عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة*

[malksaif]

.أوصل رغد لمنزلها ثم عدنا للمنزل وركضت ريان للداخل كعادتها ولم تنتظرنى فسمعت صوتة الهادر يقول " ميساء .." فإلتفت لمواجهتة وقلت " نعم .." فقال " فيما كنتِ تتحدثين مع ذلك الرجل .." كلماتة صفعتنى فقلت مدافعة " إنة ليس رجل إنة مدرسى وقد كان يسألنى عن أحوال الإمتحان .." فقال من بين أسنانة بغضب " هل سأل كل طالباتة عن أحوالهم أم أنتِ فقط ؟؟.." روعتنى طريقتة وقلت بعصبية " ماذا تريد صلاح بالضبط بأسئلتك السخيفة تلك ؟؟." إقترب منة بسرعة البرق وأمسك بذراعى بعصبية وأخفض رأسة حتى أصبح وجهينا متقاربين وعيوننا فى مواجهة فاصلة وهمس " لو رأيتك تتحدثين معة مرة أخرى لن أخبرك ما سأفعلة معكِ فى البداية أخبرتك أننى أعرف ما تشعرين بة ولكن أن تتمادى فهذا خطأ شنيع لا مغفرة لة هل تفهمين ؟؟" ضيقت عيناى وقلت بغضب " لا لم أفهم .." فترك ذراعى بإنفعال وهمس " بالطبع لا تفهمين فستظلين حمقاء للنهاية ...ولكنى لن أصبر عليكِ أكثر من ذلك ..." تركنى وإنطلق بسيارتة مثيراً دوامة ترابية أغرقتنى ولكننى لم أشعر بها فالأبواب المغلقة أشعر بها تهتز بداخلى معلنة بدء فتحها رغماً عن إرادتى ....
صوت والدتى أعادنى لأرض الواقع وحين وصلت اليها قالت " ما بة صلاح وفيما كنتما تتحدثان هكذا ؟.." نفضت قميصى وبنطالى وخلعت حقيبتى لأرتمى بإرهاق على كرسى المطبخ وقصصت عليها ماحدث وختمت حديثى بقولى " إنة أبله لا أعرف لما يتصرف معى هكذا ..؟" صمتت والدتى قليلاً ولاح التفكير العميق على ملامحها ثم رفعت حاجبها بتصميم على شىء أجهل ماهيتة وقالت " حسناً لتذهبى لتغيرى ملابسك وخذى حماماً حتى أجهز لكم الطعام وإتركى موضوع صلاح الآن ..." قمت من مكانى وقلت بإستغراب " لما لم تحضر خالتى للمدرسة كى تأخذنا كما أخبرتنا فى الصباح ؟؟...وكيف حال خالى عندما تركتة كان متجهماً؟؟" فقالت وهى تقلب الصلصة على النار " إتصلت خالتك وقالت أن لديها عمل كثير ..وعلىّ تؤلمه جروح وجهة والمسكنات لاتأتى بفائدة سأخذة للطبيب بعد قليل " نظرت لها بدهشة وظننت أننى أخطأت فيما سمعتة , قلت "أنتِ ستأخذينة ؟؟" فأجابتنى بحماسة " نعم أنا سأصطحبة الى المشفى مع عبد الرحمن .." لم يرف لى جفن وأنا أستمع لها ولحماستها فقلت " ياالله أنا سعيدة للغاية أمى أنكِ بدأتِ تخرجين ربما ستأتين يوماً لإصطحابنا من المدرسة كى أعرفك برفيقاتى وأخبرهم أن هذة السيدة الرقيقة هى أمى .." تذوقت بعض طهيها وضحكت على كلماتى ثم تقدمت منى , إحتضنتنى وهمست " نعم حبيبتى سأصحبك فى آخر يوم ما رأيك ؟؟.." هززت رأسى بسعادة وقلت" نعم ..نعم بالطبع "....

دخلت على علىّ فى الصباح اليوم لأجدة متجهماً والألم كسى ملامحة ناولتة الطعام وقلت " ما بك علىّ ؟؟..." فقال " لاشىء .." أثرت الصمت قليلاً وجلست أراقبة وهو يتناول طعامة بروية وعقلة ليس معة البتة فقلت بتصميم " ماذا يحدث عزيزى أخبرنى ؟؟.." حاول إخفاء ما بصدرة فهمست وكلى يدعو أن أكون مخطئة " أهى سارة ؟؟؟.." تململ بضيق ووضع الطعام بجانبة وقال " لا إن جروحى تؤلمنى قليلاً وأريد الذهاب للطبيب وحدى .." فقلت بشك " ولماذا وحدك ؟؟.." فقال بنفاذ صبر " شمس أرجوكِ كفى عن طرح الأسئلة أننى فقط متعب قليلاَ لا تضخمى الأمور .." فقلت بجدية " سأذهب معك وسيصطحبنا عبد الرحمن لقد أخبرنى أنة بأجازة طويلة بالأمس.." فقال وهو يدلك ساقة " حسناً .." خرجت من عندة وعقلى يدور بحلقة مفرغة ليس الألم الجسدى هو ما يدفع على لهذا الوجوم ..فتناولت الهاتف ودققت رقم سارة فلم تجييب لفترة ثم جاءنى صوتها مفعم بالبكاء فقلت " هل أنتِ بخير سارة ماذا يحدث لكم اليوم صوتك ليس مطمئناً وعلىّ متجهم منذ الصباح .."فتوترت قليلاً ثم إنفجرت بالبكاء وقالت " أننى خائفة ..خائفة للغاية شمس أخشى ألا يرجع علىّ كما كان ويضيع مستقبلة ..حتى إنة أصبح عصبياً وحانقاً علىّ كلما تحدثنا .." قلت أهدئها " لا تخشى شىء سارة تعملين جيداً أن حالتة النفسية تدهورت منذ عودتنا من سيناء لا أعلم لماذا ولكن المكوث بالمنزل لشخص مثل علىّ كان مفعم بالنشاط والحيوية صعب للغاية , تحملى قليلاً حبيبتى ألستِ تحبينة سارة أم غيرتى رأيك ؟؟.." سألت هذا السؤال وخوف يعتصر دواخلى فقالت بثقة " بل أحبة بالطبع شمس ولكن إجعلية يهدأ قليلاً معى فالضغوط من المنزل هنا كثيرة وأنتِ تعلمين كم تحملت من أجلة .." قلت منهية المكالمة " حسناً حبيبتى كل شىء سيكون على ما يرام أعدكِ بذلك .." أغلقت الهاتف ووجدت ليل بطريقها للخارج فقلت بتعجب " ليل متى عدتى من العمل ؟؟.." فقالت بتسرع " جئت فقط كى أحضر بعض الأوراق للمحل شمس لقد جاءنى خطاب اليوم من رجل أعمال مشهور يريد إعطاؤة توكيل ماركة مشهورة للغاية ولهذا لن أتفرغ سوى بالمساء إجعلى صلاح يحضر الفتيات من المدرسة وطمأنينى عندما يصلوا " فقلت بفرحة " حسناً ليل ولكن لدينا وضع يجب حله قبل ذهابك .." قصصت عليها ما حدث فإنقلبت فرحتها لحزن وهمست " ياالله ...تعالِ لنحدثه .." , دلفنا لغرفة علىّ فوجدناه مضجعاً على يمينة , أغلق عينية عندما شعر بحركتنا فقالت ليل بلؤم " إستيقظ أيها الماكر رأيت عيناك قبل غلقهما مفتوحتين ويفكران أيضاً .." فإبتسم وعدل من وضعة فساعدتة بوضع الوسادات خلف ظهرة وبدأت بالكلام وأخبرتة عن محادثتى مع سارة فإشتعلت عيناة بالغضب وأنبنى بعنف لما فعلتة ظلت ليل صامتة للحظات تتأملنا حتى عم الصمت المتوتر بيننا فقالت " علىّ أعلم كم الضغوط الملقى على عاتقك ولكن حبيبى إنة قضاء الله وقد كنت شجاعاً عندما كنا بسيناء والضحكة لا تفارق ثغرك فماذا حدث ؟؟.." صرخ بوجهى وقال " أتريدين معرفة ما حدث ياليل .." فتح باب الكوميدينو بجانبة فوقعت كمية مهولة من الجرائد على الأرض وقال بعصبية " هذا ما حدث ...كل أحلامى فقدتها و شوه زيىّ الذى كنت فخوراً بالإلتحاق الية الناس يبصقون على كل شرطى يخرج من منزلة بزيه الرسمى عمرو أصبح يخلع زيه بمكتبة قبل العودة لمنزلة كى لا يتعرض لمضايقات من أى فرد ويضطر للإحتكاك بة ...والمرأة الوحيدة التى سلمتها عقلى وقلبى نظرت لى عندما رأتنى لأول مرة كأننى وحشاً بوجة ممزق ..ضاع كل شىء وأنا عاجز لا أقوى حتى على السير وحدى .." إقتربت منة عندما تساقطت دموعة الأبية على وجهة وإحتضنتة بقوة وقلت " لاتتحدث هكذا ..أنت بنفسك قلت أنك راعيت ربك بعملك فلا تهتم لأى شىء يحدث بالخارج ..."ظلت ليل بمكانها مصدومة من قول شقيقنا الصغير وحالتة التى عمها الفوضى كوطنة لم يعد يعرف من المتهم مِن منّ الضحية , ربعت يديها أمام صدرها بصلابة وقالت بجدية قاسية " هل إنتهيت من بكاء الأطفال هذا ؟؟.."نظرت لها بدهشة وإحمرت وجنتا علىّ وجحظت عيناة لموقفها الصارم معة وقالت وهى تجلس واضعة ساق فوق أخرى " إذا وقع كل من تعرض لإتهام زور مثلك هكذا لعم الدنيا الفوضى ..تجعلنى أشك بمصداقيتك علىّ , لقد أخبرتنى أنك راعيت واجبك ونفذت قسمك كما أمرك ضميرك فلما تبكى الأن هكذا ؟؟؟هل أخطأت بحق أحد ممن كانوا تحت سلطتك ؟؟..هل إستخدمتها يوماً لتذل شعب أمنك على روحة ومستقبلة " لمعت عينا شقيقى ببريق الرهبة وقال " يشهد ربى على ما فعلتة .." فهبت واقفة ودفعت الجرائد المكدسة بطرف حذاؤها وقالت " إذاً إرفع رأسك شامخاً ولا تنحنى ..تعامل مع الأمر بمستواك الرجولى والمهنى , توقف عن تخاذلك المشين ذلك ولا تحمل فتاتك أكثر من طاقتها , إذا كانت تراك وحشاً كمجتمعها فهى ببساطة لم يحمل قلبها مثقال ذرة من حبك ولا تستحقك ....هذا كل ما لدى لأخبرك بة ..لن أزيد حرفاً وإفعل ما تشاء .." حملت حقيبتها هكذا بكل بساطة ورحلت فنظرت لوجة علىّ الذى إزداد تجهماً فقلت " علىّ لاتغضب من قسوة ليل إنها .." قاطعنى قائلاً" إنها على حق ....يجب أن أتعامل مع الموقف بإرادة أكبر .." بعد فترة طويلة من الصمت والتفكير تركتة وحيداً يتعافى من صفعة الحقيقة الموجعة التى ضربتها لة ليل وجعلتة يفيق بسرعة البرق من إكتئابة , إقتربت من النافذة أراقب وصول الفتيات وأنا أفكر فى الحال الذى وصلنا لة بوطننا ...والى أين سيقودنا إعلامنا المختل عقلياً الذى يحرك الناس تباعاً لإرادة قوى مجهولة الهوية أو ربما جلية كوضوح الشمس ولكننا ندفن رؤوسنا بالرمال كحال النعام ...لفت إنتباهى وقوف سيارة صلاح وراقبت وقفتة المطولة مع ميساء عندما دخلت ريان مسرعة قبلتنى على وجنتى وركضت لغرفتها وهى تقول " أتضور جوعاً خالتى .." فإبتسمت وقلت " حالاً حبيبتى كيف كان الإمتحان؟؟؟ " فنظرت لى وهى تضحك وتقول " كان رائعاً.." ..توجهت بنظرى الى الخارج كى تلاحق عيناى صراخ صلاح على ميساء فتبرمت شفتاى وهمست " هذا الشاب يحتاج صفعة مثل صفعة ليل لعلىّ وأنا سأتكفل بها " دخلت ميساء كالإعصار وقصت ما حدث بينهما وعقلى يبتسم بترو على هذا المحب الذى يأبى التنازل ...فكرت فى طلال وإقدامة على الإعتراف بمشاعرة عندما رأنى للمرة الأولى وزفرت بغيظ من أخواه الأحمقين الذى ضيع أحدهما عمرة بعد إعترافة بمكنونات صدرة والآخر يركض مهرولاً بنفس الطريق متبعاً خطى شقيقة الأكبر ببله ..ياالله ما هذه الأقدار الغامضة توفى طلال لأتزوج من رجل آخر وأنجب فتاة يتوق لها شقيقة الصغير بكل جوارحة كبرياؤة العنيدة تمنعة من التفوة حتى بهمسة حب تنشىء تفاهم بينهما ...بعد ذهابها لغرفتها إتصلت على رقمة فجائنى صوتة المهزوم قلت " صلاح هل لديك وقت فراغ أريد الحديث معك .." فقال " حسناً شمس إننى بالطريق للمنزل .." فقلت سأنتظرك بالمكتبة ...أنهيت المكالمة وأغلقت نيران الموقد على الطعام وجلست بإنتظارة بمكتبة ليل ...دخل بعد أن طرق الباب فعدلت وضع حجابى وقلت وأنا أجلس بمقابلتة " إجلس صلاح تعلم جيداً كم أعتز بك وكأنك شقيق ميساء الكبير لذلك أنا واثقة أنك تتمنى لها الأفضل دوماً.." إختل توازنة وهو يجلس على الكرسى ولمعت عيناة ببريق مؤلم فقال " ما الأمر شمس ؟؟.." قلت بفرحة كاذبة " لقد تقدم لخطبتها شاب محترم من عائلة جيدة مستواهم المادى جيد للغاية ومازال صغير السن تقريباً بمثل سنك وأنا أراة مناسباً للغاية " شعرت بشريان بعنقة ينبض بعنف وعلى وشك الإنفجار من تماسكة المغتاظ , قال محاولاً تصنع الهدوء " إنها مازالت صغيرة على هذا الهراء شمس كيف توافقين على شىء كهذا يجب أن تكمل دراستها ومن ثم هى بمرحلة إمتحانات وأيضاً أخبرينى من هذا الخاطب ؟؟وكيف تعرف عليها ؟" قمت من مكانى أتلهى بكتب ليل وقلت وأنا أختلس النظرات لوجهة المكفهر " إنة أستاذها براء ..." وقف من مكانة فاقداً لأعصابة مما جعل الكرسى يسقط من دفعة ساقة وقال " هذا الأحمق أيجرؤ ؟؟؟ أقسم أننى سأحطم وجهة .."..فقلت بدهشة مصطنعة " هل لديك إعتراضات علية صلاح ؟؟.."لم يجد كلمات ليقولها وأخذ يتمتم بغضب وخرج هارباً من أمامى بلا كلمة واحدة مفهومة ....

مر أسبوعين على إحضارى للكتاب وأشعر أن بمنزلى قنبلة موقوتة لاأكاد أنام ليلاً بسبب أرقى من دار النشر التى إتفقت معها على نشر الكتاب و التى عدلت من لقاؤنا عدة مرات وخاصة عندما أريتهم بعض الصور من مستنداته الموثقة ...مما زرع الشكوك بعقلى خوفاً من خيانتهم ولكن جورج أكد لى أنها من أكثر دور النشر مصداقية فى نيويورك ...أخذت أفحص أوراق الكتاب والوثائق التى إصفر لونها من قدم عمرها ووجدت أشياء يعجز العقل البشرى عن تصديقها كيف برعوا بهذا الشكل فى تحوير أبسط المشاكل مع جنس اليهود ليكونوا بها كرة ضخمة مخططة بحرفية بالغة لتهيج مشاعر من يسمعها ...هولوكوست , كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون "تحمل بين طياتها كذبة غاشمة برع إعلامهم فى توثيقها فى عقول الأوروبيين والعرب أيضاً للأسف ..تقترن المستندات ونص الكتاب بصور فوتوغرافية نادرة لا أعلم كيف أكتشفها أرثر زوج إيشا صور بالأبيض والأسود تظهر اليهود بعد اخراجهم من المحتشدات و وجوههم ممتلئة و بثياب نظيفة
لكن للأسف الصهاينة اقنعوا العالم بعكس ذلك.............لأن المنتصر هو الذي يصنع التاريخ وهم المنتصرين حتى الآن ...وقعت بيدى وثيقة أخرى عن التضخيم الإعلامي لمعسكرات الاعتقال المكثف ومعسكرات الموت لاأساس لها من الصحة وأن هذه المعسكرات كانت وحدات إنتاجية ضخمة لدعم آلية الحرب، وأن أكبر المعتقلات التي أثير حوله جدل كبير ألا وهو معسكر أوشوتز قد تمت السيطرة عليه لأول مرة من قبل القوات السوفيتية التي لم تسمح لأي جهة محايدة من دخولها لمدة 10 سنين حيث يعتقد أن الاتحاد السوفيتي قام بتغير ملامح المعسكر خلال هذه السنوات العشر، وأنه لم يكن يوجد على الإطلاق ماتم تسميته بمستودعات الغاز الذي كان اليهود يوضعون فيه بالآلاف لغرض تسميمهم وإنما كانت هناك غرف صغيرة لغرض تصنيع مبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وكان هناك بالفعل عدد من المحارق في تلك المعسكرات ولكنها كانت لغرض حرق جثث الموتى الذين قضوا نحبهم من داء التيفوئيد في السنوات الأخيرة من الحرب نتيجة نقص الخدمات الطبية بسبب انهيار البنى التحتية الألمانية في سنوات الحرب الأخيرة وعليه فإنه من غير المعقول أن تصرف ألمانيا كل هذا الوقود والطاقة التي كانت بأمس الحاجة إليها في الحرب لغرض إحراق ملاين الجثث ... وثائق تثبت نظرية المؤامرة حول التضخيم الإعلامي لحوادث الهولوكوست شارك بها الاتحاد السوفيتي من طرف حيث بث هذه الإشاعات لبسط هيمنته على أوروبا باعتباره البديل الأفضل لألمانيا ولكي يصرف النظر عن سوء معاملته للسجناء في معتقلات الگولاگ السوفيتية السيئة الصيت، وشارك في هذه المؤامرة من الناحية الأخرى الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والذين لم يتقبلوا الفكرة الألمانية باتخاذ مدغشقر وطنا لليهود وإنما فضلوا فكرة إقامة دولة إسرائيل في فلسطين كوطن ليهود العالم ........قضيت ليلتين متواصلتين أقرأ هذا الكتاب للمرة الثانية حتى حفر بذاكرتى وقمت بتصويرة لعدة نسخ وأرسلتها لكبرى الجرائد الرسمية والتى رفضت إستقبالها وأعيد لمرسلها لأنها نصوص مصورة وتحججوا حتى بأن المستندات لا صحة لها وإذا أردت التعامل معهم يجب التعامل بالوثائق الرسمية ...خشيت من ذهابى اليهم فيكون فخاً قد نصبة أحد أجهزتهم الخبيثة فآثرت الهدوء قليلاً حتى أرى ما ستجيب بة دار النشر ...قارب وجودى بالبلاد الباردة الشهر إشتقت الى ليل وللعائلة ..رغم تفهمها للموقف إلا أن عماد العائلة كان غاضباً من موقفى وبقائى كل تلك المدة هناك فهو لا يعرف أى نار قد ألقيت بروحى فى خضمها للمرة الثانية ....دق هاتفى لأجد جورج يخبرنى بفرح أن دار النشر ستستقبلنى فى الخامسة مساءاً اليوم أى بعد حوالى الساعة ..رتبت المستندات وأخفيتها فى صورة والد إيشا المجوفة كما كانت وإستعددت وأخذت الصور لعرضها على رئيس تحرير تلك الدار ...إتجهت الى مقر المؤسسة التى تقبع بالشارع الخامس ..صعدت حاملاً حقيبة أوراقى وإستقبلتنى السكرتيرة بنظرات غامضة , أدخلتنى على الفور لغرفة رئيسها الذى هب واقفاً لتحيتى ..تحدثنا قليلاً عن أجواء الكتاب وأعجب بالعمل المضنى الذى بذل فية وإتفقنا على أن أسلمة الوثائق الخاصة فى إجتماع موسع وشهود عيان تثبت تسليمة تلك الأوراق ...هبطت من مكتبة وبداخلى بركان عاصف من القلق , لقاؤة الذى كان مؤرقاً لنومى زاد من توترى وعصبيتى ...أوقفت سيارة الأجرة وصعدت فى الخلف وما هى لحظات حتى تحركت وقال السائق " كيف كان إجتماعك أركان ؟؟"...توقفت الأرض عن الحركة حين سمعت فحيح صوتة وتماسكت بسرعة البرق وقلت " لم أكن أعلم أنك تحولت من قيادة المنظمات الإرهابية لتكون سائق سيارة أجرة فى بلد تكرهة " ضحك ملء شدقية وقال " لازلت كما أنت أركان لم تتغير البتة ...سعيد برؤية تربية مبادىء تسير من تفوق لآخر ...سرت على الطريق السليم بذكاء أبهرنى منذ زواجك بالأمريكية لتتملص من هويتك حتى عودتك للوطن وإستمالة عائلتك لصفك مرة أخرى ..."ترك المقود و صفق بيدية وقال " بارع لحد الإبهار غريب الدار ..." شعرت بعقلى قد غطتة غشاوة ضبابية كثيفة فنفضت رأسى كى أتخلص من تأثير صدمتة العاتية وقلت " لازلت بارعاً فى التجسس كما عهدتك منذ متى وأنت تراقبنى هكذا محمدى أو أياً كان إسمك ؟؟" ضحك بإستفزاز وقال " لا تقول أتجسس فإنك تجرح أحاسيسى المرهفة تلميذى العزيز ...لقد قضيت فترة طويلة بالسجن ولكنك بالطبع لا تعرف ...رغم كل ما فعلتة قبض علىّ بتهمة زور لم أقترفها بسبب تشابة أسماء هل تتخيل ؟؟..قضيت سبع سنوات بسجن جوانتمانا ثم خرجت وكان أول ما فعلتة البحث عنك ومتابعة تاريخك الخلاب .." صمت قليلاً وقلت "لقد إغتلت زوجتى ..." فقال بهدوء حالك الخبث " لا تنفذ عملك بيد غيرك أبداً عزيزى فهذا خطأ فادح تعلمتة جيداً ...وأعمل على تصحيحة حالياً.."كان الشارع مزدحماً وسيارت الشرطة تمر علينا كل فينة وأخرى , ذكى هذا الخائن , مر بنا من الطرق المزدحمة العامرة بالناس كى لا أنقض علية من الخلف وأقتلة ...يعلم فيما أفكر جيداً..قطع تفكيرى صوتة يقول" لم تخبرنى كيف كان إجتماعك ؟؟" فكرت قليلاً وشىء ملتهب يسقط بأحشائى وقلت " هذا ما دفعك للظهور أليس كذلك ؟؟" تأملت شعرة الطويل المخفى بقبعة بيضاء ورداء الهنود المميز بتطريزاتة اللامعة الذى يغطى كتفية , ينتحل شخصية هندى هذة المرة والأن التحمت مصالحة مع مصالح الصهيونية وتأكد فكرى حين قال " يريدون الكتاب غريب الدار وللآن أنا لم أسعى للإنتقام منك بسببة فقد قدموا لى خدمة جليلة حين كنت بالحبس وكنت أنت جزء من مطالبهم .." دلكت ذقنى بقوة محاولاً إستخلاص القصة كاملة من هذا الثعبان وقلت " إذن تعمل معهم وعقدت مع الصهاينة أيضاً صفقة... ياالله ...أليس هؤلاء هم الممنوعين من التعامل معهم وكنت تريد ضرب جامعة بأكملها لكى تهدم علومهم وأخبرتنا أن التعامل معهم حرام أم شرعك له قوانين أخرى .." توقفت السيارة فجأة و إلتفت ليواجهنى وعادت السنوات تركض عائدة للخلف فى أول مرة إلتقيتة وظننتة رجلاً يبحث عن الحق فوجدت مظاهرة تخفى شر لا حدود لة ...ودرب أسود مغلف بشوك وخزنى حتى أدمى خلجاتى ...كبر كثيراً بالسن ذقنة الأبيض ونظارتة السميكة التى تخفى عينان ضيقتان يخفيان حقد يحطم كل ما يقترب منة ...صرخ قائلاً " تنازلات صغيرة لأحقق الحلم الأكبر للإسلام أيها الأحمق .."فقلت بهدوء " الإسلام برىء منك أيها الخائن العميل .." فتحت باب السيارة وهبطت ثم أخرجتة عنوة من مكانة وحشرتة بين جسدى والسيارة وهمست بأذنة " لم تعد قوياً كما كنت أليس كذلك ..تخلت عنك منظماتك الفاسدة وأصبحت وحيداً بعد أن حرقت ورقتك بدخولك السجن والآن تتحين الفرصة لتحصل على حظ جديد عن طريقى وطريق الكتاب ..لن تمسه مادمت حياً وإذا فكرت فقط فى الإقتراب من محيطى سأسحقك كما سحقت لوسيان من قبلك وتذكر أننى فى النهاية تربية يديك .." تركتة عندما لاحظت إقتراب سيارة شرطة بهدوء فظبط ملابسة وإبتسم ثم قال " ستندم كثيراً أركان تذكر ذلك .." إنطلق هارباً بسيارتة قبل أن تقبض علية يداى وشعرت بضياع يغمر أطرافى فجلست على أقرب أريكة على الرصيف أضغط على عقلى لأفكر فى طريقة للفكاك من هذة الكارثة ...

مر شهراً كاملاً على غيابة أصبحت أراة بأوجة من حولى من كبيرهم لصغيرهم ..عندما تمتد يداى لتلمس ملامحة لا تجد سوى طيف يتلاشى سريعاً , إفتقدتة بشدة وحالة من البؤس تعم الأجواء بسبب غيابة على الرغم من أننا لانبوح بمكنونات قلوبنا كما إعتدنا ..يحدثنى يومياً إلا فى الأونة الأخيرة , تقلصت مكالماتة كما تقلصت أخبارة ...الأجواء مستقرة بالمنزل الفتيات أنهوا إمتحاناتهم وننتظر النتيجة على أحر من الجمر ..علىّ تحسن كثيراً ووجهة أصبح أفضل حالاً , بدأ يسير بعكازين وفى بعض الأوقات يتحامل على نفسة ليسير وحدة ...ما يحدث بالبلد لازال يؤثر فية ولكنة يقاوم بتفانى منبعة داخلة الذى يعلم جيداً مدى صلاحة ...صلاح الدين أصبحت علاقتة وطيدة بشمس لحد أقلقنى حتى إعترفت لى شقيقتى بسرهم الصغير , أفرج صلاح عن حبه لميساء ونيتة لطلب يديها بعد ظهور النتيجة حتى أنة أصبح أرق خلقاً معها ...يضبط نفسة جيداً حين يجتمعان ..كان سرهم مفاجأة لى وخاصة عندما علمت بكيفية إستخلاص شمس منه هذا الإعتراف فقد روعتة حين أنبأتة بموافقتها على الأستاذ براء ففر هارباً , قضى يومين خارج المنزل ثم عاد ليعترف إعترافاً كاملاً أمام حماتة المستقبلية ...والتى كانت داهية كبيرة وفعلت ما فعلتة لتحفزة على النطق ...الفتيات يكبرن بسرعة يشترين الكثير من الملابس لدخول الجامعة وبدأت طلباتهم فى التزايد ...أما طلال فقد ظهرت نتيجتة بالأمس ونجح بتفوق متميز ...أرسل لة أركان فى نفس اليوم كمبيوتر محمول من أحدث طراز وكان سعيداً بة للغاية ...دقات رتيبة على باب غرفتى جعلتنى أهب جالسة وقلت "أدخل .." فدخل عمى عبد الله وتعجبت لزيارتة الغريبة فهو أبداً لايأتى لحجرتى فقلت بقلق " هل هناك شىء عمى ؟؟.." إبتسم إبتسامة محرجة وقال " لا عزيزتى فقط أردت الحديث معك ..." جلست بجوارة على الأريكة وقلت " حسناً عمى تفضل .." صمت قليلاً ثم قال " كيف حال أركان سمعت أنة يحادثك بإستمرار ."تخضب وجهى بالخجل وقلت بتلعثم " نعم ..نعم ..إنة يطمئن عليكم منى وهكذا " ضحك عمى وقال " لاتخجلى هذا ليل كل ما أريدة هو الإطمئنان عليكِ وأن لا تضغطى نفسك بتحمل شىء لا تريدينة ." نظرت لة وقلت " لن أخطىء مرة ثانية عمى إننى أحب أركان للغاية وننوى الزواج عند عودتة " زادت إبتسامتة وكسا وجهة نور سعيد وقال " أنا سعيد للغاية بكم حبيبتى ...المهم أن ينسى الغربة ويعود ليستقر هاهنا .." قلت بتردد " عمى هناك أشياء كثيرة لا تعلمها عن أركان " لاح الإهتمام على وجهة وقصصت علية كل شىء بداية من غربة غريب الدار وحتى عودتة ...كان الرجل الكبير مذهولاً ولم ينطق ببنت شفة إلا " سأذهب الأن عزيزتى .." شعرت بتيهتة ونور المعرفة الذى غطى جروح الخذلان بداخلة ...عدت الى سريرى وسحبت صورتة التى إلتقطتها لة بهاتفى المحمول قبل سفرة وسط صحراء سيناء وهو يفرد ذراعية بإنطلاقة سعيدة ...

بكدة يكون ما تبقى الا الجزء الأخير والخاتمة صديقاتى سأقوم بتنزيلهم بإذن الله فى الحادية عشر ....قراءة ممتعة أرقى قراء

[Maissae]

نحن هنآآا
قلبي بيدق كأني راح أستلم نتائج الثانوية العامة هههههههههه
أروح أقرأ الفصل..
آه نسيت مساء الخير جميعا^^
وهبهوبة الحلوة طلتك منورة يا عثل

[malksaif]

مساء الورد الجورى ...فافو ...نسيم الغروب ...ميوسة منورين حبوباتى ولا تخافواااااا بس تحضروا نفساوياً وحضروا شيكولاتات كتير خالص ....هههه عارفة الفصول طويلة شوية وراح ترهقكم بس عشان الفصول المجتمعة بيكون لها رونق خاص ...مشرفاتنا العزيزات ياريت لو فى أى أخطاء إملائية تعدلوها لأن عيونى ما عادت قادرة تركز ههههه بعتذر عن إزعاجكم طبعاً وربى ما يحرمنى منكم ....

[Dalyia]

مساء الخيرات يسرا...فصول ولا أروع تسلمى على مجهودك فى التنزيل..
الجميع وصلوا إلى بر الأمان.. الإ أركان .... يسراااااا يسراااا الفصل الأخير


طول الفصول اللى فاتت قاعدة حطة ايدى على قلبى بجد..
اركان وليل .. خلاص مش باقى الإ عودتة بخير.. وضحكت على حوار اركان مع ليل وهى بتقولة انة مثالى وهو بيعترض...انا مازالت عن راى أركان شخص مثالى...
شمس: أعجبتنى شمس الجديدة بعد التغير وزيارة قبر طلال.. اصبحت اسم على مسمى فعلاً.
صلاح: ايوووووووة كدة فينكككك من زمان .. انفعالاتة رهيبة صلوحة دة
والد أركان:: من الجيد معرفتة للحقائق كلها ليتوقف عن لوم اركان ويعيد حساباتة مرة اخرى..
سلمى:: فعلاً طلعت مثل بلال .. انانية وجشعة.
يسراً شكراً ليك وانا فى انتظار للخاتمة.

[sosonoso35]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 11 والزوار 1) ‏sosonoso35, ‏romaysae1, ‏مانوش, ‏إنكسآر, ‏mola_elec, ‏سمواحساس, ‏هبة, ‏malksaif+, ‏yaraa_charm


مساء الورد والياسمين لعيون آل العاشق الغاليين ..
مساء الفل يسرا ..
يا دوب وصلت البيت وجري علي النت أطمن علي روكي .. وآل العاشق
رايحة اقرأ .. بااااااااي

[نسيم الغروب]

مساء الخير
حاسة بمصيبة جيالي
ليش تقولين شوكولا احس من تجيبون اسمها اكو شي مو زين لان ما احبها وتذكرني بحر الصيف

[faffou77]

طول و انا بقرا و حاطة ايدي على قلبي حرام عليكي تعذبينا
يسرا عن جد ابدعتي في وصفك لسناء و صحراءها و البدو شوقتيني اني ازورها
و المعلومات التي زودتينا بيها عن اليهود رائعة عن جد تسلم ايدك
بس طمنينا عن اركان بسرعة بليييييييييز صحيح انا قلت عليه غبي و جبان "فايس بغيض داليا " بس يعني ما يمنع اني خايفة عليه من الخاين المنافق و للاسف الي امثاله كثير الي يتخذو الدين كذريعة لمصايبهم و تحقيق مصالحهم
اكثر ما اثر في علي المسكين لان بعد الثورة المفاهيم دخلت بعضها و الناس مبقتش عارفة الصح من الخطاء و الكل يلقي التهم و اللوم على الكل بس الي نسوه ان الشرطي هو كمان من عامة الشعب و يادي واجبه الي اقسم عليه وموش عشان ان بعض العناصر فاسدة ان الجهاز كله فاسد
اما صلاح فامتعتيني جدا بالمقلب الي عملته فيه شمس هههههههههههههههههه
انتي مبدعة بس يا خوفي من الي مستنينا
منتضرينك يا قمر

[yaraa_charm]

و الله يا يسرى مرعوبة أصلا من دا اقرى أخاف أكمل لا أنصدم بالنهاية , أبدعت خبيبتي بوصف شمس و طلال لم أستطع كبح دموعي , سلمت أناملك ياوردة
بليز لا تصدمينا بالنهاية
موفقة يارب

يسلمو ملك

[نسيم الغروب]

بالانتظار يسرا .....

[هبة]

أخخخخخ يا ويل قلبى عليك يا راكان يا عاشق ... يا خوف قلبى من الثعبان محمدى >>> هو كان لازم يظهر لحتى تنطوى صفحة الماضى و تتصفى الحسابات و لكن رغم هيك قلبى قابضنى و حاسة أن فى شيئ خطير راح يصير ... ربى يستر



يسرا فصلان كالعادة رائعان لا أجد كلمات توفيكِ حقك ما شاء الله عليكِ ... رغم تأثرى براكان و ما يحدث معه و لكن توقفت عند شمس و تحولها أحسها نضجت >>> كأن زيارتها لقبر طلال جعلتها تنضج و تتقبل حزنها و فقدانها ... لا أعرف كيف و لكن هذا ما وصلنى منها ... و ربى يسعدهم صلاح و ميساء >>> خطيرة شمس صايرة


عم عبدالله و معرفة الحقيقة بكل تفاصيلها التى عرفتها ليل ... ألم ربى يستر عليه منه ... ما أصعب تأنيب الضمير يا الله ما أصعبه خاصة لو كان لأجل ما إقترفته فى حق ولدك فلذة كبدك و توأم روحك ...



يسرا متابعاكى و شكراً لك