آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          [تحميل] الزمن طبعه كذا ، لـ عاشقة ديرتها (الكاتـب : Topaz. - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]مأساتي حيث لا يوجد حل / للكاتبة /سماء صافيه/ فصحى(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          سيف باردليان - ميشال زيفاكو (الكاتـب : فرح - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          رواية/ و ان خان الزمن بقول وافي.. ماني بتركي ولا اظنك سعود ! (الكاتـب : غيـاهـب - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-09, 08:18 PM   #1

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr 619 -كفاح وتضحية - ميشيل برينت - دار ميوزيك ( كتابة/كاملة )**





619 -كفاح وتضحية - ميشيل برينت - دار ميوزيك
ملخص الرواية



عزيزتى:

لقد كنا على خطأ وأعتقد أنه من الأفضل أن ننهى علاقتنا

عند هذا الحد ونطوى الصفحة دون أن نحاول رؤية كلينا للآخر أنا
أسف على الألم الذى سببته لك وداعا
بهذه الكلمات البسيطة أنهى جوردان علاقة حب كبيرة مع ماريكا
ترى هل ستقبل ماريكا بهذه البساطة أن تتخلى عن حبها الكبير ماذا
ستفعل فى مواجهة الحياة الصعبة وهى طالبة فقيرة تدرس فى
الجامعة هل ستنهار أم أنها ستقاوم وتضحى من أجل هدفها
العظيم وتحقيق ما تطمح إليه ؟








روابط الكتاب
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 26-04-16 الساعة 03:52 AM
* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 08:19 PM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


شخصيات الرواية



ماريكا : هى البطلة صاحبة مصنع العطور المعرفة وزوجة أحد السيناتورات سابقا
جوردان : زوجها السابق الذى أصبح سيناتورا بعد ذلك وتزوج من أخرى وأنجبت له ابنة
روث : صديقة ماريكا الوفية وأقرب الأصدقاء إليها فهى بدأت معها من القاع حتى القمة لذا فهى ذات مكانة كبيرة فى قلب ماريكا
توماس : ابن ماريكا وجوردان وعمره خمسة عشر عاما
باتيريسيا : ابنة جوردان من زوجته الأخرى التى ماتت إثر حادثة طريق
توم : محامى شركة " ديميتر " التى تملكها ماريكا
جو : مسؤول الأمن وهو رجل طيب وخدوم




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 08:20 PM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الغلاف الأمامى



رفعت ماريكا رأسها ببطء فلم تكن بحاجة للكلام فالتعبير الذى حمله وجهها كان يعلن بصراحة عن الحب العظيم الذى تكنه لـجوردان
- إذا كنت تحبينه حقا ، فلن تقفى فى وجه سعادته ، فأنت شابة جميلة يا آنستى لكن عليك أن تفهمى أن هذا الزواج سيكون عبئا على ولدى طوال حاته
همت ماريكا أن تحتج لكن والد جوردان لم يتح لها الفرصة وتابع : لا تقولى شيئا أعرف ماذا ستقولين الحب طبعا، الحب يا آنستى هو اختراع رومانسى معد لجعل الذين لا يملكون شيئا يحلمون به ، وإن من واجبى أن أسوى هذه الحماقة التى ارتكبتماها فأنا لا أريد لولدى أن يندم على هذا الزواج المتسرع بقية حياته



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 08:20 PM   #4

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


المقدمة



كانت الفتاة الشابة الجالسة إلى الكرسى خلف طاولة عملها فى زاوية الغرفة البسيطة التى تدل على فقر هذه الطالبة القادرة على كسب قوتها بنفسها ترتجف تحت وطأة النظرة القاسية للرجلين والتى أصبحت أكثر فأكثر تهديدا

كان الرجلان المتشحان بالسواد قد رفضا الجلوس مكتفين بفك أزرار معطفيهما الشتويين الثقيلين اللذين كانا يحملان آثار الثلج المتساقط فى الخارج ، كان وجه الكاهن يبدو قاسيا تطهر عليه الصرامة بأخلاق متزمته ، كانت قد نسيت فضيلتى التسامح والشفقة .
وهناك بجانبه كان يقف السيد فاريل بوجه يبدو أكثر لطافة
- لا أهم ماذا تريدان تمتمت الفتاة بعد وهلة من الزمن ، أنا وجوردان متزوجان ولا شئ يستطيع أن يفرق بيننا أبدا
- متزوجان ! أحقا ! قال الكاهن بصوت خافت : أو تملكين الجرأة يا آنستى لإستخدام هذه الكلمة المقدسة لوصف الإرتباط بين مراهقين غير راشدين كانا أمضيا بضع دقائق أمام القاضى ثم لاذا بالفرار ؟ أتعتقدين فعلا أن اثنين باستطاعتهما الاتحاد إلا أمام الله وبواسطة أحد الكهنة ؟
أسدلت ماريكا عينيها ولم تجب بشئ فإذا بالسيد فاريل يقترب منها : ماريكا ، أنت تحبين ولدى أليس كذلك ، تمتم السيد فاريل بصوت ناعم
رفعت ماريكا رأسها ببطء ولم تكن بحاجة للكلام فالتعبير الذى حمله وجهها الجميل كان يعلن بصراحة عن الحب العظيم الذى تكنه لـجوردان
- إذا كنت تحبينه حقا ، فلن تقفى فى وجه سعادته ، فأنت شابة جميلة يا آنستى لكن عليك أن تفهمى أن هذا الزواج سيكون عبئا على ولدى طوال حياته
همت ماركا أن تحتج لكن والد جوردان لم يتح لها الفرصة وتابع :
لا تقولى شيئا ، أعرف ماذا ستقولين : الحب طبعا
الحب يا آنستى هو اختراع رومانسى معد لجعل الناس الذين لا يملكون شيئا يحلمون به
ابتعد السيد فاريل خطوة إلى الوراء وأخذ يتفحص ماريكا من رأسها حتى أخمص قدميها ثم قال :
- أكرر لك يا آنستى إن جمالك ليس بموضع شك وقد أصبحت الآن أقرب إلى فهم استسلام ولدى لجاذبيتك إن من واجبى الآن أن أسوى هذه الحماقة التى ارتكبتماها فأنا لا أريد لولدى أن يندم على هذا الزواج المتسرع بقية حياته
- إن لدى السيد فاريل كل الأسباب التى تجعله يتوقع لابنه مستقبلا لامعا
قال الكاهن ثم أضاف : ثم إن هذا الزواج المتهور يضع مستقبله المهنى الواعد فى خطر
ثم تنحنح الكاهن محاولا أن يجعل صوته أكثر صفاء قبل أن يتصدى لليقظة الحساسة فى الحديث وتابع :
- أنت شابة راشدة يا آنستى وعليك أن تعى أنه يلزم شاب كجوردان زوجة ... كيف أعبر عن ذلك ....؟ زوجة تنحدر من إحدى العائلات العريقة المعروفة فى هذه المدينة
امتقع وجه ماريكا وأمسكت نفسها عن إطلاق صرخة ألم أو القيام بأى تصرف آخر للإلقاء بهذين الرجلين خارجا إلى سلم البناء الذى تقطنه ، لكنها كانت قد نجحت فى امتصاص هذه النقمة
- سأكون صريحا معك يا آنستى ، أضاف السيد فاريل ، إن جوردان قد بدأ عمله فى السلك الدبلوماسى ، وأنا واثق بأنه سيصل إلى القمة وسيعالج أكثر القضايا العامة فى هذه البلاد ، لذا فهو بحاجة إلى امرأة تدعمه فى هذه الحياة التى ستكون مليئة بالمطبات السياسية ولنقل بصراحة : لا أعتقد أن فتاة مثلك من أصل مهاجر مجرى لها القدرق ان تكون هذه المرأة .... أبدا
أمسكت ماريكا نفسها ولم تذرف دمعة واحدة فقد كانت متأكدة من أن هذا ما كان ينتظره الرجلان ، إنها ضعيفة باكية فأخذت نفسا عميقا ونظرت محدقة إلى الكاهن وقالت :
- كنت أعتقد أننا جميعا متساوون أمام الله
لم يبد الكاهن أى علامات التأثر وأجاب قائلا :
- أنت محقة يا ابنتى فنظرة الأب الخالق هى نفسها للجميع لكن علينا أن نعترف بواقع هذا العالم الدنيوى
صرخ العجوز فاريل بعد أن نفذ صبره :
- يجب إلغاء هذا الزواج فورا ....
صرخت ماريكا :
- هذا مستحيل ! فأنا أحب جوردان ، وهو يحبنى أيضا ولا شئ سيفرق بيننا أبدا ، ثم أننى لا أقبل أن تحدثنى باسم ولدك
- مع الأسف ! على أن أخبرك أن ولدى السيد فاريل كان قد اقتنع بالخطأ الذى ارتكبه بزواجه منك ... وبما أننى مرتبط بالاحتفاظ بسر الاعتراف المقدس ، لذلك لا استطيع أن أفصح لك عن أكثر من ذلك يا ابنتى .. قال الكاهن
- لكن ان جوردان ليس مجنونا !
أضاف العجوز فاريل :
- فليس هناك سبب يجعله يرهن مستقبله من أجل علاقة عابرة ... إن ابنى يريد إلغاء هذا الزواج وإليك الوثيقة
كانت الأصابع الرقيقة للفتاة الشابة ترتجف بينما كانت تفض ببطء الظرف الأبيض الذى قدمه لها السيد فاريل والذى كان يحمل على ظهره خط جوردان الذى تعرفه جيدا وفتحت ورقة بيضاء تحمل الكلمات البسيطة :
عزيزتى :
لقد كنا على خطأ ، وأعتقد أنه من الأفضل أن ننهى علاقتنا عند هذا الحد ، ونطوى الصفحة ، دون أن نحاول رؤية كل منا للآخر . أنا آسف على الألم الذى سببته لك ووداعا
جوردان "
أخذت ماريكا تعيد قراءة هذه السطور عدة مرات دون أن تفهم معنى هذه الكلمات المرصوصة أمامها ، ومع كل كلمة تعيد قراءتها كان هناك شئ ما يتحطم فى داخلها
- مهمتنا ليست سهلة ، أضاف الكاهن بصوت أراده أن يبدو لطيفا :
أنا واثق بفهمك للوضع وأنك ستوقعين على هذه الأوراق
استطاعت ماريكا - بعينيها المليئتين بالدموع - أن تميز حزمة الأوراق البيضاء التى قدمها لها السيد فاريل ، وشعرت بشجاعتها تخونها :
قالت لنفسها وهى تتناول قلم الحبر :" فلماذا إذن المقاومة "
وأخذت توقع بشكل آلى الأوراق التى كان الرجلان يقلبانها بسرعة دون أن تفكر بالأم الذى سيحمله إليها هذا التصرف
قال العجوز فاريل : " لقد إنتهى الفصل الدراسى فى الجامعة ومن الأفضل أن تغادرى بوسطن ، أنا أعرف أنك كنت قد حصلت على منحة دراسية هنا . لكن إليك ما يساعدك على الحصول على القبول فى جامعة أخرى ، والاستقرار هناك
كان صوت انتزاع الشيك من الحزمة قد جعل الفتاة الشابة ترتعش دون أن تقول شيئا ، ثم فكرت أنه بعد كل هذا من الأفضل لها أن تبتعد ... فرؤية جوردان مجددا ، ولو بالصدفة ى حرم الجامعة ستكون تجربة قاسية جدا بالنسبة لها
أغمضت ماريكا عينيها وهى تشعر بفراغ كبير يسكن داخلها
أضاف فاريل :
- أعتقد أنه لا حاجة لى لأن أذكرك بضرورة كتمان الأمر
فأى ذكر للزواج أو لإبطاله ستكون ردوده سيئة جدا
وصرخت ماريكا وهى تنهض من كرسيها : اخرجا ... اخرجا من هنا فورا
- يا انستى ! حاول الكاهن أن يكلمها
لم تسمع ماريكا للمزيد فقامت وصفقت باب غرفتها فى وجه هذين الزائرين المشؤومين
جلست ماريكا وراء طاولتها لمدة من الزمن غير قادرة على الحراك ، كان الثلج يهطل فى الخارج فى ليلة باردة جدا ، وكانت ماريكا تعيد قراءة السطور التى كتبها جوردان : كيف يمكن لهذا الحب الكبير والسعادة العظيمة ان ينتهيا بهذه السطور الخمسة القصيرة؟.
أخذت ماريكا تسأل نفسها ، وأخذت تجول بنظرها فى أركان هذه الغرفة الصغيرة حيث كانت سعيدة جدا بهذا المسكن الفقير لطالبة والذى تحول إلى جنة عندما كانت تعيش مع جوردان
عادت ماريكا بذاكرتها إلى اليوم الذى التقت فيه جوردان فى مكتبة الجامعة حيث كانت تعمل بعد الإنتهاء من الدراسة فى الجامعة لتغطى مصاريفها .. كان جوردان قد ابتسم لها ودعاها إلى تناول فنجان من القهوة فى بيت الطلبة
كان كل شئ فيه يغريها ، قامته الرياضية ، شعره البنى المجعد الذى يتساقط على جبهته العريضة ، عيناه الحادتان الواسعتان على وجه الخصوص اللتان غرقت فيهما باكرا . جلسا يتحدثان فى الكافتيريا لوقت طويل حتى جاء النادل ليخبرهما أن وقت إغلاق المحل قد حان وطلب منهما الخروج
لقد استمرا على هذا المنوال لوقت طويل فقد كانا يعملان لوقت متأخر فى المكتبة ثم ينهيان السهرة فى تلك الكافتيريا المعدة للطلبة .
كانا قد التقيا أكثر من خمس عشرة مرة ومع ذلك لم يحدث أى شئ بينهما ، فقد كان المظهر البرئ لماريكا قد منعه من أية محاولة حتى من أن يحلم بها فى الليل فقد كانت أشبه بعذراء من عصر النهضة الإيطالى ، شعرها الأسود الطويل الذى يحيط بوجه ذى تقاطيع منتظمة جميلة وفم صغير مرسوم بنعومة .
وذات ليلة وبعد خروجهما من الكافتيريا تعانقا أخيرا متناسيين البرد القارص وبعدها بعدة أسابيع جاءها جوردان يطلب منها الزواج ، اعترضت ماريكا فى البداية حيث أنه لم يمض وقت طويل ليتعرفا كل منهما على الآخر بشكل جيد ، ثم إنه كان عليهما أن ينتهيا من الدراسة ... إلا أنها لم تلبث أن رضخت لرغبة جوردان الذى كان مقتنعا بما فيه الكفاية فتزوجا فى عطلة رأس السنة
لقد عاشت ماريكا فى أحضان جوردان سعادة كبرى لم تستطع من خلالها أن تشك فيه فقد كان كل يوم يحمل لهما قدرا جديدا من السعادة
وفى عطلة نهاية الأسبوع التى تلت الأول من كانون (يناير) عادا لإعلان زواجهما لعائلتيهما ، كانت الدهشة قد اعترت وجهى والدى ماريكا لكنهما سرعان ما عبرا عن سعادتهما بهذا النبأ عندما رأيا السعادة تفيض من وجه ابنتهما ، أما عائلة جوردان فلم يكن لوقع النبأ أى صدى جيد أو محبب لديها ، فما زالت ماريكا تذكر جيدا أحداث تلك الليلة حيث كانت عائلة فاريل القادرة تشعر بكل تلك النقمة
كانت موجة الغضب الصامت تعتريها كلما تذكرت الأم الذى سببه لها الزائرون العابسون
فعندما رن جرس الباب ركضت ماريكا لفتحه فقد كانت تتوقع حضور جوردان حيث كانا قد اتفقا على قضاء أمسية الجمعة عندها فى البيت ، وكانت قد حضرت لذلك زجاجة من الشراب ووضعتها فى الثلاجة كانت قد أحضرتها من عند والديها اللذين قد افتتحا مطعما فى فيلادلفيا ... ولكن إذا بها تفاجأ برجلين يرتديان السواد ويحملان رسالة من خمسة أسطر ... حطمت كل شئ
قالت ماريكا هى تضرب بأصابعها على جهاز الهاتف الذى تناولته مترددة : أريد التحدث إلى جوردان فاريل
- من يتكلم يا آنستى ؟ أجابها صوت رزين
- ماريكا فاريل أجابتها ماريكا بصوت متأثر وهى تلفظ الأحرف الأخيرة من الاسم
تلا ذلك صمت ثقيل مزعج ، خيل معه لماريكا أنها تسمع صوت مؤامرة قبل أن يعود مدير الفندق ليكلمها
- السيد جوردان ليس هنا سيدتى
- حسنا هلى بإمكانك إخباره بأن زوجته قد اتصلت به ؟
سألته ماريكا بصوت حازم ، عقبد صمت طويل محرج أخبرها المدير أنه سيوصل رسالتها إلى السيد فاريل ، أغلقت ماريكا السماعة ببطء ثم خبأت وجهها بين يديها :
فهى لم تعد زوجة جوردان منذ أن قبلت أن توقع الأوراق التى قدمها لها العجوز فاريل والكاهن ، كان الألم الذى أصابها قد أصبح أشد قسوة
أمضت ماريكا ما بقى من النهار وهى بإنتظار الهاتف أن يرن ثم أخذت تتذكر النظرة الحديدية للعجوز فاريل : فهل سيستطيع جوردان أن يقاوم لزمن أطول مما استطاعت هى ؟ كانت الساعات الطويلة التى مرت تجيبها على تساؤلها فجوردان قد استسلم كما أنه لن يبحث عنها ليراها ، ولا حتى ليكلمها على الهاتف
عندما دقت الساعة الثانية عشرة ليلا فى ساعة الجامعة لم تستطع ماريكا أن تمنع دموعها التى سالت بغزارة على خديها ، كان ألمها قد أوحى لها بالاحتفال العظيم الذى تقيمه عائلة فاريل بهذه المناسبة لقد تخيلتهم يوزعون أقداح الشراب احتفالا بابنهم الذى خرج من الورطة ، وهو الآن يحضر نفسه لمستقبله السياسى المشرق الذى أراده والده
ارتمت ماريكا على سريرها وأخذت ابكى لساعات طوال فهى لم تستطع أن تبعد عن تفكيرها فكرة أنها ستعيش بدون جوردان
فهى لا تتخيل نفسها شيئا بدونه ، والمستقبل ليس له معنى بدونه أيضا
عندما أفاقت ماريكا فى صباح اليوم التالى كانت ذكريات الليلة الماضية تجرحها وتمسها فى أعماقها ، لقد خيل إليها أنها تعيش أحداث فيلم مرعب ، كانت الصورة الأخرى لفتاة تعسة مملوءة بالحزن قد ارتمت فى سريرها بكامل لباسها وهى تبكى لساعات طويلة ، أدارت ماريكا وجهها من الفراش لتتأكد من انه ليس بجانبها فى السرير مثل كل صباح عندما كانت تنهض من الفراش لتحضر له الفطور .. كان السرير خاليا وباردا لقد فهمت الآن لن تجده بجانبها أبدا ، لن تستطيع لمسه بعد اليوم ولا أن تحس بحرارة صدره وهو يطوقها
- كيف استطعت ان تفعل بى كل هذا يا جوردان ؟ أخذت ماريكا تهمس لنفسها أن الطفلة التى تسكن فى داخلها قد كبرت تلك الليلة وأن أمرأة سوف تنزل إلى معترك الحياة بطاقة يحركها اليأس



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 08:22 PM   #5

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الأول





- أجده لا بأس به . قالت ماريكا ، وهى تعاود شم الرائحة المنبعثة من زجاجة العطر التى فى يدها . ثم أضافت : لكننى أشعر أنه من اللمكن أن يكون أفضل

- ألديك أى اقتراحات جديدة يمكن إضافتها ؟

سألها جون وهو يرفع نظارته ليضعها على رأسه
كان جون المهندس الكيميائى من مجموعة الأساتذة وهو من القلائل فى هذه المؤسسة الذى يعرف كيف يفرض رأيه على ماريكا

- لا أدرى لكن أظن أنه من الممكن إضافة القليل من رائحة خشب الدانال حيث إننى ما زالت أشعر أنه ينقصه شئ ما قبل أن يصل للرائحة النهائية

- جون أنت تعرف جيدا أن نجاح شركتنا لا يعود إلا لجودة منتجاتنا ! أليس كذلك؟لذا فإننى أعتقد أنه يجب أن تستمر فى البحث . على كل سوف نتحدث فى كل هذا الأسبوع المقبل إذا كنت مستعدا ، عمت مساء يا جون
كانت الساعة قاربت الثامنة عندما استقلت ماريكا المصعد النازل إلى المرآب تحت الأرض حيث كانت قد وضعت سيارتها

فى هذه الآثناء أخذت ماركا تفكر بينها وبين نفسها : خمسة عشر عاما منذ أن دخلت معترك الحياة بجسدها وروحها حتى استطاعت أن تؤسس هذه الشركة المختصة بالتجميل وتسير بها إلى النجاح ، خمسة عشر عاما من الهمل الجاد بثبات وعزيمة استطاعت أن تنجح فى إدارة هذه الشركة التى كان من الممكن أن تكون مهددة من قبل البنوك فى بعض الأشهر العصيبة ... لقد كافحت ماريكا كثيرا وبجدية كبيرة كى توسع تلك الغرفة الصغيرة حيث بدأت بتنفيذ أولى خلطاتها ... لقد تذكرت تلك الأيام وكأنها بالأمس عندما أستأجرت هذه الغرفة الصغيرة خلف المتجر والتى كان يملكها بقال يبيع الخضار والفاكهة

فى تلك الأوقات العصيبة ، أبصر ولدها توماس نور الحياة ، عندما كان عليها أن تعمل حتى وقت متأخر من الليل مما اضطرها لوضع مهد صغير لوليدها فى إحدى زوايا المتجر حتى تتمكن من رعايته أثناء عملها

تألق وجهها وهى تفكر فى ابنهما بينما كانت تخرج بسيارتها المرسيدس من المرآب وتوماس ابنها سوف يصل غدا من فرنسا حيث ذهب هناك ليخضع لدورة تدريبية فى مجال التجميل
لم تكن السيدة الشابة قد فارقت ابنها إلا نادرا ، كانت فرحتها بلقائه عظيمة ، لذلك قررت أن تقضى أمسيتها فى المنزل لتحضر طبق الآرانب المفضل لدى توماس ، فعندما يصل إلى المطار ، سوف يتناولان العشاء سويا .. كما أنها كانت تفكر كيف سيقضيان العطلة معا فى الضواحى . فى صبيحة اليوم التالى كانت ماريكا ترتدى لباسا رائعا من الحرير عندما دخلت إلى مسكنها وعلى وجهها ابتسامة عريضة وسألت سكرتيرتها :
- هل هناك أية رسائل يا كارول ؟

- أجل العديد منها غير ذى أهمية ، لكن سأجهز لك قائمة بها ، بالمقابل اتصل توم كيركيلاند وقال إن هناك شيئا على جانب كبير من الأهمية ، أجابت السكرتيرة
تغضن جبين ماريكا وبدا عليها التفكير .. إنه على الأغلب يريدها ليبلغها بخبر سيئ

- أيمكنك الاتصال بتوم مباشرة كارول ؟ قالت ذلك وهى تدخل إلى مكتبها الواسع الذى يغلب عليه اللون الأبيض ، كان كل ركن فيه مدروسا بشكل جيد ، فقد كانت ماريكا تحب البساطة والأشياء العملية وهذا ما ركزت عليه وهى تهيئ مكتبها ، وقد كان هذا التناغم الجميل السبب فى نجاح شركتها فهناك قد وضعت طاولة مكتبها المطعم بخطوط عصرية من الزجاج والفولاذ ، كما أنها كانت قد هيأت ركن استقبال حيث تلتقى بزوراها من العملاء والمراجعين فى جو هادئ ، كما كان هناك أيضا أربعة كراسى من طراز لويس السادس عشر موضوعة حول طاولة مستديرة فخمة كانت قد اشترتها من أشهر المحلات المختصة بالأثريات فى ميلان

- أنا ماريكا ماذا هناك يا توم ؟ قالت ماريكا وهى تحادث توم هاتفيا

- لا تقلقى ، لا شئ خطير ! كنت قد أخبرتك سابقا عن لجنة تحقيق من قبل مجلس الشيوخ مكلفة بدراسة العلاقة بين التجميل وبعض الأنواع من الأمراض الخبيثة ... ونحن كبقية الشركات فى حقل التجميل سنخضع للتحقيق حول هذا الموضوع فى العاصمة ... على كل أحب أن أؤكد لك أنه ليس هنالك أى داع للقلق على كل الأحوال سنحضر لذلك سويا

- أنت تعرف جيدا يا توم أننا لا نستخدم أية عناصر مشتبه بها ضمن موادنا ومنتجاتنا ، لهذا حققنا كل هذا النجاح لشركتنا

كما أن الناس على دراية جيدة بهذا الأمر .. كما أن باستطاعتهم معرفة ذلك جيدا بمجلس الشيوخ ... لا ، فأنا لا أستطيع حقا أن أفهم لماذا علينا أن نذهب إلى هناك لنبدأ بأنفسنا ...؟ على كل ، متى سيكون موعد المقابلة .

- الخميس القادم فى الساعة العاشرة ، أجابها توم : لكن أتوسل إليك لا تجعلى الأمور صعبة فشركة ديميتر أصبحت خلال سنوات قليلة من أهم الشركات التى تعمل فى مجال التجميل فى الولايات المتحدة
ثم أنه من الطبيعى أن يقوم أعضاء مجلس الشيوخ بتحقيق عن المواد المستعملة فى التجميل فذلك جزء من واجبهم تجاه المجتمع

- أرى أن أصدقاءك فى مجلس الشيوخ سيطلبون بعض التقارير العلمية التى يجب أن تقدمها لهم وكأنى أراهم يخوضون فى ثرثرة مطولة لا نهاية لها ، ثم ان ابنى توماس سيعود من فرنسا هذا المساء وسوف أستطيع رؤيته ... بالمناسبة كم الساعة الآن ؟سألت ماريكا وهى تنظر إلى ساعتها ... ثم شهقت قائلة : على أن أرتكك الآن يا توم فلدى تقرير عاجل يجب أن أنهيه لفرع الشركة فى بروكسل ثم سأذهب إلى المطار حوالى الساعة الواحدة ظهرا ، سوف أصلك بكارول لتعطيها كافة التفاصيل المطلوبة من أجل المقابلة ... وسأكون على دراية بها ! وداعا

على أن أسرع يا روث. أتعلمين أن توماس سيعود من فرنسا عند الظهر ؟ قالت ماريكا وهى تغلق الملف الموضوع أمامها :
استمعت مساعدتها المخلصة وهى ترى السيدة الشابة تغمرها السعادة حيث ستذهب لاصطحاب ابنها من المطار

- قبليه عنى ، وقولى له إذا لم يأت لرؤيتى قبل نهاية الأسبوع فإنى لن أكلمه بعد الآن ، قالت روث ضاحكة

- لدى فكرة أفضل ، قالت ماريكا
- لماذا لا تأتى لمشاركتنا العشاء هذا المساء ؟ إن لم يكن لديك شئ آخر

- لا ليس عندى أى شئ ، لكن لا أحب أن أقطع عليكما اللقاء

- أرجوك يا روث إننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل وعليك أن تعرفى أنك أصبحت جزءا من العائلة ، وإذا كنت أعرض عليك ذلك فلأننى متأكدة من أن حضورك سيدخل السعادة إلى قلب توماس

- شكرا ماريكا أنت لطيفة جدا ، سأكون هناك حوالى الساعة التاسعة ، وسأحضر معى بعض الحلويات ، أتعرفين ذلك القالب من الحلوى المجمدة الذى يحبه توماس ؟ أخذت ماريكا تنظر إلى روث وهى تبتعد فقد كانت سعيدة لأن مساعدتها المخلصة سوف تأتى لمشاركتهما العشاء هذا المساء ، فقد كانت روث ما زالت عزباء وتعانى بعض الأحيان من الوحدة التى تصيب النساء فى هذه الحياة القاسية عليهن

كان السائق بانتظار ماريكا فى أسفل البناء وكانت السيدة الشابة قد اصطحبت معها مجموعة من الملفات لدراستها خلال طريقها إلى المطار ... إلا أنها لم تفتح قط تلك المحفظة الجلدية التى حملتها

كانت قد استرخت بلذة فى الكرسى العريض فى سيارة الليموزين

وأخذت تفكر فى ابنها الذى سوف يبلغ السادسة عشر من عمره قريبا والذى أصبح بمرور الزمن أكثر فأكثر استقلالية ، كان قد أصر على أن يذهب إلى فرنسا لدراسة تركيب العطور فى أوروبا ، وفى غضون سنة سوف يترك المنزل ويدخل الجامعة ... أغمضت ماريكا عينيها وهى تفكر فى أن السبب الوحيد لحياتها سوف يبتعد عنها تدريجيا ولن يبقى لها سوى شركتها التى كانت النجاح الثانى فى حياتها

أخذت ماريكا تتذكر الحديث الذى دار بينها وبين مساعدتها روث قبل عدة أيام ، حيث كانت هذه الأخيرة قد لفتت نظر ماريكا إلى أن المحامى كيركيلاند مغرم بها منذ مدة ... صحيح أن المحامى لم يكن ليظهر لها ذلك لكن نظراته كانت تبوح بكل شئ ... لقد كان توم رجلا وسيما جدا ورقيقا ومهذبا ومثقفا

كانت ماريكا تجيد معاملته وغالبا ما كانا يخرجان معا عندما يتعلق الأمر بالعمل ، هذه الصداقة الوحيدة التى تجمعهما كان من الممكن أن تتحول إلى شعور رقيق حنون صادق إلا أن صورة جوردان لم تكن لتفارق خيال ماريكا صحيح أنها لم تكن تفكر فيه طوال الوقت ، لكن ما إن تصادف رجلا ومن دون وعى تجد نفسها تضعه فى مقارنة مع جوردان الرجل الذى أحبته منذ خمسة عشر عاما ... بقد عاشت أياما رائعة معه لم تستطع نسيانها ... وغالبا ما كانت تسأل نفسها : إذا ما كانت هذه المشاعر التى عاشتها لا تأتى سوى مرة واحدة فى الحياة ؟

اصفر وجهها وهى تتذكر ذاك المساء من ليالى الشتاء وحين غادرت نيويورك تحت جنح الظلام تاركة وراءها كل شئ
دراستها ، غرفتها الضغيرة ، والرجل الذى كان زوجها يوما ما

كانت البداية بالنسبة لها فى مدينة كبيرة صعبة ومرعبة فقد كان عليها أن تبحث عن مسكن لها ، أن تسجل فى جامعة جديدة محاولة أن تقيم بعض الصداقات ... وبعد شهرين من وصولها إلى نيويورك اكتشفت ماريكا أنها حامل ، فقبل أن يهجرها جوردان كان قد ترك لها جنينا يشاركها هذا العالم ، وبعد مضى عدة أيام من اكتشافها لحملها فكرت جديا أن عليها أن تخبر جوردان بذلك ولو بالهاتف

كانت تريد أن تخبره أن ما حصل لم يكن سوى سوء فهم قاس ومؤامرة دنيئة دبرها العجوز فاريل ... لقد شعرت بنفسها مذنبة
فكيف لها أن تحمل فى أحشائها طفلا دون أن يعرف به والده ؟

لكن قراءتها لخبر فى زاوية الأخبار الاجتماعية فى صحيفة المساء أطاح بجميع محاولاتها لرؤية جوردان ، فخبر زواجه من وريثة إحدى أعرق العائلات الإنجليزية كان يتصدر الصحف . كان وقع الصدمة عنيفا عليها فقد شعرت بنفسها مهملة ووحيدة أكثر من ذى قبل . كان الكلام القاسى للعجوز فاريل ما زال يطرق باب ذاكرتها كلعنة مشؤومة فكيف لها أن تنسى كلماته لها :" الفتاة من أصل مجرى مهاجر لا تستطيع أبدا أن تكون هذه السيدة " . أخذت تفكر فى جوردان الذى انصاع لأوامر والده بهذه السرعة ، كيف له أن ينسى بهذه السرعة المرأة التى ضمها بين ذراعيه عدة أسابيع هامسا لها بكلمات الحب الأكثر حنانا ؟

فى تلك المرحلة من حياتها لم تكن ماريكا قط تملك وقت فراغ لتفكر فى كصاعب الوجود بالنسبة لها ، فقد ولد توماس ، وكل ما عليها الآن أن تكافح فى سبيل تحقيق هدفين محددين فى حياتها الأول أن تنجح فى تريبة طفلها وحدها ، والثانى أن تنجح فى إنشاء شركتها الخاصة المختصة بمواد التجميل

كان الهواء المنبعث من مكيف السيارة قد اثار الرعشة فى أوصالها حيث كانت تجلس فى المقعد المغلف بالجلد الفاخر ، كانت تغمض عينيها اللتين تحلمان بالماضى الذى يبدو الآن بعيدا جدا

- لقد وصلنا يا سيدتى ، قال السائق : سأحاول أن أقف بعيدا عن مخرج المطار

جاءها صوت السائق وجلبة العربات فى الخارج بعيدا ليوقظها من حلمها

- شكرا لك يا ثيو ، أنت لطيف جدا فأنا ما زلت غير قادرة على مساعدة ولدى على حمل إحدى الحقائي لعدة أمتار
توماس ! صرخت ماريكا التى كانت قد وصلت إلى ردهة الاستقبال فى المطار واستطاعت بصعوبة ان تلمح ابنها بقامته الطويلة الممشوقة التى تحمل رأسا مغطة بكبكبة من الشعر الأشقر المجعد

كان هناك يقف خلف حاجز الزجاج الذى يفصل بين ردهة الاستقبال ومنطقة الجمارك ، لكن هو أيضا كان قد لمح والدته ، وأخذ يلوح لها بحركة جعلت المسافرين بجواره يغرقون فى الضحك ، كانت نظرة توماس قد فرضت على ماريكا ان تتذكر والده ، فقد كان شديد الشيه به ليس فى شكله فقط بل وفى طريقة مشيته وحركاته أيضا

- كيف حالك ؟ سأل الابن والدته وهو يرتمى بين ذراعيها

- أنا وحيدة وأصبحت أفضل حالا عندما رأيتك ولأكن على حق .. لقد بدأت أنزعج منك قليلا

- لكن لماذا تحدقين إلى هكذا ؟ ألا أعجبك ؟

- لا أبدا ، وأجابت ماريكا التى كانت تشعر بالألم لإخفاء مشاعرها بل لقد وجدتك تكبر بسرعة وذلك يجعلنى أبدو كبيرة أنا أيضا

- أأنت حمقاء ! انظرى ، لن تصدقى إاذ ما قلت لك أنه خلال وقوفى خلف الحاجز كنت السبب فى خلق مشكلة بين زوجين من المسافرين

- حقا ! وكيف ذلك ؟ أنا لم أكلم أحد

- أبدا لكن الزوج لم يتوان لحظة عن رفع نظره عنك أثناء انتظارك لى ... وكانت زوجته قد لاحظت ذلك ولم تستطع أن تتمالك نفسها بدأت بالشجار أمام عين رجل الجمارك الذى سارع بإنهاء جوازى سفرهما حيث إنها لم يعد يستطيع أن يتحمل صراخها

انفجر توماس وماريكا ضاحكين وهما يقتربان من السيارة حيث كان ثيو بانتظارهما أمام باب الخروج

كانت روث قد جهزت مائدة الطعام واحتفلت ماريكا بفتح زجاجة من الشراب قائلة:
- لنحتفل بعودة الابن الضال

قالت روث وهى ترفع بكأسها إلى كل منهما " ثم أن الشراب يذكرك بفرنسا التى غادرتها بصعوبة
فرفع الجميع كؤوسهم ضاحكين ... وبعد الانتهاء من العشاء كان توماس قد أحضر معه بعض الهدايا لأمه ولروث أيضا ومن ضمن هذه الهدايا كان هناك بعض العطور التى لا توجد فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى كانت تثير فضول هاتين السيدتين

- إن له أنفا عجيبا هذا الشاب ، قالت روث وهى تضع على أصبعها بعض قطرات من عطر رائع كان قد أحضره توماس

- لا أعرف ممن أخذ هذه الصفة ؟ ضحكت ماريكا

كانت السهرة التى قضياها ممتعة جدا ، ضحكوا حتى وقت متاخر من الليل ... لقد كان توماس يحب روث كثيرا فقد كانت بالنسبة له كأم ثانية ، فقد كانت الشخص الوحيد الذى رافق ماريكا منذ بداية شركتها وإلى الآن ، وعندما كانت ماريكا تضطر للسفر من أجل العمل كانت تعهد ل روث برعاية توماس التى كانت تأخذه إلى المدرسة وتعيده للبيت عندها ... وبينما كانت ورث تهم بمغادرة المنزل صرخت قائلة :
- لقد كنت على وشك أن أنسى إعطاءك ما وصل من مكتب توم هذا المساء ... إنها تفاصيل المقابلة فى مجلس الشيوخ نهار الخميس ، لقد كنت على وشك ان ارتكب خطأ فادحا فى العمل . أضافت روث ضاحكة وهى تقبل ماريكا مغادرة ... شاكرة لها هذا العشاء ... وإلى الغد بقيت ماريكا وحدها فى ردهة الاستقبال وأخذت تفض الظرف الذى أعطته لها روث بشكل آلى ، وأخذت تقرأ بسرعة مجموعة الأوراق التى تحويها إلى أن وقف نظرها على مجموعة أسماء أعضاء لجنة التحقيق وأخذ قلبها يخفق بسرعة لكن لا ، لقد قرأت ذلك جيدا :" جوردان فاريل "

عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك أكان من الممكن تصور ذلك ؟! بالتأكيد ، لقد تذكرت الآن أنها قرأت فى بعض الصحف أخباره البراقة ، فلقد تم انتخابه منذ بضع سنوات ليكون عضوا فى مجلس الشيوخ كان ذلك بعد ثلاثة أشهر من فقدانه لزوجته فى حادثة طريق أليمة ، حيث خصصت الصحف المهتمة بمتابعة مثل هذه الأخبار صفحات كاملة لتغطية هذا الخبر تحت عنوان " السيناتور الشاب الناجح بالسياسة والمحطم بفقدان الأحبة "

ومع ذلك لم تستطع ماريكا أن تتخيل كيف يكون جوردان واحدا من لجنة التحقيق التى ستحقق معها هى رئيسة شركة التجميل

- أهناك متاعب يا أمى ؟ أهى أخبار سيئة عن العمل ؟ سألها توماس الذى فؤجى بوالدته تنهار جالسة على الكرسى فى ردهة الاستقبال :
- لا لا شئ مهم ، إنه فقط ملف كان قد أحضره لى توم من أجل المقابلة أمام لجنة فى مجلس الشيوخ

- واو ! أحقا سوف تمثلين أمام مجلس الشيوخ المسنين

أنا متأكد من أنهم لن يرفعوا نظرهم عنك محاولين الخوض فى المقابلة

قال توماس ضاحكا ثم تابع قائلا : إذا ذهبت معك سوف يكون أمامى أسبوع إجازة أقضيه فى واشطن وهذا شئ لا يضرنى

- لا تسألنى ذلك ؟ صرخت ماريكا التى فوجئت هى نفسها بالنبرة العنيفة التى صدرت منها . ثم تابعت قائلة : لا سوف تنزعج بالإضافة لذلك ... أنا سأذهب وأعود مع توم فى نفس اليوم

وسيكون من الحكمة لو بقيت هنا . ثم لماذا لا تدعو أصدقاءك وتذهبون لتناول الغداء فى المطعم ؟ أو لماذا لا تنظم حفلة صغيرة بمناسبة العودة إلى المدرسة ... فلقد كان أكثر ما تخشاه ماريكا هو ان يصادف جوردان ابنه توماس فالشبه بينهما واضح مما سيجعله على يقين من أنه ابنه

فى تلك الليلة لم تعرف ماريكا النوم ، كانت تفكر طوال الوقت بالمقابلة التى ستجريها مع اللجنة وكيف سيكون جوردان ، هل ما زال وسيما كما تظهره الصور فى الصحف ؟ بدون شك أنه لن يكون باستطاعتها أن توجه له الكلام مباشرة .. لكن ماذا عليها أن تفعل إذا ما شك جوردان بشكل أو بآخر بوجود ابن له ؟ كيف عليها ان تتصرف آنذاك ؟

وأخذت تعزى نفسها ... لا ، فجوردان لن يفعل ذلك ، ثم بالإضافة لذلك لديه ابنه كما أنه لن يجرؤ على تهديد مستقبله السياسى بأبوته لتوماس ابن السادسة عشر من عمره ... ثم ألم يكن حرصه على مستقبله ومهنته السبب فى أن يهجرها ويبحث عن زوج آخر يدعم له ذلك ؟

بينما كانت السيارة تقترب من العاصمة ، كان الخوف يزداد فى نفس ماريكا ، وكان توم الذى يجلس إلى جانبها لا يفهم سببا لهذا الاضطراب فعادة ما عرفها كسيدة أعمال لا يمكن لأموركهذه أن تؤثر فيها بهذا الشكل

كانت ماركا تؤمن بحدسها الذى لم يخنها طوال عملها كل هذه السنين كمديرة لشركة ديميتر وقد كان حدسها يقول لها إن المقابلة التى ستجرى هذا الصباح فى مجلس الشيوخ لن تنذر بالخير ..

كان توم وماريكا قد وصلا فى الوقت المحدد للمقابلة لكن طلب منهما الانتظار فى الغرفة المجاورة ... وكان صبرهما قد نفذ حيث كان الوقت قد أصبح ظهرا ، حين دخل عليهما حاجب لطيف نوعا ما ليبلغهما أن المقابلة سوف تم بعد فترة الغذاء

كانت ماريكا قد ثارت حفيظتها أمام هذا الانتظار الطويل الذى اعتبرته قلة اهتمام بشأنها ... ثم قررا أن عليهما الذهاب لتناول الطعام اختارت ماريكا مطعما قريبا فى الخارج خشية أن تلتقى فى طريقها وجها لوجه مع جوردان ... وعندما عادا من الغذاء ... دخلت غرفة الانتظار ومكثت فيها ما يقارب الساعتين وكانت على وشط أن تفقد صبرها ثانية وانفجرت قائلة :
- لو كنت أدير شركة ديميتر كما يدير هؤلاء السادة أمور العامة لكانت الشركة قد أفلست منذ زمن

- اهدئى أرجوك قال لها توم فلن نتأخر أكثر من ذلك

عندما جاء الحاجب ليخبرها أن اللجنة فى انتظارهما لم تستطع ماريكا ان تخفى انزعاجها ، ثم قامت متوجهة إلى مرآة كبيرة موجودة إلى أعلى المدفأة وأخذت تصلح مكياجها ... لم يستطع توم أن يكتم ضحكة وهو ينظر إلى محاولتها مستوعبا خدعتها وأضاف قائلا :
- أنت رائعة ا ماريكا وإذا ما بالغت بذلك فلن ينظر هؤلاء السادة إلا إليك وبالتالى سوف يضيعون بين صفحاتك

- إنه تماما ما هو مطلوب ! أجابت ماريكا التى تظاهرت بالمرح لتخفى اضطرابها

كان وقت المقابلة قد حان وإذا بالباب الأبيض لثقيل الذى يفصل قاعة المحكمة يفتح أمامهما

لقد رأته ماركا على الفور فقد وقع نظرها عليه وهو ينحنى صوب جاره الذى كان يحدثه . وبينما كانت تجلس إلى الطاولة لم ترفع ماريكا نظرها ، وبينما كان السيد جوردان فاريل يلتفت صوب ماريكا إذا به يتسمر فى مكانه . كمن يرى شبحا أمامه ، وأخذت يداه ترتجفان . بدا ذلك واضحا عندما تناول كأس ماء موضوعا أمامه

وإذا بالسناتور الجالس إلى يساره يطلب إلى ماركا وتوم أن يقدما نفسيهما ، ففعلا للتو . عندما بدأ جوردان بالحديث
- سيدة مولنار أنت كما فهمت رئيسة لشركة مختصة بمواد التجميل تدعى ديميتر وأنت على علم أنك مدعوة لجلسة تحقيق غير رسمية فلماذا إذن اصطحبت معك محامى الشركة ؟

صمتت ماركا لوهلة من الزمن مندهشة ثم أجابته بنعومة :
- أنا لا أعرف ماذا يمكن أن ينتظرنى خلال جلسة التحقيق هذه فلم أجرؤ على المجيئ دون مساعدى القانونى

ارتسمت على وجه جوردان ابتسامة صغيرة وتابع قائلا :
- فى تقريرك الموضوع أمام لجنتنا تصرحين فيه يا سيدة مولنار أنك لا تستخدمين فى منتجاتك سوى مواد طبيعية خالصة

- طبعا أكيد ، فأنا أعتقد أنها الطريقة الوحيدة للحصول على أفضل المواصفات ، بالتأكيد سوف يكون هناك فى المقابل ارتفاع فى أسعار المنتجات التى تنتج بهذه الطريقة أكثر من المنتجات التى تنتج بطريقة أخرى

لكن شركتنا ديميتر مختصة بإنتاج المواد التى تسمى أجود الأنواع فما يهمنا هو النوعية قبل كل شئ

- إن منافسيك من الشركات الأخرى يستخدمون مواد صناعية فى تركيب منتجاتهم ، لقد صرحوا أيضا أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق بعض الأرباح الكافية أفلا يهمك أنت الربح أيضا يا سيدة مولنار ؟

شحب وجه ماريكا وهى تشعر أن المحادثة مع السيد فاريل أخذت منحنى ساخرا مما يخشى معه أن تصبح أسوا فى نهاية الجلسة

أجبت ماريكا : إننى أهتم بزبائنى أكثر من اهتمامى بالربح المادى يا سيدى

أخيرا تابعت قائلة : لا أعرف إذا ما كنت على علم أم لا يا سيدى فأنا قد بدأت أبيع منتجات ديميتر لسيدات مثلى أعرف أنهن يهتممن بالنوعية وبفضلن أن يدفعن المزيد من المال مقابل عناية هن متأكدات منها وأنا فخورة بما قدمت ... ثم بالنسبة للربح فأنا أعتقد اننى أعوض بحجم المبيعات ما أخسره على جودة المنتجات

- زوجتى تستعمل عطرك المسمى كاداتس أتستطعين أن تفسرى لى لماذا يباع هذا العطر بأغلى من أى عطر آخر فى الولايات المتحدة ؟

سألها السناتور غرانجيه بلهجة شديدة تظهر أصله الجنوبى
- أنا أولا أشكر السيدة غرانجيه لاختيارها العطر الأول الذى كنت قد طرحته فى الأسواق منذ عشرة سنوات ، أجابت ماريكا مبتسمة وتابعت : أنت تعرف يا سيدى أن كل العطور التى تستخلص من الزهور والفاكهة أو الجذور أو الثمار من الممكن تركيبها فى المختبر ، فليس هناك من سر للأسف ، والعطر الذى يعتمد فى أساسه على مواد صناعية هو دائما فى مستوى أدنى من ذاك الذى يعتمد على مواد طبيعية ، بالإضافة لذلك فهو سيكون جيدا مقارنة مع تكلفة الانتاج ، فأنا كنت قد قررت أن أحافظ على إضافة 2% من الزيوت الطبيعية الأساسية والتى تضاعف عملية تكلفة هذا العطر لكن فى النهاية إنه خيار ، وقد قمت بإنتاجه بفخر ، فأنا أعتقد بالنوعية أكثر أولست محقة يا سيدى السناتور أفلم يعجبك العطر كادانس ؟

- أجل أجل أنت محقة تمتم العجوز

بينما كان يبدو على السيناتور غرانجيه أنه وقع تحت تأثير لطف وموهبة ماريكا فى الإقناع كان وجه جوردان يصبح أكثر صلابة

من دون شك لقد تعرف إلى ماريكا المرأة التى كان يجبها منذ أن كانت طالبة ، لكن لقد تغيرت كيرا . هكذا لكن جوردان يفكر ....

فالطالبة الشابة البسيطة أصبحت أمرأة تشع لطفا وجاذبية عجيبة

- سيدة مولنار هل باستطاعتك أن تخبرينا عمن يضع الصيغة النهائية لمنتجات ديميتر ؟ سألها جوردان بجفاف

- طبعا أكيد يا سيدى فالريق فى الأبحاث يضع تحت يدى كافة الاقتراحات التى يرونها مناسبة ثم أقرر أنا بنفسى على ضوء تجربة المنتج فهل تكفيك هذه الإجابة ؟

فأجاب السيد غرانجيه : أجل شكرا جزيلا ، سيدة مولنار شكرا يا سيد كيركيلاند ، ترفع الجلسة إلى صباح الغد فى الساعة التاسعة صباحا وعليكما بالتواجد صباحا


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 08:47 PM   #6

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

I like the summery its look like nice novel with a lot of drama thank you waiting for the rest ^^ take ur time dear

Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 09:41 PM   #7

ghada2008
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 38414
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,218
?  نُقآطِيْ » ghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

فين الباقي الروايه جميله كمليها بليززززززززززززززز

ghada2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 10:19 PM   #8

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فى انتظار التكملة


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-03-09, 11:57 PM   #9

anabela

? العضوٌ??? » 2331
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » anabela is on a distinguished road
الروايه جميلهكمليها بليز

anabela غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-09, 12:36 AM   #10

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الثانى


- كيف هذا ؟ صرخت ماريكا محتجة وهى تستقل السيارة التى تأخذها إلى وسط المدينة .

فبالرغم من أن السادة أعضاء مجلس الشيوخ قد تأخروا هذا الصباح على جدول أعمالهم ، علينا أيضا أن نقضى الليلة هنا لنكون رهن إشارتهم فى الصباح الباكر ... أجد هذا غير محتمل يا توم فعلا أجده غير محتمل !
- اهدئى ! أرجوك سوف نجد غرفة فى فندق كارلتون ثم سنذهب لنأخذ قدحا ما فى الـ باثيو وعندها سوف ترين ، ستصبحين أفضل ، ثم سنذهب لتناول العشاء فى مطعم فرنسى ... فى هذه الأثناء توقفت سيارة الليموزين السوداء على الإشارة الحمراء ، كانت ماريكا تدير بوجهها صزب خط السيارات الواقفة على بعد أمتار منهما وإذا بسيارة كاديلاك سوداء تقف على مقربة منهما وبدأ زجاج السيارة ينخفض تدريجيا وأطل عليها وجه جوردان وحيدا فى السيارة مما جعل قلبها يخفق بسرعة وأخذت تتأمله دون أن تنطق بكلمة واحدة بينما كان توم الجالس إلى جانبها غافلا عن كل شئ ومستغرقا فى متابعة ثرثرته ...
لم يكن ذلك الوجه وجه السيناتور فاريل الذى استجوبها هذا المساء . لكنه كان وجه جوردان الحبيب ، لقد وجدت أخيرا تلك النظرة الشاعرية الحنون التى تميزها بين آلاف .. لم يقل جوردان أية كلمة ، كان يكتفى فقط بمراقبتها وهو يرسم إبتسامة صغيرة على ثغره وكأنه يريد أن يقنع نفسه بأن الجالسة أمامه هى نفسها الفتاة التى أختارها منذ ستة عشر عاما لتقاسمه حياته .
- ماريكا هل تسمعينى ؟ جاءها صوت توم بعيدا
لكنها لم تجب بشئ فهذه الإشارة الحمراء قد أوقفت الزمن للحظات ، ثم علت من جديد أصوات أبواق السيارات وارتفع زجاج الكاديلاك ثانية ليختفى خلفه وجه جوردان من جديد .
- ماذا بك يا ماريكا ؟ أراك شاردة الذهن ، قال توم
- لا لاشئ كنت أكر ، بل كنت أحلم ، أجل هذا ما كنت أفعله ... أحلم ... أغمضت ماريكا عينيها وهى تتساءل بينها وبين نفسها : أتراه ما زال يحبنى ... نظرته تلك هى نفسها من ستة عشر عاما ... أجل تلك النظرة التى كانت تقول لى أحبك عدة مرات فى اليوم ... وارتعشت ماريكا تحت وطأة فكرة أنه من الممكن أن يعاود إغراءها ، لكنها لم تكن متأكدة من أنها تملك القوة الكافية لمقاومته وكأن ذلك الحب الدفين فى أعماقها لم يمت قط .
فى صباح الوم التالى كانت ماريكا وتوم يجلسان إلى الطاولة الكبيرة المغطاة بشرشف أخضر.
- أصحيح يا سيدة مولنار أنك الوحيدة التى تعرف التركيب الكيميائى لعطورك ؟ أم أن هذا على الأغلب مبالغة من المجلات النسائية
سألها السيناتور غرانجيه ليفتتح الحديث
- لا أبدا ، أجابت ماريكا فهذا صحيح مائة فى المائة فمهنتنا يجب أن تحاط بالسرية لتكون محمية من أخطار التجسس الصناعى الذى قد يهدد بالخطر الترويج لمنتج جديد من منتجات ديميتر ، فالمختبر يحضر كميات الأساس اللازمة لتصنيعا العطر المقترح ثم أضيف بنفسى العناصر الأخيرة وذلك بعد إجراء معادلة أنا الوحيدة التى أعرفها
- عذرا . يا سيدة مولنار لطرحى هذا السؤال ، قال السيناتور غرانجيه . لكن ماذا يحصل لو أنك تعرضت لأذى أو لحادث ما ؟ أفلا يتأثر الإنتاج فى شركة ديميتر عندها ؟
- لقد اتخذت الاحتياطات اللازمة كى يقوم ... وترددت ماريكا فى هذه اللحظة وكأنها تحاول أن تسحب كلامها ... ثم تابعت قائلة : كى يقوم البحث بتأدية المطلوب
لقد كان بمقدور أى مشاهد للأحداث أن يلحظ قطرات العرق التى تلآلآت على جبين السيدة الشابة ... فقد كانت على وشك أن تأتى على ذكر ابنها أمام جوردان لولا أنها أمسكت عن ذلك فى اللحظة الأخيرة ، كانت سعيدة جدا لأنها نجحت فى ذلك .
فى هذا الصباح لم يشارك السيناتور فاريل فى الحديث ، فقط اكتفى بالنظر إلى ماريكا وهو يتأمل أدق التفاصيل فى جلستها
كانت السيدة الشابة ترتدى فستانا من الصوف الناعم وتضع شالا من الحرير محلى بألوان رائعة .. أخذ جوردان يفكر بينه وبين نفسه " إن هذا الشال ليكون على أية امرأة أخرى غاية فى الإغراء لكن على ماركا .. فإنها يبدو عليها الهيبة
وبعد حوالى الساعة من المناقشة وبعد أن طرح السيناتور غرانجيه عددا من الأسئلة الفنية أعلن السيناتور العجوز اكتفاءه
- هل هناك أية استفسارات أخرى تحب أن تسأل عنها يا سيد فاريل ؟
سأل السيناتور العجوز موجها حديثه إلى جوردان
- لا لا شئ أضيفه ، أجاب جوردان دون أن يرفع نظره عن وجه ماريكا وتابع قائلا : على الأقل فى الوقت الراهن !
كانت هذه الجملة الأخيرة التى نطق بها جوردان قد لازمت ماريكا طوال طريق العودة .. فماذا كان يريد أن يقول ؟ ماذا لو اكتشف وجود توماس أو صمم على ملاقاته ؟
بعد عودتها إلى نيويورك ، وبعد حوالى أسبوع تقريبا لم تسمع ماركا أية أنباء عن جوردان وكان هذا ما خفف عنها ، فقد كان ظهور جوردان من جديد فى حياتها قد أحدث ثورة فى كيانها ، هى التى كانت تخشى من حدوث أى تغير فى داخلها
كانت ماريكا قد أمضت الكثير من وقتها بصحبة توماس الذى لم يلحق بعد بالمدرسة ، يخرجان معا لسوق الحاجيات التى تستلزمه كما تحدثا طويلا عن الخيارات المتاحه أمامه فى الدراسة فى المعهد والتى يجب أن يصل إلى قرار فيها قبل بداية العام الدراسى . كانت هذه المحادثات مزعجة على الأغلب بالنسبة لـ توماس فى الداية ، حيث أن أكاره لم تكن لتتوافق مع أفكار والدته ، فهو كان يريد أن يتخصص فى الاقتصاد ... وهى كانت تريده أن يدرس التاريخ
- إذا ما بدأت بدراسة التاريخ ا أمى فهذا يعنى سنين وسنين من الدراسة قبل أن أحصل على الشهادة ، والتى سيكون لها فى النهاية قيمة ما ، لكن ما أريده فعلا هو أن أعمل معك ! قال توماس بعد محاورات مطولة استسلمت ماريكا لرغبة ابنها ، فهى فى النهاية لا تريد إجباره على شئ لا يحبه ، كانت فى قرارة نفسها سعيدة لأن ابنها الوحيد كان قد قرر أن يعمل معها فى شركتها ، ويوما ما سوف يحمل على عاتقه مسؤولية إدارة ديميتر ... حقا لم يعد طفلا ، إنه شاب يعيش فى محيط هذا المجتمع
أخذت ماريكا تستعيد شريط ذكرياتها حيث كانت بداياتها فى العمل . عندما عملت وحيدة مع روث فى مختبر صغير فى بروكلين . لقد كانت تضع توماس فى زاوية المختبر كى تتمكن من رعايته أثناء عملها .. وعندما كبر كانت تسمح له باللعب بأدوات الاختبار الموضوعة على مغسلة المختبر
ثم توسعت الشركة وكان توماس من فترة لأخرى يكسب مصروف جيبه من العمل فى شراء الحاجيات اللازمة للشركة مرة أو مرتين فى الأسبوع ، كانت ماريكا تفكر فى أنه سيكون باستطاعة توماس أن يشغل العمال ويدير الأمور وهذا ما سيمنحها وقت راغ تحلم به منذ زمن فتسافر فى رحلة للاستجمام ... وليس فى رحلة عمل بهدف الحصول على أسواق جديدة لمنتجاتها فى كل أنحاء العالم
فمنذ وقت بعيد وماريكا تشعر بالتعب من جراء عملها المرهق الذى يفرضه منصبها كمديرة مسؤولة عن شركة ديميتر وذات مساء ، وبينما كانت عائدة من سان فرانسيسكو بعد أن نظمت حملة لتوزيع منتجاتها فى كاليفورنيا ، انفجرت باكية داخل التاكسى الذى كان يقلها إلى منزلها ... أخذت تبكى ، منذ شعرت بنفسها وحيدة فى هذا العالم الشاق حيث إن كل أوقات فراغها وراحتها كانت مكرسة لابنها ... كانت تبكى حياتها العاطفية الحالية الخالية الشبيهة بالصحراء منذ غادرها جوردان .. بالتأكيد لقد صادفت العديد من الرجال خلال هذه السنين ، لكن أيا منهم لم يستطع أن يدخل حياتها ويكسر حاجز استقلاليتها .. فلم تكن إلا علاقات عابرة كقضاء أمسية لطيفة تنساها فى صبيحة اليوم التالى .
بمجرد ملاحظة حركاته منذ دخوله إلى حفل الاستقبال كان بإستطاعة أى إنسان أن يؤكد أن جوردان فاريل هو ضيف الحفلة المثالى . حيث كان يتنقل بين المدعوين مشاركا بكلمة هنا وملقيا بابتسامة هناك ، متنبها دوما لتحية معارفه من المدعوين ، لم تكن عيناه لتفارقا مدخل الفيلا حيث كان المدعوون يتوافدون تباعا ، فعندما دعته صديقته جوان لحضور هذه السهرة . كان على وشك أن يرفض قد كان يشعر بنفسه منهكا ولا يملك القدرة على المسايرة والاستماع لأخبار المجتمع ، لكن جوان كانت قد اتصلت هاتفيا وألحت عليه بالحضور ، وأخذت تذكر له بضعة أسماء من قائمة المدعوين المهمين فقد أخبرته أنه سيكون هناك :
ستيفن من شبكة cbs للأنباء ، ثيمونى والتون صاحب أشهر دار للفنون فى الشارع الخامس ، جريج مارشال .. أضافت : بالرغم من أنه جمهورى إلا أنه فى النهاية تستطيع أن تحدثه بشئ غير السياسة تابعت قائلة : ثم أن هناك ماريكا مولنار ..
كان جوردان على وشك أن ينهى المكالمة مع جوان حتى سمع بإسم ماركا ففوجئ تماما بسماع جوان تنطق باسم ماركا :
- آلو جوردان ؟ ماذا بك ؟ لم تقل شيئا ، كانت جوان تحدثه على الطرف الآخر
- لا لاشئ أنا على ما يرام سوف آتى لحضور هذه السهرة التى نظمتها ، لكن قولى لى ، لماذا دعوت ماريكا مولنار ؟ هل تعرفينها ؟
سألها جوردان
- لا ليس بشكل شخصى . أوضحت جوان التى لم تكن تعرف شيئا عن العلاقة التى كانت تربط بين ماركا وجوردان منذ زمن بعيد ، ثم أضافت : أنا أيضا فوجئت عندما هتفت لى معلنة قبولها للدعوة ، فهى عادة ترفض جميع الدعوات الموجهة إليها ، بصعوبة تخرج إلى مكان ، ثم أعتقد أنه على أن أخبرك أننى فخورة جدا أن تكون ماريكا من الحاضرين فى الأسبوع المقبل فهى نجمة شركات التجميل ... لقد كان لها مؤخرا صورة على غلاف مجلة نيويورك تايمز منذ يومين ... بالإضافة لذلك فهى امرأة جميلة جدا وأنا واثقة بأنها ستعجبك ! إلى يوم السبت إذن
كان جوردان يساوره شعور الفضول لحضور هذه السهرة فى منزل صديقته جوان متشوقا لرؤية ماركا التى لم يتوقف عن التفكير فيها منذ آخر لقاء بينهما فى مجلس الشيوخ ، كان قلقا بعض الشئ من رد فعل ماركا عندما سيقابلها وجها لوجه
عندما ظهرت ماريكا فى مدخل الفيلا ، شعر جوردان بالارتياح ، فقد تأكد أنها وحيدة ، فقد فكر مليا " ماذا عليه أن يفعل لو ظهرت ماريكا زوجته السابقة بصحبة مرافق لها " لكنه كان سعيدا جدا لرؤيتها وحيدة ، كانت ماريكا ترتدى تنورة طويلة من الحرير الأسود فوقها قميص رائع بلون الفوشيا وظهرت بمظهر أنيق جدا متميز
كان جوردان قد لمحها وهو يحيى بعض المدعوين قبل أن يتناول كأسا من الشراب كان قد قدمه له أحد الخدم . لم يكن يريد أن يقترب منها فورا كما لو أنه أراد أن يشبع عينيه من رؤيتها ، هذه المرأة الرائعة التى لم تفارق خياله منذ المقابلة الأخيرة فى مجلس الشيوخ
لاحظت ماريكا أخيرا وجود جوردان وإذا بالخوف يساورها لحظة ، فهى عندما قبلت بدعوة جوان روث فورد لم يكن يخطر ببالها أنها ستلتقى بجوردان ، والفضل فى كل ذلك يعود لـ روث مساعدتها التى أقنعتها بقبول الدعوة .
كانت ماريكا تتظاهر بالاستماع للسيدة العجوز التى أخذت تغرقها بالمديح والثناء على منتجات ديميتر بينما كانت تلحظ بطرف عينها جوردان الذى كان يتنقل بين المدعوين ، وفجأة اقترب منها دون أن يشعر به أحد حيث كانت تجلس على الأريكة ، وما هى إلا لحظات حتى انحنى جوردان ليكلم السيدة العجوز دون أن يوجه ولا حتى نظرة واحدة لـ ماريكا قائلا :
- عذرا لمقاطعتكما يا سيدتى ، لكن على أن أتحدث إلى السيدة مولنار على انفراد ، فأنا أحد معاونيها وقد سمعت للتو خبرا مهما جدا لمستقبل الشركة الاقتصادى ... لكننى متأكد يا سيدتى أنك سوف تعذريننى ، قال هذه وهو يتناول ذراع ماريكا ليشبكها بذراعه
- طبعا طبعا يا عزيزى تمتمت العجوز الثرثارة ، سوف أترككما وقد بدا على وجهها الاستغراب من إلحاح هذا الرجل
كان من الصعب على ماريكا أن تندمج فى الموقف بجدية وهى تبتعد عن الأريكة التى تجلس عليها العجوز الثرثارة ، وبعوبة استطاعت ان تبتلع ضحكة كادت أن تنطلق منها
- جوردان ، ماذا فعلت ، هل أنت مجنون ؟
- مجنون ، لا ! لكننى شعرت فجأة أن هذه العجوز تزعجك كما أنه لدى الكثير لأحدثك عنه ... فنفذت أول فكرة خطرت ببالى
- أشياء تحدثنى عنها ؟ لكننى أعتقد أنك حصلت على كافة المعلومات التى تريدها خلال المقابلة فى العاصمة يا حضرة السيناتور فاريل
أجابها جوردان : لكننى لم أطرح كافة الأسئلة التى أريد الإجابة عنها ، فالوضع لم يكن ليسمح بذلك .
- جيد ! قالت ماريكا التى بدا وكأنها اندمجت فى اللعبة . إذن ما هى الأسئلة التى كنت تريد أن تطرحها على ... يا سيدى السيناتور ؟
- أولا ، كنت أريد أن أسال إن كنت قد تزوجت ؟ فأنا لا أرى فى يدك خاتم زواج .
- لا يا جوردان لم أتزوج ، فثمة أشياء أخرى كان لها الأولوية فى حياتى
أخفض جوردان عينيه كان بلا شك يفكر فى الماضى ثم رفع رأسه وسألها :
- ما كنت أريد أن أسال عنه بالفعل ولم أجرؤ على ذلك خلال المقابلة كان : ما هو العطر الذى كنت تضعينه أثناء المقابلة ؟ وفى مثل هذا المساء
ابتسمت ماريكا وهى تعى جيدا أنه لا يقصد هذا السؤال لكن أراد أن يغطى على تأكده من عدم زواجها .. فأجابت :
- إنه أول عطر ابتكرته رايسوريس أو تجرزيز من عبق أصولى المجرة ومستوحى أيضا من موسيقى ليذت
قال جوردان معلقا : أعتقد أننى من الصباح الباكر سوف أشترى من السوق أول عطر تطرحينه فى السوق
فى هذه الأثناء اقتربت سيدة المنزل وقدمت الحضور الجدد . كانت الحفلة فى أوجها عندما اقتربت ماركا من جوان تستأذنها بالانصراف
سألتها جوان :
- هل تردين أن أطلب لك سيارة ؟
اقترب جوردان الذى ان يقف على بعد خطوات وأجاب :
- شكرا جوان أستطيع أن أقوم بهذه المهمة بنفسى
- لكن لا داعى لذلك ، تمتمت ماريكا مندهشة ، أستطيع العودة بمفردى
نظرت جوان نظرة ذات معنى إلى جوردان وابتسمت عندما رأته يقترب من المصعد بصحبة أجمل أمرأة فى السهرة
- لقد صرفت السائق ، قال جوردان وهو يتجاوز مدخل البناء ، لد ركنت السيارة بعيدا ، فهل تريدين الانتظار حتى آتى بها إلى هنا ؟
قالت ماركا مازحة :
- لا أشكرك أعتقد أنه بإمكانى السير إلى هناك فلست عجوزا إلى هذه الدرجة
أجاب جوردان : ما زالت شابة وجميلة أيضا بشكل مدهش
سألته ماركا بنبرة مرة :
- كا لو أنها المرة الأولى التى ترانى فيها .
أهذا يعنى أننى لم أكن كذلك عندما التقينا لأول مرة .
- لا لقد كنت دائما جميلة يا ماركا لكن اليوم ... كيف أقول ذلك ؟ سحرك وأناقتك يبدوان رائعين
وهى تهرب من إثارة الماضى أخذت تتبادل وإياه حديثا غير ذى معنى طوال الطريق إلى بيتها
قال جوردان :
- لقد سألنى السيناتور غرانجيه إن كنت من نفس عائلة مولنار التى تملك ذلك المطعم الشهير فى فيلادلفيا .
أجابت ماريكا : نعم إنه لوالدى لكن حاليا هما فى حكم المتقاعدين وأخى هو من يتولى إدارته ، بإمكانك إنزالى هنا بعد الإشارة
- لا لا سوف أوصلك حتى باب المنزل ، أصر جوردان
كانت ماريكا تتمنى فى قرارة نفسها الا يطلب منها الدخول إلى شقتها خشية أن يلتقى بتوماس وهذا ما لم تكن تريده أن يحدث مهما كان الثمن .
وإذا ب " جوردان " يوقف السيارة ويقترب ليفتح لها الباب بكل لطافة وذوق .
قال " جوردان " :
- أريد أن أطلب منك شيئا يا " ماريكا " :
- استعدت ماريكا للإجابة على السؤال الذى طالما خافت من طرحه عليها .
- هل أستطيع زيارة مركز ديميتر ؟ تابع جوردان حديثه .
- طبعا , أكيد أجابت ماريكا بعد أن أحست بالارتياح لأنه طلب فقط زيارة مكان عملها وتابعت قائلة : مصنعنا يقع فى نيوجيرسي لكن باستطاعتك زيارة مكتبنا والمختبر .
أضاف جوردان :
- لدى الكثير من المواعيد يوم الاثنين صباحا لكن ماذا عن بعد الظهر ؟
أجابت ماريكا "
إنه مناسب جدا بالنسبة لي
قال جوردان :
- إذن لنقل في الساعة الثانية من بعد الظهر فى مكتبك .
- اتفقنا إذن
في هذه اللحظة كان قد اقتربا من بوابة البناء الذى تقطنه ماريكا التى أخرجت مفتاحها وأدخلته فى قفل الباب وبينما كانت تلتفت لتقول له عمت مساء شعرت بذراعيه تضمانها برقة , وبصعوبة استطاعت أن تلتقط أنفاسها , وكأن الزمن قد توقف لقد تذكرت تلك الليلة من ليالي الشتاء وذلك المطعم الصغير حيث كانا يبتادلان النظرات أغمضت ماريكا عينيها بينما كان جوردان يقبلها .. أجل لقد عادت تلك الطالبة التي كانت مغرمة بهذا الرجل الذي أخذها بين ذراعيه وإذا بسيارة عابرة من أمامهما قد أيقظتها من حلمها , وبدون أية كلمة تخلصت من ذراعي جوردان ودخلت إلى البناء وأغلقت الباب وراءها .
كان صوت إغلاق الباب قد جعل جوردان يرتعش فانسحب عائدا إلى سيارته
سألها توماس :
- عمت مساء , والدتي من أوصلك إلى هنا ؟
إذن لقد بقى توماس في البيت هذا المساء .
- السيناتور فاريل ! كان فى الحفل وهو من عرض على أن يقلني إلى المنزل .
سألته ماريكا :
- وأنت كيف أمضيت العيد عند أندرو ؟
- لطيف نوعا ما .. لكن الموسيقى لم تعجبنى كثيرا ! ولا اعرف لماذا بقيت هناك حتى وقت متأخر . أنا منهك جدا .. تصبحين على خير !
كان كل ما رأته ماريكا يد توماس وهي تشير إليها قبل أن يدخل غرفته في نهاية الممر ثم انطفأ النور . كان قد خلد إلى النوم .
عندما استيقظت ماريكا صباح يوم الاثنين كانت تشعر بنفسها مرتبكة .
فاليوم ستقابل جوردان , كانت قد قررت أن تختار ثيابها بعناية فقد أرادت أن ترتدي شيئا يظهر نعومتها فوقع اختيارها على تايير من الجرسيه الأحمر كانت تحبه كثيرا .
بعد صباح مليء بالمشاغل كان على ماريكا أن تنتاول الغداء مع روث وبعض التجار اليابانيين الذين يمثلون كبري المحلات التجارية في طوكيو , فأقامت ماريكا غداء عمل على شرفهم حيث كانت قد جهزت قاعة للطعام في مبنى الشركة حيث كانت تطلب الطعام من مطعم قريب وتعيد تسخينه فى ركن صغير كانت قد خصصته كمطبخ .
كانت القاعة الصغيرة مجهزة بدقة . وكانت المائدة معدة على أكمل وجه فقد أحضرت أجود الأنواع من الشراب الفرنسي المعروف .
كانت روث قد شاركت ماريكا فى خلق جو في منتهى الهدوء خلال الغداء وبعد أن أنتهوا من تناول الطعام . اكتشفت ماريكا أن الجمود المعروف لدي اليابانيين لم يكن سوى أسطورى , فقد غادر ضيوفها المائدة وهم فى غاية السرور .
سألتها روث بعد أن تركت الضيوف في المصعد :
- كل شيء على ما يرام أليس كذلك ؟
- كل شيء على أتم ما يكون , ثم إننى أرى أن هذا الغداء قد أتى بمفعوله !
- تماما . سألتها روث :
لكن لم أفهم لماذا كنت متوترة بينما كنا نتناول الطعام على المائدة ؟
- سألتها ماريكا أكان ذلك واضحا لهذه الدرجة ؟
- ماريكا , أنا أعرفك جيدا . حتى أستطيع أن ألحظ أنك لست على مايرام .
- أجابتها ماريكا وهي تحاول أن تبدو طبيعية :
في الواقع , السيد فاريل , سيأتي لزيارة الشركة بعد ظهر اليوم .
- آه , لقد فهمت , قالت روث وهي تبتسم ابتسامة واسعة , وأضافت قائلة :
ومن دعاه لزيارة مقرنا ؟
- أنا , كنت قد التقيت به فى سهرة منذ بضعة أيام , فطلب منى أن يقوم بزيارة ديميتر , ولم أستطع أن ارفض !
- أوه , لكن أنا لا ألومك أبدا , فأنا كنت قد أعطيته صوتى في الانتخابات الماضية , أتعرفين , لقد وجدته ساحرا جدا , أهو كذلك على الطبيعة كما يظهر في شاشة التلفاز ؟
ابتعدت ماريكا وهى تبتسم دون أن تجيب بشيء .
عندما دخل جوردان مكتب ماريكا , لم تستطع أن تمنع نفسها من الابتسام وهى تفكر بما قالته روث , فقد كان السيد فاريل أكثر جاذبية فى الطبيعة كما يظهر على التلفاز أو على صفحات المجلات .
كانت زيارته هذه قد أحدثت ضجة بين الموظفين جعلته حديثهم لمدة أسبوع فقد لفت نظر كل السكرتيرات والموظفين الذين صادفوه في الممر المؤدي إلى مكتب ماريكا .
- أنا فى غاية الدهشة , قال جوردان , فلم أكن أتوقع أن تكون ديميتر بهذه الضخامة والفخامة كما أن مكاتبكم مليئة بأناس من جنسيات متعددة .
- لكن ديميتر كما تعلم يا سيدي شركة تجميل لجميع الجنسيات .
أجابت ماريكا مازحة . كما أننى أتمنى أن يتسع نشاطنا أكثر فأكثر , فأنا أتطلع لابتكار مجموعة كاملة للعناية بالرجل فى الشهور المقبلة .
- ماهى المراحل التى يمر بها ابتكار عطر جديد ؟ سألها جوردان , الذى كان قد قرأ بعناية الملف الذى قدمته إلى اللجنة فى مجلس الشيوخ خلال المقابلة .
- لنقل إذن .. اسم العطر يكون في المرحلة النهائية حيث إنه علينا أن نجد اسما يتناسب مع العناصر الداخلة فى تركيبه .. سأدعك تشم بعضا من العطر الجديد الذى هو قيد التجريب وهو قريب جدا من صيغته النهائية .
أدخلت ماريكا جوردان إلى الغرفة الصغيرة المجاورة لمكتبها وهناك على الرف الأبيض كانت تضع عشرات من العبوات الصغيرة المصطفة .
تقدمت ماريكا وقامت بفتح بعض منها وسكبت قليلا منها على ورق نشاف زهرية .
- قال جوردان هذا العطر رائع . وهو يبدى إعجابه مقربا الورقة إلى أنفه وأضاف قائلا : أرى أن هذا العطرمناسب لابنتى .
- أجابت ماريكا أنا سعيدة جدا بسماع رأيك فقد عملنا بجد لابتكار هذا العطر الذى أثبت أنه ملائم للشباب .. شيء منعش وسهل الاستعمال .
أعادت ماريكا العبوة الصغيرة إلى مكانها وإذا بيدها تلامس يد جوردان فسرت فيها الرعدة .
- هذا العطر الجديد . سيكون ناجحا , قال جوردان كما أننى أعتقد أنه ليس بإمكانى أن أنسى رائحة عطرك الخاص .
قال هذا واقترب من ماريكا يشم رائحة عطرها رابسوريس أو نجرزيز.
- سألها جوردان بألم : كيف استطعنا أن نعيش منفصلين عن بعضنا البعض لمدة خمسة عشر عاما ؟
كيف استطعت أن تنسى الليالى التى قضيناها معا ؟ لماذا غادرتني ؟
فتحت ماريكا عينيها الغارقتين فى حلم الحب الذى عاشته تحت وطأة أنفاس جوردان كان جوردان ينظر إليها بنظرة باردة ومخدوعة بألم كبير .
أخيرا استطاعت ماريكا أن تستجمع قوتها وتستدرك الكلام الذي لفظه جوردان للتو .
سألته بكل بساطة : ماذا قلت ؟




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.