آخر 10 مشاركات
إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          الزهــــــرة الســـــــوداء ( عدد خاص ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          مُقدرة لمصاص الدماء(8)للكاتبة:Bonnie Vanak(الجزء1من سلسلة القدماء)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية بحر من دموع *مكتملة* (الكاتـب : روز علي - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          239 - عندما يقفل الحب بابه - كاثرين روس (الكاتـب : عنووود - )           »          226 - حزن في الذاكرة - كيت والكر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-11, 12:52 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


4- فراشة تخشى الإحتراق


دهشت أنتونيا لأستمتاعها بنوم هادىء تلك الليلة ، إستيقظت الساعة الرابعة صباحا ، فوجدت ان سرير كارول ما زال مرتبا .
لن تدهش انتونيا بعد الآن من تصرفات كارول ،إذ ان الأخيرة حدثتها قليلا عن حياتها الزوجية ، ومدى تعاستها السابقة.
ترى هل تشعر كارول بالسعادة وهي تتنقل كالفراشة... وجل إهتمامها ان تعثر على رجل يناسبها منذ بدء الرحلة ، ألا تؤمن بأن الحياة المستقرة توفر سعادة أكبر من الفرص الطارئة.
لا تقتنع أنتونيا بحياة كارول ولا تستطيع ان تجاريها ، إن الأمر يتعلق بكارول وحدها ، رفعت أنتونيا كتفيها ، ثم قفزت الى الحمام ، لم تكن تكلم كثيرا مع كارول عن موضوع زواجها ، إذ أن كارول لم تبد أي إهتمام بذلك ، وإن كانت تطلق احيانا بعض كلمات الإطراء.
بدأت السفينة تمخض مياه امحيط ، وتحيلها الى زبد ، راقبت أنتونيا الماء ، وهي واقفة على ظهر السفينة بملابسها الرياضية حيث إستعدت لأعطاء درس الصباح.
إتفقت كارول مع أنتونيا على أن تتحمل انتونيا ساعات العمل الصباحية ، لأن كارول تفضل أن تعوض في الصباح الباكر ما فاتها من ساعات النوم ليلا.
لم تحتج انتونيا على ذلك لأنها تستيقظ باكرا، بل سرت من هذا الإجراء الذي يتيح لها المزيد من ساعات الفراغ ظهرا .
بدأت كابوسان لوكاس بالإختفاء عند منعطف الخليج ، وكان هواء الصباح مشبعا بالرطوبة ، إتكات أنتونيا على حاجز السفينة ، متاملة خيوط الفجر التي تشق صفحة الأفق لأستقبال اشعة الشمس الذهبية ، وكم تحب أنتونيا الإستمتاع بشروق الشمس قبل ان تعج السفينة بالركاب.
هبطت انتونيا لتحضر قليلا من القهوة المعدة خصيصا للأشخاص الذين ينهضون باكرا ، وردت تحية العمال الذين يعتبرنها اساسا لسير السفينة الهادىء.
إجتمعت أنتونيا بماريانا ليستر مساعدة ضابط المحاسبة ، حيث كانت تحضر قهوتها أيضا ، قالت ماريانا بدهشة:
" أهذه انت يا انتونيا؟".
لم ترغب أنتونيا بتبادل العداء في هذا الصباح الباكر ، لذا صبت قهوتها ، وتبعت ماريانا ، وجلستا أمام الحاجز ، قالت أنتونيا وهي تمسك بالكرسي ، وتضع قهوتها على المنضدة:
" اشعر بنشاط هائل في الصباح الباكر".
حدقت ماريانا بقهوتها ، وهي تحركها بشكل آلي وقالت:
" أعتقدت انك مشغولة هذا الصباح".
تأملت أنتونيا ماريانا بمظهرها الذي يخلو من الجاذبية ، فهي لا تستعمل مساحيق التجميل ، ولا تحسن إختيار ملابسها ، فقميصها الصفر يزيد من شحوبها ، كما وأنها تلف شعرها على الطريقة الإفرنسية وبشكل لا يناسبها ، وأجابتها:
" احقا ما تقولين يا ماريانا ؟ وما الذي دفعك الى قول ذلك ؟".
" لقد رأيتك بالأمس بصحبة السيد براونيلا ، عندما كنت أتناول العشاء مع ريك".
إتسعت عينا أنتونيا دهشة ، فلم تهتم لأنهما شاهداها بصحبة السيد براونيلا ، ولكنها سرت جدا من أجل ماريانا التي قضت السهرة بصحبة ريك ، وراودها شعور نبيل بأن كليهما مناسب للآخر لما يتمتعان به من صفات مشتركة كالأستقامة في العمل ، والإحتشام في المظهر.
" إذن لقد إصطحبك ريك مساء الأمس؟".
أجابت ماريانا بلهجة الدفاع عن النفس:
" وهل في ذلك أي خطأ ؟".
" لا على الإطلاق ، بل إنني سعيدة لأنكما تخرجان معا".
إن هذا سيحل مشكلة ريك ، وسيعود لتقييم ماريانا من جديد بعد أن شوهت لديه صورة انتونيا ، عندما رآها مع السيد براونيلا.
" اشكرك يا سيدتي ( ردت ماريانا بجفاء ) ليس من اللائق أن تتخلى فتاة مثلك عن رجل تعرفه ، عندما يلوح في الأفق رجل غني".
" لا يا ماريانا ، لم تكن بيني وبين ريك أية علاقة جدية".
" إذن اخبريه ذلك بنفسك ( خرجت الكلمات من فمها ممزوجة بمرارة دفينة ) لقد تظاهر انه يمضي السهرة معي ، ولكن الغيرة كانت تنهشه ، ولم يعرني أي إهتمام".
نظرت أنتونيا بإضطراب في عيني ماريا ، لم لا تهتم بانوثتها وأجابتها:
" إن ريك رجل محترم ، لطيف ورائع ، فهو يتمتع بجميع الصفات التي تحلم بها كل فتاة ، ومشكلتي انني ما زلت مشغوفة بزوجي ، واحبه بعمق".
ما الذي دفعها للإعتراف بذلك ! ستكرهها ماريانا وستحسدها ، ترى لماذا إعترفت لها بحقيقة مشاعرها على الرغم من أنها تحاول تجنب ذلك بإسمترار؟
كادت تظن أن حبها لجي قد تلاشى ، لكن الظن شيء ، والحقيقة شيء آخر ، ألم تزد ضربات قلبها عندما شاهدت رجلا يشبه جي يصعد الى السفينة ؟ ألم توقظ رؤيته كوامن نفسها وحبها من جديد ؟ كيف ستقتنع ماريانا بذلك ! فهي لا تدري معنى الحب الذي إن أحاط بالمرأة والرجل ، فهو كالقفص الفولاذي لا يحطم .
لكن ماريانا فاجأتها عندما قالت:
" افهم تماما ما تقولين ، فإن الشعور نفسه سيسيطر علي ، لو كان ريك زوجا لي ، اللعنة .... لماذا أقول هذا؟".
" لأنك تعنين ما تقولين ( ردت أنتونيا مندهشة من اللفة التي أخذت تشق طريقها بينها وبين ماريانا ) إن التغيير من مظهر المرأة يزيد ثقتها بنفسها ، فلم لا تبدلين طريقة شعرك مثلا ، وتضعين بعض المساحيق على وجهك ، لماذا لا تحاولين؟".
قطبت ماريانا جبينها وقالت:
" لا اعلم كيف ابدأ يا أنتونيا".
" اعتقد أن دونا المسؤولة عن صالة التجميل ، تستطيع تصفيف شعرك بطريقة أخرى ، وأنا بدوري اساعدك فيما يتعلق بالمساحيق ".
نظرت ماريانا اليها نظرة يشوبها الشك وقالت:
" ولماذا تفعلين ذلك؟".
" إن ريك يستحق فتاة تهتم به وتحبه".
" سافكر بهذا".
نهضت ماريانا بدون أن تقول اية كلمة أخرى ، هزت أنتونيا كتفيها ، لن تتوقع حدوث معجزات ، فعليها الا تخطط حياة الاخرين ، وأخذت تصغي الى خرير الماء الذي تحدثه السفينة ، وهي تشق عباب البحر ، لتصل الى الموقف الثاني مازاتلان.
عهد الى انتونيا وكارول بإعداد وجبتين من وجبات الغداء التي ستقام على الشاطىء ، لم يكن وجودها ضروريا ، لكن فانس اصر على وجود ممثلين على الباخرة عند حدوث أية مشكلة .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-11, 12:56 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بدأ معظم المسافرين يتحركون بلا نظام على ظهر السفينة ، تبادلت أنتونيا التحيات مع الركاب ، طغت سمرة البحر على الجلود البيضاء ، وكان بعض البيض يئنون من إحتراق بشرتهم ، لكن هذا الأمر مالوف في كل رحلة على الرغم من التنبيهات التي تطبع يوميا في النشرة التابعة للباخرة ، وتوزع على القمرات صباحا ، ومع هذا فقد إستشار كثير من المصابين الدكتور ماكينزي.
تجمع الفريق الرياضي أمام أنتونيا ليتلقى درس الصباح الرياضي ووقفت هي برشاقتها المعهودة ، منتصبة القامة ، وألقت تحية الصباح وقالت:
" صباح الخير ، طوبى لمن إستطاع النهوض باكرا ، سنبدأ بعض التمارين التي تمدنا بالدفء ، ثم نتابع التمارين المختارة ( أخذ حماس الفريق يزذاد تدريجيا الى أن صرح أحد التكساسيين ) :
" عزيزتي ، لولا جمالك لما فعلت ذلك ثانية".
" تابع يا سيد رانش ما زلنا نحاول تدفئة أجسامنا".
" حسنا ، ولكنني لا أريد مزيدا من الدفء".
فقدت أنتونيا مزاجها في متابعة اللعب ، فصرفت الفريق لتناول الإفطار وقالت:
" سنعاود التمارين الرياضية بعد إقلاع السفينة من مازاتلان ، وسأكون سعيدة برؤيتكم جميعا".
إنصرف الفريق ، فتمشت أنتونيا قليلا ، وبدأت تخلع سترتها ، ولما بدات بخلع بنطالها السميك ، إذ بصوت ساخر يأتيها من الطابق العلوي:
" لا تعقدي الآمال على رؤية أولئك الكسالى ".
وعندما رفعت ناظريها ، شاهدت جي بلباسه الأبيض ، ينحني بتكاسل فوق الحاجز، شدت سروالها اليها ، وإرتدت سترتها الحمراء وأجابته:
" لا اعتقد أن القبطان سيسر من تهكمك على ركابه ، وأحب أن أخبرك بان الفريق يؤدي التمارين المطلوبة بنشاط هائل".
إن جي يعتني بنفسه محافظا على رشاقته ، فيلعب السكواش ( لعبة شبيهة بكرة اليد ) في اسفل البناء التابع لشركته ، وحث موظفيه على ذلك أيضا.
" هل تسمح لي بالإنصراف لتناول طعام الإفطار؟".
" لنتناوله معا".
" لا ، اشكرك ، ساتناوله مع الموظفين".
وفجأة قفز جي ، ووقف الى جانبها ، وعلى وجهه علائم السرور الساخر الذي أضفى بريقا على عينيه الرماديتين ، فصرخت انتونيا مندهشة فرد عليها:
" لا تقلقي يا عزيزتي إنها قفزة صغيرة".
" لا يهمني إن أصبت نفسك بالسوء ، ولكنني أخشى على سمعة السفينة ".
رفع حاجبيه وقال:
" لا أعهدك وقحة".
" تعلمت ذلك وانا أشق طريق حياتي القاسية ، فهل تسمح لي بالإنصراف ؟ ان برنامجي حافل هذا اليوم".
" إنتونيا إنتظري ( وضع يده على ذراعها وتابع ( أريد أن أكلمك عن سهرة الأمس ، وعن أشياء كثيرة أخرى".
" لقد كلمتني البارحة ( رفعت يده عن يدها وأردفت ) لقد تكلمنا عن أشياء كثيرة وحتى عن الإبتزاز ، ألا ترى يا جي أنك اصبحت وقحا؟".
"كان بإمكاني أن أكون أكثر وقاحة أمس ، عندما هربت مني ولكنني لم افعل ، أليس كذلك؟".
" لأنك لم تستطع العثور علي".
" أتعتقدين ذلك ( مسك يدها بقوة وقال ) اعلم اين كنت ".
وبدون مناقشة جذبها الى ظهر السفينة بين المداخن الى المكان الذي حجز خصيصا للموظفين .
" إنني لا أهدر وقتي وأنا على السفينة، فكما تعلمين ، أنا لا أقدم على عمل ما لم أضمن نتائجه ، لهذا فأنا أعلم الكثير عن أمور السفينة ، وقد تفوق معرفتي بها ، ما تعلمته أنت مذ اتيت الى هنا".
" لا استطيع إنكار ذلك".
رفعت أنتونيا عينيها بإرتباك ، فرات خصلات شعره تتناثر على جبينه بتاثير الهواء ، وبدت علائم الإنهاك ظاهرة تحت عينيه ، وعلى جانبي فمه.
" إذن كنت تعلم مكاني فلماذا لم تلحق بي؟".
" لو لحقت بك لأخذتك عنوة ( تابع بصوت رقيق ) لا لا اريد ان تتجدد العلاقة بيننا على هذا النحو".
" إنك شديد الثقة بنفسك ، اليس كذلك؟".
" نعم وخاصة فيما يتعلق بك ! ( احاط خصرها بذراعيه ونظر الى عينيها وتابع) هل تريدين أن أثبت لك ذلك؟".
لم تستطع انتونيا مقاومة الضغط على ظهرها ، فإلتصقت بجي الذي رفع راسها اليه ، وعانقها بلطف حرّك مشاعرها ، لم تقاوم وكلاهما يفهم عاطفته نحو الآخر.
تسللت يداها الى صدره ثم احاطته بذراعيها ، كان شعره رطبا ، فإستنشقت رائحة عطره الخاص.رفع جي رأسه عندما سمعا أصواتا تترامى لمسامعهما مع النسيم.
" جي ( همست أنتونيا وقد اسندت راسها الى قميصه ) إنني لا أستطيع خوض غمار ذلك مرة اخرى".
نظر في عينيها وكأنه فهم قصدها وقال:
" لقد اخبرتك انك لن تعاني من إهمالي لك مرة أخرى ، أعلم ما عانيته في الماضي ، ولكن لم يكن باليد حيلة ، ومن الآن فصاعدا ، ستجري الأمور كما تريدين ، ساكون معك ولك وحدك".
"وكيف سيتحقق هذا يا جي ؟ إن العمل هو حياتك ، وتنتهي بإتهاء عملك".
" أنت حياتي ، وسأثبت لك ما اقول ، دعيني انهي حديثي ، ساعقد معك إتفاقا ( قال جي ساخرا كما فعلت هي بالأمس ) لن أطلب وعدا منك إلا عندما ترغبين ، كل ما أطلبه أن تتذكري ايامنا الحلوة معا ، وما فيها من ذكريات ،وتعودي الي من جديد ، فهلا تقبلين؟".
أومأت أنتونيا براسها موافقة ، غصّت حنجرتها باللم ، وإزدادت نبضات قلبها فغدت كصوت الرعد ، ما يهمها قد حصل وها هو جي قد إعترف لها بحبه ، إنها كما قال حياته ، لقد همسها بنفسه ، انت حياتي ، إنه يعني ما يقول.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-11, 01:00 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عانقها ثانية ، رقت قسمات وجه وهو يرفع إحدى خصلات شعرها المنسدلة على جبينها:
" لا تثبطي من عزيمتي رجاء".
هزت رأسها ن وتلألأت عيناها بوميض من السعادة ، تجاهل جي ما أخفاه ذلك الوميض من تردد ، وعانقها.
" حسنا ، إذهبي لمتابعة عملك الان ، وسأتدبر امر عشائنا على مائدة واحدة مع القبطان".
قفزت انتونيا درجات السلم الخمس الموصلة الى قمرتها قفزة واحدة ، وما ان دخلتها حتى سيطر عليها شبح غلوريا ، وهل ستتناول غلوريا العشاء معهم وعلى المائدة نفسها؟
إندفعت كارول الى قمرتها ، في حين كانت أنتونيا تستعد لمغادرتها ، فنظرت كارول الى ثياب أنتونيا وقالت وهي تركل حذاءها:
" تبدين نشيطة وبريئة".
نظرت انتونيا اليها ، وهي تمسك بالباب وأجابت:
" أتمنى لك صباحا طيبا ، كيف جرت الأمور؟".
" اية امور؟".
سالتها كارول بضيق ، وهي تحاول أن تصل الى سحاب ثوبها لتخلعه ، ردت انتونيا:
" مع مايك؟".
رفعت كارول كتفيها بلا مبالاة وقالت:
" إنه بخير ، لكن عقدة الذنب التي تسيطر عليه مشكلة كبيرة ( خلعت ثوبها ولفت نفسها برداء زهري اللون وتابعت ) تصوري بأنه يفكر بأن يتزوجني ، لنه قضى ليلة معي".
" وهل هذا سيء الى هذا الحد؟".
" يا ألهي يا أنتونيا لا تكوني مثله ، انا معجبة بحياتي على هذه الطريقة".
توقفت ثم تابعت طريقها الى الحمام ، والقت نظرة غير ودية الى أنتونيا وأضافت:
لن يضيرك ابدا ان تعيشي لنفسك".
" لا إنني بخير هكذا".
" إن أفكارنا لا تلتقي ، ولكنني أشعر يا أنتونيا بإنك متغيرة هذا الصباح ، فهل لسهرتك مع فتاك اللامع علاقة بذلك؟".
" لقد طلب مني مرافقته لشعوره بالوحدة".
أجابت أنتونيا وهي تحرص عل الا تبوح لكارول بما يجول في خاطرها ، لا لم تحن الفرصة بعد كي تخبرها ، إن براونيلا هو زوجها السابق ، وأنهما سيعودان للعيش معا ، ردت كارول والشك يراودها:
" هل تحاولين إقناعي بأنك ترثين لحاله ! إخرجي من هذه الالاعيب ، واين هي تلك الشقراء التي ترافقه دوما؟".
" لا إنها لا ترافقه ، إنها مساعدته في العمل".
" قصة جميلة ( أجابت كارول ساخرة ) إنها تلتصق به كلما رأيتهما معا يتمشيان على ظهر السفينة، كما أنها تقذف بسهام عينيها كل سيدة تنظر اليه ، ولكنها تحمل قلما ودفترا معها ، والان إعذريني إذ يجب أن انهي ما لدي من أعمال".
" هل ستلقين محاضرة عن مازالتان يا كارول؟.
" اجل ، أما أنت فستلقين محاضرة عن البويرتوفالارتا ، وبينما يحين موعدها هل لك أن تتدبري أمر البطاقات الخاصة بالباص من أجل الرحلة السياحية في المدينة ، وساعود لمساعدتك فور إنتهائي".
ذهبت أنتونيا لتناول إفطارها ، وبعد ساعة كانت في مكتب لجنة الترفيه في البهو الرئيسي ، تنظم بطاقات الرحلات لداخلية.
حيت أنتونيا ريك قائلة:
" مرحبا ريك".
رفع راسه وحيّاها ببرود:
" أهلا انتونيا".
كانت تعابير وجهه يشوبها الظن بها ، هبط قلب انتونيا فهي تكن له إعجابا كثيرا ، وكم من مرة فكرت بالزواج منه.
" هل لي أن أحصل على النقود من أجل بطاقات الباص؟".
" بالتأكيد ، رجاء تأكدي من الحساب عندما تنتهين".
دخل ريك المكتب بدون أن يضيف كلمة اخرى ، ثم عاد ومعه علبة النقود السوداء ، تساءلت لماذا يعاملها بهذه الطريقة الآن ؟ لقد كان فيما مضى يعاملها بطريقة تختلف ، يعطيها من الصندوق ما يلزمها فقط ، ويسامرها ضاحكا ، ثم يضبط ما تبقى من الحساب ليوفر عليها المشقة ، والان يعاملها كشخص غريب لا يميل اليه.
" سابذل جهدي".
قالت بجفاء وأدارت ظهرها لتتابع طريقها.
ناداها ريك :
" هل إستمتعت بالأمس في سهرتك مع ذلك المسافر".
دارت أنتونيا ، وغدا وجهها قرمزي اللون ، وسالته بدورها:
" أجل ، كما آمل أن تكون ايضا قد إستمتعت بصحبة ماريانا ".
أجاب بسهم يقذف سهام الإحتقار:
" لم أكن بصحبة احد كما تعلمين ، فذلك يخالف تعليمات الإدارة".
إقتربت انتونيا من مكتبه ، وهمست كيلا يسمعها بعض الركاب الذين احدثوا جلبة في القاعة أثناء دخولهم:
" إن للسيد براونيلا وضعا خاصا ، فهو ليس كباقي الركاب كما تعلم".
" اعتقد أن وضعه خاص فقط بالنسبة اليك".
" وهل لماريانا وضع خاص بالنسبة اليك؟".
نظر اليها وقال:
" هذا امر مختلف".
"وشاني كذلك مع السيد براونيلا".
وقفت انتونيا في إحدى زوايا القاعة ، ترتب النقود بيدين مرتعشتين ، وبعد أن عدتها مرات عديدة ، إكتشفت ان المبلغ ينقص عشرة دولارات.
نظرت بقلق الى ريك الذي إلتقط نظراتها ، فإبتسم قبل ان يدير لها ظهره ، لقد تعمّد ذلك ، لماذا؟".
أطبقت فمها بعناد ، لن تدعه يحصل على ذلك ، ولو كلّفها الأمر دفع المبلغ من مالها الخاص.
بدا الإنقضاض على البطاقات ، كما اسمته كارول ، مزدحما للغاية أكثر من المعتاد ، على الرغم من أن الشركة كانت تؤمن الأماكن لجميع الراغبين بالقيام بالجولات ، وريثما إطمان الجميع ، وسروا لتأمين البطاقات ، أصبحت اعصاب كل من كارول وأنتونيا منهكة للغاية.
" آسفة لتركك ، لكنني مضطرة أن ارى التدريب من اجل إستعراض الليلة ، إن آنا تريد ان تجرب شيئا جديدا ".
كانت انتونيا تعد النقود بإرتباك ، وبعد مضي نصف ساعة ، لم تستطع ضبط الحساب ، لكنها كانت منهمكة لدرجة أنها لم تر ريك الذي كان يراقبها.
" ماذا تعملين بالله عليك؟".
قطع إستغراق انتونيا في عملها ذاك الصوت المالوف لديها ، وما ان رات جي امامها ، حتى إستدركت أن أحمر الشفاه زال عن شفتيها ، وان أطراف شعرها قد إتجهت الى الأعلى حيث تخللته أصابعها ، تضرجت وجنتاها واشارت الى الفوضى التي امامها:
" آه يا جي أحاول ضبط الحساب".
" تضبطينه أم تنقلين المبلغ من رزمة الى أخرى".
عضت أنتونيا شفتها وقالت:
" لست مجتهدة بأداء الحسابات ".
" اعلم ذلك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-11, 01:05 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح الباب الصغير الموصل اليها ، ووقف بجانبها قائلا:
" لعلي أستطيع مساعدتك".
" آه يا جي ، لا تفعل ، فليس من اللائق....".
" طبعا ، إنه من اللائق فكلما انهيت عملك بسرعة ، كلما سنحت لنا الفرصة بالجلوس معا لنشرب القهوة".
فرحت انتونيا بتدخل جي ، وفسحت له المجال ، يا لروعته وهو يخضع تفكيره المعتاد على عد الملايين ، ليعد تلك الأرقام التافهة .
لم يستغرق فرز بطاقات كل رحلة ومستلزماتها وقتا يذكر ، كانت أنتونيا مستغرقة في تامل رشاقة اصابع جي التي تمسك بالأوراق ، وبأهداب عينيه الطويلة كلما إنحنى على المقعد مقطب الجبين ، حتى انها نسيت ان تعيد الدولارات العشرة.
نظر جي الى عينيها وقال:
" كم كان المبلغ عندما إستلمته".
" ينقص عشرة دولارات".
تلعثمت وهي تحضر حقيبة يدها.
" ماذا ستفعلين بحق السماء ؟ ( أخذ الحقيبة ورمى بها على المقعد ) لماذا نقص المبلغ عشرة دولارات ؟".
لقد حصل خطا ما "
وبشكل لا إرادي نظرت بإتجاه ريك الذي كان يراقبهما ، فنظر جي أيضا اليه ، وفمه مطبق بغضب بالغ.
" دعني يا جي أدفعها من نقودي ، وساحصلها ثانية".
" لا سنجدها الآن ".
حمل الصندوق والحقيبة التي تحوي البطاقات ، ومشى ليقابل ريك ، تبعته أنتونيا يائسة متمنية لو أن جي ترك لها حرية التصرف ، سيظن ريك أنها وكّلت جي ليدافع عنها.
قال جي لريك:
" وجدت السيدة موري ان المبلغ ينقص عشرة دولارات من الصندوق".
" لا هذا مستحيل يا سيدي ( أجاب ريك بقسوة وبلهجة تنم عن قوله وما شانك أنت في ذلك ) لقد تحققت بنفسي من المبلغ ، اعتقد أنه من الأجدر ان تراجع الحساب بأجمعه ، لترى اين ذهبت العشرة دولارات تلك وبالتالي انا لا اتلقى الأوامر إلا من القبطان فانس ( توقف قليلا وأردف ) وبالطبع لن أطيع الأوامر من أي راكب من الركاب مهما كانت صفته".
تجمدت نظرات جي كالفولاذ ، وأطبق على فكيه حانقا وقال:
" سيسعدني كثيرا ان أخبر القبطان بما حدث".
نظر ريك بعينين ملؤهما العناد ، وحدّق في جي الفخور بسيطرته على الموقف وقال لجي:
" لا داعي لأن نقلق القبطان من أجل مبلغ تافه ، ارى أن أعيده ".
همهم جي:
" تعيده معنى ذلك انك أخذت المبلغ ، أليس كذلك؟".
أجاب ريك :
" إذا أردت ذلك يا سيدي".
" طبعا اريد منك إعادة المبلغ ، وإكتشفت أنك تعيق عمل السيدة موريل ، وهذا ما لا أحب أن يتكرر في المستقبل".
" لا لن أعيق عملها بعد الان ".
" حسنا ( قال جي برقة بالغة ) هل لنا أن نشرب القهوة يا انتونيا".
" سأتبعك بعد دقائق".
وما أن غادر جي القاعة حتى قالت انتونيا لريك:
" آسفة يا ريك ، لم أقصد ذلك".
" دعي سيدك الرائع يتكلم عنك ( إلتقط الأوراق والصندوق ، وأضاف بهدوء ) لم أكن أظنك من النوع الذي يتهافت على الشباب الأغنياء اصحاب السيطرة ، تأكدت الان من أنني لا اقيم الشخصيات بنظرة ثاقبة".
" لكن يا ريك إنه...".
قطع كلامها مجيء احد الأشخاص مخاطبا ريك :
" إنني ابحث عنك يا ضابط المحاسبة...".
غادرت أنتونيا الغرفة ، كادت تخبر ريك ا نجي هو زوجها ولم لا ؟ لأنها ستخسر بذلك عملها على السفينة ، وسيتغير كل شيء في حياتها ، سينظر اليها الجميع على أنها زوجة أحد التجار الذين يفكرون بشراء السفينة ، فيتجنبونها وسيتسع الشقاق بينها وبين زميلاتها ، وستنتقل من قمرة صغيرة ذات سريرين ، الى جناح مترف ، لا بأس ولم هذا القلق ؟ عن الأمر بسيط؟
دخلت أنتونيا الردهة الأمامية ، فوجدت جي جالسا الى إحدى المناضد التي وضعت بمحاذاة النوافذ ، كي يستمتع المسافرون بمنظر البحر .
نهض جي محييا وقال :
" لقد طلبت بعض القهوة والمعجنات ، ماذا حدث؟".
" مع ريك ؟ لا شيء كدت اخبره أنك كنت زوجي".
" وما الذي منعك من قول ذلك؟".
حدّقت به وأجابت:
" ألا تقدّر موقفي الحرج ، عندما يعلم الجميع انك زوجي ، ساصبح دخيلة عليهم".
" وهل في الأمر ما يؤرق؟".
" بالطبع ، فلن استطيع تأدية عملي عندما يعاملني الجميع بعناية فائقة ، إضافة الى ذلك فانا أكره ان أخسرهم فهم بمثابة عائلتي ".
" لا لن يتغير أي شيء".
أجابها جي مطمئنا إياها بصوت هادىء ، وهو يضغط يديها بكفه :
" سنفصح عن زواجنا عندما نقرر أن نعود لبعضنا ، وسنكتم الأمر خلال الرحلة فقط (أضاف وهو مقطب الجبين ) وستصبحين ربة بيتي من جديد عندما نصل الى لوس أنجلوس ، إذا كنت توافقين على ذلك ".
إحتضر غضب أنتونيا في مهده وقالت:
" أعتقد يا جي ، أن لدي الرغبة في العودة اليك ، ولكن....".
" اما زلت تخافين ان يشغلني عملي ، فأعود لأهمالك من جديد ، لا لن يحدث هذا بعد الان ، ليس لدي عمل ... ( سكت وتابع ) لا دعيني اقول الحق ، ما زال امامي صفقة واحدة تتطلب وجودي شخصيا ، وبعد ذلك ستجري أعمالي براحة تامة".
نظر الى الردهة التي بدا تغص بالمسافرين ، وإقترب منها هامسا:
" أرغب الا أقوم بأي عمل ، حتى المراسلات فستكون بوساطة الراديو أو التلفزيون أو الهاتف".
لم ترغب انتونيا ان تعقب على ذلك ، بل غيّرت الموضوع قائلة :
" لا اعلم ... بأمر العشاء فالقبطان فانس..".
قاطعها جي بصوت مفعم بالثقة:
" لقد تدبرت الأمر ، سمح لك القبطان بمشاركتنا العشاء".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-11, 03:51 PM   #25

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررووووووووووووووووو ووعه

شـكــ ـــراااا ... لك مني أجمل تحية .


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 09:08 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



لمعت اشعة المقاومة في عيني أنتونيا محاولة ان تعي ما سمعت من كلمات... فانس... نحن... إذن سيسيطر جي عليها من جديد ، لقد عانت خلال عامين كثيرا الى أن نالت حريتها ، وها هو الآن يتكلم مع القبطان بأمر يتعلق بها ، أجابته بلهجة حادة ، وهي تعتدل في جلستها لتتيح للنادل ان يقدم لها القهوة والمعجنات.
" كان بإمكاني ان أطلب موافقة القبطان بنفسي".
وعندما إبتعد النادل ، إنحنى جي عبر المائدة ، وعلى وجهه علائم الجد وقال:
" آسف يا انتونيا ، أردت ان اخفف عنك عبء المساومة مع الكابتن ، فقد رجوته كثيرا حتى نلت موافقته ، إنه يخشى عليك ، وكأنني ساغتصبك على مائدة العشاء".
رشفت أنتونيا قهوتها الحارة وقالت:
" إن فانس صديق حميم لوالدي ،وإعتاد أن يشملني بعطفه ورعايته منذ ان عملت على السفينة".
قطب جي حاجبيه وسألها:
"هل يعلم بأمر زواجنا ؟ وهل يعرف إسمي الحقيقة؟".
هزّت أنتونيا رأسها بالنفي.
" لا إنه يعلم أنني تزوجت السيد ستانفورد ، ويظن أنني مطلقة ( مدت يدها لتتناول قطعة معجنات ) إنه لا يعلم ان السيد براونيلا هو جي ستانفورد نفسه ( ولتغير الحديث سالته ) ومن سيتناول العشاء معنا ؟ وهل سنجلس الى مائدة القبطان؟".
تردد جي برهة ثم أجاب:
" لا ستأتي غلوريا وصديقها سيروس جاكسون فنكون وحدة مؤلفة من اربعة اشخاص".
" هل انت متأكد من هذا؟".
" لم أرتب لهذا الإجتماع".
" هل تعني أن غلوريا خططت لذلك بنفسها".
" بالله عليك كفي عن هذا الهراء يا أنتونيا ، إن غلوريا مساعدتي في العمل ، فهل من اللائق ان أتخلى عنها ، وأتركها وحدها لأنني....".
أمسك عن الكلام بعصبية.
فتابعت انتونيا :
" لا لن تخذلها لأنك إجتمعت مصادفة بزوجتك السابقة ، معذرة أقصد زوجتك".
إهتز الفنجان وهي تعيده الى الصحن ، صرّ جي على أسنانه بعصبية وقال:
" لم أجتمع بزوجتي مصادفة ، بل قمت بهذه الرحلة خصيصا لأعيدك إليّ ، ساعديني يا أنتونيا ، يجب ألا نضيّع أوقاتنا هباء".
" إذن لم تكن تنوي شراء السفينة؟".
خلّل يديه بين شعره وأجاب:
" أردت أن أدرس اوضاعها عن كثب ، ولكنني احب أن أنبهك الى ان السفينة بحاجة ماسة للتجديد ، كي تكون صفقة تجارية حية ، إنها بحاجة الى منظمات جديدة ، وتحتاج غرفة المحركات بأجمعها الى تغيير ، كما ان القمرات بحاجة الى تصميم جديد ، إن القمرات المتسعة ، الباهظة الأجور بحاجة الى أن تقسم الى إثنتين ، وعلى ما اعتقد فلن تدوم حياة السفينة هذه أكثر من خمس سنوات مهما إرتفع دخلها ، عليّ إستشارة الوكيل قبل شرائها لأن المال ليس لي وحدي ".
" إذن لن تشتري السفينة ؟".
أجابته بتحد وبنبرة حادة ، ملؤها الدموع ، امسك بيديها برقة وعطف وقال :
" لم اقل هذا ، لكن الأمور يجب أن تكون واضحة قبل عقد الصفقة ، هل تعلمين أن غلوريا تمضي معظم وقتها بدراسة المشروع ، وتقصي الأرقام والحقائق".
" أراهن أنها لن توافق على شرائها ، وستظهر المزيد من مساوئها ، إذا علمت أنني أدفعك الى شرائها ".
" إنك مخطئة ، هل تتصورين أنها موافقة على عودتي اليك؟".
" هذا كرم هائل منها".
قالت أنتونيا ساخرة ، ضغط جي على فكه وأردف:
" انا لا أدّعي بأنها ستخذلني إن لم أتبع نصيحتها ، إنها أمرأة ذات جاذبية ، ومع هذا فإنها لا تقبل دعوة احد ، وكم من مرة فكرت ان يتعدى إنسجامنا العمل ، إذ أن عملنا يسير بشكل مرض".
" إن هذا يشبه الى حد كبير وجود آلة حاسبة معك في الفراش أليس كذلك؟".
قالت انتونيا ذلك محاولة أن تخفي أثر الجراح التي إعترتها فجأة .
قاطع إسترسالها:
" ضعي حدا لهذا الحديث يا أنتونيا ، لم تكوني حسودة هكذا من قبل ، أكدت الإعتراف بان علاقتنا لم تتعد نطاق العمل ، لأن غلوريا ليست انت ، وأنا اريدك انت بالذات".
حاولت أنتونيا التهرب من إتهامها بالحسد ، ترى هل سيختلف الأمر بينهما عن ذي قبل ، وفكرت لم يمض بعد على إجتماعي بجي إلا عدة أيام ، وها قد عادت الدوامة من جديد ، وعاد الصراع ينشأ ثانية بسبب غلوريا.
" سأتخلص منها إذا كانت هذه هي رغبتك ( واصل جي حديثه بهدوء ) ولن يكون الأمر قاسيا عليها ، فكثير من رجال الأعمال ، يرغبون بها ، سيقدمون لها العروض المغرية كي تعمل معهم".
عادت أنتونيا الى قرارة نفسها ، إن طرد غلوريا لن يحل الأمور ، بل سيزيدها تعقيدا لأن غلوريا ستكون على يقين من أنني أخشى منها على جي.
" ليس هذا بالضرورة ( قالت وهي تنهض ) إنها رحلة طويلة وقد تحدث فيها حوادث مختلفة ، وربما لا تحدث....".
أكّدت على الجملة الخيرة ، وهي تنظر الى ملامح جي الرقيقة وهو ينهض.
" ستحدث ( قال ببطء ويده تمسك بذراعها ) إنه مقدّر لنا أن نعيش معا ، وانت تعلمين هذا جيدا ، كم اتمنى أن أثبت لك ذلك ، ولكننا في غرفة عامة".
فنظرت أنتونيا الى ما حولها ، كانت نظرات الفضوليين تلتهمهما.
" عليّ أن اذهب لتنسيق أمور عملي".
" حسنا هل لك أن تأتي لغرفتي كي نتناول القهوة حوالي الساعة السابعة".
هزت أنتونيا رأسها ، ثم شقّت طريقها عبر الموائد ، وهي تبتسم في وجوه المسافرين.
إن هذه هي الطريقة المثلى ، كي تنسى إنصهارها الهادىء الذي تتعرض له كلّما إجتمعت بجي ، على الرغم مما يحدث بينهما من إنسجام او شجار ، فهي بصحبة جي كالفراشة بصحبة المصباح ، تدور حوله وهي تخشى الإحتراق.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 03:53 AM   #27

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووووووووووووو

بانتظارك


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 22-12-11, 08:20 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- أنت حياتي


لطّف جو العشاء مزاح سيروس جاكسون الخفيف المتعلّق بشخصه ، كان جاكسون أقصر من جي ، وشعره رماديا كثيفا ، وبدينا لدرجة لا يتبين معها خط خصره.
أطلقت عينا غلوريا المتغطرسة ، ذات الثوب الحريري الأخضر ، سهام ملل سحيق ، إبتلعت انتونيا لعابها بصعوبة ، عندما قدّم لها جي كأسا من الشراب ، وهو يجلس بلباسه الأبيض الأنيق ، الى جوارها هامسا:
"تبدين رائعة بهذا الفستان يا انتونيا".
أجابته وهي تسدل أهدابها القاتمة:
" إعترافك هذا نصر كبير لي".
" لا تحاولي إستغلاله ".
تمتم بلهجة تحذير ، ومضى ليحضر كاسا من الشراب ، ضحك جاكسون وقال:
" لو كنت وسيما فيما مضى مثل جي ، لما وصلت حالتي الى ما هي عليه الآن ، ربما تزوجت ليملأ أطفالي الجو من حولي جمالا ، فانا احب كل ما يتعلق بشؤونهم".
قدّم جي كاسا من الشراب الى غلوريا ، إبتسمت لجي شاكرة وقالت:
" إنني موافقة ، على الإنسان أن يستقر قبل أن يفكر في الزواج ، وينجب أطفالا".
فردّت انتونيا:
" أليست الحياة الأبوية مرتعا خصبا لتربية رجال المستقبل ؟ أما إذا إنكبّ الإنسان على عمله ، فلن يتاح له الوقت كي يستيقظ مع إبنه في منتصف الليل عند الحاجة.
تابعت غلوريا المناقشة ، وهي تشيح بوجهها عن أنتونيا:
" لا حاجة للأب أن يفعل ذلك ن فإن كانت أحواله المادية جيدة ، فيستطيع توظيف مربية تعتني بأولاده".
فقاطعتها أنتونيا بإصرار:
" ولكن وجود المربية يقلل من الإنسجام بين الأب وأولاده ، ويخفف من العلاقات الودية على ما أعتقد".
فأيّدها جاكسون بقوله:
" إنك على حق يا أنتونيا ،وعلى الإنسان أن يتزوج وهو في مقتبل العمر ، كي يساهم في تربية أطفاله ، إنظروا الي ، لقد جمعت ثروة كبيرة ولكن للأسف لا ولد لي يرثني من بعدي ، ليت الإنسان يحصل على المال والبنين في آن واحد ".
علّقت غلوريا وهي تضع ساقا فوق اخرى:
" لا أوافقك الرأي يا جاكسون ، لو أن لي ثروة مثلك ، لإستثمرت فوائد أموالي ، وعشت حياة رفيعة المستوى".
" لا متعة في ذلك إن كان الإنسان وحيدا".
أجابها جاكسون وهو يرثي نفسه ، نظرت غلوريا اليه مستغلة هذا الموقف وقالت:
" هيا أخبرنا بصدق ... ألم تلتف حولك نساء عديدات أضفين السعادة على حياتك؟".
ضحك جاكسون وأجابها برقة:
" لو كان الأمر كذلك ، لما إستعملت نظارة كي أبحث عنهن ( أمسك بيد غلوريا مازحا وأضاف ) هل لك أن تضفي البهجة على حياتي في هذه الأيام؟".
" حسنا انا...".
تلعثمت غلوريا عندما نظرت الى جي الذي ما زال يحتسي شرابه ، ويحتضن انتونيا بنظراته ، وبالطبع فهمت علوريا معنى نظرات جي الى انتونيا ، فتابعت حديثها مع جاكسون قائلة:
" ولم لا ... أعتقد انني بحاجة لمن يشاركني حياتي الراهنة ".
مضى العشاء ثقيلا على أنتونيا ، إذ راحت غلوريا تعلّق على صمت جي غير المألوف ، بينما كان جاكسون يتأمل غلوريا فتاته الشقراء.
تابعت غلوريا تقص احداثا مختلفة تبدأ بجملة ( هل تذكر يا جي عندما كنا...) دهشت انتونيا عندما شدّها جاكسون للرقص.
كانت ابواب الردهة مفتوحة كي يتمتع الراقصون بمنظر مسابح الباخرة ، وبما أن جاكسون كان يجيد ارقص ، فقد جذب انتونيا بخطوات سريعة راقصة الى ظهر السفينة ، ثم وقف الى جانبها كي يشعر بالإرتياح.
" لقد نصحني أصدقائي ان اقوم بهذه الرحلة منذ زمن ، والحق يقال أنهم على حق إذ لم أستطع أن أبعد أسواق البورصة عن ذهني ، مما جعلني ادور حول أفق واحد وبشكل دائم".
" حقا إن هذا لمشكلة ".
علّقت انتونيا وهي تشاهد جي وغلوريا يتجهان الى قاعة الرقص الداخلية.
يبدو أنهما يتكلمان عن أمر هام ، إذ أنهما يقفان كالأصنام بين جموع الراقصين ، عادت أنتونيا للإهتمام بحديثها مع جاكسون فسالته:
" سأبوح لك بما يؤرقني ( اجاب جاكسون ) كنت في هذه الليلة اتناول العشاء بصحبة إمرأتين جميلتين ، وشاب أنيق ، لكن إهتمام المرأتين ، إنصب على ذلك الشاب ولم تهتما بي ، ترى هل من عيب في شخصيتي؟".
" ليس لديك أي عيب".
" تعالي إذن نتأمل ضوء القمر على صفحة المياه".
أحاط وسطها بذراعيه .
" يا له من منظر رائع ( نظر اليها جاكسون ، وهي تتكىء بيديها على الحاجز ) ولكنني أعتقد ان المنظر أصبح مألوفا لديك ، كم مضى على عملك هنا؟".
" حوالي عامين ، ولكنني ما زلت معجبة بسحر القمر وهو يداعب صفحة الماء.
" تبدين إمرأة شاعرية".
" وما الخطأ في هذا؟".
" ما يدهشني فعلا ، أن بعض السيدات لا تفهم تلك الشاعرية ، فغلوريا مثلا.....".
" غلوريا !".
" أجل ! غلوريا ! فعلى الرغم من أنها مشغوفة برئيسها ، لم يخطر لها أن تصعد الى السفينة لتستمتع بهذا السحر الجميل ، أظن ان زوجة جي تختلف".
"زوجته؟".
" الا تعلمين انه متزوج ؟ لقد أخبرني بذلك ، لكنني لا أعني ان هناك ما يمنعه من الإعجاب بفتاة مثلك ، فها هو لم يبعد نظراته عنك في هذه الأمسية".
فهمت انتونيا ما قاله جي ، إذ لم يخف جي أمر زواجه ، وعلى الرغم من ذلك فهو معجب بموظفة من لجنة الترفيه على السفينة ، ولم يجد جاكسون غرابة في الأمر.
" أشكرك لهذا الإطراء غير المباشر يا جاكسون ، ولكنني أفضّل أن يحتفظ جي بإعجابه ويمنحه لزوجته".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-11, 11:28 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


نظر جاكسون اليها بقلق ،وقد إكتسب شعرها تموجا جميلا ، بتاثير ضوء القمر:
" كنت أظن أنك مستأثرة بإهتمامه ، لدرجة تتيح لي الكلام مع غلوريا".
" غلوريا ؟".
" أعلم أنها ليست إمرأة عادية ، ولكنني سأنسجم معها ، إذ أنني لا أفهم من الحياة إلا ما يتعلق بالعمل ، وهذا شأنها على ما أعتقد ".
" أجل ! إنها تفهم الكثير ، وتهتم بالعمل".
" لدي شعور أنك تعرفين جي وغلوريا منذ أمد بعيد أليس كذلك؟".
لا لن تخبره حقيقة الأمر ، ولتفعل غلوريا إن أرادت ذلك ، ويبدو ان غلوريا ما زالت تكتم الأمر حسب إتفاقها مع جي ، أجابته:
" أجل ! اعرفهما إذ عملت فترة في مكتب جي".
" لماذا لم يشر أحد الى هذا اثناء العشاء".
" لا أعلم ، عليّ الآن متابعة عملي ، وتفقد سير الإستعراض الخاص بهذه الأمسية".
" أتعملين بإستمرار ؟ ( أمسك بذراعها وقادها الى الداخل قائلا ) لا تقفي هنا لأن رئيسك السابق ينتظرك ، ويلاحظ تصرفاتك ، أستغرب نظراته الي يا أنتونيا ، أنظري وكأنه يريد ان تنشق الأرض وتبتلعني".
أجابته وهي تدخل بين جموع الراقصين:
" لا ابالي بذلك".
تبعتها نظرات جي حتى خرجت من الباب الصغير ، متجهة الى غرفة الأزياء الخاصة بالإستعراض ، كان دمها يغلي في عروقها ، وركبتاها ترتجفان ، ها قد مضى عامان ، ولم تستطع أن تغيّر شعورها كلما نظرت الى جي.
إلتقت أنتونيا بكارول التي كانت تتنتهد ، وتنظر الى السماء بخيبة مريرة وقالت:
" لن يتم إستعراض الليلة إذا سارت الأمور على النحو المذكور ، لا أدري ما الذي اصاب ميرلا ، كانت رائعة في أمسياتها كلها ، وأعتقد أنها مصابة بما يسمونه المزاج الفني ، تريد أن تغني أوبرا فهي تحن الى ماضيها الغنائي ،وتريد أن تجذب جمهور السفينة".
" هل لي ان أكلمها؟".
" تفضلي وأخبريني إذا إستطعت إقناعها".
كانت ميرلا نجمة الإستعراض مستلقية ، عندما دخلت أنتونيا الغرفة تماشت ملامحها مع إنعكاسات ثوبها المخملي.
" لن تستطيعي إقناعي مهما حاولت ( قالت ميرلا بلهجة إيطالية أميركية ) لقد قررت أن أغني أوبرا لهذا المساء ، وإلا فلن اغني ".
ضحكت أنتونيا مجيبة :
" لا أريد إقناعك بعكس ذلك ، فقد راقت لي الفكرة ".
رقّت ميرلا أهدابها المثقلة بمسحوق التجميل وسالتها بدهشة :
" أحقا ، تعجبك الفكرة ؟".
" نعم غني لبوشيني يا عروسي الجميلة ".
" لا استطيع ذلك بصحبة هذه الفرقة الموسيقية الغبية".
" لا تبالي ، سأرافقك على البيانو ".
" أنت؟".
" نعم ، كنت فيما مضى أعزف لوالدي وأصدقائه ، عندما عاد من ميلانو".
" آه ، ميلانو ، إذن ساغني أوبرا بريمادونا ، وتعزفين أنت على البيانو ، سنقدم الى الجمهور شيئا جديدا ، إذ أنني شعرت بمللهم بالأمس وسنقدم لهم أعظم إنتاج إيطالي حضاري".
" حسنا ، سأذهب الآن لإجراء بعض الترتيبات".
كانت كارول تذرع الأرض جيئة وذهابا ، ولم تكن مبتهجة ، وعندما أخبرتها أنتونيا أن ميرلا لن تتراجع عن قرارها قالت كارول:
" لو سمعتها في الصباح لأنتحرت".
" لا لن نقدم مثل أغاني الصباح ...".
" هل قلت نقدم ؟".
" نعم ! لأنني سأعزف على البيانو ، لقد قمت بذلك من قبل ، آمل أن أتذكر النوطة ، فما رأيك يا كارول ؟ إما أن تقبلي بهذا ، وإما أن تلغي إستعراض الليلة ".
" آمل ان تقدما أحسن ما لديكما ، سأذهب لأخبر الفرقة الموسيقية بالإنصراف".
صعدت ميرلا المسرح الذي بدا فارغا بذهاب الفرقة الموسيقية ، تبعتها أنتونيا التي جلست الى البيانو ، بدون أن تنظر الى جي وغلوريا وجاكسون ، خشيت أن تفقدها نظرات جي ثقتها بنفسها ، فقد لا يوافق أن تعزف زوجته على البيانو مرافقة إحدى الهاويات ، وما أن أشارت ميرلا لأنتونيا بالبدء ، حتى شعرت أنتونيا بتصلّب في اصابعها ، وبلمح البصر غابت السفينة عن ناظريها ، وعادت بذاكرتها الى منزل والديها ، عندما كانت تعزف لوالدها ، يضحك لها ويشجعها ، ويقطب جبينه احيانا عندما تخطىء لمسات أصابعها .
وهكذا إنسجمت انتونيا مع عزفها ، كما إنسجمت ميرلا في غنائها ، وخيّم صمت هادىء على القاعة ، وإستغرق الجمهور مستمتعا.
وعندما رفعت أنتونيا رأسها ، أدركت أن الجمهور يخصها بالتصفيق الحار ، إنزعجت أنتونيا من اجل ميرلا ، وإنكمشت على نفسها ، وبسرعة فائقة تركت خشبة المسرح.
إحتضنتها كارول بحب وإعجاب ، والدهشة تملأ عينيها:
" لم أعلم أنك موهوبة يا أنتونيا ".
همهمت أنتونيا ببعض الكلمات ، وأسرعت خارج الردهة ، متجهة الى ظهر السفينة الخالي من الركاب ، وقفت هناك تستمتع بالنسيم العليل الذي يداعب كتفيها العاريتين ، ثم إتكأت على حاجز السفينة ، تراقب الرغوة البيضاء بعيدة في مياه البحر .
ترى ما الذي دفعها الى الهرب بسرعة من الردهة ؟ ترى هل إفتقدت والدها كثيرا ؟ ام حنّت لسهراتها العائلية ؟ عندما كان الجميع يتفاعلون مع انغام البيانو عدا والدتها التي كانت تفضل إعداد ما لذ وطاب من طعام وشراب ؟ ام ان وجود جي هو السبب في خروجها بتلك السرعة ؟ أنها تحبه بكل قواها العقلية والعاطفية ، لكنه لم يقدم لها ذاك الجو العائلي ، فهو لا يعرف له طعما ، لأنه نشأ يتيما في إحدى المؤسسات ، حيث عامله الجميع بلطف وبطريقةعقيمة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-11, 11:32 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت نشأته تلك ، حافزا له ليشق طريقه في الحياة ، ويحصل على ما يريد ، لقد أحبته أنتونيا لما لديه من تصميم وعناد ، ترى هل طالبته بأكثر مما يجب؟
" لماذا أرى الحزن على وجه فتاة السفينة الشهيرة؟".
سألها جي وهو يقف الى جانبها بهدوء ، أدارت أنتونيا رأسها بإتجاه الصوت ، فرأت جي من خلال دموعها ، مسحت دموعها بسرعة ، وأطلقت ضحكة عالية.
" أعتقد أنني إفتقدت أبي ، وسهراتنا العائلية مع أصدقائه".
بدت عينا جي داكنتين في ضوء القمر ، نظر اليها وقال:
" لم أعلم أنك تجيدين العزف ، أدركت الآن أنني لم أبذل جهدا لأعلم المزيد عنك عندما كنا معا".
هزّت كتفيها قليلا وقالت:
" كنت مشغولا بأشياء اخرى".
" كان عليّ ألا أفعل ( إنحنى الى جانبها ) شعرت بمدى إهمالي لك عندما إبتعدت عني".
" ولكنك لم تطلب مني العودة اليك".
همست هذه الجملة علّها تسمعه يهمس ثانية في أذنيها ( أنت حياتي).
" لم يكن بإمكاني ذلك ، لأننا كنا سنعود ثانية الى الخلاف ، لا استطيع ان أفسر موقفي ، إن العمل يا أنتونيا مثل كرات الثلج المنهمرة على الخليقة ، فالعمل النفس الإنسانية ، على الرغم من أنه مروع احيانا ، إذ يشعر الإنسان ان حياة آلاف من الرجال بين يديه ، وهذا شعور نبيل ، ومن الخطأ ألا يفصل الإنسان بين عمله وحياته الزوجية".
قطع دابر الصمت الذي ساد بينهما قول أنتونيا:
" كنت أفكر قبل قدومك الآن بأنني مسؤولة أيضا عن إخفاق حياتنا الزوجية، كنت انانية ، وحمّلتك أكثر مما ينبغي".
أحاطها جي بذراعيه وهمس:
" لقد عبّر كل منا عن أنانيته بطريقته الخاصة ، ونستطيع أن نبدأ من جديد ، ونتصرف بشكل سليم هذه المرة ، تعالي لنسهر معا في غرفتي".
رفعت عينيها البراقتين بتأثير القمر ، وقالت بصوت متقطع:
" هيا بنا الى غرفتك ".
تسللت خطوط الفجر الى غرفة جي ، فتحت انتونيا عينيها ، وهي تشعر بالإرتياح والنشاط والرضى الذي لم تشعر به قط مذ تركت جي.
سيطر عليها تساؤل غريب عندما شعرت بيد رجل تحيط بخصرها ، أين هي ؟ غرفة من هذه؟ تذكرت تدريجيا أنها في سرير زوجها ، وها هو الى جانبها.
تأملت وجه جي مرة أخرى ، لا بد وأنه قد مارس علاقات أخرى خلال غيابها ، فتح جي عينيه ، وضحك بتراخ ، وقال وهو يضمها الى صدره:
" أهذا حلم أم حقيقة؟".
" أجل ! كنت تحلم ( قالت لتغيظه ) إنني من نسج الخيال".
" لكنني أراك تجسيدا للخيال ( اجابها وهو يحيطها بذراعيه ) لماذا إستيقظت باكرا ؟".
" عليّ أن أذهب ( قالت وهي تمسح شعره الكثيف بيدها ، إذ أستطيع التسلل الى قمرتي عبر الممر ، وأنا بملابس السهرة".
" لكنني اريدك الى جانبي في كل لحظة ( إتكأ على كوعه ، ونظر من خلال أهدابه الكثيفة الى عينيها ) أنت زوجتي يا أنتونيا ، وإنني فخور بأن يعرف الناس هذه الحقيقة".
" ستخبر الجميع بالحقيقة ، عندما نصل الى لوس أنجلوس ، ولكن سنكتم الأمر حتى ذلك الوقت ، إذ عليّ تأدية عملي بإخلاص ، ولن أستطيع تحقيق ذلك إذا عرف الجميع انني زوجتك ".
" لا يهمني ذلك ما دامت الفرصة تتيح لنا اللقاء".
" جي ، أرجوك ، عليّ أن أغادر غرفتك الآن ".
" عانقيني أولا".
إختلطت مشاعرها ، كيف إستطاعت العيش من غير جي تلك المدة ، إنه يمد خلاياها بالحياة ، وهي تحبه ولن يتوقف قلبها عن الخفقان ، لن تشعر بهذا لو تزوجت ريك ، ربما يكون تعويضا عن فقدان جي ،ولكنها تدرك الآن أنها لو فعلت ، لكان ذلك خسارة فادحة ، فهي تحب جي ، ولا تستطيع إنكار ذلك".
ترى كيف ستضمن بأن حياتهما لن تعود الى ما كانت عليه في شيكاغو ، هل يستطيع جي أن يحد من طموحه ، وإهتمامه بعمله أو ان يتغيّر فجأة .
كانت الشمس تسطع بنورها في الغرفة، عندما إستيقظت انتونيا للمرة الثانية وبينما أخذت تفرك عينيها ، لاح لها الخادم بيرسون بوجهه الشاحب ، شعر بيرسون بالإرتباك وقال:
" الآنسة موريل؟".
سحبت أنتونيا الغطاء بشكل لا إرادي لتغطي نفسها ، ولكن ذلك لن يغيّر الحقيقة، إنها في فراش أحد المسافرين ، ولكن كيف سيعرف بأن هذا المسافر هو زوجها.
" ضع الصينية هنا".
عاد وجهه الى لونه الطبيعي ، وأراد أن يخرج بسرعة من الغرفة كي ينشر تلك الفضيحة في أنحاء السفينة ، وتصورت أنتونيا نفسها تسمعه وهو ينشر الخبر بصوت يختنق في حنجرته قائلا: ( تصوروا الانسة موريل....).
" هل هناك شيء آخر يا آنسة موريل؟".
ردّ جي وهو ما زال مضطجعا جانب أنتونيا:
" تستطيع الإنصراف من هنا ، وإياك ان تنشر الخبر حرصا على مصلحتك الخاصة".
بدا الإرتباك ظاهرا على وجه بيرسون وأجاب:
" بالطبع لن أفعل ، ولا أجرؤ على ذلك ".
" أنا متأكدة من أنه سيخبر الجميع ".
همست أنتونيا وقد أوصد الباب وراءه ، إتكأ جي على يده ، وأخذ ينظر اليها:
" يجب ان نخبر الجميع ، أننا متزوجان حتى لا نسبب لك أي إحراج".
تنهدت أنتونيا قائلة:
" لن يصدقنا أحد لا سيما وأنك تحمل إسم براونيلا ، والجميع يعلمون أنني مطلقة".
" أستطيع ان أثبت لهم هويتي وهويتك".
" إذا علموا بالأمر ، فسيصبح عملي مستحيلا ، وهم بحاجة اليّ هذه الأيام ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.