اعزائي قررت ان اقدم لكم واحدة من روايتي بعد تردد طويل لكن بسبب تشجيع اصدقائي لي سانزلها واتمنى ان تنال اعجابكم واتمنى ايضا بان اتلقى نصائحكم وساتقبل النقض بصدر رحب .
الغلاف الرسمي
**********************************
غلاف اهداء بتصميم كاردينيا73 الفصل الاول: بداية الرحلة.
كان صوت خطواتها السريعة يعكر هدوء الجو وسكونه * كانت تمشي تحت مصابيح الشوارع المضيئة * ومع ان الجو كان حرا* الى انها قد اعترفت بجمال تلك الليلة* فقد كانت النجوم تزين السماء الصافية والهدوء يعم منطقة سكنهم *ولكن ما الجديد في هذا؟ فقد ملت من هذا الهدوء واكتفت من عد النجوم في غرفة نومها كل ليلة دون فعل شيء اخر يجعلها تحس بانها تعيش حياتها * لهذا اسرعت الخطى حتى وصلت الى اخر الشارع الذي يقع فيه بيتهم ثم بدات بالركض بعدها باقصى سرعة بين الشوارع الخالية غير ابهة الى الاصوات التي تحدثها بركضها والتي تعكر هدوء الجو... وفجاة توقفت عن الركض وهي تضغط بيدها على قلبها وكانها تحاول تهدئة دقاته المجنونة * وبدات تحدق في المكان الذي وصلت اليه * فقد كان الضجيج سيد المكان والابنية المرتفعة تحيط بها من كل جانب* والاضواء تسطع من المحلات الكبيرة*اما المطاعم والمقاهي المنتشرة في كل مكان فقد كانت مكتظة بالزبائن* هذا عدى ازدحام السير والمارة * مما اكد لها هذا المشهد بانها الان قد وصلت دون ان تشعر الى وسط المدينة* انها الان في قلب مدينة الدار البيضاء تلك المدينة التي لا تعرف النوم ابدا لان سكانها يحبون الحياة والاستمتاع بملذاتها. الى انها بقدر ما سمعت عن جمالها وعصريتها* سمعت ايضا تحذيرات كثيرة عن انها مدينة خطيرة ولا يمكن الثقة في شوارعها الكبيرة .. ومن يراها وهي تحدق في ابنيتها وشوارعها يقول بان هذه هي زيارتها الاولى لهذه المدينة الى ان العكس هو الصحيح فهي تسكن في الاصل في مدينة الدار البيضاء الى ان بيتها يوجد في منطقة هادئة * بعيدة عن وسط المدينة وضجيجها وهي بدورها لم تزر يوما وسط المدينة بالليل مع انها خلقت في هذه المدينة وترعرعت فيها ومع ذلك لم تكن تعرفها جيدا فهي كانت ترتاد فقط المدرسة والبيت وفي بعض المرات منزل خالتها المطلقة او جدها وجدتها الذين يعيشا في بيت يوجد في المحمدية.