19-02-11, 01:41 PM
| #52 | ||||
| نجم روايتي 
|  الفصل 6- عامل وقح الفصل 6 – عامل وقح - مرت ثلاث أيام مند بداية عمل جاك دون أن تلتقيه كارولين لأنها كانت تتفاداه صراحة فكانت تقضي وقتها بين المكتبة و غرفتها ..حتى المطبخ لم تدخله خشية أن تجده أمامها ..لكنها كانت تراقبه خلسة وتتابع جميع تحركاته بحدر شديد خوفا من ان يكشفها ..احتارت كيف تفسر لنفسها هدا التصرف الغريب عنها ..هي لم تكن يوما جبانة ولم تهرب من المواجهة ..إلا مع والدها ولو أنها في قرارة نفسها تعرف أن الأمر ليس سوى تأجيلا للمحتوم لا غير ...كانت تقرا كتابا لشكسبير في غرفتها للتفاجىء بدخول كارمن حاملة رسالة من الليدي كاثرين فتحتها بسرعة لتقراها ومع كل سطر كانت تحس بارتفاع توترها .. لقد وافق الممثل على القيام بالدور وعليها المجيء إلى المدينة للقائه وشرح متطلبات عمله..لقد شرحت لها كاثرين بأنه في الثلاثين من عمره وعلى قدر جيد من الوسامة كما انه ممثل جيد على الرغم من انه مغمور..وختمت رسالتها بتطمين كارولين عن صحة والدتها وإخبارها بان الأطباء توقفوا عن إعطائها الدواء ونصحوها بالتنزه والإكثار من تناول الخضر ..سعدت كارولين لشفاء والدتها ولكنها أحست باضطراب فيما خص الباقي .. رفعت بصرها لكارمن – سأتوجه غدا إلى المدينة لان الليدي كاثرين عثرت على ضالتنا المنشودة ...- هل وجدته أخيرا ..لقد كدت اياس من نجاحها ..أنا متأكدة أن الليدي صوفي ستكون مسرورة بعد طول انتظار ..أجابتها كارولين ساخرة – طبعا ستتنفس الصعداء ونحن معها لأنني بصراحة مللت رسائلها اليومية ..تنهدت كارمن – أما أنا فاشعر بالشفقة على قريبها الدوق المسكين حين يتزوجها فستنغص عيشه وتذيقه الويل بطبعها الأناني والمتسلط ...- ولكن لا تظني انه بمجرد وصول الممثل سيكون نجاح خطتها مضمونا ولكنني لا اشعر بالشفقة علي أي احد منهم وخصوصا قريبها...إنهم مجموعة من الأثرياء يتصارعون فيما بينهم ولا دخل لنا فيما سيحدث بعد وصول الممثل ...هزت كارمن كتفيها ثم توجهت خارجة إلا أنها استدارت فجأة إلى كارولين – لقد تذكرت أمرا مهما .. إن جاك يطلب رؤيتك ...وقفت كارولين برعب – مادا ...مادا يريد مني ...نظرت إليها كارمن باستغراب – لا ادري ..كل ما اعرفه انه حين راني اصعد هنا طلب مني إعلامك بأنه يحتاجك بأمر مهم ...- حسنا حسنا ..سأوافيك بعد قليل...جلست على سريرها وهي تحس بأعصابها تذوب.. لقد فعلت المستحيل لتتفادى رؤيته طوال الأيام السابقة وأحست نفسها مسجونة داخل بيتها بسببه والآن هو من يطلب منها رؤيته..مادا يريد ..لم يكن اليوم يوم دفع أجور العمال إضافة إلى انه لم يكمل أسبوعا مند بداية عمله هنا...لربما يريد رؤيتها ليقدم استقالته ..سيكون هدا أمرا رائعا لأنها لا تستطيع البقاء هكذا شهرا ونصف ..لا ..وألف لا ..هي لن تضعف هكذا ستواجه الرجل الضخم والدي صارت تدعوه جاك السفاح بهدوءها ووقارها المشهورين وتستمع إليه دون أن ترتجف خوفا منه ..رتبت نفسها وتأكدت من مظهرها في المرأة الكبيرة ورغما عنها تأسفت لأنها ستقابله بهدا المظهر الذي يشبه المعلمات في المدارس الداخلية بشعرها المثبت بإحكام وفستانها الرمادي البسيط وتمنت لو أنها ترتدي فساتين ذات ألوان زاهية مثل من هم في سنها وتسرح شعرها على الموضة ولكنها ذكرت نفسها بإصرار أن هدا التنكر هو لصالحها لأنه يساعدها في عملها ويمنع المتطفلين كما انه يحميها من والدها ...تنفست بعمق وفتحت باب غرفتها بقوة زائدة ثم بدأت تنزل الدرج بعزيمة تنخفض كلما نزلت..وقفت أمام باب المكتبة لتراه جالسا بهدوء واضعا رجلا فوق أخرى ..لقد كانت جلسته تنم عن شخصية طاغية تكتسح الجميع..استجمعت شجاعتها واعتدلت في وقفتها ورسمت ابتسامة باردة كتلك التي تستقبل بها زبوناتها ثم دخلت بخطوات مترددة إلى أن وصلت في مقابلته ..نظر إليها بهدوء متفحصا وأحست كارولين أنها تخضع لاختبار لم تستعد له جيدا إلا أنها ردت بهدوء استغربته – ما الذي يمكنني القيام به من أجلك سيد جاك ...لم يجبها فورا بل اكتفى بالنظر إليها مطولا إلى أن قال بصوته العميق الواثق – في الحقيقة لا أريد منك شيئا...نظرت له باستغراب – أرجو عفوك أنا لم افهم...أعاد ببساطة – أنا لا احتاج شيئا... – ولم طلبت مقابلتي ادن ...- أنا طلبت مقابلتك لإخبارك بأنني لن أتي غدا وبعد غد...زفرت بعصبية – كان بإمكانك إخبار مدبرة المنزل بدلا مني.. – ولكنني أردت رؤيتك أنت وليست تلك المرأة...ونهض فجأة من كرسيه مقتربا منها فغاصت في كرسيها و تمسكت به بإحكام وقالت متلعثمة – حس..حسنا ..ادا كان هدا كل ماتريد قوله فيمكنك الانصراف ...ولكنه استمر بتقدمه البطيء – ولكنني لم اقل كل ما عندي..ثم اقترب منها لدرجة أصبح وجهه فوق وجهها لا تفصلهما سوى بضع سنتمترات واختلطت أنفاسهما وأحست كارولين بأنها مسحورة تماما وأنها ستفعل كل ما سيطلبه منها وسمعت صوته يهمس في أدنها – بدوت مثيرة للغاية دلك الصباح على الرغم من أن ثوب نومك داك تقليدي ..أظن انه من مخلفات جدتك الأولى أليس كذلك ...رفعت عينيها بدهشة فلاحظت انه يبتسم بسخرية..ضغطت على يديها بشدة وصرت على أسنانها قائلة – من الأفضل أن تخرج الآن يا سيد وإلا عرفت أين يمكن أن يصل صوتي..استقام في وقفته مبتسما بسخرية ثم انحنى بطريقة لبقة وانصرف مخلفا كارولين التي كانت تتآكل من الغيظ ..دلك السافل تجرا على معاكستي في بيتي وهو يعلم أنني امرأة متزوجة إضافة إلى انه يعمل عندي ..بعد عودتي من المدينة سيكون لي حساب معه ولكن حين هدأت أدركت أنها لم تكن خائفة منه كما كانت تظن ... لقد أساءت تفسير اضطرابها بظنه خوفا من الرجل ..لقد رأت بوضوح كيف ازداد اضطرابها مع كل خطوة يخطوها نحوها..لا لم يكن خوفا وإنما إحساسا جديدا يغزو كيانها..كادت تصرخ من دهشتها ..هدا غير معقول..لا يمكن ..هي ليست منجذبة إلى دلك الضخم الذي تدعوه جاك السفاح لأنها وبكل بساطة لا تؤمن بالمشاعر التي تضرب كالصاعقة من أول مرة ..لابد أنها مرهقة وقضاؤها يومين في المدينة ورؤية والدتها كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها ..تنهدت واقفة وتوجهت للبحث عن كارمن...... استيقظت كارولين صبيحة سفرها مبكرا لشدة حماسها بعد قضائها الليلة في انتظار بزوغ أول خيوط الفجر..ارتدت ثيابها مسرعة ثم توجهت إلى الطابق الأرضي حيث أفطرت مع كارمن وقد حمدت الله على غياب جاك وإلا كانت مضطرة لمواجهته وطرده بعد تصرفه بالأمس ..سارعت بارتداء قبعتها وأعطت التوصيات الأخيرة إلى كارمن و روبرت ثم توجهت إلى العربة ثم انطلقت إلى محطة القطار مسترخية على مقعدها تتأمل المناظر الخلابة التي تميز الريف ...بعد مرور ساعتين على الرحلة وصلت كارولين إلى المحطة واستقلت قطارها كالمعتاد بعد أن اشترت الجريدة وعلبة شوكولا التي لا يمكنها الاستغناء عنها في أسفارها واخدت مقعدها بعد أن دفعت ثمن التذكرة تقضم باستمتاع شديد قطع الشوكولا..واستسلمت للسرعة التي يسير بها القطار البخاري متوجها إلى المدينة ... نهضت كارولين بفزع حين أحست بتوقف القطار..لم تدرك أنها أمضت ساعات السفر نائمة رأت من خلال نافدة مقصورتها أن الناس بدؤوا بالخروج فجمعت حاجياتها بسرعة وتأكدت من حسن مظهرها وارتدت قبعتها منسلة وسط زحام المسافرين حتى كادت تشعر بالاختناق وجاهدت للخروج وأطلقت تنهيدة فرح حين نجحت بالنزول بسلام ... أدارت عينيها في كل الاتجاهات علها ترى الليدي كاثرين وعربتها وسرعان ما جدب نظرها رجل يتكأ على جدار بلا مبالاة وقد بدا على وجهه الوسيم الملل ..ابتسمت كارولين واخدت تقترب بهدوء من الرجل الذي بدا انه لم يلاحظها إلى أن وصلت أمامه حتى اعتدل بسرعة وفتح عينيه دهشة – كارولين ...المزوجة كارولين .. يا لها من مفاجأة رائعة ..نظرت إليه كارولين باستغراب – الم تكن تعلم بقدومي يا كارل ...- كل ما كنت اعلمه هو ا نامي اوصتني بانتظار صديقة لها ولم تقل من هي ولكنني سعيد برؤيتك مجددا أيتها المزوجة ..ضربته كارولين على كتفه حتى تأوه – قلت لك لا تناديني بهدا الاسم ..- ولكنه يناسبك تماما ...فأنت تعملين على تزويج الناس مع انك غير متزوجة ..نظرت إليه بعبوس ثم انفجرا معا ضاحكين وقد كان هدا دائما حالها مع كارل ثم أخدا يشقان طريقهما عبر الزحام نحو العربة التي كانت بانتظارهما .... وصلت كارولين المنزل الكبير للليدي كاثرين وساعدها كارل بالنزول واقتربا من البيت بخطوات سريعة ..لقد اشتاقت لوالدتها التي لم ترها مند شهر .. فتح الخادم الباب وابتسم لدى رؤيته كارولين واوما برأسه مرحبا ثم دخل جميعهم إلى البهو الفسيح الذي تملا جدرانه اللوحات التي تضم أشهر الأسماء ..لطالما كانت كاثرين مولعة بالفن ولم تغب عن معرض واحد أقيم في المدينة كما أنها تحضر عروض المسارح كل أسبوع ..انتبهت إلى كارل الذي امسك يدها ليقودها إلى غرفة الجلوس وما إن خطت داخلها حتى سمعت صوتا رقيقا يصرخ بفرح ..ابتسمت كارولين وهي تضم الليدي كاثرين.. تلك المرأة الصغيرة التي كانت سندهما الوحيد هي ووالدتها ..جلستا معا على الصوفا الأنيقة واخدتا تتبادلان أخبارهما ثم قالت لها كاثرين – أنا لم اعلم روبرتا بقدومك ..إنها نائمة الآن وستكون مفاجأة سارة حين تجدك أمامها بعد إفطارها ..أجابتها الفتاة بابتسامة – لا ..ساخد لها أنا إفطارها كما كنت افعل حين كنت اسكن هنا ...بعد دقائق كانت كارولين تحمل صينية الإفطار إلى غرفة والدتها وصعدت الدرج مسرعة إلى أن وصلت أمام باب الغرفة ففتحته بهدوء شديد لترى فوق السرير جسدا نحيلا مكوما داخل الأغطية ورأت خصلات الشعر الأسود البارزة من فوق الأغطية تلالا في ضوء الشمس ..تقدمت بهدوء ووضعت صينية الإفطار على الطاولة الصغيرة المجاورة لسريرها ثم اقتربت من السرير وجلست على حافته واخدت تداعب خصلات شعر والدتها كما كانت تفعل إلى أن بدا الجسد الصغير يتحرك بكسل وبرز من تحت الأغطية وجه أمها الجميل وفتحت عينيها بنعاس ثم اخدت تنظر إلى ابنتها وترمش بعينيها للتأكد من أنها لا تحلم – كارولين حبيبتي ا هده حقا أنت ...ابتسمت كارولين ثم قبلت جبين والدتها التي جلست على الفراش وقد طار النوم من عينيها فجأة وشعت السعادة فيهما لرؤية ابنتها الحبيبة معها ..................... | ||||
|  |
|
19-02-11, 02:08 PM
| #54 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| تسلمى نبيلة على الفصل ... جاك ... أين ستذهب و لم أخذت الإجازة ؟؟؟ كارولين ... عندى إحساس إنك ستلتقين جاك فى المدينة ... نبيلة متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
20-02-11, 01:38 AM
| #56 | |||||||||
| نجم روايتي  
| رائع نبيلة واخيراااااا يا كارولين فهمتى حقيقة احساسك جاك ياترى بتبادل كاروليين الشعور ولا لاعندى احساس ان جاك سمع كارمن وهى بتقولها انها عمرها 24متابعاكى ياقمر | |||||||||
|
| |
|
20-02-11, 08:40 PM
| #58 | ||||
| نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي 
| مساء الخير شكراً بلبلة على الفصل اها بدأ الاكشن يا كارولين يابنت هذا مو خوف وقال ايه اسمه جاك السفاح طيب حنشوف جاك السفاح حيعمل ايه في مشاعرك اما الاجازة هذه لم ارتح لها يارب يكون راح يطرد صوفي بس بعد ان يؤدبها ربما سيلحق بكارولين وقعتك سودة اذا عرف بتخطيطك انتِ وصوفي كارل مرح وصديق وفي سلامي | ||||
|
| |
|
21-02-11, 02:59 PM
| #60 | ||||
| نجم روايتي
| الفصل 7- حليف جديد الفصل 7– حليف جديد - نظرت روبرتا مليا إلى ابنتها ثم ارتمت عليها تحضنها وتبكي بهدوء – لقد اشتقت إليك حبيبتي..ثم أمسكت وجه ابنتها ودققت فيه النظر – تبدين مرهقة..هل تعانين من مشاكل ..هزت كارولين رأسها نفيا – لا ..كل ما هنالك أن السفر أرهقني إضافة إلى أنني اشتقت إليك كثيرا..والآن عليك النهوض لتناول فطورك.. نهضت والدتها مبتسمة وساعدتها كارولين في ارتداء روبها وجلست تراقب والدتها تتناول إفطارها بوقار ارستقراطي ..تبادلتا شتى الأخبار عن المقاطعة حيث تسكن وقد أحست كارولين من كلام والدتها أنها تلمح لها بإمكانية زيارتها هناك وقضاء بعض الوقت للاستمتاع بهواء الريف العليل ولقد أحست بنوع من التوتر ..مادا لو عرف احد ما في البلدة والدتها ومادا لو وصل الخبر لوالدها ..اقشعر جسدها رهبة لمجرد تفكيرها بالأمر وقد لاحظت دلك والدتها فسألتها بقلق – مادا هناك حبيبتي..تبدين شاحبة.. هل من شيء يزعجك ...رسمت كارولين على وجهها ابتسامة كاذبة وسارعت لطمأنة والدتها ناسبة سبب شحوبها إلى الإرهاق من السفر الطويل وقامت من مقعدها متوجهة إلى النافدة كي تفتحها ولكن والدتها أمسكت ذراعها بحزم مانعة إياها من المرور ورأت كارولين في عيني والدتها شيئا غريبا لم تعتد رؤيته عندها ..الحزم..وبادرتها والدتها بهدوء – أنا اعلم سبب قلقك...انه دلك الرجل..والدك..أليس كذلك.. نظرت كارولين إلى أمها محاولة استيعاب هدا التغير الكبير في سلوكها ..فهي لم تعد تلك المرأة الضائعة الخاضعة بل صاحبة شخصية فريدة يمكنها اختيار ما تريده في الحياة وأسفت حقا ا نياتي تغير والدتها متأخرا بعدة سنوات ولو أنها استطاعت مجابهة زوجها في حينه ما كان ليكون هدا هو مصيرها ومصير ابنتها ..استعادت مقعدها وجلست بهدوء ثم واجهت عيني والدتها بثبات – نعم ..أنت محقة فانا أخشى أن يعرف طريقنا وعندها سنقع تحت قبضته وتأكدي من أننا لن نرى نور الشمس أبدا عندها...- ولكنه لا يعرف شيئا حبيبتي..صحيح أن والدك لطالما كان عنيفا وظالما ولكنه لم يكن يوما إنسانا ذكيا والله وحده يعلم مدى قلة عقله ومدى ندمي على إفناء عمري مع تافه مثله ..تهدج صوتها وهي تضيف - عديني يا كارولين ..عديني يا حبيبتي من انك لن تسلمي رجلا أكثر ما يستحق وعديني انك لن تتسامحي مع أي خيانة خصوصا أن جاءت ممن تظنينهم اقرب الناس إليك...ربتت كارولين على شعر والدتها بحنان ثم طبعت قبلة خفيفة على وجنتيها – أعدك حبيبتي ... قضت الأم وابنتها نهارهما كاملا مع كاثرين التي كانت تقص عليهما أخر أخبار المجتمع المخملي ..- لقد سمعت شائعة غريبة بالأمس عندما كنت احضر عرض مسرحية جديدة للمبدع شكسبير مفادها أن الليدي صوفي قريبة الدوق فيليب تلتقي سرا بأحد أولئك الرجال المغامرين ويقال إنها تعرفت إليه هنا في إحدى الحفلات الخاصة مند شهر ومند دلك الحين توطدت علاقتهما ...بقيت كارولين صامتة ولم تعلق ..تلك الفتاة ليست هينة على الإطلاق ..وهي متأكدة من أن صوفي هي من ينشر تلك الإشاعات عن نفسها حتى تصل إلى قريبها فيضطر للزواج منها حماية لسمعة العائلة وأموال الفتاة الشابة من دلك الرجل الذي لم يكن لدى كارولين أدنى شك من انه مجرد وهم ..تنهدت وهي تستمع لبقية الحديث - ..ولا أظن أن قريبها سيتركها تتزوج الرجل لأنه يخشى عليها من الطامعين ويبدو أن دلك السيد منهم..آه ..نسيت إخبارك كارولين عزيزتي ..لقد طلبت من السيد جوزيف القدوم ..استغربت كارولين – ومن هو السيد جوزيف ...- انه جوزيف كارو ..الممثل الذي أخبرتك عنه عزيزتي ..سيأتي لزيارتنا في الغد ليتباحث معك حول العمل الجديد مما يدفعني للتساؤل ..ألن يؤثر ما سمعته على سير الخطة ..اعني أنها التقت رجلا آخر ...ابتسمت كارولين بسخرية – إنها مجرد اكاديب لا أكثر ...إنها تمهد لقدوم الممثل حتى لا يتفاجا الناس برؤيتهما معا.. فغرت كاثرين فمها دهشة من مكر تلك الفتاة – ولكن ..لكنها تشوه سمعتها بنفسها بهدا الكلام دون ذكر الحرج والخيبة التي يمكن أن تطال عائلتها من جراء أقاويل الناس كما أن المجتمع سينبذها لا محالة بسبب تصرفها المخزي ...- ولكن المجتمع لا ينبذ أصحاب النفوذ مهما كبرت أخطاؤهم ولا أظن أن قريبها سيسمح بتعريضها للمذلة لأنه سيتزوجها ملجما الألسنة وسيرحب بها الجميع بفرح متناسين ما سمعوه فالمال يشق طريقا في البحر كما يقال .. .. نهضت كارولين من نومها ببطء وفتحت عينيها بكسل تلاحظ الغرفة التي تنام بها لتتذكر أنها لم تعد في منزلها الجميل في الريف ..تمطت قليلا في الفراش ثم نهضت لارتداء روب النوم كالعادة إلا أنها توقفت فجأة وتوجهت إلى المرآة الكبيرة ثم اخدت تعاين ثوبها بعين ناقدة ..لقد كان ثوبا ابيضا قطنيا خفيفا بلا أكمام يغطي رقبتها و يصل إلى ركبتيها ..لقد كان ثوبا عريضا ولكنه مريح .. فكرت انه لا يصلح إلا لعجوز ..لقد كان جاك محقا ولكن هدا لا ينفي وقاحته وتصرفه المتسلط معها .. لقد كان يعاكسها هي ..ربة عمله التي من المفروض أنها متزوجة واكره شيء عند كارولين هم الرجال الذي لا يثنيهم الزواج عن ارتكاب الآثام ..لقد عايشت الأمر وذاقت مرارته حتى الساعة..ولكن هدا لا يمنع أن تقوم بتغيير ملابسها الداخلية القديمة ولطالما كانت تشاهد أثواب النوم الحريرية القصيرة ذات الصدر المكشوف ولا مانع من اقتناء واحدة أو اثنين مقنعة نفسها بان ما تفعله هو إرضاء لنفسها وليس بسبب ما قاله دلك العامل المتسلط ...كانت الليدي روبرتا ترافق ابنتها وسط المدينة للتبضع وقد انتهى الأمر بكارولين أن اشترت أربعة أثواب نوم حريرية وسط دهشة والدتها التي اكتفت بالنظر دون أن تقول شيئا ثم اختارتا زجاجتي عطر من النوع الفاخر والمثير وارتدتا إلى منزل الليدي كاثرين مسرعتين حتى لا تتأخر عن موعدها المهم مع جوزيف كارو..وصلتا متعبتين من ساعات السير الطويلة وأرادت كارولين الذهاب إلى غرفتها مباشرة إلا أن الخادم أطلعها أن الليدي كاثرين بانتظارها في قاعة الجلوس حيث تجلس مع الضيف المنتظر .. هبت الفتاة إليهما وعند وصولها للقاعة اخدت تراقب الضيف دون أن يراها ..لقد كان رجلا وسيما إجمالا ..مديد القامة ونحيل.. شعره اسود ومجعد ولكنه مصفف جيدا أما ثيابه فهي أنيقة ومرتبة وتوحي حياة الرغيدة التي يعيشها صاحبها..تقدمت بهدوء إلى الداخل ووجهت نظرها إلى جوزيف مباشرة الذي ما إن رآها حتى وقف باحترام ثم امسك يدها بخفة طابعا قبلة خفيفة على ظهرها ثم انتظر حتى جلست لياخد مكانه .. قامت الليدي كاثرين بالتعريفات ونهضت تاركة المجال لهما للحديث بحرية وقد قررت كارولين الدخول مباشرة في صلب الموضوع فهي تكره المماطلة واللف والدوران – أشكرك سيد جوزيف على تشريفنا بزيارتك وآمل أن نتفق على الخطوات اللازمة للقيام بدورك كما أرجو أن تكون قد استوعبت ما أخبرتك به الليدي كاثرين عن طبيعته ..ابتسم جوزيف ابتسامة زادت من جاذبيته وبدا اصغر من سنوات عمره الثلاثين – في الحقيقة أنا استغربت بداية من ما قالته لي فلا يصل المرء كل يوم عرض كهدا ولكن روح المغامرة هي التي اقتادتني إلى هنا ...نظرت إليه كارولين بتدقيق وتجرأت على سؤاله – ولكن اسمح لي بان أسالك ..أنت ترتدي ثيابا..في الحقيقة أنت لا تبدو كشخص محتاج للمال بل تبدو كشخص ثري ...اتسعت ابتسامة جوزيف – ولكنني ثري فعلا .. فانا املك أسطولا للسفن التجارية في موطني الأصلي وما هاجرت إلا لتحقيق حلمي في التمثيل وأحيانا أعود إلى وطني لمتابعة سير الأعمال ومتابعة مراحل العمل...لجمت الدهشة كارولين مما سمعته وقد سمعته يقول – ولكن لدي طلب صغير آنستي..أنا لا أريد من أي احد أن يعلم بثرائي غيرك خصوصا الفتاة التي كلفتك بالمهمة.. أريد أن يظل الجميع على قناعتهم السابقة.. نطقت كارولين ببطء – طبعا ..كما تشاء..واخدت تشرح له ما عليه القيام به وأجابت على كل أسئلته وختمت بقولها – ستضطر للإقامة معي على أساس انك صديق زوجي جئت ضيفا حتى لا تثار حولنا الأقاويل ..أوه نسيت أن أخبرك سرا أنا أيضا ..أنا لست متزوجة كما أنني اصغر من سني بكثير...انفجر جوزيف ضاحكا –إننا شركاء في الجريمة ولا تقلقي سرك في أمان معي يا عزيزتي ......................... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
العرض العادي
