آخر 10 مشاركات
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-11, 10:01 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلغلت لورا في المسلك المتعرج كالثعبان حتى شارفت على الوصول الى القرية , أصوات جرس ساعة القرية تترامى اليها من بعيد ولاحت لها الأكواخ القائمة على طرف القرية.
أول من شاهدها كان راعي القرية مدير المدرسة الخيرية , فحياها بحرارة مستغربا:
" لورا! أي ريح طيبة حملتك ألينا؟".
" خسارة كبيرة أن يهدر المرء صباحا بهذا الجمال في السرير , وأنا أحب النهوض باكرا والسير بين أحضان الطبيعة".
" الطبيعة ملاذ هادىء مليء بالأمان لمن يريد الأختلاء بنفسه ".
لاحظ الرجل الكهل شحوب القلق والتعاسة في عينيها , فتابع:
" تعالي لنتناول الفطور معا , وزوجتي مارتا ستسر كثيرا بوجود ضيف في منزلنا المضجر بعد ذهاب غي لتحصيل دروسه في كمبريدج".
سارا معا في شوارع القرية حتى بلغا الطرف الآخر منها حيث منزل السيد لامب المبني من حجر أبيض , بناء رائع واسع صمم أصلا لسلف السيد لامب الذي كانت له عائلة من زوجة وستة أولاد , أما الآن فلا حاجة لكل الغرف بوجود السيد لامب وزوجته مارتا وأبنهما الوحيد غي الذي سيغيب في كمبردج حتى ينهي تخصصه في الهندسة.
دخل الكهل ولورا المطبخ ووجدا مارتا تقلي البيض فوق طبقة من لحم العجل الشهي , جلس الثلاثة يتمتعون بوجبة لذيذة فيها كل طيبة القرية ونقاوتها , وأستطابت لورا الحليب الطارزج والخضار النضرة المقطوفة من حديقة المنزل .
بعد ذلك أنسحب السيد لامب على دراجيته الهوائية ليقوم ببعض الزيارات وليقف على حاجات أبناء رعيته , تاركا لورا تساعد زوجته في غسل الصحون وتقشير البطاطا تحضيرا للغداء.
عادت الى المنزل فوجدت جدها ووالدها مع أحاديثهما التي لا تنضب , وافتهما لورا بعد قليل بالقهوة فشكراها بسرور وتابعا المناقشة.
صعدت لورا الى غرفتها وبدلت ملابسها بعد أن حررت شعرها المعقود , ثم نزلت الى المطبخ لتكمل ما بدأته .
لم تعرف لورا عن شقيقتها والحبيب شيئا ألا على مائدة الغداء عندما أخبرها والدها أنهما غادرا منذ الصباح ولن يعودا قبل الخامسة , ولكنه لا يعرف وجهة الرحلة.
هز الرجل رأسه وقال :
" من الظاهر أنهما على أبواب علاقة جدية مع أن جويس تصغره بكثير , لكنني لن أعرض أذا كانت أبنتي تريد هذا الرجل وهو من جهته مأخوذ بها على ما يبدو , نظر الوالد الى لورا وسأل ألم تلاحظي أنه واقع في غرامها؟".
قالت لورا نعم بصوت جليدي وذكّرت والدها بأنها عائدة الى لندن بقطار الساعة الثالثة , وعلى الفور عرض الرجل أصطحابها الى المحطة مضيفا:
" بذلك نقوم بنزهة أنا وجدك ونروح عن نفسينا قليلا , لكنه ما لبث أن تذكر أمرا مقلقا فأستفهم , ولكن من سيحضر لنا شاي الساعة الخامسة ومن بعده العشاء يا عزيزتي؟".
" الشاي جاهز في المطبخ وما عليك ألا تسخينه قليلا , كما حضّرت عشاء باردا موضوعا في طبق على الثلاجة , وسأحضر لكما شيئا أضافيا بعد قليل".
بعد أن أطمأنت الى أنتظام أمور المنزل حزمت لورا حقيبتها وأخذت تبحث عن والدها حتى لا ينسى أنه سيوصلها الى المحطة في شلمزفورد.
جلست في مقعد السيارة الخلفي لأن جدها لا يطيق الجلوس في الخلف حيث لا يستطيع الرؤية جيدا , ولورا فرحة ضمنا بذلك لأن جلوسه قرب والدها يلهيه عن طرح الأسئلة عليها :
"هل أنت سعيدة بعملك في المستشفى؟ ماذا تخططين للمستقبل؟ أتحبين أحدا؟ما رأيك برالف فان ميروم؟".
والسؤال الأخير هو الأكثر أحراجا بالطبع وتخلصت لورا منه بقولها أنها لا تحكم على شخص لا تعرفه تمام المعرفة.
لكن الذكاء لا ينقص جدها الذي علق على ردها:
" لا ضرورة لأن نعرف الشخص جيدا حتى نستلطفه , فالمحبة ليست بحاجة لحسابات ومنطق , أما أن تنبع فورا من القلب أو لا".
" لا بأس به يا جدي ". غيّرت لورا وجهة الحديث بعد الرد المقتضب :
" هل ستكون هنا عندما أعود يا جدي , فأنا لا أعلم تماما متى سأحضر؟".
" سأبقى عندكم , رالف يروح ويجيء كثيرا وأمر عودتي الى هولندا مؤمن ما دام الرجل يهوى الرحلات السندبادية".
" هذا يتيح لي رؤيتك قريبا بأذن الله".
نظرت لورا الى ساعتها لما وصلت بهم السيارة الى المحطة , فأسرعت لأن القطار يمر بعد خمس دقائق , قبّلت والدها وجدها وحملت حقيبتها متجهة الى شباك التذاكر.
خلال الرحلة لم يغب رالف عن بالها ولم تكتم شعورا بالحسد أتجاه جويس التي تحظى دائما بمبتغاها دون جهد يذكر , وأدركت أنها ستتلقى عما قريب خبرا ينبئها بزواجهما , خبر كالقدر لن تستطيع دفعه عن حياتها.
نظرت من النافذة الى لندن المكتظة بالأبنية الرمادية الحزينة متمنية لو أن بساطا سحريا يحملها بعيدا , الى حيث لا تسمع شيئا عن رالف فان ميروم , ولكن , أليس في زواجه من شقيقتها أنتهاء لمعاناتها؟ أليس آخر الدواء الكي ؟ لماذا تعذب نفسها ما دامت لن تحصل على الرجل؟ فليتزوج من جويس لتبدأ بنسيان الحب الذي ربطها به وتبدأ بتقبل فكرة وجوده كصهر... فكرة مخيفة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-11, 10:17 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


3- الداء .... والدواء

أنضمت لورا الى مجموعة من زميلاتها الممرضات في غرفة آن ماثيوز في المستشفى تحتسي فنجانا من الشاي , وتشترك بالأحاديث الدائرة ما أستطاعت.
آن , التي تتولى أدارة قسم الجراحة النسائية , ناوبت يومي السبت والأحد أضافة الى الكثيرات من الممرضات , وهي لا تقل أنهماكا وأنشغالا عن لورا , فقد وقع حادث قطار كبير وتدفق الجرحى المصابون أصابات مختلفة تراوحت بين الرضوض البسيطة والحالات الخطرة التي أستوجبت وضع البعض في غرف العناية الفائقة.
وبدا التعب أكثر ما بدا على وجه أودري كراو المسؤولة عن قسم الطوارىء , والمعروفة بخبرتها الطويلة في هذا المضمار والتي تجعلها المثال الأعلى لأي ممرضة تتدرج على يديها .
قالت أودري والأرهاق ينضح من صوتها:
" أمن العدل أن تأتينا كل هذه المصائب صباح الأحد ؟ اليوم الوحيد الذي أستطيع فيه أخذ قسط من الراحة لأتناول فنجانا من القهوة بدون أزعاج , وها قد أنهال علينا سيل الجرحى من حادث القطار يعلوهم غبار الطريق كالعائدين من الجبهة , لكن معظمهم كان لحسن الحظ مصابا بجروح سطحية وكدمات بسيطة , ولم نضطر الى ـرسال أكثر من أربعة اليك يا لورا وخمسة الى آن , كما أن هناك رجلين وأمرأة يحتاجون الى جراحات خطرة".
نظرت أحدى الموجودات الى لورا سائلة:
" ما أتى بك باكرا اليوم يا لورا فنحن لم نكد نتوقع حضورك قبل الليل ؟ أنت تتواجدين دائما فور حصول طارىء كأبطال القصص الخيالية".
ترددت لورا قبل الأجابة:
" لم يكن لديّ شيء أفعله في البيت ووالدي لم يكن يستطيع أيصالي الى المحطة ألا في موعد القطار المبكر , يبدو أن مجيئي كان مفيدا في كل الهرج والمرج الذي حصل".
دخلت ممرضة أخرى الغرفة وقالت للورا:
" مكالمة هاتفية لك يا لورا , صديقك يحاول أزالة كل أسباب الخلاف الأخيرة , أليس كذلك؟".
شاركت لورا قهقهات الجميع وهي تتوجه للأجابة على المكالمة , في حين أن الخوف الأبيض تسلل الى أعماقها... لا بد أن جويس تريد أخبارها بأن رالف فان ميروم عرض عليها الزواج , وبالفعل لم تكد ترفع السماعة حتى سمعت صوت شقيقتها يزف اليها الخبر السعيد , لم تفاجأ لورا أنما عجزت عن التعليق وكأن دماغها تعطل عن العمل , أزاء ذلك صرخت جويس في أذنها:
" لورا ؟ أما زلت معي؟ لماذا لا تقولين شيئا؟".
أعادها ذلك الى الوتقع فأجابت بصوت شبه هادىء:
" أنه نبأ سعيد يا عزيزتي , وأتمنى لكما كل خير وهناء , أيعلم والدي بالأمر؟".
" نعم , وجدّي كذلك , ولكنك تعلمين كيف يحاول الكبار تغليف الأمور بطابع واقعي مشكك".
" لا أهمية لذلك ما دمتما متوافقين ومصممين على خوض غمار الحياة معا".
" أقمنا أحتفالا صغيرا بالمناسبة .... آه أنه أمر رائع يا لورا , رالف بجانبي ويود التحدث اليك".
تنفست لورا عميقا طالبة من السماء مساعدتها على تجاوز أمتحان التكلم اليه , مع العلم أن المحادثة الهاتفية أرحم من مقابلته وجها لوجه , ومن الآن حتى يحين موعد هذه المقابلة الحتمية مع الصهر العتيد تكون الجروح بردت , وبدأت بالأندمال, وعلى الرغم من ذلك وجدت لورا صعوبة بالغة في فك عقدة لسانها عندما سمعت صوته يهمس في أذنها:
" لورا؟".
" أهلا".
" ألن تهنئيني؟".
" وكيف لا؟ أتمنى لك السعادة من كل قلبي".
" أنا مسرور لسماع هذه الكلمات اللطيفة ممّن سأصبح صهرها , خسارة أنك غير موجودة معنا للأحتفال ولكنك ستتدبرين الأمر لتكوني معنا في الأسبوع المقبل".
أختارت لورا العبارات بدقة قبل التفوه بأي كلمة حتى لا تبدو كثيرة الحماس أو فاترة الهمة , فقالت بواقعية:
" سأبذل جهدي للحضور , أعتذر لأنني أضطررت الى ترككما باكرا اليوم لكنني ملتزمة بموعد....".
" صحيح".
قال رالف ذلك كأنه يريد وضع حد لهذه المكالمة التي تهدر وقته سدى , وقت يستطيع تمضيته مع حبيبته جويس , وترسّخ ذلك عندما أبعد السماعة عن شفتيه قائلا:
" حسنا , أنا قادم". ثم عاد الى مخاطبة لورا:
" هناك من ينتظرني يا لورا , الى لقاء قريب بأذن الله".
أقفلت الخط وتوجهت مباشرة الى غرفتها دون المرور بمكتب آن , مع علمها أن أحدى زميلاتها ستأتي للبحث عنها عاجلا أم آجلا , في الغرفة , أمضت دقائق طويلة تحت الماء تبرد ثورتها وتغرق حزنها , ولما طرقت أحداهن الباب تسأل عنها , أجابت أن المخابرة أستغرقت وقتا طويلا فلم تعد اليهن في غرفة آن , سألت الواقفة في الخارج:
" أهناك ما يقلق؟".
أجابت لورا بنبرة أرادتها فرحة:
" لا ! فأعلان خطوبة جويس أمر رائع , سأخبركن بالتفاصيل لاحقا".
في الصباح التالي أطلعت لورا الجميع على الخبر السعيد بأقتضاب تام وهن يتناولن طعام الفطور في قاعة الطعام الكبيرة , وسمعت الضجة والهمهمات التي تلت أكتشاف أحدى الممرضات الشابات أن الخطيب ما هو ألا الطبيب اهولندي الوسيم الذي يتي للقاء الدكتور بيرنيت.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 04:08 PM   #23

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رووعة

كملي بسررعة


جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 06:29 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



أنهت لورا طعامها بسرعة وخرجت من القاعة على تمنيات زميلاتها بأن تكون العقبى لها قريبا.
شغلت الممرضة المتفانية طوال النهار بأربعة مرضى يحتاجون جميعهم الى عمليات خطيرة , وما أدرى الناس بالجهد الكبير الذي تبذله الممرضة لتحضير المريض جسديا ونفسيا لأدخاله الى غرفة العمليات , وبعد ذلك يبدأ التحضير لأستقباله من جديد وتأمين برنامج المراقبة الذي يسيء مجيء الطبيب مجري العملية للفحص وأعلان النتائج , أضف الى ذلك هجوم زوجات المرضى الآتيات من منازلهن , المسلوخات عن أولادهن , ينتظرن رحمة الرب فيما رأس العائلة مستسلم لمبضغ الطبيب يقص ما يمكن أن يكون خلاص العائلة أو شقاءها.
وهذه المرة كان عليها مواجهة أسوأ ما في الأمر , فقد توفي أحد المرضى فور خروجه من غرفة العمليات متأثرا بهبوط مفاجىء في ضغط الدم لم يستطع الأطباء المهرة تداركه , وأضطرت لورا الى البقاء مع الأرملة المفجوعة حتى جاء بعض الأقارب وأصطحبوها الى البيت.
بعد هذا النهار الطويل المرهق صعدت الى ملاذها الوحيد.... غرفتها , وبالكاد أستطاعت أخذ حمام سريع وأرتشاف بعض الشاي الذي أحضرته آن ,حتى غطّت في نوم عميق.
مرّت بقية الأسبوع بسلام أذ تحسنت حالة المرضى الثلاثة الآخرين بشكل مشجع , كما ذهب الشبان , الذين خضعوا لعمليات نزع الزائدة الدودية , الى بيوتهم بعد أن قدموا الى لورا باقة كبيرة من الورد , والمفاجىء أن السيد بلايك الدائم التذمر عاد يوما الى المستشفى ليقدم للورا شكره وأمتننانه على العناية التي خصّته بها, لم تصدّق لورا عينيها عندما رأته ووقفت تحدق فيه لا تدري ما تقول معجبة بالمجهود الذي بذله ليرغم نفسه على القيام بهذه الزيارة , بعد ذلك أصطحبته الى قاعة المرضى ليلقي التحية على أثنين من زملائه السابقين.
تلقت لورا مكالمة من جويس في وسط الأسبوع تبلغها فيها أن رالف آت ليمضي السبت والأحد عندهم , وأفهمتها بما لا يقبل الجدل ـن وجودها سيفسد الجو عليها وعلى رالف ويعيقهما في مشاريعهما , أذ سيضطر الخطيب تهذيبا الى دعوتها للخروج معهما , ولورا لا تريد بالطبع أفساد سعادة أختها , فقررت التخلي عن يومي العطلة والبقاء في المستشفى , لهذا أتصلت بشقيقتها في أواخر الأسبوع وأختلقت عذرا لتبرر عدم ذهابها الى البيت...... وجويس لم تكت تنتظر أحسن من ذلك.
" ما سبب عدم مجيئك؟".
" طلبت مني أحدى الممرضات العاملات في قسم المعالجة الفيزيائية الحلول مكانها لأنها ذاهبة لحضور حفلة زفاف صديقة لها".
" قد يكون غيابك يا لورا أفضل لنا , فأنا لا أرى رالف كثيرا كما تعلمين وأود أن يكون متفرغا لي عندما يأتي , وعلى فكرة , هو آت في الأسبوع المقبل أيضا , وأنت ستكونين مرتبطة بدوام العمل على ما أعتقد".
ولأرضاء جويس جاء كلام لورا موافقا:
" تماما , فأنا لن أحضر ألا بعد أسبوعين كوني بحاجة لجلب بعض الملابس الصيفية من خزانتي ".
قررت لورا بذل ما في وسعها من الآن وصاعدا حتى ترتب عطلها بشكل لا يتعارض مع لقاءات رالف وجويس , وتمنت لو أنهما يتزوجان بسرعة ويستقران في هولندا ليعود بأستطاعتها الذهاب الى بيتها بحرية , فأذا ظل هاجس وجود رالف في منزلها يلاحقها , لن تتمكن من التوجه الى هناك ومواجهته لئلا تنهار معترفة بحبها ومفسدة سعادة شقيقتها الصغرى.
تنهدت وأعادت تركيزها على الملفات والأوراق المتجمعة على طاولتها , والتي تشكل ملاذها الوحيد للفرار من التفكير برالف .
لمّا حل يوم السبت بدأت لورا تفكر بوسيلة لتمضية الوقت , فالبقاء في لندن الكئيبة ليس واردا , ولم تجد بعد غربلة الأحتمالات المتوافرة أفضل من الذهاب لمشاهدة معرض للصور الفوتوغرافية , ثم الى السوق للتبضّع , وفي المساء دعاها جورج وايت الى مشاهدة فيلم سينمائي أكتشفت أنه ممل أكثر من جورج نفسه , فقد كان فيلما يعالج موضوعا نفسيا عميقا بسوداوية مرعبة , وزادها أرهاقا للأعصاب أصرار جورج على التعليق الهامس على مشهد وعناد في تحليل كل لقطة , وبعد أن جاء الفرج وأنتهى الفيلم أصطحبها جورج الى عشاء عادي جدا توجه بمحاضرة مطّاطة عن آخر أكتشاف في مجال المضادات الحيوية .... ولكن يمكن القول أن الشاب أنتشلها من وحدتها المطبقة على الأقل , ولا ريب أن جورج سيكون زوجا مثاليا لمن تحظى به , لكنه يخلو من روح المرح ونعمة المبادرة , فمجالسته روتين ممل ورتابة قاتلة , ولربما كان رالف فان ميروم يخلو أيضا من روح المرح , فلورا لم تتعرف اليه كفاية حتى تحكم عليه , وأن يكن من الأكيد أن جورج ما كان توقف في وسط الطريق ليلتقط كلبا جريحا ويغامر بأدخاله الى مستشفى محترم كمستشفى المحبة ليعتني به , فجل ما كان فعله جورج هو أخذ الكلب الى طبيب بيطري ونفض يديه من القضية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 06:34 PM   #25

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كملي بليزززز

مررة متحمسة


جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 06:35 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أنسابت أيام الأسبوع بتؤدة كبيرة وعندما قررت لورا أخيرا الأتصال بالمنزل أجابها جدّها , وبعد تبادل كلمات التحية أبلغها العجوز أنه باق أسبوعا أو أكثر وأنه يرجو رؤيتها قريبا لكثرة أشتياقه.
طمأنته لورا الى حضورها دون أن تفصح له أن الزيارة ستقتصر على بضع ساعات من يوم الجمعة حتى لا تغامر بلقاء رالف , كما لم تعطه جوابا نهائيا على دعوته أياها لزيارة هولندا عندما تأخذ عطلتها السنوية , وذلك لأن للأمر محاذيره , فرالف يقطن بالقرب من منزل جدها مما يوسع بيكار أحتمال لقياه هناك مع عروسه العتيدة جويس.... وهذا ما ليس بوسعها تحمّله ! ربما كانت الأيام دواء ناجعا يهدىء من حدّة مشاعرها فتستطيع تلبية الزيارة , أستقلت لورا القطار باكرا يوم الجمعة بدون الأتصال بالمنزل أو بالعجوز يانيس الذي قد يخبر والدها أو شقيقتها , الأمر الذي يفسد مخططاتها , عندما بلغت شلمزفورد تمكنت من العثور على العجوز الذي أقلّها بسيارته بدون أن يسأل عن سبب التغيير في موعد مجيئها كون حديثه أنصب على زفاف سيحضره في اليوم التالي.
دخلت لورا حديقة المنزل والرذاذ يتسااقط مكللا بحبيباته هامات الورود ورؤوس الأعشاب , نظرت الفتاة الى ساعتها التي أشارت الى العاشرة والنصف ما يعني أن لديها الوقت الكافي لتوضيب حقيبتها وأنتقاء الملابس التي تريد , في الداخل , أخذت تبحث عن والدها فلم تجد له أثرا , وكذلك لم تكن السيدة ويتاكر في المطبخ , صعدت لورا الى الطابق الثاني وسمعت جهاز الراديو في غرفة جويس يبث موسيقى ناعمة , فحثت الخطى وفتحت الباب ثم جمدت في مكانها , وقفت جويس في وسط الغرفة وحولها ملابسها مبعثرة على السرير , على الكراسي , وعلى الأرض , وقربها الحقيبة الكبيرة , التي أهداها أيّاها والدها في ذكرى ميلادها الأخيرة , مفتوحة وشبه مليئة بالثياب.
أستدارت الشقيقة الصغرى لما سمعت الباب يفتح وفمها فاغر لهول المفاجأة , فقالت بصوت مرتجف:
" اليوم الجمعة , وأنت لا تأتين عادة قبل السبت.......".
" صحيح ولكن وقتي لم يسمح لي ألا بالقدوم اليوم , أين الجميع يا جويس؟".
أجابت جويس بنبرة تحد:
" أقترحت على العجوزين الذهاب للتنزه في تلك الحدائق الجميلة , فهي تفتح أبوابها هذه الأيام كما تعلمين , أما السيدة ويتاكر فذهبت لحضور حفل زواج.
جالت ألف فكرة وفكرة في رأس لورا , هل جويس راحلة؟ هل تشاجرت مع رالف؟ هل هي ذاهبة اليه؟
" أراحلة أنت يا جويس؟".
أجابت الفتاة وهي تضع فستانا في الحقيبة:
" نعم أنا راحلة , وبما أند تدسين أنفك في شؤوني الخاصة هلاّ تفضلت وساعدتني في حزم حقيبتي؟".
أزاحت لورا بعض الثياب وجلست على السرير:
" ما الأمر يا جويس؟ ألا ترغبين في عرس قروي؟ لماذا لم تقولي أنك تريدين غير ذلك , فالوالد لن يعارض بالرغم من أنه يحب أعراس الضيعة , لماذا تذهبين مع رالف للزواج بعيدا عنا؟ لماذا لم تفصحي عن رغبتك الحقيقية؟".
ضحكت جويس عاليا قائلة:
" يا لغباوتك يا لورا, أنت لم تفهمي شيئا! لم أقل أنني راحلة مع رالف , هو شاب متاز ومستعد لتلبية كل طلباتي وتنفيذ كل أوامري , وأتصور نفسي أعيش معه بحبوحة في منزل ضخم , محاطة بالخدم , وبأولاد كثيرين ... فرالف يحب الأولاد كثيرا ".
وضعت جويس ثوبا أخيرا وأقفلت الحقيبة , ثم أضافت:
" أنا مسافرة الى أميركا مع شاب ألتقيته منذ حوالي الأسبوعين , نظرة واحدة مني كانت كافية لأيقاعه في شركي , وهو شاب غني جدا ويحب الحياة الصاخبة والمرح , أظن أن هذا كاف لتبرير قراري.
أصغت لورا لهذا الكلام المذهل وهي تكاد لا تصدق ما سمعته أذناها , أهو حلم أم حقيقة؟ أيعقل أن تتخلى جويس عن رالف بهذه البساطة؟ تكلمت لورا بصوت مرتعد كأنه آت من خلف الواقع وما وراء الحقيقية :
" قلت أنك تحبين رالف المسكين الذي يظن أنك ستصبحين زوجته , وهو آت هذا المساء.....".
" أعتقد أنه من حقي تقرير مصيري وأختيار طريقة الحياة المناسبة! ولا شأن لأحد في ذلك وخاصة أنت! لا تنسي أن رالف سيصبح قريبا في الأربعين , الأمر الذي قد يثير مشاكل بيني وبينه , وبدخول لاري حياتي تلاشت المقاييس , فهو فاحش الثراء من جهة وشاب يضج بالحيوية من جهة أخرى ".
أضافت جويس وهي ترتدي معطفها :
" تركت رسالة لرالف بأمكانك تسليمه أيّاها وشرح القضية , كما أرجوك أن تخبري والدي".
وبنبرة بركانية مفاجئة قالت لورا:
" لن أفعل شيئل!".
" كما تشائين , دعيهما يكتشفان الحقيقة بنفسيهما".
" ألا تفكرين برد فعل والدك وبشعور رالف عندما تقدمين على هكذا خطوة؟".
أجابت جويس بلا مبالاة:
" والدي يوافق على كل ما أفعله وهو بالتالي سيرضى بالواقع عاجلا أم آجلا , أما رالف فبوسعه الحصول على فتاة أخرى بأشارة من أصبعه , فلماذا القلق بشأنه؟ ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 06:40 PM   #27

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أنا في شوق للمززيد

جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 06:43 PM   #28

raedabed

? العضوٌ??? » 161111
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » raedabed is on a distinguished road
افتراضي

بلييييييييييييييييز كمليها بسرررعة مرررررررررررررررره متحمسه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


raedabed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 10:14 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ألتقطت جويس حقيبتها وطبعت قبلة على وجنة لورا قائلة:
" ها قد أتى التاكسي , ألن تقولي شيئا؟".
كتمت لورا رغبة بالأنفجار باكية وقالت :
" أتمنى لك السعادة بالرغم من البؤس الذي سبّبته لرالف, حاولي الأتصال بنا بأسرع ما يمكن فأبي لن يطمئن قبل سماع صوتك ولكن بالنسبة الى رالف...".
قاطعتها جويس:
" ماذا عن رالف؟ هو ليس طفلا ويستطيع الأعتناء بنفسه , الى اللقاء يا لورا".
رحلت جويس تاركة شقيقتها تقف حائرة وسط الغرفة الغرقة في الفوضى , بدأت لورا بترتيب الثياب واضعة كل شيء في مكانه , وعقلها يعمل على هضم الموقف وأيجاد المخرج اللائق لأخبار رالف بالأمر ,وبعد أنتهاء عملها جلست على السرير تتابع التفكير.
ما هي الطريقة الفضلى لمفاتحة الرجل بالأمر؟ من الأجدى أن تكون موضوعية معه ولا تظهر ذرّة من مشاعرها الدفينة لئلا يحس بأنها تحاول أستغلال الوضع , وفجأة تذكرت أن رالف يأتي عادة في المساء مما يتيح لها رؤية والدها وأخباره بالحدث , وهو يتولى رالف.
وشرعت لورا تحدث نفسها بصوت عال:
" يستطيع والدي التكفل بالأمر وأطلاعه على مضمون الرسالة , لا شك أن هذا أفضل الحلول وأسلسها , وبعدها سيعود رالف الى بيته".
جويس أدارت ظهرها لأحلام رالف دون أن تكلف نفسها عناء ألتفاتة أخيرة , ثم أين خاتم الخطوبة الذي أهداها أياه؟ خاتم نفيس أمضت جويس وقتا طويلا تصفه لها على الهاتف وتتغنى بذهبه وقطعة الماس الكبيرة التي تكلل وسطه , والتي جعلت رالف بشرائه يخالف تقليدا عائليا درج عليه آل فان ميروم منذ زمن بعيد , وهو أكتفاء نسائهم بخاتم من الياقوت مر على أصابعهن رمزل لأستمرار العائلة وتجدّدها.
ومن جديد قالت لورا:
" أرجو أن لا يتأخر أبي في العودة حتى ينقذني من هذه الورطة ".
لم تكد تنهي جملتها حتى سمعت صرير الباب فتنفست الصعداء , وتناولت رسالة جويس متوجّهة الى الطابق السفلي , ولما وصلت الى آخر السلم وقفت مصعوقة لأن القادم لم يكن والدها بل رالف بلحمه ودمه.
أبتسم الرجل قائلا:
" مرحبا يا لورا! لم أتوقع رؤيتك هنا اليوم , وسرعان ما لاحظ الرجل القلق والتوتر على وجه الفتاة فأختفت الأبتسامة وسأل عابسا , ما الأمر يا لورا؟ هل جويس بخير".
من الصعب , بل من المضحك المبكي أن لورا تستطيع في المستشفى التعامل مع أصعب الحالات ومواجهة أقسى المصائب , وها هي تقف أمام هذا الرجل لا تدري كيف ومن أين تلج الموضوع......تابعت التحديق به لاعنة كل لحظة تمر والقدر الذي رماها بمأزق محرج كهذا ,لو كان الأمر يتعلق بأي رجل آخر لما وجدت كل هذه الصعوبة في النطق , لكن رالف يختلف , فهي تحبه حبا صامتا معذبا وتود مساعدته بكل جوارحها دون أن تعلم ما السبيل الى ذلك.
خلع رالف معطفه ورماه على كرسي مسندا ظهره الى الباب, واضعا يديه على خصره وقائلا بهدوء ملفت:
" ألن تقولي ما الأمر؟".
بلعت الفتاة ريقها وأجابت بأرتباك:
" طلبت مني جويس تسليمك هذه".
رأت لورا القلق في عينيه وهو يقترب منها ليأخذ الرسالة , لكنه ظهر مسيطرا على أنفعالاته , وأستطاع كذلك ضبط مشاعره عندما فتح المغلّف وقرأ مضمون الرسالة قبل أن يفرغ منها ويعيدها الى المغلف بكل ترتيب.
أستوضح الرجل ببرود:
" أكنت على علم بذلك؟".
" لا ,فقد وصلت قبل ساعة تقريبا وفوجئت بجويس تحزم حقيبتها على أهبة الرحيل".
" ووالدك؟".
" تخلصت جويس منه ومن جدي بأن أقترحت عليهما الذهاب للتنزه في أحدى الحدائق العامة... ولا أنكر أنني تمنيت وصولهما قبلك لئلا أجد نفسي حيث أنا الآن".
أخفت أبتسامة رالف شيئا من التهكم ممزوجا بالمرارة أذ قال:
" مسكينة الشقيقة الكبرى بورا ! فهي تنوء تحت عبء زف الخبر العظيم...... وهي لم تحسن القيام بالمهمة".
" كنت أنوي مفاتحة والدي بالأمر وهو بدوره يخبرك به , فالكلام بين رجل وآخر في مواضيع كهذه يظل سهل..".
تحوّلت أبتسامة الرجل فجأة الى ضحكة مجنونة:
" أنت على خطأ , فأنا أفضل حديث المرأة المليء بالحنان والتعاطف".
خافت لورا من الغيظ المختبىء وراء ذاك الوجه الهادىء وتلك القسمات الجدّية , وسألته بتردد:
" ألا تنوي اللحاق بها قبل أن...".
تولى رالف أكمال السؤال:
" قبل أن يتزوجا , أليس كذلك؟ يا لك من فتاة غبية يا لورا! أتتصورين أنني سأجري وراءها لأعيدها اليّ ؟ أو لأجرها من شعرها كما كان يفعل رجال العصر الحجري !".
ضحك رالف ثم صمت فجأة ناظرا الى البعيد وقال متمتما:
" ربما كانت على حق , فأنا أكبرها بكثير".
وجفت لورا وقالت بشبه صراخ:
" لا يعقل أن تقول جويس هذا؟ وهو في أي حال غير صحيح , فأنت لست عجوزا وما زلت في الثامنة والثلاثين!".
" بالنسبة لك ربما , لكن لا تنسي أن جويس في العشرين".
شحبت لورا لملاحظته الأخيرة وتمكنت من التعليق :
" لا أظن أن السن تلعب دورا في هذه المسائل".
" ومن أين لك أن تعلمي؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-11, 10:24 PM   #30

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كملي بسرررعة

جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.