آخر 10 مشاركات
انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          الشعلة الأبدية (49) للكاتبة: آن أوليفر .. كـــــاملهــ.. (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كتاب الف ليلة وليلة النسخة الكاملة (الكاتـب : بندر - )           »          234 - ستيفاني - ديبي ماكومبر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من خلف الأقنعة (100) للكاتبة: Annie West *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-11, 04:18 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


سياتي ذلك الوقت ، همست في اعماقها ،وهي تلقي بنفسها على سريرها الضيق ، يجب ألا تتذكر والى الأبد حبها لجي ، على الرغم من أن قسما منها لن ينسى ابدا الليالي الذهبية عندما طغت العاطفة على كل شيء آخر عدا الحاجة الى الأخذ والعطاء ، لقد كمن في لا شعورها التغير في نظرات جي ، وإنتقالها من نظرته الرمادية الى العمل ، الى نظراته الدافئة التي ترعى حبهما.
" مرحبا".
قالت كارول فجأة ، وهي تنظر الى شكل انتونيا المتقلب.
" ولم هذا الإكتئاب؟ هل ألقى بك ضابط الحسابات جانبا من اجل الشقراء اللامعة التي ركبت السفينة عند قسم ( س)؟".
ومشت كارول وهي تلف جسمها بقفطان حريري الى الحمام التابع لقمرتها ، وهي تتابع حديثها:
"لن اتشاجر معها ما دامت تحتفظ بمخالبها لتلك الشخصية المغرية التي رايتها تصعد السفينة بآخر لحظة " ثم فتحت باب الحمام " إن الإشاعة الرائجة أن السيد براونيلا الذي يتفحص هذه السفينة القديمة عازم على شرائها".
" ألا يزعجك وجود شخص غريب يراقب تصرفاتنا جميعها؟".
فتحت كارول باب الحمام وقالت:
" لا أبدا لا سيما إذا أجرى بعض التغييرات الضرورية ، كأن ينقل لجنة الترفيه الى قسم خاص من السفينة حيث ننعم بماء ساخن بدلا من الفاتر أو البارد ، وان يضعهم في مكان لائق من السفينة بدلا من هذا المكان عند تجمع المحركات ، التي يؤدي صوتها لهلع عظام المرء وهي تهدهد له كي ينام...".
ضحكت أنتونيا وهي تسمع صوت باب الحمام يصفع وقالت لها:
" يا لك من حالمة".
واخذت تفكر ، هل تعتقد كارول ان أي رجل أعمال يطمع في زيادة أرباحه ، سيضع الطاقم في قسم مريح من الباخرة ، فالمسافرون يدفعون لتحقيق هذه الغاية ، ومع هذا فإن الشركة بشكل دائم تنفق الكثير من المال.
إن التفكير بهذا يقود الى التفكير بشيء آخر ، ترى هل يدرك السيد براونيلا مزايا السفينة الملكة أزتك ، المزايا التي لا تظهر ، فبعض الناس مثلا يتمتعون بقضاء رحلاتهم السنوية على متنها ، إذ أنهم يستمتعون يقلة الإزدحام عليها ، وصداقة طاقمها ، ولكن هذه المزايا لا تعطي مردودا تجاريا ، لكن ربما يستطيع جي ذلك ، من خلال فطنته الثاقبة في مجالات العمل.
نهضت أنتونيا من سريرها وهي تتنهد ، إذا كان عليها ان تقتع السيد براونيلا بشراء السفينة، كما سيفعل بقية االطاقم ، فعليها ان تبعد جي عن تفكيرها.
لاحظت انتونيا أثر الراحة في وجوه الركاب ، وهم يمارسون الألعاب الرياضية وفقا لتعليماتها، إنحناءة ... جلوس... راحة ، لم تحب أنتونيا رياضة الصباح ، ولكن كارول التي تسهر الى ساعة متأخرة من الليل ، ترغب في قضاء ساعات الصباح في سريرها.
وبينما كانت أنتونيا تلقي تعليماتها ، سمعت صوت المضيفة الإنكليزية التي تساعد القبطان فانس تقول:
" عفوا يا آنسة ، إن السيد فاتس يريد منك ان تتي لقسمه فورا".
: ساحضر فور إرتدائي لباسي الرسمي".
" لكنه يريدك أن تأتي كما أنت".
لم يكن من عادة فانس ان يدعو أي عضو من أعضاء اللجنة الى مكتبه في مثل هذه الساعة المبكرة ، قطبت أنتونيا جبينها ، وقرعت باب قمرته.
بدا فاتس بلونه الأسمر من تأثير البحر عزيزا على قلبها أشار الى القهوة قائلا بصوته الأجش:
" أعتقد ان هناك خطأ ما يا سيادة القبطان".
قالت وهي تصب القهوة لنفسها:
" خطأ ..... لا أبدا".
وقف القبطان الى جانبها وقال :
" أظن انك سمعت بأن على ظهر الباخرة مسافرا مهما ، فأجابت بجرأة :
" السيد براونيلا؟".
" نعم ، إنه ممثل لأحدى الشركات التي تريد إستثمار هذه السفينة ، لا اريد ان أخبرك عن أهمية إستمرار مسيرها في عباب البحر ، إنه مهم بفعاليتنا ، وبالرغبة الطيبة التي نبثها بمسافرينا".
" أجل يا سيدي ، أظن بانني أستطيع التكلم بلسان الطاقم برمته ، عندما سأؤكد اننا سنفعل ما في وسعنا".
" اعلم أنني لا أستطيع الإعتماد على الطاقم يا انتونيا ، خاصة وان السفينة لا تؤخذ بعين الإعتبار".
دافعت انتونيا عن السفينة بإخلاص:
" يستطيع كثير من الناس السفر الى المكسيك على متن سفن كثيرة ، ولكن الملكة أزتك توفر جوا أجمل ، وخدمة أفضل ، وإسترخاء تاما".
" لقد اقنعتني يا أنتونيا كل ما عليك الآن ، هو ان تقنعي السيد براونيلا بذلك ، إذهبي اليه في قمرته الخاصة رقم ( 6 ) أنه يريد ان يراك حالا".
" انا؟".
" إنه يريد أن يقابل أفراد الطاقم كله ، بدءا منك، فلربما أخبره أحدهم أن كارول بويد لا تكون على ما يرام صباحا".
إحتست أنتونيا ما تبقى من قهوتها ونهضت قائلة:
" يحسن بي ان أستبدل ملابسي أولا".
" لا ، أعتقد انه من الأفضل ان تظهري بثياب العمل ، كي يطمئن أن المزفه يشترك مع جماعته في اللعب".
لم تقتنع أنتونيا بان ملابسها مناسبة ، لتقوم بأول زيارة الى الجناح رقم ( 6) ، فزيها الرسمي قد يكسبها ثقة اكبر بنفسها.
ما ان قرعت أنتونيا باب الغرفة رقم ( 6) ، حتى سمعت صوتا اجش يأمرها بالدخول.
رات أمامها غرفة فخمة ذات سرير مزدوج ، ونوافذ عريضة تطل على مياه المحيط الزرقاء ، وتنعم بظلال السماء ، كما يتسم جوها بالترف.
سمعت صوتا يأمرها أن تتصرف وكأنها في بيتها ، ثم شاب الصوت صوت آلة الحلاقة ، فأدركت ما يقوم به نزيل الجناح ، وبينما أخذت تجول في الغرفة ، راودها ذاك التساؤل ، لماذا أراد نزيل الجناح ان يقابل افراد الطاقم ، خاصة وانه لم يستعد بعد لذلك؟
إنها غطرسة رجال الأعمال الناجحين الذين صادفتهم أثناء وجودها مع جي ، إنه سلطان المال ، ذاك الذي يمدهم بثقة بالنفس لا تقهر.
" آسف لأنني جعلتك تنتظرين يا أنتونيا".
تلاشت نظرات انتونيا ، وتجمدت في مياه المحيط الزرقاء ، لا بد أنها ستغدو مجنونة ، إنها لم تر بعد وجه السيد براونيلا ، ولكن صوته لا يختلف عن صوت جي ، حتى انه ينطق إسمها كاملا ، تماما كما كان جي يفعل.
أدارت رأسها ببطء الى مصدر الصوت.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-11, 11:28 AM   #12

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

لآااااااااااا لآاااااااااااااا
لآتوقفي ياا اموول
بدي اعرف شو صاار بعدها...وكيف شعورها
لما تشوف زوجها قدامها...ووو
تشووويق واحلى تقفيله منك
حبيبتي...^_^
عشان نتحمس اكثر للجااي
تسلمين ويعطيك الف ععااافيه
واحلى تقييم لأحلى اموول
‏=)


anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-11, 08:14 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- المفاجأة المرّة


" اهذا انت؟".
نظرت أنتونيا بعينين مضطربتين الى هذا الإنسان المألوف بالنسبة اليها ، إنه ماثل امامها وهو يتحرك عبر غرفة النوم بإتجاه حجرة الجلوس ، عيناه الرماديتين تبرقان تحت حاجبين بنيين كثيفين ، أجابها صوته بسحره المألوف لديها:
" يبدو انك تتوقعين رؤيتي !".
بلّلت بلسانها شفتها السفلى التي جفت فجة ، واجابته:
" لا بل توقعت السيد براونيلا".
" لسوء الحظ ، تأخر السيد براونيلا ، فحللت مكانه".
ترى هل السيد براونيلا حقيقة موجودة ؟ أم أن جي ولأسباب حاصة حجز المكان تحت إسم مستعار ، أخذ إضطرابها لرؤيته يتلاشى تدريجيا ، ولكنها شعرت بخيبة امل تصفعها ، إذ أن القبطان فانس يأمل في إقناع السيد براونيلا بشراء السفينة كيلا تحال الى حطام.
لن يقبل جي صاحب العقل الذي يفحص مزايا ومساوىء الأشياء ، بالملكة أزتك ، علاوة على أن السفن لا تدخل ضمن جدول أعماله ، سألته وهي ترفرف بعينيها:
" لم تفعل هذا يا جي؟".
أطال النظر اليها وهو يتفحصها ثم قال برقة:
هل يهمك أمر السفينة كثيرا؟".
" يهمني بالطبع ، إن القبطان فانس يظن ان السيد براونيلا سيحث شركته على شراء السفينة".
" إن براونيلا يعمل لحسابي ، لماذا تعتقدين انني لست مهتما بشراء السفينة".
تناول جي علبة دخان من قميصه ، وأشعل لفافة ، وهو ينظر بلا إهتمام من النافذة العريضة.. .. لم تستطع ان تميز ملامحه بسبب الإنارة ، يبدو أنه لم يتنازل عن طبعه ،وها هولم يخبرها أنه بحاجة اليها بدون أي شيء آخر.
" انت ! " أجابته بسخرية : " ولكن من المعروف أنك لا تشتري شيئا لا يؤمن الرقم القياسي في الأرباح".
أجابها بمكر سريع:
" ولن تؤمن السفينة ذلك".
فخطفت بصرها عنه قائلة:
" أجل بعد أن تجري عليها بعض الإصلاحات".
ضحك بتهكم:
" بعض الإصلاحات... ها ، اعتقد انها كلها بحاجة للإصلاح".
" ولكنها تستحق ذلك " صاحت انتونيا وهي تضغط على شفتها السفلى " جي هل شاركت بهذه الرحلة من اجل السفينة أم انك تلفق امرا ما؟".
" لديّ أكثر من سبب لذلك " نفخ دخان لفافته ، ونظر الى شعلتها ثم أضاف : " إن السبب الرئيسي لقدومي هو أن أرى ماذا تفعل زوجتي وأنا بعيد عنها".
" إنني بخير ، ولا علاقة لك بي بعد الآن ، الا تذكر انك طلقتني؟".
لم تذكر أنها رأت رجلا سيطر عليه الجمود كما ترى جي الآن ، ولولا دخان لفافته المتصاعد حول وجهه ، لما عرفت أنه ما زال متحركا ، إذ هوت يده الى صحن السجائر ، ليسحق ما تبقى من السيجارة.
" لا يا أنتونيا ، لم نطلق حتى الان ، وما زلت زوجتي".
كان كل شيء في الغرفة هادئا ، ولم تسمع إلا ضربات قلبها المفاجئة التي ملأت مسامعها، وطغت على كل شيء ، وبغموض سمعت صوت جي يخاطبها :
" ألم تصلك رسالتي التي اخبرتك فيها انني غيرت رايي ؟ تعالي إجلسي هنا".
شعرت أنتونيا بلمساته على الرغم من قماش قميصها السميك ، جذبها لتجلس على الكرسي مقابل النافذة ، ما ساعدها على أن تستعيد قدرتها على التركيز ، ثم رفعت رأسها لتبعد يده التي تمسك بعنقها.
" إذن لا بد وأنك تتكلم عن الرسالة التي حدثتني أمي عنها بعد الحريق".
" وأي حريق هذا؟".
تلاقت نظراتهما عندما إنحنى ليجلس الى جانب كرسيها.
" المنزل ، لقد حرق منزلنا منذ عام مضى ( كان صوتها جامدا ) وتوفي والدي فور نشوب الحريق ، اما أمي فكانت على قيد الحياة ، عندما عدت الى سيتل ، وأخبرتني عن الرسالة ... تلك التي اتت من محاميك ، ظنت انها... ( وأخفت وجهها بين يديها ) ظننتها ورقة الطلاق".
أحاطها جي بذراعيه ، ورفعها عن الكرسي ، ثم ضمها الى صدره الدافىء.
" لماذا لم تخبريني؟ ( أخذ يئن ويمسح وجهه بشعرها وتابع ) اللعنة ليتني علمت بما حدث".
سحبت أنتونيا نفسها من عناقه ، فسرعان ما شعرت بكراهية ذاتها ، إذ إستسلمت لسحره بسرعة.
" لم كان عليّ ان أخبرك ؟ ( سألته بمرارة ) لم تكن مهتما ، ولم تأت حتى لتراني ، أو لتفسر لي لماذا كانت غلوريا في غرفتك ذاك المساء".
جذبها جي من كتفها بعنف كاد يفقدها توازنها ، وسألها بدون أن يصدق:
" الهذا تركت المنزل؟ ألا تعلمين ان غلوريا كانت في غرفتي لتنجز ما علينا من أعمال".
اجابته وهي ترفع حاجبيها ساخرة:
" أعتقد انك كنت ترطب نفسك في الحمام بعد عمل شاق ، عندما خابرتك ذاك المساء".
إصطكت اسنانه البيضاء وقال:
" ليس لغلوريا أي معنى في حياتي ، وحتى قبل زواجنا".
وبينما كانا يتحدثان ، سمعا طرقا خفيفا على الباب ، ثم ما لبثت غلوريا باول نفسها ان دخلت الجناح ، فغدا المشهد وكأنه مسرحية.
وصلت غلوريا الشقراء المتصنعة الى غرفة النوم ، ولم تلحظ بعد أن جي يضم انتونيا بين ذراعيه ومضت قائلة:
" أعتقد يا جي أن هذه الفكرة من أساسها ك.... أوه.... ( وتضرّج وجهها بظلال حمراء ثم غدا شاحبا )... أهذه انت يا انتونيا !".
" نعم إنني هنا ( وسحبت انتونيا نفسها من ذراعي جي ، وبنظرة مليئة بالإحتقار ، إتجهت الى الباب ) وقالت:
" لن أكون عائقا في وجه أعمالكما".
غادرت انتونيا الجناح متجهة الى قمرتها ، ووجدت كارول ما تزال مضطجعة في سريرها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 04:53 PM   #14

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

ااه ياا اموله
تعرضت لصدمه نفسيه وعصبيه وجسديه
اااااه... ااااه
الحين هذا اللقاء العاصف الي انتظره
هذا...لقاء ثلج ..جليييييد
اهيء اهيء وانا متوقعه صدام واكشششن
لآ...صدمه><
أخرتها :بدور على مرتي
:مش انت طلئتني خلاص
:لآ غيرت رأي..!
:معندش خبر...!
احلفوا بسس....سنتين منفصلين وتوه تذكر انه عنده مره...يااصبرهم وطول باالهم

اسمحي لي امووول
هذا تأثير صدمه اللقاء
ومشكوره حبيبتي ومتابعه معك
ودي اشوف شو اخرتهم
هع هع هع


anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 04:59 PM   #15

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

ااه ياا اموله
تعرضت لصدمه نفسيه وعصبيه وجسديه
اااااه... ااااه
الحين هذا اللقاء العاصف الي انتظره
هذا...لقاء ثلج ..جليييييد
اهيء اهيء وانا متوقعه صدام واكشششن
لآ...صدمه><
أخرتها :بدور على مرتي
:مش انت طلئتني خلاص
:لآ غيرت رأي..!
:معندش خبر...!
احلفوا بسس....سنتين منفصلين وتوه تذكر انه عنده مره...يااصبرهم وطول باالهم

اسمحي لي امووول
هذا تأثير صدمه اللقاء
ومشكوره حبيبتي ومتابعه معك
ودي اشوف شو اخرتهم
هع هع هع


anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 10:38 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لقد سلبتها حيويتها رؤية جي ، والمرأة التي كانت سببا في فشل زواجهما ، إستحمت وإرتدت لباسها الرسمي ، ولشد ما أدهشها ان الساعة كانت تشير الى الثامنة والنصف ، عندما وصلت الى غرفة الطعام في وسط السفينة ، حيث حجزت منضدة من أجل الطاقم في المؤخرة.
كانت موائد الغداء والعشاء تشع حيوية ونشاطا ، اما الآن فلم تجد أنتونيا إلا إحدى الممرضات التي جلست الى المائدة ، وحيتها بلطف.
أخذت أنتونيا تفكر بما حدث أثناء تناولها وجبة الإفطار ، ترى لماذا قرر جي ان يقوم بهذه الرحلة ، لم تستطع أن تصدق ان هدفه الأول هو شراء هذه السفينة القديمة ، رغم أنها مرغوبة من قبل معظم رجال الأعمال الذين يعتبرونها كالفيل البيض مرضية ، ولكنها غير إقتصادية ، لا بد إذن من أن دوافع جي تكمن في إتجاه آخر.
ترى هل كانت أنتونيا هي الهدف....لا ! لا ! لو انه كان يريد المصالحة حقا ، لوجد أوقاتا مناسبة اخرى ، لم يكلف نفسه العناء حتى بأن يلحق بها الى مدينتها سيتل ، لقد تركها تذهب وكأن امرها لا يعنيه مطلقا ، ولم يحاول أن يعثر على الخيط الذي يقوده لفهم غيرتها التي تدمرها ، كلما تذكرت ان غلوريا باول بين ذراعيه ، وفي الحقيقة فقد أمضت غلوريا مع جي معظم اوقاته ، بل حتى انها كانت تلازمه أكثر منها هي ، على الرغم من أنها زوجته.
وبينما كانت انتونيا تحتسي العصير الذي قدمه لها النادل ماريو عاودها الشعور مرة أخرى بالصدمة بانها ما زالت زوجة جي .
لقد شعرت منذ أمد بعيد انها إمراة حرة.... تحررت لتوها من زواجها الأول ، وتستطيع أن تفكر بآخر ، اما الآن فتشعر بالذهول فهي ما تزال زوجة جي بعرف القانون.
ولكن ماذا تعني القوانين لأمرأة ورجل لا يجمعهما إرتباط عاطفي ، ولا أي شيء آخر ، لا بد وأن تعرض التفاصيل القانونية في وقت ما .
هل تستطيع انتونيا ان تنكر ان عاطفتها تأججت ، عندما كانت في جناحه على السفينة ، وضمها بين ذراعيه ، شعرت في تلك الحظات انها لم تبتعد أبدا عن جي ، حتى أن جميع أوصالها كانت تبحث عن لقاء حاسم ، لتشعر بإنتصارها لأمتلاكه.
ألقت انتونيا بالملعقة فوق قطعة الفاكهة التي تأكلها ، ودفعت كرسيها الى الخلف بإشمئزاز ، فسالتها الممرضة:
" هل انت على ما يرام؟".
" نعم لكنني لا أشعر بالجوع هذا الصباح ، كما انني تذكرت بأن علي تنظيم أمر سباق السباحة الذي سيتنافس الأولاد على الفوز به.
وجدت انتونيا نفسها عند مكتب ضابط المحاسبة ، دون أن تتذكر كيف وصلت اليه ، فإلتقت بماريانا ليستر مساعدة المحاسب التي كانت تعشق ريك وارن ضابط المحاسبة ، بينما كان ريك يحترمها لفعاليتها ، ولحسن تعاملها مع الركاب ، وقدرتها على حل المشاكل التي تنجم يوميا.
إعتقدت أنتونيا أن مظهر ماريانا ليستر قد يزداد جاذبية ، لو حاول احد ما مساعدتها ، فهي لا تعتني بمظهرها ، بل ترفع شعرها الأشقر الى اعلى رأسها ، ولا تستعمل أيا من المساحيق التجميلية ، إنها مثال حي لشخص نشيط ، وهي ترتدي ثياب البحرية البيضاء المزدانة بالأكتاف الذهبية ، والتي تفصح عن مرتبتها بين أفراد الطاقم.
" إن ريك مع القبطان الان ، هل أستطيع مساعدتك؟".
" أجل اريد لائحة باسماء الأولاد دون الثانية عشرة من العمر ، لترتيب أمور سباق السباحة الذي سيقام بعد ظهر اليوم ، هل ل كان تبحث عنها؟".
" اجل فقد طبعتها بنفسي".
تحركت ماريانا بملابسها المنشأة الى المكتب الداخلي ، حيث تصنف جميع الأوراق الخاصة بالرحلة ، وبعد برهة عادت ومعها نسخة مرتبة بأسماء الولاد المشتركين بالسباق.
وبينما كانت أنتونيا تشكر ماريانا ، رأت ريك يدخل الحجرة ، ويقف الى جانبها بود.
" اهلا أنتونيا ( حياها بإهتمام بالغ جعل ماريانا تنفجر حنقا ) هل لي ان اساعدك في امر ما؟".
رفعت له اللائحة وقالت:
" لقد أدت ماريانا ما يلزم ، أشكرك".
تبعها ريك حتى آخر الغرفة وسالها :
" هل أستطيع أن أراك اليوم بعد العشاء يا أنتونيا؟".
إعتادا ان يتقابلا بعد إحتفالات المساء ، ويتمشيا على ظهر السفينة للإستمتاع بضوء القمر ، والتحدث بمواضيع يحبها ريك ، كإرساء السفينة المبكر على شواطىء أميركا الشمالية ، ولكن وفي هذه الليلة بالذات ، سيكون ذهنها مشغولا بأشياء أخرى ، تفكر في جي وغلوريا الذين يجلسان على ظهر السفينة في القسم المترف.
" لدي شعور يا ريك بأن هذه الرحلة تختلف عن غيرها".
أجل عن هذه الرحلة ستختلف تماما بالنسبة اليها ، وما ان دخلت انتونيا غرفة الطعام ، ولمست سعادة الناس المجتمعين على الموائد ، حتى شعرت بتوتر أعصابها ، وهي تتجه الى مائدة الطاقم في المؤخرة ، ولم تصدق عينيها ، عندما إلتقتا عبر الموائد عيني جي الرماديتين إذ كان جالسا الى مائدة القبطان ، ولم تلبث ان إنتقلت نظراتها الى السيدة الجالسة الى يمينه ، أنها غلوريا بعينها مرتدية فستانا أزرق ، عاري الظهر تحيط عنقها بعض الأشرطة الأنيقة
قارنت انتونيا نفسها بغلوريا ، فوجدت أن ثوبها الأسود وهو أحد ستة أثواب إشترتهم خصيصا لأمسيات هذه الرحلة كئيبا وينم عن ذوقها السقيم.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 09:37 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد تناول عشاء ممتع ، بدأ الناس يرقصون في الردهة الأمامية المزينة بشكل جميل ، امضى معظم الراقصين ساعة على الأقل في القاعة الكبيرة ، حيث إستمتعوا برقص وجو لطيف ، هياته لهم لجنة الترفيه التي إشتركت مع نجوم السينما والمسرح ، أما الجيل الصاعد ، فقد تمتع بالرقص في اعلى السفينة على انغام موسيقى الديسكو.
لم يكن لأنتونيا عمل في ذلك المساء ، وعندما بدأت ميرلاميركوني تغني بحنين يرجع الى عشرين عاما ، تذكر معظم الركاب افلامها الرومانسية القديمة.
وما ان همس ريك باذن انتونيا :
" هل تريدين ان نخرج لأستنشاق النسيم العليل؟".
حتى نهضت أنتونيا ترافقه الى ظهر السفينة المتصل بالردهة.
" من يشاركك المائدة في هذه الرحلة؟.
سالته انتونيا وهما يتمشيان.
فأجابها مدمدما:
" كالعادة ، سيدتان فاتهما قطار لزواج ، وزوج وإمراته مضى على زواجهما سنوات كثيرة".
" على الأقل فإنك لن تتعرض للإزعاج هذه المرة؟".
قالت أنتونيا ذلك محاولة إثارة غيظه ، غذ شاركه في الرحلة السابقة رجل متحمس لدينه ومهووس به مع زوجته وإبنتيه ، اللتين تآمرتا على ريك ، وجعلتا حياته لا تطاق.
" لو كان لي زوجة معي على السفينة، لما تعرضت لمثل هذه المشاكل ( قال ذلك وهو يجذبها اليه ويضع يده حول خصرها ) أنت تعلمين أنني مجنون بك".
" آه يا ريك....".
نظرت انتونيا في عينيه الزرقاوين ، ماذا ستقول له؟ بأن زوجها السابق لا بل زوجها الحالي موجود على ظهر السفينة ، وأنه يهتم بها تماما كما كان يفعل ، عندما كانت فتاة بسيطة ، لها من العمر عشرون عاما وتعمل في مكتبه؟
لا ، ستكون حمقاء جدا ، إذا اتاحت لجي ستانفورد ان يتدخل بأمورها بعد الان ، لقد سبب لها الدمار في الماضي.
" دعني ألمس يا ريك ، الى أي مدى أنت مجنون بي ( وإلتصقت به ، فأخذ يغمرها بحنانه ، ويضمها الى صدره ، لكن رقته لم تحرك جوامح نفسها كما كان جي يفعل)".
ألا تستطيع أن تنسى المد العاطفي الذي تشعره أثر عناقات جي العارضة.
وعندما سحبت أنتونيا نفسها من ذراعي ريك ، شعرت بشبح إنسان يتمشى بالقرب منهما ، لم تهتم بذلك فليس في الأمر ما يدعو الى الدهشة ، إثنان من الطاقم يعانق أحدهما الآخر.
لن يهتم أحد بذلك ،علّق ريك على حركتها محاولا أتهامها:
" إنك ما زلت مجنونة بحب زوجك السابق".
" زوجي.......".
أجابت انتونيا والإضطراب باد في عينيها ، ونظراتها المخملية تحدق في عينيه.
" إنك لا تتركين المجال لنفسك للإنسجام مع أي رجل آخر ، اليس كذلك يا انتونيا؟ لا بد وان زوجك من طراز معين".
"لا اعلم يا ريك ، ارجوك ! إتركني الآن وحدي".
" حسنا...".
قال بجمود ومضى في طريقه.
راقبته انتونيا وهو يختفي عن شرفة السفينة ، ثم احنت رأسها بإتجاه زبد الماء ، تنظر الى السفينة وهي تشق عباب البحر الى كابوسان لوكاس ، حيث سترسو السفينة صباحا تحت أشعة الشمس عند الزاوية الغربية لجزيرة باجا ، وستطفو القوارب السياحية لتنقل الركاب الى تلك المستعمرة ، أول ميناء في خط الرحلة.
ترى لماذا عاد شبح جي يسيطر عليها؟ ليحرك ذكريات هي في غنى عنها ، فربما وجدت السعادة مع ريك ، وإن كان لا يوقظ أحاسيسها كما كان جي يفعل ، ولكنه على الأقل قد يؤمن لها حبا رزينا وهادئا ، قد تكتب له الحياة أكثر من تلك العاطفة الملتهبة.
لم يمض بعد على وجود جي أكثر من أربع وعشرين ساعة ، وها هو قد أفسد عليها علاقة قد تكون جيدة.
" إنني أكرهه ...". دوى صوتها عاليا ، ولكن البحر حمل الصوت بين طياته ، فبدّد صداه.
وبينما كانت انتونيا تتقلب في فراشها وهي مرهقة ، دخلت كارول الغرفة بهدوء تام ، إنتصبت أنتونيا جالسة في فراشها ، وقالت:
" لا بأس يا كارول فانا لست نائمة .
" حمدا لله".
خلعت كارول فستانها الأخضر ، وجلست على سريرها فسالتها أنتونيا:
" وكيف أتيت مبكرة هذا اليوم؟".
نظرت أنتونيا الى الساعة الجلدية الموضوعة بالقرب من سريرها ، فوجدتها تشير الى الثانية ليلا".
نزعت كارول عقدها واقراطها وهمست:
" ساستمتع كثيرا في هذه الرحلة ، إن مايك لا يصلح رفيقا ، ولكنه ممتع لقضاء هذين الأسبوعين".
" ومن هو مايك؟".
" مايك باريش فهو وحده على السفينة ، وزوجته مطلقة".
تابعت وهي تخلع ملابسها وأخذت رداء نومها الملقى على سريرها :
" كيف فاتك التجسس علي هذه المرة؟".
" آسفة ، يبدو أنه تسلل الى ظهر الباخرة خفية فلم اره".
توقفت كارول في طريقها الى الحمام وقالت:
" ليس قبيحا ، ولكنه ليس من الطبقة الراقية ، إنه ليس كالسيد براونيلا ، فذاك الرجل يعتبر حلما ، هل إجتمعت به يا انتونيا؟".
تنهدت انتونيا ، فمضت كارول الى الحمام ، مما وفر على أنتونيا عناء الإجابة.
إستسلمت انتونيا غارقة في افكارها، بينما راحت كارول تنظف أسنانها ، من الواضح ا ن جي يريد الإحتفاظ بإسمه سرا لأسباب خاصة به ، ترى اما زال جادا في شراء السفينة؟ ستكون هذه الصفقة تحديا.... لا بد انه شارك بهذه الرحلة من أجلها ... وإلا لماذا إصطحب معه عدوتها اللدودة غلوريا باول؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-11, 12:00 AM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- أمسية الذكريات


في صباح اليوم التالي ، إستدعيت انتونيا للجناح الخاص رقم ( 6) إرتدت ملابسها المعتادة المكونة من بنطال قصير ، أبيض اللون ، وقميص من القطن ازرق بدون أكمام يعرض كتفيها لأشعة الشمس.
ركب معظم المسافرين القوارب السياحية المتجولة ، متجهين الى الشاطىء ، أما انتونيا فقد أرادت البقاء على ظهر السفينة، لتتجنب رؤية جي وغلوريا ، وهما يكتشفان الخليج المكسيكي الصغير .
" إنه يوم عطلتي".
قالت أنتونيا لجي الذي كان يرتدي ملابس تماثل ثيابها عندما فتح لها الباب الذي قرعته بطف.
سالها ببرود جعل الدماء تغلي في عروقها:
"وهل يتمتع أفراد الطاقم بأيام عطلة ؟ في الحقيقة أردت أن نتحدث ، إدخلي".
تبعته الى غرفة النوم المرتبة ،ومنها الى حجرة الجلوس ، لقد اقرت لنفسها بأن البنطال القصير الذي يكشف عن ساقيه لا يلائم غيره من الرجال ، كما ان عضلات ساقيه تميزتا بشكلهم الرجولي ، كان جي حافي القدمين ، مما يشير الى أنه لا يرغب في مغادرة المكان.
سألته وهي تنظر عبر النافذة الى المدينة الغريقة بأشعة الشمس تعانق زرقة البحر الصافية:
" هل زرت كابوسان لوكاس من قبل؟.
" لا أتذكر.... ( نظر الى الإتجاه نفسه ) ومن أين لي ان اتذكر مكانا بهذا الإسم ، وخاصة انه يقع بعد الصحراء الممتدة".
" إن الصيد في هذه المنطقة رائع كما يقال ، والبحر مليء بالذكريات الجديرة بنقلها الى ارض الوطن".
نظر اليها بإستخفاف وقال:
" بإمكانك ألا تتكلمي وكانك مديرة الرحلة عندما تكونين معي ، قلت لك أنني أود ان أتكلم عن الإتفاقية".
" إتفاقية ؟واية إتفاقية هذه؟".
دس جي يده في جيب بنطاله ، وإقترب من النافذة محدقا في المنظر الإستوائي وقال :
" كان إنسامجك شاعريا مع صديقك ليلة امس الفائت على ظهر السفينة ، حتى أنكما لم تتركا مجالا للخيال ، توقف مقطب الحاجبين ، وعلت فمه إبتسامة ، عليك إتاحة المجال للزبائن ليستمتعوا برومانسية البحر وليس لأفراد الطاقم".
فغرت انتونيا فمها ، وهي لا تصدق ما سمعته أذناها ، ما شانه في ذلك ، وردت عليه بعنف:
" إذا كنت تعلق على المشهد حين كان ريك معي....".
" تماما هذا هو ما أشير اليه ( دار بنفسه نحوها لترى نظراته الرمادية ) إنك هنا لأنجاز عمل ، لا لأثارة الإشمئزاز بين الركاب".
" ماذا؟.
وسرعان ما تابع قائلا:
" لن يكون للتدجيل مكان بين أعضاء الطاقم ولن يكون هناك إحتمال وجود قصص عاطفية على ظهر السفينة في المستقبل ، لا تنسي انك أمرأة متزوجة و...".
" هذا ما سانهيه حال وصولنا الى لوس انجلوس ( اجابت أنتونيا بصوت حاد وغاضب ) إن الطلاق بيننا عبارة عن إجراءات قانونية فقط ، وول خطوة سأفعلها ، ساتصل بالمحامي".
رفع جي حاجبيه الداكنين وقال:
" لا أظن يا انتونيا بأنك ستفعلين ذلك ، عهدي بك ، فتاة رقيقة وطيبة القلب ، ولن تستطيعي ذلك لأن القبطان والطاقم ماثلون في ضميرك".
" ضميري... ما هذه الأضحوكة... أنهم على العكس منك تماما ، فليس لهم سيطرة علي".
" ممكن .... ( إبتسم مؤكدا ثقته بنفسه ، حتى أن أنتونيا اخذت ننظر اليه والشك يملأ عينيها ) في الحقيقة إن مصير هذه السفينة بقبطانها وطاقمها معلّق بين يديك".
" كفاك هراء يا جي ، لم لا تتكلم عن السبب المباشر لأشتراكك في هذه الرحلة؟ فأنا على يقين من أن هناك هدفا معينا تبغيه".
" ألا تستطيعين التخمين؟".
سألها بلطف وهو يقترب منها ، مادا يده ذات الأصابع المتناسقة ، لتداعب وجنتيها ، مما جعلها وبشكل لا شعوري تجمد في مكانها ، على الرغم من أنها كانت تتوق شوقا الى تلك اللمسة وإن كانت تخشاها.
أغلق جي فمه بحزم ثم قال ببرود:
" حسنا يا أنتونيا ، سأخبرك حقيقة الأمر ، إشتركت بالرحلة لأنني علمت بأنك تعملين في السفينة...".
تردد في كلامه ، حتى شعرت أنتونيا إنه قد إستخدم تحرياته الخاصة ليعرف مكانها.
" وعندما وجدت انا وصلنا الى الحد الخير والنهائي ، قررت أن آتي اليك يا أنتونيا لتعودي الي".
" لا لا لن يحصل هذا أبدا".
اجابته بشكل آلي نابع من شعورها الذي يختزن كبرياءها المجروح ، وآلامها ، وعذابها ، فقد اتاحت هذه الصدمة الفرصة لأنفجار غضبها ، فرفعت عينيها لتلتقي عينيه الرماديتين الهادئتين وتابعت:
" أرى إنك إعتدت في أعمالك طريقة الإبتزاز ، أليس كذلك ؟".
رفع جي كتفيه واجاب:
" اجل هناك دوما مبادىء للإبتزاز في جميع الأعمال ، وحتى في العلاقات الشخصية".
" وهل تعني حياتنا الزوجية الشيء نفسه بالنسبة اليك ، وكأنها علاقة عمل ما؟".
قالت انتونيا بمرارة ، وهي تبتعد عن المكيف ، ملتمسة الدفء بالقرب من النافذة.
أتى صوته ساحرا وهو يجيبها:
" اعتقد أنك على يقين من ان هذا ليس صحيحا ، ظننت أنك تتمتعين بذاكرة طيبة".
" أجل ؟ إن ذاكرتي ممتازة ( إزدادت المرارة في صوتها ) فلن أنسى تلك الأيام المملة القاتمة ، والليالي السوداء الطويلة التي مررت بها ، وزوجي الغارق حتى أذنية في عمله ، يهتم به ، ولا يفكر بالطريقة التي تجعل زواجنا سعيدا وموفقا".
وفجأة شعرت بيديه الساخنتين تهتزان ، وتمسكان بجلدها البارد ، وهو يهمس في أذنيها بهدوء:
" لقد أخبرتك في وقت مضى ، أن حياتنا لن تستمر هكذا أكثر من عامين ، وكان ذلك فعلا ، ولكنك لم تنتظري ، اليس كذلك يا أنتونيا ؟ أردت ان كون لك وحدك وبكل جوارحي ، ولم يكن الوقت مناسبا عندئذ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-11, 09:57 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قاطعته قائلة:
والآن ، ها هوالوقت قد حان ، هل هذا ما تريد قوله يا جي؟".
" أجل يا أنتونيا ، فالعمل سيجري من الآن فصاعدا بشكل أوتوماتيكي ، وبإشراف قليل مني فقط ، سيكون لدينا الوقت لأداء جميع ما تريدينه ، وتنفيذ ما تطلبين ( ثم أردف بلهجته الساحرة ) هل تريدين طفلا؟".
فاجابته بغضب جامح:
" وكيف تجرؤ على هذا الوعد ؟ رفضت الفكرة سابقا عندما طلبت منك طفلا أحبه وأعتني به ، لقد فات الأوان يا جي".
" أصحيح هذا؟".
امسك بها ، وأخذ يتفحص وجهها بعينين يشوبهما القلق ، مما أزال الجمود والتوتر ، وكرّر سؤاله ثانية ، فحاولت انتونيا العودة الى غضبها الذي تلاشى بعدما إشتنشقت رائحة جي المألوفة لديها ، وسرعان ما جذبها اليه ، بنعومته ورقته حتى صارت كالماء بين يديه:
" لا يا جي".
قالت عندما بدأ يخضعها أكثر ولكنه تجاهل إعتراضها الى أن شعرت بالضياع.
تدفقت ذكرياتهما ، وثارت مشاعرهما ، ولم تكن عواطفهما بحاجة للكثير...
ومع هذا خشيت أنتونيا أن تقع ثانية في شراك جاذبيته ، وأن تعود زوجة منسية ، سيما وأن جي سيعود للعيش وفق أهوائه ، لا لن تتيح له الفرصة ، لهذا همست في أعماقها ، وهي تسحب نفسها من بين ذراعيه ، وترتب قميصها القطني .... لا لن تدع له الفرصة ليفعل بها ما يريد.
" أنتونيا؟".
" ليس هناك من فائدة ترجى يا جي ( قالت وهي تدير ظهرها له ) لا أريد أن أدخل تلك المساومة من جديد".
نفد صبر جي ، فأدارها اليه بقوة لتواجهه قائلا:
" ماذا تعنين بذلك؟ لقد أخبرتك أن الأمور لن تكون كسابق عهدها ألا تصدقينني؟".
" اعلم يا جي انك تعني الآن ما تقول ، ولكن مع الأسف قد ترمي بي كصحيفة الأمس إذا حدثت اية مشكلة قد تعيق عملك".
أجابها وهو يمرر أصابعه على شعره البني:
" سيكون ذلك إنقاذا لمستقبلنا إن فعلت".
" مستقبلك وحدك، اما مستقبلي فيكمن في طريق آخر".
أجاب ساخرا:
" مع ضابط المحاسبة على الباخرة؟".
" أجل ! ستكون حياتي مع ريك هادئة وآمنة ، لأنني على الأقل اعرف على أي أرض أقف".
" احقا ما تتوقعين ! أظك تتناسين أنك لن تجدي السعادة مع إنسان يأخذ البحر أوقاته كلها إلا قليلا ، وبهذا سيكون بعيدا عنك".
تضرجت وجنتا أنتونيا ، فقد كانت تفكر دائما بهذا الأمر عندما تتداول موضوع زواجها من ريك ، إنه رجل بسيط لا يتطلب منها شيئا ، وسيمنحها اطفالا تعوض بحبهم حبها المفقود لرجل الفولاذ جي.
همّت بالكلام لكن سبقها جي قائلا:
" إليك الآن تعليماتي ، إن كنت ترغبين بالا تغرق السفينة بطاقمها كله في بحر النسيان ، فعليك تنفيذ ما أقول".
" وما هي طلباتك؟".
" تقطعين علاقتك بريك وتبنين معي علاقة على أنني زوجك".
" لماذا تفعل هذا يا جي ؟ لا بد وأن لديك دافعا معينا لذلك ، فأنا أعرفك تماما".
" دعينا نقول أنني أنقذك من مصير أسوأ من الموت يحدده زواجك من ريك وارن ، فهو لن يستطيع أن يجاري إمرأة دافئة".
أجابت أنتونيا بتحد وهي تحاول أن تتحاهل رأيه :
" لا أستطيع ان أخبر القبطان فانس ، والطاقم والجميع بأنني لست مطلقة ، وأن نزيل الجناح الخاص رقم ( 6 ) هو جي ستانفورد زوجي".
" حسنا ، لا تخبري أحدا بأنني زوجك ، وليس من مصلحتي في شيء أن يعرف احدهم الآن هويتي ، قولي بأنك شغفت فجأة بحب السيد براونيلا ، وأنه شغف بك هياما وحبا.... ما رأيك؟".
" إنهم يعلمون انني لست من النوع الذي يحب من النظرة الأولى ، ولنترك مصير الرجل الذي بيده إحياء أو تحطيم الملكة أزتك".
" ربما يعتبرونك بطلة تحاول تلبية نداء الواجب لتنقذ السفينة العريقة".
" وهل تظن بأنني سأمضي الليل معك ، وكأن شيئا لم يحدث بيننا".
أومأ بتصميم وقال:
" أجل ! هذا ما أتوقعه ".
" وماذا عن غلوريا ؟ أعتقد أنها لم تكن على علم بأنني أعمل على هذه السفينة ، وإلا لما فوجئت عندما راتني (نظرت بعينين ملؤهما التعاسة ) ام انك إفتعلت ذلك خصيصا لأكون حاجزا بينكما ، هل إزداد ضغطها عليك لتتزوجها ، وتستر ماء وجهها وكرامتها".
" لم يطرح موضوع الزواج بيننا ابدا".
قال جي بعنف وهو يبحث عن علبة دخانه في جيب قميصه ، بينما أخذت انتونيا تفكر محاولة إبعاد ما يدور بينهما.
" إذن لماذا تريد أن تلغي موضوع طلاقنا؟".
هز جي رأسه ومشى الى النافذة حافي القدمين ، وأخذ ينظر الى القوارب التي كانت تنقل المسافرين الى الشاطىء.
" لأن هذا ما يلائمني هذه الأيام".
" أجل ، أراهن على ذلك".
اجابته ساخرة ، كان الأمل يومض في نفس أنتونيا ، بأن جي سيعترف عن نيته في تغيير فسخ الطلاق، لأنه لا يتحمل فكرة إنهاء علاقتهما.
" إن غلوريا تصلح أن تكون خليلة ، ولا تستطيع أن تكون زوجة مطيعة، تعد العشاء الساخن لزوجها متى أتيحت له فرصة العشاء معها ، ستكون زوجة لجوجة ، أليس كذلك يا جي؟".
" إسمعي يا أنتونيا ، إنك لا تقدرين المعطيات التي أكستها غلوريا للشركة، علاوة على أنها كانت ائما موجودة عند حاجتي اليها ، ألا تعتقدين أنني كنت خلال أيام زواجنا بحاجة لأمرأة تفهمني ، ثقي بأنني لم أستغل ذلك ولك ما تظنين ، لم تثقي بي ابدا يا أنتونيا".
" ولم أكن بسيطة في تفكيري ...( إتجهت نحوالباب ) يجب علي أن أخرج من هنا".
" ستخبرينني عن رأيك هذا المساء ، إذ ستكونين ضيفتي على العشاء".
" لا استطيع ذلك ، إذ لا يسمح لفراد الطاقم بالإختلاط بالمسافرين ، وينسج علاقات إجتماعية معهم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-11, 12:48 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قطع جي الغرفة جيئة وذهابا ، وهو يرفع بسخرية أحد حاجبيه :
" لا أظن أن القبطان فانس سيحرمني شرف الإستمتاع بجلستك الساحرة".
وما أن سمعت أنتونيا جي يؤكد الأنا ، حتى شعرت ان أسنانها تصطك ، فهل يظن ان القبطان سيمنحها له كي يرضي هذا السيد المدعو براونيلا؟
" قد نستمتع أكثر إذا تناولنا طعام العشاء في أحد المطاعم الجيدة على الشاطىء ، والتي اجزم بانك تعرفينها جيدا".
" بالطبع، إذ ان الحظر يطبق على السفينة فقط ، ولا أعتقد ان احدا من المسافرين بحاجة الى مرافقته".
" ومع هذا فما زلنا مقيدين... كيف ستعودين برفقتي الى ممشى السفينة بعد قضاء امسية عاطفية على الشاطىء".
ضحكت أنتونيا كضحكة كارول زميلتها ، ورددت كلمات كارول التي كانت مقتنعة بها في مثل هذه المناسبة.
" حسنا ( فرك يديه ببعضهما ) ما رأيك إذن ان نجتمع الساعة السابعة لنلحق بالقوارب السياحية التي تنقلنا الى المدينة؟".
" هل لي من خيار؟".
" لا طبعا ولكنني سالتك لباقة مني !".
لزمت أنتونيا الصمت ، وخرجت من الباب وصفقته بعدم إهتمام للهدوء السائد في هذا القسم الخاص والبعيد عن بقية السفينة ، وإذ بها ترى أحد العاملين في قسم الخدمات الفنية ، يطل براسه ، فعرفت أنه السيد بيرسون الإنكليزي الذي يشغل منصبا مثل منصب كوب مضيفة القبطان.
علت مسحة الفضول وجه بيرسون ، لا بد انه عرف مصدر قدومها ، وأن الرجل المدعو براونيلا يعامل بعناية فائقة.
" هل هناك خطا ما يا آنسة؟".
" لا ولكن الباب صفع غصبا عني".
أجابته وهي تحث الخطى عبر الممر الى أحد الأبواب الثقيلة في نهاية الممر العريض ، وهي تجزم بأن بيرسون سينشر النبأ مع حلول المساء ، ويقسم ( لقد شاهدتها بأم عيني ، كانت في قمرته ، ومن الواضح انه ألقى بها خارجا ، وصفع الباب في وجهها ).
هزت أكتافها بلا مبالاة ، وماذا سيحصل نتيجة لذلك ، وتابعت المضي في سيرها ، وعند المساء ، ستتناول العشاء على مائدة السيد براونيلا في كابوسان تحت انظار مائة مسافر وليس امام بعض افراد الطاقم فقط.
وإذا كان لجي طرقته الخاصة ، فسيقول الجميع ان مساعدة مديرة الرحلة كانت تضفي جوا لا ينسى على لياليه ، وايامه في جناحه الخاص على الملكة أزتك.
كانت أنغام الموسيقى الراقصة في المطعم حالمة وناعمة ، والعشاء الفاخر قدّم على الطريقتين الأمريكية والمكسيكية ، أما موسيقى المرياتشي وهي فرقة موسيقية مكسيكية ، تطوف الشوارع ، فقد كانت صافية حزينة مترعة بالحب.
كم تمنت انتونيا في هذا الجو الحالم ان تعود أدراجها الى أول شهر من زواجها ، ليت الوقت أتاح لهما عندئذ مثل هذه الجلسة ، لكانا إستمتعا بالإسترخاء التام تحت ضوء القمر المنعكس على مياه المحيط ، وتمتعا بحياة المكسيك وبإنسجامهما معا.
أطبقت أنتونيا يدها على قميص جي البحري لتشعره أنه كان بإمكانهما أن يعيشا حياة رائعة منذ تزوجا ، لكن فات الأوان الآن ، لقد وضعت نفسها وقتئذ تحت تصرفه ، لكنه لم يعر مشاعرها ومطالبها أي إهتمام ، كانت دائما في الظل ، بينما يحتل عمله المرتبة الأولى ، لن تعود اليه الآن زوجة ، إذ سيكبدها الألم نفسه ، ولن تتحمل ذلك مرة ثانية.
سمعت أنتونيا صوت كارول التي جاءت بصحبة مايك القوي البنية تسالها:
" لم لم تخبريني بأنك ستأتين الى هنا الليلة؟".
" لم لم تخبريني أنت أيضا".
ردت أنتونيا بفتور شاكرة لجي إصطحابه لها الى الخارج ، مما خلّصها من فضول وصراحة كارول ، كانتا قد إجتمعتا في القمرة الساعة السادسة قبل مغادرتهما السفينة ، حيث إهتمت كل منهما بتزيين نفسها لتظهر بأجمل صورة ، ويبدو أنهما حققتا ذلك ، فلم يخف مايك إعجابه بكارول وهو يعانقها بفستانها الأحمر الرقيق ، كما اخذ جي يداعب ظهر انتونيا العاري عند مؤخرة عنقها.
كان جي دوما يداعب أنتونيا بهذه الطريقة ، لكنها كانت تعي كل كلمة يهمسها في أذنها.
" هل تتذكرين الأسبوع الذي قضيناه معا عند بحيرة البيت الصغير عندما إصطدت بعض الأسماك كي ادعم قطع اللحم التي كانت معنا".
" لا لم تصطد سمكا يومها ، ولو أننا إعتمدنا على صيدك ، لكان الجوع مصيرنا".
" إن ذاكرتي ليست جيدة إذن ، ولكنني لا أنسى أبدا تلك الأمسية التي لفتنا معا على شاطىء البحر ، والأمواج الصغيرة تداعب أقدامنا".
أضاف وهو يشدها الى صدره ، أغمضت أنتونيا عينيها بلا مقاومة ، وعادت تحلم من جديد بشوق اليه ، جعلها تلتصق به ، وهي تتذكر جمال تلك الأمسية المحاطة بالعواطف ، ولم تستطع كتمان جملتها:
" وفي صباح اليوم التالي دعيت الى العودة الى مكتبك ، اقصد أن غلوريا إستدعتك ، لم تتح لنا الفرصة أن نمضي على الأقل اسبوعا معا".
ترقرقت الدموع في عينيها.
" ولكن يا عزيزتي كان الأمر هاما ، وقد تصرفت غلوريا بشكل جيد".
سحبت انتونيا نفسها من ذراعيه ، وعادت بهدوء الى منضدتها وقالت:
" أريد أن عود الى السفينة يا جي".
" دعينا نتناول القهوة أولا".
شعرت انتونيا بنشاط بعد القهوة ، كما أدركت انها ستقع تحت تاثير جي مرة أخرى.
لامت انتونيا نفسها لعودتها متأخرة ، إذ سيظن جي أنها تفعل هذا مع أي شخص تخرج معه ، وقررت أن تختفي من وجهه ما دامت تعرف كل زاوية وشبر من السفينة.
كانت تخشى ما تدفعها اليه مشاعرها ، فتذهب بإرادتها الى غرفة جي للإحتماء برفقته ، فمن الواضح أنه كان يريد ذلك ، والله أعلم ماذا كانت هي تريد.
ترى ما هو مصيرها بعد ذلك ، سيستدعيه عمله مرة ثانية ، وسيتركها كدمية ملّها.
راقبت انتونيا أضواء السفينة التي أخذت تقترب ، وعلى الرغم من ردائها الصوفي الخفيف ، الملقى على كتفيها ، كانت تحمد اله لوجود جي الى جانبها ، يغمرها دفئه ، وهو يلفها بذراعيه ... ليت... آه... لو... أن حياتها بأجمعها محددة بتلك الكلمات ، وكا يقول المثل : ( كلمة يا ليت ما عمرت بيت ) ، إن جي يشبه الى حد كبير النمر الضعيف الذي لا يستطيع تغيير موقفه ، فجي دائما مطوق بعمله ، ولا بد ان تلوح في أفقه مهمة جديدة تستغرق تفكيره.
" سأعتقد معك إتفاقا يا جي ( قالت وهي تشير الى السفينة بلغة يفهما) إذا إستطعت أن تجدني ، فبإمكانك أن تمتلكني".
" انتونيا !".
سبق سماع صوته المضطرب ، خطوات أنتونيا التي أخذت تشق طريقها بسرعة على درج السفينة المألوف لديها ، ووصلت الى المدخنة الأمامية وهي تلهث ، لقد حجز هذا المكان خصيصا لقضاء عطلة أفراد الطاقم ، ولن يسرها أن يعثر جي عليها.
هل كانت حزينة أم مسرورة ، وقفت انتونيا وأدركت مدى أسفها ، عندما شعرت بدبيب الألم يزحف الى معدتها ، إنها أسفة ، ستضيف هذه الأمسية المزيد من ذكرياتها العديدة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.