آخر 10 مشاركات
رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مملكة الأسد - روزوي كارتر - الدوائر الثلاث** (الكاتـب : لولا - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          روايه حوريتي *مميزة* (الكاتـب : وحيده زمانيz - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
  • 1 Post By kashib_armaa
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-22, 12:05 AM   #1

kashib_armaa

? العضوٌ??? » 455750
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 257
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » kashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond reputekashib_armaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي قصتي القصيرة الثانية: نعيم مغشوش


نَعِيمٌ مَغْشُوشٌ



ــ تم إصدار القرار، سيبقى الطفلين مع هيئة حماية الأطفال ولا يُسمَح للوالدين برعايتهم من الآن وصاعدا
يستمر القاضي في إلقاء الحكم النهائي على آذان الحاضرين في هذه المحكمة الكبيرة، والتي غدت لا تتسع لاحتواء بهجتي أنا وتوأمي الجالس بجانبي
أميل عليه لأهمس
ــ أرأيت، سبق وأخبرتك أننا سننجح، سنعيش كما نريد من الآن وصاعدا
تصلني إجابته المتوترة المحاطة ببعض القلق
ــ أنا أرى هذا، لكن هل كل شيء سيكون على ما يرام، أمي تذرف الدموع بشدة، أنظر هناك، حتى أبي يبكي بقهر، إنها المرة الأولى التي أراه فيها بهذا الضعف
أكشر بغضب لأجيبه
ــ هو يستحق هذا، لو لم يمنعنا من الخروج مع رفاقنا في ذاك اليوم لما حدث هذا، أخبرته بأني سأقوم بهذا وقد فعلته
أنا رائد وهذا توأمي رضا، ابنان لعائلة عربية بسيطة جاءت لهذه البلاد الأجنبية من أجل العمل، أحب والديّ لكنني غاضب جدا منهما لأنهما لا يسمحان لي ولأخي بعيش حياتنا كما نريد، ممنوع اللعب خارجا في أي وقت نريده خوفا علينا من اللصوص، ممنوع الذهاب للسينما بمفردنا خوفا من التأثر بالأفلام المسيئة، ممنوع اختيار الأصدقاء دون استشارة والديّ، ممنوع ممنوع ممنوع، كل شيء ممنوع، لهذا انفجرت وذهبت للشرطة وافتريت عليهما وقلت أنهما يضربانني أنا وأخي ولا يكفا عن أذيتنا، لذا سارعت في أخذنا منهم إلى هيئة حماية الأطفال، النعيم الذي يتحدث الجميع عنه
أعلم أني أخطأت بكذبتي لكن لا بأس، سأقوم بتأديب والدي بعض الشيء وأستغل الوقت لأستمتع مع أخي ومن ثم سنعود للمنزل ولشوربة أمي اللذيذة

*

ــ كم هذا جميل، لقد كنت محقا رائد، المكان أكبر من بيتنا
يستمر رضا في قول هذا منذ وصولنا إلى هنا، مبنى هيئة حماية الأطفال، المنزل الجديد الذي سنعيش فيه من الآن وصاعدا، مبنى كلمة رائع أقل ما أستطيع قولها عليه، منزل واسع جميل، أثاثه فخم والأضواء المتسللة من خلف الستار الفضفاضة يزيد المكان بهاءً، أشعر كما لو أني في قصر القصص الخيالية
ــ هيه رضا هل مازلت نادما على ما فعلناه؟
يهز رضا بعدم إدراك مجيبا
ــ لا أعلم، كان سيكون رائعا لو عشنا هنا مع أمي وأبي، لقد اشتقت لهما
تتدخل امرأة الأمن التي ظلت معنا طيلة الوقت، منذ اللجوء إلى الشرطة وأثناء المحكمة أيضا
ــ لا تقلق عزيزي رضا سيكون الجميع هنا عائلتكما الجديدة، المشرفون وبقية الأطفال، الجميع سيعوضكما

*

ــ لذيذ، لذيذ جدا هذا الطعام، رغم أن الخاص بأمي لا يعلى عليه لكن الطعام هنا لذيذ أيضا
أصيح بهذا في وسط تناولنا لأول غداء لنا، نجلس في وسط قاعة الطعام مع الكثير مع الأطفال غيرنا من مختلف الأعمار
ــ أخي رائد، أنظر كيف ينظر لنا بقية الأطفال
يسألني رضا لأنتبه على نظراتهم نحونا، أو على الأصح نحو طعامنا، بعكس طعامهم العادي البسيط طعامي أنا ورضا أكثر روعة، الكثير من الحلوى والعصائر والشطائر
أبتسم مخاطبا أخي
ــ دعك منهم لابد من أنهم معاقبون لذا لم يعطوهم طعاما مثلنا
ــ لكن ألم تقل سابقا أنه لا توجد عقوبات هنا؟
سؤال رضا جعلني أفكر لثوان محاولا اِستوعاب الأمر، أهناك عقوبات حقا؟ مستحيل، هذا نعيمنا الذي لا مساوئ فيه
ألتزم الصمت لأعود للأكل في هدوء سرعان ما ذهب ليعود حماسي فور ما جاء وقت العصر وأخذوني أنا ورضا إلى ملهى الألعاب

*

ــ رضا هل أنت بخير الآن؟ أتريد بعض الماء؟
أسأل أخي الغارق بعرقه فوق السرير ليهز رأسه بضعف مجيبا بأنين
ــ البرد، البرد
تلين ملامحي بقلة حيلة، سبق وغطيته بكل ما أملك، غطائي وكل ملابسنا، لم يبقى شيء يساعدني على تخفيف معاناته من هذه الحمى المفاجئة
ألف بجسمي لأجلس أرضا مستندا ظهري على السرير وعيني معلقتان على باب الغرفة، لا أستطيع النظر لأخي المتألم، أسد أذني بأطراف أصابعي مانعا أنينه من ذبحي
دقائق أقضيها لأقف مجددا ناوبا العودة لغرفة المشرف لكن صوت مجهول يوقفني بنبرة استهزاء
ــ لا أنصحك بالذهاب لو أردت الحفاظ على سلامة عينك الأخرى
أستدير باحثا عن المتكلم، غير سريري وسرير أخي المريض يوجد ستة عشر سرير جميع أصحابها نيام غير فتى أشقر أردف بأسى بعدما تلاشت ابتسامته المستهزئة
ــ هم لن يهتموا بنا، لقد مات صديقي هنا بسبب إهمالهم
يعتصر قلبي بألم بينما يدي تغطي عيني المنتفخة، قبل ساعة عندما بدأت علامات الحمى بالظهور على أخي سارعت إلى غرفة المشرف لإعلامه كي يقوم بمعالجته لكنه لكمني وشتمني ثم عاد للنوم بعدما أمرني بعدم المجيء مجددا
الفتى الأشقر يعود لاستلقائه كي ينام ويقول
ــ إنهم لا يحبون المسلمين، الكثير من العائلات المسلمة يتم سحب أطفالهم ومضايقتهم في هذه البلاد الأجنبية، على أتفه الأسباب، يريدون تدميرهم وضم أطفالهم لهذا المجتمع المتهالك في محاولة للحفاظ عليه خاصة بعدما انتشرت عدوى قلة الإنجاب فيعطوهم لعائلات البلاد الأصليون ليتبنوهم، أما أبناء البلاد الأصليون الذين يعانون حقا فلا يهمهم حالهم ولا يتم إنقاذهم من عائلاتهم الشريرة إلا بعد معاناة وكوارث
ويختتم حديثه
ــ عودا إلى بيتكما قبل أن تتدمرا

*

ــ لقد قلت أني أريد العودة لبيتي، لقد كذبت، هما لم يضربانا ولو يؤذياننا، لقد كذبت هذا خطئي لذا أعيدوني أنا وأخي لبيتنا
أصيح بهذا ليجيئني نفس الجواب
ــ لا تقل هذا، هل أجبراك والداك على قول هذا؟لا تخف أخبرنا الحقيقة سنساعدك
تدمع عيني بقهر بسبب رفض مديرة الهيئة لتصديقي، أتراجع لأعود لغرفتنا وأجلس بجانب أخي المستلقي بضعف تبدو عليه آثار الحمى
ــ لقد تعبت من كل هذا، إنهم لا يرضون تصديقنا
ــ علمت أن الفكرة سيئة، لم يكن علينا فعل هذا
بعد جواب أخي رضا ودون أن أشعر بنفسي انهارت قوتي لأغرق في دموعي ونواحي
ــ صدقت صدقت، المكان مريع، كم اشتقت لشوربة أمي، أريد العودة لها والهروب من هنا
ــ إذا فلنهرب
رضا الذي طالما كان الأكثر جبنا مني يقول هذا بكل ثقة؟
أمسح دموعي بعنف لأهز رأسي بتأييد
ــ حسنا فلنفعلها

*

أشد على يد رضا لنستمر في الركض، الساعة تعدت منتصف الليل ومرت ساعات على تسللنا خارج مبنى الهيئة
إني أرى بيتنا، نسرع بلهفة لنبدأ بالضرب على الباب
يُفتَح الأخير لنرى أبي وأمي من خلفه وملامح الاستغراب التي على وجههما سرعان ما تتغير لعدم تصديق
ــ ابناي
يصيح والديّ بها لأرتمي ورضا في أحضانهما منهارين ببكاء

ــ لقد خدعونا يا أمي خدعونا، غشونا في الأيام الأولى بالفراش الوثير لكن فجأة سُحِب كل شيء وأصبح المكان كالسجن، لا طعام لذيذ ولا حرية مبتغاة، عادت ثقافة الممنوع فلا خروج لمكان غير المدرسة ولا مصروف، حتى التلفاز لا نستطيع مشاهدته كما نريد، لا نستطيع النوم براحة بسبب الخوف الذي يسببه الأكبر سنا عندما يبدؤون في الشرب وتعاطي المخدرات، حتى عندما مرض رضا لم يهتم به أحد، لم نجد حنانك يا أمي ولا حمايتك يا أبي

يطبطبان ويشدان علينا لنحسب وكأننا نكاد ندخل بأضلعهما، لا أريد الذهاب من هنا والعودة لذاك النعيم المغشوش

*
تمت



تابعوني في حسابي بــ:

إنستقرام
https://www.instagram.com/mokhmal0/
تويتر
https://twitter.com/mokhmal0
فايسبوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100071689705613




twilight likes this.

kashib_armaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.