دراسة نفسية عن الاحلام

[جوليستان]

	دراسة نفسية عن الاحلام وأسبابها

هل فكرت يوما فى أسباب أحلامك ؟؟؟


لقد أهتم الانسان دوما بأحلامه ولقد أعتقد دائما أنه لابد أن لهذه الاحلام تفسير ما فنشأ علم قديما سمى بتفسير الاحلام وقد كتب عنه كتاب كثيرين كتابات طويلة ومن أشهر من كتب عن تفسير الاحلام " ابن سيرين "
وقد أهتم علماء النفس دوما بالاحلام وعن معرفة أسبابها
فثبت أنه عندما ينام الانسان تهبط فعالية الدماغ الى مستوى منخفض وقد تتوقف تماما خلال التعمق فى النوم ولهذا كان القول بأن الاحلام المنسجمة لدرجة تساعدنا على تذكرها هى التى تحدث بعد النوم مباشرة أو قبل الاستيقاظ مباشرة أو عند النوم نوما خفيفا .
والاحلام تشبه التخيل والابداع لانها ذكريات جمعها الحالم من هنا وهناك ثم جمعها معا وأنشأ منها مواقف لم يمر بها فى واقعه ، وغالبا تكون مستحيلة الحدوث .
وتتصف النفس النائمة بأنها تكون فى حالة عدم المقاومة لذلك تتقبل أى صورة أو أحساس أو أى فكرة فالانتباه والارادة يكونان مفقودان لدى النفس ويكون كل شئ مقبول عندها حتى وأن كان مستحيلا فأحيانا يتحدث النائم الى شخص ميت رغم أستحالة ذلك .

	أسباب الاحلام

ويبقى دائما السؤال ما هى أسباب الاحلام ؟؟
ويمكننا أن نحصر أسباب أحلامنا فى ثلاث أسباب :


أولا : المثيرات الخارجية

التى تثابر رغم ضعفها على الوصول الينا أثناء النوم فأشعة الشمس مثلا عندما تسقط على عينيى النائم.. فأنها قد تسبب له الحلم بحريق مثلا ..... وصوت المنبه الموجود بجوار النائم قد تجعله يحلم بصوت الاجراس أو صوت المطارق أو أصوات أوانى تنكسر .


ثانيا : المثيرات العضوية الداخلية

بما أن المثيرات العضوية الداخلية للجسم يقوى تأثيرها أثناء النوم لضعف المؤثرات الخارجية فقد يحلم المريض مثلا بسبب الالم الذى يشعر به بالموت .


ثالثا : الرغبات


فكم عدد رغبات الانسان الذى لم يستطع أن يحققها فى يقظته ويحاول أن يحققها بأحلامه
وكما يرى العالم الكبير " فرويد " أن اللاشعور ( العقل الباطن ) مكون من رغبات مكبوتة
رغبات منع الفرد من تحقيقها بسبب المجتمع وما فيه من عادات وتقاليد وأخلاق . ولكن هذه
الرغبات لا تترك العقل أو نفس الانسان بسهوله وانما تظل مختبئة مخفية عن العقل الواعى
ويرى " فرويد " أن الحلم عند الانسان السوى هو المتنفس الاهم للرغبات المكبوته .
ولكن هذه الرغبات قد لا تستطع حتى فى حياة الحلم على أظهار نفسها صريحة فتختبئ وراء
بعض الرموز البريئة ولذلك فالاحلام كلها براى " فرويد " هى تحقيق لرغبات لم يقدر أن
تتحقق فى الحياة العادية
ويرى "أدلر " تلميذ لفرويد أن الحلم ليس أحياء للماضى وذكرياته بل هو تهيؤا للمستقبل .
أما " يونج " وهو التلميذ الثانى لفرويد فالحلم برأيه متصل بمشاكل الحاضر ومعبر عن موقف
الانسان اللاشعورى من مشاكل حياته .


وقد أصبحت الان ألاحلام بالنسبة للمريض النفسى عونا هاما للمحلل النفسى يستعين بها على اكتشاف أسباب أضطراب الحياة النفسية عند مريضه وبالتالى ليجد السبيل الى شفائه



وهناك سؤال مهم يطفو دائما بالاذهان وهو
ما مقدار الصحة فى اعتقاد الانسان بأن الحلم ينبئ عما سوف يحدث فى المستقبل ؟



والجواب هو انه لاغرابة فى أن ينبئ الحلم أحيانا عما يحدث بالمستقبل وتعليل ذلك هو ان بعض الرسائل التى تصل الى النفس من الاجهزة العضوية واللاشعور اثناء النوم بينما تنقطع الصلة بين النفس والعالم الخارجى
تجد فرصة مناسبة تستطيع خلالها ان تنبئ النفس عما تتوقعه من خلل أو ضعف فى ذاتها .
واللاشعور الذى يجرى حسابات لذاته وتوقع حدوث أمر ما يجد فى نوم النفس فرصة يبادر أثنائها الى أعلام النفس عن حساباته وما يتوقعه .
وفى كثير من الاحيان يصح ما تتوقعه النفس ويحدث ما ضمنه اللاشعور فيتحقق الحلم
ووقتها يقال ما أصدق الاحلام