26-07-11, 05:31 PM | #113 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ متى ارى الفصل القادم من معشوقي سمراء اليونان سوف اقود التمرد والعصيان ان لم ارى الفصل القادم ههههههههههه دمتي في رعاية الله وحفظه اختي موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | ||||
27-07-11, 05:37 AM | #114 | ||||
| روايه رائعه و الجزء الثانى شكله مشوق جدا اعتقد ان وجهة نظر كارل صح لكن برده هى اندفعت جدا بسبب حبها لبراد لدرجه تركت الرسم و حلمها و تالا من داخلها مقتنعه بان اللى بتعمله غلط و الا كانت قالت لاهلها و متاصرتش بكلام كارل رواايه ممتعه بجد و اسلوبك اروع مستنيه البارت الجاى على نار | ||||
29-07-11, 10:05 PM | #117 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| عسى ما شر جلنار ... إن شاء الله تكونى بخير و عافية ... طمنينا عليكِ رمضان كريم و ربى يتقبل منا و منكم صالح الأعمال و النيات ... | |||||
29-07-11, 11:51 PM | #118 | |||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| سلام حار أقدمه للجميع ..رمضان كريم عليكم مقدما أنشاء الله .. طبعا أقدم اعتذاري الشديد لأنه تأخرت في تنزيل الفصل الثالث .كنت مسافرة والبارحة يللة رجعت واليوم اخذت أطبع الفصل فأسفة اذا تأخرت عليكم أنشالله راح اكون على موعدي كل أثنين وخميس تحياتي للجميع أتمنى أن تتقبلو ا أعتذاري الفصل الثالث نازل على طول | |||||||||
29-07-11, 11:53 PM | #119 | |||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| الفصل الثالث ( الحل الوحيد ) في صباح اليوم التالي كان على تالا تصفية جميع الأمور العالقة , من ضمنها أنشغالها عن الرسم وتباطؤها الشديد , لم تكن تريد ان تعترف بأن ديزموند على حق فعادت ترسم في أوقات فراغها حتى إنها تجبر نفسها أحيانا على الرسم بعد انتهاء دوامها واثناء أنتظارها لعودة براد , وأعتقدت إنها نجحت في تدبير أمرها ولكن العمل أخذ يتعب أطرافها , فيدها التي تحمل آلة التصوير طوال النهار قد فقدت قدرتها على مسك الفرشاة وأكمال آخر لوحة لها , وهكذا قررت في صباح يوم الأحد أن تكمل الرسم فأستيقظت وهي تشعر بحافز قوي يدفعها للنزول إلى الحديقة والتمتع بصباح يوما جميل . لم تكن ترغب بإيقاظ براد ولكنها مرت على غرفته لتراه ,لم يتغير ديكور الغرفة كثيرا ولكنها اضافت بعض اللمسات الأنثوية فوضعت بعض انيات الورد في الزوايا , علقت بعض لوحاتها التي أعجب براد بها , وهكذا تغير جو الغرفة الكئيب , دخلت تالا بكل خفة فوجدته متكور بين الأغطية ونائما ملئ جفنيه , خفق قلبها لمرآه وشعرت بالحرج للحالة التي آلت عليها ليلة البارحة , لم تتذكر حتى مافعلت ..آخر شيء تذكرته هو جلوسهما في الحديقة ..لا تتذكر حتى كيف صعدت إلى غرفة نومها فقد كانت من التعب بحيث نامت وهي مستلقية على كتفه .نظرت إلى الساعة فوجدتها قد قاربت السادسة وهكذا خرجت من الغرفة وتوجهت نحو غرفة الرسم لتنزل أدواتها وخرجت نحو الحديقة . استمر العمل بها حتى الساعة الثامنة , لم تتناول أفطارها فهي وبراد أعتادا على تناوله سوية ,استمتعت بوضع اللمسات الأخيرة على لوحتها وقد ساعدها في ذلك الجو البديع والهواء الطلق الذي أخذ يتلاعب بشعرها ..كانت تحاول السيطرة على شعرها حينما أحست بيدين تلتفان حول خصرها من الوراء ..قفز قلبها من مكانه حينما دغدغت حواسها رائحة براد الرجولية المميزة , أنحنى برأسه على كتفها يشم رائحة عطرها فتمايلت تالا بين أحضانه عاجزة , تمتم لها من دون مقدمات :" هل لك نية لأفساد صباحي الجميل ؟" . نظرت تالا إليه لتقابل عينيه الباسمتين , كان شعره مجعد من أثر النوم , وخديه حمراوان تماما كما تحبهما تالا , أبتسمت له برقة وردت :" إن بقيت ممسكا بي بهذا الشكل حينها سأفعل " . لم يعجبه تهديدها كما إنه لم يبعد يده بل ضمها إليه أكثر وقال بصوت كسول :" أتقولين إنك لا تحبين حركاتي الرجولية ..أحذري فأنا لن أتنازل عنها حتى ولو لأرضاء عقلك ال.." لم يكمل جملته فنظرت إليه بحنق بالغ وقالت :" هيا أكمل أنا متشوقة لأعرف الكلمة الجديدة التي ستصف بها عقلي " دفن رأسه بين خصلات شعرها الثائرة وقال بلهجة راضية محببة :" دعيني أرى ..عقلك المتمرد ..إنها كلمة حيادية ألا ترين ذلك ؟". قالت تجيبه وهي تنظر إلى اللوحة :" براد أرجوك أنا أحاول أن أعمل هنا ". رد عليها دون أن يرفع رأسه :" ولكن اليوم عادة يكون لنا ..هيا ألن تعطيني قبلة الصباح حتى " . شعرت بوجهها يحترق فسألته بحرارة :" مادام مزاجك جميل اليوم لمالا تحضر لنا وجبة فطور معتبرة ؟" . وفعلت جملتها سحر الساحر فقد أطلق سراحها وتمتم يقول بأمتعاض :" مفسدة للمتعة " . ودخل عائدا إلى المنزل بينما أخفت تالا ابتسامتها بصعوبة , لكم تحب انتصارها عليه لولا إنه يعرف نقاط ضعفها . وكم كانت تسر حينما ينفجر بثرة من ثورات غضبه بسبب محاولات صدها له وكان دائما ينهي ثورته بجملة :" مالذي أوقعني في شباك يونانية قاسية القلب ؟" . وهكذا كانت ترخي الحبل وتشده فقط لكي توقف تماديه وليس لأجل أن تختبر قوة صبره كما يعتقد هو . وحينما أنهت اللوحة عاد هو بصينية الأفطار ووضعها على الطاولة قربها ثم سحب كرسي لها وراقبته بأستمتاع خفي وهو يقول :" يمكنك تتناول الفطور الآن " ورمقها بنظرة شريرة ثم جلس في الكرسي المقابل , كان براد لايزال مرتديا ثياب نومه فبدا ساحرا بقدميه الحافيتين وبجامته القصيرة وخدوده الحمراء وشعره المجعد , وكان مظهره يجذبها ويسحرها أكثر من أن يرتدي بذلة عمله الأنيقة . جلست أمامه وقد حولت بصرها نحو صينية الأفطار وقد اعجبها ما حضره لهما , بيض و زبدة ومربى بالاضافة إلى صحن من التوست اللذيد وعصير من البرتقال المنعش , قالت له وهي تدهن المربى بالزبدة :" ماهي مشاريعك لهذا اليوم ؟" . أجابها باختصار :" لدي أجتماع مع رئيس البلدية " . توقف تالا عن الأكل وقالت له محتجة :" ولكن اليوم عطلة ..لا يمكنك أن تعمل أيضا في أيام الآحاد ..إنها مخصصة لنا " . أدركت ببلادة إنه تعمد أيقاعها في مشادة كهذه حتى إنه أجابها بلهجة لاذعة :" أنت ايضا تعملين فلما ليس من حقي فعل ذلك ايضا " . فردت عليه بحنق :" أنت تعرف إنني لا أمتلك الوقت لأنهاء لوحتي ..بينما ..أنت ..أنت تقوم بأجتماعات طوال الأسبوع ". رفع حاجبه ورد ببرود :" حسنا الأمر ليس بيدي ..فأنا رئيس تحرير الصحيفة ومشاغلي كثيرة " . قالها وكأنه سعيد بالأمر وبأنه يفضل العمل على الخروج والتنزه معها . لم تقل تالا شيء أكتفت بتناول الفطور وهي تشعر بأنزعاج كبير ..كيف تصورت إن براد تغير عن طبعه السابق . أنهت فطورها وقامت تحمل لوحتها دون التفوه بحرف واحد , شعرت بغضبها يتزايد في كل لحظة تمر وحتى حينما طلب مساعدتها رفضت بهزة من رأسها ودخلت المنزل وهي تغلي من الغيظ ولم تنزل إلى الأسفل إلا بعد أن سمعته ينطلق بسيارته فشعرت بخيبة أمل رغما عنها , ولكن ماذا كانت تتوقع أن يترك الأجتماع ويعود إليها ؟؟. اخذت أنفاسا عديدة وأنشغلت في تنظيف المنزل ..كانت دوما تحب إنهاء التنظيف بغرفته فهي تحب الجلوس فيها ..وكانت تملك متعة في حفظ أغراضه غيبا وترتيب ملابسه وأختيار ما يناسبه ..كانت الذاكرة تعود بها إلى اليوم الأولى التي دخلت فيه إلى غرفته وكيف كانا غرباء عن بعضهما البعض ..تذكرت كيف دخلت غرفته وكيف جذبها الحذاء الأحمر أسفل السرير والذي عرفت فيما بعد إنه يخص والدته , فهو الشيء الوحيد الذي نسته هنا بعد رحيلها إلى اسبانيا , لا يزال الحذاء موجودا في مكانه فبراد لم يعرف ما يفعل به فتركه في مكانه وكانت هي مسرورة لذلك ..نظرت تالا إلى سريره الغير مرتب وأبتسمت بمحبة , أتجهت لتعدل الشراشف حينها وجدت ورقة صغيرة عند الوسادة , خفق قلبها بعنف ..أهي رسالة غرامية ؟؟ تشوقت لقراءتها ولكنها عندما فتحتها شعرت بقلبها يفيض حنقا وغضبا .. جيث كان مكتوب ( أنتظريني عند الغداء لن اتأخر طويلا ). جلست على السرير بحنق ..لم يكتب حتى كلمة حب واحدة ..كان يعرف جيدا إنها ستدخل غرفته , وتعمد ترك الورقة على سريره لكي تقرأها وتظن إنها رسالة غرامية , فهو لن يفوت أي فرصة للأنتقام منها , زمت شفتيها وتمنت لو تفعل شيء لترد عليه وجاءها الأتصال من دييغو وكأنه هدية من السماء , أبهجها سماع صوته فهو كان في مدريد منذ أسبوعين فقالت له بشوق ما أن حياها بلهجته المحببة :" مرحبا ..لا تقل إنك عدت " . ضحك بمرح ورد عليها :" إذن لن أقول لك " وعاد يكمل مازحا :" كيف هي معذبة ابن خالي الجميلة ؟" كان دوما يلقبها بهذا الشكل فردت عليه وهي تتذكر الورقة الفظيعة : " ماذا تتصور ..لا زالت الأمور كما هي .. أخبرني أنت متى عدت ؟" . أجابها متنهدا :" لتوي وها أنا أتصل بك من شقتي ..اسمعي هل يمكنكما أن تمرا علي ؟ أنا في شوق لأن أتناول غداء أمريكي ممتاز " . أجابته بلهجة حاولت أن تجعلها عادية :" أنا هنا لوحدي .. براد في الخارج لديه أجتماع عمل أو شيء كهذا " . فرد عليها :" لا بأس سأمر عليك إذن ..سأكون عندك خلال دقائق ". قاربت الساعة الحادية عشرة والنصف حينما رن جرس الباب , خرجت تقابل دييغو فأبتسمت حينما رأت التعب يشع من عينيه اللوزيتين فقالت تؤنبه :" إن كنت متعب لهذه الردجة مالذي يجبرك على الخروج ؟" . جلست إلى جانبه في سيارة الأجرة فقال ضاحكا :" وجود فتاة مثلك ..مادمت ستعزميني على الغداء " رفعت حاجبها بتكبر وردت :" أنت تحلم !". فعاتبها بلهجة وكأنه يريد اشعارها بالذنب :" هل نسيت إني أكسب أجري بتعب يدي .. كما أرى فأنت تملكين وظيفة يحلم بها الكثيرين " . فردت عليه تالا ضاحكة :" وأنت تريد استغلال ذلك ..لا بأس هذه المرة فقط " تناولا الغداء في مطعم صغير ..أستمتعت تالا بكل دقيقة أمضتها معه خاصة لأن براد ينتظرها في المنزل فزاد ذلك من بهجتها ..فليعرف هذه المرة حدوده وليتجرأ بعدها على أزعاجها بتصرفاته اللاأبالية , استطاع دييغو بمزاحه وحديثه الممتع أن ينسيها ويبعدها عن مشاغل الحياة كعادته دوما , كانت تالا تسأله دوما إن تعرف على فتاة ما أثناء رحلاته العديدة إلى مدريد وكان يجيبها بأنه راضيا ببقاءه كعازب ولم تعرف سبب عناده وكانت تسر حينما يبدي أعجابه بفتاة تمر ولكنه يكتفي بنظراته ولا يفعل شيء حيال ذلك . اثناء تناولهما القهوة أتصل براد بها , شعرت بدافع قوي لأن تتجاهل أتصاله ولكنها عرفت بأنه سيشعر بالقلق عليها وهكذا ردت ودييغو ينظر إليها ويراقب ما تفعل. كان صوت براد حادا بعض الشيء وهو يقول :" أين انت ؟.. " ردت عليه وهي ترطب شفتيها :" في الخارج ..هل عدت لتوك ؟" . رد بخشونة :" أنا هنا أنتظرك مثل المجنون , لما لم تخبريني بأنك خارجة ..أين أنت الآن ؟" . أنتظرت بضع لحظات تحضر نفسها للثورة الغاضبة التي سيقوم بها :" اتناول الغداء .." توقفت قليلا فسألها مستعجلا :" لوحدك ؟.. لما لم تنتظريني ؟.. ألم تقرأي الورقة ؟" . اندفع بتلك الأسئلة جملة واحدة , وحينما ذكر الورقة شعرت بغضبها القديم يتجدد ..فليفعل ما يشاء مادام قد تجرأ على أثارة استياءها فردت عليه بكل عذوبة :" قرأتها ..وها أنا مع دييغو , إنه يرسل لك تحياته " . " دييغو .." كرر الأسم وكأنه لا يعرفه , بعدها قال ثائرا :" متى عاد من اسبانيا ..تبا ..لم لم يخبرني ؟" . عرفت سبب غضبه , فهو لم يعرف بسفره إلا بعد أن غادر وها هو الآن يكتشف إنه عاد دون أن يعلمه احد بالأمر , أجابته بصبر :" عاد لتوه ..أسمع لما لا تأتي وتقابلنا نحن جالسان في مطعم .." قاطعها بلهجة مشمئزة :" تغديا سوية , لست في مزاج لأرى أحد ". وأغلق الهاتف في وجهها , جفلت في الحال وتأوهت وقد تندمت على مافعلته , لابد وإن أجتماعة برئيس البلدية كان غير ناجح كعادته في كل مرة . عضت على شفتيها وقابلت نظرة دييغو المستفسرة فقالت بأنفعال :" لا تسأل حتى !". واطرقت تفكر في براد وقد أزعجها ما حدث بينهما , أقترب دييغو وسألها حانيا برأسه :" هي .. لا تبتأسي هكذا ..لابد وإنه مشغول بعمله ". فردت بتجهم :" وأنا أعذره ..ولكن .." وفاضت عيناها بالقلق والتوجس وأكملت بلهجة مرتجفة وهي تعرف بأنا لن تستطيع تحمل مزاجه الحاد في كل مرة :" إننا نمر بفترة صعبة , لا أعرف ما يحصل حتى , في بعض الأحيان نتجادل على أشياء تافهة و.." قطعت كلماتها حينما شعرت بالدموع تتجمع في عينيها , لقد اصبحت حساسة بشكل فظيع , منذ متى وهي تبكي وتلجأ إلى الدموع أمام الآخرين ؟.. ولكن دييغو كان شخصا آخر , فهي ترتاح حينما تتحدث إليه وتفضي له بهمومها , لقد كان صديقها بكل معنى الكلمة , أبتسم لها مشجعا وقال :" لاتجعلي مثل هذه الأمور تؤثر على علاقتكما ..الجميع يمر بفترة راكدة وهذا بتأثير الجو " . أشرق وجهه حينما رأى ابتسامتها الواهية فعاد يكمل :" اسمعي أنتما بحاجة للذهاب إلى نزهة , لما لا تستأجرا مركب ما وتذهبا في رحلة بحرية , فجو البحر سيساعدكما على تصفية الأمور العالقة ". ترجته قائلة :" رجاء لا تذكر كلمة الجو بعد الآن " ومسحت أنفها بمنديل ورقي وهي تحتار ان تضحك أم تبكي . فرد عليها دييغو :" أنا أتكلم بشكل جدي .. أنتما بحاجة للتغيير " . فردت بصوت متهدج" لا يقتصر الأمر على علاقتي ببراد ..هناك العديد من الأشياء التي تزعجني , لست مرتاحة في حياتي حتى " . سألها مستفهما :" مالسبب ؟.. هل الأمر يتعلق بوظيفتك ؟". كان دييغو أحد المساندين لها في أمر وظيفتها بالرغم من إنه فنان ويعرف أهمية الفن ولكن صعوبة الحياة في بلد غريب كان دوما الحافز الذي يدفع الكثيرين للعمل بوظيفتين حتى من أجل كسب لقمة العيش , لوت تالا شفتيها وردت عليه :" هل تريد جملة مختصرة حول مسار حياتي في الوقت الحالي ؟" . وسيطرت على دموعها بصعوبة . أبتسم دييغو وبانت ملامح وجهه الوسيمة وهو يقول :" أود ذلك نظرا لحالتي المتعبة " ولمعت عيناه مداعبة . فابتسمت قائلة :" لا يمكنك حقا أن تجاريني فمشاكلي أصبحت كثيرة " . أشار إليها أن تبدأ بالحديث فقالت بعد برهة :" حسنا , أنت تعرف أن ديزموند قد تخلى عني حتى إنه قطع كل الصلات بينا , وهو يقول بأنه لن يكلمني حتى أترك الوظيفة , وبالنسبة لبراد .. لا أعرف اشعر بأنه اصبح متطلبا حتى إني أخشى ان يتركني يوما ما .." قاطعها دييغو :" لا تشغلي نفسك بمثل هذه الأفكار السيئة ..براد لن يتخلى عنك , العديد من الخلافات قد تحصل بين أثنين ولكنكما تملكان شيء من النادر أن يملكه الغير ". ارتشعت بشكل لا أرادي , تذكرت فقط نظرة الحب في عينيه والطريقة التي يتملكها فيها وهو يشعرها وكأنها المخلوقة الوحيدة على سطح الأرض فردت :" أعرف ..أنا أعبر عن قلقي فقط , وهناك أمور تزعجني في الصحيفة , فهم يلقبوني بعشيقة رئيس التحرير ..لا تضحك ولا تعلق حتى , كما إني لم أخبرك بالافضل من كل هذا فهناك زميل لي اصله يوناني يحاول أن يقلنني دروس في الأخلاق لكوني أعيش مع رجل أعزب !". أتسعت عينا دييغو بعدم تصديق فعلقت ساخرة :" أترى ..حياتي الأجتماعية عظيمة على الدوام " . فسألها دييغو :" أنت لست تفكرين بترك الوظيفة ؟" . نفت بهزة من رأسها وقالت :" لن أتجرأ على فعل ذلك , لا أريد أن أخذل براد في العلن كما إني مستمتعة بعملي ولكن فقط .." . فقال دييغو وهو يلوي شفتيه :" أنا أفهم إن الأمر متعلق ببراد فهو من فتح أمامك أبواب الصحيفة , وبسبب توليه لرئاسة التحرير فمن الطبيعي أن تتركز العيون عليكما , كما إنه معروف في صحيفة ضخمة مثل مارشال أن تشار الشائعات في كل مكان " فقالت تالا بجفاء :" هل ستساعد مشاعري أم ستزيدها سوءا ؟" . رشف دييغو من كوب قهوته وأجابها :" حسنا علي معرفة سبب المشاكل , ويبدو إنها متعلقة ببراد فهو من وظفك في صحيفته ". إن كان دييغو يحاول أفهامها إن الحب عقد كل شيء فهي ستوافقه , ولكن وفائها لبراد منعها من الأعتراف فبراد لا يزال لا يعرف شيء عن جدالها مع كارل . تنحنحت وهي ترد عليه :" دييغو أنا أعرف سبب مشاكلي ولكني أحاول التأقلم مع كل ما يحصل لي .." . فقاطعها دييغو بعينين ضيقتين :" وبراد يضغط عليك في هذا الشأن ؟" . أجابته متوخية الحقيقة :" الأمر ليس مثلما تتصور ..إنه يبدو مشغول هذه الايام ويتصور بأني على مايرام ولكني حقا أواجه الصعوبات .( واخذت نفسا عميقا وأكملت بيأس ) أو إني أعقد اموري بكل بساطة ". بان التفهم عليه فوضع يده فوق يدها يشدها بتعاطف وأخذ يقول :" اسمعي ..أنت تتصورين إن حياتك تسير في فوضى وهذا مايأتي بنتائج سلبية على علاقتك ببراد ..لما لا تحاولين التكلم معه , إنه ليس غير جيدا في الأصغاء " فردت عليه معترضة :" وماذا يمكنه أن يقول .. أنا لا استطيع حتى أن أخبره بأمر ديزموند , سيقيم الدنيا ويقعدها فوق رأسه قهو يتصرف بفظاظة مع أي شخص يحاول أن يمسني بسوء " . رد دييغو هازلا :" مهلك عليه .. إن أبن خالتي رجل متحضر " . لو يعرف أي عقاب ينتظرها الآن فقط لأنها تغدت مع دييغو لوحدهما !.. ضغطت على أسنانها وهي تحاول التأقلم مع أفكار براد المتحجرة , أستغرق دييغو بالتفكير للحظة ثم أشار إليها :" اشربي قهوتك تالا ..فما سأقوله يحتاج إلى تركيز كامل " تململت تالا في كرسيها وهي تتناول قهوتها, شعرت بالقلق من التجهم الذي أحاط بوجه دييغو ..لقد وجد الحل لمشاكلها .. ولكنه حل قد لا يعجبها وهذا واضح من تردده الشديد . بعد دقيقة تنحنح ليقول بهدوء :" مشاكلك مع براد يمكن ان تحل بسهولة ". أتسعت عيناها وقالت :" انت تمزح بلا شك " . أتكأ دييغو على كرسي وقال لها :" ولما أمزح ..فأنا جاد كليا ..والحل هو أن تنتقلي من منزل براد , فبذلك ستنتهي الثرثرة من حولكما وستقل مطالب أبن خالتي ..ومذا أيضا ؟.. نعم لن يستطيع زميلك المتخلف القاء محاضراته بشأن الأخلاق بعد الآن " . قال كلماته بكل بساطة , واستوعبت ما قاله بعد هنيهة ..تنتقل من منزل براد ؟ من المكان الذي تشعر بالأنتماء إليه ؟.. المكان الذي تطلق عليه بيتهما ؟. أتكأت تالا على كرسيها وهي تشعر بتخدر في اطرافها ..صحيح إن فكرة دييغو قد تكون معقولة بعض الشيء ولكنها لا تستطيع ..فقط لا تستطيع .. أخذت تعدل شعرها مرتبكة وقالت له بعد تفكير :" أ..تعتقد .. إنها فكرة جيدة ؟" . لوى شفتيه وهو يجيبها :" إنها مناسبة ..أنت لم تعودي بحاجة لغرفة خاصة بالرسم فأنت تملكين مرسمك , يمكنك أيجار شقة صغيرة قرب المرسم أو حتى قرب مبنى الصحيفة فذلك سيثبت للجميع بأنك ماعدت تعيشين مع براد وبالتالي ستكونين حرة مع براد ولن تعودي تفكرين بقلق عما سيقوله الناس , فالحب في نهاية الأمر ليس عيب " . تخاذلت كتفيها بعجز وردت بتوسل :" ارجوك .. انا لست مستعدة لخطوة كهذه , فأنا سأعود إلى حالة عدم الأستقرار التي مررت بها سابقا " فسألها دييغو :" وأنت لا تريدين ذلك؟ " . فأجابته :" شيء كهذا ..فأنا مستقرة في المنزل .. إنه يكاد يكون منزلي " . فرد بجفاء :" ولا تنسي ردة فعل براد " . وتخيلته يقوم بثورة غاضبة وأنكمشت لا اراديا ثم اخذت نفسا عميقا ترخي أعصابها المشدودة وقالت :" افضل عدم أخباره ..علي أن أجد الشقة أولا ثم أمهد له الموضوع " . فقال دييغو مداعبا :" أتمنى أن أكون حاضرا لأعرف كيف سيتغير لون وجهه " . فردت ساخرة :" وأنا أتمنى أن لا أكون حاضرة .. ولكن اسمع إن ساءت الأمور سألقي اللوم عليك , فأنت من عرضت الفكرة علي " . فأحتج دييغو في الحال :" مهلا عليك .. أنا مجرد صديق وليس عليك أدخالي في مشاكلكما ". فنظرت إليه بتهكم وقالت :" برأيك إذن من سيجد لي تلك الشقة ؟" . نظر إليها دييغو بأرتياب وتمتم :" الآن أنت تستغليني !" . | |||||||||
30-07-11, 12:18 AM | #120 | ||||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| اقتباس:
وعليكم السلام ..شكرا على كلماتك اللطيفة ..ياربي يعجبك الجزء الثاني | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|