تحداني احد زملائي اني لا اقدر على كتابه هذا النوع من الشعر فقلت له اسمع

[انا مسلم]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ببساطة كما هو واضح من العنوان كنت اكتب الشعر الحماسي ومن ثم اعرضه على زميلي الذي يشاطرني غرفتي ففاجئني زميلي باني لا استطبع ان اكتب شعرا في الحب ، ففكرت مليا ، واطرقت انظر من نافذة غرفتي في التي اسكن فيها مع زميلي اثناء فترة الدارسة في الجامعة ، نظرت الى تلك الشجرة التي يقف عليها زوج من طائر اليمام بلونة البني الجميل ، وكل من الزوجين الرائعين يتغنى باجمل الالحان ليرضي رفيقه الذي ما برح يتامل وجه رفيقته ، فادركت ان الحب ليس معنا مجرد ، ولا احلام يقظة ، فلإن كان شعري الحماسي يهيج مشاعري لأخذ الحق من عدونا الذي سلب ارضنا وانتقص من كرامتنا ، فإن شعر الحب قادر على ان يبعث في روحنا الصفاء ، ويلقي في قلوبنا الطمئنينة حتى ننظر بقلب نقي الى مستقبلنا ، لنبنيه لا على الكره والحقد والضغينة ولكن على الحب والمودة .

اعدت نظري من تلك الشجرة الى وجه زميلي ثم قلت له اسمع

انا لا يزعجني سهام الحرب انما ** يؤذِّيني سهام الحــب فــــي الصدرِ
ولا يوقد نــــــــاري لهيب الجمر انما ** يؤججها صبابة في زهــــــرة العمر
فلأن سكت فـصوت قلبي صادح ** بألحان حــبي قبيل نومي وفي الفجر
و إن عن عيوني توارى النور من نوم ** ففي النوم احكيها واهذى بذا الامر
فلا النوم يؤويني ولا الصبح ينسيني ** ولا الحب يعتقني كاني على الجمر
فروحت اهجوه وللطب اشكــــــــوه ** فقال لي مسموم والسم في يسري
فأردت تريـــاقا للــــــحب يذهـــــبه ** فقـــــال لـــــــــي من اين وهم بالبتر
فلا البتر للهوا ولا الصبر لـــــــي دوا ** ولا الموت لي شفا قد حرت في امري

سكتّ
واعدت نظري الى النافذة مرة اخرى
فقال لي اشك انك تنقل هذا الكلام من صديقنا في المبنى المقابل للنافذة