آخر 10 مشاركات
347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          168 – فارس الأحلام -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          167 – الوردة الحمراء -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          165. قبلة العام الجديد.. روايات ألحان (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-12, 12:18 AM   #1391

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي عاشق ليل لا ينتهى




malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:22 AM   #1392

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الود مانوش ياقلبى ربى ما يحرمنى منك النت عندى بقت حالتة متدهورة خالص مانوشتى فاصل من أخر تعليق لى ...ربى يخليكى ليا صديقتى ولا يحرمنى سؤالك الرقيق مثلك ...الفصل لا يظهر سأحاول تقسيمة على مرتين

malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:22 AM   #1393

nouranosh

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومعطاء التسالي الفائزة بجائزة التسالي الرمضانية

alkap ~
 
الصورة الرمزية nouranosh

? العضوٌ??? » 72944
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 4,997
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » nouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond repute
افتراضي

يسرا يسرا الفصل تقريبا طويل قسميه على مشاركتين بس من اولها اهو يا يسرا عشان نكون متفقين انتهى عصر الشر و الموت و الفراق و ابتدى عصر الحب و الشمل و الوفاق


nouranosh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:24 AM   #1394

hope 21
 
الصورة الرمزية hope 21

? العضوٌ??? » 153163
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 366
?  نُقآطِيْ » hope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond reputehope 21 has a reputation beyond repute
افتراضي

سعيدة انني الاولى مع انه و لا حاجة ظاهرة لحد الان هههههههههههههههه

hope 21 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:29 AM   #1395

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي عاشق ليل لا ينتهى

الفصل الثانى والعشرين

أتعبني حبك ِ ياسيدتي ...

أتعبني ..

ذاك الشوق الجامح ُ

في أجزائي ..

في أشلائي ..

في أحلام الليل الممطر ِ

حينا شعراً ..

حينا نثراً ..

أو سكرات ٍ تقتل ليلي

تزرع أجمل شوك ٍ ينمو

في أوراقك ِ والأحزان ْ
رائد محمد الحموز

**************

يوماً جديد
حرية ذات عذرية غضة
قلوب واجفة مترقبة للقادم بأمل لا ينضب
مشاعر متفجرة
وعيون يسكنها الحزن والفرح سوياً
أرواح قلقة إعتراها التية كثيراً ولأول مرة تجد الحب
وتستشعر ضخامة وجودة وتوترة المفزع

كان خوف شذى مما يحدث بالبلد يثير جنونى , أتسلل لأتمكن من الخروج وإلقاء نظرة محايدة على ما يحدث بالميدان ..وأفكر هل ما يحدث ها هنا بمصر حقيقى أم أننى أتخيل ؟..هل هذة ثورة أم عبث شبابى سرعان ما سيقمع تحت أليات النظام ؟...كنت أعود للمنزل مباشرة وخاصة عندما تم فتح السجون والمعتقلات خوفاً من البلطجية والسارقين ...بعد تعرض جيراننا للسرقة بالإكراة فى عقر دارهم قررنا مع رجال الحى القيام بلجان شعبية تحتوى كل حى وتحافظ علية من قبل ساكنية ...أصبح كلاً منا بالأصح يحمى عائلتة ...حاولت شذى اقتراح العودة لبريطانيا حتى تستقر الأمور ولكننى رفضت بشدة ...كنا ننظم اللجان الشعبية بنظام مجموعات متتابعة , رغم أننى كنت واحداً منهم إلا أننى كنت مبهوراً بما يحدث , التضامن الغريب ومكنونات القلوب الخائفة وفى نفس الوقت تطفح بالشجاعة على الرغم من كبر سنهم ومراكزهم الإجتماعية إلا أن تلاحمهم وقت الصعوبات أعجزنى عن الكلام ...يغتالنى شعور سعيد بالوحدة فمعظم هؤلاء الجيران كعادة أهل المدن , لم نكن نعرف عنهم سوى أسماؤهم وببعض الأحيان نعرف وجوههم فقط أما الأن فمن إجتماعاتنا المتكررة على مداخل الحى ومخارجة أصبحت تربطنا علاقة صداقة ..فى ساعات الفجر القليلة التى كان ينوب عنى فى الحراسة جارى الدكتور حسين , ذلك الرجل السبعينى العمر والذى يعيش وحدة بعد سفر أبناؤة للإمارات العربية وإستقرارهم بها ونسيان ما لهم فى الوطن ....حتى تنال المجموعة الأولى قسطاً من الراحة ثم تناوب عملها فى الساعة العاشرة صباحاً..عندما كنت أصعد لشقتى كانت شذى هى من تقوم بالمراقبة هذة المرة ليس خوفاً من البلطجية ولكن خوفاً من يدى مفقودة الإرادة التى تشتاق اليها وتحاول الوصول إليها فى كل الحالات ...وسط نظراتها المتحدية العصبية مما يحدث ومنى مما كان يثير ضحكى ...حاولت مراراً التقرب منها حتى بالحديث ولكنى كنت أقابل حائط ممتزج الأصول يقف بوجهى أشد وطأة من حصن فولاذى ...صعدت فوجدتها جالسة وبحضنها عمار وقناة الجزيرة التى لا تتوقف من إذاعة ما يحدث مع بعض بهاراتها الخاصة والتى لانعرف غاية تلك النكهات الغريبة السمع ولكنها كانت المجال الوحيد الموثوق فى توصيلة حتى نصف الصورة الواقعية مما يحدث بالبلاد ...جلست بجوارها وأنا أخلع حذائى وكنزتى الصوفية فقالت " هل ستتناول الطعام ؟.." فقلت بثبات " لا تناولتة مع الرجال بالأسفل منذ قليل ؟..هل تناولتى طعامك ؟.." أجابت " نعم تعرف أن عادات طعامى مقدسة من أجل عمار ونظامة الغذائى ..وهو لا يتناول طعامة بدونى .." فأجبت " أعرف حبيبتى ...سأذهب للنوم قليلاً.." ما لبثت أن قمت من مكانى حتى سمعتها تقول " عمار إجلس معى قليلاً من فضلك .." كان جسدى منهكاً ولكنى نبرة الخوف بصوتها أخضعتنى فعدت الى جوارها وقلت " ما الأمر شذى ؟..."تنهدت ولاح الخوف بصوتها " أخشى من المستقبل وما يحملة لعمار الصغير ...أصبحت البلد هنا غير آمنة يجب أن نرحل لبريطانيا فمستقبلة هناك أفضل فى كل شىء .." قلت بلا تفكير " شذى تزوجتينى وأنتٍ تعلمين أن مصر هى وطنى وكان مبدأى الأساسى أن نستقر هنا وما يحدث الأن سرعان ما سينتهى وستكون الأمور بخير .." نظرت لى بغضب وقالت " أنت لاتهتم سوى بنفسك عمار لقد أصبح الخروج من المنزل كارثة بحد ذاتة كيف سأؤمن خروج طفلى لمدرستة وحياتة ..؟.." تنهدت بإرهاق وقلت " لن نرحل شذى وهذا قرارى الأخير .."التفتت تستدير لى وتواجهنى قائلة " لاتصدر قراراً يخص حياتنا سوياً بمفردك عمار يجب أن تناقشنى ..تقنعنى أو أقنعك لا تقول لى هذا قرارى الأخير وتغلق باب المناقشة بتسلط شرقى " إشتعل الغضب بعروقى وقلت من بين أسنانى " هذا أنا ...شرقى مستبد تعلمين عندما أحببتينى أننى شرقى لما تتذمرين الأن ؟.." ضاقت حدقتيها بحنق وإحمرت وجنتيها جراء الزاوية التى حشرتها بها فقالت "كنت حمقاء ولازلت للأسف .." رفعت حاجبى بسخرية وأنا أشعر بحروفها توخزنى ..وقلت بجمود "ولا زلتى شذى.. أهذا إعتراف أم ندم ؟.." صمتت قليلاً وهى تراقبنى ثم وضعت وجهها بين يديها وهى تستند بمرفقيها على ركبتها " أنك تكتنفنى دوماً بتساؤلات وتصرفات تؤلمنى لاأقول شيئا لا تجد لة ردًا والأفظع أنك تدير دفة الحديث برمتة كى تجعلنى أنا المخطئة بالنهاية ..." تنهدت بعمق وتجاهلت حديثها وأنا أحدق بشاشة التلفازوقلت " لم تجيبينى شذى ندم أم إعتراف ؟؟.." لم تجيب ونهضت بإتجاة سريرها بحضنها عمار تاركة قلبى ينزف وجعاً وشوقاً وحزناً بدون حتى أن تضمدة بكلمة مواساة...بقيت مكانى حوالى النصف ساعة ثم توجهت لدورة المياة وفتحت الدش لتغسل قطرات المياة أعماقى محاولاً تناسى ما يحدث بينى وبين شذى روحى , أصبحت لا أعرف كيف أتصرف معها ..أعاندها وأتحداها وأهزمها بالكلام ولكن بدواخلى هى دوماً المنتصرة ...وأنا دائماً المنهزم..خرجت وصليت الفجر والسنة ثم تسللت لغرفة عمار لأجدها تحتضنة بقوة وتغطى جسدة الصغير بيديها فدرت على عقبى عائداً لفراشى الذى أصبح كالشوك من بعدها , فوصل لسمعى شهقة بكاء خافتة فشلت فى إخفاؤها فذعرت وإتجهت نحوها بثبات وإتكأت على ركبتى بجوار سريرها وهمست " شذى هل تبكين ؟.." لم تجيبنى فإمتدت يدى تتلمس ذراعها وقلت بتصميم " شذى إنظرى الىّ..." هزنى بكاؤها ..ذبح أوردتى ...وإخترق روحى صمتها , فقمت من مكانى وإضجعت خلفها على تلك المساحة الصغيرة لأتمكن من أن أضمها الى أحضانى وأجبرها على التحدث الىّ, تغلغلت رائحة عطرها بشرايينى وأحطت جسدها وجسد عمارالصغير بيدى وقلت " تعرفين أننى لاأحتمل بكاؤك .." همست بإنجليزية صافية " أنت جلف وعنيد كالثور عمار وأنا أكرهك .." مسدت كتفها برفق وقلت " فقط توقفى عن البكاء وسيكون كل شىء بخير ..ولا تستطيعين كرهى " تلمست عرق الحياة برقبتها الناعمة وقلت " أنا أسير هنا مجرى الدم كما تسيرين بأوردتى حبيبتى .."نفضت يدى من على عنقها وصرخت " لا تلمسنى عمار " رفعت يدى وزفرت بغيظ محتقن وقلت بعصبية " ألن ينتهى هذا العذاب شذى ؟..." هبت من نومها جالسة مما جعل المساحة الصغيرة تضيق وأوشكت على الوقوع أرضاً لولا تمسكى بالكوميدينو الصغير وصرخت " أيتها الخرقاء .." فقالت بإنفعال وعينيها محمرتين من أثر البكاء ووجهها الطفولى يشتعل غضباً" أنت لا تطاق ..لا تطاق ...لا أعلم بماذا ضربت رأسى عندما أحببتك ؟..." هببت واقفاً وأنا أضغط قبضتى بغضب وصل لذروتة وصرخت " ماذا أفعل كى أرضيكى ؟.." صوتنا المرتفع أيقظ الطفل وبدأ بالبكاء فزفرت بحنق وإتجهت لغرفتى الموبوئة بوجدانها ودفعت الباب مغلقة خلفى بعنف ليدوى صوتة بأرجاء المنزل ...


هل تعرفون ما هو شعور من يصاب بغيبوبة مميتة ؟.. .....فى الغيبوبة تتحرك كما تتحرك بالحياة وتجد حياة أخرى تتشكل بداخل العقل الباطنى كالأحلام ولكنها تكون واقعية أكثر فمهما تعرضت للأذى لاتستطيع إفاقة نفسك كما تكون بعالم الأحلام تجزع فتهب صارخاً وتستيقظ لتغمر وجهك بمياة باردة تعيدك لصوابك ..... فى الغيبوبة وضع شتان بينة وبين الأحلام , لاتستطيع الهرب ..أطرافك متجمدة من صقيع الألم ....كل الأبواب توصد بوجهك لو حاولت الفرار, تتألم ولا تستطيع الصراخ ...تسحب قوتك وتصبح واهناً مع مرور الأيام ولكنك تتجلد محاولاً التشبث ولو بأمل ضعيف بأنك ستعود لتفتح عينيك مرة أخرى , ولكن يذوى الأمل رويداً رويداً مع تكاتف الألام بأطرافك وتضطر بالنهاية أن تخضع وتعيش حياتك الغيبوبية حتى إشعار أخر بنجاتك أو موتك ...هكذا كنت أنا حتى الأمس ...مصابة بغيبوبة مميتة حتى أعماق كيانى ...وهو ....جاء ليشد يدى ويسحبنى بقوتة كى يخرجنى من غياهب دوامتها اللانهائية ...كيف أخرجت مكنونات قلبى ومتى وكيف أحببتة لا أدرى, كل ما أعرفة أن ملامحة وشمت بروحى وشماً أبدى , جعلنى أرى الحياة بعين غير عيناى ...علمنى أن غيبوبتى كانت حالة مؤقتة ويجب أن أنجو منها مهما زادت براثنها فى التمسك بى وبعقلى وبوجودى ...من أجلة عدت ...ومن أجلة شعرت بطعم أخر للحياة ...لغى تحفزى المسمر بإتجاهة وتسلل لكيانى ممسكاً بيدى ليرينى مكنونات كانت مختبئة بداخلى ولا أعلم بوجودها حتى من رافقنى أربعة عشرة عاماً لم يراها هو الأخر وظن أنها لا تتكون بداخلى ....نفضت الغطاء من على جسدى وجلست على طرف السرير أتأمل غرفتى لماذا تبدو كأنها غير ؟...رغم أن كل شىء فيها كما هو ..يا إلهى ستصابين بالجنون ياليل !....دق هاتفى فتناولتة من على الوسادة فى المكان الذى وضعتة بة بالأمس بعد سهرة طويلة مع ذلك الرجل الذى قلب عالمى رأساً على عقب ...وجدت رسالة قصيرة منة " صباح الخير يا من إشتاقت اليها جوارحى ولم أعد أحتمل ..كنت أتمنى أن أستيقظ اليوم ليكون وجهك أول ما أراة بيومى ..إشتقت اليكِ" شعرت بموجة من الحرارة تغمرنى والإبتسامة لاتفارقنى ودقات قلبى غلبت دقات قلب مراهقة فى الرابعة عشر, غطيت وجهى بالوسادة وأبعدت الهاتف عنى خوفاً من أن يرانى , ولم أرد رعباً من نفسى المنفلتة..ياالله ما هذا ؟....من المستحيل أن يكون هناك سعادة تفوق ما نحن فية ...منذ الأمس وقد شعرت بة يغرقنى بقلقة وحبة وحمايتة أكثر من الأول وكأننى بإعتراف الحب لة قد أعطيتة مفتاح نجاتة ونجاتى ...بالأمس بعد خروج مكنونات قلوبنا عدنا الى الجمع الذى كان يراقب حماسة الفرحة التى تغلغلت بالأوردة والشرايين قبل القلوب ...صلاح كان رغم كل شىء متجهماً , عيناة بهما ألق غريب حزين ...ميساء وريان لم يكفوا عن الحديث لحظة حتى أعلن أركان وقت العودة وإتجهنا جميعاً للمنزل ...بقلوب متغايرة وأشياء لم تعد دفينة , إستقبلتنا أم طلال وأغدقت على أولادها الأحضان والأيات القرآنية وجلسنا جميعاً لأول مرة منذ زمن بعيد على منضدة طعام واحدة ...بعد أن إغتسل أركان وصلاح وغيرا ملابسهم بمنزل عبد الرحمن عادا ..أركان حلق ذقنة وصلاح لم يفعل فأخذت الفتيات يتمازحن علية طوال السهرة ..أما بعد السهرة التى كسر فيها غريب الدار كل الأعراف بنظراتة المتأملة ومراقبتة المكشوفة لكل تحركاتى , كنت أشعر بركبتاى كالهلام وروحى ترفرف بعيداً عن ليل الجامدة ...تواصلنا بعد عودتة لمنزلة بالهاتف وأخذ يحدثنى عن مشاعرة وأنا الوذ بصمت عذرى لم أعرف كيف أواجة كل تلك العاطفة الجياشة بداخلة أوجعنى قدم شعورة وهروبة عندما تزوجنى بلال ..سألنى سؤال يحيرنى حتى الأن قال " ماذا كان سيكون موقفك إذا أخبرتك بمشاعرى وقتذاك ليل ؟" صمت قليلاً وقلت " لاأعلم ربما كنت سأعاندك بالرفض كنت تثير بداخلى أشياء غامضة وكرهتك لأنك تضعفنى ولا أكون قوية أمامك فظننت أنك متسلط وتكرهنى .." وصلنى صوت تنهيدتة الدافئة وقال " حسناً كنت أحمقاً فيما مضى ولو عاد الزمن بى لإختطفتك وهربت بكِ لأبعد مكان عن كل هذا "...لذت بصمتى المحصن مرة أخرى وقلت " قص علىّ تجربة زواجك الأول " ...فقال " إيشا كانت صديقتى وعائلتى بالغربة ليل ...إحترمتها وكان خير معين لى هناك بعد أن خذلنى كل شىء , موضوع الجماعة الإسلامية كان لازال يشغل بالى ويدفع بى لحافة الهاوية وهى كانت القشة الوحيدة لإنقاذى من الغرق " لاأعلم لما شعرت بإنقباضة بقلبى وهو يحدثنى عنها وعن ماضيهما سوياً وكيف كانت تهتم بة ..شعرت ببراكين خامدة تنفجر والغيرة من تلك المرأة تنهش وجدانى فى نهاية حديثة عنها سألتة " كيف ماتت ؟.." فأجاب بألم " هل تتذكرين رشاد المحمدى ؟.." فقلت " نعم " تابع " أرسل رجال كى يسحقونى بسيارة ولسوء الحظ كانت إيشا معى وعائدين من المطعم ..كانت أول من لاحظت السيارة فدفعتنى لجانب الطريق وتلقت الصدمة وحدها ...نقلتها للمشفى وظلت بالعناية المركزة لمدة أسبوع فى غيبوبة متقطعة حتى وافتها المنية يوم رأس السنة , حزنت لدرجة القهر عندما تركتنى بهذة الطريقة وحاولت البحث عن مرتكبى الحادث فلم أجد شىء وأرسل لى رشاد بطاقة تهنئة بموتها وسط فواتير المشفى ....صرفت أموال طائلة وجهد حثيث للبحث عنة ولم أجدة لازال يؤرقنى وجودة على قيد الحياة حتى الأن .." ساد الصمت قليلاً وقلت " هل تظن أنة سيعود ؟.." فقال " لاأعلم ليل ولكن إن عاد يوماً ستكون نهايتة لا محالة .." قلت بتردد " هل كنت تحبها كثيراً أركان ؟.." ساد صمت مكهرب قليلاً حتى قال " الحب كان يخصك وحدك ليل ...أما إيشا فقد كانت صديقتى الوفية التى دافعت عن حياتى بحياتها وضحت بكل غالى لديها لإنقاذى ....." فقلت " حسنا ولكن .." ذبح كلماتى وقال " ليل لم أعد أريد الحديث بالماضى لأنة إنتهى وقد إكتفيت من حزنة وألمة وفراقة أريد بدأ حياة جديدة معك ..الحياة التى كانت لى ولم أحصل عليها إلا متأخراً "...كانت مشاعرة جياشة وأشعر بها تتلمسنى , كان كالفيضان الذى إندفع فجأة ليغمر أراضى الجرداء ...أأة يا أركان كيف يحمل قلب بشرى كل تلك العاطفة التى أشعر بها تغرقنى ...وتؤرق حياتى بنفس الوقت ...منذ عودتة وقد غير كل ما حولى وكأن رجوع غريب الدار لملم حياتنا الممزقة داخلياً والمتماسكة ظاهرياً أعاد رباطنا بطريقة ما ...

أخبرنى عن قطعة أرض ينوى شرائها ليشيد منزلاً من أجلى وأخذنا نفكر كيف سنخبر الأولاد عن خبر إرتباطنا وإنتابنا القلق لموقف العائلة برمتة مما أفسد الليلة بداخل كلاً منا على الرغم من محاولاتة المستمرة لإخفاء توترة ولكننى كنت أستشعر ما يجول بأعماقة ...هببت من السرير وتوجهت نحو الشرفة وكأن الجو يؤازرنى بشمسة الجلية ونسماتة العابرة الخفيفة لباردة ...لوعة ألم إغتالت خلجاتى عندما سمعت صوت ريان خلفى تقول " أمى دققت الباب ولم تسمعينى هل أنتِ بخير ؟.." نظرت لملامحها قليلاً ثم أشحت بوجهى نحو الشارع وقلت " أنا بخير حبيبتى ؟...هل تريدين شيئاً؟" فأجابت " جدتى تريدك بغرفتها ومعها خالتى شمس وهيئتهم غير مطمئنة .." إبتسمت وأنا أنظر لها وأقول " يالهذا النهار البديع ...لنذهب ونرى ما الأمر "أحطتها بذراعى فى حركة أربكتها ووترتنى , توجهنا نحو غرفة عمتى أم طلال دققت الباب مرتين ثم دخلت فوجدتها جالسة على سريرها وشمس على طرف السرير علامات الإنفعال بادية على وجهها فقلت بثبات " خيراً عمتى .." أشارت لريان قائلة " أخرجى ريان نريد التحدث معاً قليلاً" تذمرت ريان وإنسحبت بهدوء ..نظرت لعمتى وقلت "ماذا يحدث هنا ؟.."بدأت عمتى بالحديث " إنظرى ياليلى أنتى إبنتى وقد عشنا معاً لفترة طويلة وكنت قد وكلت شمس أن تخبرك بشىء ولكنها جاءت الأن لتحل نفسها من الوعد وتخبرنى أنها لاتستطيع مناقشتك بأمر كهذا ...رأيتى بأم عينك ما يحدث بالبلد ولن أحتمل بقاء حفيدى فى تلك الأحداث المريعة , الفترة التى إنقطع بها الهاتف كنت أرسل أحد أقاربنا لسيناء ليطمئن علية ويعود ليخبرنى أخبارة وأخبار والدتة التى ذهبت لتعيش مع أحد أقاربها البعيدين خوفاً مما يحدث ...ولم توافق على العودة الى كنفنا إلا بموافقتك حتى منزل بلال لم توافق أن تقبع بة وحدها ..ياليلى لقد أصبحت إمرأة كبيرة فى السن وأريد رؤية أحفادى مع بعضهم تكفينى غربة أركان الكبير ووفاة إبنائى..." كنت لاأزال واقفة مكانى كالتمثال الجليدى أراقب حديثها تارة وأراقب وجه أختى المنفعل تارة أخرى , أخجلنى معرفتها بشأن الزوجة الثانية لبلال , شعرت بالخجل يعترى دواخلى فقد كنت دوماً شيئاً كبيراً أمامها ..ماذا ستظن بى الأن ؟...وما زاد الطين بلة كلمات أم طلال التى أوصلت غضبى لأقصى مداة ...ساد الصمت برهة حتى أكملت " ما رأيك ليلى ؟.."جلست على الكرسى المجاور لسريرها وقلت بجمود" ما رأيى بالنسبة لماذا على ما يبدو أنكِ ياعمتى قد فكرتِ وأصدرتى قرارك أيضاً ..هل من الممكن أن تخبرينى كيف ستعيش زوجة ولدك الثانية معى بمنزل واحد ؟..ألم تفكرى سوى بحفيدك الصغير ولم تفكرى بما سيكون علية موقف أولادى إن سمعوا شيئاً كهذا عن والدهم ؟.." قالت بعصبية "إن مر الأمر بإرادتك ليلى ستكيفين كل الأمور وستتمكنين من إقناع أطفالك بضرورة تقبلهم لأخيهم من والدهم .." شعرت بنظراتها المصممة تزيد غيظى وقلت بهدوء " لما دخلتى شمس بهذا الأمر كى تزيدى من الجبهات على أم ماذا ؟.." ردت شمس بتسرع " ياليلى أنا لم أخذ أى إتجاة , يغضبنى ما فعلة بلال ولا أريد التدخل بهذا الأمر أكثر من ذلك ...عن إذنكم .." إنسحبت بهدوء تاركة غاضبين عنيدين يدوران بدائرة مفرغة ....وما كادت تفتح الباب حتى فوجئت بوجة ريان الشاحب شحوب الموتى , الدموع متجمعة بعينيها وهى تفرق النظرات المتهمة علينا ..ثم هرعت متجهة لغرفتها فى الوقت التى وقفت فية عمتى على ساقيها بوهن وأخذت تنادى عليها ..


malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:37 AM   #1396

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي عاشق ليل لا ينتهى

لحظات حتى استجمعت شجاعتى ولحقت بها أخذت أدق باب الغرفة لكى تفتح الباب ولكنها لم تفعل وصممت على الانفراد بحالها ...إهتز هاتفى عدة مرات فوجدت أركان يتصل فوجدت نفسى أغلق الهاتف وأعيدة لمكانة , أخذت أحدث ريان بهدوء من خلف الباب وعمتى بجوارى صامتة فلم تجيبنى بشىء فنظرت بجمود لعمتى وقلت " حدث ما كنت تريدينة لا تلومينى فيما سيحدث بالمستقبل " حدجتنى بنظرة منفعلة قبل أن أدلف لغرفتى بعدها بلحظات سمعت باب غرفتها يغلق ...غيرت ملابسى وأنا أشعر بريبة وتوتر لم أشعرهما من قبل أخذت أدور بالغرفة كوحش محبوس لاأدرى كيف سأتصرف مع ريان ؟..كيف سأعيد بناؤها وهى بتلك الهشاشة ؟..أشعر بتقصيرى معها يظهر ويظهر كلما إقتربنا من المشاكل تتسع الهوة بيننا ...خائفة منها ومن نفسى , لم أحتمل التفكير أكثر فتوجهت لغرفتها ودققت عدة مرات حتى فتحت , لازالت تبكى وقالت "كان متزوجاً من امرأة أخرى وكان دوماً يخبرنى أنة أبداً لن يفعلها من أجلى .." لم أتمالك نفسى ووجدتنى أغرسها بأحضانى وتاهت الكلمات من لسانى ليس بإرادتى وإنما عاجزة عن نطق أي شىء فإبنتى تشعر بما شعرت بة أنذاك بكل قبحة ووحشيتة ...وجدتها تنفضنى من أحضانها وتصرخ بوجهى بعدوانية "أنتِ السبب ..لا أحد سواكِ السبب جعلتية يهرب لأحضان إمرأة أخرى ويتركنا ...أنا أكرهك ولستِ بأمى بعد اليوم "وقفت مشلولة التفكير للحظات أحدق بملامحها الشبية بة وبغضت كل شىء يتعلق بوجودة حتى طفلتى قطعت نظراتى بقولها " لو كنتِ عرفتى كيف تحبين والدى لأرحتينا جميعاً ولكنك باردة المشاعر وأنا أكرهك وأكرهة وأكرهكم جميعاً " لم أشعر بنفسى سوى بملمس بشرتها تحت صفعتى فذهلت فى بادىء الأمر ثم إنهارت أرضاً وهى تنتحب بشكل فاق إحتمالى فجلست قربها , الدموع تتجمع بعينى وأرفض سقوطها قلت" تحملت العيش معة بسببكم لا تلومينى على شىء تجهلينة بعقلك الصغير العقيم ..كنتِ دوماً متجهة لة فقط ..هو فقط ..لم أشعركِ يوماً تأخذين حتى جانباً حيادياً ..ماذا فعل بكِ هذا الرجل ..هل دللك أم أفسدك لحد لم يعد ينفع فية ترميمك وإعادتك شخصية سوية ؟.."نظرت لى بضياع أوجعنى وقالت " كان فقط يحبنى وأنتِ لم تفعلى .." ساد الصمت بيننا ونحن على جلستنا الأرضية هل بالفعل لم أحبها بما يكفى لإنقاذها ؟...إختلست النظرات للكدمة التى خلفتها صفعتى على وجهها ثم وجدت نفسى أكتنفها وأضمها بقوة لأحضانى فإنفجرت ببكاء هادىء وهى تشد على حضنى تستمد منى شيئاً أصبحت أجهل ماهيتة وإن كان فعلاً بداخلى أم لا ....

أعادت لى الوطن كاملاً بإعترافها ...جعلتنى أعود للحياة ويتسرب ضوء النهار على ليلى بتلة بتلة , تغمرنى بمشاعر سكنت وجدانى منذ الأذل وظلت حبيسة أفكارى لعمر طويل...كان الأمس شهادة ميلادى الحقيقية ...ميلاد وطن ....ميلاد قلب ....ميلاد روح جديدة..ميلاد شمس تبدد ليلى السرمدى ...شىء بداخلى كان ينتفض وينتفض لم أستطع تمالك نفسى من ضمها الى كيانى , كنت أحسها ضعيفة وهشة وملكى وحدى , شعرت بدواخلها تتجلى بضوء غمرنى ...صوتها ...همساتها ...عينيها ...روحها الأبية ....عنادها المشتعل الذى يطرق على قلبى كطرقات مطرقة عنيفة ....ياالله ياليل كم تغلغلتى بشرايينى...لم تغفل عيناى منذ الأمس حتى عندما أغلقت الهاتف معها ظللت مستيقظاً من أن يكون هذا حلم وتفتح عيناى على الحقيقة الجامدة المروعة بأن كل شىء لازال على حالة ....أثناء أرتدائى ملابسى دققت عليها فأغلقت الهاتف مما أقلقنى .....لازلت أخشى ردة فعلها الظاهرية والتى تكون بعيدة عن إثارة المشاعر والجو المشحون بالإنفعالات الذى كنا بة أمس ..أخشى فقدانها ...يزحف شعور الخوف لوجدانى , أصبحت أهاب كل ما قد يفرقنى عنها ...أنهيت إرتداء ملابسى مع دخول صلاح الدين الذى كان صامتاً وغامضاً ..فقلت "صباح الحرية ياصغيرى " جلس على حافة السرير بإنهاك وقال " صباح لمن ناموا من الأساس .." قلت بهدوء " وما الذى أرق نومك ..؟"قال وهو يمسح وجهة بإرهاق " لاأستطيع النوم .." قلت بمؤازرة " صلاح أنت لم تنم الفترة الماضية بشكل جيد وهكذا ستنهار من التعب .." دلك صدرة بألم وقال " شىء يقف هنا أركان غصة حارقة تقبع على قلبى لا أستطيع زحزحتها .." أعلم ما يدور بداخل صغيرى لازالت أوجة الشهداء والمصابين يتناوبون حراسة عينية من النوم ..يجثم الذنب على خلجاتة خوفاً من أن يكون قد قصر معهم ولم يستطع مساعدتهم ..لقاء أم محمود بالأمس بالميدان لم يكن سهلاً ..جاءت قبل إعلان التنحى ببضع ساعات وبحثت عن صلاح وكان لقاؤهما مدوياً كصوت الهتافات والحرية ...كست ملامحها شجاعة فولاذية وقالت لة "أنت محمود الثانى صلاح كان الله بعونكم " إنهار صلاح بعد لقاؤها المخضب بالألم والحسرة ..ولم يتحدث منذ ذلك الوقت حتى عندما أعلنوا خطاب التنحى كان صامداً , سقطت عبراتة بصمت ...جلست بجوارة وأحطت كتفية بيدى وقلت " صلاح إنة شهيد وهذا قضاء وقدر ...إجعل ما حدث معك محطة بالحياة علمتك شيئاً تستفيد منة بالمستقبل صديقك بمكان أفضل منى ومنك ..يجب أن تتابع ما سعيت من أجلة ليس من أجلة فقط بل من أجل نفسك أيضاً" إتكأ بمرفقية على ركبتية وقال "أشعر أننى خذلتهم أركان .." ضربت ذراعة بخفة وقت " أين حديثك عن قضاء الله صلاح كنت أحسدك على ذلك ..ماذا حدث لك ؟.." نظر لى بعينية المحمرتين من الدموع وقال " وعدتها ولم أفى بوعدى ..خذلتها وخذلتة .." ساد الصمت للحظات وأنا لاأعرف بماذا أواسية ..فقلت " صلاح نتعرض بالحياة لمواقف كثيرة تكون كلمة القدر هى الفيصل هى التى توجهنا ولا تكون لإرادتنا شىء بالمرة فى تغييرها مثل موت صديقك الشهيد لا تستطيع المكوث هكذا تلوم نفسك لأنك لم تستطع إنقاذة مهما فعلت لم تكن لتستطيع فعل ذلك لأنة قضاء الله وقدرة وقد نفذ وإنتهى الأمر أعلم أن فراقة صعب ولكن ما ستفعلة بحياتك ومثابرة حلمة وحلمكم جميعاً هو خير مساعدة لة الأن .." ساد الصمت وهو يفكر بكلماتى وقال " هل أنت بطريقك للخارج ؟.." إبتسمت وترددت وأنا أخبرة " سأذهب لرؤية ليل .." إبتسم بمكرة الذى لا يذوى مهما كان وجعه وقال " الا تزال واقفاً تحت الشرفة ؟.." ضحكت وقلت " لا ياصغيرى تسلقتها وأصبحت بعقر دارها الأن ؟.." إحتضننى صغيرى بحركة مباغتة وهمس " أتمنى لك كل السعادة التى تستحقها أركان لا تضيع ما أصبح لك الأن ولا تستمر بالهرب .."فقلت وأنا أمشط شعرى أمام المرآة " لن أهرب مثلما تفعل أنت الأن ياصغير.." قال بتعجب " أنا لا أهرب الموقف فقط لازال يؤثر بى وسرعان ما سأعود " فنظرت لة بريبة وقلت " لم أقصد هذا الموقف أقصد ميساء أيها الولهان ...أظننت أننى لن أرى نظرة الغيرة التى كانت تنضح من عينيك عندما رأيت مدرسها بالميدان ظللت واقفاً بالقرب منك حتى لا تهجم علية وتأكلة حياً.." لم ينكر وتخضب وجهة حتى أذنية وقال " أهذا كان واضحاً لهذا الحد يا إلهى ؟.." ضحكت وأنا أفتح النافذة الطويلة وتلفح النسمات الباردة مشاعرى المشتعلة بليلى الذى لا ينتهى وقلت " صارحها صلاح ..تعلم أن موضوع مدرسها مجرد مشاعر مراهقة ..لا تهرب مثلما فعلت وتضيع أحلى سنوات عمرك فى الفرار من مشاعرك .." أجاب بسكينة متألمة " ليل لم يكن يشغلها أحد أركان وكان هروبك خطأ فادحاً أما ميساء فمشاعرها معلقة بشخص وأخشى بداخلى أن لا تكون مشاعر مراهقة مضطربة .."وضعت يدى بجيب بنطلونى وإقتربت منى وقلت وأنا أحدق بعينية " هل تظننى أحمقاً لهذة الدرجة صلاح , ميساء طفلة صغيرة وما تشعر بة نحو مدرسها لا يتعدى إعجاب بشخص يشبة والدها وتمنت وجودة ..فلا تكن أبلهاً وإخترق حصونها وأيقظها من غفوتها التى أغرقت نفسها بها وتحتاج مساعدتك .." هب واقفاً وقال " ربى يسهل الأمور أركان فقط أنتهى مما أنا فية وأفكر ملياً بهذا الأمر .."قلت بعملية " لاتمضى حياتك بالتفكير ياصغير فتستيقظ يوماً ولا تجدها بجوارك .."أغلق الباب خلفة وهو يبتسم فإرتديت سترتى وهبطت للذهاب لليل لقد فتك بى شوقى اليها أريد رؤيتها والتأكد أن ما حدث حقيقة واقعية ...قلبى يخفق بجنون مرتعب ..ملئت رئتاى بشهيق عنيف وتغلغلت النسمات الشتائية بصدرى وعبق حبيبتى يملؤها ...

الأمس كان صاعقاً وعاصفاً ..لم أرى بحياتى مثل هذا الجمع الغفير وكأن مصر برمتها فى الميدان الذى إزدحم بكل الأعمار والفئات ..كنت سعيدة للغاية لأن صلاح حقق حلمة وعمى أركان أيضاً ...كنت أعرف أن تلك الثورة هى الطريق الوحيد لصلاح الدين من النجاة من براثن من أوقعوة وجعلوة يتهم زوراً...كانت معبراً لحريتة وهروبة من مخالب الكبار ونفوذهم ..الظلم الذى تواصل على هذا الشعب وضعوا لة حد ونهاية بدماؤهم وجراحهم التى لم تصل أرواحهم ...عندما وصلنا للميدان بحثت عنة كى يطمئن عقلى وعندما رأيتة إنفرجت أساريرى التى سرعان ما تغضنت بسبب هيئتة المتألمة وصمتة المقهر حتى أننى ظننت لوهلة انة غاضب منى غير أن موقفة معى كان مثل موقفة مع والدة وريان وطلال الصغير ...بقينا لبرهة نراقب الأجواء ولم تصطدم عيناى بعينية سوى مرة واحدة وهرب منى كأنة شعر أننى برباط خفى بيننا سأدرك ما يقبع بعقلة الغامض ...بعد عودتنا للمنزل حاولت التحدث معة ولكننى وجدت حائط صامت حزين كلماتة المقتضبة روعتنى فقلت " ألم تنتصروا وتحققوا ما سعيتم من أجلة ..لماذا تبدو هكذا ؟.." نظر لى بطرف عينة وقال " الثمن كان باهظاً ..."حدقت لة وشعرت بشخص غيرصلاح هو من يواجهنى ..شعرت بكيانى ينصهر من حزنة ..نهرت نفسى لمشاعرى وعندما التفت للبحث عن ريان وطلال إصطدمت عيناى بعينين أعرفهم جيدا عيون مدرسى المبجل براء والذى كان سبب كأبتى بالأيام الماضية إبتسم عندما عرفتة وتقدم نحونا وقلبى يخفق بجنون وفكرت بتوتر أين أختبىء ؟..أين ؟...تقدم من جمعنا وتخضب وجهى بالدماء التى لاحظها صلاح فى نفس الوقت الذى ظهر الأستاذ براء ليعرف عن نفسة ويتعرف بعمى عبد الله وصلاح وعمى أركان ...مرت دقائق طويلة لم أعى ما يحدث بالضبط وسط نظرات ريان المتفحصة ونظرات صلاح المتهمة سمعتة يقول " ميساء وريان من أفضل طالبات الفصل ..وأنا فخور بهم " سألة عمى عبد الله عن إذا ما كان مشارك بالثورة من بديتها فقال " كنت هنا منذ اليوم الأول ولكن بصورة متقطعة " دار حديث مبهم المعالم بينهم بصوت مرتفع وسط صيحات التهليل والحماس المدوى وكنت أعبث بشريطة سترتى بعصبية واضحة فسحبت ريان يدى وأمسكتها بعنف وأخذت تحدثنى عن أشياء غريبة وتسحبنى لدوامة التغيير لتهدىء ردود أفعالى المنفلتة والتى كان صلاح يراقبها كصقر عنيد بطرف عينية ....بعد دقائق طويلة غادرنا مدرسى وأصبح صلاح جامداً كحجر الصوان لا ينظر لى حتى , مما أوجع قلبى وغرقت بدوامة من المشاعر الغريبة الهوية ...عدنا للمنزل وأخذت أثرثر كبلهاء لأخفى توترى وإنفعالى وكل فينة وأخرى يرمقنى صلاح بنظرة باردة ثم يهرب منى أو أهرب منة ....

تصلبت بمكانى أحتضن طفلتى وأذرف دموعاً أبدية فى حين صمتت هى بعد أن قصصت عليها كل شىء بداية من زواجى ببلال ..لم يعد هناك ما قد أخسرة وروحى تذبح كل لحظة بإتهامات لاتمت لى بصلة وإن كنت مخطأة بواحد بالمئة فيها فهو يتحمل التسعة وتسعون الأخرى , لم يعد لى طاقة لتحمل أخطاؤة وحمل هم كرهى أطفالة لى أيضاً.. ضمت طفلتى ركبتيها لصدرها وقالت " لاأستطيع مسامحتكم ...أشعر بنفسى ضائعة .." همست وأنا أتنهد " سأتركك بعض الوقت لتفكرى فيما قلتة لكِ وأتمنى أن تحكمى عقلك وتكونى حيادية هذة المرة فقط " وقفت وتركتها ومضيت لخارج المنزل أتنشق بعض الهواء فجو المنزل أشعر بة ينتزع مشاعرى ...التفكير فى صواب ما قمت بة مع ريان يؤرقنى ويوترنى أكثر علاقتى الجديدة بأركان , أشعر أن الحياة ستعاكسنى يروعنى ما سيحدث بالمستقبل...شعرت بيد على كتفى فإلتفت للخلف لأرى عينية الفضيتين تحدقان بأعماقى , تغمرهما لهفة مشتاقة لم تعد تختبىء وإبتسامة خفيفة منفعلة وهو يقول " لماذا لم تردى على الهاتف ؟.." قلت وأنا أبتعد بنظراتى عن مجال عينية " لاشىء كنت فى خضم مشكلة جديدة .." سار بجوارى وقال " لنتمشى قليلاً وأخبرينى بما حدث .." لفتت كوفيتى على عنقى وسرت وأنا أقص ما حدث مع طفلتى فتجهمت ملامحة وساد الصمت مع تساقط خفيف لزخات المطر فلم نركض وكأنها بوادٍ ونحن بوادٍ أخر , وضعت يدى بجيبى ومشيت بتمهل مصغية الى حفيف الأشجار بهذا الطريق المتعرج الذى يظللة تعانق الأشجار الضخمة ...قال بعد صمت طويل " هكذا أفضل ويجب أن يعرف طلال أيضاً ليل ..." موقفة غلب ظنونى فغضبت منة وقلت " لا ليس هذا أفضل أركان تصميم والدتك هو من جلب علينا كل هذا ..شمس تغتالنى بنظراتها المشفقة , ريان تائهة وطلال لو أخبرتة بذلك ستذبحة الوقائع وأنا أشعر أننى لست أنا ...أخبرنى أفضل لمن ؟.."وقف بغتة وقال " توقفى ليل ! فقط توقفى عن حمايتة , بلال أخطأ ولا يجب أن تتحملى عواقب خطؤة بهذة الصورة ألم تفكرى بطفلة الصغير ..ما ذنبة أن يعيش حياتة بدون أن يعرف أن لة إخوة من والدة؟ ..ما ذنبة أن والدة كان أنانياً ولم يفكر فى ملامح مستقبلة عندما أنجبة؟ " أوقفت إسترسال كلماتة وقلت " أفعل ما أفعلة من أجل أطفالى وعائلتى ..أنا لا أحمية أركان , لا أحمية , أنا أحمى أطفالى " فرد بعصبية " وماذا عن الطفل الصغير ومن ثم ريان قد عرفت ما يجرى وطلال سيعرف مادامت ريان قد علمت , لما لا تواجهى الواقع حبيبتى؟ .." حدجتة بنظرة منفعلة بشعرة الطويل المبتل وملامحة الصلبة العنيدة التى تعبر عن شخصية حديدية مسيطرة لاتتوانى عن تنفيذ ما تريدة , لذت بالصمت حانقة من تبسيطة للمشكلة ...أخرستنى حقيقة ما أقوم بة وكلمة حبيبتى تلك صعقت مشاعرى ...صعقتها بشدة ..تابع بهدوء " لنفكر قليلاً ليل ..ما رأيك بعكس الأدوار؟؟ " هاجمتة بشدة وقلت " لن أتزوج بحياتى رجلاً لدية زوجة وأطفال ..فلا تقارنى بها " إبتسم بخفة وقال " من المستحيل أن أقارنكِ بها فأنت إمرأة إستثنائية ياليلى " رفعت حاجبى بسخرية وقلت " ماذا تحاول أن تفعل أيها اللبق وأول مرة تدعونى ليلى" ضحك وقال " أحاول التقرب منكِ يا إمرأة تثير جنونى ..وناديتك ليلى لأنك أصبحتِ ليلى السرمدى الذى أعشقة .. " ضحكت وتابعت سيرى بجوارة صامتة فإقترب وهمس " كل شىء سيكون على ما يرام توقفى عن القلق مادمت بجوارك "..قلت بجمود " لم أتعود الإعتماد على أحد أركان ...وأخشى أن أفعل ذلك الأن.." قال بجدية " ألا تثقين بى ؟.." حدقت بوجهة الغارق بتأملى قليلاً وقلت " إن لم أكن أثق بك لما كنت أسير معك الأن ولما قضيت الليل برمتة على الهاتف أحدثك كمراهقة فقدت عقلها .."ضحك ملء شدقية وهمس " حسناً دلائل قوية على الثقة أليس كذلك ؟.." إبتسمت بمزاح وقلت " دلائل أكثر من قوية بعالمى ..هيا لنعود لقد سرنا كثيراً وإبتعدنا عن المنزل ..وأريد الإتصال بعلىّ عندما حدثنى بالأمس كان صوتة متغيراً وأقلقنى هو الأخر " وضع يدية بجيب معطفة وقال " هل تريدين زيارتة ؟..." حدقت فى ملامحة بتعجب فتابع "نعم نذهب لرؤيتة هناك بعض الأعمال المتعلقة بأوراق بلال الخاصة بالشركة أريد الإنتهاء منها قبل سفرى وفكرت ربما نذهب سوياً.."ضيقت عيناى بتعجب وقلت " قبل سفرك ..ماذا تعنى ؟.." فقال " هناك صفقة هامة كنت أؤجلها كثيراً حتى تستقر الأمور ها هنا ويجب أن أتممها حتى لا أخسر عملائى بالخارج وسأعود سريعاً " نار ملتهبة تأججت بأحشائى وشعرت بأطرافى ترتجف فقلت " كم ستبقى هناك ؟.." حدجنى بنظرتة الولهة وقال " لماذا أنتِ قلقة ليل ؟" قلت بمدافعة " لست قلقة ...مما سأقلق ولماذا ؟.." إنفجر ضاحكاً وهو يرى خجلى الذى لاح بالأفق وهمس "يا إلهى ..يا ليل إنتظرتك أربعة عشر عاماً كنت ميتاً وأعدتينى للحياة فقط بالأمس وتشكين بعودتى من أجلك ..ومن أجل عائلتى التى أذاقتنى مر الغربة مضاعفاً هل تظنين بعد كل هذا لن أعود لكنفكم ؟.." قلت مدافعة " لم أقل أننى قلقة أركان وأعلم بالطبع أنك ستعود .." هربت من نظراتة الماكرة وتابعت "كيف سنذهب سوياً لسيناء وماذا سنقول للعائلة والأطفال ؟..وكيف أسافر معك وحدى على أية حال ؟" همس " لنتزوج إذاً.." وقفت عن السير وفغرت فاهى دهشة وقلت "أنت بالفعل مجنون أحدثك عن مشاكل البيت وما فية وتقول لى نتزوج ..إذا فعلت شيئاً كهذا الأن لن يسامحنى أطفالى أبداً.."زفر بنفاذ صبر وقال بعملية " حسناً نسافر كأصدقاء ما رأيك ؟.." فقلت بسخرية " نعم أصدقاء .." قال بلهفة " هل هذة موافقة ؟.." فقلت بإصرار " لا بالطبع .." ضحك وقرب وجهة منى حتى رأيت إمتزاج اللون الفضى باللون الأسود ليكونا سحراً غجرياً يسحبنى لأعماق أعماقة وهمس " تخافين منى أم من نفسك ليل ؟" وخزتة بيدى على صدرة وأكملت سيرى بعصبية وقلت " لاأخاف شيئاً وسأذهب معك لسيناء .."صرخ بحماس وفرحة وأخذ يركض ليلحق بى وقال " هذة هى فتاتى ..سنسافر بعد الظهر حضرى أغراضك ليومين .." جحظت عيناى وقلت بذهول " يومين وأين سنقضيهم ؟.."فأجاب بمكر " سأفاجئك وأعدك أننا سنكون مثل الأشقاء " وغمز لى بسعادة فتغاضيت عن جملتة الأخيرة وقلت " إذا مرت الأمور بخير فى المنزل سنذهب معاً..إتركنى لأرى حال الأولاد أولاً.." جاوبنى بصمتة المتأمل الباسم الذى يزيد من توترى وفكرت "أشقاء أيظننى خرقاء لهذة الدرجة حسناً أركان سنرى "عدت للمنزل بصحبتة لأجد عمى يجلس مع صلاح أمام التلفاز يتابعون ما يحدث بالبلد والجيش يلقى بيانة الرابع بضرورة مساعدة المواطنين للشرطة والتأكيد على إلتزامة بكافة المعاهدات التى وقعتها مصر ...شرع المواطنين فى تجميل الميدان وتنظيفة من أثار الثورة وأخذ صلاح سترتة وإصطحب طلال معة للذهاب لمساعدة بعض رفاقة بالميدان فى حين جلس أركان مع والدة يشاهدان التلفازويسألة عن عبد الرحمن ويجيب والدة " أن السفارة أرسلت بإستدعائة ؟؟" ...دلفت لغرفة ريان فوجدتها تجلس مع ميساء يشاهدان التلفاز وقد توقفت عن البكاء فقلت " ماذا تفعلون بنات؟.." فأجابت ميساء بطريقتها العفوية " تعالى خالتى لتشاهدى هذا المسلسل معنا إنى رائع .."جلست بالقرب منهم على طرف السرير وأنا أتلصص بنظراتى لأرى ريان تحتضن عروستها المفضلة والتى أحضرها لها طلال بعيد ميلادها الماضى , أوقعتنى وأنا أراقب محياها فقالت بسكينة " لاتقلقى أمى أنا بخير ..." تجاهلت ميساء ما يحدث بيننا وأكملت ريان " أخبرت ميساء بكل شىء وأظن أنكِ يجب أن تخبرى طلال وأتوقع أن لا يصدم كثيراً .." فقلت بروية "ولماذا لن يصدم ريان إنة والدة ؟؟.." فأجابت بسخرية " تخيلى عندما أخبرت ميساء لم تذعر مثلما فعلت أنا وكأنها كانت تتوقع ما فعلة والدى على ما يبدو أننى كنت البلهاء الوحيدة ها هنا .." نظرت لميساء التى قالت بمواساة "ريان لا تقولى هذا الكلام الأخرق عندما تحبين شخصاً تعمى مشاعرك كل عيوبة خاصة لو كان أقرب الناس لكِ..إنظرى لحالى رغم أننى لاأعلم شيئاً عن والدى سوى بضعة صور وبضعة هدايا بسنواتى الأولى ولكننى أحبة رغم هجرانة لى ومتابعة حياتة بدونى ..حتى أنتِ أحسن حالاً على الأقل لم يتخلى عنكم ...فتوقفى عن الرثاء لحالك هكذا .."نظرت لها برفق وقلت " فى الحياة هناك أشياء لتتعلموها ويجب أن تتعودوا تلقى الصفعات بصبر وحكمة والدك ليس سيئاً ريان إنما الظروف هى من تحكمت بوضعنا ربما كان هدفة بالفعل مساعدة هذة الفتاة لأنة أذى والدها هذا لا يشفع لة عندى ولكن يجب أن يشفع لة عندكم إنة والدك ريان وقد كان يحبك كثيراً وهذا هو المهم الأن ..أما أنتِ ميساء فوالدك كان ظروف زواجة بوالدتك معقدة وعندما إنفصلا طلبنا منة عدم البحث عنا وسافر هو للخارج وقطعت أخبارة عنا ليس معنى ذلك أنة لا يتذكرك ولا يؤلمة فراقك بل يوجعة ذلك الأمر ولكنها الظروف هى من تتحكم بنا ويجب علينا المسامحة اليس كذلك ؟.." ساد الصمت برهة وقلت بلؤم "والأن من يريد الحضور معى لسيناء ؟.." نظرت لى الفتيات بدهشة ممتزجة بالتحفز وقالت ريان " سيناء ..سيناء البلد .." فجذبت شعرها بخفة وقلت " بالطبع سيناء البلد هل يوجد سيناء الملاهى ؟.." ضحكت ميساء وقالت " ولكن غريب فى تلك الظروف خالتى .." قلت بشوق " لاتقلقوا أركان سيكون معنا وفكرت أن نذهب جميعاً لزيارة خالكم علىّ فهو لن يتمكن من الحضور بالفترة القادمة لتوتر الأجواء وأركان لدية بعض الأمور العالقة هناك سينهيها ونعود سوياً.." قفزت ميساء بفرح وقالت " أريد الذهاب معكم بالطبع .." ظلت ريان ساكنة فقلت" وأنتِ ريان ؟.." صمتت قليلاً ثم إبتسمت ودموعها تنساب على وجنتيها " بالطبع سأحضر أتوق لرؤية بلدة والدى الأصلية .."..تركتهم ليجهزوا أغراضهم وخرجت لأرى أركان ووالدة ووالدتة يتحدثون وعندما شاهدونى توقفوا عن الحديث مما ضايقنى ووترنى خوفاً من أن يكون قد أخبرهم بشىء عنا ..إبتسامتة المطمئنة زرعت الأمن بداخلى وقلت " حسناً متى سنسافر ؟.." فأجاب بعملية " فى الثانية ظهراً ...يناسبك ؟؟.." إقتربت ميساء وقالت " بالطبع يناسبنا إننا جاهزون من الأن .." نظر بذعر الى الصغيرة المتحمسة ثم ضيق عينية وهو يحدجنى بنظراتة المعاتبة وقد فهم ما يحدث ولم ينطق ببنت شفة ...قال عمى " ستأخذين الفتيات معك ِ ليلى ؟.." فأجبت بهدوء " نعم عمى يتوقون لرؤية خالهم وسيناء .." فقال الرجل الكبير " ولكن أنا قلق عليكم من الطريق .." فقلت "إتركها على الله عمى سنكون بخير بإذن الله ..."خرجت ريان وشمس ووصل عبد الرحمن فصنعت قهوة وشاى وجلسنا نتحدث لمدة ساعة حتى هب أركان واقفاً وقال " سأذهب لتجهيز أغراضى أنا الأخر .." فأجاب والدة " الله معكم ياولدى .." ما لبث أن خرج حتى وجدت هاتفى يدق برقمة فإبتعدت وقلت " مرحباً.." فقال بهدوء بارد " هكذا ليل ألا تثقين بى ؟.." فإنفجرت ضاحكة ودلفت لغرفتى وقلت " لا عزيزى لاأثق بوجود رجل وإمرأة وثالثهما يكون ملاكاً بجناحين .." فضحك وقال بسخرية " حسناً أيتها الماكرة كونى جاهزة بالميعاد لا نريد التأخر بالطريق والا ذهبت بدونك " فقلت بمزاح "لن تستطيع الذهاب بدونى ...الوداع .." أغلقت الهاتف وهرعت لغرفة شمس , لاأعلم أردت رؤيتها ومشاركتها لحظاتى الخاصة حتى لو لم تعلم سرى الصغير , فتحت الباب بدون دقة فإرتبكت وأغلقت الكمبيوتر المحمول الخاص بها وقالت " يا إلهى ليلى أخفتينى ..هل هناك شىء ؟.." فقلت وأنا أرتمى على السرير بجوارها " لا لاشىء فقط أردت الجلوس مع شقيقتى قليلاً..." حدجتنى بنظرة عطف وقالت " قبل أن تتحدثى ليلى أقسم أننى لم أريد التدخل بأمر زوجة بلال هذة ولكن .." أمسكت يدها وقلت مقاطعه كلماتها " هذا الأمر ولى شمس الأهم الأن ألا أرى بعينيك نظرة الشفقة التى تحاصرينى بها ..تصرفت بعقلى فيما مضى وواثقة من صواب ما فعلتة وقد إنتهى الأمر .." فقالت بريبة " هل ستخبرين الأولاد بما يحدث ؟.." فقلت بهدوء " ريان علمت ولم يتبقى سوى طلال وسأخبرة عند عودتى من السفر الن تغيرى رأيك وتأتين معنا لرؤية علىّ.." توترت ملامحها وقالت بإصرار " لا لا أريد .."ساد الصمت قليلاً ثم قالت بحماسة " إنتظرى حتى أحضر لكِ صنف الحلوى الذى جهزتة اليوم انة جديد وأول مرة أطهوة " ركضت للمطبخ فنظرت لجهازها وتلمستة برفق ودار شىء بعقلى فجلست ووضعتة على ركبتى وفتحتة لأفاجىء بصورة لشمس على صهوة حصان وأمامها شاب عشرينى ملامحة ليست بغريبة على ذاكرتى الصورة قديمة بالألوان المعدلة وعينا شمس تلمع ببريق لم أراة بحياتى من قبل ..تثلجت أطرافى وشعرت بالألم يسرى بعروقى على دخولها وهى تحمل صينية الحلوى فقلت " من هذا شمس ..؟" كادت الصينية أن تقع من يدها من شدة إنفعالها فتلقفتها بسرعة البرق وأغلقت الباب فى حركة متوترة وقلت " يا إلهى شمس أكنت بعيدة بتلك الدرجة المقيتة عنك ؟؟" إقتربت لأجلس أمامها ودموعها تتساقط بوهن فأجابت " لم تكونى ستفهميننى ياليلى ..يكفيكِ كل المسئووليات التى القيتها على عاتقك منذ الصغر أنة شىء من الماضى وقد ذهب لحالة " أمسكت يديها برفق وصممت على أن تقص علىّ كل شىء يخص هذا الحبيب الغامض ومزق قلبى معرفة هويتة الحقيقية وأنة شقيق أركان الكبير ...خرجت من غرفتها وقلبى يحمل متناقضات تفوق كل وصف وعقلى عاجز عن تصنيف ما حدث , شطر قلبى حزن شقيقتى وهدمنى ما ألت الية حياتها فتوجهت صوب غرفتى بوعى أخر وتصميم عنيد على محاربة الأقدار التى ستفرقنى يوما عن أركان وقفز لذهنى فكرة مجنونة لم أضيع وقتى بالتفكير فى عواقبها وهرعت للهاتف أتصل بة فجاءنى صوتة الواثق وقال " لا...لا تخبرينى هل إشتقت الىّ ؟.." فقلت بجلد " أركان هل تتزوجنى الأن ؟؟؟؟..."


malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:42 AM   #1397

مانوش

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية مانوش

? العضوٌ??? » 120965
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,146
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond reputeمانوش has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
افتراضي

يسلموا ايديكى يسورتى حبيبتى بنتعبك معانا والله

كان الله فى عونك على النت البايخ ..

المهم انك بخير

اروح اطمن على اركان وليل



مانوش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 12:51 AM   #1398

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مانوش مشاهدة المشاركة
يسلموا ايديكى يسورتى حبيبتى بنتعبك معانا والله

كان الله فى عونك على النت البايخ ..

المهم انك بخير

اروح اطمن على اركان وليل

هههه ربى ما يحرمنى منك يامانوش عاوزاكى تطمنى خالص خالص البارت دة لأن البارت الجاى بداية الصدمات ههههه ...وبعدين فصل النت خلانى أكتب البارت الجديد كمان وقربت افنشة ولو لحقت أخلصة اليوم راح أنزلة مباشرة شفتى فصل النت لة فوايد برضو ههههه ربى ما يحرمنى منك مانوشة ..إمووواة


malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 01:04 AM   #1399

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sosonoso35 مشاهدة المشاركة
يسراااااااااا...
فينك يا حبيبتي .. انتي خفتي علينا من الصدمة ومش راضية تنزلي البارت ؟؟؟؟؟؟؟؟
واللا فوفي أكل أسلاك النت عندكم ؟؟؟ أكيد .. هو فوفي .. أكيد صعبان عليه أركان واللي ناوية تعمليه فيه وفي عيلته
فقام أكل أسلاك النت عقابا ليكي علي تعذيب أبناء وبنات أفكارك يا جبااااااااااااارة

يسرا أنا هعمل شوب ليمون ونعناع .. وأستعد لقراء الفصل الجديد
في انتظاااااارك
مساء الورد سوسو لسة فية كوباية ليمون ليا الجو هنا بقى رهيب هههههههه كنت إمبارح لابسة تلت بلوفرات واليوم الجو فية شحنة سخونة رهيبة ...إوعى تكونى خلصتية وبعدين لية بس نظام التهديد دة ياقلبى مش احنا صحبات برضو "فيس برىء جدا " ههههه البارت أهو وصل بعد تعثر محبط يارب يعجبك ولا تقلقى على أولاد وبنتوتات أفكارى دول فى عينتينى هههههه شفتى فيلم رية وسكينة القديم دة بتاع الابيض والاسود مش عارفة لية افتكرتة وانا بشوف تهديدك ههههههه ...والله وحشنى الكلام معاكى ياسوسو
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى=)=)!!! مشاهدة المشاركة
يسورة مساء الفل حبيبتي و مساءكم آل العاشق!

يسرا طولت الغيبة حبيبتي.. ان شاء الله المانع خير!!
ابقي طمنينا عليك يا عسولة!

كأني شميت من تعليقاتك ريحة شر يا يسورة الحنينة...
قولي لي اني انا الي فسرت كلماتك خطأ... مش كده؟؟
لا تحطمي قلوبنا على حبيب قلوبنا اركان الله يخليك و ديري بالك عليه!!





جمعة مباركة حبيبتي!

في امان الله
ياقلبى يابشرى لالا إوعى تصدقى كلام البنات دول حلوين وبيوقعوا بينا ههههه وأة إنتى تظنى إنى ممكن أموت أركان يعنى ولا حاجة كدة لالالا إزاى يعنى هو أى نعم عاشق ليل لا ينتهى بس برضو هيفضلوا سوا بإذن الله ...وياروحى ربى ما يحرمنى من سؤالك الغالى وفعلاً الغياب كان بسبب النت ربنا يهدية ويهدى الى ببالى عشان يصلحة هههههه ...إنتى أخبارك إية بشرى والإمتحانات يارب تكون نتيجتها كويسة ومتميزة ..طمنينى عليكى ياقمراية ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مانوش مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح ومساء الورد بشرى وكل ال العاشق الحلوين

لاتقلقى بشرى ولاتسيئين الظن يسرا حونينة مثل ماتعرفين
وهى وعدتنى انها هاتكون طيوبة وهاتبطل شر بيكفى 14سنة ..مش كدة يسورتى

وسبب تاخيرها النت او ملك وسيف ماسكين فى رقبتها بالويك اند
براحتك يسورتى المهم كل ثنائى العاشق يتجوزوا ويعيشوا فى سعادة وهناء
اطمنى بشرى حبيبتى اطمنى خالص
مانوش هى دى الثقة الى بتكلم عنها شوفتوا يابنوتاتى ...ثقة الصحاب ببعضهم هههههه والله ياخوفى من الى جاى بس صدقونى راح تعجبكم النهاية بإذن الله ...إنما قوليلى مانوشتى انتى ياقلبى أنتى بتطمنى بشرى ولا بتطمنى نفسك يامانوشة هههههههههه وبدأتى تشدى فى الشعر كمان ههههههههههههه


malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 01:25 AM   #1400

nouranosh

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومعطاء التسالي الفائزة بجائزة التسالي الرمضانية

alkap ~
 
الصورة الرمزية nouranosh

? العضوٌ??? » 72944
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 4,997
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » nouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond repute
افتراضي

يسرا انتي بتهرجي اه و الله و بعدين قبل ما اتبدي ايه موضوع الفصل الجاي فصل الصدمات لا حقيقي عرفيني بس ناوية تموتي مين المرة دي ولا ناوية تفرقي مين عن مين عشان انا اعصابي مبقتش مستحملة ؟؟؟ يسرا جاوبي بكل صراحة لاني فعلا مش هستحمل ان في حد تاني يموت او يحصل فراق تاني كفاية بجد


ميساء جتك خيبة بالاستاذ الاهبل العبيط اللي بتحمري لما تشوفيه دا حقيقي جتك خيبة حد يسيب صلاح عشان براء اشربي بقى ميساء تصدقي خسارة فيكي الكلام ايون انا هتوقف هنا و مش هتكلم لان انتي مبقاش ينفع معاكي حاجة و لو سمحتي صلاح مش ناقص لا حرقة دم ولا تعب و لا ارهاق كفاية عليه اللي بيحصله فيا تكوني عون له يا اما ترحميه فعلا عامية


صلاح انا مش عارفة ليه قلقانة عليك حاسة ان يسرا ناوية تدمرك بأي شكل يا اما هتموتك يا اما مش هتنولك اللي بتحبها يا اما حاجة تالتة هي بترتبلها مش عارفة ب مش مرتاحة
بص صلاح انت خلاص بقى عملت اللي عليك و كفاية لحد كدا مش عايزة بقى اسمعك ناوي تشارك في حاجة تانية لا تقولي جمعة مش عارفة ولا جمعة ايه خلاص انتهى انا مش ناوية اقضي باقي الرواية بجري وراك في الميدان خلاص و دلوقتي ركز شوية

بخصوص الشهداء و صاحبك بالاخص دا زي ما قال اركان قضاء و قدر كان مكتوبلهم يموتوا يعني انت مكنتش هتقدر تعمل اي حاجة بمعنى اصح وجودك زي عدمه فبلاش تخلي الفكرة و عقدة الذنب تسيطر عليك و تجني على مستقبلك

و بخصوص الست ميساء فحقيقي هي الخسرانة لو بتفكر بجدية في المدرس دا لان اللي تسيب صلاح عشان براء تبقى عبيطة و عندها حاجة لسعة في نافوخها كل اللي هقولك عليه بلاش تكرر مأساة اركان و حاول تتعلم من خطاه و اتصرف بحكمة اكتر من كدا عشان مضيعش اللي بتحبها من ايدك



ريان هتفضلي لحد امتى هبلة اه ليل غلطت معاكي و انا معترفة بدا و يمكن غلطت مع بلال بس غلطها مع بلال كان رد فعل لافعاله رد فعل للي عرفته فبلاش تحمليها اخطائه و في نفس الوقت مش هيفيدك حاجة هو مات و ملهاش ذنب ليل انها تتحمل غضبك منه و تاني حاجة هو كان بيحبك بجد و تصرفه دا كان يخصه هو و بس كان اناني اه لكن لا يمنع حبه ليكي فحاولي متخليش غضبك و حقدك يعموكي اكتر من كدا


ليل يا بنت المجانين ايه دا هتتجوزيه ازاي فهميني و انتي ولادك اصلا لسه واخدين صدمة حقيقي مش فهماكي لا لا يمكن فهماكي بس مش مستوعباكي يعني انا حاسة انك خايفة من المستقبل و خايفة انه يفرقكم و عايزة تنتهزي الفرصة قبل ما تروح بس الموضوع ميجيش كدا في ناس تانية حواليكم ممكن يتأثروا بالخبر دا فكري يا بنتي و اعقلي واضح ان الحب لحس عقلك
و انا اللي كان عاجبني موقفك ان اولادك اولا و ان لازم تفكري في الخطوة اكتر من كدا مش عارفة ناوية على ايه بصراحة ولا هتشرحي اللي هيحصل ازاي


أركان اقولك على سر انا مش مرتاحة بردو اولا ان رشاد يفضل موجود عايش دا شئ غير مريح بالمرة و يسرا مش مريحة بردو و انا خايفة عليك منها يعني لما قلت انك هتسافر تاني قلبي انقبض بشكل و قلت ياترى ايه اللي مستنيك تاني يا اركان بس انا قلت ليسرا لو هيحصل حاجة تعرفني لاني وقتها هزعل و هخاصمها ايوووووووون

روكي طبعا انت ما هتصدق بعرض الجواز دا مع ان عندي امل طفيف كدا انك هتبقى العاقل اللي هيحاول يخلي الموضوع بشكل مريح للجميع هو امل طفيف مش أكتر يا خوفي انت كمان تتهبل عااااااااااااااااااااا كدا يا يسرا تقفلي القفلة المنيلة دي

بخصوص صلاح يا روكي انا قلقانة عليه و مضايقة عشان قلقانة عليه من تفكيره و مضايقه عشانه بسبب البنت ميساء العبيطة دي حاول تقرب منه و تكون معاه في كل خطوة لحسن يتهور تهور مش تمام قلبي مقبوض اهئ اهئ اهئ


عمار انت مجنون و اللي متجوزها اجن انا مبقتش فاهمة انت عايز ايه اصلا و ليه الامور بينكم بتوصل لكدا بس انا يمكن مش مغلطاك في موقفك من العيشة الا اني بغلطك و بقوة في كيفية ادارة الحديث ما انت محامي بتتلاعب بالكلمات لصالحك و دا مينفعش في بيتك مينفعش كل مرة تنهي الحديث بالطريقة اللي تريحك ولا انك تحوره بالكيفية اللي انت عايزها ولا تاخد قرار يخصكم و لوحدك بردو اين هو النقاش حقيقي تعصب

اما شذى فانتي بردو أوفر يعني انا مقدرة موقفك انك عايزة الافضل لابنك و لحياتكم بس بردو لازم تقدري موقفه هو و حبه لبلده و بعدين يعني هو بيكون ميت عشان يحميكم و انتي بتزوديها عليه بالمشاكل اين هو ذكاء الانثى و لا بيختفي بس في اللحظات اللي زي دي ان كان هو بيلعب بالكلام لصالحه فانتي مبتعرفيش امتى اصلا تفتحي الحوار براحة شذى انتي من الاول اتجوزتيه على الشكل و الوضع دا جاية ليه دلوقتي تنقي و تنتقدي بجد عالم غريبة انتوا الاتنين


مامت طلال دي انا نفسي اولع فيها حقيقي لانها بتتعامل مع ليل انها عدوة و انها انسانة بلا مشاعر مش مهم هي بتحس بايه المهم بس الست ام طلال نفسها في ايه اللي نفسها فيه هو اللي بتنفذ و بس و مش مهم الباقي حقيقي ست مستفزة ممكن لو عايزة تموتي تموتيها هي و نخلص


يسرا لاخر مرة هسألك ناوية على موت و فراق و عذاب عرفيني من قبلها و انا بتكلم على جميع النواحي يعني من اكبر واحد فيهم لاصغرهم و كلامي يشمل علي و عبد الرحمن و صلاح و طلال و شمس و ريان و ميساء و عبد الله و طبعا ليل و اركان

في بقى شك طفيف صوت علي اللي مش مريح دا و كأنه في حاجة هل علي اتصاب ؟؟ يعني ليكون اتصاب بشئ خلاه مثلا مشلول او حصله حاجة و خليته يفض دراع او رجل او حصله تشوه شفتيني متشائمة ازاي و بسرح بخيالي لبعيد كله بسببك اصلي مش مرتاحة قلبي بيقولك انك مش هتخليها تعدي كدا و ان في حد هيكون ضحية بس و الله هزعل


nouranosh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.