05-04-11, 06:05 PM | #1 | ||||
نجم روايتي
| عندمآ نستلذ الآلم .. للكآتبه :حمآم الحجآز .. ، رواية عندما نستلذ الالم للكاتبة / حمام الحجاز ,’ بقدرِ ما حَلُمْتُ بالصحوِ وأقواسِ قُزَحِ كانتِ الأمطارُ غزيرةً وأحضانُهُمْ شائكة الوردةُ إبنةُ الوَحْلِ بينَ الدودةِ والرماد، فراشةٌ عابرة كنتُ أجملَ ممَّا ينبغي رُبَّما ، فرفضَتْني الفكرة ! وكرهَتْني الكائناتُ . شُكراً سوزان مآمن بداية بيضـآء ,,, مٌشَڪَلّ? ، لاَ صِرتْ .. أقبلْ ويِقْفُوُنٌ كَنّـي بَقَآيآ " ذَنبٍ ما كنّي .. انسسآن } .. رسمت على الرمل خطوطْ بسبابتها وجوه ضاحَكة وأخرى حزينَة ملامحها هادئَة مستكينة باسترخاء قلّما تجده .. يحّرك الهواء خصلات شعرها النافرة من الغطاء الذي أحاطت به وجهها الجميل الغضْ .. سمعت خلفها حفيف خطوات على الرمل تقترب نحوها ، لم تلتفت .. لأنها كانت تعلم من قد يكون صاحبها وما أن جلسَ حتى همست بـ : - ليش جيت ؟ لم يجب على سؤالها.. وإنما اكتفى بتأمل ما حاولت رسمه ثم ارتفعت نظراته نحو وجهها .. لتعلق هناك لثوانٍ ، قطعها قولها بهدوء باردْ - إذا بتجلس تناظــرني كذآ.. ترا بقوم ! أبعد نظراته فوراً عنها , يعلم كم هي عنيفَة ومتسّلطَة ! ولكَم وجدت في ذلك قوتها هروبها المستمر من كُل واقع يظلمهاا .. أو حتّى شيء من الحنان يغطيها .. لكَنها في قمّة ضعفها حينما تكون بمفردها | لذآ هو لا يتركها وحدها .. أحبّها منذ كانت طفلَة , ومازال صَحى من هواجسَه كعادته حين وجودها معه على إلحاحها - ماقلت ليه جاي .. ماتجلس مع أمّك أحسن لك منّــي .. ؟ تأمل وجهها المَعرض عنه فهو لا يرى سوى جانبه ! ولكَنه لمَح تلك الدمَعة التي أنحدرت من عينيها .. جذبْ رأسها نحو شفته ليقبله بحنان بينما جاهدْت هيّ لتقاومْ .. ضعفهآ ! في غرفة غارقة في العتمة تمدد جسدها الضئيل وأنفاسها المضَطربة جاهدت للالتقاط الهواء سُحبْ بيضَاء تحومْ حولها بسمفونيّة مُخيفَة وكأن ذرات الدخان نور يضيء جوانب الشر ليكشف هالات الألم بعمق موغر في روحها يداها المزرقتان من قوة التقييد تؤلمانها بشَدة وكل ذلك البرد يكـآد يقتلها فُتحَ الباب ببطْئ شديد لينتج عنه صرير عالٍ جداً وتتحرك قدمانْ بوهنْ نحو سريرها ويد معروقَة تُدخَل وعاءً من الطعامْ وتلقيه بهدوء بالقرب منها وصوته المهتزْ يزحف نحوها فتحشرج في حلقها تنهيَدة ملتاعة - هذا عشاش يا بنت ... باييش غدوة ( بَ أجيك بكرا ) ، فتحَت عيناها تراقب رحيله ورائحة الزنجبيل تسللت لأنفها بعُنف جعّدت على إثره ملامحها وكأنهم بدأو بتعذيبهابشكل مختلف ، يدها تئنّان تحت وطأة قيدها ! ابتسمت بجذل ميّت ، - آكَل ..... ويدَي ! وقفت على ناصَية الطريق في حارة ضيّقَة ظهرت البساطَة والفقر جلياً على أهلها تحّرك يدها على ظهر تلك القطَة بينما وقفت بجوارها بدون خوف ومجموعة أخرى منها تلقي إليهم كُل يوم ما يتبقى من طعامهم تحبْ هذه التي بين يديها تشعر بأنها أكثر ألقاً ونعومة ، لا تعلم هل هي ذكر أم أنثى لكَن تحبها أياً كانتْ وقفت بجوارها صديقتها التي وضعت يدها على رأسها وهي تقول : والله إنك فاضية وما عندك سالفة . . اللحين واقفة في عّز الشمس تأكلين قطاوه ... فحّذرتها حين رأت إجفال القطط منها : - سمر لا تقاطعيني . . . أنا مشغولة ! فأجابتها بسخرية : - تكفيييين يالمشغولة .. وبعدين مختارة أشين وحدة وحـآطتها فوقك ... أمّـآ عليك ذوق ْ .. أحنَت بصَرها وهي تتأمل جسد قطّتها المفضَل وتمسَح على ظهرها بمزيد من الحب : - حلوة مـو .. ؟ فحّركت صديقتها حاجبيها وهي تمطْ شفتيها من تحت الغطاء بإشمئزاز : - يَع ..أسكتي بس فنظَرت إليها " . . ." شزراً ثم قالت : - من زين برعصَكْ يختي .. فنهضَت صديقتها مبتعدَة وهي تحمل " أكياس " كبيرة قائلَة بمرحْ : - ع الأقل أحلى من ذا إلي فوقكْ .. سي يو سون ! هزّت رأسها قائلة بتهّكم : - وتتميلح بعد . . . خبلَة . . ! دقايق رفعَت عينها لتجيلها في الأنحَاء تراقب كُل من هنا ، أحنَت بصَرها و عقلها يعيد التفكير في ماضيها , تكره انفرادها بنفسها فتتذكَر فيه مالا تريد . تحّركت القطَة في يدها بإنزعاج ، فجعلت تنحني فوقها وهي تقول : - أقعدي ولا أقعد . . . إنتي بنت ولا ولد ؟ - ولدْ رفعت نظَرها بسَرعة حين رأت الظّل الذي سقط عليها فجأة حاجبا معه دفقة من حرارةْ الشمس وضوئها , وملقياً عليها دفء طالما هربت منه ومن عينين تحمله . فتركت القطَة التي تمّلصت من يدها مسرعة نحو صاحبها ثم تركت المكَان مبتعدَة بسَرعة نحو منزلها وعيناه تتابع خطواتها وعقله يحوم حول نقطَة واحدة " . " سيبلغها . ، المفاجئَة شَلت حركتَه بينما تحركت يداه بتلقائيّة ليغلق أذنيَه ويحمي صَدره وأرتمى جسَده بقوة نحو صَخرة كبيرة أفلتت منه آهه في وسطْ الظلام وعيناه تتأمل أسَنة اللهبْ هُنـآك على بُعدْ مسافَة منه زحف بإعياء شديد وهو يشعر أنه يفقد التوزان شيئاً فشيئاً وما أن وصَل لذلك الحاجز وألتف حوله حتَى قال بضَعف : - حسام ... ياغبي مو قلت لك أنتظَر لين ما أعدْ .. لكَن عينا حسام النادمَة أقتربت منَه تأمله وهو يشَعر بسائل بارد ثخين يغطي عينه اليمنى حسام يصَرخ : - سلمى .... سلمى وثم أختفى كُل شييء وأغلق عينيه هو على أبتسامَة وخيالاتْ لنبدأ بَ النهاية ، ( لئلاَّ نبتذلَ أشواقَنا بالتشويق ) .. التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-10-13 الساعة 05:33 PM | ||||
05-04-11, 06:10 PM | #2 | ||||
نجم روايتي
| اللذة الأولى في حُقبَة ما قريبَة جداً من الآنْ وفي مكان أعتلاه غُبار كثيف عكس على أرواح المتواجدين هناك فباتوا في حالة من إنعدآم الألوان الكثير من القذارة هُناك وفي غرفَة سداسيّة الشكَل جلسَت إحداهن بإعياء وهي تقول / ندى وش تسوين ..؟ تحولت أنظار ندى بغباء لـ هديل وهي تتشدغ بِـ / أنا حلوة مو ...!؟ استرخت هديل أكثر وتركت قدميها تتدللى من فوق فراشها .../ إيه ، مرة ماشاء الله .. ارتفعت عيني ندى للباب مجدداً لتقتحمْ هدوءهم أخرى لم تكُن أحسن حالاً منهم مزيد من البؤس مرسوم على ملامحها وهي تهمس بـ / إجتماع ... تحركات الفتاة السرير الرابع ../ من جابوا بعَدْ .. يتدرب على راسنـآ .. نهضنَ بآليَة أعتدنها ، أفرُغَت تلك الغرفة في دقائق ثم أغلقت الأضواء الصفراء الخافتة ، وأغلق الباب ليترك كُل شيء غارق في الظلام ..! هذه الغرفة الكريهَة حمَلت بشَرً أبرياء ، تحمّلوا العذاب لشهور ،لِـ سنوات و أيام ربما ! ثم رحلت كٌل تلك العذابات ، لتتركهم فجأة وحيدات . ضائعات ، في ما قد يقع بين الجنون والعقَل .. بل حالة هي أقرب لإنخراس الحواسْ ..× ، أفاق من نومَه وهو يشَعر بآلآم على طول عامودَه الفقري فعتدل بصعوبَة ويشَعر بثقَل جاثم على كتفه تأمل رأس صديقَه ثوانٍ ليستوعبْ ما يحدثْ ثم ألتفت للنافذة فأبعد الستار بيده الاخرى وببطء حتى لايزعج صديقه النائم ، واتسَعت عيناه بسعادة لا مثيل لها .../ إيييييييييي ... يا بو الشباب قومْ شف .. شكَلنا وصَلنا ارتفع رأس صديقَه عن كتفه بسرعة .. بسبب قوة دفعَته ! وهو يقول بخوف ../ وش فيـه ؟؟ وش صار ..؟ ؟ فأبتسم الآخر ببلاهة وهو يشير للنافذَة ،../ شف .. هنا ! فركَ بقبضَته رقبتَه وهو يقول ../ حسبي الله على بليسكْ .. بغيت تخلع لي رقبتي .. ثم أظهَر صوت الدليل من أمام الباصْ وهو يقول : .../ الحمدلله على سلامتكم دقائق وستقف السيارة في الفندق المختار لكُمْ وبإمكانكم مزاولة أعمالكم بدأً من الغدْ .. أصوات زفير الارتياح صدَرت من الركاب هُنا وهناكْ فمخاطَر الطريق تركتهم يسهرون الليالي وهاهُم يصلون لوجهتهمْ .. لكَن لكُل شخصْ هُنا هدفْ مستقَلْ وبدأت حماسَة الوصول تبعث في أنفاسهمْ رجفَة من البردْ فالقادمْ مجهول مجهول تماماً .. بالنسبة لهُم ..× ، .../ أي أننا لا نستطيع أن نعيش ومعنا رجُل .. , الرجال همْ أعداءنا سبب فناء أرواحنا وأعز ممتلكاتنا , يجب أن نتكاتف من أجل أن نقضي عليهم أن نحتَل كُل مقاعدهمْ , يجب أن نعيش في عالمْ بلا رجال !! أعتلى تصفيق حار حينما أنهت إحدى الفتيات خطبتها .. لتنحني بطريقَة مسرحيّة أمامهنْ .. دفعَتها الطبيبة برفق لتقول بهمسْ لا يسمعه سوى هذه الفتاة / شُكرا ً، وياليت تركزين مع إلي بقوله لكِ اللحين .. عادت الأولى لمقعدها دون أن تبالي بما قالته ، لتمسك الطبيبَة الجديدة الميكرفون وتقول بقليل من الإرتباكْ / السلام عليكم .. أنا ميسون حامد ** طبيبَة نفسيَة جديدَة عندكم وجاية من المستشفى لكم هنا بسجون مكَة ، قالوا أنكم سجينات مختلفات تماماً عن غيركُنْ.. وبالفعَل شاهدتْ ذلك منذ قليل .. حماستكم وقوتكم أعجبتني كثيراً .. وأود أن أشكركن على ذلك لكَن لتسمح لي الأختْ ...! وأشارت ناحيَة تلك الفتاة التي تحدثت قبل قليل ، لتهمس ممن كٌن في المقاعد الأمامية / لجين .. فتابعتْ ع عجل / لتسمح لي الأخت " لجين " أن أعارضها في كُل ماقالته ؛ لأن الرجال هُم نصفنا الثاني ، وجزء كبير من مجتمعنا فأبونا وأخونا وأبنائنا بإذن الله كُلهم رجالْ ، فَـ ...! وقبل أن تكمَل ألتقطت عيناها ذلك الجسم القادم نحوها بقوة فأنحنت بسرعة لتتفاداه .. !! في الوقت الذي نطقت فيه صاحبته بـ / انقعلي إنتي وخشّتك ، قـآل أبونا وأخونا ... وحنّـآ وش حصّلنا منهم .. أصلاً كُلهم حـ**** و ماعندهم نخوة وإذا ماتت فيهم ماعاد نبي منهم شي عساهم بـ **** ! لتنهض أخرى حثّها ضميرها الميتْ ، لمتابعة ما بدأنه الأخريات ../ إيه وش نبي منهم .. تبّروا منّـآ لمآ احتجناهم ، وقبل لما كنّا عايشين معاهم وماطالعوا بوجيهنا .. أجل وش فايدتنا في ذي الحياة إذا بيصير كذا !! رفعَت ( ميسون ) صوتها لتسكَت ذلك الموج الهائل ، من الصراخ ../ يابنات ، ممكن هدوووووء .. يا بنات ! ثم صَرخَت بـ / بـــنـــآتْ قليل من الهدووء أعتلا المكان خاصَة مع دخول خمسة من حارسات الأمن الشديدات ! لتقول ميسون بقوة مع قليل من الطمأنينة ../ معكن حق في كُل إلي قلتوه ..بس لاتنسون إن هم سبب وجودكم و ... آآآآآآآآه أستدارت بسرعة وهي تلقي الميكرفون لصديقتها التي صرخت وهي تدفعها لخارج المكان .. وأمام سيل الأحذية المنهالة عليها دخلت الحارسات الخمسة سريعاً وقيّدن الفتيات ! في الوقت الذي تركت ميسون من معها " المصلى " أمام سيلْ من الشتائم الغاضبَة التي حولت القاعَة لشيء من التناقض فبعضهن يبدون مُصفِرات وكأنهن يشاهدن فلم رعُب على المنصَه ! والبعضْ الأخر يتابع ما يحدثْ وكأنه يشاهد فلم وثائقي ، بينما أنحنت روؤس بعضهن نحو الحائط وأخذهم النوم إلي فضاءه ..!! فلا دخَل لهم بكُل ما يحدثْ الآنْ .. فسبحان من رزقَهم النوم ،في عُمق الضوضاء ..× ، على مسافةْ ليست بالبعيدة وبالقرب من حائط منحني آيل للسقوط وقفت سيارة فارهَة من أحدث طراز .. ليترجل منها رجَل جميل الثياب حسَن المظهر ، حمَل مجموعَة أكياس ، وسارْ بالظلامْ وحدَه نحو أضوآء قليلة ! لقريَة غارقة جزئياً في الظلامْ , مشَى وهو يحثّ الخطَى بسَرعة .. وباعتياده ، يعلم ان الناسْ هُنا يأوون إلى منازلهم مُبكَراً ! خاصَة مع روائح تلك الأسطورة التي يداولونها أن وحشاً ما يسكُن كهف في أعلى الجبلْ وأنه يخَرج كُل يوم بعد منتصفْ الليل ليهجم على المنازل الخالية من الرجال ..!! اعتلت شفتيه ابتسامة حمقاء ، وهو يصوب عينيه نحو المنزل الذي أتى من أجلها ،، طرق باب من الحديد الصدئ .. عدت طرقات ثم صَرخْ قبل أن يدخُل : .. / السلام عليكم ! فتجوب عيناه داخلْ الفناء ذو الثلاث حجرات ، اشتعلت إحداها بضوء فانوس زيتي خافت ، ثم رأى انعكاس شبحْ يقترب نحو باب الحجرة ليفتحها ! تسللت من داخل الحجرة عجوز وهي تغطي وجهها بنقاب رثْ مُحّي لونَه ، تلمَستْ الحائطْ بيدها وهي تقول بهدوء ../ وعليكم السَلامْ ، وش فيك اليوم تأخرت ..! لم يقترب أكثر رغمْ أنه يعلم أنها عمياء ولم ترى ذلك الاختلاج الجميل الذي سيطَر على وجهه لثوان ، ثم قال بصوت حنون ../ اليوم الجو بالطريق مغبّر ، وموقفين السير . ثم حرك قدميه بالأرضْ قاصداً إصدار صوتْ لتبتعَدْ .. فابتعدت وهي تهبطْ عتبت الباب ، ليضَع بالقرب من الباب كيسين ولفّة مناديل ! وهو يقول بحزم ../ يمّه هاذي معونَتك من الضمآنْ وهذي الأرزاق ، وصلتها لكْ .. خذيها تراها بقرب الباب . لتقول هي بصوت متحشرج حزين ../ الله يعطيك العافيَة ، عسى الله يديم رزقك ، ويوسعْ خيركْ ، ويرزقك باللي تستاهلكْ . تألم حين سمعْ الدعوة الأخيرة ، وظهَر ذلك بجلاء على ملامحه ..! ليمحيها في ثوان وهو يقول بصوت أعلى ليقطَع عليها سيل أدعيتها الممتنَة : ../ يمَه أنا باكَر بمَر على باقي سُكان القرية وبوصَل لكل وآحد حقَه وصلت لك أول لأني بغيت أسلّم عليك وأقولك إن الوالدة تسَلم عليكْ .. اهتزت يدها خلف الباب وهي تمسح دموعها من عينيها وبصوت لم يغير البكاء نبرته ../ الله يسلمْ راسها ويعافيها .. مدري أنا بدونكم وشلون بعيشْ .. !! فقاطعها بقوة ../ بالخير يا يمّه بالخير .. أنا أستأذنْ .. و توصين على شيء . فهتفت بحنان أم ../ سلامتك يمّه ، وشوي شوي .وصَل للخارج في خطوتين ، وقال بصرامَة / قفّلي بابك زين .. وأنا بقفّل هالباب بالمفتاح إلي عنديْ لم يسمع إجابتها عندما فعَل ما فعل ، ربما لم يكُن يهمه ذلك الأمر كثيراً ! تحَرك بهدوء مرة آخرى بين المنازل وهو يخرج هاتفه النقال من خارج جيبه ليجد 6 مكالمات واردة من " مشكلجي " ! أتصَل به وما إن أجاب حتى ../ وينك يالمقرود أتصل عليك من الصبح ما ترد ؟ ليجيب بإبتسامة مائلة ../ الله عليك .. يلي من الصبَحْ . فهمهم الأخر ../ آآآخ يالمزاج ، وينكْ بس ..؟ تحركت عيناه للخلف وهو ينظَر لموقع الكهف و .. الذي لا يراه مع هذه الظلمة الشديد ../ هه أشوف كهف الوحشْ ..! فصَرخ بـه / كذّاااب .. مكانك ، اللحين باجيكْ . لمَحْ سيارته وهو يقترب منها أكثر ../ وين تجيني ؟ اللحين الوقت متأخر .. خلّها بيوم ثاني .. ليتمتم الآخر بسخْطْ ../ صقر ، موب كأنك .. صاير تتهربْ مني هالأيامْ ، ترا حالك موب عاجبني أبدْ ..! فيقاطعه بهدوء ../ أقول اسكت .. لا تسوي لي ندى الثانية .. موب وقتك ترا.. ليتنهَدْ الأول بحُب ../ فديت طاريها .. أنا ! .../ مع السلامة دقائق حتى استوى فيها جسده الضخم داخل السيارة بهدوء ألقى بهاتفه نحو المقعد المجاور بإهمال أخرج فيها سيجارته البيضاء الطويلة برشاقَة من خارج عُلبتها الذهبيّة و وعيناه تتأمل تلك القرية النائية بهدوء نصفها المُضاءْ ونصفها الغارق في الظَلمَة تخلب الألباب نهاراً لجمالها , الحدائق الوارفَة الظلال في دآخل تلك الزوايا الأثريَة .. بديعَة .. بل فائقة الجمال ! أما بالمساء فإن كُل شيء يغرق في الظُلمَة .. لتتحول القرية كقطعة من الظلامْ ، .. . . هدفَه من القدووم إلى هُنا مازال قائماً وإلا فما حاجَة رجُل مثَله في سيدَة عجوز باليَة ستموت قريباً ..؟ التفت بهدوء حين أومضَت السيارة بنور شاشة هاتف النقّـآل ليرفعه نحوه بهدوء وهو يجيب بآلية .. / نعَمْ فردت بصوت مترع بالدلع واللهفة ../ حبيبي .. وينك أنت ؟ قلبي مات من الخوف عليكْ ..! تنهَد قليلاً ليجيب ببقايا حزمْ ../ خرجت أسوي شغْل مهم .. ما يتأجل .. خيَر متصَلة تبين شيء ..؟ فأجابته بصوت حزين يآس ../ ليش تقول كذآ .. والله كنت قلقانَة عليك .. ما قدَرت أنام .. إلا لما أسمع صوتكْ .. ظهر شبح ابتسامة على محياه ../ اللحين راجع البيت .. تصبحين على خير وأغلق الهاتف مجدداً ، ربما يعلم ... × ، ../ هههههههههههه والله إن شكَلك كان شي وإنتي تقولين ..~ مقلدَة صوتها ~ " أنا جاية من المستشفى خصيصاً لكُنْ "..خخخخ ثم ماغير ذاك الصندلْ إلي يصفقكْ .. جلسَت ميسون في المقعدْ المقابل أمام مكتبة المديرة وهي تجيب بذآت الروح المرحة ../ بعينْك ماصفقني .. والله تفاديتَه ! ف إستطردت الأخرى بجذل وحماس ../ إيه ماشاء الله .. والدليل يدّك إلي من يوم خرجنا وإنتي تفحكين فيها صايرة حمَرآ .. لتومئ الأخرى بهدوء وهي تجيب ../ هذي زرقاء اليمامة صوبت صَندلها على بطَني ... بغت تجيب خبري .. فعقدتْ الأخرى حاجبيها وهي تنظَر لبطن صديقتها المنتفخَ قليلة وبشيء من المرح ../ والله لو درى رجلك ، بس .. كان طّلقَكْ ../ أتخيّل نفسي يا مزنة وأنا رايحَة أقول له على إللي صار.. والله لا يعَزّلني عن وظيفتي وينسيني وش كنت أشتغَلْ خخخخ ، ...../ أهلاً وسهلاً .... آآآ السلام عليكم .. هبّت الطبيبتان بسَرعَة في الوقتْ الذي صافحتهما فيه مديرة السجْنْ وهي ترحَب ببشاشة معتذَرة ../ حياكم الله .. سُعدنا والله بقدومكنْ .. وأعذروني بشَدة على ما حصَل .. فهذي هي تصّرفات البنات هنـآ .. وإنتم إلي طلبتوا إن الجلسَة تكون حواريّة .. وهذا إلي نتجْ عنها .. أكرر أعتذاري لكِِ أخت مزنة و أخت ميسون .. ثم أرخت ببصرها نحو بطَن الأخيرة ../ أتمنى ما يكون جاكِ شيء .. فابتسمت ميسون وهي تومئ بالنفي ../ لا أبداً ما جاني شيء .. جتْ سليمَة .. أنا كُنت متوقعَة الحقيقة ردت فعِل عنيفَة .. لكَن موب مثَل ماصار .. يعني كان جزء من البنات حافيات وجزء منهن لابسين صنَادل .. ليش هل هذا إجراء إداري تسوونه ؟ ..../ لا كُل بنت هنا نعطيها وآحد مثَل هالصنَادل, ويرجع حسب البنت , في الغالب يكون إللي مب لابسته ، يلتمسون البرودَة من البلاطْ بعد الجلدْ إلي يصير ؛لأن بلاطنا هنا بارد بسبب التكييف .. هذا إلي نسمَعه منهم لكَن ما أظنْ إنه صحيح ! ثم قطَعت إسترسالها وهي تقول ../ أعذروني ما أدري تشربون شيء ولا حاجَة فأجابت مزنَة بالنفي ..وهي تهَم بالوقوف ../ لا شُكَراً .. بوقت ثاني إن شاء الله أمسكت ميسون بـ عبائتها وهي تقول ../ بإذن الله لنا زيارة ثانية مع طاقم متكامل .. وجيتنا هنا مجَرد إستطلاعْ .. شيّعتَهم المدُيرة بلباقَة نحو الباب خروج جانبي في الوقت الذي قالت فيه ميسون بجدية ../ أتمنَى أقابل في المرة الجاية المرشَدة الإجتماعيَة .. إللي تشتغِل هنا .. فأومأت المديرة بلطافَة ../ بإذن الله بتلاقونها .. ثم أغُلق الباب بإحكام ومصَدراً صريراً قوياً بدأت مع دوّيَه حكايَة ...× ، جلَسَت تتأمل شاشَة حاسوبها بملل من ثمْ رفَعَت رأسها لتلقط عينيها ****ب الساعَة التي تشير للـعاشرة والنصف نهضَت لتأخذْ جلبابها العريضْ لفّت رأسها به ثم حمَلت نقابها لترتديه بعشوائيَة وتهبَط درجات سُلّم ذلك المنزل الرخاميّ الفخَمْ تناهى لمسامعها أصوات ضحكات ذكوريَة عاليَة في البهو ..! فلم تُعَر ذلك أدنى إهتمام وإنما كانت وجهتها نحو مطَبخ المنزْل رغُم أن الخدُم هنا في كُل مكان تقريباً إلا أنها لم تَكُن تفضّل أي شيء من صُنعَهن ، سنينها الأربعة التي قضَتها في الغربَة كانت كفيلَة بتعليمها ذلكْ بعد دقائق من الوقوف في المطبخْ خرجت من باب صغير يقبَع في زاويتَه نحو الحديقَة الخلفيَة .. أتخذت أكثر الزوايا ظُلمَة لتجلس فيها أزاحت نقابها عن وجهها لم تُكُن عينيها تتأمل أي شيء من جمال الحديقَة خلفها بل كانت تلتقطْ بضع رسومات غريبَة على جدار السور أمامهاملامحها هادئَة تماماً .., لا تخلو من الصرامَة جميع من في داخل المنزل يتجنبها ربما لا يريدون أن يلتقطوا الحُزن في وجهها فقد فقدت أمها وأبيها .. ومن ثمْ توأمها بقيتْ كطرف من لُعَبة قد سقط وسط الزحامْ لتفَسدْ اللعَبة كُلها ْ تبَلى تماماً .. فلا يُمكَن حتى رتق فجوتها تناهى لسمعها حفيف أقدام ع العُشبْ فرفعَت نقابها بحركة سريعَة ليقاطعها صوت قائل ../ لاآآآ .. هذا أنا .. التفتت لعمّتها بهدوء ../ أهلاً عمّـه .. لتجلس الأخرى بجوارها بنفس الطريقَة وهي تبتسم ../ كُنت عارفة إني بلاقيك هناْ .. وبعدين رجاءاً يا أسيل بلاش عمّة .. تراك أكبر منّي ب 3 أيام .. لو نسيتي .. منحتها الاولى ابتسامة جانبيّة صمتت وعاد الهدوء .. هدوء معركَة لأسيل ، معركَة كشف حقائق وإستدراج بشَر ..× * أستغفر الله * للبشَر قسَوة لو لمسَت الحجارة لهشّمتها ولأنفاس القذرة في دواخَلهم رحيق نَتنْ قادَر على سَحق وردَة , في ريعانْ نمّوها ثم ليس بعد الصمَت سوى الانفجار وبعد ذلكْ أسألوا الثكَالى عن مخلفاتِ الحربْ ..! | ||||
08-04-11, 07:40 PM | #4 | ||||
نجم روايتي
| مشاكي لله يوم الأوجاع جتني ورجأي عسى أذوق طعم السعادة سايرت أنا آيامي وماسايرتني يومي مثل أمسي ................[ مجرد إعادة ] اللذة الثانية حملت طفلتها بين ذراعيها برفق وحب وناولتها زوجها الذي ضمّها إليه وجسدها ذا الثلاث أشهر يسترخي بين ذراعي والدها الذي قال بسرعة ../ اللحيين خلّصتي براء ومعاذ ولا باقي .. ؟ رفعت قطعة صغيرة ألقتها على طفلتها وبهدوء أجابت ../ خلاص جاهزين وينتظرونك .. بالصالون فأومئ لها وأستدار مسرعاً كُل مايقوم به يبدو مريباً لها ما الذي يفعله لحقت به وهي تكُمل توسلاتها .../ حبيبي إنت رايح زوآج صديقك العزيز وبتأخذ معك براء ومعاذ .. ماختلفنا .. طيب خّلي جنى عندي يمكن تحتاج شيء تبغى شيء .. مابينفعها غيري خرج الصغيرين أمامه من باب الشقة في حين ألتفت هو ../ لا تخافين عليها أمي فـ .. ثم بتر جملته بسرعة أكبر وقال ../ شّوي شوفي ع الساعة عشر برجع مانيب مطّول .. ثم صمت لدقيقة أو تزيد صمته أوجعها أصاب شكوكها فثّبتها في قلبها ورأسها ثم عاد ليمكل ما بدأه ../ إنتي بس روّقي ... وخَرجْ أمسكت بكّفها طويلة موضع قلبها خفقانه يزيد بإبتعاد همهماتهم شيء بدأ كشوكة تُغرس في حلقها أزدردت ريقها بصعوبة وهي تهمسْ ../ يارب إنك تحفظهم ..... الله يستر بس , جلس بهيبته التي صنعت في المكان حوله هالة من القسوة لاشيء من يدعو الإبتسامة أو حتى للأفكار الجيدة هنا نوع خاصْ جداً من الكآبة أستوطن المكان منذ زمن طويل فرسمت على وجهه سيّدها ملامح وكأنها قُدّت من صخر صوت ينتمي للعالم الخارج أخترق المكان ليصَدر صوت من " صقر " بدآ لوهلة كالزمجرة ../ أدخلي .. ليقتحم المكان عجوز محدودب الظهر تتقّدم خطواته عصى طويل كتلك التي تستخدم لرعيّ الأغنام لم يكن يتناسب مظهره مع أي شيء في المكان ما عدا تعبير آخر رسم على وجهه ليبدو نسخة طبق الأصل لـ للقابع خلف مكتبه ../ صقَر رفع الأخير عينيه عن الأوراق أمامه ليبدو تعبير الدهشَة لوهلة ثم يختفي وهي ينهض ويشير للقادم ../ حيّاك يبه .. تفضّل .. تفضّل جلس والده بهدوء على كرسي وثير وعيناه تلتهم وجه ابنه ببطء ../ كنت منتظر من ..؟ الـ فقاطعه بسرعة وهو يقول ../ سونا يا أبوي .. طالب منها عصير من شّوي ولا جات فحّرك رأسه بإستيعاب ثم عقد حاجبيه ليسأل مرة أخرى ../ وين كنت فيه .. أمس ؟ تعّلقت عينا صقر فيه بصدمة وآضحَة لم يخفيها أبداً فطوآل سنة أو يزيد لم يكُن يعرف أحد هنا أين يذهب مساءاً دائماً عينا وآلده المتفّرسه في ملامحه وكأنها تبحثْ عن أي محاولة كذب قد يتفّوه بها ليتمتم بصَدق مُبّطن مايقول ../ كان عندي شَغَل .. وأروح أكرف على أمانات ناس .. في ذمتي ! حّرك الوآلد رأسه بوقار وعيناه معلقة بإصرار ليقتحم أي إيماءة خاطَئة أو إختلاجة شاردة يُنبّأه بما يفعَله إبنَه في الخفاء يعَلم إلى أي مدى قد يصَل برعونته أحمق متوحش في نظره ينقصَه الكثير لكي يتعلم ومفتاح الحكمة ضائع , قفزّت على السرير بنشاط جم لم تعهده من قبل وهي تقول لأحدى الفتيات ../ ما أصدق ما أصدق... وأخيــراً صبّوي بتنقلع وبآخذ سريرها ! وأخيراً ، لترد أخرى ببطء ../ أقول انثبري مكانك لا تجي وتشوفكْ طايرة كذآ تقوم تبكي علينا وش بيسكتها بعدين .. أجلسي بس .. وبقفزّة أخيرة قويّة ارتفعت بها ثم سقطت مجدداً بشكل مائل ليصطدم أصبعها بحافة السرير الحديدة فتصَرخ بألم .../ وجــآآآآآآآآآآآآآع .. أي أي أي فتكمَل الأخرى بذآت الإبتسامة الحمقاء ../ دوآآآك .. هذي حق نيتك الشينة ../ بعدوو عني .. دخَلت فتاة طويلة القامة نحيلة تحمل في يدها قماش أبيض مبلل بالكامل وأخت تجري نحو الحائط في نهاية الغرفة ثم بدأت تمسح بهمّه كبيرة لتقول إحدى الفتاتان بملل ../ وجت المجنونة .. ياحبيبي هذا اللي كان ناقصنا ، أقوول .. يـآ هوووو .. إنتي وش أسمها هاذي ..؟ يا حجّية ، يا رجّة .. هييييي أكلّمك أنا ! توقفت عن المسح و التفتت ببطء وهي تقول ../ وش قلتي ، رجة .. أنا إسمي رجسة .. مو رجة ؟! ثم أنطلقت بقوة نحوها وبدأت بمسح شعرها وملابسها بينما صَرخت الأولى بقوة ../ وخري عننننني .. بتقتلللللللللني .. وجععععععع ألحقووووني .. نور يا خايسة تحّركي .. وخرررررري عنييييي .. الله يقرفك يالمجنونة .. وععع أبتعدت رجسة عنها وهي تتحسس قطعتها ثم أومأت بـ / وي شكلها نشفت .. بروح أبللها وأجي ...أصبري عليا وخرجت مسرعة ليصطدم كتفها بـ كتف فتاة أخرى دخَلت عليهم تأملت عيناها تلك الخارجة ثم همست بـ .../ الحمدلله الذي عافنا مما أبتلاها به وفضّلنا على كثير من عباده ثم ألتفتت لإحدى الفتاتين وبهدوء ../ خير نوير ..وش فيكْ تصارخين ؟ مررت الأولى أصابعها بقوة على شعرها ../ وجع .. المجنونة هاذي .. جاية تسوي مسلسل مجانين على رآسي بهذلتن حسبيّ الله عليها إن كآنها كذآبة .. لا وبتروح تغسللها وترجع تكمّل .. خبلة وحدة .. وسّخت شعري .. آفف اللحين لازم أغسَله لتهتف الأخرى .. ../ لا ياشيخَة إللي يسمعك يقول مقطّعة بعضك من الترويش .. الله يقرفك مدري كم لك ما تحممتِ .. ؟ ../ لا بس شعري نظيف مو بعد اللحين .. ذي ممسحة الجدار ومنظفه خرقتها فيني .. وبعديـن من نظافة شـ .... ليقطع مواصلتها تحرك باب الزنزانة وإنغلاقه لتتابع بجذل ../ أففف .. الحمدلله قفّلو الباب ولا كان جتني ذيك المهبولة .. لتقاطعها الأخرى ../ أقول صبوي .. وين كنتي من شّوي ..؟ جلست بجوارها على السرير وعيناها مركزة على الرخام الأبيض المرقع بالأسود وبصوت متخم بالأسى ../ وين يعني .. عند المشرفة .. قفزت نوير لتجلس على البلاط أمامها بفضول سألت ../ أي وحدة فيهم ..! حركت صبا كتفيها وبصوت يغمره الشرود .../ وحدة جديدة .. ما أعرفها .. أمم ماشفتها قبل لتومئ نور بتعقَل ../ يعني جايبين متدربة .. وكيف يعني .. وش قالت لك ؟ أستفدتي من كلامها ثم استطردت بإستفهام ../ همْ وش يبون من البنات الخارجات .. ليش يسون لهم علاج انفرادي ما تكفيهم هالمحاضرات .. أعتصرت نوير كفها بقوة وهي تصرخ بعفوية ../ هم أصلاً خايفين يسونها مع كُل البنات عشان ما ينضربون .. لكن لمّ يستفردون بالخارجين .. يكونون ضعاف وتفكيرهم مهزوز .. فمايقدرون يأذونهم تُقاطع كلامها بصوت عميق وعينها تشرد نحو نقطه بعيدة ... بعيدة في عُمق موغَل في الصغَر نحو نقطة سودآء لم ترها من قبل أبصرتها الآن بصوت شاحب ../ لا بس هالمرة غير .. مدري أرتحت لها ولكلامها .. حسيتها عقلانية من إلي قبلها شهقَت نور بقّوه في القت الذي صرخت فيه نوير كعادتها ../ لاآآآآآآ شكلهم معطينك أبرة .. إنتي من دخلتي علينا وجهك ما عجبني أبد أبد .. فتتابع نور ما بدأته صديقتها ../ إيه قولي إنها أقنعتك بالخراط إلي يقولونه .. قووولي نظرت صبا نحو نور بقوة وبحدة قالت ../ مو شرط كل كلامها أقنعني .. بس على الأقل حسيت إن فعيونها صدق .. وبعدين خلوكم من هذا كَله .. شفت هديل ..!!! توسعَت عينا نور ونوير ولتصرخان معاً .../ أحــــلفـــي ...!!! ابتسَمت بتعب وهي تجيب ../ والله .. وقلت لها إنكم تسلمون عليها ... وإنها وحشتكم .. وقالت إنها بتجي لنا قبل ما تروح ..! ضّمت نور يديها بقوة إلى صدرها وهي تهتف بسعادة وحالمية .../ والله .. وأخيراً بشوف هالسيدة العظيمة .. فخر الأمم و نبيلة الحضارات ../ بس بس بس .. ماقالت لكْ متى هي بتروح ..؟ أغمضت صبا جفنيها بثقَل وهي تقول ../ ما أدري .. أظُن قالت يوم الأربعاء وبصوت مكتوم ../ مدري نسيت .. أغمضت عينيها لتبتعد قليلاً ليس للنوم بل لتعيد ما سُرد على مسامعها اليوم تكاد تقول أنها أقتنعت رغم قناعتها بالنفي يريدون تأهيلها لتخرج لعالم الرجال مجدداً صوت هديل الهادئ وهو يقول لها ( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم ) ( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم ) ( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم ) ( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم ) ليتني أستطيع يا هديل ليتني أنتي ... ! | ||||
08-04-11, 07:41 PM | #5 | ||||
نجم روايتي
| << , أبيضَت قبضَتها وهي تعتصر هاتفها المحمول و وشفتاها ترتجفان بغضَب وصوتها يخرج من داخلها هامس كفحيح أفعى لُمِسَت بيوضها ../ وش تقولون أنتم .. ليش هي الدنيا سبهللة عندكم .. مو المفروض مخبّريني من شهر عشان نستعد لإستقبالها .. تجون تقولون لنا اللحين يوم ما بقى غير أسبوع ... ماعندكم قوآنين ولا جهات عليا مسؤولة عنكم .. ليجيبها الطرف الأخر بصبر .../ إلا يـآ أخت ريم فيه وزارة مسؤولة عنّا .. بس حنا ماقصرنا أتصَلنا بكُل الأرقام إلي عندنا ورقم هذا الموبايل بالقوة لقيناه وغيره محد رد علينا أومأت بقوة ويداها تضَرب الحائط أمامها وبقهر ../ زين زين ... صدقَتكم .. واللحين أعطينا كُل المعلومات عنها بسَرعة أمسكت يداها بقلم وقلبت عُلبت المحارم الورقية أمامها وبدأت تكتب بسرعة كُل مايسرد على مسامعها شيء من الذهول أعتلى ملامحها وبدأ خطها يكبر ويداها تثقُل ثم قاطعت محدّثتها بإضطَراب ..../ متأكدين إن هاذي هديل لأن الحقيقة بدت مختلفة مختلفة تماماً عمّا يقال يبدو أن تاريخ العائلة سيوشك على الفناء وأن القادم محفوف بالخطر ويالا شدة الظلام , أفاقت من نومها على إزعاج مُعتادْ وبألم مسّدت على بطنها وهي تهمس .../ أصبحنا وأصبح الملك لله .. وش تسّوي بين الدواليب ؟ .../ صباح الخير .. حبيبتي وين البنطلون الأسود ؟ ألقت برأسها على الوسادة بإعياء فلم يَكون قد مضى على نومها سوى ساعة و نص فقط ../ في الدولاب الثاني أول رف ... أيي أستدارت بجسدها نحو شقّها الأيمن في الوقت الذي شعرت به يجلس خلفها أقترب منها وهو يسأل بقلق .../ ميسون .. وش يوجعكْ ...؟ أرتفعت عيناها نحو وجهه وحينما لمحت قلقه سارعت بالإعتدال وأجابته بتعب .../ لا مافي شيء .. ماغير ذيك الضربة إلـ,,, علقت كلاماتها بحلقها عندما أدركت فدآحة ما بدأت تبوح به ليقول هو بتعجب .../ وش إلي ضربك ...؟ صاير شيء .. وأنا مدري ..؟ أنغرس لسانها في حلقها وبدأ عقلها يعمل بسرعة خرافية ليستخرج أي كذبة قد يحتملها الموقف ثم قالت بعد ثواني .../ هذا عيال أخوك عبودي رمى لعبته على بطني أمسك ببطنها وهو يقاطعها بخوف ../ عسى ما تعّورتي ../ عوآر خفيف .. لا تخاف ../ متأكدة ../ والله .. والله لاتخاف لو مّرة يعور بقولك تآخذني المستشفى بس حتّى أظن موب منها لأنها ماكاانت قّوية .. اللحين بقوم أكَلم عمتي ..وبشوف رآيها ../ إيه أحسن .. بس موب اللحين اللحين نامي شوفي عيونك كيف صايرة أستلقت مجدداً بسرعة وكانها كانت تنتظر كلمته منذ البداية ولتهرب بكذبتها بعيداً لكَن سؤاله كان أقرب ../ ماقُلتي لي وش سويتي بجلستك الإولى .. أجابته بصوت نائم ومكتوم .../ جّربت مع وحدة .. كإختبار وقالوا لي إني نجحت وإني بمسك حالتها وبكرة بتوصلني اوراقها ....... وبندراللحين بنام ، لمّ أقوم بسولف لك . وغرقت في نومها من جديد بعد إعياء يومٍ كامل وصور تلك الفتاة مطبوعة في ذهنها وبدأت بلطف تداعب أحلامها لم تَكُن تعلمْ أي فتاة أختارت وأي ألمْ ذلك القادم لها , هبطت درجات السلم برزانة . واتجهت نحو وجهتها المعتادة المطبخ وضعت طبقها وطفقت بتنظيفه وما إن أنهته حتى جاء صوته من خلفها .../ السلام عليكم ... كيف حالك هديل ...؟ ألتفتت بجزع نحو الواقف بالقرب من الثلاجة ../ بسم الله ... ثم أستدارت لتُنهي تجفيف الصحون ../ وعليكم السلام ... أنا أسيل لو سمحت أومئ لها بهدوء وهو يقترب منها .../ إيه .. أسيل .. ماشاء الله كبرتي والله لم تَكُن تخشَى وجوده لكَن الاشمئزاز المرسوم على وجهها والذي أخفاه نقابها وجود الخادمات حولها جعل صوتها يخرج طبيعياً .../ إذا عندك شي .. ودك تقوله قوله .. بدون لف ودوران .. وترا أنا مشغولة أغلقَت كُل الطُرق المؤديّة إليها وعيناها ملتصقتان بالأطباق أمامها تشعر بنظراته تلتهم ظهرها رجفة غريبة سرت في جسدها صمته هذا أخافها تركت مافي يديها واستدارت خارجة قبلْ أن يفضَح أمرها وتماماً كما شعرت .../ أسيـــــل ...ترا هديل ما ماتت وهنا أسقط في يديها التمعت عيناها وهي ترمق عيناه لأول مرة مباشرة وتركتها جملته في حلقة من الخواء ورغبة عارمة بالصراخ قادتها نحوه أخذت تقترب وعيناها تلتمعان بجنون - كّذآآآآآآآآآآآآب .. أصلاً كُلكـم كّذابيـــن .. أختي ميّتَة .. تفهَم وش يعني ميّته .. ولا تجيب سيرتها الطاهر على لسانك يـآ حقير صراخها المجنون أخرسه وعيناها الغاضبتان زرعت ألماً مفاجئاً في قلبه تحركن الخادمات فأبعدوها عنه فقد بدأت دور حولها بجنون وكأنها تبحثْ عن خيط ما دليل يثبت أن أختها بين الرمال تذود ومن ثم لا شيء يذكَر بألم قيدت لـ غرفتها نحو مكمنَها وخط دفاعها الأول والأخير ليتركونها هناكْ تدعو للرحيل , بدأ عمله بنشاط جمّ فالليلة السابقة قضَى معظمها في النوم خمس أيام مضَت منذ وصولهم إلى هنا وأعدآد هائلة من المرضى وصَلت اليوم إلى هنا التفجيرات بدأت تأكل أرجـآء المدينة ولم يرى حسام منذ تلك الليلة قلق عميق دبَّ في أعماقه نحو صديقه ليقاطعه صوت طبيب آخر من نفس رحلته .../ أوووووووووه دكتور فيصل ... سّلما على بعضهما بينما أحتضَن الطبيب الأخر كف فيصَل بحرارة وهو يقول بعتاب ../ ليش ماتزورنا في المخيم المجاور ... ؟ ولا نسيتنا ..؟ .../ لا مانسيتكم أبدْ ... بس شوفتك المكان فيه مرضى أنا مشرف عليهم ما أقدر أخليهم وأروح .. ولا ودي أجيكم .../ يالله الجايات أكثر ../ إلا بسألك .. مين من البعثة معكم ..؟ .../ معنا رامي ومحمود مصطفى و حسام وممرضتين وبس .. ليش ؟ ربّت فيصل على كتفه وهو يقول براحة ../ إيه طمّنتني الله يجزيك الجنة بس كُنت قلقان على حسام ماشفته من جينا لهنا .. يالا منتظرين زيارتك لنا .. الله يحفظكْ ../ درب السلامة وأفترقـآ هكذا منذ وصولهم إلى هُنا لا يضمن أي منهم أن يلقى الآخر حياً فكُل الصور هنا هي نظرات أخيرة ربما تحمل الحياة أو الموت | ||||
08-04-11, 07:42 PM | #6 | ||||
نجم روايتي
| بعض الفرح ياصاحبي باطنه هم ؛ وبعض الهموم أفراح لو هي حزينة اللذة الثالثة في غرفتها الخاصة وفي بقعة منزوية عن باقي الغُرف شاءت هي أن تكون هناكْ وفي وسط ظلمَة اختيارية أحاطَت بها دموعها ، هِي متنفسها الوحِـيد ! لم تكُن تمارس الصراخ قبلاً حتى في بكائها .. وكتجَربة أولى دكّت أركان قلبها ومع من ..؟ مع شخَص أقرب مايكون للنسيان ، فلمْ تكُن من الذين يحمّلون ذاكرتهم عناء حفظ الوجوه / الأسماء . أصوات نقَر على الباب تلاه دخولٌ مباشِـر ، لا أحد يجرؤ على قطع خلوتها عداها . جاء صوتها ، .../ ليش جالسَة بالظلام ..؟ لم تجبها وإنما اعتدلت في جلستها جمّدت كل ما يحيط بها وتركتها تقترب منها وتلمس كتفيَها وهي تهمس بـ ../ حبيبتي أسيـل .. وش فيك .. ؟ ليش هالدموع ؟ وبصوت ضعيف ../ ولا شيء .. ! ابتسامة كئيبة تسللت لـ وجه العمّة ../ موب عليّ .. ؟ شكلك مضايقه .؟ قولي أحد تعّرض لك أو أذاك .. ! مسحَت بقّوة دموعها وهي تجيب ببرود ../ قلت لك ما في شيء .. ! بس تذكَرت أهلي وصَحت أغمضت الأخرى عينيها بأسى أتت على ذكَر ما جاءت للبوح به لا تعلم هل تخبرها بالطامَة أم تعود أدراجها وتتركها شيء ما في داخلها حثّها على المتابعَة وآخر بدآ أقوى فحذرها .. لكَن شفتاها كانت صاحب القرار ../ أسيل .. اليوم أنا جايَة أقول لك كلام لازم تستوعبينه زين .. وإلي أقوله حقيقة لازم تصَدقيها وتتقبليها بأي وجه كان .. اتفقنا كلماتها كانت بمثابة المحفّز للأخرى والتي بدت وكأنها تنتظَرها لتقول شيء ما بعينه علقّت عينيها بشفتّي عمّتها فحين تابعَت الأخيرة حين لاحظَت اهتمامها ../ أختك .. هديل .. جايّة بعد بكَرة اهتزت شفتيها بألم رغبَة عارمة في البكاء اجتاحتها شيء ما أخترق جسَدها بعنف كطيف لا يُرى تلاشى جمود ملامحها و أنفرجت شفتيها بينما غاصْ قلبها داخلها تابعت عمتها الحديث بينما بدت هي كالبلهاء قبضَة باردة إعتصَرت حرارة فؤادها تماماً حينما تتوقع أن توأم قلبك قد رحل للأبد رحَل دون أن تودعَه أو تغمَره بتراب مسكَنه أو تقبّله على جبينَه ، لِلوداع . ليأتي أحدهم ويقول لكْ بكُل بساطَة إنّه قادم وسيعود لكَ قريباً .! * سُحب من الدخان الأبيض تنطلق من طرفٍ ملتهب لسيجارة متآكلة حتى المنتصَف أصابعه الغليظَة تلقيها من النافذة بفظاظة بينما هوت اليد الأخرى على رقبة شخص ما بجوآره ../ بتتكلم ولا كيـف ..؟ تأوه ذاك الجسَد الضعيف بقّوة وهو يجيب بحسَرة ../ يا أخي قلت لكْ مالنا شغُل بذآك الرجّل .. والله لو أعرفه بقول لكْ .. ما أدري عن وجهه ماقد جا لنـآ ولا طلب أي شيء منّآ اشتدت قبَضته اليمنَى على رقبتَه بقّوة وتلتها آهه موجعَة جحظَت على أثرها عينا الأخير ../ إذاً .. علمْ يوصَلك ويتعدآك .. قول لجماعتكْ المريضَة مثَلك .. إن سمعت ولا دريت إنكم مّريتوا مجرد مرور من هالقريَة ..لا تمّسون بالسجَن مشلولين على يدّيني هاذي .. تفهَم ولا لا ؟ أومئ الأول بصعوبَة بالغَة ليفلته صقَر بقوة يرتطم معاها رأسه بالنافذة ويداه تبحثَان بلهفة عن المقبض الباب وينطلق خارجاً يجّري بسرعة ويختفي جسَده في ظلام المزارع هناكْ كالكلب المسعور تماماً عينا صقر راقبته بحذَر ويده الأخرى تعبث بهاتفه لينطلق صوته الغليظ ../ وينك فيه ...؟ ../ توني نازل من الجبَل .. يا خوك ما لقيت أحد هناك ../ خلاص لا تتعب نفسك .. أظن مسكَت طرف الخيط .../ ليـه .. وش صار ؟ لا يكون مسكت أحد بدون علمي ../ إيه وتفاهمت معه بطريقتي .. ../ من هّو ؟ ../ خلّها بعديـن .. ../ إيه .. بعدين بعدين وش ورانا حنّا.. تاركين زواج وافي و جايين نراكض ورا بسم الله الرحمن الرحيم .. أقول تعال بس أنا واقف ع الطريق العام تعال لا تأخرنا يزعل علينا بعدها .. ../ جـآي .. وأغلق الخط تأكد الآن أن أحدهم يعبثْ بقلوبهم أمسكْ بالأحمق هذا منذ قليل وسينتظَر مفعول تهديداته أن ينفذ وسيعود لذلك الكهف مجدداً وسيتأكد مّرة أخرى وبنفسَه هذا المرة * دخَلت وهي تدفع أمامها طفل في السادسة وبيدها الأخرى تمسك بطفل آخر في الرابعة يبكي الأخير بصمت موجع تكّلمت بقوة قاطعة صوت شهقاته وهي تمشي خلف وآلدتها .../ يمّه شوفي لكْ صَرفة في ولدك وعياله .. يعني أنا رايحة هالزوآجه غصَب عنّي .. ثم يجيب هالبزرآن معنا عناد في دعااء .. لاآآ أنا أشوف هالوضَع ما يحتمَل لمْ يكَن صوته المتذّمر أمراً مستغرباً فرغم كُل بهرجة العُرس التي كانت تكسوهم إلا شيء من الحُزن أعتلى ملامحهم تحدثت وآلدتها وهي تجَلس على الأريكة بتعب ../ يمّه وش بيدي أسوي ...ماغير أدعي له أن ربي يهديه دلفت أبنتها الكبرى و التي كانت تحمل جنى بين ذراعيها ../ بس يمه كلام سلمى صح .. إلي سواه وافي قمّة التحقير .. موب يعني أخذت غيرها تقوم .. تقهرها كذآ.. وضعت جنى بين على الأريكة المنبسطة وهي تقترب من براء .../ تعال حبيبي ماما اللحيـــن جايّة .. عنادها الأول وظّل ملتصقاً بسلمى لأنها الأقرب له والأكثر قرباً من والدته وكأنه وجد فيها ما قد يواسيه فيَصبر فأقحم رأسه في عباءتها ويبحَث عن رائحة والدته عندها وهو يشهَق بقّوة متعمداً .../ ماااااااااباااااااا .. جيبوووووووو لي ماااااااماااا أباااااااا مااااماااا انحنت سلمى وهي ترفعه إليها وبصَوت متحشرج .../ والله حرآم عليييييييييه إلي سوآآه .. حسَبيّ الله عليه .. جعله مايتهنى ف قاطعتها أمُها ../ سلمى والعمـــى .. تدعيين على أخوك ياللي ماتستحين لتنهار هي الأخرى وهي تشَد براء إلى حضنها ../ لييييييييش ما أدعي .. قولي لي لييييييييش .. موب حرام عليه هالأشكال على الأقل يخليهم عند أمهم .. يعني من زين الزيجة عشاان يأخذهم له اقتربت منيرة منها وسحَبت براء قسراً من حضنها فأخذ يركلها بقّوة رافضاً الإبتعاد عن عمتَه التي شاركته مشاعره ومنيرة تصَرخ في وجهها بغضَب .../ سلمى .. حرااام عليكْ تفجعيهم . شوفي معاذ قام يصيح هّو الثاني بالفعَل أقترب الأخر بحياء وهو يلقي بنفسَهم في الحُضن الوحيد الشاغر له فكان بذَلك مفتاح دمعَة نَزلت على وجنّتي جدَته وهي تمسح على رأسه .../ جده وين أمـــي ..؟ مسحَت دمعتها بسَرعة وهي تومئ له بحنان ../ بتجيّ .. اللحيـن هي كلّمتنا تقول إنها بالطريق جايَة نهَضت الصغيرة وبدأت تبكي بإنزعاج فهَدأت الأصوات بعد بكـآئها عدآ شهقات براء المكتومة وهو ينزلق من يدي عمته التي حمَلت أخته لتهدئتها ليقول هو بعصَبيّة وهو يمسَح دموعه عن وجنتيه بقوة .../ بروح عنــــد مااامااا .. دحيــــــن ’ ../ بـــراء .. وش فيكم ؟ أخرست الدموع وتعّلقت عيون الناضجات هُناك في وجهها المصفَر الخالي من الزينَة عيناها القلقتان وكأنها تبحث في ملامحهم بخوف عن أثر أي فاجعَة قد تُنبأ بها حصتْ أبنائها فكُلّهم بخير .. وبخطوتان تلقفَت رضيعتها من بين يدي منيرة بينما قام الإثنان الآخران بإحتضانها عيناها كانت مع ملامح الحُزن هُناك وهمَست بتوجَس ../ وينَه وافي ...؟أتصَل عليه مايرد ..؟ ليش موب هنا ...؟ ماشفت سيارته برآ ؟ كُل تلك الأسئلة أفرغتها عليهم مرة وآحدة بينما بقيت أعين البقَية تهرب من لقاء عينيها اقتربت من والدة زوجها متجاهلة بكاء جنى بين يديها ../ عمَتي ليش فعيونك دموع .. وافي صار له شيء ..صح .. أكيد صار له شيء شيء ما هوى في قلبها فجأة ليرتطم بحقيقة أدركتها فيحركها جنون جعلها تقترب بسرعة من سلمى الجاثية تحتضَن وسادة صغيرة إلي حجرها ../ سلمَى .. وآفي ويييييييييينه .. سلمى .. ويييييييينه تكّلموا التفتت تبحَث كالمحمومة عن منيرة وكأنها تلاشَت من المكان واختفت لتصَرخ هي وتتفوه بما هو خارج عن إرادتها ../ يآربي .. لاآ .. لاآ بدت وكأنها تسكب دموعها الحارة على قطَع من الجليد داخل قلبها فيورثَها ذلك ألماً حاداً جعَلها ترتجف بوجع لم تكًن أم زوجها تبكي بل منظَر الحُزن وبعض الندى على خديها كفيل بأن يخبرها بما لا يسّرها بينما كانت أخته الصغرى غارقَة في نحيبها وهي تحتضَن رأس مُعاذ قسراً إليها وكأنها تتذرع بالشفقَة أمام وجه الحُزن الذي نَزل عليها صوت رجولي عميق صَرخ بالقرب من الردهَة ../ يمَــــــه .. سلمـــى ..يا بنَت وش صاير عندكْم ..؟ بدآ وكأن صَوته بمثابَة السنّـآرة أمسكتها فجعَلتها تقفَز من مكانها لتجيبَه الأم وهي تنهضْ بتعَب خَرجت إليه وهي تجيب بصوت حازم حزين ../ ما بــوه شيءْ يمّـه .. هذول الصغار يصيحون مسَحت دعاء عينيها وهي تصَلح التفاف حجابها حول رأسها حاولت النهوض فتناهى لها ../ دعااء .. أهديّ أول عشانْ أقول لكْ وحينما لم تجَد منها جواب زفَرت بعمق وهي تقول ../ ترا وافي تزّوج !! قد تكون في القلوب مسكن للمشاعر والدليل خفقانَها المُضطَرب أمام أي موقف ولكَن إن أخبرتكم إن قلبها هدأ وبعد دقائق الصَدمَة ابتسمت | ||||
08-04-11, 07:43 PM | #7 | ||||
نجم روايتي
| شيء ما يدعوه للنفور عنها والذهاب بعيداً يتألم لذلك فشعور سخيف كهذا يحاول أن يفقدَه تسليته الوحيدَة تسلية لطالما أحبها , بل وعشقها شيء من الحنان يبحْث عنه ربما لأنها تذكَره بمن أحب ورحَل عنه قد يكَون قدوم خالد تبرير كافِ له أمامها لكَن الحقيقَة نابعة من داخله ../ السلام عليكم .. وش فيكْ يابو الشباب جالس هنا لوحدَك .. قوم قابل الناس موب تجَلس هنا مصّدق نفسكْ .. ضيف ! أخرجْ عُلبة سجائره الذهبية وألتقط عود أبيض طويل من داخله بمهارة وتمّرس دسّها بين شفتيه وهو يجيب ../ حنّا هنا أصلاً شكَلنا غلطْ .. وأغلبهم ناس مانعرفهم . بتر جملته حينما أخرج خالد السيجارة من بين شفتيه وألقاها أرضاً وراحت قدَمه تدهسها بقّوة وهو يقول ../ لو تبطّل هالسم كان نحنا بخير .. بتقتلني إنت كُل ماشفتني طّلعت وحدَة مدري مكتوب على جبهتي " دخّن أحسن لك " ولا وش .. ؟ حرام عليكْ نفسَك يا صقر .. وش صاير عليكْ ؟ فرك بأصبعيه عينيه بتعَب وبدآ كأنه يجاهد ليبقيهما على إتساعهما ../ مشغــول عقلَــي ..! ومدري وش بإيدي أسّوي أكثَر ..! ربّت على فخَذّة وهو يقول بجّدية .../ لا تستهَم وأنا أخوكْ .. كّلنا معاك وبيدنا نمسَكهم إن كانوا بالفعل موجودين ونرميهم فأظَلم سجَن ..بس إنت التفت لنفسَك .. وبطّل هالبلا اللي تشّفطَ فيه أربعة وعشرين ساعة .. مسحَة من الإرهاق علت صوته وهو يجيب ../ ربك كريم ../ إلا قولي .. متى ناوي تتزوج عقد حاجبيه بدهشَة وهو ينظَر لوجهه صديقَة الجاد أخذ يبحَث عن أي علامة للسخرية لكَن الجدّية أحتلت ملامحه ليتنّهد بتعب وهو يومئ بصَدق وابتسامة قلّما رُسَمت على محيّاه .../ أبشّرك قريب .. يا خالد قريب حلّق كيانه في كَبد السعادَة أقصَى ما كان يحتاجَه الآن هو ذلك الشعور شيء من الفرحْ يفكك عقَد الذَنب في داخَله ومازال يصَنع خطوة الألف ميل * فجراً في إحدى جبال مكَة شامخَة حول الحرم حملت بين ثنايا صخورها بيوت بّنيَة قديمَة تمّسكَ أهلها بها وظّلت شاهدَة على كُل تلك الأزمَنَة التي مّرت بها ونُحت من الصخور سّلم للصعود للقمة فكانت كالشق بين البيوت الصغيرة هُناكْ صَعدت سيّدة مُتشّحَة بالسواد تحمَل فوق رأسها قماش كبير ممتلئ ملفوف بعناية حول ما يحتويَه ويركض خلفها صبَي في العاشَرة من عمَره انحرافا يميناً حتى أصبحا أمام منزَل ونزَلا سّلم ذي الثلاث درجات تحت الأرضْ ثم طرق الصغير الباب الأزرق الصدئ ليفتَح في ثوآن وتختفي أجسادهم خلَفه , أغَلقت الباب خلفهما وابتسامة حُب كبيرة تُرسمْ على شفتيها لتجَعل من وجهها هالَة من الطُهر والنورانية ../ صبّحكم الله بالخيَر حمَلت ما قد أنزلق عن رأس والدتها ووضَعته جانباً وأخذَت تساعدها في خلع حجابها وهي تقول ../ كيف مّر عليكم اليووم ..؟ لتومئ الأخرى والأعياء بادٍ على محيّاها ../ الحمدلله .. جانا رزق يكفَينا يومين .. اللهم لكْ الحمد ابتعدت عن والدتها وهي تذَهب نحو الغسالة الصغيرة داخَل حجرة ضّيقَة وعيناها تتأمل ذلك الصغير النائم هُنـآك .../ شكَلكم تعبَتوا اليوم .. فهّود نــآم ليأتيها صوت والدتها وهي تدلف للحجرات الثلاث الداخلية ../ إي والله .. الله يرضَى عليه .. وأنا ما قصَرت شغّلته زيـن .. زهرة فديتكْ خلّصي إلي بيدَك وصّحي خوآتك وأخوكِ وخلّيهم ينزلون من بدري .. لا يتأخرون ../ إن شــاء الله هكذا هو سناريو كُل يومْ يمّر عليهم ربما يعيشون في فقَر وأيديهم تقَبض أقواتهم ليوم واحد لكَن قلوبهم وكأنها تُغَمس في الرضا غمساً لتجعَل على وجوههم هالات من السعادَة وإن كـآنو في كَدر تَحركَت أختَهم الكُبرى فأيقظَتهم وبدأ مع بداية اليوم كالعادَة مشروع تذَمر حادْ سرعان مايخبوا حينما يرون كم تعَبت أمهم مساءاً وحان وقتَ ركضَهم كُل يوم يقسَمون أن يجمعن أكثر مما تجمعَ لهم والدتهم ينهَض أخوهم إجباريَاً فتقَسم البضاعة بينهم كُل فرد منهم لا يفترقون أبداً من بعد تلك الجريمة بل يبقون محفوفين بعضهم حول بعض وعينا أخوهم لا تفارقهَم فزمن الافتراق قد ولى بعَد فجيعَة أختهمْ وفي كُل يوم في طريقَهم على الدرج الصَخرية ومن ثم إلى ساحَة الحَرم وألسَنتهم تلهَج بـ الدعاء لها وأن يعيدها الله إليهم قريباً واليوم ظهَر بوضوح صوت إحداهنّ من خلف غطائها السميك .../ ياربِ ردْ لنا .. نور العيـن * ../ يالله هّدولَة أبتسَمي .. مين قدّك اللحيـن ..؟ رسمَت بيأس ابتسامة صفراء وهي تقول بهدوء ../ ربي كريم أدعي لي .. ../ ربنَـآ معاكِ .. أهم شيء مثَل ماقلت لكِ ..رقمي عنَدك إذا حصَل أي شيء دقّي وحنّا بنصَرف ../ الله يعطيك العافيَة .. والله مدري وش أقول لكْ ؟ ../ لا تقولي ولا شيء .. و يا لله مع السَلامة لا تلطعي إلا جاكِ خَرجَت وشيّعَتها هي بنظَراتها حتَى أختفت خارج الباب الحديد الكبير مسحَت على قميصَها وهي تتجه للداخل مجدداً لتبدأ مشوار آخر مع فتاة أٌخرى , استلمت الأوراق الرسمَية التي تحَوي كُل ما يخصَ تلك الفتاة أمامها والتي ظَلت هاجسها في الفتَرة الأخيرة ومن المفترضْ أن لا تكون لها لكَن صَديقتها مريضَة حالياً فأخذَت هي ملفّها حالاً لم تقرأ حتَى أسمها المدون خارج الملف بل أكتفت بالابتسام في وجهها وهي تبادرها ../ إسمَك .. صبـآ إيش ؟ جاءها صوتها شاحَباً وهي تجيب ../ صبا محمد .. ../ طّيب يا صبا بشريني .. كلامي أمس هل عليه أي ملاحظات هّزت رأسها بالنفي كجواب فيبدو بجلاء أنه تتهرب بالإيماءات من إي سؤال يجبرها على الكلام تنهَدت ميسون براحة فقد قطَعت بذلك منتصَف الطريق لتقول بعدها بهدوء ../ خلاص .. إنتي اللحين عارفَة وش لك وش عليك.. يعني كُلها يومين أو ثلاث أيام بالكثير وتخرجي من هنا .. وش أهم أهدآفك بعد الخروج ..؟ صَمت تلا سؤالها ونظَرت صبا لعينيها مُباشَرة لمَحت بها ميسون شيء من القوة وصوتها بدا طبيعياً ../ ما عندي .. وعيشَتي بالسَجن أحَلى لي أرتطم قلب ميسون بشيء من الألم في جوفها وكأنها بذَلك أعلنت خسارتها مسَدّت على بطَنها بتعَب وهي تفتَح مّلفَها لتتهرب من عيني صبا ولتقع عينيها على الأسم المكتوب في رأس الصَفحة " صبا محمد الـ ... " أسودّ وجهها بصَدمة عظيمَة زلزلت على إثرها الصدَمة أطرافها وشعور ما نبأ الأولى بخطَر محذق بها وسيصيبها , جعلها ذلك تتساءل بسرعة في قلبها ماذا قرأت يا تُرى ؟ * نَزلت عتبات الدرج بهدوء واقتحمت البهو الكبير لم يشَعر أي من الموجودين بدخولها إلا حينما قالت بصوت مرتفع ../ السلام عليكم .. استدارت الأعناق نحوها وثلاث أزواج من الأعين عُلقَت عليها أحدها قال فوراً ../ أنا أستأذن يا يمّه .. أشوفكم بعدين وخَرج , ليترك لها حُريّة التحرك بهدوء جلَست على مقعد مجاور لعّمتها لتقول الأخيرة بتوتر ملحوظ ../ أخلعي نقابك .. مافيه أحد فترد عليها الأخرى ببرود .. وعيناها معلقَتان على شاشة التلفاز ولا يبدو أبداً أنها تفهَم ما تشاهدَه ../ يمكَن يدخَل أحد .. ثم ألتفتت وهي تنظَر لعيّنين عمّتها بقَوة ../ وتراني أنتظَر .. انتفضَت العمّه بقوة حين عَملت أي شيء هو القادم نحوهن شيء من الضَيق أكتنفَ مشاعرهنّ فجأة فالبقاء هكذا , يشَبه إنتظار الموت بيدين مقّيدتين وبلا حيلَة ومَضت شاشة هاتف العمه المحمول لرنة واحدة كانت هي الإشارة المتفقْ عليها وثمْ خطوات على الممر جعَل قلوبهمْ ترفرف في حناجرهم كطائر حبيس أعقَبه ظهور ذلك الجَسد النحيل وصوتها ذاته يقول .../ الســـلام عليـــكم ليهوي كُل شيء | ||||
09-04-11, 01:12 AM | #9 | ||||
نجم روايتي
| تسلم ايدك تامان الله يسعدك على هالاختيار المميز بنتظار التكمله يالغلا على ناااااااااااااااااااااااا ااااااااااار لاتتأخرين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | ||||
10-04-11, 12:23 AM | #10 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
الحمد لله ارواية أعجبتكم ...كنت أنوى حذفها اذا لم أجد لها متابعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|