08-05-11, 04:02 AM
| #11 | ||||||||
  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ام سليمان انا من اشد المعجبين بالروايات شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . على الرواية الجديدة بداية موافقة ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر | ||||||||
|  |
|
08-05-11, 04:32 AM
| #12 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وكاتبة في قلوب أحلام 
| بسم الله الرحمن الرحيم ...... * * * * * * * الفصل الثاني.... في الطرف الاخر في مدينة نيويورك في ذلك المبنى الشاهق والجميل والذي يعتبر افخم وارقى ناطحات السحاب..... كان يراقب الرجل الذي دخل الى مكتبه وفي يديه ظرف كبير ... جيد يبدوا انه وجد شي اخيرا ثم بدأ يتكلم بأنكليزية مكسرة لكنها بقواعد سليمة... "هيا جايسون اخبرني ماذا عرفت عن ذلك الطفل ....هل عرفت جنسه ؟؟؟" جلس الشاب الامريكي الاصهب المتعرق الوجه ثم اخذ يمسح وجهه بمحرمته قبل ان يجيب ذلك الرجل ذو الجسد الضخم جدا جدا جدا ... "انها فتاة في الواقع وتدعى رافاييلا روبين يبدوا ان والدتها قد اعطتها اسمها ..." قال وبدا الفضول على صوته "وكم عمرها ....؟؟؟؟" "انها الان في الرابعة والعشرين..." "وكيف شكلها ....؟؟" "انها شقراء فاتنة يا سيدي .....تعمل حاليا في حانة ليلية يقال انها تعمل كمومس والبعض الاخر يقولون انها مجرد ساقية متعجرفة ..." اخذ يخرج تلك الكلمة وكأنها قاذورات "مومس" تابع المحقق دون ان ينتبه الى المرارة التي في صوت ذلك الرجل "يقال ان طموحها ان تكون مشهورة ومغنية لامعة وقدمت عرض على ذلك لكن يبدوا انها رفضت من قبل لجنة التحكيم وبالاضافة...." وسكت ليحاول ان يركب كلماته ثم قال الرجل ذو الجثة الضخمة بغموض"اكمل انا مستمع اليك ..." "وهي تستضيف كل يوم رجل في شقتها و هي باحثة عن المال....بأختصار هي لا تملك سمعة حسنة ابدا يا سيدي وهذا امر طبيعي لفتاة تربت في الملاجئ اخلاقها تكون كفتاة شوارع وخصوصا انها قد تركت الملجأ في عمر السابع عشر بالضبط و هي في الواقع محدودة التعليم...." اسند ظهره الى كرسية الكبير ثم قال : "اها حسنا شكرا لقد سمعت ما يكفي من المعلومات ...." "تفضل هذا الظرف يحتوي على معلومات عن امها وصور لها سوف تجد كل شي بالتفصيل وان احتجت اي معلومات اخرى اتصل بي ..." ونهض بسرعة ليصافحه"شكرا لك جايسون لقد فعلت ما بوسعك ..." وخرج المحقق مخلفا الصمت من بعده .... اخرج الرجل الصور من الظرف الذي اعطاه اياه كانت صور لها عابرة وهي تمشي وهي تفكر لقد كانت فاتنة فعلا كما وصفها اذن هذه الفتاة تكون ............ رمى تلك الصور بأهمال على الطاولة وكانها تلسعه .... فجاءة رن هاتفه الخليوي فوجد ان بداية الرقم هو رقم فتح المكسيك فأجاب على الفور بالاسبانية "نعم انا اتحدث ..." "فيلبوس هل وجدت ذلك الطفل ....هل اجهضته حقا كما كانت تدعي تلك الملعونه؟؟؟" "لا خالي غويدوا لقد وجدته وهي في الواقع فتاة ...." سمع ارتجاف صوت خاله "فتاة ما اسمها ....ماذا اسمتها تلك اللعينة ...." "تلك اللعينة التي تتحدث عنها كانت مدمنة و ماتت نتيجة لتناولها جرعة زائدة من المخدرات مما فتكت بحياتها حسب ما كتب في الظرف.... و رمت طفلتها في باب الملجأ لكنها وضعت ورقة عليها اسمها رافاييلا روبين التي نشات في الملاجئ.. ولم تعش معها على ما يبدوا (سكت ليدع خاله يستوعب ما قاله لكنه لم يسمع ردة فعل او تعليق منه ثم تكلم )ولدي صور لها لقد ورثت شعرها ولون عينيها .....خالي ....لكن الملامح ...." وبدا يدقق بملامح تلك الفتاة المخلوطة بالملامح اللاتينية الفاتنة و طلتها المغرية..... "ورثت انف ابنك الشامخ والجميل ....تبدوا لي فتاة غير عادية ...." سمع اللهفة في صوت خاله غويدوا "ارجوك فيلبوس اخبرني المزيد عنها ..." "لن يسرك ما سوف تسمع يا خالي انها فتاة شوارعية ....." سمع خاله يتكلم بمرارة"لو انني لو انني وجدتها مبكر....ااااااه فيلبوس افعل شي اريد ان اراها واكفر عن ذلك الذنب الذي يضايقني ارجوك لم اعد اتحمل ..." "سوف افعل ذلك ....." "فليبوس انا اعتمد عليك ...لم اعد استطيع ان اتحمل يا فيلبوس لم اعد اتحمل تلك الكوابيس حقا ...." "حاضر خالي ...سوف افعل ما بوسعي ..." واغلق الخط بسرعة حتى لا يسمع صوت خاله المكتئب ... تنهد فيلبوس بألم.... لو ان دييغو ابن خاله تزوج بفتاة مكسيكية ريفية بسيطة ومحافظة ومن عائلة معروفة لما انتهى به الحال بالأنتحار مخلفا الالم وعذاب الضمير لخاله المسكين الذي يحلم كل يوم عن ذلك الطفل التي حملت به تلك الامريكية الخائنة و هربت به الى ديارها .... لم يتذكر بالضبط كيف تعرف ابن خاله اليها نظرا لصغر سنه ... لكنه لم ينسى ابدا ابدا ابدا ذلك الحوار الذي بين تلك المراه الشقراء وذلك الرجل الريفي .... اذ بدا انها تجيد الاسبانية بطلاقة "افهمني دييغو لقد كانت بيننا مجرد نزوة وانا سوف اذهب لاسقط الجنين ولا يصح ان اتزوج برجل مزارع مثلك انت لست طموحي وادفن نفسي في الريف ابدا وارجو منك ان تفهم هذا ....مع انني لا انكر انك وسيم لكنك سوف تظل بعيني مكسيكي اصفر البشرة ...." ثم تابعت وهي تحدق به باستهتار.. "ثم انا لا احبك دييغو لا ادري في الواقع كيف انجرفت معك لكنني اكد انها مجرد نزوة ..نزوة وهذا دائما يحدث معي ...." "تبا لك كيف تكوني مستهترة ..لقد احترمتك واحترمت ماضيك الغير نظيف قائلا انها ثقافتك كيف تفعلين هذا بي ....؟؟؟" "هذه شخصيتي انا فقط احب ان اجرب جميع الاصناف ...وانا لست مجنونة لابقى هنا معك الى ما تبقى من حياتي ....سوف تكون حياة مقرفة لي بقدر ماهي مقرفة لك صدقني ....وانا اسفة حقا لكن احترم ثقافتي ..." تبا لذلك على الرغم ان هذا الامر لا يعنيه الى انه يغضبه حتى النخاع من هي تلك النكرة الامريكية التي تستهر بهم وبعرقهم فهي ليست شي غير ان تكون حثالة لا قيم لها او اخلاق ... لا يهم عليه ان يرى اولا ابنة امها التي تعمل كمومس ...وتبيع الحب الرخيص تبا لها .... لماذ تترك كل الوظائف المحترمة وتشتغل في حانة مشبوهه... سوف يقرر ماذا سيفعل ....؟؟؟ عليه يدرس الامر بحكمة وروية ... ذهب الى البار الذي في شقته وصنع مشروبه المفضل ثم توجه الى النافذة الكبرى حاملا معه كأسه الصغير فرفعه الى الاعلى وكأنه يريد ان بشرب نخب ما ... لم لا نخب تلك الفتاة الامريكية المتحررة!!!!! *********************** "لقد طفح الكيل لقد طفح الكيل ....." صرخت رافاييلا بغضب وهي ترمي حقيبتها بقوة ....ليس لانها رات كيتي مع عشيق جديد لكن ان تجدهم يمارسون الرذائل الحيوانية فوق سرير نومها الذي يخصها هي في الواحدة صباحا .... "يكفي يكفي حقا ... كيتي لقد تجاوزت حدودك حقا اخرجي خارج الشقة انا اصبحت لا اتحملك حقا ...اخرجي انت وذلك الرجل الاحمق الان ..." قال الرجل لاهاثا وهو يحاول ان يتمالك نفسه "واو كيتي يبدوا ان صديقتك الشقراءغاضبه منك ..." صاحت رافاييلا بغضب: "اخرس ايها الحيوان عديم الرجولة والشخصية واخرج خارج شقتي وانتي كيتي اخرجي الان ..." صاحت كيتي بغضب "حسنا سوف اخرج ايتها المريضة ....الانطوائية المتخلفة ....سوف اخرج ....لن ابقى هنا وانت تهينني بكلامك هذا ...هل اجرؤ..." قالت رافاييلا وهي تنفث غضبا "اياك ان تعودي الى هنا ابدا واذهبي مع هذا الرجل عله حقا مهتما بك ...." واخذت كيتي ترتدي ملابسها ثم بدأت بحزم امتعتها ... ثم قالت بسخرية "حاولي المرة القادمة ان تستضيفي عجوز معك ....ايتها الباردة الفاشلة في حياتها ..." "شكرا لأهتمامك في حياتي مع انها لا تخصك نصيحتي لك ان تهتمي بحياتك اولا ..." اقترب الرجل منها "احب النساء العنيفات على فكرة ...." وما ان اقترب يريد ان يلمس وجهها حتى امسكت بيده ولوتها بقوة كالذي تعلمتها وسمعت صرخته المؤلمة ..جيدا فليتألم ...... "انا لن اجرؤ وافكر انني سوف اكون لحثالة مثلك ابتعد عني ...قبل ان اقتلك وانا جادة فيما اقول " وحررته فخاف على الفور يبدوا ان مزاجها شيطاني .... وبعد ساعة ونصف رحلت كيتي وعشيقها وتنفست الصعداء جيدا اخبر تخلصت منها ..... على الأقل لن تزعجها في المرة القادمة.... *********************** اخذت ترتب شقتها جزء بجزء كونها لم تستطع ان تنام وبدات ترمي قاذورات كيتي خلفها الى ان اصبحت شقتها نظيفة تماما ثم نظرت الى الساعة فوجدتها الثالثة صباحا لا شعوريا سقطت على الارض وبدات تبكي بألم تحاول ان تخرج تلك الشحنات التي تضغط عليها ... شعرت انها لم تعد تتحمل هذا الضغط لقد ضاق بها لقد ضاق بها حقا ... لقد اصبحت الحياة قاسية معها بحيث لم تعطيها فرصة لتستوعب ذلك ... حاولت ان تهدئ نفسها ... سوف تبحث عن عمل محترم حقا وليس في حانات مشبوهة ... اخذت تعد مالها الذي ذخرته فوجدته بالكاد يكفي لتغطية ايجار شقتها الرخيصة .... وسوف تبحث ايضا عن شريك جديد.... وبدأت تقرا الصحيفة من جديد علها تجد عملا حقا ...... ولم تعي بأنها غطت بنوم عميق محتضنة الصحيفة الى صدرها على تلك الأرض الخشبية ..... ******************** في صباح اليوم التالي قرعت رافاييلا على باب جارها الصيني الاصل يونغ لي الذي على الرغم من كبر سنه الى انه نشيط ولكم استفادت رافاييلا منه كثير لقد تعلمت على يديه فنون القتال وبعض من الحكم والصبر والاهم من هذا انها كسبت صداقته الرائعة والتي لا تدري ماذا ستفعل من دونه ...؟؟؟ قال بأنكليزية مكسرة وهو يواسيها بعدما سمع شكواها "تحلي ببعض الصبر لا تدرين ربما الفرج قريب...." قالت بهدوء بارد وكأنها مستسلمة: "اصبح الصبر لا يتحملني مستر لي ....لقد ضاق ذرعا بي ..." "لا تقولي هذا بنيتي الحياة امامك طويلة كل ما عليك ان تفتحي عينك وتبحثي عن كنز سعادتك ...." "انا ولدت ومقدر لي الشقاء وكأن الحياة تثبت ذلك لي لانني فاشلة ومعدل ذاكائي تحت المتوسط وعديمة الثقافة ....ربما لهذا السبب رموني والدي لانهم شعروا انني منحوسة حقا ..." اقترب مستر لي واحتضن وجهها بين يديه "ربما كان كنز سعادتك مدفون تحت هذا الشقاء بنيتي رافي تابعي الحفر ....فقط وستجيدينه ..." "شكرا لك صديقي لمواستك لي انني حقا بحاجة اليها ..." و ابتسم لها ... ثم ذهب الى المطبخ جالبا معه بعض شراب الاعشاب ... "احتسيه هيا انه جيدا لاعصابك هيا..." "شكرا لك...." وبدأت تشرب وهي ساكته ... ثم علقت بعد حين "شكرا لك لقد كان هذا الشراب في وقته لقد اراحني حقا ..." "جيد لسماع ذلك صديقتي ..." "سوف اساعدك في ايجاد عمل رافاييلا ..." شعرت ببعض بريق الامل "حقا ..." "لكن عليك ان تفطري اولا انظري الى حالك لقد فقدت بعض الوزن مقارنة مع اخر مرة رأيتك فيها ...فأنت شابة صغيرة وعليك ان تكوني قوية في هذه الحياة...." التمعت عيناها وقالت مبتسمة"حسنا ..." وذهب الى المطبخ ثم قال بصوت عالي "رافاييلا هل بدأت تطبعين اعلانك ؟؟؟" اجابت متسائله "اي اعلان...." "بخصوص الشريك في الشقة؟؟!!!! فتحمل تكاليف الشقة وحدك قد تقصم ظهرك حقا ...." "معك حق سوف افعل وسوف انشره اليوم الظهر ولا يهم مهما كان نوع الشريك لانني سأتنازل ولن اشترط ان تكون فتاة هذه المرة فقط لكن اهم شي ان لا يكون مجرم او سفاح او قاتل او مغتصب نساء ..." "سوف اساعدك ..." "اوه تساعدني حقا مستر لي ..." واقبل في صينية مليئة بالطعام ثم قالت شاهقة "لا استطيع ان اكل كل هذا وحدي ..." "اوه بلى سوف تأكلينه ثقي بي ..." ضحكت من كل قلبها ثم بدأت تأكل واكتشفت انها جائعة حقا ثم قال "اعرف انك فتاة مكابرة لو قلت انني سأقرضك المال سوف تسخطين من وتجزعين لهذا انا لم اعرض عليك ...لكن سوف اخبرك بمفاجأه قريبه حقا لن اقولها الان حتى اتأكد ..." قالت بفضول وهي تبلع لقمتها "ترى وما هي المفاجأه حقا انا متحمسة لسماعها ..." هز مستر لي رأسه ثم قال "الصبر يا فتاة الصبر ..." "حسنا ايها الحكيم سأصبر ....وكان الله في عوني حقا ..." في الشارع بينما كانت تجول لتلصق اعلانها .... انتابها هاجسا خفي .... لماذا تشعر انها مراقبة ؟؟؟ لماذا تشعر بحرارة تلك النظرات لها ....؟؟؟ على كلا انها ليست اول مرة تُراقب اليست هي ملفتة اخذت تفكر بها وهي ليست فخورة على الاطلاق ... لا يهم ... اخذت تدعوا الله ان تجد الشخص المناسب حقا... اخذت تنتظر الحافلة لتنقلها الى المحطة المطلوبة .... اخذت تتنفس بعمق وهي ترى الدخان يخرج من فمها فشدت على معطفها الكاكي اللون بقوة .... ثم بدأت تقنع نفسها "سوف تنفرج سوف تنفرج حقا الصبر ثم الصبر ..." اخرجت الصحيفة من حقيبتها وثم بدأت تبحث في قائمة الاعلانات.... فجأه سمعت وقع اقدام ثقيلة تقترب منها .... ورفعت راسها لترى بفضول من يكون ... كان رجلا ضخم الجثة حقا لكنه بدا نحيل في نفس الوقت ... لم ترا ضخامة كهذه الضخامة من قبل ... ورفعت عينيها بفضول الى وجهه لاول مرة ينتابها الفضول بأن تتفحص رجلا غريبا عنها على الأطلاق ... لقد كان اسمر سمرة اكتسبها من جراء تعرضه للشمس الحارقة على الدوام والتي تثبت بأنه اجنبي ابا عن جد و ليس امريكيا على الاطلاق .... بدت ملامحه مخيفة حقا وكانه رجل عصابات من تلك الافلام_ التي كانت تتابعها_ في الوهلة الاولى... كانت حادة ممتلئة بالرجولة خشنة حقا ... ثم بدأت تتساءل بينها وبين نفسها في وهلة خاطفة وهي مأخوذة به كليا ... امعقول ان تكون هناك عينان واسعتان كثيفتان بالاهداب الى هذا الحد ...؟؟ لم ترا عينان واسعة من قبل ...؟؟ فأغلب اعين الامريكان تكون ضيقة نادرا ما تكون مؤثرة....بل ليست مؤثرة كالذي تنظر اليها الان .... لم تستطع ان تزيل عينيها من عينيه ... بدا كالمغناطيس حقا ... كانت لونا عينيه سودوان كحيلاتان ونزلت نظراتها الى عظمتي خده البارزة وانفه الذي بدا كمنقار صقر الى فمه الممتلئ رباه كان مثيرا حقا مثيرا اكثر من ان يكون وسيما .... مالذي جعلها تقول هذا ؟؟؟ يا الهي مالذي دهاني حقا وكأنني اول مرة في حياتي ارى رجل وسيم ؟؟؟ احمر وجهها على الفور وصدت عنه وهي تعنف نفسها .... لا اريد ان ابدوا كالمعتوهه امامه ... اخذت تستخدم المنطق الذي هجرها لوهلة ثم قالت بينها وبين نفسها "عليها ان لا تذهب بعيدا وان تركز الان في هدفها الوحيد ...." اقترابه جعلتها تتوقف عن التنفس ترى هل يريد ان يتحدث معي .... ثم سمعته يقول بلهجة تشوبها لكنة خفيفة "عفوا انستي ...لقد كنت اراقبك وانتي تضعين هذا الاعلان ...انتي جادة بخصوصه أليس كذلك ..؟؟؟" ادارت وجهها عنه مجفله وبدا قلبها بالخفقان بسرعة رباه وكأنني اول مرة يخاطبني رجل تبا تبا تبا هذه ليست انا رافاييلا روبين معقول ..؟؟ الذي يحدث لي الان من توتر نتيجة الضغط الذي اعيشه الان فقط ولا شي غير ذلك .... لكن..... لماذا اشعر بالضعف معه ...يا الهي ...مالذي يحدث لي ...؟؟" حاولت ان تستجمع شجاعتها ثم قالت "نعم انا جادة بخصوصه..؟؟" ثم قال بكل بساطة: "اذن سوف اشاركك السكن يا انسة .... وانا راضي بهذه الشروط؟؟؟" شهقت ونهضت بسرعة "ماذا ...انت تشاركيني لكن ....." قال بسخرية : "ماذا .؟؟؟اهناك شرط جديد تريدين ان تضيفيه الى شروطك التي كتبتها على ورقة الاعلان..." ارتبكت .ثم نفت بسرعة"لا لا لا فقط تلك الشروط التي وضعتها " اخذ الحس السليم الذي تملكه والذي دائما يسطر على جانبها المتهور ولله الحمد.. تشاركينه السكن؟؟؟!!!! ايعقل ان تسمح لنفسها ان تنام تحت سقفا واحد مع رجل كهذا .... مبادئي اين انتي ......؟؟؟؟ قالت بقوة "ارجو منك ان تفهم يا سيدي يبدوا....ربما انت لست مؤه....(رباه كيف ستعبر )انت.... رجل محترم اليس كذلك....؟؟" فهم ما تعنيه ثم قهقه ساخرا ثم التفت اليها وهو يحاول ان يخفي غضبه"انا لن اهتم بفتاة امريكية شقراء باردة اطمئني انتي لستي من نوعي المفضل ...." احمر وجهها وغضبت من كلامه الذي لم يعجبها ... الحمدلله ان الحافلة وصلت ثم قالت بخبث قبل ان تتحرك "وانا لن اهتم برجل ربما يكون لاتيني اسمر البشرة مهاجر مثلك على الاطلاق فأنت لست من نوعي المفضل ايضا ...وهذا جيد حقا لكلانا ...سيد.." قال بغموض "ساخبرك بأسمي لاحقا ...." "حسنا اراك لاحقا فأنا حقا مشغولة جدا .....وسوف نتحدث لقد تركت عنوان الشقة في ذلك الأعلان ان كنت مهتما حقا .." وصعدت الى الحافلة.. وهي توبخ نفسها بقوة .... لم تكن تقصد هذا بالطبع لكن الغضب دفعها ان تقول لذلك الضخم الجسد هذا الشي ... هو الذي بدأ بالعنصرية وليست هي ..... جلست بجانب النافذه ثم بدأت تحدق به ... ابتسم لها واشار اليها بيده ... ثم قال بالأسبانية يخاطب نفسه: (اذهبي يا صغيرتي اذهبي لكن تأكدي بأنني لست مثل والدك دييغو الذي سمح لوالدتك بأهانته ...سوف يلقنك هذا اللاتيني درسا لن تنسيه ...وسوف يكون تجربة جديدة بالأضافة الى تجاربك ...الشيقة ايتها الأمريكية المتحررة عديمة القيم والمبادئ...) ********************* | |||||
|
| |
|
08-05-11, 07:42 AM
| #13 | |||||
| نجم روايتي 
| حقا أم سليمان لقد أجبت تماما عن الاسئلة التي راودتني...الآن أشعر أنني أعرف الخطوط العريضة لقصتك التي تبدو رائعة فعلا وتستحق المتابعة كما عودتنا في وجوه الحب... هذا الفصل أزاح الستار عن كثير من الأشياء في حياة رافييلا فعرفنا اصلها وكيف انتهى بها الأمر لحياة كالتي تعيشها...لكن فطرتها السليمة كانت لها نورا لتبعدها عن الرذائل ....جارها الأسيوي موقفه داعم جدا لها حيث علمها فنون القتال التي تحتاجها في حياتها وهو لطيف جدا معها.... سلمت يداك وعيناك ...وسأكون من المتابعات لروايتك ان شاء الله شكر لك مهاتي | |||||
|
| |
|
08-05-11, 01:34 PM
| #14 | ||||
| نجم روايتي 
| احلى الكلمات واجمل التحيات على ام سليمان ست الستات معجبة بك رافى بتمسكك بمبادئك فهى درعك الحامى فى الحياة فى مجتمع ينكر كل معانى الاخلاق والالتزام . علاقتك بالجار الصينى أهم مصدر للثقة والحنان بالنسبة لكى فى انتظارك حبيبتى بالمزيد من مفاجاتك مع اطيب المنى وارق تحياتى | ||||
|
| |
|
08-05-11, 01:56 PM
| #15 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| مشكورة أم سليمان على البارت الرائع ... عرفنا خلفيتها لرافييلا و يبدو أن جدها يبحث عنها و قد أرسل إبن أخته الذى وصلته معلومات مغلوطة و سيعاملها على أساسها ... و لكن وجود صديقها السيد لى سيكون عوناً لها ... أم سليمان متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
08-05-11, 08:18 PM
| #16 | ||||
| نجم روايتي 
| واااااو عن جد قصة حلوة وتسلسل جميل بالأحداث وطرح الشخصيات والأهم عنصر التشويق اللي فيها من أول سطر انا ما قرأت روايتك السابقة بس أكيد هلأ راح دور عليها عشان اقرأها عن جد مبين أنه القصة حلوة كتير وموفقة يارب راح أتابعها أولا بأول كل التوفيق يا عزيزتي ويسعدني أن أنضم للمعجبين بقلمك المميز  ودمتي | ||||
|
| |
|
08-05-11, 08:37 PM
| #17 | ||||
| عضوة في فريق الترجمة 
| غاليتي ............ صراحة الرواية جنااااااااااااااااان تسلم ايدك احداث رائعة يا ترى شو راح رافاييلا تعمل مع قريبها يا ترى شعورها راح يتغير وهو شيكلو عمللها مقلب مرتب لانو مفكرها فتاة مستهترة يا ترى شو راح يعمل لما يعرف حقيقتها ......... غاليتي رواية رائعة وكاتبة اروع ... وان شاء اله راح اكون من التابعين ........ حبي وودي | ||||
|
| |
|
10-05-11, 05:08 AM
| #19 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وكاتبة في قلوب أحلام
| بسم الله الرحمن الرحيم .... مرحبا من جديد ..... * * * * * * * الفصل الثالث.... شيئا واحد حقا حاولت رافاييلا ان تجد له تفسير حقا ... كيف يمكن لشخص ضخم رأته فقط خمس دقائق ..خمس دقائق بحق الله العزيز ان يؤثر فيها بهذا الشكل ويجعلها تنسى انها فتاة بمبادئ .... اخذت تهدئ نفسها لماذا بدأ قلبها بالخفقان رباه ارجوك اعطني القوة لاتغلب على هذا التهور .... لا يصح لا يصح ابدا ان تكون هكذا ... بما كانت تفكر قبل ان تلتقي ..... لحظة اااه صحيح وظيفة محترمة.... مشاركة في ايجار الشقة تبا لي لماذا لا اعرف ان ارتب افكاري .... فتحت نافذتها لعل الهواء البارد يعيد اليها وعيها .... لقد شعرت بالذنب حقا.... ما كان عليها ان تستهر بأصلة وهي التي لا تؤمن بالتميز على الأطلاق فجميعهم بشر وان الجنسيات والعادات والتقاليد هي من اختراع الأنسان.... لديها مستر لي الاسيوي ولديها اليهودية خامييلا التي تسكن في الشقة المجاورة هي وعائلتها ..وكذلك الأفريقي الذي كانت تعمل معه كساقيه مايك كبرهان فعلي على ذلك ... ربما يكون هذا شي وحيد من مميزات الحرية والمساواة في امريكا فيها يلتقي كل الاديان الاعراق ولا يتعارض احد مع احد .... نعم وهي تحب هذا الشي من بلدها ..... بارك الله امريكا بلد اللاجئين الناشدين على الحرية .... لكن هو الذي استفزها حقا ..... بكلامه هذا .... لماذا لا يغرب عن تفكيرها ...... على كلا لن تعتذر له ابدا ولا حتى في سرها ..... لانه كان يستحق هذا ..... ثم الم يهنها قائلا انه لا يهتم بأمريكية شقراء باردة ... وصلت الى المحطة المطلوبة.. نزلت بسرعة محاولة ان تتناسى امره مهما .... ان كان مهتما صدقا بعرضها سوف يراها والعكس صحيح ولن تستعجل في ان تختاره شريك فهي لم توزع الاعلان الا اليوم وسوف تنتظر ربما كانت هناك فتاة لطيفة رائعة تستطيع ان تشاركها ياليت... على كلا لا يبدوا حقا جادا بخصوص المشاركة ربما فعل ذلك غاية في نفسه ... كانت تتأمل بعض المراهقين المشاغبين وهم يرسمون على الجدران يا الهي الهمني طول البال لامر من خلالهم ... ما ان مرت بجانبهم حتى استداروا اليها صائحين بصوت عال "اوووووووووو ..." صاح احدهم "تزوجيني ....يا حلوة ..." قال الاخر "اتركيه انه لن يعرف كيف يسعدك كما سأفعل انا..... انا من سوف اعيشك في الجنة فقط اقبلي بي ..شقرائي الجميلة" ثم التفتت اليهم وقالت مدعية المرح "مهلا شباب دعوني امر ..." ثم اضافت في سرها "قبل ان اقتلكم ...." ثم بدأت مسيرتها للبحث عن عمل ... علها تجد شي قبل مغيب الشمس حقا انها بحاجة اليها ... ******************************* بحق الله العزيز ... بدا اليأس يتسرب الى داخل قلبها ... في كل محل ,سوبرماركت,مطعم او حتى مقهى يرفضونها ....زاعمين انهم مكتفين .... يا الهي ماذا سأفعل ...؟؟ كيف سأدفع الأيجار ؟؟؟ سوف يحين موعد الدفع ماذا ستفعل حقا .....؟؟ (بهدوء فكري راف سوف تجدين الحل اذا ابعدتي القلق والتوتر كما يقول مستر لي ..) اخذت نفسا عميقا .... حاولت ان تتفاءل قليلا على الاقل لقد حصلت على شريك وسوف تراه ولكم تتمنى انه جاد في عرضه وسوف تتحمل ان تعيش معه طالما يساعدها في تحمل ايجار الشقة ..... عادت في وقت متاخر من الليل الى شقتها وملامح الأحباط طبع على وجهها الجميل... لكن سرعان ما تلاشت عندما وجدت ذلك الرجل امامها .... شهقت وقالت بوقاحة "انت .... ماذا تفعل هنا ؟؟؟ ثم الم ترحلك دائرة الهجرة بعد ام انك تتهرب ...." ابتسم لها متجاهلا ما قالته للتو"جيد انني اراك مرة اخرى يا انسة ....انني اتيت لأسمع الرد ما أذا كنت موافقة على اقامتي معك ....ثم يبدوا انك لم تحصلي على شريك حقا بمعنى ان اعلانك لم ينجح حقا..." ثم استطرد وهو يدعي التفكير"سينيوريتا انت حقا لا تدركي انك لن تجدي شريكا على الأطلاق ..." قالت بأحباط ويأس"وما الذي يجعلك واثقا من ذلك؟؟؟ " "لن ادعي عليك واقول انني واثق لكن انظري من سيهتم بشقة معدمة كهذه اخبريني لا احد سواي ...كوني منطقية فقط ...ثم انا حقا ارغب السكن.." كلامه كان عين المنطق والعقل ..... تنهدت بأحباط من جديد فلتعمل على ما يقوله المثل (عصفور في اليد ....افضل من عشرة فوق الشجرة)على الاقل حتى موعد ايجار الشقة .. ثم تطرده ..او تهدده بتليغ دائرة الهجرة ان لم يفعل ... قالت محاولة ان تفتعل الهدوء"حسنا يمكنك مشاركتي في الشقة ....اذ لا املك الصبر لانتظر شخصا متحمسا غيرك ..." وأخذت تفتح باب الشقة بينما هو يراقبها ... ثم بدأت تقول بجدية محاولة ان تتجاهل نظراته الحارة عليها ... "اسمعني جيدا هناك قوانين مهمة طالما انك تريد السكن يجب ان تعرفها ....انا لا احبذ ان تتطفل على وحدتي وحياتي واستقلاليتي وخصوصيتي....انت فقط مشارك لا اكثر ....ولا تجلب عشيقاتك او اصدقائك الى هنا وانا ارجوك ...حقا ...ولا تقيم حفلات صاخبة او شي من هذا القبيل ..." قال بسخرية"بما انك انتي من فرض هذا الشي فأنا اتوقع المثل معك ..." سكتت قليلا ثم قالت بهدوء وهو تحاول ان تسيطرعلى اعصابها"لا تقلق .....لن اجلب عشاقي الى هنا ....فأذا اردت.... فأنا سأذهب اليهم وليس هم ..." ولاحظت نظرة الاشمئزاز في عينيه ثم اخفاها على الفور ..... وبدا يتأمل الشقة المتواضعة ..... ثم قال "لا بأس بها ...." نظرت اليه متسائلة "سعيدة لانها عجبتك ..." ثم تابعت"بالنسبة الى تنظيف الشقة فسوف نتفق على ذلك ....لاحقا ..." التفت اليها .... "...حسنا اين غرفتي ...." "سوف ادلك عليها ..فقط اتبعني الان ...." فكانت الغرفة لا بأس بها ... قالت "لدي فقط حمام واحد في الشقة وسوف نتقاسمه مع الاسف الشديد ..." التفت اليها ثم قال بوقاحة "اتمنى ان لا تحملي اي امراض معدية ....حقا ..." شهقت وقالت بغضب "ماذا تقصد ؟؟؟؟" قال ببراءة "لقد كنت فقط اتمنى لا اكثر ...." وقالت بخبث "وانا ايضا نظرا الى لاتيني لاجئ فأرجوا الا يحمل معه اي امراض معدية ..." وابتعدت عنه ... ونظر اليها بغموض .... ثم استدارت "بالمناسبة ما هو اسمك ؟؟؟؟" "اصدقائي الامريكان ينادونني بفيل بينما اللاجئين الذين هم مثلي ينادونني بأسمي الكامل فيلبوس ..." قالت بسخرية وتكبر "فقط فيلبوس لا يوجد اسم عائلة لك ..." "لن تهتمي لاسم لاتيني مكسيكي لاجئ .....اليس كذلك ..." قالت موافقة "معك حق لا اهتم بقدر ما اهتم بتاريخك الاجرامي ...هل انت سليم حقا ..." لم يرد عليها ثم قال "وماذا ان كنت ...؟؟" "بهذه الحالة يمكنك الرحيل ...." "اطمئني انا سليم ...." "جيد والان عن اذنك سوف اذهب الى النوم ....الديك اي استفسارات اخرى واخدم نفسك اذا كنت جائع فأنا لا اتعشى اصلا ....بامكانك ان تستخدم مطبخي بشرط ان تساعدني في شراء المستلزمات الغذائية ...." "حسنا سينيوريتا ...وشكرا لك لانك قبلتيني بهذه السرعة...." قالت قبل ان تذهب "انا في العادة لست عجول ابدا لكن سوف اعطيك فرصة واتمنى ان تكون شريك سكن محترم ..." وضع يده على قلبه ثم قال بسخرية "اطمئني سينيوريتا ..." بهتت لوهلة ها قد بدأت الهلوسة تعود اليها ثم قالت متظاهرة بالنعاس "تصبح على خير...." قال لها بالاسبانية"تصبحين على خير ..." وركضت بسرعة الى غرفتها واغلقت الباب بسرعة "سوف يكون كل شي بخير ثم اليست معتادة على غزل الرجل وبما ان فيلبوس لا يغازلها بل بدى وقح امامها لماذا اذن هي غير مرتاحة ....اين المشكلة بحق الله ...." رباه انها المرة الاولى التي تنجذب الى رجل ... رمت نفسها بالسرير بسرعة..... علي ان اغتسل اولا قبل ان اخلد الى النوم رباه كيف ساراه مرة اخرى ... خرجت وهي تمشي على رؤوس اصابعها متجهه الى الحمام وهي تدعوا الله الا تراه.... وما ان وصلت الى الحمام حتى سمعت صوت الدوش ... يبدوا انه يستحم ... اخذت تتذكر احداث فيلم سابق رأته مع كيتي في الماضي ... ترى هل يجرؤ فيلبوس ان يخرج فقط بفوطة تلف حول خصره مثلما جرء ذلك البطل الذي شاهدته .... جيد ها قد بدأت تستخدم خيالها الواسع .... احمر وجهها بقوة واخذت قدماها ترتجف ولم تسمع صوت فتح الباب فشهقت مجفلة وسقطت على مؤخرتها في الارض وهي تغمض عينيها .... ثم فتحت عيناها فوجدت فيلبوس يرتدي معطف حمام طويل جدا وهو يمسح شعره بالفوطة التي يلفها حول رقبته.... تنهدت الصعداء.... ثم سمعته يقول ساخرا "الحمام لك ..." قالت بأرتباك"اوه شكرا لك ...." ودخلت الى الحمام بسرعة واقفلته واستندت الى الباب ثم اخذت تعنف نفسها ... لماذا هي هكذا انه حقا موقف محرج ....؟؟؟ ************************ كان حقا لا يفارق تفكيرها .... فيلبوس اهذا هو اسمه الحقيقي ام انه مزور ...؟؟؟؟ ان لهذا الرجل شخصية غامضة جدا ...؟؟؟؟ ماذا يفعل بأمريكا اهو من احد عصابات كبيرة ....؟؟؟؟ يا الهي كيف تشارك احد العصابات في شقتها .......؟؟؟؟ كانت تمشي في الشارع في ذاك الصباح البارد سارحة ثم وقفت فجاءة ... وهي تضع يدها على قلبها ... هل اذهب الى الشرطة ....؟؟؟ لحظة لماذا اذهب الى الشرطة وانا لا املك دليل ...على انه مجرم؟؟؟؟؟ ربما علي ان اذهب لا بلغ عنه في دائرة الهجرة فهو يبدو رجلا دخل الى هنا بطريقة غير شرعية ...؟؟؟؟ طريقة لباسه البسيطة اسلوبه الفظ تؤكد ذلك ....؟؟؟ لكن لماذا تشعر بهيبته القوية ... ونظراته ... لحظة هل هو متزوج ؟؟؟؟ترى كم عمره ؟؟؟؟ لا يبدوا في العشرينات على الاطلاق ....؟؟؟ هل هو في الاربعينيات ....هذا يعني انه يكبرها بأعوام ... انه ليس كبيرا الى هذه الدرجة ربما ثلاثيني ... بدأت هذه الأسئلة تضغط على رأسها ....ثم حاولت ان تقنع نفسها... وما دخلها حتى تفكر به هكذا رباه لقد تمادى حقا تفكيرها .... اااخ مالذي دهاني ..... لا يهم سوف تدع هذا للوقت ...حتى تسمع الاجابة بنفسها ..... لم يسبق لها ان رأت رجل بكل معنى الكلمة كفيلبوس .... كيف لأسمه الغريب ان يكون مثير بحد ذاته .... كيف سأستطيع ان اعيش معه .. قررت ان تتجاهل تفكيرها وتمشي بهدوء الى المحطة..... وهي سوف تبحث عن عمل من جديد وهذه المرة لن تستسلم على الأطلاق.... ******************************* "هل رأيتها فيلبوس اخبرني كيف تبدوا؟؟؟كيف هي شخصية حفيدتي ؟؟؟" قال وهو يصر على اسنانه البيضاء التي بدت كعقد من اللؤلؤ: "تماما مثل والدتها خالي ....عنصرية تظن انها امريكية مئة بالمئة لكم سوف تنصدم عندما تكتشف بأن والدها مكسيكي ....وارهن بكل ما املك لارى تعبير وجهها المتغطرسة ؟؟؟؟" "اذن متى ستحضرها الى المكسيك ......." "عما قريب خالي فقط تحلي بالصبر فأنا العب لعبتي على نار هادئة .....تظنني مهاجر الى امريكا بطريقة غير شرعية ..." ضحك خاله فجاءة وبقوة ثم قال "لا اصدق لقد حطمت غرورك ايها ....." قاطعه فيلبوس: "خالي سوف اذهب الى اللقاء ..." واغلق الخط ..... وبدأ يتامل شقتها المتوسطة الحجم ....ودخل الى المطبخ ليرى اذا كان هناك من المأكولات المعلبة ....... بعدما احتسى الحساء المعلب اتصل بسرعة على المحقق .... "مرحبا جايسون اريد ان اطلب منك خدمة ..لو سمحت ...وهو على فكرة من باب الفضول ؟؟" "ماذا سيدي ..." "اريد ان اعرف جميع عشاق تلك الانسة اسما اسما .....وارجوا ان ترد لي بأقرب وقت ممكن ...." "حسنا سيدي ....لك ذلك ....سأبدا بالبحث من الان ..." "انا اعتمد عليك ..." "لك ان تعتمد ؟؟؟" ******************************** توقفت تتأمل منظر الغروب في من سطح ذلك السوبرماركت الذي قبلت فيه ككاشير اخيرا وبعد معاناة وهي تحتسي قهوتها .... يبدوا اليوم هو يوم سعدها حقا ... لمعت عيناها الزرقوان بشاعرية لقد اثر بها غروب الشمس الي تغيب ببطئ وكأنها تريد تودع ببطئ وكانها سوف تغيب الى الابد..... عضت على شفتيها الوردية ... فرفعت يدها وكانها تحاول ان تمسك بها لترحل معها من هذه الارض ... فغابت عن نظريها بسرعة .... بانت غمازيتها العميقة وهي تبتسم للسماء .... لكنها تلاشت عندما عادت الى ارض الواقع ... رن هاتفها فجأة فقطع ذلك الخيال التي تعيشه لوهلة فأجابت "مستر لي بماذا ادين بهذا الشرف ...." "تعالي الى المطعم (وذكر لها اسم المطعم ) وسوف اخبرك ..." ابتسمت من جديد "حسنا الان ... اكاد ان انتهي من عملي ...." "اوجدت عملا..." ضحكت وقالت "بعد معاناة ..." ابتسم لها ثم قال "لدي مفاجاءة لك حقا ..تعالي وسوف ترينها .." ثم أغلق الخط دون ان يترك لها فرصة ... اخذت تتساءل"ما هي هذه المفاجاءة ...؟؟؟" ******************** بعد حين ... حين وصلت الى المطعم المطلوب الذي وجدته فارغا ما عدا مستر لي الذي يقف امامها .... "ماذا هناك مستر لي؟؟؟" "اخبريني ايعجبك هذا المطعم ....؟؟" والتفت لتنظر الى ديكوره "نعم انه رائع حقا ....." "انه مطعمي الجديد لقد اشتريته من مالكه السابق وانا قررت ان تعملي فيه في اي وقت تريدين ..." شهقت من الفرحة "حقا ..." "لا تقلقي سوف يكون مرتبك جيدا ...." "شكرا لك مستر لي شكرا لك بهذا اصبح لدي عملان شريفان جدا ...اااه لا اصدق ...ان اليوم هو يوم حظي حقا .." ثم اقتربت من مستر لي لتعانقه ... فتنحنح خجلا ثم قالت بلهفة "متى ابدا العمل به سوف ابدا الان سوف اساعدك ...." "حسنا بنيتي حسنا وانا ممنون الى مساعدتك الي وماذا عن عملك الاخر ...." "سأرتب ذلك لا عليك ..." يبدوا ان الدنيا قد بدأت تبتسم لها ...من جديد .... ***************************** انها الواحدة صباحا ولقد تأخرت حقا .... ترى اين هي الان اهي مع عشيق جديد؟؟؟ كيف تكون بهذا الاستهتار ؟؟؟؟ انها جينات والدتها ..... حاول ان يهدئ نفسه ويكبت فضوله الذي اخذ يضغط عليه .... لماذا يتخيلها ثملة في يدي امريكي اشقر يعانقها بشهوة...؟؟؟ اقشعر جلده لا شعوريا واثار غضبه من جديد .. تبا لها ..... اخذ يتذكر كلامها "اذا اردت ان اقيم علاقة فسوف اذهب اليهم بنفسي لا ان اجلبهم الى شقتي ..." حاول ان ينام ولا يهتم بهذا لكن لا يوجد فائدة لقد جافاه النوم ..... فنهض على الفور وارتدى سترته السميكة الجلدية وقرر ان يخرج ليبحث عنها تلك الساقطة المنحلة اخلاقيا .... وما ان فتح الباب حتى سمع صوتها قادما من الطابق الأعلى تخاطب رجلا ... "لقد استمعت حقا بهذا وهذا شي نادر لي حقا ....شكرا لك .." "انا سعيد لذلك حبيبتي ..." "ااه انت رائع حقا وانا احبك ...." من ذا الرجل الذي تعترف له بحبها على الدرج عند باب شقته في ساعات الصباح الاولى .... لم يعجبه هذا التفكير .. "انتبهي لنفسك صغيرتي ..." "حسنا ..سوف اصعد الى شقتي اراك لاحقا جاري العزيز ...." "اراك لاحقا ..." ودخل فيلبوس بسرعة وخلع سترته باهمال وهو يغلي من الغضب .... حاول ان يعد الى العشرة حتى يتكمن من السيطرة على نفسه .... بعد قليل سمعها تفتح باب الشقة... وتغلقه بأحكام ... ثم تنهدت وهي تخلع جاكيتها الكاكي وتعلقه ...ورمت المفتاح بأهمال .... جيد لقد تذكرت انها ليست وحيدة بهذه الشقة ... لا يهم لا بد انه نائم سوف تأخذ حماما سريعا قبل ان تنام ... على الاقل كان جالبا حظا طيب لها منذ ان قابلته وشعرت ان الدنيا بدأت تبتسم لها .... ها قد بدأت تؤمن بالخرافات والحظ انه مجرد مكسيكي لاجئ وليس له علاقة بالحظ على الأطلاق ولن تربط الأثنين معا ... سمعت صوته وهو يتكلم بغضب في الصالة "لو نمت عند جارك لكان افضل من تعودي في الصباح ..." كان جالسا الصوفا وبدا الظلام يعم من حوليه .. ثم قالت متسائلة " الم تنم ؟؟؟" تجاهلها وقال بغضب "ترى هل انا اتحدث الانكليزية بهذا السوء لقد كنت اقول لماذا لم تنامي عند جارك العزيز..." قالت بغضب "انام مع من او اصادق من هذا ليس من شأنك على الأطلاق واظن انها ليست من مسؤوليتك نحن في بلد حر ...تذكر هذا ....ويحق لي طالما انا راشده ان افعل اي شي يعجبني ....." لقد نسي حقا انه لا يحق له التدخل في شؤوونها لكن هذا لم يروض غضبه الذي بدا يتفاقم ولم يعجبه ردها... شربت الماء ثم دخلت الى الحمام بسرعة .... بينما هو عاد الى غرفته ترى هل يستطيع ان ينام وان لا يفكر بتلك الملعونة الفاتنة ..... والذي تدعى رافاييلا روبين ...... *********************************** | |||||
|
| |
|
10-05-11, 11:43 AM
| #20 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة أم سليمان على البارت ... بدأت الحرب الباردة ظاهرياً و البركانية من الداخل ... معقولة يخطأ المحقق كمان مرة ؟؟؟ أم سليمان متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
