آخر 10 مشاركات
يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          589 - أكره أن أحبك - سارا وود - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          590ـ غابة الأشواق ـ ميراندا لي. ق ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          594-الرجل الملائم - ماري فيراريلا -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          47 - تسرقين العمر - آن هامبسون (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          هوس القلوب... * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : هند صابر - )           »          403 - حبيبي المجهول - ماغي كوكس (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-11, 05:18 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي







إستدارت دون أن تنبس ببنت شفة وبدات السير نحو البيت ، ولما لم تسمع حركة خلفها داهمتها رغبة لا تقاوم بالإلتفات الى الخلف ، فرأته واقفا بهدوء...... يراقبها وهي تبتعد عنه.
تساءلت أليسون وهي تراقب العجوز المنهمكة في إعداد الغداء:
" ماذا يمكننا ان نفعل يا جسي؟".
أجابت جسي بإستسلام:
" وماذا نستطيع أن نفعل يا صغيرتي ، فأمك لا تملك أي خيار ، على كل ، كان يجب أن تكوني معهما في الصالة الآن".
هزّت أليسون رأسها رافضة وقالت:
" صدقيني لا استطيع ، لا اريد حتى أن كلمه ، فكيف مجالسته وإحتساء القهوة معه وكأننا صديقان قديمان؟".
قالت جسي بإبتسامة عريضة:
" كنت متأكدة أنك ورثت بعض صفات عائلة ماكاي ، لكن الحقيقة أن نيال أصبح رجلا ناضجا ووسيما وأنيق المظهر ، تماما كما كان ابوه في شبابه ".
كادت اليسون أن تسكب القهوة على ثيابها عندما سمعت هذه الكلمات ، وتساءلت بإستنكار:
" تقولين وسيم؟ إنه أشبه بقرصان قذر ، كانوا يلقبونه بنيال الأسود والواقع ان الإسم ينطبق عليه الان أكثر من أي وقت مضى".
" ربما كنت على حق في إعتقادك هذا ، لكنك لا تستطيعين إنكار أنه أصبح رجلا قوي البنية والشخصية ، ولا شك انه حطم العديد من القلوب خلال رحلاته الطويلة حول العالم".
عدّلت أليسون من جلستها وكأنها تذكرت شيئا مهما:
" جسي ، كيف تفسرين حصوله على المال الكافي لشراء البيت ؟ لقد أمضى السنوات الماضية في البحرية التجارية ، أليس كذلك؟".
" اعرف انه عمل في البحرية ، مسالة حصوله على المال تبقى سرا بالنسبة الي أيضا ، والغريب انني لم أسمع في القرية شيئا عن هذه المسالة ، في كل حال ، المعروف عن الرجل العجوز أنه لا يتحدث أبدا عن ابنائه".
قطع قرع الجرس في الزاوية حديثهما ، فإلتفتتا الى بعضهما ، قالت جسي بهدوء:
" الجرس لك ايتها الكسولة ، قالت أمك أنها ستقرعه عندما تريدك الى جانبها".
نهضت أليسون من مقعدها وقد عاد اليها خوفها وتوترها ، ومع انها كانت في بيتها الذي عاشت فيه طيلة حياتها ، إلا أنها كانت ترتجف لمجرد التفكير بانها ستدخل الى الصالة لمقابلة الرجل الذي تكرهه، وأكثر ما ضايقها ذلك الشعور بالعجز عن فعل أي شيء لمواجهته.
سارت عبر القاعة الواسعة وفتحت باب الصالة ، كانت أمها تجلس في مقعدها قرب المدفأة مرتدية تنورة بسيطة بنية اللو ن ، وسترة صوفية خفيفة من اللون نفسه ، وللحظة شعرت اليسون بالشفقة اتجاه هذه المرأة التي إضطرت لملاطفة عدوهم البغيض بسبب وضعهم المالي الرديء ، ثم نظرت بإتجاه الرجل الواقف قرب النافذة ، وفي اللحظة ذاتها ألتفت الرجل فإلتقت نظراتهما حاملة مشاعر العداء الصامت والمتبادل.
بدات الأم حديثها وقد مدت يدها الى أليسون التي أحستها باردة ومرتجفة:
" عزيزتي أليسون ، أريدك ان تأخذي السيد ماكبين في جولة لرؤية البيت والراضي الملحقة به".
حاولت أليسون التدخل فقالت:
" لكن يا أمي......".
إلا ان ضغط الأم حمل رسالة واضحة لأليسون ، قالت السيدة ماكاي مخاطبة نيال:
" هل أنت مستعد الآن؟".
هزّ نيال راسه محادثا الأم ومتجاهلا الإبنة كليا:
" إذا كان ذلك مناسبا لك يا سيدة ماكاي".
" بالطبع".
حاولت الأم ان تتكلّف إبتسامة إلا انها عجزت ، وقد أدركت أليسون ان أمها تعاني ضغطا نفسيا كبيرا ، وتساءلت عما إذا كان نيال قد أزعجها ببعض الكلمات النابية:
" سالت أمها بصوت خافت:
" هل أنت على ما يرام يا أمي؟".
" لا شيء ن يا عزيزتي ، أريد فقط بعض الوقت للتفكير".
تساءلت أليسون في سرها – بماذا تريد ان تفكر ؟ وقبل أن تفقد المبادرة مجددا ، إستدارت نحو الرجل وقالت له:
" هل يمكن ان تنتظرني في القاعة ؟ ساكون معك بعد لحظات".
خرج نيال بهدوء وثبات من دون أدنى تردد ، وما أن اغلق الباب خلفه حتى ركعت أليسون الى جانب امها وقالت بلهفة:
" هيا اخبريني ، هل كان فظا معك ؟ هل حاول ان يجبرك على خفض السعر؟".
هزت الأم رأسها وعلامات التعب والإرهاق بادية على محياها:
" كلا يا أليسون ، ليس كما تتصورين ، لم ينطق باية كلمة في غير مكانها ، فقط أريد إعادة التفكير في بعض الأمور ، وأعدك بأنني سأحدثك بالأمر لاحقا ، وأرجوك يا إبنتي ، من اجلي أنا على الأقل ، أن تحاولي عدم إظهار كرهك له بشكل واضح".
ردّت اليسون بمرارة شديدة:
" هل تتوقعين مني أن خذه في الجولة وأنا أمسك يده بيدي؟".
اجابتها الأم بإبتسامة كبيرة:
" لا اعتقد انه يتوقع ذلك ، لكن حاولي الإعتدال ، فهو ليس سيئا الى الحد الذي تتصورينه".
إبتلعت اليسون كلمات قاسية كانت ستقولها بحقه ، وإكتفت بالقول:
" حسنا ، ساحاول جاهدة ، هل تعتقدين أنه سيشتري؟".
هزّت الم رأسها بأسى:
" أعتقد انه سيشتري ، لكن هذه هي الحقيقة ، وأكون مغفلة جدا إذا رفضت عرضه ".
نهضت أليسون وتوجهت الى الباب وقدماها لا تكادان تحملانها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-11, 09:56 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



ما كانت تظن أن البيت متداع الى هذا الحد ألا عندما رأته من خلال عيني رجل غريب ، فقد راقبته وهو يدقق في النوافذ والجدران والسقوف والأرضيات في غرف النوم السبع التي أخذته اليها ، أحست بالخجل العميق لحالة البيت المتردية خاصة أن الذي يراها هو عدوها اللدود.
أخرج نيال من جيب سترته دفترا صغيرا وراح يسجل عليه بعض الملاحظات وهما يواصلان جولتهما ، لم تكن أليسون في مزاج يدفعها للحديث المسهب ، بل إكتفت بتعليقات مقتضبة حول بعض الأمور الضرورية ، وكانت الأسرّة والأغطية الحريرية في الغرف غير المستعملة خير شاهد على مجد زائل تمتعت به هذه العائلة قبل سنوات.
تمهّلت أليسون عند اسفل السلم المؤدي الى العليّة وقالت:
" هل تريد رؤية الغرف الصغيرة في العليّة؟".
" إذا لم يكن عندك مانع".
كان هناك شيء غير عادي في تصرفاته ، إنتظرها حتى تفتح الطريق أمامه.... وعندها أدركت أليسون أنه ربح المعركة لا محالة.
في هذه الغرفة الصغيرة الرطبة ، تراكمت كل الأغراض القديمة التي إستغنت عنها العائلة مثل الكتب والمجلات واللوحات الباهتة وألعاب الأطفال وغيرها ، فكّرت أليسون ان كل شيء هنا يجب أن يرمى لأن الكوخ لن يستوعب كل هذه النثريات ، عبّر نيال وسط هذه الفوضى العارمة وألقى نظرة من خلال النافذة ثم قال وكانه يخاطب نفسه:
" اعتقد ان هذا يكفي".
ثم إستدار نحوها قائلا:
" كم غرفة في العلية ، غير هذه؟".
أجابت:
" اربع غرف ، كلها مثل هذه".
سجّل بعض الملاحظات في دفتره ، وقال:
" حسنا ، سأراها في وقت آخر ، يمكننا أن ننزل الى الطابق الأرضي الان".
عاد الى حيث كانت أليسون ثم سارا معا.
إستغربت اليسون عبارته الأخيرة خاصة أنها لاحظت تعابير الإرتياح على وجهه وهو يتفحص العلية وكانه عثر على شيء يريده ، لكن ما هو هذا الشيء ؟ لا أحد يحتاج العلية إلا إذا كان يملك عائلة كبيرة ، لكنه رجل غامض على أي حال ، أخذته الى كل الغرف في الطابق الأرضي بإستثناء الغرفة التي كانت تجلس فيها أمها مع الكلب ، وعندما ادخلته الى الغرفة الزجاجية الخاصة بالنباتات قال بإعجاب واضح:
" هذا شيء جميل ، من الذي يهتم بكل هذه النباتات؟".
ردّت أليسون بإقتضاب:
" انا ، والآن ساريك غرفة الرسم ، من هنا الطريق".
عبرا ممرا واسعا يجاور الغرفة الزجاجية ويصل مباشرة الى الغرفة المفضّلة عند اليسون ، والتي تستعملها والدتها للرسم ، كانت الغرفة قد اضيفت الى البيت قبل سنوات وهي مبنية من الحجر الناعم الصلب وفيها نوافذ عديدة بحيث يطغى عليها النور طيلة اليوم ، وفي كل مكان ، كانت اللوحات ترتاح على الجدران والمقاعد والكراسي والطاولة ، ومن بينها لوحة للوادي لم تجف الوانها بعد ، وقف نيال امام هذه اللوحة يتأملها ، فأحست أليسون برغبة في طرده من المكان .. لكنها وقفت في مكانها بصمت في حين كانت يدها تضغط بغيظ مكتوم على مقبض الباب ، وسرعان ما شعرت بالتعب والإرهاق الإضطراري الى كبت كل الرغبات العدائية ضده ، بعد دقائق ألتفت اليها قائلا:
" والآن ، هل يمكننا رؤية الحدائق؟".
اجابته بقسوة هادئة:
" لقد شاهدتها من قبل ، أليس كذلك؟".
قال وملامح بسمة ساخرة تعلو شفتيه:
" لم اشاهدها كما يجب لأن زياراتي لها كانت ليلا ، اريد ان أراها في ضوء النهار ، بما في ذلك الكراج والكنيسة ".
رمقته أليسون بنظرة حادة وقالت:
" لكنها لم تستعمل منذ زمن طويل".
"ومع ذلك اريد ان اراها إذا امكن".
وكانت العبارة الأخيرة دليلا على انه مصمم على تنفيذ كلامه ، إبتلعت اليسون متوترة ومتعبة بحيث تعثرت على السلم الحجري المؤدي الى باب البيت ، وبسرعة مد يده يسندها ، فأحست بلمسته تحرق ذراعها ، إستعادت توازنها على الفور وإبتعدت عنه قائلة:
" شكرا لك".
احمر خداها عندما شاهدت نظرة إلتهام في عينيه أحست بأنه يكرهها بقدر ما تكرهه هي ، وتساءلت في سرها عما إذا كان يتذكر الحادث الذي وقع بعد حفلة الرقص قبل تسع سنوات ..... وإذا بها تتذكّر عبارته الأخيرة التي اطلقها في ساعة الغضب:
" إنك بحاجة لمن ينزلك من عليائك".
هل تكون هذه طريقته في الإنتقام منها ؟ رمقته اليسون بسرعة وهي تفتح الباب الأمامي ، فإلتقت عيناه عينيها في لمحة عابرة كانت تكفي لبث الرجفة في اوصالها ، أخذت نفسا عميقا وقد احست بالخوف المفاجىء منه ، إذا كان ينوي الإنتقام فعلا ، فإنه يفعل ذلك بطريقة مرعبة للغاية ستستمر طيلة حياتها ، فهي تدرك انها لن تنسى أبدا الشخص الذي حرمها من بيت ابيها وأجدادها.
إعتقدت اليسون أن الاسوأ قد إنتهى بعد إنتهاء الجولة التفقدية ، لكن الأسوأ فعلا حدث عندما عادا معا الى حيث تنتظر الأم ، رفعت السيدة ماكاي ناظريها الى نيال متجاهلة إبنتها وسالته:
" هل قلت لها شيئا؟".
هز راسه بالنفي واجاب:
" لا من الأفضل أن تقومي انت بالمهمة يا سيدة ماكاي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-11, 12:51 AM   #23

بلاك عود

? العضوٌ??? » 152387
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » بلاك عود is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بلاك عود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-11, 09:12 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سالت اليسون وقلبها يخفق بشدة:
" ماذا في الأمر؟ هيا اخبراني".
إقترب نيال حتى أصبح وجهه بمواجهة السيدة ماكاي وقال:
" العرض قائم يا سيدة ماكاي ، قولي كلمة الموافقة وسنذهب الى المحامي صباح يوم الإثنين".
" امي ارجوك ، قبل ان تقولي أي شيء آخر أخبريني عما كان يجب ان يبلغني إياه".
كانت أليسون متقطعة الأنفاس وكانها وصلت لتوها من سباق سريع ، فهي تدرك ان اللحظات القليلة المقبلة ستحمل قرارا حاسما لا رجعة عنه في ما يتعلق بالبيت.
نظرت الأم الى إبنتها بحزن معبر وقالت:
" السيد ماكبين يريد ان يحوّل البيت الى فندق".
" يا ألهي......لا".
اغمضت اليسون عينيها ، وتذكرت على الفور الملاحظات العديدة التي دوّنها في مفكرته خلال الجولة.... الان عرفت لماذا ، بيتها الذي عاشت فيه طيلة حياتها سيتحول الى فندق يؤمّه الغرباء من كل حدب وصوب ، يتجولون فيه ، يتنزهون في حدائقه ويصطادون السمك في الجدول الخاص بالعائلة...
" لا يمكنك أن تفعلي ذلك... لا تتركيه يستولي على البيت".
نظرت اليسون اليه بغضب ، وتمنت للمرة الأولى في حياتها أن تكون رجلا ، لأنها ارادت أن تحطم عنفوانه وتعاقبه بالطريقة الوحيدة التي يفهمها... القوة.
اضافت وهي ترتجف:
" لا تبيعيه يا امي.... سوف نجد شاريا آخر".
إستدار نيال نحوها وعلى وجهه عبارات الإشفاق التي سرعان ما إختفت لتحل مكانها ملامح مبهمة لا معنى لها:
" ربما من الأفضل ان اخرج قليلا إذا ما كنتما تريدان مناقشة الموضوع".
قالت الأم:
" لا ضرورة لذلك ، وانت يا أليسون إلزمي الهدوء ارجوك".
جلست أليسون بالقرب من أمها وجاهدت كي تحبس دمعات تجمّعت في عينيها بغزارة ، لا يمكنها أن تفعل شيئا الان ، فالأم قد أخذت قرارها وإنتهى الأمر ، قبعت أليسون منعزلة تراقبهما ، قالت الأم:
" ارجوك ان تجلس يا سيد ماكيين ، فهناك بعض الأمور التي يجب أن نناقشها".
جلس في المقعد المقابل لمقعديهما ، وسرعان ما جاء الكلب وربض عند قدميه ، مد نيال يده لمداعبة الحيوان الساكن وقال:
" الكوخ الذي تريدون الأحتفاظ به ، هل هو ذلك الذي يقع قرب الوادي؟".
" نعم ، إنه مكان منفصل ، واعتقد أننا نستطيع إنشاء ممر يؤدي اليه من الطريق العام".
" كما تريدين ، فالأمر غير مهم بالنسبة اليّ ، كما يمكنكم إستعمال الأراضي والحدائق إذا أردتم ". تردد قليلا قبل أن يضيف:
" أما بالنسبة لغرفة الرسم فانا لا اريد أن آخذها منك ، فإذا رغبت في الإستمرار بإستعمالها .... فهي لك".
سمعت اليسون شهقة الدهشة وعدم التصديق التي اطلقتها امها قائلة:
" ماذا ؟ هذا لطف منك ، هل انت متاكد؟".
" كل التأكيد ، نستطيع ان نفتح بابا مستقلا للغرفة بعد أن تغلق الباب الذي يربطها بالبيت ، بحيث لا يصل اليها الزبائن... وبالطبع سيكون المفتاح معك".
" شكرا لك ، فالكوخ لن يتسع لكل اللوحات وأدوات الرسم...وكنت أفكر فيما يمكن ان افعل بها".
قالت أليسون لنفسها بمرارة : ( إنها تتصرف وكانه اسدى اليها معروفا كبيرا ).
" وماذا عن الجزيرة يا سيدة ماكاي ، متى استطيع ان أراها؟".
صرخت اليسون:
" امي لا أظنك ستبيعين الجزيرة ايضا".
نظرت اليها أمها بتثاقل:
" طبعا ، فالجزيرة ملحقة بالبيت كما تعرفين ، وبالإضافة الى ذلك ، لا أعتقد اننا بحاجة اليها".
" انا أذهب اليها كثيرا ، وأنت ترسمين هناك.......".
" انا متاكدة من ان السيد ماكيين لن يمانع في ذهابنا الى الجزيرة بعد بيعها".
ثم إلتفتت الى نيال وتابعت تقول:
" المناظر من هنا رائعة جدا ، وهي تشحذ خيال الرسام".
إبتسم بهدوء وقال:
" لا شك في ذلك ، ربما أقوم بإصلاح الكوخ في الجزيرة ، ثم اؤجرها كمكان لقضاء شهر العسل".
" يا لها من فكرة رومنطيقية".
ضمت السيدة ماكاي يديها الى صدرها بفرح طفولي ، في حين رمتها أليسون بنظرة خائفة باردة ، أما هو فقد نظر اليها بسخرية واضحة ، لم يعد يهمها شيء ، فلن يحدث بعد الآن اسوأ مما حدث لغاية اللحظة.
" ستأخذك أليسون الى الجزيرة بعد الظهر".
ردّت أليسون على الفور واضعة كل فظاظتها في كلماتها:
" اظنك تعرف طريقك الى هناك تماما يا سيد ماكيين ؟وأظن انك ستتدبر أمورك بشكل افضل إذا ما كنت لوحدك".
اجابها بهدوء قاتل:
" افضّل ان تاخذيني بنفسك ، فالقارب هو قاربك وأنا أخشى ان أسيء إستعماله".
نقلت الأم نظرها بين الإثنين وقد أحست الجو المشحون بينهما فإزداد تمزقها بين إتخاذ القرار والتراجع عنه.
فجاة ، نهضت اليسون واقفة:
" سآخذك بعد الظهر ، اما الان فإعتذر منكما لأن هناك اشغالا عديدة تنتظرني".
أنهت عبارتها الأخيرة ثم غادرت الغرفة فورا ، قاصدة المطبخ لإفراغ كل شحناتها وإنفعالاتها امام جسي..... التي ستفهم مشاعرها ، خاصة بالنسبة الى الجزيرة ، بعكس امها التي بدت وكأنها تميل للعدو أكثر من ميلها الى إبنتها.
في ظرف غير هذا ، كانت رحلة القارب في الجدول الساكن متعة حقيقية في ذلك النهار الدافىء.... لكنها ليست كذلك مع هذا الرجل ، ركّزت أليسون نظرها على المجدافين ، محاولة تناسي عدوها الجالس قبالتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-11, 08:31 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان قد عاد بعد الظهر في ثياب غير تلك التي شاهدته بها صباحا ،ولو لم تكن أليسون تحمل له كل الكراهية والإشمئزاز لوافقت جسي على قولها بأنه ذو مظهر انيق وجذاب ، فقد كان طويل القامة عريض المنكبين وقوي البنية دون إمتلاء ، فكرت بأن العمل في البحر اعطاه هذا القوام الممشوق ، لكن من اين حصل على ثروته؟
لم يكلما بعضهما منذ أن غادرا البيت ، إذ لا شيء بينهما يقال ، حدّقت أليسون في المدرسة التي بدت من البعيد وكانها لعبة أطفال ، كم كانت مرتاحة الباب قبل يومين ؟ كان يوما مشؤوما عندما جاءت السيارة الزرقاء الى القرية ، فقد حملت معها كل المتاعب والمشاكل.
اصبحا قريبين الان ، وباتت الجزيرة في متناول النظر ، لم تكن الجزيرة كبيرة ، مجرد ربع ميل مربع تقريبا ، لكنها من الكبر بحيث تضم بعض الكهوف والعديد من الشجار والزهور البرية ، وكوخا حالما وسط حدائق جميلة.
وصل القارب الى شاطىء الجزيرة وتوقف في الخليج الصغير المخصص للرسو ، قفز نيال برشاقة الى الشاطىء ثم سحب القارب وربطه في وتد خشبي متين ، وقبل ان يمد يده لمساعدة اليسون ، كانت هي قد قفزت الى البر متجاهلة يده ، تلفت نيال حوله ثم قال بإعجاب ملحوظ:
" رائعة........ ألا تعتقدين ذلك؟".
ردت بإختصار جاف:
" أجل ، اين تريد ان تبدأ ؟".
نظر اليها بعمق وقال :
" من الكوخ على ما أعتقد".
" كما تريد".
سالها بنعومة:
" هل تستطيعين التسلق ، ام انك بحاجة الى مساعدة؟".
نظرت اليه بإستغراب دون أن تحاول إخفاء إمتعاضها:
" منك أنت ؟ لا شكرا....استطيع تدبر امري من دونك".
خيّم الصمت للحظات ، ثم قطعه نيال بصوت حاد مباشر:
" دعيني اوضح لك الأمور ، إذا كنت تعتقدين أنك بتصرفاتك الطفولية السخيفة قد تجبريني على التخلي عن شراء البيت ، فأنت مخطئة ، تصرفاتك ستزيد من تصميمي على الحصول عليه".
واجهته بتحد قائلة:
" هل تريده فعلا ؟ ام أنك صممت على ذلك منذ سنوات بعيدة ؟ لقد إخترت طريقة قاسي للإنتقام مني ... لا تعتقد انني نسيت ... ابدا".
نظر اليها مدهوشا وقال:
" الإنتقام ؟ ماذا تقولين ايتها الفتاة؟".
" لا تتظاهر بالبراءة ... إن ذاكرتي قوية".
حدّق فيها بإمعان قائلا:
" يبدو أن ذاكرتك اقوى من ذاكرتي...ومن الأفضل ان تخبريني الآن".
روت أليسون كل تفاصيل الحادث الذي وقع قبل تسع سنوات بالقرب من الجدول.... وعندما إنتهت هز نيال راسه قائلا وإبتسامة خفيفة تلوح على شفتيه:
" إذن هذه هي المسألة؟ هل تعتقدين أن كلاما سخيفا قلته في لحظة غضب يمكن أن يدفعني الى تغيير حياتي ، فقط كي انتقم من فتاة ما؟ يا الهي ، إنك أكثر غباء مما تصورت".
وللحظات احست اليسون بالصدق في كلماته ، لكنها إستدارت فورا وبدأت تتسلق التلة التي يقوم عليها الكوخ في محاولة يائسة للهرب منه ومن أجوبته الجاهزة ابدا ، ما زال نيال الشخص العنيد الواثق من نفسه ، والشيء الوحيد الذي تغيّر هو مظهره الخارجي ، غذ لم يعد ذلك الفتى المهتز الشخصية بل صار رجلا يستطيع تحقيق كل ما يريد ، وها هو قد كسب حتى الان أمها... والكلب راستي.
تساءلت في سرها : ( دور من بعد ذلك ؟ بالتأكيد ليس جسي ؟ ) قلّبت اليسون اتساؤلات في ذهنها وهي تواصل سيرها نحو الكوخ ، لن يكون الأمر محتملا إذا ما كسب نيال جسي ووجدت نفسها وحيدة في مواجهته ، صحيح أن ميغ هي صديقتها الحميمة وتعيش في مكان قريب ، لكنها لن تفهم مشاعرها وظروف العداء التاريخي إتجاه عائلة ماكيين .... وحده شقيقها أليك يقدر الوضع ، لكنه بعيد جدا... جدا ، وهو عاجز عن فعل أي شيء حتى لو أخبرته ان البيت سيذهب للاعداء ... وانه سيتحول الى فندق.
وقبل ان تصل الى قمة الدرج الصخري الضيّق ، زلت قدمها قليلا مما ادى الى إنهيار بعض الصخور الصغيرة ... لم تستتطع أن تحذر نيال الذي كان يتبعها ، وعندما إلتفتت اليه كانت الصخور قد أصابت يده وأخذ الدم ينزف بغزارة.
حاولت ان تساعده على صعود المسافة القصيرة المتبقّية ، لكنه تجاهل يدها الممدودة نحوه واخرج منديلا من جيب سترته وضمّد به يده المجروحة ، فقالت له:
" انا آسفة.... إنه حادث عارض".
" هل هو حادث فعلا".
وجه اليها نظرة صارمة ، ثم سار بإتجاه الكوخ الذي اصبح مرئيا وسط الأشجار الكثيفة، اسرعت اليسون كي تلحق به وشعور عارم يجتاحها ، هو مزيج من الأسف لأن الحادث غير مقصود فعلا ، والغضب للّهجة المشككة التي واجهها بها.
لحقت به بعد لحظات قائلة:
" لقد كان حادثا ، لم اكن أتوقع ان.......".
قاطعها قائلا:
" دعك من الموضوع ، لقد جئت هذه المنطقة مرات عديدة بحيث صرت تعرفين خطورة الصخور المتساقطة ، وايضا كيفية تجنّبها ، ومع ذلك أسرعت مثل طفلة صغيرة غير عابئة بالخطر المحتمل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-11, 10:29 PM   #26

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكووره امووله ع الكمااله
/
احداث متوقعتهآ
مثل انه راح يحول البيت لفندق
كانت مفآجأه لي...><
الى الان نيل معجبتني شخصيته..كريهه
\
تسلميين امووله
وبانتظآر الكمااله
=)





anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-11, 10:39 PM   #27

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

وتستااهلي كل التقيم...[

anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-11, 10:44 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

م تستطع ان تضبط نفسها أكثر ، فردت عليه بقوة:
" إذا كنت ذكيا كما تدّعي ، فلماذا لم تنتظرني حتى اصل ثم تصعد خلفي؟".
" لأن طريقتك في الصعود كانت تشير الى انك ستسقطين حتما... ومن الأفضل أن أتلقاك في منتصف الطريق على ان لا اتلقاك ابدا".
إلتمعت عيناها بشرارات الغضب ، وهي تقول:
" كنت أعتقد انك ستسر إذا ما سقطت فعلا ".
ردّ عليها بصوت ناعم بارد:
" هدفي ان أشتري البيت وليس أن اقتلك".
أحست اليسون في نبرة صوته شيئا ما يحذّرها من ان صبر هذا الرجل قد بدأ ينفد ، سحبت نفسا عميقا من دون ان تبعد عينيها عن وجهه الذي يدا جذابا بالفعل بمسحة الشحوب التي لم تدر عن كانت بفعل الألم ام بفعل الغضب.
سالته بهدوء :
" هل تريد أن نعود الى البيت على ان نرى الكوخ غدا؟".
نظر الى يده المجروحة مبتسما وقال:
" لماذا ؟ لقد اصبت في حياتي بأسوأ من ذلك .... أعتقد أنني ساعيش".
تركها واقفة وواصل سيره بإتجاه الكوخ ، عندما لحقت به بعد لحظات ، رأته يمعن النظر في تفاصيل المكان وكأنه يتصوره بعد إدخال التعديلات عليه ، مرة اخرى تركها في الخارج ، ودخل يتفحص غرف الكوخ .
بدأت أليسون تشعر انها تخوض معركة خاسرة ضد رجل لا يابه لشيء .وفكرت عندما عبر إحدى النوافذ لماذا لا تترك الأمور على سجيّتها ؟ خاصة أن عملية البيع تبدو واقعة لا محالة ، ستكون أمها غبية إذا رفضت العرض ، فهم بحاجة ماسة الى المال....وإقامة فندق في البيت أفضل من رؤيته يتداعى تدريجيا كما هي الحال الآن ، لعلها الفرصة المناسبة هذه المرة ، وربما يغادر المكان بعد ان يحوّله الى فندق ويسلمه الى إداريين مختصين ، إنه بحار ، والبحارة قلّما يستقرون في مكان واحد.......
ايقظها صوته من افكارها المتناثرة:
" سأقوم بجولة في الجزيرة ، هل أنت قادمة؟".
هزّت رأسها بإذعان ن إنه يصر على وجودها ، ولم لا ؟ فما دامت هي هنا فلماذا لا تتأمل ايضا ما سوف يخسرونه ، عبرا سويا اشجار الصنوبر والسرو الكثيفة بإتجاه الطرف الآخر من الجزيرة ، النزول من الجهة الجنوبية اسهل ، لكنها منذ الصباح غير قادرة على التفكير المنطقي ، راقبته أليسون وهو يقود الطريق أمامها دون ان يلتفت الى الخلف او يعرض عليها المساعدة ، كان ظهره منتصبا ، بدا رجلا قويا ، ولم تملك اليسون إلا أن تقارنه بالصبي الأرعن الذي قابلته قبل سنوات ، صحيح إنها تكرهه ، لكنها لا تستطيع ان تنكر أنه خلف هذه الكراهية تكمن بعض ملامح الإعجاب بروحه الحرة المغامرة وفي خضم أفكارها ، اكدت اليسون لنفسها أن الفندق الذي سيفتتحه نيال سيكون ناجحا ، فهذا الرجل لا يقبل انصاف الحلول ابدا.
وصل الى الشاطىء الصخري وإلتفت اليها قائلا:
" من هنا".
تابع السير بالإتجاه الغربي وأليسون تتبعه دون أدنى إعتراض ، كانت المناظر من هذه الناحية أجمل على الإطلاق ، وعندما توقفت قليلا للتمتع بالمناظر الخلابة إستدار نيال ناحيتها بنفاد صبر ... فإضطرت الى الإسراع خلفه ، بدأت تحس بالتعب الممزوج بالحزن العميق ، هذا الرجل يريد الجزيرة والبيت ، احست وكانه يحاول أن ينتزع منها كل شيء.... وتصورت ان الأمان الذي أحست به طوال حياتها تبعثر ككومة من الرمال عصفت بها الأمواج والرياح ،وخلال ايام لن يبقى لهم إلا الكوخ الذي كان في الماضي مسكنا للبستاني وعائلته.... وطبعا غرفة الرسم.... ترى ما الذي دفعه الى تقديم هذا العرض الخاتمي؟
وعند الصخور الشاهقة في الجانب الغربي ، وقف نيال مسرحا نظره نحو الشواطىء القريبة ، ولم تستطع أليسون إلا أن تسال:
" لماذا قررت أن تترك غرفة الرسم لأمي؟".
إستدار ببطء شديد ، ونظر اليها بإستغراب وتهكم:
" الا تحاولين ان تكوني مهذبة في تحقيقاتك؟".
احست أليسون بحمرة الخجل تضرج خديها ، لكنها تمالكت نفسها قائلة:
" لا أظنك تحتمل التهذيب .... ذلك أنني لم الحظ وجود هذه الصفة فيك حتى الآن".
" هذا صحيح".
إكتفى بهذه العبارة ، ثم إستدار معاودا تامل الشواطىء البعيدة ، ودون ان يتلفت اليها تساءل بعد لحظات:
" وهل من الضروري ان يكون عندي سبب لذلك؟".
أجابته بنبرة عادية:
" أعتقد ان هناك سببا ن لكنني أجهل كنهه".
"حسنا ، الأمر بسيط للغاية ، كانت امك في الماضي مهندسة ديكور ، وأنا اريدها ان تساعدني في ديكورات الفندق".
أطلقت أليسون ضحكة عالية قائلة:
" بربك ، هل تعتقد بانها سوف تفعل ؟ لا شك انك مجنون حين تفكر هكذا".
أجابها بنعومة :
" لماذا تعتقدين ذلك؟".
" لأنها تشعر مثلي ، فهي لن تتعامل معك على الإطلاق بعد إتمام عملية البيع ، اتظن انك رشوتها بغرفة الرسم ؟ عندما أخبرها بالحقيقة فسوف ترميها في وجهك".
إبتسم بسخرية :
" على العكس تماما ، أنت مخطئة في توقعاتك ، لقد سألتها ووافقت حتى قبل أن أعرض عليها غرفة الرسم... امك يا آنسة ماكاي سوف تكون موظفة عندي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-11, 11:01 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- هل أنت متزوج؟


ولأول مرة منذ سنوات تمضي أليسون ليلة في البكاء والنحيب ، فقد كان النوم كابوسا مزعجا .
إن نيال الأسود ، رغم كل محاولاته للإنكار ، كان يسجل إنتقاما رهيبا ضد اعداء عائلته القدامى ، في حين تجد اليسون نفسها تتخبط في شبكة عنكبوت جهنمية تزداد تعقيدا كلما حاولت التملص منها.
فبعد الكلمات القاسية التي رماها نيال ، تركته وحيدا وعادت الى القارب لإنتظاره هناك ، فهي لم تعد راغبة بالتحدث اليه ، أو حتى النظر في وجهه.
وما أن وصلا الى البيت حتى اسرعت الى غرفتها تاركة له مهمة ربط القارب في مرساه ، لم تقابل أمها ، لأنها خشيت أن تقول لها كلمات قد تندم عليها فيما بعد ، بل صعدت الى غرفتها مدّعية بأنها مصابة بصداع حاد وتريد بعض الراحة... ولقد شاهدت في وجه جسي عندما إلتقتها قرب المطبخ من العطف ما دام أن يفجّر في نفسها مشاعر الحزن والمرارة ، لكنها تمالكت وهربت الى غرفتها.
في اليوم التالي ، وكان يوم الأحد ، افاقت اليسون باكرا واعدّت نفسها لرحلة طويلة ، فهي تريد خلوة تستطيع فيها أن تفكر بهدوء ... ولكنها عندما عادت مساء ، كانت منهكة القوى دون ان تصل الى حل ما لمشكلتها العويصة ، وقد اخبرتها جسي قبل إخلادها الى النوم ان امها أمضت اليوم كله تعمل في غرفة الرسم.
تناولت اليسون إفطارها الصباحي وحيدة ، فعلى ما يبدو جاء دور امها للإصابة بالصداع الحاد ، لم تسال اليسون عن الوقت الذي أمضاه نيال في البيت مساء السبت ، وعما إذا كان قد طرح مشروعات جديدة ، فهي لا تريد أن تعرف شيئا يتعلق به.
وجدت صعوبة بالغة في عدم الإلتفات الى منزل عائلة ماكيين عندما عبرت في طريقها الى المدرسة ، أحست وكأن مغنطيسا هائلا يجذب نظرها الى ذلك الكوخ الصغير ، كانت السيارة في الخارج ، وهذا يعني ان نيال ما زال هناك ، تساءلت اليسون عما إذا كان نيال قد أخبر والده ، بكل التفاصيل ، وعندما حاولت تصور مشاعر الأب شعرت بغصة خانقة في حلقها ، فقد كان الأب يحقد على عائلة ماكاي أكثر من أبنائه ، ولا شك أن الإنتقام يعطيه إحساسا بالراحة والتشفي ، واصلت طريقها مصممة على إخفاء مشاعرها امام تلامذتها ، إذ يجب ألا يشعروا بأي تغيير خاصة أنهم أطفال أذكياء يستطيعون فهم الأمور وتفسيرها.... ومن ثم نقلها الى كل القرية في غضون ساعات قليلة.
إستطاعت اليسون أن تنسى كل شيء وتركز ذهنها على عملها ، بل وتمكنت من الركض مع الأطفال على طول الطريق القروي ، بحيث أنها عندما وصلت الى بيتها متعبة ومتقطعة الأنفاس ، كانت متاعبها قد زالت تقريبا.
لكن المتاعب عادت فورا عندما لمحت سيارة نيال متوقفة أمام منزلها ، وما كادت تقترب حتى رات نيال يخرج من السيارة ويفتح الباب المجاور لوالدتها التي كانت تجلس الى جانبه.
قالت الأم عندما لمحت إبنتها:
" يا ألهي ، هل إنتهى النهار بهذه السرعة؟".
ثم إلتفتت الى نيال وقال:
" هل تدخل لتناول بعض القهوة؟".
رد نيال وهويراقب أليسون:
" لا ، شكرا يا سيد ماكاي ، يجب أن اذهب لأنهاء بعض الأمور ، فأنا مسافر الى المدينة ولن اعود قبل يوم الخميس ، هل عندك مانع في ان أزوركم عندما أعود؟".
" لا ابدا ، وداعا يا سيد ماكيين".
إستدارت اليسون وأسرعت الى البيت ، تبعتها امها بهدوء واغلقت الباب خلفها في حين سمعتا صوت السيارة وهي تبتعد.
وقبل أن تفتح أليسون فمها فاجأتها امها قائلة:
" لماذا انت فظة معه الى هذا الحد؟".
حدّقت اليسون بامها مندهشة ، وبادلتها الأم نظرة مستغربة مستنكرة .
فقالت اليسون:
" فظة ؟ انا لا استطيع حتى ان أنظر اليه ، فكيف اتكلم معه ؟ إنه ينتزع بيتنا وجزيرتنا .... وحتى أنت يا أمي ، كيف تقبلين العمل معه ؟ قولي لي بربك ، كيف؟".
هزّت الأم راسها واجابت بهدوء حازم:
" لقد أخبرني انه اشار الى الموضوع أمامك ، كنت افضل أن احدثك بالأمر شخصيا.... على كل ، أنا آسفة يا حبيبتي ، لكن كيف يمكنني ان ارفض عرضا ماديا مغريا؟".
همهمت أليسون بحزن:
" لكننا لسنا معدمين ... وهناك المال الذي سيدفعه ثمنا للبيت ".
ردت الأم بصوت حاد وقد بدا عليها الغضب:
" الا ترين الأمور على حقيقتها ؟ إنني أحب هذا المكان مثلما تحبينه أنت ، لو استطع أن اعيده الى الحياة الرائعة بواسطة رسومي ولوحاتي .... فلن أتردد ، إنه يملك المال اللازم ومن الغباء ان أترك للآخرين ان يقرروا الألوان المناسبة للغرف والقاعات والردهات بينما استطيع انا ان اتعامل معها بأحاسيس مختلفة .... الا ترين هذا الجانب من الأمور؟".
هزّت رأسها بإذعان وإحساس بالإرتياح يملأها لأنها لم تثر الموضوع مع أمها من قبل ، ولكن الذي إستغربته هو كون خطوات نيال مدروسة ومنطقية وتثير الإعجاب.
قالت بحنان:
" أنا متاسفة يا امي ، المشكلة انني أحس بانه يسرق كل شيء مني".
نظرت السيدة ماكاي الى إبنتها بعينين تشعان حنانا وقالت:
" يجب أن لا تفكري بهذه الطريقة يا حبيبتي ، فهو ليس سيئا كما تتصورين ، بل هناك اشياء لطيفة فعلا في شخصيته لا استطيع تفسيرها أو وصفها".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-11, 12:10 AM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

إبتسمت قليلا ثم تابعت قائلة:
" يجب ان لا أدعه يسمع هذا الإطراء ، وبالمناسبة ، لقد ذهبنا الى المحامي هذا الصباح".
سالت اليسون وقلبها يعتصر الما:
" توقعت ذلك ، إذن ، اصبح الأمر مؤكدا؟ ".
" تقريبا ، بالطبع ما زالت هناك الأجرات القانونية قبل إبرام العقد الذي سيكون بعد أسبوعين اوثلاثة تقريبا ... بعد ذلك سيصبح البيت ملكا له".
قالت أليسون بإستسلام:
" .... وعندها يجب أن نغادره؟".
اجابتها الأم وهي تجرها من ذراعها:
" نعم ، في البدء سيكون الأمر صعبا ، لكننا سنعتاد بعد ذلك ، هيا بنا الى المطبخ ، ترى ماذا اعدت جسي من طعام؟".
مر الأسبوع بسرعة ، وعندما عادت أليسون يوم الخميس من المدرسة ، وجدت رجلا قصير القامة يحمل معدات هندسية للقياس ودفترا صغيرا لتسجيل الملاحظات ، هزّ الرجل راسه محييا وأكد لأليسون انه سيحاول عدم إزعاج سكان البيت قدر الإمكان خلال عمله.
كانت اليسون مهتمة بمعرفة خطط نيال بالنسبة للبيت ، لذلك سالت الرجل عما إذا كان بإمكانها مراقبته وهو يعمل ، فاجابها مسرورا بدون ان يدرك بالفعل طبيعة نواياها ، وسرعان ما إتضحت الصورة لأليسون ، فنيال لا ينوي تغيير طابع البيت الخارجي ، بل سيكتفي بتقسيم غرف النوم الكبيرة ، وهذا بدوره لن يؤدي الى تغيير الخارج لأن لكل غرفة نافذتين او أكثر ، إحدى الغرف الصغيرة في الدور الأول ستتحول الى حمام ، وكذلك إحدى غرف العليّة ، والشيء الوحيد الذي سيتغيّر خارجيا هو سلالم النجاة التي ستمتد من الدور العلوي الى الدور الأرضي ، ولكن الرجل أكد لأليسون ان السلالم ستكون منزوية وغير ظاهرة للعيان على الأطلاق.
رافقت أليسون الرجل الى الباب الخارجي بعد أن انهى جولته مؤكدا لها ان الحصول على ترخيص بإجراء التعديلات لن يكون صعبا ، ودّعته بقلب مثقل وهي تدرك أن ايام الهدوء قد شارفت على الإنتهاء ، فغدا تبدأ الأيدي العاملة مهمة التغيير والتبديل ... ولن يعود البيت كما كان في الماضي ، ابدا... ابدا...
توجهت الى غرفة الرسم حيث أمها وقرعت الباب المغلق قبل أن تدخل.
قالت امها دون ان ترفع عينيها عن اللوحة التي بين يديها:
" إدخلي يا حبيبتي ، هل رحل الرجل؟".
ردّت اليسون بالإيجاب ، فتابعت الأم قائلة:
" حسنا ، لم اكن أحتمل وجوده ، هل ... هل سيغير كثيرا في البيت".
روت أليسون لأمها كل ما سجلته ذاكرتها من تفاصيل عن خطط التغيير في الدور الثلاثة ، وعندما إنتهت هزّت الأم رأسها وتنهدت بغرتياح قائلة:
" الحمد لله ، إنه لن يغير فيه كثيرا".
" هل كانت لديك شكوك في هذا المجال؟".
" لا ، لكن لا أحد يدري في مثل هذه الأمور".
قالت اليسون بهدوء:
" لم يتأخر الوقت بعد على تغيير الرأي".
نظرت اليها أمها قائلة:
" انت تكرهينه كثيرا ، أليس كذلك؟".
" أجل انا اكرهه".
ركّزت السيدة ماكاي نظرها في وجه أليسون وهي تقول :
" لم أرك في حياتي على هذا الشكل ، كنت أعتقد انك حساسة الى درجة تمنع عنك تأثير النزاعات العائلية ، لكنني أرى العكس ، فلماذا تكرهينه؟".
هزّت اليسون راسها بتوتر واضح ن ما تود أن تقوله لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات ، فهي لم تعد قادرة على كشف مشاعرها ومخاوفها الدفينة، لا تستطيع ان تعبر حتى لأمها الطيبة القلب عن الإضطراب الذي يعتريها كلما كان نيال قريبا منها ، لذلك إكتفت بالقول:
" لعل الكراهية في دمي يا أمي ، تماما كما كانت في دم أليك ن كما تذكرين ، الفرق انه كان قادرا على القتال ... أما انا فلا ...".
وحاولت ان تضفي على الجو مسحة مرح ، فأضافت تقول:
" تصوري انني اتعارك مع نيال ماكيين الشرس".
لكن أمها لم تضحك ، بل نظرت الى اللوحة أمامها وقالت بهدوء :
" اعتقد أنه رجل قاس إذا ما اسيء اليه ، فلا تحاولي الإحتكاك به كثيرا".
ردّت أليسون بسرعة وعيناها تشعان غضبا:
" إنني اوجه نصيحة أم يا أليسون ، فأنا لا اريد ان اراك مجروحة الكرامة ، أمثاله من الرجال يمكن ان يكونوا قساة الى حد كبير ، لا تنسي انه أمضى طفولة قاسية وزار الكثير من بلدان العالم وجمع ثروة لا باس بها... وهذا يخلق مزيجا من المشاعر في الرجل ، لقد أحسست قوته المتذبذبة عندما قابلته أمس ، صحيح انه قادر على إخفائها ، لكنها موجودة بإستمرار .... مشاعر فولاذية تحت مظهر حديدي ، إنها موجودة في عينيه وفي وجهه ، ذلك الوجه المميز لشاب في مثل عمره ، إنني أتمنى ان أرسمه يوما ما".
سمعت أليسون قرع جرس الباب الأمامي فإنتهزت الفرصة لتغير الحديث قائلة :
" إنه هو ، سوف أذهب لأفتح الباب".
إستدارت وخرجت مسرعة قبل أن تتمكن الأم من رؤية تأثير كلماتها التي أزعجت اليسون فعلا وأكدت لها صدق ما لاحظته عليه من قبل ، ولكن إذا أعتقدت الأم ان بإستطاعتها الضغط على إبنتها بهذه الوسيلة ، فإنها تكون أدرى بحقيقة نيال ماكيين اكثر من معرفتها بشخصية أليسون.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.