آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-03-11, 11:24 PM
| #31 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قلوب أحلام وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة  
|  باقى الفصل الثالث وبدون أنذار اجتذب أنغو رأس جينى اليه وهى تقاومه بكل قواها وقد تبعثرت خصلات شعرها فى كل اتجاه وبرقت عيناها السوداوان وقالت بصوت يرتعش من الغضب : - أنك ستندم . وضحك أنغو وهو يتخيل ردة فعل جينى وقد سمرها فى مكانها ثم انحنى على وجهها وطبع عليه قبلة أخوية ، ومع ذلك شعرت جينى بقشعريرة دافئة تغمر كيانها . الم يكن يلعب معها لعبة القط والار ؟ ونسيت جينى عداءها القديم وأيقنت أنه لا يوجد شخص فى العالم يضاهى أنغو فى أثارة الحالات النفسية العنيفة وكأنه يتلذذ فى مشاهدتها . وحاولت جينى الافلات من قبضة أنغو الحديدية وقد عادت اليها طبيعتها المشاكسة متجاهلة جمال النجوم ونداءات الليل المتناهية الى أذانها . وسمعت صوت أنغو يقول : - أنت لا تعرفين ماذا تريدين . - انت تعتقد بأنك قادر على الحصول على كل شيئ ترغب فيه . - انى أفعل ما نصبو اليه كلانا . ومال أنغو بوجهه اليها من جديد وهو يشد أحكام ذراعيه حولها ويكاد يقطع أنفاسها ويسمع دقات قلبها بوضوح فى سكون الليل . لقد غاب كل شيئ أمامها وغمرتها نشوة عارمة تغلغلت الى أعماقها كسياط لاسعة ، وأختفت كل المشاعر الاخرى وبدت الاشياء وكانها مصنوعة من الخيال - شكرا يا الهى . - المعذرة يا صغيرتى .. من الافضل الا نبقى فى هذا المكان . - ولماذا ؟ هذا أفضل مكان لسماع الطبول تقرع فى أعماقنا وتنقلنا الى عالم أخر . - أحساساتى نحوك لا تعرف الحدود . - قد اكون أخر أنسان يدرك ذلك ، قل لى أيها الجبار كيف سنعمل على التغلب على هذه الكارثة الجديدة ؟ - الطريقة سهلة للغاية لنترك الامور الى الغد فالنهار يساعد على أجلاء الخوافى . - انى لا أصدق ما حدث بيننا وأكاد لا أشعر بكيانى . - أنى أفهم هذا الاحساس تماما . - ها أنت تعود الى وقاحتك وأهانتك . وتمتم أنغو ببرودة : - لا أعتقد انها المرة الاولى التى يضمك أنسان الى صدره . - كانت هذه أسعد أوقات حياتى ، وقد أعود مرة ثانية الى هذا المكان . - لا أستطيع أن أعدك بشيئ فلدى أعمال كثيرة .. ولن أقبل بان تقف فتاة صغيرة بينى وبين تاندارو . وأشترسلت جينى فى نظراتها الى النجوم المبعثرة فوق رأسها وشعرت أن سحر الهنيهات القلية قد ولى وعادا الى حالتهما القديمة فقالت بأسى : - هل هذه هى الطريقة لمعاملتى بعد ما حدث بيننا ؟ - أنى أتسائل لماذا أنتظرت كل هذا الوقت ؟ وأتسائل هل ستتحسنين فى المستقبل وهل ستتصرفين مع غيرى بالطريقة التى تصرفن فيها هذه الليلة ؟ - لنفترض انى أكدت لك ذلك . - أذن لكنت لقنتك درسا لن تنسيه مدى الحياة - وانا كنت فضلت الموت على معاملتك الخشنة وضع أنغو راحته على وجه جينى وقال : - هل ستقضين الليل بطوله وأنت تنوحين ؟ كان دافعى من انبل الدوافع وهو أكمال ثقافتك ، وهل هناك أنبل من هذا ؟ - شكرا لك ولكنى لم أكن أشكو من نقص من قبل . - يا لك من ماكرة .. ومرر يده على وجهها بنعومة وقال : - يا لها من تقاطيع جميلة ، انها تكاد تصعقنى . - ربما كان الامر متبادلا ، وهو شيئ غريب فى الواقع . - مع الاسف لا أشعر بمعاودة المشهد . - اننى لست من النوع المدمن ، ولكن على أن أعترف أن عاطفتك ملأتنى بالنشوة .. كانت تجربة شيقة . - سوف أعمل على أبقاء هذا الشعور حيا . - أذن ساعدنى على النهوض . - بكل تأكيد ، لا تظنى بأننا سنقضى الليل كله هنا . وأعلنت جينى وكأنها تأخذ بثأرها : - ديف قادم فى الاسبوع المقبل ، وانا لا أطيق الانتظار . - أنا واثق من أنه سيلمس تحسننا فى أساليبك . - هذا شأنى أنا . - بامكانك أن تشكرينى على الاقل . - انا لن أقع فى ذلك الفخ بعد الان ، قد تظن أنه بأمكانك رفع الامور خطوة اخرى الى الامام ، انه أمر يدعو الى السخرية . - ماذا ؟ - العقبات .. انسان جبار مثلك يملك اسما طنانا وشخصية ووجاهة وطموحات يصبح كل شيئ بين يديه ملكا خاصا بعائلة فولكنر . - لا يمكن أن تكونى جادة جيانينا . - وانت هل بامكانك أن تكون جادآ ؟ - ربما لا أريد أن أكشف لك كم انا متعلق بك ، فانت لا تزالين صغيرة وتذهبين الى المدرسة فضلا عن أنك فريبتى الى حد ما ، وأنت لا تجهلين ثرثرة الناس " - ما من أحد يثرثر مثلك ، ليتك لم تفترب منى . ورد أنغو بجدية : - هذا أخر شيئ قد أفعله . وأضاف : - هل يجيد ديف ركوب الخيل ؟ - انه محترف . - سألتك هل يمتطى الخيل ؟ - فى الواقع كلا انه طبيب محترف . - لن أعير هذا النقص أهتماما ، بامكانك أن تعطيع بعض الدروس مع العلم أن الامر قد يتحول الى عملية انتحار بحسب رأيى ، ربما تفضلين أن أقوم بالمهمة عوضا عنك . وردت جينى بعصبية وهى تتجه نحو فرسها : - من الان وصاعدا سأعمل على تجاهلك . - قد تكون هذه أفضل طريقة ، هل يملك ديف مالا ؟ - كيف تريدنى أن أعرف ، أنى لم أساله ذلك . ووقفت جينى بالقرب من جوادها فى الوقت الذى كان أنغو يحاول اللحاق بها وهو يقول : - لا أستطيع فهمك يا جيانينا ، لقد عشت حتى الان حياة رغيدة ، أتبعى نصيحتى وتحققى من أمر ديف قبل الاقدام على أى شيئ ، ربما كان عاجزا عن اعالتك بالطريقة التى نشأت عليها . - هوغى لم يكن غنيا ، كان من الطبقة الوسطى .. بالطبع فليك تملك ثروة خاصة ولكنى لن أفتقر الى شيئ مع أن حياتنا لن تكون مثل الحياة فى تاندارو .. وكما تعلم كل شيئ باهظ الثمن فى هذه الايام حتى بناء منزل يزعزع ميزانية أى رجل ثرى . - كل شيئ يأتى بوقته ، انى مسرور أنك دعوت ديف ، على الاقل ستتاح لى الفرصة لاعاملك كقريب فى هذا البلد . أعتقد أن لك عشرات الاقارب فى ايطاليا بدون الاشارة الى انصاف الاشقاء والشقيقات . كان كارلو فى عنفوان الشباب عندما هجرته فليك ، وسأرى عما اذا كان ديف يناسبك ، أجل انه يعرفك على حقيقتك ، وهذا أمر يخيف معظم الرجال . - الاطباء لا يعرفون الخوف بسهوله . - هذا صحيح الى حد ما ، ولكن لا تنسى أنهم لا يفكرون الا بطفرات الجلد والحساسية ، بحق السماء لماذا تلحين على الزواج من رجل غير رومنطيقى . - انه رومنطيقى ما فيه الكفاية ، أنت الذى يجب أن تشعر بالخجل من نفسك . - أنى لا أشعر بالخجل . - أذن عليك أن تشعر . - ما من أحد يريد نصب شرك مريع لك يا جيانينا . - أعتقد انك على حق .. ولكن لا تنتظر منى أن أردد هذا الاعتراف غدا عند الصباح . - أتفقنا ، حتى أتى لن أتذكر شيئا مما حدث وسأرافق دان فى نزهة حول المزرعة على دراجة نارية . وضحكت جينى ضحكة تشوبها نبرة حزينة ونظرت الى أنغو وقد مال برأسه المتعجرف الداكن اليها وأرتسمت على شفتيه الجذابتين ابتسامة ساخرة وقالت : - أيها العازب الابدى ، لا تظن انى سأمعن فى تهديدك يا أنغو فولكنر بالنسبة الى يمكنك البقاء عازبا الى الابد لا تسمح لاى شخص بالاقتراب منك . - هذا قول مضحك ، هل ستتهمينى بأنى أستغليتك الليلة ؟ - كلا .... سنكتفى بالوقائع . - ها أنت فتاتى من جديد . - لا تسترسل فى أوهامك .. انى أعتبر نفسى فتاه مستقلة تماما كما تعتبر نفسك رجلا مستقلا . - هل هذا كل شيئ يا صاحبة الوجه الزهرى .. هل نسيت شعورك وأنت بين ذراعيى ؟ - لا تتوقع أن أعود اليها من جديد . - وما هو الخطب ؟ قال أنغو وقد برقت عيناه فى ظلمة الليل كعينى هرة . ووضعت جينى راحتها على حاجبها وقالت : - انى أشعر بالغرابة وأكاد لا أتمالك دموعى . - أنك لا تبكين الا فى حالات الغضب . - أشعر أنى الامس هذه الحالة - ربما بدأت تكتشفين نفسك . وتأوهت جينى وقالت : - يا الهى يبدو الامر شاقا . كانت ابتسامة أنغو فى تلك اللحظة ودية ومسترخية فقال : - انت هى السبب يا جيانينا .. عليك أن تبذلى بعض الجهد . كان يخبان الارض جنبا الى جنب فى هدأة الليل المثير وسط السهول الترامية وكانت جينى غارقة فى أفكارها ونسمات الليل تتلاعب فى خصلات شعرها وترسم فوقها هاله من النور .. وأقترب منها أنغو وأخذ يحدق فى عينيها وسألها : - بماذا تفكرين يا جينى ؟ - لا يمكنك سبر أفكارى . - قولى لى بما تفكرين ؟ - أعتقد أنك أخطأت فى معانقتى . - أحقا ما تقولين .. كنت أعتقد أن الامر لم يكن مريعا الى هذا الحد . - أذن انا أتالم لوحدى . - ومن دفعنى الى ذلك فى بادئ الامر ؟ - بعد التفكير الا تعتقد بانى انا التى يجب أن تلام ؟ - تماما يا حواء . كانت جينى تود لو انها ترى وجه أنغو لسبر حقيقة عواطفه ولكن الليل كان حالكا وكل ما أستطاعت أن تراه هو البريق الساخر الذى كان يشع من عينيه وشعرت بالاسى فرفعت رأسها وقالت : - لقد خيبت أملى كثيرا يا أنغو ، لا أعتقد أن بأستطاعة أمرأة أن تغريك . - ما من احد يجاريك فى هذا المجال . - يا له من أنتصار . - لا تطلعى أحدا عليه . - ولا حتى سالى . - سيصعقها الامر. - أعرف ذلك فلديها مشاريع عديدة بشأنك . - لن ينفعها الخبر فى أى حال . - أذن لماذا لا تخبرها بنفسك . - انى متأكد انها لن تصغى الى ... أنت تعرفين النساء .. - كلتانا تعرفك على حقيقتك . - ماذا تعنين بذلك ؟ - تجاهل الموضوع .. يا لك من رجل رهيب .. لو لم أكن مغرمة بهذا المكان لما رأيتنى هنا .. تاندارو هى أجمل بقعة فى العالم . - هذا رأيى أيضا . - بقعة جميلة ولكنها تخطف الارواح .. لقد قضت على ابيك .. وهى تستنفد كل وقتك وطاقتك ، انها مترامية الاطراف وأعتقد انها ستثير أعصاب ديف . وسأل أنغو : - وهل هناك سبب لذلك ؟ - سبب ؟ أنسيت كم أنت غنى ايها الابله ؟ المزرعة والممتلكات الشاسعة .. لا أعتقد انك لا ترى ذلك .. ولكن من يدرى فقد تتعامى عنها .. فقد تعودت أن تراها كل حياتك وسيفتح ديف فمه دهشة عندما يراها .. انى أعرف ذلك لقد وقف مدهوشا لمجرد سماعه باسباب الرفاهية التى يتمتع بها أل فولكنر . - لا أعتقد انه يسعى الى مجارتنها ، ومن سمح لك بأن تنادينى بالابله ؟ - التاعبير الاخرى العادية التى استخدمها مع الغير لا تناسبك . - هذا ما الاحظه .. كونى واثقة انك الوحيدة التى تتجرأ وتنعتنى بمثل هذه الصفات . - انه امر طبيعى .. وفى الحقيقة انها كلمة لا تنطبق عليك ، فديف هو الذى سيظهر بمظهر الابله وهو يفغر فمه طوال يوم أو يومين . - الامر غير خطير ما دام لم يقع مغميا عليه ، يخيل الى أنه نشأ فى محيط هنئ - هنئ جدا هذه هى العظمة واذا كنت تجهل ذلك فلا يمكننى توضيحه ، انه أرضك ولا جدال فى ذلك . وأنتفض أنغو قائلا : - انها ولعى . - هذا صحيح . أنك أنسان رائع وجبروتك حقيقى . - ولكنى لا أشيئ استعماله يا جيانينا . - تبدو غاضبا . - كلا .. ربما منهمكا ، وانت لست غريبة عن طريقة حياتنا وتعرفين ميكانيكيتها ، ومع أن أوامرى تنفذ بحذافيرها غير أن كل أنسان فى المزرعة له مكانته . والسلطة تتطلب مسؤولية وأحيانا كثيرة لا تظفؤين لأفضل الصفقات . وعلى الرغم من المناقشات فما من احد يرغب فى الواقع فى أتخاذ القرارات .. هذا هو عملى ، وأذا كنت رئيسا على الجميع فهذا يتطلب منى أن أكون الرجل المناسب . وردت جينى وهى تلقى برأسها على كتف أنغو بشيئ من الدعابة : - أنت الزعيم ونحن اتباعك ياأنغو فولكنر ، ولكن أرجو أن تولينى عناية خاصة . وســألها أنغو : - وما هى أشكال العنايات الاخرى التى أغدقت عليك ؟ ولمعلوماتك أيها الملاك أنت فتاة أفسدها الدلال . - هذا غير صحيح . - من مساوئ النساء أنهن لا يتقبلن الحقائق ، ماض عاصف ومستقبل عاصف هذا كل ما أتوقعه لك . - وهل تتوقع أن تمتلكنى ؟ - قد تكون الطريقة الفضلى . وأنتفضت جينى وقالت بغضب : - أنت مصاب بجنون العظمة ، أصغ الى جيدا يا أنغو . أنى أعرف أى نوع من الرجال أنت ، وأنى أعرف أن الجميع يقدسون الارض التى تطأها . ولماذا لا يفعلون ؟؟ فأنت تدعم كل أنسان حتى أخر الطريق ، ولكنى أختلف عن الاخرين ، وقد يكون لك الحق بأن تبسط نفوذك على ألاف الاميال ولكن أن شئت أم ابيت فأنا لن أصبح ملكا لك . - كنت أكثر أقناعا قبل دقائق ، وكنت أقسمت باننا خلقنا لبعضنا ، لننسى كل شيئ ونعود الى المنزل فالامر يتطلب بعض الوقت . - ماذا تعنى ؟؟ - تحطيم مقاومتك ، ولكن المرء لا يستطيع الحصول على كل شيئ ، وأنا اميل الى الذكاء المتقد حتى ولو كان من الصعب السيطرة عليه . - أجل لأنك رجل عنيف للاية وهذه ليست المرة الاولى التى ألمس ذلك . أنك تستحوذ على افكارى ، وكل هذه التصرفات الخارجية المنمقة ما هى سوى قشرة سطحية ، أنت أنسان وحشى لا غير . - عليك بعد أن تكتشفى مدى وحشيتى ، وستكتشفيها يوما وستكون أولى مذاقك للحقيقة . - انك لا تخيفنى . - وانا كذلك لن اعير كلامك اى اهتمام ، على الاقل ليس الان وعندما سنعود سأستكين الى نفسى لانى بحاجة الى بعض الهدوء . - أذن دعنا نعود الى عالمك . صرخت جينى وقد شعرت بالتوتر يعود اليها ، وهمزت جنب الحصان وأرخت له العنان فقفز من مكانه يسابق الريح نهاية الفصل الثالث اتمنى لكم قراءة ممتعة | |||||||
|  |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4Likes
.png)
.png)
العرض العادي
