شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (https://www.rewity.com/forum/t167054.html)

Fairey Angel 03-01-08 04:59 PM

71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)**
 
https://img252.imageshack.us/img252/...c485ea3nx8.gif


71 ـ طال إنتظاري
للكاتبة أن ميثر
روايات عبير قديمة

كتبتها لكم أمل بيضون





https://vb.almastba.com/imgcache/alm...720798_888.gif
الملخص

1- أريدك ممرضة :-
تقع مكاتب شركة ثورن للكيماويات في احدى ناطحات السحاب الحديثة التي تعتز بنوافذها الزجاجية الضخمة. كان حارس المبنى يتجول بتمهل وهو يراقب المدخل الرئيسي والأشخاص الذين يعبرونه دخولا او خروجا .وشعرت ايما بان هذا الرجل ربما منعها من دخول ذلك الباب العريض. ولكنها استجمعت كافة قواها وثقتها بالنفس .. ودخلت المبنى.
احست على الفور بان قدميها غرقتا في سجادة خضراء رائعة ممتدة حتى مكتب الاستقبال ,الذي تجلس وراءه صبية شقراء بارعة الجمال.ورفعت الموظفة راسها نحو ايما وبدت انها اصيبت بشئ من الدهشة.بلعت ايما ريقها بصعوبة وقالت لها:
( لدى موعد مع السيد ثورن في الحادية عشرة)
تفحصت الموظفة سجل المواعيد بسرعة وقالت:
( هل انت الانسة هاردينغ ؟)

https://vb.almastba.com/imgcache/alm...720798_888.gif


روابط كتاب الرواية
وورد
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
pdf
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
txt
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي



الرواية كاملة

هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــاااااااااااااااا ااااااااااااا

Fairey Angel 03-01-08 04:59 PM

1- أريدك ممرضة :-
تقع مكاتب شركة ثورن للكيماويات في احدى ناطحات السحاب الحديثة التي تعتز بنوافذها الزجاجية الضخمة. كان حارس المبنى يتجول بتمهل وهو يراقب المدخل الرئيسي والأشخاص الذين يعبرونه دخولا او خروجا .وشعرت ايما بان هذا الرجل ربما منعها من دخول ذلك الباب العريض. ولكنها استجمعت كافة قواها وثقتها بالنفس .. ودخلت المبنى.
احست على الفور بان قدميها غرقتا في سجادة خضراء رائعة ممتدة حتى مكتب الاستقبال ,الذي تجلس وراءه صبية شقراء بارعة الجمال.ورفعت الموظفة راسها نحو ايما وبدت انها اصيبت بشئ من الدهشة.بلعت ايما ريقها بصعوبة وقالت لها:
( لدى موعد مع السيد ثورن في الحادية عشرة)
تفحصت الموظفة سجل المواعيد بسرعة وقالت:
( هل انت الانسة هاردينغ ؟)
هزت ايما براسها علامة الايجاب.آه من الخوف’ بدأ الضعف يعود مرة اخرى الى ركبتيها ,وخافت من الانهيار , آه منك ياجوني , لماذا دفعتني الى هذا الوضع المزعج و..الرهيب؟ وسمعت ايما موظفة الاستقبال تتحدث هاتفيا مع سكرتيرة دايمون ثورن. تبادلت الموظفتان الاسماء واوقات المواعيد وكلمات الشكر المعتادة,ثم اعادت الشقراء سماعة الهاتف الى مكانها وتطلعت نحو ايما قائلة بصوت هادئ :
( سترسل سكرتيرة السيد ثورن شخصا يصحبك الى جناحه).
ثم اشارت الى بلا مبالاة الى عدد من المقاعدوالكراسي الوثيرة والمريحة وهي تقول :
( استريحي لحظة, فالموظف سيصل خلال دقائق قليلة ).
وعادت الى اوراقها وسجلاتها التي كانت تشتغل فيها قبل قليل , فيما توجهت ايما الى احد المقاعد وجلست على حافته بعصبية وترقب , خائفة من عدم قدرتها على ايجاد الكلمات الصحيحة اثناء المقابلة المرتقبة .آه منك ياجوني ,تجلس الآن مرتاحا زبعيدا عن المشاكل بينما تترك لي الاعمال الصعبة والقذرة ؟ ولكن هل كان بامكانه ان يعرف مدى الصعوبة والعذاب اللذين دفعها اليهما ؟انها تساعده الآن ..ولكن هل ستحمل عنه عبء ذنوبه ومشاكله؟ بالنسبة الى جوني والى تحليله العادي البسيط,فان مجرد اقامتها اكثر من علاقة صداقة مع دايمون ثورن قبل عدة سنوات يكفي لكي تتدخل لمساعدته وانقاذه .ولكن جوني لا يعرف , ولا احد غيره ايضا يعرف ,القصة الكاملة لعلاقتها مع دايمون ثورن .وبالتالي فانه لم يكن بامكانه ان يعرف انها اخر انسان يمكن ان يحصل على خدمة او مساعدة من دايمون ثورن.
نظرت ايما حولها بعينين فاحصتين ,تتامل المدخل الفخم والعدد الضخم من المصاعدالكهربائية السريعة.,وتمنت لو ان الشخص المنوي ارساله لا حضارها يصل خلال لحظات , لان الانتظار يزيد من الآمها وعذابها .لماذا ؟اوه , لماذا بلغت السخافة بجوني الى الحد الذي اوقعه في هذه الورطة؟ وتطلعت الى ساعة يدها فلاحظت ان فترة انتظارها تجاوزت الدقائق العشر.كم سيبقيها على هذه الحالة قبل ان يستدعيها ؟ ونظرت نحو موظفة الاستقبال علها تحظى بكلمة مشجعة او معلومات مفيدة , ولكن الشقراء الجميلة بدت وكانها لا تشعر بوجودها .
(انسة هاردينغ؟ تفضلي معي ...من هذه الناحية).
اوصلها المصعد الى الطابق العلوي حيث يقع جناح دايمون ثورن,الذي يضم مكاتب فخمة وشقة خاصة يستضيف فيها بين الحين والاخر بعض الاصدقاءاو زملاء العمل.وابتسمت ايما بطريقة لم يشعر بها مرافقها الشاب. فهي تعرف شقة دايمون في هذا الطابق , مع انها استخدمت لدى زيارتها الوحيدة المصعد الخاص الذي يصل الى قاعتها مباشرة.
سار معها الشاب الذي عرف عن نفسه بانه جيرمي مارتن الى آخر ذلك الممر الطويل , حيث دخل واياها مكتبا مريحا للغاية تستخدمه سكرتيرة دايمون الخاصة جينيفر ولدن . وتذكرت ايما ان جينيفر هي سكرتيرة دايمون منذ اكثر من عشر سنوات في مكاتب الشركة بلندن . وتساءلت عما اذا تذكرت جينيفر اسمها , لأنها كانت على علم بعلاقاتها مع رئيسها قبل ثماني سنوات . وقال جيرمي وهو يقدمها الى جينيفر :
(الانسة هاردينغ ).
ردت عليه جينيفر بابتسامة ناعمة:
( شكرا جيرمي )
ولما غادر المكتب واغلق الباب وراءه, وقفت جينيفر وتطلعت الى ايما بدقو عناية قبل ان تقول لها ببرودة ملحوضة:
( صباح الخير انسة هاردينغ . السيد ثورن مستعد لا ستقبالك الآن .ولكني مضطرة لتحذيرك بانه يكون مشغولا جدا عندما ياتي الى لندن , وبان الموعد التالي هو الحادية عشرة والربع ).
( عملي مع السيد ثورن يجب الايستغرق فترة طويلة . هل ادخل الآن ؟)
هزت جينيفر ولدن رأسها قليلا علامة الموافقة , فرفعت ايما يدا مرتجفة ودقت الباب , سمعت صوتا عميقا يطلب منها الدخول . فتحت الباب بهدوء مصطنع ثم اغلقته بشئ من التحدي في وجه جينيفر . نظرت ايما حولها بسرعة وهي تتفحص تلك الغرفة الضخمة التي توحي بان الرجل الذي يعمل فيها عملي الى ابعد الحدود : سجاد ذو لون داكن , وستائر زرقاء ثقيلة تغطي النوافذ العريضة المرتفعة التي توفر منظرا رائعا للمدينة . وكان ثمة مكتب خشبي ضخم يتوسط الغرفة وقد امتلات صفحته بالوراق واجهزة الهاتف . فيما كانت الجدران مغطاة بالرفوف الخشبية التي تغص بالكتب القيمة والجيدة , وخاصة العلمية والتقنية .


Fairey Angel 03-01-08 04:59 PM

وتأملت ايما باهتمام بالغ الرجل الذي قام من وراء مكتبه بتهذيب لدى دخولها. هل من تغييرات كبيرة في منظره؟ سبع سنوات ونصف السنة فترة طويلة جدا... فدايمون ثورن رجل في مستهل الاربعينات من عمره ولكنه يبدو اصغر سنا . رجل طويل القامة عريض المنكبين, يغطي راسه شعر اسود قاتم تزيد من هبيته وجاذبيته خصلات قليلة من الشيب الخفيف .وجهه قوي الملامح , عيناه خضروان واسعتان , وفمه ممتلئ وشهي . وخلصت ايما في تحليلها الصامت الى دايمون رجل تجده النساء جذابا... حتى من دون ان ياخذن بالاعتبار ثروته الطائلة ومكانته في المجتمع .
ضاقت عيناه قليلا لدى دخولها وغطت اهدابه السوداء الطويلة تعابير العينين وما تعكسانه من افكار وآراء . ولكن ابتسامته كانت ساخرة الى حد ما ولهجته تنم عن تهكم واضح :
( ايما........ايما ,لم ارك منذ زمن طويل )
رفعت راسها وحاولت ان تسير نحوه بشئ من الكبرياء وعزة النفس , فبالنسبة اليها دايمون لم يتغير كثييرا وهو لا يزال الآن... كما كان دائما ...شخصيته قوية وساحرة. لم تعرف كيف ستناديه الآن ... السيد ثورن او دايمون , كما كانت تفعل قبل ثماني سنوات . تجاهلت الاسم كليا وقالت له بهدوء :
( صباح الخير )
سار نحوها وهو يبتسم , ثم دعاها إلى الجلوس ...
( هل تشربين شيئا ؟)
هزت برأسها نفيا . فعاد إلى السؤال :
( قهوة, ربما ؟).
( لا شكرا .أنا....أنت تعجب بالتأكيد لماذا ...لماذا طلبت مقابلتك)
عاد دايمون الى كرسيه , واخذ سيكارا من صندوق على مكتبه وأشعله بهدوء فيما كان يراقبها بدقة وعناية . أرغمت ايما نفسها على التطلع نحوه وقالت بصراحة متناهية :
(سبب الطلب هو جوني . اذ يبدو انه اوقع نفسه في ورطة مزعجة)
( هكذا اذن ؟انت تعنيين بالطبع شقيقك جوني )
هزت ايما براسها قائلة :
(طبعا )
( استمري )
بحثت ايما بسرعة عن الكلمات التي يجب إن تستخدمها . فلو أبلغته القصة والوقائع كتقرير طبي او تحليل علمي جاف,فأنها ستشكل اعترافا تاما بخطأ أخيها وذنبه , مع ان جوني في الحقيقة لم يكنسوى ضحية لتصرفاته الرعناء المتهورة . ولكن كيف سيمكنها ابلاغ رسالتها كما يجب الى احد عمالقة رجال الاعمال الذي يبدو غير متعاطف معها ومع مشكلتها على الاطلاق ؟ كيف ستخبر هذا الشخص الذي تنتشر شركاته وفروعها في دول العالم ,والذي عمل دائمابقسوة وبدون رحمة لتحقيق كل مايريدويبتغي ؟ انه لم يتفهم او يقبل ابدا ان يشعر احد موظفيه ..اخوها الذي يعمل في دائرة المحاسبة في هذا المبنى بالذات ,بان راتبه الشهري لا يكفي لتغطية خسائره الناجمة عن المقامرة .

Fairey Angel 03-01-08 05:00 PM

ولكن هذه ليست القصة الحزينة بكاملها . فقد اوجد جوني لنفسه طريقة لاستعارة بعض الاموال من الشركة . واستخدم هذا الاسلوب طوال الاشهر الستة الماضية لزيادة دخله ,آملا دوما في ان يحقق يوما ما كسبا كبيرا يمكنه من اعادةهذه الاموال الى صندوق الشركة. ولم يجرؤ جوني على اطلاع شقيقته على مايحدث معه .ولم تكن لتعرف بالمشكلة لو لم يقرر بعض المسؤولين فجأة اجراء تدقيق على حسابات نصف السنة, ويكتشف جوني انه لم يعد لديه الوقت الكافي للتلاعب بالحسابات لتغطية سرقاته . ناشد اخته ان تساعده ,فقبلت مرغمة , لأنها تعرف ان التوسط لدى دايمون ثورن هو الوسيلة الوحيدة لانقاذ جوني من السجن او دفع غرامة كبيرة... او الاثنين معا ,بالاضافة الى فقدان وظيفته ...شعر دايمون بترددها فأعاد المقعد الى وضعه الطبيعي وقال لها بهدوء :
( أظن ان مصاعب شقيقك ليست لها أي علاقة بعملية تدقيق الحسابات في الاسبوع المقبل ؟)
نظرت اليه بسرعة وعصبية لتشاهد تلك التعابير الساخرة والهازئة تملأ وجهه وعينيه. حدقت به بضع لحظات وهي تحاول ملاحظة شعوره ,لم يكن وجهه ينم عن شعور بالمفاجأة ... او الاستياء ....أو الاهتمام . كان يبدو انه يعرف عن الموضوع اكثر مما تعرفه هي , رفعت يدها الى شعرها الاسود الكثيف ,المتدلي بكبرياء وتحد على كتفيها .وازاحت بعض خصلاته عن وجهها .ماذا ستقول ؟ماذا يفكر الأن ؟من اين تبدأ ؟واحست بانه نهض من مقعده لدى سماعه صوت القهوة تغلي باغراء في الابريق القريب من مكتبه .صب فنجانا من القهوة وأحضره لها قائلا بلهجة عملية خالية من الشكليات :
( الافضل ان تغيري رايك وتشربي فنجانا من القهوة تبدين وكانك بحاجة الى قليل من القهوة الطازجة)
أخذت الفنجان من يده وشكرته بكلمة واحدة قبل ان ترفعه على الفور الى شفتيها وتشرب رشفة من ذلك السائل المنعش والشهي .لم يبتعد دايمون كثيرا بل جلس على حافة مكتبه وهو ينظراليها باهتمام وجدية .
ثم هز كتفيه وقال :
(حسنا ايما , ساوفر عليك عناء الشرح والتفصيل , فأنا اعرف كل شئ عن تلاعب شقيقك جونيبدفاتر المحاسبة ).
كاد الفنجان يقع من يدها التي ارتجفت , وقالت له باستغراب :
( انت تعرف؟ )
وحلت موجة من الغضب القوي محل توتر الاعصاب ,وقالت له بانفعال :
(انت تعرف... وتتركني اجلس امامك اتعذب واتألم ,وافكر كيف سأكشف لك عن هذه المشكلة العويصة).
ابتسم بهدوء وقال :
0اهدأي يا ايما , لا يمكنك ان تلوميني على ذلك . فإذا كنت اعلم أو لا اعلم لا يعني تغيير جوهر القضية بشكل أو بأخر ).
أربكها قربه منها . عندما كان جالسا وراء مكتبه الكبير أقنعت نفسها بأنه ليس الاصاحب الشركة التي يعمل فيها جوني , وبأنها طلبت مقابلته لمجرد مساعدة شقيقها . أما الآن فهو هنا ...على بعد سنتيمترات منها .
وهاجت في نفسها تلك الذكريات المنسية عن العلاقة الحميمة التي قامت بينهما . هل كانت حقا في يوم من الأيام قادرة ان تسيطر على هذا الرجل القوي والنافذ ؟ هل هو نفسه الذي كان يضمها إلى صدره ؟ احمرت وجنتاها فأحنت رأسها بسرعة لكي لا يلاحظ ذلك. ولم تعرف إذا ملكان انتبه إلى هذا التطور المفاجئ في شعورها تجاهه اذ انه لم يعلق بشئ على احمرار خديها بل قال :
( أتصور ان وجودك هنا هو بدافع رغبتك في إنقاذ شقيقك من الطرد العلني والملاحقة القانونية ).
ثم أطفأ السيكار بتمهل وسألها ببرودة :
( لماذا تفترضين بأنني قد أساعدك في هذا المجال ؟)
ردت عليه ايما بضيق وانقباض قائلة بتردد:
(انا...انا لم افترض أي شئ ...من هذا القبيل . جوني طلب مني ان اقابلك وانا لم ...زلم اتمكن من رفض طلبه خصوصا بعدما علمت حجم مشكلته ...والعقوبات التي ... يحتمل ان يواجهها ).
(لا, طبعا لا ) .
قالها بشئ من الحدة وهو يقف فجأة ويبدأ بالسير حول مكتبه بعصبية واضحة . وبدا لها مرة أخرى كانسان غريب تماما ..... ربما كان ذلك افضل بالنسبة اليها ....ربما , ثم سمعته يضيف قائلا :
(يجب ان اخبرك انني علمت فور تلقي نبأ الاختلاس الذي قام به شقيقك , بأنك ستطلبين مقابلتي عاجلا ام آجلا . ولانني اعرفك حق المعرفة, او بالاحرى اعرف شخصيتك وافكارك تمام المعرفة ,فقد تصورت بانه سيرغمك على الاتصال بي والاسترحام لدي بالنيابة عنه. اني اعرف ايضا شقيقك , كما ان ضعفه امام المقامرة لم يكن سرا .وكنت اعلم انك سوف تتورطين..... وها قد ثبت ان جميع تصوراتي كانت صحيحة ).
( كان علي ان اكون اكثر ذكاء وان امنع نفسي من مناشدتك انقاذ اخي.فأنت لست مدينا لي بشئ كما اني اعتقد انك تتمتع كثيرا بالمضايقات التي سيواجها اخي).
ضرب دايمون يده على مكتبه بعنف , صارخا بغضب اثاره فيه تجاهلها لاهميته وعدم اكتراثها بقوته ومركزه :
(اللعنة عليك ,فليس لديك أي أسباب حتى الآن لاصدار أي حكم علي).
هبت ايما واقفة وهي تسأله بلهفة:
(لماذا؟ هل ستساعده بعد هذا كله ؟).
كانت متاكدة من انه سيجيبها نفيا , ولكنها لم تعد مهتمة حقا بما سيقول لها.انها تريد فقط مغادرة ذلك المبنى باسرع ما يمكن قبل ان تنهار حصونها الضعيفة امانه وتبدأ بالبكاء . لقد حاولت جاهدة انقاذ اخيها ...وجوني يعرف ذلك .استدار دايمون ثورن من وراء مكتبه ووقف امامها يحدق فيها بقسوة وعنف , ثم قال بهدوء:
(نعم سأساعده .... ولكن بثمن).
ارتجفت ركبتاها ولم تعد رجلاها قادرتين على حملها, فانهارت في مقعدها .كان ارتياحها عظيما لدرجة انها لم تسمع الشق الثاني من جوابه....ام انها سمعته ولم تعره اهتماما جديا. فتحت حقيبة يدها لتخرج علبة سكائرها لانها شعرت بحاجة الى التدخين .احس بذلك , فأخذ علبة مذهبة عن مكتبه وفتحها امامها قائلا:
( تفضلي).

Fairey Angel 03-01-08 05:01 PM

ولكن هذه ليست القصة الحزينة بكاملها . فقد اوجد جوني لنفسه طريقة لاستعارة بعض الاموال من الشركة . واستخدم هذا الاسلوب طوال الاشهر الستة الماضية لزيادة دخله ,آملا دوما في ان يحقق يوما ما كسبا كبيرا يمكنه من اعادةهذه الاموال الى صندوق الشركة. ولم يجرؤ جوني على اطلاع شقيقته على مايحدث معه .ولم تكن لتعرف بالمشكلة لو لم يقرر بعض المسؤولين فجأة اجراء تدقيق على حسابات نصف السنة, ويكتشف جوني انه لم يعد لديه الوقت الكافي للتلاعب بالحسابات لتغطية سرقاته . ناشد اخته ان تساعده ,فقبلت مرغمة , لأنها تعرف ان التوسط لدى دايمون ثورن هو الوسيلة الوحيدة لانقاذ جوني من السجن او دفع غرامة كبيرة... او الاثنين معا ,بالاضافة الى فقدان وظيفته ...شعر دايمون بترددها فأعاد المقعد الى وضعه الطبيعي وقال لها بهدوء :
( أظن ان مصاعب شقيقك ليست لها أي علاقة بعملية تدقيق الحسابات في الاسبوع المقبل ؟)
نظرت اليه بسرعة وعصبية لتشاهد تلك التعابير الساخرة والهازئة تملأ وجهه وعينيه. حدقت به بضع لحظات وهي تحاول ملاحظة شعوره ,لم يكن وجهه ينم عن شعور بالمفاجأة ... او الاستياء ....أو الاهتمام . كان يبدو انه يعرف عن الموضوع اكثر مما تعرفه هي , رفعت يدها الى شعرها الاسود الكثيف ,المتدلي بكبرياء وتحد على كتفيها .وازاحت بعض خصلاته عن وجهها .ماذا ستقول ؟ماذا يفكر الأن ؟من اين تبدأ ؟واحست بانه نهض من مقعده لدى سماعه صوت القهوة تغلي باغراء في الابريق القريب من مكتبه .صب فنجانا من القهوة وأحضره لها قائلا بلهجة عملية خالية من الشكليات :
( الافضل ان تغيري رايك وتشربي فنجانا من القهوة تبدين وكانك بحاجة الى قليل من القهوة الطازجة)
أخذت الفنجان من يده وشكرته بكلمة واحدة قبل ان ترفعه على الفور الى شفتيها وتشرب رشفة من ذلك السائل المنعش والشهي .لم يبتعد دايمون كثيرا بل جلس على حافة مكتبه وهو ينظراليها باهتمام وجدية .
ثم هز كتفيه وقال :
(حسنا ايما , ساوفر عليك عناء الشرح والتفصيل , فأنا اعرف كل شئ عن تلاعب شقيقك جونيبدفاتر المحاسبة ).
كاد الفنجان يقع من يدها التي ارتجفت , وقالت له باستغراب :
( انت تعرف؟ )
وحلت موجة من الغضب القوي محل توتر الاعصاب ,وقالت له بانفعال :
(انت تعرف... وتتركني اجلس امامك اتعذب واتألم ,وافكر كيف سأكشف لك عن هذه المشكلة العويصة).
ابتسم بهدوء وقال :
0اهدأي يا ايما , لا يمكنك ان تلوميني على ذلك . فإذا كنت اعلم أو لا اعلم لا يعني تغيير جوهر القضية بشكل أو بأخر ).
أربكها قربه منها . عندما كان جالسا وراء مكتبه الكبير أقنعت نفسها بأنه ليس الاصاحب الشركة التي يعمل فيها جوني , وبأنها طلبت مقابلته لمجرد مساعدة شقيقها . أما الآن فهو هنا ...على بعد سنتيمترات منها .
وهاجت في نفسها تلك الذكريات المنسية عن العلاقة الحميمة التي قامت بينهما . هل كانت حقا في يوم من الأيام قادرة ان تسيطر على هذا الرجل القوي والنافذ ؟ هل هو نفسه الذي كان يضمها إلى صدره ؟ احمرت وجنتاها فأحنت رأسها بسرعة لكي لا يلاحظ ذلك. ولم تعرف إذا ملكان انتبه إلى هذا التطور المفاجئ في شعورها تجاهه اذ انه لم يعلق بشئ على احمرار خديها بل قال :
( أتصور ان وجودك هنا هو بدافع رغبتك في إنقاذ شقيقك من الطرد العلني والملاحقة القانونية ).
ثم أطفأ السيكار بتمهل وسألها ببرودة :
( لماذا تفترضين بأنني قد أساعدك في هذا المجال ؟)
ردت عليه ايما بضيق وانقباض قائلة بتردد:
(انا...انا لم افترض أي شئ ...من هذا القبيل . جوني طلب مني ان اقابلك وانا لم ...زلم اتمكن من رفض طلبه خصوصا بعدما علمت حجم مشكلته ...والعقوبات التي ... يحتمل ان يواجهها ).
(لا, طبعا لا ) .
قالها بشئ من الحدة وهو يقف فجأة ويبدأ بالسير حول مكتبه بعصبية واضحة . وبدا لها مرة أخرى كانسان غريب تماما ..... ربما كان ذلك افضل بالنسبة اليها ....ربما , ثم سمعته يضيف قائلا :
(يجب ان اخبرك انني علمت فور تلقي نبأ الاختلاس الذي قام به شقيقك , بأنك ستطلبين مقابلتي عاجلا ام آجلا . ولانني اعرفك حق المعرفة, او بالاحرى اعرف شخصيتك وافكارك تمام المعرفة ,فقد تصورت بانه سيرغمك على الاتصال بي والاسترحام لدي بالنيابة عنه. اني اعرف ايضا شقيقك , كما ان ضعفه امام المقامرة لم يكن سرا .وكنت اعلم انك سوف تتورطين..... وها قد ثبت ان جميع تصوراتي كانت صحيحة ).
( كان علي ان اكون اكثر ذكاء وان امنع نفسي من مناشدتك انقاذ اخي.فأنت لست مدينا لي بشئ كما اني اعتقد انك تتمتع كثيرا بالمضايقات التي سيواجها اخي).
ضرب دايمون يده على مكتبه بعنف , صارخا بغضب اثاره فيه تجاهلها لاهميته وعدم اكتراثها بقوته ومركزه :
(اللعنة عليك ,فليس لديك أي أسباب حتى الآن لاصدار أي حكم علي).
هبت ايما واقفة وهي تسأله بلهفة:
(لماذا؟ هل ستساعده بعد هذا كله ؟).
كانت متاكدة من انه سيجيبها نفيا , ولكنها لم تعد مهتمة حقا بما سيقول لها.انها تريد فقط مغادرة ذلك المبنى باسرع ما يمكن قبل ان تنهار حصونها الضعيفة امانه وتبدأ بالبكاء . لقد حاولت جاهدة انقاذ اخيها ...وجوني يعرف ذلك .استدار دايمون ثورن من وراء مكتبه ووقف امامها يحدق فيها بقسوة وعنف , ثم قال بهدوء:
(نعم سأساعده .... ولكن بثمن).
ارتجفت ركبتاها ولم تعد رجلاها قادرتين على حملها, فانهارت في مقعدها .كان ارتياحها عظيما لدرجة انها لم تسمع الشق الثاني من جوابه....ام انها سمعته ولم تعره اهتماما جديا. فتحت حقيبة يدها لتخرج علبة سكائرها لانها شعرت بحاجة الى التدخين .احس بذلك , فأخذ علبة مذهبة عن مكتبه وفتحها امامها قائلا:
( تفضلي).


Fairey Angel 03-01-08 05:02 PM


اخذت سيكارة فأشعلها لها وهي لا تزال تنظر اليه بحيرة وذهول . وبعد ان ارتاحت اعصابها قليلا , هزت راسها قائلة :
( لا ...لا افهم ؟)
ثم تنهدت واضافت بجدية :
( جوني سيعيد المبلغ بكامله , بالاضافة الى الفوائد التي ترتب عليه).
( الزواية المالية لاتهمني انا بل تهم قسم المحاسبة).
( اذا ماهو الثمن الذي يجب ان ندفعه؟)
اجابها بهدوء ونعمة:
( لا تستخدمي صفة الجمع , ما يهمني هو المفرد ....انت).
نظرت اليه ايما شزرا ثم هبت واقفة وابتعدت عنه بطريقة لا شعورية .لاي هدف او غرض يريدها دايمون ثورن ؟ليس من المعقول بالتاكيد انه لا يزال بعد هذه الفترة الطويلة ...
( لا)
قالها بصوت قاس وكانه يقراء افكارها وما يدور في راسها . ثم اضاف :
(لا تتصوري للحظة واحدة انني اهتم بك, ولو قليلا , من الناحية الحسية).
(اذن ماذا تريد ؟انا ممرضة لا سكرتيرة)
في تلك اللحظة بالذات رن جرس خفيف على مكتبه , فرفع سماعة الهاتف وقال:
( ثورن.ماذا تريدين؟)
تحدث لفترة قصيرة من الزمن وكان الموضوع تقنيا بحتا . وعندما انهى محادثته المقتضبة , رن جرس في جهاز الاتصالات الداخلية.تبسم بصوت منخفض ثم ضغط زرا صغيرا وقال:
( نعم؟)
جاء صوت سكرتيرته هادئا وقويا في آن معا :
( مدير مكتب وزير الصحة موجود هناسيدي .موعده معك في الحادية عشرة والربع ,أي منذ خمس دقائق )
نظر دايمون ثورن بسرعة الى ساعة يده الذهبية وقال بلهجة لا تقبل الاعتراض او المناقشة :
( اخبريه بانني سأقابله خلال ربع ساعة )
( ولكن ياسيد ثورن...)
(اخبريه ذلك ياآنسة ولدن)
(نعم ياسيدي )
بدأت الصدمة الأولى لقراره بالمساعدة تزول تدريجيا, ولكنه لم يخبرها حتى الآن ماذا يريد منها كثمن لهذا القرار. نظر اليها بوداعة وقال لها بهدوء وكأنه غير مهتم بتأخير مساعد الوزير لاسباب شخصية :
( قلت انك ممرضة ... وانا اريد منك ان تعملي معي ضمن مجالك هذا)
بلعت ريقها بقوة وهزت رأسها كأنها فهمت قصده.... مع انها لم تفهم شيئا على الاطلاق .هل هو مريض ؟ انه لا يبدو مريضا ... ولكنه ربما يعاني من احد تلك الامراض اللعينة التي لا تكشف في البداية عن عوارض واضحة . وشعرت بانها على وشك ان تصاب بالغثيان . عاد دايمون ثورن نحو مقعده واشعل سيكارا اخر ثم طلب من ايما ان تجلس مرة اخرى .ولما رفضت , قال لها بهدوء :
( لا باس . انت تعلرفين انني تزوجت)
هزت راسها علامة الايجاب . كيف لا تعرف الم يتزوج اليزابيث كينغزفورد بعد اسابيع فقط من انفصالهما ؟ الم تشعر بأن خبر زواجه آنذاك مزقها وكاد يقضي عليها ؟ طبعا تعرف وسمعته يضيف :
( رزقنا بابنة تدعى انابيل . انها الأن في السادسة والنصف من عمرها)
هزت ايما راسها مرة اخرى . انها تعرف ذلك ايضا .فعلى الرغم من انفصالهما دأبت بعض الوقت عاى تتبع اخباره واخبار عائلته . واضاف دايمون بتأثر بالغ :
(هناك امر لا تعرفينه... امر لم نكشف عنه او نعلنه ... وهو ان ابنتي عمياء)
واخذ يراقب رد فعلها ...اتسعت عيناها , فتحت فمها ثم عضت شفتها .وقبل ان تتمكن من الاعراب عن اسفها الحقيقي لما جرى , تابع قائلا:
( عندما قتلت اليزابيث بحادث سير , كانت انابيل معها . اصيبت بضربة قوية على راسها افقدتها الوعي بعض الوقت . ولما استعادت وعيها تبين انها فقدت نظرها . هذه هي القثة بكل بساطة )
( انا آسفة جدا. هل ستتمكن من استعادة نظرها ؟)
( الاخصائيون يعتقدون ان ذلك ممكن , اما انا فلست مقتنعا بما يقولون. في أي حال ان من المبكر جدا التكهن بشئ . فعمرها لا يسمح باجراء عملية جراحية كبرى لها . انا لا اوافق على مثل هذه العملية الآن)
وهز كتفيه العريضتين وقال :
( اذن هذه المشكلة . الممرضة المربية الموجودة مع انابيل منذ وقت الحادثة , أي منذ ثمانية عشر شهرا , ستتركنا الآن لانها سوف تتزوج . وعليه فانا بحاجة الى شابة تهتم بابنتي وترعاها . انا لا احب الغرباء في بيتي . وانت على الافل لن تكوني غريبة . اتفقنا ؟)
شعرت ايما بحيرة شديدة ...وذهول.انها تحتاج الى بعض الوقت لتأخذ قرارا جديا و جريئا كهذا. ستعيش في بيت واحد مع دايمون ثورن...ستراه كثيرا...ستعتني بابنته آخر شئ تريده في حياتها هو ان تسكن تحت سقف واحد مع هذا الرجل , ولكن هل من خيار ؟ فاما ان تقبل وتنقذ جوني من السجن والفضيحة , واما ان ان ترفض وليتحمل جوني مسؤولياته ويحل مشكلته بنفسه . ردت عليه محاولة التملص والمرواغة :
( انا.... انا لست عاطلة عن العمل .اني الآن ممرضة رئيسية وسأصبح رئيسة قسم في نهاية السنة . لا اعرف بماذا اجيبك؟)
( اوه , اعتقد انك ستوافقين ... لان رفضك سيعود على اخيك بضرر كبير)
لم تتمكن من ضبط اعصابها كثيرا فصرخت به في حدة وعصبية :
( انك حقير)
علق على اتهامها بسخرية هادئة:
( انت تقصدين بلا شك كلمة لعين او ساخر . وان كنت فعلا هكذا فما عليك الاان تشكري نفسك , اليس كذلك؟)
ازاحت وجهها بعيدا عنه ,غير قادرة على النظر اليه .انه لا يعرف ماذا يقول...ولا يعرف ماذايطلب استجمعت قوتها وشجاعتها وقالت له بصوت خافت:
( يبدو ان لامجال لي للاعتراض او للرفض .سأضطر لتقديم استقالتي في المستشفى . سوف تتوقع الادارة مهلة لا تقل عن شهر ...)
قاطعها بسرعة:
( اعطهم مهلة اسبوعين : سادفع راتب الاسبوعين الآخرين ,واذا واجهك احد باي مصاعب او شكاوي ...احيليه الى مكتبي)
استدارت نحوه بغضب صارخة:
( هل تعتقد ان المال يشتري كل شئ؟)
هز راسه واجابها بجدية وهدوء :
( طبعا لا .....وانا اعرف ذلك .الا انني لا اعرف لماذا تتصرفيين بمثل هذه الحدة و العصبية . يجب ان تكوني ممتنة لي ...فعوضا عن تمضية بقية فصل الشتاء في هذه البلاد الباردة ,فأنك ستمضينه وانت تتمتعين بشواطئ البهاما وشمسها)
( جزر البهاما )
( طبعا.انا اعيش هناك في الوقت الحاضر , الم تعلمي ذلك؟ ربما لم تعلمي ,فمكان اقامتي ....كوضع ابنتي الصحي ...سر احتفظ به لنفسي ....ولبعض المقربين مني ....)


Fairey Angel 03-01-08 05:02 PM

أنقذأخاها ...فقبلت
عندما عادت ايما الى الشقة التي تتقاسمهاوشقيقها, كان جوني ينتظرها على احر من الجمر . انها شقة صغيرة تقع في احدى ضواحي لندن , انتقلا اليها منذ وفاة والديهما قبل اربع سنوات’ لانهما اضطرا لبيع المنزل القديم ولم يبق لديهما مال كاف اشراء شقة افضل . ولما دخلت الشقة هب شقيقها واقفا وحدق بها لحظة ثم امطرها بوابل من الاسئلة:
(هل التقيته ؟هل سيغفر لي ؟هل اقنعته بانني لم اكن مخطئا ؟ماذا قال؟ ماذا قال؟)
( جوني الاتفسح لي المجال كي اتكلم ؟ تريد ان تعرف عدة اشياء في وقت واحد . نعم التقيته .لا لن توجه اليك أي تهمة قضائية...)
قاطعها بفرح وبهجة وهو يرفعها عن الارض ويدور بها قائلا:
( اوه ايما ,ايما حبيبتي , كنت اعرف انك ستنجحين. كنت اعرف)
جلست على كرسي واشعلت سيكارة بيدين مرتجفتين . لم تتمكن من استيعاب فكرة التحول الجذري الذي سيطرأ على ظروفها وطريقة معيشتها . وبالاضافة الى جميع مشاكلها ومصاعبها فهناك مشكلة جوني نفسه.
فمع انه في السادسة والعشرين من عمره ويكبرها بعام واحد فانه يبدودائما اصغر منها بكثير . وكانت ايما التي تتحمل على الدوام وطأة المشاكل التي يوقع نفسه بها . وتضايقت كثيرا عندما تخيلت الوقت الذي ستظطر فيه لتركه ,والعيش في مكان يبعد الاف الكيلو مترات ... حيث لن تتمكن من مراقبة اكله بانتظام , وحصوله على كميات كافية من الالبسة وعدم اسرافه في التدخين .
( انك رائعة يا اختي الحبيبة ,رائعة )
( انك لم تسمع بعد بقية القصة ,فحتى دايمون ثورن يريد شيئا مقابل ماله )
توقف جوني فجأة عن القفز والرقص في ارجاء الغرفة الصغيرة وسألها :
( وماذ يريد , بالاضافة الى ماله بالطبع ؟)
0 انه يريدني انا . يريد على الاقل خبرتي في التمريض . ابنته انابيل بحاجة لممرضة مربية... وهذا هو الثمن الذي يريده).
هز جوني كتفيه وقال عابسا :
( اوه حسنا فالامر ليس سيئا الى هذا الحد .اعني ان دخلك الشهري كموظفة لدى ثورن لن يكون قليلا ,اليس كذلك ؟اعتقدت في بادئ الامر انه...)
وتوقف عن انهاء جملته ,ثم عاد وقال لها :
(لماذا هذه النظرات الشاحبة والغاضبة ؟ العمل معه كممرضة خاصة اسهل بكثير من دفن نفسك في مستشفاك هذا طوال الليل والنهار ).

Fairey Angel 03-01-08 05:03 PM

يتبع

BeSHoO 18-03-08 10:08 AM

الرواية جناان ومن زمان ودي اقراها

تكفين يالغلا كمليها مشكوووووورة

الله يعطيك العافية

اسيرة الماضى 29-05-08 07:28 PM

وين باقى الرواية


الساعة الآن 05:30 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.