آخر 10 مشاركات
تجري في دمي(35)للكاتبة:Michelle Reid(الجزء الثاني من سلسلةعرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : CFA - )           »          229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-12, 10:55 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" وماذا بشأن غاي ؟ ألا يحبك يا كاتي؟".
" أنه يحبني كثيرا ... ولكنني لا أستطيع ان أطلب منه مالا قبل الزواج ، وأنا لا أريد أن أثير شكوك عائلته حولي ، إنهم لم يوافقوا على زواجه مني.... ولا أريد ان ابدأ حياتي الزوجية بصفحة سوداء.... اريد أن ابدأ حياتي بصفحة نظيفة ، هل تفهمين قصدي؟".
" نعم ، أفهمك جيدا".
" هل لديك بعض الحلول؟".
" فكرة أو إثنتين ولكن علي التفكير قبل أن أتكلم .... جففي دموعك الان يا كاتي...... لا اريدك أن تعودي الى خطيبك وأنت على هذا الشكل".
" اشعر انني افضل بكثير بعد أن أخبرتك مشكلتي، أنت افضل شقيقة في الوجود ، لقد أخبرت مارغوعنك الكثير وهي تنتظر مقابلتك هذا المساء ( إبتسمت ونظرت اليها نظرة تعجب ) عندما إتصل ادوار مانسل بغاي الليلة الماضية ليدعونا الى السهرة إكتشف أنه يعرف آل سلايد ، اليس ذلك مفرحا ؟ قال أدوار انه يعرف مارغو وأن بعض الروابط العائلية تجمعنا ".
" قالت السيدة مانسل أنها تعرف آل سلايد... علينا أن نرتدي أجمل الثياب هذه الليلة ، علينا أن نظهر فتنة وجمال فتيات يورك وأننا نستطيع أن ننافس جمال وأناقة فتيات لندن".
" سألتني مارغو عن علاقتك بأدوار مانسل... أعتقد أنها تميل اليه ( نظرت نظرة سريعة الى شقيقتها قبل أن تكمل ) اخبرتها أنك على معرفة وثيقة به...".
" لماذا فعلت ذلك يا كاتي؟".
" طريقة مارغو في التهكم علينا ، كأننا نعيش في الأرياف .... متخلفين ... او كأننا أبناء عمها الفلاحين.... تفهمين؟".
" نعم افهم ... وماذا أيضا؟".
" لا تغضبي مني يا أليانور ! قلت أنك تعرفين آل مانسيل من سنوات عديدة ، أليس ذلك حقيقة ؟ إن والدتنا تعرفهم منذ كانت شابة وقبل أن تتزوج وأنت عشت معهم الآن أسابيع... الست صديقة؟".
" سلمت جدلا....".
" أقصد.... ألا يمكنك ان تقولي أن أدوار صديقك؟".
" نحن لسنا عدوين ؟".
" إذن نحن متفقان .... أخبريني قليلا عن أدوار وفانيسا ؟".
رأت اليانور أن تسري بعض الشيء عن شقيقتها المهمومة وتبعد افكارها عن الثمانين جنيها ومشكلتها ، قالت:
" فانيسا شابة صغيرة فاتنة وجذابة ، صغيرة الجسم شعرها قصير مجعد ، إنها لطيفة وكلها نشاط وحيوية ، يخيل اليك لأول وهلة بأنها سطحية التفكير ولكنها ليست كذلك ، أنا أحبها كثيرا".
" أوه ، إنها تخيفني ... وماذا عن أدوار؟".
" إنه شاب منكمش على نفسه ، يتمتع بثقة كبيرة بنفسه ، أعتقد أنه قاس ولا يحس بآلام الآخرين ".
" ربما هو غير الشخص الذي تعرفه مارغو... هي تقول انه وسيم وانيق ويرتدي افخر الثياب ، شديد الناقة ويعرف ماذا يريد وغالبا ما يحصل عليه".
ضحكت اليانور كثيرا وقالت تؤكد لها:
" نحن نعرف الشخص نفسه ، إنه ادوار مانسيل بعينه".
" في الثلاثين من عمره ، عازب ! ".
" ليس الزواج أمرا هاما في حياة كل إنسان ... ولا تنقص أدوار صحبة النساء".
" نعم ، هو كذلك ، وأنا لا أريد أن أقع في شباكه ... مع أنه جذاب ورفقته ممتعة".
" أتمنى ذلك... من سيحضر معنا الى الحفلة ايضا؟".
" هيو هو صديق أدوار ، إنه ليس طويلا ولا وسيما ولكنه طيب المعشر ولطيف".
" هل آل مانسل لطفاء؟".
" ليس تماما ، ولكنهم ليسوا بسطاء ايضا ".
" أتمنى لو أنني لم اسال عنهم... إنني خائفة من لقائهم".
ضحكت أليانور وهزت كتفيها غير مبالية وقالت:
" أشعر ببعض البرد ، هيا بنا".
شبكتا أيديهما وركضتا الى حيث إفترقتا أخيرا كل في سبيلها.
منزل آل مانسل في المدينة مؤلف من ثلاث طبقات فوقها قرميد ، فتح الباب السيد هاكمان الذي كان بإنتظارها ، تبعته اليانور الى أعلى وكان يخبرها أن فانيسا إتصلت بها هاتفيا ، قادها الى غرفة نومها حيث وجدت حقيبتها قرب النافذة ، قال:
" لقد حمل لك الحقيبة السيد أدوار وقال أن السيد هيو سيمر لإصطحابك ففي السابعة والنصف ، الآنسة فانيسا ستذهب الى المسرح بعد أن تنتهي من عملها في المحل ، أقترح عليك يا آنسة فارس بعض الشاي لأن العشاء سيتأخر".
" أشكرك".
أحضر لها السيد هيكمان بعض الحلوى والشاي ، لم تكن فكرة الطعام تروق لها ، ولكنها أجبرت نفسها على تناول بعض الحلوى مع الشاي الساخن... كانت لا تزال تفكر بالثمانين جنيها... نظرت الى وجهها الشاحب في المرآة وقالت لنفسها : يجب أن أنسى المشكلة لهذه الأمسية لئلا تفسد سهرتي برمتها ، لم تستطع اليانور أن تبعد المشكلة عن رأسها ، فكلما امعنت في التفكير تبين لها جليا أن على شقيقتها إخبار خطيبها غاي بالأمر وهو سيتصرف ... ولكن كاتي أكدت لها أنها لن تخبره وليس بإستطاعتها أن تجبرها.
قالت اليانور في نفسها : لو كنت مكان شقيقتي كاتي ، هل كان بإمكاني أن أخبر خطيبي بمشكلتي ؟ هل ساتصرف مثلها ؟ تنهدت... لا ! اريد ان أعتقد ان بإمكاني فتح قلبي للرجل الذي أحب واخبره بكل شيء ، ليس من المعقول ان أمضي عمري مع رجل أخفي عنه أي شيء...
تمددت فوق السرير ترتاح قليلا قبل موعد الإستعداد للسهرة، وبعد قليل شرعت تستعد للسهرة ، طلت وجهها بطبقة خفيفة من المساحيق في محاولة لإخفاء شحوبها وقلقها ، إبتسمت لنفسها إبتسامة راضية وهي تنظر الى المرآة .... ستخفي كل متاعبها الآن .... ثوبها الرقيق الناعم المحلى ببعض الكشاكش فوق الأكتاف لونه برونزي غامق مما أضفى على شعرها بعض اللمعان ، سرّحته بفرشاة قاسية وتركته ينسدل حول وجهها كالهالة المستديرة ، شكلها الخارجي مرضي وهذا ما سيساعدها كثيرا للتغلب على مشاكلها الداخلية المقلقة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-12, 10:21 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وصلت أليانور برفقة هيو الى المسرح مرّ لقاؤها بغاي بسلام ، تعارف الجميع وتبادلوا الكلمات المعتادة ، بدت مارغو سلايد جذابة وبراقة تخطف البصار ولكن أليانور وجدت نفسها تكرهها منذ النظرة الأولى ، كان بصحبة مارغو شابا يكبرها سنا ولم تجد أليانور فرصة خلال السهرة لتتكلم معه ، مشت كاتي خلف اليانور وهي تصعد السلالم وتمتمت في أذنها:
" اليس المسرح فخما ؟ سمعت عن دروري لاين ولكنني لم أتخيّله بتلك الضخامة ، لقد تساءل غاي : كيف أستطاعوا الحصول على تذاكر للمسرحية؟ المفروض أن التذاكر نفدت من السوق منذ ايام ( إبتسمت وأكملت) ولكن نظرة واحدة الى أدوار تشرح كل شيء .... ( كان ادوار يتقدم الجميع صعودا الى المسرح ، نظرت اليه كاتي ثم أكملت حديثها متمتمة في أذن شقيقتها ) يلزمك نظارات .... يا شقيقتي.... إنه رائع".
" هل أخبرت غاي عن...".
" لا ، قلت لك أنني لا أستطيع".
" كان من الأفضل لو فعلت ".
نظرت اليها كاتي حزينة يائسة فأكملت أليانور:
" إنسي الموضوع الآن وإستمتعي بسهرتك".
قال غاي:
" كفاية ثرثرة ، لا أسمح لأي سر بينكما....".
قالت مارغو:
" هراء ، تدابير الزفاف كلها اسرار يا عزيزي غاي ، أنا وكاتي لدينا اسرار أيضا ، أليس كذلك؟ أسرار عن الجهاز الأنيق .... عروسك جميلة يا غاي ، لقد أحسنت الإختيار ، اتمنى لكما التوفيق".
وضع غاي يده حول كاتي وإبتسم لها إبتسامة عريضة وقال مفاخرا :
" إنها فاتنة".
قال أدوار يخاطب اليانور :
" إليك برنامج المسرحية يا اليانور".
نظرت اليه بقامته المديدة وشعره الأسود اللماع وهو يقودها الى مقعدها ، شكرته بنظرة سريعة وجلست ، بعد أن إتهت المسرحية صفقت اليانور كثيرا وتمتمت بكلمات الإعجاب والمديح المتداولة في مثل تلك الظروف ، بعد مرور يومين نسيت أليانور كل شيء ، لم تعد تذكر إلا وجود ثلاثة أشخاص معها ، أدوار ومارغو وغاي : أدوار شاب مهذب ويحسن مراقبة الأمور حوله ولا يفوته فهم أي شيء ، ومارغو سلايد تتدخل في أمور لا تعنيها ابدا وتتلصص لتسرق الأخبار من حولها وتجري تحقيقا هنا وهناك من كثرة أسئلتها ، أما غاي فكان يثرثر بسعادة واضحة ، شخصيته المنفتحة يسهل التعامل معها في كل مناسبة.... كم كانت تخشى أليانور هذا اللقاء معه... ولكن قصة الجهاز فاجاتها وأربكتها ، بدت وهي تلقاه مشدوهة ومشوشة الأفكار.
وجبة الطعام كانت عملية تجريبية بالنسبة اليها ، حاولت جاهدة أن تبدو طبيعية وهي تتناولها ، كانت فوق تصورها وما إعتادت عليه في حياتها السابقة ، الطعام لذيذ ورائحته شهية ، وأجبرت نفسها على إبتلاعه مع الأحاديث المختلطة حولها .... بدت الأمسية كأن لا نهاية لها... فتمنت لو تنتهي وتنتهي هي من آلامها العديدة.
إنفض الإجتماع في ساعة متأخرة جدا من الليل ، وفي آخر لحظة وجدت اليانور نفسها تواجه ترتيبات العودة.... بقيت برفقة أدوار ليعود بها في سيارته الى البيت ، سألت وهي شاردة:
" اين فانيسا؟".
بقي ادوار صامتا يركز كل إنتباهه على قيادة السيارة ....وبعد فترة صمت طويلة قال:
" تنتظر وصول بضاعة في الصباح الباكر ، ستنامين في الشقة معي ، ظننت أنها أخبرتك ، ارجو أن لا يزعجك البقاء في المنزل دونها ، السيد والسيدة هيكمان في الطابق الأول".
" لا ، لا مانع عندي".
رمقته بنظرة فاحصة ، أحست ان هناك شيئا يزعجه بل يغضبه ، أصبح شخصا لا يحتمل ، وسرّت لأنها ليست سبب غضبه ، أغلقت عينيها لترتاح وتفكر في مشاكلها الخاصة وكان مزاجه العكر يناسبها وكذلك صمته ، تمنت اليانور أن يخف صداعها أو تصمت أفكارها .... بدأت تراجع الأحداث لنفسها... رؤية غاي .... بدا كأن وجودها لا يعنيه ابدا ، طوال السهرة وهو يتحدث كعادته .... شعرت أنه صهر المستقبل ..... إنزعجت من نفسها ، كيف يمكنها ان تقع في الحب وتخرج منه بهذه السهولة والسرعة ، هل هي شابة سطحية تافهة .... هل جذبها بوسامته وجمال تفاصيل وجهه ؟ هل اسات فهم نظرته التي رماها بها أول ما رآها ؟ هل فسرتها على انها إعجاب .... بها...؟ لقد خرج غاي كليا من فكرها وقلبها وعقلها.
والسؤال عن الثمانين جنيها عاودها ، ودت لو تصرخ تستغيث ...
فتح أدوار باب السيارة ثم باب المنزل لها ، الظلام الدامس يملأ البيت ، تبعته اليانور الى المكتب وخلعت معطفها وهي تتثاءب ، اشعل أدوار النور الخافت فوق الطاولة الجانبية في المكتب ، الصمت كثيف مما أثار ريبة اليانور وقلقها ، كانت تعبة جدا ولكنها وجدت معالجة الأمر بلباقة وكلمة مجاملة فقالت:
" شكرا على هذه الأمسية يا أدوار ، أنت لطيف..... لقد تكبدت مشقة من أجل شقيقتي كاتي وخطيبها ، تمتعا كثيرا بهذه الأمسية....".
لم تجد ما تريد ، كان أدوار لا يزال على صمته الثقيل والغريب ، نهض الى الستيريو وادار بعض الموسيقى الخافتة والحالمة ثم عاد ليقف امامها وقال بعصبية:
" انت لم ترقصي معي خلال السهرة".
كانت نبرة صوته تنم عن الغضب وكذلك تعابير وجهه القاسية تشير الى وجود خلل .... شعرت كذلك بعدم توازنه وارادت ان تتحاشى الإصطدام به ، قالت باسمة:
" انت لم تطلب مني مراقصتك !".
" كلا".
أجابها بعصبية ظاهرة ثم شدّها اليه وضمها بذراعيه وبدا يدور بها ببطء في الغرفة وهو يحاول ان يتابع اللحن الموسيقي ، المناسبة لا تدعو للرقص والجو ثقيل للغاية وغير مالوف مما جعل اليانور تجر رجليها بثقل ثم تتوقف عن الرقص ولكنها بقيت صامتة بين ذراعيه ، بدا أدوار كمن نفد صبره ، مشى الى الستريو وأصمت الموسيقى وعاد يقف أمامها ليقول بغضب ظاهر:
" اريد ان اتحدث معك بأمر هام".
" صحيح؟".
" أعرف أن لديك خبرة ومقدرة فائقة على التمثيل يا اليانور ، أرجو أن لا تنظري اليّ ببراءة ودهشة مصطنعة !".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-12, 11:00 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بان غضبه للعيان ولم يعد يستطيع كبحه ، مشى الى الطاولة وصب كاسين من الشراب المنعش وحملهما ، قدم لها كأسا ، هزت راسها وقالت:
" شكرا.... لا اريد".
" إشربيه ، إفعلي كما آمرك ، لا أعرف ماذا جرى لك هذا المساء ، لا اريد أن يغمى عليك .... لا تنتظري مني اية شفقة؟".
" هذا آخر ما أنتظره منك يا أدوار".
كانت لهجتها لاذعة وقد بدأت دموعها تتساقط بسرعة على خديها .
" حسنا ، سأعزو شحوب وجهك وقلة قابليتك للطعام بسبب حماسك للسهر وليس لأسباب أخرى خفية".
" ارجو ان تكف عن معاملتي كأنني شقيقتك الصغرى".
" ربما هنا يكمن الخطأ ".
بدا غاضبا... وصح الأمر لها جليا فهي وحدها سبب غضبه.
قالت:
" ماذا تعني؟".
" يا عزيزتي اليانور... لقد لفت نظري خلال السهرة أنك لست شقيقتي الصغرى ولا يمكن أن تكوني كذلك في شعورك".
" أشعر أنك غاضب جدا".
" نعم ، وقد تبيّن لي الآن ان كونك لست شقيقتي يمنحني بعض الفرص... ( مد يده يداعب خدها برقة ظاهرة ، ثم تابع وهو ينظر الى عينيها وقد ركّز عينيه الزرقاوين فيهما ، احست كأن النار احرقت كفها )".
" لماذا تفعل ذلك يا أدوار؟".
" لماذا ؟ أنت تقللين من قدر نفسك يا عزيزتي ، عليك ألا تقارني بينك وبين قطعة الشوكولاتة ..... شقيقتك... انت جذابة وجسمك متناسق وصوتك دافىء وعيناك معبرتان وتروقين لي أكثر بكثير من شقيقتك....".
هزت اليانور رأسها غير موافقة بينما تابع أدوار الإقتراب منها ببطء ولين حتى قاربها تماما ، فضمها بدون عناء ولم تحاول دفعه بل كادت تسقط أرضا لو لم يمسك بها ، حاولت أن تتكلم ولكن حلقها جف ، وبعد جهد سحبت نفسا عميقا وقالت بصوت متهدج:
" ارجوك أن تبتعد عني يا أدوار...".
" أليس ذلك ما تريدين ؟ هل غيرت رايك فجأة ، اليست الفكرة جيدة ، لماذا تخافين الآن بعد أن اثمرت خطتك ونجحت ( كان يتكلم بسخرية وبرودة وأكمل ) هل أنت معتادة على الشباب الطائش... وأنا رجل ناضج اخيفك ، صحيح ، كان علي ان اسال مارغوالى اين وصلنا بعلاقتنا ( ضحك ضحكة مجلجلة ) أما زلنا في طور تماسك الأيدي ... هل ساخيب ظنك ، أنا لي شهرتي في هذا المضمار...".
جذبها بقسوة اليه حين إستطاعت أن تتكلم قالت متألمة:
" أدوار ، أعرف انك غاضب...".
" يا الهي ! أنا غاضب ، أنا واثق بانك كنت لا تعرفين عمن كنت تتكلمين.... لو كنت رفيقك يا صغيرتي البريئة لطالبتك بحقوقي....( إحمرت وجنتاها على الفور وبدا مسرورا لرؤية خجلها الظاهر ) مارغو سلايد هي أكبر ثرثارة في البلد ، لن تصمت عن القصىة التي سمعتها طويلا ، وحين سنحت لهما الفرصة هذه الليلة تكلمت .... كادت تموت وهي تتشدق وتهنئني على ذوقي .... ولكن مارغولا تتكلم دون ان تكون قد حصلت على إعتراف منك مسبقا !".
بدأت الأمور تتوضح في نظر الأمور .... إنها كاتي شقيقتها ، هي التي اخبرت مارغو .... كاتي فتاة شاعرية رومانسية ، لقد أخبرت مارغو بأنها تعرف أدوار معرفة جيدة ، إنها صديقته... وربما أضافت تعابير أخرى.... شعرت اليانور بالغضب يجتاحها ، كيف يستطيع أن يجرؤ على القول بانها تخدعه ، أو أن تقيم علاقة سرية معه .... نظراته اليها نظرة مذلة ومحتقرة ، ثم ضحكت اليانور ضحكة صفراوية باهتة وقالت:
" يا الهي ، لماذا أنت غاضب ، كنا نتكلم ونتسلى بالكلام ، لا شك أنك معتاد على هذه الأقاويل ".
" هذا صحيح ، ولكنني لم أنتظر ذلك منك ، إذن أنت تعترفين بأنك أخبرت مارغو ".
" من السخافة أن أنكر ذلك ، وأنت لن تلومني وأنا أحاول مع عازب .... مناسب يعيش قريبا مني ، تكلمت مع مارغو بأمور تافهة ، ربما هي التي ضخّمت الأمور....".
مشى اليها من جديد وقال ببساطة:
" لا ، لا ألومك ، ولا أريد ان أخيب أملك ، انت سيدة محترمة ولا اعدك بالزواج .... ولكن ربما تستطيعين ان تجعليني أغير رايي بالموضوع!".
تمتمت بصوت مرتجف :
" أنت شاب بغيض".
" وأنت غبية يا صغيرتي ، إنها ليست دعابة ، ما نفعله الآن ليس تسلية ، لو لم أكن غاضبا لضحكت من تصرفاتك".
" أنت غاضب يا أدوار مانسل ، أنت لسا الغاضب الوحيد هنا ( بدأت تعيد ترتيب هندامها)".
" دعيني أساعدك".
" إياك ان تلمسني! ".
" لا تكوني سخيفة ( كان صوته قاسيا وهو يساعدها ) انت تحبين إثارة المشاكل .... اليوم كنت ستجدين نفسك غارقة في مشكلة كبيرة".
" كلا ، ثم انت لست الوحيد الذي كان يلعب بالنار ( كانت عواطفها تتصارع بداخلها ) ربما تخبرني ما قالته لك مارغو سلايد ! ".
" لا أريد ، مارغو ثرثارة وخبيثة ، أنها في النهاية من الفتيات الشرسات ، فهي لم تسامحني لأنني لم أقع في جاذبيتها الفتّاكة ، ربما هذا هو السبب الذي صبغ حديثنا قليلا.... انا لا أريد ان أزعجك بالتفاصيل أو أضجرك ، لقد لمحت لي بما فيه الكفاية وتركتني أشك في الحقيقة... أما هي فلم توضح كلامها ".
" فهمت".
" لا ، أنت لا تفهمين ، ربما هي هاجمتك ولكن كان في نيّتها أن تنال مني انا.... أنت بريئة ولا تستطيعين فهم شراكها ... وإن لم اتكلم قبل أن أواجهك لأعرف الحقيقة منك".
" كم أنت مغرور بنفسك.... ليس في نيتي أن أقرن إسمي بإسمك أبدا ، ربما أنا اختلف عن جميع الفتيات اللواتي مررن بحياتك .... أنا لا يهمني كبرياءك أو مغالاتك وتعاليك وأنانيتك....".
" افهم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-12, 09:33 PM   #24

ثمار الهداية

? العضوٌ??? » 107992
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » ثمار الهداية is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ثمار الهداية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-12, 12:07 AM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" أنا سعيد لأنك تفهم رأيي فيك ، كيف يمكنك ان تعتقد أنني .....".
" آسف لأنني كنت مراوغا ...".
" صحيح ، اهذا كل شيء؟".
"وماذا تريدين أكثر؟".
" كيف إستطعت أن تكون جارحا ولاذعا وساخرا وغاضبا وأنت تحاول إقتناص الفرص .... كيف تغيرت الآن.....أصبحت هادئا متفهما ...".
" ربما لأنني رجل ناضج ، سيزول غضبك عندما تكتشفين ان لي اسبابا.....".
" وأنا ، اليس لدي أسباب ، هل إعتقدت أن بإستطاعتي خداعك...".
" لقد كنت خاطئا ، انت تفهمين أكثر مما كنت اتوقع".
" ربما ، وربما أنت تحاول ان تسخر مني من جديد ، لديك الآن مزاج للمرح يا أدوار مانسل .... أنت بلا أخلاق ، وأنا لا زلت غاضبة منك ".
" تعالي يا أليانور ، إجلسي ، كفى حركة دائمة كعصفور في قفص....".
أجلسها بقوة وجلس قبالتها وقال:
" إذن كل شيء كان من فعل شقيقتك الصغرى؟".
لا يفوته أي شيء مهما كان تافها ، ودّت لو تخبره بكل شيء عنها ... تمنت لو تستطيع ، ولكنها ليست على علاقة طيبة معه ، إنه مضيفها فحسب .... ولا يمكن لأي شخص ان يوقعه في فخ الزواج منها .
" آسفة ، هذه هي الحقيقة ، فهي لم تعرف كيف سيتحور كلامها .... ثم مارغو هي التي دفعتها للكلام .... أرادت شقيقتي أن تفاخر بعائلتنا المتواضعة وعلاقتها بآل مانسل ... ربما شعرت بان مارغو مهتمة كثيرا بامرك .... لا أعرف بالضبط ما قالته....".
" ربما لم تقل الشيء الكثير لأن مارغو ثرثارة وتحب الأقاويل وتضخيم الأمور".
" وماذا قلت لها أنت ".
" حاولت أن اضللها ببعض التعابير الغامضة".
" وهل سبق ان سمعت منها ما يشبه هذه القصة ".
" لا اريد أن أتكلم حتى لا تتهمينني بالمفاخرة ".
" إذن أنت لم تنف أو تؤكد أقاويلها ! ".
" صحيح".
" وماذا ستفعل الان يا أدوار ؟".
صمت يفكر ، نظرت اليه تستوضح تعابير وجهه ، رأت حاجبيه الكثيفين مرتفعين بشكل غير معقول ، بدا شكله غير مرتب وقد تدلت خصلة من شعره فوق جبهته .... شكله كاي إنسان عادي يفكر ، لاحظت وجود بعض القشرة على ياقة قميصه ، معطفه مفتوح وقد مدّ رجليه كي يرتاح ، فك ياقة قميصه الأبيض المنشاة وظهر شعر صدره الكثيف من تحت البدلة السوداء الرسمية ، ظنت اليانور أنه نام.... كان هادئا مرتاح البال ، وأخيرا رفع عينيه الزرقاوين ينظر اليها متسائلا ... كررت سؤالها من جديد ، إستوى في جلسته متكاسلا ومد يده لمؤخره راسه يحكه مفكرا بحركة طبيعية ثم وقف أمامها قائلا:
ماذا ستفعل ؟ لا شيء .... ستموت الإشاعة بعد قليل ، ستغادر شقيقتك غدا الى يورك وسنبتعد عن طريق مارغو سلايد لفترة ننساها وتنسانا .... الوقت متأخر الآن ومن الأفضل ل كان تأوي الى فراشك".
مدت أليانور يدها ، أمسك بها وساعدها على النهوض سحبت يدها من يده بسرعة ، مشت نحو الباب وتبعها بعد أن أغلق الضوء.
" تصبح على خير يا أدوار ، آسفة لأنني أفسدت سهرتك".
" لم تكن سهرة سيئة ( فتش في جيوبه عن مفاتيح سيارته) كنت شاحبة الوجه حين وصلت الى المسرح هذا المساء ، هل مقابلة غاي سلايد هي السبب؟".
فاجأها بسؤاله غير المنتظر ، إحمرت وجنتاها وهي تحاول ان تفتش عن جواب ، قال :
" اعتقد أنه يناسب شقيقتك كاتي ولا يناسبك".
" أنت حقا ابغض إنسان عرفته".
" أما زلت تحبينه؟".
" يسرني إهتمامك بأمري ....ولكنني لا .... لا أحبه".
" تابعي هذا القول لنفسك عدة مرات في اليوم فربما تصدقين نفسك في النهاية ، كلما تقدم بي العمر وجدت انني عاجز عن فهم ما تسمونه ( الحب ) إنه لا يؤمن جانبه أبدا ( أكمل بلطف) كنت قاسيا معك الليلة يا اليانور ... أنا لست متوحشا ، لقد كنت غاضبا من نفسي...مساء الخير".
مشى الى الخارج وغاب في الظلام.
كل شيء هذا المساء لا يحتمل ، بدأت السهرة وهي تعتقد أنها تحب رجلا وإنتهت وهي تفكر برجل غيره ، هزت راسها متعجبة من تغير عواطفها السريع ، كل شيء يصعب فهمه في هذه اللحظة.
كانت لا تزال في وقفتها قرب الباب حين سمعت المفتاح يدور في القفل ويعود أدوار.
" لقد نسيت بعض الأوراق ( دخل غرفة المكتب وعاد يحملها بيده ) على فكرة يا اليانور رغبت ان أسألك من قبل : ماذا حلّ بأدوار ؟".
" أدوار؟".
" الضفدع الذي كنت تربين".
" لقد مات ، دهسته سيارة المدرسة".
" ربما كان في طريقه اليك ، مسكين .... مساء الخير".
لم تصدق اليانور ما سمعت ، وبعد قليل سمعت صوت محرك السيارة يدور والسيارة تبتعد ، كيف يمكنها ان تصف رجلا مثله ...
دخلت فراشها وهي تفكر ، أنه مغيظ......


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-12, 01:10 AM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- ( كوني طيبة القلب يا سيدتي وإتركي الذكاء للآخرين ) هذه كلمات شارلز كينغزلي... وأليانور الطيبة القلب تركت الذكاء لأدوار مجبرة بعدما قادته ليلة ماطرة الى حيث تعمل فعرف كل شيء ، وقدم لها عرضا جديدا.

نظرت اليانور الى ساعتها ، إنها الثانية بعد الظهر ، بعد نصف ساعة سيحين موعد الشاي ، مرت بالقرب منها الخادمة مايسي التي تعمل معها وهي تحمل صينية مليئة بالطعام الساخن.
" نحن مشغولون اليوم ، إنتبهي الى الطاولة رقم سبعة ، إنه شخص يجيد الإنتقاد وإظهار العيوب ، استغرب لماذا عاد من جديد الى المطعم ؟ ألأنه يستلطف واحدة منا؟
مشت مايسي بين الطاولات بطريقة ماهرة تدل على خبرة طويلة في مضمار الخدمة في المطعم ، ونظرت اليها أليانور شاكرة معلوماتها القيمة، لقد تعلمت الكثير من ملاحظات مايسي وهي في بداية حياتها العملية كخادمة في مطعم لويجي....
إستلمت اليانور الوظيفة بعد ان تحدثت مع كاتي بشأن الثمانين جنيها ،وجدت حلا للمشكلة المالية في هذه الوظيفة.
قال أحدهم مرة ان مصائب قوم عند قوم فوائد ، وهذا ينطبق على الرملة التي تعمل كمساعدة في محل الأثريات عند ادوار فقد تعثرت وكسرت رجلها .... وهذا يعني أن فانيسا تحتاج لوقت أطول من المعتاد في المحل وبذلك يفسح المجال امام اليانور لتعمل في المطعم دون ان ينتبه احد لغيابها.
إنتقلت فانيسا من المنزل الريفي الى لمنزل في المدينة وطلبت من أليانور مرافقتها ، فرحت اليانور بهذه الفرصة لأنه يسهل عليها التفتيش عن وظيفة .. غيابها كان معللا بمشاهدة معالم المدينة السياحية وبذلك كانت تبقى فترات طويلة في العمل.
قبل حصولها على هذه الوظيفة في المطعم رغبت في بيع خاتم جدتها ، اخذته الى محل محترم لبيع المجوهرات وطلبت تقييمه ، وإكتشفت أن التقييم لا يتم فورا ، سجلوا إسمها وعنوانها وكان عليها أن تعود بعد يومين لتأخذ نتيجة التقييم.
تركت محل بيع المجوهرات وهي تشعر بخيبة أمل ، المطر ينهمر بشدة وهي داخل شوارع ضيقة ومتشابهة ، أحست بأنها تحتاج لرؤية خريطة البلد كي تعرف مكانها ، وجدت مطعما صغيرا وقررت أن تدخل لتتناول فنجانا من القهوة وتراجع الخريطة على مهل.
مطعم لويجي ، الأسم إيطالي ولكن مالكه كين ولسون من ميدلاند لا يمت بصلة الى الأسم الإيطالي ، تكلمت مع السيد كين وتأكدت من حقيقة قوله ولكنته الأصلية ، وإكتشفت أثناء حديثها معه أن المطعم بحاجة الى خادمة ، مواعيد العمل يوميا من العاشرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر وعليها أن تخدم فترة أمسيتين في الأسبوع وقبلت أن تبدأ في اليوم التالي ، كان عملها متعبا للغاية في البداية ولكنه سيساعدها عل حل مشكلة كاتي المالية .... ثم هي لا تملك مؤهلات علمية معينة أو إختصاص وهذا العمل يناسب وقت فراغها القليل.
وجدت أليانور في مايسي الخادمة التي تشاركها العمل صديقة طيبة ومعروفة بين الزبائن في المطعم ، مايسي مسؤولة عن تربية إبنها الصغير جو وهو في الرابعة من عمره ، كان زوجها قد تخلى عنها وعن إبنه في الأسابيع من حياته ، وهي لا تثق بالجنس الآخر مطلقا ورايها فيهم يصبغه السواد.
بعدما عملت اياما قليلة في المحل غيّرت أليانور رايها كليا ، تبين لها العمل الشاق والنفس الطويل الذي تحتاجه في مسايرة الزبائن ، معظم أوقات عملها تحلم بساعة راحة تخلع فيها حذاءها لتريح رجليها من كثرة المشي ... سألتها مايسي:
" ستعملين معي هذه الأمسية ؟ لدي مشكلة مع حاضنة إبني جو ، إنها مشغولة هذه الليلة وأنا لا اريد أن اخسر عملي في هذه الوظيفة فالوقت يناسبني....".
" حاولي التبديل مع سواي ، أنا أساعدك في رعايته في ليلة أخرى ".
" صحيح ؟ شكرا يا اليانور ، ساحاول ".
بدأت أليانور تعتاد على جو العمل وروتين الحياة... ولكن التعب اضناها ، كانت كل أمسية تأوي الى فراشها منهكة القوى وهي تعد الأيام التي ستمكنها في النهاية من تجميع ما يلزمها من المال.
خروجها خلال النهار كان بقصد زيارة معالم المدينة السياحية ... ولكنها في الواقع كانت تتعلم قصص الحياة الحقيقية في ميدان العمل ، ربما ساعدها غياب أدوار عن المدينة في رحلة عمل الى إيرلندا وهذا ما سهل عليها الأمر كثيرا ، أما السيد مانسل فكان يحضر من وقت لآخر الى البيت في لندن ويستفسر عن صحتها ويبتسم لها بإحترام وكذلك السيدة إيف مانسل ، حين تلتقيها تسألها عن أحالها ولا تنتظر لتسمع أجوبتها فهي كعادتها دائما مشغولة ووقتها كله إجتماعات ومواعيد.
بعد أن عملت اسبوعين عند لويجي ، عادت بعد ظهر يوم الأربعاء مسرورة مرتاحة البال أصبحت تعرف طرقات لندن دون الإستعانة بالخريطة ، تنقلاتها في المدينة الكبرى أصبحت سهلة للغاية ، في هذا اليوم موعد عملها في المساء ، سترتاح قليلا في البيت ثم تعود الى العمل ، وصلت الى البيت وطلبت من السيد هيكمان فنجانا من الشاي وتمددت على لكرسي ترتاح...
أحست بتشنج في رقبتها وبعض اليباس بعد أن إستفاقت من نومها المزعج على الكرسي ، فتحت عينيها وبدأت تفرك رقبتها وتمدد رجليها ...وبعد دقائق قليلة شعرت بوجود أدوار يجلس على الكرسي قبالتها وهو يراقب حركاتها صامتا ، إستوت في جلستها على الفور وحاولت ان تلبس حذاءها .... لم تر أدوار منذ ليلة السهرة مع كاتي...


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-12, 10:55 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" أهلا أدوار ، عدت من السفر ، لم أسمعك تدخل ! هل وصلت منذ زمن طويل؟".
" منذ عشر دقائق تقريبا ، كنت نائمة دون وعي حتى أنك لم تشعري بهيكمان وهو يحمل لك الشاي ، لقد برد فنجانك قربك ، هيا خذي غيره ، ربما أنت تعبة... ربما تسهرين طويلا.......".
" ليلة في الأسبوع أو ليلتين على الأكثر ... هل شخرت وأنا نائمة؟".
" لا . ( اشعل سيكارته واسند ظهره يرتاح وهو يراقبها متكاسلا ، أحست أليانور بالدماء تجري حارة في وجنتيها تحت وطأة نظراته الفاحصة وعينيه الزرقاوين ، تذكرت آخر مرة إلتقته. والان بعد عودته ربما تصبح الأمور أكثر تعقيدا ... تذكرت عناقه القاسي وحرارته ، لقد جعلها تحس بأنها إمرأة كما لم يفعل أي رجل غيره من قبل ، لماذا؟ إنها لا تحبه ؟ نظرت من جديد الى تعابير وجهه وإستغربت طريقة نظراته وملامحه..... كأنه لا يوافق عليها ابدا... لماذا؟ قالت مبتسمة إبتسامة متكلفة) ":
" صحتك جيدة والحمد لله ، لقد لوحتك الشمس وتبدو قويا".
أنيق الملبس كعادته ويرتدي كنزة كشمير صوفية زرقاء اللون وبنطلونا كحليا من الصوف الناعم.
قال:
" آسف لأنني لا استطيع ان أجاملك وأقول انك بصحة جيدة ، ولكنني منذ تركت إيرلندا لم تكوني على طبيعتك وكنت آمل ان أعود واراك قد إستعدت لون وجنتيك الوردي بعد سفر شقيقتك كاتي وخطيبها سلايد ".
" ربما اللون الأسود لا يناسبني"
كانت ترتدي ثياب العمل وزي الخادمات في المطاعم".
" هذه الملابس تتماشى مع السواد تحت عينيك... ثم يبدو أن وزنك قد نقص...".
" المشي يسبب ذلك فأنا أتنزه في المدينة يوميا لأتعرف على معالم لندن السياحية ، كيف إيرلندا؟".
" خضراء وجميلة ... ربما اهملوك كثيرا خلال الأسبوعين الماضيين يا اليانور ، ما هو برنامجك لغد؟".
وضع رجلا فوق رجل ، فكرت في نفسها قائلة : سأعمل طبعا في المطعم.
" زيارة الى المتحف الوطني ثم الأكاديمية الملكية إذا تيسر لي الوقت ".
" هل تريدين أن ارفقك؟".
" أوه ! جميل منك يا ادوار ان تسال ولكنك مشغول للغاية بعد عودتك من السفر لا تهتم لأمري ، إعتدت الذهاب بمفردي ، ربما في مرة اخرى حين يكون ذلك أسهل عليك".
إنتظرت تعليقه وهي تتمنى ان لا يحرجها .
" حسنا".
فتح حقيبته ليدرس بعض الأوراق .
" هل ترغب في فنجان ثان من الشاي؟".
رفع راسه عن حقيبته وأومأ موافقا وأكمل قراءة أفكاره رفعت عينيها تستطلع الوقت في ساعتها ، عليها أن تخرج على الفور لأن موعد عملها بعد نصف ساعة فقط ، سألها ادوار:
" هل تخرجين معي للسهرة هذا المساء؟".
" يا ألهي !".
إرتجفت يداها ووقعت ملعقة الشاي على السجادة ، إرتبكت بوضوح .
" هل إرتباكك دليل فرح طفولي امهو خوف من دعوتي؟".
" لا هذا ولا ذاك... الفنجان لم يكن في موضع ثابت".
" هل احظى بجوابك؟".
" آسفة يا دوار لأنني مشغولة هذه الليلة ، لدي موعد ".
أمسك برسغها بلطف وهي لا تزال تمسح السجادة وتتلهى بالنظر الى الأرض ، قال :
" هل تخافينني يا أليانور؟".
" لا أبدا ، صدقني ، لدي موعد مسبق".
" هل اسطيع أن أعرف من هو سعيد الحظ ؟ هل هو صديقك ؟".
" لا .... إسمه جو".
كانت لهجتها حازمة وأغلقت باب الكلام بينهما ونهضت على الفور واقفة :
" ربما في ليلة ثانية... إذا كان صديقك جو لا يمانع !".
" طبعا ، سيكون ذلك ممتعا ( إبتسمت له وهي تحاول ان لا تلتقي بنظراته ) وداعا يا أدوار ، شكرا على الشاي".
تأخرت بعض الدقائق عن عملها ، دخلت مسرعة الى غرفة الموظفين وخلعت معطفها وإرتدت قبعتها على عجل وربطت مريولها الأبيض فوق ثيابها السوداء... ظهرت مايسي أمامها وقالت ملهوفة:
" أخيرا وصلت ، ظننت انك لن تحضري !".
" لقد تأخرت قليلا ...".
" هل أنت بخير ؟ أنت لا تتكلمين كثيرا عن نفسك وانا لا أريد أن أتدخل في شؤونك الخاصة... ولكن هل أنت في ورطة ...؟ ومع رجل؟".
" لا يا مايسي !".
" من الواضح انك تقومين بهذا العمل لفترة مؤقتة ... لأنك في مأزق.... إذا كنت استطيع مساعدتك فأنا مستعدة، كل مشاكلنا نحن النساء هي من الرجال !".
" يوما ما سأستشيرك بشأن إيجاد منزل لي لأنني أريد الإنتقال .... اعيش الان مع أصدقاء والدتي وهم كرماء ولم يحددوا موعد إنتهاء زيارتي في ضيافتهم ولكنني لا أستطيع أن أفرض نفسي عليهم أكثر ، ومن الصعب الآن علي ان أشرح لهم وضعي ... ولكنني حتما سأحتاج لمكان في المستقبل القريب ، مايسي ، اليك بعض البرتقال لجو الصغير ".
" انت دائما تهتمين بأمره وتشترين له الهدايا".
" إنه صديقي المفضل".
" لا ، لا أصدق ذلك".
كانت مايسي واثقة بوجود شاب آخر في حياتها ، في اليوم التالي حين وصلت اليانور الى المنزل وجدت سيارة هيو ( البورش ) متوقفة في المدخل ، صعدت الى البيت ووجدته في المكتب يخط رسالة الى أدوار ، نظر اليها هيو مبتسما ومحييا.
قالت له أليانور مسرورة:
" اهلا هيو ، هل تبقى معي لنتناول الشاي ( جلست على الكرسي وخلعت حذاءها على الفور ) إعذرني ولكن رجلاي تؤلماني !".
" زيارتك لمعالم لندن السياحية مشيا على الأقدام متعبة للغاية ..... اليس كذلك ؟ انا أكتب رسالة الى أدوار وأريدك أن توصليها اليه ، ربما تحملها له فانيسا الى المحل غدا إذا لم يحضر هذا المساء ، حاولت الإتصال به هاتفيا بعد الظهر ولكنني لم افلح".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 09:56 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" إنه مسافر في هولندا يلاحق بعض البضائع الضائعة ، إترك الرسالة وسأعمل جهدي لتصله... هذه الرسالة هنا من اهلي ، هل تسمح لي ان اقراها؟".
" لا زلت تشتاقين للبيت في يورك؟".
" من وقت لاخر ، بعدي عن البيت نفعني كثيرا ، لقد قمت بأعمال لم أكن لأحلم بها منذ اشهر قليلة ، إلتقيت أشخاصا ورأيت الحياة على حقيقتها وانا هنا ، وهذا سيساعدني على إختيار حياتي ...".
" هذه هي الحقيقة ( طوى رسالته ووضعها في داخل مظروف ) من الواضح انك سهلة التاقلم ، أنا مسرور لأجلك ، النبتة الصغيرة التي تعيش داخل المنازل حياتها قصيرة ( دخل هيكمان يحمل الشاي، شكرته اليانور ، ونظرت الى هيو قائلة ) ":
" إنظر الى كل هذه الساندويشات والكاتو".
" يا عزيزتي اليانور لقد عدت في الوقت المناسب لأتناول هذه الأطايب ".
حضرت فانيسا بعد نصف ساعة ودخلت غرفة المكتب لتجدهما يثرثران بطريقة ودية وعفوية ، كان هيو يجلس على كرسي يشرب الشاي بينما جلست اليانور على السجادة بالقرب من المدفأة .
" منظر ودي للغاية ، اتمنى أن يكون قد بقي لي بعض الشاي فانا من الكادحين ، السير مزعج للغاية والإزدحام لا يطاق .... كيف حالك يا هيو ؟ لم نرك مؤخرا ! هل كنت مشغولا؟".
" نعم طريقتك بالدخول الى الغرفة وهجومك المفاجىء يجعلني اخاف على كنوز أدوار الأثرية من التحطيم".
" أوه ، أستطيع ان أكون سيدة محترمة التصرف متى اريد ، شكرا يا اليانور على الشاي ، هل تمتعت بوقتك هذا اليوم؟".
" نعم ، تفضلي وتناولي بعض الساندويشات ".
قال هيو:
" فانيسا لم انس موعدنا في قاعة الإحتفالات للأسبوع المقبل ، هناك برنامج مثير ، هل نذهب يوم الجمعة؟".
" نعم ، أنا جاهزة يوم الجمعة ".
قال هيو يخاطب فانيسا:
" سأتصل بك هاتفيا واحدد موعدنا بالتفصيل ( خلع نظاراته ومسحها ) ألا ترغبين يا فانيسا في معرفة المقطوعات الموسيقية التي ستعزفها الفرقة؟".
" اوه ، أنت تعرف انني أوكلت اليك مهمة تثقيفي الموسيقي .... منذ صغري".
" مقطوعة دوفور جاك ( العالم الجديد) وبعض موسيقى بروكوفييف وبرليوز".
" اليانور ، هل لاحظت كيف يختبىء هيو خلف نظاراته ، إنه لا يحتاجها فعليا ، بل يعتقد أنها تضيف الى شكله إحتراما وتضفي عليه قوة وسلطة يحتاجها وهو يتعامل مع مشاكل الدولة وتصريف أمورها في مكتبه بالوزارة".
مشى هيو ببطء الى الباب ، مر بيده بحنان على شعر فانيسا وهو يمشي خلف كرسيها حيث تجلس وقال:
" هناك من لا يحترم الأكبر منه سنا".
" سأكمل الواحدة والعشرين من عمري في الشهر المقبل ، عليك أن تحضر عيد ميلاد حريتي وسأريك كيف أكون محترمة ، سأدهشك.... على فكرة ما هو إنطباعك عن معرض ارشي لورد الليلة الماضية ، لمحتك هناك فترة ولكنك لم تبق طويلا".
" رايت بعض العروضات ولكنني لم أستسغها".
" صحيح ، إنها غريبة عن ذوقي ايضا... لماذا حضرت؟".
" اعرف شقيقه الأكبر ووجدت ن من واجبي الحضور لشجعه ".
" مسكين أنت يا هيو ... انا ذهبت برفقة فيليب نولان وهو صديق للعائلة".
بينما كانا يتحدثان كانت اليانور تعيد قراءة رسالتها ، نظرت اليهما بعدما إنتهت من القراءة ، ودّعها هيو وخرج ، وبعد أن سمعت الباب الخارجي يغلق حدّقت فانيسا بالمدفأة ، وهمهمت لحنا حنونا معروفا.
" هل تحبين هيو يا أليانور؟".
" طبعا".
" أنت من النوع الذي يستهويه .... لو رغبت في الزواج".
إحمرت أليانور خجلا وتجاهلت مقصدها وسالتها:
" ماذا يعمل هيو؟".
" يعمل في مكتب في إحدى الوزارات؟".
" معاملتك له قاسية جدا".
" نعم ، يطيب لي ان استفزه وأجعله يغضب ويفقد توازنه ورباطة جأشه ، إننا أقرب المقربين اليه وهو يشعر بالأمان بيننا ، ولكنه مثل شقيقي ادوار يعتبرني طفلة صغيرة تحتاج للرعاية الدائمة ، اقصى أمنياتي في الحياة أن استفزه ، أشعر أن ذلك سيكون من المستحيلات... والآن أخبريني الحقيقة يا اليانور هل أنت حقا مشغولة يوم الجمعة؟".
" لماذا؟".
" لأن بإستطاعتي أن أدبر الأمر ونخرج أربعة...".
" شكرا ولكنني مشغولة ، وإذا كان الشخص الرابع هو فيليب نولان فإن هيو لن يكون مسرورا ولا أعتقد أن صحبة فيليب تروقه".
" وانا أيضا اعتقد ذلك".
" لماذا؟".
" فيليب رجل طائش وقد عرف عنه ذلك ، ولكنه الآن إستقر نوعا ما... إلا أن هيو يعتقد انه أكبر مني سنا ولا يناسبني .... ويوافقه الرأي ادوار ، فيليب في الثلاثين من عمره... هل هو كبير السن يا اليانور ؟".
" العمل لا يهم.... الرجل هو المهم".
" تماما ، وهذا هو رايي ايضا ، الرجل هو الأهم...".
برهن شهر نوفمبر / تشرين الثاني على أنه من الأشهر الأكثر مطرا لهذا العام ، إصطحب هيو فانيسا يوم الجمعة الى قاعة الإحتفالات للإستماع الى أمسية موسيقية ، كانت اليانور تعمل في المطعم ومعظم الزبائن الذين حضروا كانوا يحملون معاطفهم الواقية من المطر ويدخلون المطعم هربا من المطر ورغبة في حوه الدافىء.
تعمل مايسي مع أليانور هذه الليلة والزبائن قلة مما اتاح للفتاتين فترات للمحادثة بين طلب وآخر.
" لا اعتقد يا اليانور أن عليك البقاء هذه الليلة العاصفة، انت لم تستردي صحتك بعد أن نالت الأنفلونزا منك".
" صحتي جيدة ، ثم هناك عطلة الأسبوع وسارتاح ( نظرت الى بعض الداخلين) اعتقد أن الناس في بيوتها في طقس ماطر كهذا... ".
" خذي طاولة رقم أربعة يا اليانور وانا ساخدم الشلة على طاولة رقم عشرة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 09:03 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تعارضها اليانور ، نظرت الى وجهها الشاحب في المرآة وهي ترى شخصا يحدق بها من بعيد في المرآة ، رتبت قبعتها وحملت قلمها ومشت منتصبة الى الطاولة رقم أربعة حيث بدا الجالس كأن صبره قد نفد ، ناولت الزبون لائحة الطعام ، وبقيت تقف قربه تنتظره يدرس اللائحة وهي صامتة.
قال الزبون:
" ماذا تقترحين علي ان أتناول؟".
" العجة الأسبانية يا سيدي ، إنها جيدة ( كانت تراقب المظلة التي وضعها الزبون قربه على الكرسي وهي تقطر الماء فوق السجادة)".
" حسنا ، عجة".
ورفع وجهه عن لائحة الطعام لأول مرة وركّز نظره عليها ، ركضت أليانور الى المطبخ حيث كانت مايسي تقف وتراقبها ... وتراقب أدوار بإعجاب ظاهر.
" اليانور ، أليس رقم أربعة وسيما ؟ أنظري الى ثيابه الأنيقة ، ماذا يفعل هنا في هذا المطعم المتواضع ، هل هو في مهمة تنكرية؟".
" لدينا أنواع مختلفة من الزبائن ، طعامنا جيد والخدمة سريعة واسعارنا...".
" ثم لا تنسي الخادمات الفاتنات اللطيفات....".
" والإشاعات تنتشر بسرعة".
" لو ان الكلام عن جميلات المطعم ينتشر بسرعة فلربما استعيد ثقتي بالجنس الآخر ... تخيلي نفسك وأنت تجلسين أمام هذا الشاب الوسيم كل صباح لتتناولي طعام الفطور... من المؤسف انني لم ألق نظرة فاحصة اليه ساعة دخل المطعم وإلا لكنت إقتنصت الفرصة السانحة وتقدمت لخدمته وأرسلتك لخدمة الطاولة رقم عشرة ....( نظرت أليانور خائفة وأكملت) هل أنت بخير يا اليانور ، يبدو عليك الإرهاق ، ساطلب من كين صاحب المطعم ان يسمح لك بالإنصراف الآن لأنك متعبة... الزبائن قلة ولا نحتاجك كثيرا".
" لا لزوم يا مايسي ، لم يبق إلا القليل على وقت الإنصراف".
حملت اليانور صحن العجة وسحبت نفسا عميقا ومشت به الى الطاولة حيث يجلس ادوار ، كان يقرأ جريدة المساء وحين وصلت اليانور وضعها جانبا وهي تضع الصحن أمامه.
" هل ترغب ببعض الحلوى بعد الطعام يا سيدي؟".
" إن ناديتني مرة ثانية ب(سيدي) سأضربك يا أليانور !( أكمل كلامه بتهذيب متكلف) لا ، شكرا ، قهوة فقط ، هل بإستطاعتك الإنضمام الي؟ لا...".
ملأ الإحمرار وجه اليانور وعادت مهرولة الى المطبخ ، نظرت اليها مايسي مستغربة.
" هل اسمعك كلمات غير لائقة؟".
" إنني أعرفه يا مايسي!".
"صحيح ؟ كم أنت كتومة ّ كان علي ان اخمن أنه يلائمك .... ومن طينتك ، يبدو أنه ليس جائعا".
" اعتقد أنه يفكر بأمور أخرى الآن".
" يفكر فيك فعلا !( هزت أليانور موافقة) هل هو صديق ؟".
" على العكس ( ضحكت اليانور ) إنني اسبب له المشاكل .... لا يعلم أنني أعمل في هذا المطعم ... وهو غاضب لأنه إكتشف هذه الحقيقة ".
" فهمت ، دخل المطعم صدفة وإلتقاك... وصدمته الحقيقة ....".
" لقد صدم فعلا ولكنه يبدو أنه يعرف أنني أعمل هنا قبل دخوله ... ".
" كيف عرف؟".
" حتما سيخبرني فيما بعد...".
" لهذا السبب شحب وجهك ساعة دخل المطعم ( عبست مايسي وأكملت ) دعيني أحمل عنك قهوته ( هزت أليانور رأسها موافقة بينما حملت مايسي الصينية ومشت بإتجاهه بثقة ومرح)".
" إبتسامته ساحرة".
" ولكنني لن أراها هذا المساء ...".
" لا افهم لماذا لا تحبينه ، إنه يهتم بما تفعلين ..... الظاهر أنني لا افهم ما يجري...".
" يعتقد أنه مسؤول عني.... هناك روابط عائلية تجعله ملزما بالإهتمام بشؤوني".
حان وقت إغلاق المحل ، خرجت اليانور برفقة أدوار ، مشيا صامتين بعد أن توقف المطر ( أمسك بذراعها يقودها بحزم الى شارع فرعي حيث تقف سيارته الفضية ، ركبت قربه وهي تفكر بأن مايسي ستصعق لو رأته يدعوها لدخول سيارته الفاخرة بكل إحترام وتهذيب ، آداب السلوك عنده من طبيعته المتحضرة ولكن غضبه لا يمكن ان يخفى على احد ، تذكرت لسعات لسانه المرة السابقة حيث فقد السيطرة على أعصابه وتوازنه ،وحين نظرت الى تعابير وجهه الغاضبة قبل ان تخرج معه شعرت بالخوف يتملكها.
قاد السيارة بمهارته المعهودة قبل أن يتوقف ليتحدث اليها ، فتح النافذة قربه ، وبقي صامتا كأنه يفكر بمدخل للحديث ، وبعد ذلك تكلم قائلا:
" هل أنت مستعدة لتخبريني عن آخر مغامراتك ؟".
أشعل سيكارته ببطء ونظر الى وجهها على ضوء ولاعته.
" كيف عرفت؟".
" ارسلت شخصا يتبع تنقلاتك!".
" انت.... ارسلت من يتبعني....".
نظرت اليه نظرة مرعبة .... سحب نفسا عميقا من سيكارته ونفخه قبل ان يقول:
" الأمر في غاية السهولة ، هناك أشخاص يعملون لقاء أجر ، أعرف ان الأمر لا يروقك ولكنني وجدت أن هذه هي اسهل السبل لاحصل على المعلومات التي أريدها....ثم هل كان من الممكن ان تخبريني بنفسك ؟".
" لماذا؟ ما الذي جعلك تتبعني؟".
" إتصل بي شخص من محل بيع المجوهرات وأعتذر لتاخرهم في تقييم الخاتم.... لقد ضاع عنوانك ".
" فهمت الآن".
" انا مسرور لأن أحدنا بدا يفهم ( قال ساخرا ) ربما تخبرني الان لماذا وجدت من الضرورة بيع مجوهراتك والعمل كخادمة في مطعم".
" لماذا تخاطبني بهذه اللهجة الفظة يا أدوار ، ربما تجد المكان غير لائق بمستوى حياتك ولكنه مطعم محترم يؤمه الناس العاديون".
" أفهم انني لست محترما ور عاديا بنظرك .... كما افهم رايك بي بوضوح.... ولكن إياك أن تحاولي الإبتعاد الان عن جوهر الموضوع فأنت لم تجيبي عن سؤالي بعد".
" لأنني أحتاج للمال ! أليس هذا سببا كافيا يجعل الناس تعمل .... حتى أنت يا أدوار تحتاج للعمل....لأجل الحصول على المال.... أرجوك خذني الى البيت غنني متعبة ".
" لا ، لن نذهب الى البيت قبل ان ننتهي من مناقشة هذا المر... لماذا تحتاجين المال".
" لا أعتقد ان هذا الأمر من شانك ؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-12, 11:37 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" افهم ذلك يا اليانور ولكنني ساجعله من شؤوني ... قبل كل شيء إنك تضعين والدي ووالدتي في مازق حرج...".
" فهمت الان ، إن ما يهمك هو المظاهر... ماذا ستقول الناس".
" إذا تابعت حديثك على هذا النحو سأضعك على ركبتي واشبعك ضربا ، مهما كان رأيك الخاص بعائلتي فانت قبلت مسرورة ضيافتنا وتحاولين الإفادة منها قدر المستطاع ..... أنت الان مسؤوليتنا ، إستضفنا شابة في منزلنا ويزعجنا أن نكتشف أنها تتصرف تصرفا غير لائق.... رؤية معالم المدينة السياحية والتمتع بعطلة نهاية الأسبوع امر مسموح ومقبول ولكن بدلا من ذلك تعمل على خدمة الناس في المطاعم ...".
ران صمت ثقيل احست اليانور خلاله بالذل والمهانة ، كانت تتفهم وجهه نظره جيدا وتوافقه على كل ما قال ، بدات دموعها تنهمر بالرغم منها ، ودّت لو أنه لا يراها ، كل كلمة تفوّه بها هي الحقيقة الكاملة ولكن طريقته في قولها كانت مؤلمة ولاذعة... وحين تمكنت من تمالك اعصابها ورباطة جأشها قالت بصوت منخفض:
" أنا آسفة.... لم اقصد أن اسبب الإحراج لوالديك ولا اريد أن أستهين بكرم ضيافتهم لي ، ظننت أن الأمر سيبقى سرا عنهم .... لم أكن اعرف كيف اتصرف ... وظننت أنك لن تفهم....".
" جربيني ... لا تخفي عني الحقيقة الكاملة ".
" ساقول الحقيقة مهما كانت بشعة ، وحتى الحقائق أحيانا لا تغني عن القصة الكاملة".
" هذا صحيح ولكنها الأساس الذي تبني عليه القصة ، ساستعمل خيالي واستنبط بقية الخيوط".
" عندما حضرت شقيقتي كاتي الى لندن برفقة خطيبها غاي تجاوزت ميزانية الصرف على حساب حماتها في محلات هارودز ، غضبت من نفسها وإنتابتها حمى هستيرية لطيشها فوعدتها أنا بتوفير المال اللازم لمساعدتها في محنتها ، كاتي ليست طائشة في طبعها ولكنها مرت بظروف عصيبة وأسات التصرف ، من الصعب عليك ان تتفهم حالتها لأنك عادة قوي الشخصية ولا تهتم لرأي الناس من حولك ، ولكنها شابة غريرة تحتاج لمساندة الناس في تصرفاتها".
" ولماذا لم تخبر خطيبها سلايد بالأمر؟".
" طلبت منها ان تخبره ولكنها رفضت ... لا أعرف السبب ....".
" لو كان الشاب يحبها حبا صادقا لأستمع لمشكلتها وحاول مساعدتها ".
" هذا صحيح ، كان من الممكن ان يكون إعتراضها له الحل الأفضل".
" نحن نتفق إذن في هذا المجال ....( هزت رأسها موافقة) إذن الشقيقة الصغرى تلقي مشاكلها فوق اكتاف الشقيقة الكبرى".
" وماذا يمكنها أن تفعل ؟ لا اريدك ان تنهال عليها لوما وتجريحا ... المال لم يكن في يوم من الأيام مشكلة بالنسبة اليك أو لعائلتك".
" ولكن المال هو سبب كل المشاكل بطريقة مباشرة او غير مباشرة .... لماذا لم تطلبي من والدتي المساعدة؟".
" لأنني مدينة لها بقبولها إستضافتي... كما قلت ، ولا يمكنني أن احملها المزيد من المشاكل".
" أنا لا أوافقك .... أنت ققريبة جدا من والدتي اكثر مما تشعرين ، إنها لا تعرف كيف تظهر لك عواطفها ولكنها معجبة بك... اعتقد انها ترى فيك صورة لوالدتك صديقتها الحميمة وتستعيد بوجودك بعض ذكرياتها المحببة....".
" والدتي؟".
" انت لا توافقين؟".
" لو رأيت صورة والدتي وهي شابة في عمري ... كانت فاتنة ... ولا تزال...".
جلسا في السيارة صامتين قربهما شاب وشابة في عمر الورود وقد تعلقا ببعضهما بشكل واضح ، تعانقا ونسيا العالم كله حولهما ثم تابعا السير وهما يعيشان حلما جميلا وإبتلعهما الظلام.
قال أدوار ساخرا :
" الحب هو حلم الشباب ....".
أدار أدوار محرك سيارته.
" وماذا ستفعل ؟ هل ستخبر والديك... وهل استطيع أن أتابع عملي في المطعم؟".
رفع يده معترضا وقال :
" لا ، لا يمكنك ذلك ، سأعطيك المال غدا ، يمكنك ان تعودي الفتاة الهادئة وتكملي جولتك في معالم المدينة السياحية في أوقات فراغك ، حاولي الإبتعاد عن المشاكل قدر المستطاع ، سنبقي هذا الأمر سرا بيننا...".
" ستعطيني ثمانين جنيها بهذه السهولة... لماذا؟".
" لأنني أملكها".
" وكيف اردها لك؟".
" ليس بان تعملي خادمة في مطعم ... لماذا لا يمكنك قبول المال مني؟".
" لأن... انت..... أنا ....".
" لا يوجد سبب وجيه... هل اخلاقك الحميدة الطيبة هي التي تمنعك؟".
عبق وجه اليانور بحمرة الخجل وقالت بعصبية واضحة:
" أنا لا أريد أن أكون مدينة لك باي شيء ....".
صمتت اليانور وهي تفكر ، كانت واثقة بأن كاتي ستقبل ماله دون أي سؤال ، دون الشعور بوخز الضمير ... لن يهمها من اين اتى المال قدر ما يهمها أن تحصل عليه لتحل مشكلتها.
توقفت السيارة أمام البيت وقال أدوار ساخرا وبإختصار:
" حسنا ، الآن لا يمكن ان نتهمك بانك تقتنصين مال الغير ".
" أتمنى ذلك ( أكملت بعزة نفس وكبرياء ) ربما عدم إهتمام الإنسان بالمال شيء مريح ، أنا أفضل أن أكون سعيدة واشقى بجمع المال من ان أكون تعيسة وغنية ".
" اصفق إعجابا لموقفك النبيل ، ولكن هل تعتقدين أنه بإمكانك أن تكوني سعيدة وغنية ايضا...( إنتظر جوابها ثم اكمل ) واضح ان هذا الأمر ممكن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
3، زائرة ، جاكلين غيلبرت ، قلوب عبير القديمة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.