شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   دائـرة الـضـوء (https://www.rewity.com/forum/f238/)
-   -   الشاعر الكبير محمد السيّد ندا ملكاً للشعر تتوّجه دائرة الضوء (https://www.rewity.com/forum/t156545.html)

محمد السيد ندا 06-04-11 11:25 PM

هنالك ظاهرة سلبية ملاحظة على الساحة الثقافية

ألا وهي غياب دور الأدباء المخضرمين والقديرين

في تبنّي الأقلام الشابة الواعدة ومنحها القليل من الضوء

لتسير في طريق سلكه قبلها العديد من الأدباء والمبدعين

كيف يمكن الحدّ منها في نظرك كرمز أدبي له قراؤه ومتابعيه ؟؟


سبب هذه الظاهرة فى رأيى هو عدم اقتناع الأدباء الجدد

أو لنقول معظمهم بجيل المخضرمين

وعدم سعيهم للآستفادة من تجربتهم الحياتية

لاعتقادهم بأن ما يكتبوه يتبع مدرسة أدبية مختلفة

لم يصل إليها جيل المخضرمين بعد ولا يعترفون بها

وانشغال المخضرمين فى أمور حياتهم

وعدم وجود وقت لديهم للمتابعة أو الريادة

وفى الحقيقة بالنسبة لى أنا أتابع بشغف وحنو واهتمام

كل مايكتبه أبناء الجيل الجديد وأقوم بتوجيههم بكل محبة وتقدير

ويتم ذلك من خلال موقعى على الفيس بوك

فلى عشرات الأصدقاء من الشباب

إن لم يكن المئات من الكتاب المجيدين فى شتى مجالات الأدب

شعرا ونثرا فصحى وعامية ومن شتى البلاد العربية

ومن المقيمين ببلاد أجنبية فأنا مؤمن جدا بتواصل الأجيال والتفاعل بينها

وأجد فى ذلك سعادة غامرة لى

فالكل أبنائى وبناتى وأنا أحبهم كثيرا

محمد السيد ندا 06-04-11 11:29 PM

أجيب على سؤالك عن تلك الروح البيضاء والشفافية

بقصيدة تحت عنوان رتبة العشاق

رتبة العشاق ــ شعر محمد السيد ندا

فراشات ملونة مزخرفة ؛

بلون الطيف تعبرنى

تخاطرنى بهمس العشق فى أذنى

أرانى بين أشجار لفاكهة من الجنات ؛

بالخيرات تغمرنى

خمائل فى ربى من نور

رفيف العطرتسكبه شفاه زهور

وتطلقه غناءا فى السماء طيور

بألوان السنا تهمى

بكاسات الغرام تدور

مجال العشق أغرقنا

بفيض النور

فما عدنا سوى معنى

لبحر سرور

هو الإشراق حوَلنا شعاعات ؛

بحضرة فرحة كبرى ؛

تراقص كل مافى الملك والملكوت

بلا وقت ، بلا أيام

سآخذها بأحضانى

وحتى بعدها إن متُ لن أسأل

على أى الوجوه أموت .

ولكن قبل أن أرحل

هناك بعمق نفس المرء أسرار ٌ؛

تغوص العمر فى بحر من الظلمات ؛

حتي تلتقى بالباب

هنا الأقفال قد صدئت ؛

إذا فُتحت سيفتح دونها السرداب

صنوف الهم والأحزان فى الماضى مخبأة ؛

إذا فتحت تهب النفس بالأنواء

بما تحوى من الأهوال ؛

من حقد ومن كبر ومن حسد ؛

وأستار من الظلمات

بحب الذات والأهواء واللذات


يشاء الحقُ أن ينآى بنور الروح ؛

عن نفس وعن شيطان

فمن شاء الإله له خلاص القلب بالإيمان

رضا فى اللوح أملاه

سيغلب قلبُه الأهواء بالنجوى لمولاه

ــ وهل يكفى نداء العشق ؛

ياربى لمرقاه ؟

ــ نعم يكفى

إذا أحببته انهمرت عطاياه

فما للحب إلا الحب ؛

بعض من سجاياه .

عليك ببابه ترقى

إذا عصفت بك الأشواق

عليك بقبلة الخلاَق

رسول الحق

نور الله فى الآفاق

عليك بهديه فالزم

لتُمنح رتبة العشَاق ..

محمد السيد ندا 06-04-11 11:31 PM

أشكركم جزيل الشكر على طيب استضافتكم

وأرجو من الله أننى لم أكن ضيفا ثقيلا عليكم

فليس لنا فى هذه الدنيا سوى الألفة والمحبة فيما بيننا

وأرجو أن نجتمع دائما على خير ونور وبركة

ودمتم بكل حب وود ووفاء وبوركتم جميعا

محمد السيد ندا 06-04-11 11:34 PM

وهذه قصيدة هروب

وهى هدية متواضعة منى لموقعكم الموقر

الهروب

شعر محمد السيد ندا


غصن الورد
لايثمر لو كان
على جذع الكافور
فلكلٍّ فى التصِنيفِ براعمُ
وزهور
والفل إذا زرعَ
فلن يثمر أعواد الريحانْ
والنخلة لن تثمر تفاحا
أو رمان
وغناء العصفور
لايشجى البلبل
أو يطرب فوق الأغصان
غراب
ماذا تقصد أن تعلن يا إنسان ؟
أقصد أن أحمد رب الأرباب
أنى إنسان
لو كنتُ يمامة شجو
كانت تسلبنى عشى
الغربان
لو كنتُ غرابا
كانت تقتلنى الحدأة
فى أى مكان
والحدأةُ لاتشعر
فى حضرة ملك الطير النسرُ
بأى أمان
وبرغم الحمدِ
فإنَّ المشكلة الكبرى
أنى محسوب
من جنس الإنسانْ
فعذابى الأكبر أنى إنسان
وولائى الأكبر أنى
إنسانٌ
فى كل زمان
ومكانْ


كنتَ رئيس الكهنةِ
فى معبد آمونْ
تأتيك هدايا من كل الأصقاع
ومن كل الأوطان
ولأن الدنيا تتلونُ
بجميع الألوان
ها أنتَ الساعى فى مكتب
ضابط شرطة
أو أنتَ الفأرُ
الساكنُ فى شِقِّ جدار
تتلصصُ كى تسرقَ
شيئا تأكلهُ
لاتجد سوى حشرهْ
تتقززُ منها
تتصور أنك كنت المجرمَ
أو كنتَ السجَّانْ
هل أحصيتَ الحالات الخاصة
والعامهْ ؟
هل أحصيت العالم
من حولك ؟
كلَّ الحالات وكل الأشكال
وكل الأجناس
من الطير
من الحيوان
من الزرع
من الإنسان ؟
كان من الممكن
أن تصبح وحشا
أو شيئا
أو حيوانْ


لو لم يكن أبوك جاء
ماكنتَ جئتَ أنتْ
فى لحظة خرجتَ
من إسار ماشُكِّلْتَ
ما ارتديتَ عبرالوقت
حالتكْ
فصرتَ أنتَ
مثلَ أنتْ

هب أنك الآن بظل نخلةٍ
على ضفاف نهر النيل
ساعة الأصيل
يمامةً
بعشها الفقير تنتظرْ
إلفاً يجىءُ فى الزمانِ
أو يظل غائبا
تبكى زمان الوصل
دفءَ عشها
وفرقة الأحباب من ديارها
أكنتَ تستقرُّ ؟
والظلالُ حول عشكَ الفقير
فى ارتحال ؟
وكل من يمر فى المكان
يحمل الظل ويسكن البعيدْ
وأنت فى الحياة لاوجود
نقطةٌ هباءةٌ
على خط الزوالْ ؟


ماذا تريد أن تقول ؟
ـ أريد أن أقول
إننا نعذب النفوس بانتظار
أن نحقق المحال
نمضى بغير قدرة
ولا احتمال
خذ لحظةً
وانظر لما يدورحولها
ومايصير
فى بواطن الأمورْ
فبينما تكون أنت فى الطريق سائرا
فى نفس هذا الوقت
من توقفت خطاه
ومن أتى للحظة ثم رحل
وبينما تتيه فى الطريق
باحتضان طفلتكْ
هناك أم طفلة تبكى اختطافها
على يد المنون
هناك من يعذبون
فى غياهب السجون
هناك من يقتله الجنونُ
من مرارة الألمْ
من دائه الذى ألَمْ
وعنده الأموال والرجال والحشمْ
أو عنده الشقاء والبلاء
والعدمْ
فهل ترى تأخذهم
وتأخذ الألم ؟


وبينما تعيش لحظة للحرب
فى التلفاز
يعيشها بين سعير الهول
الجندُ فى ضراوة القتال
أنت نائمٌ منعَّمٌ على الفراش
والفراش ناعم وثير
وتحت كومة من الرماد
يرقد الأبطال
والأطفال والنساءْ
وأنت غارق فى الوهم
نائم على السرير
فى بلادهْ
تحسب أن العمر دون الحس
قمة السعادهْ
تقول مالنا ومالِهذه الحروبُ
والكروب
لاخير إلا فى الهروب
والبعد عن مواطن الردى
عبادهْ
وموتك الأكيدُ قادمٌ
تراه واقفا بباب حجرتكْ
فأكرِم الوِفادهْ


سحابةٌ كبيرهْ
تشتتت فى الريح
قطعا صغيرة
فى لحظة تبددت
لكنها من حزن عالمى
تجمعت فى غيمة
فأدمعت
وأسقطت فى الجدب
زخَّةً أمطارها غزيره
على رصيف عالم
يموج بانتظاره المواكب الشريرهْ
وأنت واقف
تراقب انتثار الدمع
من سمائنا المنيرة
تبكى السماء حالنا
بأدمع السريرهْ


هبك خرجت من دائرة
تحيط بكْ
لعالم تعددت رؤاه
والرؤى كثيرة
فى هذه الحياة
وأنت أنت
غير أن مشهد الحياة
لم يظل مثلما تركتهُ
فهل تراك أنت أنت قبلهُ
وبعدما تركتهُ ؟
لا لست أنتَ
ربما تكون الشاهد الوحيدَ
فى قضيتكْ
أو فى القيود داخل الزنزانهْ
وغارقا بالفكر
فى بلِيَّتِكْ
إضافةً إلى الإهانهْ
أو جالسا مقهقها
برفقة الصحابْ
تشيعون وقتكم بالشاى والدخانْ
أو تنشدون فى الطريق
أو تقتلون وقتكم
باللهو والتحديقْ
فى مصائب الزمان

زكية نجم 07-04-11 12:20 AM

يومان كالتفاتة الضوء


مرّا سراعاً يتوشّحان أطياف المُنى


كنّا بمعيّة نورس ٍ أجاد التحليق بجدارة


في فضاءات الكلمة الشفافة


انقضت الدقائق على عجل


وأومأ الرحيل









شكراً ملوّنة بألوان الطيف

لهذه الروح الماجدة التي حلّت بضيافتنا

فتلألأت لها سماواتنا

وكانت كوهج الشمس إشراقاً ودفئاً

من أعماقنا الممتنة أسطّر العرفان

محفوفاً بالثناء والتقدير

الأستاذ الشاعر

والأب العطوف

محمد السيد ندا

لك .. سيّدي

من البياض أنقاه

ومن العطر شذاه


حللت بيننا كطيفٍ

لكم أحببناه أن يبقى

وكانت الساعات في صحبتكِ

لحظاتٍ قِصار

من القلب أسطّر الشكر فيض مشاعر

وأسكبُ التقدير أنهاراً وبحاراً

لتكرّمه بمنحنا شرفقدومه

شكراً من القلب لكل من تفاعل معنا

لأجل حوار ثقافي مُثري وبنّاء


إلى الملتقى


https://www.majdah.com/vb/uploaded/ch...se-fgb_400.gif


الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.