آخر 10 مشاركات
القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-11, 11:09 AM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


3- خاتم وليل وحصان


لدى وصولها الى الفندق كانت لوريل مرهقة كليا , في الطريق توقفت عدة مرات , والآن لا تستطيع أن تقوم بخطوة أضافية من دون أن تقع أرضا.
كان الليل قد حل وشعرت بأرتياح عندما رأت أخيرا المصابيح الحديدية تبث نورا آمنا , وبصعوبة كبيرة أجتازت لوريل الشرفة الفارغة لتضع السلة على باب المطبخ , لا تطلب أكثر من حمان ساخن لتريح ساقيها المتألمتين , ثم النوم الباكر , ولحسن الحظ , الفندق لا يتبع التوقيت الأسباني , والعشاء يقدم في الثامنة بدل العاشرة , كما هو التقليد في أسبانيا.
كانت تجتاز البهو عندما سمعت صوتا يناديها , أنها السيدة آلين , زوجة صاحب الفندق , وعلى مضض توقفت , أشارت لها المرأة بالدخول الى الصالون الخاص , قائلة بصوت منخفض:
" لو سمحت بلحظة , يا آنسة , لدي شيء سأقوله لك".
" طبعا".
تبعتها لوريل الى الشرفة الصغيرة , محاولة أخفاء تعبها وقلقها . هل حصل شيء ما لأيفونفي غيابها؟
سألت بقلق :
" ماذا جرى؟ حادث ما؟".
أشارت السيدة آلين بعلامة النفي , لكن تعبير وجهها لم يكن مطمئنا , وما أن جلستا حتى باشرة السيدة الحديث قائلة:
" لا أريدك أن تعتبري كلامي عن سوء ظن ومن مبادئي ألا أتدخل في شؤون النزلاء.... لكن هذه المرة أعترف بأنني منزعجة جدا.....".
تقلصت يدا لوريل على طرف المقعد وسألتها:
" لماذا أذن؟".
يا ألهي , هل وصل خبر مغامرتها الى الفندق؟ هل هناك شكوى ضدها؟
تلعثمت وهي تضيف:
" ماذا ..... ماذا حدث؟ ماذا فعلت؟".
" آه , يا آنسة , الآمر لا يتعلق بك أنت! لو كان جميع النزلاء لطفاء مثلك, لكانت حياتنا عذبة ! للأسف , المشكلة تتعلق بالآنسة سيرل".
ماذا فعلت هذه الأبنة المدللة ؟
تابعت السيدة كلامها وكأنها تعتذر:
" أعرف جيدا بأنها ما زالت صبية ولا تفعل ألا ما يدور في رأسها , لكنني أعتقد أنه من واجبي أن أحذّرها".
" ضد ماذا؟".
" أنها تتصرف بطريقة تافهة وحمقاء مع أحد العاملين هنا , ألم تلاحظي ميلها الواضح الى رينالدو؟".
تجهم وجه لوريا وقالت:
" لا..... كيف أشك بذلك ؟ لقد وصلنا منذ ثلاثة أيام فقط , وهذه أول مرة أتركها وحدها.....".
قالت السيدة آلين بلهجة قاسية:
" أذن فهي لم تضع وقتها , لقد فاجأتهما في الحديقة , آه , لا تقلقي........ لا شيء يدعو الى القلق..... لكن يتهيأ لي أنهما أمضيا فترة بعد الظهر معا على الشاطىء .... المشكلة تحصل بسرعة ...... رينالدو شاب وسيم , لكن الفتيات الأسبانيات لا يتصرفن عامة بهذه الطريقة , آه , لا أعرف أذا كنت تفهمين ما أقصده , السياحة لم تقتحم الجزيرة بعد , في كل حال الكونت يمنع ذلك , نحن بعيدون جدا عن الوطن الأم وما زلنا نعيش هنا كما في العصر الماضي......".
لوريل تصغي بشرود لشدة تعبها والسيدة آلين تتابع قائلة:
" جزيرة المصير ملكية أسبانية منذ أربعمئة سنة تقريبا , وحاكمها الحقيقي هو الكونت ..... يعيش في القصر االذي يسيطر على الجزيرة كلها , لا يسمح بالتطور والأنماء ألا تدريجا – لدينا مستشفى صغير حديث الطراز , ومدرسة جديدة , الفقر غير وارد عندنا ...... لكن الباقي....
رفعت السيدة آلين كتفيها بأناقة , فهزت لوريل رأسها موافقة بينما كانت تفكر بشيء آخر , تابعت المرأة تقول:
" ولهذا السبب أطلب منك أن تتحدثي مع الآنسة سبرل , حاولي أن تفهميها أن سكان الجزيرة سيعتبرون تصرفها هذا فاسقا , بالنسبة اليهم , تنقص قيمة الفتاة أذا تصرفت بوقاحة مع الرجال , أما الصبيان بدورهم فلا يتذمرون أبدا , بل بالعكس , خاصة أمثال رينالدو الذي قضى مواسم السياحة على شاطىء الكوستا برافا ود ليتباه بأنتصاراته النسائية , لا نريد شيئا كهذا هنا , قضية آل سميث تكفينا......
حبست لوريل أنفاسها وبتهذيب وليس عن فضول , سألتها:
" آل سميت أتوا الى هنا لتمضية بضعة أشهر مع أبنتهما الوحيدة , التي ولدت بعد زواج دام عشرين سنة , ربياها تربية صارمة وجدية , والسيدة سميث جاءت لتقضي فترة النقاهة في هذه الجزيرة بعد مرض طويل , ولم يسبق للأبنة أن رأت من قبل شابا وسيما مثل رينالدو ,وبسرعة وقعت في غرامه , وصل السيد سميث الى هذه الجزيرة مع زوجته وأبنته وبقي معهما أسبوعا واحدا ثم عاد الى لندن لمتابعة أعماله , لكن عندما جاء ليصطحبهما الى بلاده في الوقت المحدد , كانت المصيبة قد حلت!".
" ماذا حصل؟".
" حملت الفتاة!".
" وهل حصل ذلك هنا؟".
" نعم , رينالدو أعترف بمسؤولية ما حدث , لقد أرتمت سارة في أحضانه , ومع أنه طلب يدها , لكن السيد سميث رفض بأصرار , لم يسمح لأبنته الوحيدة أن تعقد زواجا جبريا وهي ما تزال في السادسة عشرة من عمرها , وبسرعة حمل السيد سميث عائلته وعاد بهما الى لندن , بعدئذ لم نسمع بأخبارهم , أتساءل أحيانا ما حل بسارة ..... والأهم أن الكونت كان حانقا جدا........".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 08:11 PM   #12

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرررررااااااااااااا
باتتظار التكملة


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 04-06-11, 12:25 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد هذا السرد الطويل توقفت السيدة آلين عن الكلام لاهثة , أما لوريل فكانت تفكر بما سمعته , نهضت وقالت:
" أشكرك لتنبيهي لما حصل , سأتحدث في الأمر مع أيفون".
في أعماق تفكيرها تعرف لوريل بأنكلامها مع أيفون لن يجدي نفعا , في كل حال أيفون ليست فتاة بسيطة وساذجة وتعرف ما ينتظر منها في حال قامت بمغامرة عاطفية.
غيّرت السيدة آلين الموضوع وسألتها:
" هل قضيت نهارا جميلا؟".
" نعم , والآن أعذريني , أنا متعبة وأريد أن آخذ حماما ساخنا ".
لكنها أدركت أن الوقت لن يسمح لها بأخذ حمام طويل , بل أكتفت بدوش سريع , التعب يضنيها لكنها قررت توضيح الأمور نهائيا مع أيفون من دون تأخير , فذهبت للتفتيش عنها , لكنها لم تجدها , ومن باب غرفة الطعام رأت رينالدو يضع الصحون على الطاولات , فشعرت بأرتياح وراحت تغيّر ملابسها.
فوجئت لوريل بوجه أيفون وشعرها المشعث عندما وافتها الى صالة الطعام , بالكاد ذاقت وجبة الدجاج وتصف الحلوى , ودفعت فنجان القهوة جانبا .
أنحنت لوريل نحو الفتاة الشاردة وسألتها:
" ماذا جرى , يا أيفون؟ لم تأكلي شيئا".
" لست جائعة".
" هل الأمور سيئة الى هذه الدرجة؟".
أنتفضت أيفون بأنزعاج وقالت:
" نعم , وأذا كنت تريدين معرفة كل شيء , فأنا أعاني من آلام المغص ومن ألم حاد في الرأس , سأتركك وأذهب الى فراشي".
خرجت من الغرفة كالصاعقة , ألتفتت الوجوه اليها , وزوجة الكولونيل عبرت عن أستيائها بحركة من رأسها.
وما أن أنتهت لوريل من أحتساء قهوتها حتى نهضت بدورها , هذا المساء لن تخرج الى الشرفة للقاء بقية نزلاء الفندق , كما هي عادتها بل صعدت الى غرفتها الواسعة التي تتقاسمها مع أيفون , مصممة على أعطاء أيفون حبة أسبرين مع فنجان شاي.
دخلت الغرفة على رؤوس أصابعها.
الغرفة مظلمة , أقتربت لوريل ببطء من سرير أيفون وأنحنت فوقها وسألتها بصوت منخفض:
" هل تريدين شيئا؟".
لا جواب , وجه أيفون تحت الوسادة وتنفسها متناسق , كانت تنام نوما عميقا.
نظرت لوريل الى ساعة يدها : أنها التاسعة , ترددت , الوقت ما زال باكرا للجوء الى النوم , لكنها متعبة جدا , خرجت الى الشرف , في النهار يبدو المنظر رائعا مطلا على البحر , لكن هذا المساء , القمر هلال والجو غامض , مصابيح الحديقة تبث نورا شحيحا فوق التماثيل والقوارير الفخارية والشجيرات المنثورة فوق العشب الأخضر , الفراشات ترتمي على الزهر وغناء زيزان الحصاد يقطع الصمت الليلي.
وأمام هذا الجو الرومنسي بدأت لوريل تحلم.... حلمت بأن فيليب هنا , قربها ...... بأنها أخطأت أتجاهه..... بأنه يحبحا حقا.... ليلة الكارثة أنمحت وعاد السلام كما من قبل.
أغمضت عينيها وهي تفكر به , لكن لم يكن وجه فيليب ما رأت.... بغضب شديد دخلت الى غرفتها , ألا يكفي أن فاجأها هذا الرجل الغريب وحيدة في الماء وعرّض حياته للخطر , أنه الآن يحتل أفكارها ..... حاولت لوريل أن تطرد صورته من ذهنها , فراحت تخلع ملابسها وتسرح شعرها وتلملم أغراض أيفون المبعثرة على البساط , ثم دخلت الى فراشها , لكن النوم طال: حوادث النهار ظلت تدور في رأسها كشريط سينمائي , ترى الشمس الحارقة والماء الشفافة والرجل الغريب المتعجرف بشعره الأسود وصوته العميق , الشمس والملح وذكرى ذراعي الرجل , كلها تحرقها بنار غريبة....
وبعدما تقلبت في سريرها مرات عدة , تمكنت أخيرا من النوم , لم تعد تسمع الأصوات الآتية من طرف الغرفة.
ألقت أيفون نظرات أرتباك على لوريل النائمة , ورفعت أغطيتها وأرتدت ملابسها بسرعة , نظرت الى ساعتها المعلقة بسلسال في عنقها , ثم حملت صندلها , وعلى رؤوس أصابعها خرجت من الغرفة.
عندما أنغلق الباب وراءها أحدث ضجة صغيرة , فأنزعجت لوريل في نومها , وجلست في سريرها وأضاءت المصباح , ولما لم تر أيفون في سريرها , قفزت بسرعة وفتحت الباب , شاهدت أيفون على السلالم , فأسرعت نحوها وسألتها:
" ما بك؟ هل أنت مريضة؟".
" لا عودي الى فراشك!".
" ألى أين ذاهبة؟".
غضبت أيفون وقالت:
" أخفضي صوتك , ستوقظين الجميع , أنا نازلة الى الطابق ألأرضي فقط".
" ولماذا أذن؟ لماذا لم توقظيني ؟ لجلب لك ما.....".
ولما رأت أيفون تهبط السلالم حافية القدمين , تبعتها وهمست تقول:
" لماذا أرتديت ملابسك؟".
" لأنني خارجة , حاولي أن تمنعيني! فهمت؟".
أمسكت لوريل بمعصم أيفون وقالت:
" أريد تفسيرا مفصى , ماذا جرى؟".
" لا شيء".
في هذه اللحظة أنفتح الباب على الممر وخرج منه السيد بينكلي الذي قال:
" ماذا يجري هنا ؟ آه, آه........ فتاتان جميلتان ! هل أنتما ذاهبتان الى موعد جميل؟".
صرخت أيفون :
" أوف , يا لحظي السيء!".
عادت الى الوراء ومرت قرب الرجل العجوز ثم دخلت الى غرفتها وصفعت الباب , بعد تردد قصير تبعتها لوريل والأحمرار يعلو وجهها........


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-11, 01:06 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أرتمت أيفون في سريرها تنتحب باكية فسألتها لوريل بجفاف :
" هل ستشرحين لي سبب كل هذا؟".
ناحت أيفون ورأسها على الوسادة وقالت:
" أنها غلطتك , لقد دمرت كل شيء , أذهبي عني , أنا أكرهك!".
" ماذا تعنين ؟ منذ قليل قلت لي بأنك متعبة والآن تهربين في السر..... أريد أن أعرف لماذا؟".
لم ترد , فأقتربت لوريل من سرير أيفون وقالت:
" هل سمعت ما أقوله؟ الى أين كنت ذاهبة؟".
" لدي موعد".
" موعد؟ في هذه الساعة المتأخرة؟".
" والآن , فات الأوان! لن يسعني الحصول عليه , أه , ماذا سأفعل؟".
أرتبكت لوريل وأنحنت فوق أيفون الباكية وقالت:
" ماذا تعني هذه القصة الغامضة؟ هل ستشرحين لي مفصلا؟".
" أنه خاتمي".
" الخاتم؟".
" خاتم الياقوت , سعره باهظ , أهداني أياه والدي في عيد ميلادي , وسيغضب مني".
" هل أضعت الخاتم".
" نعم , اليوم".
تذكرت لوريل الخاتم الذهبي وحبتي الياقوت على شكل حية , لاحظته في أصبع أيفون عندما دعاهما غوردن سبرل الى الغداء ., لماذا أرتدت أيفون هذا الخاتم الثمين في هذا المكان المنعزل؟
" متى رأيته آخر مرة؟".
" لا أتذكر جيدا.........".
" هل كنت تلبسينه اليوم؟".
" نعم".
" الى أين ذهبت في غيابي؟".
" أوه...... لا أدري.... الى شاطىء البحر.......".
فجأة أنتفضت الفتاة وجلست على السرير وصرخت وهي لا تجرؤ على النظر الى لوريل:
" آه , وماذا بعد؟ سأقول بأنني أضعته وهذا كل ما في الأمر !".
" لا أفهم ما تقولين , أذا لم تجدي هذا الخاتم , سأضطر الى أعلام السيدة آلين بذلك كي تعلن بدورها عنه في مركز الشرطة".
" آه , لا ! لا ! , أرجوك , لا تقولي شيئا!".
" هيا أخبريني كل شيء".
" شرط أن تعديني بالأحتفاظ بالسر".
تنهدت لوريل وقالت:
" لا أريد سوى صالحك , يا أيفون".
" أذن , دعيني أخرج من هنا , وأذا عارضت , ستوقظين جميع نزلاء القصر".
" أسمعي , يا أيفون , لست ساذجة ولا فتاة صغيرة , لن تدعيني أصدق بأنك أضعت هذا الخاتم , مع من كنت على موعد؟".
" مع رينالدو , هو الذي يحمل خاتمي".
" وكيف حصل هذا......".
" كنا على الشاطىء بعد الظهر ونسيت أنني ألبس الخاتم , فلاحظه رينالدو وقال لي بأنني ربما أضعته في الماء , أردت أن أعود الى الفندق لأخبئه في حقيبتي , لكنه أقترح علي أن يعلقه بسلسلة عنقه".
هزت لوريل رأسها , فتابعت أيفون الكلام:
" قبلت عرضه , لكن عندما طلبت منه أن يعيد لي الخاتم , بعد السباحة , قال لي أن آتي لآخذه بنفسي , وحينئذ بدأ يعانقني و....... و.....".
" ورفض أن يعيد لك الخاتم , أليس كذلك؟".
" نعم , وعدني أن يعيده الي هذا المساء , في منتصف الليل , في الخليج الصغير الواقع خلف القرية".
" يا مسكينة ! وصدقت كلامه؟ ألا تعرفين بأنه يسخر منك ؟".
" آه , ثقي بي , أعرف تماما كيف أعامل هذا النوع من الأشخاص".
" حتى الآن فشلت في ذلك , هيا يا أيفون , دعك من هذا من التصرف الطفيلي , رينالدو ليس سوى رجل متهتك يفتخر بمفاته النسائية , لقد حدّثتني عنه اليوم السيدة آلين".
" لكنه لم يخف علي شيئا , هل غلطته أذا كانت النساء ترتمي في أحضانه؟ ومهنته تطلب منه أن يهتم بهن , لكنه لا يذهب أبعد من ذلك , أرجوك لا تعامليه كأي غاو سخيف!".
" هل تعرفين , بأنك تذهبين وراء الكارثة , يا أيفون؟ أنا التي ستستعيد الخاتم منه".
" أنت!".
" نعم , وعدت والدك بأن أسهر عليك وسأفعل ذلك , هيا , يا أيفون , عودي الى فراشك ونامي وألا سأغضب منك".
أرتدت لوريل ملابسها بسرعة وأقنعت أيفون بالبقاء وخرجت من غرفتها ببطء وصمت كالظل , وبينما كانت تهبط في سرعة عبر الطريق المتعرجة الى اقرية تمنت لو كانت هذه الجزيرة تعج بالسكان , كانت ترى وراء النوافذ المطلة على الشرفات الحديدية , أضواء وأصواتا وصراخ الأولاد وضجة المذياع , وحدها في الخارج , فريسة هلع كبير , حبست صرخة رعب لدى عبور هرة بشكل مفاجىء.
وما أن أجتازت القرية حتى وجدت نفسها في قلب الريف توجهت الى الخليج الصغير حيث موعد اللقاء , ماذا سيحدث أذا تمنع رينالدو عن أعادة الخاتم؟ ليس لديها القوة الكافية لأخذه منه قسرا , وربما لن يأتي الى الموعد بنية مناكدة أيفون , من المستحيل الآن أن ترجع الى الوراء , تقدمت بخطوات حذرة وسط الظلال التي تعكسها أوراق الشجر , وما أن وصلت الى الشاطىء الرملي الفاتر حتى نظرت حولها تصغي : الصمت تام تقريبا , العصافير نائمة , والأمواج الصغيرة تلتقي بهمس بالشاطىء القاحل , سيطرت على خوفها وتقدمت خطوات قليلة قبل أن تتسمر مكانها , هل نصب رينالدو فخا لأيفون؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-11, 02:49 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" سينيوريتا........".
حبست لوريل صرخة رعب ودارت حول نفسها باحثة عن مصدر الصوت , وخلال ثوان قليلة , لم تر أحدا , ثم ظهر ظل قرب الصخرة وسمعت ضحكة صغيرة.
" ها أنت أخيرا , بدأت أصدق بخيبة الأمل".
ظل وجه لوريل في الظل , فقالت ببرود:
" لكنني سأخيب أملك , يا سيد".
أختفت الأبتسامة عن وجه الرجل الذي أنتفض لدى سماعه صوتا مجهولا , ثم قال :
" لا أفهم , ماذا تفعلين هنا ؟ أين الآنسة سبرل؟".
" في الفندق".
تقدم منها وقال بقسوة :
" لماذا لم تأت الى الموعد؟".
" هذا ليس من شأنك , أين خاتمها؟".
قال بسذاجة متصنعة:
" أي خاتم؟".
سيطرت لوريل على أرتجاف يديها وقالت:
" أنت تعرف جيدا , أعني خاتم الآنسة سبرل الذي وكّلتك به بعد ظهر اليوم....".
وضع يده خلف ظهره وقال:
" أنه ليس لك , يا آنسة , لن أعيده ألا لصاحبته".
" أولا , لا يحق لك الأحتفاظ به!".
" هل هذا تهديد , الآن؟".
" لم أبدأ بعد , أطلب منك ببساطة أن تعطيني الخاتم الآن".
" بأمكانك أن تطلبيه بلطف , في كل حال , أنها مزحة وحسب.....".
" أنا لا أفهم المزاج الأسباني , الوقت متأخر وأنا متعبة , أعطني الآن الخاتم وتنتهي المشكلة!".
نظر اليها مفصلا , من رأسها حتى أخمص قدميها ثم قال:
" آه لا , ليس بهذه السرعة , لا تنسي بأنك سببت لي ضررا كبيرا".
" هيا , لا تكن أحمق!".
" بلى , لقد حرمتني من لقاء جميل مع الآنسة أيفون , هذا اللقاء الذي كنت أتوق اليه بشدة .... لقد حدّثتني عنك كثيرا .... أعرف أن والدها وكلك بها , وبأنك تقيدين حريتها........".
أكتفت بالرد ببرود:
" لا أنوي متابعة هذا النقاش , هل ستعيد الخاتم الي؟ أم تريدني أن أستنجد بالشرطة؟".
" آه , لا , لكنك تقومين بتهديدي على ما أرى!".
بحركة مفاجئة وغير منتظرة , أمسكها من كتفيها وقال متابعا:
" أو ربما هذا التدخل من قبلك يخفي نوايا سرية؟".
أبتعدت عنه وقالت:
" وعن أية نيّة تتحدث؟".
أمسكها من جديد من كتفيها وشد عليهما وقال بصوت لطيف ومتصنع:
" الغيرة مثلا".
" ماذا بعد! يا له من غرور وغطرسة ! لا ينقصك شيء , لا المخيّلة ولا الوقاحة! أبتعد عني!".
" هذا الأمر غير وارد! هذا الكلام يقال دائما ..... في البداية... قولي لي , هل صديقتك خائفة مني؟ هل أرسلتك لتدفعي عنها الرهن؟".
" الرهن! أي رهن! لكنك بدأت تهذي أبتعد عني وألا سأصرخ!".
جذبها اليه وحاول أن يعانقها , راحت تتخبط بكل قواها , لكنه تمكن من وضع ذراعها وراء ظهرها , أعرف جيدا ما تريدينه ! أنتن النساء كلكن شبيهات!".
ضحك وشد عناقه , صرخت لوريل بغضب عندما مد يده الى صدرها , رفست كاحله , فصرخ ألما وقال:
" يا أيتها الشريرة الفاسقة! ستدفعين ثمن فعلتك!".
نجح في رميها على الرمل , فراحت تنتحب وتبكي ( يا ألهي , كيف سأستطيع التخلص من هذا المجنون الغاضب الذي يصمم على الحصول علي ؟ ) راحت تجاهد بكل قواها ضد هذا الحيوان المفترس وتمكنت من تحرير ذراعها والصراخ:
" النجدة ! النجدة! ".
فجأة أنعكس ظل عليهما , وسمع شجار قصير وسقوط , وجدت لوريل نفسها حرة , أنتشلتها يدان قويتان من كتفيها لمساعدتها على النهوض , ثم سمعت صوتا ناعما يقول:
" هل أصبت بأذى , يا آنسة؟".
( آه , لقد نجوت ! حقا نجوت! ) رأت من جديد السماء المنجمة ووجه الرجل الواقف على بعد سنتيمترات من رأسها , لمن هذا الصوت المعروف , لكن..... أليس صاحبه الرجل الغريب؟
وضعت يدها على جبينها لتبعد خصلات شعرها المشعث , بالكاد تعي ما حدث لها , لكن عندما رأت رينالدو ينهض ويستعد للهرب , أرادت أن تلحق به وصرخت:
" أوقفه! لقد أخذ خاتمي!".
خانتها قدماها , فسقطت بثقل على الرمل , وفي هذه الأثناء , كان مخلّصها قد ألتقط رينالدو , فقال الرجل الغريب:
" يا أيها القذر , ألا يكفي أن تتحرش بالنساء , بل تسرقهم أيضا؟".
بعد مناقش عنيفة بالأسبانية , أختفى رينالدو وراء الجدار وعاد الغريب الى لوريل , ويده مفتوحة نحوها وقال:
" هل هذا لك؟".
نظرت لوريل الى الخاتم البرّاق في قعر يده وأكتفت بأشارة من رأسها , مضيفة:
" أنه خاتم صديقتي".
" هل أنت أكيدة بأن هذا الرجل لم يؤذك؟".
أحمرت خجلا وقالت بتلعثم:
" أشعر.....شكرا......لكن.........لو لم تأت.....".
وبينما كانت تتكلم , كانت تحاول النهوض وترتيب ملابسها , لكن يداها خانتاها فراحت ترتجف كورقة غير قادرة على حبس دموعها .
وبعدما تأملها الغريب فترة طويلة , أنحنى فجأة وحملها كأنها طفل صغير وقال:
" لست بحالة جيدة , حادثتان في يوم واحد هل هذا من عادتك؟".
لم تستطع أن ترد بوضوح , فهزت رأسها متعبة , فألتفت الغريب الى حصانه وقال:
" أذا حملتك على ظهر حصاني , هل تستطيعين الجلوس وحدك فترة قصيرة كي أتمكن من الصعود بدوري؟".
" نعم".
حملها الى ظهر الحصان , شعرت كأن الدنيا تدور من حولها , فتمسكت بعنق الفرس وبعد ثانية كان مخلصها وراءها , متمسكا بها لئلا تقع.
" أسندي ظهرك ألي وأسترخي.....".
" أنا..... هذا لطف منك , يا سيد , لكن لا حاجة لأيصالي , فأنا قادرة أن.....".
" في هذه الحالة ؟ لا تستطيعين أجتياز خمسة أمتار!".
بدأ الجواد يهز رأسه , فتقلّصت لوريل عفويا , أمرها بلطف قائلا:
" قلت لك أن تسترخي! أنا متمسك بك ولا خطر عليك من السقوط".
لكز الحصان بلطف , فسار ببطء على طول الشاطىء , غير منزعج من الحمل الثقيل , وشيئا فشيئا , هدأت لوريل وأسترخت على صدر الرجل الغريب , وشعرت بالأمان , لكن عندما لاحظت بعد قليل أنها ليست في طريق العودة الى القرية , شعرت بالخوف وأنتفضت, فقال لها الرجل وهو يشد عليها:
" لا تخافي ,يا آنسة , سآخذك الى منزلي , لست في حالة تسمح لك بالعودة الى الفندق".
" لكن , أنا.....".
" دعيني أهتم بالأمر بنفسي , معي لا خطر عليك أطلاقا , أنا والعاملون لدي أشخاص متمدنون".
" هذا لطف منك , يا سيد وأنا مدينة لك , لكن الوقت ليل والساعة تجاوزت منتصفه....".
" وماذا بعد؟".
ما هو ردّها على هذا السؤال؟ لو لم يصل الى الشاطىء في هذه الساعة المتأخرة من الليل , لحلت بها الكارثة! فضّلت عدم التفكير بالأمر , أذن لماذا المناقشة ؟ لماذا طرح الأسئلة ؟ في هذه الزاوية البعيدة من هذا العالم , تشعر وكأنها وحيدة مع هذا الرجل الصامت الذي تنبع منه حرارة تبعث على الأطمئنان والأضطراب في آن واحد , لا شيء له أهمية بعد ذلك , الكاوبوس أبتعد.
على بعد بضعة مئات من الأمتار أنعطف الشاطىء نحو لسان الجبل الداخل في البحر , فأخذ الحصان طريقا قاسية تحيط بها الشجيرات النحيلة , وشيئا فشيئا أصبحت النباتات أكثر كثافة وأتسعت الطريق , في الهواء الفاتر , الأزهار غير المرئية تفح عطورها الزاهية , والحشرات الليلية تطير حولهما وتلسمهما بأجنحتها .
فتحت عينيها ورأت سياجا قرب السماء الزرقاء الغامقة , ثم قصرا ضخما مزينا بالأبراج , أظهرت تعجبا لا أراديا , كيف لم تفطن الى ذلك من قبل؟
وصلا الآن الى القصر , هذا الرجل الغريب الذي قفز ثم مد لها ذراعيه , ليس هو أذن .... سوى الكونت.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-11, 05:00 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- موعد فلقاء........ ولكن


" أهلا وسهلا بك الى فالديروزا!".
قال الكونت هذا الكلام بلهجة ساخرة وهو يتقدمها تحت القنطرة الحجرية المؤدية الى داخل القصر.
دخلا بهوا واسعا سقفه ملبّس بخشب السنديان , واللوحات العديدة ذات الأطر المذهبة , بساط رائع يغلف جدارا بكامله , والمكان يعج بالخزائن المحفورة والكراسي العالية والخزف الذي يملأ الرفوف الى جانب الأواني الفضية والتحف الفنية النادرة , المصابيح الجدرانية المذهبة تبعث نورا خرافيا على كل هذه الروعة.
سحرت لوريل بهذا الأكتشاف وألتفتت ببطء حولها وأنتفضت عندما أشتبكت نظراتها بنظرة الرجل الباردة , دخل خادم بصمت وأنحنى أمام الكونت , فأعطاه صاحب الدار تعليمات ملخّصة قبل أن يقول الى لوريل:
" أتبعي جوزيه , سأوافيك بعد لحظة".
لا شك أنه يريد وضع حصانه في الأسطبل , فجأة شعرت بالخجل لرؤية الخادم صاحيا في هذه الساعة المتأخرة , فتبعته في ممر طويل , فتح جوزيه بابا ثقيلا منحوتا , بمصراعيه ثم قال:
" هذه هي قاعة الأستقبال".
ثم أشار لها الى باب آخر وأضاف:
" ومن هنا , تجدين الحمام".
أختفى جوزيه ودخلت لوريل الى الحمام الحديث الطراز والمبلط بالحجارة الزرقاء التوركوازية المتناسقة مع المغسلة والمغطس والمناشف السميكة.
غسلت وجهها مطولا بالماء الباردة , وبفرشاة نظّفت ملابسها الملطخة بالوحل وسوّت هندامها , ثم سرّحت شعرها وعادت الى قاعة الأستقبال , أنها غرفة متوسطة الحجم , داخلها الرفوف تحمل الكتب العديدة , واللوحات الحديثة والبساط السميك الفاتح وأريكة ومقاعد مريحة , على طاولة منخفضة قرب النافذة قيثارة أسبانية أضفت جوا دافئا على المكان.
جلست لوريل بأسترخاء على الأريكة وأحست بتعب بعد هذا النهار الحافل بالحوادث العديدة والأنفعالات المختلفة , آه , لو تملك آلة لأعادة الزمن الى الوراء.... فلسوء حظها ألتقت بالشخص الوحيد , الذي كا عليها أن تؤثر فيه تأثيرا جيدا , ولا شك أن مشروعها قد فسد , لم يخف لها عن نظرته أتجاهها..... بعد سباحة بعد الظهر ومحاولة النيل منها...... آه , لو لم تتصرف أيفون تصرفا أحمق ! .......ز أيفون ....... آه , ستقلق لعدم عودة صديقتها , عليها أن تعود الى الفندق الآن , نهضت من مكانها وفي الحال أنفتح الباب , فواجهتها النظرة النظرة الباردة لصاحب الدار المندهش.
قالت متلعثمة:
" يجب..... نعم, يجب علي أن أعود الى الفندق".
" لكنك وصلت لتوك! أبقي فقط لأحتساء القهوة التي ذهب جوزيه لتحضيرها".
جلست وقالت :
" آه , لا حاجة للأنزعاج من أجلي , الوقت متأخر جدا".
قال بجفاف:
" ليس من المفروض أن تفاجأي من تأخر الوقت , ما دمت قد أعطيت موعدا في منتصف الليل".
" ليس أنا من حدّد هذا الموعد".
" لكنك ذهبت اليه بنفسك... آه , ها هو جوزيه".
وضع جوزيه الصينية وأختفى بصمت كما دخل , رمق الكونت لوريل بنظرة غريبة وقال:
" هل بأمكاني أن أطلب منك خدمة؟ أليس من عادة بلادكم أن تقوم الفتاة بتقديم القهوة مكان ربة المنزل؟".
أحمرت لوريل أمام نظراته الساخرة وتوجهت الى الطاولة وحملت غلاّية القهوة الفضّية وسكبت القهوة السوداء العطرة في فناجين , قدمت فنجانا الى الكونت وقالت:
" يبدو أنك مطّلع بغض الوقت في بلادكم".
حمل الفنجان وأنتظر لوريل كي تجلس وجلس بدوره , قال:
" يخيّل ألي بأنك لا تتقيّدين بعادات بلادك".
كادت أن تختنق , ثم قالت:
" ماذا تقصد؟".
أبتسم قليلا وأجاب:
" ليس لطفا مني أن ألح على ما أقوله , وأخشى أن أوترك أكثر , في مساعدتك على ذتكّر.....".
أحمرت لوريل وأخفضت وجهها ببطء وجرعت قهوتها قبل أن تقول بصوت متقطع:
" أنا أشكرك على أستقبالك لي , يا سيد ,وعلى كل ما فعلته من أجلي اليوم , لكن يجب علي أن أعود الى فندقي".
" لماذا؟".
" لأن الوقت متأخر .... لم نتعرف الى بعضنا بعد....".
ضحك بصوت مرتفع وقال:
" أنت في أجازة وتعيشين في الفندق وليس في الدير ! لا تحبين البقاء هنا, لأننا لم نتعارف بعد على بعضنا , كما هي الأحوال , هل تخافين من الأشاعات؟".
" أوه.... أذن..... نعم , أخاف......".
قال بسخرية:
" لا تقولي بأن الأعراف تخنقك! لن أصدق ذلك منك , خاصة بعد أن رأيتك بعد الظهر اليوم تسبحين وحدك كما أنك أعطيت موعدا في منتصف الليل مع غاو محترف".
قالت بعنف:
" بلى , أصر على مجاراة الأعراف ! لا تتهمني بأشياء لا علاقة لي بها , لا أحب أن يسخر أحد مني".
" معاذ اللله , يا آنسة , سامحيني , أرجوك , كيف بأمكاني أن أعوض عن ذلك؟".
" لا أطلب منك ألا شيئا واحدا , وهو أن تصدقني , أقول لك مرة أخرى بأن موعد منتصف الليل لم يكن مخططا له من قبل".
" أشرحي لي لماذا أنوجد خاتمك في حوزة رينالدو".
" الخاتم ليس لي بل لأيفون , وأردت أن أجلبه مكانها".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-11, 05:22 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ترددت لحظة , ثم قالت:
" لم يكن مناسبا أن تذهب بنفسها الى هذا الموعد...... ومن هنا حصل سوء التفاهم هذا".
" لا أفهم شيئا , يا آنسة , لماذا أعطيت لرينالدو خاتما لا يخصك؟ أم هل سرقه؟".
" آه لا , كلا , أبدا".
قررت أن تكون صريحة معه وتقول الحقيقة , فأضافت:
" في الواقع أنا مسؤولة عن أيفون , والدها أوكلني بها , لأبعادها عن شاب فاسق تعلّقت به , أنك ترى بنفسك , أنني لم أقصد أن أرميها بين ذراعي رجل آخر مثل رينالدو , لذلك قررت أن من واجبي التدخل في الأمور التي تتعلق بها".
أطلقت زفرة سرّية وعمّ الصمت , رفعت لوريل عينيها وألتقت بنظراته المتفهمة سألها:
" ما عمر أيفون؟".
" ستة عشر سنة ".
هز رأسه وقال:
" أفهم جيدا شعورك نحوها , يا آنسة , ذلك لأنني نفسي , أنا أيضا أجابه قصة من النوع نفسه".
" أنت؟".
أبتسم بمرح وقال:
" هل تعتقدين بأن هذه المشكلة لا وجود لها عندنا؟ حتى هنا , حيث التقاليد محترمة وصارمة نجد أنفسنا معرضين لما يرفضه هذا الجيل الشاب لأي شكل من أشكال السيداة والسطوة".
تذكّرت لوريل فجأة عمتها العجوز التي ربّتها بعد وفاة والديها , أي عندما كانت طفلة , التربية الجدية الصارمة التي أعتمدتها العمة أديل أثّرت بالفتاة تأثيرا عميقا , وربما هذه الحشمة الغريزية , هي التي أفسدت علاقتها مع فيليب , الذي لم يكن يفهم معنى تحفّظها القوي , هي الفتاة الحرة والمستقلة.
أنحنى الكونت يراقب بتمعن وجه الفتاة الجميل المعبّر وقال:
" هل تعتقدين. أنت أيضا , بأن التقاليد الصارمة يجب أن تعود؟".
" يتعلق الأمر بنوعية هذه التقاليد والشخص الذي يتعامل معها ".
" في مثل هذه الحال , الأمر يتعلق بفتاة طائشة , ووقحة , أذن؟".
أمام صمت لوريل تابع الكونت يقول:
" أبنة عمتي تكبر صديقتك بقليل , ولقد تعلّقت هي أيضا بشاب رفضته عائلتها قطعيا , أنه عاطل عن العمل, يحوم حول ثروتها , كارلوتا تصبح غنية عندما تبلغ سن الرشد , ولا نريدها أن تنخدع به ونحاول أبعادها عن هذه التجربة الى أن تعود الى رشدها , ستصل في نهاية الأسبوع المقبل".
" الى هنا؟".
" نعم , لست فرحا جدا بهذا المشروع , أنها تحب كثيرا أن تأتي لزيارتنا , لكن في الظروف الحالية.....".
لم يكمل كلامه , سألته بحذر:
" لا شك أن أبنة عمك فتاة تعيسة , ربما هي تؤمن بصدق هذا الرجل؟".
" مهما حدث , فالقضية أقفلت نهائيا , لن تراه بعد الآن وستنساه بسرعة , الفتاة , عندما تكون في السادسة عشر من العمر , لا تعرف ما تريد , أما بالنسبة الى عواطفها.....".
قاطعته لوريل بحدة قائلة:
" ليس كلامك العسلي , الذي سيمنعها من الألم والعذاب".
" تضعين نفسك الى جهتها على ما أرى , لكنك تدخلت في شؤون أيفون , بحجة أنك تفعلين صالحها , أنت فتاة غريبة ومتناقضة وغير منطقية , يا آنسة!".
رفعت الفتاة كتفيها بتعب , هذا الحديث أرهقها , لكنها قالت:
" كيف بأمكاني أن أضع نفسي بجانب الفتاة وليس ضدها , وأنا لا أعرف شيئا عن المشكلة التي تعانيها؟ أما بصفتي غير منطقية ..... فأنت حقا صادق بأتهامي ...... فقط لأنني لست من رأيك".
أبتسم بتقلّص وبرقت عيناه وقال:
" في كل حال , عندما ترين كارلوتا , ستدركين أنها ليست بحاجة لأن يدافع أحد عنها".
هزت لوريل رأسها وقالت:
" في كل حال , الأمر ر يخصني مباشرة".
ثم نهضت وقالت:
" أنا متعبة وأريد العودة الى الفندق".
نهض بدوره وقال:
" آه , أعذريني , سأوصلك الى الفندق , لكن قبل ذلك ....".
تردد فسألته:
" ماذا؟".
" كم من الوقت ستبقين في هذه الجزيرة؟".
" شهر تقريبا".
" وهل وصلت الى هنا منذ وقت طويل؟".
" منذ أقل من أسبوع , لكن..... لماذا هذه الأسئلة؟".
" لأسباب عديدة , من المستحيل أن تبقي , من الآن فصاعدا , في الفندق".
" لكن لماذا؟ لقد حجزنا فيه لمدة شهر بكامله".
" لكن الأمر الآن لم يعد مناسبا , بسبب ما حدث حتى الآن ".
" كيف؟".
" عليك الحذر من الآن فصاعدا , لقد هاجمك أحد مستخدمي الفندق , لا تنسي , طبعا ليست غلطتك ........لقد تصورت أن رينالدو قد فهم بعد الذي حدث في الماضي....".
لم يكمل كلامهوتذكرت لوريل قصة سارة ......... لكن هل سيأمرها بمغادرة الجزيرة؟".
" بالنسبة اليّ شخصيا , أفضل أن أنسى كل ما حدث , ولا أعرف لماذا يجب علينا أن نعاقب , لن نلغي عطلتنا بحجة علاقة عاطفية عابرة , كانت لها نهاية مأساوية".
" هل شعرت بالخوف؟".
" نعم , لكن هذا لا يكفي كي أغادر الفندق الوحيد الموجود في الجزيرة".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-11, 02:52 AM   #18

العسل المور

محلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية العسل المور

? العضوٌ??? » 103476
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,260
?  نُقآطِيْ » العسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

العسل المور غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا الله ..سيدنا محمد رسول الله
رد مع اقتباس
قديم 06-06-11, 11:06 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" وماذا أذا أستضتكما عندي؟".
" ماذا؟".
" لا تنظري ألي كأنني أنسان مجنون , فكري بالأمر ......".
" لن أسمع شيئا طالما.......".
" دعيني أكمل حديثي , من فضلك".
فضّلت السكوت على رؤيته غاضبا , فتابع يقول ببطء مدروس :
" نحن الأثنان تسرّعنا في أصدار أحكام عامة وأخطأنا , ألا تفهمين بأن التصرف الوقح لدى بعض الفتيات يمكنه أن يسبب ضررا للآخرين؟ ومثال على ذلك , ما كاد أن يحدث لك من جراء غلطة أرتكبتها صديقتك , ونتيجة ذلك تضعيني في فئة الغاوين مثل رينالدو , أنا لم أحاول الحكم عليك , أقسم لك بذلك".
تنهد ولامس خدها بلطف وتابع يقول:
" الفتيات الطائشات لا تحمر خدودهن بسهولة أنما أنت خجلت بعد الظهر وأحمرت وجنتاك , وها أنت الآن تفعلين الشيء نفسه...........".
شعرت بأنزعاج وقالت:
" دعك من هذه القصة الرهيبة , أفضل أن أنسى ما حصل بسرعة !".
" أنا لا أحب نسيان ذلك بشكل خاص".
سكت قليلا ثم أضاف:
" حسنا , لن أفتح هذا الموضوع بعد الآن , لكن بشرط واحد , وهو أن ندفن العدائية بيننا ونقر السلام".
رجع الى الوراء , لكن لوريل ظلت جامدة مكانها لا تعرف أين هي من كل هذا , ترغب في تصديق الرجل والقبول بتفسيراته , وفي الوقت نفسه لا تريد الأستسلام لجاذبيته القوية , ما معنى هذا التغيير الجذري من قبل الكونت؟ توجهت الى الباب وقالت:
" حسنا , ما دمت تريد ذلك".
ترددت ثم نظرت اليه وقالت:
" عادة , أنا لا أغضب بسهولة , لكن هذا النهار كان مختلفا".
" أنا أصدق كلامك وأوافق معك".
" شكرا لكل ما فعلته لأنقاذي , وشكرا على القهوة , والآن أعتقد بأنه من الأفضل أن......".
وقفت لدى رؤية أبتسامته المرحة , فقال:
" آه , يا ألهي لن أفهم أبدا النساء الأنكليزيات .....".
هز رأسه مرتبكا وفتح الباب , ولما أصبحا خارج القصر , كانت الساحة مضاءة وسيارة نحاسية تنتظرهما , بدت الجزيرة , في ضوء القمر , ساحرة وسرية , وبعد دقائق معدودة وصلت الى الفندق , أوقف الكونت السيارة أمام اباب وقال:
" آه, لا شك أنك متعبة , أعذريني أذا حجزتك مطولا".
ترددت لحظة قبل أن تقول:
" آمل في ألا تكون جدّيا في ما يتعلّق بمغادرتنا الجزيرة؟".
" لكن , لم ألمح الى ذلك أبدا , أكتفين بالقول بأنك لا تستطيعين البقاء في الفندق بعد الذي حدث , وما زلت أصر على ذلك".
" هل كنت تقصد بان.........؟".
" نعم , فكرت بأن أبنة عمتي ستكون فرحة لرفقة الفتيت فعمتي التي تعيش معنا , هي الآن خارج البلاد في زيارة أصدقائها , ولا تنوي العودة بهذه السرعة لمراقبة كارلوتا , أما أنا فسأضطر للسفر الى مدريد من أجل القيام بأعمال ملحة ولن يطول غيابي , لكن أبنة عمتي ستجد نفسها وحيدة , وهذا الأمر لا يعجبني , جدتي , أمرأة مسنة , وليست على أستعداد لتحمل مزاج هذه الفتاة العنيدة , ومن يدري , ربما أرى لدى عودتي بأن العصفور قد أختفى!".
" بدأت أفهم ما تقصده , والمشكلة ليست سهلة , لكن هل تعتقد بأن وجود الغرباء سيغيّر الأمر؟".
" آه نعم! أطلب منك أن تفكري مليا بأقتراحي , وأذا قبلت , سنصيب هدفين برمية واحدة , أذا رفضت , سأطرد رينالدو من عمله وستعاني آلين من مشكلة أيجاد من يحل مكانه , وهذا الأمر صعب جدا في هذا الموسم".
" آه صحيح ؟".
" أنت لا تعرفين الجزيرة ومواردها ونوعية ومستوى العمال فيها , دعيني أكون الحاكم الوحيد".
" طبعا , يا سيد , لكن علي أن أفكر أيضا بالوضع المالي لهذه القضية , لا أدري ما أفعله لقد دفعت أجرة الفندق مسبقا".
راح يضحك بطيبة خاطر وقال:
" آه , أنتن الأنكليزيات عنيدات ! لا تقلقي , لا أحد سيخسر , لا أنت ولا السيدة آلين , سأشعر بأمان أذا كنت في حمايتي , لكن أعذريني أن قلت لك بأنك تجلبين الكوارث كالصاعقة , الله وحده يعرف ما يمكن أن يحل بك , في ( جزيرة المصير) حتى نهاية أقامتك !".
كادت أن ترد عليه لأتهامها بأفتعال الكوارث , لكن تحلت بالوعي الكامل وقالت:
" أنت لطيف حقا , يا سيدي وأنا مدينة لك بالشيء الكثير , لكن لست مضطرا لأن تأخذ تحت حمايتك فتاتين غريبتين , وفي ما يتعلق بأبنة عمتك ..... أوه ..... سأكون فرحة للتعرف اليها , ومرافقتها قدر المستطاع".
" لقد أفهمتك بأن لا دين بيننا , وبالتالي لا وفاء للأحسان....".
لمعت عيناه غضبا وقال :
" كيف سأتوصل الى أقناعك ؟ هل تعتقدين بأنني أتصرف أتجاهك بداعي التهذيب؟".
" كلا , كلا , أبدا , أرجوك لا تفكر أبدا بأنني.......".
" أسمعيني أيضا مرة أخرى , يا آنسة , نحن أيضا لدينا عاداتنا وتقاليدنا , عندما غادرت القصر الآن , كان بأمكاني أن أقول لك ( أنت هنا في منزلك ) لكنني لم أفعل ذلك , لأنك غريبة , قولي بصراحة , هل تعتقدين بأنني أتكلم في الهواء؟".
" لا , أبدا , آه , حاول أن تفهم ! لا أريد أن أستغل كرمك ولطفك , أرى بأنني جرحت شعورك , ليس هذا قصدي , صدقني".
ران صمت قصير , ثم وضع يده في يدها وقال:
" أعرف ذلك , والآن أتركك , سأراك غدا لنضع النقاط على الحروف".
طبع قبلة على يدها , فأعتقدت لوريل بأنها تحلم , أمامها رجل أنيق ولبق يساعدها على الخروج من السيارة ويرافقها حتى عتبة الباب ثم ينحني ويقول قبل أن يبتعد:
" الى اللقاء , لا توقظي النائمين".
توقفت لوريل أمام الباب , تنظر اليه يبتعد في الليل , شعرت وكأنها تحلم في نهاية هذا النهار الحافل , في الصباح , عندما ذهبت لأستكشاف الجزيرة , لم يكن الكونت موجودا , أما الآن فيبدو أنه يملأ عالمها.....
" لوريل ؟ أين ذهبت؟".
ظهرت أيفون في أعلى السلم , قلقة , وتابعت تقول متهمة:
" كدت أجن ! من هو؟ رأيت السيارة...".
وقبل أن يتسنى للوريل أن ترد , مدت أيفون يدها وسألت:
" هل حصلت عليه؟".
حدقت بها لوريل لحظة , فمها مفتوح ونظرتها لا تعبر عن شي , ثم كادت أن تنفجر بالضحك أمام سخافة الوضع , هذا الخاتم اللعين , سبب كل عذاباتها , وما زال في حوزة الكونت!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 03:36 AM   #20

العسل المور

محلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية العسل المور

? العضوٌ??? » 103476
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,260
?  نُقآطِيْ » العسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond reputeالعسل المور has a reputation beyond repute
افتراضي

هههههههههههههههههههههه
بجد موقف مضحك جدااااااا يعنى هيا كامن نسيته مع الكونت
بجد قصه راااائعه
فانتظاااااااااااار الباقى ع نار


العسل المور غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا الله ..سيدنا محمد رسول الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.