آخر 10 مشاركات
للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          011- الحبيب الغريب - دار الكتاب العربي ‏ (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          1118 - حكاية أب - سوزان كارى - د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          218 - دموع ودماء - روبين دونالد (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          1099 - اسرار الماضي - جوانا مانسيل - د.ن (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree44Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-11, 12:08 PM   #21

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رررررووووووووووووعه

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 12:16 AM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تحتج أليسون الى كثير من الذكاء لترى القلق في عيني شقيقتها فسرعان ما قالت بمرح:
"لتكن هذه الليلة ليلة خاصة تنسين فيها كل شيء وتنصرفين الى اللهو !".
بعد إنتهاء الحفلة أوت ليندا الى فراشها لكنها لم تستطع أن تغفو ملء جفنيها ، فافاقت في الصباح الباكر مصابة بصداع قوي ، وكان من الطبيعي أن يخصص قبل الظهر لتنظيف البيت من بقايا البارحة ، مما زاد من إرهاق ليندا التي تناولت بعد ذلك غداء متأخرا واوت الى السرير من جديد ، وعندما نزلت من غرفتها لتناول الشاي وافاها روبن مستفسرا عن صحتها :
" كيف تشعرين الآن ؟".
" أفضل بكثير ، وأرجوك يا روبن ألا تغرقني بالنصائح لأنني أراك متحفزا للبدء بالوعظ ".
إبتسم الشاب وقال :
" انت على حق فأنا متحرق للكلام ، ولكنني لن أفعل إكراما لك ، على فكرة ، هل تنوين زيارة ريك الأسبوع المقبل ؟".
" بالطبع ".
" أليسون وأنا مدعوان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في لندن عند بعض الأصدقاء ، فهل تودين أن أقلك بسيارتي ؟".
ولم لا ؟ فبذلك تتخلص ليندا من رحلة القطار الطويلة والمملة ، كما ان روبن أكد لها انهم سيصلون الى لندن في فترة بعد الظهر أي في الفترة التي تخصصها المستشفيات للزوار ...
لكن الريح تجري بما لا تشتهي السفن ، فبعد أن قطعت السيارة ثلاثة أرباع المسافة حلّت الكارثة إذ اصدر المحرك أصواتا غريبة قبل أن يتعطل نهائيا .
دفع روبن السيارة الى جانب الطريق وهو يكيل لها من اللعنات ما يعرف ، ثم تفحص الوقود فوجد الخزان شبه مليء ، ففتح غطاء المحرك ولم يصل الى تشخيص للداء إلا بعد ربع ساعة ، فأعلن لشقيقتيه :
" اعتقد أن عطلا طرأ على مضخة الوقود وبالتالي لا يسعني عمل شيء سوى إحضار ميكانيكي ، لذلك سأوقف سيارة تقلني الى أقرب مرآب لأحضر ميكانيكيا أو رافعة تنتشلنا من هذا المكان اللعين ".
ما كادت ليندا تسمع ذلك حتى صاحت :
" لكن الأمر سيأخذ وقتا طويلا وأنا على عجلة من أمري ! ".
رمقها روبن بنظرة متفهمة قائلا :
" اخشى انك لن تتمكني من الوصول الى المستشفى في الوقت المحدد ، ولكن لا باس إن ذهبت الى ريك في المساء ".
" ماذا تقول ؟ نحن على موعد الآن ".
ترددت ليندا :
" سأستقل أول سيارة ....".
قاطعها روبن صارخا في وجهها :
" لن تتحركي من هنا ، بل ستبقين مع أليسون حتى أتدبر امر السيارة ونتوجه راسا الى لندن ! ".
أرادت ليندا الإعتراض لكنها عدلت بعدما نظرت الى وجه اخيها العنيد ، ووجدت فيه من الإصرار ما يقنع ، فرغم طيبته يستطيع روبن أن يظهر قساوة بالغة وتشبثا بالراي كبيرا يجعلان موقفه ثابتا لا يتزحزح .
وهكذا إكتفت ليندا بطلب القليل :
" أاستطيع مرافقتك الى المرآب لأتصل بعم ريك وأشرح له الأمر ؟".
لكن روبن لم يكن في مزاج يسمح له باي تهاون إذ اجاب :
" لن ندع أليسون وحيدة على قارعة الطريق ، إبقي معها وسأبذل جهدي لأتصل بعم ريك ".
بعد قليل توقفت إحدى السيارات لأشارة روبن وأبقى سائقها إلا أن يعرض مهارته الزائفة في إصلاح السيارات .
فأضاع عشر دقائق في تفحص المحرك قبل أن يعلن فشله ، وأخيرا شاهدت ليندا شقيقها يبتعد والرجل بسيارة هذا الأخير بعد أن قطع لها روبن وعدا بالإتصال بريان بيرنيت .
ومرت الدقائق ببطء ثقيل قبل أن يعود روبن وبصحبته الميكانيكي ، وكانت اول كلمة وجهتها له ليندا الإستفسار عن الأتصال .
طوّقت أليسون كتفي ليندا بذراعها وقالت مخففة عنها :
" لا تقلقي يا عزيزتي ، سترينه في المساء وتشرحين له كل شيء ، ألا تستطيعين الإنتظار بضع ساعات ؟".
تنهدت ليندا بيأس وأجابت :
" استطيع الإنتظار لكن ريك قد يفهم المسألة على طريقته ، فأنا لم اذهب لزيارته الأسبوع الماضي وبتأخري الآن سيظن أنني سئمته ولم أعد ارغب برؤيته ! ".
" لكنك شرحت له سبب تغيّبك السبت الفائت ".
" صحيح يا أليسون ، لكن ذلك مضافا الى غيابي اليوم سيجعله يعتقد ان الحفلة كانت مجرد عذر للتهرب منه ".
خرجت اليسون هذه المرة عن تحفظها ونهرت شقيقتها :
" يبدو أنك تقولين للرجل اشياء كثيرة لا يعقل ان يفكر بها لو كان يعرف حقيقتك ! ".
أنار كلام أليسون القاسي وجه ليندا ونبهها الى ما كانت غافلة عنه .
" أنت على حق يا أليسون ، لكنني خائفة لأن ريك المكبل في سريره قد يضخم الأمور بعض الشيء ".
" لست مكانه لأحكم على ذلك ولا أدري من أين جاءتك هذه القدرة على التحليل النفسي ! ".
" أنا اعرف كيف يفكر ريك ".
" وكيف ذلك ؟".
" حدسي ينبئني بالأمر ".
لم تشأ اليسون الإسترسال في هذا الحوار ما دامت غير قادرة على إقناع ليندا بعدم صواب تفكيرها ، وإعتمادها على الحدس الذي غالبا ما يكون خاطئا .
إنتهى إصلاح السيارة أخيرا وتوجه الثلاثة مجددا الى لندن ، وفي الطريق هدأت اعصاب ليندا بعدما أيقنت أن القلق لن يساهم إلا في توتير الجو ، الأمر الذي لن يوصلها الى مقصدها قبل حلول المساء ، فجلست في مقعدها صامتة تنتظر إنتهاء العجلات من إلتهام الأسفلت حتى تلتقي ريك .
فيما دخلت السيارة موقف المستشفى نظرت اليسون حتى تلتقي ريك :
" ما رايك بالدخول لنشرح لريك سبب تاخر ليندا ؟".
لم يمانع روبن في ذلك وولج ثلاثتهم حرم البناء فيما ليندا تتساءل عن ردة فعل ريك عندما سيقابل إثنين من أفراد عائلتها ، هو لم يطلب منها يوما أن يقابل أحدا منهم لكنه ابدى إهتماما ظاهرا لدى أي حديث عنهم ، ولربما حان الوقت لمقابلة أحدهم ، إضافة الى ذلك ، فإن وجود أليسون وروبن الى جانبها سيساعدها في مواجهته لأنه لا بد سيكون غاضبا ، وغضبه إمتحان ليس سهلا تجاوزه .

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 10:44 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- إخرجي من حياتي


بقدر ما كانت سرعة ليندا كبيرة في السير في رواق المستشفى ، كانت سرعة توقّفها امام باب الغرفة أكبر .
وجدت السرير شاغرا بعد أن لحق بها روبن وأليسون وإذا بريك جالس على كرسي يغلق كتابا ويقول بهدوء :
" أهلا يا ليندا ".
نظرت ليندا الى الحائط قرب كرسيه فرأت عكازين مما زاد من إرتباكها فلم تعد تدري كيف تبدا الحديث ، ولا بدّ أن ريك لاحظ ذلك فكان هو البادىء إذ إبتسم لروبن واليسون قائلا :
" الا تكونين أليسون ؟ لقد وصفتك ليندا بدقة بالغة ".
الحقيقة ان ليندا لم تفعل ، بل قالت أن أليسون اجمل منها بكثير ، لكن الشبه بين الإثنتين كبير الى حد جعل إكتشاف أنهما من بيت واحد أمرا يسيرا .
ردت اليسون الإبتسامة باحلى منها وجلست على الكرسي الآخر فيما تولت ليندا شكليات التعارف بين ريك وشقيقها .
بعد ذلك تولت الشقيقة الكبرى ولوج بيت القصيد إذ أوضحت لريك سبب التأخر :
" جئنا لنساعد ليندا في تقديم الإعتذار ، فحظها السيء جعلها تأتي معنا تخلصا من رحلة القطار المملّة دون أن نحسب حسابا لتعطّل السيارة في الطريق ".
علّق ريك ببرود :
" ليست ليندا بحاجة للإعتذار فانا لا أملك حق محاسبتها على وقت مجيئها ".
وهنا تدخّل روبن مضيفا :
" حاولت الإتصال بعمّك فلم أجده ، ولما إتصلت بالمستشفى إنقطع الخط ".
وبنبرة شبه هازئة علّق ريك :
" أشكرك على المحاولة ، لكن الأمر لم يكن حيويا الى هذه الدرجة لتحمّل كل هذه المشقات ".
مرة أخرى فسّرت اليسون :
" حاولت إفهام ليندا ذلك وأنك لا شك تلقيت زوارا كثيرين في غيابها ".
إبتسم ريك ولم يجب مما دفع ليندا الى السؤال :
" هل حضر عمك اليوم؟".
" أتوقع حضوره في المساء ".
أثار رده فول ليندا فإستفسرت :
" وهل اتى السبت الماضي ؟".
" لا تخافي عليّ من الوحدة يا ليندا ، ريان كان هنا وكذلك مارينا التي جلست الى جانبي تداعب يدي وتهمس في أذني أعذب الكلمات ".
فوجئت أليسون بلامبالاة ريك حيال إهتمام شقيقتها ووفائها له ، وكلامه عن فتاة أخرى بهذه السهولة ، فقررت هزه لترى رد فعله وقالت :
" كانت حفلة رائعة وليندا نجمتها الساطعة ، الا توافق معي يا روبن ؟".
أجاب شقيقها بنبرة جافة متذكرا تصرفات ليندا :
" بلى ".
لم يرض جواب روبن مرامي أليسون فنهرته :
" لا تكن قاسيا وتحاول إظهار سلطتك كشقيق أكبر ، لا ارى ضيرا في أن تنال الفتاة قسطا من المرح ، خصوصا إذا كانت محط أنظار الشبان الذين حاموا حولها تلك الليلة كالنحل حول زهرة شهية ".
إعترضت ليندا على ذلك بقوة :
" لا ، لم .........".
لكن أليسون ما لبثت أن قاطعتها :
" لا تدّعي التواضع يا عزيزتي ، فأنت تعلمين ان ما اقوله صحيح ، كانوا على الأقل ثلاثة لم يكفوا على مراقبتك طوال السهرة ، وهذا لا يعني بالطبع أنك لم تمضي وقتا ممتعا ! ".
نظرت ليندا الى ريك حائرة لا تجد الكلمات المناسبة خصوصا وانه ظهر بمظهر غير المكترث لما جرى في السهرة ، وتمكنت بعد جهد من تمتمة :
" كانت السهرة رائعة ، إنما ...".
لم يدعها ريك تكمل كلامها إذ سارع الى القول :
" يسرني سماع ذلك يا ليندا وأنا أراهن أن المعجبين كانوا كثيرين ".
رمقها ريك بنظراته الحنونة لكن إبتسامة ليندا جاءت فاترة .
فقد وجدت في نظراته شيئا مختلفا عن الأسى الذي عهدته مؤ خرا في رجل مقعد يائس تفطر قلبها حزنا عليه .
رفع ريك حاجبيه مستغربا ونظر الى ليندا الواقفة الى جانب شقيقها قائلا :
" لماذا لا تجلسين على السرير ؟".
أجابت ليندا :
" أخشى أن أفسد ترتيبه الممتاز فتؤنبني ممرضتك صاحبة السطوة المخيفة ".
فهم روبن مقصد ريك فذكّر أليسون :
" اعتقد انه علينا الإنسحاب الآن حتى لا نتأخر على موعدنا أكثر ".
نهضت أليسون عن كرسيها فإبتسم ريك وقال :
" تشرفت كثيرا بمعرفتكما وارجو ان تعودا الى زيارتي مرة اخرى ".
شكره روبن مودعا في في حين إكتفت أليسون لتوديعه بإنحناءة من رأسها ،وما هي إلا ثوان حتى كانت ليندا تواجه ريك وحدها :
" اتجد صعوبة في إستعمال العكازين ؟".
تنهد ريك وأجاب :
" ليس الأمر سهلا ولكنني ساعتاد عليهما مع الوقت ".
علّقت الفتاة بنبرة محذرة :
" لا تعتد عليها كثيرا لأنك لن تعود بحاجة اليهما يوما ما ".
" أنت تغالين في التفاؤل ، أليس كذلك ؟".
" وما الفائدة من التشاؤم يا ريك ؟ فالإنتحاب والبكاء لا يحلان المشاكل ".
" ارايتني يوما أنتحب ؟".
" بالطبع لا ".
شعرت ليندا برغبة في الإقتراب منه لأمساك يده ودفن راسها في صدره الرحب ، لكنها لم تجرؤ لأنها لاحظت عليه توترا وإنزعاجا .
في هذه اللحظة وصل ريان وبدا فرحا لوجود ليندا فبادرها قائلا :
" إشتقنا اليك يا ليندا ، كيف كانت الحفلة ؟".
أجاب ريك بخبث :
" قالت شقيقتها أنها كانت محورها ".
" شيء عظيم ( إلتفت ريان الى إبن شقيقه واعلن ) احضرت معي زائرا هاما ، إنها تنتظر وخطيبها في الخارج حتى لا تكون مستعدا لأستقبالهما ".
بدا الفضول على وجه ريك لما سال :
" ومن هي هذه الزائرة ؟".
" ليز وارمان ".
لم يظهر أي إنفعال على وجه ريك وعلى رغم ذلك لاحظت ليندا إنه فوجىء لسماع الأسم وخصوصا بقوله :
" قلت ليز وخطيبها ؟".
أوضح ريان :
" تماما ، فهي خطبت منذ مدة قصيرة الى شاب كندي ، وكان سبب غيابي عنك اليوم ذهابي الى المطار لأستقبالهما فقد وصلا لتوهما ، وأقتنعت ليز بالبقاء في شقتي حتى الغد قبل أن يتوجها لزيارة أهلها ، فهي ترغب برؤيتك ".
هم ريك بالنهوض من مقعده وقال :
" ساعدني لأعود الى سريري فالكراسي غير كافية وليندا لن تجلس على السرير ، لخوفها من أن تقتص منها الممرضة روجرز ".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-12, 07:45 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تقدمت ليز وارمان وهي فتاة متوسطة الطول شعرها الأسود يتوج وجها جميلا تزيد من بريقه عينان زرقاوان ، من ريك وضمته بحنان ثم عرّفته بخطيبها الكندي ، شاب ممشوق القامة ، يبدو فخورا كونه حظي بليز ، لكنه أظهر إرتباكا لم تعرف ليندا سببه وإن يكن محصورا في واحد من إثنين ، أما طبيعة خجولة أو اسف سببه إمتلاؤه صحة وعافية بينما ريك مقعد في سريره لا حول له ولا قوة .
لم تنتظر ليز طويلا حتى غرقت في سرد المغامرات التي خاضتها في كندا خلال الأشهر الستة المنصرمة ، وفهمت ليندا من كلامها أن الروابط بينها وبين ريك متينة وقديمة جدا ، وان اواصر صداقة عميقة تربط بين العائلتين .
حاولت ليندا مرة خلال الجلسة سحب يدها لكن ريك كان لمحاولتها بالمرصاد ، إذ احكم قبضته عليها بعنف جعلها تعدل عن المحاولة .
إقتربت ليز من السرير ، حيث ما يزال ريك ممسكا بيد ليندا ، وطبعت قبلة أخوية على جبينه في حين مد خطيبها يده مصافحا ، لكن ريك لم ير أو تظاهر بعدم رؤية ذراعه الممتدة وإنشغل بالقول لليندا :
" أراك غدا يا عزيزتي ".
ردت ليندا بإبتسامة صغيرة ومضت دون أن تنبس ببنت شفة .
لم يستطع النوم طرد السهاد من عيني ليندا معظم تلك الليلة، وهو لما فعل لماما تكلفت الكوابيس بمهمة إيقاظها مذعورة .
في المستشفى لم تدر ليندا سبب ترددها قبل فتح باب الغرفة .
إستقبلها ريك جالسا في سريره وعباءته مرمية على الكرسي حيث أسند عكّازيه ، وكعادته فاجاها بخروجه على المالوف إذ إكتفى بالقول :
" عاد جيمي الى بيته ".
" رائع ! ولكنك ستشتاق اليه ".
رماها ريك بنظرة غامضة قائلا :
" أرجو ان يفي بوعده ويعود لزيارتي ".
" بالطبع سيفعل ".
غلفت الحدّة نبرة ريك عندما تكلّم مشيرا الى الكرسي :
" أحسدك على تفاؤلك الدائم ، إرفعي الأغراض وإجلسي ".
اسندت ليندا العكازين الى السرير ورتبت العباءة وهي تمرّر يدها عليها بإعجاب معلقة :
" قماش فاخر ".
" إنها هدية ".
كاد لسان ليندا يسبق تفكيرها ويسال ممن الهدية ، لكنها إستطاعت لجمه في آخر لحظة ، رغم ذلك أدرك ريك تساؤلها وقال هازئا :
" ريان رجل طيب للغاية ، على فكرة ، لم تعطني رأيك بأليسون وروبن ".
" لطيفان جدا مع العلم أن شقيقتك لم تستلطفني على ما أظن ".
" ما الذي يجعلك تقول ذلك ؟".
" مجمل تصرفاتها وإن تكن في منتهى التهذيب ".
" نظرتك خاطئة يا ريك ، فأليسون لا تكره الناس بلا سبب ".
"لديها سبب وجيه وهو أنني عاملتك بقسوة بالغة أمامها ".
تعرف ليندا تماما أنها كانت عرضة لمعاقبة باردة من ريك ، ولم يخطر ببالها أن أليسون وروبن لاحظا ذلك فإعترضت بنبرة غير واثقة :
" هراء ! لقد كنت مهذبا ولطيفا ...".
قاطعها ريك بلهجة النادم:
" لطيف على بعض الشراسة ، أليس كذلك ؟ شقيقتك ليست غبية لينطلي عليها هدوئي المزعوم ".
حاولت ليندا تغيير الموضوع فقالت بدلع :
" أليسون ليست غبية أولا ، وهي أجمل مني ثانيا ".
" ايضايقك ذلك ؟".
ضحكت ليندا وأجابت :
" على العكس فانا فخورة بشقيقتي ".
فجأة تجهم وجه ريك وكأن شيئا خطيرا سيحدث ، فأحست ليندا بقسوة اللحظات الآتية ، وخصوصا لما تنازل عن صمته وعلن :
" عليّ أن أتكلم بصراحة يا ليندا ".
" عسى ألا يكون كلامك سخيفا ".
" الموضوع أكثر من جدي ، قررت ألا استغل طيبتك أكثر مما فعلت ، ليندا ، لا اريدك أن تأتي لزيارتي بعد الآن ".
كان لهول الصدمة اثر كبير على ليندا فعجزت عن التفوه بكلمة واحدة ، وساد الغرفة صمت ثقيل لم يتبدد إلا مع صحوة ليندا وقولها :
" لا يمكن أن تكون جدا ! لا أستطيع الكف عن رؤيتك ، فلا تحاول لبس مظهر النبل والشهامة ! ".
"ولم لا ؟ ألم يحن دوري لأظهر بعض الشهامة ؟ لقد كنت خير بلسم لجراحي وخير معين في محنتي وأنا أقدر لك وفاءك وإخلاصك ، لكنني لم أعد بحاجة اليك الآن ، فقد أبلغني الأطباء أنني في طريقي الى الشفاء ، وأنني ساستغني قريبا عن العكازين وأعود الى بيتي سليما معافى ".
" هل أكدوا ذلك ؟".
" نعم وفضلك في تحسن حالي كبير ، لقد ساعدتني وأنا ممتن لك ".
حدقت ليندا فيه والإنفعال باد على وجهها ثم صاحت :
" فضل ؟".
" لن أدعك تضحين أكثر ! أنت صبية جميلة وأبواب الحياة مفتوحة أمامك لتغرفي من طيباتها ، عليك أن تذهبي الى الحفلات بدل زيارة رجل مقعد ...".
أكملت ليندا جملته :
" حيث أضيع صباي وجمالي ، أليس كذلك ؟ ( أطلقت ضحكة متوترة واضافت ) بالله عليك ، الن تضيف أنه علي البحث عن رجل مكتمل البنية أو ما شابه ذلك من الكلمات الجوفاء ؟".
ظنت ليندا لبرهة أنه سيبادلها الضحك ، لكن قلقا غريبا ملأ عينيه وقال بكل جدية :
" ربما كنت على حق ".
" ماذا تقصد ؟".
إنفجر ريك عندها غاضبا :
" ما زلت صغيرة لتدركي الحقيقة ! أنت مجرد فتاة خجولة لا تعرف من الحياة شيئا ".
رمته الفتاة بنظرة تحدّ مستفهمة :
" لا بدّ لقولك مقصدا معينا ".
" بالطبع ".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-12, 12:51 AM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حارت ليندا في تفسير قوله ، أهو أدرك لحقيقة مشاعرها نحوه أم تسليم بمبادئها الخلقية السامية؟ وكيف السبيل إلى إستخراج الحقيقة من اعماق نفسه خصوصا ، وأنه خبأ عينيه بيده علامة التعب أوالالم ؟ ولما رات ليندا ذلك إقتربت منه أكثر وسألت بنعومة :
" ما الأمر ؟".
بدا على ريك الإرهاق والإعياء فإكتفى بالقول :
"لا شيء ، أرجوك يا ليندا ألا تاتي اليّ بعد الآن ".
صعقت ليندا ، لا لأصراره ، بل للتوسل البادي في صوته ، فنظرت اليه مرتبكة وسألت :
" قل لي ما السبب ".
" السبب انك لا تصلحين لي ( لم يأبه ريك للالم الذي سببه لها واضاف بلا رحمة ) أكره نفسي عندما تكونين بجانبي لأنني استغلك بوقاحة وأنت ساكتة على ذلك ".
" ساكتة لأنني موافقة ".
" ألا تدركين انني لا أملك شيئا أقدمه لك بالمقابل يا ليندا ؟".
أطرقت ليندا تحاول إستيعاب تصميمه على موقفه فأطلق ريك زفرة تدل على نفاد الصبر وأكمل :
" تخطئين إذا ظننت انني في أمس الحاجة اليك ".
" أنت لا تحتاج الي ولكنني استطيع المساعدة ".
صاح ريك في وجهها :
" يا الله ! ماذا عليّ ان افعل لأفهمك أنني لا أريدك! ".
" تستطيع أن تقول لي بكل بساطة أنك لا تريدني في حياتك فاصدق كلامك وأرحل ، ولكن ذلك لن يحدث إلا بعد شفائك ".
إشتبكت عيونهما في قتال مرير خرج منه ريك مسلّما :
" حسنا يا سيدتي ، فلتكن صفقة ! سأفعل حسبما تشائين ".
أرسلت ليندا لريك بعض الكتب بمناسبة ذكرى ميلاده ، ومنها رواية جديدة حطمت الأرقام القياسية في البيع وديوان شعري عتيق متروك للغبار في إحدى زوايا مكتبة متواضعة .
صحّ ظن ليندا بأهمية هديتها فلما زارت ريك لأول مرة بعد إرسال الكتابين وجدت ديوان الشعر موضوعا على الطاولة قرب السرير .
" أرجو ان يكون الكتاب قد نال إستحسانك ، فانا لا أعلم ما إذا كنت تهوى الشعر ".
وبشيء من الكلفة والشكلية قال ريك شاكرا :
" شكرا على الكتاب فقد جعلني أكتشف أنني أحب الشعر وأتمتع كثيرا بقراءته".
تصرّف ريك طوال جلستهما بغرابة ، إذ بدا انيسا ومهذبا كأنه يجالس شخصا غريبا ، رات ليندا في عمله محاولة تباعد وبناء جدار بينه وبينها ، تمهيدا للانفصال النهائي .
عندما حضر ريان إنفرجت أسارير ريك وخاض مع عمه في احاديث طويلة ، كانت ليندا شبه غائبة عنها رغم محاولات ريان إشراكها بها ، واخيرا توجه اليها الرجل مباشرة :
" هل أخبرك ريك برضى الأطباء عن تحسنه الرائع ؟ هم يظنون أنه سيستغني عن العكازين وإن يكن سيحتاج الى عصا لفترة قصيرة ".
فوجئت ليندا بذلك وقالت :
لماذا لم تخبرني يا ريك ؟".
إبتسم ريان معلقا :
" ريك متواضع جدا ولا يحب التباهي بمنجزاته ، إعترف لي الأطباء بأنهم لم يشاهدوا في احد من مرضاهم مثل عزمه على الشفاء والسير من جديد بأقصى سرعة ممكنة ".
إغتنم ريك الفرصة ليضيف بمكر وتهكم :
" فعلت ذلك دون أي مساعدة ".
إنزعجت ليندا لكلامه لكنها تمالكت نفسها قائلة :
" أنا على ثقة من أنك ستعود الى حالتك الطبيعية قريبا يا ريك ".
" أعلم ذلك ،وخير البر عاجله ".
إبتسم ريان قائلا دون أن ينتبه للصراع الخفي الدائر بينهما :
" يا للروح المعنوية العالية ! ".
إستمر هذا الصراع اسابيع طويلة أظهر ريك خلالها لا مبالاة نحوليندا وقساوة بالغة أحيانا ، أما لسانه فإكتسب من السلاطة ما دفع ريان مرة الى التدخل مؤنبا :
" كفى يا ريك ! نحن ندرك انك في حالة إستثنائية لكن هذا لا يسمح لك بالتصرف بهذه الطريقة وكأنك طفل مدلل ! ".
نظر ريك الى عمه وعيناه تقدحان شررا وقال :
" لا تتدخل بيننا يا ريان فانا لم اعد طفلا ، وأعرف كيف اتدبر شؤوني ".
" قولك لن يمنعني من تنبيهك بأنك مدين بإعتذار لليندا ".
رضخ الشاب أخيرا لمشيئة عمه وتوجه الى الفتاة :
" أنا آسف يا ليندا ".
لم تجب الفتاة تاركة المجال لريان ليحسم الأمر ويقول :
" نراك في الغد يا ريك ".
وقبل ان يعترض الشاب تأبط ريان ذراع ليندا مضيفا :
" تعالي لنتناول فنجان قهوة معا ".
بدأ الرجل الحديث وهما يحتسيان القهوة الساخنة في المقهى :
" ماذا أصاب ريك هذه الأيام ؟".
هزت ليندا باسى بالغ رأسها وهمست :
" ربما كان من الأفضل ألا احضر لزيارته بعد الان ".
اخفت نبرة ريان خلف هدوئها غيظا شديدا .
" لن تفعلي فقد حذرتك منذ البداية من مغبة التراجع وترك ريك في منتصف الطريق ".
" الأمر ليس بيدي لأن ريك لم يعد يريدني وقد طلب مني مرارا التوقف عن المجيء ".
" أحسنت بعدم الإنصياع لرغبته يا ليندا لأنك لو فعلت ، لأستسلم لليأس ولما عاد قابلا للشفاء ".
" عقد صفقة معي ".
إنتظر ريان حتى تشرح له ما هية هذه الصفقة ، ولما رآها صامتة سأل :
" الن تقولي ما هي ؟".
عجزت ليندا عن الكلام لأن الصفقة المعقودة بينهما تفوق حد التعامل الإنساني المبني على إحترام العواطف ، فقالت محاولة تغيير الموضوع :
" حالته في تحسن مستمر ، أليس كذلك ؟".
" جسميا لا نفسيا ، فالقلق يظهر على تصرفاته وعلى تصرفاتك ايضا ".
هزّت ليندا راسها فاكمل ريان :
" ربما كان سبب ذلك صراعه العنيف مع الشلل ، لكنني اشعر أن هناك شيئا آخر يقض مضجعه ، اعندك فكرة عما يكون هذا الشيء ؟".
قالت ليندا بتردد :
" ما مدى علاقته بليز أورمان ؟".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-12, 11:36 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ضاقت نظرات ريان وأجاب :
" ليز وريك متعارفان منذ زمن طويل ، كانا يخرجان معا ولكن ( فكّر ريان قليلا ثم تابع ) ألا ترين انه تغير منذ زيارتها؟".
" صحيح ".
" لم يخطر لي يوما ان العلاقة بينهما جدية وتعدى إطار التسلية والصداقة ، اتكونين بصدد محاولة تضليل لئلا تكشفي لي حقيقة ما يجري بينك وبينه؟".
أقنعت نبرة ليندا العفوية ريان بخطأ إفتراضه :
" بالطبع لا !".
إبتسم الرجل وهو يربت على يدها قائلا :
" حسنا لا تغضبي يا عزيزتي ، وفي أي حال اصبحنا قاب قوسين أو أدنى من إنتهاء المحنة بخروج ريك منها معافى".
حدث كل شيء بسرعة مذهلة ، فقد عادت ليندا من زيارة المستشفى ، لتتلقى في بحر الأسبوع طردا مضمنا فضّته امام افراد العائلة الفضوليين ، كان في الطرد علبة حمراء تحتوي سوارا فضيا ثمينا ورسالة قصيرة من ريك ، يقول ريك في الرسالة أنه خرج من المستشفى وانه يعترف بجميلها وممتن بتمضيتها الأوقات الصعبة بجانبه ، كما يعتذر عن سوء تصرفه نحوها في بعض الأحيان ، ويأمل كذلك أن تسامحه وتحتفظ بنفسها بذكرى طيبةعنه ، وتقبل الهدية المتواضعة عربون التقدير والعرفان ، وتمنى لها أخيرا كل خير ونجاح...
رسالة الوداع...
طوت ليندا الورقة في يدها والصمت الجليدي يخيم على المنزل ، ثم وضعتها في علبة السوار ، وإنسحبت الى غرفتها ، تاركة أفراد العائلة في حالة من الذهول والحيرة .
بعد حوالي الساعة غامرت والدتها بالدخول الى الغرفة ، فوجدت إبنتها واقفة قرب النافذة تنظر الى الفراغ والورقة متدلية من بين أناملها المرتجفة .
قالت ليندا دون أن تلتفت الى أمها :
" إقراي ".
علّقت السيدة لورانس بعد فراغها من القراءة :
" ربما وجد ان الرسالة أسهل من مواجهتك لأن موقفا كهذا ليس سهلا على الإطلاق".
وافقت ليندا ظاهريا على كلام والدتها قائلة:
" ربما وجد الرسالة أسهل ... لكنه سيضطر مع ذلك الى مواجهتي ...".
ترجّلت ليندا من تاكسي أقلّها الى العنوان الذي اعطاها إياه ريك لأشهر خلت وللمرة الأولى في حياتها شعرت بالتوتر والخوف مما ينتظرها ، وقفت امام البناء الضخم شاعرة برهبة حيال فخامته ، وترددت طويلا قبل أن تقرر الدخول وتأخذ المصعد الى الطابق الثاني .
أثارت حقيقة غناه في نفسها تساؤلا جديدا : هل يظنها ريك تسعى وراء ماله ؟ لكنها سرعان ما طردت الفكرة من راسها لأن ريك ليس من النوع الذي يظن سوءا بالناس كما أنه ليس من أولئك الأثرياء الذين يقيمون وزنا للفروقات الطبقية.
رنّة خفيفة على الجرس ويفتح لها خادم بثياب أنيقة.
" أود مقابلة السيد ريك بيرنيت من فضلك ".
إستفسر الخادم عن إسمها ، وغاب بضع لحظات قبل أن يعود ، ويقودها الى داخل الشقة المفروشة باناقة وذوق ، في غرفة الجلوس ، إمتدت سجادة سميكة ومقاعد وثيرة ، وقرب أحد هذه المقاعد وقف ريك وعلى وجهه أحلى إبتسامة قائلا :
" ليندا ! يا لها من مفاجأة ! ".
" اهي حقا مفاجأة ؟".
لم يجب الرجل بل قدّم لها مقعدا وجلس بدوره دون أن يظهر اثر لعكّاز أوعصا ، وإن يكن الشحوب لم يغب تماما عن وجهه .
" أشكرك على السوار".
نظر ريك الى معصم ليندا الخالي وعلّق :
ارجو أن يكون نال إعجابك ".
لم ينجح دفء المقعد المريح في تهدئة ليندا التي بدت متوترة عندما قالت :
" سوار جميل جدا ، كيف تشعر ؟".
" أنا باحسن حال ، أمشي كثيرا مع الم خفيف ، طمأنني الأطباء الى زواله القريب تلقائيا ، وعلى ذلك سأكون في مكتبي كالمعتاد من الأسبوع المقبل ،بكلمة ، لقد شفيت تماما ".
" اجاد أنت في ما تقول ؟".
" كل الجدية ".
" الحمد لله إذن ، ولكن قل لي لماذا لم تعد راغبا في رؤيتي ؟".
" ألا تعرفين الإستسلام ؟".
" اريد ان اعرف السبب ".
" حتى وإن آلمتك ؟".
" نعم ".
" رايت أنك بحاجة لمن يريحك ، ويرفع عن كاهلك العبء الثقيل الذي تحملته ".
" لا تعد الى النغمة عينها ! أنت تعلم تماما أنني لم أبق بجانبك لشعوري بالمسؤولية او بالشفقة ".
" أعلم ذلك ، ومن جهتك تعلمين أنني لم اصرح لك يوما بحبي ".
عرفت ليندا الان معنى قوله ، حتى وإن آلمتك ، وفجأة غمرها الخوف .
" اسلّم بذلك ".
إزاء إقرارها بالأمر أضاف ريك :
" بما أنني لا أحبك اردت قطع العلاقة حتى لا تقولي أن دافعي للإستمرار بها هوموقف نبيل مقدّر لمساعدتك .... انا لست بطلا يا ليندا بل مجرد جبان يخاف من المجاهرة بالحقيقة ".
" أي حقيقة ؟".
" أنا على عتبة الزواج ".
سمّرت الصدمة ليندا في مكانها ودارت بها الغرفة ، فاحسّت أن وجه ريك تبدّد الى ذرّات صغيرة قبل أن تعود اليها الرؤية واضحة ، وبعد ثوان قالت بصوت متهدج :
" لا يمكن أن أصدق إلا إذا كانت ليز ...".
فوجىء ريك لسماع إسم ليز فقال :
" ليز مجرّد ...".
قاطعه جرس الباب وصوت مألوف لأمرأة تتحدث الى الخادم :
" حسنا ، خذ الأغراض الى المطبخ فالليلة سأعد وجبة تعلمتها مؤخرا ولكنني سألقي التحية على ريك قبل ذلك ".
وقف ريك ليستقبل خطيبته التي دخلت الغرفة فبادرها بالقول :
" أهلا بك يا روث ، تذكرين ليندا اليس كذلك ؟ ( أضاف ريك متوجها الى ليندا ) أقدم لك عروستي العتيدة ".
نظرت ليندا الى روث وقالت كالبلهاء :
" الممرضة سيدني ! ".
صحّحت المرأة قول ليندا :
" روث من فضلك ".
بدت خطيبة ريك مختلفة عما كانت عليه في المستشفى ، فقد زادت حيوية تجلّت في بريق عينيها وحمرة خفيفة في وجنتيها ، كل ذلك يتناسب مع خاتم الخطوبة الماسي في يدها اليمنى .
تمكنت ليندا إنقاذا للموقف من رسم إبتسامة فاترة على شفتيها والقول :
" أتمنى لك يا روث كل خير وهناء ( إلتفتت صوب ريك واردفت ) طالما ظننت ان الممرضة سيدني أفضل ممرضات المستشفى ، وخبر الزفاف أتى تتويجا لذلك ".
أمسك ريك بيد خطيبته ثم قال :
" روث طاهية ماهرة الى درجة أنني افضّل تناول العشاء هنا بدل أن نخرج الى المطاعم ، ولست الوحيد الذي يقول ذلك ، فريان يشاطرني رأيي بحماس ".
تساءلت روث سيدني بواقعية :
" لماذا يقصد المرء المطاعم ويبدد أمواله ، ما دام يستطيع تناول افضل الأطعمة في المنزل ؟وخصوصا إذا كان في المنزل مطبخ مجهّز بأحدث الوسائل كمطبخ آل بيرنيت ، وأنا أتحرّق للإنتقال الى هنا ليصبح المطبخ في تصرفي الدائم ".
عندئذ قال ريك مداعبا :
" كم احب المرأة المطيعة والمهتمة بشؤون البيت ! هيا يا روث الى المطبخ لتقومي بوظيفتك السامية ! ".
حيّت روث ليندا ببرود :
" الى اللقاء يا ليندا ".
بقيت ليندا واقفة بعد ذهاب روث ، تراقب وجه ريك القاسي ولم تستطع تمالك نفسها من القول :
" هل ستدعوها بإسمي عندما تعانقها ؟".
رماها ريك بنظرة ملؤها السخط اللاهب وأمر :
" إخرسي يا ليندا ! ".
أقفلت ليندا فمها بيدها ، وكأنها تحاول إرجاع الكلمات الحمقاء التي خرجت لتوها دون وعي .
" انا آسفة ".
" من الأفضل ان تذهبي ".
" أجل ".
قالت ليندا ذلك ، وتوجهت الى الباب ، ثم إلتفتت اليه ورات وجهه منحوتا من الصخر لا يرشح منه أي إنفعال ، ولا يمكن إكتشاف حقيقة شعوره ، وفجأة مرّت في ذهن ليندا فكرة مشككة فقالت :
" لم أرك تمشي بعد كما إتفقنا في الصفقة ".
" حسنا ".
مشى ريك نحوها بثقة تامة ، وإن يكن عمل ساقه اليسرى ليس سليما تماما ، ويحتاج الى مزيد من العلاج والتمرين ، وكلما إقترب ريك منها ، كلما كبر التحدي في عينيه ، تسارعت دقات قلب ليندا وأحست بقطرات من العرق البارد تتصبب على جبينها .
واخيرا وصل ريك اليها وقال بهدوء وثقة :
"والآن بعد ان أعطيتك البرهان ، هلاّ خرجت من حياتي ؟".



Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 12:09 PM   #27

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررروووووووووووووووووو وعه

شـكــ ـــرا ... لك مني أجمل تحية .


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 02:41 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- سيف الحب


أحيطت ليندا بكثير من الرعاية بعد الصدمة التي تلقّتها على يد ريك ، وإزداد إهتمام أخوتها بها ، فحاولوا جاهدين ان يوفروا لها حياة إجتماعية جديدة ، لم يدعوها ابدا بمفردها تستسلم لأوهامها ، بل هناك دائما أحد بقربها يمنعها من الإسترسال في التفكير ، وينتشلها من نوبات القنوط والتجهم التي راحت تنتابها من وقت لآخر ، حتى في قرارة نفسها لم تعد تلك الفتاة العفوية المتحمسة لأظهار مكنونات صدرها ، بل صارت تحسب ألف حساب قبل أن تدع الناس يكتشفون مشاعرها الدفينة ، وصارت تتفاجأ بإعجاب الرجال بها ، خاصة عندما تقارن وجهها بوجه أختها الدافىء والبديع ، أو بين رصانتها وفظاظتها أحيانا وبين شخصية اختها العذبة وإطلالتها المشرقة والضاحكة أبدا ، فكانت تهزأ من إطراء الناس لها ، وتنفر من الذين يتوددون اليها .
وإكتشفت أنها ما زالت فتيّة على تفهم مشاعرها فكيف بإمكانها أن تسبر غور شخص مثل ريك وتفهم عواطفه ؟ وجهها اليافع لم يكن كافيا لشخص مثل ريك ، ففضّل عليها إمرأة خبرت الحياة ولها القدرة على فهمه.
وجاء اليوم الذي قضى على آخر ذرة أمل لديها ، وأخمد بصيصا ما زال في فؤادها ، ففي ذلك اليوم ورد خبر صغير في إحدى الصحف يحمل نبأ زفاف ريك والممرضة روث في إحتفال بسيط هادىء ، إقتصر على الأقارب في إحدى أصغر كنائس لندن ، لم تكن هناك أية صورة للثنائي السعيد .
فسألت اليسون مستفهمة :
" ماذا يعني الحرفان ر. ر. ؟".
إكتشفت ليندا كم كانت معرفتها بريك سطحية ، فقد عجزت عن تفسير معنى حرف الراء الثاني لأختها فإكتفت بالقول :
" الراء الأولى تعني ريك ! ".
وكتمت حسرتها تاركة أختها تحاول بمفردها إيجاد الجواب .
أتمت ليندا دراستها في المعهد ونالت سهادة التعليم ، وبدأت عملها كمعلمة في مدرسة محلية .
وتزوجت أليسون من شاب بعد قصة حب غريبة ، فهو لم يابه لها في بادىء الأمر مما زادها تعلقا به ، وظلت تتعقبه بمراوغة وحذق فائقين متعجبة من نفسها كيف تنساق وراء شاب كانت تتصور أنه من النوع الذي لا يعني لها شيئا ، وفي النهاية وقع الحب وحلّت الخاتمة السعيدة.
وتزوج روبن ايضا ، اما ليندا في سنها الرابعة والعشرين فقد بدات تحس بالتملل والجر ، فإنتقلت الى لندن حيث راقها العمل في مدرسة للاطفال المعاقين ، فتذكرت حين راتهم جيمي ، ذلك الطفل الجريء صاحب العينين الداكنتين والساق الصناعية ، فلعل العمل مع هؤلاء الأطفال ، يساعدها على ملء الفراغ الهائل الذي ينغص عليها حياتها الهادئة .
أعجبت ليندا كثيرا بعملها الجديد ، فبالرغم من الأعباء الجديدة التي القاها على كاهلها ، شعرت أنها وجدت فيه الإكتفاء والصفاء اللذين كانت تنشدهما .
ولكن كتب على ليندا أن لا تهنا براحة أو تسعد بأمر ، وكان القدر خاصمها طوال العمر فيريد الثأر منها كيفما تصرفت واينما رحلت ، ففي يوم أحد ، كانت تتنزه كعادتها في إحدى الحدائق العامة ، تراقب العائلات الإنكليزية تفترش الأرض مقيمة الولائم على العشب الاخضر ، والصغار منهم من يطعم اسراب الأوز التي تختال في نهر قريب ، ومنهم من يلعب بالكرة في الفسحات الخضراء بين الأشجار ، ولفت إنتباهها ولد في حوالي الثالثة من عمره بجماله وترتيبه ، واحست ان فيه شيئا ما مالوفا لديها .
كان يلاعب طفلا آخر منه بكرة ملونة ، وفي الجهة الأخرى فتاة صغيرة بإبتسامتها الفاتنة ، تشاركهما اللعب، لكنها ما لبثت أن تعثرت في جريها ووقعت ارضا ، وبسرعة مدهشة ركض الولد الصغير نحوها وساعدها على النهوض برقة والقلق يغشاه .
إبتسمت ليندا أمام هذا المنظر المؤثر من غير ان تدري سببا لإهتمامها بمراقبة الولد ، الى أن حجبت عنها الرؤية إمرأة أسرعت على صراخ الصغيرة وإنحنت مباشرة تنفض التراب عنها ، ولحسن حظ ليندا ان القادمة لم تنتبه لها فقد كانت الممرضة روث سيدني أو بالأحرى السيدة برنيت والدة الأطفال .
لم تصدق ليندا كيف وصلت الى مسكنها الصغير لتستسلم لنوبة بكاء طويلة ، فلا عجب من إهتمامها المفاجىء بالطفل وبوجهه المألوف لديها ، فهو يشبه أباه تمام الشبه ، ولا شك أنه صورة مطابقة لريك في طفولته .
حاولت ليندا قدر إستطاعتها أن تمنع نفسها عن التفكير بما جرى ، فالحزن لا يجدي وحان لها ان تتحرر من قيود الماضي ، لكن القدر ما برح سيد مصيرها يتحكم بها كيفما يشاء ، فشاءت الصدف ان تقرأ يوما عن طلب معلمة للعمل في مدرسة في نيوزيلندا ، واحست ليندا وكأن القدر يفسح لها في المجال لتتخلص من نمط حياتها الحالي ، ودفعها حبها للمغامرة الى الإبتعاد عن اهلها ومنزلها بعدما أخبرتهم ان غيابها لن يطول ، وهلها من جهتهم لم يحاولوا ثنيها عن عزمها فهي قبل كل شيء راشدة وقد بلغا الرابعة والعشرين من عمرها .
إنتقلت ليندا الى نيوزيلندا ، حيث أمضت سنة كاملة كمعلمة في مدرسة كبيرة ، إنتقلت بعدها الى كورومانديل حيث المنزل الصغير والعناية بالأطفال المعاقين ، هناك إنصرفت كليا الى عملها ، برفقة أصدقاء لطفاء وغير متطلبين ، وصرفها واقعها الجديد عن التفكير بذلك الشاب الأسمر الذي عرفت معه أجمل ايام عمرها ، والذي رددت شفتاه إسمها ، وحضنتها ذراعاه أمسيات عديدة .
لكن الأيام لم تقو أبدا على محو يوم واحد فقط من ذراكرتها ، يوم نظر اليها ببرودة وطلب منها الخروج من حياته.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 07:11 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

إستيقظت ليندا والدموع لم تجف بعد على وجنتيها ، لقد إنتهى العيد وعليها ان تبدأ نهارا جديدا .
دخل التلاميذ القاعة محدثين جلبة غير مقصودة ، منهم من إتكأ على عكازين وإعتاد عليهما فسار بخفة تثير الإعجاب ، ومنهم من اتى بكرسي متنقل قاده بكل ثقة وسهولة في انحاء القاعة ، وكانهم في عملهم هذا يدحضون وصف الناس لهم بالمعاقين ، ويثبتون أن ما منعهم من إرتياد المدارس العادية ليس العاهات التي يعانون ، بل مبتكرات المجتمعات الحديثة التي اوصدت في وجوههم ابواب الإنفتاح على العالم كالسلالم الكهربائية والعادية ، والأبواب المتأرجحة ، والسيارات ، وغيرها من الإختراعات التي يستحيل عليهم التكيف معها وإستعمالها ، فهم لا يختلفون عن غيرهم من الأطفال ، بذكائهم وهدوئهم أحيانا ومشاكستهم أحيانا أخرى ، كاي تلميذ عادي في الصف.
وإضافة الى قلة عددهم كان هناك تفاوت في اعمارهم ، وليندا رأت في ذلك تحديا وحافزا أكبر على العمل والتقدم .
فسهل عليها تقسيم الصف الى مجموعات ، تتميز كل مجموعة عن الأخرى بقدرات معينة على العطاء في مواضيع مختلفة ، هي وزميلتها في العمل شارون كريغ التي تهتم بالتلاميذ الصغار ،حصدتا نتائج جيدة حتى الآن ، فأسلوبهما في التعليم واحد ، مما سمح لهما بتأليف فريق رائع ومتجانس .
حيّتهم ليندا بصوت عال قائلة :
" صباح الخير يا أولاد ".
فردوا التحية بأجمل منها ، وبدا يوم عمل آخر لا يختلف عن بقية ايام التعليم .
كعادتها توجهت ليندا لتناول طعام العشاء في القاعة الكبيرة المخصصة لموظفي المدرسة ، حيث إلتقت زميلتها كليو برنت ، بقامتها القصيرة والممتلئة في آن والتي لم تمنعها من التمتع بشعبية كبيرة بين بقية الموظفين ، دعتها كليو للجلوس وتناول الطعام معا وما لبثت أن إنضمت اليهما بعد دقائق بيغي واتسون ، زميلتهما الدائمة ، كانت هي الأخرى متوسطة القامة ، سمراء ، تتمتع بقسط ضئيل من الجمال ، وتستغل يديها النحيفتين والقويتين في قسم التدليك في المدرسة .
وجدت ليندا في صداقتها لزميلتيها ، فرصة لتستعيد بعضا من حياة المراهقة التي حرمت منها في الماضي القريب ، فكانت علاقتهن طبيعية مع بقية الموظفين ، لكن فيما بينهن كانت العلاقة أوطد وأمتن بكثير ، الى درجة ان ليندا المعروفة بهدوئها وقلة كلامها في المدرسة ، تبزّ صديقتيها كلاما وحركة عندما يكن وحدهن.
جلست الفتيات الثلاث الى الطاولة وتناولن في البداية حساء يحوي خلاصة كبد الدجاج ، ثم قطعة من اللحم مطبوخة مع أنواع متعددة من الخضار ، واخيرا إخترن من الحلويات قطعا من الدراق الطازج يغمرها سائل بني اللون يحوي سكّرا محروقا.
إستهلت بيغي الكلام ، بعدما أنهت طعامها بسرعة ، سائلة :
" هل سمعتما أن المدرسة معرضة للإقفال والتوقف عن العمل ؟".
توقفت زميلتاها عن الأكل مشدوهتين ، وإستفهمت كليو بإهتمام بالغ :
" من أخبرك ذلك ؟".
" سمعت النبأ من عدة مصادر ، يبدو أن المؤسسة تواجه مشاكل مادية ، وانتما تعلمان انه قد عيّن مجلس لأدارة الشركة ، مهمته تنفيذ وصية هيلين ديوك".
فردّت كليو :
" طبعا ، نحن نعلم ذلك ، فهذا عامنا الثاني انا وليندا في هذه المؤسسة ، ولم يسبق أن تخلفنا عن حضور أي إجتماع أو الإطلاع على قرارات مجلس الأدارة".
واضافت ليندا :
" ولا ننس الأسابيع التي أمضيناها في تحضير المكان وترتيبه ، قبل مجيء أعضاء المجلس لتنفيذ مهمتهم ، ولا ننس أيضا ذكر أولياء التلاميذ ".
أجابت كليو :
" أنا لم انسهم ، لكن أولياء التلاميذ يقومون بزيارة المؤسسة بإستمرار ، والإحتفال السنوي يعود ريعه لمجلس الإدارة".
قاطعتها ليندا مذكّرة :
" بعض عضاء مجلس الإدارة يقومون أيضا بزيارتنا أحيانا ن كالدكتور سيمونز رئيس المجلس".
وافقت كليو وقد إنفرجت أساريرها:
" أجل ، كيف انسى الدكتور العزيز سيمونز ؟ لكنه يعتبر واحدا من أفراد الأسرة ".
سالتها بيغي بإهتمام :
" اية عائلة ؟".
" أعني المدرسة ، ونحن ألسنا تقريبا عائلة واحدة سعيدة ؟ والآن ماذا عن قصة إقفال المؤسسة ؟".
" يبدو أن المؤسسة على شفير الإفلاس ".
فسألتها كليو بإنزعاج :
" ألسنا كلنا كذلك ؟ هل تعنين أن التضخيم قد طال المدرسة أيضا ؟".
" ظاهريا أجل ، لكن قد يكون الأمر في النهاية مجرد إشاعة ".
وإقترحت ليندا التأكد من الأمر فورا .
" إذن ، فلنستجل الأمر لنصل الى حقيقة ما يجري".
وجالت بناظريها في انحاء القاعة ، ثم نادت رجلا صادف مروره قرب طاولتهن متجها نحو الباب :
" دانيال : هل لي بدقيقة من وقتك ؟".
توقف الدكتور دانيال فوكس مدير المدرسة وإستدار ناحيتهن ثم إبتسم لثلاثتهن محييا ، إكتشفت ليندا أن كليو كانت على صواب بشأن الجو العائلي في هذه المؤسسة ، فالجميع يتنادون بالأسماء الصغيرة ومن غير تكلف ، من رأس الهرم ، المدير ، الى الحاجب ، في أوقات الراحة وحتى اثناء العمل ، وعدم التكلف هذا لم يضعف يوما روح المسؤولية والتفاني السائدة في جميع اقسام المؤسسة .
ونظرت ليندا الى الرجل اواقف خلها ... بالرغم من سنواته التسع والثلاثين فقد أسندت اليه المسؤولية الكبرى ، بدا جذابا بهندامه الأنيق ووسامته المميزة ، وبشعره الكستنائي اللون ، يشع من عينيه بريق يوزع إشعاعاته فطنة وحنانا وهزلا في آن معا.
نظر المسؤول الى الفتيات كل بمفردها ثم حدق بليندا سائلا :
"هل من خدمة أؤديها لكنّ ؟".
" هناك شائعة عن إقفال المؤسسة ، هل هذا صحيح ؟".
زمّ دكتور دانيال شفتيه ورفع حاجبيه دلالة على السخرية ،وجذب كرسيا جلس متكئا بمرفقيه على الطاولة ، وقال بمرارة :
" من اين حصلتن على هذه المعلومات ؟".
ردت بيغي بجدية :
دعنا من مصدر المعلومات ، ما يهمنا هو أن نعرف هل الإشاعة صحيحة ام لا ؟".
قال دانيال بهدوء :
" لا أبدا ، اريد ان أعرف من اين سمعتن الخبر يا بيغي ، وأعدكن بان أحدا لن يلحقه أذى ".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 10:00 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يكن كلامه مجرد طلب ، بل كان امرا بكل ما للكلمة من معنى فلم يكن بد من الإذعان ، فاخبرته بيغي عن إسمي الممرضتين اللتين سمعتهما تتناقشان الموضوع.
" شكرا ، وأؤكد لكنّ أنه لم يجر حتى الساعة أي حديث حول هذا الموضوع ، لكن ما دام في الجو شائعات فمن الأفضل إطلاع الإدارة على الوضع الحقيقي ، سأدعو لإجتماع بعد نصف ساعة في قاعة اللقاءات ".
ونهض عن كرسيه آمرا جميع الحاضرين بالسكوت ، ثم أعلن عن عقد الإجتماع ، طالبا من الحاضرين إعلام الغائبين ، وإستدار ناحية الفتيات مبتسما وإنصرف.
راقبته بيغي مغادرا القاعة وقالت بإعجاب :
" هذا الرجل لا يضيع وقته ابدا ".
واضافت كليو :
إضافة ال كونه لطيفا جدا ، هل هومتزوج ؟".
" كان متزوجا ، فقد توفيت زوجته ".
تبدلت كليو وليندا نظرات الدهشة ، وإلتفتتا الى بيغي قائلتين :
" كيف تحصلين على كل هذه المعلومات ؟".
ضحكت بيغي موضحة :
" كل ما أفعله هو إبقاء اذني وعيني مفتحتين ، للحقيقة أظن ان الممرضة انغريد أخبرتني ذلك ".
ردّدت كليو الإسم وعلامات التأثر بادية على وجهها :
" أنغريد ؟ هذه الممرضة تعتبر من الأوائل اللواتي عملن هنا ، وهي المسؤولة الآن عن قسم التمريض وتحظى بإحترام الجميع وتقديرهم ، لقد كانت تعمل مع الدكتور دانيال أليس كذلك ؟".
وجاهدت ليندا كي تتذكر ثم قالت :
" أجل ، عملت في عيادته لسنوات خلت عندما كان حديث العهد هنا ، وأذكر مرة قال لي فيها أنه يخاف منها".
علت ضحكاتهن في ارجاء القاعة ، ولم تكن ليندا تبالغ ، فالموظفون جميعا يعرفون الممرضة جونز صاحبة الوجه العابس أبدا ، والشعر الفضي اللون ، والأنف المسنن ، ولكن بالرغم من تصرفاتها المرعبة والفظة مع الكبار ، فقد عرفت بطول البال واللطف اللامتناهي مع الأطفال ، والممرضات انفسهن لا ينادينها بإسمها الأول إلا بغيابها ، ومع ذلك كله كانت تربطها بالمدير علاقة ودية للغاية .
لدى إنعقاد الإجتماع في الوقت المحدد ، إكتشف المجتمعون صحة رواية بيغي ولوجزئيا ، وأخبرهم دانيال أن نجلس الإدارة يلاقي مصاعب من الناحية المالية .
وان رئيس مجلس الإدارة ، الدكتور سيمونز يشارك في هذه الساعة في مؤتمر عالمي ، معقود في اوستراليا ويحضره ممثلون عم مختلف المؤسسات الخيرية العالمية ، ومعظمهم يعاني المشاكل نفسها ، ورجاؤهم واحد هو إيجاد حل قريب لها ، لكن حتى الآن لم يسفر هذا الإجتماع إلا عن مجرد افكار ، قد يطبق بعضها لمساعدة مدرسة هيلين ديوك ، وذكّرهم دانيال بان أمنية هيلين ديوك ، وهي على فراش الموت ، كانت أن تشرع أبواب المدرسة للجميع ، ولسنوات خلت ، حدد مجلس الإدارة طريقة دفع الأقساط ، فكان أولياء التلاميذ يدفعون قدر إستطاعتهم لقاء تعليم اولادهم والإهتمام بهم ، ويأمل مجلس الإدارة خيرا من الحكومة التي ساعدت ، لكن بقدر ضئيل ، وجاء العون الأكبر من مجموعة شيكات تاسست حسب وصية هيلين ديوك ، وأديرت هذه المجموعة وإستثمرت من قبل مجلس الإدارة لكن بصعوبة كانت تزداد عاما بعد عام .
وتحولت جهود المؤسسة الى إبقائها مفتوحة والحفاظ على طبيعة عملها ، وصارحهم دانيال في النهاية بأن قضية إقفال المدرسة أمر سينظر فيه مجلس الإدارة في إجتماعه المقبل بعد شهرين ، وتمنى عليهم ان يتحلوا بالصبر ويتحسسوا مع القيمين عل المؤسس ، ووعدهم بانه في حال إتخاذ قرار بإقفال المدرسة فلن يكون الأمر إعتباطا بل كل واحد منهم سيتلقى إشعارا مسبقا بذلك .
تنهدت كليو بعدما أنهى دانيال حديثه ، وقالت :
" على الأقل بتنا نعرف اسوا الإحتمالات ".
وأضافت بيغي :
" الأسوا هو البحث عن عمل آخر في مدة شهرين كما علينا إيجاد مدرسة أخرى لأولادنا ".
وزفرت كليو زفرة طويلة وردّت بتحسر :
" يا له من عار ! كيف يقفل مكان كهذا والناس بأمس الحاجة اليه ؟".
فإستدركت ليندا قائلة:
" لم تقفل المدرسة بعد ،ربما عاد الدكتور سيمونز بحل ما ، علينا ان ندعمه بثقتنا ، لإيجاد وسيلة ما للخروج بالمؤسسة من هذه المحنة ".
قاطعتها بيغي معلقة بتهكم :
" أنت متفائلة كعادتك ".
واكملت ليندا كلامها :
" لا جدوى من النظر الى الأمور بمنظار اسود ، أليس كذلك ؟ والآن لنتفاءل قليلا ونستعيد بعضا من روحنا المرحة ".
وافقت بيغي بحماس وقالت :
" في غرفتي زجاجة من شراب الورد ، ادخرتها لمناسبة خاصة ، فلنذهب ثلاثتنا الى غرفتي ونفتحها إحتفالا بولادة التفاؤل فينا من جديد ".
إستعادت المدرسة هدوءها الطبيعي ودبّ الحماس في قاعات الدرس من جديد ، بالرغم من مسحة القلق الطفيفة الظاهرة على وجوه الموظفين .
وشارف فصل الصيف على الإنتهاء ، فذبلت أوراق الأشجار المنتشرة على طول الساحل ، وتساقطت براعم الأزهار وتطايرت مع ريح ايلول ( سبتمبر ) الناعم ، وشاركت الحدائق المحيطة بالمدرسة بوداع الصيف ، ففقد الورد ألوانه الزاهية والمتنوعة ، والنباتات لم تعد وافرة الأوراق ، وإكتست الأرض برداء من الأوراق اليابسة.
وفي أحد الأيام ، شوهدت سيارة الدكتور سيمونز متوقفة مام مكتب دانيال لساعات عديدة ، فتناقل الموظفون الخبر بإهتمام بالغ وخية زائدة فالأمر يبدو خطيرا.
لم يطل تساؤل الموظفين ، فقد إتضح ، كما سبق ورجحت ليندا ، ان الدكتور سيمونز قد تعرف لدى إنعقاد المؤتمر في أوستراليا الى خبير بريطاني مختص بالشؤون المالية وبإدارة المؤسسات ، وهو عضو في شركة تهتم بالمعاقين ، فإذا كان هناك من بإمكانه إنقاذ مؤسسة هيلين ديوك من عجزها ، فسيكون هو بالتأكيد ، على الأقل كانت هذه وجهة نظر الدكتور سيمونز الذي دعا الخبير الإنكليزي ليحل ضيفا عليه في منزله الصيفي على شاطىء كورومانديل.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.