آخر 10 مشاركات
شيفون أحمر: رمزٌ للأناقة والجاذبية (الكاتـب : منصة سدره - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          ترويض التنين (22) للكاتبة: Kendra Leigh Castle .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          33 - طائر غريب - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          لومينوس: الخيار الأمثل لرؤية مثالية ومظهر جذاب! (الكاتـب : منصة سدره - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-11, 07:22 PM   #11

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني
هي في عينيه

حسنا لطالما كنت مصدر عون كبير لنا فما الذي دهاك بحق السماء؟ ظننت أن هذا التوسع التجاري هو مشروعك المفضل. مع ذلك بدوت في غيبوبة معظم الوقت. هذا ما قاله طوني مورتون رئيس هارييت المباشر بغضب بعد أن غادرا الاجتماع. قطب حاجبي وتابع
" ما المشكلة؟ أوقعتِ في الحب؟
شهقت هارييت: " لا.. لا! بالطبع لا ".
قال بعصبية: " هناك مشكلة ما! عندما كنتِ تتكلمين عن موقع الإنشاءات في ميد لاندز قلت " شاطئا " بدلا من " قناة " فماذا يعني ذلك؟ ".
" ربما كنت أفكر بالقناة كمكان لقضاء العطل وأوقات الفراغ ".
هذا هو العذر السخيف الوحيد الذي استطاعت هارييت الإتيان به. أضافت في سرها" تلك زلة لسان".
أقرت لنفسها أن تلك الزلة تنطبق عليها نظرية فرويد. بدا الجو حارا في غرفة الاجتماعات فأخذت هارييت تتذكر تلك اللوحة اللعينة من المطعم. للحظة شعرت بلسعة الشمس القوية والرمل الحارقة تحت قدميها الحافيتين. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد. لسبب مجهول اجتاح وجه ذلك الرجل الأسمر روان وعيها فجأة. بدت عيناه لامعتين بسخرية بل باحتقار. في تلك اللحظة وجدت نفسها تتلعثم وهذا الأمر مناف للمنطق. هز طوني رأسه وقال: " حسنا! لا يمكننا تحمل المزيد من زلات اللسان. لدينا ثلاثة أشهر لنحضر تقريرا آخر. لا أصدق أن هذه الخطة فقدت الأولوية ". عضت هارييت شفتها وقالت: " طوني أنا آسفة جدا! بالطبع أدركت أننا لن نحقق انتصارا سهلا مع ذلك نحن لم نفشل بالكامل ".
ذكرها بعصبية: " خسرنا مركز الصدارة يا عزيزتي وجلّ ما أتمناه أن تحضري نفسك بفعالية في المرة المقبلة تماما مثلما قاد جوناثان المعارضة اليوم ".
حسنا لا يمكنها المجادلة في هذا الأمر. شعرت هارييت بالإهانة فقد توقعت مواجهة معركة كالمعتاد وعوضا عن ذلك واجهها جوناثان بالأسف بدلا من الغضب متهما إياها بشكل غير مباشر بأنها تحاول الانفصال عن الشركة وتأسيس إمبراطوريتها الخاصة. سارعت هارييت إلى تقديم إنكار عنيف لكن ليس بالسرعة المطلوبة. أدركت أن بذرة الشك زرعت في عقول المجتمعين وأن أجراس الإنذار بدأت تُقرع.
عليها الاعتراف أن فكرة الهروب من مكاتب لندن بدت مغرية. قالت لنفسها بحزم هذه مجرد مرحلة مؤقتة. سأعود إلى طبيعتي. المشكلة هي أن عدة أمور تشغلني في الوقت الراهن.
رفعت هارييت كتفيها. تناولت حقيبتها وحقيبة كومبيوترها المحمول وتوجهت نحو الباب. عندما وصلت إلى منتصف الممر سمعت انفجارا من الضحك قادما من المكتب التالي. استطعت تمييز صوت جوناثان " من المفترض أن اشعر بالذنب لضربي الطفلة فلينت على رأسها لا سيما أنها الفرصة الأخيرة لهذه العانس اللعينة لتنجب أي شيء فأموال جدها كلها غير كافية لجعل أي رجل عاقل يقبل بالزواج منها. على الرغم من ذلك لا يسعني سوى الشعور بالقليل من الأسف. أعتقد حقا أنها ستشعر بالسعادة في مكتب خلفي حيث ستعمل على الآلة الكاتبة
أجابته مساعدته أنيتا بتملق وهي تطلق ضحكة ناعمة: " بل تعني أنك أنت من سيشعر بالسعادة لو حدث ذلك ".
أجاب جوناثان متشدقا " بالتأكيد ربما يجب تجربة الأمر. نعرض عليها لقب نائبة رئيس قسم دبابيس الورق ونرى ما سيحصل. في النهاية عملها هنا مجرد لعبة. أوضح جورجي العجوز الأمر منذ البداية. لا بد أنه متفاجئ من استمرارها في العمل حتى الساعة ويمكنني القول إن طوني سئم كثيرا من تحمل مسؤوليتها ".
وقفت هارييت في مكانها فاغرة فمها من الدهشة. تعدّى الأمر إطلاق الألقاب التافهة التي تدل على الحقد. يريد جوناثان أودلاي التخلص منها وعلى ما يبدو هو ليس الوحيد في ذلك. إذا ما حصل اليوم لم يكن مناوشة فقط بل إطلاق نار مفتوح في حرب لم تدرك أنه تم إعلانها وهي دون شك أصابت الهدف. شدت هارييت قبضتها على مقبض الحقيبة. رفعت ذقنها وسارت إلى الأمام ثم توقفت عند الباب شبه المفتوح. اختفى عندها اللهو وحل مكانه صمت حرج. ألقت هارييت نظرة سريعة إلى داخل الغرفة لتعرف الأشخاص الموجودين فيها وأخذت تربط بين الوجوه والأسماء قبل أن تعبر الرواق ثانية مرفوعة الرأس. راحت يدها ترتجف وهي تضغط على الزر لتستدعي المصعد. سمعت خلفها انفجار ضحك جديد يدل على التوتر. وميزت صوت جون أودلاي الذي قال:
" اللعنة! "


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 07:23 PM   #12

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أنبأتها حاستها السادسة بخروج أحدهم إلى الرواق لمراقبتها. على الأرجح أنه ينتظر ردة فعل أخرى. أسندت كتفها بلا مبالاة إلى الحائط وأخذت تنظر بتكاسل إلى ساعتها وهي تنتظر. لحسن حظها كان المصعد خاليا. عندما أغلق الباب ركعت على أرضه وأسندت وجهها على ركبتيها. حاولت ضبط أنفاسها المتقطعة وهي تقاوم خطر انهمار دموعها إنها لا تبكي أبدا
عند وصولها إلى الطابق السفلي أعادت ضبط أنفاسها. عليها مغادرة المكان بطريقة لائقة. فكرت بتوق شديد منزلي مكاني الخاص.. أغراضي.. فرصتي لألملم شتات نفسي
عندما اجتازت قاعة الاستقبال ناداها ليز قائلا " يا آنسة رحل ذلك الرسام تماما كما طلبت ". التفتت هارييت نحوه بسرعة وكادت تشعر بالدوار. عندما أصبحت بمواجهته راحت تتساءل عما يتكلم وعندما تذكرت أخيرا بدا لها كأن الحادثة حصلت في حياة أخرى. قالت بجفاء " جيد عساه لم يسبب لك أي مشكلة ".
أجاب بتردد:
" أبدا يا آنسة في الحقيقة بدا مستمتعا عندما اقتربت منه وكأنه توقع ذلك ".
توقف قليلا ثم أضاف " لا حقا، عندما خرجت لأتأكد من رحيله وجدت هذه الورقة معلقة على السور ".
تقدم نحو الدرج وبكثير من الحرج سلمها ورقة مطوية. فتحتها هارييت ووجدت نفسها تنظر إلى ما يبدو بقعة من الظلال السوداء. للحظة قصيرة اعتقدت أنه رسم لخفاش أو أي من الطيور المفترسة. إنه يشبه غرابا فاردا جناحيه وعلى وشك الانقضاض على أحدهم. ثم رأت وجهها يبزر من بين هذه الطبقات السوداء المتطايرة. وجه امرأة متجهم.. غاضب.. عنيف. ربما هذا رسم كاريكاتوري لم ينفذ بشكل دقيق. سرعان ما أيقنت أنه وجهها.. هذا أمر لا يمكنها غفرانه إنها إهانة متعمدة ومحسوبة تحمل توقيع روان على إحدى الزوايا. كتب التوقيع بقوة حتى كادت الورقة تتمزق.
للحظة طويلة حدقت هارييت بالرسم بصمت ثم أجبرت نفسها على الابتسام. حاولت إبقاء صوتها رقيقا عندما قالت: " هذا بالفعل عمل فني. يبدو أنه علق الورقة على السور ليراها العالم بأسره ".

أومأ ليز بحزن وازداد وجهه احمرارا. قال محاولا مواساتها:
" أظن ذلك يا آنسة. لكنها لم تمكث هناك لوقت طويل. لم يلمحها أي من العاملين هنا "
قالت بهدوء " أظنك تقصد لا أحد سوانا ".
ثم طوت الورقة ووضعتها بعناية في حقيبتها. قال ليز بتردد: " أواثقة من ذلك يا آنسة؟ ألا تريدينني أن أضعها في قطاعة الورق؟ ".
أرادت هارييت الصياح قائلة " أود منك أن تضع روان في القطاعة يليه طوني والحقير جوناثان وأي رجل يتجرأ على الحكم عليّ أو قولبة حياتي بأفعاله مثل جدي ".
لكنها عوضا عن ذلك هزت كتفها مدعية اللامبالاة وقالت " أنوي المحافظة عليها. من يدري؟ قد تصبح قيمتها المادية كبيرة جدا يوما ما. بالإضافة إلى ذلك. اليس من الجيد رؤية أنفسنا بعيون الآخرين؟ ".
بدا وجه ليز مشككا " كما تريدين آنسة فلينت ".
" لكن إذا ما أرسلتك مجددا لطرد المزيد من المشردين أعطيك كامل الإذن لتجاهل تعليماتي ". منحته هارييت ابتسامة أخيرة رقيقة ثم خرجت إلى الشارع وأشارت لسيارة أجرة عابرة. أعطت السائق عنوان منزلها بشكل آلي وغاصت في زاوية المقعد. راحت تحدق في النافذة من دون أن ترى شيئا. عاد قلبها يخفق بقوة بين ضلوعها فيما غضبها يزداد. سألت نفسها " من أنا بحق الجحيم؟ أأنا كيس الملاكمة لهذا الأسبوع؟ ".
زمّت فمها ثم أخرجت هاتفها النقال وطلبت رقما ما. تكلمت بشكل هادئ: " لويجي أنا هارييت فلينت. ذلك الرسام.. أتعلم أين يسكن؟ ألديه محترف؟".
" بالطبع! لحظة واحدة ".
بدا لويجي مسرورا جدا حتى كادت هارييت تشعر بالأسف. كتبت العنوان على ظهر البطاقة التي أعطاها إياها لويجي من قبل.
نقرت على النافذة وأخبرت السائق عن التغيير في الخطة. بوسعها معالجة موضوع جوناثان وشركاه عندما تشعر بحال أفضل أما الآن فعلى هذا الذي يسمي نفسه فنانا شرح السبب الذي دفعه لمحاولة إذلالها. لولا ليز لرأى من يعمل في الشركة هذا الرسم. هي تعرف صعوبة التعايش مع أمر كهذا فهو سيبقى في ذاكرة موظفي الشركة طوال عملها لدى فلينت ـ أودلاي أي حتى نهاية حياتها العملية. آه كأن مشاكلها الحالية لا تكفيها...
ألقت نظرة أخيرة على الرسم. ثم أطبقت قبضتها عليه محولة إياه إلى ما يشبه الطابة. في هذه الأثناء خفت سرعة سيارة الأجرة. نظر السائق إلى الخلف وقال:
" هذه هي باحة هيدون يا انسة ".
زمت هارييت فمها وفكرت يبدو هذا المكان تابعا لشركة نقل بالعربات لا يبدو مكانا ملائما لمحترف فني سألت السائق عندما دفعت له الأجرة: " انتظرني من فضلك؟".
عندما شاهدت نظرة التردد في عينيه أضافت بسرعة: " سأغيب عشر دقائق كحد أدنى ".
أومأ الرجل باستسلام وتناول جريدته قائلا: " حسنا عشر دقائق لا أكثر ".
نظرت هارييت حولها وبعد لحظة تردد تقدمت نحو رجل يرتدي سروالا بنيا تبدو تعابير وجهه قاسية وهو ينتقل بين الشاحنات حاملا لوحة كتابة.
قالت هارييت: " من فضلك يمكنك مساعدتي؟ أنا أبحث عن الرقم 6أ ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 07:24 PM   #13

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


أشار الرجل نحو درج حديدي في إحدى الزوايا وقال دون أن يبتسم: " هناك في الأعلى. ذلك الباب الأخضر اللون ".
أحست أن وقع حذائها على الدرجات المعدنية أشبه بصوت الدروع في معركة ما. راحت تحارب برغبة قوية لنسيان المسألة برمتها والعودة إلى سيارة الأجرة المنتظرة ثم إلى منزلها. قالت في سرها هذا مخرج الجبناء. لن يفلت هذا الحقير المغرور مما حاول فعله بي.
عندما وصلت إلى منصة ضيقة في الأعلى فتح الباب. تراجعت هارييت خطوة إلى الوراء وضغطت على جسمها على حافة الدرج. سمعت صوت فتاة تقول مبتسمة: " أراك لاحقا ".
وجدت نفسها أمام فتاة جميلة ترتدي قميصا بيضاء وقد جمعت شعرها الأشقر الطويل في ضفيرة فيما تتدلى حقيبة من قماش القنب على إحدى كتفيها. وقفت الفتاة بذهول عندما رأت هارييت. رمقتها بعينيها الزرقاوين وقال مستفهمة: " يا إلهي! لقد أخفتني. أتريدين شيئا؟".
رأت هارييت خاتم زواج في اليد التي تحمل الحقيبة. في الواقع لم يخطر ببالها مطلقا أن روان قد يكون متزوجا. لكن حتى لو صح ذلك لا يمكن لشخص زري الهيئة أن يكون زوج امرأة شديدة الأناقة.
قالت الفتاة بإلحاح: " أيمكنني مساعدتك؟ ".
عندما اكتشفت هارييت فقدانها القدرة على الكلام للحظة عرضت على الفتاة بصمت البطاقة التي تحملها بإحكام. بدت الفتاة متفاجئة:
" آه.. آه.. بالطبع!".
التفتت إلى الوراء وقالت بصوت مرتفع: " عزيزي! لديك زائرة ".
فكرت هارييت بإجفال يا إلهي! أيتها السيدة أنا متعاطفة معك بالكامل. مع ذلك أفرحها رحيل الفتاة فما تود قوله على الأرجح بصوت مرتفع جدا يجب أن يقال على انفراد. تنفست هارييت بعمق. أخرجت الرسم المُكور من جيبها ثم تقدمت نحو الباب. توقعت أن يكون المكان مظلما في الداخل وربما قذرا. عوضا عن ذلك وجدت نفسها في عِلية واسعة تسبح بنور الشمس المندفع إليها من النافذة الكبيرة التي تحتل القسم الأكبر من الحائط ومن المناور الإضافية الموجودة في السقف، فيما تعبق في الهواء رائحة الألوان الزيتية. كادت تبهرها رؤية اللوحات المرصوفة حول الجدران والتي تتميز بألوانها النابضة بالحياة. لن تسمح هارييت لهذه اللوحات بتشتيت انتباهها ولو للحظة واحدة. عليها أن تركز فقط على ذلك الشخص الطويل القامة الأسمر الذي يقف بلا حراك واضعا يديه على خصره
بدا كما لو أنه ينتظرها. وقف مستقيما كعمود من الغرانيت. حاجباه الأسودان مقطبان وفمه متصلب وغير مبتسم.
" ما الذي تفعلينه هنا؟ ماذا تريدين؟ "
جاء صوته منخفضا وباردا واكتشفت هارييت بدهشة أنه يحمل نبرة تأديبية أيضا مع لكنة غريبة لم تبد واضحة جدا. أهي إسبانية أم إيطالية؟ لم تستطع التأكد. تشير هذه السمرة الداكنة لبشرته إلى أصوله المتوسطية. لاحظت ذلك الآن لأنه خلع القميص التي كان يرتديها سابقا وهو الآن حافي القدمين يرتدي سروالا فضفاضا. فكرت هارييت أنه ربما لم يرتده إلا بداعي اللياقة عندما ودع حبيبته. لاحظت أن جسده لا يحمل غراما واحدا من اللحم الزائد مع ذلك هو قوي البنية. بدت كتفاه وذراعاه مصقولة بقوة. ربما هو فنان معدم لكنه أيضا قوي وعنيد. فجأة تمنت هارييت لو أن تلك الفتاة الشقراء لم تغادر أو... ربما ما كان عليها المجيء بدأت الأفكار تتسابق في رأسها
" سألتكِ لما أنت هنا؟ وأنا أنتظر جوابا ".
أعادتها كلماته إلى المكان والزمان الحاضرين وحثتها على الإجابة فرفعت رأسها " أيمكنك التخمين؟ ".
أخرجت الورقة المُكورة من جيبها ورمته بها. لم تصل الورقة إلى الهدف بل سقطت على الأرض بينهما. لم يلق عليها الرجل أي نظرة.
" أدهشك الشبه لدرجة أنك جئت تطلبين مني لوحة؟ إن صح ذلك عليّ الرفض لأني أشك بإيجاد الوحي ذاته مرة ثانية ".
" لا نية لدي بأن أكون موضوعا لرسوماتك بعد الآن. جئت من أجل اعتذار ".
رفع حاجبيه: " اعتذار.. على ماذا؟".
أشارت هارييت إلى الورقة المكورة وقالت: " على ذلك.. ذلك الشيء الذي تركته لي ".
أخذت تتنفس بقوة وسرعة وأكملت " أتعلم كم عدد الذين يعملون في ذلك المبنى ويستعملون ذلك المدخل؟ مع ذلك وجدت الجرأة لتضع هذا الرسم المهين حيث يمكن للجميع رؤيته لتجعلني أضحوكة فعلت ذلك عمدا. لا تحاول الإنكار ".
هز كتفيه باستخفاف: " ولِمَ أنكر ؟"
" لا تدع أن الأمر مجرد مزحة لأنها ستكون مزحة سيئة جدا ".
" يمكنني قول الأمر نفسه عن محاولتك إبعادي عن المكان بواسطة أحد حراسك وكأنني متهم بارتكاب جريمة ما وذلك أمام جمهور من الناس ".
حمل صوته نبرة جعلت هارييت تشعر كأنها تجلد بالسوط. أضاف بتجهم " لم أقصد إهانتك أيضا لكنني أؤكد لك فشل مخططك لأن أحدا لم يضحك. أحس الجميع بالإحراج لأجلي ومن ضمنهم حارسك فيما هبّ الكثيرون للدفاع عني ".
توقف الرجل قليلا ثم أكمل ساخرا " من الملفت أنك لم تتوقعي دعم زملائك لك كما حصل معي. إن كان تصرفك ذلك عينة من إستراتيجيتك في العمل فلربما اعتبروا رسمي هذا معبرا جدا
أحست هارييت كأن أحدهم لكمها على معدتها. للحظة وقفت تحدق إليه بصمت. أجبرت نفسها على استجماع قواها والمحاربة:
" أنت لا تملك الحق بالتواجد هناك أمام مكاتبنا ".
" أنا أرسم هناك منذ أسبوع ولم يعترضني أي شخص من شركتك ".
" ذلك لأنني لم أرك من قبل ".
" عليّ أن اكون ممتنا لذلك ".
" يجب إبعاد المتسولين عن مراكز العمل ".
قال روان بحدة " لم أكن أتسول بل أجني مالا شريفا عبر إقناع الناس برسوماتي. لا أظنك تعرفين شيئا عن الاستمتاع آنسة هارييت ".
شهقت هارييت قائلة: " كيف تعرف اسمي؟ ".
" بالطريقة ذاتها التي عرفت فيها أين أسكن. أخبرني لويجي كاروسا. اتصل بي ليخبرني أنك تنوين زيارتي. ظن أن في الأمر مصلحة لي وأنا لم أصحح ظنه ".
توقف قليلا ثم أضاف: " الآن لم يعد هناك المزيد ليقال لذا عليك المغادرة ".
أخذت تتنفس بصعوبة: " أهذا.. أهذا كل ما لديك لتقوله؟".
رمقها بنظرة متأملة، وقال: " لا هناك المزيد. عودي إلى قلعتك، آنسة فلينت. تدربي على إعطاء المزيد من الأوامر السخيفة. إذا كنت لا تستطيعين جعل الآخرين يحبونك على الأقل حاولي الشعور بأهميتك ".
رفس الورقة المكورة باتجاهها وقال: " خذي هذه معك. اعتبريها تذكارا حتى لا تتجاوزي حدودك في المرة الثانية. استطعتِ الإفلات برفق هذه المرة لكن في المرة الثانية قد تجدين نفسك أضحوكة المكتب ".
شعرت هارييت كأن العالم ينسل من بين يديها: " برفق!".
القاعدة الذهبية لدى هارييت تقضي بألا تفقد أعصابها أبدا فهي تحمل الكثير نم ذكريات الطفولة التي تتضمن الصراخ رمي الأشياء والتحطم يليها نحيب والدتها الهستيري.
لطالما تفاخرت بقدرتها على ضبط غضبها وإخفاء مشاعرها السلبية والتعامل معها بهدوء ووعي لكنها أمضت معظم ساعات نهارها وهي على حافة الانهيار. أحست الآن كأن شيئا ما انكسر في داخلها عند سماع كلماته. كأن كل ألم وقلق وخيبات أمل الأسابيع الماضية اجتاحتها كزلزال عنيف لا يمكن كبحه. دوى صوت لم تدرك أنه صوتها: " أيها النذل..... ".
اندفعت بقوة إلى الأمام جاعلة أظافر يديها كالمخالب ثم غرستها في وجهه. أرادت أن ترد له الأذى بقوة.
ما إن وصلت يدها إلى وجهه حتى سمعته يشتم. أمسك روان يدها ودفعها بعيدا عنه وأبقاها على مسافة ذراع منه. قال بصوت لاهث قاس: " لا يمكنك ضربي. أفهمت؟ لن تكرري فعلتك هذه أبدا وغلا سأرد بطريقة لا تعجبك ".
حاولت هارييت التحديق إليه بتحد وتحرير يديها لكن قبضته كانت قاسية جدا. في هذا الوقت رأت بقعة دم على خده وفجأة طغت عليها فداحة العمل الذي قامت به. حاولت التكلم لكن الصوت الوحيد الذي صدر عنها كان شهقة بكاء مختنقة. ما هي إلا لحظة حتى راحت تبكي بشدة وبصوت مرتفع كما لم تفعل من قبل. فقدت كل سيطرة على ذاتها بينما اندفعت الدموع الحارقة على وجهها. قال روان ببرودة:
" والآن الخدعة النسائية المعتادة. تنتحبين لتفلتي من العقاب. لقد خيبت أملي ".
أخذها نحو أريكة ودفع بها على الوسائد المخملية القديمة ثم رمى منديلا في حضنها.
أدركت هارييت أنه ابتعد عنها فيما اجتاحتها نوبة بكاء أخرى فدفنت وجهها الرطب في قطعة القماش المربعة. سمعته يتحرك في أرجاء المكان. تلا ذلك صوت زجاجة تفتح ثم عاد مجددا. جلس بجانبها ووضع كوبا في يدها.
" اشربي هذا! "
حاولت أن تطيعه لكن يدها راحت ترتجف بقوة.
تمتم روان شيئا لم تستطع فهمه ثم رفع الكوب إلى شفتيها. عندما وصلت الرائحة الحادة إليها رجعت هارييت إلى الوراء وقالت بصوت ضعيف متشنج: " أنا لا أتناول المشروبات القوية ". قال بعناد: " الآن أصبحت تفعلين ".
تناولت رشفة واحدة فشعرت بمعدتها تحترق. أرجعت رأسها بسرعة إلى الوراء عندما قدم لها الكوب مرة أخرى. قالت بصوت أبح:
" لا أريد المزيد من فضلك
وضع روان الكوب على الأرض وقال: " حسنا إنه مجرد رسم. ما الذي حدث لك؟ ".
فركت هارييت وجهها بعنف بالمنديل. حاولت ألا تنظر إليه مباشرة وقالت: " الموضوع لا يعنيك ".
لكنها لاحظت على الفور ارتدائه المزيد من الملابس فقد ارتدى قميصا بالية وانتعل حذاءا رياضيا رثا. لم تساعد على إعطائه مظهرا حضاريا ولم تحسن شعورها تجاه الموقف أو تجاهه شخصيا.
تساءلت بيأس عما تملكها ودفعها إلى القيام بهذا الشيء الفظيع والتهجم عليه بهذه الطريقة. أما أسوأ ما في الأمر فهو سماحها لنفسها بالانهيار والبكاء مثل طفل صغير. كيف أمكنها التصرف بهذه الطريقة؟
لمس روان الجرح الذي أحدثته على خده: " لكنني أشعر بالقلق وكما ترين أنا مجروح أيضا
" أنا.. آسفة! "
هي بالفعل آسفة لأنها خذلت نفسها وليس لأنها سببت له الأذى. في الحقيقة تمنت لو أنها ضربته بقبضتها بدلا من أظافرها. رمقها بنظرة تقييميه كأنه يعلم ما يدور في رأسها. قال بلطف: " في المرة القانية، عندما تودين أن تخدشي يا نمرتي الصغيرة افعلي ذلك على ظهري بدلا من وجهي ".
عندما فهمت هارييت مغزى كلامه لم تستطع مقاومة الاحمرار الذي علا وجهها. عليها مغادرة هذا المكان قبل أن تسبب المزيد من الإحراج لنفسها. حاولت أن تبقي كلامها باردا ومختصرا "يجب علي المغادرة فهناك سيارة أجرة بانتظاري ".
" أشك في ذلك لكن انتظري هنا سأتحقق من الأمر ".
أخذت تراقبه وهو يسير بخطى واسعة رشيقة تماما كما لاحظت مسبقا في المطعم. حل صمت غريب برحيله وكأن الحيوية والطاقة غادرتا الغرفة معه. فكرت هارييت بارتعاش أن حضوره قوي جدا. ربما هو محق بقوله إنها استطاعت الإفلات برفق. رفقت كمي سترتها باندفاع مفاجئ وأخذت تتفحص معصميها وساعديها لتجد آثار أصابعه لكنها لم تجد شيئا. أثار هذا الأمر دهشتها، لكنها تأذت على المستوى العاطفي، هي متأكدة من ذلك. حثت نفسها على عدم التفكير بالأمر والتركيز على الخروج من هذا المكان. نظرت حولها لتبحث عن حقيبتها فوجدتها ملقية حيث أوقعتها ومحتوياتها مبعثرة على الأرض وحقيبة كومبيوترها المحمول بجانبها. اجتازت الغرفة وهي ترتجف. انحنت وأخذت تعيد الأغراض إلى الحقيبة. يمكنها التأكد من سلامة الكمبيوتر عندما تعود إلى المنزل


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 11:01 PM   #14

سيدة الفارس

? العضوٌ??? » 135707
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 588
?  نُقآطِيْ » سيدة الفارس is on a distinguished road
افتراضي

ننتظر التكمله ع احر من الجمر

سيدة الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 11:12 PM   #15

anajojoana

? العضوٌ??? » 190170
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » anajojoana is on a distinguished road
افتراضي

رواية مشوقة
بانتظار التتمة.....وشكرا لجهودك


anajojoana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 04:49 AM   #16

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررررررووووووووووعه

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 02:02 PM   #17

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وقفت هارييت ونفضت تنورتها. بعدما تردد بسيط ألقت نظرة على اللوحات الموضوعة عند الحائط تلك اللوحات التي استحوذت على انتباهها عند وصولها. سرعان ما اكتشفت بانفعال غريب أنها تستحق الاهتمام من دون شك. معظم اللوحات تجريدية متطرفة فيها الكثير من الألوان المنثورة على القماش بشكل حاد يكاد يكون عنيفا. هي أشبه بتجربة الاعتداء على الحواس. نقلت نظرها من لوحة إلى أخرى فيما يداها تطوقان جسدها بقوة. سواء أعجبها الأمر أم لا، من المستحيل تجاهل هذه اللوحات.
تضمنت اللوحات مناظر طبيعية.. مساحات شاسعة من الأراضي الجرداء الكثير من الحجارة البيضاء التي تبدو كأعمدة تسقط من المباني المنهارة رمال تلمع بقوة وتتاخم بحرا داكنا منذرا بالشؤم. يطغى على جميع اللوحات نور الشمس الساطع القاسي الذي رأته في اللوحة الأساسية بالإضافة إلى الغضب الذي بالكاد تم احتواؤه والذي يشبه الغضب الذي انبعث منه منذ فترة قصيرة. لكن هذه المرة لم يحضر أي عنصر بشري في اللوحات.
بدت اللوحات بدائية وحيوية لكنها لا تعود لأي مكان سبق لهارييت رؤيته. لم تتخيل أن بإمكانها تعليق واحدة منها على جدران شقتها التي تعمدت إبقاء أمر تزيينها ضمن الحد الأدنى. فجأة تذكرت هارييت كتابا قرأته عندما كانت طفلة حيث تخرج الشابة من لوحة في بهو أحد المنازل القديمة لتجد نفسها في العالم الذي تم رسمه. عرفت أن الذهاب إلى البراري الجرداء المحترقة التي تواجهها هو وثبة مرعبة نحو المجهول. هناك احتمال بأن تضل طريق العودة وعندما سوف تسجن إلى الأبد داخل كابوس فعلي
هذه اللوحات تتمتع بقوة لا يمكن التغاضي عنها..
" سيارة الأجرة رحلت لكنني اتصلت بشركة محلية وسوف ترسل لك سيارة إلى هنا ".
استدارت هارييت بسرعة عدما سمعت صوته. وضعت يدها على فمها لتخنق صرخة خوف فهي كانت مستغرقة لدرجة منعتها من ملاحظة عودته إلى المحترف. وقف روان هناك متكئا على إطار الباب حاملا هاتفه المحمول باليد الأخرى.
حاولت هارييت التمسك بالهدوء المتبقي لديها فقالت بتكلف " آه! حقا.. شكرا لك ". توقفت قليلا ثم أردفت: " كنت أتأمل لوحاتك.. إنها.. جيدة ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 02:03 PM   #18

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أدركت سخف ما قالته فأضافت بتردد: " في الحقيقة ربما تتجاوز الجيد، ربما هي.. مدهشة "
زم روان فمه بسخرية وقال: " أغيرت رأيك بي؟ أنا أشعر بالإطراء ".
" حسنا لا تشعر بذلك. ربما أنت تملك موهبة لكن ذلك لا يعني أنني معجبة بك ".
تظاهر بالإحساس بالألم " أرى أن فيض الدموع هو مجرد تغيير مؤقت. ها قد عادت الآنسة هارييت فلينت تطلق النار في جميع الاتجاهات ".
أكملت هارييت كأنه لم يقل شيئا: " ما لا أفهمه.. لماذا تضيع لحظة واحدة من وقتك بالرسم في الشوارع؟ فالأموال التي تجنيها لا تكفي لتسديد الفواتير ".
" آه أنا أعتبر الرسم في الشوارع وسيلة ترفيه. من الجيد الخروج أحيانا والتعرف على أشخاص جدد. ألا توافقينني الرأي؟ ".
تذكرت هارييت وجه الفتاة التي كان يرسمها خارج مكاتب فينت ـ اولدلاي أخذت تنظر حولها إلى الغرفة الكبيرة مطيلة النظر إلى كومة الأوراق المنثورة على الأريكة وبقايا الأكل على الطاولة والسرير غير المرتب الذي تحجب جزءا منه ستارة كبيرة وقالت: " أتحضر أصدقاءك الجدد إلى هنا؟"
قال بنبرة مقتضبة وهو يتبع تحديقها " الخادمة في إجازة اليوم ".
جاء ردها سريعا قاسيا ولا إراديا " إذا ربما عليك الطلب من صديقتك الترتيب قليلا ".
" هي لا تأتي إلى هنا من أجل التنظيف. لا أريدها أن تؤذي يديها الجميلتين ".
احمرت وجنتا هارييت رغما عنها.
" لطالما اعتقدت أن الرجل المحترم. لا يتكلم عن الموضوع إذا قام بمعانقة إحداهن ".
هز روان كتفه " من ذكر العناق؟".
ضحك بنعومة جلبت المزيد من الاحمرار إلى وجنتيها. نظر إلى الخلف عندما سمع بوق سيارة وقال بتهذيب متعمد: " ها قد أتت سيارتك آنسة فينت. في الوقت المناسب تماما ".
ثم تنحى جانبا ليدعها تمر. وجدت هارييت نفسها تتمسك بقوة بحافة الدرج المعدنية في طريقها إلى الأسفل.
عندما اجتازت الباحة ألقت نظرة خاطفة إلى الوراء لترى إن كان يراقب رحيلها. لكن الدرج كان خاليا والباب مغلقا. للحظة واحدة، لم تدرِ هارييت أعليها الشعور بالفرح أم الحزن؟

انتهى الفصل الثاني


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 02:08 PM   #19

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

من يضحك اخيرا

بدا منديله مثل رزمة بائسة وسط طأولتها المشرقة ابلغها حدثها ان تقذف به وسط سلة المهملات الموجودة فى المطبخ وتصفق الغطاء خلفه بقوة لكن نظرا إلى حالته ربما لا يملك الرجل الكثير من المناديل
واللياقة تقضى باعادة هذا الشئ اللعين له مغسولا فى تلك اللحظة سيطر عليها الارتباك والغضب.
اغرقت هارييت نفسها فى كرسيها الاسود اغمضت عينيها وارخت جسدها.
اخذت تتنفس بعمق محأولة محأولة استعادة القليل من الهدوء والتعقل لم تستطع استيعاب التغيير الهائل الذى حدث فجأة فى حياتها منذ اربع وعشرين ساعة كانت تنظر إلى المستقبل بشئ من الثقة.
كانت على وشك صعود درجة جديدة فى سلم فلينت – أودلاى .
ظنت انها وجدت حلا عمليا لمحأولات جدها الاستبدادية الظالمة لدفعها نحو الزواج لكن خططها المحكمة تحولت إلى حطام .
آه كما ان الخطة التوسعية فى الشركة لن تتوقف لكنها لن تكون على الارجح من ضمن مسؤلياتها بالرغم من العمل الشاق الذى قامت به فجدها امر بوضع حد لتدخلها فى اعمال الشركة
بالطبع لن تستغرب منه هذا التصرف الردئ ربما وجب عليها الاستسلام منذ زمن للقدر المحتوم واختيار احد الشبان الاغنياء الذين كانوا يعرضون عليها فى حفلات العشاء.
لو فعلت ذلك لربحت غريس ميد مقابل تضحيتها.
لكن ايكفى ذلك للتعايش مع الزواج ؟ هى تشك بذلك, وتعتبر استقلاليتها هامة جدا.
مازالت هارييت تتذكر محأولات والدتها المكشوفة لانعاش علاقات سبق وانتهت ما جعلها تدرك خطورة الانجراف وراء اهواءها.
بالرغم من شعورها بالوحدة احيانا بعد ان تزوجت معظم صديقاتها وتغيرت أولوياتهن لكنها على الاقل ليست رهن اشارة اى شخص عندما تنهى عملها فهى حرة فى أوقات فراغها وفى مساحتها الخاصة.
وقفت وذهبت إلى غرفة النوم, شعرت بالرضا المعتاد عندما نظرت حولها لقد اختارت اكبر سرير وجدته وضعت عليه غطاء عاجى اللون ووسائد زيتية اللون كما وضعت مصباحين من اللون نفسه على الطأولتين المجأورتين للسرير.
الحمام يخضع لدرجة التقشف نفسها اذ يطغى عليه اللون الابيض ومعدن الكروم لكنها لم تبخل بحجم الحوض.
خلعت هارييت ملابسها على مهل والقت بها فى سلة الغسيل.
ارخت عقدة شعرها ووقفت تحت مياه المرشة القوية استدارت بتكاسل تحت المياه الدافئة وتمنت لو انها تستطيع شطف مشاكل يومها كما تشطف هذه الرغوة.
اخيرا جففت جسمها وارتدت احدى بيجاماتها المفضلة وهى مصنوعة من الساتان وذات الوان فاتحة.
سارت بخفة إلى مطبخها اللامع حافية القدمين.
اخرجت صدر الدجاج المطبوخ من الثلاجة وبدأت تحضر صلصة السلطة.
راحت تفكر وهى تأكل فيما ستكتبه فى التقرير الذى ستسلمه غدا لطونى.
بالطبع لن تكتب شيئا ينم عن الاعتذار ويجعلها تبدو غير مؤهلة للقيام بعملها.
ظنت حتى هذا اليوم ان ما يجمعهما هو علاقة جيدة مبنية على الاحترام المتبادل لكن تبين لها انه كان ينتظرها لترتكب خطأ ما .
حسنا! فكرت بتحد انه لا يمكن تنحيتها بسهولة لم يعد المشروع التوسعى يهمها,
لا! لن تشعر بالرضى حتى تشغل مركز جدها السابق... رئيس مجلس الادارة.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 02:09 PM   #20

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


فى هذه اللحظة ستختفى ضحكاتهم
انهت هارييت وجبتها وضعت موسيقى لموزار واخذت تعمل.
كتبت مسودة تلو الاخرى للتقرير الذى ستقدمه لطونى حتى شعرت بالرضى عن النتيجة النهائية.
جعلته تقريرا قصيرا وبليغا حيث تنأولت القيمة الاساسية للخطة واعترفت بفشلها فى تقدير مستوى المعارضة فالمعارضة تركزت على الشخصيات بدلا من المنطق.
قامت بطباعة التقرير أطفأت حاسوبها المحمول ثم استراحت فى كرسيها مطلقة تنهيدة وأغمضت عينيها
لقد أزالت حجر عثرة واحد ولا يزال هناك الكثير من الصخور الضخمة.
الحفاظ على عملها أمر صعب لكن لا يمكن مقارنته بخسارة غريس ميد لاسيما ان الموعد النهائي الذي وضعه جدها بات قريبا جدا.
يمكنها وضع اعلان صغير على احد مواقع المواعدة لكن عليها توخى الحذر كى لا يعرف اى شخص فى الشركة بما تحأول ان تقوم به هى لم تلتق أبداً اى رجل خارج عملها ما عدا اليوم...بالطبع
وقفت فجأة وكأن المئات من الشحنات الكهربية ضربتها.
تذكرت العينين السودأوين المحتقرتين والصوت الذى يقطر ازدراء .
اخذت نفسا عميقا وقالت لنفسها" لقد تجأوزت حدود المنطق والعقل لاتفكرى أبداً فى الموضوع".
ابت الفكرة ان تغادر تفكيرها اخذت ترأودها طوال المساء ثم تبعتها إلى السرير.
استلقت مستيقظة تحدق فى اظلام وتجادل نفسها.
لا قواسم مشتركة بينها وبين هذا المدعو روان سوى الكراهية المتبادلة لكنه بحاجة إلى الدعم فى مهنته وهى تستطيع مساعدته.
بغض النظر عن رأيها به كرجل هو يملك موهبة حقيقية لا يمكن نكرانها.
لكن...كونها جاهزة لمساعدته لا يعطيها الحق بأن تطلب مساعدة منه .
يمكنها من الآن توقع ردة فعله عندما يعرف التفاصيل.
حسنا عليها التأكيد على كرههما لبعضهما وهذا يعتبر ميزة ايجابية فى ظل الظروف الراهنة.
لا يمكن لاى اتفاق بينهما ان يتعدى صفة الصفقة التجارية.
بالطبع قد تشكل فتاته الشقراء عقبة لكن لا يمكنها الاعتراض على الخطة كونها أيضاً متزوجة.
تقلبت هارييت فى سريرها ولكمت وسائدها فى محأولة للاستسلام للنوم.
تذكرت شخصا فى عالم الفن يمكنها اللجوء اليه فتمتمت برضا وهى شبه نائمة" داسموند سليفن!".
ثم اغمضت عينيها مبتسمة.
سأورتها بعض الظنون فى الصباح ولكنها لم تحأول تغيير رأيها اذا اختار هذا المدعو روان التعأون معها ستضمن الحصول على غريس ميد.
اذا عليها المضى فى الفكرةالتى خطرت فى بالها مساء امس.
فى المكتب سلمت التقرير لطونى وانهت اعمالها الطارئة.
سليفن هو تاجر لوحات فنية يملك صالة عرض تدعى بارسيفال فى وست اند قرأت هارييت مؤخرا مقالا عنه فى احدى المجلات حيث تم وصفه بالباحث عن الكنوز فى عالم الفن وهو فى بحث دائم عن الفنانين الجدد الموهوبين
ان صح المقال فهذا هو بالضبط الرجل الذى تريد تنأولت غداءها مبكرا واستقلت سيارة اجرة لتقلها إلى صالة العرض.
بعد دقائق قليلة كانت تتنأول القهوة فى مكتب داسموند سلفن الخاص.
هو رجل انيق فى متوسط العمر يميل إلى الكهولة شعره رمادى وعيناه زرقأوان ثاقبتا النظرات.
" كيف يمكننى مساعدتك آنسة فلينت؟ أأنت هنا لاقناعى بالتخلى عن منزلى واستئجار شقة اخرى بلندن؟".
" اشك بقدرتى على ذلك. لا قرأت مؤخرا مقال عنك دفعنى إلى التفكير".
"آه! بصراحة بدأت اندم على تلك المقابلة".
رمقها داسموند بنظرة ضيقة واكمل" اتمنى الا تكونى قد اتخذت من الرسم هواية. لقد ساعدتنى وتعاملت معى بامانة وانا اكره ان اخيب ظنك".
ضحكت هارييت قائلة" انت بأمان اعدك بذلك لكننى رأيت عملا يظهر موهبة حقيقية هل تهتم بالأمر؟ أو حتى تلقى نظرة عليه؟".
" اتساءل ان كان هذا السؤال افتراضيا من هو هذا العبقرى المجهول آنسة فلينت؟ أهو حبيبك ؟
اندفعت هارييت إلى الامام وكادت تسكب القهوة على تنورتها.
احمرت وجنتاها " لا... يا الهى لا فى الحقيقة انا بالكاد اعرفه ولا...لا اعرف اسمه بالكامل".
قال الرجل بهدوء" يا عزيزتى الامر سيان يبدو انه استحوذ على اهتمامك ايملك مجموعة اعمال؟".
" نعم اظن...اعتقد ذلك. هو لديه محترف".
" ذلك لا يعنى الكثير... ايعلم انك هنا من اجله؟".
" لا الحقيقة...انه اندفاع منى".
" اذا انت لا تعرفين ان كان مهتما ببيع رسوماته".
" حسنا بالطبع يود ذلك لما لا؟".
تنهد داسموند سليفن وقال" يا عزيزتى قابلت فى حياتى الكثير من الاشخاص الذين يشعرون ان عملهم فريد من نوعه وهو اهم من ان يباع أو يشترى لذا من الافضل التأكد منذ البداية".
" لا اظن ان الامر ينطبق عليه ان كلمته انا أولا أتلقى نظرة على رسوماته لتبدى رأيك؟".
قال ببطء" نعم لما لا؟".
ثم رفع اصبعه محذرا" شرط ان يفهم كلاكما ان هذا لا يعنى عقد صفقة".
"آه هذا ما سأحرص على أيضاًحه".
" اذا سأنتظر منك خبرا".
ثم وقف. قال وهو يرافقها عبر صالة العرض إلى الباب الخارجى " اتعلمين؟ انت تتكبدين الكثير من العناء لأجل شخص غريب".
توقف قليلا ثم ربت على كتفها" لكننى واثق انك تعرفين ما الذى تقومين به".
قالت هارييت لنفسها بعد ان ابتسمت باشراق ومشت مبتعدة" اما انا فلست واثقة ربما انا الآن بصدد القيام بافدح غلطة فى حياتى".
ذكرت نفسها انها يمكنها الانسحاب لم يقع اى ضرر حتى الآن ستخبر داسموند سليفن انها بعد ان رأت الرسومات للمرة الثانية وجدتها دون المستوى المطلوب وانها آسفة لاضاعة وقته ثم تنهى الموضوع بابتسامة.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.