دمية الجليد

[نسيم الغروب]

هاربة منه .. عائدة إليها لا أسوار تقيدني ولا مشاعر له تأسرني وترجعني إلى سجنه .. ما أريده أن انفض عني غبار هذه التجربة وأذيب ما يحيطني من جليد , اشعر بأن لوجودي هدف أو هنالك هدف أسعى إليه .


ابدأ من حيث توقفت وضحيت بكل شيء من اجل وهم رسمه عقل مراهقة لم تكن حياتها إلا ربيعاً لا تخلو منه الألوان لم تكن تشعر بحزن ولا تعرف طعم الدموع ,يحيطها الكل بحبه عاشت للحب ومن اجله رسمت له أبهى صورة وارتقت بأحلامها لفوق السحاب المهم أن يكون حب يشعل نيران الشوق في قلبها يرافقها في حلها وترحالها في نومها وصحوتها يجعلها تشعر بشيء لم يلامس شغاف قلبها من قبل .. يبعث من اليأس الأمل ويظهر النار من تحت الرماد يحرق جوفها ويداويه.. يبكيها ويفرحها .. يقتلها ويحييها .. ينبض لأجله قلبها بعنف يكاد يمزق صدرها وصوته يدوي كطبول الحر .. يخنقها بغيابه ..تتنفسهُ بحضوره .


ظنت وأخذتها الظنون بحلم تراءى لها كالحقيقة في قلب السراب أغفلت صوت العقل وسمعت نبض الفؤاد وقالت بأنها النهاية لخيال والبداية لحقيقة أجمل من كل الأحلام .


هكذا كنت حالي كغيري لم أجرم أو آتي بشيء غير مألوف وجدتُ كل كلمة وكل بسمة رسمتها في خيالي تصبح حقيقة فلم أجد بد من أن اغتنمها واضحي بمستقبلي في سبيلها دون أن اعرف .


بقي أمامي شيء واحد حقيقي انه هنا في منزلنا يريدني أن أكون معه .. زوجته .. يعني لاشيء سيمنعه أن يغرقني بحبه ويتغنى لي بقصائد العشق والعشاق .. سيحجب عني ضوء الشمس وينير هو طريقي .


لكن لماذا والديَ يعترضان وهما يعرفان إنني لن أهمل دراستي وفرق العمر ليس بمشكلة بالنسبة لي , هو على أعتاب الثلاثينات وأنا في السابعة عشرة .. يجب أن أواجههم قبل أن يقفوا في طريق تحقيق أحلامي , هم لا يعرفونه أني أراه كل يوم واكره أيام العطل لأنها تقف حائلاً بيني وبين رؤيته .. اشعر كل ما مر من ذلك الطريق تنتشر من حوله الحياة وتمدني بسعادة لا يدركها غيري , من المؤكد انه يحبني كما اعشقه .


ليتني لم أواجههم وتركتهم يقررون بدلاً عني لكن ما فائدة الندم الأهم أن لا اترك المتبقي من عمري يضيع هباءاً , يجب أن أتسلح بالشجاعة واخرج من هنا دون رجعة تكفيني ثلاث سنين أحرقتها في سبيل مشاعر أوهمت نفسي بها ووجهتها لإنسان ابعد ما يكون عن البشر حتى تماثيل الشمع تذوب بوجود الحرارة , سأترك كل شيء يذكرني بهذا المكان سأهجره وأهجر ذكرياته المؤلمة فقط سآخذ آمالي وأعود الى الحياة .

لماذا أعذب نفسي بهذه الذكريات واثبت كل مرة لنفسي إنني أخطأت كثيراً في قراري هذا وأنا أرى كل شيء يصبح كابوس ، آن الأوان لتصحيح تلك الغلطة وربما أحاول العودة إلى حيث النكسة حتى لا أخسر روحي وقلبي أكثر من هذا .. أعرف بأني سأعاني ولكن شر لابد منه حتى أزيل عني بقايا الجراح المتقرحة .
لم أضع في حقيبتي إلا بعض الأشياء البسيطة وتركت كل شيء يذكرني بأيامي في هذا المكان الموحش
كل مرة كنت أهم بترك هذا المكان لكني أتراجع عن قراري وأقول ربما ستتغير حياتي وهذه فترة ستمر وتصبح الأيام أجمل لكن هذه المرة لن أتراجع وأنا أرى روحي تذوي شيئاً فشيئاً .
أوصلتني عزيمتي وأحزاني إلى مدخل القصر الخارجي لكن استوقفني صوته
- إلى أين ؟ سأل ببروده اللامبالي
- إلى حيث الحياة التي تنتظرني , إلى حيث الدفء والحياة
- وهل كنتِ ميتة هنا أو تشعرين بالبرد ؟
- بالفعل كنت سأموت وإنا احتضر كل دقيقة وأظن إن هذه نهاية عمري لكني أعود لأتعذب من جديد , وليس البرد هنا إنما صقيع من المشاعر المعدومة والأحاسيس الفاترة .
- كفي عن كلام المراهقات واستيقظي من كابوس أوهامكِ , أنتِ لم تعودي تلك الفتاة بجدائلكِ السخيفة , أنتِ امرأة وملكي أنا وحدي
- كفى أنا لست كقطع أثاثك حتى تمتلكني وتتكلم عني كأني شيء مسلوب الإرادة , أتعرف كم ندمت لاني جعلتك تحرمني من جدائلي وأقنعتني أن اهجر مدرستي واقفز أسوارها حتى كتبي ودفاتري مزقتها بيديك ولم تكتفي بهذا جعلتني وحيدة في سجنك هذا وأبعدتني عن أهلي وأنا في اشد الحاجة إليهم , وأوهامي مازالت تعيش في داخلي حفظتها بعيداً عن تسلطك .
- هل تظنين بأنك ستذهبين من دون أن تعودي بعدما عشتِ في كل هذه الرفاهية وكك مطالبكِ مجابة .
- هل تظن إن الحياة مجرد أشياء مادية وهدايا وملابس , كرهت كل هذه الأشياء لأنها حرمتني أن أعيش إحساسي كأنثى وان اشعر بالحب وان هنالك من يهتم لوجودي ويقدر روحي وقلبي وليس رغبة فقط , عوضاً عن هذا صفدتني ببرودك وعدم اهتمامك ومشاعرك التي استحالت إلى صقيع يصفعني بقوة كل ما حاولت أن أذيبه بالدفء الذي يسكن في قلبي , بالله عليك حتى سجنك هذا كل شيء فيه باهت بلا حياة وكأنه مسكن أشباح والإثبات أمامك ..الحديقة مجرد ارض جرداء ليس فيها إلا شجرة واحدة كل الفصول بالنسبة إليها خريف وأوراقها في تساقط دائم .
أكثر شيء دفعني أن اهجر هذا المكان هو افتقاري للذكريات , تخيلت نفسي بعد أن تأخذ السنون مآخذها اجلس على ذلك المقعد في الشرفة وأحاول أن أواسي نفسي بذكرى جميلة ترافقني لما تبقى من حياتي , لم أجد إلا تلك الجريدة وفنجان القهوة وأنت توليهم كل اهتمامك وكل صباح أطير حولك كفراشة بهتت ألوانها وهيأت أجنحتها للسقوط كتلك الشجرة التي توأد الحياة كلما نبتت على أغصانها .
- هل انتهيتِ من خطبتكِ الشاعرية ؟
- لا لم انتهي وللأسف أنت مجبر أن تسمعها للنهاية , مشكلتك تظن أن الحياة تدور حولك وليس في حياتك إلا عملك الذي تنهي بهِ يومكَ دون أن تعيش فيه لحظة جميلة , ألم تظن للحظة انه ربما يكون هذا يومك الأخير .. تعامل الناس كأنهم دمى تحركهم كيف تشاء وتنظر إليهم كقمة الجبل التي ترى الناس صغاراً وهي لا تعرف بأن الناس يرونها صغيرة .. اعترف بأن مخططاتك جميعها نجحت إلا واحدة .
- أتحفينا بها أيتها الفيلسوفة
- لن تتغير ابدأ بتهكمك , مخططك الفاشل هو تحويلي إلى دمية جليد قلباً وقالباً تكون نسخة ثانية منك لا أنكر إني في بعض الأحيان انسحبت إلى حياتك وبدأ البرود يكسوني شيئاً فشيئاً لكن ذلك البركان في داخلي ومشاعري المتفجرة أبيا أن أصبح واحدة ثانية لاني ببساطة متطرفة في الحب اعشق بكل ذرة في كياني أرى الحياة كما هي وليس كما تريد أنت.
- كان من المفروض أن أتزوجك وأنت بعمر اصغر حتى أروض أفكارك وانزع عنكِ تلك الخيالات الواهية , لكن للأسف ما زلتِ تلك المتمردة التي سيحتاج إعادة تأهيلها لتتناسب مع حياتي المزيد من الوقت .
- عذراً ولكن ليس لديك أي وقت لاني راحلة إلى الأبد ولن تستطيع إجباري أن ابني حياتي على رمال متحركة سرعان ما ستبتلعني عند أول غفلة مني , أفضل أن أعيش بأحلام راسخة بدلاً من حياة متزعزعة .. الفرق بيني وبينك شاسع أنت ترى الحياة من ثقب الإبرة وتبصر فقط ما يعنيك ويخدم مصالحك أما أنا فنظرتي بعلو الجبال وعمق البحار وامتداد السماء ولا أرى نفسي المحور الذي يدور حوله الناس بل أنا جزء من هذه الحياة لا أستطيع أن أضع نفسي بصورة غير المبالية بما يدور حولي فأنا بالنهاية بشر أتأثر بمشاعر من حولي ,الزهور بحاجة دائمة الى العناية حتى تمنحك أجمل ما فيها والا لن تجد فيها الا الاشواك .
ابحث عن أخرى تكون سيدة الصقيع في حياتك تهمها المظاهر وتجذبها الحياة المترفة وصدقني ستجدها بسهولة ولن تحتاج إليها صغيرة لشكلها كيفما تشاء .
- هل هذا قرارك النهائي ؟؟؟
- نعم .. شكراً لكً على كل شيء قدمته لي ولأنك علمتني دون أن تدري إن باستطاعتي أن أعيش الحياة بكل ما فيها .. لا تنسى الحياة مغامرة أدركها قبل فوات الأوان ....
الوداع

بقلمي


13 /11/2011


(هذا التاريخ مزق نصف قلبي قبل سنين )

[حنان]

مرحبا نسوم ..
أحسنت أختيار موضوع الزواج المبكر .. المراهقة ذات السبعة عشر ربيعا التي ظنت بانها عاشقة ولديها من النضج مايكفي حتى تترك ثياب الصبا لترتدي ثوب الزوجة لرجل ثلاثيني أرادها دمية تتحرك بشروط رغباته ..

اعجبني حوراهما الاخير وضح الكثير ..

بانتظار جديدك بشووق

[نسيم الغروب]

هلو حنونة
نعم اصبح هذا الموضوع يشكل مشكلة كبيرة
بصراحة اغلب الفتيات في هذا العمر يفكرن بمشاعرهن وليس عقولهن يرسمن من الاحلام قصوراً لكن اللوم ليس عليها انما ذلك الرجل الذي يسبقها عمراً وعقلاً .

شكراً لمروكِ

[وردة بابل]

هلوووووو نسومه كيفك ...
القصة روعه عاشت الايادي ...
وصفك لهما والحوار الذي حدث بينهما جميل ورائع ... المسكينه انخدعت فيه حين ظنت انو هو كبير يعني عقله كبير ولكن اثبتت في الاخير ان عقله صغير ويرى الناس مثله باردين ..... جيد انها اكتشفت بانه يريدها تصبح مثله وبعدها تركته بس ياريت لم يفت الاوان على دراستها واهلها وحياتها ...
مشكوووووره على القصه الحلوه نسومه ...مني الف باقة ورود مني
سلام ...

[وجع الكلمات]

وأخيرا أتيتي لنا بقصة .. من زمان ونحن نزن على رأسك الحمد لله بأن جهودنا أثمرت ^___*
الزواج المبكر .. موضه هالأيام طالع
وللأسف من وجهة نظري أعتقد بأن الفتيات برمجن على أن الزواج هو مستقبلهن لهذا يقصرن المسافة ويتركن الدراسة ويتزوجن باكرا لتكون النهاية الفاجعة ..
قلمك ذا بريق مميز .. دائما ما يعبق بأروع الكلمات *__^ فشكرا لعودتك للكتابة ^__^
دمتي بحفظ الرحمن ورعايته

[لؤلؤة سوداء]

يسلموا عزيزتي نسيم الغروب...
أراها أستعجلت منذ البداية و أغترت بالماديات ونست أنها في ربيع العمر و أحتياجتهما مختلفة.

[~sẳrẳh]

رآئعه أنتِ ..~

كلماتك دافئه تذيب كل البرود الذي بين السطور

اخذتيني بسحر كلماتك الى عالم مليء بالأحاسيس الجميله المرهفه.. وعالم الجليد في برودته وقسوته ..


لوكان له قلب رجل الصقيع هذا .. و شاكلته

لن ولم تندم ابنه السبعه عشرعاما على زواجها منه .. العمر بالتاكيد مهم ولكن الاهم القلب الذي لايشيخ ابدا ..

قصتك ياجميلة ..جمعت الم والروعه ..

ادام الله نزفكـ وجمال حرفك ,,

[حكواتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أعجبتني أختي نسيم الغروب قصتك ... و أعجبتني بعض الجمل الرائعة المؤثرة ..... تحياتي ...............
الحديقة مجرد ارض جرداء ليس فيها إلا شجرة واحدة كل الفصول بالنسبة إليها خريف وأوراقها في تساقط دائم .



- حتى تماثيل الشمع تذوب بوجود الحرارة ......

[hadya]

صباح الورد
نسومة حبيبتى سعيدة بأنك تكتبى شئ جديد..حقيقى أعجبتنى جدا،و أسلوبك دائما مختلف..لديك شئ خاص أشعره دائما بكلماتك..ربما حرارة أو دفء هو أقرب وصف ككلمة مقاربة له

الحوار صغتيه بهذا الشكل..لتصنعين منه صورة أبعد من مجرد حوار....كنت تدركين خلاله المسار الذى تتخذينه فى الحكاية..فعندما فكرت مثلا بأنى أتعجب صمته..يُطل بجملة..تجعلنى أتمنى صمته لآخر القصة...لكنك كذلك تبررين بجملاته الصغيرة طابعه هذا أكثر و أكثر..جملاته كانت صواريخ و الله خطيرة...
هى أيضا تندم لأنها عارضت أهلها و أصرت على الزواج منه..لكن أيضا لو كانوا أهلها معارضين حقا،ربما كانوا ليستطيعوا فعل شئ حقيقى....و سواء عارضوا أم لا..الفكرة بحد ذاتها لم تكن لتتعلمها سوى بخوض هذا الدرس..لم تكن لتقتنع بأى مبدأ إلا بعدما ذاقت مرارة التجربة

الامر ليس له علاقة بأنها كانت صغيرة..أو بأنه أكبر منها بكثير...وجود مساوئ لفارق العمر يختلف تماما عن مخاطر الحياة مع هذا الـ (فلات فريزر)..(لأنه ماينفع مطلقا ديب فريزر) من أين لهذا اللوح بالعمق؟؟؟

وصف كل شئ يتعلق به...وصف حديقته ذات الشجرة..كل فصولها خريف...كذلك تشبيهه بمن يقف عند قمة جبل،لكنهم أيضا يرونه صغير..هذه تحفة فعلا..دائما عن كل تشبيه تأتين به ملحق بالجديد من عندك...أعجبنى كثيرا من الجمل لكن لو اقتبستها سأقتبس القصة كلها...لكن عند هذه الجملة..
- فأنا بالنهاية بشر أتأثر بمشاعر من حولي ,الزهور بحاجة دائمة الى العناية حتى تمنحك أجمل ما فيها والا لن تجد فيها الا الاشواك .
شعرتها،بالإضافة لأنها أعجبتنى جدا،أنها أيضا جاءت هكذا كملخص للكثير من مشاعرها

13 /11/2011

(هذا التاريخ مزق نصف قلبي قبل سنين )

كلماتك وحدها مؤلمة..أعتقد أنى قرأت قديما عن شئ ذكرتيه ربما يكون هو السبب

شكرا نسوم..و بصدق أتمنى أنك لا تتوقفى أبدا عن الكتابة بعد دمية الجليد

[khadija_katy]

مسا الخير نسومه اعتقد اني قريت لك من قبل او لم اقرأ لك ، المهم من كل هدا اني اتشرفت بقلمك المبدع الواثق ، الي هزني من جواتي وخلاني اتحسرت عل بنات كتار راحو ضحيه مشاعر مراهقه او ضاعو كما قالت وجعي دحيه فكره رسخت فيهم انا الفتاته مسيرها لبيتها و زواجها يعني الدراسه لا شيء وصح هدا ما يقوم به مجتمعنا كل يوم يعني ادا البنت وصلت لسن فوق 20 وما اتزوجت يقولو عنها ابتدت تعنس ، مين راح يشوف فيها فهي مشان ما توصل لهدا الوضع بتحط الزواج نصب عينيها اول ما بتتدي تدرك الي حواليها ، هنا الامر مختلف فالبطله انساقت وراء مشاعر مراهقه و لم تستمع لنصح والديها بل اصرت عل اختيارها لتعرف بعد ان وقعت الفاس في راس انها اخطأت فمن اين لها بالشجاعه والقوه لتعود الى اهلها و تعترف انها اخطأت ، وهنا اشير انه في بنات كتار ضحو بنفسهم كرمال هالشي يعني بعد ما عرفو انهم اخطأو اختارو يتحملو مسؤوليه اختيارهم لكن بطريقه غلط لانهم اختارو يستمرو في دلك النوع من الحياه عل العوده و لاعتراف بالغلط خوفا من اللوم و العتاب
فعلا نسومه حبيت كتير قلمك وكلماتك المختاره بعنايه فائقه مرصوصه بجماليه ، و اقتبس من بكزتي انك الجمله دي" فأنا بالنهاية بشر أتأثر بمشاعر من حولي ،الزهور بحاجة دائمة الى العناية حتى تمنحك أجمل ما فيها والا لن تجد فيها الا الاشواك " البطله حبت تختزل فيها معاناتها و كل مشاعرها و كل آمالها الجايه روعه ،كلماتك فعلا زي ما بيقول ناس بكيزه الي معرفكش يجهلك و انا كنت جاهله بروعه هالابداع
شكرا بكزتي انك عرفتيني عل نسومه وهي فعلا عواصف من الكلمات مو نسمه ابدا ههههههههههه