آخر 10 مشاركات
396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-11, 12:42 PM   #21

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



ها هو غاي يصارع آلة صنع القهوة، التي هي مثل كل شيء آخر في الشقة – الأحدث في عالم التكنولوجيا. قال بإحباط: " في بعض الأوقات أفتقد القهوة الجاهزة. على الأقل لست بحاجة إلى شهادة جامعية كلما أردت فنجان قهوة ".
" دعني أقوم بذلك ".
نزلت لوسي عن كرسيها، وتقدمت نحوه، وأزاحته عن طريقها: " ها هي تعمل ".
بدا عليها الاعتداد بالنفس، ما إن دبت الحياة في الآلة. حدق غاي بها بتعجب، وسألها: " كيف قمت بذلك؟ ".
قالت وهي تجلس مجدداً على كرسيها: " عملت في مقهى لفترة من الزمن. قد لا أستطيع ربط عجل بالحبل، لكن يمكنني صنع القهوة ".
" وهذا. . . بصراحة، أكثر أهمية في هذه المنطقة ".
فتح غاي البراد مجدداً ليبحث عن الحليب وعصير البرتقال: " إذا، ما الفكرة الخاطئة لدى والدي ريتشارد ".
" تظن ألين أنني أسرعت في العودة حالما سمعت مرضه، لأنني ما زلت مغرمة به ".
أكملت لوسي بكآبة: " أخذت تتكلم، وكأنني وريتشارد سنعلن خطوبتنا في اللحظة التي يستيقظ فيها ".
وجد غاي بعض الأكواب، فملأ اثنين منهما بالعصير، ثم قال ناصحاً: " أخبريهما عن كيفن. إذا علما أنك مغرمة بشخص آخر، لن يضيعا وقتهما وهما يأملان بتحسن الأمور عندما يستفيق ريتشارد. الصراحة هي الأفضل ".
أشرقت معالم لوسي: " نعم! أفترض أنه يمكنني ذكر كيفن. هذه فكرة جيدة ".
تثاءبت بشدة: " أنا آسفة! بدأت أشعر بالتعب ".
" يمكنك النوم قليلاً، إن كنت غير مضطرة للذهاب إلى المستشفى حتى فترة بعد الظهر ".
" قد أفعل ذلك بعد الاتصال بصديقتي ميغ ".
انتبهت لوسي لملابسه للمرة الولى، فسألته بتعجب: " هل أنت ذاهب إلى العمل؟ ".
أجاب غاي: " بالطبع! هناك أمور يجب إنجازها، وأشخاص يجب مقابلتهم. . . تدركين هذه الأشياء؟ ".
" ربما تود التباهي بسمرتك فقط ".
" ربما! سوف أعطيك شيفرة الباب. هكذا يمكنك الذهاب والعودة متى تشائين ".
**********
عادت لوسي من المستشفى، فبدت لها الشقة فارغة. عبست وهي تنظر إلى ساعتها. من المؤكد أن غاي ليس في مكتبه في مثل هذه الساعة. لم يخبرها أنه سيتاخر في عمله. لم يذكر أيضاً موعد عودته إلى المنزل، حسناً! إنه ليس مجبر على تبرير أفعاله، فهي ليست سوى طاهية قريبه. لاشك أن رجلأ مثل غاي يتمتع بحياة اجتماعية متالقة، تتماشى مع هذه الشقة الساحرة. من المحتمل أنه يقضي سهراته في الحفلات والمقاهي، ويتناول الطعام الفاخر، ويختلط مع نخبة من المشاهير.
نظرت لوسي حولها إلى الأثاث الأنيق. لا، هذه ليست شقة يقضي فيها أحدهم ليال مريحة، فيتمدد على الأريكة، ويشاهد التلفزيون، ويتناول الطعام الجاهز. إنها مكان يجلب إليه فتاة جميلة، ويغويها بأضواء لندن المنبسطة في الأسفل.
بالطبع! لا تعرف لوسي إن كانت لديه حبيبة أم لا، فهو لم يتحدث عن أي واحدة في ويرنداغو، لكن ذلك لا يعني شيئاً. الحوارات التي دارت حول مائدة الطعام، كانت ذات طابع رجولي، ولم تتناول العواطف والعلاقات. من المحتمل أن يكون لكل واحد من أولئك الرجال زوجة وستة أطفال دون أن تعلم هي بذلك. تناولت تفاحة من وعاء الفواكه واخذت تتنقل في غرفة الجلوس الواسعة. رأت هناك بعض الصور الموضوعة في إطارات أنيقة. أخذت تلتقطها الواحدة تلو الأخرى بفضول. تعرفت على واحدة التقطت في ويرنداغو، يبدو فيها غاي صبياً وهال شاباً يافعاً، وفي الصورة زوجان نروجيان، افترضت لوسي أنهما والداه. في صور أخرى بدا غاي وأصدقاؤه، وهم يبحرون او يتزلجون، لكنها لم تجد له أي صورة مع امرأة ما. وبينما هي تحمل صورة يبدو فيها غاي شاباً صغيراً، جعلها صوت الباب تقفز من مكانها. وضعت الإطار في مكانه بسرعة، واستدارت لتجد غاي أمامها.
شعرت فجأة أنه مألوف لدرجة مخيفة. مع ذلك بدا مهيباً في بذلته وربطة عنقه. نظر إليها غاي، وابتسم. آه! ها هو غاي من جديد، غاي الذي يملك عينين زرقاوين دافئتين وصوتا يحمل صحكاً في نبرته، غاي الذي امتطى صهوة جواد في الحلبة واسر العجل. . .
" مرحباً! ".
" مرحبا بك! ".
شعرت لوسي بالرعب، عندما اكتشفت أن صوتها لم يتعد الصرير الخافت. تنحنحت، وحاولت مجدداً: " هذا يوم طويل في المكتب بعد رحلة أستراليا. لابد أنك متعب ".
قال غاي وهو يرخي ربطة عنقه: " آه! لم أقضِ وقتي كله في المكتب ".
علقت لوسي بنبرة عادية جداً: " في الواقع، تساءلت إذا كنت قد التقيت بشخص مميز بالنسبة لك ".
" هذا ما فعلته بالفعل، وهو شخص مميز جداً ".
" آه! ".
تماماً مثلما تخيلت، التقى غاي حبيبته، لكنه اضطر كارهاً إلى تركها. ربما قال لها: " آسف حبيبتي! علي المغادرة كلي أهتم بلوسي. يبدو أن هذه المرأة لا تملك أدنى فكرة عن كيفية الاهتمام بنفسها ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-11, 12:43 PM   #22

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" إنها أمي. سوف تخضع للجراحة قريباً، وهي متوترة، لكنها لا تقر بذلك. هي ليست سلسة المزاج حتى في أفضل الأوقات، والألم في وركها يزيد الأمر سوءاً. بدأت بإزعاجي منذ اللحظة التي راتني فيها، وعلي الإقرار أنني شعرت بالسعادة لن وجودك كان عذري لأغادر ".
أثار شعورها بالارتياح أعصابها، وقالت مجدداً: " آه! ".
سمعت صوتاً في رأسها يسألها: لماذا شعرت بالارتياح لوسي؟ ألأنه قرر زيارة والدته بدلاً من حبيبته؟ إنها إشارة سيئة، فحياته العاطفية ليس أبداً من شأنك. آه! كما انك مغرمة بكيفن. . . أتذكرين ذلك؟
ارتمى غاي على أحد المقاعد، وشبك يديه خلف رأسه، وسألها: " كيف جرت الأمور في المستشفى؟ ".
جلست قبالته على الأريكة الفخمة، وقالت: " يقولون إن ريتشارد في تحسن، لكنه بدا فظيعاً بالنسبة لي. إنه مستلق هناك، وجسمه موصول إلى عدد كبير من الآلات. والاداه في حالة يرثى لها. ارتميا علي عندما وصلت ".
تنهدت لوسي وهي تتذكر ذلك: " جلست، واخذت أكلمه بينما أخذا استراحة. في البداية شعرت بالغرابة، لأنني احدث شخصاً لا يمكنه الرد علي، لذا أخذت أتفوه بكل ما يدور في رأسي ".
وصفت له ويرنداغو والحياة فيها، ثم وبطريقة ما وجدت نفسها تخبره عن السفر مع غاي، وكيف جعلها تشعر بالارتباك، علا بعض الاحمرار وجنتيها، وأضافت: " لم أتفوه إلا بالسخافات، وليس من المستغرب أنه لم يستفق. شعر والداه بالمرارة وخيبة الأمل، لذا أخبرتهما أنني سأعود غداً، وأحاول مجدداً. بالطبع ذلك أكدا لهما أنني عدت من أجل ريتشارد ".
" هل ذكرت لهما كيفن؟ ".
تجنب النظر إلى عيني غاي، فيما قالت: " ليس بالتحديد. . . ذكرت أمامهما وجود حبيب ما، لكنني خشيت ألا يصدقاني لو علما أنه في أستراليا، لذا اعتقدت أنهما سوف يصدقاني إذا قلت لهما إنني عدت معه إلى لندن ".
تنحنحت واعترفت له: " في الحقيقة، قلت إن حبيبي هو أنت ".
كان غاي مستلقياً باسترخاء في مقعده، لكنه جلس مستقيماً عند سماعه كلماتها.
" هل قلت لهما أنني حبيبك؟ ".
" حسنا، قلت إن اسم حبيبي هو غاي وأنني أقيم معه ".
أدركت لوسي أنها تجاوزت حدودها بعض الشيء: " لم أظن أنك ستعترض. أقصد. . . الأمر لن يشكل أي فرق بالنسبة لك. أليس كذلك؟ لن تضطر للقيام بأي شيء ".
لم تستطع لوسي فهم تعابير غاي، فنظرت إليه مشككة. بدت الفكرة في حينها جيدة، لكن يبدو أنها تصرفت بوقاحة. قالت بارتباك: " أنا آسفة، من الواضح أن الأمر أزعجك ".
تلاشت النظرة الغامضة من عينيه الزرقاوين، وابتسم مجدداً: " بل أشعر بالاطراء لأنك فكرت بي، هل تجمعنا قصة حب عاصفة؟ ".
احمرت وجنتا لوسي، واعترفت قائلة: " لمحن لهما أننا نعيش معاً ".
" آه! إذا نحن في طريقنا نحو التزام اكبر!أهذا يعني أنني سأحظى بشرف رفقتك لمدة اطول؟ ".
قالت بسرعة: " لا. . . يا إلهي، لا! اتصلت بصديقفتي ميغ، ويمكنني الذهاب غداً للإقامة عندها. هي ليست في المنزل هذا المساء، لذا لم أذهب اليوم ".
" إذا، سوف تقضين الليلة هنا؟ ".
خيل لها أنها تسمع صدى صوته: " هناك دائماً شخص ما ليساعدك ويرتب أمورك ".
قالت وهي تشعر بالضيق: " إن كنت لا تمانع ".
" بالطبع! لا أمانع. نحن مغرمان، أليس كذلك؟ ".
وقف غاي ويمد يديه ليتمطى: " أكاد أموت من الجوع، دعينا نخرج ونأكل شيئا ما ".
جعلت الفكرة معدتها تقرقر، لكن يمكنها تخيل أنواع المطاعم التي يرتادها غاي. أومات نحو ملابسها وقالت: " ملابسي غير مناسبة للخروج، ولا أملك الأة ملابس أكثر أناقة ".
نظر غاي إلى ملابسها. إنها ترتدي سروال جينز وقميصاً قصيرة وسترة ناعمة من الصوف، أما شعرها الأشقر الجميل فمرفوع إلى الأعلى. صحيح أنها لا تبدو أنيقة، لكنها تبدو نضرة وطبيعية وفائقة الجمال. بالرغم من الرحلة الطويلة من أستراليا، تتمتع لوسي ببريق لا يمكن أي عقد ماس أن يضاهيه.
" لن تحتاجي إلى ذهب ومجوهرات حيث نحن ذاهبان، أنت تبدين رائعة جداً ".
علا الاحمرار وجهها وهي تعترف أخيراً: " لأكون صريحة معك غاي. . . أنا لا أملك الكثير من النقود. أعطتني ميرديث الأموال التي كانت معها، لكنها غير كافية. علي أن أجد عملاً مؤقتا في مجال ما، لأتدبر أموري ريثما أعود إلى أستراليا. حتى ذلك الوقت، لا يمكنني تناول الطعام في الخارج ".
" العشاء على حسابي الخاص ".
عندما رآها تهم بالاعتراض، أضاف: " هاذ! أنا حبيبك. أليس كذلك؟ لا أريدك أن تخبري والدي ريتشارد أنني شديد البخل، ولا أدعوك للخروج ".
تجاهل غاي محاولاتها للمقاومة، ودفع بها إلى المصعد، ثم إلى ليل لندن البارد.
توقعت لوسي أن يقصدا احد المطاعم الأنيقة في الجوار، لكن غاي ابتعد بها عن المحلات الراقية نحو متاهة من الطرقات الصغيرة. أخذها إلى مطعم إيطالي صغير متواضع، كان يمكن للوسي أن تمر بجانبه دون ان تلاحظ وجوده، لو لم يتوقف غاي عندهن ويدفع الباب. على الفور لفتهما غيمة من الدفء والترحيب والأصوات. للوهلة الأولى بدا المطعم ممتلئاً بالكامل، لكن النادلين ومالكي المكان اخذوا يرحبون به كأنه أخ طال غيابه. بلمح البصر تم تجهيز طاولة أنيقة لشخصين، وأخذ النادلون يتنافسون لإضحاك لوسي بتعليقاتهم. أدعى غاي أنه يحدق بهم بغضب، وقال: " هاي! هذا يكفي، إنها رفيقتي ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-11, 12:46 PM   #23

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9


" هذا يناسبني تماماً. سوف اعطيك رقم هاتفي. يمكنك مكالمتي أو إرسال رسالة خطية ".
" أظن أن الضجر هو جزء من مشكلتها. لطالما كانت نشيطة، لكن داء المفاصل حال دون خروجها من المنزل في الآونة الأخيرة. لم يبق أمامها الآن سوى البقاء في المنزل والتذمر بشأني ".
" يا إلهي! ما الذي تنتقدك بشانه؟ ".
أسند غاي ظهره إلى الخلف، ورسم ابتسامة عريضة: " حسناً! ذلك سعتمد على مزاجها. شبابي الضائع هو موضوعها المفضل، وهي لا تكف عن تذكيري بضرورة الزواج والاستقرارن وإنجاب الأحفاد لها ".
كشر غاي، لكن لوسي لم تذدق أنه متضايق حقاً. تابع يقول: " انفصلت عن صديقتي قبل ذهابي إلى أستراليا، لذا هي منزعجة ".
بما أنه طرق الموضوع، لم تر لوسي أي سبب يمنعها من التصرف بفضول وسؤاله: " ما الذي حدث؟ ".
" لاشيء مأساوي. فقط، لم يكن هناك أي شغف بيننا. أنا أؤمن أن العلاقة العاطفية تحتاج إلى بعض البريق والتوهج. ماذا عنك؟ ".
أشرقت عيناه وهو ينظر إلى لوسي، وشعرت هذه الأخيرة أنه يفكر في علاقتها مع كيفن. في الواقع لم تسنح الفرصة لاختبار أي بريق أو توهج مع كيفن، لكنها لم تشأ اخبار غاي بذلك. فلتدعه يظن أن مجرد لمسة بينهما تجعل الشرارات تتطاير. . . هذا ما كان ليحدث لو حظيا ببعض اللحظات على انفراد. هذا ما فكرت به لوسي في محاولة لتطئن نفسها. بادلت نظرته بواحدة توازيها، وقالت: " أنا أشاطرك الرأي ".
من المستحيل أن تدعه يشك أنها ترتبك من التحدث عن العلاقات العاطفية معه: " أظن أن الانجذاب الجسدي جزء مهم في أي علاقة عاطفية ".
" حسناً! هذا ما كان ينقصنا أنا وآنا. هذا لا يعني أنها ليست جذابة. هي بالفعل كذلك. . . لكننا لم نجعل دقات قلبينا تتسارع ".
انزعجت لوسي عندما أدركت أن دقات قلبها أسرع من المعتاد. تناولت المزيد من الخبز، وتمنت لو يسرع جو بإحضار طبقها: " إذا، أكان القرار مشتركاً؟ ".
" نعم، لكن أمي لن تتقبل الأمر أبداً. هي مقتنعة أنها تركتني، لأنني لم أسرع في طلب يدها للزواج، وتقول إن السبب يعود إلى (( خوف مرضي من الالتزام! )) ".
بدا صوت غاي مرحاً، لكن لوسي تسائلت إن كان مهتماً بها أكثر مما هو مستعد للاعتراف.
" وهل تخاف من الارتباط؟ ".
" لا! أنا في الثالثة والثلاثين من عمري، ولا أمانع إيجاد فتاة أود قضاء بقية حياتي معها، لكنني لن أسمح لأمي أن تدفعني نحو الزواج فقط لأنها تريد أحفاداً. أخبرتها أنني سوف أتزوج عندما أجد الفتاة المناسبة ".
" ألم تجدها حتى الآن؟ ".
تلاقت عيونهما، وقال غاي ببطء: " لا ".
أضاف كأنه غير واثق من كلامه: " . . . حتى الآن ".
انتهى الفصل الثالث



*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-11, 02:43 PM   #24

بلاك عود

? العضوٌ??? » 152387
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » بلاك عود is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بلاك عود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-11, 01:45 AM   #25

عاشقة المدينة1

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 111479
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 458
?  نُقآطِيْ » عاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond reputeعاشقة المدينة1 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عاشقة المدينة1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-11, 02:41 AM   #26

كورابيكا

? العضوٌ??? » 1711
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » كورابيكا is on a distinguished road
افتراضي

كلك زووووق .... Thank u

كورابيكا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-11, 03:59 PM   #27

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررووووعه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 01-12-11, 12:30 PM   #28

عائش

? العضوٌ??? » 2598
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 344
?  نُقآطِيْ » عائش is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عائش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 07:36 PM   #29

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
عناق ومفاجأة

ساد الصمت من جديد بينهما. شعرت لوسي كأن الهواء يفارق رئتيها، وأحست بوخز موجع في جسدها بأكمله. غمرتها السعادة عندما ظهر جو إلى جانبهما، وهو يحمل طبقين يتصاعد منهما البخار. قال جو باللغة الإيطالية: " هنيئا لكما ".
مرت تلك اللحظة المحرجة. غمغمت لوسي وهي تلعق بعض المعكرونة: " من حسن الحظ أننا لسنا في موعد غرامي ".
قال غاي بفرح " آه! لو كنت حبيبك... لأحببت طريقة أكلك. تقومين بذلك مثل كل شيء آخر، بحماس "
" تقول ميريديث إنني متهورة ".
ملأت لوسي شوكتها بمزيد من المعكرونة: " تقول إنه يجب علي أن اتعلم كيفية التفكير قبل أن أتصرف ".
" أتعتقدين أن ذلك صحيح؟ "
" حسنا! أحيانا أجد نفسي في مواقف مربكة، لكنني غالبا ما أجد الحلول ".
سأل غاي باهتمام:
" أي نوع من المواقف؟ "
أقرت لوسي بإحراج: " العلاقات العاطفية أحيانا، واحيانا في العمل، لا أملك أفضل سيرة ذاتية في العالم ".
" أهي طريقة لتقولي إنك تبدأين الكثير من الوظائف، ولا تحافظين عليها؟ ".
نظرت إليه بامتعاض: " أحيانا تبدو مثل ميريديث لدرجة مزعجة. أنا أفضل القول إنني أملك خبرة واسعة. عملت نادلة وسكرتيرة وطاهية... ماذا بعد؟ آه، نعم. شغلت وظيفة في العلاقات العامة لمؤسسة خيرية، وعملت في مركز اتصالات وكان الوضع مريعا، وفي محل تجاري وكان أمرا مسليا. عملت أيضا مرشدة سياحية، وقمت ببيع المنازل لفترة وجيزة قبل ذهابي إلى استراليا، لكنني لم أكن جيدة في هذا المجال ".
" من الواضح أنك تملكين قدرات كبيرة. هل سبق وفكرت بعمل حقيقي يحفزك ويشجعك؟ ".
قالت لوسي بنبرة دفاعية: " هذا يعتمد على ما تقصده بالعمل الحقيقي. أتعني العمل في مصرف عائلي؟".
لم يرتبك غاي من سخريتها: " قضيت معظم فترة العشرينات من عمري في العبث مثلك. وجدت صعوبة في الاستقرار والتعامل بجدية مع العمل، لكنني تعلمت الكثير ".
قالت بتعال: " لا يرغب الجميع في التقيد بدوام عمل من الساعة التاسعة حتى الخامسة. انا أختار وظائف قصيرة الأمد، عندها يمكنني الرحيل إلى حيث أريد متى ارغب. هذا يسمى استقلالية ".
" أو ربما.. الخيار السهل.. لا أحد يتوقع من موظف مؤقت أن يعالج مسائل صعبة. أليس كذلك؟ ".
ضاقت عينا لوسي بشكل خطير: " أكره أي كلام يفترض أنني كسولة. عملت بجهد في ويرنداغو ".
" هذا صحيح، لكن عملك لم يكن صعبا. لم تحاولي القيام بعمل لم تقومي به سابقا. أنت طاهية مميزة، وتحضير اللحم المشوي وقوالب الحلوى لا يشكل تحديا بالنسبة لك. اليس كذلك؟ لا أظنك تعرفت على نفسك بطريقة أفضل أو اكتشفت قدراتك في ويرنداغو ".
هزت لوسي كتفها: " لماذا عساي أرغب بذلك؟ أنا أعرف نفسي ".
لم يحاول غاي إخفاء تشكيكه بكلامها: " أهذا صحيح؟ أطلقت التحديات بسرعة في مباراة الخيل سندريلا، لكن هل فكرتِ يوما بتحدي ذاتك؟ "
زمت لوسي عينيها: " آه، من فضلك! أنت تبدو مثل ميريديث! ".
أشار بشوكته نحوها: " هل تتجنبين مواقف التحدي لأنك خائفة؟ "
" ما الذي سيخيفني؟ "
" هذا الكلام عن الروح الحرة والاستقلالية.. ربما هو هروب من المسؤولية ".
ردت لوسي بغضب شديد: " هذا كلام فارغ! أنا لا أخاف من أي شيء! "
راقب غاي ملامح وجهها للحظة، ثم وضع الشوكة من يده، وعلت شفتيه ابتسامة باهتة. انحنى عبر الطاولة نحوها: " برهني ذلك!"
حدقت لوسي به، وأخذت تسمع صدى كلماتها في مباراة الخيل. برهن ذلك! هذا ما قالته بينما كانا واقفين عند السياج، وتحيط بهما الحرارة والأصوات ورائحة الغبار والأحصنة، ونجح غاي في التحدي.
" لن أخوض عملا جديدا فقط كي أبرهن لك أنني لا أخاف من المسؤولية. سوف أعود إلى أستراليا حالما أستطيع ذلك، لذا لن أستطيع الالتزام بسوى بعمل مؤقت ".
جرحتها قلة ثقته بها، فأضافت: " يمكنني الحصول على عمل متى أريد وساعة اريد ".
فرقعت أصابعها خلال كلامها: " بهذه البساطة!".
" حسنا! دعينا إذا نقوم بتحد مختلف ".
فرك غاي ذقنه باهتمام: " دعينا نرى.. اليوم هو الخميس. إن حزمت أمرك، يمكنك إيجاد وظيفة غدا، والبدء بالعمل يوم الاثنين "
أضاف محذرا، عندما فتحت فمها لتتكلم: " عليك تجربة أمر لم تقومي به سابقا، وفي مؤسسة محترمة. لن أقبل بشركات هزيلة ومقاه رديئة. أثبتي لي أنك قادرة على إيجاد وظيفة والتعامل معها بجدية ".
" حتى لو كانت مجرد وظيفة مؤقتة؟ ".
" نعم. ما المدة التي ستقضينها هنا.. شهر؟ هذه مدة كافية لكي تبرهني أنك لست خائفة من أن تقسي على نفسك قليلا ".
عضت لوسي على شفتها وقالت: " أتدري؟ سيكون الأمر أكثر سهولة لو أنك تصدقني "


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 09:55 PM   #30

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ابتسم عندما اكتشف أنها استعملت كلماته بحرفيتها: " عندها لن يكون في الأمر تحد. أليس كذلك، سندريلا؟ ".
حدق بها بعينيه الزرقاوين: " إذا؟ هل ستبقين أسيرة ما تعرفينه، أم أنت مستعدة لإظهار حقيقتك؟ ".
قالت بنبرة فيها الكثير من التذمر: " سأقوم بالأمر إن وعدتني بعدم مناداتي سندريلا من جديد ".
قال غاي بسخرية لطيفة: " أنا من يضع شروط هذا التحدي، لقد أخذت فرصتك، ولا أتذكر أنك أعطيتني فرصة للتفاوض!".
رفعت لوسي ذقنها بتحد: " آه، حسنا! سوف أقبل التحدي. عليّ أن أجد وظيفة بأي حال، لأتدبر أموري بانتظار ما سوف يحدث مع ريتشارد. يمكنني القيام بذلك يوم الإثنين "
اجتاحها شعور جيد عندما قبلت تحدي غاي، لكن كيف ستقوم بالأمر؟ هذا ما أخذت تفكر به في طريق عودتها إلى الشقة. بالرغم من ثقتها بنفسها، تدرك لوسي أن الوظائف الجدية المؤقتة لا يسهل إيجادها، لا سيما أن مؤهلاتها لا تتعدى الطبع المرح.
أوضح غاي أنه يراها فتاة ضعيفة وسخيفة وكسولة ومدللة..آه! لا يملك كل شخص فرصة إدارة مصرف تملكه عائلته. زمت لوسي فمها في عناد. حسنا! سوف تحصل على وظيفة في مصرف دينجر فيلد نفسه. لا بد أنه يعتبره مؤسسة محترمة. لن تجد صعوبة في إيجاد العنوان على الإنترنت، ثم كل ما عليها القيام به هو إقناع شخص ما بتوظيفها. سوف
تبدأ نهار الإثنين.
أخذا يمشيان على حافة رصيف ميناء لندن القديم المحاط بمجموعة من المنازل الحديثة الطراز. بدأت لوسي بالارتجاف، فجذبت السترة بقوة حولها.
" أتشعرين بالبرد؟ ".
" نحن لسنا في أقاصي استراليا. اليس كذلك؟ ".
توقفت عند أحد الأعمدة، ونظرت نحو النهر: " النجوم رائعة في ويرنداغو. هناك الكثير منها، وهي شديدة الوضوح ".
" أنت محقة. تبدو ليالي لندن حالكة الظلام مقارنة بويرنداغو. إنها مكان مميز ".
" أنت يمكنك الذهاب إلى هناك متى شئت، فوالدتك أسترالية، لذا أفترض أنك لن تجد صعوبة في الحصول على تأشيرة دخول إلى أستراليا. يمكنك العيش هناك إن أردت ".
" نعم، يمكنني ذلك. لكن حياتي هنا، منزلي وعملي وأصدقائي، وأمي... وحبيبتي أيضا ".
حبيبته؟! أثقلت الفكرة على قلبها. حاولت أن تبدو لا مبالية وهي تقول: " لم أدرك أن لديك حبيبة جديدة ".
أشرقت ابتسامة في الظلام: " آه! نعم. هي فائقة الجمال، متناقضة بعض الشيء، لكن عينيها الشديدتي الزرقة تشعان بنور الشمس، وشعرها جميل..."
مدّ يده، ولفّ خصلة صغيرة من شعر لوسي حول إصبعه. لم تستطع لوسي تجنب الرجفة الخائنة التي اعترتها من جراء لمسة يده الدافئة على رقبتها: " قد يقول البعض إنه اشقر اللون "
أكمل بصوت عميق يتموج بالضحك: " لكنه أكثر من ذلك بكثير. يتخلله اللونان الفضي والذهبي، مع اللون الكهرماني العسلي. وهو يبدو حريريا، ما يجعل المرء تواقا لتمرير أصابعه من خلاله ".
صوته وابتسامته وقربه منها سمرتها في مكانها. تطلب الأمر من لوسي بعض الوقت لتدرك أن من السهل أن تخطو إلى الخلف. شعرت بالرعب من عدم قدرتها على التنفس: " أنا لست حبيبتك ".
" حسنا! ليس هذا ما أخبرت والدي ريتشارد به ".
وضع غاي يده على قلبه، مدعيا أنها جرحت مشاعره. بلعت لوسي ريقها، وتمزقت مشاعرها بين الانزعاج الحاد والرغبة في الضحك. أخبرته قائلة. وهي تستدير لتمشي من جديد: " أنت تدرك تماما أنني لم أقصدك بكلامي. أخبرتهما أن اسم حبيبي هو غاي، لكن هذا هو الشيء الوحيد المشترك بينكما ".
حث غاي الخطى، ليصبح إلى جانبها: " يا لها من خسارة!حسنا! كيف يبدو غاي الآخر؟".
" همممم....! دعنا نرى ".
أمالت لوسي رأسها، وأخذت تفكر. لن تدع غاي يمرح وحده: " هو فائق الوسامة، حنون، لطيف، شهم، ومغرم بي لأقصى الدرجات. هو دائما يجلب لي هدايا صغيرة، ويخبرني كم يحبني ".
" يبدو لي أنه ضعيف ".
قالت لوسي بحزم: " هو ليس ضعيفا، بل متزن، ذكي، ومسؤول بشكل كبير. لم يطلق يوما نكاتا غبية أو يعطي الناس ألقابا سخيفة ".
تنهد غاي، وتناول يدها، ودسها عند انحناء ذراعه: " لا أظن أن هذا الرجل يناسبك، سندريلا. أظنك بحاجة إلى شخص مرح بعض الشيء.. شخص لا يلتزم دائما بالقوانين ".
" اي قوانين؟ ".
" القوانين التي تمنع الشاب من معانقة فتاة، وهو يعلم أنها مغرمة بشخص آخر ".
توقف غاي، أما لوسي التي ما زالت يدها في ذراعه، فانتهى بها الأمر إلى التوقف أيضا. قبل أن تدرك ما الذي يحدث، جذبها غاي لتصبح في مواجهته. مدّ يده الحرة، وجذب الملقط من شعرها، فانساب على كتفيها. اخذت كل حاسة من حواسها ترتعش، ولم تدرك أكان ذلك من جراء الذعر أم الترقب. بعدئذ عانقها غاي، فبدأت الأرض تتمايل تحت قدميها، وبدلا من التراجع إلى الخلف، جعلها عناقه تنحني نحو لمسته الدافئة الواثقة. إنها في السادسة والعشرين من عمرها، وهي تعلم أنها فتاة جميلة. سبق أن عانقها سواه، لكنها لم تشعر مرة أن عظامها تذوب من جراء العناق. بدأت لوسي تتخبط في مشاعرها إلى درجة


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.