آخر 10 مشاركات
روايات بتحبوها كثير وانامعاكم (((دليل الروايات حسب الاحداث))) (الكاتـب : fabiola - )           »          75 - أرياف العذاب - آن ميثر - ع.ق ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ذكريات سجينة (69) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الثاني من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-11, 12:44 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
B10 159 - فصول النار - بيتي نيلز - ع.ق ( كتابة / كاملة )**



159- فصول النار - بيتي نيلز - روايات عبير القديمة

الملخص

يا للنار حين تستيقظ متأخرة في غابات القلب . لورا قاربت الثلاثين فنام قلبها هانئا بالثلوج التي أحاطت به , ولكن الحب كطائر الفينيق ينفض الرماد ويعيد كتابة الايام من جديد .
أطل الطبيب الهولندي رالف فأحست لورا بالجمر يتحرك معلنا مجيء النار.... وتململ الزهر في المستنقعات القديمة .ولكن رالف اخذته الريح صوب شقيقتها الصغرى جويس , فتحطم قلب لورا كأناء من زجاج , فارسها خطف عروسا أخرى ولم يكن أمامها سوى الهروب الى النسيان حيث تغرق نفسها في عملها كممرضة, تساعد الآخرين على تخفيف ألآمهم وهي الغارقة في ألآلام .
وفي يوم الزفاف تهجر جويس رالف , فتهرع الممرضة لمداواة جراحه وهو الاولى بالمعروف , وهكذا عاشت لورا قريبة من النار.
ومرت الأيام , لكن النار التي أحرقت الماضي وأدفأت الحاضر ....هل تنير ظلام المستقبل؟

روابط الرواية
word
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 05-07-19 الساعة 10:14 AM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 03:21 PM   #2

عبير سلامة

? العضوٌ??? » 168486
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » عبير سلامة is on a distinguished road
افتراضي

شكلها اكتير حلوى

عبير سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 04:28 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- الزائر


سمعت لورا صوت محرك سيارة تتوقف قرب المنزل , فأستمرت بتقطيع الخبز وتحضير الزبدة لشاي الساعة الخامسة كما هي العادة عند الأنكليز , وهذه المرة لا يقتصر تناول الشاي عليها وعلى أبيها وشقيقتها جويس , بل هم ينتظرون زائرين , ولورا معها الوقت الكافي لأنجاز عملها بينما يستقبل والدها الضيفين وتتم شكليات التحية والترحيب.
بدأت بوضع قطع الخبز على طبق وهي مسرورة لرؤية جدها لأمها بعد غياب غير مألوف , أذ أعتاد المجيء من بلده هولندا الى أنكلترا مرتين في السنة على الأقل لكنه تخلف عن ذلك بعد تقاعده من مهنته الطبية وضعف صحته , ولحسن الحظ أن صديقا له كان آتيا الى أنكلترا وتبرع بأصطحابه بسيارته لأن العجوز لم يعد يقوى على القيادة.
أنهت لورا عملها ونزلت من المطبخ الى غرفة الجلوس , وهناك جلس جدها الدكتور فان دوبيت في أحدى الكنبات الواسعة وشبه المهترئة , هرعت اليه لورا وعانقته بحرارة قائلة بصوتها الناعم:
" كم أنا مسرورة برؤيتك يا جدي! لقد أحضرت لك الشاي فلا بد أنك تعب".
أبتسم العجوز قائلا:
" عزيزتي لورا , أراك لم تتبدلي أبدا وأنا سعيد لرؤيتك بأحس حال , تعالي لأعرفك بصديقي الدكتور رالف فان ميروم".
نظرت لورا الى صديق جدها الذي يتحدث الى جويس بأهتمام ملحوظ في الطرف الثاني من الغرفة , أقتربت منه بخطى غير واثقة وحيته بعبارات متلعثمة لأنها صعقت بالمشهد , فرالف هو الرجل الذي نسجت مخيلتها صورته كفارس الأحلام المنشود , وها هو الآن يقف أمامها بقامته الفارعة , وعضلاته المفتولة , بشعره الأسود يخالطه شيب خفيف يعكس نضجه وأعوامه الفائقة الثلاثين بوضوح , بعينيه السوداوين يظللهما حاجبان كثيفان يزيدان محياه جدية ووقارا , أنه الرجل الذي تحتاج اليه لا سيما أنها أصبحت في التاسعة والعشرين من العمر ولم تعد تهتم للشبان العاديين الباحثين عن علاقات عابرة.
بذلت لورا مجهودا كبيرا لتحافظ على هدوئها وتتبادل عبارات المجاملة المعهودة مع رالف , الذي بادلها الكلام بكل تهذيب ثم أنصرف الى أكمال محادثته الهامة مع جويس التي لم تتوان عن التدخل بسرعة لتعيد أهتمامه اليها , وأهتمام الرجل بجويس لم يفاجىء لورا كون الشقيقة الصغرى فاتنة الجمال بوجهها الملائكي وعينيها الزرقاوين بصفاء السماء وأبعوامها العشرين التي تجعلها هدف أي رجل ذواق للجمال.
عادت لورا الى المطبخ لتحضر الشاي وهي تستعيد صور الطفولة في ذاكرتها , فجويس كانت محور أهتمام العائلة منذ ولدت , فكانت الطفلة اللعوب المدللة والتي لا يرد لها طلب , وعندما كبرت صارت محط أنظار معارف العائلة والأصدقاء , كل هذا لم يولد في نفس لورا شعورا بالغيرة والحسد , فهي فتاة رزينة وتكن لأختها كل محبة , لكن الطبيعة لم تنصفها , فهي لا تتمتع بجمال جويس , ومظهرها عادي جدا بشعرها البنب الفاتح ,وملامحها الخالية من الجاذبية , اللهم ألا أذا سجل لها حسن عينيها العسليتين المحاطتين برموش طويلة , ومع ذلك هي تعلم أنهما خاسرتان سلفا أية مقارنة محتملة بزرقة عيني جويس.
كان من الطبيعي جدا أن يسعد ربّا العائلة لكون الله منّ عليهما بأبنة كجويس , ولورا طالما شاركت والديها الشعور عينيه , وهي حاولت , بعد موت الوالدة , أن تكون لجويس أما وشقيقة , ولكن جويس , منذ بلوغها الثانية عشرة , أفهمت لورا أنها ليست بحاجة لحمايتها أو لرفقتها , وبعث رحيل لورا الى لندن لتتخصص في التمريض أرتياحا في نفس الأختين معا , والآن غدت لقاءاتهما مقتصرة على أيام العطلة التي تجيء فيها لورا من لندن , وجل ما تفعله في المنزل أراحة جويس من عبء القيام بالوظائف المنزلية لتتمكن من الذهاب حيث ومتى تشاء مع أصدقائها الكثيرين.
عادت لورا بصينية الشاي الى غرفة الجلوس وفوجئت لتبرع الدكتور رالف بحملها , كما لاحظت أنزعاج جويس من أفلات الرجل من شركها , وهو أنزعاج في غير محله أذ أن الرجل يحاول أظهار اللطف واللياقة بدون أن يجول في خاطره أكثر من ذلك...
والدليل على ذلك الأبتسامة الفاترة التي قابل بها لورا.
جلس الجميع يحتسون الشاي ويتبادلون الأحاديث في مواضيع مختلفة , وهذا لم يمنع لورا من الملاحظة أن جويس أسرت الدكتور رالف بفتنتها , والفتاة خبيرة حقا بفن أدارة الرؤوس... ولم تستطع لورا كتم شعور الغيرة لعدم قدرتها على جذب الرجال كما تفعل شقيقتها الآن.
لم تشارك لورا كثيرا في الأحاديث بل أهتمت بصب الشاي وتقديم قطع الحلوى والخبز والزبدة , ثم جلست الى جانب والدها تنصت اليه بهدوء يناقش تفاصيل مقال نشره مؤخرا في أحدى الصحف الأنكليزية , ومن وقت الى آخر , رمت الطبيب الهولندي وشقيقتها الجالسين في زاوية على أنفراد والغارقين في حديث طويل وحميم على ما يبدو , بنظرات فضولية .... وتساءلت الى أي مدى وصل الأنسجام بين الزاءر الوسيم والشقيقة الطروب , والحق أنهما يشكلان ثنائيا رائعا , جويس , التي علت وجنتيها حمرة وردية من الأثارة نجحت حتى الآن في أيقاع الطبيب في حبائلها , أزاء هذا الأعجاب المتبادل , سلمت لورا بالأمر وأدركت أن لا أمل لها برالف, لا شك في أنه الرجل الذي يجسد أحلامها , لكنه لا يعقل أن يكترث لها , وبوجود جويس يصبح هذا الأحتمال ضئيلا الى حد الأستحالة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 11:39 PM   #4

أسيره الصمت
 
الصورة الرمزية أسيره الصمت

? العضوٌ??? » 127506
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 639
?  نُقآطِيْ » أسيره الصمت is on a distinguished road
افتراضي

شكلها بأين عليها حلوه ومشكوره ولا تتأخري علينا

أسيره الصمت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 11:49 PM   #5

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي



باانتظاارك


anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 11:50 PM   #6

أسيره الصمت
 
الصورة الرمزية أسيره الصمت

? العضوٌ??? » 127506
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 639
?  نُقآطِيْ » أسيره الصمت is on a distinguished road
افتراضي

شكلها بأين عليها حلوه ومشكوره ولا تتأخري علينا

أسيره الصمت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 12:51 AM   #7

أسيره الصمت
 
الصورة الرمزية أسيره الصمت

? العضوٌ??? » 127506
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 639
?  نُقآطِيْ » أسيره الصمت is on a distinguished road
افتراضي

مشكوره ۶ـًِْلّْ? هاي الرواية

أسيره الصمت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 12:52 AM   #8

أسيره الصمت
 
الصورة الرمزية أسيره الصمت

? العضوٌ??? » 127506
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 639
?  نُقآطِيْ » أسيره الصمت is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أسيره الصمت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 02:20 AM   #9

enooo

? العضوٌ??? » 96947
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 346
?  نُقآطِيْ » enooo is on a distinguished road
افتراضي

باين عليها روايه كتير حلوة

enooo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 11:17 AM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

شرعت لورا بجمع الفناجين بخفة حتى لا تزعج المتحادثين وهي تتمنى لو أنها لم تر لهذا الرجل وجها , فها هو الآن يتدخل ليزعزع أركان حياتها الرتيبة والمقنعة في آن , ولكن يدخلها من باب جويس الفاتنة , عادت الممرضة البائسة الى ملاذها الوحيد , المطبخ , حيث أطعمت الهرة سوكي وبدأت تحضير طعام العشاء , مفترضة أن والدها سيدعو رالف الى مائدته.
وضعت الحساء , الذي أعدته في الصباح على نار خفيفة والحساء وجبة أساسية تلائم طقس نيسان البارد ليلا , ثم بدأت بأعداد فطائر محشوة بجبن شهي أشترته بعد الظهر عندما قامت بجولة تسوّق , وأخيرا أعدت سلطة خضار متنوعة من الخس والخيار والبندورة , كما رتبت وعاء الفاكهة ليختم بها العشاء المرتقب.
ألقت لورا نظرة أخيرة على غرفة الطعام ذات الأثاث المتواضع الذي أفقدته السنوات الكثير من رونقه , لكن حسها الجمالي جعلها تعرف كيف ترتب الغرفة بشكل تبدو معه دافئة على بساطة كبيرة , والنار الخفيفة التي أوقدتها في المدفأة لعبت الدور الرئيسي في ذلك , بعدما أطمأنت الى توافر أسباب الراحة للضيف المهم , صعدت الى غرفتها لترتب هندامها قبل تقديم العصير للجميع.
تقع غرفة لورا في الجهة الخلفية من المنزل , وهي غرفة مربعة يدخلها الهواء والشمس بسهولة , مفروشة بأثاث أبيض , جلست الفتاة على الكرسي تنظر في المرآة العريضة الموضوعة مع طاولة قرب السرير , وهي لا تنوي أبدا تصفيف شعرها أو تزيين وجهها , وجل ما فعلته أنها نظرت الى ملامحها بعين ناقدة , ليست لورا قبيحة ولكنها ليست جميلة أيضا , شعرها البني الحريري المنسدل الى وسط ظهرها تفسد حسنه الطريقة العادية التي تصففه بها , فهي ترفعه وتعقده عاليا لضرورات العمل في المستشفى , أما العينان فلا بأس بهما على الأطلاق وأن كانتا خاليتين من أي سحر أو جاذبية , الفم والأنف عاديان جدا كأنهما على الحياد لا يقدمان ولا يؤخران , وبالأجمال , وجهها المقبول وقامتها المتوسطة الطول وثيابها الخالية من أي قوة أيحائية , لا تجعل الجنس الآخر يلتفت اليها كثيرا....
كل هذا لا يمنع أنها فتاة ذكية وممرضة ماهرة مسؤولة عن أحد أجنحة مستشفى ( المحبة) الكبير في لندن , أضافة الى ذلك هي ممتازة في أدارة شؤون المنزل وفنون الطبخ , كما أنها تحسن الأعتناء بالأطفال ومحبوبة من جميع أصدقائها على قلتهم, ومن جهة أخرى لورا أنسانة حادة الطباع عندما تثور ثائرتها , وهو أمر لا يحصل غالبا ولكنه أذا حصل يجعلها عنيدة الى درجة لا توصف , توصلت لورا منذ زمن بعيد الى أتفاق مع نفسها على قبول الحياةكما هي حتى ولو جاءت مخيبة لآمالها وطموحاتها , فهي لم تتذمر يوما من حالتها وتظهر دوما الأقتناع والرضى.
وبصورة لاشعورية شرعت تكلم صورتها المنعكسة في المرآة:
" لحسن الحظ أنك تعودين الى المستشفى قبل أن تبدأ الأفكار البلهاء تدور في رأسك الصغير يا فتاتي! هناك بين الأوراق , بين تأوهات المرضى وقلق المنتظرين تنسين كل شيء....
هزت رأسها بحزن وكأنها تجيب نفسها ثم رتبت شعرها قليلا وعادت الى غرفة الجلوس , هناك بادرت جويس الى القول:
" الدكتور رالف قبل دعوتنا لقضاء الليل هنا ليتوجه في الغد الى لندن , وهكذا بأمكانه نقل لورا معه الى عملها".
قالت جويس ذلك واثقة من أن طلبها سيلبى لأنها لم تجابه بعكس رغباتها يوما , وبالفعل أومأ الطبيب بالموافقة أكراما لعينيها...
أتاحت الجلسة المسائية الى مائدة العشاء الفرصة للورا كي تراقب رالف بدقة , تصرفاته رقيقة ومهذبة تعبر عن قوة شخصية وسحر كبيرين , وهو محدث بارع من دون أن يحتكر الكلام , يتحاشى التحدث عن نفسه , يصغي بأنتباه الى كلام الآخرين , ويجيد أطلاق النكات الحلوة في الوقت المناسب , وبالرغم من ذلك لم يستطع الكف عن رمق جويس بنظرات الأعجاب , ومنحها الأبتسامات , الساحرة القادرة على جعل قلب أي فتاة يرتعد أثارة وأرتباكا.
أنتهى العشاء وبدأت مهمة لورا بجمع الصحون وتنظيف غرفة الطعام فأنبرى رالف فجأة مقترحا:
" أسمحي لي بتقديم يد العون".
لما همّت لورا بالأجابة تدخلت جويس بكل مكر متوجّهة اليها :
" أتعبناك كثيرا اليوم يا حبيبتي , دعيني أقوم بغسل الصحون هذه المرة ورالف سيساعدني ". نظرت اليه ضاحكة وأردفت:
" ما رأيك بذلك؟ أراهن أنك لا تقوم بهذه المهمة أبدا في البيت".
بادلها رالف الضحكة قائلا:
" في الحقيقة لا خبرة لي بمثل هذه الأمور , لكنني لن أجد فرصة أجمل من هذه لا تعلم ". أضاف متوجها الى لورا :
" بذلك نتيح لك فرصة التحدث الى جدك".
أرغمت لورا نفسها على الأبتسام زاعمة أنها لم تكن تنتظر سوى ذلك , وصعدت لتحضير غرفة الضيوف حيث سيقضي رالف ليلته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.