آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-11, 04:49 PM   #51

برديس
alkap ~
 
الصورة الرمزية برديس

? العضوٌ??? » 2086
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,833
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » برديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الرواية جميلة جدا وبنتظار التكملة

مششششششششششكورة


برديس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 09:40 PM   #52

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان اليوم التالي هو الأثنين وقد شعرت بالبغضاء من لقائها الأول مع واليس ماسون ، وفي وقت الغداء قررت ان تنهي درسها مبكرا فتذهب الى مطعم هيئة التدريس قبل أن يذهب هو ، إنضمت الى طابور الواقفين على حاجز الخدمة الذاتية في المطعم وبينما هي تنتظر دورها لأخذ وجبتها نظرت حولها فرأت والدها مع أدريان يتناولان الطعام مع بقية أعضاء قسم العلوم ، عندما دفعت مبلغ الطعام حملت صينيتها ووقفت أمام طاولة والدها ، نظر أدريان اليها وإبتسم :
" مرحبا روزالي ، اتريدين أن تجلسي قربي؟".
إستدارت حول الطاولة وجلست على الكرسي الفارغ فساعدها على إفراغ الأطباق من الصينية ، وكان ايوها ينظر اليها ، بملء الأمل ، فقالت هي:
" مرحبا , بابا".
" أهلا ايتها الغريبة ، لم تسنح الفرصة لي دائما برفقتك وقت الغداء ، فأنت دائما مشغولة مع الاخرين".
نظرت الى أدريان ، وقال هو:
" لقد قررت أن تغير هواءها ، أن الجو أكثر راحة في هذا الجانب من المطعم ". ضحك الاخرون وهم ينظرون اليها بإعجاب وتكهن ، جاء واليس الى المطعم وعيناه تدوران على الطاولات فرآها ، أصبح أدريان منتبها وراح يستغرق بالحديث معها بعد ان أدار نصف كرسيه نحوها ، وكانت تجيب عليه بصورة لا إرادية بدون ان تستمع جيدا لما يتحدث عنه ، أدارت نظرها حول الغرفة ورأت واليس ينظر نحوها ولا زال ادريان يتكلم وهي تبتسم اليه بمظهر الامتنان.
وعندما أنهوا وجبتهم نهضوا جميعا وذهب ادريان الى الباب معها حيث مشى على طول الرواق ، وذراعه على كتفها ، مر الاخرون في الرواق بسرعة بما في ذلك والدها بينما كان أدريان يسير معها بخطوات رتيبة وذراعه على كتفها ، وبينما هما متجهان نحوغرفة هيئة التدريس اخبرها ان جهاز الأستلام المجسم يسبب له بعض المتاعب الآن لكنه سيتمكن من إصلاحه ، وقال انه سيضع مكبرات صوت في صناديق خشبية أنيقة تصنع له الآن في قسم البناء ، كانت هناك نظرات موجهة نحوهما ، لكنه لم يعبأ بذلك.
ظلت روزالي تتساءل مع نفسها ، لماذا يعمل ذلك ؟ لا بد أنها طريقته التي أراد بها ان تضع حدا للتساؤلات حول واليس ماسون وهي ، مر واليس في الرواق أيضا وتعداهما متجهم الوجه وينظر اليهما بصورة مكشوفة ، وعندما تركها أدريان قال لها:
" هل ستكونين في البيت هذا المساء عندما آتي الى بيتكم يا روزالي؟".
أخبرته أنها ستكون هناك.
" ساراك إذن".
رفع يده وغادر في طريقه.
في ذلك المساء ، سمعته يصل الى البيت فتسارعت نبضات قلبها , سال أدريان والدها:
" هل روزالي تعمل الان ؟".
أرادت أن تركض نحوه وترحب به ، تمنت أن تمر ذراعاه حولها تماما كما فعل السبت الماضي ، ارادت...... توقفت فجأة عن التفكير عندما جاءها الواقع : ( لا مستقبل في ذلك ) كان قد قال لها : ( لا مستقبل من ذلك مطلقا ).
هدات قليلا ، تمالكت نفسها وواصلت عملها تستطيع ان تسمع أصواتهم ترتفع بالضحك فتمنت لو إنضمت اليهم ، إن شعورها بالوحدة والإنعزال يزداد تجسما وهي تسمع التوافق والإنسجام على أكمل وجه في غرفة الدراسة.
" وبعد مرور وقت غير قليل من المساء ، سمعت صوت والدها ينادي من السلم:
" هل ل كان تحضري القهوة يا روزالي؟".
قامت بتهيئة القهوة وحملت الصينية الى غرفة الدراسة ، سالها أدريان:
" ألا تتناولين قهوتك معنا يا روزالي؟".
ترددت لكنه قام من كرسيه.
" تعالي وإجلسي هنا".
وبينما همهمت بالرفض مشى نحوها وامسك بيدها وشدّها لتجلس وجلس الى جانبها على حافةالكرسي.
" خذ لك كرسيا آخر يا أدريان". قال والدها : " لا يمكن أن ترتاح هكذا!".
ناولها قهوتها وقطعة من البسكويت ، إستمر يتحدث الى والديها اللذين أخذا ينظران اليهما باعين التكهن والحدس كما توقعت هي ، لا فائدة من مثل ذلك ! أرادت أن تقول لهما : ( لا شيء بيننا .....إسألا أدريان ، وكانت تسمع احاديثهم بنصف إنتباه ومعظمها حول الكتاب الذي يعملان على كتابته ، إمتدت ذراع أدريان الى ظهر الكرسي الذي تجلس عليه وكانت تحس اصابعه تلامس شعرها بين الآونة والأخرى ، وفكرت ، الا يعرف أي إنطباع يعطيه للشخصين الجالسين قبالته ؟ الا يدرك ما في قلبيهما من تفكير وأمل؟
" سأقوم بغسل هذه الأواني".
قالت وهي تجمع الأواني عن الطاولة.
همّت روزالي بالقيام من الكرسي لكن أدريان سحبها الى الجلوس:
" إبقي هنا ". همس في أذنها ، وقف فرانكلين وهو يطلق قحة خفيفة وكانه يصفي بها حنجرته:
" إسمحا لي ، فإنني ذاهب لأساعد سارة".
وتبعها نحو المطبخ .
نظرت الى أدريان وسألته بخشونة:
" أدريان ، لماذا.........".
" هل تعرفين؟".
أجاب وهو يتغاضى عن سؤالها واضعا ذراعه حول كتفها:
" إن صاحب البيت الذي اسكنه يعتقد أن صديقتي فاتنة ن تلك هي كلمته ، اما زوجته فتريد أن تعرف متى سنتزوج".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 09:45 PM   #53

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ضحكت بعدم أرتياح:
" وماذا قلت لها؟".
" قلت اننا لم نقرر ذلك بعد، أنها تظن أننا يمكن ان نكون زوجين صالحين ، لأن كلينا بمهنة التدريس".
قام من كرسيه ومشى في الغرفة قليلا:
" لم أوضح لها الأمر ، تركتها باحلامها الحلوة عن الحب فلا ضرر في ذلك ".
تسمّرت إبتسامتها وهي تسأله:
" وماذا ستقول بعد بضعة أشهر من الزمن عندما لم نتقدم بشيء في هذا المجال".
" أوه ، إننا قد تشاجرنا وإنفصلنا عن بعض ، مسالة بسيطة".
تفحّص وجهها لكنها تعمدت أن تجعل وجهها مبهما ، بلا إنفعال أوتعبير معين ، نظرت الى الساعة أمامها ونظرت:
" يجب ان أعود الى العمل ، طاب مساؤك يا أدريان".
وذهبت الى الباب .
" روزالي !".
" نعم".
" عودي الى هنا ".
مشت ببطء في الغرفة ووقفت أمامه ، اطبق كفيه حول وجهها ونظر بعمق في عينيها ثم عانقها:
" طاب مساؤك".
همس لها ، شعرت بساقيها ضعيفتين وخافت أن لا توصلاها الى الباب ، وعندما وصلت فتحاه والداها ودخلا ، نظرا اليها معا ثم أحدهما للآخر بإرتياح واضح.
تجنبت روزالي واليس مرة أخرى في اليوم التالي ، تناولت الغداء مع والدها وأدريان الذي تصرّف معها مرة اخرى وكأنهما محبان، تناول واليس غداءه لوحده ولكن إزداد تجهمه كلما إزداد أدريان في تمثيله دور الصديق المقرّب لها ، فمشى معها الى غرفة هيئة التدريس وظلا خارج الغرفة لبرهة من الوقت ، جاء واليس في الرواق ونظر الى ساعته عندما أقترب منهما.
" آنسة بارهام".
قال بنبرة تنم عن قوة وشدة.
" ينبغي أن أراك في مكتبي من فضلك ، في الحال".
غضب أدريان من نبرته وقال لها بعد أن تركه يذهب:
" إنه يريد إعادة علاقته معك ، يا روزالي يجب أن تذهبي ، يؤسفني ذلك ، اتمنى لو اتمكن ان أذهب اليه معك ، هل ستكونين في البيت هذا المساء؟".
اومأت براسها بالإيجاب وتركته ، تصلبت اصابعها من الخوف وهي تدق على باب غرفة واليس ، أي جواب يجب ان تعطي الى السؤال الذي تعرف أنه سيسألها إياه؟
"تفضلي ، روزالي ، إجلسي ".
أشار الى كرسي وراح ينظر ببعض الوراق في مكتبه ، ثم إعتدل في جلسته ونظر اليها نظرة إستفسار:
" روزالي ، أنني قلق قولي لي ، لماذا تتجنبينني؟".
أمسكت حقيبتها اليدوية.
" إنها مسألة صعبة جدا يا واليس ، إنني لا أعرف كيف أقولها لك ، ولكن حسنا ، لقد علمت بأنك متزوج".
خرجت الكلمة منها فأعطتها راحة من الإحراج.
" لكنني ظنت أنك تعرفين ، هل سمعت من الغير؟".
هزت راسها بإنفعال :
" لم أكن اعرف بهذه الحقيقة حتى الأسبوع الماضي ، لو كنت اعرف ذلك لما خرجت معك، إنني متأسفة".
" ولكن ما الذي في ذلك؟ إننا معجبان أحدنا بالاخر ، السنا كذلك؟ لقد هجرتني زوجتي ، ذهبت طوعا لأنها فضلت رجلا آخر ، وسوف نحصل على الطلاق في الوقت المناسب".
إستغربت روزالي:
" لكنني علمت ان هنالك سببا آخر لتركك .........إنه..........".
" بسبب إهتمامي بنساء اخريات؟". هزت راسها بالإيجاب .
"ظننت ذلك ، إنها تهمة توجه ضدي بدون اساس من الصحة ، لقد تركتني لنها وقعت في حب رجل آخر ، تركتني مع طفلة لا تعتني بها".
نظر الى طاولته واضاف :
" وإنني من اجلها أود لصداقتنا ان تستمر ، فإنها طفلة صغيرة غير سعيدة ، هي تسألني كل يوم متى ستعود أمها وكل يوم علي أن اقول لها لا اعرف ". كانت عيناه ثقيلتين عندما رفعهما:
" فكرت انه ربما تتعرفان على بعضكما فتاتين لملء الفراغ الموجود في حياتها".
شعرت بالإحراج ، تألمت لوضع لوضع الطفلة ، إنها تعرف ما يعنيه الحرمان من الحب وتمنت ان تحاول مواساتها ، لكنها كيف تواصل صداقتها مع واليس ؟ ماذا سيقول الآخرون.
" ارجوك يا روزالي تعالي الى البيت وقابليها؟".
لاحظ واليس ترددها ، أخذها يدها بين يديه:
" أرجوك يا روزالي ، ساقدّر ذلك دائما". سحبت يدها منه وقالت :
" حسنا ، سآتي لأراها ولكن ذلك كل ما أعد به".
" متى ؟ هذا المساء".
"لا باس".
"سآتي اليك حوالي الساعة السابعة ، يمكنك ان تريها قبل ان تأوي الى فراشها ن سأنتظر في المكان الذي إتفقنا عليه ، شكرا يا روزالي".
أحست بإندحار معنوي وهي ترتدي ملابسها للخروج ، وإزداد قلقها مع إقتراب موعد وصول أدريان ، تمنت ان لا تتصادف معه ولكن بينما هي تنزل السلم رن جرس الباب فتحت الباب.
" مرحبا ، روزالي".
" أهلا أدريان".
تجنبت يده التي إمتدت نحوها ، فنادت على والديها:
" إنني ذاهبة".
فرّت لتتعداه لكنه أمسك بذراعها .
" ظننت أنك باقية هذا المساء". حاولت أن تسحب ذراعها.
" غيرت رايي".
" هل هو نيكول؟".
هزت رأسها بالنفي إنتزعت ذراعها من قبضته.
" من إذن؟ اخبريني؟".
ركضت الى الباب الخارجي وأغلقته خلفها وركضت في الطريق ، سمعت ادريان يمشي أمام الباب ، فنظرت من خلف كتفها ورأته ينظر من الباب الخارجي وعرفت انه سيرى سيارة واليس.
إنحنى واليس في عرض السيارة وفتح الباب:
" ظللت أفكر انك قد تغيرين رايك ، لكنني في غاية السعادة أنك لم تفعلي ذلك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 10:41 PM   #54

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

راحا يتجاذبان الحديث حول الطفلة وحرمانها من حنان الم ، إتجهت السيارة في ممر خاص لبيت منعزل ، نزلت من السيارة وساعدها على النزول وأشار اليها لتتفضل الى داخل البيت وتركها لبرهة من الوقت ، وبعد قليل عاد مع طفلة جميلة ذات خصلات شعر صفراء ناعمة ، وعينين زرقاوين عميقتين تنظر بقلق وإضطراب.
" متى ستعود ماما الى البيت؟".
سالت وهي تدير وجهها الى سترته ، نظر واليس الى روزالي بتعاسة وهز رأسه ، وبعد برهة ظهرت جارته فقدّمها واليس:
" هذه السيدة سميث أنها إمرأة طيبة ، وترافق ميلاني الى فراشها".
" ثم أحنت جسمها الى الطفلة التي تقف الان على الأرض وقالت لها:
" مرحبا ، أنا إسمي روزالي وانت ميلاني ، أليس جميلا أن إسمينا متشابهان".
اخذ وجه ميلاني يهدأ بصورة تدريجية:
" ميلاني هل تعلمين ان بابا يعمل في الكلية الفنية؟ ". هزّت راسها بالإيجاب :
" حسنا ساقول لك شيئا عجيبا ، أبي ايضا يعمل هناك ". إتسعت عيناها.
" وهناك شيء آخر أبي عنده غرفة خاصة به مثل والدك".
نظرت ميلاني الى أبيها وإبتسمت وأقلعت عن التعلق بملابسه.
" هل والدك رئيس قسم ايضا؟".
هزت روزالي راسها بالإيجاب.
" هل تذهبين الى الكلية دائما يا ميلاني؟".
" بعض الحيان ، أنا اذهب لحفلات عيد راس السنة والميلاد ".
وبعد ذلك صعدت روزالي مع الطفلة الى غرفتها حيث رات جميع ألعابها ،وعندما أرادت الطفلة النوم وغادرت الجارة السيدة سميث الغرفة سالت الطفلة:
" هل ستاتين مرة أخرى وتلعبي معي؟".
كادت دموع روزالي تنزل على خديها للحرمان الذي تعاني منه هذه الطفلة واغلقت عينيها وهي تقول:
" تصبحين على خير يا روزالي".
" تصبحين على خير يا ميلاني ! نوما هادئا".
غادرت الغرفة فكان واليس ينتظرها :
" إنك رائعة كيف اشكرك".
" لم أقم إلا بالقليل ".
" لقد عملت أكثر مما تتصورين ، إنها أول ليلة منذ اسابيع تأوي الى فراشها بدون ضجيج".
أخذ يدها وهو يقول:
" تعالي إنزلي وتناولي قليلا من الشراب معي قبل أن تعود السيدة سميث".
ذهبا الى البهوواعجبت روزالي باثاث المنزل والتصاميم الداخلية له ، إستلمت كأس الشراب.
" لنشرب نخب ، ماذا تقولين؟".
رفعت روزالي كاسها:
" الى عودة ام ميلاني!".
لمحة من النفور تسربت لوجه واليس ، لكنه أجاب:
" نخب عودة زوجتي العزيزة".
ثم عرض على روزالي ان يخرج بها الى العشاء.
" لكنني لا بد أن اعود الى البيت في الحال لدي عمل يجب تحضيره".
" عمل ، يا عزيزتي لا تقلقي من ذلك ، رئيس قسمك لن يحاسبك لأنك لم تؤد عملك مرة من المرات". وضع ذراعه حول خصرها :
" كما انني احب هذا العضو من اعضاء هيئة التدريس". سحبها نحوه وكادت تتحسس بأنفاسه على عنقها ، سحبت نفسها منه.
" إنني لا أنظر للعلاقة هكذا يا واليس ، شكرا ، اريد أن أذهب من فضلك ، لا أريد تناول العشاء في الخارج لقد أخذت وجبة طعامي قبل ان آتي".
"دعيني آخذك لنشرب شيئا في مكان ما على الأقل".
فكرت بوجود أدريان في البيت وبعينيه المستعدتين لتوجيه التهم اليها، لقد أكثرت من إحباط اماله قالت لنفسها.
" حسنا ، سأرضى بالشراب ، ثم أرجع في الحال".
وعندما عادت السيدة سميث اخذ واليس روزالي الى مشرب قال انه لا احد يعرفهما فيه ، تناولا بضعة كؤوس من الشراب ثم نظرت روزالي الى ساعتها ، إن الوقت متأخر أكثر مما تصورت ، وقفت وقالت:
" أرجوك واليس يجب ان اذهب".
كان موقف السيارات حيث تقف سيارته مظلما وحالما اغلقت باب السيارة سحبها اليه بخشونة.
" عانقيني قبل أن نذهب يا عزيزتي ، ارجوك".
كان صوته خشنا وكانت رائحة تنفسه غير مسرة ، أغمضت عينيها وبدات تفهم الشيء الذي كان يتحدث عنه أدريان.
" مرة واحدة فقط؟".
دمدمت تريد إدخال شيء من الفكاهة في الحديث ، كانت قبالته أكثر توازنا هذه المرة.
" هذه فقط البداية ". همس في اذنها , بعد وصولهم الى نهاية الطريق خف تاثير الشراب عليه.
" ارجوك لا تقل أنني جعلتك تتحاشين زيارة إبنتي".
قال وهو يقبل اصابع يدها : " أرجوك قولي أنك ستاتين ثانية".
ولأجل الطفلة ايضا وعدت ان تاتي مرة اخرى ، بينما كانت على احرّ من الجمر لمغادرة السيارة والعودة الى البيت ، تركته وإنطلق بسيارته ، كانت سيارة أدريان لا زالت واقفة أمام البيت كادت ضربات قلبها تخنقها عندما سمعت والدتها تصيح :
" روزالي ، تعالي الى غرفة الدراسة يا عزيزتي قبل ان تذهبي الى الطابق العلى".
فتحت غرفة الدراسة ، نظرت أمها لها وتجهم وجهها:
" هل تحسين بتعب يا عزيزتي؟".
رفع ادريان راسه على الأوراق التي كان ينقّحها وإنتشرت إبتسامة ساخرة على وجهه وشعرت روزالي أن بإمكانها لطم وجهه.
"نعم تعبة قليلا ، هل تريدينني لأي شيء؟".
" فقط لأقول ان نيكول إتصل هاتفيا ، أراد أن يعرف إذا كان بإمكانه ان يأتي غدا مساء ، قلت له أن بإمكانه ذلك ، ولكن إذا كنت عازمة على الخروج غدا يمكنك إبلاغه ذلك".
" سأخرج غدا ، ساذهب الى ماريون ، لأننا سنخطط الى سفرنا معا في نصف السنة".
" حسنا.....هل عندكما فكرة اين ستذهبان؟".
" إلى يورك شاير".
" يورك شاير؟ ألست ذاهبا الى هناك يا أدريان؟ أليس هو المكان الذي تعيش فيه والدتك؟".
هزّ رأسه بالتأكيد ، إبتسم فرانكلين ، قد ترين أدريان هناك ، لكن ادريان إستبعد ذلك على الفور:
" ذلك من غير المحتمل ابدا ، إن يورك شاير بلد كبير".
إنسحبت روزالي من الغرفة ، ادارت رقم تلفون نيكول:
" مرحبا عزيزي". تكلمت بصوت عال :
" متأسفة ، لأنني سأكون خارج البيت غدا ، سيسرني ان اراك يوم الثلاثاء".
تبادلا الحديث لبضع دقائق ثم اغلقت السماعة ، عادت الى غرفتها وراحت تعمل لبعض الوقت ، وعندما نادى والدها:
" إن أدريان مغادر يا روزالي ". لم تجب وعندما نادى مرة أخرى سمعته يقول:
" استطيع ان اجعلها تسمع ، هل تريد ان تصعد اليها؟".
" كلا بحق السماء".
قال أدريان بصوت عال :
" لماذا يجب علي ان اعمل ذلك ، لا يهمني كثيرا سواء أجابت ام لم تجب".
تمنى لوالديها ليلة سعيدة وإنطلق بسيارته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-11, 11:17 PM   #55

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- لا أريدك في بيتي


في المساء الذي جاء به نيكول ، جلب أدريان جين معه ، كانت روزالي في غرفتها تعمل وتنتظر قدوم نيكول عندما سمعت والدها يرحب بهما ، كان صوت جين العالي وضحكتها السريعة تغطيان تماما على نبرات أدريان الرقيقة الهادئة ، لقد ضحك من شيء قالته جين وهم ينتقلون ليجلسوا في غرفة الدراسة ، وعندما رن جرس الباب مرة أخرى سارعت روزالي الى الباب ورحبت بنيكول بحرارة أثارت الإستغراب حتى لدى نفسها ، إنها تعرف أن هذه الحرارة هي رد فعل ، لكن نيكول تصورها صحيحة ، أمسك بها ورفعها قليلا حتى غرقت بالضحك وهي ترجوه ان يضعها على الأرض ، ثم عانقها.
مد والدها رأسه من باب غرفة الدراسة :
" ما هذه الضوضاء؟".
سال بمزاج مرح ثم رآهما ينفصلان ، ثم المح بشيء جعلهما يضحكان.
عرفت روزالي أنه يقول لها ما كان قد رآه ، فأحست بشعور لذيذ في الإنتقام ، اخذت يد نيكول وسارا نحوالبهو ، حيث عانقها هناك مرة أخرى.
" اتعرفين أنك فتاة عجيبة ، مرة تجعلينني أظن انك متيمة بحبي ومرة أخرى تجعليني أشك ولا تحسين حتى بوجودي ".
إنسحبت قليلا:
" متاسفة يا نيكول لا استطيع حتى انا أن افسر ذلك".
تحدثا بعد ذلك عن عمله ونقل الأحاديث عن مختلف اعضاء الهيئة التدريسية في مدرستها السابقة، وبعد فترة من الوقت فتحت الباب واطل والدها منه.
" هل نسبب لكما أي إزعاج ؟ لا أظن ذلك؟".
قال وهو يبتسم اليهما.
" لدي آنسة شابة يا نيكول ، تود التعرف عليك ". تقدم نيكول اليها.
" هذه يا نيكول سكرتيرتي الماهرة ، جين هيلوود ، أقدم يا جين السيد دينتن الذي كنا نتحدث عنه قبل قليل".
ثم نظر الى نيكول:
" سمعناك وانت تدخل الى البيت قبل قليل ، وعندما ذكرنا إسمك لجين ظنت أنها سمعت بالإسم من قبل".
كان نيكول مشغولا ينظر بالعينين الواسعتين الصافيتين البريئتين كبراءة الأطفال ، وينظر الى شعرها الطويل المنساب على كتفيها والى جسمها.
إبتسمت له ببراءة.
" أعتقد سيد دينتن أن والدي أحد تلامذتك ، إذا كنت السيد دينتن الذي يأخذ الصفوف الخاصة بتعليم اللغة الألمانية والفرنسية في مركز تعليم الكبار في المدينة".
لا زال نيكول يمسك يدها منذ أن تصافحا ، فارخى يده وتركها مع قليل من الإضطراب.
" نعم أنا بالضبط، إنني أذكر السيد هيلوود ، رجل قصير نوعا ما ، ويبس النظارات وشعره اسود".
" نعم ذلك هو والدي ، سوف يسره ان يعرف انني قابلتك ".
أشار نيكول الى الأريكة الوثيرة في البهو وقال لها أن تتفضل بالجلوس وسألها عن والدها ، راحت روزالي الى المطبخ لتعد القهوة فمرت قرب أدريان الذي لم يتحرك من مكانه رغم أنه رآها ذاهبة ، فإضطرت ان تحتك به ، رمته بنظرة جافة لكنه كتمثال لا يجيب او حتى يتحرك ، وبينما هي تهييء القهوة إبتسمت بحنق.
جاء أدريان الى باب المطبخ.
" سوف أساعدك".
" كلا ، شكرا".
تمنت أن تكون البرودة في صوتها كافية لن تثنيه عما يريده.
" استطيع أن أتدبر الأمور عد الى صديقتك".
ألقى عليها نظرة خشنة :
" في الوقت الحاضر ، ابدو زائدا عن الحاجة كما تبدين انت الآن في ذلك البهو ، لذلك فانني امد لك يد العون".
كانت نبرته لا تسمح باي نقاش ، وضع أواني الشاي على الصينية وهيّا السكر والبسكويت .
" أدريان!".
قالت لكنه رفض أن ينظر الى عينيها.
" أرجوك هل تسمع ما اريد قوله لك؟".
" يمكنك التكلم ولكن هذا لا يعني انني أنصت لما تقولينه".
وبعد ان أدارت إنتباهه وضعت يدها على يده فوقف هادئا متسمرا:
" هل تصدقني إذا قلت أنني إستأنفت صداقتي مع واليس فقط من أجل طفلته ؟ إنها طفلة غير سعيدة تتحرق شوقا لأمها ، واعرف كيف تعاني".
سحب نفسه من ملامستها وكانها تلسعه:
" أنت تعرفين بشعورها ؟ تظنين انك تعرفين مع والديك الرائعين اللذين لديك؟ إنك تتحدثين بهراء لا يصدق !".
كانت نبرته عنيفة جدا بحيث إرتدت بشدة وأغلقت عينيها لأنها لم تعد تتحمل شدة الغضب الذي بدا على وجهه:
" دعيني اقول لك شيئا روزالي ، إنك تجرحين مشاعري بقساوة واشعر انني لا يمكنني ان أثق بك مرة أخرى ، لا أعرف لماذا تظنين أنني أهتم بكل ما تعملينه ، ليس هناك أي إلزام منك أن تفسري لي اعمالك ، ن قصصك واعني بهذه الكلمة كل معناها ، اشياء من شانك وليس من شأني ، من الان فصاعدا حياتنا كخطين متوازيين يمتدان الى ما لا نهاية ولكن لن يلتقيا ، هل هذا واضح؟".
أصبح غضبها على مستواه:
" وما الذي يجعلك تظن أنني أردت لحياتينا ان تلتقيا في يوم ما ؟ ما فائدة صديق تكون ثقته بهذا الضعف بحيث إذا قام واحد بعمل طيب لأجل طفلة صغيرة ، تنهدم ثقة ذلك الصديق كقطعة من الثلج".
لم يتاثر بكلماتها حتى أنها لم تتمكن من السيطرة على دموعها .
" إن ضميري صاف وذلك كل ما يهمني ، فإذا حكمت عليّ بدون دليل حقيقي كغيرك".
قالت وهي تبكي......
" فإن صداقتك لا تستحق الحفاظ عليها بغض النظر عن أي شيء آخر".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-11, 09:04 PM   #56

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت قساوة نبرته قد آلمتها اشد الألم ، ذهبت الى الطابق الثاني لتعدل شعرها وتضع مزيدا من أحمر الشفاه ، ثم إلتحقت بالاخرين في البهو ، كانت جين جالسة على كرسي منفصل بينما جلس نيكول على الأريكة ، وتمنت أن لا يلاحظ آثار دموعها ، وجلس ادريان مرة أخرى الى كرسيه ولاحظ صديقته مع صديق روزالي ، وكأنه يشاهد مسرحية خاصة ، كان نيكول يكتب عنوان جين في دفتر مذكراته:
" قولي لوالدك انني سآتي لأراه ، إذا وجد العمل البيتي بهذه الصعوبة فإنه سيسرني ان اعطيه مساعدات إضافية".
وفي الأيام التالية ، عادت روزالي تتناول الغداء مع واليس ، لم يكن لديها أي خيار آخر ، لم تتمكن من تناوله مع أدريان ذلك لأنها كلما دخلت المطعم كان يدير راسه عمدا ، وأصبحت كثيرة التردد على بيت واليس فصارت هي وميلاني صديقتين حميمتين حتى اخذت تحس وكانها تحتل مكان أمها ، وكان واليس يعانقها كلما غادرت البيت ومما زاد في قلقها انها ترى إهتمامه قد تعدى الحدود التي بنتها بينهما ، لاحظت قدرا من فقدان الصبر لديه حينما لا تتجاوب معه تماما.
لقد وصلت الشقة بين أدريان وبينها درجة من السعة لم تصلها من قبل حتى لم يتكلم اليها ، وعندما تمر به في الرواق كان يتظاهر بعدم رؤيتها ن وشعرت أن قلبها يتقطع ، لكنها قالت لنفسها أن لا تكون حمقاء ، لقد حذّرها أكثر من مرة.
" إنني متحصن ضد المرأة ". كان يقول لها : " إنني أجعل جميع النساء خارج حياتي ، نقطة ". وكان يحسن تنفيذ ذلك.
وبعد مرور بضعة ايام وجدت أدريان وحده في غرفة هيئة التدريس ، كان جالسا يقرأ فنظر الى الأعلى قليلا عندما دخلت ، وضعت اشياءها على الطاولة ومشت نحوه.
" أدريان؟".
نظر اليها وهي تقف الى جانبه:
" نعم؟".
" فكرت لو انك تستطيع مساعدتي".
تحرك بفارغ صبر لكنها إستمرت :
" إن الأجهزة الكهربائية في الغرفة أربعة عشر قد انطفأت ولا تعمل ، هل يمكنك فحصها".
" أي أجهزة؟".
لا زال لم ينظر اليها.
"مسجل جهاز الفيديو ، كنت أستعمله بكثرة في الفترة الأخيرة ليساعدني في محاضراتي لكنه الآن لا يعمل بصورة صحيحة ، إنه حديث العهد لا بد ان يكون العطب بسيطا".
" وما الذي يجعلك تعتقدين أنه بإمكاني إكتشاف العطب فيه ، إنني لست مهندس الكترون ، إسألي احد موظفي الهندسة الكهربائية ليفحصه".
" سالت لكنهم يقولون أنهم لا يستطيعون التخلي عن أي احد الان ".
إضطرب صوتها بالخيبة والإحباط فنظر هو الى الأعلى اخيرا ،هز كتفيه بعدم إكتراث ثم قال:
" إذن عليك الإتصال بالمجهزين ، أليس كذلك ؟ تلك ليست مشكلتي ، إذهبي الى شخص آخر لمساعدتك".
وعندما ذهبت ، كانت تحس أن عينيه ثقيلتان بصورة غير طبيعية ، وإن جسمه بكامله متعب ، ثم أدارت نفسها وهي في منتصف الغرفة:
" هل انت بصحة جيدة يا ادريان؟ يبدو عليك الشحوب".
" أوه". هز كتفيه بإضطراب واضح : لا شيء بعض البرد ، ربما إذا اردت أن تعرفي فإن لدي إلتهاب في الحنجرة".
وكأن نبرة صوته تقول لها ما عليك بالآخرين إهتمي بشؤونك ، هنا جاء فرد ىخر من أعضاء الهيئة التدريسية ، مما جعلها تتوقف عن الحديث وتنصرف الى عملها ، وفي اليوم التالي ذهبت الى صفها في غرفة 14 وكان الطلاب قد أزالوا الأثاث من وسط الغرفة وراحوا يجلسون على الأرض ، وقد جلب بعضهم مقاعد صغيرة للجلوس على الأرض ، وبعضهم إستعمل اجرائد ، بينما إستلقى ىخرون على طول أجسامهم وكأنهم يأخذون حماما شمسيا ، وحالما ظهرت لهم روزالي جلسوا جميعا ونظموا أنفسهم ، أخرجت مقعد الجلوس الهوائي من حقيبتها المكتبية وكانت تهم في نفخ الهواء فيه عندما عرض احد الطلبة أن يقوم بذلك لها ، سلّمته المقعد الهوائي واعاده لها منتفخا تماما:
" لن يخذلني عندما اجلس عليه أليس كذلك؟".
ضحك الجميع ، ثم قالت:
" هل توافقون على اسلوبي هذا في إدارة المحاضرات ، الا تفضلون الجلوس على الكراسي في الأسلوب التقليدي؟".
أكّدا لها أنهم يحبون ان تكون محاضراتهم هكذا.
" إذن ، سنستمر في ذلك ما دام مسموح لنا".
فتح الباب فاسرعت لتطل من الباب مذعورة ، دخل ادريان وإنفجر الصف بالضحك ، وضعت روزالي يدها على رأسها لتغطي إضطرابها وخديها المحمرتين محاولة إستعادة هدوئها ، وعندما سأل أدريان ، بقليل من الإستغراب ، ما هي النكتة ، اخبروه:
" لقد ظنت انك مدير الكلية جئت للتفتيش وأنها سوف تؤنب بسبب الجلوس على الأرض".
" همم! يبدوان عادتها الوصول الى قاع الأشياء
ضحك الطلاب من كلماته ، وأنّبهم بأسلوب مرح:
" انني لا اقصد ما تتصورونه".
وهنا ضحك الجميع أيضا ، قالت روزالي لهم بحرص وحذر :
" إذا ما إستمريتم هكذا فإن مجلس الإدارة سيهرع الى هنا وليس مدير الكلية فحسب".
هنا هدأ الصف قليلا ، فقال أدريان:
" هل أنت على ما يرام ، آنسة بارهام ، اريد أن ألقي نظرة على هذه الأجهزة المتوقفة عن العمل ، لا بد انها تعطلت؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-11, 10:11 PM   #57

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قامت من مقعدها ومشت اليه:
" ذلك لطف منك يا دكتور كرافورد".
ثم أوضحت ما الذي حدث عندما حاولت إستعمال المعدات واعطته كتيت التعليمات وتركته ينظر فيه ، وبعد ذلك عادت الى الجلوس على الأرض وبدأت تلقي محاضرتها.
" الموضوع الذي لدي للمناقشة اليوم هو دور التلفزيون في العالم الحديث ، وبينما تجمعون أفكاركم إستعدادا للتحدث في هذا الموضوع ، أعرض لكم بعضا من أفكاري للنظر فيها".
أخذت نفسا عميقا ثم قالت:
" لقد حدث لي سبب وجيه مؤخرا للتحسس بأهمية التلفزيون في حياتي ، فقد تعطّل جهاز التلفزيون الذي لدي ، ثم تم تصليحه لي من قبل صديق جيد عزيز".
حدثت قعقعة فالتفت الجميع نحو ادريان إلا روزالي ، إنحنى أدريان الى الأرض لإلتقاط مفك البراغي الذي سقط من يده على الأرض.
إستمرت في الحديث:
" لم أقدّر قيمته الحقيقية إلا عندما بقيت فترة من الزمن بدونه ، إن فقدان القدرة على النظر الى التلفزيون اشبه بوجود شباك اغلق بالإسمنت ن شباك تطل منه على جميع أنحاء العالم بمجرد إدارة الزر ، وعندما لم يعد هذا الشباك موجودا ، يضيق أفق المرء الى اربعة جدران الغرفة والبيوت المقابلة ، وحتى ذلك الحين، يجب أن اعترف ، لم أكن ادرك أهمية التلفزيون في حياتنا الشخصية ، اهمية اريدكم ان تتفحصوها وكيف اثرت على السكان ليس فقط في العالم المتمدن بل وحتى في أكثر الشعوب بدائية ، والتلفزيون نفسه قد ارانا أن مثل هذه الشعوب موجودة حتى في يومنا هذا ، اريدكم ان تناقشوا أيضا كيف تمكن التلفزيون ان يخترق الحدود ، حدود اللغة وكيف مهّد الطريق لمزيد من التفاهم بين الأمم".
وإستمرت المناقشة لبعض الوقت بينما روزالي تقوم بدور المترأس بالنقاش تدخل تعليقا هنا وآخر من هناك وتعيد النقاش الى الطريق الصحيح كلّما تشعّب الحديث ، وكانت تعطي رأيها بين الآونة والأخرى فإذا إختلف عن آراء بعض الطلاب سالتهم أن يوضحوا لماذا يختلفون معها ، وبذلك فقد إشترك كل طالب في النقاش .
كان لوجوده معهم وطأة على فكرها ، لم تستطع ان تخلص نفسها من الشعور بأنه ينصت لكل كلمة وكل شيء في الصف ، وأخيرا مشى نحوها فسحبت نفسها لتقف أمامه ، خداها محمرتان من حرارة المناقشة ورغم أنها حاولت عرض مظهر الحذر كانت عيناها تبرقان بفرح لأنه بجانبها ، نظرت اليه فرأت علامات شوق متزمت على وجهه فراح قلبها يدق بدون رحمة.
" معذرة على مقاطعتك يا آنسة بارهام لقد إكتشفت ما هو العطب في هذا الجهاز".
تبعت خطواته الى جهاز الفيديو وراح هو يوضح عمله ، وبينما فهمت هي في البداية توضيحاته ، صار حديثه أكثر فنية ولم تتمكن من مواصلة الفهم عليه ، لا بد أنه عرف ذلك من ردها ، قال لها:
" أنت تفهمين بالطبع كل ما اقوله لك الآن".
نظراتها كانت تبحث بشوق في وجهه ورأت الإنحناءة الهادئة لشفتيه ، أجابت وهي تبتسم:
" ولكن بالطبع ، دكتور كرافورد ، إنني أفهم كل كلمة".
أنها تعرف ان الصف بكامله ينظر اليهما ويستطيع ان يسمع كل كلمة ، قفز احد الطلاب على قدميه وقال:
" فسر لي ذلك يا سيدي ، فغنني أفهم كل شيء عن المسجلات".
"وكذلك انا".
قال آخر ، ثم احاط نصف الطلاب بادريان يرجون منه ان يوضح لهم بالضبط ما هو العطب
نظر الى روزالي بإعتذار :
" ارجو المعذرة ، هل تسمحين؟".
هزت راسها بالموافقة.
" قل أنه جزء من الدراسات العامة".
اجابت مستسلمة في إعطاء اصف له ، ولاحظت أي مدرس جيد هو ، كيف اوضح للطلبة بكل صبر مستعيرا التعابير الفنية التي عرفها اغلبهم ، وبعد ذلك نظر الى ساعته:
" الان يجب ان أقدم إعتذاري الخالص للآنسة بارهام لأنني كدت افسد كل محاضرتها ، يجب ألا أكرر مثل هذه الزيارة قبل أن تضطر الى ضربي بمقعدها الهوائي".
ضحك الجميع بينما راح هو يجمع ادواته وبدأ الطلاب يخرجون من الصف فقال ادريان لها:
" لقد عرفت ما هو العطب في الجهاز يا آنسة بارهام ، سارسل المعلومات الى قسم الكهرباء وسيرسلون أحد المصلحين لإصلاحه ، لن ياخذ الأمر منهم وقتا طويلا الان".
" ذلك لطف منك يا دكتور كرافورد".
أصبح الصف فارغا الآن ، فقالت:
" أدريان".
توقف وهو في طريقه الى الباب تفحصت وجهه:
" لا زلت تبدو بصحة غير جيدة ، كيف حنجرتك؟".
اعطى نصف إبتسامة :
" لماذا انت قلقة لهذه الدرجة؟ أنها ليست مشكلتك ، ولكن قولك صحيح لست على ما يرام ، الحنجرة لا زالت ملتهبة ولدي بعض الألم".
" ألا يجب مراجعة الطبيب الآن؟".
" أوه ، أيتها السيدات ! كلا ، لا يجب ان أراجع الطبيب ، الاسبوع المقبل هو عطلة نصف السنة كما تعرفين وأنا ذاهب الى الشمال في نهاية الأسبوع ، والدتي ستعطيني العناية التي أحتاجها".
ثم ذهب في طريقه لكنه إلتفت اليها وقال:
" ولكن شكرا لأهتمامك يا روزالي انني اقدر ذلك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-11, 02:01 PM   #58

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان ذلك اليوم الجمعة حيث أغلقت الكلية لعطلة نصف السنة وقد صادفت مع عطلة البنوك الربيعية ، غادر والدا روزالي لقضاء عطلة في اسكتلندا وهي ستلتقي بماريون يوم الأحد صباحا لتذهبا الى يورك شاير ، ورغم أنها مشتاقة جدا لعطلة تغيّر فيها روتينها اليومي لكنها تكره فكرة قضاء أيام قبل ان ترى أدريان مرة أخرى ، لم تره لتودعه ، لقد ذهب الى أهله مبكرا وأحست بإفتقاده ، قال واليس أنه سياخذ ميلاني الى أمه لقضاء اسبوع ، وإتصل نيكول تلفونيا ليتمنى لها سفرة سعيدة ، ولم يقل لها متى سيتصل بها مرة أخرى وأحست ببعض اللم لأنه ينساها بهذه السهولة ، ذلك يجرح شعورها فقط.
إستلقت في فراشها تلك الليلة وراحت تفكر كيف تتمكن من إقتطاع ادريان من قلبها ، إن حبها له متين وقوي الجذور بحيث عرفت أن ذلك يتطلب عملية جراحية كبرى لأنتزاعه بعيدا عن قلبها ، تذكرت لهفته وعناقه لها ، وأخذت تفكر لماذا جعلها تدخل حياته لفترة من الوقت ، هل تصورت أنه حمل مشاعر عميقة نحوها ؟ ادارت راسها على الوسادة وجعلت تقنع نفسها أنها بين ذراعي أدريان ثم غطت في سباتها.
نهضت في اليوم التالي قلقة غير مرتاحة ، ثم رن التلفون بعد الفطور مباشرة:
" آسفة لزعاجكم ، ولكن هل عندكم الآنسة بارهام؟".
" روزالي بارهام تتكلم".
" شكرا لك على ذلك ، لا أعرف ما إذا تذكرتني ، لكنني السيدة فيلدز صاحبة المسكن الذي يعيش فيه الدكتور كرافورد".
" نعم بالطبع سيدة فيلدز ، أتذكرك جيدا".
" لقد سرني أنني تمكنت من إيجادك يا عزيزتي وجدت إسمك في دليل التلفون وادرت الرقم غير متأكدة أنه رقمك لأقول ل كان لدكتور كرافورد صحته متوعكة ، أنه في فراشه وقد جئت بالطبيب له رغم أنه قال بانه لا يريد طبيبا ، وقال الطبيب أن لديه فيروس وهذا الفيروس قد وصل الى رئتيه وعنده درجة حرارة وسعال شديد ، المهم يا عزيزتي ، لا يمكنني ان ابقى معتنية به إذ لدي ما يشغلني وأنت الفتاة الوحيدة التي أعرف أنك صديقة له وزرته سابقا ، إن أنه تعيش في مكان بعيد جدا من هنا ، الذي افكر به الآن هو هل بإمكانك أن تأتي لتعتني به؟".
" بالطبع ، يا سيدة فيلدز، سآتي حال ما أرتب اموري هنا ، هل يعرف انك ستتصلين بي؟".
" كلا ، لا يعرف يا عزيزتي ، فهو يقول دائما أنه لا يريد احدا ، لكنه بكل صراحة يبدو مريضا جدا ، لا بد ان يكون احد بجانبه فقد تسوء حالته".
" حسنا ، سأكون في طريقي في الحال".
وعندما أقفلت السيدة فيلدز التلفون ، إتصلت روزالي بماريون :
" إنني متاسفة جدا".
قالت لها:
" لن أتمكن من مرافقتك غدا لسفرتنا".
إنزعجت ماريون :
" ولكن هل يجب أن تكوني أنت؟".
أصرت في محاولة أقناعها ، لقد كان السؤال صعبا:
" حسنا ، إنه يساعد والدي منذ مدة في تاليف هذا الكتاب كما وان عمله الاخر يجعلني ملزمة أدبيا ان أعتني به فقد نلام بصورة جزئية لمرضه".
أنها تعرف أن تلك ليست الحقيقة لكن ماريون بدت وكأنها قبلت التحليل.
" ساذهب لوحدي لأزور بعض الأقارب هناك ، لم أرهم منذ سنين".
إعتذرت روزالي مرة اخرى ، عندما وصلت روزالي الى بيت أدريان سالت السيدة فيلدز ما إذا أخبرته بانها قادمة له فأجابت بالنفي.
" كلا ، يا عزيزتي ، لقد كان نائما ولم أرغب في إيقاظه ، إصعدي اليه ، وإذا إحتجت أي شيء إنزلي واخبريني وإذا لم أجده فإن زوجي ياتي به".
صعدت روزالي ووضعت أشياءها في غرفة الجلوس ، وفتحت غرفة نوم أدريان ودخلت ، كان في البداية نائما ، لا بد أنها ايقظته حيث فتح عينيه ونظر ، لقد بدا أسوأ مما تصورت.
" روزالي ؟ ماذا تفعلين هنا؟".
حتى صوته كان ضعيفا.
" جئت لأعتني بك".
تحرك بإمتعاض وعدم إرتياح .
" لا احتاج لمن يعتني بي ، يمكنك العودة الى بيتك".
" ساذهب عندما تتحسن صحتك يا أدريان".
" إذهبي الآن ، لا اريدك هنا".
عضّت على شفتها ومشت الى الباب ثم بدأ يسعل وعندما إنتهى من السعال إستلقى الى الخلف متعبا ، جلست على سريره ووضعت يدها على يده:
" هل تريد أي شيء؟".
هز رأسه بالنفي: " لماذا جئت".
" السيدة فيلدز طلبت مني".
أدار راسه بعيدا.
" هل تريد أي طعام ؟ أو أي شراب؟".
إستدار على جانبه وحركته وحدها طلبت منها أن تتحرك ، خرجت من الغرفة ، وإتجهت الى المطبخ ، الأواني غير المغسولة وبقايا الطعام وزجاجة حليب فارغة منتصبة كلها على مائدة المطبخ ، مغلاة الشاي مستعملة لكنها تركت واوراق الشاي لا زالت فيها ، لقد تطلب العمل وقتا طويلا لأعادة بعض النظام الى المطبخ ، ثم بدأت التنظيف، مستعملة قطع الملابس القديمة ومسحوق التنظيف حتى لمعت ارض المكان ، نظفت الشبابيك والمغاسل ، في منتصف النهار زحفت مرة اخرى الى غرفة أدريان ، كان مستيقظا فراقبها عند دخولها ، إبتسمت له:
" الآن ، هل تتناول بعض الحليب؟".
" إذا اردت ذلك مني".
إن عدم إهتمامه بتناول أي شيء زاد من قلقها عليه.
" هل تريده حارا أم باردا؟.
" دافئا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-11, 10:36 PM   #59

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سخنت بعض الحليب وأخذته له وساعدته ليتّخذ موضع نصف جالس وسلّمته الكوب ، شربه ببطء وسكوت وأخذ معه بعض الحبوب التي وصفها الطبيب له ، كانت تراقبه طوال الوقت فاغمض عينيه كأنه يريد ان لا تراه".
" ألا تحس ببعض التحسن؟".
" ليس كثيرا".
اعطاها الكوب...... وإنزلق تحت غطاء الفراش.
" هل تريد أن تنام مرة اخرى يا أدريان؟".
" نعم".
لذا فقد تركته وبدات العمل في غرفة الجلوس ثم سمعته يسعل فغادرت بسرعة الى غرفته ، جلست على سريره وأعطته علبة من اوراق الكلينكس ، كان يفتح فاه لمزيد من التنفس وتضع ذراعها حوله كانه طفل يحتاج الى تهدئة ، وكان رأسه ينام على صدرها ، وهي تضغطه نحوها قليلا ، لقد ظل هكذا لبرهة غير قليلة كانه لا يرغب التحرك ثم أنزلته الى وسادته.
" ارجو المعذرة يا روزالي".
همس كلماته همسا وهو ينظر اليها.
" حسنا يا حبيبي ، لا مانع لدي من ذلك ، إنني فقط اتمنى ان اتمكن من عمل شيء يساعدك".
وهنا احست بما قالته فرفعت يدها الى فمها ، هل لاحظ ذلك؟ لقد اعطى إبتسامة ضعيفة ومد يده ، وعندما اخذ يدها قال:
" هل تقولين لجميع مرضاك الرجال حبيبي ، أيتها الممرضة؟".
" كلا ". همست بالجواب: " فقط الخاصين منهم ".
" إذن ن فانا خاص ، أيتها الممرضة؟".
" جدا ! " قالت وأغلقت الباب بهدوء وذهبت ، ذهبت الى المطبخ وقررت ان تشتري بعض المواد ، ثم فكرت ان تعود الى بيتها ، فرأت صاحبة البيت تصعد الى المطبخ.
" هل لديك مانع يا سيدة فيلدز أن أذهب الى بيتنا هذه الليلة ، فكرت لو أستطيع أن أنام هنا على الأريكة في غرفة جلوس ادريان".
" انت تعلمين يا عزيزتي سيسرني بقاؤك هنا ، فقد يطلب شيئا ولا اسمع انا ، لا مانع عندي أبدا ، ألا تخبرين أهلك؟".
" اوه ، إنهم في اسكتلندا ، فهذا لا يهم سأبحث عن شراشف واغطية في خزانة ملابس ادريان".
" إذا عجزت عن إيجاد شيء أخبريني وساعطيك بعضا مما لدي ، هل تريدين إستعمال سريري المتنقل؟".
" كلا ، الأريكة تكفي مع الشكر".
" ستحتاجين الى ثوب للنوم ، استطيع إعارتك قميصا ليس جميلا ولكن لا باس به ، أنت لست في شهر عسلك؟".
إذن فنحن مخطوبين هكذا ! فكرت مع نفسها ، ساعدت أدريان الى غرفة الحمام وبينما هو هناك اعادت ترتيب فراشه وبحثت في دولاب ملابسه عن شراشف للفراش فوجدت وسادة وقطعتين من الشراشف وغطاء ، ونقلتهم الى غرفة الجلوس قبل أن يراها وعندما عاد قال لها:
" من الأفضل الآن أن تذهبي الى بيتك ، لا حاجة بك أن تأتي غدا".
هزت راسها بينما ساعدته على النهوض الى فراشه لكنها لم تجب على قوله ، ورغم إنعدام الراحة في النوم ملفوفة الجسم على الأريكة فإنها نامت بصورة جيدة.
وعندما إستيقظ أدريان إستغرب إذ رآها واقفة هناك.
" قلت لك ان لا تأتي اليوم".
" هل قلت ذلك؟".
تظاهرت بالبراءة.
" أليس هذا مزعجا لأنني لم أسمعك ، الآن عن الطعام ماذا تحب للفطور ؟ بيضة؟".
"أوه ، إذا اردت ان تعملي لي بيضة فإعملي؟".
عملت له بيضة مقلية بدون زيت وحمّصت بعض الخبز وحملته اليه في غرفته، ثم تركت الغرفة.
: اين ذاهبة انت؟".
" لأتناول فطوري في المطبخ".
" لماذا لم تأخذي فطورك قبل ان تغادري بيتك؟".
شيء فيها منعها من التكلم ، لا تقولي له أين بقيت الليالي الثلاث الماضية.
" كلا..... كنت مستعجلة لأعود اليك بسرعة".
تحول أدريان اثناء النهار الى إنسان عصبي ، كان يناديها لتجلب له الأوراق والكتب وإنتظرت طلباته بصبر بلا تذمر بدون أن تحصل على كلمة شكر واحدة ، وعندما هدأ في فراشه اخيرا ، عادت الى فراشها متأخرة في الليل ، وقبل أن تطفىء النور في غرفته قال لها:
" يمكنك أن تذهبي الى بيتك الآن ولا تعودي غدا ، هل تسمعين؟".
لم تجب على قوله ، لكنها تمنت له نوما هادئا وتركته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-11, 10:44 PM   #60

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- إرتعاشة دائمة في القلب


عندما فتحت روزالي باب غرفة أدريان في صباح اليوم التالي وجدته يمشي في عرض الغرفة لابسا ثوب نومه وتوقف فجأة عن المشي حين رآها:
" ماذا تعملين هنا في هذه الساعة ؟ هل وصلت لتوك؟".
" حسنا.......أنا...........".
" ظننت انني قلت لك أن تعودي؟".
" ولكن أدريان ، أنا ....". رأت أن من الواجب إخباره بالحقيقة وأن تغامر بتحمل النتائج.
" كنت هنا طوال الوقت ، نمت هنا".
كان غضبه شديدا فاحست بلفحة حرارته على وجهها:
" أنت ماذا؟ نمت؟".
" على الأريكة ، أنا.......أنا وجدت بعض الشراشف والأغطية ، لا يمكنني ان اتركك يا أدريان ، لم تكن بحالة تسمح لي أن أتركك ، كنت مريضا".
" لكنني لم اكن مريضا لتلك الدرجة ، إنظري؟". رفع يديه : " إنني اقف على قدمي وأمشي".
" لم تكن تعلم درجة مرضك في حينه يا أدريان ، لم تكن بصحة تسمح لك بذلك ، لذلك إضطررت ان أبقى ، لربما إحتجت أي شيء في الليل".
ضاقت عيناه قليلا وطفت تعابير السخرية على وجهه:
" بالطبع كان علي أن اتذكر ، فإنك حاضرة لقضاء الليل في المساعدة كما يشهد على ذلك بلا شك واليس ماسون".
كان التلميح بكلماته قد بعث فيها الغضب والألم ، بعد كل الذي عملته له ، كيف يكلمها بهذه اللهجة.
" هل تريد أن تجعلني أكرهك؟ إنني أتعجب !".
قالت من خلال أسنان متشددة من الغضب.
" إنك تقترب من النجاح في ذلك!".
إستمر في حديثه غير عابىء:
" إذن ، فقد غامرت بسمعتك مرة اخرى.......".
" سمعة؟". أطلقت الكلمة وكأنها بصقتها : " إستنادا لأقوالك، لم تبق لدي واحدة حتى أغامر بها ، أما سمعتك فإنني اؤكد لك بأنها ستبقى كاملة غير منقوصة لأنني ساقول لكل فرد ، كان ذلك إقتراحي وإختياري ، ثممن سيعلم أنني بقيت؟".
" مالكة البيت ، في بادىء الأمر ، الآن بعد أن إكتشفتي بأنني لست رديئا كما تتصورين..... هل لك من فضلك ، أن تذهبي؟".
" ولكن يجب ان أهيء فطورك وارتب.......".
بدا وجهه في غاية الإنفعال:
" أقول ل كان تخرجي ، أي إمراة انت ، هل يجب علي أن ارميك خارج البيت ؟ أليس لديك كرامة؟".
"نعم لدي كرامة ، ولكن لدي ايضا عاطفة والأخيرة أقوى من الأولى".
سحب نفسه نحوها:
" ليس هناك غير طريقة واحدة للتعامل معك ، إنني أعلمك أنني رجل عملي ". نظر اليها بقوة: " إنني طبيعي الآن ، وأنت أيتها الحلوة إمراة شابة فاتنة ، إذا لم تخرجي من غرفة نومي وأنا لا أزال مسيطرا على الموقف وأكثر من ذلك على نفسي ". إمتدت يداه الى ذقنها : " فإنني أقول بوضوح بانني لن أكون مسؤولا عما سيحدث بينا في المستقبل القريب".
ومع ذلك فقد ظلت قوية في موقفها ، لاحظت وجهه الشاحب وعينيه المنهكتين ، فلم تستطع أن تتركه ، إمتدت ذراعاه حول جسمها وإقترب منها ثم تغير موقفه تماما راح خده يضغط على شعرها وبدا ممسكا بها كأنه يريد أن يستقي حياة وقوة لجسمه ، خارت قواه قليلا وهو يتكىء عليها.
" اوه ، ايها الرب ، إنني متأسف يا روزالي ، أرجو المعذرة".
ظلا واقفين لبرهة يمسك أحدهما الآخر ، ثم إقتادته ليجلس على سريره فوضع رأسه في يديه ، همست اليه:
" هل لا زلت تريدني ان أذهب؟".
"نعم ، لا زلت أريدك أن تذهبي".
وبدون كلمة أخرى غادرت المكان بهدوء ، أعادت ترتيب غرفة الجلوس جمعت فراش النوم ثم إلتقطت اشياءها الشخصية وذهبت الى الطابق الأسفل ، رنت الجرس على السيدة فيلدز:
" إنني ذاهبة الآن ، أدريان لا يريدني أن ابقى أكثر الآن ، إنه يقول أن صحته قد تحسنت الان".
بدون تحفظ انطلقت تأوهة من حنجرتها وترقرقت الدموع في عينيها.
" إنه لن يدعني أبقى يا سيدة فيلدز ، قال لي ان أخرج في الحال!".
حصلت روزالي على رقم تلفون والدة أدريان من السيدة فيلدز ورجعت الى بيتها وهي تفكر في كلمات التهدئة التي قالتها لها حول كونه فاقد الوعي ولا يعي كلماته بسبب مرضه ، وأول عمل قامت به هو إدارة قرص التلفون تطلب والدته ، كيف ستكون تلك الإمراة التي رأت صورتها عن كثب ؟ هل ستغتاظ من تدخل إمرأة شابة لم تسمع حتى عنها فضلا عن انها لم تقابلها ؟هل ستكون طيبة إتجاهها أم ستعاملها بإعتبارها انثى يجب أن يطردها إبنها في اقرب فرصة؟ وفي الحال جاء صوت رجل ذو لهجة شمالية واضحة ، أوضحت للرجل أنها تريد ان تتكلم الى جارتهم وأعطت إسمها وفي الحال جاء صوت هادىء ذو نبرة ريفية شمالية لطيفة.
" السيدة كرافورد تتكلم".
" اوه ، سيدة كرافورد ، إنك لا تعرفينني ، إسمي روزالي بارهام".
" نعم سمعت عنك يا عزيزتي ، لا بد انك الفتاة التي ذكرها ولدي في رسائله لي".
تسابق قلبها بفرح شديد.
" أرجو المعذرة يا سيدة كرافورد ، لكن أدريان كان مريضا لبرهة من الزمن ، كنت اعتني به وقد تحسنت صحته الآن لكنه ليس بكامل صحته، ولا يمكن أن يترك لوحده".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.