09-12-07, 08:48 AM | #1 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| 130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** 130 - لن اطلب الرحمه للكاتبة ان هامبسون عبير القديمة كتابة فرح الملخص اعلن تمرده علي أوامرها ورفض الخضوع لمشئتها وثار عليها رافعا يافطات الأحتجاج في شوارع لياليها وايامها. فقلب سكينتها صخبا..ووحدتها صراخا ومزق كل ما كتبت من عهود وأحلام وامنيات وغير كل المقاييس والمواصفات واشعل في مخيلتها نار لانهائيه كيف تقاوم ساره مافرضه عليها قلبها بالقوه? الي اين تهرب من ذاتها? رالف كان قريب من القلب فسمع جميع قصائده المتمرده فما هي نهايه صراع ساره مع مروضها? رابط الكتاب وورد رابط الكتاب pdf رابط الكتاب txt التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 24-06-14 الساعة 12:27 AM | ||||
09-12-07, 08:49 AM | #2 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| لن أطلب الرحمه 1 - أين الحب ياساره? وقفت الفتاتان في منطقه الأثارات في سانت هيلدا قرب الصخور الشاهقه التي تشرف علي الشاطئ .كانت الشمس المشرقه تلفحهما والنسيم البارد يداعبهما.ساره شعرها ذهبي لامع يحيط كالهاله بوجهها الصغير البيضاوي الشكل والواضح اللامح وجسمها متناسق وعيناها زرقاوان واسعتان تلمعان بكبرياء وعجرفه وتضيقان وقت الخطر او التحدى..ونادرا ماتتدفق منهما الدموع كبقيه النساء. عاشت عائلتها آل مافرن في يور كشاير منذ أكثر من مئه سنه وهم يتحدرون من أصل برودر القرصان المغير والغازي المرعب 0 قلبها بارد قاسي كجدودها الذين سلخوا وأحرقوا ووزعوا أبشع الأنتقام علي أعدائهم وجيرانهم0 وقفت ساره مالفرن منتصبة رأسها مرفوعه الي الخلف وشعرها يداعبه الهواء وجسمها النحيل يميل وهي تشير الي الحقول حيث يرى في وسطها زنار من العشب في مناطق معينه. قالت ساره وهي تشير بيدها لصديقتها فاليري: - هذا العشب هو بقايا الأسوار أو التخوم التي كانت تفصل الأراضي بعضها عن بعض في السابق. فاليري سمراء عذبه تقطر أنوثه وتعود صداقتها مع ساره الي أيام الدراسه . أكملت ساره شرحها: - هل تتصورين الفلاحين ينكشون ويزرعون ويعملون نصف أيام الأسبوع في خدمه الأقطاعيين مقابل استئجارهم قطعه أرض صغيره? لن أقبل أن أكون عبدة لأحد من أجل أن أعيش فقط . كنت أقتل نفسي وانتقم من المستبد المالك. اجابتها فاليري بتعقل: - ولكنني لا أرى الفائده التي سيحصل عليها المالك من موتك. لا أفهم أنتقامك! حتما سيكون هناك عبيد غيرك يعملون عنده بدلا منك مقابل ايجار أرضه. - أنت علي خطأ. كان عدد السكان في ذلك الزمن قليلا جدا . العامل ثروة لا تعوض. ولهذا السبب ارتقى الفلاحون في مراكزهم بعد الموت الأسود الطاعون. هزت فاليري كتفها أستهجانا. لم تكن تهتم للتاريخ ولا تعرف نتائج الطاعون وتأثيره علي العمال منذ مئات السنين. كانت ساره تحفظ التاريخ لارتباطه الوثيق بتاريخ عائلتها آل مالفرن وهيا أحدي أهم عائلتين في منطقه نورثمبرلند . والعائله الثانيه هي آل لينغارد التي انتقلت أيضا الي يوركشاير بعد أن ورثت املاكا واسعه في المنطقه. العائلتان في خصام متواصل منذ القدم وقد انتقل خصامهما الي يوركشاير.ومع مرور الزمن بدأت حده الخصام تتغير تدريجيا. كانت فاليري واثقه من أن صديقتها الحميمه ساره تفضل الموت علي أن تخضع لحكم شخص آخر .تذكرت ماحصل مع ساره يوم فسخت خطوبتها. قالت فاليري: - أخبرني صديقي بول فاريتي انه استلم رساله من اليكس. سألت ساره: - هل مازال في نيوزلندا واستراليا. - نعم لديه صديقه جديده ولكنه لم يذكر في رسالته اذا كان يرغب الزواج منها. - أتمنى لهذه الفتاة حظا سعيدا معه. ابتسمت ساره ابتسامه تنم عن الخبث والمكر. فقالت فاليري: - بعض الفتيات وربما أغلبهن يفضلن الرجال الأقوياء... - هراء. لقد انتهت هذه العقليه منذ أيام جدتي لحسن الحظ. أنا لن يحكمني رجل أبدا. ولست نادمه علي فسخ خطوبتي من أليكس لينغارد. لقد وجدت بديلا يناسبني . وهو سهل الأنقياد وأستطيع أن افرض رأيي عليه. أنني مسروره مع رودي شاين. رودي يحب ساره حبا اعمى . لو طلبت منه أن يتمدد أرضا لتدوسه بقدميها لفعل. وكانت ساره واثقه بأن زواجها منه سيدوم طويلا علي عكس زيجات صديقاتها اللواتي سيتحطم زواجهن فوق الصخور. لأنه لا يرتكز علي أساس متين مثل زواجها. سألت فاليري: -معادلتك في الزواج تناسبك بلا شك. وكن كيف ستكون ردة الفعل عند رودي المسكين من جراء تصرفاتك? - لماذا رودي المسكين! اعترضت ساره علي نعته بالمسكين. رودي يعتبر نفسه الأوفر حظا في يور كشاير. كانت ساره تنظر الي المراكب والسفن التي تدخل المرفأ وتظهر بوضوح من موقفهما المرتفع فوق الشاطئ . وتذكرت منذ سنة تقريبا وفي يوم عيد ميلادها الثامن عشر. حين أخبرت اليكس أن خطوبتهما أنتهت. حاول اليكس ان يقاوم بكبرياء .ثم تبخر غضبه وبدأ يستعطفها. استمعت اليه ساره مسرورة وهو يشرح لها خيبه أمله ويأسه. وبأن ليس له أي شئ يعيش من أجله بعد أن خسرها.ثم تذكرت كلماته. | ||||
09-12-07, 08:49 AM | #3 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| قال أليكس : - سيقضي هذا النبأ علي والدتي. أنه اهانة , بل تحد من عائله مالفرن لعائله لينغارد. - أنا لن أدمر حياتي من أجل والدتك! - كل هذا فقط لأنني... ولم يكمل اليكس حديثه. - لماذا لاتقولها بصراحة... لقد حاولت اغتصابي قبل موعد الزواج . أنا من آل مالفرن ولا أقبل بهذه المعاملة ... هذا جزاء فعلتك. ابتسم اليكس بالرغم من تعاسته وقال: -انيابك حادة وسامة كالحيه. يوما ما ستنشبينها في شئ قاس وتنكسر. قالت ساره متحدية وهي ترفع رأسها بكبرياء. - أبدا... - لاتتركيني ياساره. أذا كنت قد تصرفت بطريقه غير مهذبه ولائقه فهذا فقط لأنك مثيرة جدا... - أنت لا تقبل الرفض! قال اليكس مبررا فعلته : - ولكننا سنتزوج خلال اسبوعين. - كان عليك ان تنتظر يوم الزواج. تصرفاتك فتحت عيني واقنعتني بأننا لو تزوجنا فستكون زوجا مستبدا مسيطرا. - علي الزوج أن يكون أقوى من الزوجة . - هذه صفات آل لينغارد. الحمد لله لقد اكتشفتها قبل فوات الأوان. كلكم متساوون منذ أقدم العصور. دائما تريدون السيطرة علي جيرانكم. ثم وقفت وقفة تحد واكملت: - لكن آل مالفرن لن يخضعوا لأل لينغارد ابدا . جدودي علقوا جدودك علي المشانق. أجابها اليكس بتحد: - جدودي قطعوا رؤوس أجدادك وطافت فوق النهر بالدزينات. فكرت ساره بهذه الخصومه التاريخيه التي وجدت اليوم مايحرك كوامنها. دام الخصام بين العائلتين مئات السنين وارتكبت الفظائع العديدة من كلا الطرفين. الجيل الجديد لا يرغب في استمرار هذه الخصومه. وخطوبه ساره واليكس كانت موضع ترحيب من العائلتين اما الآن وبعد فسخ الخطوبه قبل اسبوعين من حفلة الزفاف... كان التبرير الذي قاله آل مالفرن لآل لينغارد: - لم يناسبا بعضهما. ورد آل لينغارد علي آل مالفرن: - كان علي ساره ان تكتشف ذلك بوقت أسرع وليس قبل الزفاف بأيام. اقنعت ساره اهلها بعدم جدوى هذا الزواج. وأخبرتهم ان اليكس بتصرفاته يحاول اخضاعها. وبالطبع وافقوها رأيها وبقيت الخصومه وفسخت الخطوبه. كل عائله كانت تتجاهل الأخرى أحس آل لينغارد بالأهانه وهم ينتظرون الفرصه المؤاتية ليثأروا . لو حصل ذلك قديما لجرى الدم انهارا من كلا الطرفين... قالت ساره لفاليري: - لو تزوجت اليكس لامضينا العمر نتقاتل كان يصر على أنه السيد المستبد ولن أقبل أنا بذلك. الرجل الذي سيمتلكني لم يخلق بعد. ثم تابعت ساره حديثها عن اليكس : ماذا قال أيضا في رسالته? هل سيعود ? هل سيستقر هناك? - لم يذكر أي شئ من هذا القبيل في رسالته. أعتقد انه سيعود في النهاية شأنه شأن شباب لينغارد. يسوحون قليلا ثم يعودون ألى عشهم . كلهم ماعدا رالف. اليكس سافر لينسى خطوبته الفاشله وسيعود مع زوجته بعد أن ينسى. سألت ساره: - لماذا لم يحضر جنارة والدته كما فعل رالف? - لا أظن اليكس يهتم لوالدته والا لم يتركها مع همومها بعد أن فسخت الخطوبة. - كانت والدته مهمومة وغاضبه لأنني خذلت ابنها البار ورفضته. الجميع يلومونني أنا. قال لي اليكس ان الصدمة ستقتلها! كانت في امه في الثانية والسبعين من عمرها والناس يموتون عندما ينتهي أجلهم. - هل صحيح مايقوله الناس عنكم? انكم من سلاله قبيلة من الأوغاد لا تعرف الخوف من الموت. لأن الموت شئ لامفر منه? - نعم. كانت ساره لاتخاف أي شئ حتى الموت . رأسها شامخه بكبرياء وهي تنظر الى آثار الهيكل القديم وأعمدته. أكملت فاليري حديثها قائله: - رالف يحب والدته. لقد عاد لحضور جنازتها وكان حزينا اكثر من أولادها الاربعه الموجودين وقت الموت. قالت ساره كأن موضوع حزنه علي وفاة والدته لا يعنيها: - انا لا أذكر شكله لقد رحل عندما كنت طفلة . هو اجمل شباب آل لينغارد. انه من سلالة متشردين ويحمل بعض دم يوناني أيضا. سألت فاليري: - يوناني? من أين? - | ||||
09-12-07, 08:50 AM | #4 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| - كل آل لينغارد يحملون بعض الدم اليوناني. أحد اجدادهم تزوج من يونانية. حاولت ساره ان تتذكر شكله عبثا. أنه أسمر. كانت تخافه وهي طفلة. عندما تلقاه علي الشاطئ كان يمشي باتجاهها لاتهزه الرياح يمر بها ساكنا صامتا ويغمرها بطوله الفارع . كانت تخاف ان يحملها ويرميها فوق الصخور الشاهقه قرب الشاطئ وكأنها لعبه صغيره بين يديه. هذه هي اللحظات الوحيدة في حياتها التي عرفت فيها الخوف. نعم كانت تخافه وكم كان سرورها عظيما حين ورث أملاكا في اليونان ورحل الي هناك واستقر فمنذ ذلك الحين أصبحت نزهاتها علي الشاطئ اكثر أمانا وغاب خوفها. سألت ساره: - لم يعد رالف الي اليونان بعد هذا ماقيل لي. لماذا بقى هنا ياترى ? لقد مضى شهر علي وفاة والدته. - ربما من أجل الوصيه أو عليه بعض التصفيات الضرورية. هل هو اكبر اخوته? - لا.كولين كبيرهم وهو في الاربعين من عمره. رالف بين وليم ومالفين ويبلغ الثانية والثلاثين تقريبا. قالت فاليري: - رالف هو العازب الوحيد بينهم بعد أن تزوج اليكس في نيوزلندا. - ربما لم يجد امرأه ترضى به...ام انه لا يميل الي اليونانيات! سألت فاليري: ايي يعيش في اليونان? قالت ساره متهكمه : - اوليمبيا. تصوري بأنه يعيش في مقام لرمز وثني وهو من آل لينغارد. أجابتها فاليري ساخره: - انتم آل مالفرن. تحبون جيرانكم ! بدأ الهواء البارد يلفحهما فاقترحت ساره ان تعودا الي المدينه حيث تركتا السيارة وقفتا تراقبان السفن في حوض المرفأ وقالت ساره: - هذا المركب يدخل المرفأ انظري كم هو جميل. ردت فاليري: - لقد رأيته في المرفأ عدة مرات من قبل. اعتقد أنه معد للايجار. رأيت أشخاص مختلفين علي متنه يملكه رجل يستثمره في الأيجار. هزت ساره كتفها بدون اكتراث ثم اخرجت مفاتيح سيارتها من حقيبه يدها: - لايوجد علي متنه ركاب الأن. أدارت ساره محرك سيارتها وتوجهت عائده الي المديننه برفقه فاليري. فتحت فاليري موضوع زواج ساره بعد ثلاثة أسابيع. فقالت ساره: - لماذا نتحدث في موضوع زواجي أنا ولا نتكلم في موضوع زواجك وهو الاقرب. بقى اسبوع واحد علي موعد زواجك اذا ما رغبت في تغيير رأيك. قالت فاليري: - لن أغير رأيي أبدا . سأكون سعيده وأنا اقوم بكل الأعمال التي تكرهين القيام بها . أعمال المنزل وغسيل فوط الأطفال... فردت ساره بمرح: - وأيضا حاضرة لارضاء رغبات زوجك متى يشاء. -وأنت ياساره لماذا ستتزوجين رودي? - لدى أسباب عديدة وآخرها انني سأغنم لقبا رفيعا .كان لآل مالفرن لقب رفيع في قديم الزمان ولم يكن لآل لينغارد أي لقب... ساصبح الليدي ساره. يحف بي الخدم والحشم ويتراكضون لتنفيذ أوامري وطلباتي. - وأين الحب ياساره? - الحب ياعزيزتي يسجنك. الحب للمرأه يميتها تعطى وتعطى ثم تعطى وبدون ان تدري تصبح المرأه خاضعه للرجل بارادتها. وعلي ماذا تحصل بالمقابل? لم ترد فاليري علي سؤالها فأكملت: سأقول لك ستكون سجينة رهن اشاره زوجها . تلبي له رغباته متي أراد هو. هذه الحياه ليست لي يافاليري أرغب في حياة أفضل من ذلك وقد وجدت لنفسي رجلا لين العريكه سهل الانقياد وغنيا. لن أحتاج للقيام بأعمال المنزل ولا غسيل فوط اطفال...هذا اذا وجد اطفال. أما بشأن رغباته عندما أرغب أنا سيحضر رودي لعندي وليس حين تصيبه النوبه العاطفيه. - تقولين ياساره أغرب الأشياء. اي نوع من الزواج هذا? حتى المسكين رودي لن يتحمله. - لن يكون لرودي أي خيار. لقد وجدت لنفسي رجلا أستطيع قيادته. مشت فاليري تتأبط ذراع والدها فخوره مسروره اليوم يوم عرسها. احمرت وجنتاها حين وصلت الي عريسها الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر. راقبت ساره وجه غراهام الرصين بالرغم من صغر سنه لن تستطيع فاليري أن تبدي رأيا في حياتها. بدأت ساره تفكر في عرسها بعد أسبوعين فقط. سيكون عرس الموسم بلا منازع وستحضره كل الشخصيات المهمه في البلد. آل لينغارد سيقرأون عن العرس ويسمعون عنه ولن يحضرون سيتمنون لها كل الشر والأذي بدون شك. الزواج رابطه قوية وقسم ووعود والزوجان يقسمان بكل جدية علي ربط حياتهما برباط أبدي. تمنت ساره لفاليري ان تسير أمور الزواج معهما علي مايرام حتى لايندم احد من الزوجين علي هذا القسم ولا علي هذا اليوم المشهود. تلى الزفاف حفلة استقبال في فندق رويال. سافر العروسان بعدها لقضاء شهر العسل. ولكن الحفله استمرت وستبقى لمنتصف الليل. كانت ساره أنيقه وجميلة في ثوب أشبينه العروس المصنوع من المخمل الأزرق بلون عينيها. بدت مرحة وجذابة يحيط بها المعجبون ولايضايقها غياب خطيبها رودي عن الحفله لانشغاله بيخته والتحضير للسباق في صباح الغد. بدأ المدعوون ينسحبون في فترات متقطعه أفرادا وجماعات. وكانت ساره في حلبه الرقص حين سمعت أحدهم يقول لها: - وصل شقيقك ويطلب منك أن توافيه الي الخارج حيث ينتظرك! عبست ساره ونظرت الي ساعتها انها الحادية عشرة لقد طلبت من باري شقيقها أن يحضر ليأخذها الي المنزل في الثانية عشرة ا | ||||
09-12-07, 08:50 AM | #5 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| اعتذرت لزميلها في الرقص قائله: - علي أن اذهب الآن. وصل شقيقي ولا أستطيع أن اتركه ينتظر. - شقيقك ينتظرك أمام الباب الخلفي للفندق. قال خادم الاستقبال حين شاهدها تفتش في المدخل عن أخيها. عبست ساره من جديد لأن البرد قارس وليس معها شال. كانت العتمة تغطي المدخل الخلفي للفندق مشت ساره الي حيث أشار لها خادم الفندق ورأت شبح سيارة متوقفه لم تتبينها في الظلام. - ما الخطب لماذا حضرت من مدخل الفندق الخلفي? وبدون انذار أحست يدا قويه تمسك بها وتدفعها الي المقعد الخلفي للسياره وبسرعة وقبل أن تتمكن من الأتيان بأية حركه أو صوت دارت السيارة وخرجت الي الشارع العام. كانت ساره مذهولة من المفاجأه.لم تعرف اذا كان ما تشعر به هو الخوف أم الغضب . من يعاملها هكذا...يمسكها بقسوة ويرميها داخل السيارة كأنها كيس من البطاطا! من يجرؤ أن يفعل بها هذا الفعل? لابد أنه يعرفها.. سألته: - من أنت? - ألا تذكرينني? صوت هادئ بنبرة مؤنبة عاتبة: هل مازلت تتجمعين كالفأرة الصغيرة حين ترين رجلا من آل لينغارد? - هكذا... ارتاحت ساره في مقعدها وتفحصت الرأس الأسود الفخور فوق المنكبين العريضين المتعجرفين. أنه شقيق اليكس. لقد نجحت في تصرفاتها مع اليكس وسوف تنجح في تصرفاتها مع شقيقه اذا احتاج الأمر. قالت ساره بهدؤ: - حسنا يمكنك يا لوغنفار ان تدير السيارة الآن وتعيدني الي الفندق فورا. ضحك ضحكة رنانة وهو يشعر بغبطة فائقة: - لقد اخطأت في معرفتي وفاتتك الحقيقه جرت العادة أن تخطف العروس يوم الزفاف اما أنا فأخطفك مسبقا. اخطفك قبل اسبوعين من الزفاف. ثم لوغنفار خطف امرأه يحبها والعكس صحيح هنا. قالت: - الكراهية متبادلة .وهل تسمح وتدير وجهك لأعرفك? - وأذا لم أفعل? - سأفتح النافذه وأصرخ طلبا للنجدة. - خيبت أملي فيك. لايا آنسه مالفرن. أنا لم أتكبد كل هذه المشقة كي أدير السيارة الآن وأعيدك. افتحي النافذة ان اردت! مرت ساره بيديها علي الباب فوجدت أن مسكات النوافذ قد رفعت. - لقد قللت من قدراتك . أعتذر لك. ضحك ضحكة انتصار وقال: - انت زبونة باردة. لقد أخذت حذري ورفعت جميع مسكات الأبواب لأنني أرغب لحظه الثأر منك أن تنجح وبالطبع أنت تقدرين ظروفي.! قالت بتحد: - حتما. ولكن أدر وجهك ياسيد لينغارد لأتعرف اليك.والا سأدير هذا المقود الذي يسير السيارة بين يديك! - سيكون هذا مميت لكلينا. وأنت لاتريدين أن تموتي بعد? - أنا اعني ما أقول. زاد من سرعة السيارة وأهمل وعيدها. اخذت ساره نفسا كأن صبرها قد نفد وقالت: - سيد لينغارد اني أنذرك... قال ببرود.: - يمكنك مناداتي برالف. سنمضي هذه الليلة سوية. مدت يدها الي مقود السيارة لتديره . امسك برسغها بقبضته القوية فصرخت ساره متألمة: - ابعد يدك عني! ولما لم يستمع لندائها كررت بغضب واضح: | ||||
09-12-07, 08:51 AM | #6 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| - اترك يدي! قلت لك. قال ساخرا: - ياالهي كم انت امرأه مشاكسه. ترك يدها قائلا: لا أعرف ما الذي وجده شقيقي فيك! جلست في المقعد تفرك يدها من أثر قبضته وفي عينيها عاصفه. من المفروض ان ترتعد خوفا منه ولكنها كانت مرتبكه يغلفها الغضب والكراهيه بدون بقية الأحاسيس. وصمتت قليلا ثم قالت: - هل هذا الثأر الذي صممت وخططت له هو سبب عدم رجوعك الي اليونان? - نعم أجلت عودتي الي اليونان كي أنفذ خطة الانتقام منك لأهانتك عائلتي. وصل بسيارته الي موقف السيارات قرب رصيف الميناء وخفف سيره. - كل خططك ستفشل ولن تصيب الهدف. ربما تعتقد أنني أنثي ضعيفه لاحول لها ولا قوة ولكنني اؤكد لك أنني أستطيع حماية نفسي منك ومن أمثالك. - انت انثي ضعيفه? هذا آخر مايخطر ببالي. وأدار وجهه نحوها وهو يضحك مسرورا ثم أضاف: - هل تستطيعين حمايه شرفك? لنرى...ثم دخل الموقف وهو يردد: يالغروركم يا آل مالفرن. أنت حتما تضخمين رأيك بقدرتك. ماذا يعني رالف? هل أخطأت ساره في تقدير خطته? لماذا خطفها? كانت ضربات قلبها غير منتظمة بعد ان اوقف السيارة قرب رصيف المرفأ. سألته بهدوء مصطنع: - الي أين تأخذني? قال رالف وقد غمر قلبه السواد. - سنمضي الليلة سوية في السفينه. وبعدها سيرميك خطيبك ويهجرك...ستعرفين كيف يشعر الانسان اذا نبذه حبيبه قبل أسبوعين من الزواج. ستشعر عائلتك بالاهانة التي لحقت بعائلتي والدك العجوز سيعرف ماقاسته والدتي من مرارة قبل وفاتها . قيل لي انك ابنته المفضلة كما اليكس بالنسبة الي والدته. يأمل والدك باللقب الرفيع الذي ستنالينه من زواجك المرتقب والذي ستخسرينه حتما. وسيتحطم قلب والدك كما تحطمت والدتي قهرا. ارتعدت ساره وقالت: - لم أصل بعد الي السفينه! - سأفعل. لايخامرك أي أمل في الهروب. مسأله أمتار قليلة ونصل الي السفينة. يمكنك أن تصرخي طلبا للنجدة ولكنك توافقيني ان المكان خال تماما ولا أمل في وصول أي نجدة اليك. حتي لو حاولت ان تصرخي سأرميك في الماء وأغرقك. كان يمزح لكن ساره كانت واثقة بأنه يعني مايقول فقالت بتعجب: - ستغرقني? نحن نعيش في القرن العشرين? - سألتقطك فورا. لاتجربي هذه اللعبة معي. أعدك يا آنسه ساره مالفرن بأنك ستندمين علي هذا العمل. ونزل من السياره وفتح بابها بمفتاح خاص قائلا: قبل أن تصعدي الي السفينه عليك ان تتصلي بوالدك من مركز الهاتف العمومي هذا. اطلبيه وقولي له انك ستمضين الليلة مع صديقة... حاولت ساره أن تركض هاربة ولكنه التقطها بين ذراعيه القويتين وهزها بعنف. وقبل ان تستعيف وعيها كانت قد أصبحت داخل غرفة التلفون الضيقه وهو بقربها . فقالت تستفزه: - لابأس. سأطلبه واصرخ بسرعة طالبة النجدة.. - اذا حاولت ذلك سأقطع خط التلفون فورا. حاولت ساره ان تبتعد عن جسمه ولكن الغرفه ضيقة جدا. - انت عنيدة وأنا أعرف بأنك تحبين والدك. ترأفي بقلبه الضعيف أنا واثق بأنك تفهمين ما أقول. صحيح. هي تفهم الوضع. حين يسمع والدها نداء النجدة. سيسمع كذلك صوت رجل يهددها قبل أن يقطع الخط.. ستقتله الصدمه. وتمتمت ساره: سيطلب شقيقي نجدة الشرطة . كانت واثقه بأنها لن تتحداه. - سأشعل عود ثقاب وتطلبين رقم هاتفك. كاد يسحقها بجسمه وهو يحاول اخراج علبة الثقاب من جيب سترته. ترددت ساره قليلا ثم رفعت سماعة الهاتف وطلبت الرقم: تقبل والدها كلامها بدون أن يخامره أدنى شك. كان معتادا علي مبيت ابنته خارج المنزل. سألته اذا كان شقيقها قد ترك المنزل لاصطحابها فأجابها بالنفي. أمسكها رالف بذراعيه بسرعة وحملها وهي تناضل بعنف. وبأقل من نصف دقيقة كانت قد اصبحت علي ظهر السفينة. وعندما بدأ ينزل وأياها السلالم. صرخت: - اتركني! تجاهل أوامرها. كانت تنزل السلالم المظلمة وهي واثقة بأنها لن تقع أو تنزلق. وان حدث ذلك ستقع بين يدي رالف القويتين! | ||||
09-12-07, 08:51 AM | #7 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| 2 - سفينة الكراهية! وصل رالف وساره الي غرفة الاستقبال في السفينة. اضاء النور ووقفت ساره قرب الطاولة في وسط الغرفة لم تشعر بالخوف بل بالكآبة. كان ينظر اليها ويتفحصها كأنه يراها لأول مرة نسيت للحظات الخطر الذي يحيق بها تفحصته ايضا عن كثب. كان شعره اسود وعظام وجنتيه بارزة وقساوته واضحة في ملامح وجهه. سمرته الشديده ورثها عن اجداده اليونانيين. في باطنه براكين متأججة تحت سطح هادئ يشبه بشكله تمثالا منحوتا من الحجارة. عبست ساره . هل سيكون هذا الرجل سهل الانقياد مثل شقيقه? تذكرت خوفها منه وهي طفلة صغيرة تلهو علي الشاطئ.. شعرت بلهيب الغضب في داخلها يوازي خوفها منه. وتذكرت. لن تخاف من اي رجل.! - اخبرني عن خطتك المعقدة التي صممتها. قالت وهي تجلس علي الأريكة وتضع حقيبة السهرة فوق الطاولة قربها. ام تفضل ان تفاجئني بها? - لا ابدا. جلس رالف علي طرف الطاولة ولف رجليه وهو يراقبها عن كثب. لم يكتم تعجبه من هدوئها الذي استقبلت به الوضع الراهن. فأجاب: - الخطة ليست معقدة. انها ابسط مايمكن. الاتعتقدين ان الخطه البسيطة تكون اكثر فعالية? لم تجبه ساره ولكنها هزت رأسها موافقة. - ستبقين برفقتي هنا هذه الليلة. في الصباح الباكر سيحضر حبيبك ذو اللقب الرفيع ويجدك معي. ستكون النتيجة ان لا يحصل زواج بعد اسبوعين. قال ذلك وقلب جريدته وبدأ يتصفحها بفضول كأن وجود ساره لايهمه. - وكيف يعرف حبيبي ذو اللقب الرفيع اين انا? - لقد اوقفت هذه السفينة ( حسناء المحيط) قرب يخت خطيبك. غدا مثل كل المتسابقين سيحضر باكرا... ولا أعتقد انك بحاجة لأشرح لك ماسيحصل? طبعا لا لزوم. في السادسة صباحا سيكون رصيف المرفأ كخلية النحل مكتظا بالناس ككل يوم أحد.بعضهم سيحضر لمشاهدة السباق وبعضهم لممارسة هواية الصيد والأبحار في نهاية الأسبوع. الجو مريح وبسيط تسوده روح الالفة والحرية واصحاب اليخوت يتزاورون لشرب القهوة او الفطور. قالت مستنتجة: - من الواضح انك قابلت رودي. - التقيته صدفة منذ يومين. سألته: - صدفة? - حزرت. انتظرته حتى حضر. تحادثنا قليلا عن السفن والسباق ثم دعوته لتناول الفطور معي غدا صباحا. سألته بفضول: - وهل عرفته بأسمك? - طبعا. لقد عرفته بنفسي. لم يكن يعلم بخطوبتك السابقة لشقيقي. لم تجب ساره عن سؤاله هي لم تذكر خطوبتها السابقة الي رودي لأن هذا الأمر لايعنيه .ثم أخبرت رالف بأن عائله رودي قد انتقلت مؤخرا الي وثبي. سألها: -اذن انت لاتعرفين رودي الا منذ فترة قصيرة? اجابته باختصار: - فقط منذ ثلاثة اشهر. - كان غراما عاصفا بينكما. للأسف سينتهي كل شئ. قال ذلك ثم عاود النظر الي جريدته وركز انتباهه عليها. - اعتقد ان عليك ان تقدم لرودي البرهان علي انني امضيت الليل كله معك علي متن السفينة. - هذا صحيح. - ماشكل هذا البرهان? -هذا سيكون مفاجأه لك. لم تحاول ساره ان تستفسر عن الطريقة بل قالت له ببرود مزيف بأنها ستخبر رودي بأنها خطفت...وهو سيصدقها. - لا أعتقد. أن رودي عاشق غيور.سيتصرف اولا ثم يفكر. قالت مؤكدة: -بل سيصدقني ويذهب الي البوليس ان طلبت منه ذلك. - ولكنك لن تطلبي منه ذلك. ثم تثاءب ونظر الي ساعته. - ماالذي يجعلك واثقا من انني لن اطلب منه الذهاب الي البوليس? - رأفة بوالدك العجوز المريض بالقلب. اليست هذه نقطة الضعف لديك? صحة والدك تهمك اكثر بكثير من اي اجراء تتخذينه ضدي. -انت داهية ياسيد لينغارد. نعم والدي يهمني اكثر من الانتقام. - اسمحي لي ان اسجل اعجابي باعترافك. كنت اعتقد انه ربما تحاولين المراوغة. هل انت قوية حقا كما تحاولين ان تظهري. هل عواطفك متحجرة وقلبك قطعة من الثلج? - بل قلبي من صوان شأن قلبك. اخبرني ياسيد لينغارد لماذا انتظرت سنة كاملة لتبدأ في تنفيذ خطة الانتقام? نزل عن الطاولة ووقف امامها كالمارد.تذكرت خوفها منه وهي طفلة تجلس علي الشاطئ كان عليها ان تركض ان تركض خوفا منه قال: - كنت اعيش بعيدا ولم ار في قصاصك مايوازي تعبي وعذابي. ومع مرور الزمن سمعت من الأهل ماكابدته والدتي من الم وعذاب. لم تنس جرح اليكس وحزنه يوم غادرها لينسى صدمته واهانته. لقد حطمتها الصدمة. - لا أظن اليكس قد جرح بهذا العمق. لديه الآن زوجة حميمة. - كنت تنتظرين ان يأكل الحزن قلبه من أجلك? وأضاف مبتغيا أذلالها: - اعتقد انه لحسن حظه ان زواجه منك لم يتم. - ولحسن حظي ايضا. انك تلومني لموت والدتك! هز رالف رأسه نفيا. لقد فاجأه سؤالها. ثم قال: - الناس يموتون عندما ينتهي اجلهم اذا كانوا في الثامنة عشر او الثمانين. انا لا الومك علي موتها ولكنني الومك لتسببك في التعاسة التي عاشتها في آخر حياتها. بدأت عندئذ افكر بالانتقام ولم أحدد الوسيله وحين عدت الي هذه البلاد وعلمت بزواجك المرتقب اردت ان اجرعك من الكأس التي سقيتها لشقيقي. نظرت اليه محدقة. تذكرت ماقالته عن تحدره من سلالة المتشردين وقطاع الطرق وعن اجداده القساة. ابتسمت وهي تستغرق بتأملاتها. حتما لا يمكنه ان يكون من سلالة الرموز اليونانيين لانهم لا ورعون ويعرفون الرحمة. ثم قالت: - تود قصاصي من أجل ما قاست والدتك? - وهل تطلبين الرأفة? قالت تتحداه: - انا لن اطلب الرأفة من أي رجل وبالأخص من أحد رجال آل لينغارد! - من حسن حظك اننا نعيش في القرن العشرين. كنت أود ان اسحق روحك الوحشية. لو التقينا في الزمن الغابر لما كنت حظيت بهذه المعامله اللينة. معاملة لينة.. لقد خطفها ورماها علي المقعد الخلفي للسيارة...سيدفع ثمنها مع الفائدة حين تسنح الفرصة. وجال بنظره من رأسها حتي اخمص قدميها وهز رأسه مستغربا: - شئ مضجر. ما الذي رآه فيك شقيقي? ماالذي اعجبه فيك? -اهاناتك المتكررة لشكلي الخارجي وعدم تمتعي بأي جمال تسعدني. انا اكره ان انال اعجاب رجل مثلك. وكان رده المؤلم السريع: - لو كنت تعجبينني لكنت الآن في ورطة مخزية تجعلك من النادمين.. - قلت لك سابقا انني قادرة علي حماية نفسي. - اتعتقدين ذلك! انا اشك في قدرتك. وضحك مازحا بينما كان ينظر اليها بنهم: - ربما اكون مخطئا.. انا واثق انه سيسرني ان احملك معي الي اليونان واروضك هناك. نعم اعتقد ان ذلك سيكون ممتعا للغاية. من المؤسف ان يكون ذلك غير ممكن.. جبال اركاديان الوحشية تناسب اخلاقك. - علي العكس انا أحب رفاهية المدينة الحديثة. لن احتمل الحياة البدائية في جبال اوليميبيا. - اوليميبيا ليست منطقة جبلية مع ان منطقة كرفيون ترتفع فوقها.المناظر الطبيعية هناك خلابة... وشرد بأفكاره بعيدا عنها ثم غاب في تأملاته ولانت قساوة نظراته وهو يتكلم عن منزله في اليونان. ساد الصمت فترة ثم كسرت ساره طوقه وهي تتعجب لان خصامهما قد هدأ. وسألته: - هل تعيش في قرية اوليميبيا? - اعيش فوق تلة صغيرة خارج القرية. جبال اركاديان ليست بعيدة. نظر أليها جادا وقال: - نعم. اعتقد انه سيكون ممتعا ومسليا ترويضك... ولكنني لا ارغبك. جمالك لايروق لي ان ذوقي في النساء فريد ودقيق علي عكس ذوق شقيقي. احمر وجه ساره وامسكت بحقيبتها بعصبية وقالت: - اذا انتهيت من أهانتي ربما ترشدني الي غرفة نومي وجودك قربي يجعلني اشعر بالتقيؤ. قال يستفزها: - كم انت باردة الأعصاب .اللعنة علي أذا لم تعجبني شجاعتك. الا يهمك ان زواجك قد انتهي? وأنك خسرت اللقب الرفيع الذي كنت تحلمين بالحصول عليه? سألته مسرورة: - ماالذي يجعلك واثقا مما تقول? - اعتقد ان اي زواج ينتهي أذا امضت الخطيبة ليلة مع رجل آخر بأرادتها... - كيف يكون بأرادتي? - لايمكنك ان تقولي انني خطفتك. فقالب بأصرار: - طبعا استطيع ذلك. فسألها: - حسنا . اترغبين الآن في النوم? هزت ساره موافقة وارشدها الي غرفتها . المركب اكبر مما توقعت لقد عرفت فيما بعد ان فيه سبع غرف. - هذه غرفتك. وفتح لها الباب وانتظرها لتدخل: اتمني أن تكون مريحة. الحمام خارج الغرفة. الماء الساخن متوفر دائما. اتمني لك نوما هادئا. | ||||
09-12-07, 08:52 AM | #8 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| غرفتها نظيفة ومريحة. يوجد فوق طاولة الزينة اسفنجة جديدة للحمام وكل مايمكن ان يلزمها من ادوات التواليت. خلف الباب روب زهري اللون مبطن يلبس فوق قميص النوم وخفين .تذكرت ساره لفورها رجليها المتعبتين. خلعت حذاءها ولبست الخف. نظرت الي الباب من الداخل فوجدت قفلا جديدا وضع للباب من الداخل. حتما هذا القفل الجديد وضعه رالف. انه رجل غريب الاطوار لقد فعلما بوسعه كي تمضي ليلتها في راحة تامة بالرغم من الظروف التي تعيشها لكنه نسي أن يحضر قميص النوم 0 بعد تفكير عميق قررت انها لن تستفيد أذا بقيت مستيقظه كل الليل 0 وضعت ما يلزمها في حقيبه الحمام وذهبت لتأخذ دوشا 0 ملأت ساره المغطس بالماء الساخن واغتسلت 0 وعادت الي غرفتها وأقفلت الباب من الداخل 0 نامت في تنورتها الداخليه التي تشبه قميص نوم 0 استفاقت باكرا في صباح اليوم التالي 0 نظرت الي الساعه الموضوعة علي طاولة الزينه فوجدت انها تشير الي الخامسه والنصف بقيت تتقلب في فراشها 0 كانت تشعر بعصبيه وقلق ولا تعرف ماالذي يزعجها 0 رودي يحبها كثيرا وسيصدق كل ما تقوله له ثقته بها كبيرة عليها فقط ان تطلب منه ان يبقي الأمر سرا بينهما حتي لا يعرف والدها بالأمر 0 فوالدها سينهار ان عرف أن أحدا من آل لينغارد اجبرها علي أن تمضي الليله معه عبست من الحقيقه المرة 0 فكرامتها قد هدرت 0 ربما كان عليها ان تقاومه وتجعله يحس بحدة اسنانها 0 كما حصل مع شقيقه من قبل 0 لكن رالف يختلف عن اليكس كليا ربما كان اغرقها في الماء كما قال 0 ضاق صدرها بأفكارها وشعورها المتزايد بالقلق وفكرت ان تهرب لكنها عدلت عن فكرتها 0 رالف لن يترك لها فرصة للهرب والخطة قد شارفت علي نهايتها لو صعدت السلالم لوجدته بانتظارها0 نهضت من سريرها لبست الروب الزهري فوق تنورتها الداخليه ودخلت الحمام وبعد أن ملأت المغطس بالماء الساخن واغتسلت شعرت بنشاط كبير وقالت لنفسها ليفعل رالف ما يريد فهي مستعدة للنضال 0 سوف يقع هو في الفخ الذي نصبه لها حين تشرح لخطيبها حقيقة ما حصل سيرى رالف بنفسه كم يثق بها رودي لم تكن ساره مستعدة للمفاجأه التي أعدها لها رالف 0 لقد تركت باب غرفتها مفتوحا حين دخلت الحمام0 أما الآن فالباب موصد ولا تستطيع فتحه 0 - هل استطيع مساعدتك؟ فوجئت ساره به يقف خلفها وهو يلبس معطفا احمر واسود وقد طوى ذراعيه فوق صدره ينظر اليها مسرورا 0 - الباب مغلق ولا أستطيع فتحه تركته مفتوحا قبل أن أدخل الحمام000وبدأت ساره تفهم ما جرى 0 فقالت بعصبيه : افتح الباب بسرعة0 - ياعزيزتي ساره ! استعملي عقلك 0انا اقفلته ولا مجال لفتحه يجب ان يراك خطيبك علي هذا النحو 0 الآن لا يمكنك ان تقولي انك أجبرت علي البقاء بل بقيت الليل بأرادتك0 - ان لم تفتح الباب سأصرخ وسيسمعني كل من في المدينة ! - افتحي فمك 0هيا 0 اصرخي 0 وأضاف منذرا: بحق السماء ستندمين ان فعلت 0 كنت ساره غاضبه من تصرفها لأنها لم تعمل اى حساب لتصرفه هذا كم كان الأمر سهلا 0 تساءلت في نسها : ماذا كان سيفعل لو انها لم تترك غرفتها وثيابها بهذه السهوله 0 - كانت تصرفاتك طبيعيه وكما أنتظرت تماما 0 ولو انك قررت ان تبقي في ثيابك كنت سأضطر كارها ان أجبرك علي خلعها 0 - وكيف ستجبرني ؟ كنت سأهدد بأن أخلع عنك ثيابك بنفسي 0 طريقتك ابسط واسهل نسيت واجباتي كمضيف يا ساره ولم أقدم لك شاي الصباح 0 لقد فات الوقت لأن زائرنا سيحضر عما قريب 0 هل تساعدينني في تحضير الفطور؟ نظرت اليه ساره بغضب0 اول مرة في حياتها لا تجد ما تقوله 0كانت تفكر بالقيام بأعمال عديدة ولكنها كانت تعرف ايضا ان أي عنف من جانبها سينتهي بالمزيد من الأهانة فهذا الرجل يضحك منها ويسعده ان يراها تفقد صوابها 0 ستخيب ظنه 0 وسألته: - اعتقد انك تنتظر ان أفقد رباطة جأشي 0 أليس كذلك ؟ قال ببرود: - بل أريد ان أراك تبكين0 - ذلك يحتاج لرجل ذي أرادة قوية ليحملني علي البكاء0 ضحكت ضحكة مزيفة فجمد في مكانه 0 ثم قال بهدؤ: - هناك رجال ذو أرادة قويه حولك يا ساره0 - وهل هو أنت ؟ قالتها بطريقة ساخرة جعلت الدم الأسود يصعد الي وجنتيه 0 هذه اول مرة يتأثر لجملة قالتها انحني فوقها وجعل وجهه مقابل وجهها وهو يتفرسها ظنت ساره انه سيحاول عناقها وبسرعة تنحت الي الوراء وقالت : - أياك ان تعانقني 0 أذا لمستني سأصفعك ! - أنا أعانقك ؟ هذه المرة كان هو الساخر : اخبرتك الليلة الماضية ان ذوقي في النساء فريد وخاص وانا اعني ما أقول0 اضطربت لكلماته الموجعة بالرغم من طبيعتها المتوحشه الا انها امرأه 0 ربما كانت ستجد ملامسته لها مقرفة ولكنه ساءها ان تتأكد من انه لا يرغب مطلقا في عناقها 0 سألها برقة ولطف زائدين وهو يبتسم : - هل ستساعدينني في تحضير الفطور ؟ - لا 0 وتركته ودخلت غرفة الأستقبال0 وصلتها رائحة البيض المقلي 0 كان يحمص الخبز ايضا ويصنع القهوة 0 دخل غرفة الأستقبال ليحضر طاولة الطعام 0 كانت تراقبه في عمله وتذكرت مرة ثانية خوفها منه حين كانت طفلة صغيرة تلهو علي الشاطئ 0 لم تحلم يومها ان هذا الرجل سيريها الويل ويجرح كبرياءها 0قال : - سيحضر زائرنا خلال دقائق 0 لقد قلت له في السابعة0 مرت خمس دقائق اخرى 0 جلست ساره علي الأريكه تنظر الي الخف الكبير في رجليها وشكلها المقرف 0 كان الروب اقصر من تنورتها وشعرها مبلل بدون تمشيط او ترتيب 0 - كم انت هادئه 0 من الواضح انك لا تحبين خطيبك ولكنني كنت اعتقد انك ستثورين لخسارتك اللقب الرفيع 0 اجابته بدون اكتراث : - هناك رجال آخرون يحملون الألقاب الرفيعة 0 - ربما حظك في الزواج في المرة الثالثة يكون افضل من المرتين السابقتين 0 لابد من مجنون ضائع يعرض عليك الزواج من جديد0 وبعد برهة سمعا وقع أقدام بأتجاههما توقفا عن الكلام ونظرا لبعضهما 0 كان صوت رودي وهو يقول : - هل أدخل ؟ كانت ساره هادئه ولكن صوت ضربات قلبها يصم اذنيها 0 الفرح قريب , دقائق وتنتهي المهزلة 0 مسكين رودي , حضر للفطور000 سيتحطم قلبه ولن يأكل شهرا آخرا0 | ||||
09-12-07, 08:53 AM | #9 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| - تفضل ادخل 0 الفطور جاهز 0 ابتسم راضيا عن خطته التي كملت فصولها , ودخل رودي ثم وقف مشدوها كأن لسانه قد عقد0 كانت ساره تنتظر ثورة غضبه كل لحظه 0 نظر رودي الي ساره بلباسها الداخلي ثم نظر الي رالف الذي قال مخاطبا رودي : - هل هناك أي خطأ؟ كأنك ترى شبحا يا صديقي 0 ارادت ساره ان تتكلم , ولكن ماذا ستقول ؟ كان رالف علي صواب , لو تكلمت الي رودي عن خطفها لبدت مجنونة لأنها تجلس بلباس النوم كأنها استفاقت لتوها 0 - شبحا ؟ ما الذي يحدث هنا ؟ لماذا انت هنا يا ساره؟ كان صوت رودي منفعلا ووجهه رماديا 0 وقال مخاطبا رالف : هذه خطيبتي 0 جال ببصره بين ساره ورالف من جديد كأنه لا يصدق ما يرى 0 بقيت ساره صامتة 0 تغيرت تعابير وجهها الي الدهشة 0 لماذا لم يصرخ رودي ويثور ؟ ألأنه يثق بها ؟ هل يفكر بأن هناك تفسيرا معقولا لما يحدث ؟ العزيز رودي سهل الأنقياد 0 لو فتشت سنين عديدة لم تكن لتعثر علي رجل مثله يناسب طبيعتها الخاصة0 - خطيبتك ؟ لا يمكن ذلك! لدقيقة بقي رودي صامتا يحدق مشدوها مما يرى 0 قال : - انها خطيبتي000سارهلماذا لا تجيبين عن اسئلتي 0 ماذا تفعلين هنا ؟ يبدو انك أمضيت الليلة عنده0 - نعم يارودي0 اعترفت ونظرت الي رالف المسؤول عن وضعها المخزى 0 واكملت : لقد نمت هنا في السفينة 0 - ولكن00 ارتبك رودي واحمر وجهه خجلا 0 نظرت اليه ساره ثم نظرت الي رالف الواقف فوقها كالبرج 0 وبدأ رالف يؤنب ساره بقساوة : - ساره 0 ايتها الفتاة العابثة 0 لماذا لم تخبريني ؟ ونظر رالف الي رودي يحاول الأعتذار والتأسف وقال له : - لم أكن اعرف 0 اعني 000ثم هز كتفه بدون اكتراث واكمل : - ومهما يكن 0 انها الموضه الشائعة في هذه الأيام0 ثم ضحك واضاف : ارجو ان لا تحمل لي أي شعور كريه ؟ تعال ننسي الموضوع ونأكل فطورنا قبل ان يتلف 0 استفاق رودي من ذهوله وغيبوبته 0 تجاهل الدعوة للفطور وقال: بعد أن تملكه قليل من الغضب : - هي الموضة! ربما يكون ذلك صحيحا بالنسبة الي رجل مثلك , ولكن هذا العمل غير مقبول ضمن دائرة معارفي واهلي ! - نحن أحسن منكم 0 خرجت كلمات رالف بعد ذلك موجهة الي ساره : عليك ان تغيري طريقتك يا عزيزتي ساره بعد ان تتزوجي رجلا من عليه القوم صاحب شرف رفيع0 قال رودي : - ستغيرين تصرفاتك 0 بحق السماء يا ساره 0 اتمني ان لا تفعلي ذلك بعد زواجنا ؟ ماهو عذرك ؟ هل شربت الكثير البارحة في حفلة الزفاف؟ صرخة تعبر عن الدهشة خرجت من شفتي رالف بدون ارادته , نظرت اليه ساره ولم تفهم ماذا يقصد ,نظرت ساره يعد ذلك الي رودي وقد برد غضبه واكتسي وجهه الما مكان الغضب وسألته : - هل تصدق يا رودي انني امضيت الليل في السفينة مع رالف ؟ اجابها رودي بأقتناع : - هذا واضح ولا يحتاج لسؤال ! - انت تعرف انني ورالف000 لم تستطع صياغة كلمات سؤالها من الخجل 0 قال رالف بلهجة واثقة لا يعتريها أي شك: - لماذا الخجل ؟ لم تكوني خجلة الليلة الماضية 000رودي يعرف اننا امضينا الليلة سوية 0 انه ليس مخبولا كي تقنعيه ان كلا منا نام في غرفة منفردة ؟ سألته ساره : - هل تصدق ذلك يا رودي ومستعد ان تتغاضي عما فعلت ؟ | ||||
09-12-07, 08:54 AM | #10 | ||||
كاتبة في قلوب أحلام
| اجابها رودي : - وهل تركت لي أي خيار آخر ؟ لقد خذلتني يا ساره 0 انا اعرف مدى الأنحلال الأخلاقي في هذه الأيام وكنت اعتقد انك تختلفين عن الفتيات الأخريات0 قالت: - والآن اكتشفت انني لا أختلف عنهن وما زلت ترغب في الزواج بي ؟ هل خاب ظن رالف بهذه النهاية غير المتوقعة؟ كان ينظر الي رودي بأستغراب0 - أي خيار لي ؟ ردد رودي كلامه مرة ثانية : حفلة الزفاف مقررة بعد أسبوعين 0 وانا أحبك حبا شديدا ولا أستطيع ان أعيش بدونك 0 تراجعت ساره في مجلسها فوق الأريكة الي الوراء واسندت شعرها الأشقر فةق المساند السوداء وهي تنظر الي رودي كأنها تراه للمرة الأولي, ماذا كانت تنتظر ؟ كانت تنتظر شيئا مخالفا تماما لما حصل 0 تنتظر انفجارا , عنفا , غضبا شديدا, تهديدا0000واللذي حدث كان بعض الحزن في عينيه وبعض التخاذل0 نظرت ساره الي رالف ,لم يخف عليها كيف كان سيتصرف لو كان الأمر معكوسا0 - العاشق المتسامح قال رالف مخاطبا ساره : لقد شلت خطتي كما توقعت لها منذ البداية , كنت علي حق 0 اللقب الرفيع من نصيبك بالرغم مما تكبدتة من مشقة0 قال رودي : - ماذا تقول 0 انا لا أفهم شيئا000 قالت ساره مخاطبة رالف وهي عابسة : - لقد فشلت خطتك ولكن ليس كما ترغب0 سألها رالف مع انه كان يعرف تماما مالذي تقوله : - وكيف ؟ - كما قلت 0 اللقب ما يزال من نصيبي ولكنني غيرت رأيي واكتشفت الآن انني لا اريده 0 وكما ترى يا سيد رالف لينغارد انك لم تنجح في قصاصي ابدا0 طأطأ رالف رأسه معترفا بفشله وعلي فمه ابتسامة الرضى ولم يدل بأي تعليق0 3- الويل لك يا حبيبي السيد مالفرن العجوز مريض في فراشه 0 شفتاه زرقاوان ووجهه متعب ويتنفس بصعوبة 0 رأسه فوق الوسادة يحدّق بأبنته ساره بعينيه الصفراوين الضعيفتين 0 الحزن يغمرهما وربما بقايا دمع قد جف0 - كيف تفعلين بي هذا ؟ تكلم بضعف وصعوبة , أخذ نفسا ثم أكمل : تمضين ليلة مع أحد ابناء لينغارد في سفينة , كنت دائما أقلق من مغامراتك في السابق ولكنها في معظمها كانت مغامرات بريئه ,أما هذه ؟ لقد جلبت العار للعائلة و انت ابنتي المفضلة جلبت العار لنا الي الأبد , توقف من جديد ليسترد انفاسه , لقد نال منك آل لينغارد فقط قبل اسبوعين من زفافك 0 فقد وزعت دعوة زفافك , وزعت0 قالت ساره: - هذه رواية رودي عن الحادث , اذا كان يرضيك فأنا التي نبذته , انا التي فسخت الخطوبة 0 - لماذا تكذبين علينا ؟ هل تظنين ان أحدا يصدقك0 قال والدها هذا وتابع يلومها علي فعلتها التي جلبت الفضيحة والعار لآل مالفرن جميعا 0 اصفر وجه ساره وهي تسمع المزيد من اللوم من والدتها وهي تبكي 0 كانت تمسك بيد زوجها تهدئ من روعه وتوافقه علي قوله بل تزيد قائلة : - فتاة من هذه العائلة تعاشر رجلا من آل لينغارد0 قالت ساره تذكر والدتها باليكس: - كنت سأتزوج أحدهم ولم تتذمري0 - لقد فسخت الخطوبة لأنه حاول أغتصابك000مع أنه كانينوى الزواج 0 مالذي دهاك لتعاشريه بدون أي ارتباط ؟ الزواج يختلف 0 انه رابطة شريفة 0 لكن بتصرفك هذا لطخت سمعة العائله 0 الآن آل لينغارد يشمتون بنا لانتصارهم الكبير في الحاق العار بنا 0 مسحت والدتها دموعها المتساقطة من عينيها : آ ه يا ساره , كيف تلحقين بنا هذا العار 0 انظري الي والدك المسكين 0 أنت سبب مرضه0 نظرت ساره الي الحقول الخضراء المحيطةبالمنزل 0 لم يخطر ببالها أن رودي سينشر خبر مغامرتها المزعومة فوق السفينة بهذه السرعة0 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
130 - لن أطلب الرحمه - آن هامبسون - ع.ق | dalia | منتدى روايات عبير القديمة | 1987 | 13-11-24 06:33 AM |
89- جرح الغزالة - آن هامبسون - ع.ق ( كتابة / كاملة) | أمل بيضون | روايات عبير المكتوبة | 819 | 01-11-24 10:31 PM |
133- قريبا ياملاكي - ان هامبسون - ع.ق - (كتابة/ كاملة **) | Fairey Angel | روايات عبير المكتوبة | 621 | 22-08-24 11:27 PM |
28 الثأر ان هامبسون عبير (كتابة/كاملـة)** | Fairey Angel | روايات عبير المكتوبة | 387 | 23-11-23 08:58 PM |