شكرااا مايا على الفصل الرائع ,, شكرااا على الألم العذب المجدول في سطور رشيقة



بداخلي الكثير من المشاعر بعد قرائتي لهذا الفصل



فرح , حزن , اشفاق , ترقب , الكثير من المشاعر وعندي رغبة في البكاء



ربما كان مقدراً لهما أن يظلا هكذا لا يجتمعان في النور أبدا دائماً أحدهما مختئباً في الظل

أدمت قلبي هذه الرواية , دمعة غريس على فريدريك الذي اختطف منها كانت حارقة داخلي أنا

ربما لأني شقيقاتي توأمتين وأعلم هذه المشاعر جيداً انها فوق مستوى الوصف

بالفعل أشعر أنهما نصف الأخر في كل شيء على العلم بوجود شخصية فيهما أقوى من الأخرى ومع هذا

لا تحاول التعالي عليها ولكنها تحتويها ولا تستطيع أن تفارقها ( تعبير روح واحدة تعبير عبقري ) لأنهما

رغم اختلاف شخصية كلا منهما ولكنهما أيضاً متفقتين في الكثير من الأشياء الكثير من المرات ينطقان بنفس الكلمة في نفس الوقت

لذا أقدر كثيراً حبهما لنفس الفتاة إلا أن فريدريك كان عنده القدرة للإعتراف داخل نفسه وفي العلن بحبه لها بطبيعة وجوده معها ومبادلتها إياه المشاعر أما الأخر فلم ينتبه للأمر حتى يكتب القصائد دون وعي بعدما رأها لأول مرة في معسكر الغجر تخيل أنه يريد حمايتها وفقط ولكنه بعدما حدث وجد قلبه قد هييء لها موطناً دون أن يعي هو أو حتى يشعر



الغصة لم تفارقني حتى الآن

غصة لحقيقة أن العالم يجب أن يؤخذ بالشدة حتى الحب يجب أن يؤخذ عنوة من الأيام إن وجد يجب أن نتشبث به بأنيابنا كما قالت غريس ,,, ( مخالب ,, أنياب ) أسلحة مشروعة تنبت لنا جراء معاركتنا لحياة يجب أن نعيشها بكل ما فيها ونرتضيه ونطوعه لمصلحتنا



الآن أنظر في قلب جاريد وأشفق عليه يصر على المسامحة اكراماً لرغبة أخيه وفي نفس الآن يريد أن يتأكد أنها تحبه هو بغض النظر عما حدث في الماضي ,, حتى أنتِ يا مايا جعلتي مشاعره في الظل طوال الرواية لم تفصحى عنها إلا وقد شارفت النهاية , ولكن حتى هذا الغموض الذي لفه بسحر طوال الرواية أضفى عليها جمالاً وبريقاً لم يكن سيوجد إلا إذا ظل هكذا حتى النهاية ,,, علمت لمَ كانت تزعجه صورة فريدريك تحت وسادتها ,, كم هي عبقرية ورقيقة تفاصيلك الصغيرة https://www.rewity.com/vb/images/icons/icon26.gif




دائماً تخبريني أنكِ لا تهتمين أيهما هو الموجود ولكني أهتم فأنا أضع قلبي في موضع قلب بري عند سماعها للحقيقة ,, سترتعب دون شك وسيباغتها سؤال أيهما أحبت وكيف أحبتهما بنفس القوة حب كبرت وشبت معه ولكنه خذلها دون إرادة منه وحب أخر رمم أشلائها وأعاد طلاء قلبها كما القارب الجميل



من البداية وحضوره قوي عليها عند حضورهما معاً هما الإثنان تؤخذ تماماً بجاريد ويذوي فريدريك ولو قليلاً أمامها فأي إمرأة تحب حقاً لن تؤخذ بشخصية رجل أخر أكثر من حبيها حتى لو كان أفضل منه لن ترى هذه الأفضلية ولن تشعرها ,, إذا ما هي حقيقة شعورها تجاه فريدريك ؟ ,, ارتبكت !! ولا أعلم كيف ستحلل هذه المسألة أتمنى أن لا تخوض فيها وتغلقها كما هي فما مضى قد مضى ومن عاد قد عاد



ألفريد الذي استفاق في النهاية وشعر بخطأه أتعلمين أن ألفريد هذا من أكثر شخصيات الرواية واقعية رأيت الكثير من الأباء مثله من يظنون دائماً أنهم يحسنون كل شيء وما هم إلا مجموعة من الحمقى أعطتهم الأقدار سلطة الأبوة ليتحكموا بمخلوقات جنايتهم في الحياة أنهم خرجوا من أصلابهم ,, أضفيتِ عليه شيئاً من التفاءل بتلك الإستفاقة ولكن في الواقع من هم على شاكلته صدقيني لا يستفيقون دائماً هم على الصواب والجميع حولهم مجموعة من البشر غير الأسوياء لا يتنزع منهم هذا الطبع المقيت إلا وهم يكفنون وراحلين إلى الحياة الأخرى وتاركين خلفهم أبنائهم يتحسرون على أباء لم يحظون بهم فقط حسب عليهم في الحياة أنهم رفلوا في نعيم أب ما



الرسائل اللطيفة التي رسمت البسمة على شفتيّ , والرحلة المميزة بالقارب في عمق ليلة مقمرة

والقصيدة العذبة تراقص قلبي ودمعت عيني وأنا أقرأها

ومكافأة على الإشراقة التي عانقت ضوء القمر

تتوقف الكلمات حقاً في هذا المقطع أجد أن أي وصف سيفسده

كلما استعدت كلمات غريس له في البرج الذي كان يراقبها منه منذ خمس سنوات وقد رفض الإختلاط بعالم القصر الزائف وفضل أن يبقى هنا يراقبها صامتاً بناءاً على اتفاق سري بينه وبين فيليب والجدة والأب

أتساءل ماذا كان شعوره وقد اكتشف كل هذا الحب المختبيء من الجميع حتى عن نفسه وهي تتحطم أمام ناظريه لذا كان يبعث لها الرسالة ربما تمدها بشيء من الحياة فهذه هي البداية معها بداية الاتصال بينهما



شيء جميل ولكنه مؤلم بل شديد الألم



فصل رائع بل فوق الرائع من أجمل وأعذب فصول الرواية استمتعت به لأقصى حد




أنتظر الفصل القادم بصبر نافذ حتى يوم الأربعاء فأنا أتوق حقاً لقراءته الآن ولكن الإنتظار له متعة أيضاً



في أمان الله حبيبتي