قصة خياليه.. السفينةوالناجي الوحيد.... وتدور أحداث تلك القصة كالآتي: استقل بعض المسافرين سفينة ضخمة، وأبحروا آملين الوصول إلى المكان الذي يُريدونه، وكانت الرحلة ستسغرق عدّة أيام، وبعد مرور يومين من الإبحار؛ هبّت عاصفة شديدة؛ فأغرقت السفينة، ونجا واحد من هذه السفينة بقدرة الله -عز وجلّ-، أخذته الأمواج يمينًا ويسارًا؛ حتى استقرّ على شاطئ ليس عليه أحد، فبدأ يجمع بعض أعواد الخشب؛ حتى جمّع بعضها، وبنى كوخًا ينام فيه، ويحميه من برودة الليل وحرارة النهار، وأخذ يصطاد بعض الحيوانات التي يقتات بها.
وبعد فترة من الزمن أراد أن يستطلع ما بجانب هذا الشاطئ؛ لعلّه يجد ما يُنقذه من تلك الأزمة التي وقع فيها، وأخذ يبحث ويبحث، ولكن كل محاولات البحث؛ باءت بالفشل، فرفع يده، ودعا الله -تعالى- أن يُنقذه من ما هو فيه، وفي اليوم التّالي؛ أوقد النار في بعض الخشب؛ حتي يطهي بعض الأسماك التي قام باصطيادها، ولكنه في الوقت ذاته لم يتبتعد عنه فكرة البحث عن ما يُخرجه من هذا المأزق.
وفي أثناء البحث في الجزيره امتدت النّار بسبب الرياح والتهمت الكوخ؛ فأشعلت النار فيه، وأحسّ هذا الرجل أنه سيموت في هذا المكان، ولن يجد من يُنقذه، فالأمر قد ازداد سوءً، ولكن العناية الإلهية أدركته، ورأى سفينة تقترب منه حتى وصلت إلى الشاطئ فقال لمن عليها: كيف عرفتم مكاني؟، فقالوا له: رأينا دُخانًا يتطاير من هذا المكان؛ فشعرنا أن أحدًا عالقًا فيه؛ فأتينا لإنقاذه، ونتعلّم من هذه القصة أن الشدائد لا تتشابه... وان الدعاء لله وسؤاله يغير من أحداث القدر ويصبح الأمر كلمعجزه ومن المستحيلات ولا شيء مستحيل على الله..... |