شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   142- مرة في العمر - آن ميثر - روايات عبير القديمة(كتابه/كامله)** (https://www.rewity.com/forum/t181980.html)

أمل بيضون 04-11-11 07:31 PM

142- مرة في العمر - آن ميثر - روايات عبير القديمة(كتابه/كامله)**
 

https://up.graaam.com/uploads/imag-6/...94a95adbd2.gif
142- مرة في العمر - آن ميثر - روايات عبير القديمة

الملخص


العاطفة الصادقة تطلق سهمها باكرا , ومرة فى العمر هارييت فى مطلع صباها عندما يغزو الفرنسى اندريه قلبها بسحر شخصيته ووسامته الفذة , ولكن ماذا تعرف عن حياته؟ قرر فجأة ودون سابق إنذار أن يسدل ستارا كثيفا على قصة حبهما المتأججة , طاعنا إياها فى الصميم بشكل لا يغتفر أو ينسى. لكن وراء اختفاء اندريه سرا عميقا اخفاه عنها منذ البداية , ولما التقته مجددا بعد ثمانى سنوات من الفراق المر , ظل محتفظا بصمته أمام اتهاماتها المهينة الشرسة.
لا شئ يغير ما حصل من قبل. الماضى يقف جدارا بينهما. وبما انها لم تقدر أن تثق به سابقا , كيف يمكنها أن تثق به الآن؟ وفرضا أنها توصلت إلى كشف السر الدفين الذى يعذبها , هل تجد فى نفسها المقدرة على الغفران بعد طول كراهية وحقد؟



روابط الرواية

word
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
text
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفيpdf
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

كن فيكون 05-11-11 07:02 PM

الله يعطيك الف عافيه
على اختياراتك المميزه
للروايات تسلم الانامل المعطاه
تعجبني الحبكه للكاتبه ان ميثر
مع خالص شكري كل عام وانتي
بخير وعيد سعيد

معشوقة الورد 05-11-11 07:13 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

anvas 06-11-11 11:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راائع.. راائع..^^
ملخص مشووق للغآأآيه
حمااااااااس
بانتظآج امووله^^


أناناس 12-11-11 03:27 PM

امووووووووووووولة ,,,
مرسي على رواياتك الحلوة ,,,,
حبوبة كلنا بانتظار التكملة ,,,,
يعطيك الف عافية يارب ,,,

أمل بيضون 13-11-11 08:20 PM

1-بيت من الغبار


كان الباب مردودا فلم تحتج الى المفتاح ، ولما دفعته فاحت رائحة قوية من العفن والرطوبة أثارت إشمئزازها كانها رائحة تفاح فاسد ، لم تر من الأثاث سوى طاولة على جانبيها مقعدان طويلان من الخشب ، وكرسي هزاز عتيق مهترىء قرب الموقد ، المجلى المحفر رأت فوقه حنفية قديمة ، إعتقدت ان موضتها إندثرت منذ سنين ، وكانت أرضية الغرفة الحجرية مغطاة بأوراق شجر وبقايا اخرى دخلت ولا ريب من فتحات النوافذ ، وفي الزاوية علامات تدل على ان مخلوقات غريبة إحتلت المكان من قبل وخلفت فيه هذه النفايات ، كان الهواء منعشا بالنسبة الى الحرارة في الخارج ، وبسبب قميصها الملتصق بظهرها العارق احست برعشة برد في جسمها ، لم يكن البيت نظيفا منذ إستعماله لآخر مرة ، وقد غطى رماد الموقد كل شيء بطبقة خفيفة من الغبار.
احست هارييت خيبة تلسع قلبها ، هل من المعقول ان تبقيا هنا ؟ إن المكان قذر ورطب ، ثم ما هذا الحفيف الذي تسمعه ؟ جرذان؟ وبحركة لا شعورية ، رفعت قدميها عن الأرض بالتناوب ، وتملكتها رغبة في أن تطوي حافتي بنطلونها حول كاحليها ! اين البيت الريفي النظيف الذي توقعته ، البيت الأبيض الخلوي المشيد في وادي دوردون الشهير بعرائش العنب وفطائر الباتيه ، حسبما جاء في كتيب الدعاية الذي أطلعت عليه؟ كيف يمكن أن يباع بيت مهجور كهذا على اساس أنه مكان صالح للسكن ؟ كيف جرؤ احد على ان يبيعها إياه؟
كانت قد تركت سوزان في السيارة لكنها سمعت خطواتها على الممر تقترب منها ، فإستدارت اليها وهي تحاول إخفاء شيء من الحنق والخيبة ، لقد مرت سوزان بظروف عصيبة في الأسابيع الخيرة ، واملت هارييت الان ان لا يفسد منظر هذا المكان كل الجهود الطيبة التي بذلت من أجل راحتها ، بدت فكرة ممتازة أن تصطحب إبنة اختها الى جنوب فرنسا لبضعة اشهر كي تغيّر جوها السابق كليا ، وكانت بادرة لطيفة من تشارلز ، رب عملها ، أن يمنحها هذه الإجازة ، ولكن كل ما ادخرته من مال دفعته ثمنا لهذا المكان ، لكونها عوّلت على تأكيدات الوكالة في باريس بأن هذا البيت الريفي في روشلاك يطابق المواصفات التي تريد ، والان عندما إكتشفت الحقيقة المزيفة شعرت بإهانة مرة.
وسمعت سوزان تقول بصوت متفائل:
" اهذا هو المكان؟".
فاجابتها هارييت متنهدة:
" نعم ، مع الاسف".
تخطتها الصغيرة ووقفت بالباب تسألها:
" لماذا مع الأسف؟".
نظرت اليها هارييت كأنها لا تصدق ما تسمع واشارت بيدها قائلة:
" هل السؤال ضروري؟".
فردت سوزان ببساطة:
" صحيح انه قذر ، لكن هذا ليس مهما ، اقصد اننا نستطيع تنظيفه بسرعة".
علّقت هارييت بصوت خائب.
" إنه رطب ! ألا ترين هذه البقع على الحائط؟ إنني أخاف التفكير بالذي ينتظرنا في الطابق العلوي ! وبالنسبة الى الاثاث..".
إجتازت سوزان أرض الغرفة دون ان تبالي بإحتمال وجود ضيوف غير مرغوب فيهم ، وسالتها:
" هل تجوّلت في الداخل؟".
ثم فتحت بابا لم تنتبه اليه هارييت واردفت:
" هذه غرفة الجلوس ، هل تدعى كذلك بالفرنسية؟".
أجابت هارييت آليا:
" يدعى الصالون".
ثم نظرت حولها واجمة ، واردفت:
" سوزان ، إنتبهي أين تضعين قدميك ، سمعت خشخشة عندما دخلت".
" لعلها فئران الحقل التي من عادتها إحتلال البيوت المهجورة ، اين الدرج؟".
" أوه سوزان ! لا عرف!".
تنهدت هارييت ثانية تنظر حولها حائرة ثم قالت حانقة:
" إنها غلطتي وحدي ، كان يجب ان أصر على معاينة هذا المكان قبل أن اصرف فلسا واحدا ، إنتظري ما سوف افعل بالسيد فروند عندما امسك به ! لا اعتقد انه ذهب في حياته الى ابعد من جنوب أورلينز".
عادت سوزان الى المطبخ وقالت تواسيها:
" لماذا تغضبين هكذا يا هاري ؟ هناك مقعدان لائقان في الداخل وطاولة زينة ، لسنا في آخر الدنيا ، اعتقد أنه منزل رائع ، يمكنك أن تشاهدي الحديقة خلف البيت ، كما يوجد جدول........".
فقاطعتها هارييت :
" اتصور انها مغمورة بالأعشاب البرية.. ولا تناديني هاري!".
إبتسمت سوزان إبنة الرابعة عشرة وقد بدا النمش واضحا في شحوب وجهها ، فالاسابيع القليلة الماضية سلبت لونها الشاحب اصلا ، وسر هارييت جدا أن تراها تبتسم هكذا ، إذا كان البيت يثير فيها هذه الحماسة، لا يمكن ان يكون شيئا الى هذا الحد".
وقالت سوزان تعلق على إعتراض خالتها السابق:
" أنت لا تحبين ان أناديك خالتي هارييت ، أليس كذلك؟".
فإنفرجت اسارير خالتها وقالت باسمة:
" هذا صحيح ، إنما افضل ان تناديني بإسمي مجردا ، هارييت فقط ".
" حسن ، انت من اليوم فصاعدا هارييت فقط!".
فضحكتا معا واردفت سوزان بصوت مرتجف بعض الشيء:
" لنتكلم جديا ، البيت ليس سيئا كما تتصورين ، إنني احبه وقد سئمت الاجواء الأخرى التقليدية".
تشاغلت هارييت بتفحص ما حولها لتعطي سوزان وقتا تتغلب فيه على حزنها العابر .... كانت هناك ابواب أخرى ففتحت أحدها بوجل ، وتنفست بإرتياح حين رأت درجا خشبيا يتعرج الى الطابق العلوي ، اعلنت بجفاف وهي تصعد اول درجة:
" وجدت السلم!".

الحب الجارف 13-11-11 08:55 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أمل بيضون 15-11-11 12:33 AM

كان بلا درابزين والدرجات عالية جدا ، مما جعل هارييت تستبعد فكرة تغطيتها بالسجاد ، لكنها كانت متينة على الأقل توصل الى شقة مربعة ذات سقف ينحدر بشدة في إتجاه نوافذ صغيرة فيما الأرضية الخشبية خشنة وغير متساوية ، كانت هناك هيكلية سرير متداعية ودعّاسة بالية ، ومنضدة قديمة للإغتسال عليها طشت وإبريق مشقان ، رائحة الفاكهة الفاسدة كانت اقوى هنا ، وحرارة الشمس تحرم الغرفة من الهواء وتلفها بجو خانق قابض للنفس.
وخيّل الى هارييت ان النوافذ سليمة على الأقل ، لكنها عندما حاولت فتحها إستعصى عليها ذلك بسبب خشبها المنتفخ.
سوزان تبعتها الى فوق ، وسمعتها تهتف ملهوفة:
" إنظري! يوجد فراغ في السقف كانه عليّة ، وهناك باب خفي".
نظرت هارييت حولها بضيق وهي تلف شعرها الطويل الفاتح حول أذنيها بيد لا مبالية.
كانت سوزان تومىء الى فتحة مربعة في السقف المفتت ، فلمحت هارييت سلما خشبيا مسنودا على الحائط قرب السرير ، تركت النافذة العنيدة وإقتربت لتقف تحت الفتحة ، لكنها قطعت على سوزان رغبتها في مواصلة الإستكشاف ، إذ نظرت الى ساعتها وقالت:
" قاربت الساعة الخامسة إلا ربعا ، إذا اردنا قضاء الليل هنا ، وانا لست متأكدة من صواب ذلك ، يجب ان ننشط لتنظيف الطابق السفلي وترتيبه ".
حدّقت اليها سوزان قائلة:
" هل تفكرين في الرحيل؟".
فردت هارييت بهدوء:
" ليس هذا بالضبط ، لكن عليك ان تعترفي بان المكان ليس كما توقعنا ان يكون".
" لا يهمني".
" تقولين ذلك لأنك.....".
" بل أعني ما اقول ، فهي مغامرة بالنسبة الي وقد نمت في اماكن اسوأ يا ألهي ، عندما ذهبت الى مخيم الكشافة".
فقاطعتها خالتها بحزم:
" انا لم انفق آلاف الفرنكات لأحصل على بيت كهذا لا يصلح إلا كمضرب للخيام!".
وحين رأت وجه سوزان يتقطّب أضافت بسرعة:
" ربما إستطعنا ان نفعل شيئا بشان البيت ، لكن بالنسبة الى الليلة فيجب ان نجد نزلا ننام فيه ريثما يتسنى لي الإتصال بالسيد فروند...".
زمّت سوزان شفتيها وإعترضت بإمتعاض:
" لكننا قررنا ان نخيم هنا ! وأحضرنا أكياس نومنا".
فقالت هارييت تذكّرها وهي تشير الى خلف:
"كما تلاحظين يوجد سرير واحد ولا اسمح لكلب بأن ينام على ذلك الفراش ، كما أن الهواء فاسد ويجب فتح النوافذ لمدة كافية".
تجاهلت نظرة الضياع التي إرتسمت في عيني سوزان ، وهبطت السلم وهي تحدث قرقعة على الدرجات بنعليها المصنوعين من الفلين ، ودخلت المطبخ حيث الهواء اكثر نقاوة.
لحقت بها سوزان وتفقدتا الغرفة معا ، وعادت هارييت تقول بإصرار :
" يجب ان تعترفي بانه رهيب ! ".
فاحنت سوزان كتفيها وسألت:
" اين سنمكث إذن ؟ وماذا ستقولين عندما تكلمين السيد فروند؟".
هزت هارييت راسها فهي نفسها لا تعرف ماذا ستقول ... هل تقدر أن تسترد بعض المال المدفوع ؟ إنها تشك في ذلك ، إذ كان عليها أن تتفقد ال**** قبل شرائه ، ولا تسمح لنفسها بأن تنخدع باساطير دعائية عن الكرمة والقصر ، وأمسيات الإسترخاء على ضفاف النهر وهي ترشف الشراب المثلج.
وقالت بصدق:
" لا أعرف الآن كيف ساتصرف".
لاحظت الغبار الذي لطخ قميصها وعبرت الغرفة بحذر على الأرض المليئة بالحفر ، وخرجت الى ضوء الشمس تتنفس بعمق ، ثم فكت زرا ثانيا أظهر عمق فتحة صدرها التي ما جرؤت على عرضها وهي في بلدها.
كانت السيارة متوقفة على الدرب وراء السياج الشائك المحيط بالحديقة ، والهدوء شاملا والوقت يؤذن بالغروب ، ولدى إقترابها من ممر مظلل بالأشجار أحست نشوة كالتي تحسها سوزان ، ولكن حتى هذه الفسحة الأمامية من الحديقة كانت تنبت فيها الأعشاب والشجيرات بفوضوية ، وما بدا لها عملا بسيطا قبل هنيهة إتخذ الآن ابعادا كبيرة ، فجدران المنزل بحاجة ب الى طلاء إضافة الى التصليحات الأخرى ، وما كان أغباها عندما سمحت للورد والمتسلقات ان يعميا بصرها عن هذا الواقع ، أجل ، لم تلحظ الأعشاب التي تصل حتى الركب ، ولا الأشواك الخانقة أو العليق المهدد بخدش الأرجل.
وسالتها سوزان بلهفة وهي تدير المفتاح في القفل الصدىء:
" سنعود اليه ، اليس كذلك؟".
رمقتها خالتها بأسى وقالت:
" سنضطر الى ذلك على الأرجح ، أو قد نعود الى بلدنا".
إرتجفت شفتا سوزان وقالت متوسلة:
" لن تفعلي ذلك ... اقصد انه لا يجب أن نفعل ذلك..".
قطبت هارييت بإذعان وقالت موافقة:
" سنعود على الأرجح ، هيا بنا ، انا عطشى ، هناك علبة من عصير الليمون في السيارة على ما أظن".
احست هارييت بمزيج من التعب والتشاؤم ، كانت تقود السيارة منذ الصباح الباكر والشوق يحثّها على الوصول الى وجهتهما المنشودة ، لكن كل آمالهما فقدت رونقها ، وحتى إستياؤها من السيد فروند تحول الان الى غضب على نفسها ، متى ستتعلم ان الناس ليسوا دائما كما يبدون؟
تقاسمت علبة العصير مع سوزان متظاهرة بإهتمام لم تكن تشعر به إطلاقا ، إستعانت بالخريطة التي فردتها على مقود السيارة وقالت وهي تشير بدقة الى مكانهما:
" نحن الآن على بعد ثلاثين كيلومترا من بيناك وأظنها أقرب مدينة الينا ، لكن القرية اقرب بالتأكيد وتدعى روشلاك ، هل علينا برايك أن نحاول إيجاد مكان فيها؟".
أجابتها سوزان:
" بكل تأكيد".

haneen el nada 15-11-11 05:33 AM

Mtab3aky ya Amal
Zo2ek dayman 7elw be ekhtyar elrewayat

لمى .. 15-11-11 02:11 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 04:33 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.