13-11-11, 02:49 AM | #1 | ||||||||||||
مشرف منتدى الروايات العربية
| رواية تهمة وفاء للكاتبة عزيزة عبدالله تهمة وفاء للكاتبة عزيزة عبدالله من ضمن المضايقات التي لم يعد يحتملها الدكتور وضاح هي أنه يوماً دخل قاعة المحاضرة، وإذا به يتسمر أمام مفاجأة لم يكن يتوقعها من مثل هذا المكان، وتعمد إظهار العداء حتى في أهم صرح أكاديمي. كانت صورة بن لادن معلقة على أحد الحوائط البارزة في القاعة، وقد كتب تحتها عبارة "اللعنة على كل من ينتمي إلى جنس وديانة بن لادن" لمح عدد من الأساتذة الكبار وهم يمرون من أمام اللوحة مرور الكرام دون أن يعلق واحد منهم أو يحتج تواصل مع بعض المفكرين العرب وجدهم كلهم يعانون ما يعاني أحدهم قال له: نعم يا وضاح، وهذه هي أمريكا وهذا وجهها القبيح... ثم يستدرك محدثه ويقول: ولكن أنت آخر النازحين من عالمنا الذي نترقب العودة إليه! لقد خذلت فيه وتعرضت لكل أنواع الهوان. لم يعد أمامنا يا وضاح إلا الاختيار بين أهون الشرور. أما أن نتحمل ما يواجهنا هنا من تحقير وما ينتظرنا وأسرنا في متاعب إلى جانب زيارات مفتشي ومفتشات الشرطة الفيدرالية، أو العودة إلى زنازين أقطارنا... الدكتور وضاح وعن الدرس وحزم أمره وحقائبه وقرر العودة مهما مست وأهينت كرامته من قبل أهله، ومهما وجهت له التهم ولفقت التقارير ومحاولة ضعاف النفوس تجريده من الوفاء لأغلى وطن يتمسك به أجل الرسالة التي كان بصدد وضعها في صندوق البريد لتصل صديقه عبد الباري؟ فضمها وكتب في حاشيتها جملته التي يكتبها في كل رسالة يوجهها لأهله وأصدقائه وزملائه وعادة يختمها "لا بد من صنعاء وإن طال السفر" وضع الجملة على رأس الصفحة وفي حاشية الرسالة، وهو بقصد ما تغني وتحمل من معان". عندما يغترب المرء عن وطنه، تلفه غربة روحية قاسية لتضحي كل هناءات ومجتمعات الحياة خارج وطنه، لا طعم لها. ويبلغ ذلك ذروته عند الهروب من معاناة في وطن، إلى ذل في جنة. ولعل "متهمة وطن" بسردياتها وبشخصياتها أنارت ذلك وبينته بكل وضوح من خلال أسلوب لطيف سلس يفرق القارئ بتفاصيل تلك الحكاية .. لتحميل رواية تهمة وفاء للكاتبة عزيزة عبدالله قراءة ممتعة نتمناها لكم . | ||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|