آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [ تحميل ] عابرات فـوق السنة النيران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          577 - انتظار ديبورا - بيتي نيلز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-18, 09:30 PM   #1601

خوخة 1

? العضوٌ??? » 391671
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » خوخة 1 is on a distinguished road
افتراضي


مزيد ممن التوفيق والإشعاااااع

خوخة 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-18, 02:46 AM   #1602

Hobba

? العضوٌ??? » 419377
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » Hobba is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا الرواية جميلة 👍 😍

Hobba غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-18, 02:23 PM   #1603

الصابره المحتسبه

? العضوٌ??? » 392530
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 115
?  نُقآطِيْ » الصابره المحتسبه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصابره المحتسبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-18, 02:36 PM   #1604

مريم ياسمين
 
الصورة الرمزية مريم ياسمين

? العضوٌ??? » 417303
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,046
?  نُقآطِيْ » مريم ياسمين is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مريم ياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-18, 06:46 PM   #1605

spinysasa235

? العضوٌ??? » 401275
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » spinysasa235 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا علي الرواية

spinysasa235 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-18, 07:15 PM   #1606

pristine

? العضوٌ??? » 333250
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 116
?  نُقآطِيْ » pristine is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ا ممممررررررررححححباااااااا ااا

pristine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-18, 12:25 PM   #1607

عقد اللول

? العضوٌ??? » 390267
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » عقد اللول is on a distinguished road
افتراضي

مقدمة راااااااااااااااااااااااا ااااااائعة موووووووووووووووووفقة

عقد اللول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-18, 12:44 PM   #1608

Amany Adam

? العضوٌ??? » 315460
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » Amany Adam is on a distinguished road
افتراضي

لبببببببببببببببببببببببب ببببببببببببببببببببببببب ببببببببببببببببببببببببب ببببببببببببببببببببببببب ببببببببببببببببببببببببب ببببببببببببببببببببببببب بببب

Amany Adam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-18, 11:26 PM   #1609

Tott

? العضوٌ??? » 417064
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Tott is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Tott غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-18, 11:33 PM   #1610

رحاب مال

? العضوٌ??? » 415401
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 232
?  نُقآطِيْ » رحاب مال is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nobian مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اهلا بكل رواد هذا المنتدى الرائع
حقاً هنا شعرت بتضاؤل موهبتي وكتاباتي امام ما أقرأه هنا
بارك الله لكم جميعاً ووفق اقلامكم لكل ما هو مميز... واتمنى أن تقبلوني بينكم.


وحانت العـــــــــــــودة


مقدمة


لكل منا طريق قدر له ان يسير فيه.. ولكن ايضا ترك له فيه حرية الاختيار
وبينما نسير الطريق ..نحسن الاختيار احيانا واحيانا نسيء الاختيار
لكن دائما هناك امل
وهو العودة
العودة لتبدأ من جديد
وفي هذة العودة.... عليك أن تحسن الاختيار



الحلقة الاولى

في إحدى الأحياء الراقية بمدينة القاهرة حيث تراصت المساكن ذات الطابقين فقط جانب بعضها البعض على جانبي الطريق الذي زين بالكثير من الاشجار منها الكبير والصغير وقرص الشمس يزهو بنفسه معلناً انتصاف النهار وقرب الغروب، كان هناك شخص يبدو منافياً تماماً للمكان بملابسه الرثه وهيئته غير المهندمة وجسده الهزيل، سار في إحدى الجانبين مطأطأ الرأس يقدم خطوة ويؤخر آخرى وقد ارتسم على وجهه كل معاني الحزن واليأس. بدا وكأنه لا يعلم إلى أين هو ذاهب فلم يكن ينظر أمامه؟! أو ربما يعلم جيداً متى سيتوقف؟! . الطريق كان هاديء تماماً وخالي من الماره ماعداه فإذا اقتربنا منه لوجدنا خلف هذا الكم الهائل من الحزن واليأس والكثير من التردد وجه شاب تعدى العشرون بثلاث سنوات لم يزل بريق عينيه يلمع مع بعض أثر العبرات التي تسبح فيهما، وأخيرا قرر أن يرفع رأسه وتوقف عن السير وهو يتطلع بنظرة حزينه جداً لهذا المنزل الانيق القابع في الجانب الآخر وقال في نفسه:
" لم تتغير كثيراً...على الأقل من الخارج لكن ............أنا واثق أن الكثير تغير في الداخل."

اتكأ على الشجرة التي وقف جانبها معلقاً بصره بباب المنزل ومازال حديث نفسه مستمر:
"هل ستبقى واقف هكذا؟! هيا اذهب إليهم .... لكن ترى كيف سيكون الاستقبال...هل مازالوا يذكرونني ...أم اعتبروني في عداد الاموات .... يجب أن أدخل وإلا فلما جئت ، ففي كل الاحوال لن استطيع أن أعود من حيث أتيت...فالثمن هو حياتي إذا فعلت"

وقبل أن يحول قراره لواقع فُتح الباب مما دفعه للاختباء خلف الشجره العملاقه التي كان يتكأ عليها مراقبا ليجد فتاه تخرج من المنزل تبدو على مشارف العشرون بخطوة سريعه لتهبط الدرجات القليله التي تفصلها عن الممر الصغير الذي في نهايته الباب الرئيسي للمنزل. حدق في وجهها ليتعرف عليها ورغم بعد المسافه كان واثقاً أنه لم يراها من قبل. كانت ترتدي الحجاب وملابسها تميل كثيراً للاحتشام وما أن خرجت من الباب الرئيسي حتى أسرعت لسيارة صغيرة لتجلس خلف عجلة
القياده وهي تنظر لباب المنزل الداخلي في انتظار أحدهم.

-"يا الهي من هذه الفتاه..لم أراها من قبل..معقول.. هل تركوا المنزل... كيف سأعثر عليهم....كان هذا هو املي الوحيد...."
اطلق زفره حارة وأطرق برأسه وقد شعر بقلبه وكأنه يمزق
"كانت.... فرصتك الأخيرة..لكنك لا تستحقها...نعم أنت لا تستحقها"
أراد أن يتحرك ليغادر ولكن لم تطاوعه قدماه وتناهى إلى أذنه صوت فتاه....
- أنا قادمة..أنا قادمة.

رفع رأسه من باب الفضول ينظر من هذه الآخرى التي تخرج من المنزل لتركب السيارة مع الاولى .كانت مختلفه كثيرا فلقد تركت لشعرها العنان واردت ملابس تشبه الصبيان من بنطال وقميص بلا أزرار ، وما أن رأها حتى أخذ يدقق أكثر فيها حتى ركبت السيارة وانطلقا بها فكاد يقفز في مكانه ولاول مرة منذ زمن يشعر بالفرحه وقال بصوت متهدج:
- زهرة.... إنها هي زهرة.... حمداً لله....حمداً لله. هم مازالوا هنا إذاً.

تمالك نفسه وقد علت الابتسامة شفتيه وأدار رأسه ليعود ينظر للمنزل لكنه انتفض وارتد خطوة للوراء حيث اصطدمت عيناه بنظرة قوية صارمة من شاب كان يقف أعلى درجات السلم ينظر له مباشرة، لم يعرف ماذا يفعل وقد شلت قدماه تماماً بينما هبط الشاب ذو الخمس وعشرون ربيعاً السلم متجهاً نحوه عابراً الطريق ليقف أمامه مباشرة بنفس النظرة القوية الصارمه ثم قال:
- من أنت؟! وماذا تريد؟!
لم ينطق بكلمه فأردف :
- أنا رأيتك من النافذه ظللت فترة تحدق في المنزل ثم في أختي وصديقتها. فمن أنت؟
كان يحدثه وفي عينه نظره استنكار فمظهره يدل على أنه من المستحيل أن يكون على صله بأخته أو صديقتها أما هو فقد عرفه وشعر بقلبه يقفز فرحاً لكن لم يظهر عليه شيء من هذا لكنه لم يستطع أن يخفي هذه النظرة التي طلت من عينيه والتي كانت تحمل كل مشاعر الحب والامتنان والاشتياق أيضاً، استطاع الآخر أن يقراها فزادت حيرته فقال:
- من أنت؟!
فرج الشاب شفتيه وقال في حنو:
- عبقرينو..أنت عبقرينو.
رفع الآخر إحدى حاجبيه مردداً:
- عبقرينو.

ثم سرعان ما شرد بذهنه، فهذا الاسم لم يعد يسمعه منذ فتره طويله، وتذكر وتعالت الاصوات في عقله.....
".....عبقرينوووووووو..... لن تستطيع أن تمسكني......
....بل ساستطيع يا مشاكس...وسترى....
....كفاكما يا أطفال.... وادخلا البيت فوراً..
....لمَ تصر على أن تنادينا أطفال....نحن لسنا أطفال...
.... سنظل كذلك في أعيناهم..."

هدأت الأصوات رويداً في عقله وعاد يحدق في الوجه الذي أمامه والذي بدأت العبرات تجري عليه فعلاً، فاقترب منه أكثر ثم قال في شك:
- مازن.... أنت مازن.
أومأ مازن برأسه في بطء قائلاً بصوت يمزق القلب:
- نعم زياد.... هو أنا...أمازلت تذكرني؟
حدق زياد في وجهه بذهول غير مصدق ثم رفع يداه ليحيط كتفيه ويضغطهما بأصابعه وكأنه أراد أن يتيقن أنه لا يقف أمام سراب وارتسمت على وجهه المزيد من المشاعر المختلطه من فرح وسعاده وذهول وحزن وألم:
- أنت هو حقاً.... لقد عدت... لقد عدت.
جذبه بقوه وضمه لصدره وهي يحضنه بقوة مردداً:
- حمداً لله..حمداً لله....كنت أعلم أنك ستعود يوماً... كنت أعلم.

كان مشهد غريب، فمن يرى زياد بملابسه الانيقه غاليه الثمن لتصوره شخص مجنون ليضم إلى صدره هذا الذي يشبه المتشردين أما مازن فلم يكن يتخيل مثل هذا الاستقبال فتدفقت دموعه أكثر وأكثر وكذلك زياد الذي كان يبكي ثم رفع رأسه ناظرا لمازن وقال:
- أين كنت ؟! ولمَ فعلت هذا؟! لمَ تركتنا؟!
أطرق مازن رأسه قائلاً:
- لا أريد أن أتحدث عن الماضي.... هل يمكن ألا نتحدث عنه؟
حدق زياد في وجهه قليلاً ثم هز رأسه قائلاً:
- حسناً ..كما تريد.... تعال ...تعال يا أخي وابن عمي وابن خالتي، كم أشتاق لهذه الالقاب الكثيرة التي كنا نرددها لبعضنا البعض، سيسعد الجميع بعودتك.
أمسك زياد بذراع مازن ليجذبه باتجاه البيت لكن مازن شعر وكأن قدماه ثقيلاتان فنظر له زياد:
- ماذا بك ؟!..هيا تحرك...ألم تشتاق للبيت؟
جذبه بقوة أكبر فتحرك معه أخيرا،ً عبرا الطريق ليدخلا إلى المنزل وما أن وضع مازن قدمه فيه حتى شعر بقلبه ينتفض ودار برأسه يتفحص كل شبر بالمنزل:
"...يا الهي لم أتصور أن أعود لهذا المنزل يوماً..."

- زياد.
جاء هذا النداء من نقطة ما داخل المنزل التفت لها زياد ومازن الذي تسمر مكانه فور أن رأى صاحبة الصوت وكانت امرأة كبيرة لا يمكن أن نصفها بالعجوز وإنما من الواضح أنها تعدت العقد الخامس من عمرها، وكانت تنظر له في دهشه واستنكار ثم نظرت لزياد قائله:
- من هذا يا زياد؟ ولمَ ادخلته منزلنا؟
أمسك به زياد وجذبه ليقتربا منها قائلاً في سعاده:
- أنتِ تعرفيه جيداً يا أماه .... تعرفيه أكثر مني.... انظري إليه جيداً.
نظرت له أمه ثم حدقت في وجهه مازن لكن ملامحها أوضحت أنها لم تتعرف عليه فقال زياد:
- سأساعدك أمي.... إنه ابنك الذي لم تلده بطنك...وكنت تخافين عليه حتى أكثر مني ومع ذلك لم أغار منه أبداً لأني تعلمت منك ومن أبي كيف أحبه مثلما أحببتموه، إنه هذا الصغير المدلل الذي أصررتي على أن يلقبك بأمي حتى وخالتي على قيد الحياة.
وضح على أمه أنها استوعبت ما قال لكن النتيجه لم تكن جيده فلقد اشتاط وجهها غضباً مع بعض الذهول وعدم التصديق في عينيها قائله:
- مستحيل..أنت.... كيف تجرؤ؟!...كيف تجرؤ وتعود إلى هنا..أيها القااااتل.
صرخت بكلمتها الأخير وهي ترفع كفها تريد أن تصفعه على وجهه لكن يدها تعلقت في الهواء بعد اصطدامها بيد زياد الذي اعترض طريق صفعتها صائحاً:
- لا.... يا أمي .... لا.
نظرت له بذهول ثم قالت في غضب هادر:
- كيف تمسك يدي بهذا الشكل؟!
تركها زياد قائلاً:
- لأني لن أدعك تضربيه.... فما كان أبي سيقبل بهذا الاستقبال له.
انسابت الدموع علي خديها قائلة:
- أبيك....أليس هذا.... هذا هو قاتل أبيك؟!
- أمي!!
قالها زياد في غضب ثم التفت لمازن الذي شهق محدقاً في وجهها قائلاً:
- ماذا قلتي؟!
اطلقت زفره حارة وقبل أن تضيف قال زياد:
- أمي..عودي إلى حجرتك أنت متعبه.... ويكفي هذا.
لكن مازن لم ينتظر بل التفت ليغادر المكان فأسرع زياد يتعلق به:
- إلى أين أنت ذاهب؟
دفعه مازن بعيداً عنه:
- لا شأن لك بي...دعني.
لكن زياد لم يتركه بل ظل متشبث به:
- لا، لن أدعك...ليس بعد أن عدت.... لن تضيع منا مرة آخرى.
- دعني ..قلت لك دعني.
صاح زياد في عنف:
- لا...قلت لا.
توقف مازن عن محاولة الانفلات من زياد ليحدق في وجهه فقال زياد:
- اهدأ يا مازن اهدأ....تعال معي... أتعلم أن حجرتك كما هي....لم يتغير فيها شيء.

تحرك معه مازن فعلاً في استسلام بينما تتابعهما الام ومازالت العبرات تنهال من عينيها. صعدا إلى الطابق العلوي وقاده زياد لحجره في منتصف الممر فتح بابها دافعاً إليها مازن الذي اتسعت عيناه عندما رأها، هي حجرته كما هي، كما تركها، لم يتغير فيها شيء دار برأسه في المكان وزياد يقول:
- أرءيت...كما تركتها بالضبط. أليس كذلك؟
نظر له مازن قليلاً ثم قال:
- لمَ تقول خالتي أنني قتـ....
قاطعه زياد:
- ليس الأن..أنت متعب حتماً....يجب ان تنال حماماً ساخناً وستخرج لتجد أفضل الثياب على سريرك لترتديها..وأريدك بعدها أن تغط في نوم عميق ولنا حديث عندما تستيقظ... سأذهب لإحضار الثياب وسأعود لا تتحرك من هنا.

ظل مازن يقف مكانه ورغم أنه كان منهك القوى لكنه لم يرد الجلوس حتى لا يتسخ الفراش النظيف بملابسه الرثه، ثم اقترب من المنضدة الصغيرة التي بجانب السرير ورفع من عليها اطار يحوي صورة كبيرة تجمع عائلتين معاً كانت الابتسامه هي السمه المشتركه لكل الوجوه في الصورة. أغلق مازن عينيه في ألم واندفعت العبرات منها وغاص في بحر ذكرياته......
".....قال أحدهم:
سنزوج زهرة لمازن..ما رأيكم؟!!
صدر صوت آخر:
لعلهما لا يتفقا..فلنترك الأمور لطبيعتها..هما مازالا أطفال.
فقال الاول:
..أخي الأكبر..دائماً يتكلم بصوت العقل...أنا أريد أن أضمن أن علاقة أبنائنا تكون كعلاقتنا...
فقال صوت أنثوي:
نحن قادرون على أن نجعلهم كذلك.... ها نحن نعيش معاً في منزل واحد... أخين تزوجا من اختين....هل يوجد ترابط أكثر من هذا.
فصدر صوت أنثوي آخر:
صدقتي أختي.... بل أنا أفكر بدل من استخدام لفظ خالتي وعمي..الكل يقول أبي وأمي....
ردد الجميع:
فكره ممتازة......"

- مازن.
التفت مازن لصوت زياد الذي كان يقف بقربه ناظراً له في حزن فأردف:
- لا تبكي يا مازن...سيكون كل شيء على ما يرام.
أخذ منه الصورة وأعادها لمكانها ثم قال:
- هيا.... ارتدي هذه الملابس..سأنتظرك هنا.
أخذ مازن الملابس لكنه لم يتحرك ضحك زياد قائلاً:
- لا تقل لي أنك نسيت الطريق.
لم يبتسم مازن بل ظل يحدق في وجهه زياد الذي اختفت ابتسامته وتنهد قائلاً:
- حسناً.... اتبعني.
سار خلفه مازن وأوصله قائلاً:
- سأنتظرك في حجرتك.



تعالات الأصوات واختلطت ببعضها في هذه الساحه الكبيرة لأحد الأنديه الاجتماعيه مابين اطفال يمرحون وصبيان يلعبون وكبار يتحدثون ومن بين هؤلاء جلست زهرة مع صديقتها المقربه لها كثيرا وكانت تقول:
- أنتِ لا تفهمي ياسمين..أنا احبه فعلاً.
نظرت لها ياسمين مستنكره :
- زهرة....توقفي عن ترديد هذه الكلمه....هذا الذي تتحدثين عنه لا يستحق أي احترام..فما بالك بالحب.
عقدت زهرة حاجبيه:
- لكني أحببته...وأصبح يشغل كل تفكيري.
هز ياسمين رأسها:
- أنا لا أصدق هذا الكلام.....كيف تحبيه وأنت تعلمين جيداً أنه لا يشغله إلا الايقاع بالفتيات مستغلاً وسامه كبيره حباه الله بها....أنتِ نفسك قلتي هذا عنه.
- نعم أنا لا أنكر...لكن بعد أن اقترب مني وتحدثت إليه الامر اختلف.
- لا ..لم يختلف...كل ما حدث أنه نجح وبجداره في الايقاع بك أنتِ أيضاً....اسمعني جيداً يا زهرة..إذا لم تبتعدي عنه سأخبر أخيكِ زياد...وهو يعرف سمعته جيداً.
شهقت زهرة قائله:
- لا....لا يمكن أن تفعلي ذلك.
قالت ياسمين في عناد:
- بل سأفعل....مادمت لا تريدي أن تحمي نفسك...سأحميك رغماً عنك.
غمزت زهرة بعينيها قائلة:
- هل هذا هو السبب حقاً...أم أنك تفتقدين الحديث مع أخي.
هبت ياسمين من مكانها وقد تملكها الغضب:
- ماذا تقصدين بهذا التلميح السخيف؟!
أسندت زهرة جسدها على مسند المقعد التي تجلس عليه قائله:
- أنا لا أقصد شيء.... هل كنت أقصد شيء؟
قالتها باسلوب ساخر زاد من غضب ياسمين وأرادت أن تترك المكان لكن زهرة تعلقت بذراعها ودفعتها للجلوس قائلة:
- اجلسي...إلى أين أنتِ ذاهبه، كفي عن هذا..أنا لم أكن أقصد شيئاً.
ضاقت عينا ياسمين قائله:
- بل كنت تقصدين؟!
لوحت زهرة بيديها قائلة:
- حسناً..نعم..كنت أقصد شيئاً.... لكنه شيء سخيف ليس له أي علاقه بالواقع.....إنما هو شيء أحلم به فقط... مجرد حلم.
هدأت ياسمين بعد أن فهمت ما ترمي إليه زهرة ثم قالت:
- دعينا نعود لموضوعنا.... ما قلت سيحدث إذا لم تبتعدي عن هذا الشاب....ولن أعيد كلامي يا زهرة.
قلبت زهرة شفتيها في ضيق قائله:
- حسناً .... حسناً...ولكن ماذا لو لم استطع أن أنساه.
- استعيني بالله.... وللمره الالف يا زهرة أتوسل إليك..... ارتدي الحجاب....سيكون لك حصناً حصينا....صدقيني.
- وللمرة المليون.... أنت لم يجبرك أحد على ارتداء الحجاب فلا تجبريني.
- أنا لا اجبرك.... أنا اريدك أن تفعلي ما أمرنا الله به.
- قبل حجابك لم تكوني تسمحي لأحد أن يحدثك في هذا الأمر.
- كنت عمياء والأن أبصرت...وأريدك مثلي....قبل أن يفوت الأوان.
لم تعلق زهرة فهي تعرف نهاية الحوار، لذا التزمت الصمت ثم نظرت لساعة يدها قائله:
- هيا بنا....ستبدأ مدربة الرياضه..دعينا نلحق بها من البداية.

هزت ياسمين رأسها في أسى.يتبع....




روابط فصول الرواية ...











الفصل الحادى عشر https://www.rewity.com/vb/6194066-post132.html

الفصل الثانى عشر https://www.rewity.com/vb/t185193-15.html

الفصل الثالث عشر https://www.rewity.com/vb/6260865-post173.html

الفصل الرابع عشر https://www.rewity.com/vb/6274970-post184.html

الفصل الخامس عشر https://www.rewity.com/vb/6295249-post203.html

الفصل السادس عشر https://www.rewity.com/vb/6312508-post220.html

الفصل السابع عشر https://www.rewity.com/vb/6335323-post245.html

الفصل الثامن عشر https://www.rewity.com/vb/6373510-post264.html

الفصل التاسع عشر https://www.rewity.com/vb/6392955-post276.html


الفصل الحادى و العشرون https://www.rewity.com/vb/6429218-post316.html

الفصل الثانى و العشرون https://www.rewity.com/vb/6448467-post339.html

الفصل الثالث و العشرون https://www.rewity.com/vb/6463512-post376.html

الفصل الرابع و العشرون https://www.rewity.com/vb/6483838-post399.html

الفصل الخامس و العشرون https://www.rewity.com/vb/6497519-post418.html

الفصل السادس و العشرون https://www.rewity.com/vb/6516918-post439.html

الفصل السابع و العشرون https://www.rewity.com/vb/6532432-post457.html

الفصل الثامن و العشرون https://www.rewity.com/vb/6553088-post493.html

الفصل التاسع و العشرون https://www.rewity.com/vb/6569588-post517.html

الفصل الأخير https://www.rewity.com/vb/t185193-56.html

الرواية كتاب إلكترونى تصميم أولى >>> شكراً للعزيزة حنان

المحتوى المخفي لايقتبس
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شكرا على الرواية الاكثر من رائعه


رحاب مال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.