آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-11, 06:09 PM   #1

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي سلام لعينيك *مميزة * "مكتملة"




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أعضاء المنتدى الغالي
رغم أنني لست ماهرة في كتابة المقدمات
فأنا مرغمة على القيام بهذا بداعي الإتيكيت والعادات التي اقتضت أن أعرف عن نفسي وعن روايتي القادمة
لقد قرأ الكتيرون ملخص رواية سلام لعينيك
وطالبوني بعدم التأخر في إنزالها
ورغم أنني كنت أخطط لتأجيل الأمر أياما أخرى
إلا أنني لم أستطع إلا أن ألبي رغبة أعز أصدقائي
وأطرح الرواية أخيرا
قبل أن انزل الفصل الأول
أحب أن أتكلم قليلا عن هذه الرواية
أنا لم أكتبها رغبة في الحصول على المديح
ولم أكتبها بهدف الوعظ والنصح
أنا مجرد قاصة
حكواتية ( بلغة أخرى )
كتبت هذه القصة في فترة صعبة فكانت بمثابة ( فشة خلق ) لا أكثر
أحب أن أعرف آراءكم في جميع الأحوال
وأنتظر بفارغ الصبر قراءة التعليقات والانتقادات حول مجريات القصة
فأهلا وسهلا بكم في روايتي الجديدة
سلام لعينيك





** روابط فصول الرواية **

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ




الفصل الأول












الفصل الثاني






الفصل الثالث






الفصل الرابع























الفصل السابع عشر والأخير
https://www.rewity.com/vb/4666822-post2814.html

رابط تحميل الرواية كـ كتاب إلكتروني

إهداء من المبدعة
كاردينيا73 شكراً عزيزتي


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 17-04-13 الساعة 07:30 AM
blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:12 PM   #2

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي











التعديل الأخير تم بواسطة سعود2001 ; 05-03-11 الساعة 08:03 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:13 PM   #3

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

انا اول مشاركة ...............ههههههههههههههههه? ?ه ............لحقت قبل الجميع

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:15 PM   #4

mnmona mm

نجم روايتي عضوة في فريق الترجمة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو بقسم مسلسل الشمال و الجنوب Kuzey Guney

 
الصورة الرمزية mnmona mm

? العضوٌ??? » 91093
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,237
?  نُقآطِيْ » mnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond reputemnmona mm has a reputation beyond repute
افتراضي

يااااا سلالالالام يا سلالالالالام يااااا سلالالالام أحلى خبر يا زوزو يا قمر و أخيرا و بعد طول انتظار
و الله انك قممممممر بموووت فيكي



mnmona mm غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:17 PM   #5

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


الفصل الأول
رجل في مأزق


لاحظت سلام جيدا كيف تابع عماد طريقه خروجا من المدينة .. فقالت بقلق :- عماد ... إلى أين تأخذني ؟
لم يقل شيئا .. بل اكتفى بمسح العرق الذي بلل جبينه وملابسه رغم برودة الجو في هذا الوقت من المساء .. وتابع قيادة شاحنته الصغيرة عبر الطرقات التي بدأت تخلو من الحياة كلما تقدم بهما المسير .. فركت يديها الصغيرتين بقلق وهي تنظر حولها .. لم يقل لها الكثير عندما دخل إلى البيت .. وطلب منها مرافقته لأمر طارئ .. كالعادة لم تناقشه .. فعندما يقول عماد أن هناك أمر طارئ .. فهذا يعني أنه قد تورط من جديد في مشكلة عجز عن الخروج منها
إلا أن إحساسا دفينا أخبرها بأن هذه المرة مختلفة .. لم تعرف السبب .. ولكنها لم تجد ابن خالتها على هذه الحالة من التوتر والقلق من قبل .. بدلا من أن تتابع سؤاله .. قررت أن تنتظر لترى إلى أين يأخذها .. أوقف الشاحنة أمام بيت ريفي قديم يكاد يتداعى .. تأملت المكان بعدم ارتياح وقد لاحظت ابتعاده الشديد عن أي بقعة مأهولة بالناس .. قالت :- عماد .. ما هذا المكان ؟
أخذ نفسا عميقا وكأنه يسيطر على توتره .. ثم قال بخشونة :- أنت تثقين بي .. أليس كذلك ؟
ارتبكت وهي تلاحظ عصبيته الشديدة .. وقالت مترددة :- طبعا أثق بك .. فأنت أخي بالرضاعة
التفت إليها فجأة مما أجفلها وهو يقول بحدة :- لهذا السبب بالذات جئت بك إلى هنا .. لأنك أختي وأكثر شخص أثق به في هذا العالم .. وأعرف بأنك لن تتخلي عني أبدا
تأكدت شكوكها في هذه اللحظة .. فانتابها أسى كبير وهي تقول :- ما الذي فعلته هذه المرة يا عماد ؟
عماد يكبرها بعام واحد .. ولكنها دائما كانت الطرف الأكثر وعيا بينهما ..وخلال سنوات عمرها العشرين التي عاشتها معه في بيت خالتها منذ وفاة والديها .. كان هو من يقع في المشاكل .. وهي من كان يخرجه منها .. في هذه اللحظة أحست سلام بأنها قد سئمت الجري خلفه دائما ولملمة الفوضى التي يسببها .. وأحست برغبة بضربه وتركه ولو لمرة ليتحمل مسؤولية أخطاءه بمفرده .. إلا أن حدته استحالت فجأة إلى اضطراب وهو يقول بصوت منخفض :- سلام .. أنا أحتاج إليك .. هذه المرة مختلفة .. لقد ورطت نفسي في مأزق حقيقي
أحست بقلبها يخفق بقوة خوفا مما يخفيه عنها ابن خالتها .. فوضعت يدها فوق كتفه قائلة :- عماد .. ما الأمر ؟ .. أخبرني
لفت انتباههما فجأة انفتاح الباب الخشبي المهترئ للمبنى .. وخروج رجل ضخم الجثة واتجاهه نحوهما بسرعة وتصميم جعلا سلام ترتجف رغما عنها لرؤية الشر المرتسم في عينيه الضيقتين .. فور وصوله .. فتح الباب المجاور لها وأمسك بمعصمها دون إنذار جارا إياها خارج السيارة متجاهلا صرخة الذعر التي دوت من بين شفتيها .. سرعان ما لحق بها عماد صارخا بانفعال :- اتركها ... لقد اتفقنا على ألا تؤذها
صاح الرجل بغلظة دون أن يتركها :- لقد تأخرت كثيرا .. والرجل يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة
ظهر العجز والتوسل في صوت عماد مما جعلها تكره الرجل العفن الرائحة الواقف إلى جانبها .. والقادر على إثارة كل هذا الرعب داخل قلب عماد :- أنا آسف .. لقد كان الطريق مزدحما .. وقد وصلنا في النهاية أليس كذلك ؟ اتركها يا ماجد .. وستفعل ما نريده بالضبط
تركها أخيرا .. فأسرعت تحتمي بابن خالتها مذعورة .. تمكنت من النظر إلى المدعو ماجد جيدا .. فلاحظت أنه أصغر بكثير مما توقعت .. ربما لا يكبر عماد إلا ببضع سنوات .. إلا أن القسوة والإجرام رسما الخطوط العميقة والداكنة حول عينيه وفمه .. فبدا مخيفا وشريرا للغاية .. وكأنه إحدى الشخصيات السيئة التي تراها على شاشة التلفاز ولا تصدق وجود من هم على شاكلتهم على أرض الواقع
نظر إليها فجأة .. وبدأت عيناه تستكشفانها لأول مرة بنظرات وقحة مشطتها ابتداءا من شعرها البني الأشقر المربوط خلف رأسها .. مرورا بوجهها الجميل البريء .. وانتهاءا بتفاصيل جسدها المختبئة خلف الملابس المحتشمة . كادت تفقد وعيها خوفا وذعرا منه .. وعندما امتدت يد عماد المرتعشة نحوها .. عرفت بأنه لا يقل عنها خوفا .. وأنه يلتمس الشجاعة منها كالعادة .. فأجبرت نفسها على تخطي خوفها .. ووجدت صوتها أخيرا لتقول :- عماد .. لماذا أحضرتني إلى هنا ؟
عبس الرجل .. وزمجر غاضبا :- ألم تخبرها بعد ؟
أسرع عماد يقول :- سأفعل .. إن منحتني الفرصة لذلك
ولكن ماجد لم يفعل .. بل اقترب منها مما جعلها تنكمش ذعرا .. وتأملها مجدا وهو يسألها بخشونة :- قال عماد بأنك تمتلكين خبرة في التمريض
تمتمت متوترة :- آآ .. ليس تما......
لكزها عماد خفية فأسرعت تقول :- هذا صحيح
أن كانت دورة التمريض التدريبية التي قامت بها الصيف الماضي تعتبر خبرة .. ازدادت نظرات الرجل جرأة وهو يقول بوقاحة :- جمال كهذا كفيل بتخفيف آلام أي مريض
اعترض عماد هاتفا بحنق :- ماجد .. لقد وعدتني بألا تقترب منها
تراجع ماجد رافعا يديه وهو يقول ساخرا :- هذا صحيح .. لقد وعدتك .. ونحن بحاجة إلى ملاك الرحمة هذه .. وإن كنت لا أبالي إن تمكنت من إنقاذه أم لا
للمرة الثانية لاحظت سلام ذكره لرجل يموت ... فبدأت الأمور تتضح لها بعض الشيء .. ومع انها رحبت بابتعاد عماد بها عن ذلك الرجل إلى داخل المبنى المتهالك .. إلا انها سرعان ما أفلتت يدها من بين أصابعه فور تجاوزهما الباب القديم الذي تقشر طلاءه .. وصاحت به غاضبة :- توقف يا عماد
استدار نحوها بقلق وهو ينظر إلى الباب خلفها .. بينما أمسكت خصرها بكلتي يديها وقالت :- لن اتحرك حتى تشرح لي ما يحدث
همس مذعورا :- اخفضي صوتك .. سيري معي قليلا وسأشرح لك كل شيء .. أرجوك
سارت خلفه داخل رواق ضيق ومظلم .. فسدت انفها لتمنع نفسها من استنشاق الرائحة الكريهة التي فاحت في المكان .. وتبعت عماد عبر أحد الأبواب المغلقة والموصدة جيدا.. فتحه بالمفتاح وأفسح لها الطريق لتدخل إلى غرفة صغيرة جدا .. مظلمة تفوح منها رائحة الرطوبة والعفن .. لا نوافذ أو أي منفذ للهواء النقي .. لا قطع أثاث باستثناء السرير المعدني الضيق الذي التصق بالجدار .. والذي تمدد عليه رجل ضخم الجثة .. بدا واضحا من حركة صدره العاري الصعوبة التي يعانيها ليتنفس .. وقد غطى جسده العرق والقذارة.... والدماء الجافة
ارتجفت لمرأى المشهد المخيف الماثل امامها .. فقد أدركت بأن هذا الرجل الغائب تقريبا عن الوعي .. يكاد يموت بسبب الاهمال .. وطبعا .. بسبب الجرح الواضح أعلى كتفه الأيسر والمغطى بقطعة قماش قديمة كي توقف النزيف
نظرت إلى عماد وهي تهمس مرتجفة :- عماد .. من يكون هذا ؟
دون ان يجيبها .. سألها برجاء :- هل تستطيعين مساعدته ؟
اقتربت قليلا لتنظر إلى الوجه الشاحب .. ذي الذقن النامية .. كانت ملامحه وسيمة .. رغم معالم الألم التي عكرت صفوها .. كان مغمض العينين وقد توسطت حاجبيه تقطيبة خفيفة .. وتعالى لهاثه مما جعل قلبها يرق له .. تمتمت فجأة :- أهو أحد أفراد العصابة ؟
أجفل عماد قائلا :- ماذا ؟
أوضحت بعصبية وهي تلتفت نحوه لتواجهه :- العصابة التي يتزعمها ذلك المدعو ماجد .. والتي تورطت معها بطريقة ما ..ولا تحاول الانكار لأن الشرف هو آخر وصف قد يطلق على ذلك الرجل .. هل حاولتم السطو على مكان ما ففاجأتكم الشرطة وأصيب أحدكم ؟
ثم قست ملامحها وهي تقول بألم ممزوج بالمرارة :- كيف تمكنت من فعل هذا يا عماد ؟ ألم تفكر بأمك ؟ .. بي أنا ؟ قبل أن تتورط مع أشخاص سيئين كهؤلاء ؟ لطالما كنت ضعيفا وتنجر بسهولة خلف المشاكل .. وتتوقع مني الجري وراءك وإصلاح أخطاءك ولملمة الفوضى التي تخلفها .. ولكن هذا لن يحصل الآن .. لن أتعاون معك .. ولست مضطرة لإنقاذ حياة مجرم آخر لا يقل سوءا عنك أو عن ماجد .. وعلى الأرجح .. يستحق الموت على ما فعله
لم تفاجئها الدموع التي ترقرقت من عيني عماد .. فهذا هو موقفه المعتاد في لحظات الضعف .. البكاء بعد أن يقوم بفعلته ..والتوسل إليها كي تساعده .. تمنت لحظتها لو أن ابن خالتها أكثر قوة وصلابة .. وأن يكون ولو لمرة رجل العائلة والسند الذي تستطيع الاعتماد عليه .. ترنح عماد وهو يسند نفسه إلى الجدار الذي زحفت فوقه الفطريات .. وأخفى وجهه بيديه قائلا بيأس :- أنا لا ألومك أبدا على موقفك يا سلام .. أنا لا أستحق أختا مثلك أو أما طيبة كأمي .. لطالما حاولت ان أكون مثلك .. قويا رزينا .. ولكنني لم أستطع .. انا انسان تافه وضعيف ولا أستحق أن اعيش .. ولا ألومك لو خرجت من هذا الباب وتخليت عني تماما
ثم رفع رأسه فجأة قائلا بصوت أجش :- ولكنه هو لا يستحق أن تديري له ظهرك .. إنه بحاجة إلى مساعدتك .. لأنني لن أسامح نقسي أبدا إذا مات أو أصابه مكروه
تأثرت مرغمة بيأس ابن خالتها فقالت بعطف :- أيهمك إلى هذا الحد ؟.. أهو صديق لك ؟
هز رأسه قائلا :- انت لا تفهمين .. ليس هناك أي عصابة .. هناك ماجد فقط .. وهو وحده سيء بما يكفي ..لقد ابتزني مستغلا ما أدين له به من مال كي أساعده في مخططه الرهيب .. لم أرغب بمساعدته ولكنه هدد بأذية أمي .. وأذيتك انت .. وهو قادر على هذا
صدرت عن الرجل المريض آهة جعلتها تنظر إليه مجددا بقلق وقلبها يخزها شفقة عليه .. ولكنها عادت تنظر إلى عماد قائلة :- كان بإمكانك اللجوء إلى الشرطة يا عماد .. أي شيء أفضل بكثير من التورط في عمل غير مشروع .. لو أنك طلبت مساعدتي لما ترددت في محاولة تخليصك من دينك لذلك الرجل .. ما الذي دفعك لفعله بالضبط على أي حال ؟
صمت عماد للحظات طويلة .. قبل أن يشير برأسه نحو الجسد المضرج بالدماء والمسجى فوق السرير على بعد مترين منها .. وهو يقول :- خطفه هو
وكان هذا آخر ما توقعت سلام سماعه من عماد .. مما جعل صدمتها الكبيرة تجمدها للحظات .. قبل أن تستوعب ما قاله وتصيح بذعر :- هل اختطفتما رجلا ؟
قفز عماد نحوها متوسلا :- اخفضي صوتك أرجوك
أبعدته عنها .. واتجهت إلى المريض بلا تردد هذه المرة .. فلاحظت أن إحدى معصميه مقيدة إلى احد قوائم السرير بقيد معدني .. التفتت نحو عماد صائحة بغضب :- فك قيده الآن
صاح بعجز :- لا أستطيع .. ماجد هو من يحمل المفاتيح
وإذ بالرجل المذكور يظهر عند الباب قائلا بكسل :- أرى انك قد تعرفت إلى ضيفنا العزيز
اختفى فجأة كل خوفها .. وهي تتقدم نحوه قائلة بصرامة :- أعطني مفاتيح قيده
لم تعجبه جرأتها .. فقال بغلظة :- لن أتيح له الفرصة للهرب مجددا
صاحت فاقدة لأعصابها :- هل يبدو لك في حالته هذه قادرا على الهرب ؟ .. سيموت الرجل إن لم يسعف فورا .. ولن أستطيع فعل أي شيء إن لم تفك قيده حالا
عبس .. وقد بدا قادرا على ضربها في هذه اللحظة غيظا من وقاحتها وتجرؤها على مواجهته .. فأسرع عماد يقول :- ماجد .. لن يهرب الرجل إلى أي مكان في هذه الحالة .. أرجوك .. دعها تساعده
تردد ماجد للحظات .. ثم أخرج المفتاح الصغير من جيبه ورماه لهما قائلا :- إن تجرأ على الحركة سأقتله على الفور هذه المرة
لاحظت سلام جيبه المنتفخ .. فارتجفت خوفا وهي تتخيل السلاح المختبئ هناك .. ولكنها ركزت أحاسيسها نحو الرجل المريض حيث فكت قيده وأراحت ذراعه إلى جواره بينما كان هو فاقدا للإحساس تماما بما حوله
ما إن خرج ماجد حتى قالت لعماد بعملية :- أحتاج إلى بعض الأدوات .. ضمادات طبية ومطهرات .. بعض القطن وأدوية مضادة للالتهاب .. ومسكنة لألم
قال بقلق :- سأستغرق وقتا حتى ...
قاطعته بنفاذ صبر :- ما الذي تنتظره إذن .. من الأفضل أن تذهب الآن بعد ان توفر لي بعض قطع القماش النظيف والماء المغلي
أسرع يلبي طلبها بينما التفتت هي نحو الرجل المصاب .. لمست جبينه لتجد بشرته تكاد تحترق بسبب الحمى .. كما كانت انفاسه تتلاحق وأنينه يتصاعد من شدة الألم .. أزاحت قطعة القماش المتسخة بالدم برفق .. ثم كبتت شهقتها لمرأى الجرح البشع المغطى بالدماء المتخثرة .. سمعت صوت عماد خلفها فسألته :- كيف أصيب ؟
قال متوترا :- حاول الهرب .. فهو ليس من النوع المستسلم .. وبالطبع أطلق عليه ماجد النار
ارتجفت لمجرد التفكير بما ماجد قادر على فعله .. سالت عماد بجفاف :- هل هو ثري ؟
:- جدا .. ولكن أسباب ماجد شخصية .. فهو يكرهه بجنون .. ولولا أمله في الحصول على بعض المال من هذه العملية لقتله منذ اليوم الاول .. ولولا إصراري على إحضار المساعدة لما مانع بتركه ينزف حتى الموت
تمتمت :- يجب أن يؤخذ إلى المستشفى .. لن أستطيع مساعدته فعلا يا عماد وأنت تعرف هذا
قال بحدة :- يجب أن تحاولي .. فلا مجال لأخذه إلى المستشفى .. ماجد لن يسمح لهذا .. وأنا لن أسامح نفسي إن أصابه مكروه
غادر بعدها ليحضر طلباتها .. فتناولت قطعة القماش وغمرتها بالماء المعقم .. ثم قربتها من الجسد المحموم .. وقبل أن تلمسه .. امتدت يد قوية لتمسك معصمها بقوة .. فانتفضت مذعورة وهي تنظر إلى الوجه الوسيم الشاحب .. لتلتقي عيناها بعينين خضراوين لم تر يوما بلونهما الجميل الشاحب .. أو بكثافة الرموش التي ظللتهما
خرج صوته قاسيا رغم ضعفه وهو يقول :- من انت ؟
حاولت تهدئة نبضات قلبها وهي تهمس :- أنا أحاول مساعدتك فحسب
تشوشت فجأة النظرات الخضراء .. وفقدت الأصابع القوية قدرتها فسقطت إلى جواره .. وتعالى صوت أنينه ليمزق قلبها فهمست بشفقة :- لا تقلق .. ستكون بخير
مررت قطعة القماش فوق صدره المفتول العضلات محاولة تنظيفه من العرق وبقايا الدم الجاف . وهي تقول برقة :- سأعتني بك
أغمض عينيه بقوة وهو يكرر لاهثا :- من انت ؟
بقطعة قماش اخرى .. أخذت تمسح العرق عن جبينه قائلة :- أنا ملاك الرحمة ... وقد أرسلني الله إليك لأساعدك
ترك نفسه بين يديها .. وعاد مجددا إلى غيبوبته .. فأحست برغبة عارمة في البكاء .. ومن حيث لا تدري .. امتلكت القوة لتقسم على إخراجه من هذا المكان مهما كان الثمن
همست وهي تنظف جرحه العميق :- لن أتركك تحت رحمة ذلك الرجل أبدا .. حتى لو كلفني هذا حياتي
وإذ بصوت ماجد عند الباب يقول بغلظة :- ما الذي تهمسين له به ؟.
نظرت إليه بتمرد وقد ظهر كرهها جليا على وجهها وقالت :- ما الذي تظنه ؟ أحاول أن أخفف عنه فحسب
توتر قائلا :- هل استيقظ ؟
خشيت من ردة فعله لو عرف بصحوة مريضها القصيرة .. فقالت بغيظ مفتعل :- ما الذي تراه ؟ الرجل شبه ميت .. كيف تراه سيستيقظ؟
تأملها مليا بينما وقفت تواجهه بشجاعة .. ثم قال :- كيف لفتاة بجمالك ان تصادق جبانا وضعيفا كعماد ؟
خمنت سلام بأن عماد لم يخبره بمن تكون حرصا على سلامتها .. فظن الرجل بانها صديقته .. قالت ببغض :- أفضله على المجرمين الاجلاف من أمثالك
توتر فمه الغليظ .. وهو يقول :- احذري يا عزيزتي .. وإلا دفعت ثمن وقاحتك هذه
لم تغفل عن تحذيره لها .. أو عن نظراته الوقحة المتوعدة التي شملتها من رأسها حتى أخمص قدميها .. فابتلعت لسانها وقررت توخي الحذر في التعامل معه من الآن فصاعدا .. وألا تترك العنان لغضبها ولسانها المتهور .. دخل عماد في هذه اللحظة ليعيد إليها بعض الطمأنينة .. أعطاها الأغراض .. ثم انسحب عندما ناداه ماجد
ما إن لمست جرحه بالمطهر .. حتى تشنج جسده وأطلق صرخة ألم مدوية .. اضطرت لتثبيته فوق السرير قائلة :- أرجوك اهدأ .. ستتألم قليلا .. إلا ان عليك الاحتمال
قال لاهثا :- من السهل عليك إطلاق الأوامر
لم تعرف بانه قد استعاد وعيه .. لذا فوجئت قليلا عندما رأت عينيه الخضراوين تنظران إليها من بين رموشه الكثيفة .. قالت بهدوء :- من الأسهل عليك إطاعة اوامري .. إذ أنك الأضعف بيننا في هذه اللحظة
تصلب فكه .. وقسا فمه الجميل قيب ان يقول:- لن يدوم هذا طويلا
:- لن يتغير إن لم تسمح لي بتعقيم الجرح
عادت تحاول تنظيف الجرح فكز على أسنانه .. وكبت صرخة ألم أخرى .. ثم غمغم :- أنت شريكتهما .. أليس كذلك ؟
نظرت إليه مترددة إذ خافت أن تقول شيئا يورط عماد .. قالت أخيرا :- انا هنا لمساعدتك فقط
قال بخشونة :- أنت تكذبين .. ما كانا ليخاطرا بإحضار شخص غريب ليشهد على فعلتهما
هذه المرة صرخ عاليا عندما لامست الجرح .. فقالت بصبر :- إن لم تهدأ وتتركني أقوم بعملي .. سأضطر للغناء لك كالأطفال ..
قال بوقاحة :- ولم لا تفعلين ؟
عرفت بانه يحاول فقط التنفيس عن ألمه وإحباطه .. والاهم .. غضبه الشديد من الوضع العاجز الذي وجد نفسه فيه .. فبدأت وبدون تردد تدندن بكلمات أغنية رقيقة لفيروز .. تشنج جسده في البداية وكانه يقاوم التأثير المهدئ لصوتها الحنون والدافئ .. ولكنه سرعان ما استرخى .. وأغمض عينيه .. وتركها تكمل عملها دون اعتراض
ضمدت الجرح بمهارة قائلة :- من حسن حظك أن الرصاصة لم تستقر داخل جسدك او تصيب مكانا حساسا .. كل ما أرجوه هو ألا يلتهب جرحك بعد كل هذا الإهمال
لم تسمع منه ردا .. فعرفت بانه قد نام متأثرا بالدواء المسكن للألم الذي ساعدته على ابتلاعه قبل لحظات مع جرعة ماء صغيرة ..
نظرت مليا إلى الوجه الوسيم النائم .. وفكرت بانه لا يبدو ابدا من النوع المستسلم .. ولا تستغرب أبدا محاولته الهرب من ماجد .. فداخل هذا الجسد المصاب و المريض يكمن رجل قوي الإرادة والتصميم .. قاس ذو نفوذ .. وتساءلت عن السبب الذي جعله محط كراهية رجل كماجد .. دون ان تستغربه .. فما احست به حتى الآن من هذا الرجل ...أنه لا يمكن ان يثير لدى الآخرين إلا المشاعر العنيفة
إما كراهية شديدة او حب عميق
ارتجفت لهذه الفكرة .. وسحبت يدها التي كانت تلمس جبينه بحنان .. ابتعدت .. وجلست بعيدا تنظر إليه وهو نائم
بالرغم من كل ما عاناه .. ما يزال يبدو جميلا بطريقة متوحشة .. بشعره الأسود الكثيف والأشعث .. وحاجبيه الكثيفين المنعقدين على الدوام بسبب الألم حتى أثناء فقدانه الوعي .. ملامحه الفاتنة بخشونتها
حتى دون ان يخبرها عماد .. كانت لتعرف بمفردها بأنه رجل ثري .. هناك شيء ما في كبرياءه الذي لم تحطمه الظروف الصعبة .. في أنفه الشامخ وانحناءة فكه .. إن ابن ناس بالولادة
دخل عماد ليراها شاردة الذهن .. سألها بقلق :- هل انت بخير ؟
أومأت برأسها دون أن تفارق عيناها مريضها .. وقالت :- وماذا عنه هو ؟.. هل سيكون بخير ؟
ارتبك وبدا عليه عدم الفهم .. فأوضحت بعصبية :- ما الذي ينوي صديقك فعله به ؟ هل سيقتله بعد أن يحصل على ما يريده من مال ؟
نظر عماد إلى الجسد الضخم النائم وقال مرتجفا :- لا اعرف .. إنه لا ينفك يعدني بتركه يذهب بعد حصوله على المال.. ولكن مرآه وهو يطلق النار عليه بكل بساطة يقول شيئا آخر
ثم أطل ندم عميق من عينيه وهو يقول:- أنا آسف يا سلام .. ما كان علي توريطك في الامر .. إلا انني لم أعرف غيرك لألجأ إليه إذ لم أستطع تركه يموت
نظرت سلام إلى المريض مجددا وهو تقول :- لا اظنني ساعدته كثيرا .. إنه بحاجة إلى مستشفى وعناية طبية عاجلة .. لقد فقد الكثير من الدماء كما ان جرحه في طور الالتهاب
صمتت للحظات قبل ان تقول :- يجب أن تساعدني في إخراجه من هنا
انتفض عماد وقال بذعر :- هل جننت ؟ سيقتلني ماجد إن فكرت بالمحاولة .. إنه يرفض حتى ان أعيدك إلى البيت خوفا من انتكاسة حالة الرجل
ولكن سلام عرفت السبب الحقيقي لرفض الرجل لرحيلها والذي لم يفطن له عماد .. فهو يخشى إبلاغها الشرطة عنه .. وهذا يعني أنها في وضع لا يقل صعوبة عن وضع مريضها
قال عماد متوترا :- ولكنني فكرت .. وقررت إخراجك من هنا بطريقة ما دون ان يشعر ماجد .. سأدعي بانك هربت .. وهو لا يعرف عنك أي شيء حتى اسمك .. لذا لن بجدك إن حاول البحث عنك
وجدت نفسها تقول بحزم :- لن أغادر بدونه
حدق فيها مذهولا وهو يقول:- هل جننت ؟ قد يقتلك ماجد في النهاية ويقتلني إن حاولت مطاوعتك فيما تخططين له
هزت رأسها مستغربة شجاعتها المفاجئة :- لا تحاول إيقافي يا عماد .. سأبقى لمنعكما من إيذائه .. ومن حسن حظنا أن خالتي ليست في البيت هذه الليلة .. فلولا اضطرارها للسفر وزيارة ابنة خالنا المريضة لأقامت الدنيا وأقعدتها لغيابنا
ظهر الحزن والندم في عينيه وهو يقول :- انا آسف يا سلام
تنهدت غير قادرة على مسامحته .. وقال بحزن :- اتركني وحدي يا عماد
غادر الغرفة مطأطئ الرأس .. فاقتربت من مريضها الغافل .. وهمست :- أنا غبية أليس كذلك ؟ .. أتعهد بحمايتك وأنا عاجزة عن حماية نفسي .. اتعلق بك وأنا لا اعرف حتى اسمك


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:17 PM   #6

monny

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية monny

? العضوٌ??? » 99503
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 22,026
?  نُقآطِيْ » monny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond reputemonny has a reputation beyond repute
افتراضي


ألف ألف مبروك بلو مي
من تقدم لتقدم ان شاء الله حبيبتي


monny غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:18 PM   #7

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


لاحظت بانه يلهث .. وأن جسده يزداد لمعانا بسبب العرق الغزير .. لامست جبينه لتجد حرارته تعود مجددا للارتفاع .. فتصاعد قلقها وهي تهمس :- لا .. ارجوك ان تصمد .. لن أستطيع إخراجك من هنا إن لم تتحسن
انكبت على العناية به .. بمسح جسده بالكمادات الباردة .. ومساعدته على شرب الأدوية .. في كل مرة كانت تحيط كتفيه بذراعها لتساعده على الجلوس ليحتسي كوب الماء .. كانت الاحاسيس الغريبة تتخبط داخلها بعنف .. فتعيده إلى
مكانه وتبتعد عنه محاولة السيطرة على رجفتها
غفت أثناء مراقبتها له .. فوق المقعد الذي وفره لها عماد .. ولم تعرف كم مر من الوقت حتى أفاقت من جديد تحت إلحاح إحساس غريب بالقلق ..
كانت وحيدة في الغرفة المضاءة بمصباح سقف أصفر شاحب .. ومريضها كان نائما .. أليس كذلك ؟ .. لقد توهمت للحظة بانها ترى عينيه تنظران إليها بإصرار .. ولكن عندما اقتربت .. اختفت شكوكها إذ كان نائما بعمق
اتجهت إلى الطاولة الصغيرة التي وضعها عماد في خدمتها .. وصبت لنفسها كوب ماء ترطب به حلقها .. ثم مررت يديها فوق ذراعيها محاولة بث الدفء داخلها .. في هذا المكان البارد كالقبر
بحثت بين الأدوية محاولة ان تتذكر متى آخر مرة أعطته فيها جرعته .. وإذ بذراع قوية تحيط بخصرها .. ويد اخرى تكتم شهقتها التي كادت تفلت من بين شفتيها
تخبطت بذعر محاولة الهرب من مهاجمها .. ولكنه كان اقوى منها .. ادارها .. والصق ظهرها بالجدار .. فواجهت عيناها عينين خضراوين شاحبتين تعرفهما جيدا .. قال بصوت منخفض ناقض عنفه معها :- هل ستهدئين إن رفعت يدي عن فمك ؟
هزت رأسها بقوة .. وعندما حرر فمها سالته بسرعة :- كيف نهضت ؟ لقد كنت نائما منذ لحظات
صحح لها متهكما :- أنت من كان نائما يا عزيزتي .. وقد قضيت وقتا ممتعا في مراقبة وجهك الملائكي الذي يخفي مجرمة مثلك
احمر وجهها خجلا من فكرة نظره إليها أثناء نومها .. ثم غضبا لظنه السيء بها .. ولكن شحوب وجهه .. وانفاسه السريعة .. ذكراها بضعفه فقالت بقلق :- ما كان عليك النهوض .. انت متعب
قال بغلظة :- أنا بخير .. وأنت ستتوقفين عن اداء دور ملاك الرحمة .. وستخرجينني من هنا
قالت بعجز :- لا أستطيع
أمسك وجنتيها بين أصابعه بقسوة .. وقال بغضب جمد الدماء في عروقها :- إن رغبت بالحفاظ على جمال وجهك هذا .. ستساعدينني في إلهاء شركاءك والخروج من هذا المكان
تلاحقت أنفاسها وهي تشعر بجسده الطويل الصلب يحاصرها .. ما الذي أصابها ؟ لماذا ترتجف أطرافها ويتشوش تفكيرها مع كل نظرة تقع منها على فمه .. أشاحت بوجهها عنه قائلة :- أنا محتجزة هنا مثلك .. وخروجي لا يقل صعوبة عن خروجك
صاح بغضب :- أنت كاذبة .. لقد سمعتك تتحدثين إلى أحدهما بود قبل ساعات .. انت شريكتهما وإلا ما خاطر ماجد بإحضارك
ترنح فجأة .. وتركها مضطرا إذ اختل توازنه بفعل دوار مفاجئ .. فراقبته قائلة بتوتر :- ما زلت مريضا .. لن تقوى على الهرب
جلس على طرف السرير ممسكا رأسه بكلتي يديه قائلا بتعب :- لا .. لن انتظر اكثر
أدركت بانه يبذل جهدا خرافيا ليتماسك .. و وافقته بان هروبه الآن ضروري قبل أن يسوء حاله أكثر .. قالت فجأة :- سأساعدك بشرط واحد
رفع رأسه إليها بعينين مشوشتين .. فأكملت بحزم :- أن تنسى ما حدث فور خروجك من هنا .. وتتابع حياتك وكأن شيئا لم يكن
صمت للحظات قبل أن يقول بجفاف ك- هل تحاولين حماية ماجد ؟
أسرعت تقول :- ماجد لا يهمني .. فليذهب إلى الجحيم
:- إذن .. هو ذلك المراهق النحيل والمتردد .. اللعين كان هو من استدرجني إلى فخ ماجد
أحست بطعنة ألم لمعرفتها بدور عماد في العملية .. ومع هذا قالت بحزم :- عدني بأنك لن تتطرق إليه مع الشرطة .. وسأخرجك من هنا حتى لو كانت حياتي هي الثمن
تأملها للحظات .. من قمة شعرها الطويل المشعث .. إلى قوامها الجميل الواقف امامه بإباء .. فسألها بوقاحة :- هل هو حبيبك ؟ إنه أضعف من أن يرضي امرأة قوية وشرسة مثلك
صاحت بغضب :- اخرس عليك اللعنة .. عماد مجرد شاب بريء ابتزه ماجد واستغله .. لم أسمح لك أو لماجد بتدمير مستقبله
أخذ نفسا عميقا وهو يمسك بجرحه المضمد ويقول :- أخرجيني من هنا وسنتحدث
ولكنها أصرت بصرامة :- عدني أولا
تقلصت ملامحه ألما فأحست بالشفقة نحوه ولكنها لم تلن .. وإذ به يصيح بغضب :- حسنا اعدك
أمسك بأحد أعمدة السرير المعدنية .. ونهض ليمنح كلامه تأثيرا بطوله المديد وقامته الضخمة .. وقال بوحشية :- ولكنك لن تفلتي بنفس البساطة .. اعدك بهذا .. ستدفعين ثمن ما فعلته غاليا
نظرت إليه باستنكار .. ما الذي فعلته أكثر من العناية بهذا الجاحد المجنون ؟ .. إلا انها قالت بحسم :- ابقى هادئا .. ومن الأفضل ان تعود إلى فراشك كي لا تثير الشكوك
:- وكيف أثق بك ؟
قالت بنفاذ صبر :- ليس لديك خيار آخر
تركته وخرجت من الغرفة مقفلة الباب ورائها .. كان الرواق مظلما للغاية وعفن الرائحة .. مع هذا .. مشت متلمسة طريقها بحذر محاولة إيجاد طريق للخروج
فتحت أول باب تصادفه بهدوء شديد .. لتجد غرفة لا تقل ضيقا وقذارة عن تلك التي سجنت مريضها .. الضوء الأصفر الشاحب لمصباح السقف كان ضعيفا ومتقطعا .. إلا أنه كان كافيا ليسمح لها برؤية الأثاث الرث والملابس المرمية بفوضوية هنا وهناك .. كان هناك طاولة خشبية علتها زجاجة امتلأت حتى النصف بسائل غريب .. لم تر في حياتها كحولا .. ولكنها عرفت بأن محتوى الزجاجة كان سائلا مسكرا .. وعرفت بأن الرائحة الغريبة التي انتشرت في المكان كانت عائدة إليه .. لمحت جسما معدنيا صغيرا مرميا بإهمال إلى جانب الزجاجة .. فاقتربت بتردد وأمسكته بيد مرتعشة .. لقد كان مسدسا ... ثقله بين أصابعها منحها إحساسا غريبا بالخوف .. فكرة أن هذا الشيء المعدني قادر بسهولة على إنهاء حياة إنسان أذعرتها .. خاصة عندما فكرت بإمكانية استعماله ضد ماجد لتتمكن هي وعماد والمريض السجين من الهرب بسلام .. عرفت بأنها حتى لو حاولت فإنها لن تنجح .. لا يمكنها أن تنهي حياة إنسان مهما كان سيئا .. هي فقط ليست من هذا النوع .. ولا تمتلك ما يكفي من الشجاعة لتفعلها .. فكرت بسرعة .. ثم اقتربت من النافذة المسيجة بقضبان معدنية قاسية .. ومدت يدها عبرها لترميها خارجا دون تردد
إن كانت لن تتمكن من استعماله ضد غريمها .. فهي لن تسمح له باستعماله هو الآخر .. خرجت من الغرفة بنفس الهدوء وأقفلت الباب ورائها .. فشهقت بقوة عندما أمسك أحدهم بمعصمها .. وجذبها ليديرها إلى الجهة الأخرى .. وجدت نفسها مواجهة لماجد الذي صاح بغضب :- إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟
كادت تفقد وعيها من شدة الخوف .. فنظرات ماجد لم تكن لطيفة أبدا .. بل وقحة وجائعة وهي تمشط جسدها بنهم .. همست بصوت مرتجف :- لقد .. لقد كنت أبحث عن الحمام
:- الحمام .. أم باب الخروج
دعت الله أن يأتي عماد في هذه اللحظة .. وهي تعرف بأن ماجد قد أمره بالوقوف خارجا كي يبلغه إن اقتربت أي سيارة مريبة .. لذا .. استجمعت شجاعتها وقالت :- وكيف أهرب بدون وسيلة نقل ؟ .. أريد فقط الذهاب إلى الحمام .. هل لك أن تدلني عليه ؟
عبس وقد ارتسم الشك في عينيه لوهلة :- ثم ما لبث ان قال :- اتبعيني .. وإياك وممارسة الخدع .. ستجدينني في انتظارك خارج الباب
أومأت برأسها موافقة .. وتبعته حتى باب ضيق تفوح منه الروائح الكريهة .. فتح الباب وانار المكان .. ثم أفسح لها الطريق
تقدمت بحذر وعقلها يعمل بسرعة .. لم تكن جاهلة لمكان الحمام كما اوهمته .. فقد سبق وأخذها عماد إليه قبل ساعات .. وقد رسمت خطتها منذ ذلك الحين في انتظار ان تتاح لها الفرصة للقيام بها .. وها قد حانت اخيرا .. فور أن خطت داخل الحمام .. أطلقت صرخة ذعر مدوية .. أسرع على إثرها يلحق بها قائلا :- ما الأمر ؟
أشارت مرتجفة نحو الزاوية وهي تصيح بهستيريا :- فأر .. لقد رأيت فأرا .. أنا متأكدة من هذا
بدا عليه الحنق لحماقتها فصاح :- ما الذي سيفعله فأر صغير ؟
هزت رأسها بجنون :- أرجوك اخرجه .. لن استطيع استخدام الحمام وهو موجود
شتم بعنف وصاح :- تبا للنساء
بالرغم منه .. جذبه وجهها الجميل .. وعينيها الخائفتين .. فقال بمكر :- ما الذي ستمنحينه لي بالمقابل يا عزيزتي ؟.
ارتجفت امتعاضا من معنى نظراته .. وكادت الرائحة التي شمتها سابقا والتي كانت في هذه اللحظة تفوح من فمه تغثيها .. إلا أنها أجبرت نفسها على الهمس :- أي شيء .. فقط أخرجه من هنا
تفوه ببعض الكلمات المتذمرة وهو يخطو إلى الداخل .. ويتوجه إلى حيث أشارت بينما تراجعت هي إلى الخارج ببطء .. ثم همست لنفسها :- الأن
أقفلت الباب بسرعة ودست المفتاح الذي سرقته في لحظة سابقة في القفل ..وأدارته في نفس اللحظة التي أمسك فيها بمقبض الباب محاولا منعها من تنفيذ مخططها الذي اكتشفه متأخرا
هوت قبضتاه على الباب بطرقات عنيفة .. ودوت صرخاته الغاضبة في المكان .. وإذ بعماد يظهر أمامها مذهولا ويقول :- ما الأمر؟
أسرعت إليه تقول بلهفة :- لا وقت لدينا .. يجب أن نخرج من هنا فورا
نظر إلى باب الحمام المقفل والذي يكاد يتحطم من وقع ضربات ماجد وصاح بها مذعورا :- هل جننت يا سلام ؟
قالت بنفاذ صبر :- هذا هو الحل الوحيد .. ما كان ليسمح لنا بالهرب .. كان سيقتل ذلك الرجل .. وربما يقتلني ويقتلك أنت أيضا .. سنستقل سيارتك ونخرج من هنا
قال بعجز :- لا نستطيع .. مفاتيح السيارة بحوزة ماجد .. لقد عرف بانني سأحاول إخراجك .. فاحتفظ بها مع مفاتيحه
كادت تضرب ابن خالتها لقلة حيلته .. فصاحت بغضب :- لا يهم .. سنهرب من هنا سيرا على الأقدام
استحالت الضربات على الباب إلى محاولات يائسة ومجنونة لتحطيمه .. فهتف عماد بذعر :- لن ننجح بالهرب.. سرعان ما سيحطم الباب ويلحق بنا .. وسيقتلنا بالتأكيد .. أنت لا تعرفينه ..إنه ....
بتر عبارته .. وانهار على الأرض فاقد الوعي .. بينما ظهر خلفه الرجل المريض مستندا إلى الجدار وفي يده قطعة خشب ثقيلة
صرخت به :- ما الذي فعلته ؟
أسرعت تركع إلى جوار عماد لتفحص مكان إصابته وتتأكد من نبضه .. قال الرجل بصرامة :- لن يموت .. ولكنه هكذا لن يعيق طريقنا
رفعت رأسها وقالت بغضب :- لن اتركه ورائي
:- لن يصيبه مكروه .. فعندما يخرج ذلك الوحش ويجده فاقدا للوعي .. لن يشك في ولاءه.. بعكسه انت التي ستنالين القسم الاكبر من عقابه
أدركت بانه محق .. القت نظرة سريعة على عماد .. ووقفت قائلة بحسم :- لنذهب من هنا
اعتدل بصعوبة واضحة .. مما جعله يلهث بإرهاق .. فشكت سلام بقدرته على الهرب .. ومع هذا .. لم تساعده في البداية حتى خرجا من البيت
كانت السماء سوداء مظلمة .. لا ينيرها إلا النجوم الساطعة والقمر المستدير .. أشارت إلى الطريق قائلة :- من هنا .. سنكون محظوظين إن مرت بنا أي سيارة في هذا المكان النائي .. وفي هذا الوقت المتأخر
ترنح .. وكاد يسقط لو لم تمسك به بسرعة .. قالت بشفقة :- هل ستتمكن من السير ؟
كان وجهه شاحبا .. وانفاسه متقطعة وهو يقول:- أرجوك .. لنبتعد من هنا
ساعدته على السير بسرعة بعيدا عن المكان .. وهي تقول :- لن يستغرق ماجد وقتا طويلا حتى يحطم الباب
:- سنكون قد ابتعدنا بما يكفي .. أو وجدنا سيارة تحملنا بعيدا
قدرت مشاعره ولهفته للفرار .. لابد انه قد عانى كثيرا خلال الأيام الاخيرة .. وجدت نفسها تقول :- لماذا يكرهك ماجد إلى هذا الحد ؟
ظنت أنه لن يمنحها جوابا .. ولكنه قال بعد مرور دقيقة كاملة :- أخوه كان عاملا لدي .. طردته منذ شهرين لقلة امانته .. وعندما استدرجني هو ورفيقك وقاما باختطافي .. اخبرني بان اخاه قد قتل نفسه عندما رفض الآخرين توظيفه .. وتركته زوجته لعدم قدرته على إعالتها
تمتمت متأثرة :- لا عجب انه يتمنى موتك
رمقها من علو بقسوة وقال :- لا عجب ان تدافعي عنه فانت شريكته
تنهدت وهي تحاول إسناده وحثه على السير السريع .. إذ لم يكن خفيف الوزن وقالت :- أنت مصر على توريطي معه مهما حاولت الانكار .. صحيح ؟
خذلته ساقاه مجددا للحظة .. ولكنه تماسك وعاد يمشي بمساعدتها .. ثم سألها فجأة :- ما علاقتك بصديقه الجبان ؟
قالت بحدة :- لا تنعته بالجبان .. إنه خائف من بطش ماجد فحسب ..
أصدر صوتا دل على عدم تصديقه وقال ساخرا :- بالتأكيد .. لو لم يكن هو عامل النجاح الرئيسي لخطة ماجد لصدقتك .. لقد استعمل أسلوبا خبيثا للغاية في استدراجي
قالت بإصرار :- عماد شاب طيب .. إنه ضعيف الشخصية فحسب .. وهذا طبيعي لصبي ترعرع بلا أب
قال متهكما :- ستسيل دموعي في أي لحظة
رفعت رأسها غاضبة .. وصاحت به :- الأثرياء أمثالك ممن عاشوا حياة مثالية لن يفهموا أبدا كيف لصبي صغير عاش مع امه وأخته بلا رجل يحميهم أن يعاني .. لقد استغل ماجد ضعفه هذا وقلة ثقته بنفسه في تنفيذ أغراضه .. يجب أن تفهم بان عماد هو ضحية مثلك تماما
بعد لحظة صمت .. قال :- هو أخوك إذن
صوته كان أشد ضعفا هذه المرة .. نظرت إليه لتجد العرق يتصبب من جبينه كما من جسده .. سألته بقلق :- هل انت بخير ؟
انهار هذه المرة على ركبتيه .. ومع هذا قال بإصرار :- ساعديني على النهوض
لاحظت بأن الضمادة قد أغرقت بالدماء .. فقالت بذعر :- انت تنزف مجددا
صاح بغضب :- ساعديني كي أقف
رضخت له . فوضع معظم ثقله على كتفها قائلا بضعف :- لنكمل السير
أحست بنفسها تكاد تبكي من الخوف واليأس .. إذ تبدو حالته شديدة السوء وقد تسارعت أنفاسه وكأنه يجد صعوبة في التقاطها .. ومع هذا .. يرفض التوقف
سارا لعدة امتار أخرى قبل أن ينهار مجددا .. فجرته نحو جانب الطريق .. ومددته على ظهره .. ففتح عينيه لينظر إليها من بين رموشه الكثيفة وقال :- أكملي طريقك .. لينجو أحدنا على الأقل
هزت رأسها قائلة :- لن أتركك .. لقد أقسمت على ألا أتخلى عنك منذ رأيتك ممددا فوق ذلك السرير والدماء تغطيك .. لن أسمح لماجد بأذيتك
سقط ضوء القمر على وجهه الوسيم .. وأظهر لمعان عينيه وهو ينظر إليها قائلا بضعف :- كما ظننت تماما .. لك وجه ملاك .. وقوة لبوة .. سأكون راضيا تماما إن مت بين ذراعيك
سالت دموعها على وجنتيها وهي تقول بشجاعة زائفة :- لا تكن سخيفا .. أمثالك لا يموتون بسهولة .. ليس قبل استرداد ديونهم .. أم انك نسيت توعدك لي .. انا فتاة سيئة .. وقد شاركت باختطافك .. وسأدفع الثمن غاليا
ابتسم بإرهاق .. فبدا وجهه مضيئا ورائع الجمال وهو يهمس :- لم انس .. ولن أنسى ما حييت
أغمض عينيه .. فمالت مذعورة تتحسس نبضه . وعندما اطمأنت عليه قال :- لا تخف .. سآتي لك بالنجدة
ما إن وقفت حتى لمع ضوء سيارة قادمة من بعيد .. فأسرعت تلوح لها بلهفة وبدون تفكير .. وتصرخ :- النجدة .. توقف أرجوك
توقفت السيارة فورا إلى جانب الطريق .. وخرج منها سائقها الضخم فتعرفت عليه على الفور .. وقبل أن تصرخ او تحاول الفرار .. كان قد أمسك بها بقوة صارخا بغضب اعمى :- أيتها الساقطة الصغيرة .. إلى أي حد ظننت نفسك ستبتعدين برفقة رجل مصاب
حاولت التخلص منه .. إلا انه عاجلها بصفعة أسقطتها أرضا وهو يقول :- ذلك الفتى عماد لا ينفع لشيء ..كان علي أن اعرف بأنه عديم الفائدة
صاحت بقلق رغم خوفها :- هل هو بخير ؟
ضحك ساخرا :- الأحمق ما يزال فاقد الوعي على الأرض .. مما اجل عقابه قليلا .. اما انت .. فستدفعين ثمن خبثك وجرأتك غاليا .. كان علي أن أعرف بان امرأة جميلة مثلك لا يمكن أن يؤمن جانبها
نظر إلى الجسد المكوم على الأرض واشتد غضبه وهو يقول :- أما ذلك الحقير .. فسأتأكد بأنه لن يتمكن من الهرب مجددا
زحفت نحو رفيقها وهي تقول باكية :- أرجوك لا تؤذه .. إنه مريض جدا .. وبحاجة إلى المساعدة
:- هذه المرة سأقتله بيدي العاريتين
ما إن وصلت إليه .. حتى انحنت تفحصه بقلق إذ لاحظت أنه لا يتحرك .. ثم أجهشت بالبكاء وهي تنظر إلى ماجد صارخة :- لن تضطر إلى فعل هذا .. فقد مات المسكين متأثرا بجراحه .. مات
ومن بعيد .. سمعت سلام عواء ذئب وحيد بدا وكأنه ينعي حياة شابة عاشت وماتت فجأة دون ذنب حقيقي
ولم تعرف سلام لماذا أحست بان حياتها ابدا لن تعود كالسابق مجددا



blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:20 PM   #8

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


قراءة ممتعة أعزائي
وكل رواية وانتو بخير
في انتظار التعليقات


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:20 PM   #9

hpanda123
 
الصورة الرمزية hpanda123

? العضوٌ??? » 47229
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,627
?  نُقآطِيْ » hpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond reputehpanda123 has a reputation beyond repute
افتراضي

باانتظارك ومشككككووووووووووووووره كثييييييييييييررررررررررر رررعلى روايتك الرائعه

hpanda123 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]]اللهم لك الحمد كماينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد مع اقتباس
قديم 05-03-11, 06:21 PM   #10

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
انا اول مشاركة ...............ههههههههههههههههه? ?ه ............لحقت قبل الجميع
حبيبتي كاردينيا .. والله انا لولاك ما كنت نزلت الرواية قبل أسبوع
بس غلاوتك عندي بالدنيا كلها
ان شاء الله تعجبك البداية حبيبتي


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.