آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          53 - لؤلؤة - اندريا بليك - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          20 - موعدنا الابد - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-11, 07:05 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
:jded: 67 - حارس القلعة- ريبيكا ستراتون-روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة)**





67- حارس القلعة - ريبيكا ستراتون -روايات عبير القديمة
الملخص

حين ترتفع يد الحب و تصفع القلب , ماذا يبقى للمحب ؟ هل يحكم بالغلط على حبيبه , لمجرد انه كوّن فكرة عنه من خلال ما قال ..... ام يتبع صوت قلبه و يلحق بالحبيب و يسلمه قلبه على راحه من ذهب ؟
لورا الجميلة التي قرأت الحياة و الحقيقة .... حكمت على هوغو جيرارد بالسوء . وتشاء الصدف ان تعمل معه في قلعته , لكن عقلها و احاسيسها المشوشة ، تؤثر على علاقتها بجاك , الشاب الرقيق و المسؤول الاول عن عملها مع هوغو .
قسوة هوغو لا تحتمل ... فهل ينقذها جاك بالزواج و السفر حول العالم , ام يتركها وحيده مع حارس القلعه ؟

روابط الرواية

word


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 19-06-16 الساعة 05:44 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-11, 03:57 PM   #2

soma abdelmonem

? العضوٌ??? » 115724
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 128
?  نُقآطِيْ » soma abdelmonem is on a distinguished road
افتراضي

شكلها جميلة اتمنى قرائتها

soma abdelmonem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-11, 01:20 PM   #3

rufy
 
الصورة الرمزية rufy

? العضوٌ??? » 132774
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 145
?  نُقآطِيْ » rufy is on a distinguished road
افتراضي

أظن انها جميله وممتع جدا قرأتها. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

rufy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-11, 05:44 PM   #4

ninwaone73

? العضوٌ??? » 209778
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » ninwaone73 is on a distinguished road
افتراضي

نعم ررررررررررررررررررررررررر ررررررررررررائعة

ninwaone73 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 06:37 PM   #5

malikana

? العضوٌ??? » 176682
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 398
?  نُقآطِيْ » malikana is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

malikana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 08:36 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1-هل أنت البستاني ؟

لم تكن مكتبة ستودارد لبيع لكتب في أكسفورد ذات ديكور منمق ، ولكنها من المكتبات التي تقدم أفضل الخدمات لزبائنها.
فيمكن للمرء أن يجد في مكتبة ستودارد أي كتاب كلاسيكي أوقصة بوليسية بالإضافة الى وجود البائعة الجذابة لورا كولتون.
لم يوظفها هنري ستودارد العجوز إغراء للطلاب كي يزوروا مكتبته ، بل كان مما أزعج العجوز بأن توجد فتاة جميلة مثل لورا في مكتبته مما أدى الى توافد الشبان الذين يترددون على المكتبة دون ان يشتروا الكثير.
كان جالسا في مكانه يتأملها وهي قرب النافذة والشمس تعكس فوق شعرها البني الغامق لونا جذابا ، كان وجهها بيضاويا وعيناها رماديتين واسعتين وفمها عريضا بعض الشيء مبتسما بشكل دائم ، وفكر متاملا – إنها جذابة فعلا ، ولكن وجودها في مكتبته أقل نفعا مما تخيّل.
لم تكن لورا تعلم أن ستودارد يتاملها ، ولكنها كانت منتبهة لديلينغ الذي كان يتطلع اليها من خلال الزجاج ، ويغمز لها قبل ان يتوجّه الى الباب.
وإنتظرت لورا دخوله بمشاعر مختلطة ، فوجوده معها يلهيها عن القيام بعملها وقد لاحظت اخيرا نظرات الإنزعاج على ستودارد .
دخل جاك المخزن المخزن وتوجه اليها كالعادة ووضع يده حول خصرها بلا مبالاة ، وحاولت لورا الا تظهر إعجابها به وخاصة أنه لم يكن بحاجة للتشجيع ، وحيّته بلا مبالاة فشعر بشيء من الإمتعاض لهذه التحية الفاترة.
إبتسمت ، ثم باشرت بتنسيق الكتب على الرفوف مركزة إنتباهها على عملها ، ولاحظت لورا إمتعاضه المتزايد لتجاهلها إياه ، وفكّرت أنه مدلل بلا شك ومعتاد عل ان تسير الأمور على هواه.
وبادرها بالحديث:
" لماذا تحييني ببرود يا عزيزتي؟".
وكانت يده ما زالت على خصرها ، فشعرت بخفقات قلبها وهي تحاول الإفلات من يديه.
كان صوت جاك منخفضا ومتوازنا فأحس هنري ستودارد بلهجة الغزل في كلامه ، فعبس منزعجا لشعره بالضيق إتجاه زائر آخر من أولئك الذين يترددون على المكتبة بدون شراء الكتب ، كانت لورا تود المحافظة على عملها ، وشعرت بأنها ربما خسرته لو إستمر جاك يتردد على المكتبة اثناء ساعات العمل.
لم يكن جاك وسيما ولكنه كان مثال الرجل الفرنسي الرومانسي الجذّاب .
كان شعره بنيا غامقا مائلا للطول ، مجعدا فوق ياقة سترته المخملية ، وعيناه بنيتين ترويان أحاديث بدون ان ينطق صاحبها بكلمة.
كان ذا جسدا نحيل واثقا من نفسه ، وفكرت لورا – أنه من الممكن الوقوع في حبه بسهولة إذا سمحت لنفسها بذلك.
وقالت له مبررة فتور تحيتها:
"انا اعمل".
وأجابها:
" وليس عندك الوقت لي".
فإبتسمت لورا رغما عنها وحاولت ألا تنظر اليه ، لكنها تطلعت خلسة الى هنري ستودارد العجوز وتابعت:
" ليس عندي الوقت لأضيعه مع اناس يدخلون المكتبة ويخرجون بدون شراء أي كتاب ، جاك ، عندي عمل يجب ان أنجزه ، بالإضافة الى أن السيد ستودراد ليس راضيا عن زياراتك بدون ان تشتري أي شيء ، ألا ترى انه يجب عليك أن تهتم بإمتحانك".
فهز كتفيه بلا مبالاة متجاهلا عبوس صاحب المخزن وجلس على حافة المنضدة التي كانت لورا تستعملها لتنظيم الكتب ، ووضع يده فوق يدها وإقترب منها ليهمس في أذنها قائلا:
" انت السبب إذا لم أنجح في إمتحاناتي ،سأخبر جدتي وهوغو أنك انت السبب".
وابعدت لورا يدها وتلاقت عيناها بعينيه وقالت بحزم:
" وانا سانكر ذلك ، وفي الحقيقة انا عزمت على الكتابة لجدتك وخالك لأخبرهما كم أضعت من الوقت خلال الأسابيع القليلة الماضية".
" لن يصدقاك".
وهز كتفيه وبدا عليه عدم الإهتمام على الإطلاق ، بينما كانت لورا تفكر في وضع أسرته فهو لم يخبرها الكثير ولكنها عرفت أنه يتيم وأدركت أنه غني وأن اسرته خططت لتعليمه حيث تعهّد خاله وجدته بدفع التكاليف الى ان يصل الى مرحلة يستطيع خلالها أن يرسم طريقه.
كان جاك الأكبر بين ثلاثة ، وقد تم تعليم أختيه التوأمين البالغتين من العمر عشرين عاما في فرنسا ، وبدا واضحا ان جدته كانت تهتم بتعليمه إذ أنه الرجل الوحيد بين خمسة أحفاد.
نظرت اليه لورا بطرف عينها وحملت مجموعة من الكتب المنسقة الى الرفوف ، وبالطبع لحق جاك بها وأحاط بخصرها لدى وصولها الى الرف العلوي ، مما دفع هنري ستودارد الى العبوس غير راض عن الموقف.
ونظرت لورا الى هنري ستودارد خلسة وإستدارت بسرعة عندما رأته يراقبها وقالت لجاك":
" لا تفعل ذلك ودعني أبدو كانني أعمل ، لو رآك السيد ستودارد هنا مرة ثانية ، فسوف يطردني فورا".
وحرّك جاك يديه بلا مبالاة بشكل دفع كومة الكتب في الهواء وقال:
" وماذا يهمنا؟".
واسرعت لورا لألتقاطها لعلمها بمدى كراهية هنري ستودارد إهمال الكتب ، واجابت جاك هامسة:
" أنا أهتم ، ويجب ان أكسب عيشي ، إنني احب العمل بين الكتب ، وأنت لا تسهّل عليّ الموضوع".
وحرّكت بعض الكتب على الرفوف وأفسحت مجالا لتضع غيرها .
كانت لورا دائما تحاول ان تنجز عملها بشكل جيّد رغم ما يعترضها من وسائل إغراء ، ربما لأنها تحب الكتب ، ومع انها تجد جاك جذابا لكنها ليست مستعدة للسماح له بأن يفقدها عملها .
وقال جاك:
" لا يهمك شيء بعد الآن يا عزيزتي".
فتوقفت لورا عن العمل وحدّقت به وقالت:
" ماذا تعني يا جاك بأن الأمر لا يهمني بعد الآن ؟ بالطبع يهم".
وشعّت عيناه شوقا ونظر اليها قائلا:
" لقد وجدت لك عملا آخر أفضل من هذا بكثير حيث يمكنني أن اراك حسب رغبتي".
" جاك !".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-11, 05:00 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وجلست على إحدى درجات السلم وبعض الكتب ما زال في حضنها واخذت تراقبه بعدم ثقة ، صحيح أنها تجده جذابا الى حد كبير لكن شيئا فيه يقلقها ، وقالت:
" إتمنى لو تشرح......".
وتجاهلت نظرات ستودارد الغاضبة وشعرت بإحساس غريب في معدتها نتيجة للتوقيع.
وتردد جاك قليلا وقال:
" عمل آخر".
وفكرت أنه ربما يكون عملا يختلف عن مجرد العثور على مكتبة أخرى.
وتابع أخيرا قائلا:
" لعلك سمعت بخالي؟".
وعبست لورا بتعجب وسألته:
" اتعني ولي أمرك؟".
فبدا الضيق عليه وقال:
" عزيزتي ، رجل في الثالثة والعشرين ليس بحاجة الى ولي امر ، ولكن هوغو هو وصي على ثروتي الى ان أبلغ الخامسة والعشرين ، وكذلك جدتي ،فهما الإثنان وصيّان على أموالي".
" هكذا إذن".
ونظرت اليه متسائلة لأنه إبتعد عن موضوع خاله.
وسالها:
" ألا تعرفين خالي؟".
هزت راسها بالنفي.
فتابع قائلا:
" أنت لا تعرفين من هو هوغو جيرارد؟".
دهشت لورا وهزّت رأسها ولم تكن قادرة على الجواب للحظة ، ومن ثم قالت:
" أنا... ليس عندي فكرة ، أنت لم تخبرني".
وإبتسم قائلا:
" وأنت معجبة بذلك هه؟".
وشعرت بأنها عرفت السبب الذي منعه من القول بأن خاله هو هوغو جيرارد .
وتابع قائلا:
" أعطيت إسمك لخالي ، فهوغو بحاجة لمن يعمل عنده ، في كتبه وانت ملائمة للعمل كثيرا يا عزيزتي".
ولم تجبه لورا للحظات فقد كان يصعب عليها تصديق ذلك وشعرت قلبها يخفق بشدة لدى تفكيرها بإحتمال كونها ستعمل عند رجل مثل هوغو جيرارد.
من المؤكد أنه لن يوظفها بغض النظر عما قاله جاك ، فهي مجرد صديقة عابرة لإبن اخته ، بالرغم من أن جاك لا بد انه وصفها على انها اكثر من ذلك".
وأدركت أن الكتب التي يذكرها جاك بشكل عفوي مرات عدة كانت في الحقيقة مجموعة كبيرة من المجلدات القيّمة التي لا يقدر بعضها بثمن ، وامكانية عملها بين هذه الكتب فرصة قد تعني لها الكثير بالاضافة الى اهمية الرجل بحد ذاته ، لابد ان العمل معه شيق تماما كمكتبته الغالية .‏ ‎كل من يعمل في عالم الكتب سمع بهيوغو جيرارد وخاصة منذ ان نشر كتابه في الشهر الماضي ، ذلك الكتاب الذي قوبل بحماس في جميع انحاء العالم واشتهر على انه قصة حياة الكاتب بالرغم من وصفه له بأنه قصة تتكلم عن مغامرات رجل فرنسي في مختلف انحاء العالم .‎
قام هوغو جيرارد بأسفار عديدة تماما كشخصية كتابه و عاش حياة مليئة بالمغامرات و المآدب العامرة في محيط المجتمع المخملي . تكلم كثيرا في كتابه عن الحب و النساء اللواتي قابلهن البطل واحبهن و من ثم تركهن . قرأت لورا الترجمة الانكليزية للكتاب و وجدتها شيقة إلا انها وجدتها غير مقبولة من وجهة نظر المرأة ، و لم يغب عنها ان المرأة لا تعني كثيرا في حياة هوغو جيرارد بالرغم من كثرة مغامراته . و اعادت نفسها للواقع و هزت كتفيها و ابتسمت و التقطت كتابا و اضافته الى مجموعة الكتب و قالت:
‏" جاك ، يبدو ان هذا حظ كبير لي و لكن لا يمكنني ان آخذ الموضوع بجدية . و انا متأكدة ان السيد جيرارد لن يرغب بتوظيف امرأة انكليزية . فما اذكره في كتابه انه لم يكن له رأي جيد بالمرأة الانكليزية ".
و امسك جاك بيديها و قال :
" انت مخطئة ، انا اخبرته يا عزيزتي ، انك خبيرة في الكتب ". و اقترب منها اكثر ، و أضاف :" و اخبرته كم انت جميلة و انك تهمينني و يجب الا يفكر . . . ".
و هز كتفيه بدون ان يكمل جملته ، فاحمر وجه لورا ، لادراكها بأن الامور تسير بسرعة و تخرج من يدها و قالت :
‏( لم يكن هناك من سبب لتقول ذلك ، فلربما تكون قد اعطيت خالك الانطباع الخاطئ ) و سألها :
‏" و كيف ذلك ؟".
هزت رأسها و وقفت و قد ضمت الكتب اليها بشدة كوسيلة دفاع لئلا تترك جاك يقنعها بشيء قد تندم عليه . و أخيرا قالت :
‏"انت تعرف انك اعطيته فكرة خاطئة ".
و تابعت و هي تضع الكتب في مكانها بلا مبالاة قائلة :
‏" هناك شيء واحد . و هو انه يفضل توضيف فتاة فرنسية للعمل ،اضافة الى انني لست الخبيرة التي تكلمت عنها و سيكتشف ذلك سريعا ".
و شعّت عينا جاك بخبث و اخرج رسالة من جيبه و حرّكها امام وجه لورا و قال :
‏" انت مخطئة اذا كنت تظنين انه لن يوظفك ، فقد طلب ان تذهبي لرؤيته ،و بأمكانه ان يحكم بنفسه فيما اذا كنت مناسبة للعمل ".
و حملقت به و نسيت الكتب و قالت :
‏" جاك ، انا . . . انا لا اصدق ذلك ".
و ابتسم و كأنه كان متوقعا دهشتها و قال مؤكدا :
‏" انها الحقيقة ، و سيدفع لك تكاليف السفر و انا سأكون بنفسي هناك قريبا جدا ، بمجرد ان تبدأ عطلة الصيف ".
‏" و لكن ...".
‏ و حاولت ان تجد سببا لكي لا تذهب للمقابلة في فرنسا ، و لكن لماذا ترفض العرض هكذا و تبقى في مكانها ؟ و لم تجد سببا و انما اخذت ترتجف بسبب تشوقها لفكرة العمل لدى رجل مثل هوغو جيرارد اذا كان ما كتبه هو قصة حياته .
و اصر جاك قائلا :
‏" ستذهبين اليس كذلك ؟)".
و اومأت رأسها بالايجاب بدون تفكير ، و تذكرت انها موضفة عند ستودارد ، و فيما لو لم تنجح بالحصول على العمل الجديد ستعود لتجد نفسها بلا عمل .
و بدا عليها التشوق و لكنها قالت :
‏"جاك ، لا ، لا استطيع . انا . . . لا يحق لي اجازة الان ، و لا يمكنني ان اذهب الى فرنسا لبضعة ايام ، فإذا لم احصل على العمل . . ."
و اصر جاك قائلا :
‏" و لكنك ستحصلين عليه ".
‏"جاك لا يمكنني ان اجازف "
و تمتم قائلا :
‏" اذن يجب ان اجبرك يا عزيزتي "
و قبل ان تتمكن من الاحتجاج شدها اليه و عانقها بشدة و شعرت باسترخاء لم تتوقعه . و بدلا من ان تدفعه عنها كما تفعل في مثل هذه الظروف تجاوبت معه و هدأت بين يديه .
‏" انسة كولتون".
و أعادت لورا نفسها الى الواقع و تطلّعت الى السيد ستدوارد بوجهه الاحمر محدقا بها من خلال نظارتيه .
و نظرت الى جاك الذي بدا الانتصار في عينيه و ادركت ما عنى عندما قال سأجبرك على ان تذهبي ، و بعد التجاوب الذي ابدته ما من احد يصدق بانها لم تكن راضية عن تصرفه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-11, 01:17 AM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


و حاولت الابتعاد عن جاك محاولة ايجاد تفسير للسيد ستودارد الذي لم يكن ليرضى عن مثل هذا التصرف على الاطلاق وخاصة انه دائم الانتقاد لاخلاق الشبان ، و لم يكن ليتحمل مثل هذا العمل في مكتبته .
و سارعت لورا بالاعتذار راجيه الا يبدو اعتذارها عقيما و قالت :
‏"انا اسفة جدا سيد ستودارد"
و اجبها العجوز بحدة :
‏" لا يمكنني ان اسمح بمثل هذه التصرفات في مكتبتي ، وانت تعلمين رأيي بهذه الامور يا آنسة كولتون ، ببساطة لا يمكنني ان اسمح بذلك ".
و ضحك جاك ضحكة قصيرة و قال :
‏"و كيف يمكنك ان تعترض لأنني عانقتها ، الا يوجد عندك قلب ؟ ".
و احمر وجه السيد ستودارد بالغضب و الخجل و نظر مرة ثانية الى لورا و هز رأسه بأسف و قال :
‏( لقد خيبت ظني فيك يا آنسة كولتون ، ظننتك تهتمين بعملك هنا و لكن اخيرا على ما يبدو. . . .".
و تنهد و تابع :
‏" انا اسف ولكنني لن اسمح لك بالبقاء في خدمتي .
و شعرت لورا فجأة بالحزن ، و لم تنظر الى العجوز و انما حدقت في يديها و قد اختفى وجهها خلف شعرها عندما احنت رأسها و قالت بصدق :
‏" انا اسفة جدا يا سيد ستودارد "
و نظر الرجل العجور من فوق نظارتيه الى جاك وعبس و توجه الحديث اليه قائلا :
‏" بالنسبة اليك ايها الشاب ،فقد راقبتك في الاونة الاخيرة و رأيت ان كثرة ترددك على المكتبة لم تزد ارباحها لانك لم تشتري شيء و لو لمرة واحدة ، و علي ان اطلب منك الا تأتي هنا مرة ثانية.
وغمز جاك بعينه للورا واجاب :
‏" لا تخش ايها السيد ، بما انك لم تعد مديرا للآنسة كولتون فلم تعد عندي الرغبة في زيارة مكتبتك".
و شعرت لورا بأن جواب جاك قاس جدا على الرجل العجوز .
و هزت رأسها بأسف و قالت :
‏" اود ان اكرر اسفي يا سيد ستودارد ، انا اسفة على ترك عملي هنا لاني استمتعت به .
و للحظه بدا السيد هنري و كأنه على وشك ان يصفح عليها و يسمح لها بالبقاء ، و لكن لورا لم تكن متأكدة فيما لو كانت ستسر لو صفح عنها ام لا .
لم يعطي جاك فرصة للسيد ستودارد ان يقول اي شيء فلا بد ان يتأكد من ان كل شيء يسير على هواه و ابتسم للرجل العجوز قائلا :
‏" الآنسة وجدت عملا اخر".
و حملق الرجل العجوز بلورا .
و سارعت لورا مؤكدة له :
‏" ليس هناك شيء اكيد بعد ، و لكن السيد جاك تكلم مع . . . مع خاله عن احتمال عملي عنده في فرنسا " و شرحت له متابعة:" هوغو جيرارد الرجل الذي كتب (الحياة و الحقيقة)". ‏
ورفع ‎هنري ستدوارد حاجبيه و نقل نظراته بين لورا وجاك و كأنه فهم كل شيء الان و قال :
‏" آه فهمت الان " وحك ذقنه متابعا :‎
‏"انا اعرف من هو هوغو جيرارد يا آنسة كولتون بالاضافة الى معرفتي الاكيدة بسمعته . لا شك انه كاتب ماهر و لكن هل انت متأكدة مما انت مقدمة عليه انسة كولتون؟ هل تكلمت في الموصوع مع زوج امك ؟".
و تذكرت لورا انه تعرف على زوج امها منذ مدة طويلة مما جعله يشعر بالمسؤلية إتجاهها ، و شعرت بالامتنان له لاهتمامه . و لكنها على يقين بانها قادرة على ان تهتم بنفسها فيما لو حصلت على العمل عند هوغو جيرارد .
و ابتسمت محاولة ان تشرح وجهة نظرها قائلة:
‏" انا لم اعلم بالموضوع الا الان ".
و نظرت الى جاك و تابعت :
‏" الان اخبرني السيد . . . ".
‏" و لهذا اذن . . . "و قام بحركة من يديه فهمت لورا مايعني بها واومأت رأسها قائلة :
‏" هذا صحيح ، بالطبع لم يصبح الامر اكيدا بعد فعلي ان اذهب اولا لمقابلة السيد جيرارد ....".
وابتسم جاك للرجل العجوز بثقة و قاطعها قائلا :
" و لكن هناك امل بأن تحصلي على الوظيفة " ثم وجه حديثه الى السيد ستودارد و قال :
‏" و ارجو الا تخشي على سمعة الانسة يا سيدي ، فأنا سأعتني بها بنفسي عندما تبدأ عطلة الصيف ".
و فكرت لورا بأنها اصبحت شبه مجبرة على الذهاب ، و لا بد ان ستدوارد غير مقتنع بالفكرة لما يعرفه عن سمعه هوغو جيرارد و لا يمكن له ان يعتبر جاك شخصا مناسبا ليعتني بسمعتها .
مضى الاسبوعان التاليان بسرعة بعد ان اعطاها هنري ستودارد انذار بانهاء عملها .
كانت تفضل تأجيل سفرها حتى تبدأ عطلة الصيف و بالتالي سيرافقها جاك في رحلتها ، و لكنه اصر عليها ان تذهب بمفردها لئلا ينفذ صبر خاله و يقرر توظيف فتاة اخرى لتصنيف مجموعته القيمة .
كانت متشوقة جدا ، فكل هذه المسافة للمقابلة من اجل العمل . . . و فكرت لورا عندما حطت الطائرة في مطار اورلي و وطئت قدماها التراب الفرنسي فيما لو كانت الرحلة كلها حلما .
و قابلها رجل كبير في السن يرتدي لباس سائق رسمي و يتكلم بانكليزية ركيكة و سألها فيما لو كانت آلانسة كولتون ، و من ثم قادها الى سيارة مرسيدس سوداء و كأنها في زيارة رسمية . لابد ان جاك قد اصر على مثل هذا الاستقبال ، فهوغو جيرارد لم يكن ليرسل سيارة مرسيدس مع سائق ليستقبل احدى المتقدمات لوظيفة متواضعة عنده ، لذلك لم تمانع بمثل هذا الاستقبال و ان كانت لم تتوقعه .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-11, 02:33 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


‏لم يكلمها السائق كثيرا اثناء الرحلة و استنتجت ان انكليزيته بجودة فرنسيتها ، و لكنها لم تضيق بعدم الكلام لانها استمتعت بالرحلة و مناظر الريف ، و فوجئت بالسرعة التي خرجا فيها من باريس ،باريس من المدن التي تمنت دائما زيارتها و عرمت على ان ترى مظاهرها قبل ان تعود ، فهي على يقين بأنها لن تقبل في العمل الذي كانت على و شك ان تتقدم اليه . و كان الطريق الذي سارا فيه متعرجا بين القرى و الغابات الممتدة . و بدا منظر احدى القلاع مغريا بأبراجها المحيطة بها و التي تظهر من بين الاشجار عن بعد و النهر الذي يتلوى بين المروج الخضراء ،كل ذلك ذكرها بقصص الخرفات و الجنيات .وو وجدت نفسها تبتسم بارتياح ، و شاهدت احدى علامات الطريق التي تشير ‎الى ان القرية التي اقتربا منها اسمها (وادي الاشجار ) ‎و عضت على شفتها لانها تذكرت انها على وشك الوصول . حيث ان جاك اخبرها بأن القلعة التي يسكنونها كانت في جنوب تلك القرية ، و تمنت لو لم ينته الطريق بهذه السرعة لانها بدأت تشعر بالارتباك و عاودتها كل مخاوفها .‎
و انحنت قليلا لتتكلم مع السائق و سألته غير متأكدة من انه سيفهم ما تقوله :
‏" هل نحن على وشك الوصول ؟ ".
و حاولت ان تفسر له الكلمات بالفرنسية و لكنه احابها على الفور بقوله :
‏" بالطبع يا آنسة ". ‎
ابتسم ‎لانه احس بارتباكها.
و نظر اليها خلسة ، و سألها :
‏" هل ستصبحين موظفة عند السيد جيرارد ؟ ".
و ابتسمت بضيق و هي تفكر بما يجول في خاطره . فلا بد ان قابل الكثيرات من قبلها و ربما كان يتساءل عن عملها بالتحديد في بيت سيده .
‏" انا . . . انا لست متأكدة بعد ".
و ادركت انها بترددها لم تثبت لنفسها انها موظفة و ليست شيئا آخر .
و ابتسم السائق ابتسامة معرفة و قال :
‏" آه ، نعم يا آنسة ".
و احمر وجهها فبادرته مسرعة محاولة ان تزيل شكوكه ، و قالت :
‏" انا قادمة هنا للمقابلة من اجل العمل في مكتبة السيد جيرارد لتنظيم لوائح كتبه ".
و اجابها بالكلمات نفسها :
‏" آه نعم يا آنسة ".
و لكنه لم يبتسم مثل تلك الابتسامة السابقة و تساءلت لورا فيما لو انه صدقها . لا بد انها ستقابل الكثير من ردود الفعل هذه اذا عملت هنا ، بل و اكثر مما كانت تتوقع .
‎‎‎‎و توقفت عن الحديث و جلست في مقعدها تفكر هل ان خطوتها هذه صحيحة . لا بد ان هناك صعوبات كثيرة بلاشك ، و لا بد انها فرصة ذهبية لتعمل عند رجل كهوغو جيرارد ، و لكنه من الواضح ان هناك سلبيات ايضا و لكن ايهما ستغلب الاخرى ، السلبيات او الميزات ؟
و انعطفت السيارة في احدى الطرق المشجرة و اسرعت في سيرها مما انسى لورا تفكيرها واشعرها بالارتباك .
و في نهاية الطريق و عبر الاشجار استطاعت ان ترى اول لمحات للقلعة .
و في البداية لم تبد مختلفة عن القلاع التي مرا بها اثناء طريقهما ،و شعرت نوعا ما بالاستغراب لانها توقعت ان ترى صورة من القلاع الانكليزية القديمة ، لكنها فوجئت بان هذه منسابة اكثر و دائرية مع برج مدبب على كل جانب ، و نوافذ مسطحة .
و هناك احجار ضخمة مصطفة بشكل انيق تشكل قاعدة للاشجار على شكل مظلة محيطة بالساحة بينما امتد السلم الحجري الى الباب الخشبي الطويل .
و بدا كل شيء مثيرا وجميلا ، و شعرت لورا بهبوط في قلبها لدى رؤية كل ما حولها ، فمن المؤكد انها لن تشعر بالارتياح على الاطلاق في مكان ضخم كهذا .
و ساعدها السائق علآ الخروج من السيارة مبتسما لانه احس بشعورها و تعاطف معها.
و من ثم انحنى انحناءة خفيفة و همّ بالمغادرة ، و لكن لورا امسكت بيده محدقة و قالت :
‏" كيف لي . . . من يجب ان ارى ؟ ".
و هر كتفيه مجيبا :
‏" اذا قرعت الجرس ستأتي السيدة روسو لمساعدتك يا آنسة ".
‏" آه ، عرفت ، شكرا ".
و استجمعت لورا شجاعتها و قلبها يخفق بشدة و صعدت السلم الحجري و فوجئت عندما سمعت شجصا يكلمها من الساحة قائلا :
‏" صباح الخير يا آنسة ".
ان الصوت هادئا و يحمل لهجة حب الاستطلاع . ان كان مثقفا ام لا فهذا شيء لا يمكنها ان تحكم عليه و لكن مظهر ثيابه يدل على انه كان مثقفا . كان طويل القامة و آثار الشمس بادية على وجهه . اما شعره فبني فاتح مائل الى الصفرة ، عيناه رماديتان بنظرات وقحة دفعت الاحمرار الى وجنتيها ، و رجولته قوية و بدا واثقا من نفسه .
و اجابت على تحيته لانها توقعت المساعدة منه لو انه يتكلم انكليزية ، و قالت :
‏" صباح الخير ".
من ملامحه يبدو انه بستاني او شيء من هذا القبيل .
و سألها :
‏" هل بامكاني ان اساعدك يا آنسة ؟ ".
و ارتاحت لورا لانه يتكلم الانكليرية و ابتسمت قائلة:
"قيل لي ان ارى السيدة روسو ، و كنت على وشك ان اقرع . . . ".
‏" انت الانسة كولتون ؟ ".
و صعد درجات السلم بسرعة و خفة و وقف بجانبها و قد وضع يده في جيب بنطاله المهترئ و الذي بدا عليه انه كان يوما ما بنطالا غاليا ، و كان يرتدي معه ‎فميصا ازرق باهتا .
و قالت بنوع من الترفع :
‏" انا الانسة كولتون . هلا اخبرتني اين اجد السيدة روسو ؟ ".
و وقف يتطلع اليها بنظرات مزعجة مما اشعرها بالارتباك .
و سألها :
‏" من اوصى اليك ان تري السيدة روسو ؟ ".
و نظرت اليه بتردد للحظة و قالت :
‏"انا . . . انا متأكدة ان هذا هو الاسم الذي ذكره السائق ، اليس كذلك ؟ فأنا لا اعرفها ".
و اجابها :
‏" السيدة روسو هي مديرة المنزل ".
و تقدم ليفتح الباب لها منتظرا دخولها . و تابع قائلا :
‏" و لكن اظن انه ما من حاجة لازعاجها في هذه الحاله ".
و ترددت لورا بالدخول و لم تفهم كلامه بالضبط ، و هزت رأسها و قالت :
‏" انا . . . لا اعرف ".
فعبس بعصبية و قال :
‏" لو تتفضلين على الاقل بالدخول الى القاعة فأنا لا احب الوقوف عند الباب".
و شعرت بالغضب للهجته و تقدمت الى القاعة التي لم ترى لها مثيل بسقفها المرتفع و السجاد المعلق على الجدران و الذي لابد انه يعود لقرون عديدة . اما الارض فهي خشبية مزخرفة بمختلف الزخارف باللون البني و الذهبي الذي يشع في ضوء الشمس المتسلل عبر النوافذ .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-11, 03:33 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


و قد تفرع منها درجان ضخمان الى الطوابق العلوية ، و في نهايتها كانت تقع قاعة الصور و كان من السهل على اي انسان ان يدرك انه في داخل قلعة بغض النظر عن مظهر القلعة من الخارج ، ووقفت و قد بدت الدهشة على محياها .
‏" انت معجبة بالمكان يا آنسة كولتون اليس كذلك ؟ ".
و فوجئت بملاحظته و صوته الهادئ ، فقد بدا بلباسه المهترئ ،غير متناسب مع هذا المحيط الرائع . و اعادت النظر اليه مرة ثانية ، و فكرت مجددا ، و بدأت تشعر برغبة في معرفة هويته .
من الواضح انه كان احد الموظفين و لكن هناك من جعل منه انسانا واثقا من نفسه و تصرفاته مما لا يتناسب مع ثيابه المهترئة .
و اجابته بطريقة الترفع نفسها قائلة :
‏" نعم انا معجبة . و لكن انا متأكدة ان السيد جيرارد لن يوافق على ان يقودني احد موظفيه في جولة ، بينما انا على موعد معه . فلو سمحت ان تساعدني على ايجاد السيدة روسو . . . ".
و اجابها بحزم ‎و ثقة بالنفس قائلا :
‏" اخبرتك انه ما من حاجة لرؤية السيدة روسو ".
و عبست لورا و نظرت اليه و شعرت بالشك .
‏ " و لكنني . . . "
و توقفت عن الكلام عندما فتح احد الابواب و تقدمت امرأة بسرعة باتجاهها . وتنهدت لورا و شعرت بالارتياح ، فلا بد ان هذه هي السيدة روسو على مايبدو و سيمكنها الان ان تتعرف على هذا الرجل ذي الشخصية القوية الذي يقف معها .
‏" اوه سيدي ".
و بدا الارتياح على وجه السيدة روسو و ابتسمت لدى رؤيته و رمقت لورا بنظرة سريعة ،و تكلمت بالفرنسية بسرعة مع الرجل الذي كان يقف معها و لم تفهم لورا ماذا كانا يقولان . و بدت عليها القناعة بأن تترك لورا في عهدة الرجل . و كان بدوره يتكلم مع السيدة روسو باللهجة نفسها ثم توجه الى لورا و ابتسم لها و اوما برأسه كأنه يعتذر .‎
و سألها :
‏" انت لا تتكلمين الفرنسية آنسة كولتون ؟ ".
و اجابته قائلة :
‏" لا .ابدا ".
و عبس وبدا عليه عدم السرور بذلك و قال :
‏" هذا مؤسف ".
و اصبحت لورا نوعا ما متأكدة من هويته الان ، و مع ذلك و جدت من الصعوبة بمكان ان تتقبل ان هذا الرجل ذا الثياب المهترئة هو بالفعل الشخص الذي سافرت كل هذه المسافة لمقابلته و سألته :
‏" سيدي ....من انت ؟ ".
و حدق فيها للحظة و شعرت بنوع من السرور في عينيه الرماديتين و رفع احد حاجبيه و وضع يده تحت كوعها و ادارها باتجاه احد الابواب و قال:
"الاتعرفين من انا ؟".
و ترددت لورا و نظرت اليه ،و تمعنت اولا بالوجه القوي و النظرات الثابته و الواثقة ثم الى ثيابه المهترئة و اعترفت في محاولة الا ترتكب خطأ شنيعا و قالت :
‏" انا . . . انا لست متأكدة ".
و اجابها بصوت هادئ واثق و قال :
‏" انا هوغو جيرارد يا آنسة ".
و قادها عبر القاعة و تابع :
" اظن انك الانسة كولتون و على مايبدو انك واحدة من اولئك الناس الذين يحكمون على الكتاب من غلافه ، هه؟ ".
و شعرت بالارتباك للهجته و ادركت مرة ثانية كم كانت متسرعة عندما ظنت بأنها قادرة على ان تعمل لرجل كهوغو جيرارد . و لكنها تأخرت الان و لا يمكنها العودة ، فعليها ان تنهي المقابلة على الاقل .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.