنه بهدوء وهي تتصل عليها بجمود ومن ردت نطقت بغضب : ماشاء الله يالجذابه عيّل انا مع ثنيان ها
نجد بغصه : شفيك ؟
هتان : ثنيان هني وانتي مب هني ، وينج انتي ؟
نجد رمقت الليث اللي نزل من سيارته يدخن ونطقت بهمس : هتان ماراح اجي
هتان بشك : لحظة لحظة ، شفيه صوتج؟
نجد : شفيه؟
هتان : مع منو انتي ؟
نجد بهدوء : مو مع احد هتان ارجعي ماراح اجي
هتان بغضب : تشوفين بس ان صدتج
قطعّته وهي تلف لثنيان اللي عاقد حاجبه : وينّها؟
هتان : بالبيت مارح تيي " تجي " ، انا برجع مع السلامه
ابتعد عنها بهدوء وابتسم من شافها لاول مرة تسحب كوفيها ، تأشر وتتكلم بالاتصال وتاخذ اغراضها بيدها اليسرى وعرف انها " عِسرى " مثله

.
نجـد التفت وهي تشوفه يصعد بجنبها ونطقت بصرامه : لا تظن ابد اني راح اسمح لك بكل مرة تسوي اللي سويته معي ! لو من بدايتها كذا انا اقدر اتراجع
الليث رمقّها بحده وهو ينطق بجمود : لو ودك صديقتك تنطر كملي على هالموال طيب ؟
نجد كتمت صرختها وهي تشوفه يسوق ببرود ، ماهي فاهمة تناقضه وكلامه ومنعه لها وكيف هي ما كلمت اخوها فعلا!
.

بنهاية الاسبوع .. وقبل ساعات من سفرهم للبحرين
بعد موجة الاحداث الخفيفة اللي مشت بشكل روتيني
هتان رجعت البحرين بحكم ان عندها اجازة وبعد ما اعطاها ابوها الخبر .. ثنيان اللي كان يراكّض لجل يخرج اوراق الزواج وياخذ اجازة
بشرى اللي حرفياً صادّة وبكل مافيها عن فياض اللي ما شافته من اسبوع بعد ماخرج لجل الدورة التدريبية
وما اتصلوا لبعض الاثنين
نجد والليث ، معاملته اللي من سيئ لاسوأ معاها وهي متجاهلته تماماً لجل تعرف خاتمتّه معاها !
هجام وهدوءه الفتره الاخيرة تارك الكل ينشغل بالهم عليه
طيف اللي ماقدرت تسافر السعودية بسبب ثنيان اللي رفّض ، وكسرة نادر وقتها لان كان بخاطرها لكن ثنيان ماوده يخاطر فيها بهالوقت
وهتاف وورد على حالهم ، وذكرى هتاف بالفتره الاخيرة يدور حول هجام وطلاقه وحكيّه وانبعاث سمومه ..

.
نزلت نجد وهي تشوف امها تجهز هدايا هتان وتحطهم بالسياره وابتسمت بتنهيده : ماتوقعت بيوم ان صديقتي تكون زوجة اخوي ، الله يتمم لهم على خير
ابتسمت ام ثنيان لها : ولا انا توقعت بهالسهولة وبهالسرعه بتطلع اجازة اخوك ولا فحص الزواج
نجد ضحكت وهي تساعدها وسط سواليفهم عن زواج نجد ، وطيف اللي مشتاقين لها ولثاني اخوانها يتزوج بعدم حضُورها ..
بيطلعون بعد ساعتين لجل يوصلون العصر ويرتاحون ويروحون لهتان بالليل ..
.

امريكا ,
طيف اللي ما اكتفت من البكاء وسط مواساة هتاف لها : يمكن خيِرة
طيف مسحت دموعها من حست بالصداع : ثاني اخواني هتاف ثاني اخواني يتزوج وانا ما اكون موجودة ! طيب ليه


🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 59 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


هتاف مسحت على شعر طيف وهي تحتضنها : اتصلي لهم واجلسي سولفي معهم يمكن تهدّين ؟
طيف : ليه ثنيان يرفض رجوعي !
هتاف بهدوء : ما رفضه الا لسبب يا قلبي انتي ! تخيلي ان بكل قواه يهربّك من اخوك ويبعدك عن انظاره وانتي تروحين له
طيف : تعبت من هالعيشة تمام؟ انا ماودي وخل هجام يشوفني ويذبحني ماعادت تفرق معي دامني بعيده عن اهلي
كتمت هتاف غصتها وهي تشتت انظارها والتفوا لدخول ورد الهادي وتوسطها السرير وتمد يدها تمسح دموع طيف : عمو طيف لا تبكين
طيف شتت انظارها وهي تمسح دموعها المتبقية وسط انظار ورد الهادية والطفولية والتفت طيف لها بعدم مقاومة : خلاص ما ابكي انا
ابتسمت هتاف وهي تتركهم وتشوف ورد تسولف مع طيف وكانها كبيرة

.
البحرين ,
متوترة وجِداً كون جدتها وخالاتها بيجون لجل ملكتها ولاول مرة رح تشوفهم بعد هالمدة الطويلة !
وتدعي بقواها ما تبكي ، كانت الوحدة مسيطرة عليها حتى بالتجهيز وتركت كل شي هادي وعفوي وعارفة ان ابوها بيرفض قرارها لكنها اصرّت عليه
.. عبدالله ماكان يقدر يرفض ثنيان لان يعرفه وجداً ولو كان راح يرفض كان بيكون السبب حول مكان عيش هتان ، هو وحيد ومايقوى فراق بنته لكنه فهم بطريقه ما ان سعاده هتان ماراح تكون موجودة وهنا وذكرياتها راح تصاحبها دايم فالافضل لها هي السعودية !
.

وقف ثنيّان بعد ماسكر باب شقته وهو يسولف مع فياض بتعمق : اي والله لو مو ابو عزيز دبّرني كان للسنه الجاية انتظر اوراقي تطلع
فياض بهدوء : اعذرّني عاد مقدر اجي
ابتسم ثنيان : معذور ، متى بترجع ؟
فياض تنهد : المفترض الليلة
ثنيان بواقعية : امي فاطمه وابوي عبدالله بيكونون معي ! يعني حّرمك بتظل لحالها لان على كلام امي فاطمه رفضت تجي
فياض شتت انظاره بغضب : خير ان شاء الله
ثنيان بهدوء : خفّ عليها تراها ماهي شخص من اللي تدربهم فياض
فياض شتت انظاره بعدم اعجاب ونطق بتغيير للموضوع : ترا ابطِيت عن المركز ، احسب حسابك الاسبوع الجاي اعمال شاقة
ضحك وهو يقفل باب شقته : مشتاق للعسكرية والله اجلدني انا راضِي خلاص راجّع ان شاء الله
فياض بهدوء : اختك طيف يا ثنيان
تنهد ثنيان وهو ينزل ببطئ على الدرج : قلت لك بامان مع صاحبي ، هي بنيويورك
فياض : انتبه لها
ثنيان لوى شفايفه وهو يهز راسه وصغر عينه وهو يشوف هجام نازل بهدوء من الدرج بعدم معرفه ان سمّع كل شي من عسكرية ثنيان لـ موقع طيف اللي عرّفه وبيعرفه بسهولة وجدِاً لا وصل اراضِي امريكا لكنه عنده شي بيسويه قبل يسافر ابتسم بتزفيره وما توقع بهالسهولة رح يعرف موقع طيف !

خرّج هجام من البيت بأكمله وبباله موّال طويل معاهم ، والانتقام البارد اللي جاِلس يسويه للجميع بلا استثناء
صعد سيارته وهو يستذكّر خروجه من العمل بعد ما تّم طرده وبكذا خسـر آخر شي ينتظره
-

عِند ثنيان اللي مكمّل سوالف مع فياض : يوسف موجود ؟ بمرّكم
ثنيان : وشغلك؟
فياض وهو يناظر اوراقه القليله : شوي ، واكمّلهم بالبيت
ثنيان : ارحم نفسك ! بروح لامي فاطِمة اجيبها
فياض : خلاص خلك امرّهم انا وبطريقي اجيبهم معي
هز ثنيان راسه وهو يسكر وخرج والابتسامة على وجهه وهو يشوف نجد تجهز اغراضها : بتجين معنا انتي ؟
نجد تخصّرت وهي ترمقه : تتخلّون عني اشوف ؟
ضحك ثنيان وهو يمسك رقبتها بذراعه وبحركة طفولية : لا بس زوجك ينتظرك
ابتعدت عنه بألم : وجع ، بجي معكم
ثنيان ضحك : مالك مكان !
نجد تكتفت بزعل : والله لاحشر نفسي لو بالصُندوق !
ثنيان بجديِة : لا جد جد الليث هو اللي كلمني وقالِي بتروحين معه بس بتطلعون بعدنا
نجد : شفت شفت ! انا ماعندي وقت اتجهز تخيل انها صديقتي ولازم اكون معها من الحين والاصل اني بعيده عنها ؟
سكت ثنيان لدقايق ونطقت نجد بجمود وهي ترتب اغراضها الباقيه لجل يحطونهم بالسياره : ترا عارفة انك بتروح لوحدك بسياره والله لاحشر نفسي معك
ضحك ثنيان : نشبه انتي ؟ عريس انا وين تجين معي مكانك محجوز لوحده ثانيه خلاص ثنيان بح الحين فيه الليث
نجد بذهول : لا انت رسمي بعِتني وفوقها تستبدلني بهتان؟ انتبه ترا اغار
صدّت ضحكاته بالمكان كله وهو يشوفها تشتت انظارها بزعل : غارّي على الليث انا شدخلني؟
اكمل بهدوء : طيب يالزعوله بكلّم زوجك انك معي بس مالي دخـل بينكم لو ما وافق
نجد بحمق : غصب يوافق وبيجي حياه الله بس ما بروح معه ترا مخطوبين مب متزوجين لو تلاحظ
ثنيان ضحك وهو يبتعد عنها : خلاص نقلي اغراضك لسيارتي لجل يكفِي لاغراض امي وابوي وجداّني
ابتسمت وهي تدندن وتسحب صندوق كعبها والفستان
وتركض للخارج بعد ما بمعنى الكلِمة تحررت من الليث لساعات قليلة وتدعي ربها ان مايصادفها حتى !



🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒



🍒🍃🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒
🍒 60 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍒🍃


خاصة انها لحد هاللحظة متنرفزة من حركاته رغم قِل السوالف والحوارات اللي تجمعهم .
-

بعـد ساعه ونِص ، ثنيان خرج مع فياض ليكملون اغراض يحتاجهّا ثنيان .. بعد ما وصل فياض امه وابوه وجلس مع اخوه
نزل ثنيان من السياره وهو يضحك مع فياض : عاد انت عنيد وتماطِل ! مدري متى بتعقل الله يعينها
فياض رفع حاجبه بغرور : احترم انّي عمك على الاقل !
ثنيان ضحك : ياشيِخ انقلع بس
رفع فياض يده وهو يضرب ثنيان بالكيس ويضحك

.
بداخِل البيت والحديقة تحديداً بعد ما ضمّن حجزه لاقرب طياّرة لامريكا بدون معرفة للكل !
وبعد ما جهّز اغراضه وحطهم بالسياره خرّج ببرود وهو يشوفهم مجتمعين والفرحة بوجههم ينتظرون يمشون لـ البحرين !
تكتف ببرود وهو يضحك بسخرِية على جوهِم وعلى ثنيان اللي بنظرّهم المعصوّم عن الغلط واللي لا شافوه غلطان كذبوا عينهم .. واللي دايماً يكون محط مقارنة معاه لانظار جميع العايلة !
تقدّم بغّضب مُتشحن من قبل وتجمّع عِدة احداث تتركهم يكرهونه بدون سبب بنظرّه : الله يدِيم جلستكم
عقدت نجد حاجبها من نبرته الغاضبه واللي ماتوحي بالفرح والدعوة لهم فِعلاً واكمل هجام وهو يناظر امه وابوه بضحكِة نطق : عاد تخيلوا اللي اليوم بتخطبون له كاذب عليكم؟
عقدت ام ثنيان حاجبها وهي تنتظر هجام يكمل : ابيكم تتخيلون معي ان اللي كبرتوه ودايم كان محّط المقارنه معاي ودايم هو الزين وانا الشين بنظركم هو الناجح وانا الفاشل ، هو اللي لا قال كلمة تنسمع وانا بالطوف انا المستهتر وهو الحلِيم بغضبه !
مسح هجام وجهه وهو يضحك بألم : انا اللي اجبرتوني على بنت عمي يومِنّي قلت لكم احب ! وبتزوج اللي احبها وهو اللي تركتوه يختار اللي يحبها ويتزوجها ! رُغم انها لا هي من عاداتنا ولا تقاليدنا لكن هو حلو على قلبكم وانا سم صحيح؟
شتت نجد نظرها بحزن عليه واكمل هجام بصراخ وبحة من غصته : تخيلوا ان اللي حصدتوه منه فساد !! تخيل يا يبه ان ولدك ثنيان هو اللي مهرّب طيف ومخبِيها ! وكاذب عليك وهو يناظر لعيونك ان مايعرف مكانها ويتطمن عليها من فترة لفترة وهو مأمنها عند صاحبه تخيل !
زم شفايفه وهو يناظر امه ونطق وهو يهدئ من حدة صرخاته : وتخيلي يا يمه ان ولدك حبيب روحك ! خالّف وعده اللي من سنين خايفه منه ويطلع ان ماترك العسكرية اصلاً !
ضحك وهو يمسح وجهه : المضحك تدرين ايش ؟ انه ترقى برُتبة لواء بعد الحادثة وهو مكمِل كذبته ان يشتغل شرطي بالجمارك ياعزتي لكم

شاف ملامح اهله تبردّ ، لكنه نطق بصراخ وهو يأشر : هذا اللي تركتوه قدامي بكل شي ! شفتو كيف داسِكم
نجد وهي تلتفت لامها ونطقت بغضب وهي تتقدم له : هجام خلاص ، من متى كل هالحقد بقلبك!
دفّها عنه وهو يصرخ عليها : انتِ بالذات اسكتي لا اسكتك بطريقتي
دخل فياض وثنيان باستغراب وخوف من صراخ هجام وعلى دفِته لـ نجد ، ترك ثنيان اللي بيده وهو يركض تجاه هجام اللي اشر عليه وصرخ : شرّف الولد المحبوب بالعايله وهو اساسه خربّان وكذاب
ثنيان بعدم فهم لكلام هجام لكنه غضب وتقدم له وهو يدفه من شاف امه تبكي بقوه وتهديِها فاطمة ونجد اللي تبكي وتشتم هجام اللي يعكّر مزاجهم دايم وابوه وجده يحاولون يسكّتون هجام ، نطق ثنيان بصراخ وغبنّة : هذا وانت اخوي ! اخوي وتقول كذا وش بقِيت للغريب
بعدّه هجام عنه وهو ينطق بغضب : اي اخو تتكلم عنه ؟ انت تكذب علينا وتناظر بعيوننا كانك مب مسوي شي ! طيف انت اللي مهربّها ومع ذلك تنكر
نطق ثنيان بصراخ وحدة : ايه انا مهربّها وش ودك انت ؟
هجام رمق الجميع وهو يشوف ثنيان يناظر لهم بفزع وفياض اللي واقف يستوعب اللي حصِل بجمود
وتقدم لهجام وهو يبعدّه : اخرج يا هجام واشتر سلامتك
ابتعد هجام عنه وهو يرمقه بغضب : اي سلامة وانت اساساً معه ؟ تضحكون وانتو تسوون نفسكم رجال وانتو من صوبـ
ما اكمـل كلامه من لكّمه ثنيان وسدّحة بالارض .. صرخ ابو ثنيان وهو يبعد ثنيان عن هجام بعد ما خنقّه وسط صراخ نجد وبكاءها وام ثنيان
سحبّ الجد عبدالله ثنيان بغضب : انهبلتم انتم ! اخوان تاكلون بعض
فياض مسك هجام وهو ياشر له ونطق بهمس حاد : اخرج بسرعه لا يشوفك ثنيان اشتر سلامتك يا ولد يوسف
نطق كلامه وهو يدفّه ، ومسح هجام الدم اللي خرج من حاجبه وهو ياشر لثنيان : ابحترم انك عريس ومابمّد يدي
دفه فياض بغضب : اخلص يلا اخرج !
هجام ابتعد عنهم وهو يخرج برا البيت ويصفقه بغضب ، صعّد سيارته وهو يسحب كمية من المناديل ويتركها على الجرح وثواني فقط وصرخ بالسياره من فرط مشاعره وهو يضرب الدركسون بقهر ..


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...

🍒📚 @storykaligi 🍒📚🖋
🍃🍒
🍒🍃🍒
🍃🍒🍃🍒
🍒🍃🍒🍃🍒


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:40 PM   #6

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 61 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


تقدم ثنيان وهو يجلس جنب امه بفزع من بكاءها
ومن بكاء نجد وهي محتضنه امها ومسك يدها بكفه والكف الثانيه على خدها ونطق بعد ما قبلّ يدها : يمه بخير انتي ؟
سحبّت ام ثنيان كفها ونطقت بعتب : انا يا ثنيان ؟ انا تسوي فيني كذا
عقد ثنيان حاجبه باستغراب : وش سويت يمه؟
ام ثنيان ببكاء : انا يايمه تسوي فيني كذا وتوعدّني وتخلف بوعدك؟
ثنيان بردّت ملامحه وهو يناظرها بهدوء ، كسّرت قلبه لما سحبت يدها منه ونطقت بصرامة : والله انّي ماهقيتها منك يا ثنيان والله .. لي الاجر على حزني لي الاجر
ابتعدت عنه وراح خلفها وهو ينطق بتبرير : والله يايمّه انِي احبك وماهو مقصّدي اني اخلّف كلام ووعود بس
قاطعته ام ثنيان وهي تدخل : بس بس مابي اسمع منك كلام بعد
وقف ثنيان بمكانه بجمود وهو يحس ضاقت فيه الدنيا بزعل امه عليه ! تجمّعت الاحداث وارتبطت ببعضها وعرف ان هجام سمّعه وقالّهم ! وخرج للخارج وهو يدور عليه والغضب معميِه لكن هجام حرّك من فترة وماله اثر
ضرب ثنيان الباب بقهر وتجاهل الالم والجروح اللي تشاركت على كفوفه ودخل للداخل وهو يخلل يده بشعره بقهر عظيم يحس فيه ولو يحرِق المكان لاحرقه من كمية المشاعر .. تقدم فياض من شاف الكل دخـل يشوف ام ثنيان ويهديها : ماعليه ممكن خيِرة يا ثنيان
ثنيان بقهر : وش خيرتّه فياض ! امي زعلانه علي متخيّل ؟
ضحك بسخرية من نفسه : متخيَل حظي التبِن وصلني لان امي تزعل علي متى؟ بيوم ملكتي فياض
فياض بجمود : تتدبر ! انا عارف امي مستحيل تتركها وبتفَهمها رغم صدمتهم ! هونّها وتهون
ثنيان ابتعد عنه وهو يدخل داخل وصّد فياض بهدوء وهو يخلل يده بشعرّه من كمية الاحداث !

.
دخـل ثنيان داخل وهو يبحث عن امه بيبرر لها .. مايقوى على زعلّها ابداً ويحس ان حياته تظلّم لمجرد ما يعرف ان امه زعلانه عليه !
خرجت فاطمه من غرفة ام ثنيان وهي توقف امام ثنيان اللي جا بيدخل : اتركها تهدأ يا رجل
ثنيان وهو يكتم قهره وغبنته وكل شُعور مُر تجمّع عليه : امي زعلانه علي وين اقدر اشوف الهداوة بعدها
مسحت فاطمة على راسه بحنيه : روح وكمّل تجهيزك وانا اكلمّها
ثنيان هز راسه وهو يبلع ريقه : بتصل لعمي اقوله ماراح نجي
نطقت فاطمة بصرامة : انهبلت؟ البنت تنتظرك والموضوع سهل وعندي شفيك ؟ خلاص امك يوم يومين وبتتساهل مع الموضوع
ثنيان : ما اخرج من هنا وهي زعلانه علي
فاطمة اشرت له : روح انت ماهي زعلانه عليك بس مصدومة
تنهد ثنيان وهو يبتعّد عنها بحزن .. صعد لشقته وهو يسكر الباب عليه ويستند بقهّر ! يحِس بغدرة اخوه تطعن اكثر من اي غدرّة ثانية ! غدّرة قريب توجّع مية مرة من غدرّة بعيد ~
.
بعد ساعِه من اقناع فاطمة ، والجد عبدالله اللي تعزّهم ام ثنيان كثير ، ودخول فياض واقناعها بالمثل بأن ثنيان عاشِق لشغله وبندقيته و شخصيته وعملُه مُهم جداً
ولحظات من اقناعها بكثير امور بدت تهدأ فيه ام ثنيان رغم عدم مسامحتها لـ ثنيان ..
.

خرّج فياض من بيتهّم بتعب بعد ما ارسل لثنيان ان خرج وامه فاطمه تبيه وهو يتوجّه لبيته ، اسبوع من اخر مرة سمع صوتها والشوق تعدّى رُغم المكابر بين الاثنين .. لولا العاملات اللي يطمنوُنه عليها لكان فياض متوسط بيتهم من لحظة عدم ردها ويظن ان مكرُوه صابّها !
حبّس انفاسه رغُم العصبيه اللي محتلته من تصرفها اللي بنظره طفُولي بعد اعتيادهم طول هالسنين على شخصيات بعض !
دخـل فياض بعد ما وصل وعينه تبحث عنها بجمود
مع نزول بُشرى اللي تجمدت بوسط الدرج وهي تنشر نظراتها على ملامحه الشِبه غاضبه وتترك الفوطة اللي كانت تجفف فيها شعرها بخفوت من شافِته بلعت ريقها بصعوبة وهي تشوف نظراته الحادّة تجاهها ومن دون شعور فياض بسبب عينه الحادة اصِل ، وما يتصنعها ابد
رغم شوقها وانتظارها لكلمه منه بردت ملامحها من صعد الدرج وابتعد يكمله بعدم اهتمام لها ، رفعت انظارها له وابتسم بخفوت من حس ببرود ملامحها وصدمتها من تجاهله لكن فياض رايِق ومواله طويل معاها
انتشِلت مرارة الشعور بجمودها وهي تنزل تكمل خطواتها تجاه المطبخ لتسحّب قارورة موية ببرود خارجي متجاهلة رجفة يدها من مُر تجاهل فياض لها
رُغم انها كانت تتوقع الاسوأ من ردة هالفعل ..
اخذت نفس وهي تزفّره بقوه وماودها تصعد وتشوفه رُغم ان النوم متمكّن منها وبشِدة
التفت للعاملة اللي نطقت بهدوء : مدام يبي يحط اكل لمستر فياض اند يو ؟
هزت راسها برفض : اتركيه للعشا مو مشتهيِة
العاملة : مستر فياض ؟
هزت بشرى اكتافها وهي تترك كوب الموية وتبتعد : اسأليه


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 62 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


خرجت بشرى بهدوء وهي ترفع جوالها اللي خرجّته من جيبها وعرفت بخطبِة هتان وثنيان وبحثت بانظارها على رقم هتان اللي رسلته لها نجد وهي تكتب لها بحُب وتبارك لها ~

.
نزل بخروج امه وفاطمة اللي جاهزين ليمشُون وبردت ملامحه بهدوء : يمه ؟
ام ثنيان بهدوء وصدّ : البنت تنتظر حرام نتركها ، وانا بروح اخطب لك لكن لي حكي ثاني بعد ما نخلص
ابتسمت فاطمه وهي تشد على كتفها : روقيِنا يا نورة عرس ولدك الحين استانسي وارقصي حتى
ثنيان تقدّم وهو يقبل جبينها مطولاً : اعذرِيني والله ماهو مقصّدي اكسر كلمتك
تنهدت وهي تقول : طولَنا ع البنت يلا عسى الله يهنيكم
ابتسم ثنيان بهدوء وهو يتقدم ويتنهد بفرح والهمّ ينزاح عنه رُغم خذلانه الكبير من هجام اللي ما توقع ولا بنسبة ضئيلة يكون غيّران منه ، رُغم حب ثنيان القوي لهجام ومحاولته بأن ينتشله من حياتها الكئيبة والسوداء اللي بنظر ثنيان توّدي هجام بدواهي ~
-

صعدت بشرى للأعلى بهدوء وتوترت وهي تفتح الباب
بخروج فياض من الحمام بعد ما اخّذ شاور ، كانت بتخرج بحِجة ان رح يلبس ملابسه وبلعت ريقها مباشره من لصقت بالباب وحاوطّها فياض بعد ما سكر الباب ونطق بجمود : على وين ؟
بشرى ودعائها اللي ما استجَاب بأنه الله يلهمها القوة بمواجهته وتبخرت القوة مباشرة من حشرها بين ذراعيه
ونطقت بصوت منخفض بالكاد ينسمع : بخرج وانت البس
ابتعد عنها وهو يأشر على الكرسي بهدوء : اجلسي وببدل وجايك
هزت راسها بنفي وهي تلف بتفتح الباب وتقدم فياض اكثر واصبّحوا يتشاركون النفس ،
شتت بشرى انظارها برعب منه وهي تشوف نظراته الحادة تجاها : ابعد فياض
فياض بهدوء : تعرفين ان بيننا حكي صحيح؟
بشرى هزت راسها بنفي : مابيننا شي ابداً
حطت يدها على صدره لجل يبعِد عنها وتجمدت من مسك ساعّدها بهدوء وهو يبعدها ويحاوط حركتها تماماً
فياض وهو يشوف خوفها ابتسم بهدوء : كم صار لنا متزوجين ؟ ليه الخوف كله
بشرى بتقاوِي : مو خايفة منِك من قال اصلاً؟
فياض بهدوء ينتشر العصبية منها : ليه ماتردين على مكالماتي ؟ اسبوع يا ظالمه ماتردين ، كذا تعذبيني يعني ؟
بشرى رفعت عينها وهي تهز راسها بهدوء : كم عمرك وكم عمري ؟ وش حركات الاطفال هذه
ضحك فياض بقوه وابتعد عنها من حس برعبها : اطفال ؟
سحب تيشرته وهو يلبسه من شافها تشتت انظارها لكل شي ، لدرجة ان زاوية الغرفة صارت منظر للتأمل
اكمل فياض بهدوء : عجيب والله ، من متى هالتصرفات من دكتورة دارسة وفاهمة ماترد على زوجها؟
بشرى اخذت نفس وهي تكتم زفراتها : من لحظة ما شفت ان زوجي مو معطيِني اهمية وصار يجي يفرّغ غضبه بس ومايعتذر فوقها
فياض تكتف وهو يشوف ملامحها وابتسم بإبتسامه سببت لقلبها الهلاك : تنتظرين اعتذار مني يعني ؟
بشرى هزت اكتافها وهي تحاول تبتعد عنه من اقترب : مادري
فياض : كيف ماتدرين ؟
بشرى برجفة : ممكن تبعد؟
هز فياض راسه وهو يبتسم بابتسامه وسيعه وهالابتسامات تخوف بشرى من كثرتها على قلبّها : ليه ترجفين لا قربّت ؟ وتهايطين لا ابتعدت كذا جوك يعني قولي تبين اعتذر ؟
رفعت راسها وهي تهز راسها بجمود ونظرات قاسية لجل مايحس برجفها ونطق فياض بابتسامه : اعتذرلك ليه لا ؟
بس انا اعتذاري غير عاد
بشرى عقدت حاجبها باستغراب ونطقت : كيِـ
ما اكملت جُملتها من داهمّها بقبِلة انتشلّت جميع حواسها ورغم ان حس برجفتها وعدم تقبلها لـ اعتذاره اللي تشوفه " ربحان " فيه وهي الخسرانه بكلا الحالات الا ان اكمّل من حاوط وجهها وتعمِق

ابتعّد عنها ولا زال محاوِط خصرها ، بلعت ريقها بشكل مُتتالي وهي تفتح عينها وتشوفه يناظرها بإبتسامه
ابتعدت عنه بهدوء وهي تنطق : ماضّر قلبي شي غير طيبّته , ياليته كان مخلوق من حجر
التفت وهي تناظرّه وابتسمت بمِثل ابتسامته : مثلك يعني
شتت انظاره من شافها تعدّل فراشها وتدخل بهدوء وبرود على ملامحها ونطق بهدوء : زعلانه لهالدرجة ؟
سكتت وهي ترفع اللحاف وتشدّه عليها ، ونطق وهو يعدّل شعره ويتجه لمكانه بهدوء وبحه بدون شعور جاته : يارِقة القلب وبشِراه تحمّلي عصبيتي !
بشرى : القلب يتعب وانت ما تتعب يافياض
اعتدلت بجلستها : انتبِه امّل بعدين
ابتسم فياض ونطق بثقه : ما تملِين
نطقت بشرى بثقة اكبر وهي تناظره لتنطق اخر كلامها : أتحسب الناس بالأعذار تُرجعهم ؟ أتحسب العذر يجدّي بعدما حُرِقوا ؟


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 63 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


أنلجم من كلامها وهو اللي كان تعبان ويدور راحته معاها الا ان قام من مكانه تماما وهو يخرّج ، اخذت نفس وهي تزفره وتنزل الفراش ماكان ودها النوم ابداً وقصدها الهروب ، رغُم انها ندمت على كلامها لثواني الا انها جمّدت وهي تنتظره يعتدّل معها لانها تعبت بكل ما تحملُه كلمات العتَب
-
نزّل فياض بضيقه وهو يشتت انظاره على الصاله وماعنده ادنى شي يسويه ابداً ! خاصة ان ثنيان بلا شك خرج الان ومايمدي يلتقيه
نادّى العاملة بجمود وهو يطلب منها تصعّد تجيب بدلته العسكريه .. ماله الا المركز يخرّج عصبيته فيه الان لجل ما يحرقون بعض اكثر ، ما اعتاد الصّد منها وخايف انها فِعلاً مّلت ! ما يقوّى ابداً بُعدّها أو تغيّرها عليه رجع شعره لورا وهو يحس بصدّاع بدأ يداهمه من فرط شعوره اللي نفسه هو مب قادّر يحدده
نزلت بشرى بفزع من علمتها العامله بأنها بتاخذ البدلة وهذا يعني ان فياض بيرجع المركز الى وقت غير معلوم الا لفياض !
بشرى بفزع : من جدّك بترجع المركز وتوّك راجع ؟
فياض وهو يسحب من العاملة بدلته : لجل مانحرّق بعض يا بشرى
بشرى بهدوء نزلت بقية الدرجات : لا تكابر فياض ! خلاص روح نام ونتكلم لا صحيت
ابتسم بسخرية وهو يكمّل يلبس جاكيته بجمود : مو انا اللي احسّب الناس بترجع لي باعتذار ؟ شحصل وتراجعتي
بشرى بهدوء : تعبّـك وارهاقك صدقني فياض لو اقولك كل اللي بقلبي بجيك ضعف الشعور اللي يصيبّك ، انجرحت على جملة مني ؟ اعدّلك كم مرة جرحتني وخرجت فيها من هالباب وفوقها ما تسأل وتنتظر مني رجوع وهدوء بدون ما تسأل ! صدقني لو جينا لحقيقة الزعل بكون انا اللي لازم ازعل ماهو انت
ابتعدت عنه بهدوء : سوّي اللي تبيه ، لاني حرفياً تعبت وليتّني رحت معاهم ع حساب فرحة ساعتين ولا اكتمّ نفسي هنا يومين
ابتعدت عنه وهي تصعد الدرج بهدوء كانت متأكدة ان بيصعد خلفها ، بيرجّع لها وبكلامه الكثير وبترجع تسامحه مثل كل مرة لان لا هي تقوى على صدّه ولا هو يقوى والاثنين يكابرون بطريقة تأذيهم , واثنينهم يظهرون الاهمال لبعضِهم وبسرِهم من الشوق يخلق بحر
-

بعِد ساعـات قليلة , بوسـط بيت العروس وبعد ما اعطتهم خبر بأنها رافّضه العرس وكل هالامور ومكتفِية بملكة وتمشي مع ثنيان ، لان بنظرّها مالها صاحب ولا أُم تساعدها ورح تتضايق كثير
دخـل ابوها بعد ما خرجت نجد اللي من جات وهي بمثابة الاخت لهتّان اللي تبكي بكل دقيقة اشتهت فيها البكاء !
عبدالله بهدوء جلس بقرب هتان وهو يمسك يدها وقبلّها بحزن : يابابا ماهو من احلامج تنزفِين عروس ؟
هتان شتت أنظارها بحزن وهي تنطق ببحه : مابي اتكلم بهالموضوع يبه اخذت قراري وانتهى
عبدالله بقهر داخلي : ليش ؟
هتان عضت شفايفها وهي ماودها تخرّب المكياج اللي عدلته نجد لها : لان كانت معاي خالتي بمثابه امي ! وكانت معاي جدّتي ولان كان معاي حمد يبه مافيه احد منهم الحين وانا ما بنزل نفسي بوقت ضعف مني لاحد
سحبت يدها وهي تنطق بجمود لجل ما تبكي : انا مابي اتناقش عن هالموضوع لاني اخذت قراري وانتهى
عبدالله بغضب : مب بس انا اللي مب موافق ! جدتّج وخالاتج وحتى ثنيان محد راضِي لج بهالشي
هتان بغضب واخلاقها بالارض من الضغط : محد له سلطة علي يبه ! وثنيان انا اكلمه واذا مايبي بالطقاق زين
مسح وجهه وهو يستغفر وفتح عينه من شافها ترجف وعارف بحاجتّها لامها : خلاص يا بابا ، تعالي
سحبّها وهو يحتضنها ورفعت عينها تمسك دموعها بقدر ما تقدر ، ابتعد وهو يقبّل جبينها : يلا انزلي الكل ينتظرج تحت
هتان ببحه : بس اعدل مكياجي اللي اعتفّس والحقك
هز راسه بهدوء وهو يخرج ، عوّدها مايرفض لها طلب
وهذا اللي حصل له ، ابتسم لنجد بهدوء وهو يأشر لها للغرفة : حطي بالج عليها
نجد ابتسمت بهدوء : بعيني لا تحاتِي
ابتسم وهو ينزّل ودخلت نجد وهي تشوف وجهه هتان احمر وفتحت نقابها وهي ترمقها بغضب : والله يا هتان اني ما بحترم انك عروس وبصفقك
ضحكِت هتان وسط دموعها : والله حاولِت بس شسوي !
مسكت نجد وجهها وهي تناظر عينها ونطقت بهدوء : انا ماحب اتدخل بشي قديم وماودك فيه ، ولا اعرف علاقتك في خالاتك وجدتك لان الواضح انها رسميه بزيادة فـ لا تزعلين تمام ؟ اعتبري اني اختك وامك وخالتك وعمتك وكل هلّك
هتان احتضنتها وهي تشد عليها : شوفي بصيح من جديد وبعدين لا تقولين بتصفقيني
شدت نجد عليها واكملت هتان : الحمدلله عليج تدرين؟


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 64 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


ابتعدت عنها نجد وهي تمسح دموعها بهدوء : اخر مرة بعدل مكياجك ، والله تعبت اكثر من اللي حطت لك لي الاجر
ابتسمت وهي تقعد على الكرسي وتحاول تبعد الطاقه السلبية عنها وتشوف نجد تعدلها بهدوء ، دقايق وابتعدت عنها نجد وهي تعدل فستانها وترمي عبايتها : يلا يا بنت ننزل اعتقد ان المملك ينتظر حضرة جنابك تنزلي
ابتسمت هتان وهي تعدّل فستانها ، كانت طلّتها ناعمة جداً الا انها اثبتت مكانها كـ عروس لابسه فستان رمادي فاتح ومايل ع الابيض بأكمام طويلة
تركت شعرها ويفي خفيف للاسفل وتاج يزين شعرها
واكتفت بمكياج يبرز ملامحها بدون تغيير ابداً ولبسِت
اسوارّة هادية بالمثل هدّية من ثنيان .. وكعب شفاف الا من كرستّال فضي بوسطه ~
كانت طلّتها ساحرة حرفياً وهتان تميل للطّلات الهادية تماماً ..
ابتسمت نجد وهي تمسك كف هتان : مستحيل نخرج بدون صورة !
ابتسمت هتان بتوسع وهي توقّف بجنبها ودقايق ونزلوا تحت بتوتر هتان وهي تشتت انظارها عن جدتها وخالاتها
وراحه انبثت لها من لمحت ابتسامه فاطمة جدّة ثنيان واللي تحسها بمقام جدتها
.
كانت الصالة كبيرة جداً ، ومزيّنه بورود بكل مكان واضاءات على كُبر المكان .. كان الثيم هادي ويناسب طلّة هتان بشكل وبالعكس كانت حلوة وزود
اخذت نفس وهي تمسك كف نجد بتوتر وابتسمت نجد لها وهي تهمس : هيا
فاطمة توسعت ابتسامتها : ياهلا بعروسة ثنيان
اقترَبت وهي تقبّل جبينها باحترام وابتسمت من ام ثنيان اللي تقدمت بالبخور والفرحة بعينهم اجمعّها .. كان ودها يكون بقربها ابوها بهاللحظة لما حست ان لازم تسّلم على جدتها وخالاتها واخذت نفس وهي تبتسم لهم
بهدوء وتوتر ودنّت وهي تقبل جبين جدتها ونطقت ببحه : شلونج يمه ؟
جدة هتان شتت انظارها بحزن وهي تهز راسها : الحمدلله ، الله يهنيج
بلعت ريقها وهي تبتسم بتثاقل واكملت على الجميع بنفس هدوءها ومحاولتها لكتم الرجفة بعد اول لقاء لهم بكل المدة اللي مضت .. تقدمت لخالتها ام حمد وهي تبلع ريقها من شافتها باهتّة للأن بلعت ريقها وماودها تبكي ، وبشكل غلط وفوقها يطلع غلطها بأنها تبكي على خطيبها اللي توفى !
غمضت عينها من حضنتها ام حمد وهي تشد عليها ونطقت ببحه : اعتبريني امج يا روح امج وريحتها
زمت طرف شفايفها وهي تناظر خالتها برجاء لجل ماتبكي ونطقت ام حمد وهي تمسك وجهها : اول مانزلتي شفت فيج هناء امج
هتان غمضت عينها لثواني تسحب غصتها : واللي يسلمج خالتي مابي اصيح
مسحت ام حمد دموعها وهي تبتسم بهدوء : عسى الله يهنيج
حمدّت ربها من نداء ابوها اللي جا لجل توقّع واخذت نفس وهي تزفرّه وابتسمت من سمعت صفقاتهم ، رقصّهم وضحكاتهم
قبّل عبدالله خدها بضحكة وابتسامه ونطق بهدوء بعد ماشافها وقعت برجفة : ثنيان ينتظرج بالميّلس ( المجلس ) الخارجي
بلعت ريقها وهي تهز راسها من شافته دخل المجلس والتفت للمنظرة الطويلة وهي تشوف شكلها
تقدمت نجد لها وهي تبتسم : وقعتي ؟
هزت هتان راسها بتوتر : وثنيان ينتظرني
ابتسمت نجد وهي تغمز : هيا شوّراك الحين وانتي زوجة اخوي
ضحكت هتان وهي تنطق : نسينا ماكلّينا؟ ترا الليث ناطّرج
كشرت نجد وهي تعدل فستانها بغرور : مابطلع له ومقفله جوالي لجل اقول اني مادري عنه
هتان بتنهيدة صدرت من اعماقها : الله يجيرّنا من المصايب انا اقول
نجد وهي تأشر ع الصالة وصوت الاغاني : انا بروح ارقص وانتي لا تشوفك عيني
دفتها هتان بخفة وهي تعدل نفسها بشكل نهائي وتخرج بربكة للحديقة باتجاه المجلس الخارجي بدون ما تنتبه لاولاد خالاتها اللي كانو بالخارج
-
التّف ناصِر " اخ حمد " وهو يضرّب ولد خالته " بدر " من لمحوا هتان تخرج , كانو اقرّب لها من روحها وبمثابة إخوة لها لكن بعد الحادثة وابتعادهم ظل بدر يتطمن عليها من ابوها " عبدالله " وناصر يعرف منه
بلع بدر ريقه وهو يناظرها وابتسم بهدوء وهو يعدل نسفّته : بتروح لزوجها ؟
ناصر تنهد وهو يشتت انظاره بهدوء : يمكن
بدر تقدم ووقفته يد ناصر اللي تمسكه من ذراعه : اصبر
عقد بدر حاجبه : ليش ؟
ناصر وهو يترك زقارته ويدوسها بهدوء : مانعرف زوجها واطباعه للحين ماهو الكل على هوّانا وبيفهم انها اختنا ماهي بنت خالتنا
بدر باستغراب : مستحيل يتقدم لها بدون ما يعرف عنها كل ذي !
ناصر بجمود : اصلا حتى رفعة راسنا لها غلط ! ممكن تحجبت ؟ خمس سنين بدر مب قليلة
بدر : بس اختنا ! ربِينا مع بعض ناصر شفيك انت
ناصر هز اكتافه بعدم اهتمام : تشوف زوجها بالاول وبعدها نطلب لقاها وتجينا بالشكل اللي هي ودها فيه !
بدر ضحك بسخرية وقهر ماتوقع ان اللقاء لحبيّبة روحه واخته اللي ماجابتها امه بهالصعوبة ، وخرج الان موضوع ثنيان اللي مايعرفون عنه شي ..


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 65 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


كان يحوس بجواله بيد ورجله الثانيه تهتز بدون شعور من فرّط توتره ، رغم ان ماهو اول لقاء لهتان وله ودايمًا
كانو يتكلمون بس هالمرة غير هالمرة بمُسمى مختلف يداعب خلايا قفصه الصدري " حرمّه " وماهي اي كلام
تنحنح من سمع صوت الباب ينفتح بهدوء وماقدر يشتت انظاره عنها من حضّرت وانتشر بُخورها وهدوءها بالمكان
شالت العباية اللي كانت لافه نفسها فيها وابتسمت من اول كلمة صدّرت منه بـ " اسم الله حارسك " ولأول مرة يشوفها بكامل زينتها وبهالشكل واول مرة لـ هتان تشوفه بلبس غير العسكرية والشرطة !
بالثُوب ، وبشكل حلو وفخـم ثوب ابيض مبّين عضلات ذراعه وكتفه المشدود ، وشماغ ابيض محدد عوارضه بشكل مُذهب للعقل بفكّه المحدّد وسمّاره اللا معقول بعينين ناعسّه ورموش كثيفة انف مستقيم وحواجب حادّة ابتسم من انتبه لشُرودها ووقفتها امامه من اقتربت وما كانت فرصة للحديث ابداً لان حديث العيون يكفي ويقل عليهم ..
شتت ثنيان انظاره على فستانها اللي يندرج تحت مسميات " أسر قلبه " وشعرّها ومكياجها اللي بارز ملامحها ماهو خافيِها ، لهدوء ملامحها والسكينة فيه
رغُم تجرّدها من الطفولية الا من لمعه عيونها وابتسامتها الساحرة لقلبه ، نزلت عينه لعينها وهو يتأمل رموشها اللي يوقفون فيها جنود ، انفها بقدّر استقامته فكّها المزموم وخدودها العريضة واللي بين خدودها " شفايفها " هِنا آمن بمقولة - الصمتُ في حرم الجمال جمال - وفعلاً يصمت من تسقط انظاره على شفايفها
المزمومة من فرط توترها
مَد يده بهدوء لذقنها وهو يسحبه ع خفيف لتفّك زمّة شفايفها وابتسم بهدوء من قبّل موضع الترحيب بنظره جبينها وهو يبتعد : مبروُك يا سيدة عمري
توسعت ابتسامتها ونطقت بحياء : الله يبارك فيك
رفعت عينها من رجعوا التزموا الصمت وهي تشوفه يتأملها ونطق ببحه : تدرين البدر وش يقول ؟
هتان هزت راسها بنفي وهي تنتظره يكمّل ونطق والابتسامه تتوسع بدون شعور : يقول الجنون عيونك ! وعيونك وطن والوطن من غير عيونك وش يكون

تمنّت لو تختفي مو فرط خجلها وحُمرة خدودها اللي ضحكت ثنيان بذهول لان لأول مرة يشوفها ! كانت دايم معصبة , مكشّرة , او ملامحها جامدة ولاول مرة معاه تكون بهالهدوء وهالخجل !
جلسّت من اشر لها جنبه وكفوفه ما انزاحت عن كفوفها ابداً ونطقت بهدوء : ثنيان بقولك شي
ثنيان بهيّام ولا زال متأمل بتفاصيلها الدقيقة : روح ثنيان سمي ؟
اخذت نفس وهي عارفة برفضّه لكنها بتصّر : انت تعرف ان انا مابي زواج صحيح؟
عقد ثنيـان حاجبه بذهول : ليه !
هتان هزت اكتافها وهي تنطق برجفة : مابي ثنيان وبس لا تصّر واللي يسلمك
ثنيان : بس من حقي اعرف !
هتان بلعت غصتها وهي ترفع نظرها بهدوء : اسوي عرس وانا ماعندي احد يوقف بصفّي كـ عروس ؟ بعدين مالي بارض " نفس " ادور اغراض وجي ، اغراضي جاهزة ومستعده حتى اني اروح معاك السعودية اليوم
ضحك ثنيان بذهول وتمنى لو انها تنطق بـ " امزح "
من فرط صدمته ، كيف لبنت ما تحلم بهالشي ! بأنها تنزف امام الملأ لتعلمهم بأنها ملكت قلب رجل ، لبساطتها حتى بـ ملكتها اللي ماتوحي بأنه عرس فاخر هنا !
ثنيان بهدوء نطق : فكري بالموضوع
قاطعته هتان برجاء : ثنيان واللي يسلمك ! مابي والله مابي ، بتضايق وحيل لو سويت عرس انا عن قناعه قاعده اقولك بكتفي بملكتي وخلاص قلت لك اغراضي جاهزة كـ عروس
ثنيان بهدوء هز راسه : طيب نسوي حفلة بسيطة بالسعودية لك ع الاقل
هتان برفض قاطع : يكفي عزيمة وخلاص انا ماحب الاجتماعات اساساً
تنهد ثنيان بحزن عليها ونطق وهو يمسك يدها من شاف زمها لشفايفها ورجفة يدينها اللي تكبح فيها غصات كثيره : انا زوجك وحبيبك ! امك وابوك وهلّك
ابتسمت بهدوء له وهي تتنهد : شكراً ثنيان صج شكراً على تفهمك
ابتعدت عنه وهي تخرج بهدوء بعد ما ألقت على نفسها العباية وحطت يدها على صدرها وهي تتنفس بتسارع وتكتم حزنها لكن الدموع داهمتها

.
دخل ناصر وخلفه بدر لجل يتوجهون لمجلس الرجال
ورفع بدر عينه لـ هتان اللي خرجت من مجلس الرجال الخارجي وعقد حاجبه من لمحها حزينه وتبكي !
نزل الدرجات بسرعه وهو يتقدم بتسارع وهو يظن مكروه صابها أو المدعُو ثنيان حزنها من اول لحظات حياتهم !
وقف بدر امامها وانلجمت من وجوده لكن بدر تكلم بغضب : شفيج؟ سوالج شي !
خرج ثنيان ليتوجه لـ الرجال وعقد حاجبه بغيره وغضب من شاف بدر بقربها ودموع هتان : منو انت


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 66 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


بدر بتسارع دون ان يفهم الموضوع وحلله بمزاجه نطق بحميِة لبنت خالته وهو يسحب ثنيان من عنقه وصرخ في وجهه : شمسوي لها انت
شهقت هتان وهي تبعد بدر ونطقت : بدر مب اهوه !
نفض بدر نفسه ونطق ثنيان بغضب : من انت ؟
بدر بغضب اكبر رفع سبابته بتهديد : انت السبب في حزنها والا لا ماهو مهم كثر مابيك تعرف ان هتان لها اخوان وابداً لا تحسب انك بتزعلها لاني بكون عزرائيلك وقتها
ثنيان بغضب مبطن متجاهل صدمته بجملة " اخوان ": تتطاول على شخص لو رفع يده عليك بينهيك بنفس الثانية ، حاسِب لحكيك
هتان تنهدت وهي تنطق : خلاص ! ثنيان مب السبب انا تذكرت امي بدر
بدر شتت انظاره بحزن عليها واكملت هتان بقهر : ثنيان عمره ما زعلني لا تخاف
بدر بهدوء : انبهه بس
بللت شفايفها وهي تمرر انظارها بهدوء عليه وتكلم ثنيان اللي بينتفض من غيرته : ولد خالتي وبحسبه اخوي بدر
ماكان منهم الا نظرات الشر لبعض وتنهد بدر من سمع تزفيره هتان وهو يربت على كتف ثنيان ونطق ببحة : اسف مب قصدي اطقّك ولا شي
ثنيان ابتعد بهدوء وهو ينطق بجمود لهتان : ادخلي عند الحريم يا هتان
رفعت عينها له وهي تشوفه واقف ينتظرها وتنهدت وهي تناظر بدر اللي تقدم يسبقهم من عرف ان ما له فرصه يكلمها الان مشت بقرب ثنيان والتفت له من نطق بجمود وقسوة : تطلعين بهالشكل لاولاد خالتك ؟
هتان : اخواني
ثنيان بمصداقية : دامهم ما رضعو من امك ، ماهم اخوان ويحلّون لك
هتان بتنهيدة : انا غير عنك وقلت لك قبل يصير شي رسمي بيننا وقلت انك متقبلني
ثنيان : ولا زلت بس مو بهالشكل !
هتان ابتعدت وهي تروح لجهة الحريم بشبه زعل وثنيان اتجه لمجلس الرجال بجمود وغيره عظيمة
-
بعد ساعات وبعد مامشى الكل بطلب من ثنيان واصرار هتان وبقى ثنيان ينتظر عروسته هتان تجهز بقية اغراضها وتلبس شي هادِي لطريق خط لساعات ..
نزلت وهي تنزل معها حقيبتها الصغيرة والاخيرة وتشوف ابوها ينتظرها ببدايه الدرج ، بلعت ريقها بحزن وهي تشوف ملامحه اللي يحاول يكتم حزنه ودموعه
تركت الشنطة ع الارض وهي ترفع ذراعها وتحضنّه بشده وما خجلت من ذرف دموعها وهي تحس بانقباضات قلبها : مايهون علي اهدَك ويشهد الله ، بس الظروف والنصيب انكتبلي
شد عبدالله على حضنها وهو يمسح دموعه اللي نزلت بدون شعور : ربي يوفقج ويسرّج بحياتج
ابتعد عنها وهو يقبل جبينها بشكل مطول وابتعد : انتبهي لروحج يا روح ابوج ! وخليج على تواصل معاي وتطمنيني عليج
ابتسم ثنيان اللي دخل من فتره وهو يشوف عبدالله ووصاياه ، ونبره هتان الطفولية معاه
ابتسم عبدالله من حس بثنيان ونطق بتوصيّة : هتان في عينك يا ثنيان
ثنيان ابتسم : هتان وطني ، شفت شخص يغدر بـوطنه ؟
ابتسمت هتان لكلامه وهي تشوفه يسحب حقايبها وخرجت بعد ما لبست عبايتها والشيلة على اكتافها

.
بسيّارة الليث ، يطق الدركسون بروقان بعد ما نرفز نجد وجبرّها على الركوب معاه !
وسط قهر نجد وتكتفها ودموعها اللي تنزل بدون صوت من فرط الحزن اللي تحس فيه من الليث

قبل ساعتيِن تقريباً ، من كلمها ثنيان بأنهم رح يمشون قبلهم وبرجوعها لتدخل للداخل ناداها الليث اللي كان يدخن باحدى زوايا الحديقة وكان ودها تتجاهله لكنه اصّر وتقدمت له بهدوء وهي تتكتف : خير ؟
رمى الليث زقارته وهو يدوسها ونطق بجمود : ليه ماتردين على محادثاتي ؟
نجد ببرود : لاني مشغولة
الليث : وترفضين تجين معي !
نجد : لاننا مملكين مب متزوجين!
الليث ضحك بسخرية : ولكنك حلالي ! لو اشاطّرك الفراش حلالي
تلّون وجهها من وقاحته وبلعت ريقها من شافته ينطق بقسوة : خارجة بهالشكل لتغرّيني ؟
رفعت نجد حاجبها بذهول وضحكت : اغرّيك؟ اخر همي صدقني
الليث مسك ذراعها المكشوف وهو يضغط عليه ويلصقها فيه : غصب عنك اصير اول اهتماماتك
نجد عضت شفايفها من الم مسكته : مريض نفسي !! ومنفصم مرات تضحك ومرات تكشر وتعصب
الليث وهو يرمق طلّتها اللي جات قاسية على قلبه ونطقت نجد بجمود : لا تظن بسكت لك بكل مرة انا ماني على هواك يالليث ! ماني على هواك ابداً
جات بتبعد وشدها بغيره وهو يتأملها بصمت وسط توترّها وخوفها من نظراته ، بردت ملامحها من رده : تخيلي ان حتى بقربُك تأذيني ياكبر ذنبك يانجد العذية
ابتعدت عنه برجفة وحزن كبير لصدرها ، عارّف بحجم الحزن اللي سببه بقلبها وتنهد وهو يستند على الجدار ودخل يدينه بثوبه وهو يلمحها تمشي بخطوات سريعه وراجفة : ماني اسف لاني ماتحكمت بقلبي ..


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 67 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


انتبهت لوجود ناصر البعيد وبدر اللي بقرب ثنيان يساعده لياخذ اغراضها ، رغم رفض بدر التام بأن تسوي بنفسها كذا وهي اللي طول عمرها تكلمهم عن عرسها الفخم وتصاميم فساتينها وسط طقطقتهم ! وترفض موضوع الملكة والسلام ..
بلعت ريقها وهي تشوف ناصر رفع عينه لها وهالاثنين يسببون عواصف لقلبها وغصه داخلية اشبه بالنَّحيط
بكاء داخل الصدر فقط !
ناصر تقدم بخطوات ثقيلة ، شخصيته كانت دايماً الهادية وسط حمد وبدر وهتان اللي كانو " الثلاثي المجنون " لكنه كان دايم الاخ اللي يوقف معهم بكل شي وينبههم عن اغلاطهم
بدون شعور لفت لثنيان اللي يناظرها بجمود رغم عدم موافقته على هالشي لكنه فهم من بدر انهم كانو قراب منها ، ناصر وهو يناظر عينها بهدوء : شلونج؟
هتان ببحة : الحمدلله وانت؟
ناصر : نمشّي الحال
ابتسمت له وهي تبتعد وانظارها عليه وعلى بدر اللي تجاهل نظرات ثنيان عكس ناصر اللي كان محترم تفكير ثنيان
كوّر ثنيان يده وهو يسولف مع عمه عبدالله وعينه مانزلت من هتان وبدر اللي يكلمها
بدر بهمس : اللي صار مب شوية ، وانا فاهمج بس مب كفايه انج تصدين عنا بهالشكل غير ان كلنا نعرف حلمج تنزفين عروس
بلعت هتان ريقها بصمت ورفعت عينها لناصر
ناصر بهدوء : بدر كل شي تغير الحين ، واضح زوجها مب راضي ع اللي صاير استوعب ان خلاص البنت كبرت وهتان ماهي بنت الـ ١٧ سنة
بدر بتجاهل لناصر : ارقامنا عندج ، وانا دايماً معاج وواقف بصفج ومافيه اي كائن يغيرنا .. واحنا اخوانج غصب ع اللي مايرضى
ثنيان بجمود بعد ماسمع بدر : تأخرنا هتان
هزت راسها وهي ترجع تحتضن ابوها اللي يودعها بحزن وخلفه بدر وناصر اللي اكتفى بسلام راس وابتسامه تطمن هتان : لا تظنين ان محد معاج
هتان بغصة : لان مابي اصيح وقفوا اللي تسوونه ، ممنونة وايد لكم
التفت ع بدر وهي تبتسم بهدوء : شكراً بدر
توسعت ابتسامته وابتعد وهو يتقدم لثنيان وينطق بهدوء : نسلمك قطعه مننا ، حطها جدام عينك دوم
ثنيان شتت انظاره وهو يهز راسه بتسليك لبدر اللي ماجا على مزاجه : بعيوني بدون نصايحك
ابتعد بدر عنه باستحقار وهم يناظرونه صعد السياره وحرَك وتنهدو من ابتعدت السياره عن انظارهم
.
هتان تنهدت وهي تسند نفسها على الكرسي وتشوف هدوء ثنيان : متضايق من بدر ؟
ثنيان بجمود : سكت عنه هالمرة لجلك واحترام لابوك لكن ما اضمن لك لقاءنا الجاي بكون صاحي بهالشكل
هتان بلعت ريقها وهي تنطق بعفوية : ترا بدر طيب مايقصد صدقني هو دايماً متسرّع ومشتط بس ترا مايحط بقلبه يعني اجزّم لك الحين ان نسى اللي صار قبل ساعات ومايشوفك الا ريّل اخته وبس
ثنيان : اخته واخوي وهالسوالف ماعندي هتان ! انا اجيك بالشرع مايجوز
هتان تنهدت بسكوت وماودها تخوض نقاشات من اول ليلة لهم مع بعض ، ما كان حاسب حساب هتان بتجي معاه لكانو اخذوا طياره ، ولكن داهمته هتان بقرارها اللي ما جا على مزاجه ابداً ولا اعجبه لكنه رضخ لها
-
بعـد ساعات طويلة ، وبأراضي امريكا تحديداً
طيف ضحكت وهي تدخل الكوفي اللي اشرت عليه هتاف ويدها بيد ورد : الواحد ما يصدق ياخذ اجازه يرتاح وانتي تطلعينا بهالبرد
هتاف : شسوي ! ملل وربي بعدين ماعندنا شي نسويه بالشقة
جلست طيف بعد ما جلست ورد اللي تلعب بجوال هتاف وابتسمت طيف وهي تتأملها
اشرت هتاف على الحمام : بغسل يديني وجاية اطلبي
هزت طيف راسها وهي تأشر على النادل اللي تقدم ونطقت بهدوء : اثنين قهوة سودة واحد هوت تشوكلت
دخـل هجام من تعب البرد وبقربه صديقه اللي بامريكا يدور معاه ، املى طلبه وهو يستند على طاولة الطلب وانظاره تتشتت بتعب على الكوفي لين ماسقطت انظاره على طيف وهي تلاعب ورد واحتقنت ملامحه بغضب وصدمة وهو يصرخ بأسمها : طيففف !
رفعت راسها من مصدر النداء والصرخه ورجعت على ورا بخوف وهي تشوف هجام تقدم لها بغضب وبكت ورد بخوف اكبر من صراخ هجام ، مسك هجام ذراع طيف اللي جمدت حواسها برعب منه وعينها بدات تتجمع الدموع فيها وخرجت هتاف على الصرخه وعينها على بنتها اللي تبكي بدون ما تسقط انظارها على الشخص اللي ماسك طيف ونطقت بفزع على بنتها : ورد !
بردت ملامحه من صوتها اللي يعرفه ومن الاسم اللي نطقته وهو يرفع انظاره لـ ورد
التف هجام بربكة لطيف ومليون سؤال يدور بباله من شاف هتاف مو صوبه : ما اخليك يا طيف والله ، وبنتحاسب


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 68 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


رجع للخلف وهو يخرج بخوف كبير وتجدد مشاعر بسبب اسم ! لا زال مو متأكد انها بنته او لا بس الاسم يشهـد ويثبت !
هم الاثنين اختاروه قبل تجي بنتهم ! وقبل يعرف بحملها
هم التقوه وقرروه وانتقوه بدون تفكير ! بعـز البرد كان جسد هجام ينفي البروده من وجهه اللي بدأ يحمَر
وانفاسه اللي بدت تزيد .. من التساؤلات والمخاوف اللي
تحاوطه !
معقُولـة تزوجت غيري ؟ وسمّت بنتها ورد لجل تجرحني
ضحك بسخرية على كلامه وهو ينفيِه هو نفسه اللي عطاها كلام يسم ورفض بنته ! عقد حاجبه وهو يحس
بأن امريكا بكُبر حجمها الا انها تضيق عليه وعلى انفاسه
ابتعد بكل ما يملّك من قوه من حجم صدمته وتجدد مشاعره ! خمـس سنين ماشاف محبوبته .. ويلتّقي فيها بهالشكل ؟
-

عِندهم ، وسـط رجفة طيف وهدوء بكاء ورد
رفعت هتاف وجهها وهي تبلع ريقها : من اللي كان موجود
طيف بعدم تصديق لترك هجام لها : هجام
بردت ملامحها وهي تصدّق شكوكها .. كان هنا
كان بقرب بنته ! وبقربّي .. زادت انفاسها بالتسارع وهي تحاوط ورد وتنطق بجمود : خلينا نرجع لزوم نخبرّ نادر
طيف بضياع : ما بيتركني
هتان بغضب : مب على كيفه ، قومي معاي بسرعه
سحبت طيف شنطتها وهي تمشي ببطئ .. وصدمة
لا زالت مو مصدقة ان بهالسهولة تركها وتحس لو ان سحبها معاه افضل بمليون مرة بأنه يتركها باللا وجود ووسط الخوف

.
بالسعُودية وبعد ساعات قليلة .. وبالفجر تحديداً
جالسين ينتظرون العرسان يوصلون بعد ما اعطاهم ثنيان خبر بان هتان معه وسط صدمة نجد القوية بأسئلتها
دخلوا بإبتسامه هادية عليهم اثنينهم
ثنيان ابتسم بهدوء : ليه ما نمتوا
ام ثنيان ابتسمت لهتان وهي تسمع ابو ثنيان يرد : ننام ونترككم ؟ مستحيل
بلعت هتان ريقها برجفة وهي تتقدم تقبّل راس ابو ثنيان
بسبب لقاءهم الاول .. ونطقت نجد بهدوء : روحوا ارتاحوا الحين اكيد تعبتوا
هتان لمحت ملامح نجد وشافت ثنيان يمسك يدها وصعدت المصعد بتنهيدة وهي تشوف نجد خلفهم مع التفاتاتها المستمرة وسط تشتيت انظار نجد عنها
لما دخلت معاهم .. نطقت هتان بهدوء وهمس لنجد : شفيج؟
نجد : بكرا اقولك
هتان هزت راسها وهي تشوف انظار ثنيان عليهم .. راحت نجد غرفتها واكملوا ثنيان وهتان لشقتّهم
فتحها بهدوء وسط توتر هتان ونطق وهو يفتح المصابيح : ابداً لا تظنين اني موافق على اللي سويتيه
هتان بتنهيدة : ثنيان تكفى مب تعبان انت ؟ خلاص انا تعبانه دخيلك وقّف
ثنيان : كلشي لجلك هتان
هتان بمقاطعه : عاجبني وضعي جي ياخي يرحم لي اهلكم هدُوني عرس ما بسوي حتى لو خفيف اخر كلامي
تنهد ثنيان وهو يدخل غرفتهم ويأشر لها : يرضيك بهالشكل يكون استقبالك
هتان : ليش شفيه؟ كل شي مرتب وحلو
ثنيان : تدرين انك تجلطين ؟
هتان ابتسمت : تدري انك معرس ولازم ما تكشر؟
ثنيان رمقها بهدوء : كيف تقدرين تهدّين الكلام بهالشكل
ضحكت هتان : سحر

.
بعـد مُرور يومين .. تحديداً بأمريكا
بعد ما استقر هجام ببيته اللي استأجره ، واستوعب وحلل بعقلّه وهدأ كانت طيف صدمة عليه بعدم تخطيط
رغم انه خارج يدورها بس أبداً ما حسب حساب قصة عشق تقفلّت من سنين ! وهربت مع هروب الرياح وعصف الامواج ترجع تنفتح وبهالشكل
خـرج من بيته وهو صار على علـم بشقة هتاف وعارف حتى وين يشتغل نادر !
ماكان شي صعب عليه يجيب هالمعلومات بعد ما صادفّهم وترك صديقه يتبعهم شدّ على الجاكيت اللي رغم ان محصّن نفسه بالملابس الا ان يشعر بالبرد يخترق عظامه .. وبرود اطراف يده
مشـى بهدوء وانظاره على العمارة اللي بدت توضح بسبب قُرب المسافة بين بيته وشقتهم مع كل تنهيدة
يزفرها كانت تتكون طبقة من البروده اللي يحسها ورغم الصداع اللي يشعره الا ان مستعد كامل الاستعداد لـ لقاءهـا ! وعِتابها والشوق واصل مُبتغاه والان وبهالبقعه اللي يمشي عليها واثـق .. ومؤمن ومستعد للوقوف امام انف القبيلة وسلاسل العادات وماسـك يد حبيبته وناكـِر الزواج من ابنة عمه أميرة .. اللي لن ولم يحبها في يوم !

-
بالسُعودِيـة ، واقفة بالمُول جنب هتان اللي تختار لها فساتين وكأنها تجهز لعرسها ماهو لنجد
وسط شرُود نجد .. كشرت هتان وهي تضرب كتفها بخفة : ويّعه يا نجد ! جايّبتني من عز فراشي ومب نايمه زين عساس بتشترين لج في الاخير مخليّتني اخم السوق وانتي حتى غرض ماشريتي
نجد : وجع ، اشتري انتي عروس
هتان : صج والله؟ اقول والله لو ماخذيتي شي وجهزتي لو تموتين ما اجي معاج مرة ثانية


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 69 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


نجد وهي تناظر المحل باستخفاف : تهديد يعني ؟
هتان بنبرة غاضبة : بصفقج صدقيني
نجد : وجع لا تكلميني بهالنبرة خلاص بشتري ! تحسسيني اني العروس السعيدة تراه اقصاه الليث لا ودا ولا جاب !
بلعت ريقها هتان من شافت الليث وراها وهي تحاول تبِين لنجـد اي شي بملامحها وهي تحس بجمود الليث
تكتف وهو ينطق ببحة وسخرية : وانتي نجد .. اقصاك اخت ثنيان
رفعت هتان حاجبها بذهول ومتجاهلة برود ملامح نجد ونطقت بشبه غضب : حلوا مشاكلكم مع بعضكم انا وثنيان مالنا شغل بتفاهاتكم بليز !
ابتعدت عنهم وهي تخرج من المحل متوجـهة لـ الكوفي اللي بذات الطابِق
نجد بلعت ريقها وهي تبتسم من خلف النقاب بخوف من جُمود ملامحه ونست تماماً ان معاهم بالمُول واختفى لجل شي ورجع بوقت غلط وبجملة أغلـط !

نجـد بهدوء عكس الخوف اللي تحسـه : الموضوع بيني وبينك لا تدخل ثنيان
الليث ابتعد ببرود وتجاهل بعد ما نطـق : بتندمين على كلامك نجد ، انتبـهي لحروفك يمكن تأذيِـك
التف بهدوء لها وهو ينطق بنبرة غريبة : ولا تنسِيـن ان اقصاي ليث فانتبهي من ادنّاي يمكن يحرقك
نجد بلعت ريقها بخوف وهي تنطق بنبرة مهزوزة : انا مو سيئة مثل ما تظن بس انت اللي تخليني اعاملك بهالطريقة انا بإمكانـي اكون معاك وحدة حتى بأحلامك ما تلاقيِها بس لا تظن ان لو دسِتـني بسكت ! وان تصرفاتك اللي ما توحِـي بانك تحمِيني مثل كلامك لأخوي بشي يعبر عن حُب الا اني احاول اتغاظى لاني ما تربيت على اني اقول للكل مشاكلي ، انا برجـع مع هتان ثنيان بيجيها لا تنتظر مني اروح معاك
الليث بسخرية : مو واثقة بحياتك معي ؟
نجد بقـسوة : ابداً ، ولو تسألنـي الحين لو يرّجع فيني الزمن شوي واوافق والا ارفضك فـ بختار الثانية
ابتعدت عنه بهدوء مشيتّها وسط تشتيت الليث وجمود ملامحه وسّط قهر قلبه واعوذ بالله من قهر الرجال !
-

جلـست بجنب هتان وهي تشوف هتان تركت جوالها ونطقت بقسوة : شقصتّج معاه ؟ ترا احس مب طبيعي الاحداث اللي قاعده تصير ! قبل شهر وشي بس متهاوشة مع اخوج لان بيزوّجج واحد وانصدم ان بعدها باسبوع يخطبج الليث وتوافقين ! وانا ابداً ما اشوف ارتياحج معاه واجزم لج لو ماخذه عيسى ما بتتضايقين كثر ذي !
نجد اخذت نفس وهي تزفره وسط رعشة يدها : وانا ندمانة ترا لا تظنين اني فرحانة
هتان بحِنيـة : مو احنا خوات قبل نكون صديقات ؟ وحتى قبل تصيرين اخت زوجي ؟ وما نخّش عن بعض شي شصار الحين ؟ حتى اصغر سر ما تقولينه
نجد ابتسمت بسخرية على هتان ونطقت : خلينا يا هتان ساكتين ! الاسرار المخبّية من طرفك ماهو من طرفي عُمري ماخبيت عليك سر بينما انتي ؟ مستودع اسرارك كلها مب قايلتها لي صرت اشوفني صغيرة بعينك وكاني مب صديقتك اللي عشنا كل شي مع بعض
هتان استغربت نبرة نجد وقسوتها : اي سر خاشّته انا؟
نجد اعتدلت بجلستها : مب لازم يكون سر ! انتي حتى قرارك بأنك بترجعين مع ثنيان بعد ملكتك ما عطيتيني خبره ! وتبين تعرفين كل شي عني بينما انتي مستخسرة فيني كل هذا!
هتان بردت ملامحها ونطقت برجفة وسط هدوءها : انتبهي من كلامج نجد صار يجرح
نجد تكتفت بحزن : مب مُهم صدقيني ما يفرق معاي صار تخيلي

لوّت هتان شفايفها وهي تكبح دموعها ووقفت من اتصل ثنيان ينبأ عن وصوله ونطقت برجفة : بتجين معانا ولا مع ريلج؟
سحبت نجد شنطتها بسكوت وهي تمشي خلف هتان اللي ترجف من كلام نجـد وقسوتها ، مصدومة من نبرتها وكلامها الجارح ولاول مرة يزعلون من بعض بهالشكل! دخـلت هتان وهي تلقي السلام بهمس وسط استغراب ثنيان من الطاقة السلبية المشحونة بجيتّهم ونطق بعد ما صعدت نجد : صابكم شي ؟
نجـد : ابـد
التف ثنيان لهتان اللي صادة تجاه الدريشة ومتكتفة بصمت ومن زمّها لشفايفها عرف كتمها لبكاء جاي
وهزة رجلها من فرط الكتم ، كان طول الطريق ملتزم الصمت وهم بالمثل سوا انفاسهم اللي تتشارك بالسيارة
وقـف عند الباب وهو يشوف نجد تنزل ومسك ذراع هتان وهو ينطق بهدوء وحنية : صاير لكم شي يا هتان
هزت هتان راسها بنفي واكمل ثنيان : طيب طالعِيني لا تصدين براسك عني
هتان بهمس لجل ما يوحي بتغير نبرتها : مب صادّة ، بنزل
نزلت وهي تسكر السيارة وعقد حاجبه ثنيان وهو يجزم بان شي صاير ! بس يعرف هتان مستحيل تنطِق بالغصيبة ولو ودها تقول بيكون اول شخص يعرف الموضوع ، دخـل خلفهم وهو يصعد لشقتهم وجلس وهو يراقب رجفتها في ملامحها وفصخها للعبايه وخطواتها بالغرفة
-

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 70 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


عِنـد بُشرى وفياض
ابتسمـت وهي تعدل الصحن الاخير مع فاطمـة بانتظار عبدالله وفياض يرجعون من خرجّتهم
خرجت بشرى من سمعت الباب وهدأت ملامحها من دخول حصة وهي تلقي السلام ونطقت بخفوت : وعليكم السلام ياهلا
ابتعدت حصة عنها وهي تدخل وتسلم على امها وسط تشاغب قلب بشرى من تأخير فياض وعدم ردوده !
بلعـت ريقها وهي تلتفت لصوت فاطمة اللي نطقت : مو كأنهم تاخروا ؟
حصة : منو؟
فاطمة : ابوك وفياض خارجين من ساعتين يقولو مشوار صغير ولا رجعوا
بشرى : وفياض مايرد علي
حصة باستخفاف بخوف بشرى : تحسسيني فياض بزر ! تراه كبير وواعي ولو عنده اولاد كان بطوله
رمقتها فاطمة بغضب وسط تشتيت بشرى وانظارها بعدم مزاج لحصة وكلامها الجارح دايم

.
وقف امام محل الورد اللي بجنب العمارة وهو يدفع دولارات بسيطة لباقة ورد حلوة ، ويستذكـر كل شي من محل الورد اللي جمعهم للحظتهم الان !
تحب الورد الاصفر ودايم يجيبه لها وما توقع بعد الخمس سنين بيرجع يشتري ورد اصفر لها مو لغيرها
ابتسم للبنت اللي تبيع وهو يشكرها بخفوت ويسحب خطواته اتجاه شقتها وهو عارف بعدم وجود احد غيرها
-
عِند هتـاف كانت تدندن بهدوء وهي ترتب الشقة
بعد اجازتها من الشغل ووحدتها بالشقة ! وسوء احوال الجو اللي ما يترك البني ادم يخرج الا للضرورة
وانجذابهِـا لدفئ المكان ، جلست على الكرسي بعد ما تركت المبخر على الطاولة يعلّن انتشار الرائحة الحلوة مع الترتيب وتفكيرّها بدون سابق انذار اتجه نحو هجام
بلعت ريقها وهي تهز راسها بنفي من الافكار والمخاوف اللي رجعت لها برجوعه وهي تنطق بقسوة : ماني هتاف اللي قبل خمس سنين ! ماني الطيبة الغبية اللي خلفّتها وراك يا هجام
تنهدت وهي بتتوجه للمطبخ ووقفت من سمعت طرقات الباب الهادية ولفت بفزع وهي عارفة طرقات هالباب وعن ظهر غيب حافظتها !
غمضت عينها لثواني وهي تسمع رجوع طرقات الباب وتقدمت وهي تفتحه بهدوء وكتمت انفاسها من وجود هجام امامها والشي اللي يميز هتاف !
واللي تحبه وباللون اللي تعشقه بين يدينه ! ماقدرت تزفر حتى انفاسها من الشعور اللي انتابها وتحس بدوخه مو طبيعيه تحاوطها من صدمتها !

.
واقف هجام قدامَـها .. خمس سنين تغّير جداً ما صار ذاك الولد الشقي اللي همه فرحته وبس ! سمّاره
وعينه الحادة حواجبه المرتبـة وجسمه اللي تكّونت له عضلات وكأنه مُلاكم ! بعد ما كان يعاني من سوء تغذيه وحرفياً ينعـد تحت مسمى عصا ! طُوله الفارع رغم عدم قِصر هتاف كتم انفاسه معها لما لمحها ، هي نفسها ماتغيرت حبيبة قلبه ورُوحه ووردة حياته هِتاف !
ببشرتها الفاتحه بطُولها الحلو والمُناسب لها ! شعرها البُني والممُوج مع تموجات قلب هجام معاه ابتسامتها وغمازتها العميقة اللي تتوضح وهي تسولف بس !
تجمعت الدموع بعيونها بدون شُعور ورغبة بالبكاء
رجعت على ورا بعدم تصديق بعد ماشافت هدوءه وتقدم خطواته ..
ترك باقة الورد ع الطاولة وهو يعتدل بوقفته اخذت نفس وزفّره ووده لو تنطق بحرف بس ! لكنها بعيده على رغبه هجام الان كانت مشاعرهـا فوق كل شي وكأن جرح الخمس السنين وكلامه اليوم !
هجام زم شفايفه وهو يشتت انظاره ونطق ببحة : عارف انك مصدومة
هتاف ببحة وهمس اشرت على الباب : اطلع برا
هجام لانت ملامحه وهو يبلع ريقه شدت على يدها وهي تلف له برجفة كبيرة بدأت تسرّي بجسمها وسحبته من ذراعه وهي توقفه عند باب الشقة
رجعت وهي تسحب الباقه وترميها بوجهه : ولا تظن هتاف هي نفسها حتى وردك الاصفر كرهته وصوتك مابي اسمعه ووجهك مابي اشوفه
سكرت بوجهه الباب وهي تستند عليه وحضنت نفسها
وبكت .. بكت الخمس سنين .. بكت الشوق والالم
بكت الرهبة والخوف .. بكت السند اللي فقدته
وبكت البلد اللي هدتّه .. بكت كل شي ومافيه شي تندم عليه بهاللحظة ولو ندمت بتندم على اللي بتسويه الان بس !

.
نـزل هجام يتبعثر بخطواته ، رُغم ان عارف ان ماهي بهالسهولة تركها وبعد ما رمى في وجهها اشـد كلمة
تخافها ! وهو عارف ان كان وطـنها وسندها كون ماعندها اهـل سوى نادر وهو بعيد !
ما كان وده يسوي اللي سواه ونادِم لحد هاللحظة وده يرجع الزمان ويوقف قدام الكل وينفي الكل لجلها !
لحُب حياته الصادق .. ومستقبله باذن الله
لاول مرة ينقبض قلبه بسببها بهالشكل ، ويحس بحزن لدرجة الغرق بأحزانه صار ما يكفيه !
التف بصدمـة واستغراب لذات نبرتها بمُناداته ، غير
جداً غير طريقتها في نداءه طريقة يحبها قلبه
طريقه تخليه فوق السحُب ..


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 71 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


غمض عينه من قوة ارتماءها في حضنه وهي تشد عليه بقوه وسط صدمته الا ان توسعـت ابتسامته وهو يترك باقه الورد تنرمي خلفها لجل يشـد على حضنها بكل خلية شاركتها ذراعيه
-

في السُعودِيـة - الخُبر
مسك يدها من شاف رجفتها تزداد وهو يبتعد شوي لجل تجلس بقُربه !
رغم كتمّها بحزنها الا ان حركته اربكتـها وبلعت ريقّها
وهي ترجع خصلة شعرها خلف اذنها وتجلس بعد ما كتمت انفاسها ونطق ثنيان بحنيِة : ترجفين ، بس ماهو عِندي ؟ مين اللي حزن قلبك
هتان ضحكت بحزن وتغيير للموضوع : منو اللي قال انّي حزينه ؟
ثنيان بهدوء وهو يشد على كفها بين كفوفه : ملامحك خبرتني
هتان وقفت : يتراوالك ابداً مب حزينة
سحبها من جديد وسقطت بجنبه : انا موجود معك طيب ؟ دايِم وكل ما احتجتيني معاك اعتبريني عقلك اللي تفكرين فيه
ابتسمت بهدوء وهي تشتت انظارها لوهلة وسقطت دمعتها من فرط حنيته من فتح حضنه لها وحضنته بقوة وهي تسمعه ينطق : انتِ لي , ومن بغاك حُباً قاتلناه لين ما ترجع املاكنا حُرة

.
سمّعت طقّات الباب على شقتهم وابتعدت من حضنه باستغراب وهي تمسح دموعها وتشوفه يعدل تيشرته بهدوء ويقوم : يمكن امي
وقفت وراه وهي تسحب منديل تمسح دموعها
وتتنفس بهدوء لجل تزُول حُمرة عيونها وانفها المُحمر اللي تكّون في ثواني
وقفت خلفه من فتح الباب وابتسم من شاف نجد : خير ؟ ما تنامين انتي
رمقته بنظره وهي تبعده وتبحث عن هتان : وين هتان ؟
بلعت ريقها وهي تخرج من خلف ثنيان ونطقت ببحة : هلا
بردت ملامح نجد وهي تتقدم وتحضنها : اسفة اسفة وربي كنت مرة متضايقه مو قصدي
ثنيان تكتف : ماشاء الله ! طلعتي انتي يا تبن اللي مزعلتها ؟
نجد كشرت بوجهها : شدخلك انت ؟ تراها صديقتي قبل تصير زوجتك
ثنيان : الحمدلله انها زوجتي ! وغصـب بعد الحين تسعدينها دوم وما تزعلينها لا اوريك شغلك
نجد بحركة استفزاز : يمه خفت تصدق ؟ اقول وخر بس
باخذ صديقتي انا بنسهر مع بعض وبعتذر لها بطريقتي
مسك كف هتان بغِيرة : خير ؟ توكلي بس ذا اللي ناقص تسرق زوجتي من عندي بعد ذا اللي ناقص من جد
هتان ابتسمت وهي تناظر ثنيان : شدعوه ثنيان كلها ساعه
ابتسم ثنيان من ابتسامتها وهو يتنهد : وربي ابتسامتك راحة روحي دامك بتبتسمين
نجد : خير ترا انا هنا احترموني ! وجع تتغزلون قدامي اجل من وراي وش تسوون
غمز ثنيان لهتان ونطق بجُراءة : بأحضان بعض
فتحت هتان عيونها بتوسع وهي تشوف نجد تضحك ضربت ثنيان بخفه : ويّعه ثنيان هييي شهالوقاحة
سحبها وهو يدخلها تحت ذراعه : نعتذر لا تنفجرين من الاحمرار تنفسي حُبي لا تكتمين
هتان بخجل : وديني نجد اخوج مايستحي
نجد : تو تعرفين ؟
شمقت هتان بوجهه وهي تخرج مع نجد لغرفتها .. وضحك وهو يمسـح وجهه بتنهيدة ونعاس

.
دخـل فيـاض وهو ماسك ابوه الواضح عليه التعب وفزت
بشُرى بدخوله : تأخرتوا وخفنا عليكم !
انتبهت لعمها عبدالله وعقدت حاجبها وهي تبعد عن طريق فياض : عسى ماشـر ؟
فياض وهو يساعد ابوه ع الجلوس : ماشـر ابوي تعب شوي ووديته المسشتفى
طلعت فاطمه وشهقت من شافت عبدالله ضربت صدرها بخوف : ياويل حالي يا عبدالله وش بلّاك؟
ابتسم عبدالله ع خوفها : مافيني الا العافّية يا مرأة ، تعبت شوي بعد الصلاة ورحنا المستشفى
ضربت فاطمه كتف فياض بخفة : وانت ليه تخلينا على خوف وما ترد على جوالك !
فياض ابتسم وهو يقبّل جبين امه : خفتي على عبود يمه
عبدالله : شفت عصّاي ؟ بكسرها على ظهرك لو سمعتك تقول عبود .. ابتسـمت بشرى من ضحكات فياض والتف فياض لحصة : اوه حصة هنا ، كيفك
حصة : بخير عساك بخير انت ؟
فياض : كل خير ان شاء الله
حصة باستغراب : كأنك ناحِف ؟ بشرى ما تطبخ لك ؟
رفعت بشرى حاجبها ونطق فياض : من الشغل ياختي يشّيب الراس
حصة رمقت بشرى : عجيب والله ، الله يحمِيكم عاد سمعنا ان ثنيان معكم وكاذب على الكل
فياض بجمود نطق بعد ما جلس : فيه فرق بين الكِذب وان مخبّي شي بسبب أمر عسكري
حصة : مافرقت ! يعرف ان امه راعية ضغط وقلب يجلطها ليه ؟
فياض : وليه موجعة راسك انتي ؟ وامه رضت وخلصنا وخاطبة له
حصة بغضّب قهّري : ماشاء الله مرة فرحانين بخطبته فوق ما ان خاطب وحده ما نعرفها ! تطلع البنت اللي تطاولت علي عجيب والله اولاد يوسف يتمردون هاليومين
فاطمة بغضب : حصـة ما تعرفين تفكرين قبل تنطقين الكلام؟
حصة : وليه يمه ؟ وش قلت الحين وانا صادقة عند ربي
ثنيان يعني ان حفيدكم الكبير غلطّه عندكم صحيح ! وهجـاموه كل يومين مسوي لنا شوشرة جديدة لان مايبي أميرة وطيف مسافرتلي بدون محرم ونجـد تنخطب بعد ما ترفض بيومين ! وهذا كله وانتو ساكتين عنهم تنتظرون هجام يتزوج اجنبيه ويجيبها


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 72 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


عبدالله بشبه غضب : ماتحترمين المريض انتي ؟ وثاني شي كم مرة قلنا كل عايله ولها مشاكلها وحلولها بدون لا تنتشر ! وانتي مالك دخل بالناس !
فياض وقف بضيق من كلام حصة وشبه غضب على اغتيّابها : بشُرى
بشرى وقفت بهدوء : هلا حبيبي
حصة ضحكت بسخرية : ١٨ سنة وحبيبي ! لو انكم توكّم مملكين بس .. ١٨ سنة بلا عيَال وفوقها تاركه اخوي يتحمل مسؤولية انك عاقر

بشرى بلعت ريقها بحزن وهي توقف وتصعد فوق مسح فياض وجهه وهو يرمق حصة ويسمع غضب امه عليها نطق فياض بعصبية : شوفي يا حصة ساكت ومحترَم لجل تعب ابوي ولانك الكبيرة ولكن لا تظنين ان كلامك وجرحَك بسكت له دايم! بشرى وخرّي عنها ومالك دخل بحياتنا ماجيت شكيت لك الحال وقلت لك دافعي عني ! استغفري ربك وراك حُفرة بعدها وش تفيد دنياك وكلامك اذا فيه شخص ماهو مسامحك لانك جارحته يوصلني كل الحكي يا حصة كله .. انتبهي تراك تضايقيني وتعرفين فياض لا تضايق وش يسوي
شتت حصة انظارها وهي تشوف فياض يبعد انظاره بعد ما رمقها بانظار مُرعبة ونطق بجمود : عن اذنكم تصبحون على خير
فاطمة رمقت حصة بعتب وقفت وهي تمشي بسرعه خلف فياض بعد ما نادته : اترك العاملة تصّعد لكم العشا ؟
فياض هز راسه بنفي وتراجع : بشرى تعشت؟
هزت فاطمه راسها ونطقت بحزن عليها : مارضيّت ، كانت خايفة عليك لانك ما ترد عليها وتراها على لحم بطنها حتى غذا شوفة عينك اكلت لقمُتين !
فياض هز راسه : خلاص اتركي العاملة تجهز اشياء خفيفة ما تحب تثقل بالاكل بالليل
فاطمة : من عيوني
فياض ابتسم بتعب لها : تسلِم لي هالعيون والله
فاطمة بحزن مسكت يده : اقول يمه لا تهتم لكلام حصة ترا اللي بقلبها على لسانها وماتقـ
فياض ابعد يده بهدوء بمقاطعع وابتسم بمجاملة : تقصّد يمه تقصّد ، كلميِها لان ماودي اذا كلمتها تزعل مني ما اشّد ولو كلمتها ما بتعجبها نظرتي لكن صبرّي قاعد ينفذ يمه بشرى مو مجبرة تتحمل قساوه اللي تعيشه وسموم حصة خلاص عاد كبار حنا مو من سنتين متزوجين !
فاطمة هزت راسها باحراج من حصة : خلاص يا يمه لا تحط بالك اكلمها انا وابوها ان شاء الله ، عاد بُشرى بعيونا

.
تعبـت من تفكيرها تعبّت من كل شي يذكرها بالطِفل تعبت الحياة وتعبت الزواج .. تعبت الكلام اللي تنطقه حصة بكل جلسة بدون احترام لاي شخص وبدون احترام لها ولمشاعرها ! تترك الكل يعرف بطريقه سيئة ان ربي ماكتب لها اولاد والسّبب يرجع لها !
دخـل فياض وتنهد من شاف حالتها ترجَع .. حزينة ومنطوية على نفسها بشكل كئيب شاده على رجلينها وضامتهم لها وانظارها على اللا شيء الفراغ فقط
-
طقطق بيده بخفوت على رجله وهو يتقدم ويجلس جنبها ، مـد يده لخصلات شعرها القصيره المتمردة على وجهها ونطق : لا تتركين صغار النفوس يستهدفون نقطتك ، كيِف بتصيرين قويه وانتي اي شي يهزك
بشرى : اي شي يهزني ؟
اعتدلت بجلستها ترمقه بحزن : ماهو اي شي يهزني فياض بس هذا غير ، انت عارف وانا عارفه ان غير مهما بيّنت لي انك مو مهتم للامر انا عارفه ان ودَك مافيه احد مايتمنى الطفل
فياض بملل لنفس السيناريو اللي ينعاد وعلى تفكير بُشرى اللي تنشره عليه وتفرض عليه كلام ما قاله وتصدّقه وتزعل : ما قلت ما اتمنى الطفل يابشرى لكنّي راضي بقسمتي ! الله ياخذ ويعطي ! وانا مو يائس من حكمة ربي
بشرى ببكاء : انت رافض اننا نروح نشوف بسبب مين ! طول هالسنين متحمّل كلام الناس وكلام اهلك بأنك انت العقيم ماهو انا !
فياض مسح حاجبه ليهدأ من غضبه اللي بدأ ينتشر : كلام الناس وكلام اهلي ! مايهمني يا بشرى مايهمني
انتي تهميني طيب ؟ بس انتي ! انا مابي اروح معاك ونفحص ويطلع العيب فيك ماهو فيني ! لان بعدها عارف بالكلام اللي بتقولينه ! وبتظلين تصرّين على كلامك وانتي كلك تنافينه بس لجلي يا بشرى لجلي انك مستعده انك تزفّيني بعرسي عليك لجل الطفل انا مابي طفل من ام غير بشرى استوعبي هالشي وشيليه من بالك ! محد تجرأ يفتح معي موضوع الزواج من غيرك لانهم يشوفون اللي ما تشوفينه ! ليه مُصرة تدوسين على قلبك ومشاعرك لجل سعادتي
بشرى ببكاء اكبر : لاني احبك ! ولاني اتمنى انك تعيش اللي ما اقدَر اعيّشك فيه ! فياض عارف ان نسبة العُقم الكبرى مني ! وانا متأكدة ان السبب مني ماهو منك ليه مُصر ان فيه احتماليات تكون منك انت !


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 73 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


فياض وقف بهدوء وهو يمسح على وجهه اكثر من مرة ونطق بتهدأة : يا بشرى افهميني يرحم لي اهلك ! انا جاهز للعلاج بس انتي لا ! سوا مني والا منك انا راضي باللي كاتبه الله انتي ليه معترضة
مسحت بشرى دموعها برجفة : والنعم بالله ماني معترضة لكن
فياض برغبة في انهاء النقاش : مافيه لكن بشرى خلاص ! سكري هالموضوع ما ابي اسمعه لو من جد تكنِين لي مشاعر يزعجني بطريقة مو طبيعيه يا بشرى افهمي
التف لطرقات الباب وتقدم وهو يفتحه ببرود ويسحب الصينيه من يد العاملة ، تقدم للطاولة اللي قدام بشرى وترك الصينيه واشر عليها : تعشِي لانك ما اكلتي عدل بعدها بتتعبين وممكن تتركين كلام حصة بالجدار ؟
بشرى رجعت تكوّرت على نفسها وهي تصد ببكاء وزفر فياض وهو يخرج من الغرفة بغضب كبير من الموضوع.
-

أمريكـا ,
فتّح عينه من ابتعدت بفزع وكأنها استوعبت اللي سوته
ابتعدت عنه بالكامل بعد ما نطقت برجفة : انسى كل شي
ودخلت العمارة من جديد ، زفـر من حركتها وابتسم من حس بـ بصيص امـل ويتمنى فِعلاً تسامحه ..


يوم جديد على الجميـع ، ببـيت فاطمة تحديداً
جالسة نجد جلسة شعبية بحت بعد ما غيرت ملابسـها باحدى ملابس جدتها القديمة تجهـز اغراض ورق العِنب مع احدى العاملات بالمطبخ عكس بقية المنزل الضاجة براوئح العود .. باستقبال العِرسان
-

فاطمـة وهي تنادي نجد : يابنتي اتركي شغل الورق عنب وروحي تجهزي عيب عليك تطلعين لهم بهالشكل
خرجت نجد ورابطة شعرها كعكة : يالله يا جدة ترا اقصاهم ثنيان وهتان ماعليك اساساً مايبينون عرسان كانهم يعرفون بعض من سنة الطبعه
ام ثنيان بغضب : استحي على وجهك يلا اشوف ! ماودي اشوفك بهالشكل بكرا سامعه !
نجد : يمه ترا تزوجت يعني مايمديك تزوجيني خلاص ! عساني لو اطلع لهم بكيس زباله رحت عليهم خلاص
فاطمة : يالله انك تهّب عقل لهالمجنونة
نجد تخصرت بزعل : لجل ثنيان وهتان كل هالجروح ! يلا عادي هي جات على جرحي يعني
بشرى اللي نزلت وهي تشتم رائحة البخور : ردّت روحنا من الريحة
سلّمت عليهم بهدوء وهي مستغربه : من اللي رح يجي ؟
فاطمة مدت المبخر لبشرى : ثنيان وزوجته
تركت بشرى المبخر بذهول : هتان ! ماهو كان عقد قران وملكة والعرس بعدين
ام ثنيان بهدوء : رفضت البنت لان مالها صاحب تقول
بشرى لوت شفايفها بحزن : ونجد ! بعدين على الاقل كان سمحت نسوي حفلة بسيطة لها حرام بهالشكل تقبّل !
فاطمة : عاد حنا ما خبرناها بس بنسوي لها استقبال حقيقي بكرا ! الزواج اشهار ومحد عرف بزواجهم مارح اسمح لها تسوي اللي سوّته !
نجد تقدمت : هتان ما تحب التجمعات وتخاف منها ! يعني يا جدة بكون عليها اصعب واصعب كونها عروس
فاطمة بحنق : راضية تجي بهالشكل ! بدون عرس وتجهيزات ! انا ما ارضى عليها اجل
ابتسمت نجد بهدوء : بس تكفين جدة انا بكون معاها صحيح لكن لا تتركيها بوسط كلام الحريم لان مايخلص غير ان عارفتهم يسألون اسئلة على قلة سنع وهتان بتستحي ترد !
بشرى هزت راسها بتأييد : غير انها مب سعودية والكل بيشوف الزواج عن حُب وان ثنيان عسكري كيف اخذها وبيجلسون يسالون كيف عرفها وكلام كثير
نجد بعدم اعجاب : قصدك غيبة ونميمة ! وع دايم اللي يتكلمون ما يشوفون عيوبِهم
تعدلت بشرى بالوقوف : ماعلينا ، انا رايحه للدوام اشوفهم بالليل ان شاء الله ؟
نجد ضحكت : بس مارح تكون كاشخه
استغربوا جملتها وقاطعهم دخول ثنيان وهتان بعد خروج بشرى والسلام عليها .. وسط تغاريد فاطمة وام ثنيان وضحكة ثنيان وهو ماسك هتان المستحية نطقت نجد بعدم صبر : هتان ترا هذا استقبال على قدنا بس بكرا الاستقبال الحقيقي اما الحين
رمت عليها احدى ملابس جدتها : غيري ملابسك حبي خلينا نشتغل على ورق العنب
ام ثنيان بغضب من نجد : نجدوه !
ضحكت هتان بخجل : هو على تخرِيب كشختي عادي لاني ما كشخت وايد
ثنيان هز راسه بسخرية : ولا شي اصلا ياروحي ! من قال انك كاشخه
رمقته بهدوء وهي تسحب اللي رمته نجد : ولاني ما اقاوم الورق عنب اعتقد اني بساعدك
نجد : تدرين انك غصب بتساعديني اصلا ! لان امي وامي فاطمة بيروحون الحين وما بيبقى الا ثنيان وطبعا مو مهم
ثنيان بذهول : عجيب والله!!
فاطمة : لا تقللين ادبك يا بنت
نجد اشرت على خشمها : على هالخشم ، انتو روحو بس وخلونا نستمتع
فاطمة : مطبخي لا توسخينه
نجد اشرت : عندي عندي صدقيني بترجعين تشوفينه يلق


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 74 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


ام ثنيان : هتان ماعليك منها ، اجلسي بس خلينا نسولف واتركي هالمجنونة
نجد اشرت للباب : مو على اساس انكم بتروحون تقضّون للعزيمة ؟ يلا قدامي اشوف وهتان صديقتي قبل تعرفونها كلكم واموّن عليها وثنيان راضي صح ثنيان؟
هز ثنيان راسه بالنفي ونطقت نجد بتجاهل : شفتو ؟ حبيبي ثنيان راضي
ثنيان جلس بهدوء ونطق : يمه ما تحسين نعجّل بزواجها ؟ لزوم نعطي ليث خبر
ام ثنيان : صحيح لانها بدت تنهبل واحنا مو ناقصين
ضحك ثنيان من شاف نجد تسوي حركات تهديد
ترك اللبس اللي اعطته هتان وهو يتركها تجلس جنبه ونطقت هتان : ترا والله اني متحمسة اسوي معاها حرام عليكم ! عمتي روحو والله لا تعتبروني عروس اعتبروني بنتكم واذا وايد مُصرين اعتبرو ان استقبالي بالليل بعد ما تجون ؟
ثنيان ضحك : يا روحي اتركي هذه مجنونة لا تجنّين معها
هتان بهمس له : انا مجنونة من زمان ترا ماعليك
ثنيان : المشكلة اني شاهد على جنونك لكنّي احاول ما اشهد
ضحكت هتان وبعد محاولات قبلوا يروحون .. بعُد مُدة

تربـعت هتان بعد ما رفعت شعرها وهي تشوف نجد جلست امامها وبينهم صينية الورق عنب يجهزوها
وثنيان اللي خرج لشغله من مدة ..
دخل ثنيان وهو يشوفهم مندمجين بَلف الورق عنب ويسولفون .. جلس بجنبهم وهو يشوف اندماج هتان باللف وابتسم: مادريت انك طبيخه !
هتان : قاعده بسكن كل واحد يخدم نفسه بنفسه طبيعي بكون طباخه ؟ بعدين لا يكون تحسبّ اني ما اسوي شي ؟
ثنيان : الواضح نعم
هتـان رمقته بنظره وتعّدل بجلسته معهم : شرايكم تعلموني
نجد تأففت : شوفي شوفي ! من وعيت ع الدنيا وانا اسوي ورق عنب ويمر يطقطق ويمشي بس لان حبيبة القلب هنا صارت الجلسة حلوة وحتى لف الورق حلو صح؟
ثنيان شمق بوجهها : انتي مقهورة على وش ؟
نجد : على صديقتي !
ثنيان سحب ورقة متجاهلها : بنعجـل ع الليث ضروري
نجد شتت انظارها متجاهلة ثنيان وضحكت هتان من عدّم قدرة ثنيان غلى لف الورق : مو كذا يسوون !
نجد سحبت اغراضها وهي تعطيهم ظهرها وضحكت هتان على تصرفاتهم وهي تمسك الورق وتعدله : شوف ياخذون قفشة صغيرة من الحشو ويحطونه بالنص بعدها ياخذون هذه وهذه ويضغطون عليه عشان لا يتنثر وقت الطبخ وتلفه وانت ترتب هذول
مدتها له بعد ما جهزت : وجي تصير عندك جاهزة
ثنيان ضحك : لعبتي سهلة
نجد هزت راسها بتسليك وهي تلف تشوفه وكتمت ضحكتها من شافته قطع الورق من قوه ضغطته : اقول قم بس قم لا تخرّب لنا كل شي ! ماهو شغلك قم
ثنيان شمق بوجهها : مقهورة انتي انا متاكد من هالشي
هتان ابتسمت من مناقرّهم وكملت شغلها ..

.
عِند اللـيث والعِصابة ,
يمشـي ببرود خطواته وهو يسمع صراخ الرئيس وتأفف بملل وقف امامه وغمض عينه من رمى عليه الرئيس صندوق صغير لكنه ثقيل ناحيه كتفه
الليث بعصبيّة : وكسـر يكسر يدينك
الرئيس بغضب : تماديت يالليث تماديت !
الليث سحب الصندوق وهو يرميه ع الطاولة : ليه منصرع ؟
الرئيس ضحك بسخرية على كلام الليث : على اساس انك داخل بيت ولد يوسف ومتزوج بنتهم لجلنا !! ولجل تعطينا معلومات والواضح ان ما وصلتنا ولا ادنى معلومة منك لكن نعرف كيف نجيبهم بك او بدونك
الليث بغيرة ضرب ع الطاولة : انسى بيت يوسف ! صحيح اتفاقنا وانا لازلت خلفه حتى اني جاي بقولك ان ثنيان انسحب من الجمارك يعني تقدر تمّشي امورك
اعتدل الرئيس بجلسته بذهول : تمزح معي ؟
الليث ناظره بنظرات استحقار ونطق : تشوفني اضحك؟
استند الرئيس براحه : اجل اثبت لي انك لا زلت ذراعي اليمين اللي بديت افقده ! بتكون مُشرف على عمليـة التهريب الجديدة
الليث ابتعد عنه وهو يرفـع جواله ويبحث عن اسمها بين الاسماء !
وحشّه صوتها لكن ع الاكيد مو الليث اللي يوضّح
.

غسلت نجد يدها وهي تسمع جوالها يرن ورفعته هتان وهي تبتسم بتوسع : الليث
زفرت نجد بتأفف : وش يبي!
هتان باستغراب : ويي لا يكون جنيتي ؟ ريلّج ترا
نجد كشرت بوجهها وهي تسحبه وترد لكنها ما اصدرت صوت .. ابتسم الليث بعد مرور ثواني طويلة وهو يسمع انفاسها المتسارعه ، كانت تنتظره هو يبدأ الحديث
لكنّه تركها ! وهي ظنت صابه مكروه لذلك ماقدر يرد
الليث بابتسامه وروّق بدقايق : هدّي من روعك وزفري انفاسك ما يسوى تكتمينها وتموتين
نجد ابتعدت من هتان وهي تخرج : من قال اني خايفة ؟
الليث : كل شي فيك ينفّي اللي تسوينه ، اسألك بالله ليه
تكابّرين ؟


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 75 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


نجد لوّت شفايفها : اكابّر ؟ تعلمنا المكابرة منك صدقني
الليث بتغيير للموضوع : كملتي جهازتك ؟ بعد اسبوعين زواجنا !
نجد ضحكت بذهول : بعد شهر ! وش اسبوعين ماتعرف تحسب ؟
الليث بثقة وعفوية : والله ياروحي ان الواقع اسبوعين لكنك قررتي توقفين عند الشهر !
نجد عقدت حاجبها وهي تبعد الجوال تشوف التاريخ ونطقت بتوتر : اولاً انا مانّي روحك ، كيف روحك ؟ ثانياً ما كملت تجهيزي وطبعاً بالنسبة لي النفسية اهم شي اجهزها وانت دايم منفّس معي وموترنّي !
الليث بترويقة : باقي لك اسبوعين يمديك تجهزينها نفسياً ، وبالنسبة لكلمة روحي ماعندي اغلى من روحي علي فلما اقولك يا روحي فأنا اعنيها فعلاً !
حمّرت نجد بخجل من غزلّه وكلامه العميق اللي لامس قلبها بشكـل ! ابعدت جوالها بعد ما سكر وهي تتنهد بروّاق من كلمته ، كانت ممكن تكون عادية لكنها مختلفة من الليث ، لنجـد !

.
امريكا ,
بعد ما انتهـت من كلاسّها صادفت نادر وقرروا يمشِون شوي ويكملون الطريق بتكسـي
نطقت طيف بحذر : هتاف ما علمتك ؟
عقد نادر حاجبه وهو يلف لها : بـ وش ؟
طيف اخذت نفس وهي تكتمه : هجام
نادر تنهد : ما قلت انك بأمان معنا!
طيف : بس هجام بأمريكا !
نادر وقف بخطواته : كيف ؟ كيف عرفتي
طيف : جانا المطعم قبل كم يوم ! لكنه ما سوا شي ! هددني ومشي ومن بعدها ما لقيته
نادر ضحك بذهول : لحظة لحظة ! هجام وصل امريكا وشافكم بالمطعم ! شاف هتاف ؟
طيف عقدت حاجبها : وش دخل هتاف الحين !
سكتت لثواني وهي تتذكر ارتباكه وتركه لذراعها من شاف ورد وبعدها هتاف ومشي : وش دخل هتاف ؟
نادر مايعرف ينصدم من موضوع هجام ! او ينقل صدمة جديدة لطيف بأن هجام ابو ورد
طيف بلعت ريقها : هو ابو ورد !!
نادر بشبه غضب : كيف وصلّكم !! وليه محد عطانا خبر ان جا
طيف بعدم تصديق : احاكيك انا ! هجام اخوي زوج اختك!!
نادر بغضب : طليقها !!
ضحكت بعدم تصديق وهي تحس بحرارة جسمها : تمزح انت والا وش ؟ هجام عمره ماتزوج كيف تزوج وطلّق وعنده بنت !
نادر بكتم للعصبية اللي تزيد : احتراماً لك مارح اتكلم !
طيف مسكت ذراعه بغضب : فهمني والان ! بلا احترام بلا بطيخ انا جالسة معكم طول هالوقت وانتو تضحكون علي ! وماشاء الله يطلع اخوي متزوج اختك وعنده بنت وفوقها ما عنده علم !! وطول هالوقت اسمعها تتحسب عليه !
نادر رمقها بنظرات غضب : الحين يصير اخوك المسكين صحيح؟ وما عنده علم ببنته ؟ طيب يا انسه لو اقولك انه ترك اختي وطلقها بعد ما عرف بحملها ! تدرين ليه؟ لانه جبان ترك زوجته تكتم خبر حملها وانفاسها ! وتسافر لعندي رغم خطورة الموضوع ! كله بسبب ان اهلك ما عرفوا يربوه !
طيف برجفة غاضبه : انتبه تجيب سيرة اهلي وتربيتهم ! انتبه يا نادر
ابتعـد نادر عنها بغضب وسط انفاس طيف السريعه والغاضبة ! ماهي مصدقة ابداً اللي يصير ! او انها تحاول عدم التصديق

-
من سوء حـظ هجام اللي كان يراقب امام العمارة ولمحّه نادر من بعيد وتقدم بغضب له وقبل يستوعب هجام وجود نادر انقّض نادر عليه بعصبـية وهو ينتظر هاللحظة من سنين !
كتم انفاسه وهو يرميه ع الارض ويعيق حركته : بعد كل هالسنين تتجرأ تجي يا ** !!
لف وجهه اثر اللكمة اللي جات وهجام مستسلم تماماً لنادر .. شدت طيف على معطفها وهي تمي بتسارع اتجاه العمارة واستغربت من تجمهر الناس وشهقت من شافت نادر لكنها ما لمحت هجام تحته !
ركضت باتجاههم وصرخت لما شافت ملامح هجام مغطيّه بالدم وسط جنون نادر
قربت وهي تدّفه بغضب : نادر بلا هبـل بعّـد ذبحته
نادر بصراخ : انا اربيّك يا **
طيف انذهلت من الالفاظ اللي تطلع من نادر اللي لاول مرة تشوف غضبه ! وجهه الاحمر وملامحه المخيفة
ولاول مرة تخاف على اخوها يموت بين يدينه ورجعت دفته ونطقت بصراخ : نادر وربي اشتكيك لو ضربته
وقف نادر بذهول وضحك : عجيب والله ! طلع عرق النذاله فيكم ؟ و تعضون اليد اللي تنمد لكم بعد ما تاخذون حاجتكم !!
طيف رفعت انظارها بحزن وصدمة من جملته ونطقت ببحه : مشكور ماقصرت !
رمقت هجام اللي بين الوعي و اللاوعي ووقفته وهي تساعده وابتعدت عن انظار نادر بعد ما وقفت تاكسي استندت ع الكرسي وهي تذرف دموعها بصدمة من انها تساعد اخوها اللي هددها ! ومن نادر وكلامه !
ومن كل ضيق يحتويها الان ! تنهدت وهي تلف لهجام وهي تمسح الدم اللي على وجهه متوجهين للمستشفى

.
دخـل نادر الشقة وهو يسكر الباب بقوة وفزت هتاف وهي تلف له : نادر !
نادر بغضب : زفت الطين من متى هنا؟

هتاف بلعت ريقها : مين؟
نادر بصراخ : هجام يا هتاف هجام !! متى كنتي ناويه تخبريني ان شاء الله
هتاف بخوف : الصراخ اللي كان بالشارع منكم ؟ مين علمك ووين طيف؟
نادر صفق بيدينه بمعنى انتهى : خلاص لا طيف ولا زفت الطين ولا اي زفت من عايلتهم بيكون موجود بحياتنا!
هتاف بشبه حده : لا طيف ولا ثنيان لهم دخل بان تتشوه سُمعه عايلة بسبب شخص ! كل شخص مسؤول عن تصرفاته ! وين طيف وش سويت فيها يا نادر!
نادر بحده اكبر نطق : ركضت ورا اخوها اللي بيذبحها ، ومالنا دخل فيهم ! فاهمة؟
هتاف ضحكت بذهول : تمزح معي نادر صحيح؟ اولاً كلنا عارفين ان هجام مستحيل يذبح اخته ! ثانياً مهما اللي سوته طيف صدمة لك لكن لو كنت مكانها بسوي ذات الشي ! لان اخوي ، صحيح انت وقفت معي لكنه اخوي يا نادر ! وعمره الظفر مايطلع من اللحم !
-

بالمستشفى ,
تسنـدت طيف وهي تفكر بكلام نادر والدموع تنزل بدون رغبة منها !
انصدمـت وجداً من نادِر ! بطريقة مؤلمة لقلبها خاصة انها تعودت على نادر الهادئ ، الحليم حتى بغضبه
وما كانت تشوفه متنرفز حتى ! وتنصدم من كميه الروقان اللي تكون محاوطتّه وكيف ينظر للموضوع بإيجابيه
كان غامض معها بشكل مو طبيعي ! وقبل فترة كان عارض عليها الزواج ! والحين ينطـق بكل هالمساوئ لها ؟ يشبهها ويقارنها بذنب اخوها اللي ما عرفته للآن !!
رفعت راسها للممرض اللي خرج من غرفه هجام وعلمهّا بأنه صاحي .. مسحت دموعها وهي تدخل ورمقته بنظرات غريبة وسط نظراته الهادية والاشبّه بـ الخاملة

جلسـت بالكرسي امامه ونطقت بدون لف ودوران : هتاف زوجتك وورد بنتك ، عرفت هالشي تو لكن ابي اعرف كيف عرفتها وليه طلقتها وبدون ما تعلمنا !
هجام بمصراحة لما في قلبه من كتم طول هالسنين
ما توقـع يفتح قلبه لشخص ! وتكون اخته ، اخته اللي كان ينتظر اللقاء لجل يذبحها بسبب هرُوبها وعدم زواجها : حبيّتـها من ايام الجامعه للحين !
عقد حاجبه بألم بسبب الجروح اللي جنب شفايفه وماهو قادر يتكلم : يشهد الله علي بُحبها من الحين لين ما الله ياخذ روحي
تمتمت طيف بخوف عليه : الله يطول بعمرك
وكمل هجام ببحة : ولان بدون استشاره لمشاعري انحكم علي باعدامي مع اميرة والزواج منها ! من اللي اشوفها اخت لا اكثر ! كانت النية بأني اتزوج هتاف وبعد اشهر اعلن زواجي للأهل واتركهم تحت الامر الواقِع ! واعيش معها حياتي ! لكنها صدمتني بعد اتفاقنا بأنها حامل ! واستصعبت الموضوع وخفت وطلقتها
قاطعته طيف : ابي من البدايه ، وين شفتها وكيف عرفتها وحبيتّها ؟
مسكت يده ونطقت بحنية : دايم كنت تبيّن لنا انك تكرهنا ! ودايم كنا نظن ان مستحيل احد يتحملك ويحبك ! علمني كل شي ! ولو خايف اعتبرني شخص ماتعرفه وبتفضفض له !
تنهد هجام وهو يشتت انظاره على ملامحها واخذ نفس وهو يزفره ، لوّى شفايفه وهو يتذكر اول لقاء لهم ~

.
بعـد يوم كامل يمر على هجام وطيف اللي انصدمت من هجام وكيف قدر يحصـل بيت بهالسرعه ويستأجره !
هجام خرج من غرفته وهو يسحب جاكيته : يلا
طيف اللي علمتّه بكل شي ورايحين ياخذون اغراضها لجل تنتقل مع هجـام ! بتساعده بكل ما تمتلك من قوة لجل يرجع لهتاف بعد ما سمعت قصته ! وصُدق حبه لها اللي لا زال ! والاهم ان يشوف بنته اللي ما شافها ابداً ، لاول مرة تشوف الجانب الطيّب اللي في هجام دموعه اللي ذرفها وهو ويحكي لها القصة ! حتى سبب تسميّه ورد وصدمته وتأكيده بان ورد بنته !
سحبت طرحتها وهي تلفها وتلبس الجاكيت : يلا
-

عِـند هتاف بعد ما رجعت من عملها واخذت ورد ورجعوا الشقة ، مستفقده طيف وجِداً ! رُغم اتصالاتها الا ان طيف بسبب حزنها تركت جوالها وما ردت على اي شخص ! وما تدري وين جوالها اصلاً !
لفت لورد اللي شافتها نايمه بهدوء وانتبهت للساعه
سحبت طرحتها وهي بتروح السوق الصغير اللي امام العمارة تشتري كم شي بعد ما قررت تطبخ واكتشفت بنصف الطبخه ان الاغراض ماهي موجودة !
خرجت وهي تسكـر على ورد بهدوء وباستعجال قبل تجلس وما تلاقي احد
-

نزّل هجـام بعد ماوصلوا من التاكسي وهو يشوف شقه نادر تحترق !
برّدت ملامح وجهه وصابته ام الركب بعدم تصديق ابداً وسط خوف وصراخ طيف ..
تقدمت هتاف اللي خرجت من السوق بعدم تصديق من شافت الدخان ورمت الاكياس برعب وهي تصرخ وتركض باتجاه العمارة لجل تدخل : ورّد !
التف هجام لها وهو يحس وجهه احتقّن بالحمرة بعدم تصديق للي يصير


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:45 PM   #7

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 76 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


وقـف الكل بحيرة وسط بكاء طيف اللي بالمكان وصراخ هتاف ومحاولة توقيف طيف لها
هتاف بصراخ وهي تدف طيف : بنتي داخل يا طيف اتركيني
نادر ركـض باتجاهم من كان يمشي وانصقّع من التجمع
صرخت طيف بخوف على هجام من دف الرجل اللي يمنعه وصعد بدون خوف !
صغر عينه من قوه الدخان وهو يشوف الرؤيه تختفي بزدياد الدخان وكح بقوه ، ممكن ينخفّض ضغطه باي وقت لكنه مافكر بهالشي ! ابداً مارح ينتظر الدفاع المدني يوصّـل على حساب روح بنته !!
رجع للخلف بذهول من شاف الشقه مدّخنه وبلا شك ورد بخطر الان !
والرؤية انعدمت من كمية الدخان الخارجة من الشُقة
ضرب الباب برجله لمرات لين انكسر وهو يدخّل ، مايمديه يصرخ باسمها من كتم انفاسه ! خاصة ان بدأ يفقد نفسه وهو يحس انفاسه بدت تكتمه ، وضع ذراعه على انفه وهو يفتح الابواب بجنون ويبحث عن ورد
مايعرف كيف وصلّ غرفتها وشافها والرعب اللي انتابه اول مالمح جسدها الصغير ع الارض مرمي !
وكيف قدر ينزل الدرجات بخوف لانقاذ بنته ! رغم عدم قدرته على خطو خطوة زياده من حس ان رجله فقدت توازنها لين ماخرج من باب العمارة بوصول الدفاع والاسعاف !
~
ارتمـى ع الارض بتعب وبنته بحضنه شاد عليها ، وركضت هتاف من لمحته بفزع على بنتها وهي تسحّبها من حضنها وتشد عليها بخوف : بنتي مافيها شي صح؟
طيف بكت وهي تقترب وصرخت بخوف من شافت تهاوى جسد هجام ع الارض

.
بالمـستشفى , بعد ما نقلوا ورد وهجام ..
جالسة طيف بجنب هجام لين ما يصحى وبعد ما تطمنت على ورد بان انفاسها مُنتظمة وتمت السيطرة على الامور
بخوفها على اخوها اللي نست فيه كل بني ادم بذات الوقت وكمية المصايِب اللي بدت تتحذف عليهم !
ما وقفت دموعها من وصولهم للمستشفى الى الان !
كيف ضحى بحياته لبنتـه اللي ما تعرفه للان وبنسبة كبيرة ما تتقبله ..
رفعت راسها من حست فيه يكـح بتعب ووقفت بفزع وهي تسحب الموية تمدها له ، اعتدل بجسّده وهو يزيل اللحاف بيوقف ونطقت طيف بخوف وهي تسحبه للجلوس : وين بتروح ؟
هجام ببحة : بتطمن على بنتي ! بتطمن على ورد
طيف : بخير هي والله ! تتطمن عليها لما يخلص المُغذي اجلس الحين
هجام وقف باصرار : بشوف بنتي طيف ! بنتي
طيف نزلـت دموعها وهي تاشر له : طيب بجي معك بساعدك !
هجام رمقها بهدوء وهو يحس بمرارة الشُعور نطق ببحه وهو يشوفها تمشي بجنبه ماسكة يده يستند عليها واليد الثانيه ماسك فيها المُغذي : فيه احد كان بالعمارة؟
طيف هزت اكتافها : خرجت انت وورد ورحنا معكم بالاسعاف بعدها
وقفت من شافت نادر بعيد وبجنبه هتاف اللي تبكي ، تنهدت وهي تشد على يد هجام ونطقت بتوتر : شرايك لا مشى نادر نروح لهم؟
هجام ابتعد بشبه غضب : ما بخاف منه ! شايف بنتي انا
طيف بلعت ريقها : بس ماراح يتقبلون هالشي
هجام : ما يهمني طيف صدقيني مايهمني !
رفع نادر راسه من شافهم بقربه ورفع حاجبه باستحقار وهو يتقدم لهم : شتسوي هنا ؟
هجام رمقه بنظره وهو يشوف هتاف تطالعهم بتعب : جاي اتطمن ع بنتي عندك مانع؟
ضحك نادر بسخرية : مو يعني انقذتها تصير ابوها ! كان صرت ابوها يوم قالت لك هتاف انها حامل
طيف زمت شفايفها وهي تشوف هجام يشتت انظاره بقهر ونطق : بتطمن على بنتي يا نادر ! يا وانت راضي والا رافض وبالطقاق

نادر جا بيتكَلم ونطقت هتاف بتعب : اجلوا هواشكم لبعدين ممكن ؟ اللي فينا مكفينا
طيف هزت راسها بتأييد لهتاف : هجام اتركنا نرجع وبعدين نشوفها
نادر رمقها بنظرات غريبة وابتعد وهو يستغفر ، نطق هجام بجمود : انا جيت بشوف بنتي يا طيف وما برجع الا لا تطمنت ! ولا ضربت براسي ابّات عند راسها واللي فيه خير يبعدني
نادر التف بغضب ومسكت هتاف يده وهي تترجاه
دخـل هجام لحالـه وهو يجر خطواته ويشوف جسد بنته النحيل ! وملامحها البريئة والاكسجين على وجهها
رفع راسه من حس بدموعه تتجمع ، اول لقاء لبنته بهالشكل القبيح والقاسي لقلبه !
اقترب منها اكثـر برجفة ودنى على راسها وهو يقبلّها لثواني طويلة وابتعد من حس بدمعته نزلت على جبينها
هجام ببحة حزن : اعتـذر يا بابا سامحيني
-

💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 77 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


جلست طيف بعيد عنهم بشوي ! كل ما شافت هتاف تذكرت قصتها اللي قالها هجام !! استندت براسها وهي تغمض بتعب وترجع بذاكرتها للحظة اعترافه ! ولرجفة نبرات صوته وهو ينطق بكل شي ! وللندم اللي يتخلله بالاخير والحماس بقّص قصته بالبداية
-
قـبل ٦ سنـين تقريباً بـأول لقاء لهجـام وهِتاف ,
اللي كـان بمحل ورد .. ناطّره دورها من زحمه المكان بالناس
رافعه تلفونها وتكلم اخوها وهي تنسق باقة ورد بانظارها : ايه خلصت من الجامعه من شوي باخذ ورد واجيك المستشفى
نادر : خلاص تم ! اشوفك بعد ساعه اجل
تأفف هجام وهو له ربع ساعه ينتظر دوره ! رفع راسه بغضب من شاف الموظف يأشر لهتاف تتقدم بحكم انها بنت بين اثنين رجـال !
هجام اشر بغضب : هيي يالطيب لي ساعه انتظر هنا كيف تمشّون اللي تو يجون وتخلون اللي منلطعين وقت !
نطق الموظف بهدوء : هي حرمة لوحدها هنا ! ما نتاخر ان شاء الله عليك
هجام : يعني بناكلها ؟ انا جاي اول تخلص لي اول
رفعت هتاف حاجبها : اخوي قالّك مارح نتاخر ! لو اختك مكاني بترضى عليها تكون بين رجال هنا ؟ شويه احترام يخي وش هالناس
هجام باستحقار : اختي ما تنزل مكان وتشوف فيه رجال وتكمل ! كان يمديك تتركين المكان وتخرجين
هتاف لفت له بغضب ورمقته بنظره وهي تتجاهله وتستغفر بقوة ، ابتعدت من اخذت باقتها وهي تخرج من المكان وتشتم هجام بداخلها على معاملته وكلامه : الله يعين الناس على تفكيرك العقيم

ثاني لقـاء كان بالمُسشفى , دخـلت هتاف بعد ما حاكت اخوها تستفسر عن رقم الجناح ورفعت حاجبها بذهول من شافت هجام يدخل بنفس المصعد !
رمقت اللي جنبها بهدوء وهي ودها تضربه بالورد وتخرج حرّتها : نشبة بكل مكان لاحقني ياربي من داعّي علي !
توسعت عينها من شافته يخرج من نفس الطابق اللي هي بتخرج منه ودعّت ما يكون بنفس الغرفة وسرعان ماخابت دعواهّـا !
التف هجام لها وهو ينطق بغضب : ناشبة ؟ وراه تلاحقيني ! لهالدرجة معجبة ؟
ضحكت هتاف بسخرية كبيرة : يالثقة بس ! يا اخر حبة ، ترا حنا بعد جايين نزور مرضانا والا بس انت لك الاجر؟
هجام : وما دورتي مريضّك الا وراي ؟
هتاف رفعت راسها للجناح وهي تشوف رقمه : لا تظن نفسك اخر حبة انا اقول ، ابعد بس خل ادخل
هجام وقف امامها ونطق : على وين يالشيخه؟ غرفة اخوي
بردت ملامح هتاف وهي تناظره بغباء : ثنيان اخوك؟
هجام تنهد بملل : ايه !
هتاف بغضب : سبحان من خلق وفرّق !! انت اخو ثنيان؟ ماقول الا ياسوء حظه
هجام رمقها بنظره : بحترم انك بنت بس
دخل وهو يصفق الباب بوجهها وعضت شفايفها بشبه غضب وهي تاخذ نفس وتزفـره وتطرق الباب وتدخل
-
ماكانـت تدري ان سوء اللقاء بيتكرر بالجامعه وبيتحول لحُب الحياة ! وراح تعرف عنه اللي مايعرفونه اهله !
طبعـه القاسي اللي جا بسبب تنمـر مُسبق ! وشخصيته الحالية اللي جات بسبب عدم وجود صاحب معاه !
بعد خيانه الصاحب له وابتزازه من رجع له باصعب المواقف !
~
تذكـرت من قال لها عن صاحبه اللي اعطاه فلوس ويوم اشتد فيه الزمن وماقدر يرجع المبلغ بالوقت المُحدد فضحه امام الرجال بأنه متزوج بالسـر غير ان كان ينعت هتاف بالفاظ بذيئة ! وهذا اللي ترك هجام يكره الصُحبة ويكره الكـل ، وبنى شخصية سيئة له !!
وترك الجميـع ينفّر منه بسبب سوء تعامله لان يظن ان المعاملة الحسنِة تنداس

.
فتحت عينها من سمعت نادر يكلم هتاف بغضب : طلّقك ومايحق له يجي ! لا يسوي علينا اللي يحب بنته الحين وينه قبل ٥ سنين ما سأل ؟
طيف وقفت ونطقت بغضب : ممكن ان دوّر عليها لكنه ماشافها؟ ممكن ان ندم ع اللي سواه اول ما خرج من الشقة ؟ ليه تظن السوء انت
نادر التفت لها وهو يناظرها وابتسم بسخرية : اتركيك من هالتفاهات اللي تقولينها ! ما يهمنا لان ، ودامَه شافك والواضح ماشاء الله ان علاقتكم عسل الحين ارجعوا السعودية ؟
طيف برجفة اشرت باصبعها : انا مو ناكرة معروف مثل ماتقول ! شكراً ع اللي سويته معاي ووقفتك وحمايتك لكنّي ما اسمح لك تتطاول علي وتسيىء لي كل ما سمحت لك الفرصة ! كلنا نعرف نجرح يا نادر كلنا ! لكننا نعرف كيف نمسك لساننا
هتاف مسحت وجهها واشرت لطيف : امسحيها بوجهي والله ان مالك دخل باللي صار
طيف ابتسمت بهدوء لها : صحيح كنت خايفة منه لكن بسبب اللي صار ممكن يشكّرني دوم ان بسببي جا وقدر يشوفك هتاف ! هو للحين يحبك و


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐



💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 78 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


هتاف ابتعدت برغبه بانهاء الحديث : اللي يبيعنا نبيعه واللي يدوسنا ندوسه يا طيف ! انا ماني انسانه تمشي ورا عواطفها ، بسبب طيبّتي تركته يشوف بنته للمرة الاولى والاخيرة هو طليّقي ومستحيل ارجع له
طيف بهدوء : هو طلقّك؟
هزت هتاف راسها بحزن وهي تشتت انظارها : وانا نسيته !
طيف : بـس ؟
هتاف اشرت لها : لو سمحتي خذي اخوك وروحو تكفين هو طلقني وانا ما احّل عليه الان
طيف ناظرتها بحزن وخرج هجام بهدوء وهو يمسح وجهه ويحاول يزيل حمُرة عيونه ووجهه ووقف من سمع هتاف ، رفع راسه لنادر اللي يناظره بحمق والتفت لهتاف ونطق باستغراب : مين اللي قالك طلقت؟
ابتعدت هتاف عنه بعدم اجابه ونطق هجام وهو يناظر نادر : انت يالخسيس ؟
طيف ناظرت نادر اللي يرمقه بغضب ونطق هجام وهو يشوف هتاف : انا ماطلقتك طيب ؟ لا زلتِ زوجتي وورد بنتي
التف لنادر اللي جا بينقض عليه ودفه : وانت عارف يا نادر لو اني اخذ هتاف الحين ما تقدر تمسكني !
طيف عقدت حاجبها بخوف وهي تشوف ارتفاع اصواتهم وسط صدمة هتاف بأنها لا زالت على ذمة هجام !!

.
الظّهر بالخُبر ,
هـتان متخصره وتتأمل فساتينها ولفت من دخول ثنيان
وابتسمت له وسرعان ما شهقت من رمى نفسه ع السرير فوق الفساتين من التعب ببدلته : هييي فساتيني ثنيان قوم عنهم
ثنيان وهو يحرك كتوفه لتعديل جسمه : بنام نص ساعه وصحيني
سحبت فستانها من تحته : بتصير ريحتهم شمس الحين قوم ، وروح بدل ملابسك بعدها ارقد
صغر ثنيان عينه : شقصدك؟
هتان رمقته وضحكت وهي تبتعد : ريحتك كتاكيت ترا
ضحك ثنيان بذهول من التشبيه ووقف وهو يسحب فوطته بحنق : اوريك الكتكوت بعدين
ضحكت هتان بقوه وهي تشوفه يدخل الحمام ، ورجعت تشتت انظارها بتوتر لعزيمة الليلة ! ماعندها ادنى فكرة عن طريقتهم في العزايّم ..
سمعت طق باب شقتهم وخرجت بسرعه وهي تفتح الباب لنجد : الله يابّج ! ماعرف شالبس و
قاطعتها نجد : وخذي معاك ملابس بعد
هتان عقدت حاجبها : ليش ان شاء الله ؟؟
نجد : امي فاطمة بتسوي العزيمة ببيت المزرعه ! يعني العزيمة مرة كبيرة والكل بيجي ! وعادةً نبات هناك يومين زود فـ حسبي حسابك
هتان ضحكت بسخرية : تمزحين انتي ؟ شاسوي هناك يومين ؟ وشله كل الناس بتيي هذه استقبال لو عرس من جديد ؟
ضحكت نجد وهي تجلس : والله هذا الموجود ! بس اقولك من الحين موقفك صعب ! تخيلي تسلمين ع اكثر من ٥٠ شخص !!
هتان بتوتر : يعني مب من العايله؟
هزت نجد راسها بنفي : مكس ! من عايلتنا وخارجّها الله يعين حرفياً
هتان : ماباروح خلاص كنسلت مابي
نجد : مب ع مزاجك يا حلوة !
وقفت وهي تاشر : يلا نروح نشوف لك فستان وكذا اشياء حلوة تلبسينها !
هتان وقفتها : صبري بجيبهم ، ثنيان يتسبح
نجد هزت راسها وهي تاشر ع المطبخ : بشرب موية

.
بالليل , وسّـط حوسة الجميع ! وتوتر هتان ورفضها وتكشيرتها المستمرة وغضب نجد عليها !
وقفت مُلاذ بجنب نجد تساعدها ع تعديل تسريحه هتان ونطقت هتان بتافف : اعنبوه جيش عنتّر كلهم جاييّن ، انا شلون باسلم عليهم كلهم ؟ والله ان بتطيح يدّي
نجد كتمت ضحكتها : ترا انتي اللي مصعبة الامور وربي هو صحيح كثير لكن حاولي ما تشوفينهم واذا مرة شايله هم السلّام سلمي وانتي داخله واجلسي
ملاذ بهدوء : ايوه وتستلمها عمتي حصة ! كانها ناقصه البنت
تنهدت هتان بملل من اسم حصة : عاد صبري يمكن ما يطوّل وادوس ببطنها سامحوني
نجد بتحذير : لا !! هتان تراك بوجهه نفسك ماهو بوجهنا الزمي نفسك لا يتكلمون عليك بعدها محد رح يرضى عليك الشينه ولا تنسين انك عروس حركات المرجلة والهوشات ارجوك اتركيها اليوم بس
هتان تاففت وهي تستند : انزين خلاص انتي شله خايفة ؟
وقفت بعد ما انتهو وهي تعدل فستانها الاحمر ، ماشافت ثنيان ومتوترة وودها تسمع صوته ويطمنها ..
نجد وهي تشوف هتان ونطقت بنبرة حلوة : تحصنّي
ملاذ وهي تفتح الباب : بسبقّكم انا
نجد مسكت يد هتان وهي تنزل معها ، بابتسامه الجميع سلمت هتان عليهم بتوتر وسط فرحة فاطمه وام ثنيان
جلست جنب بشرى وفاطمه وجنبهم نجد اللي قامت من اتصال ابوها ..
خرجـت للحديقة الخلفية وهي تظن ان ابوها بيكلمها بموضوع يخص العزيمة وناقصهم شي !
نجد باستغراب من نبرة ابوها : شفيك يبه؟ ناقصكم شي
ابو ثنيان مسح على وجهه وهو مبتعد عن مجلس الرجال ونطق بهدوء يحمي نبرة الغضب اللي تحملها طيّات صوته من الموضوع : الليث قُبضوا عليه !!
.

💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 79 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


قـبل ساعة ونص وحولها ,
عند الليث تحديداً بغضب امام الرئيس : كيف يعني اليوم؟ انجنيت انت !
الرئيس ببرود : هو كان اليوم اساساً ، بس اعطيتك خبر بانه بعد ايام ؟ وصلني ان ثنيان ماخرج من السلك للحين ! بتغاضى عن كذبك ونلتفت لموضوع ان اليوم ماهو مداوم ف انت بنفسك بتشّرف ع المهمة؟
الليث رمقه بنظرات تحدي : انت تعرفني زين ! لو ماودي اسويه فما رح اسويه ! ماتقدر تجبرني
الرئيس بتصغير عيونه : يعني تعترف انك خاين؟
ضحك الليث : صرت لا رفضت المهمة تتهم؟
الرئيس تقدم له بغضب : اجل اثبت لي
الليث بعصبية : لا تتركني احطّك ببالي .. تعرفني زين
الرئيس بتهدئة وطوالة بال نطق : خلاص ما اجبرك ! اطلب منك برجاء انك تشرف ع الحالة
الليث : اخر مرة تسويها لي ! ماني عبد عندك
ابتعد بقهر وهو يشتمه واتجـه نوح الشاحنات وهو يناظرهم ببرود اطلق تنهيدة من تذكر نجد ونطق : وين كان لازم نكون ووين صرنا
زم شفايفّه بتفكير من سابِع المستحيلات الان يقدر يخبر غازي " رئيس الاستخبارات " بحُكم ان مُراقب ! ومحد عنده خبر بان رح تمشي اكبر شُحنة غير قانونية !
اخذ نفّس وهو يحس بضيق على كُبر المكان ووسعه الا ان انفاسه ضايقه !
-

بعد نصف ساعه توجه فيها للميناء بحكم ان الشحنة بتمشي على طريق بحرّي لسهولة الوضع !
وسط غضب الليث وشتمّه للرئيس بداخله ومتوتر بطريقة رهيبَة وخايف تنجح هالعملية وبسببه هالمرة !
اشر لاحد الرجال ونطق بحدة : اربطوهم زين وبقوة لجل لا يطيحون بالباخرة !
وّسط حوستهم بطريقة نقل الصناديِق التف الليث لصافرات سيارات الشُرطة واضواءها اللي سطّت على المكان برهبة شديدة لجميع الرجال !
صغر عينه وهو يشوف ضوء السياره يتوجه لعينه ومباشرة
جا خيالها بباله ! رغم معرفته بان يخرج من الموضوع بتدخَل غازي .. مثل الشعرة من العجين وما هو خايف بسبب هالشي كثر خوفه عليها هي بالذّات على روحه اللي يعّنيها فعلياً لما قال " ياروحي " ..
الشرطي اشر لهم بالسلاح وهو ينطق بحدة : ارفعو يدينكم ولا تفكرون تتصرفون بغباء المكان محاصر !
الليث تقدم ببرود وهو رافع يده بمعنى الاستسلام
ونطق الشرطي وهو يتراجع : اوقف محلَك
وقف الليث وهو مبتسم بهدوء وسط إستغراب الشرطة من حركاته الواثقه وإبتسامته عكس بقية رجاله الخايفين !
اشر شرطي للثاني لجل يفتشون الليث ورفع الليث ذراعه بهدوء ونطق الشرطي بعد ما شاف فيه شي : نظيف
لوى الشرطي ذراعه وهو يكلبّشه ورفع حاجبه من سمع احد الشرطة ينطق بغضب : ملاعِين تظنون الموضوع بهالسهولة ومافيه حكومة بهالبلد !!
-

بمركـز الشرطة .. وبعد ساعه من انتقاله للمركز وعدم وجود غازي و ماوصله خبر !
بدأ الليث باضطراب انفاسه وعصبيته على اقل شي يهز رجله بتوتر فضيع ينتظر نداءه لـ التحقيق!
رغم ان فرحان ان اُحبطت العملية وماعنده علم بكيف وصلهم الخبر ! وعلى انقهاره من الرئيس .. ويتمنى لو ان كان بمكانه وانتهت هاللعبة
خلل يده بشعره وهو تعبان من شدة تفكيره اللي يوديه ويجيبه حول شخص واحد وبلا شك هو نجد !

-
رجفّت خطواتها وهي تحس باضطراب انفاسها ! رغم اعتدال الجو وميُوله للبروده الا انها تحس بحرارة بجسمها مو طبيعية
سكرت من ابوها ومباشره اتجهت لاسم ثنيان
استغرب ثنيان اتصالها وخرج مِبتعد عنهم وهو يرد عليها : نجد؟ صاير شي
نجد برجفة وعدم قدرة على الوقوف والتكلم : ثنيان تعال لخلف البيت
ثنيان نطق باستغراب وخوف : نجد فيك شي ؟
سكرت وهي تستند على الجدار برعب من حست برجلها تخونها .. بفستانها الاسود اللي يشبه سواد حظّها ويومها
غمضت بهدوء لجل تزيل التوتر وهي تحس بنزف انفها بالدم رفع ثنيان ثوبه بفزع من شافها طايحه وهو يركض باتجاهها : نجد ياقلبي انتي ! وش صاير
نجد بكت مباشرة وهي تشوف ثنيان رغم توتره من اللي صاير يمسح الدم اللي ينزف من انفها بالمنديل : الليث ثنيان
بردت ملامح ثنيان وهو يترقب اسوء الافكار : وش صابه الليث ؟
نجد ببكاء : ابوي دق علي يقول الليث انمسك ! ثنيان ليث انمسك من العصابه اكيد اذا ما طلعوه الحين يتهمونه !!
ثنيان عقد حاجبه من الموضوع واخذ نفس وهو يزفره : من قالك بيتهم هو استخباراتي يا نجد ! امسحي دموعك
نجد زمت شفايفها برجفة ونطقت بجنون : انا مصدومة انا ليه حظي سيئ !!


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 79 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


قـبل ساعة ونص وحولها ,
عند الليث تحديداً بغضب امام الرئيس : كيف يعني اليوم؟ انجنيت انت !
الرئيس ببرود : هو كان اليوم اساساً ، بس اعطيتك خبر بانه بعد ايام ؟ وصلني ان ثنيان ماخرج من السلك للحين ! بتغاضى عن كذبك ونلتفت لموضوع ان اليوم ماهو مداوم ف انت بنفسك بتشّرف ع المهمة؟
الليث رمقه بنظرات تحدي : انت تعرفني زين ! لو ماودي اسويه فما رح اسويه ! ماتقدر تجبرني
الرئيس بتصغير عيونه : يعني تعترف انك خاين؟
ضحك الليث : صرت لا رفضت المهمة تتهم؟
الرئيس تقدم له بغضب : اجل اثبت لي
الليث بعصبية : لا تتركني احطّك ببالي .. تعرفني زين
الرئيس بتهدئة وطوالة بال نطق : خلاص ما اجبرك ! اطلب منك برجاء انك تشرف ع الحالة
الليث : اخر مرة تسويها لي ! ماني عبد عندك
ابتعد بقهر وهو يشتمه واتجـه نوح الشاحنات وهو يناظرهم ببرود اطلق تنهيدة من تذكر نجد ونطق : وين كان لازم نكون ووين صرنا
زم شفايفّه بتفكير من سابِع المستحيلات الان يقدر يخبر غازي " رئيس الاستخبارات " بحُكم ان مُراقب ! ومحد عنده خبر بان رح تمشي اكبر شُحنة غير قانونية !
اخذ نفّس وهو يحس بضيق على كُبر المكان ووسعه الا ان انفاسه ضايقه !
-

بعد نصف ساعه توجه فيها للميناء بحكم ان الشحنة بتمشي على طريق بحرّي لسهولة الوضع !
وسط غضب الليث وشتمّه للرئيس بداخله ومتوتر بطريقة رهيبَة وخايف تنجح هالعملية وبسببه هالمرة !
اشر لاحد الرجال ونطق بحدة : اربطوهم زين وبقوة لجل لا يطيحون بالباخرة !
وّسط حوستهم بطريقة نقل الصناديِق التف الليث لصافرات سيارات الشُرطة واضواءها اللي سطّت على المكان برهبة شديدة لجميع الرجال !
صغر عينه وهو يشوف ضوء السياره يتوجه لعينه ومباشرة
جا خيالها بباله ! رغم معرفته بان يخرج من الموضوع بتدخَل غازي .. مثل الشعرة من العجين وما هو خايف بسبب هالشي كثر خوفه عليها هي بالذّات على روحه اللي يعّنيها فعلياً لما قال " ياروحي " ..
الشرطي اشر لهم بالسلاح وهو ينطق بحدة : ارفعو يدينكم ولا تفكرون تتصرفون بغباء المكان محاصر !
الليث تقدم ببرود وهو رافع يده بمعنى الاستسلام
ونطق الشرطي وهو يتراجع : اوقف محلَك
وقف الليث وهو مبتسم بهدوء وسط إستغراب الشرطة من حركاته الواثقه وإبتسامته عكس بقية رجاله الخايفين !
اشر شرطي للثاني لجل يفتشون الليث ورفع الليث ذراعه بهدوء ونطق الشرطي بعد ما شاف فيه شي : نظيف
لوى الشرطي ذراعه وهو يكلبّشه ورفع حاجبه من سمع احد الشرطة ينطق بغضب : ملاعِين تظنون الموضوع بهالسهولة ومافيه حكومة بهالبلد !!
-

بمركـز الشرطة .. وبعد ساعه من انتقاله للمركز وعدم وجود غازي و ماوصله خبر !
بدأ الليث باضطراب انفاسه وعصبيته على اقل شي يهز رجله بتوتر فضيع ينتظر نداءه لـ التحقيق!
رغم ان فرحان ان اُحبطت العملية وماعنده علم بكيف وصلهم الخبر ! وعلى انقهاره من الرئيس .. ويتمنى لو ان كان بمكانه وانتهت هاللعبة
خلل يده بشعره وهو تعبان من شدة تفكيره اللي يوديه ويجيبه حول شخص واحد وبلا شك هو نجد !

-
رجفّت خطواتها وهي تحس باضطراب انفاسها ! رغم اعتدال الجو وميُوله للبروده الا انها تحس بحرارة بجسمها مو طبيعية
سكرت من ابوها ومباشره اتجهت لاسم ثنيان
استغرب ثنيان اتصالها وخرج مِبتعد عنهم وهو يرد عليها : نجد؟ صاير شي
نجد برجفة وعدم قدرة على الوقوف والتكلم : ثنيان تعال لخلف البيت
ثنيان نطق باستغراب وخوف : نجد فيك شي ؟
سكرت وهي تستند على الجدار برعب من حست برجلها تخونها .. بفستانها الاسود اللي يشبه سواد حظّها ويومها
غمضت بهدوء لجل تزيل التوتر وهي تحس بنزف انفها بالدم رفع ثنيان ثوبه بفزع من شافها طايحه وهو يركض باتجاهها : نجد ياقلبي انتي ! وش صاير
نجد بكت مباشرة وهي تشوف ثنيان رغم توتره من اللي صاير يمسح الدم اللي ينزف من انفها بالمنديل : الليث ثنيان
بردت ملامح ثنيان وهو يترقب اسوء الافكار : وش صابه الليث ؟
نجد ببكاء : ابوي دق علي يقول الليث انمسك ! ثنيان ليث انمسك من العصابه اكيد اذا ما طلعوه الحين يتهمونه !!
ثنيان عقد حاجبه من الموضوع واخذ نفس وهو يزفره : من قالك بيتهم هو استخباراتي يا نجد ! امسحي دموعك
نجد زمت شفايفها برجفة ونطقت بجنون : انا مصدومة انا ليه حظي سيئ !!


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 80 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


ثنيان بغضب عليها لجل توعى : لا تجزعين يا نجد حرام ، الليث استخباراتي يعني طبيعي مو كل الشرطة بتعرف عن شغله! بلا شك بيتضح ان في الاستخبارات عندهم ومجرد مخابرات بالعصابه امسحي دموعك انا بشوف وضعه
نجد مسحت دموعها ونطقت بأمل : وعد يا ثنيان؟
ابتسم ثنيان وهو يمسح بقية دموعها ويقبل جبينها : وعد ياروح اخوك
مسك ذراعها وهو يقوّمها : روحي هيا واستانسي ! لو تثقين فيني شوي رح تتركين الموضوع علي والليث بيطلع سليم طيب ؟
اخذت نفس رغم خوفها الا ان ثقتها كبيرة ابتسمت بمجاملة وهي تاخذ نفس وتزفره ليتعتدل وجهها من حُمرته ..
.

عِند الرجال .. جالس فياض والغضب بلا شعور يتخلله بسبب ضغط العمل ، جلس ثنيان جنبه بارتياح واستغرب سكوت فياض بالمجلس وسط سواليف الجميع !
التف له وهو يصغر عينه ونطق بتساؤل : فياض
انذهل من شروده ووضع يده على رجله وهو يرجع يساله : فياض !
التف فياض له : سـم
ثنيان : سم الله عدوّك ! وش جرّى لك انت بعد
فياض هز راسه وهو يزفر : امور الشغل بس
ثنيان تنهد بحزن وهو يستذكر : هّونها وتهون ، يبي له قوة وصبر واجرنا على الله
ابتسم فياض بغّرابة ووقف وهو خارج .. راقبّه ثنيان لين ماخرج والتف على جده اللي ساله : وشبه عمك
ثنيان بهدوء : لا تحط بالك جدي امور بالشغل بس
وقف وهو يعدل شماغه ويخرج خلف فياض باستغراب وانذهل من شافه يدخن : تدخن فياض !
فياض ببرود : وحده ما تضّر
استند ثنيان على الجدار وهو يراقبه ونطق : وراك بلّا انت؟ ماهو بس على شغل
فياض هز راسه بنفي بتهّرب : ادخل ليه خرجت ؟
ثنيان تكتف ببرود : انتظرك تتكلم ؟ وشبك
فياض اخذ زفرة من الدخان وهو يخرجه من انفه : مافيني شي قلت لك ، ادخل ثنيان
ثنيان : براحتّك
-

بالداخِـل .. جلست نجد جنب هتان ونطقت هتان بتوتر : ويّعه يا نجد قايلتلج لا تهدّيني بروحي ، اقولج شوفي ذيج المرأة سالتني سوال والله من خوفي مادري شرديت
نجد ابتسمت بهدوء واستغربت هتان سكوتها : هي انتي شفيج؟
نجد ابتسمت لها وهي تهز راسها : بعدين احكيك لاني لو تكلمت الحين ببكي
هتان بخوف : صايرلج شي !
نجد اعتدلت : بعدين هتان تكفين
التفت هتان للي سألت فاطمه باستغراب : ماشاء الله والله حلوة ، كيف طحتوا عليها ؟ ع الاكيد حب السالفة
ضحكت فاطمه وهي تربت على كفوف هتان البارده : حُب والا تقليد مايفرق يا زهرة ولا ؟ اهم شي انعقد القلب بالقلب ولا
ابتسمت زهره وردت الاخرى وهي تنطق ببرود : طيب انعقد القلب بدون خاتم ولا شي يبيّن زواجهم ؟
رفعت هتان حاجبها بذهول وهي تخبّي كفها وتشتم النسيان ونطقت ام ثنيان : عمره الخاتم ماكان محط تنبيِه عن زواج او غيره ، اللي بينهم اكبر من خاتم يا ام احمد
هتان همست لبشرى اللي جلست جنبها ونجد : يمكن صج انهار لو ماخلصت الليلة !
نجد : ماعليك منها ذي مرة مسويه تدقق !
زمت هتان شفايفها وهي تحاول ما تكشر
-

الساعه ١ ، اختلى المكان الا من العايلة
هتان وقفت بهدوء بعد ما سمعت الرجال بيدخلون : عن اذنكم انا بروح ، تصبحون على خير
ابتسمت فاطمه لها وام ثنيان وهم ياشرون لها وجات بتصعد ووقفت من سمعت حصة تتكلم مع امها : كان لقت لها شي اكثر من اللي لابسته ؟ سودت وجهنا شفتو كيف ملامحهم يوم شافو فستانها ! قلة حيا
صعدت هتان بغرور وابتسامه على محياها من قهرت حصة
تاففت نجد وهي توقف بالمثل : انا بعد تعبانه بروح ابدّل وانام
بشرى وقفت من حست بان الدور جاي عليها ومالها بوجع راسها بالذات مع حصة : انتظريني نجد
رمقتهم حصة باستخفاف وهي تسمع اميرة تتبسم : عادي يا عمة مب شي جديد عليها
ام ثنيان رمقت اميرة بنظرة ونطقت فاطمه بغضب : بتتركون جلستنا حش ؟ اسكتي انتي وياها يلبسون اللي ودهم
تجاهلت حصة دخول الرجال : اسمحي لي يمه لكن لبسها ماهو من عاداتنا وتقاليدنا

قلّب ثنيان عيونه بملل وهو يدور بعينه على هتان : وين حرّمي؟
ابتسمت فاطمه : صعدت فوق يمه
فياض ابتعد عنهم بيصعد ونطقت فاطمه باستغراب: فياض يمه عسى ماشر؟
ابتسم فياض لها يطمنها : ماشر يمه تعبان ودي بالنوم
حصة : روحو لحريمكم روحو كل وحده تبن اكثر من الثانية
استغفر ثنيان وهو يتجاهلها ويصعد خلف فياض اللي باله مب معاها ابد
-

دخـل ثنيان وابتسم بتوسع وهو يشوفها تتحلطم بالجوّال وعرف مُباشرة انها تكلم ابوها .. جـلس خلفها ع السرير
ولفت من حست فيه وابتسمت بهدوء : ايه يبه تو داخل
ابعدت الجوال وهي تنطق بهمس : يسلّم عليك .


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 81 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


ابتسم ثنيان وهو يهز راسه ويرد السلام وتنهّد وهو يتأملها تشيل بيدّها الثانية اكسسواراتها
وقفت بعد دقايق من سكرت من ابوها وهي ترسل قُبلة لها من المراية : وه فديت نفسي
ضحك ثنيان وفزت وتلّونت وجنتيها : وي نسيت انك هني
ثنيان : الحمدلله نسِيتي كان ماشفت هالجنون
صغرت عينها بتكشيره على كلامه وابتعدت عنه بتتوجه لشنطتها ونطق وهو يفتح ازارير ثوبه وتو ركز بفستانها وفتحته : لابسه كذا تحت؟
لفت بحماس وضحكت : ايه وتخيل ان عمتك انهارت من القهر ! حتى ما انطّرت اصعد فوق علطول حش حش وذنوب
ثنيان بلع ريقه بهدوء ونطق : لعد تلبسين كذا قدامهم
عقدت هتان حاجبها : ليش ان شاء الله؟ كلهم بنات
وقف وهو يمسك يدها وسحبها وهو يحاوط خصرها وبللت شفايفها بخوف من حركته ونطقت بتوتر : ثنيان
ثنيان بهدوء وغرام بين طيّات بحتها وغمازتها الخفيفة من تبلل شفايفها : ياروحه
بلعت ريقها وهي تحس برجفة ، رفعت يدها ترجع شعرها
من فرط التوتر مسك ثنيان يدها وهو ينزلها ورجع خصلات شعرها اللي تمردوا وسط خوفها ابتسم بهدوء : ليه خايفه؟
هتان هزت راسها بنفي واكمل ثنيان بهدوءه : لا تلبسين كذا هتان
هتان شتت انظارها عنه : قلت لك بنات صح ؟
ثنيان هز راسه بنفي : حتى منهم اغار تخيلي
لفت تناظره وجات بتتكلم وداهمها بقُبلته المفاجئة

ابتعدوا من بعض من دقّت نجد الباب ورجعت هتان للخلف بتوتر فضيع وتشتت انظارها وكأن هتان قفطتهم
يسوون شي غلط !
ضحك ثنيان على حركاتها واقترب من الباب وهو يفتحه
دخلت هتان الحمام تبّدل ملابسها بذات التوتر اللي داهمها عصّف فيها وبمشاعرها بأول قُبلة لهم !
-
ثنيان بنبرة مروقة بحت استند ع الباب : يا هادمّة الملذات بهدّم السقف على راسك
ابتسمت نجد : اسفة ، وين هتان ؟
ثنيان رفع حاجبه : خير تراها زوجتي ؟
نجد برجاء : نص ساعه بس !
لف من سمع جواله يرن وسحبه وهو يرد ، تكلم لدقايق وسط استغراب نجد وسكره وهو يزفر براحة : روحي غرفتك فيه اطلّق من هتان بيجي
نجد : مين؟
هتان خرجت وهي تعدل شعرها : نجد؟
مسكها ثنيان : تركتها اخر مرة تخطفك بس مب كل مرة يالطيبة !
هتان ابتسمت بهدوء وهي تناظر نجد .. ونطقت نجد : اشوفك الصباح ؟
هزت هتان راسها وهي ترفع شعرها : تصبحين على خير
نجد ابتسمت وهي تبتعد وتتوجه لغُرفتها ، الليث بيجي وتأكدت من هالـشي من كلام ثنيان !
-

عِند الليث ، استغرب خروجه بعد ما نطقوا ان اسمه ماكان من ضمِنهم ! وظن الموضوع عند غازي
رفع جواله بيتصـل على ثنيان وداهمه اتصال من الرئيس
تأفف وهو يشتمه وابتعد من المركز وهو يرد : خير؟
الرئيس : كفو والله ما تكلمت عن العصابة ، كنت قد الثقة
عقد الليث حاجبه باستغراب كبير : لحظة لحظة ! انت اللي بلغت؟
الرئيس : ايوه .. كنت بختبّرك بس
غمض الليث عينه وهو يكتم عصبيته وشتمه ، بطريقة تلاعبّه بعقلهم لدرجة يتخلل بين الشرطة ويدخله بالقضيه ويخرجه !!
كان يظن ان غازي له علاقه بموضوعه لكن صدمته توالّت

-
وقـف اوبر امامه بعد ماطلبه ودخـل وهو يعطيه العنوان
نزل وهو يدخل المركز يدوّر على غازي ونطق اول ماشافه امامه وهو يلهث من ركضـه : تدري اني توقفت؟
غازي هز راسه : ايه تو واصلني خبّرك وكنت جاي لك ! كيف خرجت من التهمة كذا؟
الليث سحبه وهم يدخلون مكتبه ونطق وهو يمسح وجهه بغضب : الـ** طلع اذكى من اللي عليه ! له تعامل خاص مع السلك وله نُفوذ لدرجة ان يمحي اسمي من القائمة رغم انهم ماسكيني بالجُرم عند الميناء !
غازي عقد حاجبه : لحظة لحظة ! قصدك ان يتعامل باسم ثاني وهو معاكم اسم غير؟
الليث هز راسه : بالضبط !
جلس غازي وهو يضرب باصابعه ع الطاولة بتفكير والليث يدور بالغرفة نطق غازي : هذا يعني ان مشت باخرته لان الباخرة اللي مسكوها عليكم ماهي الباخرة المقصودة !
الليث بغضب من حس بتغابي فعلته : هي ١٠ دقايق بس اختفيت فيها عن الميناء ! كيف قدر يسوي كل ذا ! انا اللي اشّرفت وشايف بعيني كيف قطِع الذهب وغيرها بداخل الخشب محشـية !
غازي هز راسه : روح انت ، اختفي من هنا فترة بتواصل معاك عن طريق احد العساكر هنا ، وكثف زياراتك لهم ! كنا نظن ان بنقدر نمسكه قريب لكن طلع متقدم علينا بخطوة واحنا ان شاء الله نسبقه فيها قريب
الليث : مارح يتركني كذا انا متأكد ! حتى لو بنفسي رميته بالسجن مارح ينتهي هالـ نايف " اسمه " انا حياتي بالطقاق لكن حرّمي ؟
غازي : بنوفّر لك الحماية لا تحط بالك بالشي ذا ! الليث انت اذكى منه لا تنزل من مستوى نفسك لانه قدر يوصلك هالشي ! لا تنسى انك تخدم وطنك باكثر شي مُهم !


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 82 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


ضرب الليث القزاز اللي بالجدار متجاهل الدم وكفه الاحمر وخرج من المركز بتعب متوجه لـ المزرعه ولـ نجد تحديداً

-
عِند فياض وبُشراه ، ابتسمت بتوسع من دخل وهي تمسح مكياجها : وأخيراً القمر طلّ علينا ؟
ابتسّم فياض بهدوء : كيف اطّل والقمر الاساسي موجود؟
توسعت ابتسامتها ونطق فياض وهو يرمي شماغه
ويفتح ازارير ثوبه : بالله يا بُشرى القلب تمسجّين راسي ؟
بشرى هزت راسها بالموافقة مباشرة : اكيد ، بس اغير ملابسي
هز راسه بنفي وهو يبتسم : لا اتركي كشختك لانها محط تأمل
تركت القطن وهي توقف وتتقدم له انسدح بحضنها ومدت يدينها لراسه وتسويله مساج ، غمض فياض براحة وسط سكوتهم ، تركت بشرى شغلها وهي تتأمله ، ملامحه بين السكيِنة والحِدة ، يشبه ابوه وجِداً
رغم ان بالاربعين لكن زهوّة ملامحه ما تبِين ذلك
فياض فتح عينه من حس بسكوتها وعارف بتفكيرها
مرّها المستشفى الظهر لجل يتوجهون للمزرعه وبدون شعور سقطت عينه على مرأة ، كان شاك فيها لكن بشرى ما تفكر بهالشكـل ، وغيرتها عكس غيرته اللي تعصف فيها وتشتتها .. لما تغار تسكت ولما تحزن تسكت ولما تفرح تسكت ولما تعصب تسكت ، بالمُختصر ما تعودت تنشر مشاعرها لاحد حتى لـ فياض ! وتنهي رغبتها بالكلام لما تزعل مباشرة لتحافظ على كرامة السُكوت
رغم ان الواضِح انها ما اكترثت لكن بداخل بشرى عواصِف وبراكين لو تفتح فمها ومشاعرها بالقليِل بس
بينتهي فياض
اخذ نفس وهو ينطق ويزيل خصلات شعرها للخلف من نزلت راسها عليه : ترا عيوني والله إنها ماتشوف الا انتِ
يا ماي العيون وشُوفها
بشرى ردت تطمنه وهي توقف مبتعده عنه : لا تخاف ترا العُمر مرة وانا عُمري معاك
كان رد هادئ من شفايف فياض لقلب بُشرى ، لينفي شكوُكها وكل سوء ظن واثم ترتكبه

,
بأمريكـا .. وسط صدمة هتاف من كذبة نادر الا انها ما وضحـت هالشي واكتفت بالسُكوت
نطـق هجام ببرود : اول ما تصحى بنتي ، شئت او ابيت يا نادر حرمّي وبنتي بيكونو بالمكان الصح ، جنبي يعني
نادر بغضب : لا حجت البقر على قرونها بتاخذها جنبك
طيف مسكت ذراع هجام وهي تنطق برجاء : هجام ، مو وقته ! ارجوك
تكلمت هتاف بهدوء غريب اول ما شافتهم ابتعدوا : نادر هو طلقني والا لا !
مسح نادر وجهه وهو يعض شفته السفليه بكتم غيضه ولف لها بتبرير ، مدت كفها بمعنى السكوت ونطقت وهي تحاول ما تبكي : هجام طلقني او لا !
شتت انظاره بقهر وهز راسه بنفي ، سقطت دمعه من هتاف وهي تنطق بجنون : تكذب علي طول هالسنين!!
انت عارف ان يقدر ياخذ بنته ! ومو حقي امنعه غير لا عانّد يدخل المحاكم نادر بتجنني انت !
نادر بغضب : هتاف ، سويت الشي عشانك واعلى ما بخيله يركبه مارح اسمح له يجي بعد هالسنين وكأنه ما سوا شي
جلست هتاف على الكرسي وهي تهز رجلينها بقهر عظيم
بقهر الشُعور القبيح اللي محاوطها

-
متمددة على السرير بملل وتفكير بكلام ثنيان ، ما اكد ان الليث خرج ومستحية ترجع لهم غمضت عينها بهّم
وبعد دقايق فتحتهم وهي توقف بتبدل ملابسها وطاحت ع السرير من لقته امامها يتأملها من دقايق !!
نجد بخوف نطقت باسمه : ليث
الليث سكت ينتظرها تتكلم ، نجد رمقته بهدوء وهي تشوف ملامحه المُرهقة بلعت ريقها وهي ودها تاخذ قلبه وروحه بحضنها لكنها مستحيل تبادر بهالشكل
رغم انها عارفة من نظراته اللينه مارح يجاوبها بأي شي
الليث وماهي صعبة على الليث يفهم ما تفكـر فيه نطق وهو يفتح ذراعه : قربّي وما أبعدك

تقدمت وهي ترتمّي بحضنه وتشّد عليه بقوه ، جات كثيرة على الليث بعز التعب وبلونه المُفضل " اسود "
بفستانها اللي اسر قلبه وملامحها اللي تركته يوقف يتأملها بدون صوت وشعرها اللي انقّص رغم حب الليث للشعر الطويل
شدّ عليها بتعب وهو يترك همومه على اكتافها
عمره وحياته ما صادف جنس حواء بهالقِرب ! بحكم ان يتيم ام واب وكبّر عِند رئيس استخبارات سابِق وهو السبب بدخول الليث بهالمجال
نجد ابتعدت عنه وهي تشوفه يناظرها بسكوت ونطقت : سكوتك يخوفني
مسح وجهه وشهقت وهي تشوف الدم : يدك ليث !
الليث هز راسه بتهدأه خوفها : بسيطة اغسل يدي ويوقف
هزت راسها بنفي وهي تفتح دولابها تسحب صندوق الاسعافات : اتمنى تمزح؟ انت وش كاسر ! بعدين وش تهمتك طلعت لانهم عرفوا انك استخباراتي؟
الليث هز راسه بنفي وهو يشوفها تمسك كفه وتسحبه يجلس بجنبها ، تركت شعرها للخلف وهي تركز بيده تعقمها


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 83 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


نطق الليث بهدوء : تفهمين وش اشتغل انا ؟
نجد هزت راسها بنفي : بس اعرف انك توصل معلومات قيّمة جداً
ابتسم بهدوء لها وهو ياخذ نفس ويزفره : يا كثرّك على قلبي يا نجد
رفعت وجهها له بتوتر واخذت نفس وهي تشتته وتضمد جرحه بالشاش ابتعدت وهي تنطق وتناظره : وش هو شغلك ؟
الليث شتت انظاره بالغرفة بتعب : لو عرفتي نقطة من الشغل بتتعبين ، ممكن ننسى الشغل الحين ؟ مُرهق
نجد ناظرته بهدوء : ماعندك ملابس هنا ، بروح غرفة هجام اخذ لك ملابس واجي
مسك كفها وهو يهز راسه بنفي : اتركيك ، ما بنام هنا
هزت نجد راسها باصرار : الا بتنام ، شايف نفسك انت ؟ ليث متى بتترك الغرور والمكابرة روقّنا خلاص
تركته وهي تصعد لغرفة هجام ، استند على السرير وهو من كثر الغبنة اللي تنتابه وده يبكي

-
بعد الفجر ، يلبس الليث ببرود ملابسه وشعره ينقط موية
متجاهل المكيف اللي مشتغل وعيونه على نجد النايمه بهدوء
اقترب يتأملها ودنى عليها وهو يقبل خدها لثواني وابتعد
خرج ببرود نظراته وهو يشوف المكان مظلم وهذا شي متوقعّه مستحيل احد بهالوقت صاحي
خرج من المزرعه وعقله مع نايف رئيس العصابة ، والقهر محتويه رغم ان عارف انه بخطر الا ان ماهو على الليث الخوف وخاصة باكثر الاوقات اهمية ومتطّمن ان كسب ثقة نايف من جديد .. صعد سيارته وهو يستند ع الكرسي بهدوء وتفكير طويل استغرق دقايق فز من طق النافذه وعقد حاجبه من شاف فياض وجنبه ثنيان نزل وهو يوقف بجنبهم تكلم ثنيان بهدوء : حمدلله ع السلامة
الليث : تسلم
نطق فياض بحدة : وش تسوي هنا؟
الليث ببرود وفياض وحدته ماهو وقتهم عليه : العب ، وش تشوفني اسوي يعني ؟ جيت لحرّمي
فياض : حرمك بعدها ما صارت ببيتك ! لا صارت ببيتك حزتها حرمّك
الليث ببرود تكتف : حرمّي بعرس والا بدونه ، دام العقد انكتب مالك حق توقفني بهالشكل حتى لو اخذها بحضني
فياض خنقه بغضب ومسكه ثنيان بذهول : فياض شفيك زوجها !
نفض الليث نفسه بذات البرود وهو يركب سيارته ويشتم فياض ، ابتعد عنهم بسرعه كبيرة ونطق ثنيان وهو يوعي فياض : وراك بلا كل من جا قدامك هبدته وودك تطلع حرتك فيه ؟ جنيت انت
فياض بصراخ : ايوه جنيت ! انا مجنون ليه توقف جنبي
ابتعد عنه وهو يدخل وضحك ثنيان بذهول وهو يدخل خلفه : يالله تهبّ له العقل ياربي
-

وصـل الليث بعد ساعه ونزل مستغرب من المكان وطُلمته عاقد حاجبينه ومدخل كفوفه بجيوب البنطلون وهو يبحث بانظاره عنهم ، دخـل داخل المستودع وهو يظن ان غيروا محلهم من فرط الهدوء بالمكان نزل نظارته وهو يلف بفزع من سمع احد خلفه موجه له السلاح .. نايِف ماغيره !
نايف بابتسامه وسيعه وهو يحّد السلاح براس الليث : هلا بالإستخباراتي

فتح الليث عينه وهو مستنـد على كرسي السيارة بفزع واستغفر من فرط الشُعور .. دخـل بكابوس تركه يحلم بنايف رغم ان موضوعه سرّي ! ويعرف ان صعبة ع نايف يطلّعه
غمـض عينه لثواني وهو يسترد انفاسه رغم صدمته الا الخوف بعيد ع الليث ، ولو صار اللي صار لكان الليث بكل جُمود بيصارع نايف .. ومستحيِل ولو على جثته يتكلم بشي

-
بدأ الصباح يداهمهم وفتحت نجد عينها وبحثت بعينها مباشرة عليه ومالقته وتنهدت بحزن ، بيرجِع لقوقعته لجموده ولغموضه ، كانت عارفة ان لحظاتها معاه بالليل ما كانت الا عابرة ولان الليث تعبان .. ومن استرد قِوته بيرجع لصرامته ولحزنها
ابتسمت تبعد الحزن عنها بروقان ، جو المزرعه وانفاسها
تتركها غصب تروق ، خرجت وهي تدندن بفرح لاشعوري ودامها بأول الصباح والاغلب نايم وطفشها بيتركها تسنّع الفطور للجميع ..

.
عِند فياض نزل ليربط جزمته وعقدت بشرى حاجبها وهي تعتدل : ما اخذت اجازة؟
فياض هز راسه بهدوء وهو يوقف لينهي النقاش : بداوم اليوم مع ثنيان وبناخذها
بشرى وقفت وهي تناظره : متى بترجع طيب ؟
سحب العطر وهو يرش منه وهز اكتافه ورد بعد ثواني بهدوء : مادري بنخلص اللي بيدنا ونجي
اخذت نفس وهي تزفره وابتعدت عنه من حست بعدم رغبته بالحديث من مُماطلته بالكلام وتأخرّه بالرد
خرج فياض وهو يسكر الباب بخفة واخذ نفس وهو يزفره ويشتم كل شي سيء يصير الان تاركه يعكر مزاجه ..


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 84 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


نزل وهو يتوجه للمطبخ بيشرب مويه وابتسم من لمح نجد فيه قرّب منها ولفت له من حست بوجود شخص
وفصخت سماعاتها وهي تبتسم بتوسع : اهلاً اهلاً صباح الخير
فياض ابتسم بفرح ونجد الوحيدة اللي تغير نفسيته : اهلاً بحبيبة عمها ، وش تسوين؟
نجد اشرت على الخيار : ابد اقطّع ، نفسيتي حلوة لدرجة بسوي الفطور اليوم بتجلس صح؟
فياض اخذ نفس وهو يشتت انظاره بتفكير بعبط : لعيون حلوتي اجلس ليه لا ؟
ابتسمت وهي تضحك : تنتظر الكل يصحى صح؟
هز فياض راسه وهو يرفع جواله اللي يرن : انتظر انتظر باقي وقت واساسا انتظر اخوك النايم يصحى لجل نروح سوا
ابتعد عنها وهو يخرج ويرد على جواله ، ورجعت نجد تكمل شغلها لفت من سمعت رساله من جوالها وبفضول اقتربت تشوف من مين .. تركت اللي بيدها مُباشرة من شافت اسم الليث وفتحت رسالته ، بلعت ريقها وهي تشوفه يسألها عن صحوتها وكتبت له " جلست من ساعه تقريباً ، وينك؟ "
الليث اتصل مباشرة وردت نجد وهي تجلس على الكرسي : ماتوقعت بتصحى من الفجر وتروح ، ليه مشيت؟
الليث شتت انظاره عن سوالها ونطق : الساعه ٧ ليه صاحية الحين ؟ ونمتي متأخر
نجد : جاوب على سؤالي وبجاوبك !
الليث بمراوغه : اي سؤال !
نجد بطواله بال ردت : ليه مشيت !
الليث حك ارنبه خشمه وهو ينطق : لاني جيتي غلط اصلا !
رفعت نجد حاجبها وغمضت وهي تكتم قهرها وردت : ودام تشوفها غلط ليه جيت من الاساس ؟
سكت وماعنده رد ، كيف يرد عليها ويقول ان كان باشد الحاجة لها ؟ كيف يعلمها ان طول هالسنين اعتاد ع الوحدة وما صدق على الله يكون بحياته شخص ، ويخاف عليه ! يا سعد الليث ويا مُناه لكن بطبيعه شخصيته ان مستحيل يبين هالشي بسرعه راضي ان حركاته تبان بس مستحيل ينطقها !

-
عند ثنيان وهتان ، قالب الغرفة بأكملها يبحث عن جواريبه ! اللي رتبت اغراضه هتان وهتان نايمه وما وده يصحيها الحين !
تأفف بقوه وهو يرجع يدور بشنطته وتمددت هتان بقهر ونطقت : ثنيان ما انام يعني ؟ صار لك سنه تحوم بالغرفة خلاص !!
وقف ثنيان ونطق : دامك صحيتي ! ما حطيتي لي جواريب انتي !
عقدت حاجبها وهي تحس عقلها للحين ما اشتغل وطالعته بصمت ، اشر لها وهو ينطق : الوو اكلمك !
هتان تاففت وهي توقف وفتحت عينها من كمية الملابس المرمية ونطقت بقهر : ثنيان والله ما اشيل ولا قطعه من الارض ! انت ترتب المكان
ثنيان بدأ يتنرفز ونطق بحدة : هتان ترا تأخرت يلا وين جواريبي
هتان بغضب : وين تشوف دواليغك بهالعفسة فهمني !!
ثنيان اخذ نفس وهو يمسح وجهه ويشوفها تدور معاه : مادري شكلي ما حطيت ! لازم لونهم اسود يعني ؟
ثنيان هز راسه ووقفت وهي تتخصر : لا تشلخ علي مب لازم ترا تحته بوت يعني ما يبين .. صبر بعطيك من عندي
ثنيان جلس ع الكرسي بتعب وهو يشوفها تبتعد وتفتح شنطتها ، رمت عليه جواريب ورمقهم باستخفاف وهو ينتظر منها تنطق بـ امزح او تردفها بضحكة لكنها فتحت شعرها وهي ترجع تربطه ببرود وتنتظره يلبسِهم
ثنيان رماهم بقربه وهو ينطق : تمزحين معي انتي ؟ انا البس كذا
هتان : هذا اكبر مقاس عندي
ثنيان : ماهو على المقاس يا هتان ! رجال بكبري ولواء وتحتي اكثر من ١٠٠ عسكري اروح لهم بجوراب سبونج بوب !
كتمت هتان ضحكتها وهي تنطق : شدعوه ثنيان ترا مايبين !
لفو لطرق الباب وابتسمت من سمعت صوت فياض ينطق بهدوء : ثنيان اصحى
غمض عينه ثنيان وهو ياشر لها بتهديد : البسهم الحين لاني متاخر ومتضطر لكن لا تظنين اني بلبس مجموعة قاع الهامور بالايام الجاية
نطق بصوت عالي ليسمعه فياض : صاحي ، بجيك
ضحكت وهي تسحب ملابسه وتتركهم على جنب ولفت من شافته وقف بيتوجه لجزمته وضحكت بقوه من شكله
سكتت من شافته يناظرها ودخلت الحمام
.

تركت ابريق الشاي وهي تبتسم لجدها عبدالله اللي ترأس الطاولة وبجنبه فاطمة وامها .. ابتسمت من نزول بشرى وهي تاشر لها : مكانك هنا يلا
بشرى ابتسمت وهي تنطق : صباح الخير
فاطمة : صباح النور والنوير يا بشرى الحياة
ابتسمت بشرى بتوسع وهي تجلس امام فاطمة .. بدو بالاكل ونجد مشتته انظارها بسبب الليث وفكِرها يروح اتجاهه بدون شعور
رفعت راسها لنزول ثنيان وفياض وابتسم ثنيان بهدوء وهو يسلّم عليهم .. وقف فياض جنب بشرى وهو يسحب حبة زيتون ياكلها ويرد على ابوه
وثنيان كعادته يتجه لامه وفاطمة ، ابتسم من شاف امه تمد له لقمه واخذها من يدها بعد ماقبلّ يُمناها ونطقت فاطمه بتساؤل : وين هتان يمه ؟


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 85 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


نزلت هتان وهي تشتت انظارها بخجل : السلام عليكم
ردو السلام وابتسم ثنيان لها من شافها تتوجه لجده وتقّبل راسه ومن بعده جدته وامه وابوه .. نطق ابو ثنيان بابتسامه هادية : تقبلين الكعبة
هتان بخفوت : يارب
فياض اشر لثنيان : يلا احنا نمشي
ثنيان اشر لهم بالسلام وخرجوا بدخول الليث للمزرعه
تأفف فياض وهو ياشر لثنيان : انتظرك بالسيارة
هز ثنيان راسه وهو يتوجهه لليث : ليه ما دخلت ؟
الليث هز اكتافه بعدم معرفة : انتظر نجد تخرج
ثنيان تذكر حال نجد وابتسم بخفوت : عسى ما تنتظرو الوقت يجمعكم بدون محد يتعب ع الثاني ؟
عقد الليث حاجبه بعدم فهم .. وضحك ثنيان وهو يبتعد من اشر له بالسلام ويصعد جنب فياض

,
دنت هتان بجنب نجد وهي تهمس لها : عمتج النسرة وين ؟
رمقتها نجد بنظرة ضاحكة وهي تاشر بعينها : نزلت
هتان اعتدلت برهبة بجلستها وضحكت بخفة من شافت ملامح بشرى تتغير بالمّثل ..
جلست حصة ووقفوا هتان ونجد : بالعافية حنا بنطلع برا
رمقتهم حصة بنظرات وردت هتان النظرات لها وهي تخرج خلف نجد : اقولج وينهي اللي تعزز لها اميروه؟
نجد جلست ع الكرسي وهي تشتت انظارها ع الزرع : العصر بيجون ، الله يستر
صفقت هتان بحماس : ودي ودي اتهاوش من زمان خاطري
نجد اعتدلت بجسدها بخوف : هيي انتي ! لا ولا تفكرين حتى
هتان سفهتها وضحكت بقوة من تذكرت ثنيان ، عقدت نجد حاجبها وهي تنطق : جنيتي ؟
هتان هزت راسها وهي تحاول تكتم ضحكتها لجل تتكلم وقفت وهي تاشر : بروح اشرب ماي وأجي اقولج نطريني
استندت نجد ع الكرسي وهي تبتسم ورفعت راسها تشوف الجو فزت من سمعته ينطق بهدوء ويدينه خلف ظهره : قُل للمليحة بالقميص الابيض
قاطعته نجد بهدوء وهي توقف : لا هو مطر ولا برد ولا ابي معطِفك لان الرأي رايي
ابتعدت عنه ومسكها من ذراعها وهو يسحبها متوجهين لاخر المزرعه بجمود
نجد وهي تحاول تفتلت منه : ليه تهايط ورا الجوال ومن امامه تتغزل ، مهبول انت؟
الليث بدون تفكير : مهبول فيك !

-
صلاة الظُهر عِند ثنيان وفياض ..
ابتسم ثنيان وهو يرمي الملف من سمع صوت الاذان : صدعني موضوعها صدعني !
رفع راسه لفياض العاقِد حاجبه ويقرأ ملفها بصمت ضرب ثنيان ع طاولة فياض ليوقظه وصرخ فياض فيه من فز : يا كلـب
ضحك ثنيان وهو يوقف ويمدد جسمه من الم جلسته لساعات : اقول قم بس نلحِق ع الصلاة
ترك فياض اللي بيده وهو يوقف بالمثل وتوجهوا للمسجِد القريب من المركز مع عدد من العسكر
جلس ثنيان لجل يتوضأ وهو يفصِخ جزمته بنسيان
والتف لضحكة عزام وسعود اللي انتبهوا بقوة ، لف فياض لهم بغضب من سمع ضحكهم بوسط المسجد
ورجع ناظر لـ ثنيان اللي يناظرونه وكتم ضحكته وهو ينتبه لشراباته رمقهم ثنيان لثواني بعدم فهم وغمض عينه بقهر من تذكر وهو يرمي عليهم الجزمه : وجع يوجعكم يا كلاب
رفع راسه لفياض اللي يهتز بصمت ودفّه ونطق بنبرة مقهورة : حتى انت
-

أمريكـا ,
يوم كامِل مر عليهم بهدوء .. الا باخر ساعاته زلزلهم بطلب هجام اللي قرر ياخذ هتاف وورد معاه ولو بالقانون بسبب كذِبة نادر ليحمي اخته !
دخلت هتاف مع نادر اللي بيفجر راس هجام وطلبّه : نادر اهدأ واسمعني !
نادر ابتعد عنها وهو يخلل يده بشعره والتف بصدمة قهر من سمعها تقول : انا راضية اروح معاه
نادر تقدم لها وهو ينطق بعصبيه: بتجنيني انتي !! ماعندك كرامة
هتاف رمقته بغضب ونطقت : كرامتي انت اللي مسحتها يوم تكذب علي نادر ! المهم انا برجع له لكن بطريقتي
نادر رمقها بنظرات واكملت هتاف بتهدئة : سمعت انه انطرد من شغله ! لا تنسى اني اشتغل ، يعني انا اللي بصرف ! واعرف اذلّه بطريقتي وشي بيني وبينه يعني يا نادر انا برجع له لكن هو بيظن حُباً فيه ! وانا اقولك هنا ان هتاف القبليِة ماتت
نادر عجز يستوعبها ونطق بتعب : كيف يعني !
هتاف ابتسمت بخبث ونطقت وهي تستند ع الباب : بخليه يتعلق فيني وبتركه

,
وقفت بعيد عنه من ترك ذراعها وهي تشتت نظرها ع الزرع بجمود ، تتألم لكن ما تقول وما تخفي على الليث ملامحها
الليث بعادته بتغير المواضيع : باقي ايام ع العرس ، مستعده؟
نجد بقسوة : لا !!
التفت له وهي تزم شفتها تكبح دموع العين تنزل بدون رغبه منها خاصة بهالوقت : من يقرب يوم عرسنا اندم اكثر اني وافقت ! انا كيف وافقت بهالشكل الغبي اللي تاركني بموضع مُغفل اكثر؟ متخيل اني بكل محادثة بيني وبينك اندم اكثر ! انت وش من انسان يا ليث ؟ وشو !!


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 86 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


شتت انظاره بعدم رد ينتظرها تكمّل عتبـها .. عتبها اللي ما تكتمه ابد مسحت وجهها وطرف اصبعها يتمرر على عيونها لجل توقف الدمعه اللي على وشك النزول : ساعه نستانس فيها و١٠ ساعات حزن وكآبة ! ليه احسك تندم ع الابتسامه معاي ؟
ضحكت بسخرية وهي تناظره بهدوء : عفواً قصدي مع نفسك ! ترا الابتسامه ماهي عيب يالليث استوعب
الليث طال بنظره لها ، لين توترت نجد من سكوته وخلص كلامها جات بتمشي ونطق هو بهدوء من وقف بوقفته المُعتادة وهو محتضن كفوفه خلف ظهره : طبيعي انك اول جنس لطيف اعاشره ؟ طبيعي اني ماعشت مثل ماعاش اخوك وكيف تتمنيني اكون مثله! طبيعي اني انا الليث وهذه شخصيتي وممنون منها .. على الضغط اللي يجيني الا اني ما اشتكي ! على سوء الظن اللي تظنينه فيني كل ما سرحتي بعقلك واسمّي يسبح براسك ! الا اني احترّم رغبتك وكلامك وحتى حزنك احترمه
ماقدر ينطق بالحُب بهاللحظة ! يحب ، يِحب كلامها ونبرتها وجهها وملامحها .. شخصّها وروحها وكل شي من نجد يحبه ويستلطفه
بلعت ريقها وهي تشيل خصلات شعرها اللي ازعجتها من الهوا : متى بتعتدل معي ؟
الليث بلل شفايفه وهو ينطق ببرود : بعد سنة وحرب
نجد عقدت حاجبها من اجابته المُبطنه ونطقت بمراوغة أكبر : ومتى تنتهي الحرب ؟
الليث : لما اعتدَل
نجد رمقته بنظره غاضبة وهي تبتعد عنه .. لفت من مشت عنه كثير وشافته يناظرها : مابي اشوفك لين يوم العرس ! وليت اصحى من الكابوس اللي فيه قبل العرس حتى

ابتسم الليث بحزن وهو يدخل يده بجيوبه ، اخذ نفس طويل وهو يزفره ويتأملها تبتعد عنه
خلل يده بشِعره وعقد حاجبه من جواله اللي يرن وتأفف بملل من لمح اسم " ن.ع " على شاشته " نايف العصابة "

دخلت نجد بغضب من نفسها وخرجت هتان بوجهها وهي تنطق : وينج انتي ادورج واختفيتي ؟
نجد : برا كنت امشي
هتان : فيج شي ؟
نجد هزت راسها بنفي : وين امي ؟
هتان عقدت حاجبها : بالمطبخ
نجد شافت الساعه ونطقت بحزم : هتان تو الناس شرايك نروح المول ؟ عندي كم شي باقي اشتريه ونتغذا ونرجع
هتان رفعت حاجبها بذهول : متاكدة ؟
نجد هزت راسها بحزم : اكيد ! ، بروح ابدّل وانتي يلا انتظرك
هزت هتان راسها بحماس : انزين خل نروح المطعم اللي قلت لج عنه
نجد : طيب نشوف بس يلا
هتان صعدت خلفها وهي تنطق : بقول لثنيان اجل اننا طالعين
نجد هزت راسها وهي تدخل غرفتها واكملت هتان تجاه جناحهم

-
بالمُسشتفى .. عِند بشرى
بيدها كيس كبير بمساعده الممرضات يحملون هدايا المرضى من بُشرى
بشرى ابتسمت بتوسع من احتضان طفلة لها : يا عيني انتي
لفت تاخذ هدية وتمدها للطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي تقبّل خدها .. كانت كعادتها بقسِم مرضى القلب للاطفال واغلبهم كانو من متلازمة داون ، عِشق بشرى هالفئة

-
عصبت هتان من عدم رد ثنيان واكره ما عليها هو عدم الرد بالرغم من قراءته لرسالتها !!
اتصلت عليه وما رد بالمثل ورمت جوالها وهي تنطق : لكن الشرهه علي انا باخذ اذنك .. بالطقاق
فتحت دولاب الملابس تخرج لها ملابس بتكشيرة بعد ما عدم ثنيان روقانها اللي ماتعرف سببه وهي تسحب بلوزه سوداء علاق وجينز .. التفت تدور احدى العبايات وسحبت عباية بيضاء بزينة ذهبية ع الاكمام وطرحة بذات اللون
لفت طرحته وهي تخرج بخروج نجد وهي ماسكه نقابها : نمشي ؟
هزت هتان راسها بصمت وهي تتحسس شنطتها : نسيت تلفوني ، تقدمّي انتي
مدت لها مفتاح سيارتها وهي تشوف نجد تبتعد
نزلت نجد ودخلت هتان تجيب جوالها وعصبت اكثر من مالقت رد من ثنيان .. شتمته بداخلها وهي تنزل وتحاول تمتص غضبها واستغفرت من شافت حصة بالصالة
تمتمت بداخلها : هذه اللي كانت ناقصتني
التفت تدور نجد بتجاهل لحصة اللي وقفت بتخرج للحديقة واقتربت من جنبها وهي تنطق بخفوت : بنت ** وتتكبّر

هتان رمت شنطتها وهي تلف لحصة اللي اذهلتها بشتيمتها الصريحه : لا عاد لي هنيي وبس مصختيهاا
دخل ثنيان وتوسعت عيونه من شاف هتان بملامح متجهمة بتضرب حصة بدخول نجد خلفه بفزع وخروج الكل .. رفع هتان بيده من شافها تصرخ على حصة
وسط استغراب الكل : ترا كنت محترمة انج عجوز كبر جدتي ومافيه عندج موضوع غيري لان ثنيان خذاّني واقهرج بس تراج مصختيها
حاوط ثنيان خصر هتان وهو يمسكها بقوه .. ومسك فمها وهو يرمقها بشبه غضب على كلامها : هوب هوب اهدّي


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 87 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


نطقت حصة باستهزاء غاضب : شفتها بعينك ؟ شفت اللي جبتها لحد بيتنا لا نعرف اصلها من فصلها تتطاول على اللي اكبر منها !! هذه بلا شك ماهي متربية
ثنيان كان بِيرد بغضب لكن افتّلات هتان من يدينه لجل تهاوش حصة واللي وصل ضغطها مليون من حكي حصة وجرحها المستمر : لا عاد ليي هني وبس
تحركت هتان بعصبية لجل تفك نفسها من ثنيان وهي ترمق حصة بنظرات مخيفة ووجها بدا يتصبغ بالاحمر من غضبها
سحب ثنيان هتان وابعد كفه عن فمها ونطقت : والله تصبرين علي وارويج شلون تسبِيني يا عجوز والله ما اخليج
ثنيان صرخ عليها لجل تسكت .. وبكت مباشرة لما صدوا عنهم متجاهلين حصة اللي لا زالت تشتم وسط صراخ هتان وتوسلها بـ أن ثنيان يتركها لين ما حست بضغطه ثنيان القوية على خصرها لجل تهدأ وهي تشوفه يصعد معها ، دفته عنها وهي تكمـل طريقها ببكاء

-
بالاسفل ، تقدّمت فاطمة بغضب من حصة وهي تصرخ : وش مسوية بالبنت انتي !
حصة وهي تسحب جوالها بتمثيل زعل : لا عاد ما بقى الا المتردية والنطيحه تجي تصرخ علي ! انا مالي قعده وما راح اسكت عنها تتطاول على اللي اكبر منها بدون احترام لي تقول عني عجوز
نجد اقتربت توقف جنب امها وانظارها ع الاعلى ، ونطقت فاطمة وهي تمسك ذراع حصة : انتي يا حصة السبب ! متاكدة انك انتي السبب
حصة رفعت جوالها وتتصل على احد اولادها
فاطمة نطقت بحدة : اذا صارت مشكله هنا يا حصة والله ما تلومين الا نفسك ! اعتقي البنت من شرك خلاص
ابتعدت حصة بزعل وهي تصعد لجل تاخذ اغراضها
وزفرت نجد بخوف على هتان .. تقدمت فاطمة لها وهي تمسح على وجهها من حست ببرود ملامح نجد : ماعليك ما بيصير شي سحبها معاه لجل ما تكبر مشكلتها مع حصة
نجد بخوف ورجفة : اول مرة تصرخ بهالشكل ! خايفة عليها وبعدين ثنيان بعد كان معصب
ام ثنيان جات بتصعد ومسكتها فاطمة : اتركيهم .. ثنيان مستحيل يسوي فيها شي ! يحبها اكثر من نفسه
ام ثنيان جلست على الكرسي وهي تمسح على صدرها لتاخذ انفاسها : عفستنا بدقيقتين ونشفت دمنّا ، الله يستر
فاطمة تنهدت من بنتها حصة وصعدت خلفها بغضب
وجلست نجد جنب امها وهي تهز رجلها بتوتر .. اخبَر الناس بهتان هي وقت عصبيتها ممكن ترمي كلام وتندم عليه وعادي جداً تتطاول بكثير اشياء !
دعت ربّهـا تمشي الامور بخير وانظارها للاعلى بخوف وودها تروح توقف هتان قبل ترتكب خطأ مع ثنيان ..
.

سكّر ثنيان الباب وهو يقفله ويناظر هتان اللي تفصخ عبايتها بسرعه وغضب .. ورجفة يدها وفكها يسمعها ويشوفها وانفاسها المتسارعه
نطق بهدوء وهو مستند ع الباب : وش اللي حصل
هتان بتهديد : والله ما اسكت عنها لو ييبون " يجيبون " لي اكبر راس طز فيهم كلهم
ثنيان غمض عينه وفتحها بعد مدة ليسحب غضبه ..
ونطق : علميني اللي حصل هتان !
هتان بعصبية نطقت وهي تحس بحرارة جسمها تزيد من الغضب اللي ودها تفرغه
تقدمت من الباب وهي تشوف جسد ثنيان امامه : ثنيان تباعد عني
ثنيان ببرود : واذا ما بعدت؟
هتان مسكت ذراعه بمحاولة لدفّه : بتتباعد غصب .. يلا وخر
ثنيان ببرود اكبر : هتان اجلّسي ولا تقللين احترامك
هتان بغضب متجاهلة ردة فعله : شنو اللي اقّلل .. من جيت هالعايلة وهمه ما يبوني غير مُرحب فيني خاصة عمتك الـ
بترت كلمتها وهي تعض شفايفها سكتت لثواني واكملت : بالخصوص عمتك اللي بالدخله والطلعة تشتمني وتتكلم من وراي ومن امامي جدام الكل ! هذا كله واقلل احترامي ؟ يا عمي روح زين انا كفايه متحملة هالعيشة والله يكتب أجري!
ثنيان رفع حاجبيه بذهول وحدة : كفاية متحملة هالعيشة؟ ليه يا استاذه هتان ما انتي فرحانه بعيشتك معي ؟
ابتعد عن الباب وهو يفتح قفله بغضب .. اشر لها للخارج وهو ينطق بحدة اكبر : هيا اخرجي الحين ! ، لجل يجيك كلام أكبر من انك مو محترمة ! ودك ترجعين البحرين ؟ لاهلك ؟ ولبدر وناصر وابوك ! برسّم الخدِمة الان احجز لك تذكرة و ترجعين ولا مذلّتك على كل ثانية جالستها معي !
نطقِت بنبرة مبحوحة .. مصدومة ومُتعبة وكل العبرات توقفت بنص حلقها من العتب : الحين صرت انا نذلة واذلّك؟
رفع انظاره لها بصمت بين الاثنين ردد الحوقّلة بنفسه
وهو يحاول يهدأ من غضبه وابتعد وهو يجلس بتجاهل لسؤالها ، وبلعت هتان عبرتّها وهي ترفع عينها لجل دموعها توقف وما تسقط عليه بالذات


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 88 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


لفت له وهي تبتسم له بخذلان : حلو والله اللي تبيه هي صار ، ومن اول هوشة بيننا طردتني ؟ حلو
رفع ثنيان عينه لها بغضب على تحليلها الغبي وتصديقها
هتان ابتعدت بقسوة وهي تسحب اغراضها وترميهم بشنطتها : وانا بسوي اللي قلته برّد البحرين
ثنيان وقف بغضب وهو يصرخ : هتاننن لا تنسي انتي اللي قاعدة تقطين كلام وانك متحملة العيشه معي ماهو انا .
مسكت يده اللي على ذراعها وهي ترميها بغضب : ماتت هتان ماتت
ثنيان رجع مد يده يمسك ذراعها وسحبها لحضنه وهو يحتضنها وسط رفضها ومحاولتها بالابتعاد ، شد عليها وهو مغمض عينه ونطق بحده مخيفة : لا تتحركين هتان وقفي
هتان بهمس مقهور : مابي بعّد عني ثنيان مابيك
ثنيان بقوة : طيب اسف ! اعتذر
هدأت حركتها وهي تنزل انظارها للاسفل وتصفّن
بلعت ريقها وهي تشوفه ابتعد عنها وخرج من الجناح بأكمله رمت اللي بيدها بغضب من نفسها وهي تشتم حصة بأقوى ماعندها من فرط الغضب اللي تشعره وبسبب النتايج اللي سببته ..

-
نجد وقفت بفزع وهي تشوف ثنيان ينزّل بسرعه من الدرج ووقفوا معاها فاطمة وام ثنيان من شافوه
تقدمت ام ثنيان بخوف من وجهه المُحمر بينما نجد ركضت للأعلى بفزع وخوف على هتان ..
ام ثنيان مسكت صدره وهي توقفه : ثنيان وقف وش فيك
ثنيان وهو يتنفس بسرعه : يمه ابعدي الحين
فاطمة بتهدئة : وين يا ولدي بتروح ! اجلس واستهدي بالله صار سوء فهم بس
ثنيان غمض عينه خايف من نظراته عليهم ونطق بهدوء مرعب : اتركوني لحالي ماودي ازَعل احد
فتح عينه وهو يناظر امه مسك يدها وهو ينطق بحنية : والله ما اسوي شي بخير انا بس احتاج اتنفس
فاطمة تنهدت وهي تاشر لام ثنيان وخرج ثنيان من عندهم مسرع ..
-

نجد طقّت الباب ودخلت مباشرة وهي تشوف هتان جالسة ع الجوال وتحاول تشتت تفكيرها عنه
نجد بحزن عميق عليهم جلست : هتان ياعمري
لفت هتان بكسرة لها وبكت مباشره من احتضنتها نجد : اسف لك منهم
هتان ببكاء : خلها تسبّني مايهم بس لا تسبّ اهلي والله تعبت منها
نجد وقفت تسكب لها موية وتقدمت وهي تمده : اهدّي ياقلبي عمتي مريضة من يومها احنا ما تركتنا تجاهلي
تركت هتان الكاس بغضب : لا مابتجاهل !! اهلي خط احمر نجد .. اذا ثنيان ما يقدر يوقفها انا بوقفها واذا محد راضي يوقفها مني لهالقد عاد
نجد بخوف : وش يعني منّك لهالقد !
هتان بقسوة اشرت ع شنطتها : مني لهالقد يعني بح ! انا مستعده ادوس ع مشاعري ع حساب كرامتي ! ابوي واهلي خط احمر
نجد مسكت يدها برعب من فكرة الفقد والانفصال : هتان شتقولين انتي استهدي بالله ! انا متأكدة ثنيان مستحيل يسكت عنها
هتان بتأفف : متى نرجع الخُبر ؟
نجد : اليوم بالليل
مدت يدها تمسح وجهها وتمسكه : هتان انتي اختي قبل تكونين صديقتي ! لا تتركينها تعكر مزاجك
هتان : لا تهتمتين نجد دام غيرك ما اهتم
وقفت وهي تنهي النقاش وتنهدت نجد وهي توقف وتخرج بصمت بحزِن رفعت انظارها لحصة اللي خرجت وهي تسحب حقيبتها سكتت وهي تبتعد من انظار حصة
وتدخل غرفتها
,

في الخُبر عند بشرى ..
خرجت من القسم متوجهه لقسمها واستغربت من حركة غريبة موجودة بالقسم !
مَررت أنظارها على المكان وهي تخرج يدها من روبّها وتخرج جوالها بخوف من شافت سُكون القسم !
بلعت ريقها بشكل مُتتالي وهي تحس ركبّها تنتفض بخوف من الشعور .. دورّت على اسم فياض وهي تتوجه الى رسبشن المستشفى بركَـض سريع وتوقفت وهي توسع عينها برُعب ذب بقلبَها من شافت رجّل واقف
ببداية المكان وبقربها يهدد بالسلاح والعساكر منتشره وموجهة الاسلحة حوله !
بردت ملامح فياض من شاف الرجل يصرخ وسحب دكتورة بين يدينه عقد حواجبه لثواني وانفكت العِقدة من استوعب انها بشرى !

صرخت من حست انها تحت يدِين الرجل اللي فاقِد عقله ! ويصرخ بدون ما تفهم طلبه حتى !
كان يرجِف وخايف لكن يهدد ومُصر يهدد .. سقطت عينها بدموعها على فياض اللي يرجف بغضب وخوف عليها وصرخ : اتركّها وسلّم حالك لان بالحالتين ماراح يسلم لك عظّم !
اشر فياض بالسلاح تجاه راسه بعدم خوف : والله افرّغ السلاح براسك .. اتركها !
التف عزام لفياض اللي يرجف بكلامه وغضبه ونطق : استهدي بالله فياض !
تجاهله فياض وهو يتقدم بدون خوف لـ السلاح اللي موجه الرجل ويصرخ : لا تقرب ! بطلّق عليك وعليها لا تقّرب


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐



💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 89 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


فياض بنبرة مخيفة ومهيبة : ان كان فيك خير اطلّق عليها
سُعود أشر لعزام وعسكرين يروحون خلف الرجل
والتفوا بفزع من سمعوا طلقه وصرخت بشرى وركض عزام وسعود تجاه فياض اللي اخترقت الرصاصه ذراعه
ورمى بشرى وهو يركض
صرخ سعود وهو يوقف ويأمر العسكر يحاوطون المستشفى ويركض خلفه بغضب ..
نزلت بشرى ببكاء وهي تشوف عزام ابتعد من عرفها
فياض ببتسامه وهو يشتم الرجل بداخله مد يده ليد بشُرى الباردة : بخير يا قلب فياض انا بخير
بشرى برعب : وش اللي حصل انا مو فاهمة
سحبها بذراعه يحتضنها : حصل لك شي ؟
هزت بشرى راسها وهي توقف وتساعده : يدك تنزف
مسك يدها بحنية وهو ينطق لعزام : سليمة مادخلت الرصاصة كلّم سعود شوفه
عزام ضرب له التحية وهو يرمقه بخوف عليه : الموضوع عندنا يافريق ! روح انت ضمّد جرحك

-
غرفة التضمِيد ..
مستنده ع الجدار بتكتف وتراقب المُمرض اللي يلف الشاش على ذراع فياض اللي يناظرها بصمت وهي تحس برجفة !
خرج الممرض وتقدمت بشرى وهي تجلس معاه على السرير وتفصخ نقابها من تاكدت من عدم وجود احد : وش حصل مين هذا
داهمهّا بحضنه اللي دام فترة وابتعدت بخوف : فياض بالمستشفى حنا !
فياض سند جبهته على جبهتها وتكلم بنبرة هامسة : تظنين أهتم ؟
رفع يده السليمه يمسح فيها خدها : لا تخافين يا قلبي قافِط نظراتك اهدي على نفسك
مسحت على كتفه : احس اني مو مستوعبة شي
تنهد فياض وهو يحكي : وصلّ له خبر موت اخته من خطأ طبي وجا يهدد الدكتور المسؤول وتوقفت حركة المستشفى بسببه
بشرى عضت شفايفها بحزن وهي تحس بالدموع تتجمع لف لها وهو يتأملها من فوق بسبب نزول راسه : ماقلت ما تعضين؟
حررت شفايفها بابتسامه هادية وهي تربط نقابها : ما عضيت .. انا بروح اشوف مواعيدي وانت ارجع البيت ساعه وبكون عندك
هز فياض راسه برفض كلامها وهو يوقف ويحاوّل يلبس بدلته اقتربت وهي تساعده : صبر صبر ! بتفّك الجرح من بدايته
استسلم لها وهو يبتسم بتعب ويشوفها تسكر ازراره
مسك كفوفها وهو يقبلّهم لثواني طويلة وابتسمت بشرى بتوسع : اللهم لا حسد ع النفسية والتصرفات الحلوة
ضحك وهو يمشي معها وصلّها لقسمها وخرج من المستشفى وهو يتصل على عزام

-
باللِيل .. مشى الكل الا هي وثنيان ! تدّق عليه ومايرد
وترددت بالروحه معهم كثير لكنها اختارت انتظاره
عارفة عدّم رده عليها بسبب غضبه من نفسه وغضبه عليها
-

سكرّت شنطتها وهي تتأكد من عدم نسيانها شي نزلت بخوف من وجودها بالبيت الكبير لحالها !
وتتمنى ان ثنيان ما ينساها لان التفكير بهالشي لوحده يرعبّها ، خرجت من المطبخ بعد ما شربت موية وفتحت الباب الخارجي وهي تشد على وشاحها من الهواء القوي والشتاء اللي بدأ يوصل ويفتح ابوابه .. توجهت بخطواتها
بوسط النخل لين وصلت لغرفة المسبِح المفتوح
ما فكرت كثير وهي تظن انهم نسُوه مفتوح تركت جوالها ع الكرسي وهي تدخل وتشتت انظارها على المسبح
برغبة كبيرة بالسباحه لدرجة الغرق ! لدرجة نسيان الهموم ..
فزت من صوت جوالها اللي رن وخرجت وهي تظنه ثنيان وخابت ظنونها من لمحت اسم بدر يضيء شاشتها
هتان سكرته ببرود : اسفة بدر مالي خلق اسولف
رجعت تترك جوالها وتدخل وتقترب من المسبح وبردت ملامحها من شافت ثنيان تحت الماي وكأنه مستسلم وصرخت برعب وبصوت داوي بالمكان .. بنبرة انتشلت احبالها الصوتية : ثنيـاااان !

صرخّت بصوت داوي وهي تسقط ع ركبها بحافة المسبح من ظنت ثنيان انتحر .. مات او غرق واي مُسمى آخر لفقد العيش والحياة ! خرج بفزع من صرختها وبكت من ذهولها وهي تشوفه يسبح بجهتها : هتـان وش حصل
بكت وهي تزحـف للخلف من موضوع الفقد والموت : ليش تحت الماي بهالشكل ! حسبتك مِت
ضحك ثنيان بقوة واستنكرت هتان ضحكه أشر لها : تعالي يا جعلني افّداك تعالي
هتان هزت راسها بنفي وهي تحاول توقف : مابي
ثنيان بهدوء كرر : تعالي هتان
هتان بحزن تقدمت : انا اسفة مو زعلان؟
ثنيان اتكّى على حافة المسبح وهو يتاملها : تعالي واعلمك رضاوّتي
هتان بخوف ابتعدت بخطوات قليلة : لا ..
ما أكملت جملتها الا يد ثنيان تسحبها لداخل المسبح
شهقت بألم ورفعها ثنيان بسرعه قبل تغرق ضربته بغضب وعدم حُب لحركته اللي بنظرها سخيفة : شسويت انت شسويت !!
ثنيان حاوطها وهو ينطق بهدوء : سألتيني زعلان منك صحيح؟
هتان بلعت ريقها وسكتت لثواني وهزت راسها ببطئ : صح


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐

💐🍃💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐
🍃💐
💐 90 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 💐🍃


ثنيان ابتسم ع رعبها ودقات قلبها اللي يسمعها : وقلت لك تعالي واعلمك
هتان بللت شفايفها بخوف وهي ترجع شعرها اللي تبلل للخلف ونطقت بتبرير : وانه مب راضية ع جيِتي لانك سحبتني مجبورة يعني ماجيت عشان تعلمني ولا
قاطعها للمرة الثانيِة وهو يقبّلها وابتعد وانفاسهم لا زالت تتشارك ذات النفس : طرّف شفايفك عافية ماودك تكملِين جميلك وتعافيِني ؟
ابتسم من وجهها اللي حمّر وابتعدت عنه وهي تخرج وتحمد ربها على وشاحها اللي لفته على جسدها اللي ابتلّ من المسبح خرج ثنيان خلفها وهو يسحب المنشفة بروقّان

كانت تتعمد ما تسقط انظارها عليه وهو يغير ملابّسه وينشف شعره بعد ما خرج من الشور وهو يدندن من روقانه .. نطقت بتوتر وهي تشتت انظارها على كل شي الا هو : متى بنرجع ؟
ضحك ثنيان بقوة وهو يجلس على طرف السرير : ليه حنا وين الحين؟
غمضت عينها وهي تعض شفايفها من غباءها ومن فرط توترها وصححت كلامها : الخُبر قصدي الخُبر
ابتسم ثنيان وهو يتنهد : اخذت اجازة اليوم وماودي ارجع الخُبر .. وفيه اشياء كثير ما وريتك اياها هنا فيه اسطبل وفيه اماكن وفيه المسبح الحلو
ناظرته بحنق وهي فاهمة قصده ولفت بخجل من شافته يبلل شفايفه ببطئ : اي والله حلو عساه دوم
اخذت نفس وهي تزفره وتشد على ملابسها من البرد اللي دخلها ، عطسّت ووقف ثنيان وهو يسحب ريموت التكييف ويبنده : اخذتي برد من المسبح والهوا
هتان التفت وهي تناظره بحنق : بفضّلك حبيبي
حاوط خصرها وانذهلت ملامحها : انت فيك شي اليوم؟
هز راسه بتأييد وهو يوسع ابتسامته : حلوة منك كلمة حبيبي بس لا تكثرينها ممكن تصير اشياء تعجبني ما تعجبك
هتان بتوتر : لانك قليل ادب ماتستحي
ضحك بذهول وهو يمد يده لخصلات شعرها ويرجعها خلف اذنها : زوجتي يا الطيبة
هتان باستغباء : اوه نسيت ظنيتنا للحين مب متزوجين تصدّق ؟
ثنيان وهو عارف بسُخريتها وشد على خصرها وهو يبتسم من حس بتوترها يزيد وتكتم انفاسها لجل ما يسمع بدقات قلبها : ليه خايّفة ؟ تنفسي يا بنت لا تكتمين مهب زين
هتان : مو ناوي تهدني ؟
هز ثنيان راسه بنفي وهو يناظرها بنظرات غريبة : ابداً .. انا رضاوتي صعبه
هتان بذهول : وبوستك بالمسبح !
ضحك ثنيان وهو يقرب من شفايفها : ماعجبتني
هتان رجعت راسها للخلف : شتبي اسوي وتفارّق ؟
مسح على لحيته وهو يحرر خصرها بيد وحده وذبلت ملامحها من فهمت قصده : لو تموت !
ثنيان : والله يا حبيبي انتي اللي تحددين اللي بيصير
هزت هتان راسها بنفي وهي تحاول تهرب وشد ع خصرها ونطق ببرود : ودّك نتكلم عن الموضوع بهدوء ؟
هتان شتت انظارها ع ملامحه وهي تتنهد : اي موضوع بالضبط ؟ لان فيه وايد مواضيع صارت مع بعض مانعرف كذبّها من صدِقها
تركهّا تجلس بجنبّه ع طرف السرير وهو ينطق بهدوء : أول شي موضوع عمتي حصة انتهى ! لا تفكرين فيه وبكلامها
ابتسمت بألم : رغم الجرح اللي سببته الا انها ماتهم ثنيان
ثنيان اكمل بنفس نبرته : واذا عنِي فـ اعتذرت .. صراخي وكلامي ما كان مقصدي فيه شي والله شاهِد ! مو قلت لابوك انك وطن ؟ تظنين اني اخون وطني وادوسه بيوم؟
لفت له بسُكون الجو بينهم وهي تناظره بنظرات عجز يحددها هو انكسار وحُب والا عتب وتعب رفعت حاجبيها بحركة عفوية لتخفف مشاعرها وملامحها اللي تجمدت
تركت راسها على كتفه وقبّل جبينها مباشرة لثواني طويلة كـ اعتذار و احترام وكل شي بتفهمه بالحُب تصنفه قُبلته
اعتدلت بقعدتها من حسته يبوس كتفها ويده فوق يدها رُغم خوفها من تصرفاته الا انها مستسلمه لحركاته تماماً .. كأنها لعبة يحركها بالشكل اللي يبيه !
وقف ثنيان وهو يتأملها باستسلامها وتعبهّا من جلستها
: ولّف الشوق ثغري على ثغرك
مد يده يشبكها بيدها ويكمّل ما بدآه وما بعد ذلّك لا يشُرح .. بإعلانه قد حدث الوصـل
-

#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


💐📚 @storykaligi 💐📚🖋
🍃💐
💐🍃💐
🍃💐🍃💐
💐🍃💐🍃💐


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:49 PM   #8

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 91 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


بأمريكـا .. نرجع شويتين لبعد ما تكلمت مع نادر عن خطتها ورفضه بإصرار
نادِر وقف بغضب : هتاف انا معاك من يوم جيتيني لكن ما ننسى ان ثنيان ما يعرف شي ! تعرفين وش يعني كل ذا؟ ان صديقه بالروح واللي مأمن اخته عنده لجل ثقته ينصدم بزواج اخوه من مين؟ اختي
هتاف وقفت بهدوء : مايهمني ثنيان انت وهو بكيفكم انت عارف اساسا ان هجام كذا والا كذا بيسحبني ، ليه اذّل نفسي وانا بإمكاني اروح بكامل رضّاي ؟
نطقت بشبه حده : لا تنسى ياخوي انك السبب بهذا اساساً لو كلمتني عن موضوع عدم الطلاق كان ما كنا في هذا الموضع ابداً
نادر اخذ نفس وهو يزفره لتهدِئة نفسه : ورد ؟ تظنين ان ورد بتقبل بعد خمس سنين اختفاء ابوها يرجع ؟؟ غير انها شافته لاول مرة بالمطعم ! انتي حددي
هتاف باصرار : بنتي وانا ابخّص فيها
نادر بصراخ : لا يا هتاف منّتي ابخص ولا هي بنتك لحالك ! اذا مب مهتمة لنفسك اهتمي فيها ولنفسيتها ! بنتك صحيح لكنها بنتي بنفس الوقت ! انا ما مسكت نفسي عن كثير اشياء لجلها وانتي تخربين كل ذا ! اذا جالسه تفكرين بقلبك ترا قلبك ما يوديك الا للهلاك ! انا وانتي عارفين الحب اللي لو عساه نقطة بقلبك بيكبر لهجام وبتنسين ورد !
هتاف ضحكت بسخرية على كلامه : ماشاء الله يالثقة ! نادر اذا انت مرة معصب من موضوع طيف او غيرها ابداً لا تفكر تمشي كلامك علي !
نادر ناظرها لثواني بصمت وشتت هتاف نظراتها بقلة حيلة .. خرج نادر بعد ما نطق بصرامة : ما تمشين الا معاي !

-
بالمطّـار .. نادر اللي قدّم استقالته بكل رضى رغم ان عارف ان مايدري هل مستقبله منير بالسعودية والا لا ! لكن كل ذا لجل هتاف اللي بترجع السعودية وبتستقر ! ومثل ما قالَها قبل يا نعيش جميع بمكان واحد يا نموت ! لا مكان يشتتهم .. عاشوا مع بعض دايماً بيستثقل امريكا رغم انها اصبحت كُل حياته لكن لجل عين تكرم مدينه ~
طيِف اللي كانت اكثر شخص مرتاح من بينهم ، السبب اللي تركها تهرب من السعودية هو بنفسه يرجعها لااراضي الوطن بدون إصرار منه والاسعد من هذا هو نهاية الاسبوع اللي تضّم فيه عرس اختها !
كانت توزع ابتسامات على الجميع ببلاهة من فرط فرحتها وبجنبها هجام اللي يمشي بخطوات صارمة وانظاره على هتاف .. نادر وورد اللي بحضنه حاملّها
رغم تعكر مزاجه من نادر الا انه مرتاح بعد ما لمحهم
لو يتعب بنهاية المطاف يكسبهم راضيِ .. لكن ماوده يحارب من فراغ ابداً ~
طيف من لمحت نادر اختفت ملامح الابتسامه والفرح وادعَت الانشغال بجوازها .. نادر زم شفايفه وهو يشوف توقفهم امام بعض ونطق بجمود : اختي بجنبي لين ما توصل خبر لاهلك
ابتسم هجام باستفزاز وهو يناظره بجمود : ماتقدر تأمرني اللي افكره واقرره تمشي عليه
طيف ناظرت هجام وتنهدت وهي تشوف هِتاف انظارها ما نزلت من هجام .. رفعت حاجبها لوهلة بردة فعل عفوية وهي تسمع النداء : اعتقد ماتبون نفوت الطيارة صح؟
هجام لجل يستفز نادر مسك يد هتاف اللي حاولت تفلت نفسها بس التزمت الصمت من حست بشدّه يده
تجاهل نادر بمزاجه وهو يتوجهه للممر وبيده ورد
دخلوا الطياره وهم يبحثون عن كراسيِهم بعدم انتباه لنظرات ورد لهجام

تقدمت هتاف بجنب نادر ليجلسون بالكراسي اللي مع بعض شتت هتاف انظارها بين هجام اللي جنبها بالكراسي اللي بالمنتصف
كان نادر بجنب النافذة وبالوسط ورد وعلى الممر مكان هتاف بجنبها بكراسي الوسط كان هجام وبجنبه طيف
-
نزل نادر لورد اللي تنخزه لجل تهمس له وابتسم ع حركتها وهو يدنو لها
ورد نطقت بشبه خوف : خالو هذا اللي كان معنا من شوي بالمطعم يصرخ ليه جا معانا ؟
نادر بهمس لها ايضا : يصرخ على ماما ؟
هزت ورد راسها بالنفي : على خالتو طيف
نادر رفع عينه بحده لهتاف اللي مو جنبهم وزم شفايفه وهو ينطق : تعرفين هذا مين؟
هزت ورد راسها بنفي ونطق نادر بكراهية : هذا هو نفسه اللي طلعك من الحريق ورحنا المستشفى تذكرين ؟
ورد هزت راسها بالنفي ونطقت بخوف : لا هو يخوف دايم يصارخ
نادر هز راسه برفض وهو يمسح على شعرها بحنية : لا ياخالو هذا يحبك .. ماما بتحكيك مين هو بعدين طيب؟
ورد هزت راسها وهي تلف للامام وبيدها ايبادها .. عض شفايفه وهو يتنهد ويشتت انظاره
هجام وهتاف اللي كانو يتبادلون النظر بالصمت والعتاب سيد الموقف .. اثنينهم يفهمون بعض من نظره !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 92 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


الخبُر .. بالظهر تحديداً
حمـاس نجد وفرحة ام ثنيان .. من استهلّال وجه فاطمة بخبر رجوع طيف لاحضانهم مع هجام !
بعد ما طيف اعطت نجد المُقرر من الالف الى الياء بدون نسيان شي الا موضوع هِتاف اللي تركت هجام يتصرف كون الموضوع يخصه ومالها دخل فيه ابداً مصدومة ان هجام بعد كل سنين الذل اللي عاشوها
بعد لقاءه بحُبه نسى ! واعتذر وندمان اشد الندم على كل حدث مرعب سببه لهم ..
ابتسامه هتان اللي ما فارقتها رغم عدم معرفتها بطيف لكن كونها تعرف موضوعها حد كافِي لبسمتها وبانها تجتمع مع العايلة
دخـل ثنيان وابتسم بخبث من شاف هتان و مباشرة تلوّنت بالحُمرة خاصة انها تجاهلته بخوف وخجل من اول ما صحو وظلت طول الطريق ساكته رغم محارشته لها والتغزل فيها .. انتبهت نجد لنظراتهم وضحكت عليهم رغم عدم معرفتها بتفكيرهم
جلست جنب هتان بعد ما صعد ثنيان للاعلى ونطقت بهدوء من شافت انشغال جدتها وامها : اقولك هتان باقي يومين وميته رعب من الوضع !
هتان ابتسمت بتهدأة : شدعوه يبه ! مايخرع الشي
نجد بهّم : اذا الليث زوجي يخرع وكثير بعد ، تخيلي اننا ما نتكلم بطبيعيه الا نادر ! يخوفني بنظراته وبكلامه مرة يخوفني
هتان : ماهو طبيعي ياروحي للحينج ماتعرفينه عدّل ! واهوه بالمثل انتي ليش مستغربه يعني
نجد هزت راسها برفض كلام هتان ونطقت هتان بملل : اشتقت لايام العزوبية يخي ! كنا كل يومين نطلع الحين من تزوجت لحد هاليوم ماطلعت مع ثنيان طلعه مؤدبة اولاً ! ولا قمنا نروح كوفيِنا ثانياً
ابتسمت نجد : وانا بعد طفشانه قومي بسرعه نطلع
هتان ضحكت بسخرية : وتجي عمتج نسرة او قصدي حصة وتخرب الطلعه
ابتسمت نجد لها وهي ترمقها بنظرات تتظاهر فيها العصبية لجل ما يسمعونهم وتسكت هتان

وقفت هتان وهي تصعد تعطي ثنيان خبر ومستغربة رجوعه هالوقت .. دخلت هتان وهي تدور عليه بانظارها
وتقدمت للمكتب اللي بنهاية الجناح بفضُول : ثنيان وينك ؟
شهقت من سحبّها من خلف الجدار اللي يفصل المكتب وغرفة الملابس وضحك على ملامحها اللي تشربّها الخوف : خذي نفس لا تطلع الروُح يا هتان !
ابتعدت عنه بشبه غضب على حركته : افترّض بهالسحبة
طلعت روحي ؟
صغر عينه من جملتها ولف للأوراق ونطقت وهي تناظره : شنو هذول ؟ وليش رادّ هالحزة غريبة
ثنيان : وليش انتي تتهربين بعيونج عني ؟
ابتسمت من تقليده للهجّتها ونطقت بابتسامه عميقة : شكثر حلو وأنت تقلّد لهجتي ؟
ابتسم من حركتها ونطق بتذّكر : ترا ماتعرف تقلدني ومب حلوة اللهجة عليك
ضحكت من تذكّره لموقفهم الاول لما تكلم مثلها بدون ما يوعى : هالمرة سامحتلك تغيرت الظروف
اعتدل بملامحه من شاف غمزتها اللي ضيعت علومه وهو يعدّل لبسّه العسكري ويسحب طاقيته : انا لازم ارجع كنت ناسِي اوراقي
دنى لكتفها وهو يقبله : انتبهي لحالك
ابتسمت لثواني وفزعت من تذكرت موضوعها ركضت خلفه وهي تناديه والتف لها باستغراب : انا ونجد اشتقنا شوي للأيام السابقة .. عادي اطلع معاها صح؟
ثنيان : وين بتروحون ؟
هتان هزت اكتافها : ممكن الكوفي اللي نروحه وبعدها نروح نتغذا ونخلص اغراض نجد الاخيرة
ثنيان حك طرف انفه وهو يهز راسه بموافقة: مو تطولون وانتبهوا لنفسكم
هزت راسها بإبتسامه له وهي تدخل تغير ملابسها
-
بالمُـول .. شدت هتان على عبايتها من حست بتوتر فضيع من اللي يلحقهم
همست لنجد اللي تحاول ما ترتبك : وترنّي بشكل مب طبيعي ودي الف له واصفقه طراق على وجهه
نجد مسكت يدها وهي تدخل أول محل صادفوه : سوي نفسك ما تشوفينه تكفين لا تسوين مشاكل
عضت شفايفها بقهر فضيع من سمعت همساته لها وغزلّه الصريح
التفّـت هتان بغضب وهي تنطق بحدة وصراخ متجاهلة اللي التفوا : بتتباعّد والا افشلك قدام الناس ؟
الولد رمقها بنظرات سُخرية : ومين قالّك اني مفكر اطالعك ؟
انذهلت هتان ونجد رمقتها بخوف : ابعد يا ولد الناس وكفَ شرك عننا
الولد استند وهو يغمز لها بجراءة : الواحد يتمنى الشر دامّه منك
نزلت هتان وهي تسحب نعالها " وانتو بكرامة " وصرخت : شكلك مب متربّي وانا اللي بربيك
ضربتّه وخافت مباشره من تقدم لها .. مسكت نجد يدها بفزع وهم يسرعون للخروج من المول وتحاموا من وقفوا امامه رجال كثير مستنكرين و متشبعين غضب من فعلته

-
🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 93 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


بعّـد مُرور أيام .. ليلّة عرس الليث بن عِماد ونجد بنت يوسُف
بالقاعه .. وسط المعازيِم هتان شايلّه نجد شيل بحكم انها صديقتها وبجنبها طيف اللي وصلت والفرحه مُش سايعتها من لحظة الوصُول .. رغم انها ما سولفت مع هتان لانها ما تعرف تدّق ميانة مع الجُدد والزمن اللي يليَن الميانة لكنها محترمتها بشكل مبُهر
ملامح ثنيان السعيدة اللي لمحتها من وصولها ونظراتهم لبعض الصارخة بحُبهم جبرتها على الاحترام حتى لو ماودها !
عدلّت هتان طرحة نجد ونطقت بفرحة : ياحلوَج ويازينج نجدوه تهبلين
طيف ابتسمت وهي تمسك وجهه نجد : اعتقد هتان ماقصرت باللي سوته .. تحصنَي يا رُوح اختك
نجد اخذت نفس وهي تزفره برُعب من اسبوع ما لمحت ليث ابداً , خايفّة من لقاءهم بيكون هالمرة مُختلف !
مختلف لأنها حرمّه وعُرسهم أمام الجميع اليوم مخُتلف لقلوبهم اللي ما اجتمعت بس لارواحهم اللي بتشارك المكان !
لفت طيِف لهتان اللي اعطتهم خبر لتصويرها سيلفي

-
دخلِت فاطمة لهم وهي تأشر ع الساعه : نجـد سمّي وادخلي بعد نصُف الساعة
هتان بذهول واستغراب : وين المعرس ؟ ما بيدخل معاها
طيف بهدوء : زفتنا ما يدخل العريس
هتان زمت شفايفها بعدم اعجاب وهي تشوف توتر نجد
ونظرات طيف .. حست موقعها خطأ بينهم ونطقت بابتسامه : انه بروح الحين
هزت طيف راسها بامتنان وخرجت هتان وهي تشوف جوالها يضيء باسم ثنيان

رفعته وهي ترد بابتسامه : اهلاً يا حُب
ثنيان تنحنح وهو يبتعد من جنب الرجال : من متى هالكلمات ؟
هتان بروقان : ماعليك ، شبغيت ؟ آمر
ثنيان بشبه توتر من اللي صاير : العريس ما وصل
شهقت هتان وهي تحط يدها على صدرها : شنهو ! شلون؟
ثنيان بقروشة : مدري والله بس ندّق ما يرد .. هِنا كل العساكر اللي يعرفونه حتى رئيسه !
التف ثنيان لفيّاض اللي يناديه واقترب وهو ينطق لهتان : صبر هتان
فياض اشر للباب لخارجي : وصل العريس خذ اخوك وروحو شوفوه
هز راسه بجموُد وهو يتحاشى النظر لهجام اللي يعدّل شماغه بهدوء .. سكّر من هتان بعد ما اتفق معها تصعد لإحدى غرف القصر والتف من ناداه هجام رغم كارهيته : انطق سريع
مشى بخطوات هاديِة ونطق باعتذار صريح : اعتذر اعتبرنِي سفيه او اللي ودك بس لا تناظرني بهالشكل ما اعتدت الصّد منك
رمقَه بنظرات استحقار وابتعد عنه وهو يبتسم بتوسع لنادر اللي بادر بالوصُول للتو .. احتضنه بقوة وهو يناظر هجام اللي يشتت نظراته بحزن من ثنيان اللي لأول مرة يعامله بهالشكل عارف بخطيئته ومُتندم عليها جدِاً
تعوَد رغم اغلاطه وعيوبه اللي تملاّه يشوف النصح بثنيان دوم .. خوفّه عليه خاصة يوم طاح من نزل ضغطه بالمركز رغم غلطته الفادحة !
علمه فياض بهالشي بعد ما فضحَه ويا كثر الندم اللي ينتابه !
ابتعد عن حضن ثنيان وهو يشوف الفرحة العميقة منعكسة بعين ثنيان : يا واحش الدنيا ! وينك عن الدنيا
نادر شتت انظاره على هجام اللي ابتعد عنهم متوجه لـ الليث ونطق نادر : اشغال الدنيا .. اعذرّني على اخر شي جا اخوك
قاطعه ثنيان وهو يهز راسه برفض لكلام نادر : سويت اللي لازم تسويه واكثر ! قد الثقِة وكثير يا نادر ما ندمت اني أمنتّها عندك
ابتسم نادر بتشتيت ونطق : اجل انا ادخل اسلّم على البقية وانت كمل شغلك
ابتسم ثنيان وهو يخرج لليث بجنب هجام اللي واقف بذهول
.

وقفت وهي ترسّل قُبل لها بالمنظره اللي بالغرفة وتصور بانتظار ثنيان .. لفت لدخوله ونطقت بغيض : شلون دليِت؟
ثنيان حاوط خصرها وهو يتأملها : قلبّي دليلي يا قلبه
توسعت ابتسامتها وهي تحتضنه : وحشتني ترا
ابتعدت عنه وهي تسمعه ينطق بتأمل لملامحها : انتي اللي مخاويّة نجد وناسية زوجك
نطقت بحزن : تراها صديقتي قبل تصير زوجي يا عسكري
ضحك بذهول : وجبتي راس العسكري وش نسوي فيك احنا ؟
ضحكت وخجلّت من نزل نفسه يقبّلها ابتعدت باحراج ونطق وهو لا زال متأمل جميع تفاصيلها : فما العقيدُ إلا أنتِ وما انا الا جندي اعلن الولاء لبندقيتك
هتان رفعت وجهها للأعلى من حست بالدموع بتنزل من غزله : لا تتغزل بهالعُمق ثنيان تكفى
ثنيان تنهد وهو ينطق بتساؤل : سمعت انك تخافين من كثير اشياء أولها عسكريتي ؟
بللت ريقها برُعب من الطاري من حست بالحرارة وذكرياتها تزيد : منو اللي قايلّك؟
ثنيان بتزفيره عميقه : صحيح يعني؟
هزت راسها برفض : مابي اتكلم عن هالموضوع الحين خلينا مستانسين


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 93 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


بعّـد مُرور أيام .. ليلّة عرس الليث بن عِماد ونجد بنت يوسُف
بالقاعه .. وسط المعازيِم هتان شايلّه نجد شيل بحكم انها صديقتها وبجنبها طيف اللي وصلت والفرحه مُش سايعتها من لحظة الوصُول .. رغم انها ما سولفت مع هتان لانها ما تعرف تدّق ميانة مع الجُدد والزمن اللي يليَن الميانة لكنها محترمتها بشكل مبُهر
ملامح ثنيان السعيدة اللي لمحتها من وصولها ونظراتهم لبعض الصارخة بحُبهم جبرتها على الاحترام حتى لو ماودها !
عدلّت هتان طرحة نجد ونطقت بفرحة : ياحلوَج ويازينج نجدوه تهبلين
طيف ابتسمت وهي تمسك وجهه نجد : اعتقد هتان ماقصرت باللي سوته .. تحصنَي يا رُوح اختك
نجد اخذت نفس وهي تزفره برُعب من اسبوع ما لمحت ليث ابداً , خايفّة من لقاءهم بيكون هالمرة مُختلف !
مختلف لأنها حرمّه وعُرسهم أمام الجميع اليوم مخُتلف لقلوبهم اللي ما اجتمعت بس لارواحهم اللي بتشارك المكان !
لفت طيِف لهتان اللي اعطتهم خبر لتصويرها سيلفي

-
دخلِت فاطمة لهم وهي تأشر ع الساعه : نجـد سمّي وادخلي بعد نصُف الساعة
هتان بذهول واستغراب : وين المعرس ؟ ما بيدخل معاها
طيف بهدوء : زفتنا ما يدخل العريس
هتان زمت شفايفها بعدم اعجاب وهي تشوف توتر نجد
ونظرات طيف .. حست موقعها خطأ بينهم ونطقت بابتسامه : انه بروح الحين
هزت طيف راسها بامتنان وخرجت هتان وهي تشوف جوالها يضيء باسم ثنيان

رفعته وهي ترد بابتسامه : اهلاً يا حُب
ثنيان تنحنح وهو يبتعد من جنب الرجال : من متى هالكلمات ؟
هتان بروقان : ماعليك ، شبغيت ؟ آمر
ثنيان بشبه توتر من اللي صاير : العريس ما وصل
شهقت هتان وهي تحط يدها على صدرها : شنهو ! شلون؟
ثنيان بقروشة : مدري والله بس ندّق ما يرد .. هِنا كل العساكر اللي يعرفونه حتى رئيسه !
التف ثنيان لفيّاض اللي يناديه واقترب وهو ينطق لهتان : صبر هتان
فياض اشر للباب لخارجي : وصل العريس خذ اخوك وروحو شوفوه
هز راسه بجموُد وهو يتحاشى النظر لهجام اللي يعدّل شماغه بهدوء .. سكّر من هتان بعد ما اتفق معها تصعد لإحدى غرف القصر والتف من ناداه هجام رغم كارهيته : انطق سريع
مشى بخطوات هاديِة ونطق باعتذار صريح : اعتذر اعتبرنِي سفيه او اللي ودك بس لا تناظرني بهالشكل ما اعتدت الصّد منك
رمقَه بنظرات استحقار وابتعد عنه وهو يبتسم بتوسع لنادر اللي بادر بالوصُول للتو .. احتضنه بقوة وهو يناظر هجام اللي يشتت نظراته بحزن من ثنيان اللي لأول مرة يعامله بهالشكل عارف بخطيئته ومُتندم عليها جدِاً
تعوَد رغم اغلاطه وعيوبه اللي تملاّه يشوف النصح بثنيان دوم .. خوفّه عليه خاصة يوم طاح من نزل ضغطه بالمركز رغم غلطته الفادحة !
علمه فياض بهالشي بعد ما فضحَه ويا كثر الندم اللي ينتابه !
ابتعد عن حضن ثنيان وهو يشوف الفرحة العميقة منعكسة بعين ثنيان : يا واحش الدنيا ! وينك عن الدنيا
نادر شتت انظاره على هجام اللي ابتعد عنهم متوجه لـ الليث ونطق نادر : اشغال الدنيا .. اعذرّني على اخر شي جا اخوك
قاطعه ثنيان وهو يهز راسه برفض لكلام نادر : سويت اللي لازم تسويه واكثر ! قد الثقِة وكثير يا نادر ما ندمت اني أمنتّها عندك
ابتسم نادر بتشتيت ونطق : اجل انا ادخل اسلّم على البقية وانت كمل شغلك
ابتسم ثنيان وهو يخرج لليث بجنب هجام اللي واقف بذهول
.

وقفت وهي ترسّل قُبل لها بالمنظره اللي بالغرفة وتصور بانتظار ثنيان .. لفت لدخوله ونطقت بغيض : شلون دليِت؟
ثنيان حاوط خصرها وهو يتأملها : قلبّي دليلي يا قلبه
توسعت ابتسامتها وهي تحتضنه : وحشتني ترا
ابتعدت عنه وهي تسمعه ينطق بتأمل لملامحها : انتي اللي مخاويّة نجد وناسية زوجك
نطقت بحزن : تراها صديقتي قبل تصير زوجي يا عسكري
ضحك بذهول : وجبتي راس العسكري وش نسوي فيك احنا ؟
ضحكت وخجلّت من نزل نفسه يقبّلها ابتعدت باحراج ونطق وهو لا زال متأمل جميع تفاصيلها : فما العقيدُ إلا أنتِ وما انا الا جندي اعلن الولاء لبندقيتك
هتان رفعت وجهها للأعلى من حست بالدموع بتنزل من غزله : لا تتغزل بهالعُمق ثنيان تكفى
ثنيان تنهد وهو ينطق بتساؤل : سمعت انك تخافين من كثير اشياء أولها عسكريتي ؟
بللت ريقها برُعب من الطاري من حست بالحرارة وذكرياتها تزيد : منو اللي قايلّك؟
ثنيان بتزفيره عميقه : صحيح يعني؟
هزت راسها برفض : مابي اتكلم عن هالموضوع الحين خلينا مستانسين


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 94 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


هز راسه بموافقة واحترام لرغبتّها : من عيوننا لكنك بتفتحين قلبك لي
هتان : لو فتحت لي قلبك انت بعد وقلت لي عن سبب خوف امك من شغلك
قاطعهّم اتصال من ابو ثنيان .. خرج بعد ما قبّل جبينها وهو يوعدها بالكلام تنفست هتان تكراراً لـ الطاري اللي يرعبها بشكل !
التفت للمراية وهي تعدل شكلها لجل تنزل وترّوح وجنتيِها اللي احمروا

-
عِند الليث .. قبل وصُوله وساعة اختفاءه تحديداً
كان بوسّط مكان مُظلم يتبادل الحديِث مع احدى العصابات بأمر من رئيسه !
ذراعه اليمين المُدعي بإسم بسـام متكتف وهو يناظر الليث بجمود ! رغم رفض الليث لكلام الرئيس لكنه اضطر وبقوه من الروحة واللقاء بـ بسام بعد ماعرف بتهريب ذهّب غير مُصرح ويتمنى تكون هالمـرة
الاخيرة للعصابات وإمساكهم ! بسـام نطق باستفزاز : وراه رئيسك مرسلّي رخمة !
الليث بغضب : وضَح حكيك وما يجيك شي يسرّك
بسام تقدم له وهو يربت على كتفه بتحدي : نظراتك وكلامك المُبهم والغبي ! لهالدرجة رئيسك مايعرف يترك ذراع يمين زي الناس ؟ خلصوا البشر ليختارك؟
لكّمه الليث بغضب من كلامه وضع بسام يده على مكان لكمة الليث وضحك : والله انك ** وما غلّطت
الليث انقّض عليه بعصبية .. اشتبكوا بالضرب رغم ان عارف ان عرسه لكن لجل الوطن والعمل كل شي ينذّل !
توقفت حركة الليث من شعر بوخز سكين تحت صدره من بسام اللي طعنّه وتأوه الليث بشِدة وهو يستلقي ع الارض ! بعد هروب بسام وشتمّه ورفسه لجسد الليث
حاول لدقايق عديدة يخرج جواله ليتصِل لغازي رئيس الاستخبارات '
ومن ورّد غازي الاتصال فزّ بخوف وفزع على الليث !
وصل غازي بعد وقت طويل لكن جسد الليث مستحمل بطريقة فضيعه !
نزف الليث كثير وبدأ يحس بالدوخه وفقدان الوعي بشكل ! ساعده بانه يصعد السياره ويتوجهون المستشفى وسط رعب غازي على الليث ويطلب منه الصمود !

الليث بتسارع انفاسه من حس بثقل جسده وظن ان الموت لا محال وزايره الليلة نطق بصعوبة لغازي : بيهرّبون الذهب بالشاحنات بكرا بهالوقت ياغازي في** ان الله ماكتب لي عُمر ع الاقل وقفت اخر عملية بحياتي
نطق غازي برفض لافكار الليث ويده تضغط ع الجرح : انت عريِس ! لا تترك عروستك يا ليث ارجوك !
رجفت شفايف الليث وعيونه بدت تدمّع من حس بكتم انفاسه وضحك بسخرية : عروسة الليث تنتظر من فراغ الله يصبر قلبها
سقطت دمعته والتف غازي له بحزن عميق من حس فيه يرجف حتى بكلامه .. غازي : تنتظر عروستك تنتظر بس وقت ثاني عرسكم
الليث ناظر غازي بابتسامه باهتة : بالجنة ان شاء الله
غازي صد من حس الدموع تنزل التف من سمع الليث يناديه .. كح الليث بعد ما ناداه وهو يفتح عينه بصعوبة : سامحني يا غازي ان تطاولت بيوم
غازي شد على جرحه : الليث ما تودّع بهالسهولة فاهمني ! تحامل بقى خمس دقايق ع المستشفى ارجوك !
غمّض الليث عينه باستسلام وهو يسمع صدى صوت غازي وتوسلّه بأنه يصحصح
-

بعد اربع ساعات صحى الليث .. ووقف غازي بفزع من شاف عينه تتفتح : الحمدلله ع سلامتك يا عسكري
الليث رجع غمض عينه بعدم استيعاب حمّد ربه على عمره الجديد بقلبه ولكنه يحس بالعطش !
فهمه غازي وعدّل جلسته لجل يشرّبه .. ساعه زمان ورجعوا لغضبهم وتطاول الليث على غازي من قاله ان لازم يروح عرسه
غازي بغضب : مجنون انت ؟ جرحك تو ما صار له ساعات ومخيَط ! تروح وتوقف ساعات
الليث : ينتظروني هناك ! بكون حمار وغبي لو تركتهم
غازي : كون حمار وغبي بس سلامتك اهم
دنى الليث لجزمته يلبسها بتجاهل رغم المه الفضيع
وصرخ غازي وهو يضرب برجله ع الارض : الليث بتشيّب قلبي انت !
ابتسم الليث وهو يوقف بصعوبة : ماهو انا اللي اترك الناس تنتظرني لو على حساب صحتي يا غازي
ربَت على كتفه وهو يمشي بصعوبة وماكان من غازي الا مساعدته بقلة حيلة !رُغم تعب الليث القوي والدوار اللي ينتابه كل شوي الا انه مستحيل يترك نجد تنتظره !
ومتعطش لشوفتها بعد فراق الاسبوع !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 95 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


جلست هتان بجنب بُشرى اللي تبتسم بهدوء متجاهلة نظرات أميرة !
قربت طيف منهم وهي تجلس ونطقت : شويات وتنزّف جهزو حالكم
هزت هتان راسها بحماس وهي تعتدل وتناظر فاطمة اللي تسولف مع ام اميرة ومُلاذ .. نطقت اميرة بشبِه غرور وقهر من شافت هتان بفستان يطابِق فستانها لكنه بلُون مختلف .. كانت هتان احمر واميرة اسود : مثل اللبس لكنّي أجمل !
رفعت هتان حاجبها بضحكة على حكيها وتأفأفت طيف من أميرة لكنها ضحكت بذهول من رد هتان المُفحم لجبهة اميرة : لبستي مثلي والا لا ما يهمني لكن تدرين شنو اللي طرى ببالي ؟
اعتدلت هتان بجلستها وهي تحط رجل على رجل : يقولج يا أميرة إذا ظهر الحمار بزي خيِل نكتشف أمره عند النهيق
شتت بشرى نظراتها من حست بانها رح تضحك من نظرات اميرة اللي تشبعهّا الخجل ! خاصة بأن مو فقط افراد الطاولة سمعوها انما القِراب منها ايضاً
-
أعلنوا الزفة ودخُول ليث مع الرجال من جدّها لحد اخوانها .. ابتسمت هتان بتوسع وهي تشوف ثنيان واقف بشموخ ورزّة وتحس انها بتتهاوى من كثر ما تعشق شكله بالثُوب والشماغ .. فخامة عايلتهم ووقوفهم بانتظار نجد اذهلهّا رغم اختيارها لعدم فعل زواج لكنها تمنّت يكون ثنيان مكان الليث !
مسك ثنيان ذراع الليث وهو ينطق بهمس : متاكد انك بخير ؟
نطق الليث بجمود وهو يحس عروقه بتنفجر ورقبّته المُحمرة لكتم كثير أشياء واولها المه : بخير يا لوِاء والله بخير
مكتُوم وجِداً ويتمنى تمشي النصف ساعه القادمة بالتباريك والزفة بسرعه مُذهلة من فرط التعب

-
انزفّت نجد على انغام زفة تعشقها واختارتها بدِقة وانظارها ما نزلت عن عين الليث اللي يتأملها بهدوء
ضغطت على مسكتَها وهي تبتسم للمُصورة لجل ما تخّرب اي صورة من التوتر وعيونها تبحث عن اهلها
وتتطمن من تلمح احدهم امامها
اشرت هتان لها من حست برجفتها بالابتسامه وهي تعدل اللثام على طرحتها لجل ما تطيح وثنيان يقلب الدنيا عليها
ومتوترة من توتر نجد كونها حاملة اغلب المسوؤليات
-
انتهى العرس والليث ما نطق بكِلمة لـ نجد المستغربة لحد توديعها لاهلها والدموع ! توصيِة اخوانها وابوها
فياض رغم غيضه بعدم فهم للغيض والجد عبدالله !
نطقت نجد بهدوء خايف وهي تشوف عروق الليث تنشد : من لحظة الزفة لدخولنا هنا ! تعرف ان سكُوتك مخيف ؟
الليث اخذ نفس بصعوبة وهو يهز راسه بنفي .. ماهو قادر يتكلم كلمتين على بعض الوخز اللي يحسَه ماهو طبيعي وبدأ يحس بالدوار لكنه ماوده يفزع نجد
ومُتطمن بأن بيتهم اصبح بين الاحياء القريبة
وقف سيارته وهو ينزل راسه على الدركسون من وصل بيتهم تنفس بصعوبة ونطق بهمس بالكاد يسُمع : حياك ببيتّك يا عروسة الليث
رغم رعبها من كلامه لكنها بتنتظره يتكلم , نزّلت بهدوء وحمدّت ربها على فكرة هتان اللي اعطتها فستان اهدأ بمليون مرة من نفشه فستان العرس تغيره قبل يصعدون السيارة لجل ما تتعب بالركوب والصعُود ولفت وهي تشوف الليث يناظرها بهدوء بلع ريقه وهو ينزل بصعوبة رفع راسه وهو يشتم بداخله من حس بشلل لثواني لذراعه
نجد بخوف : الليث تخوفنّي !!
الليث بحنية مرهقة : مافيني شي يا روح الليث انتِي !
تقدمت له وهي تساعده بانه يبتعد عن السياره : اتصل لثنيان يوديك المستشفى ؟ من ايش التعب
ابعّد البشت من عليه ومسكته نجد وهي تمد يدها لشماغه والعقال : لا تسوي شي بس اتركنا ندخِل
اقتربوا من باب الدخول ووقف الليث من شعر بالدوار يزيد وصرخت نجد بخوف من اصبح طريح الارض بعدم حركة .. ما كان يمديها تستوعب سقوطه لتتسارع بقعة الدم اللي بالقرب من صدره بالازدياد !!

-
🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹



🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 96 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


بيـت يوسِف " بو ثنيان " ,
دخلوا الحريم وابو ثنيان وبقى ثنيان اللي يكلم فياض بجواله داخل سيارته وهجام اللي ينتظره بالخارج لجل يحاكِـيه ,
انتبه له ثنـيان وتنهد وهو يسكره من فياض وينزل بتسارّع وتجاهل لهجام ليدخل .. مسـك هجام ذراع ثنيان وهو يرمقه : بكلمك يا ثنيان لا تصد يكفي !
ثنيان دفه بعنف : لا تفكر يا هجام ابداً !
ابتعد ثنيان ونطق هجام ونبرات الحزن في صوته : طول عُمرك بالغرور ذا يا ثنيان
ضحـك ثنيان بسخرية من كلام هجام وهو يوقف ، التف له وهو يرمقه بكسرة : صدقني ماقد انكسرت من شخص كثرك ، انت تعرفني ما اهتم لاي احد , لكنّك جيت بشكل يوجَع ! كسرت ظهري يا هجام تفهم وش يعني كسرت ظهري ؟
رفع هجام نظراته للاعلى يخفي عبراته ونطق ببحة : طايِش ! كل عمري طايش واسوي اشياء وانت تسامحني ! ، ليه ما تعذرَني ؟ انت ماعندك ادنى خبر عن اللي اعيشه ! اللي هنا كلهم مو معطيني اهمية وكأني جدار ، الكل يسأل عنك انت .. ثنيان وين ، ثنيان تعبان ثنيان بالدوام ثنيان ما اكل ثنيان ما نام! يفقدونك ويترقبون رجوعك ! اما انا؟ دايم كنت المكروهه دايم كنت الغبي العصبي الطايش ! صحيح يا ثنيان انك ما كنت طايش بكثري ! لكن ليه التفرقه ؟
ثنيان تقدم بحدة ونطق : وانت تغار مني؟ تغار من اخوك؟ صحيح كلامك ما انكره ! لكن انا وش كنت اسوي يا هجام ؟ لا تنكر اللي كنت اسويه لك حُبي وخوفي وسؤالي عنك ! انت اللي سويت هالشي في نفسك يا هجام لا تحط اللُوم على غيرك ! حتى اللي حبيتّها ما وقفت قدام ابوي واصريّت تاخذها مثلي ! هربت وتصددت ، لا تنتظر بعد كلامك والمصايب اللي حذفتها على راسي وانا طول عمري استّر على مصايبك انَي اسامحك , سـلام
ابتعد عنه بجمُود وهو يدخل بيته .. اخذ هجام نفس وهو يحس بالدُموع تتجمع جلس ع الارض بتعّب وانفاسـه مكتومة !

-
طيِف دخلت غرفتها وهي تتنفس بتسارع واحداث الليلة تتردد ببالَها .. نرجـع لساعات قليلة مَرت
لوصُول نادر بخروج طيف من الجهة الاخرى تكلم عمها ابو أميرة ! وابتعاده بأنظاره
وبعد نصِف ساعه بس لما ودّت طلب عمها شهقّت من اليد اللي سحبتها !
-
طِيف كتمت انفاسها وعينها انفتحت ع وسعها من الرُعب ومن يده اللي على فمها تكتم انفاسها لجل ما تصرخ كونهم بمكان قريب من بوابه القاعه !
ثواني واستوعبت اللي يصير ودفته عنها ونطقت بغضب وهي بتبعد لجل تغطي نفسها , رمى عليها شماغه وهو صاد بعد ما شبّع بنظراته المصدومة والمشتاقة لها , كانت نيتّه يشوف ملامحها فقط ! ابداً ما كان مخطط لأن يشوف كامِل زينتها ! جات كثيرة عليه كثير ، بشكـل يألم قلبه
تلثمت بالشماغ بعد ما عرفت ان بيتكلم ونطقت : ابدا لا تنزل انظارك وما احللك يا ناِدر !
نادر لا زال صاد نطق بجمود : ما انتي محافظة ع سترَك كثري لا تخافين
طيف بتنهيدة : اخلص وش ودك؟ بدخل اختي تحتاجني اكيد
نادِر كتم بقلبه كلام وشوق كثير ! اعتذارات كان بيصدرها لسانّه وتنازل عن كلام كثير , لكنّـه تراجع عن ذا كله بجُملة بايخه بنظر طيف اللي كانت تنتظر كلام منه يهدأهـا ، اعتذار او كلمة عادية تحيي بقلبَها كثير : جيت اسأل عن اخوك متى ناوي يعترف بأختي دامه مسترجـل وجايبها لهنا !
طيف بردت ملامحها من الخذلان ونطقت بحده وعصبية : مالك شغل واخوي رجال غصب عليك ، انا الغلطانه اني انتظر منك تقول كلام اصلاً وغلطانه اني واقفه معك هنا
جات بتمشي وسحبها من ذراعها من جديد وارتعبِت : تنتظرين اقول شي يعني ؟
طيف : نادر اتركني ماني حلالك لجل كل شوي ساحبنّي !
ابتسم نادر بغرابة : تصدقين وحشني اسمي من صوتك
بلعت ريقها بخوف وضحك وهو يتركها ويسحب شماغه ويخرج

-
نادِر دخل بيتهم القدّيم وهو يبحث بانظاره عن هتاف وورد ومن شاف ظلام المكان عرف بنومّهم
دخل غرفته وهو يرمي شماغه على السرير ويفصخ ثوبه
وتوجه ياخذ شور سريع وخرج وهو يعدّل ملابسه
تقدم يعدل لحاف السرير وهو يشيل الشماغ ولفحتّه ريحه عطر !
قدمَه من أنفـه بإستغراب وابتسم بتوسّع من عرف انها ريحه عطرَهـا وزادت بسمتـه من تذكر الحدث ضحك وهو يطوَي الشماغ ويدخله الدولاب ، مارح يغسلّه لجل ما تروح ريحتها وتظل حاضرة معاه
-

🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 97 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


عِند هتـان , من أول ما صعَـدت بتعب وجلست ع تسريحتها تشيـل الاكسسورات وتكلَم بـدر اللي دق : قاطعه ما تتوبين انتي ؟ يعني لو مب انه ما تدقين
هتان ضحكت وهي تتأمل شكلها : والله الاحداث على راسي يا كثرَها ! مايمدي احك راسي ما صدقت اعطّل من الجامعة وارتاح وتصير هالاحداث كلها
تنهد بدر وهو يشتت انظاره على هدوء الكوفي اللي فيه : انزين شخبارج ؟ ريلّج شلُونه معاج
هتان : بخير ، الحمدلله بخير
بدر : يعاملونج زين ؟
زمت هتان شفايفها من تذكرت حصة وضحكت بتدارك من بعد سكوتها اللي اثار شك بدر : انته تعرف لو ما عاملوني اخذ حقِي بيّدي صح؟
بدر : صاير شي هتان لاه؟
هتان وقفت وهي تتجه للدولاب تدور بجامه وباذنها الايربود : بدر لا ! صدقني
بدر : انزين انه يومين ويايّج
هتّان بإستغراب : ليش ان شاء الله !
بدر ضحك : ما تبيني يعني ؟
هتان ضحكت : شدعوه بدر ! بس يعني صج ليش
بدر لوى شفايفه : ربعّي بيُجون وانا معاهم بمرَج ساعتين اشوفج وراجع ما بعيش معاج وبخطفج من ريلّج لا تخافين بروحه ما يتعاشر
ضحكت بقوة مع دخُول ثنيان المتنرفز ، استغرب ضحكاتها ورفع راسه لها والتفت له وهي تهمس له بـ " بدر " كشـر بنفرزة اكثر
قرّب منها وهو يفتح دولابه يسحب شورت وتيشرت
استغربّت ملامحه وصدّت وهي تبتعد وتنطق : بدر تعبانه حيل بمسح مكياجي وبرقّد ، اكلمك بعدين
بدر : اكيد اكيد ، يلا مع السلامة وسلمي على بو غيرة
زمت هتان شفايفها من ثنيان اللي يتنفس بسرعه وكاتم غضبه : يوصل , تصبح على خير
بدر بتسارع : وانتِي من اهلي
ابتسمت بخفوت وهي تسكّره وتركت الايربودز وهي تناظره التف لها ونطق بهدوء مخيف : خلصتي مكالمتك
هزت راسها بخفُوت وهي تشتت انظارها على ملامحه : عسى ماشر صاير شي ؟
نطّق ثنيان بحدة وهو يدخل الحمام : ما يهمك
رفعت هتان أنظارها بملل وهي تمسح مكياجها متجاهلة ثنيان ، هي نفسيتها تبن وهو بالمثّل ولو تهاوشو الحين
بتقّب حرايق بلّا شك .
-

فيّـاض وبُشرى , استندت براسها بحضنه وشد عليها بعد ما قبّل جبينها ، بدأ من ساعات قليلة ميلاد بُشرى اللي مباشرة سجلّت بتبرعات بإسمـها واسم فياض أنسب هديه تهديها نفسهـا وأجرها كبير
بشرى بتعب : الدوام مُهلك وانا تعبت من العرس اليوم
فياض والنوم مداهمه بشكل واضح على بحة صوته :
اخذي اجازة
هزت بشرى راسها بنفي : مستحيل ! تعرف يوم ميلادي ما افوتّه بنوم لو اني مواصله سنة !
ابتسم بخفوت ومارد ورفعت بشرى راسها وابتسمت بتوسع من شافته نايم ، باسِت خده وتوسعت ابتسامته
وضحكت وهي ترجع وتنام

-
الليِث ونجـد ,
اقتربوا من الباب ووقف الليث من شعر بالدوار يزيد وصرخت نجد بخوف من أصبح طريح الأرض بعدم حركة .. ما كان يمديها تستوعب سقوطه لتتسارع بقعة الدم اللي بالقرب من صدره بالإزدياد !!
طاح ع الارض وبقّعه الدم تزيد بشكل يرعب نجد لكن اللِيث مصحصح للحين
نطقـت نجد برعب : قلت لك بدّق على ثنيان
مسك يدها وهو يهز راسه وينطق بصعوبه : مايحتاج , حطي يدك على مكان الجرح نجـد
ارتعبت لكنها نفذت اللي قالّه وقاطعته بخوف عليه : ليث لا تكابر هذا جرح ! خلينا نروح المستشفى
غمض عينه وهو يحاول يهدأ من تنفسه ، ماودّه يفقد وعيه ويتركها مرعوبه : بتساعدِيني نقوم؟
جاها بتساؤل يقيس مدى رعبها ، وابتسم من سمع ردها
: اكيد ! بس لو صار شي نروح المستشفى ليث وعد !!
هز راسه بموافقة ، ماسك يدها اليسار ويدها اليمين ع جرحه ، فستانها الابيض وثوبه بالمثّل انقلب لونهم احمر من الـدم
-
كانت مرتعبّه ورجفة أصابعها يحس فيهم الليث مشّى ببطئ وتعب اشر على الكنب اللي بالصاله : هنا هنا
ساعدته يسدّح نفسه ونطق بهدوء وهو يحط يده فوق يدها اللي على جرحه : بالدولاب اللي بالمكتب هذا
اشر بعينه وأكمل: فيه علبه على الطرف فيها شاش ومقص هاتيِهم


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 98 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


نفذت اللي قاله وجلست على ركبّها بقربه بعد ما فصخت عباتها ، رُغم خوفها لكنها وقفت حركته
لأنه كان بخيّط جرحه ويضمده لحاله
نجـد بثبُوت نطقت : انا أسويه ، ماخذه دورات
الليث هز راسه برفض : بتخافين ورجفتك ما وقفت
شافها بملابسها والدم عليه : غيري ملابسك وانزلي وبتشوفيني خلصت
نجد بإصرار : انت تعبان وما تشوف من تعبك اتركني ليث !
تنازل مباشره من تعبه وهو يترك راسه ، اقترّبت وهي تقص ثوبه برجفة وحزن , قـوّت قلبها وهي تلبس القلفز
سحبت حبوب وهي تركض للمطبخ اللي شافته امامها تسحب موية ورجعت له وهي تشوفه يناظر السقف بتعب وصدره يعُلو ويهبط بتسارع
نزلت وهي تمد الحبه لقُرب فمه ، رفّض يشربها وهو يبعد وجهه : ما يأثر فيني
نجد بغضب من الاحداث ومن رفضه : مو فاضِين لعنادك ليث ! اشربه خلصنّي
رمقها بنظره ارعبتها رغم ارهاق وجهه ورمت الحبة وهي تبلل القطنه بالدواء : مو انا اللي بتألم
ونطق الليث بتأييد : بالضبط
قربت لجرحه وهي تشيل الضماد القديم اللي اصبح دم وشهقت من عُمق الجرح : هذا ايشش !
سكت الليث ومدت نجد يدها برجفة وصدمة تعقمه ، عّض الليث شفايفه بألم وانفاسه تزيد
بعد مرور فوُق الـ ربـع ساعة ,
أرخت جسمها من تاكدت من ضماده الثابِت ، سقطّت انظارها على أثار الجُروح اللي بكتفه ، جنب صدره وبطنه !
بردت ملامحها وهي تبلع ريقها بصدمة من شافّـت شي صدمّـها !

متجمّع دم كثير حول مكان بخصرّه وتحـت توقيع حرفين وتارِيـخ ! والواضـح انه جديد وما صار له وقت عليه !
" ١١-١١-١٤٣٠هـ " , زاي وعين
عقـدت حاجبها وأنفاسها تزيد ووعتّـه متجاهلة تعبه بصدمة من اللي تشوفه لكن الليث من فرط تعبه فقد وعيَه وما ردّ
-

وقفت وهي تنفض نفسها بغضب وتتوعّـد فيه صعدت تدور بين غُرف البيت عن غرفتهم واغراضها وتتكلم بغضب مع حالها , مصدومـة للقد اللي ماله قد من اللي تشوفه واللي تعيشـه ! تحـس ان الأحداث اللي تتوالـى عليها كابوس بتصحى منه من لحظة خطفّها لتدخلـه بخطبتها من عيسـى وخطبته من ثنيان لها على خطبّه عيسى , موافقـتها اللي هي ذاتها ماعندها اجابة لسؤال " ليش وافقتي ؟ " , كلامـه نظراته هدوءه وجُموحه وقت الغضب بيعتَه لنفسـه بأي شي واخر شي هو زواجهم ! ودخوله مصُاب لها ، ونظراته اللي ما تبشر بخيـر وتعبه الواضح ! الجرُوح والوشوم اللي زادتها ريبَة منه !
رغُم الخطـر اللي ممكن يسببه لها الليث بسبب تعامله مع عصابات ماهي عصابه وحدة , وعدم توفر حماية لها من الاستخبارات او حتى من اخوها ثنيان !

دخلـت غرفة كبيرة بتوسـع , من وسعهّا الاثاث كله بعيد عن الثانِي , استنتجت انها غرفتّهم من دبشـها اللي بالزاويه بآخر الغرفة

تقدمّت وهي تسحب شنطتها وتفتحتها ع الارض ، سحبّت ربطة الشعر لتحرر شعرها وجلست تدور بين ملابسها على ملابس مرُيحة .. سحـبت بجامة طويلة
وهي توقف وتفصخ فستانها الابيض اللي تحول لاحمر من دم الليث ودخلـت تاخذ شور بعد ما رمت بجامتها على طرف السريـر , شوّر مو ينظفها وحسب بل يغسّل توترها وغضبها من الليث اللي ودها تهشَم راسه
-
وعـى الليث بتعب وهو يحّس بوجهه المعرّق من حرارة جسمه الملتهبـة دار بأنظاره للمكان يبحث عن جسد نجد وعرّف انها صعدت , وقـف بعد مُدة من التأوهات
واحمرار عنقه ووجهه وهو يحمَد ربه بوجود مصعـد بالبيت
دخـل ويده على جرحه بألم ويمشي ببطئ اتجاه الغُرفة
نسي يطِـق الباب ودخل بصرخه نجد وهي تشد على نفسها الرُوب من دخوله اللي بنظرها همجـي
التوَت نجد على نفسها وهي تاشر له بالخروج بعد بحة صوتها من صرختها : بلبس بلبس !!
رجـع سكر الباب برُعب وابتعد تجاه غُرفته المظلمه بآخر الممر وهو يزفـر
نجد مسحت وجهها بتكرّار وتشتم نفسها وانظارها على مفتاح الغرفة : كيف صعد ذا كيف صعـد !
غمضـت عينها تهدأ انفاسها : باقي الليل مشيِها برواق يا نجد ، لا الليث يهمك ولا غير الليث لكـن اسألتي تجاوب عليها الحين يا الليث ورجلك فوق راسك ..


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 99 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


خـرج ثنيان من الحمام وهتـان تحط كريم ليدّها وانظارها تمشِـي مع خطوات ثنيان تنهدت بصوت مسمُوع وهي
تلف له : عاد لين متى ثنيان تحط حرّتك فيني ؟ انه شكو الحين
ثنيان بعدم اهتمام وانظاره ماهي عليها : قايلّك بدر ما تكلمينه بهالطريقة !! ماهو محرَم لك ؟ احضان وحب ومدري ايش ؟ وين عايشين حنا ترا ماهو تطوُر اللي تسوينه
هتان عقدت حاجبها بغضب من كلامه : ترا اعرف ربي واعرف الحلال من الحرام ! لا تحسسني اللي اسويه جريمة كبيرة , وقبل زواجنا قلت لك مارح اغيّر شي عشانك ! اذا ما هديتّه لربي ما رح اهدَه , موضوع بدر قاعده احاول بقدر الامكان اني ما احسسه ان زوجي المُوقر يتضايق منه ، وسُبق وقلت ان بدر اخوي لا اكثر صحيح ما شاركني دم ولا حليب ! لكنه شاركنّي نسب ثنيان ترا انا سندّي اهوه سوا كان ولد خالتي والا اخوي ف بدر اهوه نفسه بدر مارح اقطعَه من حياتي لكني بحاول اغير تصرفاتي معاه لربي فقط مو لك !
ثنيان رمى جواله وهو يبتسم بسخرية على كلامها : انا اقول هالشي لمصلحتك ماني انا اللي بدخل نارّك وبتعذب ! وكُوني مسؤول عليك فواجب علي أأمرك بالمعروف وانهيك عن المنكر !
هتان رمقته بنظره : لا غيرت تفكيرك واستوعبت اللي اقوله كلمني
عدلَت بلوفرّها الطويل ولبست الكاب وهي تخرج من الجناح بتحلطّم : يمشي ويحط حرتّه فيني ، لا يكون طوفتّه الهبيطة وانه مادري ؟ هذا اللي ناقص بعد
.

عِنـد هجام داهمـه اتصالها وهو جالس بالحديقة
ابتسم بدون شُعـور لاسمهـا اللي ضوى بالشاشـة
وتنحنح بتدارّك لثقله وهو يرد بجُمود : يا هلا
هِتاف : السلام عليكم
هجام بهدوء : وعليِكم السلام , آمري ؟
هِتاف بتوتر نطقت بتسارع : اتصلت لجل اعرّف , هل بظل معلقة بقية حياتي غير الـ ٥ سنين ولا اشوف حياتي المتبقية ؟
خرجـت هتان وبيدّها كوب قهوه وعقدت حاجبِها من وجود هجام , رد هجام على هتاف بهدوء : أيـوه , لا تحاتِين بكلم اهلِي بأقرب وقت ونعلِن زواجنا وبحطهم امام الأمر الواقِع بالنهاية بيننا بنت ؟
ضحكت هِتاف بسخرية : بنت تخاف من ابوها ؟ بنت تبكي كل ليلة لانها تتذكر الحريِق وصراخك بالمطعم ؟ تدري وش قالت لنادر بالطياره ! تكرهك يا هجام تكرهك
شدّ هجام على جواله بغـضِب وانكسـار ونطق بحدة : تحبِني ! الايام تتركها تحبِني , شاءت او أبت انا ابوها بالنهاية وما كان عندي علِم بوجودها لا تنسين ان اخوك السبب في هذا
هتاف ابتعدت عن ورد وهي تخرّج من غرفتها بغضب : اخوي يدُور مصلحتي وعيشِتي وسعادتي مثل ما طيف تركتنا عشانـك !! طيف اللي هربت منك وتشكَت لي وانا ما عندي ادنى شك ان انت ! هذا انت ما تغيّرت دايم تحط اللُوم على غيرك دايِم مغرور وأناني !
سكرت بوجهه وعصب هجام من نفسه اكثر , كلمة الغرور والانانية ويلُوم غيره ترددت كثير عليه من ثنيان ومنها !
شهقت هتان بخوف من رمى جواله بقوه والتف لها بصدمـة وجودها وسماعهـا لكلامه بلا شِك من وجهها المخطوفة ملامـحه !

-
بغُرفـة ثنيان بعد خروج هتان , جلس ع السرير بغضب
ثنيـان : لا اشوفك يا بـدر وربي ما يحصِل طِيـب !
هز رجلّه من فرط توتره وداهمـه اتصال من المركز , حمـد ربّه بأن جاه شي يلهيه عن بدر وهتان ويفرغ غضبـه وقف وهو يتقـدم للدولاب يخرج بدلتـه ويلبسها بجمود سحب الكاب وهو يسحب جواله وسلاحه ويخرج من الباب الثانـي بدون شعُور متناسِي ان امه درت
-

جات هِتـاف بتدخـل غرفتها بخروج نادر رمقته بهدوء وهي تتنهد وتجلس على الكنب وفهمها وقرب وهو يجلس معاها
هتاف : وش صار بعرسكم ؟
نادر بهدوء : ولا شي عرس عادي رغم ان العريس غريب مستغرب كيف ثنيان راضِي فيه ؟
هتاف عقدت حاجبها : ليه هو شين ؟
نادِر هز راسه بنفي : لا مهب كذا الموضوع , قصدّي على تأخيره وطريقته بوقفتـه
هتاف بلعت ريقها : كيف ثنيان معك
نادر : عال العال ما تغير حُبه
ابتسمت بخفوت : ماودي ادخلـك بمشاكل بعد مايعرف عن هجام
تنهد نادِر : كذا والا كذا بيجي اليوم هذا , بكرا والا بعد شهر او سنة ما عاد يفرق
ربـت على كتفها : لا تحاتيِني , ثنيان قلبـه قوي ويسامح
هتاف بخوف : لكن بنفسـك كنت تخاف حقدّه وزعله لانه شيِن وما يسامح لو مرّت سنين ! ماعتقد انها ما بتفرق معك لما ينكسِر منك وتطيح من عينه والسبب انا وهجام والحقيقة مالك ذنب !


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 100 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


نادر بجمود : لا تشيِلين همي يا هتاف انسي ! , انا مشارك بالموضوع من بدايته لحد هاللحظة واللي بيجرَي عليك وعلى هجاموه بيجرّي علي واكثر !

-
تركـت نجد المشط وهي تترك شعرها ينشف براحته سحبت كريم الوجهه ترطـب بشرتها من كمية المكياج اللي انحطت ومرطب يرطب شفايفها وهي تخـرج من غرفتها تبحث عنـه , نزلـت للاسفل وعقدت حاجبهـا من اختفاءه : جني ذا يختفي كل شوي ؟
تأففت وهي ترجع تصعـد بمناداة له سمـعت همس من احدى الغرف ودخلـت بهدوء خطواتها وهي تشوفه بالشُرفة يكلـم !
-
كان لابس قميص اسود مفتوح ازراره بحكـم ان ماقدر يسكرهم من ألمه , جواله على وضـع " سبيكـر " وانظاره على الفراغ وهو يكلم رئيس العصـابة
الليث بجُمود : طعنِي بصدري الـ **
رئيس العصابة : وش هالاستهتار ؟ مين هو لجل يسوي فيك كذا؟
الليث قرطّع رقبته ببرود : اتركه علي , ان ما خليته يركع ويبوس اصابع رجلي ما اطلّع انا الليث
رئيس العصابة بجمود : وش صار على الشُحنة ؟
الليث : ذهّب بوزن كبير , بُكرا على طريق الـ**
رئيس العصابة ابتسم بخبث : خذ انتقامك منه لكن انتقامي غير
الليث عقد حاجبه بعدم فِهم : وش بتسوي ؟
رئيس العصابـة : اسمع لين بكرا وشُوف , لا يلعبون بنارِي ورجالـي يالليث , احرقهم
الليث ضحك بسخرية على كلامه وهو يسكره ونطق : مثل ما حرقتنـي يا **
نجد تكتفت وهي تنطق بجمود : ماشاء الله , إجرامي بحـت يعني ؟
التف الليث لها بغضب : وش مدخلّك هنا ؟ اطلعي
نجد ابتسم بسخرية لأمره : ليه يا حضرة المُجرم الواشِم الملعون , خايـف اتجسس عليك ؟

,
ارتعبـت هتان من هجـام وهي تذكر اول لقاء فِعلي لما تطاولت عليه كلام وتطاول عليها بيّد , ارتخت اكتاف هجام ببرود وهو يشوفـها .. ما يهمه وبايعها رغم ان وصلـه بأنها فتانـة وما تترك حكي بلسانها او سر بقلبـها الا وفضحته واقرب مثال ثنيـان ..
بللـت شفايفها وهي تنطق برجفة نظراتها : ماكان قصدّي اسمـع والله لكني سمعت
هجام بجمود تقدم : انسِي اللي سمعتيه
هزت هتان راسها بخوف لكن الفضُول معميهـا وعرق الفزعه زاد : انت متزوج وعندك بنت؟
ناظرها ورجعت بخطوات للخلف من نظراته الحادة لكنه تنهد وهو يهز راسه : ايه من خمس سنيـن
شهقت هتان وهي تشد على كوبها : ومحد يدري ؟ شلون
هجام سكت وتنهدت هتان ونطقت بهدوء : اسفـة على تدخلي انسى
ابتعدت بتدخل وقاطعها : ودي اقول لهم لكني مو عارف وخايف ومتخبـط , كله كـوم وثنيـان كوم ثاني
التفت له بإستغراب : ليش شفيه ثنيـان؟
هجام : مشاكـل قبل يتزوجـك لا تحطين بالك فيها
بلعت ريقها وهي تبتسم بإطمنان : صح اني ماحبك , وابغـض تصرفاتك لكني قاعده اشوف ملامحك وادرس شخصيتـك انا بالخدمـة لو تبي مساعدتي , تصبح على خير
دخلـت وهي تصعد لجناحهـا وظنها ان ثنيان نام .. وعقدت حاجبـها بذهول من عدم وجوده وتنهـدت من شافت دولاب ملابسه العسكرية مفتوح : قايله انه طوفتـه الهبيطة حتى خبر ما يعطني لكن تذوف يا ثنيان تلعب معي بطريقة خايسة.

-
التف الليث لها بغضب : وش مدخلّك هنا ؟ اطلعي
نجد ابتسم بسخرية لأمره : ليه يا حضرة المُجرم الواشِم الملعون , خايـف اتجسس عليك ؟
بردت ملامح الليث من كلامهـا ونطق بصرخة : وش يدخلك فيني ؟
مسـك ذراعها بغضب وشد عليه وهو يهزّها : لا تظنين ان بالساعات اللي تكرمتي فيها علي تذليِني , ابداً لا تظنيِـن
دفتـه من كتفه ونطقت بغضب اكبر : اتغاضى عن تصرفاتك الغبية من ملكتنا , لكن لهنا وبس ؟ لمتى بتستغفلنِي ؟ لمتى بتجلـس بهالشكل والغمُوض ؟ تعرف عني كل شي لكن انا ؟ حتى عمرك ماعرفه !! بالله وش تبي فيني انت ليه متزوجني ؟
الليث بتهديد : ما يحـق لك تتدخلين بحياتي واللي اسويه , بتجاهل كلامك اللي قلتيه بمزاجي يا نجد لكن لا تعيدينها لاني ما بعديِها لك
ابعد عنها ببطئ بيتجه لجناحهم لكنها مسكت يده وهي تلفه : لكنِي ما انتهيت من حكيي !!
سحب يده بغضب وهو يرمقها بنظرات مُرعبة لنجـد وابتعد وهو يخرج , ضربـت نجد رجلها على الارض بحنق وهي تروح وراه : وراك وراك يا الليث والزمن طويل
-

🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹



🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 101 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


دخلـت خلفـه وهي تشوفه يسحب اللحاف ويعدله لجل ينـام : ما تنام يا الليث الا وانت مجاوب على سؤالي ؟ وش هاللي بجسمك ؟
الليث بتجاهِل واللي فيه مكفيِه , هو بنفسـه رافض اللي بجسمه لكنه مضطر لجل يدخل بالطريقه الصحيحة مجبور يسلـم كل شي ويوافق على كل شي !
الليث : اشتري سلامتـك يا نجد لاني ما اضمَن لك تصحين بنفس مشاعر الغضب اللي فيك الحين
نجد رغم خوفها نطقت : وش مشاعري بتكون ؟
الليث بجُرءة : خجـل وممكن كُره , لذلك اشتري سلامتك وحياتك
نجـد بحدة : عاجِـز , وما بتقدر تسوي شي لي
الليث ترك اللحاف وهو يتقّرب منها : اوريك عجزّي ؟
رجعت للخلف وتجمعت الدموع بسرعه ووقف هو مكانه ونطقت برجفة : ليه حارق نفسك ليث !
سـكت ومسحت دموعها هي من شتت نظراته عنها : ليه متزوجني ؟
الليث بهدوء اعطاها ظهره : بتكثرِين اسئلة؟
نجد : ما تنام الا مجاوب على سؤالي !
الليث : اختاري , اي سؤال ؟
نجـد سكتت لثوانِي ونطقت : التاريخ والاحرف , لمين ووش قصتهم؟
الليث تجاهل سؤالها بتهرب : الوقت تأخر وانا احس اني مصدع من الجرح , لا خلصتِي بربرتك سكري النُور
نجد رجعت لكومة الغضب : قلت اختار سؤال !! ليه جبان وما تجاوب ؟
الليث بجمود : أنا مسؤول أمام الله عن صدقي وعنْ نوايا قلبي , مانِي مسؤول عن تفكيرك ولاني مجبور على الرد
نجـد تكتفت بعناد : تدري اني ما بخليك تنام الا مجاوب على اسألتي ؟
الليث : بالعـة راديو؟
نجد بتجاهل : قول اللي تقوله , ما تنام الا مجاوب يعني مجاوب !
انسدح الليث بتجاهلها بكبرها , وصدمته لما صعدت بجنبه على السرير وتربـعت .. غمـض عيونه لجل مايشوفها وهو يحاول ينام ويتجاهل الافكار والاحداث اللي تجيه وصوت نجد الداوِي والزنـان عليه بشكل مستمر بـ تكرار لـ " ليه توشم وانت تدري حرام , طيب واضح لشي ليه ما تخبرني ؟ , مو معقول انك ما تشاركني شي , ليه شخصيتك كذا ؟ , وش سالفة الحرفين والتاريخ يا ليث ! , والله ماتنام وتتركني اتخبط باسألتي ! "
هزتـه من شافته مغمض وظنته نام فعلاً ونطقت بتأفف : ليث ما اهتم لتعبك اصحى وعلمني
الليث تكلم بحدة : نجد اذا ما سكتِي والله ما يوقفني شي !
نجد : قلت ما تقدر يعني ما تقدر ! ، دامك ما نمت قوم وعلمني , والله ترا بقول لابوي وثنيان وعمي فياض
الليث بسخرية فتح عينه : شوفيني ارجـف خوف ! اعلى ما بخيلك اركبيه
نجد بغضب : اجل لا تسكتنـي ! بظل احّـن
غمـض عينه بقوه وهو يسمعها تتكلم , راسه من الاساس مصدع فتح عينه ومسك وجهها بحركة سريعه وهو يطبـع شفايفه على شفايفها لتصمـت
ارتخـت حركتها وسحبـها لجل تنسدح بجنبه وابتعد عنها بهدوء من وقفت حركتها ونظراتها الراجفة : كذا اسكتـك , يلا نامي

ارتخـت حركتها وعيونها بدت تلمع من رُعبها .. ابتسم الليث وهو يرجع محله ويغمض وطيِف ابتسامة على محياه بعد ما هجدّها
التفت نجد للجهة الثانية وهي تشد على المخدة وسقطت دمعه تجهل سببـها وتحس على كثر برودة المكيف الا ان جسمها شّب حرارة من خجلهـا.
-

الصـباح , ببيـت يوسِف " ابو ثنيان "
على طاولة الفطُور ، هتان جالسة بملل بحكم ان نجد تزوجت وماعندها احد تسولف معه وخاصةً وطيف ماهي بنفس اسلوب نجد ابداً وما ترتاح معها !
انظارها على الصحن بهدوء وكل شخص مشغول بحياته
رفعت هتان انظارها من سمعت نبرة هجام الهادية بالسلام عليهم ، تبادلوا النظرات بصمت وكسرتها هتان وهي تشتتها بخوف من ملاحظة احد
كسر صمتـهم دخول ثنيان بجمود ملامحه ونطق ببحة وهو يشيل نظراته : السلامُ عليكم
رفعت هتان راسها له بغيـض وزاد غيضها من تجاهله لها وهو يتقدم لابوه وامه يقبّل راسهم
نطقت ام ثنيان بتساؤل من شافته بيصعد : ما بتفطر يمه ؟
ثنيان هز راسه بنفي : مو مشتهي وفيني نوم
تنهدت هتان بملل من شافت انظارهم عليها : بالعافية عليكم
ابتعدت عنهم وهي تصعـد لشقتـهم بتحلطم

-
تبادلوا النظرات بغضب اول ما دخلت هتان غرفتهم وهي تشوفه يفصخ بدلتـه ..
تكتفت بغضب وهي تنطق : ترا ابداً مب طبيعي اللي تسويه ثنيان ! وفوق ما انك غلطان تزعل ؟ مب طبيعي تراك
ثنيان : مصدّع , اخرجي برا مابي اتكلم
ضحكت هتان بسخرية وذهول على كلامه وتقدمت وهي تاشر له بيدها : هييي نسيت شكلك ؟
تأوهت من لف يدها لخلف ظهرها وهو يلصق ظهرها بصدره ونطق بهدوء مخيف : انتي اللي لا تنسين , ويدك هذه ما اشوفها ترتفع علي
هتان بتأوه : بس انت حلال ترفعها وتألمني ؟
ترك يدها وهو يناظرها بجمود ونطقت بحزن وهي تحاول تتغاضى عن صدمتها : اخر شخص توقعته يسوي اللي سويته الحين , الشرهه مب عليك والله


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹

🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 102 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


ابتعدت عنه وهي تسكر الباب بقوه ومباشرة بكت وهي تحاوط ذراعها .. رغم ان ثنيان ما ضغط عليها بقوه لكن لفّته السريع تركتها تتألم
-

ثنيان بذهول من نفسه ومن حركته , خواته ما مد يده عليهم ولو مد هجام يده كسرها ! هو الحين يمد يده على زوجته ؟ دخل الحمام وهو يتنفس بسرعه مصدوم من نفسه فتح المغسله وهو يغسل وجهه بقوه ويشتم العمليِة اللي تركته معصب اكثر واكثر بعد ما خرج يفرغ غضبه !

حضنت نفسها بطرف الكرسي وبكت , هي مصدومة من اللي يصير ومن ثنيّان المتغيّر ومن نفسيتها اللي صايره بالحضيض اكثر ! كانت تظن ان ثنيان ما بيغيرّها لكن من زواجهم للآن هي تتغير للأسوء ..
ما تحس نفسها متزوجة ذات الشخـص اللي اعترف لها بحُبه متجاهل اذا تبادله او لا ! وبدون خوف حتى
-

خرج ثنيان وشعره ينقط من الموية عض شفايفه بقوه وهو يسمع بكاءها وخرج لها وهو يشوفها متكورة على نفسها وتبكي بقوه ويدها اليمين تشد على يسارها
خرج من الشقة باكملها وهو نفسه ماهو عارف كيف يعتذر لها على اللي سواه !

.
مرت الساعات وغابِت الشمس ,
عند الليث ونجد ، دخلت وهي تراقب نومّه اللي كثر وزاد جلس الظهر وصلى ورجع نام وكأنه ما اكتفى
ونجد سوت كل شي ولا زالت تشعر بالملل !
رغم خوفها منه الا انها تقدمت له وهي تجلس على حافة الطاولة اللي جنب السرير وتمد يدها له تصحيه بهدوء بمناداه له فتح عينه بعقده حاجب ونطقت ببحة هادية : خلصت النوم عن العالم ، لازم تتحرك
الليث رمقها بنظره وهو يعتدّل بصعوبة وابتعدت نجد عنه : انا مليت يعني لو تكرمّت تتركنا نزور اهلي نكسر الملل
الليث تجاهلها وهو يدخل الحمام ونطقت نجد بغيض وهي تخرج من الغرفه : مغرور على تبن الله يعينّي ..
.

خرج ثنيـان من غرفته اللي بالطابق السُفلي وهو يشوف
هجام يخرج من غرفته بالمثـل ويعدل ملابسه وانظاره ترتفع بين ثنيان وتنزيله عنها
تجاهله ثنيان وهو ينزل وابتسم من شاف جدته فاطمه عنده : يا هلا بحُب حياتي
ضحكت فاطمة بخجل وضربته بيدها من احتضنها وهو يقبل راسها : عيارتّك , لو حب حياتك كان زرتني
ام ثنيان بعتب : هو خل نشوفه لجل يزورك يا خالة ! حتى زوجته المسكينه ما خرجت معاه مكان بعذرها لو طفشت
عقد ثنيان حاجبه بتذكر وهو يبحث عنها ونطقت طيف اللي مدت له فنجال قهوه وفهمته : هتان ما نزلت من الصباح
فاطمة باستغراب : ليه هي فيها شي ؟
ترك ثنيان فنجاله ويوقف : اناديِها واجي
لفت فاطمة لام ثنيان : وراه ما يطلع البنت ؟ متزوجها يحبسها ؟
ام ثنيان هزت اكتافها بعدم اعجاب للي يصير : احس انها غيرت كثير اشياء لجلَه لكن مع ذلك احسهم غريبين ! ما يسولفون مع بعض أبد
التفت فاطمه لطيف : وراه ما تكلمين البنت انتي
طيف تركت كتابها وهي تنطق : جدة ماعرفها ماعرفها , ان شاء الله مع الايام اصير صحبتها ولا يهمك
فاطمة بحنق : تسلكين لي انتي !
طيف شهقت : حرام عليك جدة والله لا ! بس صدّق ماعرف اسولف كذا علطول معليش اتعود عليها وتشوفينا سمنة على عسل
هجام نزل وهو يبتسم بخفوت وسلّم بنفس خفوته : انا خارج ودكم بشي ؟
ام ثنيان هزت راسها بنفي : سلامتك
ابتعد وهو يخرج ويزفر بعُمق , رفع جواله لاذنه وهو خارج

-
رفعت نجد انظارها من اللاب والفلم وهي تشوف الليث ينزل وبيده غترته والعقال : وين بتروح ؟
الليث بجمود : طلعت لي شغله بخرج
نجد : يارب تمزح ليث !!
الليث عقد حاجبه وهو يناظرها ونطت وهي تسكر اللاب : اصبر اجهز , ترانا عرسان لو تلاحظ
اشرت باصبعها : اترك اشغالك هالكثر بس هاليومين ع الاقل احتراماً لي
ضحك الليث وماله خلق لها حرفياً : بخرج اخلص شغلتي
كشرت نجد مباشرة وهي تمد شفايفها بحزن وكادت بتطلق سهام كلامها وسكر فمها مباشره وهو يكمل : وانتي اجهزي , ساعه وجايك
ابتسمت نجد وهي تهز راسها بموافقه: طيب انتبهلك وانتبه لجرحك
ابتعد عنها وهو يتحلطم بداخله على كثره حكيها
-

🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 103 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


دخل ثنيان شقته وهو عاقد حاجبه من ظلامها , مد يده للأنوار وفتحها وانذهل من شاف هتان متكورة على ذاتها من الصباح ونايمة !!
تقرَب منها وهو يجلس بجنبها ومد يده لها وهو يسحب خصلات شعرها اللي طاحت : هتـان
فزت مباشره وبردت ملامحه وهو يشوف ملامحها المُرهقة : وش صابك يا بنت !
ابتعدت عنه وهي تحس بتعب وقفت لثواني وكادت تطيح لولا يد ثنيان اللي حاوطتها : يا قلب ثنيان اشبك
رمقته بنظرات وهي تحس بتعب باكمل جسمها , تكره هالتعب اللي يجي بعد البكاء وتكسيره الجسد
من خرج ثنيان وهي تستفرّغ وتحس بصداع مو طبيعي من بكيّتها المفاجئة
ثنيان بهدوء : ما كان قصدي اسوي اللي سويته , كنت معصب من شي وحطيته فيك
مسك يدها اللي لواها وقبّل كفـها لثواني : اعتذر هتان
سحبت هتان يدها بهدوء ونطقت ببحة مو مسموعه من صوتها اللي رايح من البكي والنوم : حصل خير
ثنيان وقف بحماس : تقومين تبدلين ونخرج ؟
عقدت هتان حاجبها : وين نروح ؟
ثنيان مسك يدها وهو يوقفها : البسي وبعدين اقولك
هتان هزت راسها بنفي : تعبانه ثنيان مابي اطلع مكان
ثنيان برفض : مافيه , هيا هتان اول خرجة لنا لا تخربيها
تنهدت هتان وهي تبتعد وتدخل الغرفه وابتسم ثنيان براحة وهو ينزل ..
حطت هتان يدّها على بطنها وركضت مباشره للحمام وهي تستفرغ واستندت على المغاسل بعد ما غسلت وجهها بتعب من اللي تحسـه !
هتان : يالله شقاعظ يصير
-
طيف جالسـة وتطقطق بجوالـها بهدوء وابتسامه على محياها وبردت ملامحها مباشره وهي تعتدل بجلسـتها من رساله نادر اللي محتواها " اخوك بفجر القنبلة اليوم , يعينكم الله ع الحرايق "
طيف برعب وقفت وسقطت ع الارض ونطقت فاطمه بخوف وهي تعدلها : شبلّاك ؟
طيف تجاهلت وهي تخرج ويدها على قلبها وتدق على هجام .. مو وقته ابداً وماهو وقت اللي بيسويه!!

لاكثر من مرة وما جا الرد
من فرط خوفـها دمعت واتجهت بسرعـة للداخل وخرجوا امامهـا هتان وثنيـان باستغراب من ملامحها
مسك ثنيان كتفهـا بتهدئة : وش صابك !
طيف هربت انظارها عن ثنيان , وهتان بفطنِة نزلت انظارها لجوال طيف واسم هجام اللي يتصل على طيف وجوالها سايلنـت رفعت انظارها لطيف اللي هزت راسها برفض : مافيه شي كنت برا وخوفني صوت من الطريق
ثنيان تنهد وهو يهز راسه بعدم تصديِق ونطقت هتان وهي تعدل عبايتـها والطرحة : ثنيان نسِيت احطلِي كريم تنتظرني دقيقتين؟
هز راسه بابتسامه وهو يتوجهه للسياره ومسكت هتان كف طيف وسط استغراب طيف : خير؟
هتان اشرت على جوالها : تلفونج كان يرن باسم هجام , صاير شي ؟
رفعت طيف جوالها بفزع وهي ترجع تتصل عليه ابتعدت بشوي عن هتان اللي سكرت الباب وتكتفت تنتظرها
-

رد هجام ببرود : نعم حارقة جوالي اتصالات
طيف بفزع : هجام ارجوك ارجع ! لا تسويها اليوم لا تفضح نفسك اليوم
عقدت هتان حاجبها بتوتر وهي تفك عقده يدينها وتوقف امام طيف اللي تتوسل لهجام , بكت مباشره من سكر الخط بوجهها ونطقت هتان بتهدئة : شفيج انتي !
طيف ابتعدت عنها بغضب وعدم اعجاب من رد هجام ونطقت هتان ببرود بعد ما شافت الصد من طيف : ترا اعرف اللي هجام مسويِه
التفت طيِـف باستغراب , متى وكيف عرفت ؟ وهي متأكدة ان مافيه غيرها وهجام بالبيت يعرفون عن اللي صاير !
اخذت هتان نفس وهي تزفره : خلي موضوع هجام علي , طرشيلي رقمه
طيف : من وين عرفتي ؟
هتان بنبرة قوية من تصرفات طيف معها : مايدخلج المهم اني عارفة , اذا تبين تنقذين الوضع طرشيلي رقمه وخلي الموضوع علي
بلعت طيف ريقها وهي تهز راسها وتبتعد , تنهـدت هتان وهي تلف طرحتها وتتوجه لثنيان البعيِد
-
زفرت وهي تبتسم براحة : ايه , وين بتودينا؟
ثنيـان اشر لها على مكان بجواله : هني
ابتسمت بتوسِع : احب هالمطعـم , شعرفـك؟
ثنيان ابتسم من ابتسامتها ونطق بهدوء : ودك نسافر؟
هتان : وشغلك !
ثنيـان : مو رايحين بعيِد , ناخذ جولة ع المملكة
ضحكـت هتان بفرحة وهي تصفِق : أبـها , الجنوب كلها ودي اروحها بليز
اشر ثنيان على خشـمه : على هالخشِم
ابتسمت بخفوت لثواني ونطقِت بعد صمت طويل : امس كنت معصب ع سالفة بدر لو سالفة شغل ؟
التزّم الصمـت لثواني والتف من وقف بإشاره : انا نفسي مصدوم على اللي سويته , اكرر اعتذارِي


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 104 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


هتان تنهـدت : ماعرفك وايد صح , بس ثنيان اللي اعرفه قبل يهَد تعب الشغل عند باب بيته ويدخل ماقول كلامي عشان شي بس
سكتت والتفت لها ثنيان باستغراب سكوتها : ليه سكتي ؟
هزت راسها بنفي : خلاص مابي اخّرب طلعتنا بسوالف جي
لفت بحماس جديد وضحك عليها ثنيان : شرايك نروح سينما
ثنيان هز راسه بنفي مباشر : مستحيل
هتـان كشرت بحزن : ليش ! والله فيه فلم نازل يجنن
ثنيان : مب جوي الافلام
هتان فتحت جوالها تدور حجز : يصير جوَك , يلا عاد لا تخرّب طلعتنا
ثنيـان : نروح بحر
هتان برفض مباشر : لا , ماروح ولا ابي واذا بتسويلي هالحركات ردَني البيت اقول
رفع حاجبه بذهول : لا ينط لك عرق بس , خلاص طيب
ابتسمت بانتصار وهي تشتت انظارها على الشارع
-

بـ بيت نادر , جالس نادر وانظاره على هجام اللي ساكت بجمُود
كسر صمتِهم ورد اللي سحبت يد امها لجل تنزل وتسمعها , وبالفعِل دنـت هتاف لورد وهي تسمـعها تنطق : ماما هذا يجينا كثير , مين هو ؟
رفعت هتاف انظارها لهجام وهي تتنهـد وابتسمت بخفوت لورد : تحبينه ؟
ورد ما اصدرت حركة بوجهها وثواني وهزت راسها بنفي
كوّر هجام يده وهو يوقف ويخرّج , عضت هتاف شفايفها وهي تشوف نادر يوقف ويخرج وراه وسحبت ورد وهي تحطها بحضنها : مو دايم تساليني عن بابا ؟
هزت ورد راسها واكملت هتاف بهدوء : ليه ما تحبينه اجل ؟
ورد بعدم فهم بررت : خوفني مرة لما صرخ على عمة طيف بالمطعم
هتاف رجعت خصلات ورد للخلف : ماما ياقلبي هو نفسه اللي طلعّك من الشقة يوم تختنقي
ورد : يعني طيب ؟
هتاف ابتسمت بهدوء : ايوه ويحبّك مرة , ما تشوفينه جاب لك هدية ؟
ورد التفت للهدية البعيدة : كنت خايفة اشوفها
هتاف ضحكت : ليه ؟
ورد نزلت وهي تركض للهدية اللي على الطاولة : خالو نادر ما وافق يقول بعدين تشوفينها مع ماما , ماما عادي اشوفها الحين
هتاف وقفت وهي تمد يدها : اول شي نروح نعتذر من بابا
ورد بخوف : بابا ؟
هتاف نزلت مستواها وقبلّت خدها : ايوه بابا رجع
بلعت ورد ريقها وهي تحس بالدموع بعينها تتجمع
-

عنِد نادر وهجام , سحب هجام من بكت الزقاير وهو يولّع له .. سحـب نادر وحده من مدّ له هجام وولعها له
وقفوا بجنب بعض بصمت ونطق نادر بعد ما زفر : لا تخاف ترا هتاف ماقد جابت طاريِك قدام ورد بسوء .. الموضوع مسألة وقت
هجام ابتسم بسخرية من نفسه : ماني معصب على ردها .. انا معصب على اللي كنت اسويه
نادر التف له ونطق هجام وانظاره للامام بجمود : سنواتِي اللي ضاعت بغباء وطيش وتفكير متحجر , خواتِي واهلي اللي يخافون مني وما يتكلمون معي .. واختك لين وصل الموضوع لبنتي انا اللي ضيعت نفسي بنفسي
نادر ابتسم بهدوء : تحبـها ؟
التفت هجام له لثواني ورجع انظاره للامام من جديد : لو ترجع خمس سنيني برجع احبـها وبرجع الاقيها بمحل الورد .. برجع اناقشها عن اسم بنتنا وبرجع احميـها وبرجع اوقفها بجنبي قدام اهلي بدون خوف وطيش وهروب
نادر : ندمان ؟
هجام زفر بعمق : كثر حبات الرمِل , وعلى كبر السماء وحجمها انا لو اكون بنفس شخصيتي الان قبل خمس سنين ندمان
نادر : تدري انك تقدر ترجَع كل شي , اهلك وخواتك واختي وبنتك
هجام ابتسم بهدوء : ضاع الوقت يا نادر , والوقت ما يبرى الجروح
نادر بصِدق : صح انك كنت بتزوج طيف لكنها ما تزوجت ! , صح انك تهاوش ثنيان وما تحبه لكنه يحبك وصح اختك نجد كانت بتتزوج من راعي سوابق يا هجام لكن ماتزوجت وصحيح امك وابوك يفرقون بينك وبين ثنيان لكنك ولدهم !
هجام : ثنيان اخوي , وهو اللي كان ينقذ الكل من يدّي ! , هو اللي انقذ طيف وهربّها وهو اللي انقذ نجد من زواجها هو اللي يهتم بامي وابوي ! انا مجرد زيادة عدد
نادر اخذ نفس وهو يزفره وربت على كتفه : ماتغير شي وما ضاع شي , عدّل من نفسك بتصرفاتك
هجام بهدوء : خايف على هتاف وبنتي من جُمودهم
نادر ضحك : تصدق اني اكرهك ؟ لكني واثق فيك تخيل
هجام التفت له باستغراب واكمل نادر : واثق ان اختي وبنتها بتكون بأمان ومستحيل تسمح لهم يقولون كلمه لهم , بعدين اهلك يحبونك ليه تفكر بسوء هالكثر تجاهم !
هجام رمى زقارته وداسها : منت خايف من لسان ثنيان وهو يشوف لعبة الزواج من اخت صديقه المقرب على اخوه من خمس سنين وبدون معرفته ؟
نادر ابتسم بألم : شئت او ابيت هاليوم بيجي ماقدر اهرب منه , واذا لي معزة في قلبه بيفهمني لا تشيل همي
التفوا لخروج ورد الراكِض وخلفها هتاف اللي تبتسم , فتح هجام ذراعيِه من شاف ورد تفتح يدينها وتنطق بـ " بابا " , نزل لها وهو يسحبها لحضنه وشدّها لحضنه بقوه وهو يستنشق ريحتها , دمّع من قبح الشعور وانصبغ وجهه بالاحمر ..


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹



🌹🍃🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹
🌹 105 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌹🍃


دخـل نادر هتاف بحضنه وهم يبتسمون لـ ورد , ابعدها هجام عنه وقبلّته بخده وأعاد هجام بوستها
-

بالمطـعم عند هتان وثنيان , هتان تاكل بصمت وتلذذ
وثنيان انظاره بجمُود على صحنه ومتقزز من اصوات ضحك العيال العالِي بجنبه , سحبت هتان يدها للمناديل وهي تنظف نفسها ورفعت عينها له وهي تشوفه عاقد حاجبه : شفيك ماكليت ؟
ثنيان رفع عينه لها ونطق وهو يضغط على شوكتّه : ماحب اكل بهالفوضى
ضحكت هتان بخفة وفهمته : ترا ما يطالعوننا , ليش مهتم لهم
ثنيان التفت لهم وهو يحرقهم بنظراته ورجع انظاره لهتان : لفي طرحتك زين وغطي شعرك , سكري عبايتك مفتوحه
هتان بلعت ضحكتها : شيلتِي ملفوفة كويس , وعبايتي مفتوحه ولبسي مستور .. كل شخص يطالع نفسه ويهتم لنفسه محد قاعد يطالعني ابداً وانا قدامي واحد حلو هالكثر
ثنيان التفت لها وهو يصغر عينه : مسويه تتغزلين ؟ ولا صار الصدق استحيتي
هتان فتحت عينها بذهول وهي تعدل جلستها : قليل ادب انت
ثنيان : لا تحارشين وبسكت
هتان : انننن
ناظرت ساعه جوالها وهي تعدل شكلها : خلصت اكلك؟ ترا ورانا فلم
ثنيان : قلت ماروح مستحيل !
هتان : انا حجزت , وبنروح يعني نروح
ثنيان : ماتقدرين تجبرين عسكري
هتان بتحدي تقدمت : وما تقدر تكسر كلمة بحرينية
ضحك ثنيان وهو يعدّل نسفته , رفع يده للقرسون لجل يدفعون وابتسمت هتان بانتصار من جديد من ضمنت الفلم
-
حاوط كفها بكفّه وابتسمت هتان بتوسع وهي تشد عليه .. دخلوا السينما وقد بدا الفلم من دقايق ونطقت هتان بحنق : شفت شلون تاخرنا
ثنيان : اجلسي وبلا كثرة هرج بس
هتان ناظرته بتمثيل للغضب وهي تجلـس بمكانها
,
عنـد نجد , جالسة بملل بعد ماجهزت تنتظر الليث اللي تأخر ومايرد انتبهت لصوت الجرس وعقدت حاجبها باستغراب , ربطت نقابها وهي تخرج وتتوجه للباب الرئيسي : مين ؟
سكت لدقايق ونطق بعدها بجمود : مين انتي ؟
فتحت طرف الباب : زوجة الليث , الليث ماهو هنا مين اقوله؟
شهقت من رفس الباب وسقطت على الارض برُعب وبردت ملامحها من شافته بسام .. وهو ذاته اللي لحقهم بالمول وطعن الليث
زحفت للخلـف متجاهلة جرح كفوفها من طيحتها وبكت من تقرب منه : الله يلعنك من انت !
ابتسم بخبث وهو يدنو منها وشهقت من سحب نقابها ولف وجهها من الكف اللي اعطاها اياه !
رفعت رجلها بقوه وهي ترفسه ببطنه ووقفت ببكاء وقوة بتركض للداخل لكنه كان اسرع منها وسحبها من رجلها وسقطت ، بكت مباشرة وتوسـلت له يبتعد عنها
مسك راسها وطرحتها اللي تدنـت من سحبته وبانت خصلات شعرها : وصلِي للـ** زوجك اني شفت زوجته
ابتسم بخبث وهو يمرر اصابعه على وجهها ببكاء نجد القوي ومغمضه عينها بقوه من اللي يسويه : وحلوة مرة والله عرف يختار ** زيه !
دفها بقوه عنه وهو يخرج وسقطت وهي تبكي بقوة وتلعنه اكثر ! بأثر نفسي مخيف عليها من كلامه وأفعاله
دقايق ومسحت عينها بغضب ووجها وهي توقف وتدخـل
وتهدد بقوه وكارهه الليث وطاريِه
-

عقـد ثنيان حاجبه من شاف اتصال نجد والتفت لهتان اللي منشدّه للفلم همس لها بهدوء : نجد تدّق
هتان : الفلم شوي ويخلص , ماعتقد عند نجد شي مهم ؟
تنهد وهو يرجع انظاره للشاشة لكنه وقف من شاف اتصالها للمرة الثانيه وخرج من القاعه ..


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


🌹📚 @storykaligi 🌹📚🖋
🍃🌹
🌹🍃🌹
🍃🌹🍃🌹
🌹🍃🌹🍃🌹


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 08:55 PM   #9

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 106 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


ثنيـان خرج من القاعه ورد على نجد اللي تحاول تتقاوى ولكن نبرة صوتها واضحة وجدِاً لثنيان اللي حافظّها : ثنيان تعالّي بسرعه تكفى
ثنيان بخوف : اشبـك !! , وين الليث ؟
نجد : الله ياخذه ثنيان مابيه !! تكفى تعالي تكفى مابي اقعد هنا
ثنيـان هز راسه بتوتر : توضحين لي ياروحي وش اللي حصل ؟ جايك انا
نجد جلست برعب وانظارها على الباب : ماسوالي الليث شي لكن بسببه صارلي شي تكفى اذا جيت اقولك بس اسرع علي مابي اجلس دقيقة هنا , والليث عفته مابيه ثنيان
ثنيان ركض لداخل القاعه وهو يهز راسه بموافقه وعدم فهم : جايك يا قلبي جايك
سكرّه وهو ينزل لهتان بسرعه : نجد تبيني قومي يلا
هتان باستغراب : شفيها ؟
ثنيان اشر لها وهو يخرج ووقفت هتان بفشلة واستغراب ومليون شعور مزدحم بقلبها
-

صعدت جنبه وتو بتسأله وحرك بسرعه : ثنيان اسم الله عليك شفيك !! شصاير بتذبحنا
ثنيان بتسارع وتفكيره حول نجد : بتركك ببيت جدتي فاطمة لان اقرب , اشوف نجد واجيك
هتان : شفيها نجد ثنيان ! بّجي معاك مستحيل اقعد بخوفي
ثنيان لف لها بقوه وصرخ : هتان ماهو وقت عنادك ارجوك ! بتركك عند بيت جدتي وانتهينا ! اشوف نجد واجيك خلاص
انكمشت على نفسها بخوف وهي تمسك جوالها تكتب لنجد بخوف وتسأل عنها !

-
نجـد المرتعبـة , طرف دقنها مجروح وكفوفها تنزف , واثر طبعه الخد اللي بنجّت فكـها مرسومة عليه
تبكي مُر الشعور ومُر الحياة والف مُـر يمر عليها , من لحظـة ملكتها على الليث للان وهي بخطر لكنها تتجاهله ! وما تشوف من الليث اي حماية !
ماهي بايعـة نفسها لليث ولا لحياته المخيفة واللي مليانه تعب وجروح ! صحيح وافقت لكن لغايـة وما ودها تكمل هالغاية دام صار اللي صار .. كارهة طارّي الليث
واللي صار بكبره ودها تبكي بحضن امها الان وتسمع تهدأة اخوها
-

وقفـها عند بيت فاطمة وهتان خجلانه بدخولها المفاجئ بهالشكل لكنها استسلمـت من حسته معصب بقوه وماهو وقت اسألتها نطقت برعب : لا تنسى تطمنّي عليها
هز راسه وهو ينتظرها تسكر الباب ومن سكرت حرك بسرعـة كبيرة تجاه بيت الليث ومتهدد فيه ولو طاح بين يدينَه بيقتله بلا شك ..
-
نصف ساعـة وصار عند باب بيتهم ومن سوء حظ الليث وصل بنفـس الوقت , تحول وجهه ثنيان من الخوف للحنّق والغضب عنقه واذنيه وكامل وجهه بالاحمر , رمى شماغه للخلف وهو ينزل بغضب تجاه الليث اللي مستغرب من وجود ثنيان الحين وما مداه يسأل الا بلكمة ثنيان على وجهه ادت الى تزعزع حركة الليث وسقط ع الارض , اشر ثنيان باصبعه بتهديد : والله لو اشوف اختي بقدر اصبع مجروحة لاحرق عليك الدنيا يا ليث
ابتعد عنه ودخـل للداخل يبحث عن نجد اللي من سمعتهم تنقبت مباشرة ماودها يشوفون وجهها
وقف الليث بتعب من سقطته وعدم فهمه للي صار ودخل خلف ثنيان
,
شتت انظـارها على دخولهم الاثنين بخوف عليها , تقرَب ثنيان لها وهو يشد على كتوفها ويحاول يفتح نقابها ابتعدت للخلف وهي تنطق ببحه : نروح البيت
ثنيان : شصار لك ؟
الليث يناظرهم باستغراب متجاهل الم جرحه اللي انفتح شوي , حس بشعور قبيح ومخيف لما شاف دموع نجد متجمعة وتناظرَه !
ثنـيان بغضب من انظارها لليث نطق بجمود : وش صار يا نجد ؟
نجد غمضت عينها لثواني ونزلت دموعها اخذت نفس وهي تنطق ببحة : عادي تتركني مع الليث دقيقتين؟ بالسيارة اقولك كل شي
ثنيـان شتت انظاره واخذ نفس وهو يتنهد , هز راسه بموافقة وهو يخرَج ~
وقـف الليث بنفس جُموده وتقربت نجـد منه من شافت ثوبه بدأ يحمر , رجع خطوات للخلف بجمود وهو يكتّف يدينه للخلف بهدوء اكبر : وش اللي حصل بالساعة اللي تركتك فيها ؟
نجد تجاهلت ومدت يدها للجرح اللي بحاجبه ونطقت ببحة : من ثنيـان؟
ابعد وجهه عنها ونطق بجمود وانظاره المخيفة تناظرها : وش قلتي له ! توضحين لي ؟
نجد ابتسمت بسخرية من نفسها وهي تفصخ نقابها بهدوء , بردت ملامح الليث من شاف دقنـها المجروح وخدها المُحمـر
ضحكت بنبرة باكية : تخيل احد يشوف وجهي اللي ساترته اكثر من ١٢ سنة ويتغزل فيه وماهو حلاله ؟
تلوّنت اذنيه بالاحمر وهو عاقد حاجبه بغيرة وينتظرها تكمل واكملت بصراخ : تخيـل احد يمسك وجهي ويقول الليث عرف يختار !
مدت يدها ليده وهي تتركه غصب يمرر كفـه على وجهها : يمسكني كذا يالليث ، كذا !!
رجـف الليث وهو يحـس بألم كبير اكملت نجد بنحيـب : بنص بيتك يا الليث يعتدون علي ! بدون حماية منك للأسف ياحـيف بس
ابتعدت عنه بتخرج ومسكـها وهو يحتضنها بقوة , عارف انها منهارة نفسياً وماله احقية بالاعتراض لكن


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 107 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


جمود نجد دفـته بعيد عنها ونطقت بحدِة لاول مرة يسمعها : واذا مالي امان مع اللي عايشه معاه فـ ما اعيش معاه بالاساس
ابتعدت وهي تربط نقابها وتخرج وتترك دموعـها تنزل بقوة
-
وقـف الليث ويحس من كثر الشعور بيظهر شيـب بشعره ! يحس باحتراق جوفـه رُغم عدم معرفته بأصل الموضوع , لكنه فطِين وركـب الموضوع ! ويحترق بمكانه من فرط غيرتـه على محبوبته نجد العذيِة ! اللي شافها غيره ولمسـها !!
مد يده لاقرب جماد وكسّره , وصرخ بقوة كبيرة ولو صرختـه زادت شوي لـ انكسر الزُجاج
-
ألتزم الصمت لدقايق من خروجهم وبكاء نجد , نطق وهو يمد كفه ويحاوط كفها بإطمنان : ياروح اخوك انتي فهميني اللي حصل
نجد مسحت دموعها وهي تنطق بهمس مسموع : فيه احد يهدد الليث اعتقد وجا وانا لحالي بالبيت انتظره لاننا بنجيكم
نزلت دموعها وشدت على كفوفها واكملت : وبعدها مدري ايش اللي صار لكنه تهجم بداخل البيت وصفعني
وقف ثنيان بذهول وهو يرجع انظاره لها تجاهل المكان وفتح نقابها وانذهل اكثر من ذقنـها : الـ *** !!!
صرخ بغضب وغيرة : وش سوا لك الـ*** !!
نجـد مسحت دموعها وهي تشهـق : وصلِي تهديد لليث
ضرب الدركسون بغضـب وصرخ وهو يسنّد نفسه متجاهل اصوات البوارِي اللي زادت خلفه وانواع الشتم بسبب عدم حركتـه وهم يبتعدون عنه !
غطت نجد وجهها وبكت بقوه : لا تعلـم احد تكفى مابي احد يعرف
هدأ لدقايق ولف لها بغضب : الليث ؟ يعرفه
هزت اكتافها بعدم معرفة : ليه تضربه بدون ماتعرف اجل ؟
ناظرها ونطق بانكسار : اشوف اختي تنشد عني وتشّد ظهرها فيني وش ودك اسوي له؟ اطبطب عليه مثلا ؟
حـرك لبيت فاطمة ونطق بهدوء من قربوا يوصلون : لا توضحين شي لهتان هي ببيت جدتي , ناخـذها ونرجع وبعدها بكلمك
هزت راسها بموافقة وهي تصّد وتترك دموعهـا تنزل بصمت
-

عِند هتـان اللي من دخلت وهي تحس بأنواع الاحراجات رغم تهدأة فاطمة لها بعد ماحست فيها !
ابتسمت للجد عبدالله اللي مّد لها فاكهة : ما أكل يا عمي
عبدالله بحنق : هذا انتم ! ما تاكلون المُفيد وبس تاكلون هالفست فود
ضحكت هتـان وهي تتقدم لدلـة القهوه تصّب لعبدالله وفاطمة اللي جت تقعد جنبهم : والله الجو عليل يبيله مشاوي
ابتسمت هتان بخفوت وهي تشتت انظارها على الحديقة بانتظار ثنيان , نطق عبدالله بهدوء : كيف ابوك عساه طيب ؟
ابتسمت هتان من طاري ابوها واعتدلت : الحمدلله بخير تو الصباح كلمتـه
عبدالله : عاد الجو بدأ يحلى , اتركيه يجينا
عقدت هتان حاجبـها باستغراب ونـطقت فاطمة بضحك : بأيام الشتا نغير بيتنا نروح لبيت ثاني بواجهة البحر , يجونه الكل لانه كبير
هتان : تسلـم ياعمي بس ابوي مايحب السفريات وايد , وعنده شغـله اساساً
عبدالله : ماعليه اكلمـه انا ويوافق يمرنا اقلّها يومين
وقفت هتان بلهفـة من شافت دخول ثنيـان الهادِي
,
عِند فيـاض وبُشراه , جالسِين بجنب بعض قبـال البحر
ومستنده بشرى على كتف فياض اللي ماسك يدها ويسولف لها بهدوء المكان المُظلم ونطقت بشرى بضحك : لو افتكر ان ذا يوم ميلادي , على الاقل اتركنا نحتفل مع الناس
فياض بهدوء تنهد وهو يعـشق التأمل : احب الاختلاف يا بُشرى القلب , فـ كيف لو الاختلاف جا فيك انتي ؟
شتت انظارها للظلام اللي منتشر بينهم والهدوء المخيف سوا من صوت أمواج البحـر : ما وراك استلام انت
فياض صغر عينه وهو يشد على حضنها : اشوفك تصرفيِني , خير ماعجبتك الجلسة معي ؟
ضحكت بشرى وهي ترفع نفسها تقبّل خده : والله لو وين ما اجلس وانت معي تحلو الجلسة وش تخربط انت ؟
تنهد فياض بحُب ونطق بتذكيـر : فيه مُهمة مدتهـا شهر ومعاي ثنيـان
تنهدت بشرى بحزن وهي تبتعد عنه : وصارت تشاركني الحزن وحدة ثانيـة
ابتسم فياض بهدوء : كم سنة لنا مع بعض ؟ ليه للحينك خايفة
بشرى : اخاف تروح وما ترجع وانا ما شبعت منك , اخاف يصيبك شي يأذيني ويصيبني قبل يصيبك ! شفت يوم المستشفى ؟ والله ما خفت على نفسي كثرك ! انت مني يا فياض , اذا صارلك شي اموت
دنـى لها يقطع حكيها اللي ما عجبه بقبلـته الطويلـة
ابتعد عنها وهو يسند جبهته على جبتها وهو ينطق بهمس : لا تتكلمين بهالشكل , عسى عمرك طويل
قاطـع حكيهم رساله من ثنيـان تطلب منه يروح بيتهم " بيت يوسف " لموضوع مهم يخص نجد ! حبيـبة عمها
عقدت بشرى حاجبها وهي تلـم العشا : ليه شحصل ؟
هز اكتافه وهو يساعدها : ماطلبني هالوقت الا لشي ضروري , يلا


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 108 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


تنهـدت وهي تروح خلفه وابتسمت بحُب وهي تتذكر يومهم الجميل اللي انتهى بجنب البحر

.
دخل ثنيـان لهم وهو يرفع يده من بعيـد للسلام ونطق بصوت عالي بعد ما اشر لهتان تقوم : اعذروني مستعجل مرة
عبدالله : مُرنا بكرا
اشر ثنيان على خشمه : على هالخشم , تآمرني
هتان دنت عليهم وهي تقبّل روسهم : تصبحون على خير
فاطمة بحُب : وانتي من اهله يا بنتي
مشت بتسارع تجاه ثنيان ونطقت بتساول وهمس : وين نجد؟
ثنيان بهدوء : نايمة بالسياره لا تطلعين اصوات
هتان عقدت حاجبها باستغراب وهي تصـعد للخلف من شافت نجد نايمة بالامام , تنهدت وهي تشوف هدوء ثنيان المخيف واللي لاول مرة تشهده , فقط انفاسهم المسموعـه !
عقدت حاجبها من شافت الليث امام بيتهم واقف ومستند على سيارته ينتظر ثنيـان ونجد
هتان بخوف من نظراتهم لبعض : ثنيان شصاير؟
تجاهلها ثنيان وهو يصحي نجد بجمود : ادخلي لداخل مع هتان مباشرة , ولا تقربون من مجلس الرجال
نجد صحصحت وهي تشوف الليث وبلعت ريقها بخوف وهي تدخـل مع هتان المستغربة بشـدة !
-

دخـل الليث خلف ثنيان اللي توجه لمجلس الرجال وهو ينطق بجمود ونبرة جلفـة : سلمتك قطعه من قلبي , من تظن نفسك لجل تعاملها بهالشكل
الليث سكت متجاهل الرد عليه ونطق بجمود اكبر من ثنيان : ودي اكلمـها ! بفهم اللي صار بالضبط ومين الـ** اللي ما عرف نفسه للحين
ثنيان بغضب صـرخ : وش يفيدني صراخك وعصبيتك لما تروح اختي من يديني ؟
الليث وقف وهو بيخرّج ومسكه ثنيان من كتفه : من تظن نفسك انت
مسكه الليث بغضب وهو ماوده يطلّع حرة اللي صار فيه , خنقـه بدون ما يحس وهو ينطق بحده : سكت لك يا ثنيان كثير بس لا تتمادى ! حرمّي وبكيفي اخذها من يدينك وانت تسكت تفهمني ؟
دفـه وهو يخرج ويصرخ باسم نجد اللي رجفت مباشرة وهي تمسك كف هتان : شفيج انتي , شاللي صاير مب قاعده افهم شي !!
نجد بخوف : تكفين هتان مابيه خلاص
الليث بصراخ : نجد اخرجي ماودي اهتـك ستر احد واخذك غصيبة , بحاكيك بس !
هتان : بيكلمج بس نجد ! بس بيكلمج

-
ثنيـان واقف امامه وهو يدفه : ما بتخرج انقلع
الليث رمق ثنيان بشرار : اذا بايـع نفسك كرر حركتك يا ثنيـان .. اثنينا عسكر ونعرف العسكر لو تهاوشوا وش يصير حرام تترمـل حرمّك باول اشهرها
ثنيـان ما اعجبه تهديد الليث ومسكه بقوه وهو يلف يده : وابداً لا تفكر تتطاول على عسكري عاش حياته كلها هناك !
مد يده لجرح الليث بفطنه ونطق : وافتح جرحك من جديد واتركك جثة هنا بدون ما ارحمك !
الليث حاول يفـك نفسه ودّف ثنيان عنه وهو يلكـمه وقاطعهم خروج نجد وهي تاشر لثنيان بانه يتركه وتكتفت بخوف : وش ودك ؟
الليث اشر على مجلس الرجال : نتكلم لحالنا , هناك
نجد : وش اللي بيننا لجل نتكلم لحالنا
نطق الليث بغضب وعدم تحمل : زوجتِي يا نجد !
شتت انظارها لثنيان اللي تقدم لها وهو ينطق بهدوء مخيف : ١٠ دقايق بس , فياض جاي لو سوى لك شي انا اغسل وانزل
هزت نجد راسها بهدوء وهي تتقدم بخوف ودخـل ثنيان وهو يصعد لهتان الميته فُضول وعدم معرفة !
-
دخـل الليث المجلس وهو يلف مباشره ويشوفها بقربه , ما مداها ترجع للخلف من مد يده لنقابها يفتحه ويرميه : مين سوى لك كذا ؟
نجد : مابقول
الليث مسك كتفها بغضب : ماهو وقت عناد ! , مين سوى لك ذا ؟
نجـد بغضب : وانت مين لجل اقولك ؟ ولا شي بحياتي ! هامش بطرف الصفحة , مين انت ؟
الليث ضحك بسخرية وهو يمسح وجهه من كومة الاحداث : ودك بالانفصال يعني ؟
نجد رغم خوفها نطقت بهدوء : الوجـه من الوجه ابيض

-
دخـل ثنيـان وهو يفتح أزرار ثوبـه بسرعه , شهقت هتان من شافت الدم بطرف شفته ومسكت وجهه بخوف : وكسر يكسر يده , هذا ليثوه سوى لك جي !!
أبعد وجهه بهدوء وهو يسحب المناديل ويوقف الدم : جهزي لي ملابس
هتان : شصاير ثنيـان ! مثل المجنونة مب فاهمة أرضي من سماي !
مسك ثنيان وجهها وهو يقبل جبينها : اقولك كل شي لا فهمت انا اصلاً !
تنهـدت وهي تتذكر حالة نجد : انزين انا اليوم بنام عند نجـد , وايد خايفـة وابي اكون معاها
تنهد ثنيان بعدم جواب وهو يسحب المنشفة من يدها ويدخـل الحمام ..
بلعـت ريقها وهي تتنهـد وتجلـس وتشتت انظارها بتفكير على الغرفة لدقايق طويلة ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 109 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


عِند هجام , اللي من احتضانه لبنته لحد هاللحظة ما قامت من حضنـه وتسولف له لين ما داهمها النوم ونامت !
ابتسم وهو ينزل نفسه ويقبل شعرها لثواني , وقاطعه نادر اللي جلس بجنبه : اتركهـا اسبوع بعدها بكيفك , استقر يعني
هجـام : اذا اجلت الموضوع اكثر بكون تافه , اليوم والا بكرا بيدرون ! وانا ماسويت لا عيب ولا حرام لجل اخافه بُكرا امرهم ونروح
نادر تنهد وهو بينزل ياخذ ورد ورفض هجام وهو يشدها : انا اوديها لسريرها
نادر : يلا
وقف هجام وهو يتوجه لغرفة ورد , تركها بسريرها وهو يلحفها وخرج وسقطت انظاره على هتاف اللي تبكي رغم ظهرها اللي تجاهه هجام ومايشوف ملامحها لكن هزة اكتافها واضحة
-
هتان سحبت جوالهـا وهي تدخل الواتساب وارتعبت من نست تأرشف محادثة حمـد , بعد فضفضة طويـلة له
رفعت انظارهـا لثنيان اللي خرج وكأنه قفطـها واستغرب شحوب لونها وتوترها : وش صار ؟
هتان : مب صاير شي
مسك يدها من جات بتهرب وهو يجزم عن موضوع تخبيـه : هتان شفيك ؟
هتان سحبت نفسها ونطقت بتوتر وعدم تفكير : قلت لك حمد مافيني شي !
عقد ثنيان حاجبه ونطق بحدة يحاول يهدأها : مين حمد؟
لفّت له بفتُور وجهها وبرُوده وضحكت بسرعه بتدارك : منو حمد ثنيان؟
ثنيـان بحدة : مابعد انجنيت وصمخت لجل اقّط خيط وخيط , انتي قلتي حمد
بلعت هتان ريقها برُعب من فشل خطتها ونطقت بتسرع : كنت قاعده اتابع بالانسـتا واحد اسمه حمد وشيّر بلساني وناديتّك فيه
ثنيـان وقف وهو يزم يدينه ويناظرها بحِدة اكبر : تعرفيِن اني عسكرّي واقدر اعرفك لما تصدقِين وتكذبين
هتان بتوتر جلست وهي ترجع شعرها للخلف : وانا مب وحده من المجرمين عندك عشان تحقق معاي , زلّة لسان فيها شي ؟
ثنيـان بذكاء اعطاها ظهره بيمشي : طيب يا إيلاف طيب
هتان بغيرّة : ومنو إيلاف بعد ؟
ثنيـان لبس تيشرته وهو يبتسم بتوسع : اوه زلّة لسان
خرج من الغرفة وتنهدت هتان بحنق وهي تمسّح وجهها : جاهل ومجنون
سكتت لثواني ونطقت بحدة لنفسها : كنتي بتنفضحين يا غبيه
-

عِند الليث ونجد ,
نجد : الوجـه من الوجه أبيض , بذكرك بالطِيب رُغم ان مابه طيب جمعنا
قاطعهم دخول فياض واستغرابه من وجودهم مع بعض , شاف ملامح نجد وبردت ملامحه وهو يحاوط وجهها : ياحبيبة عمّها وروحه , وش اللي بوجهك
رجع الليث للخلف وهو يحّد على فكَه من غيرته
نجد باستغراب من وجود عمها : مافيني شي , ليه جاينّي ؟ ماهو اليوم ميلاد بشرى
رجعت للخلف وهي تتأفف : تركتها من جديد صح ؟ مسكينه تنتظرك مـ
قاطعها فياض : والله تو تركتها بالبيت وجيتك بعد ما انتهينا وبعدين اتركي زوجتي وجاوبي علي , وش هالجروح ؟
رفعت نظرها لليث اللي يناظر الارض ووجهه احمر ,

فيـاض التف لليث ورمقه بحدة : كانت ببيتك ؟
قاطعهم دخول ثنيـان وهو يرمق الكل بشرار ,
فياض : محد فيكم يفهمني اللي قاعد يصير , وش صابكم وجه اختك محمّر وانت مجروح وذاك الثاني شوي وبتطلع روحه ؟
الليث نطق بنبرة غاضبِة قبل ينطق ثنيـان : كانت نجد ببيتي , وانا ما حميتّها وخرجت وجا واحد ابن *** وتهجم ببيتي , وبنت اخوك رافضة تقول اسمه
بردت ملامح فياض وجلس : لحظة لحظة فهمني
ثنيـان تكتف ونطق ببرود : ماتسمعه يعترف بقذارته , وكأنه شي يفتخر فيه المشكلة ماهو غلطان كبر غلطنا بوثوقنا فيه
ناظرّه الليث وهو وده يكسّر فك ثنيان , استفزّه كثير وبطريقـة ما يحبها قرطّع رقبته وهو يحاول يحافظ على هدوءه : بتقولِين اسمه والا كيف ؟
فياض بغضب : تهددها قدامي ؟
الليث بصراخ من طفح كيله : لحد يتدخل بيني وبين حرمّي !! قاطعتوا حكيِنا وجايين تستفزوني وودكم اسكت وابلّع موس ؟ ماهو انا اللي تلعبون فيه دوروا ملعب ثانِي
ثنيـان تقّدم له بيرجـع يلمّه تحت قبضته لكن الليث وغضبه كان اسرّع , رّص الليث وجه ثنيان بالجدار وأعاق حركته وهو ينطق بحدة مخيفة بنبرات صوته متجاهل توسّل نجد : حذرتك يا ثنيـان حذرتك , والله أغير خرايط وجهك وما يوقفني شي
سحبه فياض بغضـب : لا والله اضربني انا بعد !!
الليث نفّض نفسه وهو يشوف نظرات الشر بينه وبين ثنيان ونطقت نجد ببكاء : والله ماعرف اسمه والله , هو بس وصلّي رساله وقلتها لليث وبس
الليث ابتعـد عنهم وهو يخرّج كتب رساله سريعه لها وكلمات تخيفها وتتركها تنفذ يطلب فيها توصّف شكله
رمـى جواله وهو متحّلف بقوة باللي فكـر يشتت نجد من بيته .. توجـه لمكان العصابـة ببرود بملامحه
-
خرجت نجد من بينـهم وهي تمسح دموعها وعبراتـها بعد ما شافت ثنيان يقول له اللي صار بالتفصيِل , وعقّدت حاجبها من رصاصة مرميـة أمام المدخـل لبيتهم !


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 110 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


انحنـت للرصاصة برُعب وعدم فهم ولفت من صوت هجام اللي دخل وأرعبها : وش تسوين هنا ؟
مدت له رصاصه ونطقت برعب : صارت أحداث كثيره نهايتها هالشِي
بلع هجام ريقه بهدوء وهو ياخذ الرصاصه : وين ثنيان ؟
اشرت نجد على المجلس : داخل مع عمي فياض
ربت على كتفها وهو يبتسم ليخفي وراءها تنهيدات : طيب ادخلي داخل عن البرد وشويات وجايك
اعطته ظهرها وهي تمشي وهو مشى بخطوات سريعه لمجلس الرجال ولقى فياض وثنيان يسولفون وعقده حاجبهم على ملامحهم !
هجام : سلام عليكم
ردو السلام وجلس وهو يرمي الرصاصه تحت انظار فياض المستغرب : احد منكم طاحت من سلاحه ؟ والا من جيبه
سحبـها ثنيان وهو يتأملها ورفع راسه لفياض بفزع , فياض باستغراب : وش ؟ من وين جبتها هجام
هجام : نجد لقتها طايحه عند باب البيت ، احد يفسر لي اللي يصير ؟
ثنيـان بشتات وقف : الشي يخصنّي انا بتحمل مسؤوليته
وقف خلفه فياض وهو يمسك ذراعه ويسحب الرصاصه غصب : انهبلت انت؟ اللي يجري عليك يجرَي علينا وكيف يخصك وانا عارف ان الرصاصه هذه ماهي من فردَك ؟
ثنيـان ابّعد : تخص شغلي بالجمارك مب العسكرية فياض لا تدخل نفسك بمتاهات
فياض بغضب جلس : انهبلتو يا عيال يوسف انهبلتو ؟
اعتدل هجام بجلسته ببرود وهو يشتت انظاره ويستذكر هتاف

-
لمحها تبكي بعيد وشادّة على نفسها بحكم انها بالحديقة تردد بالروحة لها مرات ماهي مرَة , تنحنح بهدوء وهو ينطق من صار جنبها : ليه تبكين ؟
هتاف التزمت الصمت وكرر سؤاله ونطقت بحدة لانهاء النقاش : ماهو عليك لا تظن انك محور الكون , اشتهيت ابكي وبكيت ليه تتدخل ؟
هجّـام : بس ما سألتك اذا علي باكية والا لا ؟ , كذا تخليني أشك حتى اني أتأكد
ابتعدت عنه ونطقت بحده : لا تتدخل بأشياء ما تعنيك ما انت جابرنّا نسوي اشياء كثيره ومو تارك لنا خصوصية على الاقل اترك لنا هالشي
سكت وهو يشوفها تدخل غرفتها وتسكرها بقوه , ابتسم بسخرية وهو يسحب أغراضه ويخرج من بيتهم

-
دخلت غرفتها وفتحت جوالها وانصدمت من رساله ليث حمّر وجهها من كلامه لكنها خافت تعانّد اكثر ويسوي اللي قاله , الليث بايعّ حياته وعادي ببرود يسوي اللي يقوله !
رمت جوالها بعد ما كتبت له الاشياء اللي تذكرّها ورفعت راسها لطرّق الباب ودخول جزء من هتان : يصير ادخل ؟
هزت راسها وهي تعتدل بجلستها : اكيد تعالي تعالي
ابتسمت هتان بهدوء وهي تجلس بجنبها : عساج فضيِتي لي الحين وبتقولين لي السالفه ؟
تنهدت نجد بقوه وهي تناظر هتان لثواني , حكت لها كل شي وردات فعل هتان ما كانت قليلة أبداً , تكلمت هتان بغضب على بسام : الحقير الكلب ! شله يلمسج القذر
نجد مسحت وجهها : مابي اذكر ولا شي من جد كابوس ودي اصحى منه
هتان : انزين ريلّج؟ ماله شغل باللي صار
نجد بغضب : كيف ماله دخل كيف ؟
هتان بصِدق : اهوه ما كان موجود ! انتي تعرفين ريلّج نجد لو كان موجود او كان عنده علم مستحيل يرضى باللي صار لج ! صح انكم ما تزوجتوا عن حب ولا زواج تقليدي طبيعي لكنّكم تحبون بعض وهذا واضح عليكم
ضحكت نجد باستهزاء لكلامها : اي حب وخرابيط هتان ؟ بالله انتِ تحبين ثنيان
هتان ضحكت بتوتر : شدخل ثنيان الحين؟
نجد : اسألك انا , تحبينه ؟
هتان زفرت بهدوء : ليش لا ؟ وقف معاي وماقصر ؟ صح اني ماحبه حب العِشق لان مستحيل بالوقت اللي عشناه كل ذا يصير لكني احبه وما اتخيل حياتي الحين بدونه ! نجد ترا صح انج ما حبيتي الليث وماعرفتيه قبل ملچتج لكن انتي تعرفين وانا اعرف ان من اول نظرة شرعية بينكم الله يترك الوِد بينكم !
نجد ابتسمت بحزن : بس مايسوي لي اي شي يبين حُبه
وقفت تغير الموضوع : اقول بس اتركينا عن الليث انا تعبانه ودي انام عادي ؟
هتان : اكيد عادي
وقفت وهي تعدل نفسها ومسكت كتف نجد : انا دايم موجودة معاج وبأي وقت تبيني فيه تمام ؟
حضنتها نجد بقوه وهي تهز راسها : انتي اكثر من اخت والله , الحمدلله انك زوجة اخوي
ضحكت هتان : احمدي ربج كل يوم , تصبحين على خير
-

عِند الليث , من رسلت له فز من كرسيه وهو يطلع ويتوجـه للاستخبارات مباشرة .. دخل على غازي : الحمدلله انك موجود
غازي وقف باستغراب : ليه ؟ شحصل من جديد
الليث : الموضوع يخصني غازي ! , لكن احتاجك احتاج مساعدتك
هز راسه غازي وهو يجلس : سم
الليث مد له الوصف : ودي يرسمون لي شخص بهالوصـف !
غازي : بتخبرنِي الموضوع اول ؟


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 111 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


الليث هز راسه بموافقة واستعجال : ايوه بقولك بس اتركهم يجيبون رسام يرسمه وانا اقولك بهالوقت !
رفع غازي صوته ينادِي احد العساكر واعطاه الامر
تردد الليث بالبدايه ولكنه نّطق له بكل شي وسط جُمود ملامح غازي !
غازي نطق بذكاء : اكيد واحد من عصابة الفلس !
الليث اعتدل بجلسته : كيف كيف ؟ قصدك سامِي وذراعه بسام ؟
غازي : ليه لا ؟ حتى اكثر الشكوك عليهم كيف ما جا في بالك ممكن هُم؟
الليث بلع ريقه ونطق بشتات : بسام طعني ! وجبان مستحيل يرجع
غازي : الظاهر انك ما تعرفهم زين يالليث ! تغيرت وكثير عن قبل
الليث بجمود رمقه : ماتغيرت ابداً ! ومحد يقدر يغيرني
-

تقلـبت نجد بالنُوم لين شافت نفسها بحديقة بيتهم
والنوم مجافيِها فزت من صوت هجام وطيف خلفها شدّت على وشاحها بعقدة حاجبها من لقت طيف لابسه : وين بتروحون ؟
ضحك هجام : ما جاك النوم انتي بعد ؟
تنهدت وهي تشتت انظارها ونطقت : وين يجيني النوم وانا مدري وش بيصير بكرا ؟
طيف عقدت حاجبها : ليه وش صار؟
ابتسمت نجد بتغيير للموضوع : ولا شي انتظر الليث قال بيجيني وبعدها ثنيان يهبدّه هنا ويرجعون يتسامحون وانا ارجع لحياتي اللي محكومة علي وبس
هجام مسك يدها : فيه شي مخبيِنه علينا انتم ؟ ماقلتو عن موضوعك مع الليث ولا عصبية ثنيان
نجد : خلاص هجام مافيه شي انتو روحو للي تبون تروحونه انا شوي وادخل
هجام تنهد من عرف رغبتها بانهاء الموضوع بأي طريقه : ننتظرك بالسياره روحي البسي وتعالي
نجد : ليه ؟ وين بتروحون انتم
طيف ضحكت وهي تعدل جزمتها : مفاجئة يلا يلا
هجام قاطعها : مافيه ترفضين نتتظرك يلا
نجد : الساعه ٣ الفجر لو تشوفون ؟
هجام : محنا رايحين نسرق يابنت يلا ننتظرك
نجد بتردد : وليث اذا جا ؟
هجام بعقدة حاجب : مع اخوانك انتي , ماعليك يلا ننتظرك
هزت راسها وهي تدخـل تلبس عبايتها

-
انطّرق الباب ودخل عسكري بيده لوحة , فز الليث وهو يسحبها : تقدر تطلع
فتـح القماش اللي مغطيها وهو يحس بغازي يتقدم بجنبه وبردت ملامح الليث من لقّاه بسام !
غازي بهدوء : لا تسوي شي تندم عليه حركاتنا لازم تكون مدروسه
الليث بتهديد مُخيف : والله لاطلعه لو انه متخبِي برحم امه والله
خرج الليث وخرج غازي خلفه ينبهه بتجاهل الليث كعادتـه !
غازي سكر الباب بقوه ويتمنى من الليث مايسوي شي يندم عليه وغِير قانوني وعارف الليث زين !
-

الظُهـر , ببيـت يوسِـف
نزلت هتان وهي تشد على عبايتها وابتسمت من وجود فاطمة اللي هلّت فيها مباشره من شافتها , دنت هتان عليها تقبّل راسها : الحمدلله بخير
جلست بجنبها ومبتسمه من مسكة فاطمة لكفوفها : صرنا ما نشوفكم كثير عاد وين الغيبه ؟ لو تدرين ثنيان كل يوم كان مطيّح عندنا
ابتسمت هتان : ماخذيته منكم انا مالي شغل
ضحكت فاطمة وهي تهز راسها : حلالك يا يمه انا وش علي ؟ وينه فيه هو؟
هتان زمت شفايفها : بدوامه
فاطمة هزت راسها : وانتي شكلك طالعه اخليك انا
هتان بلعت ريقها بهدوء وابتسمت : اطلبج طلب ؟
فاطمة : من عيوني يمه انتي تآمرين
هتان بإمتنان : تسلمِين والله , بس الصراحة انا دقيت ع ثنيان ما رد وانا بطلع الحين ويمكن يرّد وانا مب في البيت , تغطين علي ؟
فاطمة باستغراب : ليه انتي بتروحين مكان ما وده تروحينه ؟
هتان هزت راسها بنفي مباشرة : لا وين , هو بس
قاطعتها فاطمه بتفهم : خلاص يمه روحي وعليك الامان
هتان توسعت ابتسامتها ورجعت قبلّت كفوفها : تسلمين والله انا بطلع عيل
فاطمة : الله يحميك يا بنتي
ابتسمت هتان وهي تسحب شنطتها وتخرج بتسارّع وابتسمت لبدر وهي تدخل السياره
-
هتان : صح اني جيت معاك بسلام لكن ما اضمن لك نرجع بسلام لو صادنا ثنيان
بدر : انتي شله خايفة منه هالكثر ؟ ترا مب وحش
هتان : اننن , ماتعرفه انت اذا عصب شلون والله خايفة على وجهك يتشوه
بدر ضحك وهو يحرك : شدعوه عاد انا اهم شي واثق من روحي ماسويت شي ! بعدين انتي ليش ماخذته دامه ما يفهم حياتج ؟
هتان : اكل هوا عاد زوجي مارضى عليه
ضحك بدر بقوه وهو يشتت انظاره : ترا ما ادلّي مكان هني ويوعان حدِي !
هتان : يالغجري فيه شي اسمه لوكيشن وقوقل ماب ماوصلك الاختراع ؟ من قام يضيع الحين
بدر بحنق : من دخلتي وانتي تعايريني , انتبهي لا اشوتج من السيارة
هتان : اقول ردّني البيت ردّني دامك بتقعد تطردني جي ! مابي اروح معاك مكان
بدر : اقول انثبري مكانج بس


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 112 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


اشر على شارع مطاعم : وصلنا وجهتنا عزيزتي جوعان حِدي يلا ننزل
هتان بخوف : تخيل ثنيان بالغلط جاي مع واحد من ربعه يتغذا؟ والله يهّد الغذا ويتغذا علينا
بدر : ايه يشوفنا ويقتلنا بعدها يشوينا عاد يمكن يبهرّنا ويمكن لا
هتان ضربته : ويّعه ان شاء الله خلاص انسدت نفسي مابي اكل
بدر : كيفج والله , بتندمين ! الحين نضرب على بخاري ياسلاممم وانتي اكلي اصابع الندم والخوف

-
بمكتِـب فياض ,
ثنيان جالس جنبه بملل ويرتشـف قهوته بهدوء ويشتت أنظاره على فياض اللي مشدود بالقضيِة !
ترك فياض الملف بعد دقايق وهو يزفر : كلمت حرمك ؟
ثنيان بنسيان : عن ؟
فياض : نسيت ؟ عن المُهمـة
ثنيان زفر وهو يعتدل بجلسته ونطق بتكذيب : قلت قلت وتفهمّت
فياض ناظرّه بسخرية : متاكد انها متفهمّة ؟
ثنيان : اجل تحسب زوجتي مثل زوجتك ؟
فياض رمى القلم عليه : سكّر فمك عنها لا ادّق فمك بالارض
ضحك ثنيان وهو يشوف الساعه : خلص الدوام صح؟ انا اختفيت
فياض سحب جواله وهو يوقف : انتظرنِي جاي معك
-

نجد بغرفتـها متوترّة بشكل فضيِع , جزء منها مرتاح لأنه ما جا وجزء منها ميت من التوتر والاحساس الفضيِع لانه ما يرد !
ارسلّها وقت نومها جُملة " والله ما اخلِيه لو على حسب موتي " وسكر جواله من بعدها ما توصلّه اي رسائل وتوسلات واتصالات نجد !
الساعات الماضيِة اللي قضتها مع اخوها واختها بين السينمـا وتمشيِة على البحر وضحكهم وتذكرّهم للماضي ! الماضي البعيد اللي من بعدها طيبّة هجام تحولت لقسوه , أيامهم الحلوة بمراهقة هجام وطيف وطفولة نجد بينهم !
ما تنكر انها مصدومة من تغير هجام اللي محد يدري سببه غير طيف وهتان , الا انها بأشد اوقاتها فرح وحُب لأخوانها

-
وصـل ثنيان بوصول سياره بدر ومعاه هتان !
ماتت هتان من رُعبها وهي تشوف السيارات أمام بعض
بدر اللي ضحك بقوه : بدأ الفلم بدأ الفلم
هتان بخوف فضيع ورجفة : والله بدأ الاجرام يا بدر يلعن شكلك الحين !! موتِنا والله العظيم موتنا
بدر بحِدة تمثيلية : عن المصاخه يلا ونزلي عاد ! انتي وايد اوفر ترا ودراما كوين
هتان تجاهلت وهي تنزل برجفة وتشوف ثنيـان يحوس بجواله ونزل بعدها بدر , دخل ثنيان جواله وهو يبتسم بمجاملة لبدر ومدّ يده يسلم : يا هلا بأهل البحرين
بدر بابتسامه : ياهلا فيك شلونك شخبارك؟
ثنيان تجاهل نظرات هتان المصدومة : بخير الله يسلمك
بلعت هتان ريقها وعيونها تتوسع من الصدمة وسوالفهم , وهدوء ثنيان وعدم سؤاله نطق ثنيان بهدوء : تفضل داخل
بدر : لا والله بنمشي الليل , رايح للربّع اشوفهم لاني طلعت مع اختي هتان
ثنيـان ناظره بصمت ونطق : اجل ترجع بالسلامة ان شاء الله طمّن هتان عاد
بدر : يوصل يوصل , يلا مع السلامة
مشت جنب ثنيان بعد ماودعت بدر , ونطقت بعدم صبر : بتقتلني بروحي بعد ما مشى بدر ؟
لف لها باستغراب : ليه اقتلك؟
هتان بخوف : لاني طلعت بدون ماقولك ؟
ثنيـان تجاهل وهو يدخل وابتسم لفاطمة وقرّب منها , صعدت هتان عنهم برُعب وهي تظن ان ثنيان ساكت بهدوء قبل العاصفِة , رمت اغراضها وهي تجلس على طرف السرير وتاخذها افكارها لجميِع الاجرام والافلام اللي تابعتها وطريقة قتلها ودمعت من فرط احساسها !

-
باللِيـل , عند فياض وبُشراه
نطقت بشرى بحزن : لاول مرة فيه شخص ثاني بيحس بخوفِي
فياض بمقاطعه قبّل جبينها : نرجع لسوالفنا ؟ خلاص يا بشرى قلبي خلاص
تنهدت بشرى وهزت راسها وهي تمسح دموعها : خلاص والله بسكت
فياض : لا , لا تسكتين احب صوتك واحب كلامك وودي اغرق فيه بس ذا الموضوع نبعد بعيد عنه
احتضنته بشرى وهي تشد عليه بحزن عميق و ..
-
عِند ثنيـان , يدخن بالحديقة ببرود وهّم وهو يستذكر كلامه مع هتان بعد ما راح خلفها
كانو يسولفون عادي وسط صدمة هتان من عدم تكلمه ابداً عن موضوع بدر ! لكن ما راح عنها ملامحه وهدوءه ! وتجاهلت بمزاجهـا اللي يسويه وتقلّب مزاجه لانها سألته وماجاوب
سولفو كثير , ويتذكـر جُملتها بشكل واضح لما جس النبض ونطقت بالصريح " اخاف الموادِع , وماحبه لان يحسسني بنهاية الشي "
-

قاطّع افكاره اتصال فياض اللي يقوله بأن قرب من بيتهم لجل يروحون للمركز وينطلقون بعدها للمُهمة !
تنهد ثنيان وهو يدوس على زقارته ويصعد فوق بعد ما شاف الظلام منتشر بكل مكان , ودّع اهله اكملهم ولحسن حظ ثنيان و سوء هتان كانت نايمه .. بقى هي وما يقوى وداعهـا ابد خاصة انها المرة الاولى لها يجهل خوفها من هالشي لكنه يحترمّه يعرف ان اللي يسويه غلط لكن افضل من الوداع الصريح ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 113 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


شافها غاطّة بنومها ونزل نفسـه لها وهو يتأملها بصمت
ابتسم بخفة ودنى لها وهو يقبّل خدها لثواني وابتعد : يكفيِني انتي يابعد الدنيا
ترك رسالته وخرج من الجناح يدعِي لها الثبات بعد الصحوة , وفيه شي بقلبـه تاركه يتردد الروحة ..

.
بعَد الفجر ..
صحت هتان وهي تحِس بتكسير جسمها بأكمله من نومتها بالوقت الغلط وصحوتِها بالغلط ذاته
دخلـت تاخذ شور تصحصح فيه وتحاول تبعد الكسِل تماماً وهي تظِن ثنيان مستلِم بهالوقت لذلك عدم وجوده طبيعي وماشكِت بأي شي لحد هاللحظة خرجت وهي تسحِب جلال الصلاة وتصِلي صلاة الفجر
سلِمت من صلاتها وانتبهت للورقة اللي فوقها كوب ماي
مثبِتها .. وقفت بجمُود وعقدة حاجبها وهي تمد يدها للورقه وسحبتها , رجف فكّها مباشرة لما طاحت عينها
لـ اسم ثنيان
-
انكتمِت أنفاسها وانهارت مباشرة من رساله الوداع اللي كتبها ! من رسالة الموت بالنسبة لهتان .. سقطت على ركبها من حست بعدم قدرتها على الوقوف أكثر وهي ترجع تقرأ الحروف بعدم تصديق ورجفة يدينها واضحة وجِداً
هتان مسحت وجهها وهي تحس من صدمتها ما نزلت دمعتها رغم انهيارها الداخلي ! تقاوّت على نفسها وهي تمسك الجدران لجل ما تطيح وتخرج من الشقة وبيدها الورقه !
نزلّت بعدم قُدرة وتصديِق , كان الكل مجتمع تحت بعد الصلاة وبداية تجهيز الفطور لعبدالله اللي من طقوسه وأساسيته اللي مستحيل يغيرها هو الفطور بعد الصلاة
سقطت انظار هجام عليها وصّد مباشرة ووقفت طيف بفزع من سقطت هتان مباشرة على الارض من نزولها لاخر درج ووجها خاليِة من الحياة

سمَت فاطمة وهي تقترب منهم بخوف وسط استغراب الكل وتساؤلهم !
عبدالله برعُب عليها : وش فيها البنت يافاطمة
فاطمة مسكت وجهها وهي تحتضنها من فهمت مباشرة ونطقت هتان : محد قالِي , ثنيان مب هني ثنيان راح يموت
عبدالله بفزع : استهدِي بالله يا بنت ! راح لخدمه وطنه
خرج هجّام من بينهم من عرف ان مو بوعيِها خروجها بهالشكل امامهم !
ام ثنيان خرجت من المطبخ وهي ترجف : شصاير هنا
فاطمة مسكت يدها تقوّمها : هتان يابعد حيي انتي قومي
نفضت نفسها منهم ونطقت بقوة راجفة : تدرون ؟ ثنيان بيموت وانتو سامحين له
نزلت نجد وانصدمت من اللي حصل وسارعت خطواتها : هتان !
طيف بهدوء : الولد قبل تتزوجينه يروح مُهمات , دعواتك اتركيها معاه دوم ولو ربي اختاره فنيالّه.
هتان بهدوء مخيف : الله يحرق قلبج
نجد رجفت من دعوتها ومسكت ذراعها : تعالي نصعد هتان
هتان ابتعدت عن نجد وهي تصعد بعد ما رمقتهم بنظرات دامعة : خايفة انكم تجربون اللي مريتّه وسهولة الوضع عندكم تنقلب !
طيف زفرت بعمق وهي تخرج من بينهم , وصعدت نجد بخوف خلف هتان من شافتها بكت من ابعدت عنهم
دخلت هتان شقتها بدون تسكر الباب ودخلت نجد خلفها وهي تفرك كفوفها ، تخاف تنطِق وهتان ما تسكت لها .. وتخاف من سكوت هتان رغم رجفتها ولونها اللي شحّب و متاكدة انها ما استوعبت لحد هاللحظة !

نجد تقدّمت وهي تحتضن هتان من لفت لها وشدت هتان عليها بقوة غريبة , قوة كبيرة لدرجة ان نجد حست بتتكسر ضلوعها من شدة هتان !
ثوانِي بس وانهارت هتـان , انهارت لدرجة انها ماقدرت توقف وطاحت على ركبها ولازالت بحضن نجد اللي حست بالدموع تطيح بدون ما تحِس : هدّاني نجد هدّاني بدون اشوفه واسمع صوته ! هدّاني وهو عارف اكرهه الوداع يعرفنِي أخافه نجد لكنه سوّاه انا ماقدر اعيش بنفس الجرح مرتين تعبت نجد تعبت
طبطبت عليها نجد وهي تمسح دموعها بطرف كمها : ياروح نجد وحياتها انتي , تكلمي لا تكتمين دخيلك
ابعدت هتان وهي تستند على الجدار بجلوس ومسحت دموعها بضحكة : تدرين شنو اللي يعور اكثر ؟ اني مب قادره اتكلم
سكتت لثواني واكملت : تعودت الكتمان
ضربت على صدرها : ابي اصيِح عشان ارتاح , ابي اصرخ عشان ارتاح لكن مب قادره ! كل شي كاتمنِي نجد كل شي مب مصدقة ان اقصاه تارك لي ذي الرساله !
نطقت بضعف : مابي الرساله انـا أبيه هو !
نجد بتوتر : قلتي انك تكرهين الوداع , وقلتي انك ماتقدرين تعيشين الجرح مرتين ؟ فيه شي ماعرفه هتان ؟
هتان بتعـب : لأن الـوداع ياخـذ اللي أحبهم نجد , ماخلالِي أحـد تخيلي
نجد سكتت وجات هتان بتتكلم والتزمت الصمت وهي تعض شفتها من حسـت بألم ببطنها
نجد تقربت وهي تمسك يدها اللي على بطنها : فيك شي هتان ؟
هتان هزت راسها بنفي : ابي ابوي , محتاجته حيل


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 114 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


نجد نزلت عينها بحزن : بتروحين البحرين
هتان بحزن : ثنيـان بيرجع صح ؟
نجد سقطت دموعها مباشره ورجع تحتضن هتان : ان شاء الله , ادعيلـه
هتان : الله ينصرّهم
نجد تمتمت بخفوت ووقفت بوقوف هتان ، نجد : أخـاف عليك هتان دخيلك لا تكتمين مهب زِين اذا ما تحسيِن براحة تفضفين لشخص قريب منك , فضفضي لغيري بس لا تكتمين أرجوك
باست هتان خدها : لين متى بنصيح؟ ماعليك انا تعبانه برجع اكمل نوم
نجد تركتها براحة رغم انها عارفه انها تو صحت , ابتعدت وهي تخرج ودخلت هتان غرفتها وبكت بقوه من شافت كل شي يذكرها فيه !
رمت نفسها على السرير بحزن وهي تشد على الرساله وطرف مخدته , ورجعت غفت بدون إحساس وتحاول تتجاهل آلام بطنها !

-
نزلت نجد وملامحها حزينه بالحِيل , تحس الدنيا بكل قوتها تضغط عليها , ثنيـان من جهة وهتان جهة ثانية امـا الليث فهو بجهة مختلفة تمامـاً ! طالت مُدة سكوته وعدم رده عليها وزاد هذا الشي من خوفـها اكثر عليه خرج من عندها بعد ما خسـر كل شي ! وهي عارفة ان يدور على اللي تهجـم عليها ويتفرغ له بعدها يشوف موضوعه مع نجد بكل تفاصيـله !
رمقتـها نُورة " ام ثنيان " وهي تحـس فيها شي ! سكوتها بالفترة الاخيرة وشتاتها الكثير يوّتر ام ثنيان تماماً لاخر عنقودهـا !
شافت نجد تتوجه للمطبخ ودخلت خلفها : هتان قالت شي ؟
هزت نجد راسها بنفي وهي تتنهد : بكت شوي , واحسها ندمت
ام ثنيان جلست أمامها : ليه ؟
نجد ضغطت على كفوفها وهي تناظرهم : ماتبين ضعفها أبداً رغم داخلها انكسار قوي , رفضت تقول اي شي
ام ثنيان مسكت كفوف نجد ونطقت بحنيِة : مب عاجبتني اخر فترة , صاير لك شي يمه ؟
رفعت نجد عينها لام ثنيان ثواني وشتتهم من حست بالدموع بتتجمع وسحبت يدينها وهي توقف : لا يمه شفيِني يعني ؟ مابِي الا العافية
ام ثنيان : حبيبة امها مستحيل تكذب عليها صح؟ اعرفك اكثر من نفسي نجد بطلِي كذب
اخذت نجد نفس وهي تزفره : مابِي شي يمه على ثنيان بس
ام ثنيان : وزوجك !
رجفت نجد وهي تترك كوب الموية بهدوء : وش فيه؟
ام ثنيان : تاركك هنا , ماندري متهاوشين ولا ايش ورافضيِن توضحون .. نجد وش صاير؟
نجد بكذب تكرهه لكنها مالقت الا هالحل لتبعد انظار امها عنها : مسافر الليث لجل كذا انا جيت هنا
ام ثنيان بعدم تصديق : بيسافر ويهاوشونه؟
نجد بتهرّب وهي تمشي بتخرج : تهاوشت معاه قبل يسافر لجل كذا شافوه وكلموه يعني مدري يمه لا تسألين

-
عِند الليـث , ابتسم ابتسامة خبيثـة وهو يشوف بسّام أمامه مربوط ربت على كتف قاسِم " احد زملائه بالعمل " : يعطيك العافية
قاسم ابتسم : حيلّك فيه
الليث بتهديد : مابترك فيه حيل اصلاً
قاسم : برجع المركز عندي استلام , اترك به روح للدولّة
الليث هز راسه بتسلِيك وهو يشوف قاسِم يبتعد , قرّطع الليث رقبته وهو يراقب بسام الغايب ع الوعي
الليث تارك ذراعه اليسار خلف ظهره واليمين ماسك فيها دخان ويدخن ببرود ، دنـى على بسام وهو يزفر الدخان بوجهه وثواني بس وغرزّها بكـف بسام وهو يشوف بسام وعى وصرخ مباشرة من حرارة الجمّر في الدخان , شتّم بسام الليث ورفع الليث رجله ورفّس بسام بوسط صدره أدى الى سقوط بسام على ظهره والكرسي
تأوهه بسام وهو عارف نهايته على يد الليث
-
نجد دخلت غرفتهـا وهي تتنهد بحزن , تخاف على الكل لكن مافيه احد يخاف عليها .. تسأل عن الجميع لكن مافيه من يسأل عنها !
قاطع تفكيرها دخول طيف , وابتسمت نجد بهدوء
طيف : فاضيه صحيح؟
نجد : وش عندي يعني
دخلت طيف وهي تجلس بالقرب من نجد : كيف صاحبتك؟
نجد تنهدت : زوجة اخوك ترا
طيف بصراحة : حاولت اتقبلّها بس هي تكرهني فيها زود , احسها مغروره ومب مثل طيبة ثنيان احس ثنيان كثير عليها
نجد برفض : ماتعرفينها طيف ! , ترا كان لها أساس كثير بانها تستّر عليك يوم هجام عرف عنك , وتراها طيبة بس اللي ما يمشي معاها صح مستحيل تبيّن له طيبتها ! صدقيني انتي ما جربتيها فلا تحكمين
طيف : اكلتني بمجرد ماقلت الواقع ! صح ان بنبكي لو صار لثنيان شي والله يحميه يعني بس بنفتخر انو شهيد !
نجد بخوف على اخوها نطقت بحِـدة : طيف رجاءاً مب فاضين لجل ننكّد على نفسنا أكثر , كلامك لها غلط تشوفينها منهارة تروحين تدعين عليه ؟ انهبلتي انتي الظاهر امريكا غيرتك وغيرت مخّك المصدّي
طيف فتحت عينها بتوسـع وذهول من نجد وانفعالها : الظاهر انك انتي انهبلتي وجيتي تحطين الحرة فيني الشرهه علي جايتك
نجد ابتعدت عنها وهي تنسدح على سريرها وتغمض عينها : انتي دوم كذا , دوم انتي صح والباقي غلط ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻



🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 115 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


خرجت طيف بغضب من نجد وهتان والجميع , من رجعت من أمريكـا وهي تحس بتوحد ومحد معطيها وجه !

-
بعـد ساعتين , عند هجام خرج من الشركة اللي قدّم اوراقه فيها وهو يتنهد بحزِن من رفضهم له !
صادّف دخول هتاف بذات المبنى وعقد حاجبه باستغراب وهو يدخل خلفها من تأكد انها ما شافته !
وقف بعيد وهو يشوفها تسلّم على اللي يمرون من جنبها وتدخل مكتب مفتوح ! تقدم اكثر وانذهّل من شافها تجلس على المكتب !
هتاف تداوم بذات المبنى اللي قدّم عليه وانرفض , اخذ نفس وهو يتقدم لها ويّطق الباب ويدخل رفعت هتاف راسها تظنه احد الموظفين بالملفات وتوسعت عينها من شافته هجام : السلام
هتاف بلعت ريقها : وعليكم السلام , كيف جيت؟
هجام جلس بهدوء : تشتغلين هنا؟ من متى
هتاف : الله وفقنّي الحمدلله , تراقبني؟
ضحك هجام ببحة : شدعوه
رفع الملف : جيت اقدم على شغل هنا وانرفضت
هتاف بهدوء : ليه انت ماكنت تشتغل؟
هجام تنهد بحزن : إلا , لكـني انطردت وبعدها سافرت امريكا لجل كذا
هتاف ببرود هزت راسها وهي تنتظره يطلّع , استخسرت عليه حتى كوب موية
فهم عليها هجام ووقف : استئذن انا , موفقة
خرج وهي جلست على المكتب وتطقطق بالقلم , ابتسمت بخبث تفكيرها : بتنذّل كثير على كذا ياهجام , كثير .. الله يمهل ولا يُهمل
-

صحت هتان من جديد ورجعت لحزنـها , خرجت ملابس سوداء بدون احساس وبدلت وهي تسحب عبايتها خرجت الصيدلية ورجعت بدون ما يحس عليها احد ..
شاكـة وكثير وما تقوى لو أصدقت شكوكها , بطنها والصداع والاستفراغ ماهو تسمم ولا نزلة برد .. حول الاسبوعين تحسـه وطالت الأعراض !
خرجت من الحمام وهي ترجف والدموع بعينها بخوف
وتدعِي بكل قوه , ما تقوى على الشي وماودها الحين وخاصة بُعد ثنيان اللي يتعبها اكثر وتنتظره يكلمها ويطمّنها عليه سقطت دموعها مباشره من تأكدت الشكوك وبان بتحلِيل الحمل الخطِين المستقيمين بجنب بعض
أول شعور حسته الندم , وثانيِه الهم يزيد وثالثِه عدم الفرحة دام ثنيان ماهو موجود !
زاد همها لأنها من سابع المستحيلات تقول لهم انها حامل ويعرفون قبل ثنيان ! ثنيان اول من يعرف وبعدها
البقيِة !
مسحت وجهها المُصفر برجفة وهي تتنهـد ونطقت بإبتسامه غريبة وهي تحاوط بطنها : الحمدلله
زفرت من تذكرت نجد , مقصّرة بحقها وكثير رغم وقفة نجد معها الا ان هتان تحس بحاجز كبير بأنها تصرح بحياتها قبل وخاصة انها الان ماهي صديقة مقربة وحسب بل زوجة اخوها .. اخوها المُفضل والمقرب بذات الوقت ومستحيل ترضى عليه ! رُغـم انها كانت بتتفوه بكل شي الا انها حست السكُوت أنسب حـل !
-

بالأسفـل , طيف تتحاشى النظر لنجد ومتكتفه ونجد مشتته انتباهها تماماً وتراجع حياتها وأحداثـها كطبيعة حالهـا
فاطمة وام ثنيان شقوا طريقهم للسوبر ماركت يتقضُون , وما بقي أحد غيرهم
قاطع شتاتهم دخول هتان وسقطت انظارها على طيف اللي ترمقها بنظرات , صدت هتان ببرود وهي ترتشـف من الموية بهدوء
نطقت نجد بعد ما انتبهت لها : لونك أصفر , من امس ما اكلتي شي .. تعالي افطري
هتان ببحة : مابي احس مالي نفس
طيف بإصـرار : تراك أمانة من ثنيان , لا تعاندين تعالي
هتان رمقتها بهدوء وزفرت وهي تسحب الكرسي وتجلس أمامها وتمتمت بخفوت : عشان ثنيـان وضناه بس
أكلت شوي وشربت من العصير وتركته وهي تتنفس بغضب : لا تطالعيني جي ! ماعرف اكل
طيف بغيض : شوي شوي لا ينط لك عرق بس , بعدين فيه احد ياكل كذا ؟ عصفور انتي
هتان بحمق : مالك دخل , كيفي هذا أكل الاتكيت شعرفك
عقدت نجد حاجبها منهم وناظرتهم بصمت تنتظرهم يكملون
طيف : تعاملين ثنيان كذا ؟
هتان مسكت الشوكة وهي تغرسها بالبيض وتناظرها بقوة : انا وثنيان بكيفنا , شدخلج للمرة الثانية ؟ حشرية ترا
طيف بغضب ظاهري : وانتي ايش ؟ مغرورة وشايفة حالك على ايش ؟ احمدي ربك انك اخذتي ثنيان الله يعينه عليك جد
هتان : يعين الله اللي بياخذج نكديِة وتيِيبين الهم
اشرت على وجه طيف : ويهج يسد النفس
وأكملت وهي تأشر على وجه نجد : هذه ويهها يفتح النفس مع انها مكتئبة بس البست ماقدر اقول عنها شي
سكتت طيف لثواني وهي تناظر هتان , وهتان بالمثل وثواني بس وانفجروا ضحك وسط استغراب نجد
رفعت سبابتها وهي تمررها على شفايفها وبداية جبهتها : صدق الحمدلله والشكر , جنيتوا ؟
طيف تمسح دموعها من الضحك : وجهك يضحك !!


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 116 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


هتان رفعت يدها لوجهها تكتم ضحكها : ماقدر ويهج وانتي تشوفيننا مب طبيعي يبي له رياكشن وستكر بالواتس
نجد بحنق : جد والله ؟ انتو كبار انتو , الله يخلف علي مب توكم متهاوشين
هتان بضحكة : نسوي فعاليات شفيج ؟
نجد : يعني مب متهاوشين؟
هزت طيف راسها : الا بس تصالحنا قبل شوي
نجد بإستغراب : متى ! , كنتي معي وهي فوق
طيف : قبل اجي تلاقيِنا بالحديقة
نجد : انصحكم بالطب النفسي اللي سويتوه مايسووه عاقلين
هتان ابتسمت وهي توقف , حست بدوخه ومسكت الطاولة .. فتحت عينها بعد ثواني ولقتهم مو حولها ويتكلمون : انا بطلع تبون شي ؟
طيف بفضول : وين بتروحين ؟
هتان كشرت بوجهها : شدخلج؟
طيف شمقت بوجهها ونجد ضحكت ، خرجت هتان ووقفت نجد وهي توقف وتطلع خلفها متوجهة للحديقة

-
دخـل هجام وابتسمت نجد بخفوت ونطقت بتوتر وهي تمسح كفوفها : عادي اطلب طلب ؟
هجام رفع يده وتركها على كتفها : اكيد انتي تأمرين وانا انفذ
ابتسمت نجد بتوسع له ولتغييره : ودي اروح بيتنا
هجام باستغراب : انتي ببيتك؟
نجد بتوتر : قصدي بيتنا انا والليث
هجام : الليث مب مسافر ؟ ليه بتروحين اجل
نجد بخجل : ما جبت اغراضي , ومحتاجة أغراض توصلني والا اترك هتان توديني؟
هجام : لا أنا اوديك روحي اجهزي , هتان خارجة ؟
نجد هزت راسها : ايه , انتظرني دقايق بس
هجام رفع راسه للسماء : الجو عليل والله , بجلس هنا
ابتسمت نجد وهي تدخل وجلس هجام بالجلسة وهو يتأمل بصمت ، خرجت هتان وهي تسكر عبايتها وعقد هجام حاجبه ورفع صوته بمناداة لها , التفت باستغراب
وهدأت ملامحها وهي تشوفه يتقدم : ودِي بمساعدتك , تساعديني ؟
هتان : بـ شنو ؟
هجام : تعرفين , زوجتي وبنتي ودي اجيبهم اليوم قبل بكرا لكن خايف محد يتقبلهم
هتان بواقعية : طيف تعرف , وبعدين ليش خايف ؟ مب انت اللي تزوجتها وجبّت بنتك؟ عقب كل ذي خايف شله تاخرت وايد على الخوف
هجام بهدوء على كلامها : ماله داعي أبرر لك حياتي قبل ما يدخلك فيها , بتساعديني والا لا
ابتعدت هتان ببرود : لا عدلت اسلوبك بعدين تعاليِ , مع السلامة مشغولة
هجام ببرود : مو تظنين الوضع سمردحة طالعه وداخلة على كيفك لان ثنيان مب موجود
هتان لفت له بغرور : لا صرت ولي أمري تكلم , صج ناس حشريّة
هجام كور يده من أسلوبها وهو يشوفها تمشي بثقة خطواتها غمّض عينه لثواني يهدأ من نفسه ، وهو عارف ان رده نرفزها لذلك ما سمحت له يكمل

-
خرجـت نجد وهي تربط نقابها : يلا ؟
هجام وهو يمشي اتجاه سيارته : بتطوليِن هناك ؟
نجد : ماعتقد , ممكن نص ساعه ساعه كذا
هجام : حلو , انا عندي شغلة قريبة من المنطقة اخلصها وارجع امرك طيب ؟
هزت نجد راسها بموافقة وهي تصعد .. وصلت البيت ونزلت وهي تشوف هجام يحرّك ، فتحت الباب وهي تزفر بعمق وتبتسم بسخرية على حالها .. ما تهنّت بأي فترة تغيير بحياتها كبقية البنات !
لا خطوبة عدلّة ولا ملكة .. ولا حتى زواج وبالاخير حياة من اول اسبوعين تعاسة ! حتى زوج مطعون !
استغفرت بتكرار وهي تخلع نقابها عقدت حاجبها من بروده المكان وكأنهم لا زالو يسكنونه ! المكيفات والاضواء كلها شغالة
بلعت ريقها لفكرة ان الليث اللي ما يرد عليها موجود , أما الحل الثاني فـ بعد اللي صار نسوا كل شي وخرجوا والليث من يوم خروج نجد مارجع البيت !
وقفت بوسط الصالة تفكر وفزت برعُب وصرخت من سمعت خطوات تنزل من الدرج وصوته المبحوح وشعره المبلول : اوه رجعتي ؟
شدت على نقابها بيدّها وهي تحط يدها الاخرى على صدرها بمحاولة لتهدأة دقات قلبها أثر فزعتها : انت هنا؟
الليث ببرود : لا هناك , وش تشوفين ؟
نجد رمقته بهدوء لثواني , والليث رغم الشوق الكبير بقلبه لها رغم كل شي يحسّه الا ان قدّر يصرف نظراته عنها وكأنه مو مهتم , ابتعد من اطالت سكوتها وهو يتوجه للمكتب !
رغم ذهولها من رده , وابتعاده الا انها ما انصدمت كثير لان هذا طبع الليث , ندمت على كل لحظة وأولها لما انهارت خوف عليه وهو يتنعِم هنا ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 117 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


الليث دخـل مكتبه وهو يزفر , ياكبر الشُوق لها لكن ماهو الليث اللي يوضح شوقّه مباشرة ، نجد غير وهو عارف انها غير لو ان يطيح بحضنها بهالساعه ما يندم الا
اللي فيِه تاركـه يتراجع !
ناظر لكفوفه المحمّرة من ضربه لبسـام , اللي خرج كل طاقاته السلبية فيه واللي لولا مسكة قاسم لإيقافه لـكانت عيون بسام بين كفوف الليث لان فكر وأجزم على فكرة ان يشُوف حرمـه , حلالـه اللي مايرضى مخلوق يشوفها خاصة انها محافظة على سترهـا بحذافيره ..
-
مسح وجهه بكفوفه بقوة وهو يمررهم على شعره المُبتل ليرجعه للخلف .. عدل تيشرته وهو يخرج وابتسم من عرف انها ماراحت وبتظِل واقفة مكانها وكأنها تنتظر اي تبرير منه , الليث بهدوء : ليه جاية ؟
نجد بضياع : من متى انت هنا ؟
الليث مقترب بخطواته بهدوء أكبر : يهمّك ؟
نجد هزت راسها بعد ثواني وأكمل الليث بتهدأة نبراته لتصل للهمس : اي كثر ؟
نجد رفعت عينها لتسقط بعينه : لـ اني اعرف وش سويت فيه , ولأعرف مين انت و وش تبي مني , ولجل أسباب كثيرة آخرها هو اعرف اني على ذمتك ابقى والا ارجع لأبوي لأني ولا بيوم بكون لعبة لك يالليث تحركها على اشتهائك بالنهاية انا بشر
الليث : وانا بشر , وكلنا نغلط صحيح؟
تكتف بروقـان : سمي , أرد عليك باللي تبين
نجد بشبه حِدة : اسألتي , ابي اجابة عليها
الليث هز راسه ونطق بهدوء : اللي يتعدى علي وعلى حُرمة بيتي ما يطلع حي بعدها
شهقت نجد : قتلته!!!
الليث رمقها بهدوء واحتفظ بالاجابة واكمل متجاهل رجفتها وعيونها اللي تدمع : مين انتي ؟ حرم الليث على سن ورمح و وشو ابي منك ؟ ابيك والله
بلعت ريقها بتكرار على أجوبته المخجلة لها : آخر سبب ودك تعرفيه هو انك بتبقين على ذمتي ولا ؟
اقترب منها اكثر لدرجة مشاركتهم لنفس واحد : بتخرجين من ذمتي بحالة وحدة بس , لما تصيرين أرملة الليث وبس
ابتعد وهو يكمل : وأبداً ما كنتي لعبة لي , انتي أكبر من الوصِف وأكبر من الشعر وحروفّه

-
وصلت هتان لين المستشفى ووقفت بالمواقِف , سحبت جوالها برنة وصُول رساله من ثنيان " لو صاحِية , بدق "
بردت ملامحها بعدم فِهم وكتبت بيد راجفة سريعه انها صاحية ودقايق واتصل ثنيـان فيس تايم
مباشرة بكت من شافت ملامحه وعرفت انهم بالطريق ونطق ثنيان رغُم عدم تواجد استقبال وافر وممكن يقطّع : يا قلب ثنيان وروحه لا تبكين !
هتان ببكاء غاضب : شلون يقوّى قلبك علي عيل ؟ , شلون تمشي بدون ما تقولِي واعرف من رسالة وحروف !
ثنيان : يابعد الدنيا انتي , داّق اتطمن عليك والله ماني قاوِي اتركك بدون وداع بس ادعيلِي !
هتان مسحت دموعها : تحمّل بروحك ورد لِي سالِم
ابتسم ثنيان لثواني واستغرب وجودها بالسياره : وين انتي ؟
هتان بكذب : طلعت اتمشى لاني انكتمت بالبيت بعد الخبر
ثنيان : ياروح ثنيان , أامن نفسك عليك ؟ تهتمين بنفسك دوم معي ولا بدوني وما تقصرين على نفسك بشي ؟
هتان بعبّط : على حسب , اذا طوّلت يمكن ترجع ماتشوفني
ثنيان عقد حاجبه بعدم اعجاب : لعد تقولِين هالكلام , يلا سلام
هتان تنهدت وهي تأشر له بالوداع , سكرت وهي تمسح دموعها وتهدّي دقات قلبها السريعة .. اتصال ثنيان كان طبطبة لقلبها وروُحها بعد فجعتها بروحته وكانت حرفياً محتاجة تسمّع صوته لو لدقايق معدودة
-

رُغم دوختها اللي تحسّها الا انها شقّت طريقها للمستشفى وقفت امام الرسبشن لتسجِل ملف لها
واستندت بخفيف على المكتب وهي تحس الظلام محتويِها مسحت وجهها التعبان ولفت من سمعت صوت بشرى كـ صدى الا انها تقترب منها : هتان ؟ شتسوين هنا؟
مسكت هتان كف بشرى تستند عليه : بشرى بطيِح
لفت ذراع بشرى ظهر هتان تسندها : شفيك ياروحي؟
هتان عقدت حاجبها من حست بمّغص مو طبيعي وصرخت بتأوهه وهي تنزل : حامل بشرى حامل بس مادري
كتمت كلامها من ألمها ودقايق بس وارتخت حركتها

-
ابتعد عنها لترّد أنفاسها اللي انكتمت من قُربه وهو يكمل : وأبداً ما كنتي لعبة لي , انتي أكبر من الوصِف وأكبر من الشعر والحروف
نجد بمُصراحة تامة نطقت : لا تعودّني دفى شمسك دام في النية غُروب !
عقد الليث حاجبه واكملت نجد : انا وانت عارفين نهاية الشي , لا تتركنا نتعلّق وتصعّب النهاية !
رفع حاجبه بذُهول وضحك : تفهمين اللي حكيته ؟
هزت نجد راسها بإيه : فاهمة وكثير , وبعُمق بعد ! لكنِي مو مستعدة ينكسر قلبي اكثر
اكملت بمقاطعه وتغيير موضوع : ماتوقعتك هنا لكن مو مشكلة انا جاية اخذ اغراضي وارجَع مكان ماجيت


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 118 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


مسك ذراعها ونطق بحِدة : لا والله انك مب فاهمة اللي اقوله ! لو فاهمته كان ماقلتي هالكلام , تظلميني وكثير وياكبر ذنبك يانجد
كبحت شعور مُر داهمها , لثاني مرة يقولها " ياكبر ذنبك " ذنبّها انها انجذبت له رِغم انها ماحست او عاشت شي يتركها تحبّه او تنجذب له ، ذنبـها كبير لكن منه غير والله غير وشُعور مرير يحاوطها.
نجد زمت شفايفها ونطقت ببحـة : ياكبر ذنبي ؟ وانت ذنبك ايش
الليث بقوة : ذنبي حُبك بهالشكل !
-

" المُستشـفى "
تنهدت بملل وهي تشوف بشرى تكلّم الممرضة اللي معاها حول ملفات : لين متى بظل مسدوحة ؟
بشرى لفت لها وهي تترك الممرضة تمشي : لين يخلّص المغذي , ليه ماتبين أحد يعرف بحملك ؟
هتان شتت أنظارها بهّم : مابي احد يعرف قبل ثنيان , خايفة وايد ينتشر الخبر والكل يعرف واخر شخص يوصلّه ثنيان
بُشرى جلست على الكرسي ونطقت بمصراحة ودون خوف : احس الشي معجزة !
عقدت هتان حاجبها ولفت لها : شنو المعجزة ؟
بشرى : زواجك من ثنيان لحد حملّك كله معجزة , ماتوقعت ولا ١٪؜ اصلاً ان ثنيان يتزوج لان دايم كان رافض الفكرة من يكلمونه
هتان : انا مب اي وحدة , يبتّه من راسه
ضحكت بشرى : جبتيه من راسه صحيح , لكن هو جابك ؟
بلعت هتان ريقها وابتسمت بهدوء : مادري
بشرى : تزعلين؟
هتان باستغراب : ليش ؟
بشرى : احسك غير , فيك شي غريب صحيح انك صديقة نجد وتحبينها وهي بالمثّل .. لكن زواجك من ثنيان مايجي فراغ ! يعني تمام تحبُون بعض بس انا ماشوفه
هتان لوت شفايفها : شنو اللي ماتشوفينه؟
بشرى بتوتر : اخاف تزعلين؟
هتان ضحكت بسخرية : شدعوة ! قولِي
بشرى اخذت نفس ونطقت : يحبّك من نظراته لكن انتي تتحاشيه دوم ؟ غير اني احس بقلبّك كلام كثير تخافين تقولينه له ولاهل بيته , وعلى معرفتي ان ماعندك احد تفضفضين له
هتان رمقتها بهدوء ورجفت : شي مثل شنو ؟
بشرى بثقة : شي كبير لدرجة ان نجد ماتعرفه , تخافين تقولين لها هي نفسها
زفرت هتان وسكتت لثواني ونطقت بعدها : نصه صح ونصه غلط
اعتدلت بجلستها : احب ثنيان بس بطريقة غير , احبه لاني شايفه فيه اللي فقدتّه شايفه فيه الحنيِة البعيدة عني والسؤال عني , احبه لأن يفهمني واحبه لان مايخليني زعلانه لوقت طويِل ! كنت خايفة وايد ارتبط فيه كونّه مو مني وبتغرّب بحياتي زود ع سنين دراستي ولشي ثاني هو يحبني ويوضح عليه لكن انا اكتمّه لشي بداخلي
بشرى بهدوء : عارفة ان ما مر علينا كثير وقت لكن مواقفنا تشهّد , ماودي تجبرين نفسك تتكلمين بشي وعارفتك قوية من اول لقاء لنا لبعض مابيك تنكسرين بيوم لكنِي دون معاك وبصفّك
ابتسمت هتان وهي تحس الغصة ترتفع ، هربت الصباح من نجد لجل ما تقول لها عن حمّد ! وبشرى بدقايق حللت اللي فيها من سنين !
هتان بكسّر نطقت : كأني مُصابه بلعنة الحب ، كل ما حبيت تضرر اللي احبه

شافت بشرى هتان تحدّق بالفراغ بعد كلمتها ووقفت وهي تسكر الباب وترجع تجلس بجنبها : اعتبريني غريبّة , وكل اللي بتقولينه بظل بيننا هنا وعد مايطلع
هتان رفعت انظارها لها وشدت على كفوفها وهي تبتسم بسخرية : قبـل خمس سنين كنت مخطوبة لغير ثنيان
كتمت بشرى ذهولها وهي تمد يدها وتمسك كف هتان لتوقف رجفتها : حمّد ولد خالتي , احبه ويحبني عسكري بالقوات البحريّة .. لذلك انتشر عني اني اكره الدم والبحر واكيد وصلج العلم من نجد
هزت بشرى بمعرفة , هتان اخذت نفس عميق تحاول تكتم غصاتها اللي بدت تحضر : اول ماتخرجت من الثانوي بأسبوع كانت ملچتي لكن بيُوم الملجة وصلنا خبر استشهاده
مامنعت بشرى نفسها من اصدار شهقة خفيفة وهي تحس الدموع تتجمع في عينها واكملت هتان بدون خوف : حبيبي واخوي وخطيبي يموت واشوف جثته قدامي بعد اخر مهمة راح لها ! هذا الشي حتى نجد ماتعرف عنه
بشرى احتضنتها من زادت شهقات هتان وشدت هتان عليها , هتان ماهي قليلة مشاعر وماقسّت الا من عيشتها ! دفنت حياتها وعاشت من جديد بالسعودية بشخصية جديدة واشياء هتان ما كانت تسويها وسوتها !
تركت كل شي يحبه حمد فيها واولّه شعرها الطويل وحلمّها بأنها تدرس شي غير الاعلام !
اكملت هتان بعد مُدة من هدوءها : بعد هالحادثة جيت السعودية ودرست هني , عشان انسى كل شي يذكرني بحمد والعسكرية والدم والبحر
بشرى بخوف : ثنيان مايعرف لكنه بيعرف صح؟


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 119 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


هزت هتان راسها بنفي وبحزم : حياتي قبل ماجت ولا خطّت حتى حدود السعودية ! كل اللي يذكروني فيه نسيتهم وهديتّهم تظنين اني مجنونة لأودي نفسي للموت واعترف اني كنت مخطوبة لغير ثنيان ؟واقول للكل ان ثنيان ماهو اول ريال بحياتي ؟
بشرى بجمُود : هذا شي ماينسكت عنه هتان !
هتان بغضب وهي تمسح دموعها : الا شي ينسكت عنه ونص ! بشرى انا ما جيت وفتحت قلبي لج عشان تحاسبيني ، شي مقتنعه فيه رجاءاً لا تعارضين
بشرى تنهدت وهي تمسح على وجهها : طيب خلاص اسفة
جلست بجنبها ومسكت يدها من جديد : انا معاك مب ضدك ولا بيوم بكون ضدك والله , وثقِي فيني انا الأمان لك ولو ودك تفضفضين بشي نجد ما ودك تعرفه موجودة
هتان بجمود : عيّل ابي مساعدتج
بشرى : آمري ؟
هتان : ثنيـان مب هني وانا اخاف يبيِن علي شي ابي ارجع البحرين بس شلون ؟

-
" نجـد والليث "
-
انلجمَت من جُملته واعترافه , اذهلّها وأفحمها بإعترافه !
غمّض عينه وهو يزفر بقهر وابتعد عنها وجلست نجد بعدم مقاومة , خرج الليث بغضب من نفسه لآخر بيته وصرخ بكتمان شُعور ! يعرف ان غلط وغلطته كبيرة
وماهي سهلة اعترافه لها اللي داس فيها على كرامته وعملّه بذات الوقت ! يحبـها لكن مو بالصريح يعترف , بلحظة قوة اعترف والحين بأشد مراحله ضُعف ! نجد ماهي سهلة وممكن تلوّي ذراعه بحُبها لكنه ماعرف نجد ولا عرف نفسه للآن وغايتها من اللي يصير .
-
تحاملّت على نفسها وقّوتها وهي تخرج خلفه .. بحثت عنه ولقّته جالس على الأرض ومستند على الجدار ويناظر الفراغ .. جلست جنبـه وهي تمد رجلها مثله وفرق الطوُل وضّح
مدّت يدها لكفه تحاوطه ونطقت بابتسامة غريبة على نجد .. لكنها عارفة ان يحس بذنوب الدنيا اجتمعت على كتفه وندّم بقوة ان اعترف ترددت انها تختار الكلام عن الموضوع , او الكلام عن شي غير الموضوع وكأنه لم يكن !
ان نطقت حيرة وان ما نطقت حيرة ثانية , لانها لو نطقت ممكن يكلمها وان مانطقت بيظّن انها عايفة وماهي مهتمة !
اخذت نفس وهي بدون شعور تلعب بكفّه الي سحبته والليث بوضعية الصمت للحين !
نجد بهدوء ومصففة كلماتها بدِقة : يعّز علي شوفتك بهالشكل , وبالتخبط ذا أسالك بالله صادق باللي قلته داخل ؟

ابتسمت نجد من سكوتّه ونطق الليث بعد مُدة : خايف الصدى وبكل صراحة اقولها انا اخافك , اخاف شعورك يصدّني وانكسر زود على انكساري
التف لها ونطق ببحة : مابقى لي الا انتي وماودي اخسرك
نجد حست بالحزن بنبرته ونطق بمصراحة لاول مرة على الليث , والواضح ان ماهو بوعيه لان ماهو الليث اللي يكسر غروره لدرجة ان اكتافه المشدودة مرتخيَة من فرط الشعور : كلشي بيننا غريب , لكن الغريب اني ماعرف عنك شي غير ان اسمك الليث وتصير زوجي .. تخيل انا عُمرك ماعرفه؟ الجهل اللي ينتابني منك كبير لاتظن ان كلامي بيوُم جا من فراغ انا كان ودي تتكلم وتقولي بس , وودي اعرف هل فعلاً ببقى على ذمتك ولا بتنتهي مصلحتك وترميني .. شفت خوفك من صدّي ؟ هو نفسه واكثر خوفي منك ومن انك تتركني بعد ما تعلقنّي فيك
ليث انا اخاف الحُب رغم اني ماجربته تفهم ضياع هالجملة ؟ تعرف شعور الخوف والتردد من شي انت عمرك ما سويته اصلاً؟
ابتسم الليث بحزن لحالهم : ٤ شُهور مر على اول حدث جمعنا لحد ما صرتي حلالي وببيتي وبُقربي ! تخيلي ان هالـ ٤ شهور جمعت شعور واحد بس ؟
-
ما امتلكت الرد لكن ماهي لدقايق بس , التزموا الصمت لساعات .. ساعات تكفِي بغروب الشمس ويحّل مكانها الظلام بمثل جلستهم والاثنين الصمت محتويِهم احتواء تام ، زفرت نجد وهي تحس بالجو يبرّد اكثر لبسها جدِاً عادي وما يدفِي بتاتاً التفت بنظرها لليث اللي تشوفه عاقد حاجبه وساكت ارتعبت لثواني لان سكوته مُخيف بشكل لها !
قاطّع صمتهم اتصال هجام اللي تو يتذكرها وردت وهي توقف وتبتعد بخفيف : أهلاً هجام
هجام وهو يحك جبينه من الزحمة : اعذريِني والله نسيتك من الاشغال , جاهزة الحين؟
نجد ابتسمت بسخرية على تذكّره لها للتو : لا , الليث وصل ما يحتاج اخذ شي
ضحك هجام بفرح : الحمدلله على سلامته اجل , انتبهي لك
نجد تمتمت بخفوت وقطعته وهي تلف لمكانهم وانذهلت من ما لقته جالس

شافّها الليث تبحث عنه ونطق وهو يحفّر بالعصا على الرمل : هنا انا
زفرت بعُمق وهي تشوفه يحاول يجمع حطب ليشعلّهم : بروح اجيب فروتِي من داخل
وقف بعد ما تأكد من اشتعال النار : انا اجيبهم خليك ..


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 120 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃


عقدت حاجبها وهي تلوي شفايفها وتتقرب من النار وتجلس بقربها لتدفى من حست ببرود كفوفها .. فزت من وضع على اكتافها الفروة الخاصة فيه بعد دقايق طويله من اختفاءه ومن هدوءه حتى بخطواته اللي ما انسمعت لين ما وصلّها : سُبق وقلت ان هدوءك وسكوتك يخوفنِي ما يهديني .. ندمان؟
الليث بدون مراوغة : وش ودك تعرفين؟ , الليلة وبهالوقت والجلسـة اقولك كل شي تبينه وبعدهـا تحددين المصير
نجد بذكاء : انت متردد صحيح؟ متردد بشكل وتخاف اني اخون ثقتِك فيني ؟
رفع نظره لها بجمود : كيف عرفتي إني واثِق فيك؟
نجد شدت على فروته : لو مب واثِق كان ما تكلمت معي بهالشكل , وما رضيت تتكلم بأي شي اصلاً وتركتني ومشيت مثل كل مرة .. هالمرة غير هالمرة انت نفسك رافضة تعاند اكثر لانها انهلكت من الصمت
سكتت لثواني ونطقت : لا تخاف , ماني انا اللي بعد ما اخذ نصيبِي من اللي ابيه اتركه
بلل شفايفه وهو يلعب بالعصا من جديد : ماهي وشوم على جسمي ، واعرف الله وأحكامه قبلّك
لوّت شفايفها بعدم اعجاب : اجل وشو؟
الليث ببرود : حرُوق والأسود بقلّم
ضحكت نجد بسخرية ذاهلة : تحرق نفسك لجل مين ؟
الليث : من ضمن العصابة ضروري احفّر لي على رموز العصابة ! لجـل اكون فرد منهم
نجد بتذكـر : الحرفين والتاريخ بعد لهم علاقة ؟
الليث بهدوء هز راسه بنفي وتجاهلت نجد بمزاجها من شافت صمّته : عُمري ٣٢
انذهلت نجد أكثر وهي تعتدل : أكبر مني بعشر سنين وانا آخر من يعلم؟
الليث ابتسم بهدوء : ليه كم تعطيني ؟
هزت اكتافها : ٢٦ اقصى عُمر !! ماتوقعتك أكبر من ثنيان أصلًا
الليث ضحك ببحة وهو يكـح : عوافِي على ذهولِك , ليه بتتراجعين الحين لاني اكبر منك بعشر سنين؟
نجد لوت شفايفها وهي تناظره بتصغير عينها : أثاريك عجوز وانا بريعـان شبابي
رفع الليث حاجبه بذهول وكتّم لضحكته : انتبهِي مني ترا للحيني بعقلي ومافقدته
-

" عِند هجـام "
دخـل البيت بقلة حيلِة , وهو لا زال يبحثّ عن عمـل !
ندّم على كل لحظـة كان فيها مستهتر بشـغلة ومايهتم له
وهو يعرف بصعوبة إيجاد عمل هالفترة !
تنهـد وهو يفصخ شماغه وانتبه لهتان وأمامها بُشرى
يسولفون والواضح انهم بيمشون مع بعض !
صغر عينه وهو يتقدم وينطّق السلام بجمود وشتت هتان انظارها بينما بشرى ردت بخفوت : أخبارك مرة عمي؟
بشرى : الحمدلله بخير
رمّق هتان بهدوء وهو يبتعد ويدخل للداخل , التفت بشرى لهتان اللي تعدل طرحتها ببرود : صاير شي ؟
هتان هزت راسها بنفي ونطقت بشبه حدة : اقولج ابي اروح البحرين عشان ابوي ، تقومين تقولين لهم بتقعد عندي كم يوم ؟ لعب يهال اهوه عشان اخاف ولا بياكلوني مثلاً؟
بشرى : اقول لا يكثر بس ! , حسيت انهم بيسألون مليون سؤال لو قلتي بتروحين بعدين انتي شمدريك ثنيان يتاخر ؟
هتان بظنون عميقة : اسبوعين بظل فيهم بروحي يمكن افقد عقلي فيهم لين مايرجع
ضحكت بشرى بسخرية : اسبوعين؟
هتـان هزت راسها بخفوت بعدم فهم : امشي بس امشي
بُشرى : لازم تجلسين بالبيت وما تتحركين كثير , اول حمّل لك لازم تنتبهي عليه
هتـان مشت امامها وهي تصعد السياره : شدعوه تحسسيني كل يوم اناقز
بشرى : مب موضوع تنقزين ولا غيره كثر ما هو راحة لك , موضوع لعبك بالاكل انسيه بترك العاملة تسويلك اكل صحي على وجبات وياويلك لو ما اكلتي
هتان بعدم اعجاب : لين متى بقعد معاج ؟ ابي ابوي ترا والله ما يوقفني شي ما تدقين علي الا انا بالبحرين !
ضحكت بشرى وهي ترفع بطاقة أحوالها والجواز : اوه صار عندي جواز وبطاقة بحرينية
شهقت هتان وهي تلف : من سمح لج تمدِين يدج تاخذينهم؟
بشرى ضحكت وهي تنطق : انتي ذكية لكني اذكى بمراحل يلا خلينا نمشي

-
نزّلت طيف بهدوء وهي تشوف هجام يصّعد وعلى وجهه علامات التعب : هجام؟
رفع هجام حاجبه وانتبه انها لابسه : وين بتروحين؟
طيف : السوبر ماركت احتاج كم شي , انت شفيك؟
هجام : أبد , كنت ادور على شغل لي
طيف : و وين نجد؟
هجام ابتسم من تذكر : رجـع الليث وما بتجي
لوت شفايفها وهي تهز راسها : ما بتأخر بالسوبر ماركت , بشتري كم شي واجي اجلس معاك
هجـام : تعبان وبنام خليها لبكرا نطلع نفطر سوا؟
طيف ابتسمت بهدوء : يناسبِني ، تصبح على خير
تمتم وهو يكمّل طريقه ويدخل غرفته تنهـد وهو ينسدح على السرير وانظاره على السقف بتفكيـر وابتسم من تذكر بنته ورد !
-
عِند طيف , ركبـت أوبر و وصلت السوبر ماركِت , سحبـت سلة وهي تمشي لقِسم الحلويات وودها تجمّع كم شي لحفلة بسيطة جدِاً وتغيير روتيِن لها ولـ بقية البنات ! خاصـة بأنها تحس ان كل شي تغيير بعد هالاشهر

سمعت تمتمات خلفهـا لكنها ما اهتمت واكملت تناظر بالحلويات وسعراتهم وفزت من صار بجنبها : ماشاء الله على الصُدفة !
رفعت انظارها له بتوتر : نادِر ؟
ابتسم بتوسِع لرؤيتها : لبيـه
بلعت ريقها وهي تاخذ نفس وتحس ان ضاعت الحروف بأكملها من رؤيته : شتسوي هنا ؟
أشر نادر على السلة : نقضِي , والا بس انتي؟
هزت راسها بنفي وهي تترك الشوكلت ، نطق بهدوء : كيفك؟
غمضـت عينها لثواني من غرابه الشعور وهزت راسها بزِينة : كيف هتاف وورد ؟
نادر بغرابة : بخِير , بخيِر وكثير
ابتعدت وهي تعدل وقفتها وحست على نفسها : عن اذنك , وسلم لي عليهم
لوى نادر شفايفه وهو يشوفها تجـر عربيتها وتبتعد : ايامنا طويلة يا طِيف لكنها من عُمري وعمرك ..
.

دخلـوا بيت فياض وبشرى تساعدها بتحلطِم هتان : الله يصبرني عليج اسبوعين , صج شجابني للضيم چنت مدللة !
بشرى بمصداقية : يا بنت الحلال من قالك اسبوعين وبس ؟
وقفت هتان وهي تلف بخوف : ليش شكثر ؟
بشرى تنهدت بحزن : أقل شي شهر واكثر شي سنـة
شهقت هتان : سنة شنو سنة !! مدّاني ولدت ونطّق ولدي واهوه مارّد ؟
بشرى بتهدئة : مستحيل يطولون اكثر من شهر هتـان هدّي ! بعدين الله ينصرهم ويرجعون قبلها بوقّت !
تجمعت الدموع بعيون هتان وهي تجلس على الكرسي , لفت لجوالها اللي يدّق وانتبهت لاسم ابوها وسحبته وهي تخرج ترد عليه وبكت مباشرة : وحشتني يبه
عبدالله فز بخوف : يابعد كل شي عندي !! شفيج ياروحه
هتـان جلست على الارض : بابا ثنيـان راح دورة عسكرية حربية
غمض عبدالله عينه بألم وهو عارف بتفكيرها : يردّه سالم يارب , اللي طاف خلاص ولى يا بابا لا تخلّين ماضيج يدّمر حاضرج
هتـان : تخيل يمكن يطوّل اشهر , والله ماقدر !
عبدالله : تبين تجيِني هني ؟
هتان : أبي , بس بشرى تقول لا
عبدالله بعقدة حاجب : ومنو بشرى ؟
هتـان عضت على شفايفها : زوجة فياض اذا تذكره
عبدالله بتذكير : الدكتورة ؟
هزت راسها وكأنه يشوفها وأكمل عبدالله : شنو تسوين عندها ؟
هتان رفعت انظارها لبشرى اللي خرجت لها : بابا بقولك شي
عبدالله : يروح بابا , قولِي
هتـان ابتسمت بخفوت لتحفيز بشرى : يمكن كم شهّر وتصير جد مادري عاد
ضحك عبدالله بذهول وهو يمسح على وجهه من فرحته : يالله , صاجة يا روحي؟
ضحكت وهي تمسح دموعهّا : والله صج والله

ابعد الجوال عنه وسجّد وبدون شعور بكى , ما توقّع
أبداً وكان ناسِي الخبر , يشتري الفرحة ويحمد الله عليها
هتان : وينك ؟
عبدالله رفع جواله وهو يمسح دمُوع الفرح : هني يا روح ابوج انتي ! , انا اجيك مو تجيني
هتان بتنهيدة فرح : بابا محد يدري ولا ابي احد يدري فترة ممكن ؟
عبدالله : ممكن ممكن ونُص , انا اشوف شغلي واخذ اجازة واقرب وقت اكون عندج
ابتسمت بهدوء وهي تحس انها محتاجته وجِداً , اتصاله للابد يكون طبطبات عليها وتعشق طبطباته لان يطلّعها من مود الى مود مختلف .. صحيح ما عاشت مع امها
وتشوف ابوها دنيِتها كلها , تطالع الله ثُم تطالعه ولو صارله شي تحس انها مابتعيش بعده فتره وتموت !
مهما كوّنت اشخاص وتقربت منهم يبقى ابوها غير
ابوها الحُب الاول , الصديق الاول , والاخ الاول
كان دايماً المركز الاول بقلبها , وبيبقى دوم الأول


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-22, 09:00 PM   #10

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 121 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


" البحِرين "
واقِف أمامه بغضب بعد اتصال بنته بحسن نيِة وفضفضتها الكثيرة بالأمس .. لافعال بدر وردة فعل ثنـيان !
بدر عدل تيشرته ببرود وهو يشوف ناصِر يهدِي بينهم : هدّي يا عمي مب قصده بدر شي بس
قاطعه عبدالله بصراخ : لا تدافع عنه ! حطاك وكيل عنه تدافع عنه انت ؟ عنده لسان ويعرف يتحجى ولا بلعه الحين ؟
بدر بذات البرود : لاني ماسويت شي أبداً ! ليش ادافع عن نفسي وانا مب غلطان من الاساس ؟
سحبه عبدالله من طرف تيشرته وانظارهم لبعض حارقة : ثنيـان ماعنده هالاجوبة ! , لا مردغّك بالأرض محد يقدر يتكلم لأنها زوجته حياته غير عن حياتك انت !
بدر ابتعد وصرخ بغضب : اذيتونا ترا بثنيان ! كل شي قلتو ثنيان ما يرضى على هتان ترا هتان اختي , مسوي يغار عليها وانا اعرفها من قبله ؟ قعدت معانا وضحكت معانا قبل لا اهوه يجي على دنيتها ! ليش ما يستوعب حياتها ويتقبّلها مثل ما احنا رضينا وتقبلنا حياته ؟
ناصر بهدوء : بدر افهم ان اللي تسويه غلط
بدر : اللي اسويه مب غلط وعُمره ما كان غلط دام بيني وبينها حدود !! عاد انتو لا تسوون لي فيها الحين
عبدالله بغضب أكبر : لا تخليني يابدر احرمك منها مثل ما حرمتك منها ٥ سنين ! وتحرّم شوفتها !
رمقه بدر وهو يحس من كتّمه لغضبه بينفجر وبيّن عليه من رجفته : لا تهدد عُمرك يا عمي لا تهدد وانت عارف بالمعزة وتكسرني فيها , لكنه اهو لو براسه حب انا بطحنه له
ابتعد عنهم وهو يخرج من بيت عبدالله بغضب منه وتهديد ووعيد بثـنيان اللي بنظّره خرّب حياة هتـان ومشى كلمته عليها !


ناصِر ربت على كتف عبدالله : ماعليه عمي , تعرف بدر وطيشّه مب قصده شي وترا بالاخير ثنيـان بيفهم قصد بدر وبدر بيفهم قصد ثنيان لا تحاتِي
عبدالله مسح على وجهه ليهدأ من غضبـه هو الاخر : مابي المشاكل لبنتي وبس
ناصر : انت تعرف ان بدر اخر شخص بيسبب مشاكل لهتان , يحبها اكثر من نفسه ولو بُعده عنها راحة لها فبيتركها بس تعرف بدر يعاند لو جا الشي بالاجبار , خليِه يفكر بروحه وبتشوفه يّاي يعتذر منك ومن كل شخص غلط عليه حتى لو كان ثنيان
عبدالله هز راسه بزِين : ان شاء الله تصّدق
ناصر تنهد وهو يشتت انظاره بتزفيره انفاسه !

-
بعـد ثلاث شُهور ,
مرّت على الكل بحلُوها ومرارة عيشتها ! بدعـوات حارة مصحوبة من قلوب الامهات

-
الاربعة بسيـارة .. فيـاض وبجنبه سُعود يسوق وبالخلف
عزام المستند على كتف ثنيـان اللي مرتاح بإعلانهم انتهاء المُهمة الاخيرة لهم الاربـعة ! فيـاض نطّق بهدوء وهو يناظر سلاحه اللي على فخذه : نروح المركـز أول طالبـنا الفريق أول ومن بعدها كل شـخص للمكان المطلوب !
سُعود بهدوء من انتبه لنوُم عزام العميق وثنيان اللي مغمض : طال عُمرك باقِي وقت على الوصُول لو ودك تريّح !
ربـت فياض على كتف سعود وهز راسه بنفِي : على القوة .. انتظر مافيه مشُكلة ولو ودك تجي مكاني تريّح واكمل اسوق ؟
هز سعود راسه بنفِي مباشر : مرتاح لا تتعب نفسـك
التف فياض بجسده ليشُوف ثنيان مستند على زجاج النافذة زفر بعُمق وهو يسحب لحافه ويتركه على ثنيـان
ويعدّله عليه من انتبه لعزام اللي مغطي نفسه ببدلته
رجع جسده للامام وهو يغمـض عيونه وبالـه مشغول وطويـل ..


بـ بيت الجـد عبدالله .. مجتمعيِن كعادتِهم ليلة العيد دوم للعيِلة من الطقوس الاساسيـة لهم !
هتـان بجنب بشرى والبنات يتكلمون عن تجهيزاتهم للغد بحمـاس
وعبدالله يكلم اولاده عن صديق قدِيم بيكون ضيفـهم
بكُرا , على العِيد اللي بيصير عيدِين بعدم معرفتـهم بوصول العساكر !
-
مرت الاشـهر بدايتها صعبة على هتـان لين صارت متبلدة المشاعر .. لا زالت مخبيّة موضوع الحمل عن الجميع
وتلبس ملابس وسيعه لجل مايبين بطنها اللي بدأ يوضح ! اول رمضان واول عيد ما كانت بقُرب ثنيان اللي انهارت بكاء كل ما تذكرت الشي ! وهوّن عليها ابوها ووقتها اللي قضّته بين البحرين والسعودية .. اشتاقت وجِداً لـه ولوجهه ماكان يكلمـها الا مرة بالاسبوع ولدقايق يتطمن عليها .. ماهو اتصال حتى انما تبادل مسجـات لا غير
رفـعت هتان عينها ناحية الرجال اللي جالسين بعيد عنهم لكنها تشوفهم وسقطت انظارها على هجـام اللي الهـم زاد على وجهه وبدأت تطلع خصلات بيضاء له !


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 122 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


ابتسمـت نجد وهي تزفر بعمق تعدلت حياتـها مع الليث بشكـل , صحيح ان ما رجع ينطّق لها عن حياته لكنه وفر لها حماية قوُل وفِعل ! كلامه وسوالفه معها ما صارت زي زمان .. المحارِش زاد بينهم وهذا اللي محلِي حياتهم
ضحكت منيرة عليها من شافتها تضحك لحالها وانشدوا اللي بالمجلس لضحك منيرة القوي : اللي ماخذ عقلك يتهنى به مع اننا كلنا عارفين من هو
تلوّنت نجد من شافت الانظار عليهم ونطقت بتوتر : مين قال ؟
ملاذ : من صرتي معنا وانتي بس تبتسمين لحالِك ! واضحة الخُطة لا تخجلين
نجد بغيض منهم وخجل فضيع من الكل : وجع ان شاء الله ماتعرفون تسكتون ؟
منيرة ضحكت من جديد وأشاحت النظر عنها لتكمل ضحكاتها وابتسمت هتان عليهم !
انتبه عبدالله على هتـان ونطق وهو حزين عليها : اقول هتـان
التفت هتان بشِدة له : سم عمي
عبدالله ابتسم بخفوت : سم الله عدوك , عسى بس قلتي لابوك ينورنا بكرا ! خُبرِك عيد سامحينا ما تركناك تروحين بجنبه هالمرة
اعتدلت هتان بجلستها وهي تترك القهوه : لا شدعوه كله واحد , وايه خبرّته ان شاء الله اخر الليل على وصُول خبرّني ان زحمة الجسر وخُبرك كافي لزحمته
هز عبدالله راسه وهو يشد على عكازه ويوقف : يوصِل بالسلامة وينورنا , يلا عن اذنكم رايح اريّح
توالِت الجُمل عليه بـ " تصبح على خير " وتنهدت بشرى من تنهيدة هتان وهمست لها : قومي ريِحي انتي بعد
هتـان بحزن : ثاني عيد يمر واهوه مب عندي , تعرفين شعور التبلد لا جا الانسان شلون ؟
بُشرى تنهدت : السنة مب عندك السنة اللي بعدها عندك ان شاء الله وبحضنك ولدكم , لا تتحبطين بس ويلا قومي معي
وقفت بشرى ووقفت معها هتان وبعدها البنات وبقية الحريم وتفرقـوا بشكل متتالي لغرُفهم

-
دخـلت بشرى وخلفها هتان ونجد .. تنهدّت وهي تجلس على الكرسي البعيد وتكلمت نجد باستغراب من حالّهم : ياهوو ترا عيد , افرحوا شوي اللي يشوفكم يقول أرامل !! ان شاء الله يرجعون بالسلامة
زفّرت هتان بتغيير للموضوع : الحيِن انتو شلون يمشي عيدكم , خُبري غير عننا
نجد ابتسمت بحماس ووقفت : من بعد صلاة الفجر نطّرح الخروف لجل يذبحونه , بهالوقت اللي يكشّخ واللي مشغول بالذبيحة .. واللي يصارخ يعني لويّة بس حلوة
ابتسمت بشرى بهدوء وهي تشوف حماس نجد : عاد بعدها ينادوننا نقطع معهم نصّنا يهرب ونصنا ينقفط .. اعتقد ان انتي بكون مسموح لك الروحة لان تعرفين عندك الدرع الذهبي
ضحكت هتـان : الحمدلله عيّل .. انزين متى بننام يعني؟
ضحكت بشرى وهي تكمل بدل نجد : من قال فيه نوم ؟ يا تنامين الحين وترتاحين والا ترا بتظلين مواصلّة لين صلاة العصر ! بعد ما يمشون آل عامِر
هتان : بالله !! , ياربي مب مصبرني شي غير ان ابوي معاهم صج والا شفتوني بأراضي البحرين أفّر !
ضحكت نجد وهي تجلس جنبها : ترا ما وريتيني فستانك شدعوة !
هتان كشرت بوجهها : اقول لا تسوين نفسج مظلومة وايد , تشوفينه علي الصبح
وقفّت وهي تعدل نفسها بتوتر من ان نجد تلمح شي : دام السالفـة فيها مواصل , انا بروح انام لين ما يصحيني تكبيرات العيد .. باي
خرجـت من بينهم ونطقت بشرى لنجد وهي تشوفها تشتت انظارها : الليث مو فيه ؟
نجد اخذت نفس وهزت راسها : الصباح يقول ان بيجِي
بشرى : ماعرفتي ليه راح دِبي ؟
نجد : مالي صلاح أسأله في شي ماوده يقوله .. لا جا اعرف

-
خرجت وهي تلّف الجلال عليها وصادفّت هجام بيمشِي لحد غرفته .. انتبه لها وتقدم بتسارّع وهو ينطق : اللي ودك يصير بس طفح كيلِي وانتهى .. ودِي ببنتي وزوجتي يجون اليوم قبل بُكرا واعتقد ان العيد أنسب حل !
هتان شتت انظارها بخوف من شخص يمر ويشوفهم : أبداً لا تفكر تحرج يدّك وباجر بيُجونه ناس مُهمين .. غير ذا لا تخرّب فرحة عيدهم ! اصبر لين ينتهي العيد وانا اوقف معاك وعد
مسّح جبينه بتوتر مُفرط : هي ذاتها ماتبيني ويبي لها اقناع , كيِف على اقناع اهلي واصرارهم بكل جلسـة على بنت عمي ؟
نطقت هتان بحِدة وهي تشوفه ضعيف شخصية امامهم : غبي انت والا تتغابى علي ؟ يوم تشوفهم يتكلمون عنها ماعندك لسان تقول مابيها وخل تشوف نصيبها ؟ والا بس فاضي تلعلع على خواتك !
ابتعدت عنه بغضِب وهي تتنفس بتسارع ودخلت غرفتها وهي ترمي الجلال : صج غبي وماعنده كلِمة بس يهايط على روسنـا ! استغفرالله بس
تنهدت وهي تتذكر ثنيـان وأصدرت " آه " من شتاتها
من بعدّه


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 123 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


هتـان : من يجمعني بعد هذا الشتـاتت
انسدحت على السرير وهي تناظرِ السقف بهدوء لحد ما ثقلت جفونها ونامّت
-

بعـد ساعتِين ..
وعّى ثنيـان وهو يشوف نفسه نايم على فخّذ شخص رفع انظاره وانتبه ان فياض .. وسعود بمكان فياض السابِق وعزام يسوق هالمرة ، اعتّدل ثنيان وهو يعّدل كاب فياض اللي نازل على وجهه ونطق عزام من انتبه له : شويّات ونوصل حضرة اللواء .. كان الفريق أول طالبنا لكنه عفى عننا يوم شاف الوقت
ثنيـان تمدد بإبتسامه من لمّح الاحياء القريبة من حيّهم : عساك على القوة دوم , كم باقي على الصلاة ؟
عزام انتبه للوقت ونطِق : حول النِص ساعه
رجع استند ثنيان وهو يناظر فياض بحُب .. حول الدقايق وأصدر عزام صوته بهدوء : وصلِنا طال عُمركم الحمدلله على سلامتكم وعاد عيدّكم
فياض فرك عينه وهو عاقد حاجبه ورد ثنيـان بدله : الله يسلمكم .. لا وصلت يا سعُود عطنا خبر وانت بالمثل يا عزام
سعود اعتدل ونطق ببحة : تم طال عمرك
نزلوا فياض وثنيـان بجنبه وضحك ثنيـان وهو يشوف فياض ناعّس : صحصح وراك ناس
رمقه فياض بحدِة وسحب شنطته وهو يدخل : الدنيا عيد انتبه

-
وعـت هتان وهي تحس بالبرد بأطراف رجلِها .. والظلام منتشر بكل مكان عدلّت جسمها بألم من نومتها الغلط
وهي تحّس انها اكتفت من النوم وما عاد ودها !
رُغم الظلام الا ان واضح خُطاها .. وتشوفـه زين
رفـعت شعرها اللي سقّط على وجهها وصرخت برُعب من الجسد الواقف بوسط الظـلام أمامها !
-

عِند بُشرى اللي كانت غرفتها بقُرب غرفة هتـان .. وقفت بخوف عليها من ان حصل مكروه لها وبتتوجه وما ان جات بتفتح الباب الا انفتح عليها من الخارج وبان جسـد فياض المهلُوك وشهقت بخوف لثواني .. وتعلقت فيه مباشره وهي تبكي : يا بعد الدنيا رجعت !!
شدّ عليها وهو يدخلها للداخل ويسـكر الباب خلفهم لجل ما ينزعجون اللي برا بالاصوات .. فياض ببحة حاوط خصرها بقوة : يا كبـر الشوق يا بشرى قلبي , والله ما انتصرت بشي كثر انتصاري فيك !
بكـت بحُب , بكت بشُعور وبكت بشُوق فضيع !!
العيد صار عيديِن بوجودهم .. ويا محلى عيدّهم الحين لما اكتملوا عايلـة الهازِع من أصغرهم لأكبرهم .. ما يكمل العيد الا بوجود الكل ولو اختفى شخص بينهم
لحسُوا بالدنيا ناقصة
ابتعدت بشرى عنه وهي تمسح دموعها : ثنـيان رجع معاك ؟
ابتسم بهدوء : ماسمعتي صرختها ؟ واضح ان خرشها ماعنده يمين يسار
بشرى ضحكت وهي تحاوط كفه : كانت نايمة مسكينه اكيد اخترعت
دلّك فياض راسه المصدّع وهو يرتاح على الكرسي : بقى ربع ساعه على الاذان , لا تتركيني انام
هزت راسها بحُب : عندك ثوب وشماغ هنا , بطلعهم لك وخذ شوّر لين الاقامة
هز راسه بموافقة وهو يشوفها تترك كفه على فخذه وتقوم .. ابتسم وهو يناظرها بحُب ويا حي الله هالشوق منه ومنِها ، ثلاث شهور كانت قاسيـة عليهم بشكل ومهُلكة بشكل آخر ، من اقوى الدورات اللي خذاها ثنيـان بمسيرته وفيـاض برتبته !

-
ثنيـان دخـل الغرفة وهو يتنهد بحُب وشوق خرج من ضلوعه لها , رمى شنطته بهدوء على الارض وهو يشوف تقلّب جسدها .. سكّر الباب بهدوء وثواني بس من تقدمه صرخت من جسده والظلام ومد يده يفتح اللمبات وهو يفتح حضنَه لها : يا مرحبـاا بك .. ارحبِي
شهقت وهي تشوفه امامها فِعلاً , ارتعبت لان ممكن انها تحلّم الان لدرجة الشوق فاض وصار على أرض الخيال براسهـا ! ثنيـان بشحمه ولحمه امامها .. من شعره اللي طايح على وجهه وملامحه المهلوكة !! اسمراره اللي زادّه وسامة ورُقي .. ومن نفسه وذاته !!
ثنيـان ابتسم بحُب : ما تجين وتطفين الشوق يا مرة !
ما أكمل جملته الا وتعلقت بعنقه تشّد عليه وتبكي .. مصدومة وبقوة ومن فرط صدمتها ما قدرت تنطّق بحرف واحد .. شد هو الاخر عليها بالمثل وحاوط خصُرها كانت لابسـة تيشرت من تيشرتاته وجاية واسعه عليها .. ومن خفِتها حس بشعور يداهمه لكنه كتمّه بعدم اعجاب من فكرته ، ضحك بخفة وهو يبعد عنها بشوي : رحت وسمنتِي والا ايش بالضبط ؟
عقدّت حاجبها باستغراب وثواني فقط وبردّت ملامحها من فهمـت مقصده ! .. ابتسمت بتوسِع وهي تضحك وما توقعت بهالصعوبة الموقف ! ، ماخرجت من صدمتها برجوعه واطفاء الشوق ليخرج أمر الطفل والافصاح عنه واجب لجل يكملّ عيده !
عقّد حاجبه وهو يحاوط خصرها من جديد من ابتعدت وصوت الاذان دوى بالمكان : صاير شي ؟
هتان : صارت أشياء .. بتروح تصلِي وترجع ترتاح صح؟


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 124 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


رجَع خصلاتها للخلف وهو يقبّل جبينها : صلاة الفجر مع صلاة العيِد .. ماودك تفرحيني بفرحتك لو شوي وتشيلين عني الحمّل اللي جاني من ثلاث شهور وأكثر ؟
ابتسمت بخفُوت وهي تبتعد بشوي : خذ شوّر قبل تقِيم الصلاة وبقولك قبل تروح وعـد
زفّر ثنيان وهو يهز راسه : أمرنا لله .. جهزي لي اغراضيِ
دخل ثنيان الحمام ياخذ شور ، وتنهدت هتان وهي تحس بجسمها يرقّص من الشعور اللي فيها ، تحبـه تحبه وتأكدت اكثر واكثر من المدة اللي تركتها تراجِع قراراتها من .. إلى, وتشوف نفسها غلطانه بكل النواحِي !

-
" بالمسجد , وقـت صلاة العيد "
إبتسم ثنيـان بتوسع للخبر اللي وقّع على أكتافه وانهار وتأخر على صلاة الفجر من خبرته هتان بحملـها .. يعشق الاطفال وينتظـر هاللحظة من وقت طوِيل ماتوقع بعد كل الاحداث اللي تصير يفرحونه بهذا الخبر ويا حلاوة هالعيِد لو بشاركهم فرد جديد ينضّم للعيلة .. وأول ابن حفيد لاول حفيد لـ عبدالله !
وده يصرخ بأعلى صوته ويعلّم الكل لكنه التزم صمته من فرحة الكل برجوعهم هو وفيـاض .. صار يشوف الكل فرحان من فرحتـه غير فرحة العيد على الكل وتوالِي التباريك والتهاليِل لبعض .. صوت الاطفال يلعبون برا ومتحمسين للعيِد ، وشيِاب الحي اللي يتقدمون لـ عبدالله يتحمدون له بسلامة ولده وحفيدّة ويعيدُون عليهم وعلى الشباب اللي يحتضنونهم كل شوي !
جلّس ثنيان بقُرب جدّه وعمّه وهو يمسك كفوفه من شاف اغلب المصلّى فضى وبقت عايلتهم متفرقه .. اللي يقرأ قرآن واللي يكمل سواليفه مع اللي امامه .. يعايد فلان وعلان
ابتسم عبدالله وهو يربت على وجهه بخفِة : انطِق واضح بفمك حكي !
ثنيـان استبشر وهو يبلع ريقه وماهو عارف يرتب جُملة صح يقولها من فرحته : وش تعطيِني ياجد بخبر يفرّحك ؟
عبدالله ارتكز على عكازه : نقُول وحق العيون السُود السمع والطاعة , سم وانا ابوك
ثنيـان توسعت ابتسامته وهو يقبّل جبينه : يطوّل لنا بعُمرك , بجيِني ولد تفرح به
استهّل وجهه فياض وهو يضحك بفرحة لثنيان , واحتضن عبدالله جسد ثنيان وهو مصدوم .. والكل اشّتد لهم من صرخة عبدالله وضحك فياض بفضُول لمعرفة الخبـر !
عبدالله وقف وهو ينتبـه للي بالمسجد ونطق بفرحة : ذبايحكِم علي بمناسبة حفيد جديد أبوه ثنيان وينضّم لعايلة الهازِع ياعرب !
تهلّل وجه بو ثنيـان وهجام وهم يتقدمون له .. بصدّمة وذهول ان هتان ما نطقت بحرف رغم انها عايشة معاهم لثلاث شِهور ولا حسوا بأي شعور او استغراب لحركاتها او طلعاتها ..
.

ساعـة وانتشر الخبر للحريم بالمثِل وسط دموع فرح ام ثنيان , وفاطمة اللي كل شوي تحتضن هتان .. نجدِ وطيف اللي بيصيرون عمّات وبقية البنات من فرحة العيد وفرحة الحفيد الجديد , وخجل هتان المتوالِي وبشرى اللي تسندّها بفرح .. ابتعدت هتان وهي تصعد للاعلى لجل تجهز نفسـها وتركت البقية بالحُوش يتجهزون للذبِح !!
-
فاطِمة انتبهت لدخُول عبدالله وخلفه عياله واحفاده .. ابتسمت بتوسِع لفخامتهم بجنب بعض وخلف بعض
كل شخص ماسك ذراع اللي جنبه مستندِين فيه ببعِض .. حصـنتهم بداخلها وابتسمت بتوسع من شافت هجام يقبّل راسها وثنيان خلفه : عاد عيدّك يمه
هجام : عيدك مبارك جدة
فاطمة احتضنتهم بالجنب وردت عليهم وانظارها على فياض اللي تقدم من خلفهم ويقبّل جبينها وكفوفها : فاطِمة العز , كل عام وانتي بخير
ربتت على كفوفه اللي محاوطه كفوفها : وانت بخير وصحة وسلامة يابعدّي
ثنيـان التفت للكل ومالمحها وهمس لنجد : وين هتان ؟
نجد بفرحة : استحّت وراحت فوق تقول بتجهز
هز راسـه بابتسامه وانتبهوا لتنحنّح الليث وهو يسلّم بعد ما اذنوا له بالدخول .. ما سقطت انظار نجد عنه وهو من سقطت انظارها عليه ابتسم !
-

بعّد الذباح ابتعد عنهم بيصعد فوق ياخذ شوّر ويغير ثيابه من ريحة الدم اللي صدعتّه , ويريِح شوي لين صلاة الظهر
عِند هتـان .. اللي اخذت قرار لا رجعة لها فيِه وشي لازم تسويه من اول ما صارت حرّم ثنيـان ! لكنها كانت بالضعُف الكبير اللي تاركّها تسكـت من تجيها هالافكار وتحاول تنشغل بأي شي لجل لا تخطِي الخطوة وتندم !
دخلت الالبوم تمسّح صوّر جمعتها بـ حَمد واتجهت للواتساب لحذف محادثاته .. صرخت بشتم لنجد اللي تدبّل عليها المسجات لجل تعرف ان ودها بالفطور والا لا .. وظنت ان ثنيـان تحت فـ بتنزل معاهم وكتبت لها ايه وتركت جوالها بتأجيل للفِعل وقامت تغير ملابسـها لشيِ أستر


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 125 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


دخل ثنيـان وهو مايشوف هتان موجودة واستغرب من جوالها المفتوح مرمي على طرف السرير وشوي وبيسقط .. رفّعه لجل يتركه على الطاولة وبفضُول سقطت انظاره على محتواه تجهَم وجهه من اللي يقرآه ومن الأسم اللي يبيِن اسم الشخص " حمود " .. خرجت هتان وهي تلبس أقراطها و نطقت بابتسامه وما انتبهت لملامح وجهه : ثنيان بتنزل تتريّق معاهم صح ؟
رفعت عينها وهي تترك اذنها وبردت ملامحها من شافت جوالها بين كفوفه !
ثنيان بنظرات ماقدرت توصفّها اشر لها وجوالها بيده يهزه من اتصال فياض له : نتحاسب .. بعدين بنتحاسب
رّد على فيـاض وجفى النوم وهرب من عيونه ودخل الحمام ياخذ شور سريع .. بالرغم ان جوالها مرمي جنب جواله الا انها ارتعبت تمد يدها له وتركته !
خرج وهو ينّشف شعره متجاهل النظر لها وعاقد حاجبيه بغضب من نفسّه وبصدّمة كبيرة جداً منها واللي شافه , ماوده يتهاوشون بأول ساعات اللقاء وماوده العصبية تسيطّر عليه ! بيفهم الموضوع بنفسه بعدها يواجهها فيه بس مو طايق شوفتها
بلعت ريقها برجفة وهي تحس بهبوط يجيها .. اكمل تجاهله لها وهو يعدل نسفّته ويسحب جوالاته والبوك ويخرج وخرجت خلفه وهي تحس انها في غرّق ماتقدر تنقذ نفسها منه !
-

عند هجـام .. خرج من بينهم بدون احساس منهم وتوجه حيث يرشّده قلبه .. لين بنته وزوجته ابتسم وهو يعدل نفسه ويرّش من عطره وينزل من السيارة وزادت بسمتّه من فتح له نادر وبحضنه ورد الكاشخـه .. مّد يده وهو يحملها وقبلّته بخدّه وهي تحتضن عنقه : بابا
هجام رجع قبلته لها: وه فديت .. عيون بابا
ابتسم لنادر اللي نطق : عيدك مبارك
هجام نطق بابتسامه خافته : أيامك سعيدة , خارجين مكان؟
نادر هز راسه : نروح عند خوالِي , تخاوينا ؟
هجام بتوتر : مايعرفوني
نادر : مين قال هالحكي ؟ , يدرون لا تحاتِي .. تعال واساساً ودي فيك بموضوع بعدين
هز هجام راسه بموافقة : خلاص تم
نادر : ادخل ؟
هجام ضحك : الحين ادخل ؟ ماعليه انتظر هتاف بالسيارة
نادر التّف لهتاف اللي خرجت تسأله عن الفحم بدون معرفة ان هجام هنا .. بلعت حروفها وهي تشوفه ووقفت بهدوء وهي تشوف ورد بحضنه وانظاره تاكلها ونادر واقف بينّهم وابتسامته الخافتة عليهم !
ما كان ودها بشي غير انها تختفي من انظار هجام اللي اكلتها .. رغم توترها الا توتره هو كان اكثر مسح على طرف خشمه ونطق ببحة : انتظرك بالسياره انا
هزت راسها بدون شعور وودها يروح من امامها بأسرع وقت لجل ما يشوفها أكثر .. نطقت بحنق وهي تشوف نادر يضحك بخفة على نظراتهم وتوترهم : وجع ليه ما تقولي ! بعدين كيف تدخله كذا ؟ انا مابيه يشوفني
نادر تكتف بهدوء : تراه زوجك لا تنسين , المهم هيا لا تأخرينه روحي البسي عبايتك
هتاف : نعم !! مين قال بروح معاه , ولا يكون هو بيجي معنا ؟
هز نادر راسه ببرود : هتاف انا ماسمحت لهجام يتقرب من ورد ومننا الا لانني شفت ندّمه وتغييره .. ان ماودك فيه قوليله ولا تتركينه بين هواجيسّك وشورك !
رمقته بهدوء وهي تبتعد عنه بتلبس عبايتها
-

عِند الليث ونجـد
بعد الفطِور , تكوّرت على نفسها وهي تشّد يدينها وتناظر الفراغ .. رغم الابتسامه الهادية اللي اعطاها اياه بعد اول لقى من فترة سفرّته الا انها اكتشفت ماهي لها بالذات انما للجمعه العائلية ! بلّعت ريقها وهي تحس بغصة .. كان ودّها تسولف معاه ويجيها متجاهلة الظروف وماهي عاذرّته أبدًا ان انشغل مع العيال بالذبّح !
وقفت وهي تعدل شكلّها وتلف جلالّها بتتوجه لجلسة البنات من وجود عيال اعمامها بالحوش .. وسقطّت انظارها عليه لاف شماغه على راسه ورافع اكمام ثوبّه ومتعمق بالطبخ معهم !
جلسّت بجنب هتان اللي جسدها موجود وروحها ماهي معهم من فرط الخوف والنظرات .. هدوءه يخوفها ومتأكدة لو واجهها ما بتكون بنفس الشعور اللي تحسه
الضياع لا غير وتحس نفسها ودّها تختفي عن الكل !
رفعت راسّها من ترحيب الجد عبدالله لأبوها اللي وصّل
ورفعّت انظارها بخفُوت وتعب مسيطّر عليها
انتبهت حِصة لبهتان ملامحها ونطقّت : هتان عسى ماشر ؟
بلعت ريقها وهي تهز راسها ببُطئ وتكورت على نفسها وارتفعت الانظار عليها ~

-
انتبّه الليث لنجد وسكوتَها لما سقطت انظاره بدون قصّد جهة الحريم .. عقّد حاجبه وهو يبتعد عن العيال
ورفع جواله وهو يكتّب " تعالِي ، انتظرك عند البوابة الداخلية "


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 126 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


انتبّه وهو يشوفّها ترفع الجوال وابتعد من بينهم ناحية البوابة .. ودقايق ولحقّته وهي تتكتف بصمّت : شفيك ؟ صاير شي ؟
هزّت نجد راسّها وهي ما تناظرّه : وش بيكون فيني ؟ الدنـيا عيد ومبسوطة
الليث لوى شفايفه بعدم اعجاب : ماشوف الانبساّط اللي تقولينِه ، ليه مخفّي عني ؟
ضحكت بسخرّية : وليه ما اخفيه عنك يعني ؟ ما انت ابتسمت من بدايه دخولّك مجاملة وفوقّها ماجيت تنطق معي بحرف
الليث تكتف بهدوء : تشوفيني انشغلت معهم بذبح وطبيخ , تشوفين والا ما تشوفين؟
نجد : ماهم ناقصين أيدي عاملة لو جيت دقيقتين بس تطمنّي عنك بس الظاهر اني اخر اهتماماتك !
الليث تنهّد وهو يدري انها زعلانه , وتحاول ما توضّح رغم كل شي فيها واضح نطق ببحة : اعذرِيني , اول عيد يمّر لي بجنب عايلة واخذتني سوالف العيال والاشياء اللي يسووها , كان خاطّر عندي وتعمقت فيه مادريت ان ما بيعجبّك وبتتحسين
رفعت نجد نظرها بحزن وهي تشتم نفسّها , نست تماماً هالشي وكانت هي اللي واضعتّه اخر اهتمامتها ما فكرت ولا بقليل بس ان لاول مرة يعيش العيد صح .. عِيد يعني جمعة عايلة مو فرحّة شخص لحاله ابد .. كانت بتتكلم لكنه ابتعد عنها بانهاء للحديث كان وده يراضيِها لكن يحتاج رضاوة الان , وكانت تنتظر رضاوته الا ان يحتاج رضاوتها الان ومهما وضح ان ما يهتم بيظل كذّاب لان مافيه انسان ما يحس !
-
وقّفت هتان وهي تتجه لابوها قبل يتوجه للرجال .. واقف مع الجد عبدالله يسولفون وبقرُبهم ثنيان اللي يبتسم بمجاملات عميقة وصادرّة منه بوضوح ، تنهدّت برعب وهي تحس ان ملامحها جافة وما كان ودها تروح لابوها بهالوضع الا انها تجاهلت وتقدّمت وهي تناظر ثنيان اللي صاّد تماماً وما ان صارت بجنبه .. ابتعد بحجة ان بيجهز الفطور مع العيال !

لوت شفايفها وهي تزمهم بقوة لجل ما تدمّع ولا ينصبغ وجهها بالاحمر وابتسمت من احتضان ابوها : عيدج مبارك ياروح ابوج , شخبار حبيبي ؟
اخذت نفس وهي تزفره ونطقت ببحة : أيامك سعيدة , مأذنّي شوي بس يمُون
عبدالله باستغراب : فيج شي يبه ؟
انتبه لها الجد عبدالله : وراه مصفّرة كذا يابنتي , مو ماكلة شي ؟
هتان بلعت ريقها بتوتر : مافيني شي شفيكم , الحين يحطون الريوق واكل
عبدالله اشر لها : روحي روحي جدامي قعدّي وارتاحي , واضح عليج التعب وتقولين مافيج شي ؟ تبين اوديج المستشفى
التفت ثنيان بفضول كونه قريب منهم وهو يسمع هتان : شدعوه يبه مستشفى ! مافيني شي والله اروح ارتاح انا !
ابتعدّت عنهم وهي تضغط على بطنّها بخفة وتحس بألم , جلست وهي تناظر ثنيان اللي ناظرها لجزء من الثانية وشال نظّرته .. تكره هالبرود اللي فيه لكنه تخافه تذكرت كل سوء وتذكرت كل تهديد وتذكرت كثير اشياء
واهمها يوم تسولف مع نجد وتقولّها عن ثنيـان !
عن حقدّه لا زعل ينسى ويدمّح كل طِيب في الانسان لا لقى عليه سيِئة , صحيح ماهو سريع حكم ويفهم الا ان لا عرف الغلط مو منه يمحِي اللي امامه ببرود وكانت دايم تقول عنه " اتقِي شر الحليم اذا غضب " رغم ان غضبه ما يعصّف فيهم بصراخ وغيره ..انما بشِي اكبر .. بتجاهل وبهدوء يخوف وكأنك مش موجودة وبدون ما يبين على وجهه ادنى ندم مايزعل كثير لان اذا زعل يعّصف بالكل حتى لو مالهم دخل بموضوع فيه هو ، تتمنى ما تتفاقم الامور وتتمنى لو شوي ثنيـان يعتبرها غير !
رغم انها عارفة انها على خطّأ وتبريراتها ما بتكون الا غباء منها , رغم الخوف اللي ينتابها الا ان غرورّها وكبريائها وتحفظّها على الماضِي تاركها ترفض تبوح بأي شي له ، مهمّا وصلت الامور لاقصاها !
-

بعّد ساعات , دخـل هجام بابتسامة مروقة لهم وهو يشوف سوالفهم بالمجلس بحمّاس ودخول رجال وخروجها وكلهم من العايلة سلّم وردو السلام بتفاوت .. نطق فياض بهدوء : وين كنت يا هجام ؟ تعيّد عند غيرنا وناسِي اهلك ؟
هجام اعتدل بقعدته : محشُوم ياعم , انعزمت ببيت صاحب لي وماقدرت اكسره !
هز فياض راسه وهو ينتبه لثنيـان اللي عاقد حاجبه ويطقطق بجواله ببرود , متجاهل هجام حتى ورافض السماح ، همس فياض باذنه بهدوء : العِيد تسامح , ماودك تلتف شوي لاخوك وتسامحه ؟ اكثر من مرة يجيك وانت رافض حتى تسمّعه !
رمقه ثنيان بطرف عينه وهو يرجع يفّر بجواله : مالك صلاح بيني وبين اخوي فياض , انا رجال فاهم وعارف وماعتقد فيه شخص يقدر يتدخّل فيني , مثلك صحيح ؟


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 127 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


مسك فياض ذراعه بقوه وبدون ما يلفّت انظار احد : اعتدل بكلامك معي ! وش هالنفسية التبن اللي جاي فيها ؟ حتى عمك ابو زوجتك منت مهتم له ؟ ارتِقي شوي وصير رجال مثل ما تقول واحشّم الضيف اللي متعنِي
ثنيان نفّض نفسه وهو يوقف متجاهل اكبر رجل بالمجلس لاصغرهم وصرخ بوجهه فياض : مالك سُلطة علي اكلم مين , ابداً لا تظن بيوم بتركك تتدخل مهما وصل قرُبك سابع سما لي !
خرج من بينّهم بغضب .. وصدمّة على وجه هجام اللي لاول مرة يشوف اخوه مع عمه بهالشكل ! ولفياض نفسّه اللي اُحمر وجهه من فرط صدمته وفشلّته امام الرجال
وقف ونطق بهدوء مخيف : عن اذنكم
وقف خلفه الجد عبدالله وهو يمسكه : اتركه يا ولدي يمكن معصب من شي , خليه يهدأ
ابتعد فياض بهدوء وهو يبتسم بمجاملة : مابروح له يبه لا تخاف
ابتعد عنه بعد ما قبّل جبينه وهو متحلّف بثنيان بقوة !
,
.
كثّرت المساسرة بوسط الرجال , عن صدمتهم بثنيان وصراخه على عمه فياض ! وعن الفضول اللي ينتابّهم عن الموضوع !
تنحنح عبدالله " بو هتان " وهو يزفر بعدم اعجاب للاقاويل اللي تنقال : استغفروا ربكم الدنيا عيد ونتو ماصدقتوا على الله تحصلون شي تقرضّون فيه !
دخل الجد عبدالله بتوتر وهو يجلّس بقرُب عبدالله الاخر .. ربت عبدالله على ركبّته بتهدئة : الشي طبيعي يابو يوسف .. لا تحاتيِهم !
هجام وقف بهدوء وهو يأشر : عاد عيدكم , عن اذنكم
وصل بقُرب البابا اللي متكي جنبه عبدالله : وين ؟
هجام : بخرج شويات وجاي !
خرَج وهو يلمح ثنيان وفياض من بعيِد والواضح انهم ما يسولفون وبس ! وصلت لمّد الايدي.
-
,
بعد ما تأكد فياض من دخول ابوه , انتبه لثنيان اللي واقف بآخر الممر ويدخن ببرود .. رافّع رجله اليسار على الجدار والثانيه مستقيمة ورافع شماغه ورابطه داخل العقال وفاتح ازارير ثوبه الأولية ليدخّن براحه !
تقدّم بغضب خطواته , وماهو فياض اللي ينرفع صوتهم عليه مهما وصلت الميانه سابع سما .. تقدّم وهو يخنقّه من طرف ثوبه ويشّد متجاهل الزقاير اللي سقط على طرف كتفه من فزة ثنيان وحرّق طرف الثوب !
فياض ناظّره بنظرات مستحقرة ومشتعلّة ونطق بصراخ : انا ياولد اليوم ترفع صوتك علي ؟ .. الظاهر نسيت نفسّك وانهبلت يومك تظن انك بتنزل ماي وجهي قدام الرجال داخل !
ثنيان ابتسم بسخريه وهو يزفر بقايا الدخان من انفه وكح من اختناقه بلكمة فياض بعد ما استفزه بالابتسامـة !
تقدّم هجام بركض وهو ينطق بخوف : استهدوا بالله وش تسوون!
ثنيان انتبه له بحُقد وقرب وهو يدفه : انقلع انشغل بنفسك ومخططاتك يالفاشل لا تتدخل فينا حنا بكيفنا عساك لو تشوفه يقبرّني مالك دخل فيني !
رص على اسنانه وهو ينطق : انسى اني اخوك حتى , وخلك قد كلمتك يومك مسوي لي فيها القوي
رمقّه هجام بحزن ونطق ببحة متجاهل دفة فياض لثنيان ليصمت : عارف بغلطّي واحاول اصلحه , احسن من اني اغلط لجل اطلّع حرتي بس
ابتعد عنه بهدوء وهو يسمع صراخ ثنيان وشتمّه له ! متغير وبالـحيل وماهو ثنيـان اللي تخـرج منه هالتصرفـات !
مسك فياض فك ثنيان وهو يرمقه بغضب : لا قسم انك انهبلت وشكلك تحتاج دورة تهلـك كل خلية فيك ونبدي فيك من جديد
ثنيان دفه : وش تبي مني انت بعد ! كلكم جايين علي تراني انسان بعدوا عني شوي .. تخنقوني تفهم وش يعني ؟
جا بيبعد ومسكه فياض وهو يرمقه بحده : الحين تعلمني وش بلا عقلك المصدّي ذا !
زفر ثنيان وهو يبعده عنه : محد له دخل فيني , بكيفي ماتفهم انك تتركني لحالي ؟ مابي اشوف احد
فياض : وجهك وده يتغير ؟ يدي تحكني وانت الظاهر ودك كثير تتغير خرايطك !
ثنيان جلس ع الارض ببرود : ماعد يهمني شي لو انقبّر بهالارض وارتاح
فياض رمقه وزفر بعدم اعجاب .. دراما زايدة يشوفها لكن ماهي من ثنيـان ! لا زعل ثنيان يزعل جد ولا غضب يغضب من جد .. ماهو كلام فاضي لان ثنيان مايقدر يبين مشاعره بكل مرة ولو بانّت فهي حقيقية لدرجة مو طبيعية ..
-
جلّس بجنبه وهو ينطق : توك الصباح فرحان , وش اللي حصل وتركك تتغير ! من بعد ما رقيِت فوق تسبح وانت نازل معتفس
ثنيان زفر بهّم : ماودي احكي , يصير تسكت؟
فياض رمى انفاسه وهو يناظره وضحك : تكفى قوم نضرب بعض
لف ثنيان له باستغراب من طلبّه الطفولي : انهبلت؟
فياض هز راسه بنَفي : تطلع طاقاتك واطلع طاقاتي
توقف ثنيان وهو ينطق بسخرية : ماني بايع عمري انضرب تحت كفوف يدينك اللي كانها صخر , قم انقلع داخل بس عارف نيتّك انا
ضحك فياض بخفة وهو يوقف وينفض ثوبه : حاول تهدأ من نفسك ولا تطلّع حرتك بالناس
ثنيان رمقه بنظرات واقترب : تصدق فكرت بكلامك , شرايك نتهاوش ؟


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 128 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


ضحك فياض وهو يدفه عنه وضحك ثنيان معاه .. ولا كأنهم اللي بيقتلون بعض قبل ربع ساعه بس !
-

بعد صلاة العصر , وهدوء الكل وانتهاء العيد تقريباً الا للعائلة المحفوفة واختفاء الاغلب .. نجد اللي مشت مع الليث لمكّان ما يكملون عيدهم فيه ومن هتان اللي ميته من فرط التوتر وودها تعرّف مكان ابوها بس مستحيّة تسأل رفعت نظرها لثنيان اللي تنحنّح وسقطت انظارهم ببعض وصّد ثنيان ببرود بلعت ريقها بمرارة الشعور وهي تشوفه يصد عنها بتعمّد

-
مّدت طيف القهوه لاخوها ومسكّها بهدوء وهو يسمّع حوارهم البسيط لدقايق , ترك الفنجان وهو يوقف ووقفت هتان بدون شعور خلفه وهم يصعدون للأعلى ..
-

سكّر الباب خلفهم وهو يرمقها وهي عارفة وجداً ان جا وقت النقاش .. بيفهم منها ويتمنى ما تعاند !
ثنيان ببرود : مين حمد ؟ على اني عرفته وانتهيت
بلعت ريقها هتان وهي ترمقه بهدوء : ليش شفت تلفوني ؟ تفتش .. مب واثق ؟
ثنيان رمقها بحدة ونطق : انتي اللي مب واثقه ماهو انا .. كان جوالك بيطيح لكن الله شاء ان يكشفك !!
ضحكت هتان بسخرية وتتظاهر بالقوه : يكشفني ؟ ليش ان شاء الله ؟ انا شمسويه؟
ثنيان : مين حمد !!
هتان بغضب : شي صار قبل تعرفني ماله داعي تعرفه !
ثنيان : ياسلام !!
هتان هزت راسها بحدة : مب مجبورة ابرر لّك , شي بالماضي وانتهى انت شله مدخّل روحك ؟
ثنيان : بالماضي ؟ وتسولفين معاه !! ما انصدم اساساً لان اساسك كذا انتي ! ما تهتمين لا لدين ولا لكلام بتهتمين بكلام زوجك؟
ضحك بسخرية عليها : من عجايب الدنيا
هتان ببرود : المطلوب ؟ شتبي مني الحين
ثنيان بصرخة : مابيك اساساً !
هتان رمقته بصدمه حاولت تخفيِها .. واكمل ثنيان بعتب : كنت اتمنى ولو شوي تتخلِين عن التكبّر والغرور اللي ماله داعي فيك لكنك هتان مامن شي غريب ابد
هتان بهدوء : شي صار وانتهى انت الحين قاعد تنبّش عن شي ماضي ! ومُصر تطلعني غلطانه
ثنيان بانهاء الحديث : انا الغلطان اللي كلمتك اساساً , ماودي اشوفك هتان وحتى تبريرك ماودي فيه
هتان : تتخلى عني ؟ مو على اساس تحبني ! الحين ودك تنفصل
التف ثنيان لها وهو يرمقها بهدوء : خل الليالِي تعلمك وش كثر حبيتك وانا الليالي تعلمني كبر غلطاتي ..

-
عِند الليث ونجّد
,
نجـد التفت له من شافته بيقرب يمسّك خط : الليث وين بنروح ؟
الليث ابتسـم بهدوء : بقابِل صاحِب لي بمزرعة هنا وبنجلس يومين فيها
عقدت نجد حاجبـها : نجلس معاه؟
التفت وهو يضحك : انهبلتي ؟ اكيد لا , بيروحون جِدة هو وزوجتـه واعطاني المزرعـة وكمان شي
نجد : ايش ؟
الليث : لا وصلـنا اقولك
هزت راسـها بصمـت وهي تبتسم بخفِة : طيب ماكملت لي عن سفـرة دبي , خلاص بنخلِص العناء تقول ؟
الليث تنهـد بتذكير وهّم يتجدد : ان شاء الله يخلّص من جد
نجد تنهدت من تنهيدته وهي تناظره بهدوء .. التف وهو يضحك بتوتر: ماحب احد يناظرلي , فيك شي ؟
هزت راسها بنفي وهي تعتدّل : ابد سرحت
-

بعـد ساعة .. وقـف امام المزرعـة وهو يلمح صديقّه
نزل بعد ماطّلب من نجد الجلوس لدقايق .. ابتسمت نجد وهي تشوفه يحتضن صديقه بشدّة ويسولف ويضحك لاول مرة بهالشكـل
,
،
عِند هتـان .. تلّم اغراضها وهي تبكِي بعد ما اعطت خبر لابوها بالانتظار وما يمشي عنها !
انهبّل عبدالله وقتها بعدم فهم من طلبّ هتان لكنه يتمنى ماهو اللي يفكر فيه , وضّح توتره للمجلس بأكمله
لكنّهم ما تجرأو بالسؤال !

-
احتضـن الليث جابِر وهو يشوفه ماسك الهمّام : يا مرحبـاا !
جابر ضحك وهو يشد على حضن الليث : ارحّب تراحيب المطر , وش العلُوم يالقاطِع !!
الليث حك خشمه بضحك : أبد , شفت حياتي شوي
جابر عقد حاجبـه : تزوجت؟
ابتسم الليث وهو يهز راسـه وضحك جابر بذهول وهو يرجع يحضـنه : مبروك يا أسـد , طحت واقف
الليث ابتسم وهو يشوف خروج اديب الراكِض لابوه : يا هلا بأبو جابر
حملّه وهو يشوف نظرات أديب المُستغربـة .. المستنكرة له ثواني فقط وعفّس وجهه ببكاء وهو يمد نفسه لابوه وضحك جابر وهو يحمله من الليث : يا بابا هذا ليث , وش فيك نكرّته
الليث مسح على شعره وهو يناظره : يمُون ولدنا يمُون , متى رحلتكم؟
جابر : بعد ساعتِين , استمتع عاد
الليث ابتسم وهو يربت على الهمام : عسى مايطرحنا بالارض ويذكرنـا زي زمان !
جابِر انتبه بدون شعور لسياره الليث ونطق : حرّمي داخل , اترك حرّمك تتفضل واحنا نروح المجلس
انتبه الليث وهو يلتفت لنجد اللي تسولف بجوالها وماهي حولهم .. هز الليث راسـه وهو يبتعد عن جابر ويتوجه لنجد
,

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 129 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


الليث فتح البـاب من جهتها : تتعرفين على حرمّه؟
ارتعبت نجد وهزت راسها بنفي : اخاف ! ماعرفها
الليث : شويات ويمشون اساساً , تعودّي
اخذت نفس وهي تزفره ونزلت بإستسلام .. مشت بقُربه وهي تنطق : الولد الصغير ولدهم؟
ابتسم الليث من ذكر أديب : ايوه , والله ودّي يجلس عندي دام امه وابوه مشغولين بجِدة بس استحيت اطلب
عقدت حاجبها : قصدك تاخذه هاليومين؟
هز الليث راسه : وش شورك؟
نجد هزت اكتافها بعدم معرفة : ماعندي مشُكلة , احب الاطفال خاصة بعُمره بس ماعتقد ان يتركون ولدهم مهما كان يعني
الليث : لا قصدّك ع الثِقـة .. واثقين بس هل هو وده فينا ؟
نجد بغرور : والله عن نفسِي الاطفال يحبوني
الليث تنهد وهو يمشي امامها تمتم : والله كلنا نحبك مب بس الاطفال

-
دخـل الليث للمجلس بقُرب جابر وهو يجلس .. مد يده يسحب فنجان القهوة وجلس جابر بقُربه ونطق بجُمود : قلت لي انك ماخذ اخت ثنيان ؟
الليث هز راسه بإيجاب .. جابر اعتدل : ماهو ثنيان ولد اخو فياض واثنينهم عسكر ولا ؟
الليث : ايوه ايوه وصلت خير .. عاد لا تسـأل كيف وصلت لهم
ضحك جابر وهو يهز راسه بنفِي : عساهم خير عليك ..
الليث لوى شفايفه وهو يرمق جابر بهدوء ونطق : والله ودِي اطلب واتمنى ما ترفض
جابر عقد حاجبـه بعدم اعجاب : انت تآمر ماتطلب , انطق
,
.
تركت سدِيم كوب قهوة بقُرب نجد وهي ترجع شعرها للخلف : اهلاً وسهلاً ومرحبا نورتيني
ابتسمت نجد بمجاملة وهي تشوف أديب يشرب حليبّه : النور نوُركم , وش اسمّه؟
التفت سديم لأديب وهي تبتسم : حب حياتي أديب
ضحكت نجد وهي تمد يدّها له : والنّعم بالشيِخ ..
ضحكت سديم بذهول وهي تشوفه يجلس بحضن نجد : تصدقين انه ينكر ومايروح لأي احد؟ غريبه جاك
مسكت نجد كفوفـه وهي تقبّلهم : فديِته والله , انا قايله الاطفال يحبوني
استندت سديم وهي ترتشف من قهوتها والتفت للوحة اللي جنبّها وما أكملتها بحُب
وسط ملاعبـة نجد لأديب .. سديم لوت شفايفها وهي تلف لنجد : انتي من الشرقية؟
هزت نجد راسـها : ايوه
هزت راسها وهي تبتسم : ايه حاكيني عنّك .. كيفك وكيف الاهل
,
،
العشـاء ,
نزلّت هتان من الباب الخلفي وهي تجّر شنطتها وتمسح وجهها من البكاء , فز عبدالله من مكانه من لمحها ووراها شنطة : يـه هتان , شفيجج ؟
دمعت هتان مباشرة : برّد البحرين مابي اقعد هني
عبدالله احتضن خصرها وهو يترك وجهها بحضنه : ثنيان زعلّج بّشي ؟
هتان ابتعدت وبكت : عرف عن حمّد شوي ويظن ان عايِش مايدري ان لو عايش جان ماعرفت ثنيان ولا هالمكان بكبره !!
مسّح عبدالله وجهه بدون فهم وهو يفتح سيارته : ادخلِي , وين ثنيان ؟
هتان : مادري ولا ابي اعرف
عبدالله بتهدئة : مايصِير يا بابا اللي تسوينه ! استهدي بالله
هتان بكت اكثر : يبي الانفصـال وانا وافقِت
عبدالله بذهول رمقّها وابتعد : لا اله الا الله , توكم شحليلاتكُم !
هتان سكرت الباب واكملت نحيبِها , وصادّف عبدالله دخول فياض : يا بو غايب
عقد فياض حاجبـه بعدم اعجاب وتقدم : سّم يـ ابو هتان
عبدالله : تعرف وين ثنيان بالله ؟ ضروري قبل امشي اكلمه
انتبه فياض لهتـان وصد : والله خرج من بعد المغرب ماشفته بالمسِجد , ادق عليه يجي الحين
عبدالله زفر بهّم : دّق دّق
فياض رفع جواله وهو ينتظر رد ثنيان : عسى ماشر ؟ صاير شي
عبدالله : انا لو عرفت باقولك , شفتها يايتنّي وشنطتها بيدّها وتصيح !
ابعد فياض جواله : مايرّد , حياك الله ببيتّك .. الليلة عندنا وثنيان اكيد بيرجع
هز عبدالله راسه بنفِي : لو يقدر يتصل لي .. لا يقصّر وعطه خبر ان زوجته معاي
تنهد فياض بعدم فهم للي يصير وهز راسه .. ابتعد عبدالله عنه ودخل فياض وهو يتمتم : وش مسوي يا ثنيان من جديد , الله يستـر !

.
على طرِيق الرجعة .. توتر عبدالله من بكاء هتان
ونطق بحنِية : يا بابا علميني , شلون شاف وليش ما قلتي له عنه من قبل اصلاً !
هتان بغضب رافضة : مستحيل اقوله بابا اني كنت على ذمة ولد خالتي , اهوه بدون شي حارمنِي من حياتي ومتسلطّ .. بعدين انا ما مشيت من البحرين لين هني الا لاني ابي انسى ومحد له حق يعرف اللي مريت فيه قبل ويكسرني !
تنهد عبدالله من تفكير هتان : مايصير اللي تسوينه , الحين انتي حامل ويربطكم ياهِل , ترضِين عليه ؟
هزت راسها بنفي وهي تمسح دموعها وانفها المحمر
: عيّل شلّه تسوين هالشي ؟ انا مب راضي ابداً على روحتج معاي جذي ..


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 130 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


هتان : يعني ماتبيني ؟
زفر عبدالله : منو قال هالحجي الحين
هتان ببراءة : انت
عبدالله : انتي اقرب من روحي لي , انتي اهلي مستحيل اقول هالكلام لج بالعقل يعني ؟ بعدين ممكن تهدأين وتخلصين صياح عشان صحتج ؟ الدنيا عيد وفرحة ووناسة وانتي قالبتلي المكان صياح ونياح ؟
هتان التزمت الصمت واكمل عبدالله : ما كان ودي انج تجين بدون ما افهم من ثنيـان , يارب العواقب سليِمة وافهم بالضبط انتي شقايله
هتان تأفأفت : يعني صج ماتبيني ؟ شدعوه عاد
عبدالله زفر من عدم فهمها لمقصّده والتزم الصمت اكثر وهو يحس بعدم مقدرة لفهم اللي يصير !
واكملت هتان بكاءها الصامِت بعدم تصديق للأحداث , مُرهقة ومُتعبة بشكل فضِيع وعارفة ان هذه بدايتها بس !

,
دخـل ثنيان البيت وهو يرمى دخانه ويدوسه بعد ما ارتشّف اخر شي .. دخـل وهو يشُوف خُلو المكان الا من امه فاطمه وفياض جالس بقُربها : السلام عليكم
ردو السلام وجلس بجنبهم : الكل مشى ؟
خزّته فاطمه وهي تلف بوجهها واشر بوجهه لفياض : شصاير ؟
فياض همس له : عرفت ان هتان مشّت
زفر ثنيـان ببرود : وش اللي مب عاجبكم يعني ؟
فاطمه لفت بزعل ونطقت بغضب : مو هي البنت اللي كنت ميت تبيها ؟ وش اللي حصل الحين
ثنيان وقف ينهي الحديث قبل يبدأ : الله يستر علي وعليها , تصبحون على خير
فاطمه بزعل : ايه قم قم , هذا انت مستحيل نعرف منك حق ولا باطل يعزتي لها بس
قام خلفه فياض وهو يمسكه : دقيت عليك ابوها كان يبيك والظاهر وده يفهم الموضوع
ثنيان تنهد : مصدّع , ادق عليه وقت ثاني
فياض : اصحى يا هو انت !! , ترا حرمك مشت ديرتها وفيه مشكلة بالوسط لو تشوف ؟ ماهي شغل تأجله لين تصحصح غير انك الصباح كنت فرحان لانك بتصير ابو جنيتوا انتو؟ ولا عين صابتكم !
ثنيان : الحين انت وش ودك ؟ روح لحرمّك وفكني يخي ..
ابتعد عنه وهو يصعد للأعلى .. بغضّب جامح يحاول يكتمّه , ماتوقـع ولا ١٪؜ ان تسويها فعلاً وتمشِي !
-

عند بيت ابو ثنيـان , جالسِين يسولفون ويضحكون برواق مع طيف ونجد اللي متصلّه لهم .. داهم جلوسـهم دخول هجـام وبيدّه بنت بعمر الـ ٥ سنين وخلفـه حرمه
رُغم توتره الا انه واقف بشموخ وهو ماسك بنته بحضنه وزوجته بُقربه

-
. - فـياض وبُشراه -
دخـل وهو يشوفها تتمدد على السرير بعد ما نشرت شعرها الرطـب وتستعد للنُوم .. عقدت حاجبها من ملامحه : عسى ماشر؟
تنهد فياض وهو يرمي الكاب ويمد يده لتيشرته بيبدلَه : مصّدع من اللي يصير .. ودي أنام ومحد يصحيني لين ما يخلص النوم براسي
ابتسمت بهدوء : اخذت اجازة ؟
تنهد فياض بهّم : مع الاسف لا , وكالعادة ياحبيبة القلب لزوُم نرجع بيتنا ماودنا بالبُعد من المركز والمستشفى كليوم لين نرجع
تنهدت بشرى : والله انا بعد احس اني اتقروّش .. بس احب اجلس مع امي فاطمة والبنات و مو عيب اترك هتان لحالها ؟ دام ثنيان مصاحبك بالجلُوس وتارك بيتهم
اقترب لينسدح بقرُبها من بدل ملابسه : اه يا بشرتِي لو دريِتي
عقدت حاجبها بتوتر : شصار؟
خلل يده بشعره : زوجة ثنيان راحت مع ابوها
شهقت بخفِة : ورّاه ! البنت حامل ببدايتها وماسكين خط ؟ وثنيان ما منعها !
فياض : ماودي اتدخل بينهم بس الظاهر صايرة مُشكلة بينهم لدرجة ان ثنيان لأول مرة يسوي كل هالافعال وبعدهـا يبين لي عدم المبالاة !
زمت شفايفها بخوف من تفكيرها الصحيح .. ومن موضوع هتان اللي خبرتها فيه بالمستشفى وبكاءها !
تتمنى ان ما وصل طرفـه لثنيان وتتمنى ان الشي اللي مزعلهم هادئ ويرجعون !
التفت فياض لها من لمح سكوتها : شفيك؟
بشرى هزت راسها بنفي : توهم كانوا فرحانين الصباح .. وش اللي قلّب حالهم ؟
فياض : اتمنى ما يوصل الموضوع للطلاق ، خاصة وان ثنيان رفض يتكلم بشي وقال الله يستر عليها وبس !
اعتدلت بشرى بجلستها : متأكد فياض ! مستحيل مايسويها صحيح ؟ حرام يحبون بعض وينتظرون ولدهم الحين ليه بهالوقت قرر الانفصال !
فياض تنهد : اكيد بكلّمه مستحيل اتركه يسوي اللي براسه لكنه ثنيان واذا عصب من شي فله داعي اكيد !
الله يستر بس .. تكفين مصدّع فضّي السيرة بس
رجعت بشرى تنسدح وهي غرقانه بتفكيرها ودها تكلم هتان الحين .. بس ما تتوقع ابدا ان نهاية حُب ثنيان
انفصـال !!

-
🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 131 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


من دخل غرفته توجه مباشره للحمام ليأخذ شور بارد
لعل وعسـى تخف شوي من حرّته وغضبه .. غلطانه من ساسها لراسها ومع ذلك رفضت تبِين اي شي له !
رُغم ان حاول معها لجل ما يخسرها ويخسر حُبها ! لكنها مثل بداياته معها ومثل ما رفضـته المرة الاولى رفضته طول حياتها وكأنها دخلت بعلاقة زوجية معاه غرضـها اللعب بس ! لازال مو مستوعب ان الخيانة تطلع من هتـان !
وبعـدم احترام له .. ولا لعايلته ولا حتى لأبوها او نفسـها
اللي جنّن عقله هو الاسم اللي مكتوب بخط عريض بالاعلى " حمودي " وبقلب أحمر بقُربه !
تذكـر مباشرة جوالها اللي اخذه وما رجـعه لها للآن ..
وعنده خبر ان عندها جوال ثاني .. لكن اللي بيدّه هو الاساسي .. ما انصدم ان يحتوي على كلمة سر أساساً لكنه ماهي صعبة على ثنيـان بفتحه !
-

ببِيت يوسـف " ابو ثنيان "
جالسِين يسولفون ويضحكون برواق مع طيف ونجد اللي متصلّه لهم .. داهم جلوسـهم دخول هجـام وبيدّه بنت بعمر الـ ٥ سنين وخلفـه حرمه
رُغم توتره الا انه واقف بشموخ وهو ماسك بنته بحضنه وزوجته بُقربه ~
نطقت هتاف بهمّس متوتر من أنظارهم : سلام عليكم
من صدمتهم أبوا يردون السلام .. الا طيف اللي عرفتهم من ورد قبل دخُول هتاف !
نجد عقدت حاجبها من سُكون ملامحهم ونطقت : طيف شصاير ! حصل شي !
طيف نطقت بجملتين سريعتين قبل تقطعه بوجه نجد : بعدين اقولك بعدين
سكرت بوجهها وهي تنطق بهدوء من سكون امها وابوها : حياكم
ابو ثنيان : منو هذول ؟
تمسكت ورد بأبوها من بدت تشوف نظراتهم : بابا رجعنا البيت
ام ثنيان شهقت : وشو بابا !!

-
هجـام بلع ريقه ونطق بهدوء وهو ينزّل ورد على الارض : طيف .. خِذي هتاف وورد للجناح !
هزت راسها وهي تأشر لهم وصعدوا .. وتنهد هجام ونطق بهدوء : اقولكم وتفهموني ؟
ابو ثنيان : وش نفهم ؟ انك جايب مدري مين وعلى اساس عايلتك !! ماشاء الله متى سويتهم ؟
تنهد هجام وهو يجلس بهدوء : يبه اسمعني !
ام ثنيـان : وش بابا ياهجام ! بنتك واحنا اخر الناس نعلم بحفيدتنا !
ابو ثنيان بغضب : وش بنته وش ؟ وهو زواج مب متزوج !! اكيد ان لاقيها ولا شي
هجام بشبه حده : لا والله انها بنتي ! واللي معها زوجتي وحبيبتي من قبل خمس سنين يبه .. خمس !
ابو ثنيان : لا والله انت انهبلت ! مالك زوجة الا بنت عمك
هجام ببرود : اظن ان انتهينا من هالموضوع !
-
عِند ثنيـان
.
,
غضُون دقايق تلّتها رُبع ساعه وقدّر يفتحه .. وارتسمت ابتسامة انتصـار على وجهه رُغم انه يكره تفتِيش جوال احد ! وخاصـة بشخص يحبه و وَاثِق فيه الا أن الثقة بدأت تتبخـر والسبب يُعود لرفض هتان بانها تتكلم عن شي !
توجه لبرنامج الواتساب وهو متجاهل الرسـايل بالقروبات الثانية وعينه تبحث عن شخـص واحد فقط !
انتبه لصورة العرض الخاصة فيه وعقد حاجبـه وهو يحس بأن يعرفه .. وقّد شايفـه حتى !
-
,
عِند البنات فوق .. وسط توتر هتِاف وعدم تقبلـها أو موافقتهـا حتى على الجيّة مع هجـام .. لكن إصرار
نادِر الكثير عليها وشبِه ترجاها تركها توافق , صحيح ماتراجعت عن اللي بتسويه لكن ماتنكر تغيير هجام عن السابق , ورغم وقفته امام عايلته بعد هالسنين متأخرة الا انها تصنع فارِق كبير!
لفت هتاف لصوُت جوالها يرن و رفعت انظارها على طيف اللي اعتدلت بجلستها من لمحت اسم نادر ينّور شاشة جوال هتاف .. أمالت شفايفها بعدم اهتمام وهي ترد على اخوها : اهلاً ؟
تصنعت طيف عدم المُبالاة وهي تهمس لورد : تجين تنامين بغرفتي ؟
هزت ورد راسها بالايجاب : ايوه ايوه
مدت يدها وهي تمسكها ووقفو ينتظرون هتاف تخلص مكالمتها : لا جالس يكلم اهله واحنا صعدنا فوق .. لا ان شاء الله خير , طيب ان شاء الله مع السلامة تصبح على خير
قفلت وهي ترفع نظرها باستغراب لورد ونطقت طيف : فيه غرفة بجنب غرفتكم بس يبي لها تعديل ونأثثها لوردتنا لكن لبِين تتأثث غرفة الحلوة فهي بتنام عند العمـة .. صحيح ورد ؟
هزت ورد راسها بايجاب وزفرت هتاف بابتسامة امتنـان : شكُراً طيف من جد
طيف ابتسمت : ممنونة لك واحاول اسوي اللي اقدر عليه .. تصبحين على خير
فتحت هتاف حضنها لورد : مافيه بوسه للماما قبل ؟
دخل هجام على اخر جملة وهو يبتسم بتنهيدة رغم الهموم على وجهه .. التفوا بفضوُل له ونطق وهو يسكر الباب : نقول ان شاء الله خير


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 132 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


زفرت طيف بفرح وهي تشوف ورد تركض لابوها تبوسه قبل تروح مع طيف .. ربتت على كتفه وهي تخرج وزفر هجام وهو يشتت انظاره على المكان بأكمله ورجعت ملامحه تغزوها التوتر والاكتئاب .

-
وصل الخبر بشكل سريع لفاطـمة .. رغُم صدمتها بحفيدها هجام الا انه اكثر شخص ترأف فيه ويكسر خاطرها بشكل , كان ضمن تخبطات الحياة ومُرها عليه
وما صار بشخصيته السيئة الا بسبب افعال ردايا الناس , لكن ولله الحمد رجـع وممُكن اللي رجعته لعقله هي زوجته اللي ما تعرفها للحين .. وبالرغم من حزنها على حفيدتها اميرة وعلى اللي تعيشه بكثر فضولها ولهفتـها بأنها تشوف اول حفيدة من ولد ولدها .. خاصة بانهم كانو يضنون ان هتان هي اللي بتجيب اول حفيد !
-

الفجـر .. يمشي ثنيان بجنب فياض جسد بلا روح , وبعد ما وصل لفياض الخبر من طرف امه قبل الصلاة وهو خايف وجداً على ثنيان المضغوط وبيضغطه زود هالموضوع خاصة ان موضوع الاستغفال يكرهه بالحيل ولا زال مو متقبل اي شي من هجام ! غير ان عارف ان حرّم هجام هي اخت نادر صاحب ثنيان وبكذا بيزيد الهم اكثر على ثنيان اللي ينتظر نسمه هـوا تطيحه !
كان بيدخل البيت لكن استوقفه فياض وهو يأشر على السياره : نروح البحر ؟ بنفسـي بهالوقت
التف ثنيان بعدم اهتمام : ليه ؟ وش الطاري
فياض بمراوغـة : كذا ؟ مايصير
ثنيان سكتت وهو يصعد السياره باستسلام .. كل شي حوله يذكره فيها حتى البحر وفوبيا البحر يتذكره منها هي !
زاد همَه على وجهه من تذكر ان حمد يشبهه لناصر كثير ! وظل طول الليل يفكر ويحلل وما قدر يقاوم غير بفتح صوُر عرسه الجماعية اللي جمعت فيه المملكتين بصورة وحـدة ! وكسر قلبه اكثر .. من ابتسامته الواسعة اللي كان يظن فيها ان كسب هتان وحُبها رغم اللي الاجراءات الكثيرة والصعوُبات اللي واجهها لجلها بس !
واجواء الفرح والابتسامات الصادقة من جميع أفراد الصورة .. الى تشتت الفرح والسبب يعود لشخص واحد بس - هتان - .
.

بالبحـر .. لأول مرة يتوتر فياض بأن يوصل خبر لثنيان
لكنه شّد على نفسه ونطق : ثنيان ..
نطق ثنيان بابتسامة انكسار : عارف وش بتقول
عقد فياض حاجبه ونطق ثنيان وهو يمد يده للعصا اللي امامه مرميه ويحفرها بالرمل : هجام متزوج من خمس سنين من اخت صاحبي .. صاحب روحي واللي الاثنين يلعبون علي من خمس سنين صحيح؟
فياض زم شفايفه ونطق بتهدأة للوضع : فاهم غلط يا ثنيان
ثنيان رفع اكتافه بعدم اهتمام وهلاك : تعبت صدقني وماقمت احس .. باقي شي ماكسرني يا فياض ؟
انكسر خاطر فياض على ولد اخوه وصاحبه ونصه الثاني اللي يشوفه بثنيان : ياولد اخوي .. استهدّي بالله
ثنيان لف لفياض وبدأت عيونه تحمّر : انا وش مسوي بالدنيا لجل انغدر اكثر من مرة بوقت قصير وكل غدر يوجع اكثر وحالف علي اموت من ألمه .. غدر زوجة وغدر اخو وغدر صاحب !! وش باقي ماجرى علي خل يجري واموت وارتاح
فياض لاول مرة ينشّل لسانه .. لأول مرة ثنيان يوصل لهاليأس ! للانكسار القوي والحزن اللي تركه يدمع لاول مرة بهالشكل وكأن كتمانه مافاد الا انفجر وهذه بداية الطوفان
جا بيتكلم ولو بشي بسيط يخفف عن ثنيان فيه ! لكن اتصال من هجام داهم ثنيان .. رفع فياض يده على كتف ثنيان من شافه بيقفله بوجهه : ردّ , يمكن محتاجك ياثنيان انتو سند لبعض
ناظره بنظرات تعبانه لاول مرة ومباشرة بكى : تعبان يا فياض ! تعبااان
احتضنه فياض بقوة وهو يسمي عليه .. ومن خلو المكان ماكان غير صوت بكاء ثنيان ينسمع !
رجع هجام يتصل وكأنه مُصر وحاس بأخوه .. مسح ثنيان وجهه ودموعه بجمود وعدم اعجاب باللي سواه ونطق فياض : رد عليه يا ثنيان !
زفر وهو يرفع جواله ويعدل نبرة صوته ويرد : سم
هجـام بتعب نفسّي : احتاجك ياخوي نخيـتك !!
فز ثنيان من صوت هجام : فيك شي ؟
هجـام : تكفى احتاجك لا تردّني ياثنيان !
ثنيان بفزّة : بالبيت انت؟
عقد فياض حاجبه من فزه ثنيان وتوتر وثنيان مو معاه ابد وهو يشوفه يأشر ويسأل عن اللي حاصل .. نطق هجام : ايوه بالبيت
ثنيان سكّر الجوال بعد مانطق بـ جايك .. وسحب شماغه المرمّي على الارض : رجعني بيتنا
فياض مشى معاه بسرعة : وش صار ؟ هجام فيه شي ؟
ثنيان بشوشرة : مدري مدري .. يارب ماهو ضغطّه
فياض اشر على السيارة : اركب اركب
-

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 133 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


نرجـع لبداية الخُبر .. المزرعـة وتحديداً الليث ونجد مع الصغير الجديد .. الكائن اللي كان رجى وطلب الليث من جابر , وماكان من جابر الا السمع والطاعة من معزتّه لليث !
مضوا الساعات لعّب معاه وضحكهم العالي .. لين جا اخر الليل وتعبوا لجل ينّام من بكاه ! وخرج الليث بعدها للاسطبّل تارك نجد مع أديب , عدلت شعرها وهي تلحف أديب وتتأكد من نومّه المريح .. انتبهت من النافذة لليث اللي يلعب مع الهمام حتى ! ابتسمت براحـة وهي تتأمل وتتأمل ومضت الدقايق بتأملها لين ما خذتها رجليها لعندّه ..
توسعت ابتسامته من لمحها وأشر لها مباشرة : نام أديب ؟
هزت نجد راسها وهي تتقدم وتشد على اللحاف الخفيف يغطي اكتافها ..
الليث مسح على شعر الهمام ولف : تعشيتي ؟
هزت راسها بالنفي : قلت نتعشى سوا .. صار لك وقت طويل معاه اتركه
الليث ضحك وهو يحتضن طرف الهمام : تغارين ؟
فتحت نجد عينها على وسعها : شدعوه .. ادور راحتك بس !
ابتسم الليث من مراوغتها ..: طيب ادخلي .. اودي الحُب مكانه وجايّك
رمقته بنظرات وضحك وهو يعطيها ظهره ويمشي مع الهمام
.

عِند هجـام .. ماقدر يجلس بنفس الغرفة ويجهل السبب .. والواقع ان يعرفه لكنه يتجاهله , بعد ما حس برفض هتاف له تماماً خايف تسوي فيه مثل ما سوا ! خايف وكثير تتركه بالمنتصف بدون مبرر رغم ان كانت تعرف مبرره اللي تركها بسببه ! وصحيح متأخر وبالحيل ويمكن لو ما جمعتهم بنت كان ما رجعَها ابد !
لكن صدّها .. وحركاتها بتجاهله وانها ماتشوفه كسرته وبالحيل زود على كسّرة اخوه .. كسرَة الظهر الحقيقية
واللي يحس بطول هالايام مخنوق والسبب ثنيان !
حزنَه الواضح والعتب .. تركـه يسوي كل هذا , الكل شاهد على هجام وتغييره للأفضل وبشكل مو طبيعي !
مسح على وجهه اكثر من مرة بتعّب .. وهو ينتظر ثنيان مستحيل ينام بدون ما يسامحه ثنيان ! لأول مرة يفكر بهالشكل .. يفكر بأنه يتأكد من مسامحه ثنيان له لان شعور يراوده بأن ممكن ينام ومايصحى ! ماوده بهالمشاعر بتاتاً ..
-

دخـل ثنيان وطلـب من فياض عدم النزول .. وحقق فياض رغبـته , بدايات الصباح والشمس اللي بدأت تشرّق هالعوامل كلها يعشقها ثنيان ويشوفها محَط تأمل
وكان يتمنى تشاركه شريكة حياته هذه اللحظات لكن شريكة حياته مشت بدون تبرير بسيط له .. وهذا ما زادها الا سوء بأنها تثبت خيانتها ! دخل وهو يدور على هجام بأول الحديقة قبل يدخل ويكمل بحث !
رفع هجام يده من الارض وهو يشوف ثنيان مو منتبه من توتره وارتباكه : انا هنـا
ثنيان انتبه وركض بجهته وهو يرمي اغراضه على الارض ويرفع ثوبه لجل ينزل على هجام : بخير انت ؟
اعتدل هجام بجلسته وظل يناظره لفترة طويلة .. وترت ثنيان ونطق : انهبلت انت ؟ اسألك وراه تناظرني كذا
هجام دنى على يد ثنيان وهو يحاول يقبّلها : اسألك بالله تسامحني ياخوي !
سحـب ثنيان يده بعدم اعجاب من حركة هجام : وش تسوي انت !
هجام حمّر وجهه : أيام وانا مو قادر انام .. والله ندمان سامحني ماهو مقصّدي اسوي اللي سويته .. عزيز وغالي ياخوي وانت دوم أحسن مني !
ثنيان تنهد بتعب وهو يرتخي رمقه لثواني بهدوء ومد ذراعه وهو يدخل هجام لحضنه : والله مسموح لكن تقدر تقول كانت قرصّه اذن لك .. وانا وين ازعَل عليك انت ؟ ماقدر قلبي مايقوى ياخوي .. عضيّدي ودوم ظهري اللي استند عليه بالتعب
شد هجام عليه وهو يحتضنه بقوه ورفع نفسه يقبّل راسه ورجّع ثنيان قبلته على جبين هجام : قوم ارتاح ونام .. وشوف اهلك الجدد
ابتسم هجام بهدوء وهو يوقف : وانت ؟
ثنيان تنهد وهو يرفع راسها للسماء : بتأمل شوي وادخل
هجام هز راسه وهو يمشي بخطوات بطيئة ورجع يجلس بجنبه واستغرب ثنيان : ليه رجعت؟
هجام : من امس وانت منت على بعضك .. فيك شي ياخوي ؟ بسبب زوجتك
ثنيان تنهد وهز راسه بنفي مباشرة : لا تشغل بالك فيني ياخوي .. روح الله يهديك ويوفقك
هجام رمقه بهدوء لدقايق وتنهد من غموض ثنيان ووقف لجل يدخل من جديد .. تنهد ثنيان وهو يكتب لفياض ويطمَنه رمى جواله بجنبه وهو ينسدح ويناظر الشرُوق بهدوء .. ويتذكر كل لحظة جمعتّه بهتان !
-

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 134 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


بدولـة شقيقة قريبة .. البحريـن
كان نصيب الشُوق والندم من هتـان أيضاً , بعد ما وصلوا البحرين وتركها ابوها تستوعب اللي يصير بدأت تنصدم من كمية المصايب اللي سببتها .. وكمية الكسر اللي وجهته لثنيان وعارفة بأن ثنيان لحد هاللحظة ماهو فاهم ان حمد شخص تحت التراب ! والسبب يعُود لها طبعاً لأنها رفضت تبرر ولو بحرف واحد حتى انها قلّبت الطاولة عليه وخرجت ببرود راجعة مع ابوها تاركة عواصف وتخبطات وراها !
.
,
مّر الاسبوع بحزّن وفرح .. وميّة شعور على كل بطل بشعور مختلف عن الثانِي ,
مّر على ثنيـان اللي بدأ يختفي عن الكل ويكرّس نفسه للشغل وبس .. لدرجة يهلك نفسه لجل مايختلط بأحد ويسأله عن هتان واللي يصير .. وهو بالمثّل عاطِيها هالاسبوع راحة ويمكن ولو شوي ترأف في حالهم وتتكلم وترجّع ! لا زال يبيها ولا زال يحبها لكن ينتظرها تتكلم وتتمنى ما تخذلّه اكثر من الخذلان اللي سببته لقلبه !
-
وعلى هتـان اللي تحاول تبيِن عدم اهتمامها بشي .. والاهم الحين صحتها وصحة جنينها والباقي بعد ذلك ماهو مهم .. اللي يبي يفّهم الشي يفهمه على الطاير مايحتاج تبرر لأحد .. ولا يحتاج انها تعتذر لان ماتشوف نفسها غلطت حتى انها تحملّه حميع هالاغلاط بثقة تامة !
-
على فيـاض اللي بدأ يرجّع لانغماسه التام .. ولشخصيته المستفزة والسبب هو القضايا اللي تجيه وتشيّب راسـه !
-
بُشرى القلب اللي مكسور خاطرها على هتان بشكل وتحاول تكلمها لكن تشوف ان مالها الحق بالتدخـل وتتراجع .. تداوم بطبيعة العمـل وترجع تعبانه وتنام .. بدون لقاءها بفياض اللي ما يعتبر لقاء لمدة دقايق يسالون عن حال بعضهم فقط فيها !
-
هجام اللي حياتـه بنته حاليـاً .. روحته وجيتّه دوم معاها وما تفارقه وبدأت عايلته تتقبلها وتتقبل هتاف بعد مشاكل كبيرة من ابو أميرة مع ابو ثنيان !
-
هِتـاف .. اللي بدأت تحس بانتصارها خاصة انها تصحى لجل دوامها بينما هجام عاطِل ! وتحس بأنها هي اللي تصرف عليهم هذا بحد ذاته ممسك ذِل على هجام !
-
طِيف .. اللي ماتوقعت ولا ١٪؜ يصير الشي ذا خاصة بأن هتاف مافاتحتها بالموضوع الا يوم كلامها مع امها !
-
الليث ونجّد .. انتهوا من رحلة الاسبوع بالمزرعة والهمام وأديب اللي مشي بعد يومين من رجوع جابر وسديم من جِدة.
تجزّم نجد بأن افضل اسبوع قضّته بحياتها من عرفت الليث فيه .. ماتوقعت كل هالمشاعر وهالحلاوة تطلع من الليث ذاتّه.
.
.
قبـل ليلة .. فيها القمّر مكتمل وجلسة عائلية بحت
بالخارج والاجواء الحلوة والهواء اللطيف اللي يداعبهم
الحليب بالزعفران الخاص بـطيف المشهور بلذّته موجود بجلستهم !
تضم هالجلسة البناتيِة " طيف - ام ثنيـان - نجد - وهِتاف " كانت تنقّصهم هتـان .. تنهدت نجد بحزن من تذكرتها , من رجوعهم العصر من المزرعه وصدمتها بالخبر وهي ماهي بالمُود اللي يخليها تتصل على هتان تعرف السبب ! تشوف اخوها بالاول وبعدّها يحلها الف حلال !
مدّت طيف الحليب بالكُوب الورقي لهتاف اللي ابتسمت لها بشُكر .. تعدلت بجلستها بهدوء وهي تشوف ام ثنيان تلعب مع ورد اللي مشغولة بأيبادها : ياخالة فاضية ؟
رفعت ام ثنيان راسهـا بشد : آمري يابنتي ؟
ابتسمت هتاف وهي تترك حليبّها : والله مستحية وماني عارفة كيف أبدأ
ام ثنيان ضحكت بخفة : تكلمي يا حبيبتي وخذي راحتك لا تخافين
قاطعت دخولهم فاطِمة اللي تمشي بعكازها : السلام عليكم
وقفوا الحفيدات وهم يتقدمون لفاطمه يقبلُون كفوفها وابتسمت هتاف بخجل وهي تسوي اللي سووه طيف ونجد .. توسعت الجلسة لتضّم فاطمه معهم ايضاً ونطقت ام ثنيان وهي تشوف نجد تسال جدتها اذا ودّها بحليب : ايوه يابنتي قولي اللي بخاطرك ؟
هتاف ناظرت طيف وهي تبتسم بتوتر : انتو عارفين اني اكون اخت نادِر صاحب ثنيان
ابتسمت نجد بهدوء من ابتسامه امها .. واكملت هتاف بتوتر اكثر : ونادِر كلمني ياخالة وودّه القرب منكم
ابتسمت فاطمة بتوسع وفهمتها مباشرة .. وربطت الامور ببعضهم .. تلعثمت ام ثنيان من الفرحة وعجزت ترد ونطقت فاطمه بتدارك : هذه الساعه المباركة .. الشرف لنا دام ولدنا نادر ودّه القرب عاد نادر حِسبة وليدي ياكل ويشرب مع ثنيان قبل ! والله وانا أشهد بحُسن اخلاقه
ابتسمت هتاف براحـة : تسلمين يا عمة .. عاد نترك طيف تفكر وبراحتها نادر ماهو مستعجل
-

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷









🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 135 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


دخـل هجام وهو يتنحنح ويطلب من هتاف تلبس جلالّها بحُكم ثنيان بيدخل .. ثنيـان اللي اختفى عن البيت لدرجة ان مالتقى ببنت اخوه ولا مرة ولا حتى لمحها !
ام ثنيان بعقدة حاجب : من معاك ياهجام ؟
ابتسم هجام براحة وهو يشوف ثنيان ينزل من سيارته : بو يوسِف يمه
فاطمة ابتسمت من عرفته ثنيـان : الله يحييه
دخل ثنيان وهو يناظرهم وابتسم بخفة : السلام عليكم
ردوا السلام وانسحبت هتاف من الجلسـة .. وسقطت انظار ثنيـان على ورد
وابتسم الكل وهم يتأملون ملامحه اللي هدأت , الكل يعرف ان ثنيان يعشق الاطفال ولو يعرف عن ورد قبل لغفّر لهجام كل خطاياه
لجلـها وبس !
هجام جلس جنب بنته وهو يشوف ثنيان يناظرها بهدوء .. ويلعب بمفتاحه ، دنـى هجام لها وهو يتكلم بخفة : عمو ثنيـان جا , تسلمين عليه؟
رفعت ورد راسها من لعبتها : عمو ثنيان اللي كنت تقولي عنه؟
هز راسه هجام بابتسامة : ايوه .. هذا هو نقوم تسلمين عليه؟
هزت راسها بموافقة وهي تنزل من الكرسي وتمسك يد ابوها وتمشي معاه لثنيـان اللي جلس بأول الجلسة.. رفع راسه من شاف يد صغيره تنمد نوحه توّد السلام وابتسم ثنيان بتوسـع وهو يسحبها لحضنه : مرحبا بك يا عيون عمّك انتي !
ابتسم الكل وهم يناظرون ثنيان تعمق مع ورد .. وورد بالمثَـل وتعمقوا هم بالسواليف بين بعضهم وضحكهم العالِي ..
-
بعـد ساعة , ابتعـد ثنيان عنهم من اتصال عبدالله " ابو هتان " .. فز بخوف وهو يظّن ان هتان حصل لها شي ويدعي من كل قلبه سليـمة !
ثنيان رد بسرعة : وش اللي حصل ؟
عبدالله ترك الدخـان وهو يتنهد : شلونك يا ثنيان عساك طيب ؟
ثنيان : الحمدلله .. صاير شي ؟
عبدالله : صاير لي انتوا , لين متى بتقعدون هاللون ؟ لا انتو عارفين حياتكم ولا انتو راضين تفهمونا ؟ شنو اللي تبيه ؟ زوجتك حامل وانت مخليـها عندي ؟ شله متزوجها عيل ؟
ثنيان تنهد بهدوء : تاركها لين ينطحن الحب براسها .. واعتقد واضحه ياعم ان السبب ماهو مني ولا لي طرف خيط بالموضوع , كلّم بنتك
عبدالله : البنت رافضة تتكلم .. وانت مثلها وانا اضيع بينكم ؟ انتو كبار ياولدي افهمني !
ثنيان زفر بتعّب : رافضة لان ودّها بالانفصال ؟ تـم
عبدالله نطق بغضب : بتجنونِي أنتو ؟ الحين انا قلت انها تبي الانفصال ؟ شلون تحلل على مزاجك !
ثنيان خذ نفس وزفره وهو يمسح على وجهه بتعب من الموضوع : ياعم , كلمها وشوف اللي ودها يصير وتم انا اساسا قبل تمشي قلت لها اللي ودي اقوله ماعندي كلام اكثر .. تصبح على خير
جا بيتكلم عبدالله ولقى الخط انقطع .. رمى جواله بشبه غضب ع الكنب وهو متحلّف بالاثنين , مب مستوعب اللي قاعد بصير بتاتاً ! وكل هالمُدة اللي قاعده تطوف من عمرهم
-

وقّف ثنيـان بعد ما انبتّر حبل الاتصال بينهم , بدون شعور بدأ يحس ان حرارة جسمه العاليه ممكن تحرق الارض البارده اللي واقف عليها ! عيونه الحمرة اللي بدت تزيد وصارت تشبهه نزيف الدم .. مسح وجهه بقوه وعنّف وهو يستغفر كثير لجل تروح الغبنة اللي يحس فيها !
فز من يد انحطت على كتفـه يد مجعده من قساوة الزمـن .. وابتسامه مريحة تتوسط ملامح الجدة فاطمة
ناظرها وهو ينتبه بأن الجلسة اختلت تماماً والكل دخل عداه .. والجدة فاطمه
فاطمة بحنية : تجلس معي شويتين يا يمه ؟
ابتسم بمجاملة وهو يمسك كفوفها ويقبلها : انتي تآمرين يا جدة ما تطلبين , تم وتم وتم
مسحت على ظهره وهي تمشي معاه وجلسوا بقرب بعض .. ومباشره تمدد ثنيان بحضن فاطمة اللي بدأت تمسح على شعره
تفهمه من حركات ونظرات وحروف يصدرّها .. ثنيـان غير
ثنيـان حبيب فاطمة وفاطمة حبيبة ثنيـان ولا عزاء لأي حفيد آخر ناكر لهذا الحب

كان مشتت نظراته بالسماء بشتات تفكيره ويد فاطمه الحنونة اللي تمسح عليه غمض عينه مباشره من حس ان غبنته وصلت لأعلى حلقه وممكن يجهش بالبكاء من الصدمات وعدم التصديق , والخذلان اللي عايشّه حالياً
يحس ان مريض ماله علاج .. والادهى ان مريض مايعرف مرضه حتى !
بدأت ترتفع انفاسه وعقدت فاطمة حاجبها بخوف .. ومسكت كفه اللي على صدره واليد الثانيه تمسح راسه وتسمّي عليه .. فاطمة بخوف مجهول على حفيدها : يا عزيز قلبي .. انطق لا تكتم ياروحي انت !! ، منت راضي تعملنا باللي يجري عليك يا بعد دنياي أنت !


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷



🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 136 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


ثنيـان تعدل بجلسته وهو يدفن راسه بيدينه لجل ماتشوفه فاطمة : تعبان ياجدة بس لا تخافين علي !
مسكت وجهه وهي ترفع بصعوبة من رفض ثنيان بانها تلف وجهه جهتها وتشوف دموعه : ياجدة تكفين
قاطعته فاطمة بحدة : ثنيـان !
عض شفايفه وهو يشوف نظراتها .. بدأ يحس بالرجفة واحمرار اذنيه ووقف وهو يبتعد : تكفين ياجدة لا تضغطين اذا تحبيني ابوس يدينك ما تضغطين
بكت فاطمة من حاله : ياويل حالي يا يمه .. تعالي يابعد دنياي اخبيك عن الدنيا
مسح دموعه اللي نزلت بغضب من نفسه وهو يرجع لها بانكسار .. حالياً مايحس نفسه رجل الـ ٣٠ عام .. والعكس يحس نفسه ولد صغير هزأه ابوه واحتمى بجدته من وحشة الدنيا وضرب ابوه له !
,
-
الصبـاح .. بالمركـز تحديداً مكتب فيـاض
دخل ثنيان بخمُول وتعب .. وعيونه توصف كل مُر يعيشه ضرب التحية بهدوء لفياض وماله نفس شي بتاتاً
رفع فياض راسه لثنيان اللي طلبّه يجيه وانذهل من شكله ووقف بفزع وهو يمسك جسمه من حس ان بطيح : ثنيان ، اسم الله عليك شفيك ؟
فتح ازرار بدلته الاولية وهو يشوف فياض يمد له كاسة الموية اللي سكبها له : سم
ارتشف شوي وهو يمسك الكوب : معليش بس الدنيا أظلمت فجاة
فياض بشبه غضب على اهماله : اصطلب يا غبي , مب نايم صح؟
شتت ثنيان انظاره بتعب : جفاني النوم فياض , لا تضغط انت بعد وكأنك ماتعرف !
شد فياض على كفه بغضب شديد ووده يكسر هتان واللي جابها بطريق ثنيان بسبب اللي يشوفه في ولد اخوه وصاحب عمره !
شتمها بداخله بقهر كثير عليها وسرعان ما استغفر وهو يمسح على وجهه ويرجع يجلس مكانه : ودك تطلع اجازة ؟
هز ثنيان راسه بنفي مباشر : لا ، لا تفكر حتى ممنون من حالي كلها كم يوم وارجع لا تخاف بس لا تكتب !
فيـاض : روح غسل وجهك طيب وبطلب لك اكل بعدها نبدأ شغل
هز ثنيان راسه وهو يوقف .. راقبـه فياض بتوتر عليه ومن خرج لف لاتصال فاطمة له
فياض بهدوء : سمي يمه
فاطمة : سم الله عدوك .. ثنيان بقربك ؟
فياض : توه خارج من عندي ، يمه بسالك
فاطمة : قول يا يمه
فياض : ثنيان كان معاك امس ؟ وراه ما نام يمه والله لو تشوفين حاله
فاطمة زفرت بقلق : رفض ما تعرف ثنيان انت ؟ وفوقها أصر الا يداوم !
فياض بحدة على طاري هتان : تكفين شوفي سالفة زوجته المهبولة ذي .. هبلت بولدنا وهي عايشه هناك حياتها
فاطمة بشبه غضب عليه : لا تقول كذا وانت ماتعرف اللي حاصل ! مانقدر نحمّل المسؤولية لها وممكن ثنيان السبب
فياض : يمه مستحيل ! , شايفه حالة ثنيان تبين ان هو السبب ؟ والله اني اعرف ثنيان مثل ماعرف نفسي مستحيل منه ولو منه كانن ما سكت وبادر لكن يايمه من نسأله يقول الله يستر عليها ! وش يعني يا يمه ابوس يدينك
فاطمة لوت شفايفها بهَم : انا اشوف الموضوع خلاص .. انتبه له
.

بغُرفـة هجام وهِتاف .. دخل الغرفة وهو يشوفها تعدل شعرها بهدوء ومن لمحته تغيرت نظرتها وبدت تتجاهله
زفـر بهّم وهو يرمقها بنظرات هاديِة .. ويركز بتفاصيل وجهها ويقارن عن الخمس سنين اللي مرت ..
نطق وهو يرمي الكاب بحنية : ممكن تجهزين لي ورد ؟ بطلعها معي
هتاف ابتسمت بحقارة ونطقت : اسفة مشغولة وتاخرت على شغلي .. لازم الحق والا بنطرد بعدها
ناظرته بابتسامه خبيثة وهي تلف طرحتها وناظرها هجام بنظرات فهموها على بعض .. هز راسه ونطق بهمس : ماشي
خرج وهو يشوف طيف بوجهه خرجت من غرفة ورد : ورد صاحية؟
طيف ابتسمت : الناس تقول صباح الخير بالاول ؟
ابتسم هجام بمجاملة : صباح الخير .. ورد نايمة والا صحت؟
طيف : صحت ونزلت حتى تفطر مع ابوي
هز راسه وهو يبتعد عنها وينزل وعقدت حاجبها من تصرفاته .. شتت نفسها وهي تتجه لغرفتها
-

نزل هجام وهو يشوف ورد ببجامتها تفطر كورن فلكس بقرب ابوه اللي يشرب الشاي ولابس نظارته يقرأ الجريدة بالايباد !
هجام : صباح الخير يبه
اقترب وهو يقبل راسه .. ودنى لورد وهو يبوس خدها : كيفك بابا ؟
ضحك من حضنته : بابا قود مورننق
هجام جلس وهي بحضنه : قود مورننق يالامريكية ، شرايك نطلع نروح الحديقة مع بعض ؟
ورد صفقت بابتسامة : اوكي
ضحك وهو يبوس خدها بعدم تحمل للطافتها : يا بعد دنياي انتي
انتبه لابوه ونطق بهدوء : يبه تجي معنا ؟
نزل يوسف نظارته : وين ؟


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 137 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


هجام جا بيتكم وسبقته ورد : جدو بنروح الحديقة نلعب .. بتجي تلعب معنا ؟
يوسف ابتسم وهو ينطق بنفس نبرتها : وش بتلعبين بالحديقة يا حلوة ؟
مدت يدينها : كثير كثير مقدر اقول
ضحك هجام وهو يمسح على شعرها : طيب نروح نغير ملابسنا صح ؟
هزت راسها وهي تنزل من رجله وابتسمت من شافت امها .. ركضت وهي تحتضنها : هاي مامي
قبلتها هتاف بقوه : هاي ياروحي .. وين بتروحين ؟ ليه كذا تركضين
ورد خبرتها ورفعت هتاف راسها لهجام اللي يناظرها بنظرات لينة .. بللت شفايفها وهي تنطق السلام لابو هجام : عن اذنكم انا رايحه لشغلي
تنهد هجام وهو يرفع حواجبه بعفوية ويتقدم لورد لجل يصعدون

.
استندت على الكرسي وهي تشوف الناس المارة وامامها بدر اللي ياكل وجبته بهدوء .. ورفع راسه من سكوتها: الحين انا مطلعج عشان تسولفين وتستانسين والا تتحنطين لي جي .. جنج تمثال ؟
كشرت هتان بوجهه : شتبي انت ؟ خلني اشوف الناس والجو .. بعدين شله ما قعدنا برع ؟ شوف شزِين الجو ماغير مقابله ويهك الودّر
كح بدر من غص باللقمه وفتح عينه على وسعها : صادق اللي قال جزات الخير سواد الوجه ، الشره مب عليج والله الا علي انه مطلعج تتريقين في الجو اللندني لو مخليج تخيسين ببيتكم ورايح دوامي اشرف لي
هتان : تمنن علي بعد تمنن عشان اكسر الصحن على راسك .. يلا عاد بدير لا تسوي لي فيها
ضحك بدر وهو يهز راسه : بعذرج مب منج من الحمّال والله
تنهدت هتان ونطق بدر بجدية : صح ان مابيني وبين ثنيان الا كل شر , بس لين متى بتظلين صادة عنه ؟ حتى مب راضيه تخلين ابوج يفهمه ان حمد مات وبح مافيه حمد ! ولا انه ولا حتى ناصر ؟ يعني انتي مصُرة تثبتين له شي ماصار وتخلينه يظن فيج سوء ؟ ويشوفج خاينه ؟
تأففت هتان وهي تترك شوكتها : اهوه مافهم من البدايه .. حلل على كيفه ورفض يشوف شي غير اسم حمد ! انا شيخصني اذا اهوه مينون ؟ ويفهم على كيفه
بدر نطق بصدق تام : بس انتي قلتي ان يّاج يطلب منج التوضيح وانتي رفضتي ؟ هتان ارجوج فهمي شوي بس ان اهوه يبيج وشاريج وانتي اللي دايسته !
بلعت هتان ريقها وهي تشرب عصيرها بهدوء : سكّر الموضوع مابي اتكلم فيه قاعد تضايقني

.
بشُـرى .. تركت الاطفال اللي كانت تلعب معاهم وهي تتوجه لمكتبها .. ارتعبت بخوف من شافت نجد جالسة
وتنهدت وهي تسكر الباب : خوفتيني !!
نجد ابتسم بضحك : اسفة .. بس قلت انتظرك هنا , عسى فاضية ؟
بشرى ضحكت وهي تغمز : افضى لعيونك , سمي نسوي فحص وحركات؟
نجد انصبغ وجهها تماماً وهي تنطق بفزع : لا بسم الله علي , مب الحين
ضحكت بشرى من خوفها وتلاشت ضحكتها من سمعت نجد تنطق بهّم : اول مرة احس اني ضايعه بين سالفه ثنيان وهـتان .. خايفة لدرجة اني مب عارفه اكلمها عن الموضوع هي صديقتي وهو اخوي !
بشرى ابتسمت بتحفيز : اخذي زوجك وروحو البحرين كم يوم ومنها تمرين عليها تشوفين احوالها .. وتتكلمين معاها افضل من الجوال بمية مرة صدقيني !
نجد لوت شفايفها : فكرت فيها .. بس الليث مشغول هاليومين وصعبة يطلع من السعودية !
بشرى ضحكت بمزح : افا عليك اخاويك انا
نجد ابتسمت بفرح : جد ؟ تكفين قولي اي
انلخمت بشرى وهي تضحك : يمه كنت امزح .. صحيح عندي اجازة بس مستحيل احس اني اروح بعدين ليه اروح ؟
نجد بهدوء : ترا اعرف انك دكتورتها .. واعرف انك تعرفين اشياء ماعرفها لكني ما بصّر يعني اذا جينا على الميانة اعتقد انك طيحتيها معاها من زمان واذا جينا على عمو فياض ماعتقد بقولك لا وهو عارف السبب ؟
بشرى تنهدت : اثاريك ماتعرفين فياض .. انتي معاك تم وسمي ومعاي لا والف لا يعني لا تظنين ان فياضكم هو نفسه فيَاضي
نجد برجاء : مع ذلك اذا تبين اكلمه بكلمه بس يكفي تجين معي
بشرى شتت تفكيرها بحيرة .. وهي تهز رجلها بسرعة

.
هتان وقفت وهي تعدل حجابها : قوم خل نرجع البيت
بدر تنهد وهو يهز راسه ومد لها مفتاح سيارته : يوّدي روحي السيارة انا بادفع وبييِج
سحبت المفتاح وهي تمشي ويدها على بطنها بدون شعور .. بدأ يكبر بطنها ودخلت الخامس لكنها خايفة تعرف جنس الطفل .. ما توقعت كل هذا يصير ولا زالت تتمنى تصحى من الكابوس اللي فيه ..


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 138 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


بدر دخل جنبها ونطق : ترا محد مخلنج تكتئبين غير عنادج .. هتان فكري باللي قلته , حمد الله يرحمه لو عايش وانفصلتي عنه وما تزوجتيه مابيرضى باللي تسوينه ؟ فتخيلي انج تهدمين بيتج بيدّج وبكل برود تطالعينه واهوه يتهدم ؟ ترا ماينفع الندم بعدين
هتان لوت شفايفها بهّـم وتفكير .. ندمانة وخايفة وكل شعور قبيح بالكُون ينتابها الان !
.
,
دخلت بيتهم وهي تشوف ابوها قاعد على اللاب ويشتغل : يبه ؟ مارحت الشغل
هز راسه بنفي وهو يدلك جبينه من الصداع : راسي يعورني .. بدر مشى؟
هتان قعدت صوبه : ايه يسلم عليك ..
عبدالله بخفوت : الله يسلمه .. يبه هتان بقولج شي
بلعت ريقها والتفت له : قول يبه شصاير؟
عبدالله : وحدة من الثنتين يا تخليني اقول لثنيان اللي صار ولا ترا اهوه خذا قراره !
بلعت ريقها بخوف وعقدت حاجبها : شنو قراره اللي خذاه ؟
عبدالله بتردد : بيطلقج اول ماتولدين !

,
" بكُره إذا هلت عيونك من الشوق خل الغياب اللي بغيته يسرك " ..
ترك القلم وهو يتأمل الجملة اللي كتبـها , تراوده كثير وكثير من تركته هتـان !
ويحِس بيُـوم بتجي هاللحظة وبتصير .. لكن ثنيـان مستحيل يقسى وعلى قلبه ! رغم ان يهدد بقلبه كثير ويشوف نفسه بلقاءهم بكون قاسِي لكنه يدعي بنفس الوقت بأن الله يثبته ويقويِه لحظة اللقاء .. اللي مجهول يومها
-
.
بالشّطر الثاني .. البحرين
بللت شفايفها وهي تشوف أبوها رمى القنبلة بوجهها
ومن لحظة ما قالها عن ثنيـان وعن اللي قرره وهي تحس برجفـة مو طبيعية ! مستحيل بهالوقت تتنازل حتى ولو تدوس على نفسها وحتى لو بدت تحس باحاسيس تجاهه وماعرف غلاته الا لما بعدت الا ان كرامة هتان وتفكيرها فوق اللي بيحصـل تماماً !
شتت انظارها وهي تبلع ريقها تمسك جوالها مرة وترميه مرة ثانية .. كان اليوم هو موعد معرفة جنينـها لكنها ميتة بسريرها وماودها تتحرك بتاتاً , تحس انها تلعب لعبة اكبر منها وعارفة بانها بتكون خسرانة ولكن مع ذلك رافضة التنازل

-
" بالأسفـل "
عَـدل عبدالله ملابسـه وهو يشوف ناصر يدخل ويبتسم بهدوء : السلام عليكم
عبدالله ابتسم وهو يربت على كتف ناصر : يا هلا وسهلا
.. وين بديّر ؟ تأخرنا على الجماعة
ناصر لف بأشر بدخول بدر وهو يكلم بتلفونه بجمُود : انا شقلت لك ؟ انت تبي تعال هذا اللي علي عاد انتو طقوا روسكم ببعض بعدين اذا ما تفاهمتوا!

,
دخلـت وهي تشوف الليث مب معاها ابداً ويفكر بشي آخر .. تركت اغراضها وهي تراقبه ورفعت صوتها وهي تناديه .. انتبه لها ونطقت وهي تترك حجابها : فيك شي ؟
الليث تنهـد وهو يخرج برا ويفتح زقارته ليدخـن .. عقدت حاجبها وهي تعدل بلوفرها وتراقبه يدخن سكرت الباب وهي تتقدم بقرُبه : فيك شي صحيح؟
الليث زفر الدخان وهو ينطق بجمود : بقى شوي هانت
نجد بإستغراب : على وشو بقى شوي .. الليث شصاير؟
جلست ع الارض وهو يمد رجلينه ومد كفه طلباً انها تجلس بقربه .. نطق وهو يحاوط كفها ويوريها كفه اللي محفور عليه تاريخ وحرفين قد شافته ليلة عرسهم وهاوشته .. لا زال يذكر حتى اتهاماتها بـ " ملعون وواشم " : قد سألتيني عن هالتاريخ والحروف صح ؟
بلعت ريقها بخوف من نبرته : وجا الوقت ؟
ابتسم بهدوء وهو يعدل خصلات شعرها اللي تمردت ويرجعها للخلف : جا الوقت ياروحي .. ووقت كثير أشياء
زمت شفايفها وهي تعدل جلستها : طيب اسمعك
تنهد الليث وهو يرمي الدخان ويدوسه وأشر على حرف الـ ز : أمي .. حرف أمي
مرر اصبعه للحرف اللي بجنب الـ ز .. وهو الـ ع : وهذا حرف أبوي .. زهرة وعِماد !
ابتسمت بخفوت من حلاوة اسمهم ورجعت تشتت انظارها عليه وهي تشوفه يبتسم بهدوء وهو يمرر صبعه على حروفه .. ظلت لمدة تنتظره يكمل ، وتنهد الليث من استوعب وهو يشوفها تناظر التاريخ : هذا تاريخ قتل امي
شهقت بخفة وهي تناظره بفزع وعدم فهم من سرعة القاء الجملة : كيف ! أمك ماتت مقتولة ؟
الليث بحزن : الله يرحمها
نجد بلعت ريقها برعب : الله يرحمها .. مين قتلها؟ عرفتوه ؟
الليث تغيرت ملامح وجهه للجمود والرعب : شوي واعرف .. شوي بس والله لا اخلي لا ليله ليل ولا نهاره نهار


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 139 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


نجد مسحت وجهها بفضول لمعرفة طريقة القتل .. لكن فضولها ماهو وقته بأنها تطلب منه شي قاسي هالكثر !
وقف من جت الرسالة اللي ينتظرها .. اللي تعب من كثر انتظارها لجل يوصـله .. وبردت ملامحه من القاتل ومعلوماته !!
كان معاه وبقربه بشكل فضِـيع .. كان معاه بالروحة والرجعة وما يدري ان كان يمشي مع قاتـل .. وأمه !
اكل معه وشرب معه ونام معه .. ارتعبت نجد من شافت وجهه يتحول للأحمر من كتمه وصدمته

نادتـه لأكثر من مرة لكنه اعطاها ظهره ومشى وارتعبت نجد بخوف من انظاره وشكله قبل يمشي !
تكلمت بهمس لنفسها : الله يستر ويحفظه
-

نزلت هتان وهي تشوف ناصر وبدر بقرب المراية يعدلون شكلهم وابوها مو موجود .. شدت عبايتها وطرحتها بعد مالفتها قبل تنزل وهي تتكلم بهدوء : ابوي وين؟
ناصر ابتسم بخفة : مساء الخير
هزت راسها بابتسامة سريعه رمتها تنتظر جوابهم ونطق بدر بتسارع : ركب فوق اييب تلفونه وبنطلع
هتان باستغراب : وين؟
بدر : وانتي شعليج؟
هتان تاففت بعدم مزاج : مالي بارض ترا ! وين بتروحون؟ انه بروح معاه عشان اسوي سونار
اعتدل ناصر بوقفته وهو يناظر بتلهف : هذه السونار اللي تعرفين فيه الياهل شنو اهوه؟
هزت راسها بهدوء ونطق بدر ببحة : وريلج؟
هتان : شفيه ؟
بدر : انه اقول الافضل تعرفون مع بعض ! مب ريلج اهوه؟ والياهل اثنينكم لكم حق عليه ؟
هتان رمقته بنظرات وشتتهم بقهر : ماله دخل .. وبكيفي انه اسوي اللي ابيه محد له شغل فيني
ابتعدت عنهم وهي بتخرج : بروح بروحي
بدر زم شفايفه بقهر عليهم : هتان بتندمين ترا
هتان لفت له بغضب : بدر خلاص عاد !! مالك شغل فيني تفهم؟ مابي وبكيفي وترا مب اخر وحده تتطلق تمام؟ انه راضيه ومابي وبكيفيي هالشي افهم ان بكيفي ومزاجي اني مانطق والموضوع بيني وبينه بليز لا تتدخل في اشياء ما تعنيك
انلخم بدر من عصبيتها وانفالتها بالكلام .. لدرجة ان حزت بخاطره بعد كل اللي حصل تقوله مايتدخل !

رمقها بنظرات هاديّة وتأففت هتان وهي تخرج من بينهم .. بنزول عبدالله المستغرب : هذه صوت هتان ؟ شفيها شله معصبة
ناصر بلع ريقه وهو يشوف بدر ساكت : متنرفزه وجي يعني لا تشيل هم .. يلا نمشي ؟
عبدالله انتبه لبدر وعقد حاجبه : بدير ؟
التفت بدر لعبدالله ونطق عبدالله : شفيك
هز بدر راسه بنفي وهو يبلل شفايفه : يلا نمشي
تنهد عبدالله بسكوتهم وهو يخرج بعدهم ..
-
،
من امس بالليل لحد الليل باليوم وثنيان منغمس بشغله .. متهرب من حياته بأكملها في شغله وماوده يخرج بتاتاً لان يعرف ان بعد مايتركه ويرجع البيت بيرجع لعادته بالتفكير المفرّط واهله اللي يتسآلون عن الاسباب !
دخل عزام وبيده كوب قهوه لثنيان اللي طلبها بعد ماطرق الباب واذن له ثنيان : طال عمرك ماتعبت ؟ روح انا مستلم واكمل شغلك هنا ! من امس وانت هنا
ثنيان سحب قهوته وهو يطقطق بقلمه الازرق ويقرا الاوراق باندماج : لا يعزام .. مرتاح وممنون
ارتشف من قهوته شوي وتركها ورفع عينه : فياض مستلم الليلة؟
هز عزام راسه : الساعه ١١ يجي ..
تنهد ثنيان : تمام
ابتعد عزام بيخرج والتف من ناداه ثنيان .. ابتسم ثنيان وهو يرفع كوب قهوته الورقي : مشكور عليه ماقصرت
ابتسم عزام بتوسع : بالعافيه .. اهم شي راحتك
خرج ورجع ثنيان ينغمس بقضيتهم الجديدة , متجاهل كل شي يصير
.

هجـام ارتخى بتعب على كرسي الزاوية بملل وهو يشوف ورد تلوّن جنبه .. فتح عينه اللي مغمضه من سمع الباب ينفتح ودخلت هتاف وهي تنطق السلام ببرود وتترك شنطتها على الطاوله وتمد يدها لطرحتها تنتزعها ، التفت لورد اللي قربت بتحضنها وابتعدت هتاف وهي تمد يدها : لا ياماما تعبانه والله .. اخذ شور يشيل الكسل واحضنك بعدها
ابتعدت ورد بزعل ورجعت مكانها تلم اغراضها لتخرج .. وعصب هجام من جملتها ، خرجت ورد ونطق هجام بغضب : نفسيتك التبن لا تطلع على البنت على الاقل !
ضحكت هتاف بسخرية وهي تناظره وتجاهلت .. استفزت هجام لاقصى نقطه ونطق بحدة : مفهوم ؟
هتاف التفت وهي تتكتف : لا ! ولا تتدخل بيني وبين بنتي اللي معاي من ٥ سنين !
لفت وهي تسحب منشفتها : هذا اللي ناقص يجي يعلمني ببنتي اللي عارفها من ٦ شهور
وقف هجام وهو يمسك عضدها ورمقها بنظرات حارقة : محترم نفسي يا هتاف .. لا تخليني انسى احترامي وتندمين وربي ! لا تستفزين لاني متحمل اللي تسوينه لاني استاهل بس كذا كثير ..


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 140 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃


نفضت نفسها منه ونطقت بحدة : انجرحت؟ زعلت ؟ من جد ! هذا ولا شي من اللي سويته فيني وابداً لا تظن اني برجع احبك واعرف اني صابره على اللي قاعد تسويه ورادة لك لان ودي اشفي غليلي وتدري بعدها وش بسوي ؟ اتركك مثل ماتركتني
رمقها هجام بنظرات متفاجئة من كلامها القاسي مباشرة !
لكنه رجع احتقن بالحُمرة ونطق بغضب : تخسين وتعقبين واللي ماتطولينه بيدك طوليه برجلك يابنت ابوك
خرج بعد ماصفق الباب بقوه ادى الى خوف هتاف من حدة كلامه ونظراته .. رغم انها متاكدة ان انجرح وكثير لذلك ابتعد وخرج عنها

.
من رجعت من الدكتورة وماوقفت بكي بعد ماعرفت عن جنس جنينهم .. بكل مشاعرها مندفعه تكلمه وتعتذر وترجعه لها ويقضون وقتهم بأحضان بعض ، ميته وبتموت اكثر لو ظلت ! تحس بأن مشاعر الشوق وصلّـت سابـع سمـا وودها الحين يجيها كتمت نفسها بمخدتها على السرير ورفضت تاكل بعد ماعرفت بأن " نُـوح , يوسف , قصي , عبدالله , او احمد " قادم ..
ماحـددت اسمه بعد ماعرفته بانه ذكر , ولا صار بينهم موقف هوشتهم على اسم ترفضه هتان او يرفضه ثنيـان ! وماقد جاب طارِي بأن رح يسمي باسم ابوه ! وهي كذلك
رُغم حبها الكبير لأبوها ولكن ماودها تسمّي بإسمه لان ابوها مختلف واسمه مختلف شعوره
مسحت دموعها وهي تسحب انفاسها من سمعت طرق الباب وحست بأن ابوها .. مشتتـة وكثير وماتعرف من يجمع شتاتـها بعد ماكان يجمعه ثنيـان , ضايعه بدونه وكثير وحاسة بغيابه .. لدرجة انها تعترف بأنها تحبه وكثير وماحست بقيمته الا بعد اللي حصل !
نطقت ببحة بكاءها لتأذن دخول ابوها : تعال يبه
دخل عبدالله راسه وهو يناظرها : شفيها حبيبتي ؟
ابتسمت هتان بتعب وهي توقف وتتقدم لتحضنه : يبه مشتته
عبدالله ابتعد عنها وهو يمسك كفوفها : اجمّع شتاتك يابعد الدنيا .. وش وظيفتي بالدنيا غير حمايتج ؟
جلس وهو يجلسها بقربه وشبه بحضنه : سمعت انج رايحه للدكتورة تسوين سونار
ابتسمت بخفة وهي تنطق بعد ماهزت راسها : عرفته
ابتسم عبدالله بحماس : اي .. شنو اهو ؟
بلعت ريقها وهي تناظره بدموع : ينتظر سماوتك يبه
قهقه بقوه وهو يحس بدموعه تتجمع من الفرحة .. قبّل جبينـها وهو يشكر الله : الولد ولدكم ياروح ابوج .. الله يرَد ابوه لامه يارب ويحفظه لكم
هتان شتت انظارها وهي تتنهد ..
رجَع خصلات شعرها للخلف وهو يناظرها : تعرفيني ياحبيبي ما ارجع اتدخل اكثر من مرة .. لكن لو ودج اكلمه من يديد عشانج اكلمه
هزت راسها بنفي : مب الحين يبه .. نشوف شاللي الله كاتبه
تنهد عبدالله من رفض واصرارها الاكبر وابتعد عنها وهو ينطق بهدوء : بخلي العاملة تسويلج اكل , اكلي ونامي انزين بابا ؟
هزت راسها بموافقة وما ان خرج ابوها انسدحت على الكرسي وهي تبحر بأفكارها ..


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.