آخر 10 مشاركات
الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          إن كرهتكـــــــ فلا تلوميني ... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-11, 01:29 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


جلست صوفيا قرب السائق في سيارة الليموزين السوداء اللماعة , بينما جلس الباقون في المقعد الخلفي.
كانت حفلة الأستقبال في شقة كبيرة وفاخرة , وفي المدخل المزيّن بالتحف والسجاد الثمين , توافد الخدم لمساعدتهم على خلع معاطفهم وكان أصحاب المنزل من الأميركيين الأثرياء وأصحاب نفوذ , كرهتهم صوفيا من النظرة الأولى , ذلك لأن السيدة كينباكر كانت ترمقها بنظرات غريبة تعني بها أنها لم تعجب ببساطة فستان صوفيا وغياب المجوهرات عنها.
قالت صوفيا وهي تتبع السيدة هيلنغتون وسط الحضور الكثيف:
" يا ألهي , كأننا في قصر الملوك!".
ومما لا شك فيه أن العائلتين ينتميان الى وسط أرستقراطي حيث الغنى والترف وحب الظهور أشياء أعتيادية , وصوفيا التي تضع غنى العقل فوق كل شيء كانت تفضل مثلا الليلك البريّ العطر على الورد الثمين الذي غاب عطره.
وكان معظم المدعوين من الأنكليز والأميركيين , أما الأسبانيون القلائل فكانوا يتكلمون اللغة الأنكليزية بطلاقة , فبدا أذن من المستحيل على صوفيا أن تمتحن معلوماتها اللغوية المنوّعة , وبعد ساعة من الثرثرة الخفيفة والضجة والدخان , شعرت صوفيا بألم خفيف في رأسها.
كانت تحتسي كأسها ببطء وتصغي بأذنين شاردتين , عندما لمحت فجأة على بعد أمتار قليلة رجلا طويلا .. فأشتبكت نظراتها بنظراته.
أنتفضت الفتاة وراح قلبها ينبض بسرعة قوية ,أنه هو .... حاكم السييّرا...
بعد ثوان قليلة أبتسم لها تلك الأبتسامة الساخرة التي ما نسيتها أبدا , فردت عليه بأبتسامة فرحة , لكن كان عليها في الوقت نفسه أن ترد على سؤال طرحه عليها رجل كان يجلس قربها , ولما نظرت من جديد بأتجاهه كان قد أختفى.
وتساءلت صوفيا ما أذا كانت تحلم , لا , لا يمكنها أن تخترع هذا الوجه النحيل الأسمر المضاء بعينين رماديتين غريبتين , وهذه الفكرة وحدها كافية أن ترجّفها.
أمضت الدقائق التالية في زوربعة من الأنفعالات المتناقضة : فرح برؤية بدء المغامرة الكبرى في حياتها , خوف من عدم رؤيته مرة أخرى وخوف من أن يكون متزوجا ..... أو مخطوبا ..... أختفى وبدأ أملها يخيب , الى أن شعرت بيد تلمس كتفها , فألتفتت ورأته , قال:
" مساء الخير , أنها مفاجأة حلوة أن أراك هنا , لن أسألك كيف حالك , لأنه كما تبدين , أنت على أحسن ما يرام , أنك المرأة الوحيدة التي لم تزين نفسها لتلفت الأنتباه.
راحت صوفيا تضحك وتلألأت عيناها الجوزيتين ولفها الفرح , فمدّ لها يده , وفوجئت بنظراته تحدق لبدها اليسرى الخالية من أي خاتم .
" كيف بأمكانك أن تتحملي هذه الضجة ؟ تعالي لنتعشى معا , أعرف مطعما قرب المرفأ حيث بأمكاننا أن نتحدث ونسمع بعضنا".
" أقتراحك يعجبني , لكنني جئت الى هنا مع آل هيلنغتون ومن الصعب أن.........".
" لن يعارضوا على مجيئك معك , سأشرح لهم الأمر".
كانت عيناه تلمعان سخرية , ثم أضاف ضاحكا:
" قدمي لي السيدة هيلنغتون ....... وفي حال نسيت أسمي , أدعى كارلوس ولسينغهام".
كادت صوفيا أن تعطي أسمها لكنها غيّرت رأيها , كيف ستتدبر أمرها؟
لم تكن السيدة هيلنغتون بعيدة عنها , كانت تثرثر مع أمرأة أسبانية قصيرة وممتلئة , رفعت حاجبيهالدى رؤية صوفيا برفقة رجل وسيم.
" هل بأمكاني أن أقدم لك كارلوس ولسينغهام".
" مساء الخير , يا سيد".
أنحنى كارلوس وطبع قبلة على اليد المليئة بالخواتم , وبعدها قدمت السيدة هيلنغتون صوفيا وكارلوس الى السيدة روث سألها كارلوس:
" آمل أن تسمحي لي أن أصطحب الآنسة لينغوود الى العشاء خارجا".
حبست صوفيا أبتسامتها وهي تسمعه يذكر أسمها بسهولة , هذا الأسم الذي كلن يجهله منذ لحظة , ثم أضافت قائلة:
" غدا , سأغادر برشلونة , وليس أمامنا ألا هذا المساء لنجدد صداقتنا".
" طبعا....... طبعا..... الى الغد يا عزيزتي , لا تتأخري في العودة , ولا تنسي أن أمامك رحلة طويلة".
وبينما كانا بأنتظار أحضار معطفيهما عاد يقول بلهجة ساخرة:
" لنر الآن , أين ألتقينا ؟ في دافوس؟ في سان تروبيز ؟ في بروكسيل؟".
" لقاؤنا بعيد جدا ... أستغربت أن تكون تتذكره".
" كيف أنسى عينيك الجميلتين ؟ آه , هذا معطفك".
حمل الدثار من يد الخادم ووضعه على كتفي صوفيا ,ولما وصلا الى الطابق الأرضي , ناوله الحارس محفظة مفاتيحه وقال لها:
" علينا أن ننتظر عدة دقائق , الله وحده يعرف أين تمكنت من أيقاف سيارتي .... أذن , أنت مارّة مرور الكرام , مثلي؟ أين تذهبين غدا؟ هل أنت عائدة الى أنكلترا؟".
" كلا , ذاهبة نحو الجنوب , الى بلاد الأندلس".
" صحيح! وأنا كذلك , ربما نلتقي هناك".
أبتسمت وقالت:
" ربما".
لو أنها مع أي أنسان آخر , لبقيت صوفيا متحفظة وفي الأوقات العادية , لما قبلت بتاتا أن تغادر السهرة على هذا النحو.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-11, 01:53 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أوقفت سيارة فاخرة مكشوفة أمامهما , وبعد أن أعطى الحارس بقشيشا , ساعد صوفي على الصعود في المقعد الأمامي , ثم دخل بدوره أمام المقود , وبعد قليل قالت صوفيا:
" سيارة فرنسية , وأسم أوله أسباني وثانيه أنكليزي , أنت كما يقال مواطن عالمي!".
كان يقود السيارة بهدوء وسهولة يحسد عليها , فبالنسبة الى صوفيا , هذا دليل نضج وثقة , قال شارحا:
" أمي أسبانية , أرسلتها عائلتها خلال الحرب الأهلية الى أنكلترا , وهناك تزوجت من رجل أنكليزي ,لكن والدي قتل في أواخر الحرب العالمية , ولما دخلت الجامعة عادت والدتي الى أسبانيا وتزوجت من جديد , وهكذا كنت أتنقل بين جامعتي الأنكليزية ومنزل والدتي الأسباني , عالمان مختلفان كليا عن بعضهما , وأنت , يا آنسة أي خليط أعطاك هذا الجمال الغريب , النادر؟".
" حسب معرفتي , أنا أنكليزية مئة بالمئة , لكنني ولدت في الشرق الأقصى وأسافر كثيرا في السنوات الأخيرة , لكن هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها أسبانيا".
آمل أن يكون لك في هذا البلد ذكريات جميلة".
وبينما كانت صوفيا تتأمل ملامح وجه رفيقها كانت تقول في داخلها بأن هذه السهرة ستكون رائعة ولن تنساها مدى الحياة.....
وبعدما أجتازت السيارة الشوارع الفرعية للحي الغوطي , وصلت الى الطريق الساحلية .
فقال كارلوس مشيرا الى السفن الراسية على طول الرصيف البحري المضاء:
" هل ترين البواخر الليلية المتجهة الى الباليار؟ ستصل في الغد عند شروق الشمس , وهذه الباخرة هناك تقليد لسفينة ( سانتا ماريا) العائدة الى القرن السادس عشر".
" أي الباخرة التي كان عليها كريستوفر كولومبوس عندما أكتشف أمريكا؟".
" تماما".
المطعم كان نظيفا وعاديا , داخله خليط من الحرفيين والعمال , فوجئت صوفيا برؤية كارلوس يحيي الجميع , كانت العيون السوداء تحدق بها بفضول وتهمس بكلمات الأطراء والأعجاب.
ولما جلسا أمام الطاولة قال لها كارلوس:
" كلمة ( غوابا) تعني حلوة أو جميلة , وتسمعينها دائما في أسبانيا , أما أذا وجهت اليك , فتعني بأنك رائعة".
كادت صوفيا أن تقول له بأن أتقانها الأسبانية شرط أساسي لوظيفتها المنتظرة , لكن الخادم أقترب فأكتفت بالأبتسام .
" ربما أنك تأتين الى أسبانيا للمرة الأولى , عليك أن تتذوقي ( الباييلا ) أنها وجبتنا الوطنية , في المطاعم المخصصة للسيّاح تكون عادية في الأجمال , لكن هنا , أنها رائعة , أنت جائعة , أليس كذلك؟".
" جدا , هل تقصد هذا المطعم دائما؟ يبدو أنك تعرف الجميع؟".
" لا أبدا , لكن في أسبانيا العادات تفرض بنا أن نحيي الجميع في الأماكن العامة , الأسبان شعب حار وصديق , سوف تكتشفين ذلك بنفسك".
جاء الخادم حاملا صينية المشروب وصحنا مليئا بالمقبلات , فأندهشت صوفيا لرؤية الأصفاد المقلية والتمر المحشو بالجوز واللوز , والزيتون الأسود الكبير , والسمك الصغير المقلي والمتبّل بصالصة حمرتء حارة.
فجأة قال كارلوس:
" سأقول لك بصراحة ........أنني لم أعد أتذكر أسمك الأول".
" صوفيا".
" يعود هذا الأسم الى القرن التاسع عشر ويذكر في عدد كبير من الروايات القديمة , يذكرني هذا الأسم بأحدى لوحات الرسام الشهير فرانس كريستوفر جانيك".
" أسمي يعود بالتحديد الى القرن الثالث , وباللغة اليونانية صوفيا تعني ( الحكمة ) ليس هناك أي علاقة لهذا الأسم بشخصيات هذا الرسام النمساوي".
وتساءلت صوفيا في قلق غامض : هل يفضل كارلوس النساء السهلات الفارغات والممتلئات , اللواتي لا يفكرن ألا بأغراء الرجال ؟ هل يعتبرها واحدة منهن؟
وفي هذه اللحظة وصل الخادم حاملا ( الباييلا ) الحارة ,كانت فعلا متعة للنظر , الرز المطبوخ مع الزعفران , وفوقه قطع الدجاج الصغيرة والصدف والكوسى والبازلاء ,والفلفل الأحمر والأخضر المقطعة بشكل أجنحة , والأرضي شوكي والطماطم...
ملأ الخادم صحنيهما وسكب لهما المشروب , وأنصبت صوفيا على الباييلا بنهم وحماس كجارتها الأسبانية السمينة .
وكانت الساعة قد أقتربت من نصف الليل عندما غادرا المطعم .
قال كارلوس مفكرا:
" الآن , أين سآخذك للرقص ؟".
" هذا مستحيل , بعد هذا العشاء الوليمة , بالكاد أستطيع المشي !".
" في هذه الحال , لنقم بنزهة في السيارة".
وأشار لها بأصبعه الى تلة صوب الجنوب.
" من هذا الجبل , المنظر رائع , هيّا سآخذك الى هناك".
هزت رأسها وقالت:
" كلا يا كارلوس , يجب أن أعود , ليس معي مفتاح ولا أريد أن أوقظ الخدم".
لم يصر وأخذ الطريق المؤدية الى منزل آل هيلنغتون.
" غدا , ستأخذين الطائرة؟".
" لا , لا , سأفرا برا".
" هل معك سيارة؟".
" نعم ".
" أين ستتوقفين مساء غد؟ عند أصدقاء آخرين؟".
" آل هيلنغتون ليسوا أصدقائي , أنهم أصدقاء أهل كاتي التي جاءت معي من لندن ووجدت وظيفة هنا , في يافرانش , أما أنا فسأذهب جنوبا من دون عجلة , ليس عندي برنامج محدد , عندما أتعب أتوقف".
أوقف السيارة أمام البناية , ثم هبط معها وقال:
" سأرافقك حتى الباب".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 10:09 AM   #13

الحلم

? العضوٌ??? » 1864
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 501
?  نُقآطِيْ » الحلم is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ما تطولي علينا


الحلم غير متواجد حالياً  
التوقيع
يا عالم بكرة يا حبيبي مخبيلنة ايه يا خوفي بكرة يا حبيبي مشوفكش فيه
رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 12:17 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

صعد معها في امصعد , ثم أخذها بين ذراعيه وأبعد قبعتها الى الوراء وعانقها عناقا طويلا ولم يتركها ألا عندما توقف المصعد في الطابق الرابع , رنّ الجرس بنفسه فتحت الخادمة الباب في الحال.
فهمس باألأسبانية قبل أن يختفي في السلم :
" تصبحين على خير , يا حبيبتي".
ظلت صوفيا ثوان جامدة , تسمع صوت خطواته تخف كلما أبتعد , وأدركت أنها لم تشكره على هذه السهرة اللطيفة.
" صوفيا! أخيرا! أين كنت ؟ من هو هذا الرجل الخارق الذي تكرر أسمع مرارا في أذني؟ لم تخبريني أن لك صديقا أسبانيا مليارديرا؟".
كانت كاتي قد رمت المجلة التي كانت تقرأ فيها جانبا وراحت تنظر الى صديقتها بحماس وأثارة , فقالت صوفيا بأستغراب ودهشة:
" ملياردير ؟ لكن عمن تتكلمين , كاتي؟".
بين ذراعي كارلوس أتحد الماضي بالحاضر عناقه الثاني أثار في أعماق الفتاة أضطرابا قويا.
" سمعت السيدة هاكنباكر تقول هذا الكلام للسيدة هيلنغتون , الظاهر أنه العريس الذي تحلم به الأسبانيات العازبات في أسبانيا كلها , وسيشعرن بالغيرة والحسد أذا ما عرفن أنه يغازل فتاة أنكليزية".
قالت صوفيا وهي تجلس على السرير الآخر لتخلع حذاءها الذهبي:
" لا تقولي أقوالا تافهة , يا كاتي أول ما في الأمر هو أن كارلوس ليس أسبانيا".
" لم أقل أنه أسباني , لكن علمت أن والده كان يملك مصرفا أنكليزيا كبيرا للأعمال , أما جده ,, والد والدته , فهو تاجر ثري كبير , وليس من عجب أن يتمتع كارلوس بموهبة أسلافه , فهو يستثمر أمواله في الحجارة أي يملك الفنادق والفيلات في معظم أنحاء أسبانيا , أ رجلك هذا لقطة لا تفوّت".
" أولا , كارلوس ليس برجلي ,ألتقيت به مرة واحدة منذ زمن بعيد , وألتقينا هذا المساء من جديد , أخذني الى مطعم شعبي حيث ذقت الباييلا وأبتعدت عن الملل في حفلة الأستقبال , وغدا كل منا سيذهب بطريقه , والله وحده يعلم أذا كنت سألتقيه بعد هل تفهمين الآن , أنه.....".
" عانقك في المصعد ,أليس كذلك؟".
" كيف..... كيف علمت بالأمر؟".
" حزرت , من النادر أن أراك بهذا التعبير المنفتح والبشوش المرسوم على وجهك الآن .... أين ألتقيت به , المرة الأولى؟".
" في .......سويسرا".
لم تكن صوفيا تحب الكذب , لكن من غير المجدي أن تقول الحقيقة لكاتي , فلا يمكنها أن تصدّق كلامها , أو تستوعبه.
" لا شك أنك أعجبت به وألا لما سمحت له أن يعاتقك , هذه ليست من صفاتك , يا صوفيا".
رفعت صوفيا كتفيها وقالت:
" آه! ليست هذه المرة الأولى التي أعانق بها رجلا , لكنني لا أنوي أن أقيم أي علاقة عاطفية مع أحد ألا أذا كنت أحبه ويحبني".
أحمرّت وجنتا صديقتها وقالت:
" أعذريني , يا صديقتي العزيزة لا شك أنني أغار منك , قصص الحب معي باءت بالفشل حتى الآن , أما أنت فسرت في الطريق الصحيح , وعفتك ستنال جزاءها.
" ماذا تقولين يا كاتي؟ وجبة الباييلا ليست طلبا للزواج......هل هناك أشياء أخرى تعرفينها عنه؟".
" يقال أن كارلوس ولسينغهام يعيش مثل سلطان حقيقي".
" ماذا تعنين بذلك؟".
" ذلك أن لكارلوس عشيقات في كل أنحاء البلاد , لا أقول ذلك عن سوء نيّة يا صوفيا , لكن أذا كان كارلوس يعجبك فمن الأفضل أن تكوني على علم بالأشاعات التي تحاك عنه".
دخلت صوفيا الى الحمام لتغتسل ومن الباب المفتوح سألتها:
" هل تدخل الرجال في هذا الموضوع؟ أعني الأزواج؟".
" كانوا منزعجين قليلا... أنني أقسم أن لكل واحد منهم عشيقة , وبأمكاننا أن نعذرهم بعدما رأينا زوجاتهكم! وأكتفت السيدة الأميركية أن قالت أن كارلوس ناجح في أعماله وقوي جدا , هل تعرفين ما عمره؟".
" ثلاثون سنة , على ما أظن , والآن أعذريني. سأغلق الباب".
وبعد دقائق خرجت صوفيا من الحمام لترى كاتي تغط في نوم عميق . شعرت بأرتياح , فكّت كعكة شعرها وسرّحته مطولا , ثم صعدت الى السرير وأطفأت الضوء وبالرغم من تعبها وجدت صعوبة لتنام.......
سبق أن نبّهت السيدة هيلنغتون الفتاتين بأنها تتناول الفطور في سريرها كعادتها لذلك فوجئت الفتاتان بها تدخل الى غرفة الطعام , ذلك لأنها ترغب في معرفة ماذا جرى لصوفيا في سهرتها برفقة كارلوس.
" هل أمضيت سهرة جميلة , يا عزيزتي؟ في أي مكان تعشيتما؟".
" لا أعرف أسم المطعم , أنه في حي المرفأ , كان مصرا على أن أتذوق الباييلا المحلية".
في هذه اللحظة دخلت الخادمة ماريا حاملة سلة رائعة من القش تحتوي على باقة ضخمة من القرنفل الأحمر والأبيض وفي الحال تعطرت الغرفة بأريجها , وقالت:
" هذه لك , يا آنسة".
ردت صوفيا مسحورة :
" لي أنا؟".
قدمت لها ماريا ظرفا كتب عليه أسمها وعنوان آل هيلنغتون.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 06:24 PM   #15

جود الدنيا
 
الصورة الرمزية جود الدنيا

? العضوٌ??? » 105884
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,381
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » جود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond reputeجود الدنيا has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روووعة


يسلموووووووو


جود الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 09:16 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فصرخت كاتي :
" يا ألهي! هذه الباقة تكلف ثروة ضخمة في لندن".
قالت السيدة هيلنغتون :
" حتى هنا , القرنفل ليس رخيصا , لا شك أن السيدة ولسينغهام أحب.......".
فتحت صوفيا المظروق وقالت:
" في داخله قصيدة شعرية للماركيز سانتيلان , نكتوبة باللغة الأسبانية وغير موقعة".
سألت كاتي بحماس:
" وماذا يريد منك؟ هل يريد أن يراك اليوم؟".
أضافت السيدة هيلنغتون :
" أذا أردت البقاء هنا بضعة أيام , فليس لدي أي مانع , المنزل يرحب بك".
رفعت صوفيا عينيها ببطء وقالت:
" هذا لطف منك , سيدتي ,لكنني مضطرة الى مغادرة برشلونة صباح اليوم , لقد وعدت بأستلام وظيفتي الأسبوع المقبل , أفضل أن أقوم بالسياحة في طريقي , ويجب أن أكون حذرة , فربما تعطلت سيارتي ...... أنها ......مجرد كلمة صغيرة يشكرني فيها على العشاء اللطيف الذي شاركته به مساء أمس".
بعد قليل , وبينما كانت كاتي توضب حقيبتها قالت لصديقتها:
" لا أريد أن أكون حشرية , لكنك لن تقنعيني بأنه لا يريد أن يراك من جديد بعدما أرسل لك باقة قرنفل رائعة".
" ربما ألتقينا في الجنوب , لكن كيف؟ فهو لا يعرف الى أين أنا ذاهبة بالتحديد , ولا ماذا سأفعل , أذا كان يعمل في الحقل الفندقي , فلا شك أن مركز أعماله سيكون في مالاغا أو ماربيللالا, وهذا بعيد جدا عن مكاني الصغير في كوستا ديل سول .... ماذا سأفعل بهذا القرنفل , يا كاتي؟ ستذبل أذا حملتها معي".
أجابت كاتي مبتسمة:
" يا صوفيا المسكينة! أذا كان من عادتك أن تسحري الأغنياء , فيجب عليك أن تتعلمي كيف تجدين حلا لهذا النوع من المشكل!".
وبعد الساعة التاسعة كانت صوفيا في طريقها نحو الجنوب , فشرح لها حارس البناية من أين تغادر المدينة ,وتم خروجها بسهولة , ولما وصلت قرب الضاحية , وأوقفت سيارتها على طرف الرصيف لتقرأ من جديد بطاقة كارلوس.
ليس من السهل فهم قصيدة كتبت في القرن السادس عشر , وبعد صعوبة جمة , توصلت الى ترجمتها:
" لقد وقعت في حب فتاة من بوريس , قرب لالاما , ولما كنت قد أقلعت عن الأكتواء بنار الحب , أعتقدت أن الحب قد نساني , لكنني ألتقيت بهذا الجمال , كانت نضرة كالوردة , كان وجهها رائعا , لم يسبق أن رأيت لون بشرة كامل كبشرتها......".
وقبل أن تبتعد كليا عن برشلونة , توقفت مرة ثانية , فقد لاحظت وجود أمرأتين تجلسان على كرسيين , في الظل , الأولى عجوز ترتدي اللباس الأسود , والثانية ارأة شابة حامل , عفويا نزلت صوفيا من سيارتها وحملت باقة القرنفل وقدمتها اليهما في لغة أسبانية مترددة:
" شاب قدم لي هذه الزهور الجميلة , لكن علي أن أجتاز مسافة طويلة في هذا الحر وأخاف أن تذبل قبل وصولي , لذا أقدمها لكما ".
صعدت الى سيارتها فتبعتها كلمات الفرح والدهشة .
صرخت المرأة الحامل قبل أن تقلع صوفيا بسيارتها :
" حظ سعيد يا سينيوريتاّ!".
وعند الظهر توقفت من جديد , على بعد أمتار قليلة من الطريق العام والبحر المتوسط يلمع تحت أشعة الشمس , أوقفت سيارتها في زقاق صغير وغيّرت ملابسها وأرتدت بزة السباحة بسرعة وراء ستائر وتوجهت نحو الشاطىء.
وعلى الرمال الساخنة , بدت المياه باردة , لكن صوفيا معتادة على مياه المانش الهائجة والرمادية , فوجدت هذا الماء هنا رائعا....
" لقد وقعت في حب فتاة من بوريس , قرب لالاما.......".
عاد الى ذاكرتها أول بيت من القصيدة بينما كانت تسبح بكسل في الماء الهادىء , وأستعادت لحظة العناق في المصعد , ووجدت أن كارلوس يطابق الصورة التي رسمتها عنه بعد لقائهما الخاطف قبل أربع سنوات , لكن سعادة صوفيا ليست كاملة , هل سيلتقيان مرة أخرى؟
خرجت من الماء وشعرها الطويل ينسدل على ظهرها , وبدأت تشعر بالجوع , على بعد 400 متر لمحت أشارة مطعم فوق بناء صغير أبيض , ربما تجد هناك بعض السندويشات أو البيض المسلوق.
وبينما هي عائدة نحو سيارتها , أنتفضت وبدأ قلبها يخفق بجنون قرب سيارتها , أصطفت سيارة بيضاء كبيرة , ونظرت حولها ورأت رجلا جالسا على كرسي طويل تحت شمسية ملونة , بدأت صوفيا تركض بفرح ظاهر:
" كارلوس! ماذا تفعل هنا؟".
نهض وأعطاها المئزر الأزرق الذي تركته قرب صندلها ونظارتيها السوداوين فشكرته , فقال:
" ألم تتوقعي رؤيتي؟".
" لا , بالطبع! كيف تمكنت من أيجادي؟ هل هذا صدفة؟".
" لا , طلبت من حارس المبنى أن يعلمني بساعة رحيلك , وعلى هذه الطرقات القاحلة من السهل أن أرى سيارتك البريطانية الصغيرة".
ذهلت صوفيا ولم ترد ,أبتعدت بضعة خطوات , عصرت شعرها ووضعت شريطة عريضة فوق جبينها , ثم أرتدت نظارتيها وتقدمت منه فقال:
" لم تسلّمي عليّ باليد بعد , في أسبانيا هذا أمر حتمي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 09:47 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وضعت يدها المرتجفة في يده السمراء فشدّ عليها مطولا قبل أن يرفعها على فمه , فقالت بصوت خفيض:
" كنت أعتقد أن في أسبانيا , لا تقبّل يد النساء ألا أذا كن متزوجات".
قال في أبتسامة ساخرة:
" لا تنسي أنني نصف أسباني .. لا شك أنك تشعرين بالظمأ , دعيني أقدم لك شيئا".
كان يحمل برادا صغيرا فيه الثلج والمشروب المنعش والبارد والأواني الفضية الملمعة , فأندهشت الفتاة لهذا الترف فقال لها:
" أنها هدية من خالي , فهي قديمة العهد ولم تكن باهظة الثمن في الماضي , أفضلها على الأواني البلاستيكية , هل تعجبك؟".
" آه , نعم!".
سكب لها الشراب الأصفر الذهبي وقدم لها الكوب قائلا:
" خذي , هذا عصير الفاكهة".
" كنت أنوي شراء البيض المسلوق والسندويش من المقهى القريب من هنا".
" يقول المثل الأسباني:
عندما نريد الأبيض , ننال الأسود ,وعندما نريد.......".
قاطعته صوفيا ضاحكة:
" ....... البيض المسلوق , نحصل على القريدس في أناء فضي ...... آه , تذكرت يا كارلوس , لم أشكرك بعد على باقة القرنفل الرائعة وعلى القصيدة....".
" هل تمكنت من ترجمتها؟".
" كلا".
كادت أن تقول له : لا داعي لذلك , لكنها تابعت تقول:
" أنني أتكل عليك في ترجمتها لي".
" بكل سرور , لكن بشرط واحد".
" أي شرط؟".
" أن تقبلي تناول العشاء معي الليلة".
" هذا يبدو صعبا , سيارتك أمتن من سيارتي بكثير و...".
" نعم , لكنني سأتوقف في طريقي في فالنسيا لمدة على ساعة على الأقل , وبأمكاننا أن نلتقي في اليكانتيه , وهناك يوجد فندق جميل على مدخل المدينة , وبأمكانك أن تصليه قبل العشاء بأرتياح .... ماذا , هل أتفقنا؟ سألتقي بك هناك وآخذك لزيارة اليكانتيه؟".
ترددت صوفيا ثم قالت:
" أتفقنا , سأكون سعيدة أن أتناول العشاء معك..... أنت تعمل في الحقل الفندقي أليس كذلك؟ هل هذا الفندق في اليكانتيه ملكك؟".
" كلا , لا أملك هناك شيئا , أعمالي في الجنوب فقط , لكنني أعرف صاحب فندق ميرامار , وسيستقبلنا بترحاب".
قالت صوفيا مبتسمة :
" عندما نريد الأبيض , ننال الأسود....... كنت أنوي التوقف في مخيّم على الطريق".
قال كارلوس وهو يرفع كتفيه:
" المخيّم عملية مريحة للطلاب , وللعائلات التي تحب قضاء عطلة أقتصادية , لكن المخيمات عادة تعج بالسياّح ونادرا ما تتوفر فيها وسائل الراحة , في أسبانيا أفضل شيء يقوم به السياح هو النزول في البرادور ,أي في الفنادق الرخيصة والفاخرة في آن واحد , التي تديرها الدولة , بعض هذه الفنادق كانت في الماضي قصورا قديمة أو أديرة".
كانت صوفيا تحتسي فنجان القهوة , الغداء اللذيذ والأسترخاء في لكرسي الطويل , في الهواء الطلق , قرب شاطىء البحر وفي الحر الشديد جعلها تشعر بالنعاس , بينما رفيقها لم يكن تبدو عليه أي أشارة تعب.
" قدماك رائعتان يا صوفيا , وأصابع رجليك نحيفة وجميلة وغير مشوهة , لأنك لا شك لا ترتدين الأحذية الضيقة؟ أخلعي مئزرك كي تجف بزتك بسرعة".
" نعم , أنت على حق".
ما أن خلعت مئزرها حتى ندمت على ذلك , ليس لأنها خجلت , بل لأن كارلوس راح يتأملها بوقاحة جعلتها تحمر فقالت بسرعة:
" سأعود الى البحر , ما رأيك أنت؟".
" آه لا! ليس الآن , بعد الغداء مباشرة! لنمشي قليلا".
نهض وأمسك يدها , كانت الساعة الثانية , ساعة القيلولة الأسبانية , لا صوت , بل صمت على الشاطىء المهجور ,تقدما ببطء على الرمل الساخن , حلمها أصبح حقيقة واقعية , يمشيان يدا بيد , هذا المساء سيريها كارلوس اليكانتيه وسيترجم لها قصيدة سانتيلان.
" يجب عليك أن تشتري قبعة من القش لتحمي رأسك من الحر ومن آلام الرأس".
" نعم , فلن يتطاير شعري".
توقف وأخذها بين ذراعيه وقال:
" لا أريدك أن تتلفي هذا الشعر الجمل الحريري".
هل سيعانقها من جديد ؟ لا , بعد لحظة أبعدها عنه فجأة وقال :
" من الأفضل الأنطلاق".
وما أن أقلعت السيارة البيضاء نحو الجنوب , حتى عادت صوفيا الى سيارتها وأرتدت ملابسها وبدأت تقود في هذا الحر الحارق.
وصلت الى فندق ميرامار ساعتين قبل الموعد المتفق عليه , أوقفت سيارتها في مرآب الفندق , وظهر في ملامح الموظف أنه كان يتوقع مجيئها , رافقها الخادم الى غرفتها ووراء الستائر لخضراء من النخيل , كان البحر الأبيض المتوسط يلمع كالبرق.
أخذت صوفيا حماما وغسلت شعرها ولما أستعت , لم يكن بأمكانها المطالعة كما هي عادتها لشدة توترها , فهبطت الى البهو لتشتري بعض البطاقات السياحية , كانت منهمكة بأختيار بعض منها عندما لمحت كارلوس يدخل الفندق وحقيبته في يده , آه , هو أيضا سينزل هنا في فندق الميرامار! لماذا تصوّرت أنه سينزل في فندق آخر في اليكانتيه؟
قال مبتسما :
" مرحبا , أنهيت عملي أبكر مما كنت أتصوّر".
كان يسجل أسمه على لائحة الفندق عندما خرج شاب أسباني من مكتب قريب وسلّم على كارلوس , فقام هذا الأخير بالتشريفات , وعرفت صوفيا أنه مدير الفندق , ويتكلم الأنكليزية , ثم أبتعدت عنهما صوفيا لأبتياع بعض الأغراض من محل الفندق , وسمعت الحديث الذي يدور بين الرجلين , سأله كارلوس باللغة الأسبانية عن حال زوجته وأولاده فأجابه المدير:
" وأنت , يا كارلوس , أنت دائما تقرر على الدفاع عن حريتك , أليس كذلك؟ هل تعيش مع هذه الفتاة الجميلة من زمان؟ وكم ستدوم علاقتكما ؟ لا أكثر من أسابيع معدودة , أليس كذلك؟".
" آه , يا خوسيه أنا لا أطارد النساء , لكن أذا لحقت بي فتاة ما , فماذا تريدني أن أفعل ؟ لست بناسك ..... فضلا عن أنها رائعة......هل غرفتانا منفصلتان , على ما أظن؟".
" بالطبع , وأؤكد بأن باب الأتصال سيفتح بسرعة , يا محظوظ!".
" من دون تعليق , أرجوك".
أقترب كارلوس من صوفيا وسألها باللغة الأنكليزية :
" أطلب منك أن تعطيني فرصة ربع ساعة كي آخذ حماما وأغيّر ملابسي , سألتقي بك على الشرفة , حيث نأخذ كأسا قبل الخروج".
ربّت على كتفيها بحنان ومن دون أن ينتظر منها جوابا , أختفى داخل المصعد.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-11, 10:15 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- برج النجوم

أمضت صوفيا اليل تحت أشجار النخيل , في ضواحي المدينة كانت تبحث عن فندق عندما شاهدت أشارة ( مخيم على بعد 500 متر ) وفضلت أن تتبع الأشارة بدلا من المغامرة وسط المدينة.
وبالرغم من وصولها المتأخر , وجدت مكانا داخل المخيّم , أوقفت سيارتها بعيدا , رمت ما تبقّى من القرنفل وسلة القش وأغلقت الستائر , خلعت ملابسها ودخلت في المقعد الخلفي , غطت نفسها ببطانية وراحت تبكي مطولا على فتت حلمها الجميل الذي حطّمه كارلوس أربا أربا.
وفي اليوم التالي , توجهت الى صالات الحمام التابعة للمخيم ولما نظرت الى أنعكاس وجهها في المرآة , ذعرت للمنظر! جفناها متورمان والكحل وسّخ وجهها , فمساء أمس كانت مضطربة لدرجة أنها نسيت أن تزيل الزينة عن وجهها.
وبعدما أغتسلت وسرّحت شعرها , شعرت بتحسن ملموس , فأبتلعت حبتي أسبرين وأحتست فنجان قهوة ساخن صنعته بواسطة غازها الصغير , لكنها كانت تعرف أنها بحاجة الى وقت طويل كي تنسى الصدمة والذل اللذين تعرضت لهما بالأمس.
أمضت صوفيا جزءا من الصباح ممددة قرب حوض السباحة تأخذ حمام شمس لتستعيد نشاطها وتستجمع أفكارها المبلبلة , أقتربت منها فتاة فرنسية وسألتها أذا كانت قد زارت ( حديقة القس) الواقعة على الطرف الآخر من الطريق , فأجابتها صوفيا بأنها ستزورها بعد قليل.
قررت صوفيا أن تخصص نهارا للأستراحة بغية الأستعداد للرحيل في الغد , غدا ستبرق الى عملها وتشرح له رغبتها في التخلي عن وظيفتها , ثم تجتاز الحدود من جديد وتبحث عن عمل آخر , في بلد آخر , حتى لا يتسنى لها القاء بكارلوس ولسنغهام من جديد.
لكن , بعدما تنزهت في هذه الحديقة الرائعة , حيث تنبت أشجار الحامض والجزر وشجر النخيل , غيّرت رأيها , لا , لا يجب عليها أحراج موقف عملها الجديد , السيد بيدرو فيفيل , ومن الحماقة أن تغادر أسبانيا من أجل نفاهة رجل جذاب كاد أن يورطها بمأزق لا رجوع عنه , كيف آمنت , بأن رجلا غنيا وجذابا مثل كارلوس يمكنه أن يقع في حبها من اللقاء الأول ؟ ما كان يقوله لصديقه خوسيه مدير الفندق كان حقيقة مرعبة , ذلك لأنها أوحت له بتعلقها فيه , كيف بأمكانه أن يعرف أنها لم تعتبره يوما رجلا غريبا؟
وفي الطرف الآخر من الحديقة , توقفت أمام شجرة نخيل رائعة وقديمة عمرها لا يقل عن مئة وخمسين سنة , وبينما كانت تتأمل جذعها الضخم الطويل , أستمرت في التفكير بخيبة أملها , كانت على أستعداد أن تعترف بخطئها في ما يتعلق بكارثة الأمس , لكن كارلوس نفسه , لا يلام على تصرفه هذا؟ أنه أنكليزي الأب ولد وترعرع في أنكلترا , ولا عذر له , أذا لم يعرف أن يميّز بين فتاة تحب المغامرة ,وبين فتاة مغامرة! حان له الوقت , بمثل سنه , أن يعرف الفرق بين أمرأة مثيرة وأمرأة مستعدة لأن تهبه قلبها.
نعم , لقد أظهرت عن سذاجة متطرفة , آه , كم كان مخطئا في أرساله قصيدة الحب لها!
" لقد وقعت في حب فتاة من بوريس .... أعتقدت أن الحب قد نساني.....".
أي أمرأة تقرأ هذه السطور , لا تتصوّر أن من أرسلها يحبها حتى الجنون؟
وخلال فترة بعد الظهر , نامت القيلولة داخل سيارتها , ولما أفاقت وجدت المخيم قد أمتلأ بخيم جديدة , أخذت حماما سريعا ثم راحت تتنزه في الشارع , فجأة أحست بالجوع وتذكرت أنها لم تأكل شيئا منذ أكثر من 24 ساعة فتوقفت أمام بائع قريب وأشترت كيسا من البلح.
وفي المساء تناولت طعام العشاء في المطعم الصغير التابع للمخيّم , بعد العشاء , أحتست فنجان قهوة وراحت تقرأ الكتاب الذي أهداه لها جدها في عيد ميلادها : ( قصص حمراء) أندمجت في القراءة التي نقلتها الى مئة وخمسين سنة في الماضي الى عهد واشنطن أيرفنغ , ونسيت مؤقتا عذاب قلبها المحطم.
في اليوم التالي , ومنذ السابعة صباحا بدأت آخر مرحلة من رحلتها , عازمة أن تطرد من رأسها كل ما حدث لها منذ وصولها الى برشلونة حتى هروبها من فندق الميرامار , منذ يومين.
وبينما كانت تقطع المسافات الشاسعة بسيارتها في هذه المنطقة الجردية حيث لا ينبت فيها سوى الصبّار والأشواك.
فجأة , نظرت الى المرآة الأرتدادية وشحب لون وجهها , سيارة بيضاء كبيرة تقترب من سيارتها بسرعة رهيبة...
لكن ما أن تجاوزتها السيارة بعد ثوان معدودة حتى أطلقت زفرة أرتياح ذلك لأنها كانت تحمل رقما سويسريا.
وبعدما قطعت الميريا , بدأت تسير على الساحل , أي فرح أن ترى البحر من جديد وبدأت صوفيا تقترب من المكان الذي تقصده , نظرت الى العداد أمامها , لقد أجتازت حتى الآن منذ مغادرة منزل جدها , ما يقارب ثلاثة آلاف كيلومتر , تهيأ لها أنها تقود منذ أسابيع عديدة وحان الوقت للوصول............


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 08:15 PM   #19

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررررروووووعه
شكرررراااا


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 11:41 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وساعة الغداء توقفت في مدينة صغيرة جميلة تدعى أغوادولتشي , كانت في سيارتها الواقفة في الظل , تأمل ما تبقّى من التمر الذي أشترته بالأمس , عندما خرج رجل من البناية المجاورة ونظر بأتجاهها.
أعتقدت في بادىء الأمر أنه كارلوس وأصيبت بخوف كبير , لكن سرعان ما أقتربت منه أمرأة وراحت تحدثه , فتبيّن لها في الحال أنه لا يشبه كارلوس أبدا!
وقالت صوفيا غاضبة على نفسها : أذا كان عليّ أن أنتفض مذعورة كلما ألتقيت برجل طويل وأسمر , ستنهار أعصابي بسرعة!
وفي الخامسة , وصلت أخيرا ألى ( برج الموورز) حيث ستعمل هناك حتى آخر أيلول ( سبتمبر ) , وأمام مكتب الأستقبال كانت أمرأة شقراء نعلق أعلانا عن حفلة فلافنغو , ألتفتت لدى سماعها خطوات وصرخت:
" صوفيا ! لم نكن ننتظر وصولك باكرا!".
" مرحبا يا مارغريت! كيف حالك؟ معم , وصلت أبكر مما كنت أتوقع , آمل ألا تجدي مانعا بذلك؟".
أجابت مارغريت فينغيلد في لغة أنكليزية جيدة:
" لا , أبدا , المخيم لم يمتلىء بعد , كما ترين , لكن مع ذلك هناك أعمال كثيرة لك.... آه , هذا بيدرو".
بيدرو فينغيلد يشبه زوجته , بعينيه الزرقاوين وشعره الأشقر , لحيته طويلة ومجعدة ويرتدي سروالا معرّقا.
" أنا سعيد لرؤيتك , يا صوفيا! هل كانت رحلتك موفقة؟ ما هي أنطباعاتك الأولى عن أسبانيا؟ أنت متعبة , أليس كذلك؟ أجلسي , سأجلب لك الشراب المنعش".
" لن أجلس شكرا , فأنا بحاجة الى بعض الحركة , يا بيدرو , لقد سئمت الجلوس , أشعر برغبة في السباحة , هل هذا ممكن؟".
" طبعا , خذيها أذن يا مارغريت الى حوض السباحة وأنا سأحل مكانك في مكتب الأستقبال".
رافقت مارغريت صوفيا الى سيارتها قائلة:
" الشاطىء المخصص لرواد المخيم الذي يقع وراء التلة , لكننا حصلنا على أذن في أستعمال حوض السباحة التابع للبرج , فقط عندما لا يكون أحد هناك".
وكانت تشير الى برج المرصد الذي يعلو المخيّم , ثم أضافت تقول:
" أنها أحدى المنازل الصيفية العائدة الى رجل أسباني ينتمي الى عائلة عريقة ونبيلة , في الصيفالماضي لم يقض فيها ألا بضعة أيام خلال شهر أيار ( مايو) أحيانا يعيرها الى أصدقائه , لكن في معظم الأحيان , تكون مهجورة".
أخذت صوفيا من سيارتها كل ما تحتاجه للسباحة , تابعت المرأة الهولندية تقول:
" سأدلك على خيمتك , وهناك تغيرين ملابسك , أنها صغيرة وآمل أن يكون في أمكانك التحرك داخلها , لكن موقعها ممتاز , أذ تقع في الظل وبعيدا عن البنايات المجاورة , وهذا أمر هام للغاية , ذلك لأن سكان تلك البنايات يقيمون الحفلات التي تدوم حتى الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل , وهذا الضجيج المحتم يزعج سكان المخيم الذين يفضلون النوم باكرا والنهوض باكرا".
وبعدما أرتدت صوفيا بزة السباحة , تبعت مارغريت في طريق صخرية تصل الى جدار أبيض مرتفع , أخرجت المرأة المفتاح من حقيبتها وفتحت بابا ضخما وأشارت الى صوفيا بالدخول.
لكن الفتاة الأنكليزية لم تحبس دهشتها وهمست بأستغراب:
" آه , يا مارغريت , أنه مسكن يشبه الجنة!".
وسط ساحة تحيطها الأزهار العديدة , يعكس حوض السباحة على سطحه الهادىء السماء الزرقاء , ووسط الحوض ينتصب سيل صغير , كبست مارغريت على زر مخبأ وراء الأوراق التي تغلف الجدار , وأنبعثت المياه فجأة بأتجاهات عديدة لتسقط من جديد في الحوض آخذه كل ألوان قوس القزح.
قالت مارغريت بعد نصف ساعة:
" لو كان هذا المسكن ملكي , لسكنته طيلة أيام السنة".
كانت الأمرأتان جالستين على حافة الحوض تؤرجحان أقدامهما في الماء وتتأملان الأنعكاسات الملونة.
سألت صوفيا بفضول:
" وكيف هو داخل المنزل؟".
" المنزل مليء بالأثاث الفاخر واللوحات الرائعة والبساط القديم , البرج مكيّف صيفا شتاء , فالجو رائع والرطوبة معندلة , البستاني يأتي كل يوم للأهتمام بالحديقة , كما هناك أمرأة من القرية مهمتها الأهتمام بالمنزل كله , فصاحبه رجل غني وماركيز".
" هل هو متزوج؟".
" نعم , ولديه الكثير من الأولاد , زوجته شابة وجميلة , بينما هو يكبرها سنا أنه قصير وسمين , لكنه قوي ..... وأصلع ومهما يكن في الأمر فأنني أفضل العيش مع زوجي في المخيم!".
وفي المساء تناولت صوفيا العشاء مع آل فينغيلد , وقبل النوم تمددت على كرسيّ طويل , وراحت تتأمل ( برج الموورز ) المضاء بنور القمر , وأطلقت لمخيلتها العنان .
في اليوم التالي بدأت العمل , أخذه بيدرو في جولة داخل المخيم وقدّمها الى الموظفين , معظمهم من الأسبان يعيشون في المناطق المجاورة , كان هناك زوجان أسبانيانللأهمام بالحمامات , وعجوز يدعى ماريو للأهتمام بالحديقة ورمي النفايات , وكذلك المسؤولون عن دكاكين المخيّم , والطبّاخ , وخدم المطعم.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.