آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-12, 11:45 AM   #71

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,خ ــــآمس وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab





//



\\






تغير كل شيء فينا وبقيت بس اسامينا
طبائعنا سوالفنا حتى النظرة في عينا
نعيش عالم كذاب ونضحك ضحكة تبكينا
نجافي من يواصلنا ونوصل من يجافينا
تعاندنا ليالي الويل تبكينا تقسينا
الا يا ليت نتعلم ونبقى زي اسامينا







/::\







نبــدأه من حيث توقفنا .. ذهاب جود إلى المستشفى ...


بعد أن أنهت مكالمتها مع إياد ارتسمت دمعه على خدها وظلت تقلب عينيها يمنى ويسرى وكأنها تتفحص المكان
ثم تمتمت بحزن : يعني بعد هـ العمر نهايتي راح تكون هنا !. وبعيد عن كل اللي احبهم .. بابا , إياد , خلود وماما نورة الكل راح اظل اوهمهم اني بخير .. وانا اللي جالسه اذبل يوم بعد يوم .. يا ترى راح اقدر اسعدهم خلال هـ الشهرين
وخلود حالتها اليوم كانت تكسر الخاطر !! انا ما أنكر انه اللي سوته غلط وأكبر غلط .. بس الزعل بإيش راح يفيدني بكرة راح تعرف بمرضي وبتشفق علي وهـ الشيء بيخليها تموت في اليوم أكثر من مرة .. وراح يأنبها ضميرها أكثر .. وأنت يا إياد احسك بديت تشك بتصرفاتي مع أنها بس البداية .. الله العالم إيش اللي راح اقدر اسويه لما اكون في بيتك .. يا ترى بقدر اخبي مرضي عنك !! ولا راح تقرا الحزن وملامح الألم بعيوني .. وتعرف إيش فيني بدون ما احكي او اشكي .. وأنته يا بابا .. سكتت قليلا ثم ظلت تبكي بصمت لفتره بسيطة شخصت ببصرها وشاهدت رجلا هرما كبيرا ثم عاودت البكاء مجددا وتمتمت بحرقة : سامحيني بابا وعدتك أني راح اعوضك عن كل سنين الحرمان اللي انحرمت منها عشاني .. قلت لك بكره لا كبرت راح اصير لك الأم والأبو واحطك بعيوني .! وحتى العصاء اللي راح تمسكها بكون انا .. حتى في هذي ما راح أقدر اوفي بعهدي لك .. عطيتني كل شيء بس أنا إيش اللي راح اعطيك .!! عذاب وألم وفراق .. انت للحين مو قادر تتحمل فراق امي .. أجل إيش راح تكون حالتك لما تعرف أنه بنتك راح تتركك
تمتمت بهذه الكلمات ثم اخذت تبكي بحرقة .. صالح كان مارا وبمجرد ان شاهدها هرول إليها وهو خائف
صالح والخوف يظهر على ملامحه : جود إنتي هنا ..!! وبعدين وش فيك تبكي .!! وش له هـ الدموع يا بنيتي
جود وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت متقطع : عمي صالح تصرف عالجني .. بابا ما راح يتحمل فراقي .. بابا راح يتعذب .. وانا اللي وعدته اكون له عون وسبب في سعادته .. حتى هذي انحرمت منها .. عمي انا تعبانة كثير
صالح ودمعه ارتسمت على خده مسكها من يدها ثم تمتم بحب : طيب يا جود .. خلينا نروح مكتبي عشان نعرف نتفاهم
جود رضخت لما قاله ثم توجهوا إلى هناك ..ووجدت ممرضتان تنتظراها حتى تأخذاها للعلاج وكان يبدوا عليهما الحزن
جود وهي تنظر إليهم تمتمت بحرقة : عمي صالح هذولا إيش يسوون هنا .!! وليش الحزن بعيونهم ..!! هالكثر حالتي خطيرة ..!! عمي قولي الصدق انا كم باقي لي من الوقت .. تكفى يا عمي لا تخبى عني شيء
صالح ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن وهو ينظر إلى الممرضات : روحوا الحين .. لا خلصنا راح اناديكم
انصرفن بهدوء .. وقد اشفقن على جود والحالة الصعبة التي تمر بها
صالح وهو يقترب منها : جود حبيبتي انا ما اقدر احدد لك كم باقي لك ..كل هذا العلاج اللي راح يحدده والأعمار بيد الله
جود وهي تستند على كرسي لأنها شعرت بأنها ستسقط تمتمت بألم : يعني يمكن اموت اليوم أو حتى بكرة .!!
صالح والألم ينهش بجسده قاطعها بحب : لا يا جود عندنا وقت لا وافقتي تسوي العملية أكيد
جود قاطعته سريعا : عملية ونسبة نجاحها 1% علمني إيش راح يفيدني هذا .. إذا في النهاية راح اموت فخلني اموت بدون عمليات .. يكفي الألم اللي جالسة أحس فيه الحين ينهش بكل جسمي ..
صالح وهو يمسك يدها : جود رحلة العلاج راح تكون طويلة ومؤلمة .. وشعرك راح يتساقط بعد اول جلسة نعملها
جود وهي تمسح على شعرها تمتمت بألم /: وش يهم الشعر والجمال يا عمي إذا كل شيء خلاص راح ينتهي مع الوقت
صالح : جود اعرف أنه اللي جالسة تمري فيه صعب .. وصعب كثير على أي انسان يعرف متى موعد موته .. بس هذي كلها مجرد توقعات ويمكن الله يكتب لك عمر جديد .. ابيك تعيشي بأمل حتى لو كان الأمل بسيط وربك كبير
جود ودمعه رسمت على خدها : آآآآآآآآه يا عمي ما دريت أنه المرض يهد حيل الأنسان .. جود القوية المرحة بكره راح تصير ضعيفة و مملة ذابلة .. ملامح السعادة راح تختفي وتبقى بس حفنة من السواد .. الموت أهون من هـ العذاب
العم صالح قاطعها سريعا : لا يا بنيتي وش لزمة هـ الكلام ..! توكلي على ربك وراح تنفرج إن شاء الله
جود قاطعته بحزن عميق : إن شاء الله ..
صالح بألم وهو ينظر إلى غرفة قريبة : جود إنتي مستعده .. اللي ينتظرك صعب ما اقول لك سهل . بس عارف إنتي إنسانة مؤمنة .. وراح تقدري تتغلبي على كل الظروف اللي تمري فيها
جود وهي تنظر إلى تلك الغرفة سيطر عليها الخوف ثم تمتمت بألم كبير : انا جاهزة يا عمي .. جاهزة لرحلة طويلة .. الله الوحيد العالم متى راح تنتهي .. وهل راح تكون نفس ما أنت وانا نبي .. او راح تكون نهاية قاسية ومؤلمه
صالح بحزن : انا اقول ما نسبق الأحداث .. وربك هو العالم إيش راح يصير بكره .. فخلينا نفكر بس في اليوم طيب
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : طيب عمي اللي تشوفه ..











/::\












المملكة العربية السعـــودية





//




\\







العنود بعد ان شاهدت طفلتها جود كما تعتقد هي .. شعرت ببعض التعب .. فقد آلامها ان تعيش طوال حياتها مع حقيقة مره وهي فقدانها لابنتها الوحيدة .. ظلت تمشي بخطوات متباطئة .. متناسية كل شيء حولها . عائشة كانت تنظر إليها بخوف وتخشى ان يصيبها أي مكروه .. وعند وصولهم للدار سقطت العنود مغشي عليها ..
عائشة والخوف والذهول ارتسموا على ملامحها تمتمت بخوف : بسم الله عليك وش صار لك .. العنود إصحي
العنود وهي تأن انات خفيفة وكان يصعب عليها التنفس تمتمت بصوت منخفض : بنتي جود .. بنتي .. ابي بنتي .!!
عائشة ودمعه رسمت على خدها : آآآآآه يا العنود خلاص كافي ارحمي نفسك .. اللي تسويه ما يصير
العنود وحرارتها بدأت ترتفع غطت في سبات عميق .. عائشة بمجرد ان شاهدت حالة العنود اخبرت المسؤولة عن الدار واتخذوا الاشياء اللازمة حتى لا ترتفع حرارة العنود اكثر .. وظلت ممرضة بجانبها حتى لا تتفاقم حالتها
عائشة ظلت تدعي لها بأن يصبر الله قلبها حتى تلتقي بابنتها .. وان يلم الله شملها مع ابنتها وزوجها


في هذه اللحظة وصلت العنود للـــدار واستقبلتها المسؤولة وكانت تدعى حليمه .التي رتبت كل شيء من اجل استقبالها


نجود ارتسمت ابتسامه على شفتيها وتمتمت بحب : يسعد صباحكم جميعا ..
الجميع : يا هلا نورتي
نجود وهي تنظر إلى ما حولها سرى شيء غريب بجسدها وتمتمت بابتسامه : طمنوني عنكم عسى مرتاحين في الدار
تمتمت احداهم بثقة : إيه سليمان ما قصر الصراحة .. عسى الله يغمد روحه الجنة .. ويجازي اللي قتله سوء الجزاء
نجود وهي تحاول ان تخفي دمعتها تمتمت بثقة : إيه ان شاء الله .. الله يسمع منك .. وكل واحد ياخذ جزاه ..
قاطعتها اخرى بغضب : طيب إنتي راح تسوين نفسه وتكوني معنا طيبه .. ولا راح تكشري عن انيابك وتشتتينا
نجود نظرت إليها بشفقة ثم تمتمت بحب : لا تخافون انا اليوم جيت هنا مش عشان اكون الرئيسة او المديرة عليكم .. راح اكون وحده منكم وفيكم وحالي من حالكم .. والقوانين اللي تمشي عليكم راح تمشي علي .. وحليمه راح تظل هي اللي تمشينا حسب الخطط اللي تشوفها مناسبة .. صدقوني انا حاسة بمعاناة كل وحده فيكم لأني عشت هـ الشعور
وظلت نجود تحكي وتحكي حتى تحاول قدر المستطاع ان تكتسب ثقة الجميع


عائشة ظلت بجانب العنود مع الممرضة .. خوفا من تفاقم حالتها
الممرضة تمتمت بابتسامه : إلا ما سمعتي باخر الأخبار
عائشة قاطعتها بحيرة : وش الجديد غير موت سليمان ؟! مع أني ما كنت مرتاحة لهـ الرجال بس عقب ما مات رحمته
الممرضة : لا إنتي ما دريتي سليمان بعد ما مات طلع كاتب هـ الدار لزوجته .. اسمها نجود تقريبا ..
عائشة وعيناها تتسع : من جدك !! متزوج بعد هـ العمر .
الممرضة : لا واللي متزوجها صغيره .. تقريبا عمرها 21 او 22 .. واعتقد صارت الحين هنا ..! لا ويمكن تعيش معنا
عائشة قاطعتها بذهول : إي انتي من صدقك ؟!! وش اللي يخليها تودر العز وتجي تعيش في مكان زي هذا
الممرضة : لما كلمت حليمة قالت لها هي مرت بظروف جدا صعبه . يعني الغنى ما راح يفيدها خصوصا وقلبها مجروح
عائشة : طيب وش اللي مجلسنا .. خلينا نروح نشوف ونعرف إيش عندها بالضبط
الممرضة وهي تنظر إلى العنود تمتمت بخوف : طيب والعنود ؟؟؟؟؟!!!
عائشة : لا تخافي ما راح نتأخر .. والعنود ان شاء الله ما عليها شر .. يلا قومي لا نضيع الوقت بالحكي



نجود تمتمت بابتسامه بعد ان أنهت حديثها المطول : واتمنى اللي قلته لامس قلوبكم .. وودي ابداء عدتي معاكم
الجميع تمتم بسعادة : نحن حبيناك من قلب .. وكلنا راح نكون معاك ..
نجود شعرت بالراحة من ردة فعلهم وربما هذا سيساعدها في نسيان المها .. انصرف الجميع وبقيت وحدها في الساحة
عائشة وهي تنظر ما حولها تمتمت بحيرة : وينهم محد هنا ........!! معقولة خلصوا اجتماعهم بهـ السرعة
الممرضة : تعالي فيه وحده هناك .. راح نسألها إيش اللي صار
قاطعهم صوت من بعيد يبدو على صاحبته الخوف : ممرضة هدى العنود تعبت لحقي عليها ..
عائشة بخوف : العنود وش صار عليها ؟!!
الممرضة بابتسامه : إنتي خليك هنا .. وانا راح اشوف إيش اللي صار بالضبط وارجع لك ع طول طيب
نجود بمجرد ان سمعت اسم العنود احست بنفس القشعريرة تسري بجسدها وجرتها خطاها إلى عائشة وتمتمت بخوف : من هذي العنود وإيش فيها بالضبط ؟؟!! عسى ما شر !! شغلتوا بالي عليها
عائشة قاطعتها بسخرية : ليش إنتي شكلك جديده في الدار .. علميني وش سويتي بأهلك عشان يرموك هنا ..
نجود بابتسامه : انا نجود ارملة سليمان رحمة الله عليه
عائشة قاطعتها بذهول : إيش ؟!!
نجود : ادري شكلي صغير .. بس النصيب يجي كذا .. المهم ما علمتيني من هذي العنود .. وإيش قصتها بالضبط
ودي اعرف قصص كل وحده في هـ الدار .. وإيش الظروف اللي اجبرتها تجي هنا .. يمكن نقدر نساعدها
عائشة وهي تنظر إليها بتمعن تمتمت بحيرة : كأني شايفتك في مكان .. بس وين ما أدري
نجود : شفتيني انا ؟؟! لا ما اعتقد لاني اول مره اشوفك
عائشة تمتمت في خاطرها : يا ربي هذي تشبه العنود كثير .. بس يا ترى انا وين شايفتها .. وين يا عائشة تذكري
قاطعتهم حليمه : نجود تعالي عشان اعرفك بباقي الاقسام .. وتتعرفي على اللي ما شفتيهم .. في ناس كبار في السن ما يقدروا يتحركوا كثير وودهم يشوفوك ويتعرفوا عليك أكثر ..
نجود بابتسامه : طيب ثم التفتت إلى عائشة وتمتمت بحب .. الظاهر لي معاك حديث مطول عن إذنك
عائشة وهي تمسح على ذقنها : آآآه يا عائشة مو بالعادة هـ الذاكرة تخونك .. هـ البنت متأكدة أني شفتها بس وين ؟!












/::\












ميس كانت السعادة رسمت على شفتيها .. وكذلك يحيى الذي سيغادر بعد لحظات .. ولكن الحزن كان واضح على رائد
ميس وهي تقترب منه تمتمت بحب : وش فيه الحلو زعلان وماد البوز شبرين
رائد وهي يطلق زفرة طويلة تمتم بحزن : نجود صارت بعيده وما راح اقدر اشوفها أو احس بوجودها ولا حتى اكلمها
يحيى قاطعه بابتسامه : ههه كلها اربعة اشهر وكم يوم وراح تمضي .. وبعدها تقدر تشوفها العمر كله .. واعتبر هذي فتره تختبرون فيها مدى قوة حبكم وتعلقكم في بعض .. وإذا على الايام فهي راح تمضي بسرعة
رائد قاطعه بذهول : خالي وانا إيش اللي راح يصبرني اربعة شهور .. انا تعودت كل يوم اشوفها وأصحى على طيفها
ميس بحزن : ما عليه رائد ما بيدك شيء غير تصبر .. نجود علمتني يمكن من بكرة راح تبدا العدة .. الله يكون بعونها
يحيى : اللي تحملته هـ البنت كثير .. تتوقعي ريما مرت بنفس هـ الحالة ؟! وضعفها هو اللي خلاها توصل لهالمرحلة
ميس : والله يمكن خالي ليش لا ..!! بس إنت معقول للحين مو عارف إيش السبب اللي خلا ريما توصل لهـ المرحلة
يحيى : إللي عرفته من أهلها انه ريما كانت مخطوبة واختها غدرت فيها واخذته منها وهو اللي خلا ريما مكسورة كذا
ميس وعيناها تتسع : يمه وش هـ الأخت هذي .!! معقولة في ناس قلبهم قاسي ومتحجر كذا
يحيى قاطعها سريعا : لا يا ميس لا تتسرعي وتحكمي .. فيه نص مختفي بالقصة بس إيش هو ما اعرفه
ميس : طيب ما علموك إيش اللي صار بالضبط ؟!! وانت وش له ما سألت
يحيى : انا مش من حقي اسأل او استفسر حاولت افهم القصة من ليان بس ما قدرت ليان بعد ما عندها علم باللي صار
رائد قاطعه بابتسامه : خالي صدقني مصيرك تعرف إيش اللي صار عند ريما بالضبط .. وساعتها كل شيء راح يتسهل
يحيى قاطعه بابتسامه عريضة : يعني تتوقع أنه ريما يمكن ولو 1% تصير زوجتي وام عيالي
رائد بابتسامه : اكيد .. وبكره تقول رائد قال
ميس قاطعتهم بحماس : انا بعد رئي من راي رائد ... وإذا تبا نصيحه مني اسمع ..! من توصل المستشفى اتصل بليان وحاول عن طريقها تتقرب من ريما .. وتأكد اليوم او بكرة راح تلين .. وبعدين وين راح تلاقي واحد مليح نفسك
يحيى وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بابتسامه : ربي لا يحرمني منك ومن افكارك .. بس انا افضل اراقب من بعيد لين ما تتضح الصورة .. وساعتها اتخذ الخطوة اللي أحسها تناسب الموقف ..
ميس : وهذا الكلام الصح
قاطعهم صوت من بعيد ويبدوا على صاحبه الغضب : إيه انتظر .. صار لك اكثر من خمس سنين وانت على هـ الحال !! وش فيها إذا انتظرت كم سنة بعد .. نحن وش ورانا ننتظر ونشوف لحد وين راح توصل يا عنتر زمانك ..
رائد قاطعها بحزن : يمه الله يهديك يعني خالي باقي شوي وبيروح .. ضروري تنحسي عليه .. وتسمعيه هـ الكلام
ام رائد قاطعته بشموخ : أنت تسكت ولا تسمعني صوتك .. لساني ما راح يدور على لسانك لين ما ترجع سندس !! اما هذا فخلاص انا غاسلة ايدي منه من زمان .. وأي شيء راح يسويه ما يهمني .. ليش انه من البداية بدا الغريبة علي
ميس قاطعتها وعيناها تتسع : ماما يعني انا بكرة راح اتزوج من اللي إنتي تختارية
ام رائد والغضب يتملكها : ليش لا يكون إنتي بعد ودك تسوين علاقة نفس خالك واخوك .. يا ويلك يا ميس بذبحك
ميس ودمعه رسمت على خدها : ماما انا مستحيل اسوي اللي إنتي تفكري فيه ..وبكرة لا تقدم لي شخص لازم ارتاح له
يحيى وهو يمسح على كتفها بحب : لا تخافي يا ميس ما راح يصير غير اللي يسرك . انا راح اروح الحين وديري بالك
ميس وهي تضمه بقوه : ربي لا يحرمني منك يا أروع خال بالدنيا كلها .. ليت جدتي جابت عشرة نفسك
رائد وهو يضحك بصوت مرتفع : ههههههه اخ منك يا ميس ما تجوزين ابدا عن سوالفك .. يلا بعدي وخلينا احنا نسلم
ميس وهي تطبع قبلة سريعة على خد رائد : يمه منك تسلم لي هـ الضحكة .. عسى يا رب دوم اشوفها ولا تفارقك
ام رائد والقهر بدا يتاكلها تمتمت بغضب : وبعدين يعني ما راح نخلص من هـ المسرحية .. اسير افطر اخير لي
رائد بابتسامه : خالي تقدر تروح الحين الظاهر ورانا يوم طويل ولازم نرضي حلوة اللبن ..
يحيى بابتسامه عريضة : يلا حبايبي ديروا بالكم على نفسكم .. وإنتي يا ميس حطي رائد بعيونك وصبريه ع بلواه
ميس وهي تأشر على عينيها تمتمت بحب : ما طلبت شيء
رائد تمتم بحب : والله محد مهون علي غيركم .. ربي لا يحرمني منكم













/::\










لبنـــــــــــــــــان






//



\\





مصعب أخذ تلك العصاء التي ابتاعها البارحة وتوجه إلى نفس المكان .. لينتظر تلك المرأة العجوز ويفاجئها
مصعب وهو يفرك بيديه : يا ربي اخاف ما تجي .. عاد انا ودي اسوي هـ الشغلة .. راح احس اني سويت شيء مهم
وما هي إلا لحظات حتى طلت تلك العجوز متكأه على تلك العصاة البالية .. مصعب بمجرد ان شاهدها توجه نحوها
مصعب والسعادة تغمره : هلا يمه كيفك .. طمنيني عن صحتك عسى مرتاحة ..
العجوز نظرت له بنظرة غريبة ثم تمتمت وهي ترفع العصا على مصعب : إنت شو بدك !! تتحرش بوحده قد ستك !!
مصعب بابتسامه غريضة : لا يمه ترى إنتي فاهمه غلط .. انا وين وإنتي وين ؟!! افكر فيك تمتم بهذه العبارة وظل يضحك بصوت مرتفع .. ولم يشعر إلا بشيء صلب يسقط على رأسه
مصعب ويده على رأسه تمتم باستغراب : يمه إنتي من صدقك ..!! ترى والله إنتي فاهمه الموضوع غلط ..
العجوز بغضب : لك إنت ما بتفهم ؟!! قلت لك من الاول بعد عن طريقي بس إنت ما رضيت .. انا بفرجيك ..!!
مصعب وهو يبتعد عنها خطوات معقولة تمتم باستغراب : وليه الظاهر هـ العجوز صعب التفاهم عندها ..
العجوز وهي تنظر إلية بدقة : لساتك هون ..!! يا عيب الشوم عليك .. لك إنت ما بتستحي ..!! انا قد ستك
مصعب وهو يمد لها بالعصاء تمتم بابتسامه : لا بس كنت ابا اهديك هـ الهدية البسيطة .. واتمنى تقلبيها مني
العجوز بمجرد ان شاهدت تلك الهدية جن جنونها وتمتمت بغضب : لا إنت اكيد جنيت !! بتهديني عيني عينك
مصعب قاطعها سريعا : والله قصدي شريف .. انا كل اللي حبيت اسويه اساعدك ..!!
العجوز قاطعته بغضب : انا بفرجيك ..!! تمتمت بهذه الكلمات ثم انطلقت خلف مصعب تحاول ضربة
كانت هناك فتاة تشاهد من بعيد وبمجرد ان شاهدت ان حدة الموقف بداء يزداد انطلقت إلى هناك مسرعة
.....: ستي ستي !! لك إنتي شو عم تعملي ..!! ما بيصير هيك ..!! يعني ما بقدر خليكي لحالك شوي إلا وتعملي مشكلة
العجوز قاطعتها بعتب : لك إنتي شو عم تحكي !! هاد اللي ما بيستحي بده يتحركش فيني لا وشوفي شو جابلي !!
..... وهي تهز برأسها : ستي يمكن هـ الرجال قصده شريف مو إنتي كنت تزني على راسي بدك عصاية وهاي عصاية
العجوز وهي تنظر إليها باستغراب : لك إنتي شو عم تحكي بدك تجنيني ؟!! هاد الرجال قصده مو شريف شوفي وشة
كانت مديرة بظهرها .. وبمجرد ان افرغت جدتها من حديثها ادارت برأسها حيث يقف مصعب
مصعب بمجرد ان شاهدها شعر شيء غريب يسري بجسده .. واحس نفسه وكأنه في مكان مجهول .. وعجز عن التفوه باي كلمه .. كل ما استطاع ان يفعله ان ينظر إليها بصمت شديد .. وقد اتسعت عيناه للأخر
اقتربت منه وابتسامه بسيطة رسمت على محياها فتمتمت بحب : انا اسفه ما بعرف كيف بدي اعتذر منك على اللي عملته ستي .. بس هي دايما هيك متسرعة وما عم تعرف شو تحكي .. انا مقدرة اللي عملته وبتشكرك كثير
مصعب وعيناه لا تزال مركزة عليها .:................................................ ..............
............ قاطعته بخوف : لا يكون زعلت من ستي ...............!!
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بتوتر : لا لا ..!! لا تحطي في بالك .. انا شفت كيف جالسة تتعذب وحبيت اساعدها
....: ع العموم انا بتشكرك كثير .. هلا بدي روح عندي شغل لفوق راسي .. واتمنى تسامحني على اللي صار !!
مصعب قاطعها سريعا : وين تروحي ؟!!!
........ قاطعته باستغراب : عفوا ...............!!
مصعب تمتم بتوتر اكثر من ذي قبل : لا بس قصدت اني ارتحت لكم كثير .. وودي اشوف جدتك اكثر بصراحه حبيتها
..... قاطعته بابتسامه : هههههههههه انت أول واحد يحب ستي .. الكل صاير يزعل من تصرفاتها مشان هيك اضطر لما اروح الشغل اخليها هون .. انا مالي احد غير ستي بهـ الدنيا .. مشان هيك ضاغطة على نفسي ومتحملة عشانها
مصعب قاطعها بابتسامه : طيب وش رايك اعزمك على كوب شاي وبكذا اتعرف عليك اكثر .. ارتحت لك كثير
..... بابتسامة : إيه وليش لا .. بس ما راح ظل اكثر من عشر دقايق عندي شغل مهم ولازم اروح اخلصه ..
مصعب : لا بس عشر دقايق .. ولا كثرت ساعتها تقدري تخليني وتروحي ,.,,,,,,,,,,,,,
تمتمت وهي تنظر إليه باستغراب : ايه وانا موافقه .. تفضل ..












/::\








بعد أن انهوا الفطور طلبت ام مهند من لمياء الانفراد بها في غرفتها .. رضخت لمياء للأمر مع تخوفها مما سيحدث
ام مهند وهي تجلس بجانبها تمتمت بحب : لمياء ادري اللي مريتي فيه انتي واختك كثير صعب .. بس الحياه راح تستمر وصدقيني انا ما ودي لك إلا الخير .. واتمنى ما تفهميني غلط .. ولولا خوفي عليك كان ما عجلت الموضوع
لمياء والخوف ينهش بجسدها تمتمت سريعا : خالتي ترى كلامك يخوف عسى ما شر .!! إيش اللي صاير بالضبط
ام مهند : بصراحة يا لمياء انا ودي انتي ومهند تتقربوا من بعض أكثر
لمياء قاطعتها بحيرة : نتقرب من بعض أكثر !! ليش يعني ما فهمت ؟!!
ام مهند : يا لمياء انتي ما بقى لك أحد في الدنيا غيرنا .. ووجودك هنا راح يخلي الناس تتكلم . وهذا راح يضرك ويضر أختك .. تعرفي الحياه هنا مو زي حياتكم هناك .. الناس هنا عليها بالظاهر .. وتنسى الباطن
لمياء ونبضات قلبها تزداد تمتمت سريعا : بعدني ما قدرت افهم اللي ودك توصلين له يا خالتي !
ام مهند : لمياء بصراحة ومن الأخر انا بغيتك لولدي مهند ..
لمياء وعيناها تتسع : إيش ............................؟؟؟؟!!!
ام مهند تمتمت سريعا : وش فيك طلعتي عيونك كذا !! هذا ولد خالتك ومحد راح يداريك ويهتم فيك كثره ولا انا غلطانة
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بداخلها : آآآه يا لمياء الظاهر الحياة راح تصعب عليك .. والضغوط بدت تكبر .. والظاهر انك راح تتنازلين عن اشياء كثيرة وهذي أولها .. انا ما انكر اني احب مهند ويمكن أكون للحين ابيه .. بس انا ما ودي زواجي من مهند يجي بهـ الطريقة .. مهند ما يحبني .. مهند في حياته وحده الثانية .. وزواجه مني بيكون بالغصب ..
ام مهند وهي تمسح دمعتها : وش لزمة هـ الدموع يا لمياء .. المفروض تفرحين وتستانين لأنه جالك معرس
لمياء وهي تمسح دمعه كادت ان تسقط : بس مهند راح يواقق علي ..!! وانا تتوقعين راح اوافق عليه ..
ام مهند قاطعتها بسعادة : لمياء حطيها في بالك قبل لا اكلمك كلمت مهند وقال انه موافق وما راح يلقى احسن منك
لمياء قاطعتها بحزن : طيب ممكن تعطيني فرصة عشان افكر ..؟!!
ام مهند وبعض من الغضب تملكها تمتمت بهدوء : خلاص يا لمياء خذي الوقت اللي يناسبك وفكري على راحتك
لمياء بمجرد ان خرجت من تلك الغرفه وقفت امام البوابة وظلت تبكي بحرقة
مهند بمجرد ان شاهدها تبكي احس بالسعادة .. كان يظن بأنها دموع الفرح .. فظل يراقب من بعيد
ميساء بعد ان شاهدت لمياء تبكي توجهت إليها بسرعه وتمتمت بخوف : لمياء وش فيك حبيبتي ؟!!
لمياء وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت متقطع : تعالي خلينا نتكلم داخل
فتوجهت الأختان إلى غرفتهما ..
ميساء وهي تجلس بجانبها تمتمت بخوف : لمياء حبيبتي إيش اللي صار وقفتي قلبي عليك ..!!
لمياء وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : خالتي تقول تبا تزوجني مهند
ميساء تمتمت بذهول : لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا ..................!!
لمياء وهي تهز برأسها : هذا اللي صار .!! تقول إذا ما تزوجته الناس راح تتكلم .. وراح يسبونا فأعراضنا
ميساء قاطعتها بغضب : هذيلا إيش ما يحسوا ؟!! اهلنا ما صار لهم إلا يومين من توفوا وشوفوا بإيش يفكروا
لمياء قاطعتها بحزن : أهلنا راحوا يا ميساء .. وما بقى لنا سند في هـ الدنيا غير خالتي وانا مجبورة اسايرها عشانك
ميساء قاطعتها بألم : لا يا لمياء ما أبيك تضحي عشاني .. وانا وإنتي نقدر نعتمد على نفسنا ونستقل لحالنا ..
لمياء قاطعتها سريعا : إنتي إيش جنيتي ؟!! الحياه اصعب من ما إنتي متخيلة .. الحياه هذي كلها وحوش
ميساء : طيب إيش اللي ناوية تسوية ؟! راح توافقي وترضخي لطلباتهم بالسهولة هذي ؟!!
لمياء وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : مجبورة اني اوافق .. عشان احميك واحمي نفسي .. وبكذا ما نحس بأنا ثقيلين
ميساء بألم : لمياء ممكن أسألك سؤال وما تزعلي مني ؟؟!!
لمياء قاطعتها بحزن : أعرف إيش راح يكون سؤالك .. إذا كنت احب مهند وش اللي يخليني انجبر اتزوجة
ميساء : بالضبط كذا كان راح يكون سؤالي ؟!!
لمياء بحزن : ميساء يمكن اكون حبيت مهند وللحين احبه ما أنكر ..!! بس اليومين اللي عايشت فيهم مهند خلاني اكتشف عنه اشياء وايد ما احبها ولا تمنيتها في الانسان اللي راح يكون شريك حياتي .. احبة إية بس زواجي منه غلط
ميساء قاطعتها بحزن : اليوم إنتي تتزوجي مهند وبكره انا يجبروني اتزوج راكان
لمياء وهي تمسح على وجه شقيقتها بحب تمتمت بابتسامه : تصدقين عاد ليتك تكوني من نصيب راكان
ميساء قاطعتها سريعا : لا مستحيييييييييييييييييييل تكفين لمياء لا تخليهم يجبروني اتزوجة .. راكان ابدا ما يناسبني
لمياء وهي تمها إلى صدرها وتمسح على رأسها بحب تمتمت بألم : لا تخافين يا ميساء ما راح يصير غير اللي يسرك .










/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:50 AM   #72

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


/::\










نور هي الاخرى وصلت البارحة إلى المملكة ومن شدة تعب الحمل الذي تعاني منه غرقت في سبات عميق
ام نور وهي تبعد الغطاء عن وجه نور تمتمت بابتسامه ": يسعد صباحها الحلوة .. اصحي يمه وعلميني إيش الي صار
نور وهي تأخذ الغطاء من يد والدتها تمتمت بغضب : يمه خليني انام .. ما وقتك الحين
ام نور بغضب : نور اصحي يمه ..ابوك من أمس على اعصابة وده يعرف إيش اللي صار بالضبط وكم ورثك من زوجك
نور وهي تضحك بسخرية : ورثت ثوم وبصل .. إيش يعني اللي راح أورثه من ورى شخص غبي نفس هذا
ام نور والخوف يسري بجسدها تمتمت بخوف : نور إنتي من جدك .. شلون يعني ثوم وبصل
نور نهضت من سريرها وتمتمت بغضب : مو هذا اللي حرمتوني من أحلى ايام عمري عشان فلوس ابوه .. شوفي طمعكم لحد وين وصلني .. يمه انا تدمرت خلاص .. انا ترملت وفي بطني طفل .. علميني يمه إيش اسوي الحين .. سعد مات وما ترك لي غير أسم لهـ الولد وراح اسوي المستحيل عشان ما يكون سعد ابوة .. سعد مات بعد ما أفلسن كل شركات ابوة .. وهذا خواتة تشتتن وصاروا يعيشوا في بيت خالتهم عقب ما ابوهم رهن البيت .. هاه وش رايك يمه
ام نور وهي تجلس على السرير تمتمت بقلق : وا حسرتي .. يعني طلعنا من المولد بلا حمص
نور قاطعتها بسخرية : بالضبط يمه .. إنتي وبابا دمرتوني .. بس من اليوم ورايح محد راح يكون له كلمه علي
ام نور وهي تضع يدها على رأسها : طيب وش اللي راح يصير .. مخططاتنا كلها تبخرت .. لا مستحيل
نور وهي تأخذ بهاتفها تمتمت بتذمر وهي تنظر إلى والدتها : وتستاهلون اكثر من هذا .. هذا جزا اللي يبيع بنته
ظلت نور تتصل بحبيبها المجهول ولكن دون جدوى ثم تمتمت بغضب : طيب إذا ما لقيتك اليوم بكره أكيد راح احصلك












/::\













سلطنــــــــــــــــــــة عمان






//


\\





انهت جود اولى جلساتها في العلاج .. شعرت بالألم في البداية ولكن تفكيرها فيمن تحب جعل هذا الألم يخف .. خرجت من هناك والدموع ترتسم على خديها .. ما كان يشغل بالها كثيرا هو والدها .. وكيف ستكون حالته من بعدها .. صالح ظل بجانبها يواسيها ويصبرها ويهون عليها قدر المستطاع .. فلقد شعر بحجم الحمل الذي وقع على عاتقة
جود وهي تجلس على كرسي قريب اسندت رأسها على الطاولة وتمتمت بألم : لين متى بتم على هـ الحال عمي
صالح وهو يمسح دمعه كادت ان تسقط تمتم بألم : آآآه يا بنيتي الحال هذا يباله قوة صبر وبال كبير .. وإنتي قدها
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : طيب إيش طلع عندك في الفحوصات كم باقي لي بالضبط .عشان اعرف اضبط كل اموري
صالح قاطعها بحزن : وش فيك يا جود كل ما شفتك ظليتي ترددي هـ السؤال .. ترى الأمل بالله كبير
جود وهي تبلع ريقها ولا زالت خافضة رأسها : والنعم بالله .. بس الأنسان خلق من بنية ضعيفة .. وابسط الأمور تقضي عليه .. فما بالك بمرض وفي مكان خطير نفس هذا .. علمني أي امل تباني احيا فيه يا عمي !! انا انتهيت
صالح قاطعها سريعا : جود انا وإنتي راح نستمر في العلاج مع بعض ..انا اللي راح امنع الضعف اللي بداخلك وبقويك
جود رفعت راسها ثم نظرت إليه بحب وتمتمت بحزن عميق : مشكور يا عمي كل ما بغيتك لقيتك واقف جنبي
صالح قاطعها بحب : جود إنتي مثل بنتي .. واللي اسوية واجب علي ..
جود ودمعه رسمت على خدها : تعرف ودي يصير لي شيء حلو بحياتي قبل لا أموت
صالح وهو يحاول ان يلطف الجو : وزواجك من إياد مو مناسبة سعيدة وحلوة ..!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : أدري انه زواجي من إياد شيء حلو ورائع .. بس انا أبي شيء يهزني اكثر
صالح : يهزك ؟!! جود وش هـ الألغاز يا بنيتي ؟!!
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم :أعرف انه اللي ابيه مستحيل وما راح يتحقق بس من حقي أعيشه لو بالحلم
صالح وهو يقترب منها أكثر قاطعها بخوف : وش اللي تبيه بالضبط يا جود ؟! شغلتي بالي
جود ودمعه رسمت على خدها : ابا اشوف ماما ..!! امي اللي تمنيت بس المح خيالها .. حتى صورة ما عندي لها
صالح : وابوك ما رضى يعطيك صورة من اللي عنده
جود قاطعته بتعجب : بس بابا قال كل الصور احترقت بالبيت ..!! وما بقى له إلا رماد
صالح تمتم بتوتر : إيه يمكن صار كذا ..!! وانا اقول وش له ما معلقين ولا صورة لأمك بالبيت
جود قاطعته بثقة : عمي صالح إنت تعرف شيء ومخبية علي ؟!! بابا عنده صور لـ ماما صح ؟!! وما وده يعطيني
صالح وهو يمسح على راسه تمتم بتوتر : جود وش لزمة هـ الكلام يا بنيتي ؟!! انا وش عرفني إيش عنده ابوك
جود ودمعه رسمت على خدها : تكفى يا عمي إذا بابا عنده صورة حق ماما لا تحرمني من هـ الشيء وخلني اشوفها
صالح والحزن بداء يسري في جسده قاطعها بألم : والله يا جود صدقيني ما أدري إذا ابوك عنده او لا ..
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : انا ما أبي شيء إللي ابيه بس شيء واحد اشوف ماما .. ادري أنه لمياء ما قصرت ورسمت لي صورة ماما بس يمكن تطلع مو نفس الصورة اللي انا أبيها .. انا ابي اشوف ماما بحقيقتها وبشكلها
صالح وهو يمسح على راسها بحب تمتم بألم : جود حبيبتي وش له ما تشوفي الصورة اللي رسمتها لك صديقتك لمياء يمكن تطلع الصورة شبه امك بالضبط ..!!
جود وهي تعقد حاجبيها : وافرض انه بابا شافها وقالي شبه امك ..بس هو في قرارة نفسه يجاملني عشان ما يحرجني
صالح وهو ينظر إليها قاطعها بثقة : فيه طريقة وحده تعرفين فيها إذا صورة امك أو لا
جود بحماس : واللي هي ؟!!
صالح : تعالي وانا اعلمك بكل اللي لازم تسوية ..

بعد ان فهمت خطة صالح توجهت إلى المنزل سريعا .. لتنفيذ ما فهمته .. دخلت إلى مكتب والدها وقد كان يبدو منهمكا

جود وهي تتظاهر بالسعادة : بابا يسعد مساك
تركي وهو ينظر إلى ساعته تمتم معاتبا : وإنتي وينك ما كأنك تأخرتي كثير على البيت ..!! نسيتي أني جالس انتظرك ع الغداء .. بس الظاهر انه ابوك صار أخر همك ..!! طبيعي الحين صار شخص ثاني في حياتك والتهيتي معاه
جود توجهت إليه وطبعت قبلة على خده وتمتمت بحزن : انشغلت مع صاحباتي بابا .. وإياد ما شفته اليوم .. انت كيفك
تركي ولا تزال عيناه مركزة على الأوراق التي امامة تمتم بعدم لا مبالاة : ماشي الحال نحمد الله على كل شيء
جود شعرت بالحزن من تصرف والدها .. فلقد علمت ان تأخرها عن البيت اغضبه .. وما المها اكثر ان هذا الحال سيكون بشكل يومي لهذا يجب ان يتعود الجميع على غيابها المتكرر والدائم احست ان دمعتها ستسقط فانصرفت بهدوء
تركي وهو يضع القلم جانبا تمتم بقلق : يا الله وانا إيش اللي سويته كاني قسيت عليها شوي .. لا مو شوي وايد احسن اروح اشوفها جود هـ الأيام احسها مو على بعضها من يوم ما رجعت من السفر وطول الوقت سرحانة ودمعتها ع خدها
جود فور خروجها من هناك ارتسمت دمعه على خدها .. ولكنها مسحتها سريعا .. ثم توجهت لأحدى الزوايا وتمتمت بصوت منخفض : يا رب ساعدني إيش راح اسوي بحالي .. بابا ما راح يتحمل فراقي كل يوم .. من يوم ما جيت على هـ الدنيا وهو تعود يفطر ويتغدا ويتعشى معاي بس شوي شوي هذا راح يقل لين ما اموت ويتلاشى مع جثتي كل شيء
لمحتها نورة فتوجهت إليها مسرعة وتمتمت بخوف : جود يا بنيتي عسى ما شر ؟!
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بالم : ماما نورة وين خليتي المغلف اللي قتلك عليه الصبح
نورة والحيرة تتملكها : انتي قلتي خبيها وانا خبيتها
جود قاطعتها سريعا : ما عليه ماما نورة راح اتعبك شوي .. ممكن تطلعيها وتجيبيها غرفتي بغيتها ضروي
نورة والحيرة لا زالت مرسومة على ملامحها : طيب يا بنيتي اللي تشوفيه ..!
بعد ان انهت حديثها مع العمة نورة توجهت إلى غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة ثم تذكرت بأن هاتفها مغلق ففتحته
وبمجرد ان فتحته وصلتها عدة رسائل البعض من والدها واكثرها من إياد
جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتوتر : يا الله وش هذا! انا الحين أيش راح اقول لـ، إياد الظاهر كذبتي مو مطولة
قاطعها اتصال من إياد فـ اجابت علية سريعا : هلا عمري
إياد قاطعها بجدية : جود إنتي وينك فيه ؟! صار لي ساعه ادق عليك وانتي مصكره جوالك
جود قاطعته بتوتر : انا اسفه بس أنت تعرف الكوافيرات ونظامهم ما يبوا يزعجوا الزباين فاضطريت ااصكرة
إياد : اها يعني كذا السالفة ؟!! وتبيني اصدق
جود قاطعته بثقة : إذا مو مصدق روح اقرب كوافير واسأل عن خدمتهم وكيف نظامهم وساعتها راح تتأكد
إياد قاطعها بحب : جود انا مو شاك فيك بس بصراحه اشتاق لك .. وودي اسمع صوتك يرن في أذني كل ثانية
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بصوت منخفض : ربي لا يحرمني منك
إياد قاطعها بحب : ولا منك يا تاج راسي .. وعسى يومي قبل يومك
جود قاطعته بخوف : إياد لا .............!!
إياد والحيرة تتملكه تمتم بذهول : جود وش فيك تفاعلتي مع الموضوع كذا .. عسى ما شر ..!!
جود مسحت دمعتها سريعا وتمتمت بثقة : لا خير ان شاء الله .. بس ما أحب تقول كذا ..! بليز إياد لا تعيدها
إياد : تامري امر يا نور عيني
جود والخجل ارتسم على وجهها : الله يسلم عيونك
قاطعها صوت والدها : جود حبيبتي ممكن اتكلم معاك
جود اشرت له بالدخول ثم تمتمت بابتسامة : إياد شوي واتصل عليك .. الظاهر بابا عنده موضوع مهم
إياد بحب : طيب حبيبتي من تخلصي انتظر اتصالك
جود : ان شاء الله اغلقت هاتفها ثم توجهت إلى والدها وتمتمت بابتسامة : هاه بابا رضيت علي
تركي وهو يضمها إلى صدرة تمتم بحب : وانا أقدر على زعلك يا الغلا ؟؟
جود وهي تستغل الفرصة تمتمت بحب : طيب دام أحلى بابا رضى علي انا عندي لك مفاجأة راح تسرك أكيد
تركي وهو يفرك اصابع يده تمتم بحماس : ياااااااااااااي عاد انا مره احب المفاجآت .. يلا شوقتيني
نوره قاطعتهم بابتسامه : وهذا طلبك اللي طلبتيه يا جود .. تفضلي
جود وهي تأخذ المغلف منها تمتمت بسعادة : تسلمي يا أحلى ماما نورة بالكون
نورة قاطعتها بحب : اخليكم انا تاخذون راحتكم .. حاسة نفسي تعبانة وودي اريح راسي شوي
تركي : زين ما تسوي عمتي .. ديري بالك ع نفسك
جود وهي تمد له المغلف تمتمت بابتسامه : يلا بابا وهذي هديتك .. أفتحها أشوف ..
تركي وهو يأخذ المغلف تمتم بسعادة : امممممممم جود وش سر هـ اللوحة .. اخاف يكون فيها قنبلة
جود : ههههههه وين قنبلة بابا انت بس افتحها وعطني رايك فيها
تركي بداء يفتح المغلف شيئا فشيئا وبعد ان أنتهى انصدم مما راه .. وارتسمت دمعه على خده .. عجز عن إخفائها
جود وهي تقترب منه وتمسح دمعته تمتمت بحزن كبير : بابا الصورة اللي انرسمت هنا هي ماما ولا لا .. تكفى بابا صارحني ولا تخبى علي .. صار لي سنين ودي اشوف ماما وهذا انا بديت اقترب من حلمي .. فلا تخبى علي
تركي وهو ينظر إليها تمتم بألم : من اللي رسم الصورة هذي وكيف رسمها ؟َ
جود : مو مهم من اللي رسم الصورة .. بابا انا للحين ما شفتها .. بس ودي تكون الصورة هذي صورة ماما
تركي ودمعه اخرى ارتسمت على خده تمتم بألم : إيه يا جود الظاهر اللي رسم هـ اللوحة رسمها صح
جود بمجرد ان تذكرت لمياء ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآه بس كان ودي اشوفها وأشكرها
تركي وهو ينظر إلى المغلف وجد توقيعا صغيرا عليه كتب فيه اسم لمياء : اسمها لمياء .. طيب هي وينها فيه
جود قاطعته بحزن : امها وابوها واخوها توفوا بحادث .. وهي سافرت السعودية خلاص
تركي وعيناه تتسع : إيـــــــــــــــــــــــ ــش ؟!! ثم سكتت قليلا وتمتم بداخلة معقولة لمياء صديقة جود هي نفسها لمياء بنت اخوي .. ثم وجه انظاره إلى جود وتمتم بحيرة .. جود صديقتك هذي إيش اسمها بالضبط ؟!!
جود : والله ما أدري بابا بس اقدر اسأل إياد وهو يطلع اسمها من ملفها الجامعي معرفتنا كانت سطحية
تركي : لازم تجيبي اسم هـ البنت بالكامل ؟.. اللي سوته شيء كبير وتستاهل مكافأة
جود وهي تضم والدها إلى صدرها تمتمت بابتسامه : طول عمرك صاحب واجب بابا .. والحين ممكن تطلع وتخلاني لحالي مع ماما .. ودي اشبع منها .. واكحل عيني بشوفتها .. لمياء قدمت لي خدمه ما راح انساها طول حياتي













/::\








لبنــــــــــــــــــــــ ــــــــــان





//



\\





ظل مصعب يتحدث مع تلك الفتاة .. مر الوقت سريعا ولم ينتبه كلا الطرفين
تمتمت بتذمر وهي تنظر إلى ساعتها : يا الله شو هـ الحظ ؟! شو بدي قول للمسؤول هلا ؟!
مصعب قاطعها بتوتر : دارين وش فيك تو الناس ..!! للحين ما شبعت سوالف ..
دارين وهي تنظر إليه تمتمت باستغراب : عفوا ..................!
مصعب وهو يحاول ان يخفي توتره تمتم سريعا : لا أقصد يعني للحين ما تعرفت عليك أكثر .. مو احنا صرنا اصدقاء
دارين تمتمت بابتسامة : خلاص مصعب اول ما راح احصل فرصة راح اتصل فيك منيح هيك
مصعب وهو يمسح على رأسه تمتم بابتسامة : طيب أنتظر إتصالك .................؟!!
دارين ابتسمت له ثم توجهت إلى جدتها أخذتها ثم توجها إلى أقرب سيارة اجرة
مصعب وهو ينظر إليها اطلق زفرة طويلة وتمتم بابتسامه :الظاهر طحت يا مصعب ومحد سمى عليك .. ذبحتني هالبنت
دعوني أعرفكم عليها
دارين فتاة سورية تبلغ من العمر 20 عاما .. حصلت على فرصة لإكمال دراستها في إحدى الجامعات في بيروت .. تدرس عدة ساعات .. ثم تباشر عملها في إحدى الفنادق في اوقات فراغها .. لا تلمك احدا سوى جدتها التي عانت كثيرا من أجل دارين .. وهذا ما أجبر دارين على التخلي عن كل شيء والسفر مع جدتها لتشق مستقبلها بنفسها
مصعب ذهل وأعجبه طريقتها في بناء مستقبلها .. ففتاه في مثل هذا العمر كيف تملك تلك الشجاعة وتشق هذا الطريق المتعب بنفسها .. هو رجل لم يتحمل ذلك .. فكيف بفتاة رقيقة كدارين . وهذه من اهم اسباب تعلق مصعب بها
شكليا .. فتاه حنطية البشرة عيناها واسعتان لونهما اسود .. شعرها يصل إلى نصف كتفها .. قوية وجريئة ..
جدتها اسمها فيروز .. بسبب كبر سنها تنسى كثيرا .. ومزاجية بعض الشيء .. سريعة الغضب تتذمر دائما
فيروز وهي تنظر إلى دارين تمتمت بغضب : شو بدك من هاد .. شوفي شكله شو عامل .. شاب بطالي
دارين وهي تطلق ضحكة بسيطة : هههههه اه منك يا ستي .. مو ضروري شكله يدل على شخصيته .. شوفي مثلا امس شافك ماسكة عصا مو منيحه وكنتي راح توقعي منها مشان هيك راح واشترى لك وحده جديده ..يعني شاب منيح
فيروز وهي تنظر إلى دارين : آآآه يا بنت لا يكون حبيتيه ؟؟!!
دارين وهي تعقد حاجبيها قاطعتها سريعا : لا تيته .. بليز لا تحكي هيك ؟!! انا ما بعرفه منيح مشان حبه
فيروز : إيه اليوم ما بتعرفيه بس بكرة راح تكثر طلعاتكم .. وراح تحبيه أكيد
دارين وهي تنظر إلى الخارج تمتمت بداخلها : اللي مثلي يا تيته مو من حقه يحب .. المسؤوليات صايرة تكبر على ظهري يوم ورا يوم .. الدين اللي تركة بابا كتير كبير .. ولازم اعمل المستحيل مشان سدده .. ولساتك بتقولي راح تحبي .. مصعب شاب طيب وحبوب بس راح يكون مجرد صديق .. هو الشخص الوحيد اللي ارتحت له من اول ما شفته
كل اصحابي اللي تعرفت عليهم كانوا مفكريني طفلة ويقدروا يلعبوا علي .. مشان هيك تخليت عن الكل وصرت منطوية .. ما إلي إلا كتبي وجامعتي وشغلي .. مصعب دمه كتير خفيف .. يمكن وجوده هون راح يخفف عني .. صار لي زمان ما أضحكت .. واليوم بس ولما جلست مع مصعب حسيت أنه الحياة حلوه ولساتها بخير ..










/::\












سلطنــــــــــــة عمــــــــــــــان






//




\\












إياد كان امامة كومة من الأوراق وكأنه يحاول أن يحل شيئا ولكن دون جدوى ..
خالد وهو يصدر صوت قهقه : هههه وش فيك الحين ؟زواج ومن اللي تحبها تزوجت . وش باقي بعد يخليك تسرح كذا
إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم بخوف : إيه وانا إيش اللي شاغل بالي غير جود .. تصرفاتها صايرة مو طبيعية
خالد : حشا مداك تحكم على تصرفاتها .. ما صار لك إلا يوم من ملكت .. ما مداك تتعرف على طبيعتها
إياد : انا أعرف جود من زمان .. هي ما كانت تتصرف كذا .. أحس فيه شيء شاغل بالها وموترها ..
خالد قاطعه بحيرة : طيب وش اللي يخليك تستنج هـ الشيء
إياد : خالد هذي مو جود اللي أنا عرفتها وحبيتها .. اول كانت تجنني بحركاتها .. بس الحين احسها باردة جامده
خالد : هي كانت تسوي كذا عشان تتحركش فيك .. بس الحين صارت زوجتك فطبيعي تتصرف بحذر
إياد قاطعه سريعا : لا يا خالد انا قلبي ناغزني .. جود أكيد وراها سر ..!! ومصيري أعرفه
خالد : ههههههه والله يا إياد الظاهر ما راح أرتاح منك ومن حبيبة قلبك جود .. والظاهر كل يوم راح اتسلى بقصصكم
إياد قاطعه بابتسامه : هههههه والله انت تحمد ربك أني جالس اسولف معاك .. وبعدين لك الشرف تسمع اسم زوجتي
خالد :ههه خلاص خلاص هدي اعصابك .. وانا اقدر اقول غير كذا .. لو ادري انه الحب حلو كذا كان تزوجت من زمان
إياد وهو يعتدل في جلسته : تعالي على طاري الحب وش صار بموضوع زواج العائلة
خالد : هههههه والله للحين مو عارف من هي البنت اللي راح تكون من نصيبي امي غيرت رايها وقالت بخطب لك بنت عم خال ابوك .. عاد هذي كيف طلعت ما أدري .. بس امي تقولي انتظر كم شهر وهي بتطبخ الطبخة
إياد وهو يضحك بطريقة غريبة : هههههههههه الله يعينك الصراحة .. كل يوم طالعين لك براي .. اختار أنت وريحهم
خالد : لا انا إذا بختار اموري ما راح تتيسر .. خل الموضوع على أمي احسن .. وش له صدعة الراس














/::\











مـــــــــر اسبوع على ابطال روايتنا .. كان البعض مستمتعا به .. والبعض الأخر كان يقاسي من مرارته ..


نبــــدأه بنــــجود ..


/::\




نجود حاولت ان تتأقلم مع الوضع الذي بدأت تعيش فيه .. فهذا كان قرارها ويجب ان تتحمله .. ظلت تجوب جميع اقسام الدار عرفت قصص البعض وشاركوها كل همومهم ومعاناتهم وواست ممن قسى عليه الزمن .. شعرت وكأنها تطبطب على جروحها .. انشغالها بغيرها جعلها تنسى الجرح الذي غرس بصدرها .. نجود طلبت من حليمة ان تتواصل مع المحامي جابر الذي ينقل لها اهم مستجدات القضية واخر تطوراتها .. ولكن حتى الأن ما زال اللغز مفقودا .. ولم يعرفوا القاتل وهذا ما الم نجود .. كان مصعب يخطر على بالها كثيرا .. تمنت لو تسمع صوته .. ولكنها كانت تتجاهل هذا الإحساس سريعا .. كونها لم تشعر بعد بإحساس الأخوة ولم تتعود عليه .. اشتاقت لوالدتها كثير رغم قسوتها إلا أن حبها ظل محفورا في قلب نجود .. اتصلت عليها أكثر من مرة ولكن سويرة بمجرد ان تعرف نجود من صوتها تغلق الهاتف سريعا .. وهذا ما جعل نفسية بطلتنا تتعب قليلا .. ظلت تشتاق وتحن لذلك المكان الصغير الذي جمعها بمن تحب
اشتاقت للوقوف على نافذتها وتسترق النظر خلسة إلى رائد .. اشتاقت لابتسامته .. صوته .. رقته وحنانة وخوفه عليها .. تمنت لو تراه .. أحست ان الأيام تمضي ببطيء شديد .. هي الان في العدة لا تستطيع حتى محادثته او سماع صوته .. كل ما شعرت بالضيق اتصلت بصديقتها ميس وتشاركا الحديث معا .. ميس كانت تحس بنجود لهذا تتعمد محادثتها بوجود رائد حتى تستمع إلى صوته .. وهذا ما كان يريح نجود ورائد معا .. فميس كانت حبل الوصل بينهما




/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:54 AM   #73

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


العنــــود




ظلت طريحة الفراش .. حرارتها بدأت ترتفع .. فاضطروا إلى نقلها للمشفى لتتلقى العلاج هناك .. نجود لم تهتم للأمر كثيرا لعدم معرفتها بمن تكون العنود .. فلقد اخذت العنود إلى المشفى ليلا بعد ان كانت نجود تغط في نوم عميق
عائشة كانت برفقة صديقتها .. تداريها وتهون عليها وتصبرها .. وتخبرها بأن الغد أفضل .. ظلت عائشة تبحث عن تركي ولكن دون جدوى .. حاولت الوصول إليه من قبل بعض الاشخاص ولكنها كل ما تمسك بخيط ينفلت منها







/::\




رائــــــد



كان يقف كل يوم اما سيارته التي أعتاد ان يوقفها اما شباك نجود .. ينتظر كل صباح ساعات طويلة ان تطل عليه حبيبته نجود ولكن دون جدوى .. لم يكن يرى سوى بعض الستائر البيضاء تداعبها نسمات هواء خفيفة .. ولا يستيقظ إلا على صراخ سويرة وهي تطلب منه أن يبتعد ويكف النظر إلى منزلهم .. ذهب إلى الدار حيث تقطن نجود أكثر من مرة تمنى لو تخرج خطاء ولكن هذا لم يحدث .. وبقيت مجرد امال .. شعر أن اربعة أشهر ستكون طويلة وقاتلة بالنسبة إليه ..
ولم يكن يملك بيدية سوى الصبر والتحمل .. كل ما أشتاق إلى نجود أغرق نفسه في العمل .. وليث كان سندا له





/::\




سندس



ظلت تفكر برائد كثيرا .. ذهبت إلى منزل ام رائد عدة مرات وعاهدتها انها ستفعل المستحيل حتى يرجعها رائد على ذمته وهذا ما جعل سندس تشعر بالراحة .. وتعود الابتسامة إلى محياها .. تقدم لها ولد عمتها ولكنها رفضته
غضب خالد من تصرفها .. ولكن سندس تجاهلته وظلت تتعهد بأنها ان لم تكن لرائد لن تكون لشخص غيرة
حاول خالد كثيرا ان يمنعها من هذا الجنون الذي تعيش فيه ولكن دون جدوى . . كانت تنظر إلى رائد يوميا وهو يقف امام شباك نجود ينتظرها ان تطل عليه فتتألم كثيرا .. وتتعهد بأنها ستحطم نجود وتبعدها عن حياة رائد






/::\




ليان ..


احداث الاسبوع كانت مختلفة معها تماما .. كانت تشعر بأنها ستطير .. فـ لم يتبقى لها سوى أيام وترتبط بـ هيثم
هيثم الذي حلمت به مطولا .. وتعلقت به من أول ما وقعت عينيها على عينيه .. كانت تحظر نفسها بسعادة .. رغم قصر المدة إلا ان ليان أحست بها طويلة .. هيثم كان يحادثها طوال اليوم ليعلم أهم ما اقتنت .. وكيف رتبت امورها
ام هيثم كانت تراقب ما يحدث من بعيد بحذر شديد والسعادة تملا قلبها .. فما تمنته منذ سنين طويلة سيتحقق أخيرا




/::\



حــور


حور عادة إلى المملكة مع والدتها وشقيقها .. وبدأت هي وشقيقها للبحث عن ام هيثم وهيثم بعد ان انتقلا من منزلهم القديم .. حور كل مكان تمر به كان يذكرها بحبها القديم .. شقيقها غسان كان يهون عليها ويقويها .. حور كانت تتحمل كل هذا من أجل ابنتها راما .. التي حرمت منها منذ سنوات طويلة .. واشتاقت بشده لضمها إلى صدرها ..



/::\


يحيى


يحيى حاول كثيرا الاتصال بليان ليستعلم عن اخبار ريما لكن دون جدوى .. كان دائما يجد الرقم اما مشغولا او مغلقا
وهذا ما المه .. وأحس ان اجتماعه مع ريما لن يكون بالأمر السهل .. بسبب تلك الألغاز التي تلتف بقصة ريما




/::\



مصعب ..


مصعب بداء يتقرب أكثر إلى دارين .. أحس بأنها فتاة ناضجة قادرة على الاعتماد على نفسها .. تفهم الدنيا جيدا .. وتستطيع ان تقرا الأشخاص بمجرد ان تنظر إلى ملامحهم .. أحس بالسعادة بوجوده معها .. كان يلتقيان كل يوم
لمدة ساعة او ساعتين .. يتبادلان اهم الأحداث التي حدثت لهم في هذ اليوم الشاق .. بداء مصعب يثق بدارين واخبرها بقصته مع نجود منذ البداية كذلك اخبرها عن تهوره وقصته مع رحاب وكذلك شجن .. وختم حديثه بحادثة سليمان
دارين انصدمت بحقيقة مصعب .. لم تتوقع أن الشاب اللطيف الذي بدأت تقع بحبه ما هو إلا أنسان طائش .. وكاد ان يغتصب شقيقته .. لم تتحمل ما حدث وانسحبت عنه بهدوء.. والدموع تملأ خدها .. مصعب بعد اخر حديث له معها لم يجدها .. ظل يبحث عنها في كل مكان كانت تذهب إلية ولكن دون جدوى .. فقاسي مرارة فراقها





/::\





لميــــآء


لمياء الزواج من مهند كان يشغل بالها كثيرا .. ولكن خوفها على شقيقتها ميساء جعلها توافق على هذا العرض
ميساء انصدمت من ذلك ولم تتوقع ان توافق لمياء بهذه السرعة .. لكن لمياء اخبرتها أن هذا لمصلحتهما معا
ام مهند من شدة سعادتها قررت ان يتم هذا الزواج سريعا .. فحدد الموعد بعد اسبوع .. وهو نفس اليوم الذي سيعقد فيه قران ليان وهيثم .. ولكن الزواج سيكون في المنزل وصغيرا كما ارادته لمياء
مهند كان سعيدا لأنه سيرتبط بـ لمياء .. شعورا غريبا كان يشده نحوها .. ولم يكن يعرف ما هو
راكان ظل طوال الأسبوع وفكره مشغول بميساء التي بدأت تسترد طبيعتها شيئا فشيئا ولكنها لم تعد مرحه نفس السابق
ولكن ما أراحه انها بدأت تتقبل الوضع .. وتتعايش مع حقيقة وفاة والديها
أروى كانت حزينة وتفكر بحبها الذي خسرته .. وما كان يؤلمها أكثر جهل سعد بحقيقة مشاعرها اتجاهه





/::\





جــود



بــدأت رحلتها الطويلة مع العلاج .. اتفقت مع صالح ان يختار الأوقات المناسبة لساعات العلاج بدون أن يشك إياد ووالدها بأي شيء .. فلبا طلبها سريعا .. جود كانت تبكي عند كل جلسة .. لم تتخيل ان الجلسات مؤلمة ومتعبه هكذا
احست أن كل شيء بداخلها بداء يتغير .. ظهرت لها هالات سوداء اسفل عينيها .. شعرها بداء يتساقط بكثره .. تركي كان يلاحظ ذلك وعاتبها أكثر من مره لأنها لم تعد تهتم بنفسها مثل السابق كيف والأن وهي على وجه زواج .. جود لم تبالي بما قالة والدها لأنه لا يعلم حقيقة ما تمر به ابنته .. تقربت من الله أكثر .. وأحست أن مرضها ربما بداية للتخلص من التحرر الذي عاشت في وسطة لسنوات طويلة .. أخبرت والدها بأنها قررت ان ترتدي الحجاب فوافق سريعا وسعد جدا بقرارها .. كانت الصورة التي رسمتها لمياء تهون عليها كثيرا .. كانت تقف امامها لساعات طويلة وتشكي همومها لوالدتها .. احيانا تنسى بأنها مجرد رسمه فتحتضنها جود وهي تعتصر الما .. كانت تحس بأن حضن والدتها يلتف بها .. ولكنها تستيقظ دائما على حقيقة مرة بأن والدتها لم تعد في هذه الدنيا .. ورحلت دون ان تلمح صورة ابنتها الوحيدة ..
جود كانت تضغط على نفسها كثيرا وتخفي عيوب بشرتها وتأثير المرض على ملامحها بأدوات التجميل حتى لا يحس إياد بشيء .. كانت تمضي مع إياد معظم الوقت .. والوقت الأخر قسمته بين والدها والكسندر الذي كان يحس بحزنها




/::\


إياد


تصرفات جود الاخيرة اسعدته .. بدأ يشعر بالسعادة لأن جود عادت إلى سابق عهدها .. أصبح ينام ويصحى وصوتها يترنم في إذنه .. كان يخبر خالد بكل شيء يحدث معه مع جود .. ويشكي له بأنه لن يتحمل أن يفارقها أكثر .. والشهر الذي حدد فيه موعد زواجهم بدأ يحس بأنه بعيدا .. فشوقة لجــود بداء يكبر يوما بعد يوم ...






/::\



تركي


بعد ان أخبرته جود كل شيء عن صديقتها لمياء مسك تركي بداية الخيط وبداء يبحث ويبحث ومالك يساعده ويقدم له النصائح اللازمة .. حتى توصلا إلى العنوان .. شعر تركي بالسعادة .. لأنه سينفذ الوعد الذي قطعه لشقيقه .. ويعتني بابنتيه .. فقرر تركي السفر في نهاية الاسبوع ليرجع لمياء وميساء إلى منزلة .. ويعتني بهم بنفســه ..


/::\

نـــور
:






نور لا تزال تبحث عن حبيبها المجهول ولكن دون جدوى .. فكل هواتفه اصبحت مغلقة .. وكذلك السبل للوصول إليه اصبحت مستحيلة .. لهذا قررت أن تغير المخطط .. وتبحث عنه بنفسها .. وتثبت له أن ما تحمله في أحشائها هو ابنه



/::\




... بعد مرور كل هذه الأحداث والمواقف .. نقف عند اهم يوم في حيـــاة البعض .. فهناك اربعة اشخاص سيعقد قرانهم




في إحدى القاعات الفخمة تعالت الزغاريد والتهاليل .. وهلت التبريكات على ليان وهيثم
ام بندر وهي تحتضن ابنتها بشوق : الف الف مبروك يا بنيتي ..!! عسى يا رب كل أيامك فرح وسعاده
ليان ودمعه رسمت على خدها : شفتي ماما بنتك الوحيدة صارت اليوم عروسة
ام بندر وهي تمسح دمعة ليان وتطبع قبلة على جبينها : وأحلى عروسة يا عمري
ام هيثم وهي تنظر إلى ليان بدقة وتمعن تمتمت ببعض البرود : إيه يا بنيتي والله وصرتي منا وفينا ..مبروك عليك هيثم
ريما بمجرد ان تمتمت ام هيثم بهذه الكلمات سرى شيء غريب في جسدها .. وظلت تنظر إليها بحقد ..
ليان وبعض التوتر سيطر على ملامحها تمتمت بحيرة : ولو يا خالتي كذا تزعليني منك
ام بندر تدخلت سريعا وتمتمت بثقة : لا حبيبتي ولا تكدري خاطرك .. حبيبتي هيثم يبوس إيده يد وظهر لأنه تزوجك
رغد قاطعتها بغرور : إيه نخلي هيثم يبوس إيده .. وليان بعد تبوس يدها .. بصراحه الأثنين لا يقين البعض
هيثم قاطعهم سريعا : ليان حبيبتي لا تحطي في خاطرك .. امي تموت في شيء اسمه هيثم .. والظاهر الغيرة بدت
ليان وهي تنظر إليه تمتمت بحب : اللهم يا كافي .بصراحة خوفتني نظراتها .. لا دامها تحبك هـ الكثر انا اقول الله يستر
هيثم قاطعها بعتب : ليـــــــــــــان
ليان قاطعته سريعا : هيثم ما فيه أم ما تحب ولدها .. والمفروض امك فاهمة .. وش له الغيرة .. يعني انا باكلك
هيثم وهو يحاول ان يلطف الجو : ويا حلاتك إذا أكلتيني .. ! !
ليان وبعض من ملامح الخجل سيطرت عليها تمتمت بصوت منخفض : وأنت ما تجوز عن سوالفك
ريما اقتربت خطوتين للأمام .. ليان بمجرد ان شاهدتها احتضنتها سريعا
ريما مسحت على خد ليان بلطف ثم ابتسمت لها وهي تهز برأسها
ليان والفرحة تغمرها : الله يبارك لك يا أروع عمه بالكون كلة .. ربي لا يحرمني منك وعقبال ما نفرح فيك
ريما تغير لو وجهها فطأطأت براسها سريعا
ليان وهي تهمس في أذنها تمتمت بصوت منخفض : كل هذا لأنا جبنا طاري حبيب القلب يحيى .. بس تبين الصدق هو ما يبي يشوف لون وجهك أحمر وملامح الخجل ظاهره علية .. هو يبي تريحي قلبه وترحميه
ام بندر سمعت جزء من الحديث وتمتمت بغضب : ليان من هذا اللي تبي ريما تريح قلبه وترحمه ..
ليان تمتمت بتوتر : هاه ..!! لا ماما ترى إنتي فاهمه غلط
ام بندر قاطعتها بغضب : طيب فهميني يا فالحة ..!!
ليان : ماما طيب إنتي وش له معصبة كذا ؟!! كل ما في الموضوع كنت اردد الكلام اللي المفروض عمتي تقوله حقي
ام بندر تمتمت بعدم اقتناع : إنتي فيه شيء تحت راسك .. ومصير أعرفه









/::\









وفي أحدى مداخل القاعة .. كانت تمشي هناك بخطوات متسارعة .. عجز شقيقها عن اللحاق بها .. وصلت إلى البوبة الضخمة وبدأت تفتحها ببطء .. قلبت عينيها يمنه ويسرى .. ولمحت طفله صغيرة تلعب بشغف . وهي سعيدة بما يدور حولها من أحداث .. جرتها خطواتها نحوها .. حتى وقفت خلفها .. وظلت تمسح على شعرها بحب
راما ادارت برأسها .. حاولت أن تتذكر ذلك الشكل ولكن دون جدوى
حور وهي تمسح على راس راما تمتمت بحب : راما حبيبتي كيفك ؟؟!
راما ببراءة : إنتي من وين تعرفين اسمي ؟!!
حور ودمعه رسمت على خدها لأن ابنتها لم تعد تتذكر شكلها تمتمت بابتسامة : لما كنتي صغيره كنت انا العب معاك كثير .. ووإنتي بعد ما كنتي تحبي تلعبي مع أحد غيري حتى بابا
راما ابتسمت ابتسامة صغيره وتمتمت سريعا : بس إنتي كبيرة كيف كنتي تلعبي معاي .. يمكن بنتك كان تلعب معاي
حور وهي تمسح على رأس راما بحب : راما ممكن اضمك لصدري
راما باعدت بين يديها وتمتمت بسعادة : إيه ضميني انا كثير فرحانة .. اصلا اليوم الكل حضني وقالي مبروك
حور المها ما تفوهت به راما وتمتم سريعا : طيب ليش إنتي فرحانة حبيبتي ؟!
راما بسعادة : استاذتي ليان واخيرا راح تصير ماما
حور قاطعتها بعتب : راما بس إنتي مالك غير ماما وحده .. واللي هي امك اللي حملتك في بطنها
راما وهي تهز برأسها قاطعتها بصوت مرتفع : ماما ماتت من زمان .. وليان هي ماما
ام هيثم بمجرد ان سمعت صوت راما يرتفع جرت كرسيها المتحرك إلى هناك .. حور كانت مديرة بظهرها فلم تنتبه لها
ام هيثم وهي تحضن راما تمتمت بخوف : راما حبيبتي إيش فيك ؟!!
حور بمجرد ان شاهدت ام هيثم تذكرت أقسى الايام التي عاشتها بقرب هذه المرأة التي تجردت من كل شيء .. انسحبت بهدوء .. ولكن هناك شيء اجبرها فمدت بصرها ناحية هيثم وكأنها اشتاقت إلى طيف حرمت منه منذ سنوات طويلة
شاهدت هيثم الذي عشقته بجانب امرأة .. كانا يتبادلان الحديث وضحكاتهم تعلو .. وهذا ما آلمها
هيثم كان مندمج بالحديث مع ليان .. ولكن انظاره انصرفت فجأة ووقعت على أمرأه كان يبحث عنها منذ زمن
حور بمجرد ان وقعت عينيها على عيني هيثم ارتسمت دمعه على خدها فقرت الانصراف بسرعه
هيثم تمتم بدون انتباه : حــــــــــــور .................................!!
ليان وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى تمتمت والحزن باد على وجهها : هيثم أي حور هذي اللي تتكلم عنها
هيثم تمتم بصوت منخفض : حور تكفين لا تروحي
ليان قاطعته ودمعه رسمت على خدها : هيثم كلمني أي حور اللي جالس تتكلم عنها .. انا ما أشوف احد
هيثم وعيناه تتبع حور التي غادرت القاعة تمتم بغضب : اووووف راحت .. يا ترى وين راح اقدر اشوفها مره ثانية
ليان وهي تصرخ في وجهه : هيثم .......................!!
نظرت إلى ما حولها ووجدت الجميع ينظر إليها .. هيثم حتى لا يعرض ليان إلى موقف صعب تظاهر بالأعياء
ليان فهمت ما يرنوا إليه هيثم فأكملت ما بدأه وتمتمت وهي تتظاهر بالخوف : هيثم وش فيك أصحى ..











/::\












وفي مكان اخــــــر وبعيدا عن المظاهر .. اقاموا حفلا صغيرا .. البس مهند لمياء شبكتها .. لمياء رغم حبها الكبير لمهند إلا أنه بمجرد ان جلس بجانبها أحست بالبرود .. وتمنت لو ينتهي كل هذا .. وتعود إلى نقطة البداية .. مهند كان يحس بفرحة لم يتوقع أن يشعر بها .. لهذا بدأ يقتنع بأنه قد بدأ يقع في حب لمياء .. التي اسرته برقتها ..
ميساء هي الأخرى كانت تشعر بالضيق من الحال الذي وصلت إليه هي وشقيقتها ... تمنت لو تحدث معجزة وتمنع كل هذا .. ظلت واقفة بجانب شقيقتها لمياء تهون عليها وتهدي من روعها ..
راكان أحس بالسعادة بهذا الزواج .فلقد زالت عقبت مهند عن طريقة ولن يفرق احدا بينه وبين حبيبته ميساء
أروى هي الأخرى رحبت بفكرة زواج لكونها تعلم بحب لمياء لشقيقها مهند


ام مهند وهي تزغرد والسعادة تغمرها : الف الف مبروك يا عيالي .. عساها أيام مباركة
لمياء وهي تمسح دمعه كادت ان تسقط على خدها تمتمت بألم : الله يبارك فيك خالتي ..
مهند بابتسامه عريضة : الله يبارك فيك يمه .. ولا تحاتي راح أحط لمياء بعيوني
بومهند بسعادة : ادري فيك يا وليدي طالع سبــع شبه ابوك .يلا ما ودنا نخرب عليكم فرحتكم خذ زوجتك ورحوا داركم
لمياء احست ببعض القشعريرة تسري بجسدها وتمتمت بداخلها : يعني خلاص كل اللي جالسة أعيشه مو حلم
قاطعها مهند بابتسامه وهو يمد يده لها : يلا لمياء تفضلي ..
لمياء مدت يدها التي كانت ترتعش .. وظلت تمشي خلفه بتثاقل ..
ميساء وعيناها تتبع شقيقتها تمتمت بحزن كبير : الله يعينك لومي .. الظاهر ماما وبابا حاسين باللي راح يصير فيك .. عشان كذا طول الوقت كانوا يرددون عبارة وحده أحط بالي عليك
أروى قاطعتها بسعادة : تصدقين ميسو انا كثير فرحانة .. لمياء تحب مهند من زمان .. وهذيلا صاروا مع بعض
ميساء قاطعتها بحزن : إيه الله يهنيهم .. عن أذنك بروح غرفتي ..
راكان تمتم باستغراب : وش فيها ميساء ؟! كأنها مو على بعضها ؟!
اروى وانظارها تتبع ميساء تمتمت بتعجب : والله علمي علمك .. الظاهر الزواج هذا ما أقنعها ...
راكان باستغراب : وليش ما أقنعها ؟!!
أروى بضيق : ما تنلام .. يعني اهلم توفوا من اسبوع .. ولمياء تزوجت بهـ الطريقة .. الله يكون بعونهم ..

ام مهند تمتمت بسعادة : ها بو مهند صار اللي تمنيناه واول خطوة عدت على خير .. علمني الحين إذا عرف تركي مكانا أيش راح نسوي .. وكيف راح ندبرها . لمياء اسلوبها يخوف شكلها مو مقتنعة بهـ الزواج
بومهند قاطعها بخبث : لا تحاتي .. تركي مهما سوا ما راح يقدر يعرف مكانا .. انا بو مهند وما أي حد يجيب راسي ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:55 AM   #74

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ــــسآدـ‘ــس وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab


//



\\




يا حيلة الله ويش اسوي بالاقدار
مالي على رد المقادير قوه

مكتوب اصير في دار والزين في دار
قلبي تلوع واحمر الدمع ضوه

ياما صبرت وراعي الحب صبار
يخفي عذابه كان عنده مروه



/::\




نبــدأ الجزء عند بطلتنا الرقيقة لمياء . .




مهند بمجرد دخول لمياء إلى الغرفة طلب منها الذهاب لتبديل ملابسها .. استمعت لمياء لما قالة .. ارتدت قميص قريب من لون بشرتها .. طويل من دون أكمام .. افردت شعرها ثم توجهت إلى الخارج .. مهند ذهل من جمال لمياء ... لم يتوقع بأنها ستسحره بهذا الشكل .. ظل طوال الوقت يتأملها .. وهو عاجز عن النطق بأي كلمه
لمياء لم تبالي بتلك النظرات .. توجهت إلى السرير أخذت وساده وغطاء ثم وضعتها على الأرض
مهند تعجب من تصرفها ثم تمتم بغضب : لمياء إنتي وش فيك جنيتي ؟!!
لمياء نظرت إليه ثم تمتمت بثقة : مهند مش بالضروري تضغط على نفسك وتعيش عند وحده ما تبيها .. أنا عارفه ومتأكدة أنك انت ما كنت موافق على الزواج نفس ما فهمتني خالتي .. وأنت ما مقصر طول الوقت تردد عبارة وحده مستحيل أخذ وحده شخصيتها ضعيفة مثلك .. وصدقني الرسالة وصلت .. فانا اليوم راح اعفيك عن الكلام والتبرير .. وراح اتفهم وضعك وعدم رغبتك فيني .. وزواجنا راح يكون بس على ورق .. فخلنا نكون واضحين من البداية
مهند قاطعها سريعا : لمياء بس كل اللي قلتيه كان ماضي .. وانا الحين ...!!
لمياء تمتمت بسخرية : والحين إيش ؟!! وش اللي تغير يعني ..؟! لا تناقض نفسك كثير .انت ما حبيتني ولا راح تحبني
مهند وهو يقترب منها مسك يدها ثم تمتم بحب : لمياء انا بديت احبك .. الظروف اللي مريتي فيها كبرتك بـ عيني
لمياء وهي تسحب يديها بهدوء تمتمت بألم : أحبك .....!! هـ الكلمة حق كم بنت قلتها قبلي .. كلكم شبه بعض
مهند وهو يعقد حاجبية : ما فهمت عليك ؟!! وش قصدك من هـ الكلام
لمياء وهي تحاول ان تمنع دمعتها من النزول تمتمت بثقة : قصدي واضح .. وإنت فاهم كلامي زين ..
مهند قاطعها بغضب : لمياء بلا لف ودوران .. وقولي إيش عندك بالضبط
لمياء لم تتحمل أكثر فارتسمت دمعه على خدها فتمتمت بغضب : وش اللي ودك تعرفه يا مهند .. أنك انسان كذاب .. انا ما طلبت منك شيء .. بس اقلها خلك رجال وقول أنك ما تحبني .. وفي بالك وحده غيري وتحبها من زمان ..!!
مهند والحيرة تتملكه : في بالي وحده غيرك !؟! لمياء انا للحين مب قادر أفهم إيش اللي ودك توصلين له بالضبط
لمياء ودمعه اخرى رسمت على خدها تمتمت بألم : سمعتك مهند .. سمعتك وأنت تكلمها ..
مهند : وضحي أكثر

لمياء وهي تتذكر ما حدث ذلك اليوم .. لم تستطع النوم وقتها فخرجت لشرب بعض الماء .. فسمعت صوت مهند وكان يبدوا على صوته الضيق والتعب .. وكأنه يخشى من شيء .. فمن خوفها عليه ظلت تراقبه من بعيد حتى تعرف ما به


مهند ودمعه رسمت على خده : صدقيني انا أحبك بس قولي أنه الموضوع اللي علمتيني عنه كذب ..........!! قولي هـ الكلمة وانا مستعد ابني معاك صفحة جديدة .. وأعتبر اللي صار ما صار .. لا تضيعي حياتنا تكفين يا نور ..!!
لمياء وهي تضع يدها على شفتيها تمتمت بخوف : إيش يقول هذا من نور اللي يتكلم عنها .. مهند في وحده بحياته ؟! مهند اللي طول عمري كنت اشوفه شخص صلب يبكي عشان وحده .. يعني مهند طلع ما يحبني مو عشان شخصيتي ضعيفة .. الموضوع أكبر من كذا .. مهند في حياته وحده ثانيه تمتمت بهذه الكلمات ثم ظلت تبكي بحرقة

مهند بعد أن أخبرته لمياء بما حدث صعق مما يسمع .. وكأن احدا صب على وجهه ماء بارد .. فجعله يتجمد
لمياء قاطعته وهي تحاول ان تخفي حزنها : إذا تحبها تقدر تتزوجها .. ونفس ما قتلك زواجنا راح يتم على ورق
مهند تمتم سريعا والصدمة لا تزال مسيطرة علية : لمياء إنتي متى سمعتي كل هذا ؟؟!!
لمياء ودمعه رسمت على خدها : ما يحتاج تعرف متى سمعت كل هذا .. المهم أني عرفت .. واتمنى نور تطلع نفس المواصفات اللي تمنيتها في فتاة احلامك ..قوية وصلبة .. تصبح على خير .. حاسة نفسي مصدعه وابا ارتاح
مهند وهو يقترب منها حتى تلاقت انفاسه بأنفاسها تمتم بشغف : لمياء بس انا اكتشفت أني احبك .. نور ما تعني لي أي شيء .. كانت غلطة يا لمياء .. صدقيني كانت غلطة .. كنت اكابر واوهم نفسي اني ما احبك بس طلعت اموت فيك
لمياء ونبضات قلبها بدأت تزداد تمتمت بصوت منخفض : مهند الله يخليك ممكن تبتعد عني ..
مهند قاطعها بحب : لمياء تكفين لا تكابرين إنتي تحبيني .. ودقات قلبك اللي وصال صوتها لين عندي اكبر دليل
لمياء وهي تحاول ان تلتقط انفاسها تمتمت بتوتر : مهند الله يخليك بعد عني
مهند وهو يضع يديه خلف ظهرها قاطعها بحب : الحين بعد ما صرتي زوجتي تتوقعين أني راح ابتعد عنك !! لمياء تعرفين اني كنت أنتظر هـ اليوم بشوق وهذا حسيته اطول أسبوع مر بحياتي ..تكفين لا تحرميني اعيش معك هـ اللحظة
لمياء قاطعته بغضب والدموع انحفرت على خدها : إنت أيش ؟!! شو طبيعتك من البشر تقول أنك تحبني ومن كم يوم كنت جالس تذل نفسك عشان وحده .. لكن انتوا كلكم شبه بعض .. تكسرون قلوبنا وترمونا كأنا حشرة .. ولا كأنه في يوم جمعت بينا قصة حب ودي أعرف إيش راح تستفيد وجودك معي راح يخليك تكسر قلب انسانة .بعد عني لو سمحت
مهند وهو يضع عينيه في عينيها تمتم بصوت منخفض : قولي أنك ما تحبيني وساعتها راح ابتعد عنك
لمياء وهي تغمض عينيها تمتمت بصعوبة : انا ما أحبك ومستحيل افكر بانسان مثلك .. ممكن تبعد الحين
مهند شعر بالغضب من تصرف لمياء ثم شدها من يدها ورمى بها فوق السرير وتمتم بغضب : سمعي يا لمياء الظاهر إنتي ما ينفع معاك غير القوة .. جالس اخذك بالهداوة وإنتي ودك تكبري الموضوع وفي يوم مهم بحياتنا مثل هذا..
لا يا لمياء كل اللي ابيه راح يصير .. وعلاقاتي السابقة مالك دخل فيهم فاهمة ..
تمتم مهند بهذه الكلمات ثم بداء يقترب من لمياء اكثر فأكثر
لمياء وعيناها تتسع وهي ترتعش تمتمت بخوف : مهند إيش اللي ناوي عليه بالضبط ؟!!!
مهند بابتسامه صغيره رسمت على شفتيه : الحين راح تعرفين .......................!!











/::\








وفـــي مكان آخر .. كآن الغضب والتوتر سيد الموقف



هيثم وهو ينظر إلى ليان تمتم بغضب : ممكن أعرف إيش للي استفدتيه الحين ؟! خربتي زواجنا بسبب غيرتك
ليان وهي تبكي بحرقة : طيب لما كنت اسألك من هي حور وش له ما رديت .. سكوتك هو اللي نرفزني
هيثم قاطعها وهو يصرخ : سكوتي .!! إنتي تعرفين كم صار لي ادور على حور ..
ليان قاطعته بغضب : وانا كيف راح أعرف إذا إنت ما كلمتني عن موضوع طلاقك .. ولا أعرف شو هي اسبابة
هيثم : مو مهم تعرفين .. لا عرفت أنا ساعتها راح اعلمك .. تاخرت لازم ارجع البيت
ليان ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحرقة : هيثم راح تروح وتخلاني .. بدون ما تقول أي شيء
هيثم قاطعها بغضب : ليان تصرفك هذا نرفزني .. اضطريت امثل للعالم اني مريض .. عشان بس ما احرجك
ليان قاطعته بسخرية : وتحرج نفسك صح ؟!!
هيثم وهو ينظر إليها تمتم بغضب : إيش قصدك ؟!!
ليان قاطعته بشموخ : أنت فاهم قصدي زين ..
هيثم : ولييييييييييييييييييه إنت الحكي ضايع وياك .. اروح البيت ابرك لي .. عن إذنك
ليان تصرف هيثم صدمها .. اسندت جسدها على حائط قريب وتمتمت بحرقة : ليش يا هيثم ليش ؟! ليش تتركني وبهـ الحالة !! وفي اسعد يوم بحياتي .. الظاهر انه حور تعني لك شيء كبير .. اللهفة اللي شفتها بعيونك هي اللي خلت نار الغيرة تشب بصدري .. ما قدرت اسكت وما اتكلم .. كنت تردد اسمها قدامي وكأنك فرحان ليش أنك شفتها .. يا ترى إيش السر يا هيثم .. ومن هذي حور ؟! كيف تعرف عليها وتزوجها ؟!! وشو صار عشان انفصلتو !! ومعقولة في شخص ما يعرف السبب الحقيقي لطلاقة ؟!! .. لو تجاوبني على اسئلتي كان كل شيء تغير ..
قاطعها صوت والدها : ليان بنيتي هيثم صار لة زمان طالع من هنا .. ليش ما طلعتي غرفتك
ليان وهي تمسح دمعتها تمتمت بابتسامة : قلت اريح بابا حاسة بتعب شوي .. بس الحين بروح تصبح على خير
بو بندر وهو ينظر إلى عيني ليان تمتم بخوف : ليان إيش فيك بابا ..!!
ليان وهي تحاول ان تمنع نفسها من البكاء تمتمت بثقة : ولا شيء بابا لا تشغل بالك .. كل هذا من التعب ..
بوبندر : طيب يا بنيتي سيري نامي واكيد بكره راح تصحي نشيطة وكل هـ التعب راح يروح ..
ليان وهي ترمقه بنظرة يبدوا عليها التعب : ان شاء الله بابا .. تصبح على خير ..
ليان خرجت من هناك ثم توجهت سريعا إلى غرفتها .. اسندت جسدها على باب الغرفة وظلت تبكي بحرقة .. قاطعها صوت هاتفها .. ضنت انه هيثم ثم انطلقت إليه بسرعة .. ولكن بمجرد ان شاهدت الرقم تملكها ضيق غريب .. رمت بنفسها على السرير وظلت تبكي بحرقة وتمتمت وهي ترمي بهاتفها بعيدا : هذا وقتك .!!!
قاطعها صوت وصول رسالة .. نهضت من على سريرها ثم تناولت هاتفها ولكن ما كتب في تلك الرسالة اتعبها اكثر
كان قد كتب فيها (( ليـــان هذه فقــط بداية جحيمك مع هيثم .. وما ينتظرك غدا اصعب .. كوني سعيدة باختيارك ))
ليان رمت الهاتف وشدت شعرها للوراء وتمتمت وهي تصرخ : ليش يصير معاي كل هذا ليش .!! امجد إيش قصده من هـ المسج .. وكأنه يعرف شيء وانا ما أعرفه .. انا فعلا بديت اخاف من هيثم .. يا ترى إيش اللي يخبية لنا الزمن .. معقولة يطلقني ويرجع لحـور .. إيه طبيعي يرجع هذي ام بنته .. آآآآه يا رب ساعدني حاسة نفسي راح أختنق ..









/::\









سلطــــــــــنة عمــــان ..






//




\\







جود لم تستطع النوم بسبب ما تعانيه من آلام أخذت دوائها ثم اتصلت بإياد حتى يراودها النعاس
إياد والفرحة تغمره تمتم بحب : يا هـلا بهـ الصوت .. وش اللي ذكرك فينا يا حلو
جود قاطعته بابتسامه : لا إياد كذا تزعلني منك .. متى انا نسيتك عشان اتذكرك .. إنت طول الوقت في قلبي وفي بالي\
إياد قاطعها بسعادة : لا يا جود تكفين خفي علي شوي .. راح اموت .. ما أقدر على هـ الكلام
جود قاطعته بخجل : إياد لا تكبرها
إياد بسعادة : جـــــــــــود انا آحبـــــك .. آحبـــــك .. أحبــــك
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : وراح تحبني للأخر ..
إياد قاطعها بحب : أكيد راح احبك للأخر .. بكره راح نصير في بيت واحد ونتشارك أحلى ايام حياتنا مع بعض
جود بحزن : راح اكون انا حبك الوحيد صح إياد ..
إياد : جود تأكدي إنتي راح تكوني حبي الأول والأخير .. ومستحيل افكر بغيرك
جود وهي تشعر أن قلبها يعتصر الما : حتى لو مت . راح اكون انا الوحيدة بحياتك
إياد قاطعها بغضب : جود لا إنتي كذا راح تزعليني منك وش لزمة هـ الكلام .. يومي قبل يومك ياااااااااااااااااااااااا رب
جود قاطعته سريعا : إياد ابوس إيدك لا تقول كذا .. انا ما راح أتحمل أعيش من غيرك ولا لحظة ..
إياد قاطعها بابتسامة : تخافين علي حبيبتي
جود قاطعته بألم : أكيد اخاف عليك .. انا مالي احد غيرك .. انت صرت دنيتي وحاضري ومستقبلي ..
إياد : طيب انا عندي حل يرضي كل الأطراف
جود وهي تعتدل في جلستها : واللي هو
إياد : نموت انا وانتي – طبعا بعد عمر طويل – في نفس اللحظة إيش رايك
جود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بسعادة : ربي لا يحرمني منك .. ثم سرحت بفكرها.. آآآآآه يا إياد هـ الكثر تحبني لو عرفت انه باقي لي بس كم شهر وراح اموت .. راح ترضى تموت معي في نفس اللحظة ولا راح تخاف وتتردد
إياد قاطعها بحب : جود حبيبتي وينك
جود تمتمت سريعا : معاك يا عمري انا معاك ..



بعد موتي بلل تراب المقابر بالدموع ..
وأحضن أطياف الرحيل بلا رجوع ..
" سامحــني حللني "
أذكرني حب ساكن بالضلوع ..
بعد موتـــي ..
إحضر ليلة رحيلي … شاركهم في غسيلي ..
لاتغيبـــ ..
علمهم من تكون ..!!
قول : أنك ساكن في عيوني بعد موتي ..









/::\





لبنـــــــــــــــان




//


\\





ظل مصعب يبحث عن دارين منذ عدة ايام ولكن دون جدوى .. توجه لكل الأماكن التي اعتادت أن ترتادها ولم يجدها
مصعب وهو يجلس على رصيف الشارع تمتم بألم : آآآه يا دارين وش اللي يخليك تقسي علي كذا .. انا ما حبيت ابتدي معاك بالكذب.. عشت طول عمري وانا أكذب على هذا واستغل ذاك واغدر في الثاني .. إنتي كثير صادقة دارين وهـ الشيء اللي خلاني اصارحك واعبر لك عن كل الألم اللي جالس يعذبني .. اللي ما تعرفيه انه ضميري يأنبني .. احس كل اللي جالس يصير فيني من غضب الله علي .. انا أعرف اللي سويته كبير بس ما ابي غير انكم تفهموني وتسامحوني .. إيش اسوي من طلعت على هـ الدنيا وانا احس أنه كل طلب كان يلبى لي بدون ما اناقش .. عمري ما حسيت بتعب الحصول على الشيء .. يمكن خالد وامي كانوا يعاملوني كذا عشان يحبوني .. بس نسوا شغله مهمه يعلموني اعتمد على نفسي .. دارين يا ترى إنتي وينك ؟!! معقولة هان عليك قلبك تقسي علي كذا .. انا حاس نفسي ضايع ومو مرتاح .. حتى نجود ما اتصلت عليها .. نجود صارت اختي ونحمل دم واحد المفروض اتصل عليها واتطمن عن وضعها كيف صاير .!! شاهد هاتفا قريبا ثم توجه نحوه مباشرة


دارين كانت تنظر إليه من بعيد والدموع تملا خدها


فيروز ويبدوا عليها الغضب : انا بدي افهم إنتي هلا ليش عم تبكي .. طول الوقت عم بتلاحقية من مكان لمكان
دارين وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : اشتقتله كثير يا تيته .. مو إنتي قلتي كذا مره انه بكره راح احبه .. إيه حبيته يا تيته .. مصعب انسان كثير حساس ورقيق .. من اول ما عرفته وهو كل يوم بيثبتلي شيء
فيروز : لك هـ الفصعون شو حبيتي فيه .. مبين عليه انه شاب صايع
دارين وهي تمسك يد الجدة تمتمت بألم : طيب تيته خلينا نروح هلا للبيت .. بيكفيني اني تطمنت عليه لو من بعيد

مصعب مسك هاتفه واخرج رقم نجود ويداه ترتعش .. كان يفكر كيف سيكلمها .. هي المرة الأولى التي سيكلمها كشقيقة .. كان دائما ينظر إلى رقمها وهو يتمنى ان تصبع عشيقته في يوم من الايام .. وهذا ما المه أكثر .
مصعب وهو يضغط على الأرقام تمتم بحرقة : اللي صار كان ماضي .. وانا ونجود لازم نقرب من بعض ... نجود قلبها ابيض وراح تسامحني .. انا اخوها وتوأمها بعد .. يعني احاسيسنا بتكون متقاربة اكثر.. بتصل واللي فيها فيها







/::\










المملكـــــــة العربيــــــة السعــــــــــــودية ..





//




\\






نجود كانت تجوب الأقسام كعاتها .. سمعت صوت انين ثم توجهت إلى هناك مباشرة شاهدت عائشة وابتسمت
عائشة بابتسامه عريضة : يا هلا ببنيتي نجود .. تفضلي حياك
نجود تمتمت بابتسامة : الله يحييك .. ثم نظرت إلى العنود التي كانت مديرة بظهرها وتمتمت بحيرة .. من هذي
عائشة قاطعتها بحب : هذي العنود .. للحين تعبانة وانا عاد جالسة اداريها .. وأدللها
نجود : ههههه إيه اللي صار لها كم يوم نايمه بالمستشفى ..
عائشة : بالضبط هذي هي ..
توجهت نجود نحوها وطبعت قبلة على رأسها تمتمت بحب : كيفك خالتي .. طمنيني عنك عسى صحتك الحين احسن
العنود ادارة بوجهها إلى نجود وبمجرد ان شاهدتها أحست بأحساس غريب .. فظلت تتأملها بصمت
عائشة قاطعتها بابتسامه : العنود وش فيك تنحتي كذا .. البنت تسألك عن صحتك ردي عليها
العنود مدت يدها وظلت تمسح على خد نجود بلطف .. وسريعا ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بألم : بنتي جود .!!
عائشة وعيناها تتسع تمتمت بداخلها : بنتك جود ؟!! إيه تذكرت هـ البنت شفتها بنفس الحارة اللي تسكن فيها بنت العنود .. بس فعلا شو سر الشبه ..لو ردينا العنود لعشرين سنه ورى بتطلع شبه هـ البنت بالضبط .. معقولة تكون ..!!
لا لا ما أعتقد .. وش هـ الأفكار اللي تجيني تالي الليل !! وبعدين المثل يقول يخلق من الشبه اربعين
نجود وهي تمسح على يد العنود تمتمت بحب : امممم الظاهر عندك بنت اسمها جود .. كان ودي اكون انا بس إنتي مضطرة تزيدي حرف النون بداية اسمي .. انا أسمي نجود .. ولكن إذا ودك اصير نفس بنتك هـ الشيء يشرفني ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحرقة : آآآه بس ليتك تطلعين بنتي جود .لكن إيش اقول !! ربك كريم وهو قادر
نجود وهي تحاول ان تبعد الشعيرات التي نثرت على وجهها .. العنود توترت فابتعدت عنها بسرعة
نجود بحيرة : عسى ما شر خالتي وش له ارتبكتي كذا ..؟! لو تردين شعرك على وراء راح تطلعين احلى
عائشة بابتسامة : نجود ممكن نطلع إنا وانتي برا شوي .. بغيتك في موضوع
نجود تمتمت بحيرة ونظراتها لا تزال مركزة على العنود : إيه تفضلي ..
عائشة تمتمت بألم بعد انا غادرا غرفة العنود : نجود طلبتك يا بنيتي لا عاد تعيدين هـ الحركة ..
نجود قاطعتها بحيرة : بس انا ما سويت شيء .. كل اللي بغيته اشوف ملامحها بشكل أوضح .. هـ الإنسانة دخلت قلبي
عائشة قاطعتها بحزن : اللي ما تعرفيه يا نجود انه العنود وجهها مشوه
نجود وعيناها تتسع : إيش ..............!!
عائشة : إيه يا بنيتي هذي قصه طويلة .. العنود لما كانت في غرفة الولادة صارت حريقة بالمستشفى .. وعشان تنقذ بنتها عرضت نفسها للخطر .. ولما طلعت من هناك اكتشفت أنه كل ملامح السعادة اندفنت فزوايا المستشفى
نجود ودمعه رسمت على خدها : طيب وش اللي خلاها تجي هنا .. ليش ما راحت عند بنتها
عائشة قاطعتها بحزن : هذا سر ومحد يعرفه غيري .. والحين راح اعلمك عليه يمكن تقدرين تساعديني وتساعديها
العنود يا نجود تخلت عن بنتها ...!! ليش انها خافت بنتها تشوف شكلها مشوه وتخاف منها وبكره تتعقد من شكل امها
ظلت عائشة تحكي كل ما حدث إلى نجود .. نجود وهي تستمع إلى القصة تذكرت والدتها سويرة و المعاناة التي عاشت فيها طوال هذه السنوات .. تمنت لو تكون والدتها الحقيقية تخلت عنها لنفس السبب .. فهذا سيجعل همومها تخف
عائشة وهي تمسح دمعه سقطت على خد نجود تمتمت بابتسامه : وش له هـ الدموع يا بنيتي ؟!! العنود قوية وما عليها خوف .. صبرت 21 سنــه على غياب بنتها وصدقيني راح تصبر اكثر ..
نجود تمتمت بحزن : طيب ما فكرت ترجع بنتها لحضنها .. وتعوضها عن غيابها كل هـ السنين ..!
عائشة : والله هي ودها بهـ الشيء .. بس التشوه اللي مغطي وجهها مخلنها معزولة عن الناس ..
نجود : طيب العملية هذي كم تكلف ؟!!
عائشة : والله ما أدري ..
قاطعهم صوت هاتف نجود .. شاهدته رقما غريبا .. فتمتمت بحيرة : خالتي عائشة ممكن تشوفي من صاحب الرقم ؟!! الأسم مو ظاهر ..!! وتعرفي انا في العــدة فأخـــاف يطلع رجال لا سمح الله ..
عائشة: نجود مو كأنك معقده الموضوع اكثر من اللازم !! بس إنتي صغيره ومعذورة .. عطيني اشوف من ! يا هلا
مصعب وجسده بدأ يعرق تمتم بتوتر : نجود هذي إنتي ؟!!
عائشة وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب : وإنت إيش سامع هذا صوت نجود .. نجود جنبي بس ما علمني من أنت
مصعب قاطعها بحزن : علميها أنه اخوها مصعب يبيها
عائشة وعيناها تتسع تمتمت بذهول : أخوهــــــــــــــــــأ .......................................!!
نجود تمتمت باستغراب : مصعب
عائشة بعد ان تفوهت نجود بكلمة مصعب مدت لها بهاتفها .. والحيرة سيطرت عليها ..
أخذت نجود الهاتف ثم ابتعدت عن عائشة عدت خطوات وتمتمت بصوت منخفض : مصعب هذا إنته ؟!!
مصعب ودمعه رسمت على خدة : نجود هذي إنتي ..!! طمنيني عنك كيفك ؟! وإيش الحياه معاك
نجود ودمعه اخرى رسمت على خدها قاطعته بألم : انا الحمد لله بخير .. إنت طمني إيش سويت
مصعب وهو يبكي بصمت : ..............................................
نجود قاطعته بخوف: مصعب إيش فيك ؟!!
مصعب قاطعها بألم كبير : تعبان كثير نجود
نجود بحزن أكبر: ما عليه يا مصعب صدقني كل هـ الأمور راح تعدي على خير .. إنت وينك الحين
مصعب : سافرت لبنان خالد جزاه الله الف خير رتب لي كل الأمور
نجود تمتم بألم : توقعتك تكون في مكان ثاني ؟!
مصعب والحيرة تتملكه : إيش قصدك ؟!!
نجود : مصعب اللي سويته بحياتك شيء كبير .. المفروض ما تهرب من الناس للناس .. كان المفروض تتمسك بربك .. توقعتك راح تندم على كل اللي سويته واول مكان راح تفكر فيه انك تروح وتاخذ عمره .. وتغسل كل هـ الذنوب
مصعب بمجرد ان تفوهت نجود بهده الكلمات أحس بشيء غريب يسري بجسده .. وأغلق الهاتف سريعا
نجود تعجبت من تصرفه وتمتمت بحيرة : وش فيه صكر التلفون كذا .!! حتى ما علق على كلامي .. غريبة !!












/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 11:59 AM   #75

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/
::\








رائد تلقى اتصالا من إحدى أصدقائه وتعجب مما يطلبه اغلق الهاتف ورسمت على شفتيه ابتسامه
ام رائد قاطعته بسخرية : وش السالفة الضحكة شاقه حلقك .. فرحنا معاك ؟!! عسى بس يكون خير مو مصيبة ثانية
رائد بابتسامه : كل خير يمه .. ميس جالها عريس
ميس والصدمه سيطرت على ملامحها تمتمت بذهول : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!
ام رائد : ومن هذا سعيد الحظ ومن اهله .. وإيش يشتغل وشو مكانته بالمجتمع ؟!!
رائد : يمه إنتي من جدك ..!! الرجال زين وما علية كلام وهو يشتغل معاي في المستشفى .. وما شاء الله عليه
ميس احست بالسعادة وتمتمت بداخلها : أكيد هذا ليث .. يا الله معقولة حس بمشاعري اتجاهه .. واتخذ خطوة ع طول
رائد وهو ينظر إلى ميس تمتم بابتسامه : صاحبة الشأن اشوفها ما علقت على شيء ... هاه ميس والله وكبرتي
ميس وهي تنظر إليه تمتمت بخجل : رائد خلاص عاد .. تعرفني ما أحب هـ الحركات بالمرة ..
رائد : طيب ما راح تسأليني من هذا سعيد الحظ
ام رائد قاطعته بسخرية : دام انت مشيت في الموضوع أكيد حافي ومنتف .. وأهله مو معروفين من وين
رائد قاطعها بألم : يمـــــــــــــــــه .!!
ام رائد : إيه عورك قلبك على حبيبة القلب .. إلا ما علمتنا إيش اخبارها .. ودرت العز وراحت عند ناس ما معروف اصلهم من وين ؟!! بس هذي طبيعة البشر كل واحد يحن للبيئة اللي طلع منها .. ونجود بنت شوارع
رائد قاطعها بغضب : يمه بس عاد تراك زودتيها كثير ونجود بنت الشوارع راح تصير زوجتي حطي هـ الشيء في بالك
ام رائد وعيناها تتسع تمتمت بسخرية : تصير زوجتك ؟!! نسيت انه في وحده تنتظرك .. وجالسه على أعصابها
راد تمتم بثقة : إنتي اللي زرعتي بداخلها كل هـ الآمال .. انا ونجود انخلقنا حق بعض .. ومحد راح يقدر يفرق بينا
ام رائد قاطعته بغضب : خلاص إذا راح تتزوج نجود إنسى اني امك .. يا انا يا نجود في هـ البيت
رائد تمتم بثقة : طيب يمه دام هذا اللي تبيه حاضرين .. عن إذنك
ام رائد بغضب : رائد تعال وين ساير ..!! رائد ..........!!
ميس قاطعتها بألم : زين كذا يمه ؟!! طيب وش راح تستفيدين من كل هذا .. اروح غرفتي وايد احسن .. عن إذنك
ام رائد وهي تكفت بيديها تمتمت بغضب : انا محد راح يطلعني من طوري غير هـ الغباء اللي فيهم ..!! اموت واعرف إيش سويت بدنياي عشان يعاملوني كذا .. ربيت وكبرت وشوفوا كيف يجازوني .. كأني غريبة ومالي كلمة عليهم


ميس شعرت بسعادة كبيره تغمرها .. حبها لهيثم كان يكبر بمجرد ان شاهدته لأول مره .. أحست بشعور غريب تملكها .. كل ما ترغب به الأن هو ان تخبر هيثم بمشاعرها اتجاهه .. تملكها الجنون فمسكت بهاتفها وأدخلت رقم هيثم وكتبت عبارتين ( انا موافقة (( ميس)) ) ثم أرسلتها .. وغرست وجهها الذي تحول إلى اللون الاحمر في وسادتها
قاطعها صوت صول رسالة .. بداء قلبها يخفق .. امسكت بهاتفها بيدين ترتعش ولكن بمجرد ان قرأت ما فيها صدمت
فتح رائد باب الغرفة وتمتم والحيرة تتملكه : ميس بسم الله وش فيه وجهك معتفس كذا ؟!!
ميس والألم ارتسم على ملامحها تمتم بحزن كبير : رائد ما قتلي من هذا اللي تقدم لي ؟!!
رائد : إيه انا جيت اعلمك من هو الشخص وبعدها راح اطلع .. مو قادر اتحمل تلميحات امي ..
ميس وصبرها بدأ ينفذ .تمتمت بحرقة : طيب مين هـ الشخص ؟!! انا أعرفه ؟!!
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب: ليش هـ السؤال ؟! اقولك صديقي ويشتغل معاي في المستشفى من وين بتعرفيه
ميس ودمعه رسمت على خدها .. لكنها مسحتها سريعا تمتمت بحزن : إيه حسبالي اعرفه .. قلت يمكن شافني وشفته
رائد وهو يجلس بجانبها تمتم بابتسامه :لا حبيبتي هو شافك مره بالصدفة لما زرتيني اخر مره واعجب فيك اسمه قيس
ميس وسيطرت على ملامحها الحزن .. أحست انها تسرعت بإرسالها الرسالة إلى ليث .. شعرت بالأحراج .. تمنت لو انها تختفي ولا يبقى لها أثر .. أي غباء تملكها وجعلها تبعث تلك الرسالة اسئلة كثيرة دارت في راسها
رائد بابتسامه : ميس إنتي فكري بالموضوع وردي لي خبر .. انا بطلع ليث ينتظرني
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش ..............!!
رائد قاطعها بحيرة : ميس وش فيك .. أحسك مو على بعضك ؟!! من الصبح وإنتي ترددي بس هـ العبارة !!
ميس : لا ولا شيء بس موضوع الخطبة وتر لي اعصابي .. تقدر تروح وانا اوعدك افكر بالموضوع
رائد وهو يطبع قبلة على جبينها : طيب حبيبتي .. اخليك انا ..
ميس وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي انا شو سويت .. طول عمري عاقل .. وش اللي خلاني اتصرف بهـ الجنون










/::\






وفي مكـــأن آخر سيطر الغضب على إحدى افراده


ام هيثم تمتمت بغضب : وش اللي سويته يا هيثم ودك تخرب على أمك كل شيء
هيثم وهو ينظر إليها تمتم بحيرة : وش قصدك من هـ الكلام يمه ؟! وش اللي راح اخربة عليك
ام هيثم والتوتر باد على ملامحها : لا تحط في خاطرك .. خذ التلفون واتصل بليان واعتذر لها عن اللي سويته
هيثم وهو يدير بظهره تمتم بغضب : ما راح اتصل .. غيرة ليان صايرة تكبر. . وانا مو متحمل هـ الشيء
ام هيثم : هيثم تحمل لك شوي عشاني .. انا ما صدقت افرح فيك
هيثم وهو يشد شعره للوراء : طيب يمه .. بس بكرة ان شاء الله .. حاس نفسي مخنوق وودي ارتاح
ام هيثم : إيه سير ارتاح .. وفكر في كلامي عدل
رغد تمتمت بابتسامه : لا تخافين يمه هيثم يموت على ليان وبكره تتصافى القلوب
ام هيثم وهي ترفع يديها للسماء تمتمت بابتسامه صفراء : إيه عسى ربي يسمع منك
هيثم توجه إلى الخارج وظل يتأمل ما حولة بدقة كبيرة ... شعر وكأنه صغير في كون كبير .. عاجز عن اتخاذ أي قرار
هيثم وهو يأخذ نفس عميق تمتم بحيرة : وش فيك يا هيثم . كنت تحب ليان حب أعمى بس اول ما شفت حور فيه شيء من داخل هزك .. معقولة اكون للحين احبها .. لا وين احبها !! بس يمكن تفاجأت .. إيه تفاجأت انا اللي بغيته من حور افهم شو كانت تقصد من كلامها يوم تطلقنا .. وإيش هـ السر !! يا الله حاس نفسي تايه .. وليان المسكينة كسرت قلبها .. طبيعي تغار خصوصا انها ما تعرف أي شيء عن حور .. مو كافي انها ضحت عشاني ليش اقسى عليها كذا ..!!
اتصل فيها واعتذر منها احسن .. وحور دام شفتها اليوم اكيد راح اشوفها مره ثانية .. مسك هاتفه واتصل على ليان
ليان بمجرد ان شاهدت رقمة اخذت تبكي بحرقة وتمتمت بصوت متقطع : فيه شيء بعدك ما قلته ؟!!
هيثم ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن كبير : إيه يا ليان فيه
ليان قاطعته بغضب : أختصر ؟!!
هيثم وهو يبكي بصوت شبه مسموع : احبك
ليان بمجرد ان تفوه هيثم بهذه الكلمة توقف كل شيء عندها احست ان هناك حزن يسكن قلبه .. فتمتمت بالم : هيثم ممكن أعرف إيش اللي صاير ..!! وش للي يخليك مجروح ومتكدر كذا .. بالأول ما كنت ابي اعرف شيء عن حور .. بس الحين ودي اعرف حتى التفاصيل الصغيرة عنها .. قول هيثم وفض فض لي يمكن ترتاح
هيثم وهو يبلع ريقه : حور يا ليان قصة وانتهت .. ولا تشغلي بالك فيها واوعدك من اليوم ما عاد اجيب طاريها
ليان : طيب والحزن اللي يسكن بداخلك
هيثم : إنتي راح تعالجيه ليان .. شوي شوي هـ الجرح راح يتلاشى
ليان احست بحجم الحزن الذي تملكه فتمتمت بثقة : اكيد ما راح اتخلى عنك عمري .. بكون معاك ع الحلوة والمرة
هيثم : ربي لا يحرمني منك يا الغالية
ليان : ولا منك حبيبي













/::\








بعد ان غادرت القاعة جلست على إحدى الزوايا وظلت تبكي بصمت شديد
غسان وهو يمسح على رأسها تمتم بحزن : وبعدين يا حور لين متى راح تظلي على هـ الحال
حور وهي تبكي بحرقة : شفتهم غسان كانوا ماسكين يدين بعض وبعدين هو وعدني ما راح تمسك ايده غير ايدي
غسان : بس انتوا انفصلتوا صار لكم فتره .!! وش تتوقعين منه
حور قاطعته بحرقة : بس الحب اللي جمع بينا كان كبير .. الله لا يسامح من كان السبب . الله ينتقم منها
غسان وهو يضمها إلى صدرة تمتم بألم : حور كل شيء راح يتصلح .. وبعدين البنت اللي إنتي غيرانه منها ما هي إلا هدف لأم هيثم .. ووقت ما تخلص منها راح ترميها في الشارع نفس ما رمتك .. هـ البنت ضحية ولازم نساعدها
حور وعيناها تتسع : نساعدها ؟!
غسان : إيه يا حور لازم نساعدها .. خلي الغيرة عنك الحين .. ونبدا نفكر في الجد وكيف تقدرين ترجعين بنتك
حور وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : طيب غسان اللي تشوفه سواه .. وانا راح اساعدك باللي اقدر عليه
غسان وهو يطبع قبلة على رأسها : وهذي اختي حور اللي احبها وافتخر اني اخوها .. الله يكملك بعقلك
حور ودمعه رسمت على خدها : ربي لا يحرمني منك يا خوي .. ما تعرف كيف وجودك مهون علي اشياء كثيره
عسان : طول ما راسي يشم الهواء راح اظل معاك .. وما راح يفرقنا شيء صدقيني















/::\











ذهب رائد ليلتقي بصديقة ليث .. الذي لم يشاهده من عدة أيام


ليث وهو ينظر إلى الرقم باستغراب : يا ربي وش قصدها ميس من هـ الكلام .! وإيش قصدها بكلمة انا موافقه
قطع حبل افكارة صديقة رائد وهو يضرب على كتفه : ليث وش فيك متنح كذا ..
ليث نهض سريا وحضن صديقة رائد وتمتم بسعادة : إنت وينك عاش من شافك ؟! صرت متكبر ومغرور ولا تسأل
رائد بابتسامه : والله هذي الدنيا تشغل الواحد غصبا عليه ..
ليث : يلا ما علينا حصل خير .. المهم طمني إيش جديدك وشو هي اخر اخبارك
رائد وهو يضع يده على صدرة اطلق زفرة طويلة وتمتم بألم : اخر اخباري مشتاق لها كثير .. وودي بس المح طيفها
ليث بابتسامه : الله الله ع الحب ,.. يلا كلها اربع شهور وراح تنقضي .. وساعتها راح يرجع العصفور لأحلى عشة
رائد : إيه ان شاء الله .. المهم ما قتلي شو جديدك انت .. خطبت ؟! ولا تزوجت ؟ّ ولا ملكت علمني عن كل شيء
ليث بابتسامه : ههههه شوي شوي علي .! وش لزمة هـ الأسئلة كلها .. وبعدين وش جاب طاري الزواج على بالك
رائد بابتسامه : عاد تصدق عندي لك خبر ما راح يخطر على بالك ابدا
ليث وهو يعقد حاجبية تمتم سريعا : يا شيخ هاتها من الأخر حمستني ..!! ولا تلعب باعصابي تكفى
رائد : تعرف قيس اللي بقسم الباطنية
ليث : إيه اعرفه .. وش فيه ؟!
رائد : طيب وش رايك فيه ؟!
ليث : بصراحة رجال والنعم .. وهو عزوة ,, بس ما فهمت ليش تسأل عنه
رائد : لأنه اليوم الصبح فاجأني وطلب إيد أختي ميس ؟!
ليث جن جنونه فتمتم سريعا والصدمة سيطرت عليه : إيـــــــــــــــــــِش ؟!!!
رائد : بسم الله الرحمن الرحيم وش جاك .!! هدي هدي انا بعد انصدمت مثلك .. بس بعدها تقبلت الموضوع عادي
ليث وهو يفكر بالرسالة التي بعثتها ميس تمتم في خاطرة : آآآه يا ميس الحين فهمت الموضوع . كان على بالك اني انا اللي متقدم لك مو واحد ثاني !! انا كان ودي اتخذ هـ الخطوة من زمان .. والرسالة اكدت لي حقيقة مساعرك اتجاهي
رائد : ليث وش فيك سكت تكلم
ليث قاطعه بثقة : انا زعلت منك كثير رائد .. ما توقعت هـ الشيء هذا يطلع منك أنت بالذات
رائد : ليث وش تقول أنت ؟!! ترى انا مو فاهم شيء
ليث : انت لازم ترفض قيس .. انا القريب منك .. وانا أولى فيها
رائد : عربي لو سمحت لأني مو فاهم منك ولا شيء
ليث قاطعه سريعا :بصراحة انا ودي اتقدم لأختك .. وكانت الفكرة في بالي من زمان و ما صار وقت افاتحك بالموضوع
رائد تمتم بذهول : من جدك ؟!! ترى هذا ما وقت مصخرتك
ليث : لا يا رائد اتكلم من جدي .. وبعدين انت صديق عمري وودي هـ العلاقة اللي بينا تكبر وتكبر
رائد شعر بالسعادة وتمتم بابتسامة : والله وكبرتي يا ميس وصاروا دكاترة المستشفى يتقاتلون عليك .! مو كافي اخوك دكتور وموهقنك معاه .. الظاهر راح تتورطي بدكتور ثاني بالعايلة .. انا وليث وبعد عندنا خالي يحيى صاروا ثلاثة ههه
ليث وعيناه تتسع : يعني موافق ........!!
رائد بابتسامه : طبيعي اوافق ..!!
ليث لم يصدق ذلك فنهض من على كرسية وضم رائد بقوة إلى صدرة وتمتم بسعادة : مشكور يا رائد جد فرحتني
رائد بابتسامه : دام أنت ميت عليها هـ الكثر وش له انتظرت كل هـ الوقت .. سبحان الله ما راح تتغير
ليث بابتسامه : يقولوا في التأني السلامة .. ما علينا روح أطلب لي أي شيء انا مستانس وودي اكل كل شيء قدامي
رائد وهو يبتعد عنه خطوتين للوراء : لا تكفى خلك بعيد .. دقايق وارجع لك
ليث مسك هاتفه وبعث رسالة إلى ميس يخبرها انه طلب يدها من شقيقها رائد وقد وافق على طلبه ..
ميس كانت تبكي بحرقة وبمجرد ان قرأت ما كتب في الرسالة تغير معها كل شيء .. وتحولت دموع الحزن إلى فرح
نهضت من على سريرها ثم ذهبت واغتسلت وفرشت سجادتها وحمدت الله كثيرا .. واستغفرته مما اقدمت على فعله














/::\






بعد ان أنتهى نهض من على سريرة وكأن شيء لم يحدث ..


لمياء وهي تبكي بحرقة وتضم رأسها بين قدميها تمتمت بألم : إيش اللي سويته يا مهند ؟!
مهند وهو ينظر إليها تمتم باستهزاء : وش سويت بعد ؟! لمياء إنتي صرتي زوجتي واللي صار شيء طبيعي جدا
لمياء وهي تنظر إليه تمتمت بقهر : بس مو كذا يا مهند مو كذا ؟!! هذا يسموه اغتصاب ..
مهند وهو يقترب منها همس في أذنها بصوت منخفض : لمياء لو طعتيني وسمعتي رائي كان كل هذا ما صار
لمياء وهي تضربه على صدرة : اكرهك مهند اكرهك ..!! إنت واحد اناني وما تفكر غير بنفسك .. اطلع برا
مهند وهو يمسح على رأسها تمتم بابتسامه : اليوم راح تزعلين بس بكرة مع الوقت راح تتعودين علي غصب
لمياء رمقته بنظرة استهزاء : آآآآآه يا مهند علمني كيف راح اتعود وانت يوم عن يوم تصغر بعيني ..!!
مهند وهو يطبع قبلة على خدها : قلت لك بكره لا عرفتيني كل الأفكار السوداء اللي فراسك راح تتلاشى
لمياء وهي تمسح قبلته تمتمت بغضب : بس انا ما احبك ولا ابيك .. اكرهك اكرهك اكرهك
مهند وهو يشدها من كتفها تمتم والشر يكاد يتطاير من عينيه : متأكدة ؟!!
لمياء وجسدها اصبح يرتعش تمتمت بثقة : إيه متأكدة
مهند بمجرد ان نظر إلى عينيها واحس بداخلهما الخوف أحس ان كل قواه خارت .. سحرته بنظرتها .. ملكته بملامح خوفها .. لم يتحمل اكثر فترك يديها ثم توجه إلى دورة المياه
لمياء بمجرد ان شاهدت مهند يبتعد احست براحة غريبة .. ولكنها تعجبت اكثر من تصرفها .. شدت خصلاتها المتناثرة للوراء ومدت يدها إلى درج قريب فأخرجت صورة والدها ضمتها بقوة إلى صدرها واخذت تبكي بحرقة : وينك بابا ؟! ليش تركتني ورحت ؟! كيف راح اتحمل هـ الذل كل يوم.. إيش اسوي ما بقى لنا احد غير خالتي يعني لو بغيت اترك مهند ما اقدر .! بابا انا مو قادرة اتحمل خلاص .. حقوقي يوم عن يوم تضيع .. ومن اللي يضيعها اقرب الناس لي . آآآآه بابا ليتك تجي وتشوف بنتك لمياء اللي قلت يا بخت من راح ياخذها كيف ما مقدرين قيمتها .. يا رب ساعدني
تمتمت بهذه الكلمات وغفت عينها وهي تضم الصورة إلى صدرها
خرج مهند بعد أن أخذ حماما ساخنا .. تعجب من سكونها ثم توجه نحوها بخطوات ثابته .. لمح شيء غريبا في يدها
انتزعه بهدوء بمجرد ان شاهد صورة والدها جلس بجانبها وظل يمسح على راسها بحب وتمتم بألم : سامحيني يا لمياء .. صدقيني اللي صار كان غصبا علي .. انا حبيتك جد صدقيني ما راح اضرك وبحطك في عيوني بس افهميني
انا لي طبيعة صعبة لا بغيت الشيء محد يقدر يقولي لا .!! وإذا تجرأتي وقلتي لا الله العالم كيف بتكون ردة فعلي .. بس اتمنى اللي صار اليوم خلاك تفهمي هـ الدرس .. بس بكرة مع الوقت راح تحبيني اكثر
قاطعه صوت لمياء وهي تأن بصوت منخفض : بابا سعد وينكم لا تخلوني هنا ..
مهند بمجرد ان سمع ما تفوهت به احس بنوبة غضب .. ضغط على يده بقوة ثم نهض من على السرير وولى خارجا










/::\










فـــــــــــــــــــــي صبـــــــــآح اليوم التـــــــــــــالي .. وتحديدا في الدار عند بطلتنا نجود


لم تستطع النوم طوال الليل .. كانت لهفتها كبيره للالتقاء بالعنود .. فقد كانت في نظرها ام عظيمة . خسرت كل شيء من اجل ابنتها وسعادتها .. بعد سماعها لقصة العنود احست براحة غريبه فربما تكون والدتها قد مرت بنفس الظروف
نهضت من على سريرها وتوجهت مسرعة إلى غرفة العنود التي بداء على وجهها ملامح الحزن
نجود وهي تطبع قبلة على رأسها : شخبارك خالتي .. عسى نمتي زين
العنود في كل مره تشاهد نجود يتملكها شعور غريب عجزت عن تفسيره ..تظل تنظر إليها بتمعن دون التفوه بأي كلمه
عائشة وهي تضرب العنود على كتفها تمتمت بابتسامه : العنود وش فيك تنحتي كذا ؟! البنت تسألك عن احوالك
العنود بابتسامه حزينة تمتمت بصوت شبه مسموع : انا بخير الحمد لله .. إنتي كيفك
نجود بابتسامة صغيرة : انا زينه .. خالتي عائشة علمتني كل شيء عنك .. وانا جيتك اليوم عشان هـ الموضوع
العنود تمتمت بحيرة : ما فهمت عليك
نجود بحزن : قصتك اثرت فيني كثير .. انا عشت عند امي 21 سنه بس عمري ما حسيت في عيونها بنظرة خوف علي !! .. لما كنت امرض كانت تزعل وتتكدر وتداريني افرح في البداية بس بعد ما تقول ليش سوت كل هذا ازعل
عائشة بحيرة : ليش هي كانت تسوي هـ الشيء عشان تعطيها مقابل بعدين ؟!
نجود : ما ودي اتكلم عنها بالشين لأنها راح تظل في الاول والأخير امي حتى لو قست علي .. الله يسامحها ويهديها .. بس اللي سويتيه إنتي يا خالتي لازم تفتخري فيه ولا تخبيه .. لازم تعتبريه وسام شرف .. ضحيتي بنفسك عشان بنتك
العنود وعيناها تتسع: بنتي ؟!
عائشة بحزن : اضطريت اعلمها قلت يمكن تقدر تطلعك من هـ الحالة اللي إنتي فيها
العنود ودمعه رسمت على خدها : بس هذا سر يا عائشة والمفروض يتم بيني وبينك
نجود بابتسامه : بس انا مو غريبة انا من اول لحظة شفتك فيها ارتحت لك .. وتمنيتك تكوني ماما وودي اساعدك
العنود : وكيف راح تساعديني ؟!! خلاص يا بنيتي انا الزمن هد لي حيلي وما بقي لي حيل اتحمل صدمه ثانيه
نجود : بس الأمل بالله كبير .. حطي إيدك بإيدي .. وانا مستعده اكلم احسن الدكاترة ..بس ترجعين نفس اول
العنود وهي تضم نجود إلى صدرها تمتمت بألم : آآآآآآآه يا بنيتي صغيره بعمرك بس كبيره بأفعالك
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بداخلها : ليتك تطلعين ماما .. ما تعرفين قد إيش راح افرح
العنود هي الأخرى كانت تردد بداخلها : يا رب يكون أحساسي هـ المرة صح وتكون هذي بنتي جود ..!!
عائشة بابتسامه : يلا لا تقلبوها احزان .. نحن قررنا نبدا من اليوم صفحه جديده ونعيش كل حياتنا بأمل وتفائل
نجود وهي تنظر إلى العنود تمتمت بسعادة : هاه وش رايك ؟! توثقين فيني وتعطيني الأمان ..!
العنود بابتسامه : إيه راح اوثق فيك وأعطيك الامان ...... ومن اليوم راح اردد في بالي ان بكره راح يكون أجمل













/::\










لمياء كانت طوال الليل تهذي وتستنجد بوالدها وشقيقها سعد
مهند بمجرد ان استيقظ وشاهد حالتها تألم مما فعله بها البارحة .. فتوجه سريعا للمطبخ ليعد شيئا لها
ام مهند بسعادة : الف الف مبروك يا وليدي صباحية مباركة يا عريس
مهند بابتسامة يبدو عليها الخجل : الله يبارك فيك يمه ..
ام مهند : يلا عاد شدو حيلكم نبي جاهل يملي علينا الدنيا فرح
مهند وقد تغير لونه وجهه تمتم سريعا : ان شاء الله .. إلا يمه ما علمتيني إيش طابخين اليوم !؟
ام مهند : كل خير .. إنت ارجع عند زوجتك وانا بجهز لكم كل شيء ..
مهند قاطعها سريعا : ما عليه يمه خليها هـ المرة علي عن إذنك
ام مهند تمتمت باستغراب ونظراتها تتبع مهند : سبحان اللي يغير والا يتغير .. مهند اللي كان مو طايق لمياء الحين يحضر لها الفطور بنفسه .. لا الظاهر انه الأمور بتكون في صالحنا .. ومهند بيتعلق في لمياء اكثر
قاطعها صوت يبدو عليه الحزن : ليش وش فيها لمياء ؟! هو يحمد ربه ليل ونهار انه تزوجها
ام مهند بابتسامه : وش فيك يا ميساء انا قلت شيء غلط ؟! وبعدين لمياء ما فيه احسن منها
ميساء تمتمت بثقة : وغصبا على اللي ما يرضى ..
ام مهند وهي تعقد حاجبيها : لا يا ميساء عيب هـ الكلام ..!! لا تنسين اني خالتك وفي حسبة امك
ميساء ودمعه رسمت على خدها : يعني اللي سويتوه بأختي مو عيب ؟! استغليتوا ضعفها وحاجتها وزوجتوها
ام مهند بتوتر : ميساء انتي بعدك بزر .. ومو فاهمة الحياة عدل .. صدقيني اللي سويناه لمصلحة لمياء
ميساء : مصلحتها تزوجوها من شاب طايش ومغرور وثقيل دم مثل مهند
ام مهند وهي تغمز بعينها لميساء : ميساء حبيبتي روحي غرفتك صدقيني هذا مو وقته
راكان يقاطعهم بابتسامه : صباح الخير .. لاحلى اميرتين
ميساء وهي تنظر إليه تمتمت باستهزاء : اليوم زوجتوا لمياء لمهند وبكرة تزوجوني لراكان .. عن إذنكم
راكان ارتسمت على خده دمعه لم يحس بسقوطها .. فكلام ميساء جعله لا يحس بما حولة
ام مهند وهي تمسح دمعته تمتمت بحب : راكان ميساء صغيره والصدمة خلت قلبها يقسى .. لا تحط في بالك
راكان تمتم بألم : ودي تحس بأني احبها وما فيه أحد بهـ الكون راح يحبها ويداريها كثري
ام مهند : صدقني مع الزمن راح تحس فيك .. وبتندم على كل شيء قاسي قالته لك
مهند وهو يحمل صينية الطعام تمتم بابتسامه : راكان لو سمحت ممكن شوي اخاف كل الطبخة تخترب
راكان وهو يمسح دمعته تمتم وهو يتظاهر بالسعادة : يا عيني والله ومهند صار رومنسي .. ويحضر الفطور بنفسه
مهند بابتسامه : هذا مو لك يا الخبل .. هذا حق زوجتي الأميرة النائمة
راكان وهو يضع يده على كتف مهند : مهند ما أوصيك على لمياء هـ البنت ناعمة ورقيقه فحافظ عليها وحطها بعيونك
مهند أحس ببعض الغيرة وتمتم بغضب : هذي زوجتي ومحد راح يداريها كثري .. أبعد شوي وخلني امر
ام مهند وابتسامة عريضة رسمت على شفتيها : قال كذا لأن الغيرة كلت قلبه
راكان : يمه تتوقعين مهند حب لمياء
ام مهند : هذي صرت متأكده منها مليون بالألف
راكان بابتسامه : اصلا لمياء لؤلؤة نادرة ويا بخت من صارت من نصيبة
ام مهند : بسك عاد لا تحسد اخوك .. ابيك الحين تفكر بس في اللؤلؤة الثانية ودي ازوجك وافرح فيك
راكان والضيق ظهر على ملامحه : يمه هـ الكلام مو وقته .. عن إذنك

مهند دخل بهدوء للغرفــة ووجد لمياء لا تزال تغط في نوم عميق اقترب منها وباعد خصلات شعرها طبع قبلة على جبينها ثم بدأء يمسح على خدها الناعم بحب .. وابتسامة صغيره رسمت على ملامحه عجز عن تفسيرها
لمياء احست بوجود شخص غريب بجانبها فنهضت بسرعه وهي تردد : بعد عني .. ما راح اسمح لك تقرب مني
مهند وبعض من الحزن سيطر عليه تمتم بألم : لمياء صدقيني اللي صار البارحة كان غصبا علي وما راح يتكرر
لمياء وهي تضم الوسادة إلى صدرها : قتلك بعد عني ما راح أخليك تلمس شعره مني ..
مهند بابتسامه : اوعدك يا لمياء اني من اليوم ما راح اقرب منك إلا إذا طلبتي مني
لمياء وهي تنظر إليه بتعجب : طيب وش اللي يخليني اصدقك .. مو يمكن تغدر فيني .. ابا شيء يثبت لي كلامك
مهند ودمعه رسمت على خده : كلمة احبك كافية تثبت لك صحة كلامي
لمياء بمجرد ان تفوه مهند بهذه الكلمة اتسعت عيناها .. ظلت تنظر إليه بصمت وهي عاجزة عن التفوه باي كلمه
مهند وهو يقترب منها : ما تعرفي البارحة كيف تعذبت .. ليش اني جبرتك تسوي شيء إنتي ما تبيه .! لمياء انتي عارفة اني انسان عنيد ولا بغيت الشيء ودي اسويه مني ومن نفسي بدون محد يضغط علي .. بس من اليوم مستعد اتغير عشانك .. لكن تكفين لا تقسين علي .. ما ودي اشوف نظرات الكره بعيونك .. تكفين لمياء
لمياء تمتمت بعد صمت طويل : راح اسامحك بس بشرط
مهند قاطعها سريعا : موافق على كل شروطك
لمياء : ما ابيك تقرب مني في هـ الفترة .. لما احس انك فعلا حبيتني كل شيء راح يتغير وابداء معك صفحه جديدة
مهند : وانا موافق يا لمياء .. اوعدك ما راح اقرب منك إلا لما تحسي بالأمان قربي
لمياء : خلاص صار ..
مهند : طيب إيش رايك تاكلي من الفطور اللي طبخته لك بإيدي ..
لمياء بنوع من التردد : إيه راح اكل ..













/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 12:03 PM   #76

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/::\








سلطنـــــــــــــة عمان





//




\\\




استيقظت باكرا ثم توجهت مباشرة إلى المستشفى .. لتكمل علاجها .. ظلت هناك عدة ساعات ثم خرجت مع صالح
صالح بألم : هاه جود طمنيني كيف صحتك الحين عسى أحسن
جود بألم : الحمدلله عمي .. بس نص شعري طاح ..!! وهـ الشعور مو راضية اتقبلة .. خايفه بابا يشك بشيء
صالح : فعلا هـ الفترة حرجة بالنسبة لك .. خصوصا لما تكوني بالحجاب ليل مع نهار
جود ودمعه رسمت على خدها : تعرف عمي اوقات ادعي من داخلي واقول يا رب بابا ما يسألني ليش لابسه حجابي
ساعتها إيش راح اقول ..!! وكيف راح ابرر تصرفي .. انا صرت البسة حتى لما انام ليش أني خايفه يدخل علي فجأة
صالح بحزن : آآآآآآآه يا بنيتي ما بيدي اقول غير الله يصبرك ويعينك مو كافي الألم اللي بداخلك !! وصايره تفكري باللي حواليك .. إنتي فعلا انسانة قوية وعظيمة يا جود .. انا كل يوم افتخر فيه وبقوة صبرك وإيمانك
جود ودمعه رسمت على خدها : عمي ما باقي لي إلا شهر وكم يوم وما ودي اضيعها بالزعل والتفكير
صالح : وهذا الكلام الصح .. يلا تعالي خلينا نروح الكفتيريا ونفطر سوا
جود بألم : لا عمي وعدت إياد افطر معاه .. اشوفك بكرة تمام
صالح بابتسامه : ديري بالك ع نفسك .. وما ابي الأمل اللي بداخلك يتزعزع ولو شوي طيب
جود بابتسامه تخفي خلفها حزن كبير : طيب يا عمي ..
تمتمت بهذه الكلمات ثم انصرفت سريعا ولم تستطع منع دموعها من النزول .. هي ضعيفة جدا امام صالح ولكنها تقاوم حتى لا تجعله يشعر بالحزن والشفقة على حالها
صالح وهو يشاهدها تبتعد تمتم بحزن : آآآه ياجود حسبالك مو حاس بالنار اللي شابه بداخلك حتى انا دكتورك مو راضية تحسسيني بمقدار الحزن اللي يستوطن قلبك .. اتمنى بس إياد يحس بقيمة هـ الجوهرة ويسعدها
إياد وهو ينظر إلى جود من بعيد لوح بيده وارتسمت ابتسامه صغيره على شفتيه
جود صعدت إلى السيارة بهدوء وهي تحاول جاهدة ان تخفي الحزن الذي يستوطن قلبها
إياد وهو يمسك بيدها تمتم بابتسامه : كيفك حبيبتي عسى مرتاحه
جود بابتسامة طفولية : الحمد لله انا بخير إنت كيفك
إياد وهو ينظر إلى عينيها : دامني اشوف هـ الوجة المليح كيف تتوقعين راح يكون حالي ..
جود والخجل ارتسم على ملامحها تمتمت سريعا : ما أدري
إياد وهو يضغط على يديها بقوة : ابيك تتأكدين من حقيقة وحده اني احبك وطول ما انا معاك بكون اسعد انسان بالكون
جود شعرت بألم كبير حاولت ان تمنع دموعها من السقوط ولكنها لم تستطع
إياد والخوف يسري بجسده تمتم سريعا وهو يمسح دمعتها : جود وش فيك عسى ما شر حبيبتي
جود وهي تمسح دموعها التي ارتسمت على خدها : ولا شيء لا تحط في بالك .. بس انا حساسة زيادة عن اللزوم
إياد : جود إنتي صار لك كم يوم حالك مو عاجبني والدموع هذي انا متأكد انه مالها علاقة بالحساسية
جود وهي تبلع ريقها : صدقني إياد بس انا ما تعودت على كلام حلو خصوصا من انسان احبه كثرك
إياد : طيب وش له لون وجهك أصفر ..
جود : طبيعي يكون لون وجهي أصفر .. انت حددت الزواج بسرعة وانا ما عندي وقت فجالسة اضغط ع نفسي
إياد : يعني انا سبب هـ الأصفرار ؟. يا ربي يا جود .. حبيبتي مو لازم تاخذي كل شيء لا تزوجنا انا بساعدك وبنختار
جود وهي تتظاهر بالسعادة : يصير خير ان شاء الله .. حاسة نفسي جوعانة ممكن نروح اقرب مكان فيه فطور
إياد وهو ينظر إلى ابتسامة جود : يا ويل حااااااالي أوديك وليش لا .. ثواني بس ويكون الأكل لين عندك ..











/::\





هكذا الايام تمضى
بين دمع و ابتسام
هكذا الدنيا بيوم
فرحة يوم سقام
ليس من شيم الحياة
ان تدوم على مقام
ان عتى ليل و عربد
فرق الفجر الظلام
--------------------
لا تقل منى تولى
خير ايامى و راح
و ابتسم لغد و نور
بالرضا ليل الجراح
و اهتدى بالله ترضى
فى المساء و فى الصباح
فرضا الله ارتياح
ليس يعدله ارتياح



بعد مرور عدة اسابيع ..



أصبحت علاقة نجود بالعنود تكبر يوما بعد يوم .. كانت طوال الوقت بجانبها . احست العنود ان نجود ابنتها فعلا .. شيء قوي كان يشدها لها فيجعلها عاجزه عن مفارقتها لو للحظة .. بدأت نجود تجري اتصالاتها بأحسن الاطباء
اخذت ارقام البعض .. وقررت ان تأخذها لعمل كشف مبدئي في اول فرصة تجدها مناسبة ..
مرت الأسابيع بسرعه .. ومضى على وجود نجود في الدار شهر كامل .. بدأت العنود تتردد على المشفى .. للكشف عن حالتها .. كانت نجود ترافقها .. نجود خرجت من عدتها بعد ان اخبرها إحدى المشايخ بأنه لا ضرورة للعده خصوصا انها لم تختلي به ولو للحظة .. العنود كانت اسعد بوجود نجود وعائشة بجانبها يساندنها في أصعب ايام حياتها .. وهذا اعطاها دافع اقوى من اجل ان تعود قوية كسابق عهدها .. وتشق طريقها الصعب بنفسها


لمياء حاولت ان تتعود على مهند ولكن دون جدوى .. احبته كثيرا ولكن تصرفاته وحب السيطرة الذي يتملكه جعلها تتجاهله وهذا ما يجعل مهند غاضبا طوال الوقت ويتشاجر معها .. ولكن في الفتره الأخيرة بدأ يتغير ويقترب منها شيئا فشيئا .. بدأت لمياء ترضخ له .. كيف لا ترضخ وهي تهيم حبا به ..


ميساء علاقتها مع راكان لم تعد مثل السابق .. اصبحت منطوية وبالكاد تتبادل اطراف الحديث مع اروى ..
رائد كان يشعر بالسعادة خصوصا بعد ان علم ان نجود خرجت من عدتها فكان يذهب لزيارتها مع ميس اسبوعيا







/::\







تركي ظل يبحث طويلا عن ابناء شقيقه ولكن دون جدوى لهذا قرر البقاء في المملكة ويعود باكرا ليحضر زفاف ابنته
أحس بالتعب ثم توجه إلى المشفى حيث يعمل رائد .. تركي نسي رائد ولم يذكره .. ورائد لم يلحظ وجوده في المشفى
تركي وهو ينظر إلى الدكتور تمتم بابتسامه : هاه دكتور طمني عسى ما شر ؟!
الدكتور : لا تطمن استاذ ما عليك إلا العافيه .. صرفت لك بعض الأدوية تقدر تروح وتاخذهم من العيادة
تركي وهو يأخذ الورقة من يده تمتم بابتسامه : تشكر دكتور ..


نجود بقيت مع العنود طوال فترة علاجها ولكن عائشة احست بالدوار فذهبت لتطلب لها كوب من القهوة

تركي وهو ينظر إلى كيس الأدوية تمتم بتذمر : إيش هذا كله ؟!! والله وكبرت يا تركي
نجود كانت تنظر إلى ساعتها لأن رائد وميس تأخرا في الحضور وهذا ما اقلقها فاصطدمت به ..

تركي بمجرد ان نظر إليها اصابه الذهول وتمتم بخوف : جود إيش اللي جابك هنا ..!!
نجود تمتمت بخجل : انا اسفه ما انتبهت لك ..
تركي وهو يشدها من يدها : جود إيش فيك ؟!! سألتك سؤال وردي علي
نجود قاطعته بخوف وهي تسحب يدها : بس انا مش جود .. الظاهر عليك غلطان عمي .. او يمكن شبهت علي
تركي قاطعها بذهول : أكيد هذي وحده من حركاتك الجنونية .. جود علميني وش اللي خلاك تجي هنا من غير شوري
نجود اتسعت عيناها ولم تعرف كيف تجيبه على اسئلته .. لانها شاهدت في عينيه الجدية وكأنه يكلم ابنته فعلا

تركي سمع صوت هاتفه وكانت جود المتصلة .. ظل يقلب نظره بين نجود والهاتف فاجاب بدهشة : جود
جود بابتسامه : صباح الخير يا أحلى بابا .. متى راح ترجع طولت في السفر كثير .. وعاد انا اشتقت لك
تركي وهو يعقد حاجبية : جود إنتي مو بالسعودية
جود وهي تضحك : هههه بابا وش فيك ؟! وش يوديني السعودية .. بكره لا تزوجت راح اروح ان شاء الله اخذ عمرة

نجود تعجبت من ردة فعله فانسحبت بهدوء .. وتمتمت بداخلها : جود ونجود وش السالفة .! ليش اسم جود مرتبط بأسمي اول مره شفت فيها خالتي العنود قالت لي نفس الأسم ..!! وهـ الرجال بعد قالي جود !! وكان متأكد اني هي ..!!
معقولة يكون بابا .. وانا اشبه اختي كثير !! لا لا انا ايش جالسة اقول ؟!! يا ترى وش السر وبعدين وش عرف هـ الرجال بخالتي .ّ! ويمكن ما يعرفها .!! بس مجرد تشابة في الاسماء ..!! القصة هذي فيها لغز محير .. بس يا ترى من اللي راح يقدر يحله .. ما اقول غير الله يصبر خالتي
تركي تمتم بداخلة : معقولة تكون هذي بنتي الثانية ؟!! الشبة بينها وين جود كبير بس هذي عيونها زرقاء وذيك سودا
جود وهي تقطع حبل افكارة : بابا وينك ..!!
تركي وهو ينتبه لجود تمتم سريعا : جود بعدين راح اكلمك ..
بعد ان أغلق الهاتف انطلق سريعا يتبع نجود ولكن لم يجدها .. وهذا ما اغضبه .. احس فعلا ان نجود قد تكون ابنته التي فقدها في الحريق .. لهذا قرر ان يبحث مجددا ويتأكد من صحة موت ابنائه .. اتصل بأحدهم وأولاه بالمهمه













/::\










ليان رغم الظروف القاسية التي مرت بها بعلاقتها مع هيثم إلا أنها لا تزال متمسكة به وتدعمه كل ما أحتاج اليها
مضى على زواجهم اسبوع واحدا .. عاشوا أجمل ايام حياتهم .. فلقد قضوا سفرتهم في النمسا وتمتعوا بمنظرها الذي يثلج الصدر .. وهذا ما كان يحتاج له كلا الطرفين .. إنتهى موعد بقائهم هناك وقرروا العودة إلى المملكة
ليان وهي تستنشق الهواء : آآآآآآآآآآآآه ما تعرف شكثر اشتقت لهـ الريحة .. الأنسان ماله غير وطنه
هيثم وهو يشبك يده بيدها : صادقة حبيبتي .. بس عسى يكون شهر العسل عجبك ..
ليان بدلع : هو مو شهر كلها بس اسبوع بس كان أحلى اسبوع بحياتي .. مو كافي اني قريبة من احلى مخلوق
هيثم : ربي لا يحرمني منك الغالية .! يلا اهلي ينتظرونا اخاف نتأخر عليهم
ليان والسعادة تغمرها : طيب لا خلصنا من أهلك .. نرتاح وبعدها نروح لبيت اهلي حدي مشتاقة لماما وعمتي ريما
هيثم بابتسامه : إنتي تامري امر .. يا لبى قلبك بس ..
ام هيثم حضرت غداء يليق بهيثم وليان .. وابنتها رغد أشرفت على ذلك بنفسها
رغد بابتسامه : تصدقين ماما اشتقت لليان كثير حتى اكثر من أخوي هيثم .. هـ البنت تدخل القلب
ام هيثم وبعض من الغيض يتآكلها : إيه اشتاقي لها .. بس حاولي ما تتعودي عليها كثير
ليان وهي تعقد حاجبيها تمتمت بحيرة : ماما إيش قصدك من هـ الكلام ؟!
ام هيثم : لا ولا شيء ولا تحطي في بالك .. ومن اليوم ابيك ترجعين لبيتك .. ليان رجعت وما ضنتي بحتاج لك
رغد : افا يا ماما ما توقعت اسمع هـ الكلام منك .. وبعدين من بعد البيت يعني ترى باب بيتي مقابل بيتكم
ام هيثم : إيه ما عليه بس ابيك هـ الفترة تقللي زياراتك .. ودي افهم ليان اكثر .. ووجودك هنا بيخرب علي
رغد : طيب ماما ما يصير الا اللي تامرين فيه .. ووقت ما بغيتيني تعرفين رقم تلفوني .. عن إذنك
ام هيثم وهي تمسح على ذقنها : ما عليه يا رغد تزعلي اليوم بس بكره لا عرفتي وش ناوية امك عليه راح تعذريني .! وليان هذي ما بقى إلا القليل وراح الغيها من حياتنا وحياة ولدي ..!! ووجودها في هـ البيت ما راح يطول كثير

قاطعها صوت قهقات تصدر من بعيد فعلمت ان هيثم وليان قد صلوا .. جرت كرسيها المتحرك حتى اصبحت قريبة منهم
هيثم وهو يطبع قبلة على راس والدته : هلا يمه طمنيني عنك .. إشتقت لك كثير
ام هيثم بابتسامه ودمعه صغيره رسمت على خدها : هلا بوليدي هلا بالغالي .. تصدق عاد اشتقت لك كثير انت وليان
ليان وهي تطبع قبلة على رأسه ام هيثم تمتمت بسعادة : انا بعد اشتقت لك كثير خالتي .. طمنيني عنك
ام هيثم : دامني شفتكم انا بخير وسلامة .. هـ الاسبوع حسيته شهر .. الله لا يفرق بينا
ليان بسعادة : امين ان شاء الله .. إلا وينها رغد اتصلت علي وكانت متحمسة
ام هيثم بتوتر : إيه زوجها اتصل عليها وقال يبا يستشيرها في شغلة ضرورية راح تروح ساعة زمان وترجع ع طول
هيثم وهو يقلب عينيه يمنة ويسرى : طيب بنتي الحلوه وينها ؟!! ما اشوفها
ام هيثم : راما تعبت من كثر ما تنتظر وغفت .. بس كلها دقايق وراح تصحى .. يلا تعالوا خلونا نتغدا
ليان : لا خالوتي اسمحيلي انا بروح اصحي راما لاني مشتاقه لها كثير وبعدها راح ارجع على طول .. عن إذنكم
هيثم : تصدقين يمه انا كثير فرحان .. ليان بنت رقيقة ونعومه وتستاهل كل خير .. الله يقدرني واسعدها
ام هيثم : إيه ان شاء الله .. الله لا يفرق بينكم .. سير غسل وجهك وتعال عشان تاكل لقمة .. كأنك ضعفت كم كيلو
هيثم : هههههههه وين اضعف وليان اربع وعشرين ساعه وهي تأكلني وغصبا علي .. عن إذنك يمه شوي وراجع
ام هيثم قلبت عينيها يمنه ويسرى ثم امسكت بهاتفها وتمتمت بصوت منخفض : ها طمني وش صار عشان بكرة ..
............: لا تخافي كل شيء راح يكون جاهز .. بس المهم تخلي هيثم وراما يطلعون من البيت
ام هيثم : إيه لا تخاف انا تعمدت ازعل بنتي عشان بكره نروح انا وهيثم نرضيها واتم ليان لحالها ..
..... بابتسامة صفراء : حلو بس لا تنسين انتي من ضمن الخطة حاولي ترجعي البيت بدون محد يحس فيك ..
ام هيثم قاطعته بدهاء : كل اللي تبيه راح يصير .. بخليك الحين وإذا صار عندك جديد علمني








/::\










نجود صورة ذلك الرجل لم تغادر ذهنها .. تمنت ان تلتقي به مجددا لحاجة في نفسها ..
ميس بابتسامه : نجود كيفك يا حلوه .. وش اللي مخليك سرحانة كذا .. إذا تفكرين باخوي رائد الحين بتشوفيه
نجود والخجل سيطر على ملامحها : ميس إنتي ما تجوزين عن سوالفك ؟!!
ميس : المهم ما علمتيني وش فيك سرحانة
نجود وبعض من الحزن سيطر عليها : ميس تتوقعين فيه امل اني التقي باهلي اللي تخلوا عني لما كنت صغيره
ميس قاطعتها بحزن : والله ما أدري يا نجود المشكلة انك للحين ما تعرفين أهلك من أي ديرة يمكن يكونوا مو سعوديين
نجود : والرجال اللي شفته كان مو سعودي بعد ...!!
ميس وعيناها تتسع : أي رجال
نجود : هاه .......!! لا إنسي اعتبريني ما قلت شيء


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 12:05 PM   #77

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ــــسآبـ‘ــع وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab



//


\\





ما كل من يضحك بوجهك يودك..!
ولا كل من يبكي بكى صدق واحساس..؟
احدٍ بكى في غيبتك يوم صدك !
وأحدٍ ضحك يومك عليلٍ و محتاس !
عش في حقيقة واقعك واعرف اللي يحبك
واعرف قدر من هو يحبك من الناس..




//


\\





ميس وهي تعقد حاجبيها : لحظة لحظة لحظة .!! نجود الحين تفهميني إيش اللي صاير بالضبط
نجود بابتسامه : ميس وش فيك صدقيني ما فيه شيء .. بس الأنسان يتعلق بخيط من الأمل ولو كان خفيف
ميس : ما عليه نجود الايام أكيد راح تخبي لك شيء مميز .. إنتي بس خلي ثقتك بالله كبيرة ..
نجود وفي عينيها نظرة حزن : والنعم بالله .. يلا خلينا نروح اخاف اتأخر على خالتي عائشة ..
ميس وهي تغمز بإحدى عينيها : هاتي اللي عندك وخليك هنا .. رائد بعد شوي بيوصل يلا باااااااااااااااي
نجود وعيناها تتسع : ميس إنتي انهبلتي .!! ميس تعالي .............!!
ميس لم تعيرها أي اهتمام وأكملت طريقها بثقة
قاطعها صوت يبدو عليه الحنية : كيفك نجود
نجود ونبضات قلبها بدأت تخفق تمتمت وعيناها مركزة على الأرض : انا الحمد لله بخير إنت كيفك ؟!
رائد بابتسامه وعيناه مركزة على نجود : وأحد يشوفك وما يكون بخير ؟ غصبا عنه راح يتشافى من كل عله
نجود وهي تشعر بحرارة غريبة تسري بجسدها تمتمت سريعا : رائد انا تأخرت ولازم اروح عن إذنك
رائد وهو يشدها من يدها تمتم بحب : نجود لا يكون زعلتي من كلامي ..
نجود وهي تغمض عينيها تمتمت بداخلها : آآآآآآه يا رائد لو تعرف إيش يصير فيني كل ما اشوفك .! ودي كل هـ العالم يتوقف ونظل مع بعض فترة أطول .. لكن إيش اقول غير الله يصبر قلبي على بعدك
رائد وهو يقطع حبل افكارها : نجود وش فيك ؟!! وين سرحتي
نجود وهي تسحب يديها بهدوء : لا ما سرحت بس انا تأخرت كثير على خالتي العنود ولازم اروح
رائد : طيب وين المشكلة .. انا بعد ودي اتطمن عليها واشوف كيف استعدادها للعملية
نجود : على طاري العملية .! ما عطيتونا خبر متى راح تكون بالضبط ؟!!
رائد : من شوي كنت عند الدكتور وقال بكرة راح يكون كل شيء جاهز و راح يرجع شكلها الطبيعي تقريبا
نجود قاطعته سريعا : تقريبا .,!!! رائد كلامك صار يخوفني
رائد بابتسامه : تطمني يا نجود .. كل شيء راح يرجع لطبيعته ..











/::\














سندس توجهت إلى منزل ام رائد لتطلع على أخر التطورات .

سندس والحزن باد على ملامحها : هاه خالتي مر كذا اسبوع ورائد للحين ما رجعني لذمته .. انا خايفه كثير
ام رائد قاطعتها وهي تخفي توترها : من إيش خايفة وانا معاك ؟!
سندس : خالتي نجود طلعت من عدتها تعرفي إيش يعني هذا ............؟!
ام رائد : حتى لو طلعت من عدتها !! هذي اللي مو معروف شو اصلها مستحيل اخليها تصير زوجة لولدي
سندس بألم : بس رائد يحبها كثير .. ومستعد يضحي بالكل عشانها
ام رائد : لا ما ضنتي !! رائد مسوي نفسه قوي لكنه مهزوز من الداخل .. ومستحيل يزعلني .. انتي بس ريحي راسك
سندس وهي تشحص بصرها للأعلى : ان شاء الله خالتي .. الله يسمع منك ويرجع لي نفس أول وأحسن
ام رائد وابتسامه عريضة رسمت على شفتيها : راح يرجع صدقيني .. لكن الشغلة يبيلها شوية وقت . . اصلا نجود ما تصلح له .. والشغلة ما راكبة على بعض ..







/::\






وصلت ميس إلى الغرفة التي اخبرتها عنها نجود .. وجدت الباب مفتوحا فدخلت بهدوء
عائشة كانت مديره بظهرها فتمتمت بابتسامه بمجرد ان سمعت خطوات تقترب منها : هذي إنتي نجود .. تعالي شوفي العنود إيش سوت فيني .. اول ما طلعتي غفت عينها ونامت على طول
ميس قاطعتها بابتسامه : بس انا مو نجود انا ميس ....
عائشة بمجرد ان ادارت بظهرها صدمت مما تراه ظلت واقفه وهي مذعورة عاجزة عن النطق باي كلمه
ميس والحيرة تسيطر عليها : خير خالتي فيه شيء .......! !
عائشة توجهت نحوها وتمتمت بذهول : إنتي مش اسمك جود ..
ميس بابتسامه : ههههههه لا انا ميس صديقة نجود .. جيتها الدار كذا مره بس ما لمحتك غريبه صح
عائشة وهي تقلب بصرها بين العنود وميس تمتمت بخوف : طيب وش اللي بغيتيه .. بايش اقدر اساعدك
ميس قاطعتها باستغراب : لا بس نجود قالت لي اعطيك كوب القهوه هذا .. وبعدها ارجع البيت ع طول
عائشة وهي تأخذ الكأس من يدها تمتمت بتوتر : مشكورة حبيبتي تقدري تروحي الحين
ميس وهي تعقد بحاجبيها : إيه يلا سلمي على خالتي العنود كان ودي اتعرف عليها بس المره الجاية نشوفها
عائشة : ايه ان شاء الله .. مع السلامة
ميس وهي تغلق الباب خلفها : وش فيها تصرفت معاي كذا .. وبعدين الصوت مو غريب علي ابدا
عائشة وكوب القهوة يسقط من يديها تمتمت بذعر : تقول اسمها ميس .! مو المفروض يكون اسمها جود ؟!
وش علاقتها بنجود .. الحمد لله انه العنود نايمه ولا شافت اللي انا شفته .. صدق انه لغز محير







/::\






مهند جاءته سفره عاجلة فابتعد عن لمياء ثلاثة ايام ولكنه كان يحس بشوق كبير لها ويتمنى رؤيتها ..
اما لمياء رغم حبها الكبير لمهند إلا انها قررت هذه المرة ان لا تتنازل وتجعل قلبها اقوى امامة حتى لا يستغل ضعفها وحاجتها له .. فتصرفت وكأنها لا تبالي بابتعاده عنها
مهند فور وصولة للمنزل تمنى ان تكون لمياء بانتظاره ولكنه صدم عندما علم بخروجها ..
وما هي إلا لحظات حتى قاطعه صوت هاتفه
مهند باستغراب : هذا رقم غريب من بيكون يا ترى ؟!؟! أحسن شيء أرد وأشوف من
.............. تمتمت بثقة : واخيرا رديت يا استاذ مهند ..!! صار لك كذا اسبوع مختفي
مهند بتوتر : هذي إنتي
قاطعته بسخرية : توقعت اني ما راح اقدر اوصل لك .. انا نور يا مهند .. ولا نسيت أني إذا حطيت شغله براسي اجيبها .. ومش بالسهولة تتخلى عن كل شيء ..
مهند قاطعها بغضب : نور خلاص إنسيني وإنسي أني موجود .. انا تزوجت خلاص ولغيتك من حياتي كلها
نور قاطعته بغضب : هههههه وتتوقع بالسهولة هذي تقدر تلغيني من حياتك ؟ نسيت الطفل اللي يربط بينا
مهند وعيناه تتسع قاطعها بثقة : سمعي يا نور إنتي كنتي انسانة متزوجة والطفل هذا من زوجك وبطلي تأليف لأني مستحيل اصدق قصتك المزورة هذي .. يا بنت الناس افهمي القلب عافك سوي لنفسك حشيمة
نور قاطعته بسخرية : ههههههههه الحين صار تأليف ولا بالأول كنت تموت على كل شيء مني
مهند : وهذي إنتي قلتيها اول .. والحين كل شيء تغير وصارت في حياتي وحده غيرك
نور بثقة : وتتوقع لا عرفت انه في طفل غير شرعي راح تقبل هـ الزواج يستمر
مهند قاطعها بذهول : إنتي إيش اللي ناويه عليه بالضبط يا نور
نور : هههههههه اللي ناوية عليه الشر .. انا ضحيت بكل شيء عشانك .. وما راح اتنازل عنك ابدا
مهند قاطعها بغضب : سمعي يا نور تهديداتك ما تخوفني وكثر ما شفت رقمك بتلفوني ما ودي اشوفه فاهمه
نور قاطعته باستغراب : مهند انت من جدك .. انا حبيبتك نور اللي كنت تلجأ لها كل ما تضايقت او زعلت
مهند : إيه هذاك بالأول بس الحين فيه وحده ثانية بحياتي وقايمه بالدور على اكمل وجه وما راح اخلي وحده مثلك تخرب اللي بينا تفهمين ولا لا ..!! عشان كذا اكسري الشر يا بنت الناس وارجعي لزوجك وفكري بعقلك
تمتم بهذه الكلمات ثم أغلق الهاتف في وجهها

نور وهي ترمي بالهاتف بعيدا تمتمت بغضب : طيب يا مهند إنت اللي بغيت اللعبه كذا الظاهر ما تعرف إيش اللي ناطرك .. ومصيري اعرف من هذي اللي خذت مكاني .. بس لا طلعت اللي في بالي والله لادفنك حي معها

مهند وهو يشد شعره للوراء : يــ الله هذي من وين جابت رقمي .. ومعقولة الولد يكون مني ..! لا مستحيل اكيد تكذب .. هي تسوي كذا بس عشان تستغل خوفي وترجع لي .. لكن لا ما راح اخليها تلعب بمشاعري

لمياء ذهبت لتستنشق بعض الهواء مع شقيقتها ميساء ورافقتهم اروى وراكان

أروى بابتسامه : مشكور راكان بصراحه أحلى شيء بعد الغداء تاخذ لك جوله فمكان يفتح النفس
راكان وعيناه مركزه على ميساء تمتم بابتسامه : اتمنى الطلعه هدت اعصاب الكل
ميساء رمقته بنظرة غريبة وتمتمت بثقة : انا مليت ممكن ترجعونا البيت .. حاسه نفسي بختنق
لمياء بصوت منخفض : ميساء وبعدين ..!! كبري عقلك .. راكان يسوي المستحيل عشان يرضيك وشوفي إنتي إيش جالسة تسوي .. خلاص يا ميساء راكان ماله ذنب باللي يصير فينا .. بالعكس هو واقف جنبنا
ميساء ودمعه رسمت على خدها :لمياء انا ما ودي اتعامل معاه كذا بس انا خايفه كثير .. ما صرت اوثق بأحد
لمياء : إنتي بس عطيه فرصه وصدقيني راح يغير لك نظرتك .. راكان ما فيه منه .. محد مهون علينا غيره
ميساء وجهت انظارها إلى راكان الذي سرح بعينيه إلى الخارج وكان يبدوا عليه الحزن
ميساء وهي تبلع ريقها تمتمت بصوت منخفض : لمياء قولي له يرجعنا البيت .. انا اعصابي تعبت خلاص
لمياء بابتسامه : ان شاء الله حبيبتي تامري امر .. راكان ممكن ترجعنا البيت ميساء حاسه نفسها تعبانه
راكان سريعا وجهه أنظاره لـ ميساء التي ارتسمت دمعه على خدها: ليت الوجع بعروق قلبي ولا فيك
أروى وهي تضربه على كتفه تمتمت بصوت منخفض : راكان بسك سرحان أصحى على نفسك
راكان وهو يحاول ان يخفي توتره تمتم سريعا : إيه ان شاء الله .. سلامتك ميساء ما تشوفي شر
ميساء نظرت إليه بحزن ثم تمتمت بصوت منخفض : لمياء انا اشتقت حق للبلاد متى راح نرجع
لمياء : راح نرجع حبيبتي .. لا تنسي النتائج راح تطلع اليوم او بكرة فضروري نروح هناك نخلص إجراءات نقلك .. وبكذا نمر على كل ذكرياتنا هناك ..
ميساء وعيناها تتسع تمتمت وهي تعتدل في جلستها : إيه والله صدقك .. كيف نسيت انه اليوم اوب بكرة النتايج ..!!
لمياء وهي تمسح على راسها تمتمت بحب : لا تحاتين يا ميساء انا متأكده انك راح تجيبين نسبة ترفع الراس .. وإنتي ما شاء الله عليك تعبتي كثير .. واللي يتعب ينال وانا متابعة الموضوع اول بأول في البوابة التعليمية
ميساء بابتسامه : ربي لا يحرمني منك صدق انه ما فيه منك .. انا ناسية وانتي متابعة اموري
لمياء وهي تطبع قلبة على خد شقيقتها تمتمت بحب : ميسو انا ما بقالي احد غيرك ولازم احط عيني عليك
ميساء بابتسامه : طيب ومهند ...!!
لمياء ومظاهر الخجل ارتسمت على ملامحها : مهند هـ الكم يوم تغير كثير . وهـ الشيء اللي خلاني اسامحه
ميساء : يعني إنتي ومهند تصالحتوا خلاص وما راح يزعلك مره ثانية
لمياء بابتسامه : إن شاء الله .. تصدقين عاد سافر عني ثلاثة ايام بس احسهم ثلاث سنين.. اشتقت له ميسو
ميساء وهي تشعر بالسعادة : عسى الله لا يغير عليكم حبيبتي
لمياء وهي تشخص بصرها للسماء تمتمت بداخلها : حتى في هذي لازم امثل .!! انا ومهند علاقتنا بعدها متوترة . بس ما ودي ازرع الخوف في قلب اختي .. يكفي انه بعد موت اهلنا صارت ثقتها مهزوزة فنفسها











/::\












لبنــــــــــــــــــــان


رجع مصعب إلى لبنان بعد ان توجه إلى المملكة واخذ عمره .. حاول كثيرا ان يذهب لمقابلة نجود ولكن شيئا في نفسه منعه .. اراد ان يحقق شيئا لنفسه ويثبت لها بانه تغير قبل ان يعود إليها لهذا عاد إلى ادراجه .. علم خالد بوجوده في المملكة ولكنه نصحه بأن يغادر بعد ان ينتهي بسرعة .. حفاضا على حياته ..
مصعب لم يفهم ما قالة خالد وما قصده لهذا طوال الوقت كان يحادثه على الهاتف
مصعب وهو يشد شعره للوراء: خالد ممكن افهم ايش اللي صاير بالضبط ؟!!
خالد وهو يبتلع ريقه : مصعب انت حياتك في خطر .. المحامي يقول انه في احد يحاول يضرك
مصعب وعيناه تتسع : يضرني ..!؟!!!
خالد : إيه يضرك .. ونفس ما حط موت رحاب على راسك وده يسوي نفس الشيء مع سليمان
مصعب وهو يشخص بصرة للبعيد تمتم سريعا : معقوله تكون اللي في بالي
خالد قاطعه سريعا : مصعب من هذي اللي في بالك ؟!! خيط واحد راح يساعدنا ..
مصعب : شجن ..!! شجن يا خالد .. ما ضنتي فيه أحد وده يضرني اكثر منها ..
خالد : طيب يا خالد الحين اتصل على جابر وأعلمه .يمكن يقدر يسوي شيء .. اخليك الحين في حفظ الرحمن
مصعب وهو يغلق هاتفة تمتم بحيرة : معقولة تكون شجن ؟!! انا اللي سويته فيها كان كثير قاسي .. تخليت عنها في عز حاجتها لي .. انا وهي غلطنا .بس محد تحمل نتيجة الغلط هذا غيرها .. اكيد محد يكرهني كثرها
قاطعه صوت من بعيد يبدو على صاحبة الإعياء : مصعب كيفك ؟!!
مصعب فور سماعه الصوت نسى كل ما يدور في بالة توجه إليها بسرعة وتمتم بخوف : دارين هذي إنتي
دارين ودمعه رسمت ع خدها صار لي كذا اسبوع عم دور عليك.و ما عم لا قيك!خفت يكون صار عليك شيء
مصعب وهو يقترب منها تمتم بحزن :وليش تخافي علي دام انك ما تحبيني!مو قلتي واحد مثلي ما يستاهلك
دارين وهي تبكي بحرقة : إيه انا قلت هيك .. بس صدقني كثير ندمانه واللي إنت عملته صعب اني استوعبه
مصعب قاطعها بعتب : دارين انا لو ما كنت احبك كان ما تجرأت للحظة وفضحت كل نقاط ضعفي قدامك .. بغيتك تكوني سند .. انا عايش في ضياع توقعت إنتي اللي راح توقفي معاي وتساعديني بس تخليتي عني
دارين قاطعته بألم : الله يخليك يا مصعب سامحني .. لما اختفيت ما عرفت شو صار فيني
مصعب بألم : دارين حاولي تتعودي على غيابي انا ما ودي اضرك اكثر. إنتي فعلا تستاهلي واحد احسن عني

تمتم بهذه الكلمات ثم انصرف عنها بهدوء

دارين لم تصدق ما تفوه به مصعب ضلت تحاول ان تستوعب ما قالة منذ لحظات .. شاهدته يبتعد عنها اكثر فأكثر .. أحست وكأنها تخسر شيء مهم في حياتها لهذا تمتمت وهي تصرخ : مصعب لا تروح انا بحبك
مصعب بمجرد ان سمع هذه الكلمة كل شيء توقف امامه .. لم يصدق ما سمعه .. للحظة ضن ان دارين تشفق عليه فقط ولكن انكسارها وضعفها اثبت له شيء اخر .. لم يتحمل ان يقاوم اكثر فجرته اقدامه نحوها
مصعب وهو ينظر إليها تمتم وشفتاه ترتعش : دارين إيش قلتي من شوي ؟
دارين وهي تمسح الدموع التي ارتسمت على خدها : قلت بحبك وما بتحمل عيش لحضه وحده من دونك
مصعب قاطعها بجدية : توعديني انك ما راح تتركيني حتى لو كنت اسوأ شاب في العالم
دارين وهي تبكي بحرقة : بوعدك مصعب .. بوعدك اني ما راح اتخلى عنك لو شو ما صار ..
مصعب مسح الدمعة التي ارتسمت على خدها وتمتم بابتسامه : طيب دارين لو طلبت إيدك راح توافقين ؟
دارين وعيناها تتسع تمتمت بذهول : لك إنت شو عم تحكي ؟!
مصعب : ما عم بحكي شيء ع قولتك .. بس اليوم راح اروح عند ستك واطلب إيدك
دارين : لا مصعب هلا الوقت مو مناسب .. بتعرف معي فحص وبدي خلصه بدون ما افكر بشيء
مصعب بابتسامه : يعني ودك تفهميني انك ما تفكرين فيني
دارين قاطعته بخجل : انا لازم روح ,.. بشوفك المساء عن إذنك
مصعب وهو يشاهدها تبتعد تمتم وهو يضع يده على قلبه : آآآآآآآآآه يا قلبي هـ البنت من وين طلعت لي ؟!












/::\










سلطنـــــــــــــة عمـــــــــــــان




//




\\





كانت جود تتجهز ليــوم غــد .. بدأت تشعر بالدوار في الفترة الأخيرة كثيرا وهذا ما أخاف الدكتور صالح
جود وهي ممسكه برأسها تمتمت بألم : عمي صالح ما فيه أي حبوب تخفف هـ الألم ..
صالح وهو يحاول ان يخفي حزنه : فيه حبيبتي بس كثرتها راح تضرك بكره قبل العرس بعطيك حبتين
جود : يعني بكره ما راح احس بأي دوار او تعب ..
صالح : لا يا جود الفرحة اللي بداخلك ر اح تكون اكبر من المرض اللي ينهش بجسمك
جود وهي تضع يدها على رأسها تمتمت بألم : طيب وشعري ...!!
صالح : من هـ الناحية تطمني انا طرشت لك باروكة من الخارج وتجي مقاربة من لون بشرتك وطبيعة شعرك وصدقيني محد راح يشك .. لا وتقدري تستخدميها طول فترة زواجك .. وإياد ما راح يشك بشي
جود ودمعه رسمت على خدها : ربي لا يحرمني منك عمي .. المهم ما علمتني حمدان كيف صحته ؟
صالح : الحمد لله يا جود حمدان بداء يتقبل العلاج وهذي هي مفاجأتي الثانية لك ..
جود وهي تعقد حاجبيها : إي مفاجأة عمي
صالح وهو يخرج هاتفه : حمدان عندي ع الخط ووده يسمع صوتك ويبارك لك
جود لم تتحمل ما قالة العم صالح تناولت الهاتف من يده وبدأت تبكي بحرقة وهي تضع الهاتف على إذنها
حمدان والسعادة رسمت على ملامحه : ماما جود كيفك ؟!
جود وهي غير مصدقة لما تسمع : حمدان هذ إنته حبيبي ؟!
حمدان وهو يبكي بحرقة : ماما جود انا اشتقت لك كثير ..
جود قاطعته بحب : حمدان حبيبي لا تصيح انت رجال صح .. يكفيني انك بخير
حمدان : ماما جود انا وايد احبك .. ما ابيك تتركيني
هذه الكلمة هزت جود من الداخل .سكتت وعجزت عن التفوه بأي كلمه سرحت سريعا وسقط الهاتف من يديها
صالح وهو يهزها من كتفها : جود وش فيك يا بنيتي وش اللي صار ؟!
جود ودمعه رسمت على خدها : عمي حمدان يقول لا تتركيني .. حتى ابسط الأمور ما راح اقدر احققها له
صالح وهو يحاول ان يمنع نفسه من البكاء : جود ما يصير اللي تسويه بنفسك هذا المفروض يعطيك دافع
جود وهي تنظر إليه تمتمت بتعجب : دافع في إيش ؟!! انا ما بقى لي إلا ايام معدودة وراح اموت
صالح قاطعها سريعا : جود فيه أمل .. قلت لك العملية راح تغير كل شيء بحياتك .. إنتي لازم تحاربي عشان
جود قاطعته سريعا : عمي انا راح اموت ولا راح اوهم نفسي بأشياء ماله أي من الصحة .. أنت بنفسك قلت نسبة نجاح العملية 1% يعني تتوقع هـ النسبة راح تخليني اعيش لا .. انا الموت يرفرف حوالي ولا مفر
صالح وهو يشد شعره للوراء تمتم بألم : يعني مهما سويت ما فيه فايدة من الكلام معاك ؟!!
جود وهي تأخذ حقيبتها : لا يا عمي هـ الموضوع بالنسبة لي منتهي وودي اعيش الأيام الاخيرة بقرب اللي احبهم .. ما ودي اسافر واموت هناك واتبهذل .. ابا اموت وانا مرتاحة ومتأكدة كل اللي احبهم بيكونوا حوالي

تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى الخارج






/::\






عنـــــد حمــــــــــــدان


العم مبارك كان يهدي من روع حمدان : حمدان خلاص يا وليدي وش له تصيح الحين .!
حمدان وهو يبكي بحرقة : جدي جود مريضه نفسي .. وكله بس تصيح
مبارك : طيب وإنتي إيش بيدك تسوي
حمدان : انا اقدر اسوي اشياء واجد ,, وكل يوم ادعي ربي يستجيب دعائي
العم مبارك : بارك الله فيك يا وليدي جود لو سمعت هـ الكلام أكيد راح تفتخر فيك
حمدان : أهم شيء ماما جود تكون مرتاحة ...
:
جود بعد ان خرجت وجدت إياد بانتظارها توترت بمجرد ان شاهدته مسحت دموعها سريعا ثم توجهت إليه
إياد بابتسامه : أخباره الحلو ..!!
جود وهي تتظاهر بالسعادة : كيف بيكون حالي متوترة .. خذيت لي كم كريم يخفف التوتر وعسى خير
إياد : ما عليه حبيبتي باقي كم ساعه وكل شيء راح ينتهي ..!!
جود وهي تبتلع ريقها : إيه ان شاء الله .. يلا اشوفك بكره .. اليوم مشغوله كثير وما يمديني اطلع معاك
إياد وعيناه تتسع : إيش قصدك ؟!! يعني أنا ليش جاي هنا
جود بابتسامه : وانا طلبت منك .. سيارتي موجوده .. وقلت لك ما شيء وقت ودي اخلص قبل المساء
إياد وهو يتظاهر بالضيق : طيب جود اللي يريحك
جود بابتسامه : ههههههه عادي حتى لو زعلت بكره راح ارضيك عن إذنك
إياد ظل ينظر إلى جود وهي تبتعد وشيء غريب يسري بجسده وكأنه خائف مما سيحدث غدا ..









/::\









الممــــــــــــــلكة العربيــــــــــــــه السعـــــودية






//



\\




لمياء بعد عودتها تفاجأت من وجود مهند .. الذي كان ينتظرها هو الأخر بشوق


مهند وهو يقترب منها تمتم بسعادة : لمياء حبيبتي واخيرا رجعتي .. صار لي اكثر من ساعه انتظرك
لمياء وهي تحاول ان تخفي شوقها له : وليش تنتظرني لو ريحت راسك كم ساعة .. اكيد مرهق من السفر
مهند وهو يمسك يدها تمتم بحب : انا اللي متعبني شيء واحد يا لمياء
لمياء وهي تسحب يدها بهدوء تمتمت بثقة : عسى ما شر فيه شيء مكدر خاطرك
مهند وهو يشتم العبير الذي يفوح منها تمتم بحب : إنتي يا لمياء مو قادر اعيش من غيرك لحظة وحده
لمياء وشيء غريب يسري بجسدها تمتمت وشفتاها ترتعش : مهند أنت إيش جالس تقول .أصحى على نفسك
مهند وهو يطبع قبلة على خدها : لمياء كفاية لا تكابري أدري انك تحبيني نفس ما احبك .. عطي حبنا فرصه
لمياء وعينيها قد تلاقت في عيني مهند تمتمت بخوف : مهنـــــد
مهند وهو يضع يده على شفتيها تمتم بحب : لا تقولي أي شيء عيونك فاضحتك .. وصعب تخفي حبك عني
لمياء ونبضات قلبها بدأت تخفق : .................................................. ...............
مهند وهو يمسح على خدها بحب تمتم بسعادة : انا ما ابي من الدنيا غير شيء واحد انها ما تفرقنا ابد
لمياء شاهدت حب مهند لها في عينيه ولم تقاوم اكثر فتمتمت بصوت منخفض : متأكد انك تحبني
مهند وهو يبعد خصلات شعرها عن عينيها : واموت فيك مش بس احبك اللي بداخلي شيء اكبر من الحب
لمياء وهي تغرق في عينيه تمتمت بحب : مهند صدقني لا شفت منك كل خير ما راح تشوف مني غير اللي يسرك
مهند وهو يضمها إلى صدره قاطعها بحب : اوعدك يا لمياء اوعدك .. إفهميني محد صار يملي حياتي غيرك
لمياء بعد تردد طول وضعت يديها خلف ظهره وضمته بقوة إلى صدرها متناسية كل زلاته معها










/::\








ليان قررت ان تذهب لزيارة عائلتها مع هيثم .. والكل سعد بوجودها خصوصا ريما
ليان وهي تطبع قبلة على خد ريما : هاه عموتي طمنيني كيف صحتك عساك مرتاحه
ريما ابتسمت ابتسامه بسيطة وكانت تلك إجابة لرد على سؤال ليان
ليان : يا رب دوم ان شاء الله .. المهم بكره ضروري نروح المستشفى يحيى هلكني من كثر ما يتصل
ريما وعيناها تتسع : ................................................
ليان قاطعتها بثقة : لا تبطلين عيونك كذا .. يمكن انا ما رديت على اتصالاته بس حاسه فيه
ريما والخجل ارتسم على ملامحها : ..............................................
ليان : عموه ريما صدقيني محد راح يحبك ويعزك كثر يحيى بس عطيه فرصه .. فرصه وحده
قاطعتهم ام بندر : ليان حبيبتي ما خبرتيني ما فيه حمل .؟!!
ليان هي تعقد حاجبيها : يمه الله يهديك بس ما صار لنا إلا اسبوع من تزوجنا ما مداني احمل
ام بندر : إيه يا بنيتي ابيك تكوني عاقل لا تسوي نفس هـ البنات اللي يتشرطن على ازواجهن ويقولن ما ودهن يحملن إلا بعد سنه ولا سنتين .. اصلا كل ما عجلتي كل ما زوجك حبك اكثر .. وبكره تقولي امي قالت
ليان : ان شاء الله ماما الله يقدم إللي فيه الخير .. الا بابا وهيثم وينهم ما اشوفهم
ام بندر : جالسين يسولفون هيثم قال يبا يطلع يشم هوا وساروا يجلسوا برا
ليان : طيب انا راح اشوفهم اخاف نتاخر على خالتي .. جالسها لحالها مع راما في البيت عن إذنكم
بو بندر : نفس ما وصيتك يا هيثم حط بنتي ليان في عيونك .. وما بيك تسوي أي شيء يكدرها
هيثم : ارقد وامن عمي .. ان شاء الله ما راح تشوف مني غير اللي يسرك وليان بعيوني
ليان بابتسامه وهي تطبع قبلة على خد والدها : امممم ما دريت انه بابا يحبني هـ الكثر ..!!
بو بندر بابتسامه : طول عمرك ظالمتني . ما أدري قلبك الرقيق هذا متى راح يحن علي
ليان : وانا من لي غيرك يا أروع بابا بالكون .. واما من يحن عليك هذا انا بخليه حق ماما هي تتصرف معاك
بوبندر : هههههههههه ما تجوزين عن سوالفك .. أحرجتي ابوك قدام زوجك .. يرضيك هـ الشيء هيثم
هيثم بابتسامه : أي شيء تسويه ليان أكيد هو الصح
ليان بسعادة : تسلم لي محد فاهمني غيرك ...
بو بندر : خلاص خلاص استسلم .. كلتوني بقشوري .. صرتو الاثنين علي ..
هيثم : الجلسة معاك حلوه عمي بس انا وليان مضطرين نروح امي وراما لحالهم في البيت
ليان وهي تنظر إلى ساعتها : إيه والله تأخرنا كثير .. راح اسلم على ماما وعمتوا وارجع لك ع طول
ام بندر بابتسامه : هاه يا بنيتي شكلك عزمتي تروحي
ليان وهي تأخذ غطاء شعرها إيه تأخرنا كثير هيثم انشغل باله على خالتي وراما .. بكره او اللي بعده نزوركم
ام بندر : في أي وقت تنورون البيت ..
ليان وهي تطبع قبلة على خد عمتها تمتمت بصوت منخفض : لا تنسين بكره امر عليك ونروح المستشفى
ريما وعيناها تتسع :................................................. ..
ليان قاطعتها بابتسامه : هـ المره تورطي جد ولا مفر .. يا تقولين له احبك او شوف حياتك وإنتي عاد حره
ام بندر قاطعتهم بحيرة : ليان وش فيك تكلمين عمتك بصوت واطئ .. لا يكون إنتي حامل ومخبية علي
ليان وهي تصدر صوت قهقه : هههههههه اخ منك يمه ومن افكارك .. انا اروح احسن قبل لا يتأزم الموقف
ريما ابتسمت من تصرف ليان مع والدتها ثم انسحبت بهدوء إلى غرفتها ..
ام بندر : انا اقص إيدي إذا ريما وليان ما وراهم شيء .. بس إيش يا ترى الله العليم ..










/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 12:07 PM   #78

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/::\












نجود توجهت مع رائد الذي بدا يشرح كيف سيكون وضع العملية غدا مع العنود .. العنود ابدت اهتماما بما قالة رائد .. شعرت بالارتياح من وجوده بجانبها .. ولكن ما كان يسعدها اكثر احساسها بأن نجود ابنتها
عائشة تمتمت بسعادة : الله يسمع منك يا ولدي وترجع العنود نفس اول وأحسن
رائد : لا إن شاء الله راح ترجع ................. ويمكن تصير أحلى وأحلى
عائشة قاطعته سريعا : اسمع يا رائد من الحين اقول لك إذا سويت لها عمليات شد انا بعد بعارض وبخليك تسوي لي نفسها ما ابيها بكره تصير احلى مني وبعدها تلس تعايرني بكبر سني والتجاعيد اللي مالية وجهي
العنود لم تتحمل ما قالته عائشة وانفجرت ضاحكة : هههههههههه الله يقطع سوالفك يا عائشة
نجود بمجرد ان شاهدت الابتسامة رسمت على شفتي العنود أحست بشيء غريب تملكها .. وكأن شيء بارد سرى بجسدها وجعله يرتخي ويرتاح اقتربت منها وطبعت قبلة على راسها : الله لا حرمنا هـ الضحكه
العنود وهي تمسح راس نجود قاطعتها بحب : الله العالم من غيركم إيش راح يصير فيني ..
نجود بابتسامه : كلنا معاك يا خالتي وما راح نخليك إلا إذا صرتي احسن ..
العنود ودمعة رسمت على خدها : ان شاء الله الأيام الجايه تكون حلوه علي ..
نجود : اكيد راح تكون حلوه .. خلي العملية تعدي على خير ونبدأ بعدها الخطوة الثانية
رائد : نجود الظاهر انه تأخرنا كثير إيش رايك نخليها ترتاح عشان تكون جاهزه لبكره
عائشة بابتسامه : رائد بغيتك شوي في كلمة راس
نجود : يعني انا من غير مطرود .. خلاص انتظركم برا
عائشة بصوت منخفض : رائد نجود من يصيروا اهلها ؟!! وميس اللي كانت الصبح هنا إيش تقرب لك
رائد والحيرة تتملكه : ليش تسألين كل هـ الأسئلة وش دخل ميس في الموضوع
عائشة : اللي ما تعرفه يا رائد انه العنود راحت نفس الحارة اللي تخلت فيها عن بنتها .. ومن نفس البيت طلعت ميس ولما شفتها الصبح هنا وفي نفس الغرفة اللي موجوده فيها العنود انصدمت !! وما عرفت إيش اقول زين انه العنود كانت نايمة ولا حست عليها .. عشان كذا ودي تفهمني إيش اللي يصير بالضبط
رائد : ما ينفع نتكلم احنا وواقفين خلينا نروح مكتبي وتشرحين لي كل السالفة ومن الأول عشان افهم عليك








/::\







خالد توجه إلى جابر واخبره بأهم الأحداث التي اوصلها له مصعب
جابر وهو يضع يده على ذقنه تمتم بثقة : فعلا كلام مصعب يثبت انه شجن من اشد أعداءه .. انا كيف راح عن بالي ونسيت علاقتها برحاب .. بس ما قدرت اوصل لدليل يثبت انها هي سبب وجود رحاب هناك
خالد وهو يعتدل في جلسته : يعني إيش الحل الحين ؟!! ما فيه ولا أي طريقة نقدر نثبت علاقتها بكل هذا
جابر : فيه طريقة وحده .. بس قبل لازم نعرف مكان شجن وين بالضبط
خالد : وش اللي ناوي عليه بالضبط يا جابر
جابر بابتسامه : لا تخاف يا خالد .. إذا كانت شجن وراء كل هذا صدقني راح تنال جزائها





/::\







حكت عائشة لـرائد كل ما حدث مع العنود

رائد ودمعه رسمت على خده : يعني العنود خلت بنتها مع خالتي سويرة .. يعني العنود تصير امها معقولة
عائشة قاطعته باستغراب : إيش قصدك يعني العنود تصير ام ميس ..
رائد : لا يمكن لما جيتوا الحارة صار لبس وبدل لا تشوفوا نجود شفتوا أختي ميس
عائشة وعيناها تتسع تمتمت بحيرة : ميس تصير اختك ؟ أجل مين بنت العنود ؟!! رائد انا مو فاهمه شيء
رائد : طيب ممكن اعرف إيش اسم زوج العنود
عائشة : اسمه تركي
رائد نهض من على كرسيه وتمتم بذهول : لا مستحيل .. معقولة يكون نفس الشخص اللي في بالي
عائشة : رائد ممكن اعرف ايش اللي جالس يصير
رائد : البنت اللي كان المفروض تشوفوها هي نجود .. لان نجود تعيش نفس قصة العنود بالضبط
عائشة : طيب وميس
رائد : قلت لك ميس اختي .. يمكن انتوا حسبالكم لما دخلت وطلعت من البيت هي جود بنت العنود بس نجود هي البنت الشرعية .. هي اللي اتخلت عنها امها وفي ظروف غامضة ما يعرفها غير خالتي ام خالد
عائشة : إيه فعلا العنود علمتني عن حرمه اسمها ام خالد وقالت تركت لها امانة لبنتها جود
رائد : ليتك شفتي ميس قبل كذا كنت اقلها لميت نجود بامها وابوها البنت مكسور قلبها وتحسب نفسها لقيطه
عائشة لم تتحمل الموقف وأخذت تبكي بحرقة وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث
رائد قاطعها سريعا : سمعي يا خالتي هـ الموضوع خليه سر بيني وبينك لحد ما انا اتأكد من خالتي ام خالد
عائشة : يا رب تطلع بنتها ويبرد قلب هـ المسكينه .. اللي صار لها 21 سنه محرومه من ريحة ضناها
رائد : ان شاء الله .. انا راح اروح الحين وبكره ان شاء الله راح اخبرك بالجديد .. ولا تنسي الموضوع سر









//::\\










فـــــــــــي صباح اليـــــوم التـــــــــــــالي وتحديدا سلطنـــة عمان ..



وصل تركي إلى السلطنة متأخرا طل على جود ووجدها تغط في نوم عميق طبع قبلة على خدها ثم اخلد للنوم
وعند الساعة التاسعة صباحا قاطعه اتصالا من إحدى مساعديه تركي تمتم بتعب : يا هلا
موسى قاطعه سريعا : عمي تركي بخصوص الموضوع اللي قتلي عليه ...... حصلت لك كم معلومه
تركي وهو يعتدل في جلسته : إيه وش اللي اكتشفته ..!!
موسى : فعلا الوفيات كانت كثيره ذاك اليوم بس انا حصلت ممرضة قديمة بالصدفة وتقول هي اللي اشرفت على ولادة زوجتك العنود .. ونفس ما كنت متوقع انت العنود جابت بنتين وولد ..
تركي وهو يشد شعره للوراء قاطعه سريعا : طيب ما قالت لك إذا اولادي توفوا .. وحتى زوجتي
موسى : تقول ما تعرف بس كل اللي تذكره انه العنود اول ما سمعت بموضوع الحريق رفضت تطلع قبل ما تنقذ ضناها .. والظاهر انه العنود تتوقع انها جابت بس بنت وحده حسب كلام الممرضة
تركي : طيب الممرضة هذي وينها .. اركب اقرب طياره وجيبها معاك
موسى : ما يصير عمي زوجها متوفي واضطرت تسافر .. بس هي تتوقع انه العنود بعدها عايشة ويمكن تكون بنتك الثانيه عندها .. هي راجعت كل الوفيات واللي اتوفوا ما كانوا قصر .. يعني اولادكم بعدهم احياء
تركي هو يبكي بحرقة : طيب وينهم يا موسى .. وإذا زوجتي حيه وينها فيه .. فجأة تذكر تلك الفتاه التي شاهدها في المشفى .. بدأ يؤمن فعلا انها ابنته .. قرر ان يحضر زواج جود ثم يعود للملكه بعدها سريعا
قاطعه صوت طرقات خفيفه على الباب : بابا انته هنـــا ؟!!
تركي وهو يمسح الدموع التي ارتسمت على خده تمتم بسعادة : تعالي الغالية ابوك مشتاق لك حيل
جود فتحت الباب بهدوء وبمجرد ان لمحت والدها توجهت نحوه وارتمت في صدره وظلت تبكي بحرقة
تركي وهو يطبع قبله على رأسها : وش فيك حبيبتي ؟! وش لزمه هـ الدموع
جود : سافرت عني يومين واشتقت لك كثير .. كيف يوم اسافر عنك السعودية واتركك هنا لحالك
تركي : ليش إنتي نسيتي انه ابوك نص اشغاله بالسعودية يعني راح تشوفيني بشكل يومي
جود : بابا انا ما أتخيل حياتي من غيرك .. إنت كل دنيتي
تركي وهو يمسح رأسها بحب : جود لو اكتشفتي في يوم انه امك عايشه وعندك اخوان ثانيين إيش بتسوي؟!
جود مسحت دموعها وتمتمت وهي تصدر صوت قهقه : ههههه بابا وش هـ المزح من على الصبح ..!!
تركي : جود وش فيك انا اقول فلنفرض .. يعني مجرد افتراضات
جود وهي تضع رأسها في صدر والدها تمتمت وهي تحاول ان تخفي دمعه شارفت على السقوط : بكون اسعد انسانه .. وبحس انه فعلا ربي يحبني لانه منحني هـ الشيء قبل لا أموت ..
تركي : يومي قبل يومك حبيبتي .. اوعدك حبيبتي اني احقق كل حلم تتمنيه
جود وهي تنظر إليه باستغراب : بابا انت من صدقك ؟!!
تركي : هههههههه لا امزح .. يلا قومي خلينا نروح نفطر .. اليوم اخر يوم تفطرين معاي وإنتي عزابية
جود : ههههههه هيه والله .. يلا قوم وعاد ماما نوره ما مقصره محضره فطور من اللي يحبه قلبك








/::\









المملكة العربيـــــــة السعـــــــــــــــــــــ ـودية




استيقظ رائد وكل ما كان يشغل فكره نجود والعنود وتركي الذي فقد رقمه خطأ

ميس بابتسامه : رائد وش فيك سرحان من فجر الله .. كلها ساعة زمان وتبرد قلبك بشوفة حبيبتك
رائد قاطعها بتردد : ميس الظاهر اني لقيت ام نجود .. ويمكن ابوها بعد
ميس وعيناها تتسع : إيـــــــــــــــــــــــ ـش ؟!!
رائد : امس لما شفتي عائشة بالمستشفى ما حيرتك تصرفاتها .. وطريقة تعاملها معاك ؟!
ميس : إيه حسيتها وكأنها مش راضية تصدق اني انا ميس .. وكأنه كان في بالها اني وحده ثانيه
رائد : تخيلي يا ميس العنود كانت تجي الحارة مع عائشة بس عشان تشوفك لانها كانت تضن انك بنتها
ميس : إيش ............!! رائد الله يخليك شوي شوي .. ممكن تفهمني إيش اللي جالس يصير بالضبط
رائد : العنود تقول عطت بنتها لحرمه بس مش متأكده إذا اسمها سويرة لكن تذكر انه في جارة اسمها ام خالد ..فإذا اكدت لنا ام خالد هـ الشيء .. يعني نجود بتكون البنت الشرعية للعنود
ميس : طيب وإنت إيش مجلسك هنا ... قوم خلنا نروح نشوف خالتي ام خالد ..
رائد وهو ينظر إلى ساعته : بس كأنه الوقت بدري كثير
ميس قاطعته بحزن : لا مو بدري ع الحزن والحرمان اللي عاشته نجود طول هـ السنين يلا خلنا نروح
ام رائد قاطعتهم بسخرية : على وين ان شاء الله من فجر الله ؟!!
ميس بابتسامه : يسعد صباحك ماما .. بنروح بيت خالتي ام خالد
ام رائد لم تصدق ما سمعته واطلقت زغرودة طويله ثم تمتمت بسعادة : واخيرا كبرت عقلك وبترجع لسندس
رائد قاطعها بذهول: يمه إنتي من جدك ؟!!
ام رائد : انا عارفه يا رائد من الأول انه نجود ما تصلح لك .. انت مكتوب لسندس وبس
ميس : ماما لا تتحمسين كثير .. ترى إنتي فاهمه الموضوع غلط .. نحن نبا خالتي فموضوع ثاني
ام رائد وهي تعقد حاجبيها : موضوع ثاني ؟! وهو في موضوع غير سندس يربط بينا
رائد : إيه يمه فيه .. نجود .. ميس انتظرك برا لا تتأخرين
ام رائد : ميس وش اللي يقوله اخوك .. وش دخل ام خالد في نجود
ميس : يمه اعتقد جاء الوقت المناسب عشان تعرفين انه مصعب ونجود يصيروا اخوان
ام رائد وعيناها تتسع : إيـــــــــــــــــــــــ ــــــــش ؟!!!
ميس : إيه ماما وخالتي ام خالد سكتت كثير عنك لما كنتي تطعنين فشرف نجود وامها .. مع انها كانت تحترق بداخلها .. لكنها صبرت وتحملت عشان مصعب ما يعرف هـ الحقيقة القاسية بس في النهاية عرفها
ام رائد : مصعب ونجود يصيروا اخوان ؟!! لا مستحيل
ميس : لا ماما ما فيه مستحيل .. عن إذنك









/::\









سندس احست اليوم براحة غريبه فنزلت للتناول الفطور مع عائلتها
خالد بابتسامه : هلا والله بشيخة البنات ......
سندس وهي تطبع قبلة على رأسه : صبحك الله بالخير اخوي
خالد : الله يصبحك بالنور
سلوى بابتسامه : يسعد صباحك يا حلوه .. إلا ما علمتينا شو سر هـ الابتسامة الحـــــــــلوه
سندس : حسيت انه الزعل والضيق ما منه فايده .. عشان كذا قررت ابدأ من جديد واللي كاتبه الله بيصير
خالد : زين ما تسوي .. وعقبال ما تشيلي رائد من راسك
سندس احست ببعض الضيق ولكنها ضغطت على نفسها وتمتمت بثقة : اللي جابه يجيب غيره
سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بابتسامه : خليكم انا راح اشوف من
سلوى وهي تنظر إلى خالد : سبحان اللي يغير ولا يتغير
خالد : الله يكملها بعقلها يا رب .. حبها لـ كبير لـ رائد خلاها تنسى نفسها وضحكتها ..
سندس بمجرد ان فتحت الباب انصدمت من وقوف ميس ورائد خلفه فضنت للحظة انهم جاءوا لمصالحتها
سندس وهي تخفض رأسها خجلا تمتمت بسعادة : تو ما نور البيت حياكم تفضلوا
ميس وهي تطبع قبله على خد سندس : كيفك سندس اشتقنا لك كثير يا حلوه
سندس بابتسامه : لو كنتي مشتاقه كان سألتي لكن ما عليه هـ المره سماح .. ثم وجهت نظرها لـرائد وتمتمت بخجل : رائد كيفك ؟!
رائد وهو خافض رأسه تمتم وقبله منكسر : يسرك حالي سندس ..
خالد بمجرد ان سمع صوت رائد توجه إلى هناك مباشرة : يا حي الله رائد تو ما نور المكان حياك تفضل
رائد قاطعه سريعا : خالد بغيت خالتي ام خالد في موضوع يخص مصعب ونجود
سندس بعد ان سمعت ما قالة رائد اصابتها نوبة جنون اخرى فانسحبت من هناك والشر يتطاير من عينيها
ميس وهي تلحق بها تمتمت سريعا : سندس وش فيك ؟! من شوي كنتي عاقل
سندس قاطعتها بغضب : طول ما نجود بحياتي ما ضنتي راح ارتاح .. ودي تختفي وينتهي كل شيء
ميس : تختفي وين تروح ؟!
سندس : تموت مثلا .. تنتحر !! تسافر .!! اهم شيء ما ابي اسمع طاريها هي سبب تعاستي كلها
ميس قاطعتها بحزن : حسافة يا سندس ما توقعت كرهك لـ نجود وصل لهـ الدرجة .. هي ما سوت شيء
سندس قاطعتها بغضب : ما سوت شيء ها ؟!! طيب إذا هي ما سوت انا ليش تطلقت
ميس بحزن : إذا ودك تلومي أحد لومي رائد لأنه هو اللي اقنع نفسه للحظة انه يمكن يحبك في يوم
سندس تمتمت بغيض : رائد كان راح يحبني بس هي بنظراتها واغرائها له خلته يتعلق فيها اكثر
ميس بحزن : الظاهر انه الكلام معك ما في فايدة .. اسير عند رائد افضل
سندس وهي تشد شعرها للوراء تمتمت يغضب : ليش الكل يعتقد اني انا الغلطانة ! ليش ما يشوفوا إيش سوت فيني نجود .. كيف يبوني احبها واحترمها وانا عارفة السبب الرئيسي لطلاقي هي ..ودي اقتلها وارتاح
ام خالد اقتربت من رائد وتمتمت بخوف : خير يا رائد خالد يقول انك تبيني فموضوع يخص نجود ورائد
رائد تمتم بابتسامه : ما صاير إلا كل خير .. بس انا قدرت اوصل للعنود
ام خالد وعيناها تتسع : إيش ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!









/::\











لمياء بعد الليلة الماضية احست بالراحة .. بدأت تشعر ان مهند بداء يحبها فعلا .. استيقظت باكرا واعدت له الفطور ووضعته امامه منتظرة بلهفة ان يفتح عينيه . . ظلت تتأمله بتمعن شديد
مهند احس بوجود رائحة غريبه فاستيقظ .. ولكن وجود لمياء امامه وهي تبتسم اشعره بالراحة
لمياء بابتسامه عريضة : صباح الخير ............
مهند نهض من على سريره وتوجه نحوها .. مسك يدها وتمتم بحب : صباح الحب والشوق وكل شيء
لمياء وبعض ملامح الخجل سيطرت عليها تمتمت سريعا : إيش رايك نفطر ؟!!
مهند قاطعها بحب : بس إنتي فطوري وعشاي وغداي وحتى الماي اللي اشربه ..!!
لمياء بحب : ما عليه حبيبي من امس وانت على لحم بطنك .. افطر بالأول وبعدها كمل رومنسيتك
مهند قاطعها بدلع : راح أكل بس بشرط
لمياء والحيرة تتملكها : واللي هو ............................!!
مهند وهو يطبع قبلة على جبينها : تأكليني بإيدك الحلوه
لمياء بابتسامه : هههههه دام كذا انا موافقة ........... يلا روح غسل إيدك وتعال
مهند بابتسامه : لحظات حبيبتي وارجع لك .. ما راح اتــأخر طيب ..
لمياء بابتسامه : انتظرك حياتي
تمتمت بهذه الكلمات ثم بدأت تسكب الشاي لمهند وتعد له بعض الفطائر قاطعها صوت الهاتف
لمياء بابتسامه : مهند تلفونك يرن .........
مهند لم يستمع لما قالته لمياء وذلك بالسبب انشغاله في دورة المياه
لمياء وهي تقترب من الهاتف شاهدت رقما غريبا وتمتمت بحيرة : يا ترى رقم من هذا ..!! يمكن واحد من ربعه وما حب يخزن رقمه .!! احسن شيء ارد يمكن تكون مكالمه مهمه : السلام عليكم .....!.!
نور وعيناها تتسع تمتمت بداخلها : لميــــــــــــاء .! إيه هذا صوت لمياء !! إيش جابها عند مهند لا تكون !!
لمياء وهي تقطع حبل افكارها : الــــــو من معـــــي
نور اغلقت الهاتف سريعا وتمتمت بغضب : يعني سعيدة الحظ كانت لمياء .. تركتني عشان لمياء يا مهند .. لمياء اللي كنت ما تطيق تسمع اسمها او تشوفها !! صارت الحين كل شيء بحياتك ؟! لكن لا يا مهند لمياء لا عرفت انه الشخص اللي كنت اخون اخوها معاه هو انت راح ترفض تستمر معاك .. واكيد راح تطلب الطلاق على طول!!وبكذا افرقكم عن بعض وإنت ما راح يكون قدامك غير حل واحد تنسى لمياء وترجع لي انا وولدك
مهند بعد ان خرج وشاهد لمياء ممسكه بالهاتف قاطعها سريعا : لمياء إيش يسوي تلفوني بأيدك
لمياء قاطعته بخوف : رن اكثر من مره وخفتها تكون مكالمة مهمه عشان كذا تجرأت ورديت
مهند والغضب ملأ وجهه قاطعها صارخا : وبأي حق تتكلمين !! انا ما ابي زوجتي تكلم اصحابي
لمياء ودمعه رسمت على خدها : مهند إيش فيك ؟!! كل ما في الموضوع خفت يكون شيء مهم او من دوامك
مهند : سمعي يا لمياء اللي صار اليوم ما ودي يتكرر فاهمه .......!!
لمياء قاطعته بغضب : إنت من إيش خايف .!! لا تقول انه هذي غيره لأني مستحيل اصدق
مهند خشي ان تكون لمياء علمت بشيء .. ولكنه قرر ان يتصرف بثبات حتى يبرئ نفسه : انا خايف عليك
لمياء قاطعته بحيرة : خايف علي من إيش ؟!!!
مهند وهو يقترب منها ويضع يديه على خده تمتم بحب : لمياء انا لا حبيت احب بجنون .. ما ودي أي أحد يشوفك او حتى يسمع صوتك .. كل شيء تملكيه إنتي صار ملكي انا الحين ..تكفين لمياء تفهمي غيرتي عليك
لمياء نظرت إلى عينيه وأحست بداخلهما الصدق فتمتمت بألم : خلاص مهند هدي نفسك هذي اول واخر مره
مهند وهو يطبع قبلة على رأسها تمتم بحب : الله لا يحرمني طيبة قلبك .. وينك عني من زمان









/::\











ام رائد بعد ان سمعت ما قالة رائد اصبحت واثقه ان المرأة التي يتكلم عنها رائد هي العنود نفسها
ام خالد بخوف : طيب الامانة ما يصير انت اللي تقراها .لازم نجود هي اللي تفتح الرسالة وتشوف اللي انكتب
رائد : ما عليه خالتي انتي عطيني الامانة وانا راح اكلم نجود
ام رائد : بس نسيت انه الحين مو بس نجود اللي راح تهمها هـ الرسالة حتى ولدي مصعب
خالد : يمه مصعب راح تثبت براءته عن قريب وساعتها راح نعلمه بكل شيء ما ودي الحين نشغل باله
ام خالد : خلاص اقوم انا اجيب الامانة .. ونفس ما وصيتك يا رائد .. نجود هي اللي لازم تفتحها طيب
رائد بابتسامه : ان شاء الله خالتي .. وإنتي تعرفين زين شكثر اعز نجود ومستحيل اضرها
ام خالد : وهذا اللي راح يخليني اتجرأ واعطيك انت الأمانة عشان تسلمها نجود بس تكفى يا رائد خلك جمبها
ميس : خالتي لا تحاتين شيء .. انا راح اكون موجوده معها .. وكلنا راح نشارك نجود اسعد لحظة بحياتها

ام خالد بابتسامه : الله لا يغير عليكم يا رب .. الحين نويتوا تعلموها بأن العنود تصير امها
رائد : لا ع المساء إن شاء الله .. نجود اكيد الحين اعصابها متوترة وما راح تكون مركزة باللي مكتوب








/::\









فـــــــــــــي المشفى




نجود ظلت تنتظر رائد وميس ولكن دون جدوى .. أدخلت العنود لغرفة العمليات وهذا ما وترها
عائشة وهي تنظر إلى نجود تمتمت بحزن : نجود وش فيك يا بنيتي احسك مو على بعضك ؟!
نجود وهي تشد شعرها للوراء : آآآآآآآآه يا خالتي توقعت رائد راح يوقف معاي ويكون قريب من خالتي العنود بس شوفي الساعة كم صارت وحضرته ما شرف .. ليش كل ما احتاج له يتخلى عني ..
عائشة : الغايب حجته معاه .............. يمكن صار عنده شغل مهم عشان كذا ما قدر يكون هنا
نجود قاطعتها بغضب : حتى لو كان مشغول المفروض يترك كل شيء عشاني انا كثير محتاجة له
عائشة بابتسامه : هـ الكثر تحبيه وما ودك تفارقيه ولو للحظة
نجود تمتمت بخجل : خــــــــــــــــالتي ......................!!
عائشة : ههههههه تتوقعين امك راح توافق على هـ العلاقة
نجود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : أي ام فيهم .. اللي ربتني وتخلت عني !! ولا الأم اللي رمتني بالشارع
عائشة : نجود حبيبتي الأم راح تضل ام لازم ما تلوميها قبل ما تعرفي اسباب تخليها عنك
نجود قاطعتها بحزن : ايا كانت الأسباب المفروض ما تتخلى عن فلذة كبدها
عائشة : طيب تتوقعين العنود لما تخلت عن بنتها اللي سوته صح ......!! ولا فنظرك هي غلطانه نفس امك
نجود بألم : خالتي العنود حالة استثنائية ؟!!
عائشة : طيب ويمكن تكون امك مرت بالنفس اللي مرت فيه العنود يعني ما تقدر تلوميها لحد ما تسمعي منها
نجود وهي تنظر إلى ساعتها : خالتي ما كأنهم تأخروا
عائشة وهي تهز برأسها كالعادة ودك تغيري الموضوع وبعدين ما تأخروا العنود من دخلت ما صار لها ساعه
نجود : طيب رائد وميس ليش للحين محد بين فيهم
عائشة وهي تبتسم : قلت لك الغايب حجته معاه






/:::\







الســـــــــــــــاعة التاسعة مســـــــــــاء .. وتحديدا في افخم قاعات الفنادق بالسلطنــــة



//


\\




احضرت جود كوافيرة في غرفة الفندق حتى تقوم بالأشراف على تجهزيها وتساعدها إن احتاجت لشيء
الدوار بداء يزداد ولكنها كانت تتمالك نفسها احيانا كثيرة حتى لا تسقط العم صالح كان يتواصل معها بالهاتف
جود قاطعته بخوف : عمي إيش السالفة ..!!! اخاف اطيح وانا امشي في الممر
صالح : جود لا تحاتي شيء ان شاء الله ما راح يصير لك إلأا كل خير .. هو دوار بسيط إنتي قاوميه وبيروح
جود وهي تبلع ريقها : تمام عمي .. مشكور على وقفتك معاي ..
قاطعها صوت والدها الذي بداء يبكي بمجرد ان شاهدها وهي ترتدي ثوب الزفاف : جود يا بنيتي الغالية
جود بمجرد ان شاهدت والدها يبكي توجهت نحوه وغرست رأسها في صدره وتمتمت بحرقة : بابا لا تبكي
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : من لما طلعتي على هـ الدنيا ضنيت انك راح تظلي طول عمرك صغيره وما راح تكبري .. وبتمي معاي العمر كله ..!! بس هذا إنتي كبرتي وانا ما حسيت عليك وراح تصير لك حياه خاصة فيك .. وتبدي مشوار جديد وتبني اسره خاصة فيك إنتي وبس .. كل هـ الأمور ما خطرت على بالي
جود قاطعته بابتسامه : بابا مهما كبرت راح اضل جود الصغيرة .. انا مستحيل اعيش من غير دلالك وحبك
تركي : الله يسعدك يا بنيتي .. وان شاء الله تكون حياتك كلها سعادة وهناء
نوره قاطعتهم بصوت الزغاريد وتمتمت بابتسامه : ابو جود تقدر تروح عند الرجاجيل وخلنا ندخل عروستنا
تركي وهو يطبع قبلة على جبينها : الله يسعدك حبيبتي . تأكدي انه بابا دايما راح يكون معاك متى ما احتجتية
جود بابتسامه : ربي لا يحرمني منك يا اروع بابا بالكون .. ياللي ما في مثلك اثنين
نورة بابتسامه : جود حبيبتي يلا الكل ينتظر عروستنا الحلوه تطل عليهم عشان تنور هـ الليله الحلوة
جود بابتسامه : ان شاء الله عمتي نورة انا جاهزة .. بس ودي بابا هو اللي يزفني
تركي وعيناه تتسع : إيــــــــــــــــــش ؟!
جود : إذكر لما كنت صغيره دايما اردد لك اني بكره لا بكرت وتزوجت ودي امشي لكوشتي لحالي بس وقتها كنت جاهله وما عارفة إيش يعني كلمــة سند ..! بس اليوم حسيت بمعناها جد وودي اتشارك هـ اللحظة معك
تركي بابتسامه : الله يكملك بعقلك يا بنيتي .. يلا هاتي إيدك وخليني ازفك لفارس احلامك
اطفأت الأنوار ودخلت جود مع والدها .. كانت تجتاحها نوبات الدوار لكن وجود والدها بجانبها ساعدها .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى .. شاهدت كل من تحبه وتعزه بجانبها .. وما اسعدها اكثر وجود اماني وخلود هناك رغم انها لم تقم بدعوتهم .. اكملت خطواتها بثبات وهي تشعر بأنها اسعد انسانة على وجه الأرض
وصلت جود إلى ذلك الكرسي الفخم الذي ستتشاركه مع زوجها وحبيبها إياد .. طبع والدها قبله على رأسها واستأذنها بالخروج .. حتى يتسنى لها ان تتشارك لحظات الفرح مع صديقاتها .. وتوجه مباشرة حيث يوجد إياد .. كانت السعادة واضحه على ملامحه .. شعر بأنه هو من يتزوج وليس ابنته .. دخل إلى هناك ولكن ملامح وجهه تغيرت فجأة واصابها نوعا من التلبد .. وقف مثل العاجز في مكانه وكأنه لا يقوى على الحراك
استغل ذلك الرجل ضعفه وتوجه نحوه حتى اصبح قريبا منه وتمتم بسخرية : معقولة بنتك تتزوج وما تعزمنا
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بخوف : إنت إيش اللي جابك هنا ؟!!!!
....... : ههههه ليش تتوقعني وين راح اكون ....!!
تركي قاطعه بثقة : اسمع يا صالح هذا اليوم خاص في بنتي ولا ودي احد يخرب عليها فرحتها فاهم ...!
صالح ( ابو بندر ) قاطعه بسخرية : ههههههه عرس بنتك وعرس ولدي بعد
تركي وعيناه إنتقلت إلى حيث يجلس إياد مباشرة فتمتم بخوف : إيش ؟!! لا مستحيل يكون إياد ولدك
صالح وهو ينظر إلى إياد تمتم بثقة : إياد علم ابو زوجتك انا من اصير لك ؟!!
إياد وعيناه مركزه للأسفل : إيه يا عمي صالح يصير ابوي ...........
تركي وعيناه تتسع : إيـــــــــــــــــــــــ ــــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!




نهـــــــــــــــأإأإأإأإ أإأإأإأإأإيــــــــــــة آإأإأإأإأإأإأإأإلبـــــــ ـــــأإأإأإأإأإأإأإأإأإأإ أإأإأإرتــ


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 12:23 PM   #79

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ـــثآمـ‘ــن وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab






//


\\







طلعت روحي قد ما احاول أرضيك
والقلب حاول فيك قدر استطاعة
والعين بأغلى دمع راحت تناديك
وتشكيك شكوى ميتين المجاعة
والله لو ادري ان هذه مواريك
وانك نويت تخون واثمن وداعه
ما كان صدقتك ولا جبت طاريك
يا واحد فرق بشملي وباعه
اخذت مني ما يهمك ويكفيك
اخذت كلي صدق ما هو اشاعه









/::\








قبل لا نبدأ البارت حبيت انوه عن شغله مهمه .. لأني حسيت البعض اختبص في الشخصيات ..
صالح ابو إياد هو نفسه ( بو بندر ) ابو ليان اخو ريما .. ما أدري إذا فهمتوا من وصفي ههه
والدكتــور صالح هذي شخصية مختلفة تماما .. ويطلع صديق تركي من أيام الطفولة



صالح ( ابو بندر ) تمتم بسخرية : إيه يا تركي إياد يصير ولدي .. وكل اللي جالس يصير هنا انا خطط له
تركي وهو يعقد حاجبية تمتم بخوف : إيش قصدك بخطط له ؟!!
صالح قاطعه بغضب : الحرقة اللي شفتها بعيون اختي يوم تركتها باسعد يوم حياتها راح تتكرر .. اليوم وبنفس الطريقة .. اختي صار لها 21 سنه من الصدمه مب قادرة تتكلم .. بنشوف إيش بتكون ردة فعل بنتك
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بخوف : إيش قصدك من كل هذا يا صالح ..!! وبعدين إياد مستحيل يكون ولدك ؟! انا رحت بنفسي السعودية وشفت عمه بأم عيني .. وحتى المسمى كان مختلف ...........!!
صالح وهو يطلق ضحكة قوية : مسكين يا تركي لعبت عليك حتى الأشخاص اللي حواليك غدروا فيك .! في نفس اليوم اللي طلعت فيه من هنا وجيت السعودية عشان تعرف إياد ولد من يكون ! انا وصلني الخبر ودبرت كل شيء .. يعني عمه اللي التقيت فيه كان مجرد صديق لي وحب يخدمني .. آآآه يا تركي لو تعرف شكثر انتظرت هـ اليوم .. الحرقة اللي شفتها بعيون ابوي وامي رحمة الله عليهم للحين مخليه النار شابة في صدري .. وعشان انتقم من اللي سويته فيني وفي أهلي خليت ولدي يعيش غريب بين اخته وامه .. طول الوقت كان يدرس ويكون نفسه بس عشان يصير استاذ لبنتك ويحاول يوهمها بأنه يحبها .. وبنتك مسكينة طلعت بريئة نفس ريما بالضبط ..!! وحبته وتعلقت فيه . بس انا اسف يا تركي اني اقول لك انه ما في نصيب بينا .. والقدر راح يرجع يكرر نفس القصة .!
تركي كل ما سمعه كان كـ الصدمة بالنسبة إلية .. ارتسمت دمعة على خده وكاد ان يسقط لولا تدخل مالك
مالك قاطعه بخوف : عمي إنتي بخير ؟! حاس بتعب
تركي وهو يفك الأزرار عن رقبته تمتم بخوف : جود .. جود ما راح تتحمل هـ الشيء .. فرحتها بتنكسر
بو بندر قاطعة بسخرية : وأنا ودي انها ما تتحمل .. وتعيش طرشاء نفس ما عاشت اختي بالضبط
صالح قاطعه بغضب : إنت إيش جنسك من البشر ؟!! تركي غلط غلطة وندم عليها ! ليش ودك تكررها
بوبندر تمتم بحرقة : ندم عليها ؟!! ندم بعد إيش .. بعد ما فيه عوايل انهدمت وتشتت .. أي ندم هذا اللي جاي تتكلم عنه .. انا خسرت امي وابوي واختي بسبب هذا .. الندم حق اللي مثله صدقني ما يصلح
صالح توجه إلى إياد وتمتم بحرقة : تكفى يا إياد جود لا تضرها .. ما راح تتحمل .. هي مالها ذنب بكل هذا
إياد أكتفى بالسكوت ولم يعقب على ما قالة الدكتور صالح .. وكأنه راض عما يحدث
تركي سكوت إياد وترة فتمتم وهو منكسر : وش فيك ساكت يا إياد ؟! صحي ابوك من الجنون اللي عايش فيه
صالح ( ابوبندر ) : هههههه يصحيني من إيش ؟!! إذا هـ المسرحية اتفقنا عليها انا وهو من البداية ..!!
الدكتور صالح وهو ينظر إلى اياد تمتم بغصب : إياد انت الفاهم يطلع منك كل هذا .. مو حرام عليك تكسر فرحة بنت مـــريــــ ــ ــ ضــ ..............!!
فجأة شل لسانه وعجز عن تكملة الجملة تذكر جود وهي توصيه بأن هذا سر بينهما ومهما تأزمت الأمور وتعقدت عاهدها بان لا يفضحها .. وتموت هي في صمت دون ان تؤذي احدا .. ارتسمت دمعه على خده .. وعاد إلى أدراجه وهو يفكر بالمصير المجهول الذي تنتظره جود .. وكيف ستتحمل صدمه أخرى ؟!
صالح ( ابو بندر ) وهو يقطع حبل افكارهم جميعا : هههههه وش السالفة الكل سكت .. المسرحية توها في بدايتها وبعدكم ما عرفتوا الفصل الأخير منها ..
تركي لم يتحمل الموقف ونهض سريعا وتمتم بخوف : إنتوا إيش اللي ناويين عليه بالضبط ؟! وش تبون في بنتي ؟!
بو بندر وعيناه مركزة على تركي وكأنه يريد ان يتلذذ بكل لحظة انكسار يمر بها تمتم بثقة : إياد طلقها وبسرعة
الدكتور صالح لم يصدق ما سمعت أذناه وتمتم سريعا : يطلقها ؟! لا مستحيييل ما راح تتحمل هـ الشيء بيقظي عليها .
تركي وجسده بدأء يرتعش تمتم بانكسار : تكفى يا صالح ابوس يدك خذ مني اللي تباه .. بيتي حلالي صحتي لكن لا تكسر فرحة بنتي الوحيده .. مهمها صار في الماضي جود تضل بنت .....................................!!!
قاطعه بو بندر بغضب : لو سمحت انا مب فاضي حق كلامك هذا .. ودي اخلص .. ودي اشوفك تموت باليوم الف مره ... وبعد ما تشوف الموقف اللي راح تنحط فيه بنتك تذكر اختي ريما اللي كسرت قلبها .. العذاب اللي راح تشوفه بعيون بنتك هو نفس العذاب اللي مرت فيه اختي واللي للحين تعاني منه ... وبكذا تكون خذت جزاك اللي تستحقه
تركي وهو يبكي بحرقة : بس انا بشر معرض للغلط .. وربك هو الوحيد اللي من حقه يحاسبني مو إنت ..!!
بو بندر قاطعه بسخرية : عذابك بالأخرة بيكون اكبر .. هذا بس عذاب الدنيا .. وان شاء الله تقدر عليه
صالح قاطعه بغضب : إنت مو بشر .. حرام عليك تكسر فرحة بنت صغيره وقدام كل هـ الناس ؟!
بو بندر : ههههههه وانت وش اللي حارق اعصابك .. انا اقول خلك برا اللعبة افضل
صالح قاطعه بغضب : مشاعر الناس والتلاعب فيها بالنسبة لك لعبه ؟!! بس صدقني كل ظالم وله يوم .. وأي شيء تسويه عشان تضر فيه جود راح يرد لك اضعاف مضاعفة .. ليش انك حطيت نفسك فمكانة عظيمة ويحق لك تحاسب الناس على كيفك وعلى هواك .. وهذا اكبر غلط ..
تمتم بهذه الكلمات ثم توجه إلى إياد وتمتم بحرقة : ما سمعنا صوتك يا دكتورنا العظيم يا المثقف .. ممكن نفهم منك إيش نهاية هـ اللعبة والفصل زي ما يسميه ابوك ؟؟! معقولة تبيع بنت حبتك وصانتك وكانت مستعده تتغرب عشانك ؟!
إياد عيناه كانت مركزة على والده وعجز عن التفوه بأي كلمه ..
تركي قاطعه بحرقة : إياد خل عقلك اكبر من عقل ابوي ولا تتهور وتسوي في بنتي شيء وتكسر قلبها
بو بندر قاطعه بحرقة : يتهور ؟!! واللي سويته أنت إيش ؟!! خليتها تتخلى عن اهلها عشانك وبعدها شو كانت ردت فعلك بدل لا تصونها وتحافظ عليها تخليت عنها .. لحد ما ماتت محترقة هي وعيالها الثلاثة .. انت تتكلم عن الغدر
انا صار لي سنين مخلي الناس تناديني ابو بندر .. مع إني المفروض أكون ابو إياد .. بس عشان احقق اللي في بالي واكسر قلبك مثل ما كسرت قلب اختي قلت اتحمل .. غربت ولدي وحطيت جمره بصدري وما تبيه يتهور ..!!
تركي وعيناه مركزة على إياد : إياد اللي صار كان ماضي وجود مالها دخل فيه .. وش له تحملوها اخطاء ابوها ؟!
بو بندر تمتم بثقة : لأنها بنتك ؟!! وإذا تألمت ولو شوي إنت راح تموت اكثر كل ما حسيت أنك سبب عذابها
تركي ودمعه رسمت على خده : تكفى يا إياد لا تضر بنتي .. هي ما تستاهل كل هذا
بو بندر قاطعه بشموخ : طلقها يا إياد طلقها وبدون ما ترمش لك عين .. اللي مثل هذا يستاهل تحرقه وهو حي
إياد وعيناه أنتقلت \إلى تركي تمتم بثقة : بنتك طاااااااااااااااااااااااا ااااالق يا عمي تمتم بهذه الكلمه ثم توجه للخارج
تركي شعر وكأن رصاصة اخترقت جسده .. لم يتحمل وسقط مغشيا عليه






خذيتني وأسرفت../ فيني وصديـت..=خليتنـي وأقـف بـعـز أنهـيـاري
ذبحتني ,,/ وأعلنت ذبحي وناديـت..=صوت العزا واضح وعنـدك قـراري
أثنيتلك (( نفسي وروحي )) ومديت..=باقة سنين العمر وكنت أختيـاري..!
أجزمت في حبك تماديـت وخطيـت..=غلطة عمر والحيـن هذا../أعتبـاري
أهديتلك ,, قلبي ,, وشوقي ,, وخليت..=ذيك المعانـي تحتظر بـ إحْتظاري"
ماكان له داعي "حبيبي" تخلّيت..=تركتني (شمعة حزن) وانت داري..
اني لغيرك../ لا حشا ما تدانيـت..=باقي على عهدي صدوق(ن) وجاري"
مع السلامة .. ياعشيري .. وياليت=تذكر هوانا .. كل ماجاك .. طاري !








/::\








وفي مكان اخر كانت عيناها تتقلب بين الحضور .. فرحتها جعلتها تتناسى المرض الذي ينهش بجسدها .. ظلت تنظر إلى كل من حولها بحب وكأنها ولدت اليوم .. شعرت ان ما ينتظرها اجمل .. ربما الايام التي ستقضيها مع إياد ستكون قليله .. ولكن ما سيغتالها من مشاعر فرح وحب سيجعلها اطول .. وستبقى ذكرى تحملها معها تحت الثرى
وصل الخبر إلى العمه نورة .. هي الأخرى فجعت مما سمعت .. لم تتحمل وأخذت تبكي بحرقة ..
جود بمجرد ان شاهدت العمة نورة تبكي شعرت بالخوف .. خشيت ان يكون أحدا اصابه مكروة .. فظلت متوترة
خلود توجهت إلى العمه نورة وتمتمت بخوف : خالوه وش فيك تبكين عسى ما شر ؟!!
اماني قاطعتها بابتسامه : شوفي إذا كنت تبكي عشان جود بتروح عنك ترى كلنا حواليك وما راح نخليك
نور وهي تنظر إليهم تمتمت بألم : علموني كيف راح ازف لها هـ الخبر .. هي منتظرة كلمة مبروك مو إنتي طالق
خلود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيـــــــــــــــــــش ؟!!!!
اماني والخوف يسري بجسدها : عمتي انتي إيش جالسة تقولي ؟!! اصلا إياد يموت في جود ومستحيل يسوي كذا
نورة : خلود إنتي حاولي تلهي الحضور وانا لازم اخذ جود وافهمها باللي صار .. إياد طلق جود عشان ثار قديم
خلود لم تصدق ما سمعت وتمتمت بحرقة : لا مستحييييييل ..!! جود ما تستاهل أحد يغدر فيها وبالطريقة المبتذلة هذي
نورة بألم : هذا اللي صار .... جود عيونها معنا واكيد حست على شيء .. تركي للحين مغشي عليه ولا داري باللي حوالية .. فما فيه احد غيري راح ينقل لها هـ الخبر القاسي .. عن إذنكم
جود كانت تفرك يديها بطريقة غريبة وهي تتأمل ساعتها تمتمت بخوف : يا ربي وش اللي صاير ..! إياد المفروض يكون دخل من زمان .. خايفة الدوار يرجع لي وساعتها ما اقدر اتحمل وكل شيء خبيته راح ينكشف
نورة وهي تقطع حبل افكارها تمتمت بصوت منخفض : جود تسريحة شعرك اختربت وش رايك تروحي تضبطيها
جود وهي تتحسس شعرها تمتمت بابتسامه : ههههه الله يهديك ماما نورة .. لا تحاتين انا واثقة انه شكلي ميه ميه
نورة وهي تحاول جاهده ان تخفي عبرتها تمتمت بألم : جود حبيبتي قومي بغيتك في كلمه .. خلينا نروح داخل
جود وهي تنظر إلى ما حولها تمتمت باستغراب : طيب الناس إيش راح نقول لهم .! لا ما يصير فشيله .!
نورة بألم : جود تكفيييييييييييين لا تصعبيها علي وتعالي معاي
جود احست فعلا بأن هناك شيء سيء يحدث فتمتمت بخوف : ماما نورة بابا فيه شيء ...... لا تخبي علي
نورة : إنتي تعالي معاي وانا راح افهمك بكل شيء طيب
جود قاطعتها بخوف : تكفين ماما نورة اقلها طمنيني بابا فيه شي ؟!
نورة شدت جود من يدها واخذتها للداخل .. خلود تناولت الميكروفون وتمتمت بحزن وهي تحاول جاهده ان تتدارك
الموقف : حبايبي نفس ما انتوا شايفين جود راحت خلاص .. كان ودنا الحفل ينتهي بشيء احلى من كذا . بس العم تركي تعب كثير واسعفوه للمستشفى .. وجود ما ضنتي بحالة ابوها هذي راح تقدر تكمل معكم عشان كذا اعذرونا
جود بعد ان سمعت ما تفوهت به خلود تمتمت بغضب : هذي إيش فيها ..!! حتى اليوم ودها تخرب فرحتي علي .. لا بصراحه هذي مصختها وانا لازم اوقفها عند حدها .. سمعتيها كيف تتبلى على بابا وتقول أنه مريض ..!!
نورة وهي تضغط على يد جود بقوة تمتم بحزن : جود اللي سوته خلود صح وراح يخفف من وطئه الموقف
جود والقهر يتأكلها تمتمت بحرقة : وش اللي تخفف ..!! إنتي ما سمعتيها إيش جالسة تقول
نورة قاطعتها بألم : جود خلاص كبري عقلك .. ابوك فعلا تعبان .. إياد طلقك قبل لا يدخل عليك
تخيلوا معي كيف كانت ردة فعلها وهي تتلقى خبرا مثل هذا .. كم هناك مواقف قاسية تجبرك ان تعيش بين طياتها .. بالرغم من مرارتها .. إلا انا مجبورين ان نتحمل كل صفعه وغدر نتلاقها من اشخاص اعزاء على قلوبنا .. شعرت ان الكون اصبح صغيرا .. هي بنفسها احست وكأنها خفيفه .. كل ما ينبض بداخلها توقف .. وقف شعر جسدها من هول ما سمعت .. كانت ترسم وتخطط كيف ستكون حياتها مع إياد غدا .. لم يتبقى لها سوى أياما بسيطه وها هي الحياه لا ترحمها وتتلقى منها صفعة اخرى
عندها فقط عادت إلى واقعها المرير واكتشفت ان ما تعيشه حقيقة مره ... المها كان يكبر .. كل ما بداخلها اصبح يفور
لم تساعدها قدامها فسقطت على ركبتيها وتمتمت وهي تصرخ : مستحييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييل .............
من شدة حزنها جعلت تلك الصرخة تنحفر في كل الزوايا المحيطة بها .. وكأنها بدأت تبكي حزنا معها .. تحس بالمها



أنت اللي اخترت البعد وعني صديـت وجرحتني وجرحك الين الحين يبكينـي
ومن جرحك بكيت وأنت ماحسيـت ومن كثر البكا دمـوع عيني تشكينـي
وصلت للمووت وأنت عني مادريـت ولا حتى فكرت ياظالم تسأل عني وينـي
خلاص أنا من جروحك والله انتهيـت ومن جروحك كرهت أيامي و سنينـي
اخترتك و أنا أعترف اني والله خطيـت وندمان بس وايش يفيد الندم ياعينـي
يا للأسف قتلت حلمـي اللي تمنيـت وما صرت الحبيب اللي تمنيته يخاوينـي
والله ماني مصدق كأني بحلم وصحيـت معقولـه تجرحني ومن جرحك تدمينـي
بس ربنا موجود وأنـا والله ما نسيـت انـه من مرض جرحك راح يشفينـي








/::\










الممـــــــــــــــــــــ ــلكة العربيـــــــــــــة السعـــــــــــــــــــــ ـــودية .




//




\\







لمياء شعرت ببعض الأرهاق تركت مهند يخلد للنوم .. فغدا تنتظرة سفرة طويلة .. وتوجهت إلى غرفة الجلوس
أروى بسعادة كبيره : يا هلا بعروستنا الحلوه
لمياء بخجل : هلا فيك حبيبتي .. وش اللي مصحيك ؟!
أروى : المفروض انا اللي اسئل هـ السؤال ..!! انتي وحده متزوجة المفروض تكوني جنب زوجك مو هنا
لمياء : هههه وإنتي ما تجوزين عن سوالفك .. المهم مهند بكره عنده سفرة طويلة وقلت اخليه يرتاح
أروى : زين ما سويتي .. ااااه يا لمياء ما تعرفي قد إيش انا فرحانة لانك قدرتي تغيريه من انسان متهور لانسان عاقل
لمياء : عاد لا تبالغي كثير .. بس الحياه اوقات تعلم .. يلا شدي حيلك وخلينا نفرح فيك
أروى بمجرد ان تمتمت لمياء بهذه الكلمات ارتسمت دمعه على خدها .. ولكنها مسحتها سريعا ..
لمياء وهي تقترب منها تمتمت بألم : للحين تفكري فيه ؟!!
أروى تمتمت باستغراب : ومن هذا ؟!!!
لمياء بابتسامه : أروى يمكن نظرات الحب اخوي سعد الله يغمد روحة الجنه ما قدر يقراها بس انا قريتها .. ليش اني كنت امر بنفس اللي إنتي جالسة تمري فيه .. شفت الحب بعيونك .. شفت خوفك واهتمامك فيه
أروى قاطعتها بألم : بس حبي كان ناقص ولا اكتمل .. حبي كان من طرف واحد .. وهذا اللي كان ذابحني
لمياء بابتسامه : ليت سعد حس باللي في قلبك يمكن ساعتها كان عاش مرتاح .. ولا تجرع كل هـ المرارة في حياته
أروى وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحيرة : يعني افهم من كلامك يا لمياء انه سعد كان يعاني مع نور
لمياء بألم : صار لهم ثلاث سنين من تزوجوا بس ولا مره حسسته بالأمان والحب ..طول الوقت هو قلبه مكسور ويفكر
أروى قاطعتها سريعا : بس سعد قلبه طيب واي بنت تشوفه طبيعي تحبه وغصبا عليها .. مشاعرها هي اللي تجبرها
لمياء بحزن : وإذا مشاعر نور عند واحد ثاني إيش تتوقعي منها راح تقدر تعطي ..
أروى وعيناها تتسع : لمياء إنتي إيش تقولي ؟؟!!! معقولة نور كانت تخون سعد ؟؟!!
لمياء وهي تبكي بحرقة : سمعتها سمعتها بأذني وهي تدور على حبيبها وفي نفس الليلة اللي توفى فيها سعد .. ما خلت ترابة يبرد وعلى طول استغلت الفرصة وراحت له .. ما اتخيل كيف كان سعد راح يتصرف وهو يشوف زوجته كذا
اروى قاطعتها بحرقه : كل شيء توقعيه من نورهذي وحده حقيرة .. رغم انها كانت تعرف بحبي له بس غدرت فيني
لمياء : نور كانت صديقتك ؟!!
اروى : كنت احكي لها عن كل شيء امر فيه .. وكل مشاعري اتجاهها .. بس مره سعد شافها هنا في البيت وحبها وعلى طول راح وطلب إيدها .. وهي بعد ما سمعت بالخير اللي عندكم ما صدقت خبر و على طول وافقت
لمياء :ك معقولة في ناس عايشة بس عشان المال
أروى : وفي ناس اشد واقسى من نور .. ومستعده تقتل
لمياء والخوف يسري بجسدها : الله يكفينا شرهم ..
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح كانت ميساء قادمة من منزل إحدى الجيران
لمياء وهي تنظر إليها تمتمت باستغراب : ميساء إنتي كنتي برا .؟!
ميساء بابتسامه : حسيت بملل .. وقلت اطلع أغير جو .. واتونس عند صديقتي الجديدة
لمياء وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بغضب : إنتي ملاحظة كم ساعة الحين ..
ميساء : يا الله لمياء لا تفتحين لي تحقيق .. وترى باب الجيران مقابل باب بيت خالتي من إيش خايفة
لمياء : ومن صديقتك هذي اللي طلعتي لنا فيها فجأة
ميساء : اسمها نرجس .. وبصراحه ارتحت لها كثييييييييييييييييييييييي يير .. وإنتي تعرفيني افتقدت ريا كثير وهي اسلوبها قريب من اسلوب ريا .. فقلت أتسلى معها شوي
لمياء : يلا المهم تديري بالك على نفسك وتعرفي تختاري صحباتك صح ..
أروى : إذا تبين رائي لمياء .. انا اقول لو تبتعد عن نرجس أحسن .. البنت تصرفاتها تحير اللي حولها
ميساء قاطعتها بغضب : ليش يعني ..!! بس لانها إذا طلعت سوت قصت الأيمو ولبست كله أسود ؟!
لمياء قاطعتها بخوف : إيش ...!! قلتي قصة الأيمو ؟!!
ميساء : إيه وش فيها يعني ...!! انا سالتها ليش تسوي كذا .. قالت بس امشي ع الموضة ما قصدي شيء ثاني
لمياء : سمعيني يا ميساء دام انها تسوي هـ القصة وتلبس هـ الملابس أكيد في بحياتها شيء غلط
ميساء : لمياء هذي مو إنتي ؟!! صرتي تاخذين من طبايعهم نسيتي بابا إيش علمنا ؟!! ما نحكم ع الناس من مظهرهم
لمياء : بس نحن في بلد غريب عنا ولا نعرف شيء عن طبيعتهم .. عشان كذا يا ميساء إذا تعزيني إبعدي عن هـ البنت
راكان سمع جزءا بسيطا من الحوار واحب ان يضيف تعليقا وتمتم بابتسامه : ميساء عاقل وأكيد راح تبتعد عنها
ميساء شعرت بالغضب من تدخل راكان فقاطعته وهي تصرخ : لا انا مو عاقل انا وحده غبية.. وما بسوي اللي قلتوا عليه .. راح امشي بقناعاتي اللي رباني عليها ابوي وما راح اغير منها ولا شيء .. تسمعون ولا شيء .. عن إذنكم
لمياء تمتمت بألم : يا ربي أنا أيش راح اسوي مع هـ البنت ..!! كل ما اقول انها عقلت رجعت تخبص مره ثانية
راكان : لا تخافي يا لمياء .. ميساء عاقل وتقدر تتصرف .. إنتي لا تشغلي بالك
لمياء :تكفى راكان حط عينك عليها هي صايرة تعاند وبسبب عنادها مب قادرة تميز الصح من الغلط وهذا اللي مخوفني
راكان : إنتي اكثر وحده تعرفين إنها بعيوني .. يلا روحي نامي ولا تشغلين بالك








/::\













وفـــــي مكان آخــــر .. كـــانت ام هيثم تخطط للنيل من ليـــان




ام هيثم : يلا يا هيثم قوم وروح شوف اختك من البارحة وهي زعلانه اتصل عليها وما ترد
هيثم : طيب يمه انتظر ليان راحت تتحمم أكيد مشتاقه لرغد ودها تسولف معها ..
ام هيثم قاطعته بثقة : وش ليان هذا الموضوع بيني وبين بنتي وما ودي أي احد يدخل فيه حتى لو كانت ليان
هيثم باستغراب : يمه الله يهديك ليان صارت زوجتي .. يعني منا وفينا ,,!!
ام هيثم : إيه ادري بس انتوا ما صار لكم إلا كم يوم من تزوجتوا وما يصير اعطيها الأمان على طول
هيثم وهو يطلق زفرة طويله : طيب يمه لا طلعت ليان علميها أني عند رغد ..
ام هيثم : طيب حبيبي ويوم ترجع لا تنسى تجيب راما معاك . من العصر وهي عند رغد
هيثم : ان شاء الله يمه .. يلا عن إذنك .............!!
ام هيثم ونظراتها تتبع هيثم وهو يبتعد تمتمت بحرقة : وجاء اليوم اللي راح اكسر فيه راسك يا بو بندر
ليان انهت حمامها الساخن سريعا ثم توجهت إلى غرفة الجلوس فشاهدت ام هيثم فتمتمت بابتسامه : هلا خالتي
ام هيثم وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بداخلها : هذا وينه وش فيه تأخر كذا ؟!!!!!!!!
ليان وهي تطبع قبلة على رأسها تمتمت بخوف : خالتي فيه شيء يشغل بالك ؟!!
ام هيثم وهي تنتبه لها تمتمت بابتسامة ذابلة : هلا هلا ليان .. نعيما
ليان : ههههههه الله ينعم عليك خالتي لو أني حاسة انك مو معاي .. المهم هيثم وينه على أساس نروح مع رغد
ام هيثم وهي تحاول جاهدة ان تخفي توترها : إيه يا بنيتي زين ذكرتيني هيثم جاه اتصال مهم وطلع
ليان وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : إتصال مهم ؟!!! طيب ما قالك من هـ الشخص
ام هيثم : والله ما أدري بس حسب ما سمعت مبين انه صوت مره ..
ليان تمتمت بداخلها : صوت مره .. معقولة تكون حور .! إيه اكيد هي هذي من يوم ما تزوجنا وهي تطلع في كل مكان
ام هيثم قاطعتها بسخرية : وش فيك ليان اشووووفك سرحتي
ليان شدت شعرها للوراء وتمتمت بثقة وهي تحاول ان تخفي دمعه تؤول للسقوط : انا بروح غرفتي عن إذنك خالتي
ام هيثم : ههههه والله ومشت عليك يا بنت صالح .. زعلك هذا راح يسهل علي عشان اقضي على ابوك
قاطعها صوت هاتفها وبمجرد ان شاهدت من المتصل تمتمت بغضب : إنت وينك صار لي ساعة انتظرك
..............: انا عند البيت .. يلا تعالي بطلي الباب .. قبل لا يشوفني أحد
ام هيثم : كيف تباني ابطل لك الباب نسيت اني عاجزة وما اقدر أتحرك
..... قاطعها بسخرية : اقول بلا هرج زايد وقومي بطلي الباب .. انا وأنتي بس نعرف هـ الحقيقة واليوم راح تعرفها ليان ..لكن مسكينه بعد ما تعرف إيش اللي سواه ابوها في زوجك بو عيالك راح تنصدم ويمكن هذا يخفف عليها موتها
ام هيثم : خلاص ثواني وافتح لك ...
لم يكن أحد يعلم ان ام هيثم استطاعت المشي مجددا بعد سنوات من العجز .. وحتى تكمل مخططها ابقت الموضوع سرا
ابعدت كرسيها المتحرك ثم نهضت منه بهدوء وتوجهت إلى البوابة الرئيسية لفتحها
......... بخبث : هــا علميني الطعم وينه ..
ام هيثم وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى : ليان داخل خلنا نسوي المهمه بسرعه قبل لا يرجع هيثم ويسوي لنا سالفة
...........: يلا دليني بس عن مكان غرفتها وين
ليان كانت تفكر وبعض من الخوف تملك قلبها البريء فتمتمت بألم : وينك يا ترى .. معقولة تكون عند حور ؟!! لا انا إيش جالسة اقول اصلا هيثم لو كانت حور في باله للحين كان ما أتخذ خطوة وحده وتزوجني. . يمكن اللي يكلمها رغد ..!! إيه رغد ؟!! ليش انا ما فكرت فيها ..أكيد هيثم عند رغد احسن شيء اسويه احط غطاء على راسي واروح اشوفه
ارتدت ليان غطاء شعرها رغبة منها في التوجه إلى منزل رغد ولكن بمجرد ان فتحت الباب انصدمت مما تراه عينيها
ام هيثم بخبث : ها ليان وش فيك بطلتي عيونك كذا ..!!
ليان والسعادة ارتسمت على ملاحها . توجهت سريعا وضمت ام هيثم إلى صدرها وهي تردد بحب : خالتي انتي مشيتي
ام هيثم وهي تبعدها عن صدرها تمتمت بغضب : إيه راح امشي وغصبا عليك وعلى ابوك الغبي
ليان لم تصدق ما تفوهت به أم هيثم وتمتمت باستغراب : ابوي الغبي ؟!! خالتي إنتي فيك شيء .!! زعلانه مني ؟!!
ام هيثم وهي تقترب منها تمتمت بسخرية : انا أزعل ؟! ليش يا حلوه ؟! المفروض إنتي اللي تزعلي
ليان والحيره تتملكها اكثر : أزعل على إيش ؟!!!
ام هيثم : راح اقولك على كل شيء ليان .. وراح تعرفين ابوك على حقيقته ..
ليان قاطعتها بخوف : خالتي إيش صاير انا مو فاهمة شيء ؟!!
ام هيثم : كنا عائلة صغيره مكونة من اربع افراد .. انا وزوجي وولدي وبنتي .. الفقر ذبحنا وهذا اللي أجبر زوجي أنه يتصل بابوك .. طبعا جدك كان عنده شركات لا تحصى ولا تعد .. وابوك صالح كان شخص مغرور ومغتر بالخير اللي معيشة فيه جدك .. جدك خل ابوك يمسك وحده من الشركات وزوجي المسكين بعد ما سمع الخبر فرح كثير .. ليش انه كان صديق ابوك الروح بالروح .. وانا أكثر وحده شجعته .. وراح وقابله وليته ما راح .. ابوك المحترم يا ليان استفز زوجي .. وخلاه يبوس رجلة عشان يشتغل معاه .. وزوجي عشان الحاجة سوى هـ الشيء بدون أي تردد .. ما هان عليه يشوف عياله ما عندهم شيء ياكلوة .. وليت الموضوع وقف على كذا .. زوجي تعرض لأقسى انواع الاستبداد بس الرزقة وما تسوي .. وفي يوم ابوك طلب منه شغله الأغلبية كانوا متخوفين منها .. بس ليش انه زوجي مهندس وافق وبدون أي تردد .. كان في بناية من 16 طابق وكان في مشكله فالطابق السابع وزوجي ليش انه يحب ابوك نفذ المهمة بدون أي اعتراض .. زوجي كان يواجه اصعب موقف بحياته وابوك جالس في مكتب والتكييف يضرب في وجهه ولا داري باللي حواليه .. طبعا بعد ما ريح طلع هو وشوية عمال يشوف إيش سوى زوجي مع المشكلة .. ابوك ضغط على شيء كان بسببه راح يطيح بس عشان يحمي نفسه تمسك بزوجي .. زوجي اللي تفاجأ من ردة فعل ابوك وما قدر يتصرف وكلها ثواني وما لقى نفسه غير متناثر على الأرض قطعه قطعه .. تعرفين إيش يعني هذا يا ليان انا ترملت بسبب دلع وغباء ابوك .. واليوم راح اخليه يعيش نفس الشعور .. وأحرمه من أغلى ما يملك
ليان وهي تضع يدها على أذنيها تمتمت وهي تصرخ : لا مستحيل ..!! بابا مو كذا .. أكيد فيه شيء غلط
ام هيثم تمتمت بحرقة : واللي يقهر اكثر لما توفى زوجي قالوا حادث ويصير فأغلب العماير اللي تنبني .. مع أنه ابوك هو سبب موته .. لكن قدر يطلع منها بعد ما خلى كل اللي شغالين عنده يلملمون السالفة ..ويقولون نفس كلامه بالضبط
ليان قاطعتها وهي تبكي : صدقيني يا خالتي فيه شيء غلط .!! بابا مستحيل يسوي كذا مستحيل
قاطعها بصوته الأجش : لا مو غلط .. هذا اللي صار يا ليان .. وانا كنت شاهد على كل شيء
ليان وعيناها تتسع اكثر فأكثر تمتمت بخوف : أنـــــــــــــــــت .................................!!




/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-12, 12:25 PM   #80

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/::\












نجود ظلت طوال النهار بجانب العنود التي لم تستفيق من سباتها حتى الأن
عائشة والخوف يتملكها : وش فيها ما صحت للحين .. انا فعلا بديت اخاف عليها
نجود تمتمت بغضب : لو كان رائد موجود هنا .. ما تعرضنا لهـ الموقف وفهمنا إيش جالس يصير بالضبط
رائد قاطعها بابتسامه : وهذا رائد وصل .. ثم اقترب منها وتمتم بصوت منخفض . إنتي لو تطلبين عيوني تجيك ع طول
نجود وشيء غريب يسري بجسدها تمتمت بتوتر : وش فيكم تأخرتوا كذا .!! المفروض من الصبح تكونوا معاي
ميس بابتسامه : نونو خفي عليه شوي حبيبتي .. كنا في شغله مهمه وتخصك ولا عرفتي وش هي راح تفرحي كثير
نجود وهي تعقد حاجبيها تمتمت بحيرة : تخصني ؟!! وراح افرح ..!! طيب وش هي فرحوني ..!!
عائشة تمتمت بصوت منخفض : رائد ما علمتني وش صار بس الظاهر من فرحة ميس كل اللي في بالي صح
رائد وهو يهز رأسه بالإيجاب تمتم بسعادة : إيه خالتي .. نجود هي البنت الشرعية للعنود
عائشة وهي تضع يدها على رأسها تمتمت بسعادة : يعني العنود أخيرا راح تلتقي بنتها .. والأغرب انه بنتها هي نجود
أبدا ما كانت تخطر في بال احد .. انا صار لي فتره ادور على تركي قلت يمكن عن طريقة بفهم وبقدر اوصل لشيء .. بس حسافة ما قدرت كل ما أتصل يعطيني التلفون مغلق .. يمكن الرجال ملاني الرقم غلط ... وأنا ما أعرف اقراء كثير
رائد قاطعها بحيرة : إنتي تعرفين تركي ؟!! انا عالجت رجال بنفسي وكان اسمه تركي والعلامة اللي في يد نجود كانت في إيده .. ولما سألته عن سبب وجودها قال هذي موجوده في عائلتهم وتنتقل لهم عن طريق الوراثة ..مصعب بعد فيه
عائشة والحيرة تتملكها : اي مصعب ؟!!!
رائد تمتم بابتسامه : الحين تفهمين كل شيء .. وصدقيني راح تتفاجئين نفس ما الكل تفاجأ ..
نجود وانظارها تتوجه إلى رائد تمتمت بخوف : رائد ميس تقول في خبر حلو .. لا يكون اللي في بالي
رائد قاطعها بحب : وإيش اللي في بالك
نجود ودمعه رسمت على خدها مع شعور غريب سرى بجسدها : أهلي يا رائد .. انت وعدتني ادور لي عليهم ..
رائد وهو يخرج الظرف تمتم بحب : نجود اعتقد الموجود في هـ الظرف راح يخليك تشوفي الصورة صح وع حقيقتها
نجود وهي تأخذ الظرف من يده تمتمت خوف : يعني إيش انا مو فاهمة شيء .. رائد لا تلعب باعصابي ارجوك
رائد : في هـ الظرف يا نجود موجوده حقيقة امك .. الظرف هذا كان موجود مع ام خالد امك تركته معها أمانة وعاهدتها انه محد يفتحه غيرك .. طبعا مصعب له حق فيه بس كل كلمة انكتبت هنا وجهوها لك .. افتحيه واقريها
نجود وهي تنظر إلى الظرف والخوف يتلألأ في عينيها اخذت نفسا عميقا وبدأت تفتحه ببطء وكأنها تخشى ما بداخله
رائد وهو يقترب منها : نجود المفروض ما تخافي .. اللي مكتوب هنا يثبت حقيقتك قدام الكل ..وانك مو لقيطة
نجود ودمعه رسمت على خدها : انا مو خايفة من اللي مكتوب فيه .. خايفه اعرف من هي امي واتعلق فيها وما الاقيها
رائد قاطعها بحب : ويمكن امك تطلع قريبة منك وإنتي مو حاسة
نجود وهي تنظر إليه قاطعته بألم : يمكن لما تعرف إيش الأحساس اللي بداخلي بتضحك علي .. الضعف اللي بداخلي خلاني اتعلق بأي خيط امل .. ولما شفت ذاك الرجال تولد بداخلي احساس غريب وبديت أصدق انه ابوي
رائد وعيناه تتسع قاطعها بذهول : أي رجال ؟!!! نجود لا تخبي علي أي معلومة ولو كانت بسيطة راح تفيدنا
نجود وهي تمسح دمعه كادت أن تسقط : لا ولا تشغل بالك .. بس من كم يوم فيه رجال شكله مو من هنا وناداني باسم جود .. والأغرب انه خالتي العنود نادتني بنفس الأسم لما شافتني أول مره .. وهذا اللي محيرني وخلاني اشك
رائد قاطعها سريعا : لحظة لحظة .. الرجال اللي شفتيه كان اسمه تركي
نجود قاطعته بحيرة : لا ما أدري إيش اسمه بالضبط بس كان مصر أنه اسمي جود .لا وزعل مني يقول لا بسه عدسات
رائد تمتم بداخلة : يعني فعلا العنود جابت بنتين وولد نفس ما سمعت مصعب ونجود هنا .. والبنت الثالثة اللي الظاهر اسمها جود عند تركي .بس يا ترى وش اللي ودى جود لهناك لا الموضوع فيه أن ولازم أعرف كل شيء صار بالضبط
نجود قاطعته بخوف : رائد وين سرحت .. لا يكون فيه شيء ومخبيه علي
رائد بابتسامه : ما فيه إلا كل خير .......
ميس قاطعتها بسعادة : يلا نجود بلاش حركاتك هذي وافتحي الظرف ودي أعرف من هي امك
نجود نظرت إلى المغلف وابتعدت عنهم قليلا .. حتى شاهدت زاوية هادئة فتوجهت إلى هناك .. أحست ان كل آلآمها ستتلاشى تمنت لو تضع والدتها عذرا يقنعها عن سبب التخلي عنها .. اخذت نفسا عميقا ثم فتحت المغلف وبدأت تقرا
ابنتي الغالية جود .. اكتب إليكِ وانا أحترق من داخلي ألما .. وما يزيدني حزنا اخشى ان أموت وإنتي لم تقرئي رسالتي بعد .. فانت لا تعلمين الألم الذي اشعر به بداخلي وانا افارق اليوم قطعة مني .. لم أترككِ برغبة مني فعلت ذلك وانا مجبرة لم اقواء ان اجعلكِ تعيشين مع ام مشوهه .. اجل تخليت عنكِ لاني تعرضت لحادث ما شوهه لي وجهي .. كنت أخشى ان ارى نظرات الخوف في عينيك فتلك النظرة ستقضي علي .. كنت الأمل الوحيد الذي جعلني اناضل كل هذه السنوات .. واحيا على أمل ان التقي بكِ يوما .. مهما طال عمري واصبح وجهي ذابلا سأعيش على امل لقائك .. حتى لو كان هذا الأمل كاذبا سأحيا به .. لتعلمي مدى تعلق والدتك بكِ .. لا استطيع ان اكتب أكثر فيداي ترتعش .. وقلبي ينقبض فكرة التخلي عنك تقتلني .. وتحولني إلى امرأة ضعيفة عاجزة .. أتمنى عندما تفتحين رسالتي وتقرئين محتواها تكوني قد تفهمت وضع والدتك ولم تحقدي عليها .. كوني دوما سعيدة .. والدتك العنود ..........
نجود لم تصدق ما قرأت .. بدأت الدموع تنهمر على خدها فجأة .. احست ان قصتها مشابهه لقصة العنود
وجدت شيء صلبا بداخل الظرف .. وكأنها قلادة .. تناولتها ووجدت بداخلها ورقة صغيره .. واخذت تقرا ما بداخلها
غاليتي جود هذه القلادة لم تفارق عنقي منذ أن تعرفت على والدك .. كانت عنوان محبتي له .. واليوم اتركها لكِ حتى إذا عجزت انا عن تمييزك تكوني إنتي قادرة على معرفتي ...
نجود اخذت القلادة كانت عبارة عن سلسال بنهايته شكل مثل القلب فتحته وجدت بداخله صورتين .. وبمجرد ان شاهدت تلك الصورة سقطت القلادة من يدها .. ثم أخذت بتكي بحرقة وبصوت مسموع






أمي يا أول حب عشته بدنيــــــــــــــاي
يا أول اسم تنطق شفاي طاريــــــــــــه
انتي هوى روحي وبعروقي المـــــــاي
عمري بدونك عمر ما عشت أنا فيــــه
ياما لقيتك في شتا وقتي دفــــــــــــــاي
حضنك يدفيني بحنانه وأدفيـــــــــــــــه
وياما مسكتي في أعنى الوقت يمنــاي
خوفٍ علي من الزمان وبلاويــــــــــــه





ميس والخوف يتملكها : رائد نجود تبكي
رائد توجه سريعا نحوها وتمتم بخوف : نجود فيك شيء
نجود وهي تبكي بحرقة : ليش يا رائد يصير فيني كل هذا ... ماما وبابا كانوا جنبي بس كنت بينهم مثل الغريبة ولا قدرت اعرفهم .. امي اللي تمنيت اعرفها هي نفسها اللي مشغول بالي عليها الحين .. وبابا اللي كان يناديني باسم جود طلع نفس ما كنت متوقعة .. الشخص اللي شفته يا رائد نفس الرجال اللي موجوده صورته بالقلادة
ميس وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بألم : نجود المهم لقيتي اهلك ومصيرك تلتقي بابوك
نجود وهي تبكي بحرقة : ماما ما كتبت لي بالرسالة انه التشوه اللي صار بوجها بسببي انا !! و انها حاولت تنقذني تخيلي قالت حادث ... قالت كذا عشان ما تبيني أعيش في تأنيب الضمير .. امي طلعت عظيمه يا ميس عظيمه
عائشة وهي تقترب منها : نجود إنتي فعلا المفروض تفتخري بأمك .. انا من عرفت هـ الأنسانة وحسيت بقيمتها .. وابوك يوم ضحى باهله عشانها صدقيني لانها تستاهل .. العنود درة بس هو للأسف ما عرف يحافظ عليها
قاطعهم صوت من بعيد كانت الممرضة : العنود صحت .. تقدروا تشوفوها
نجود وهي تستند على ميس تمتمت بخوف : خليك جنبي ,إذا خالتي ما رجعت نفس اول انا صدق بعيش فتأنيب الضمير
عائشة وهي تبكي بحرقة قاطعتها بحب : هذي من اليوم ورايح ما بتصير خالتك .. لازم تتعودي على كلمه امي












/::\












جــود كانت لا تزال تحت تأثير الصدمة .. ظلت تتأمل ما حولها بتمعن وكأنها تجهل كل شيء .. أحست انها فقدت الأمان
كانت تبكي ولم تتفوه بأي كلمه .. العمة نورة حاولت جاهدة ان تجعلها تتحدث ولكن دون جدوى ......
نورة وهي تبكي بحرقة : جود تكفين ردي على بس لا تمي ساكته .. قولي أي شيء
جود وهي تطلق تنهدات من شدة بكائها تمتمت بحزن : ليش سوى فيني كذا ..! وليش اليوم .! ليش حب يهيني قدام الكل .. فلنفرض انه ثار قديم نفس ما تقولي بس ليش اليوم بالذات ليش .. قوليلي ليش ودي افهم حرام عليكم
نورة وهي تضمها إلى صدرها : بس يا جود .. وربي أنه ما يستاهل دمعه من عينك .. إنسية وعيشي حياتك
جود قاطعتها بحرقة : انساه .! يـــاه مسهل هـ الكلمه وإنتي تنطقيها .. كنت دايما اشوف الناس من زاوية وحده .. كانوا في نظري كلهم طيبين .. بس انا ما عاد فيني حيل ليش دايما أنجرح من أقرب الناس لي .. ودي أفهم ليش
نورة : آآآآآآآآآه يا جود الموقف صعب وأي كلمة راح اقولها لك يمكن ما تخفف الألم اللي بداخلك ..
جود ظلت ذكرياتها مع إياد تدور في بالها وكأنه شريط سينمائي .. الدوار بدأ يزداد حتى أحست بأنها ستسقط
خلود وهي تقترب منها تمتمت بخوف : جود إنتي بخيـــــر
جود وهي تشخص بصرها للسماء تمتمت بداخلها : سبحان الله حتى في المرض حكمة .. يمكن يا رب انت بليتني بهـ المرض لأنك عارف كل اللي راح يصير فيني وأني ما بقدر استحمله .. عشان كذا موتي ارحم بكثير من هـ العذاب
خلود وهي تهزها من كتفها تمتمت بحرقة : جود تكفين ردي علي
جود شدت شعرها للوراء وتمتمت وهي تصرخ في وجه خلود : قوليلي إيش اللي استفدتيه لما طعنتيني في الظهر ها ..!! ليش بس ودكم تجرحوني قولوا لي انا بإيش ضريتكم .. ذنبي الوحيد أني حبيتكم ووثقت فيكم وانتوا غدرتو فيني
خلود وهي تبكي : جود سامحيني وربي انا ندمانة على كل اللي سويته فيك ,, ابوس ايدك ودي اوقف معاك فهـ المحنة
جود وهي تسحب يدها من يد خلود تمتمت بألم : خلاص انا ما بقى فيني حيل .. انتوا قضيتوا علي .. حتى فرحتي استكثرتوها علي .. كل ما أحس أني بقمة السعادة يجي أحد ويقتل فيني هـ الأحساس .. صرت اشوف الدنيا من زاوية وحده . سواد في سواد .. أنتوا قتلتو فيني كل لحظة فرح حسيتها تغتالني في لحظة من اللحظات .. دمرتوني
خلود وهي تضمها إلى صدرها : صدقيني يا جود كل شيء راح يتصلح .. وإنتي قوية وقادرة تواجهي إللي صار لك
جود والدموع تنهمر على خدها : لأول مره حسيت نفسي رخيصة .. إياد بتصرفه قتل كل شيء فيني












/::\










ظل صالح يعتني بتركي الذي لا يزال فاقدا الوعي حتى الأن ..
صالح وهو يدور يمنه ويسرى تمتم بألم : آآآآه يا إياد ليش سويت كذا وحرمت جود من أروع لحظات حياتها .. هي ما كانت طمعانه بشيء كبير .. كان ودها تعيش هـ الايام القليلة بقربكم ..!! ليش استكثرت عليها هـ الشيء ليش
قاطعه صوت تركي وهو يأن : صالح بنتي جود وين ..
صالح وهو يتوجه نحوه تمتم بخوف : لا تخاف جود عند العمه نورة وهي أكيد بدير بالها عليها .. إنت كيف صرت
تركي وهو يضغط على يد صالح تمتم بحرقة : ودني عندها .. جود أكيد منهارة
صالح : طيب يا تركي استند علي ..
استند تركي على صالح حتى اوصله امام الغرفة التي توجد بداخلها جود ..
صالح : تركي جود موجوده هنا .. انت خلك معها .. وانا راح اشوف ابو بندر لوين وده يوصل بالضبط
تركي لم يستمع لما قالة صالح .. فكل ما كان يشغل فكرة ابنته جود .. توجه إلى الداخل والألم ينهش بجسده
جود كانت تبكي بحرقة في صدر صديقتها خلود .. وبمجرد ان شاهدت والدتها توجهت نحوه وغرست رأسها بصدرة
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : لا تخافي حبيبتي بابا معاك ومستحيل يخليك
جود قاطعته بألم : بابا إياد ليش سوى فيني كذا ..!! ماما نوره تقول فيه ثار قديم بينكم
تركي وهو يبعدها عن صدره وينظر إليها بتمعن تمتم بألم :جود الظاهر جاء الوقت المناسب عشان تعرفين حقيقة ابوك
جود وعيناها تتسع قاطعته بخوف : أي حقيقة بابا ........!! إنت من لما كنت صغيرة ما خبيت عني شيء
تركي ودمعة رسمت على خده : إلا هـ الحقيقة ما قدرت اصارحك فيها .! خفت لا عرفتي حقيقة ابوك تكرهيني ..!!
نورة وهي تنظر إلى خلود تمتمت بصوت منخفض : خلود تعالي خلينا نطلع .. عشان ياخذون راحتهم أكثر
جود : بابا وش فيك ساكت قول انا اسمعك
تركي قاطعها بألم : اسمعي يا جود كل شيء صار ومن البداية .. وما راح اخبي عليك ادق التفاصيل
جود وهي تبكي تمتمت بحرقة : قول يا بابا انا خلاص كل المشاعر فيني تلبدت.. لأول مره أحس نفسي ضعيفه كذا
تركي قاطعها وهو يبكي بحرقة : سامحيني يا جود انا السبب في كل اللي جالس يصير فيك ..
جود قاطعته بحزن : بابا انا ما الومك مهما كان هـ الثار انا مالي ذنب فيه وإياد مو من حقه يقسى علي كذا ويجرحني
تركي : سمعي يا جود انا لما كنت بالسعودية التقيت بأمك وتعلقت فيها ............. وبدأ تركي يحكي لجود كل ما حدث












/::\













ليان كانت لا تزال مصدومة مما ترى .. وغير مقتنعة بهوية الشخص الواقف أمامها
...: وش فيك يا ليان متنحه كذا ..!! إنتي مستغربه سبب وجودي هنا ........!!
ليان : عمي ابو أمجد .. مستحيل إنت تصدق كلام مثل هذا ..!! أنت أكثر واحد تعرف بابا
ابو امجد قاطعها بسخرية : المشكلة أني شفت كل شيء صار بعيوني ..........!! فكيف ما تبيني اصدق ..
ليان والخوف يسري بجسدها : طيب إنتوا إيش اللي ناويين عليه بالضبط ؟!!
ام هيثم : ليان إنتي راح تدفعين ثمن اخطاء ابوك .. صار لي سنين اخطط يصير هـ الشيء .. ولما اكتشفت انه ابوك
عنده بنت .. ابو امجد جزاه الله الف خير ما قصر وعلمني أنه ما فيه افضل من هـ الطريقة عشان نربي ابوك .. خصوصا بعد ما عرفنا أنه متعلق فيك كثير ..
ليان قاطعتها بألم : بس انا زوجة هيثم .. وإذا ضريتيني أكيد راح تضرية ................!!
ام هيثم قاطعتها بسخرية : ههههههههههه تكفين لا تضحكيني إنتي مصدقة نفسك الحين انه هيثم يحبك .. هيثم عمرة ما نسى حور .. حور كانت حبه الأول والأخير .. بس انا عشان احقق كل اللي في بالي سويت سحر عشان افرق بينهم خليت هيثم ما يطيق يشوفها وسويت لها هي سحر عشان اكرهها في بنتها راما .. حور ما قدرت تتحمل هـ الضيم وانسحبت من حياة هيثم .. وبعدين جت في بالي الخطوة الثانية .. واللي هي إنتي يا ليان
ليان قاطعتها باستغراب : انـــا .................؟!!
ام هيثم : إيه إنتي قدرت اسيطر عليك واتوصل لك عن طريق راما .. وبلعتي السحر اللي سويته لك .. عشان كذا حبك لهيثم بداء يكبر يوم بعد يوم وكنتي مستعده تضحي بأهلك عشانه .. نسيتي يوم خفيتي عن ابوك موضوع راما
ليان قاطعتها باستغراب : بس بابا حتى بعد ما عرف في ليلة زواجنا ما قال شيء
ابو أمجد قاطعها بدهاء : أكيد كنا مجبورين نسوي سحر عشان نربط لسانه ونخليه ما يقدر يعترض على أي شيء
ليان قاطعته وهي تبكي : لعنبو إنتو شو ؟!! انتو ابدا مو بشر .. معقولة في ناس تتعامل بهـ الاشياء الحين
ابو أمجد : إنتي ناسية المقولة اللي تقول الغاية تبرر الوسيلة
ليان قاطعته بغضب : بس هذي مو غاية .. هذا دمار .. إنتو من اللي عطاكم الأذن عشان تتلاعبوا بمشاعرنا وتمشوها على كيفكم .. يعني الحب والكره صرتو تشكلوه على هواكم .. حرام عليكم ما خفتوا من عذاب ربكم
ام هيثم قاطعتها بغضب : وابوك يوم يتم طفلين ورمل إنسانة ضعيفة مثلي كان يخاف ربه ؟!!
ليان تمتمت باستغراب : إنتي ضعيفة ؟!! اللي يطلع منها كل هـ الشر ما ضنتي راح تكون ضعيفة
ابو امجد قاطعها بغضب : ليان احترمي اللي واقفة قدامك ؟!! لأنها تصير أختي
ليان وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
ام هيثم : إيه ابو أمجد يصير اخوي .. وشوفي الصدف اللي خلا خالتك تتزوجه ..
ليان وهي ترجع خطوتين للوراء تمتمت بألم : انتوا مستحيل تكونوا بشر .. ودي أفهم ليش كــل هـ الشر بقلوبكم
ابو امجد بداء يقترب منها اكثر وليان تبتعد عنه حتى اصبحت قدميها على اخر حدود البلكون ..
ابو امجد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : راح تموتين يا ليان وبكذا نكون أخذنا بثارنا
ليان وهي تبكي قاطعته بخوف : تكفى يا عمي لا تسوى فيني شيء ... صدقني فيه غلط بالموضوع
ام هيثم وهي تقترب منه تمتمت بغضب : روح داخل ابو أمجد وخلني انا أكمل ثاري بنفسي ...........
اقتربت ام هيثم ووضعت نفس المنديل على انف ليان حتى خدرتها .. ثم بدأت أحداث موت زوجها والدماء تسيل من كل جزء بجسده تدور في مخيلتها .. انتابتها نوبة غضب فتناولت ليان ورمتها بقوة حتى اصطدم رأسها بالأرض
ابو امجد : ام هيثم يلا تعالي .. خلينا ندخل قبل لا أحد يشوفنا
ام هيثم تمتمت باستهتار وهي لا تزال في نوبة الجنون التي تملكتها : عطلت كل السيارات اللي تحت .. ما ودي هيثم ينقذها .. ليان لازم تموت
راما كانت تقف امام باب المنزل وشاهدت كل ما حدث ولكنها لم تفهم شيئا ...........











/::\












نجود دخلت إلى غرفة العنود وبمجرد ان وقع نظرها على وجه والدتها المغطى بالشاش تملكتها رغبة جامحة بالبكاء
العنود وهي تنظر إلى نجود تملكها بعض الخوف فتمتمت سريعا : نجود وش فيك تبكي حبيبتي شيء يعورك
نجود اكتفت بابتسامه صغيره ثم طلبت من ميس بأن تدخل إلى الغرفة
العنود بمجرد ان شاهدت ميس لم تتحمل ذلك فاعتدلت سريعا في جلستها ووجهت أنظارها إلى عائشة
عائشة بابتسامه : العنود قبل لا تنفعلين أبيك تعرفين البنت هذي من تصير
ميس بابتسامه : خالتي انا اسمي ميس .. واصير أخت رائد ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحرقة : يعني كل اللي عشت فيه طول هـ الاشهر كان كذبة .. مستحييييل
نجود وهي تقترب منها تمتمت بحزن : طيب وش فيك تبكين الحين .. يمكن بنتك تكون قريبة منك كثير
العنود : آآآآآآآآآه يا نجود إنتي مو حاسة بالألم اللي بداخلي .. للحظة ضنيت اني لقيت بنتي بس طلعت عايشة في كذبة
عائشة بابتسامه : بس الأمل بعده موجود .. لكن الغريب وش اللي خلانا نشك انه ميس بنتك وما فيه أي شبه بينكم
العنود : مو شرط الشبة ..!! اهم شيء الأحساس اللي تولد بداخلي
نجود بحب : طيب إنتي لما شفتيني عاملتيني كأني بنتك جود .. ممكن اعرف وش اللي خلاك تسوي كذا
العنود تمتمت بحيرة : نجود وش هـ السؤال الغريب ؟!!
نجود : إنتي جاوبي على سؤالي الحين .. لاني اتمنى من اعماق قلبي أني اكون بنتك
العنود وهي تمسح على خدها بحب تمتمت بألم :النظرة اللي شفتها بعيونك .. كنت اشوفها بعيون تركي
نجود ارتسمت دمعه على خدها ثم غرست رأسها في صدر العنود وظلت تبكي بحرقة ..
العنود والخوف يسري بجسدها تمتمت سريعا : نجود وش فيك حبيبتي ........!!
رائد : نجود اضن خالتي مشتاقة لكلمة انحرمت منها سنين طويلة .. لاحقة على الدموع .....
العنود قاطعته بحيرة : ممكن افهم إيش اللي صاير بالضبط ؟!!
نجود اخرجت القلادة ثم وضعتها على رقبتها ..
العنود بمجرد ان شاهدت تلك القلادة تمتمت سريعا : نجود من وين لك هذي ؟!!
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ماما تركتها لي ذكري
العنود لم تصدق ما تراه .. شعرت ان كل شيء توقف فجأة .. وكأن ما تعيشه حلما وقد تفيق منه في أي لحظة
نجود تمتمت وهي تبكي : انا حاسة بالشعور اللي جالسة تمري فيه .. لأنه تقريبا نفس الشعور اللي حسيت فيه لما عرفت انك امي .. رغم أني كنت مضايقة من الظروف الصعبة اللي مريت فيها ..بس الحين احمد ربي كثير لانها صارت
العنود فاقت من صدمتها ثم ضمت إبنتها إلى صدرها وبدأت تبكي بحرقة وهي غير مستوعبة لما يحدث
مسحت على شعر نجود وتمتمت بحزن : معقولة عقب كل هـ السنين اشوفك لا مستحيل ما اصدق .. انا في حلم ولا علم
عائشة قاطعتها وهي تبكي : لا العنود إنتي مو جالسة تحلمين نجود تصير بنتك..وأم خالد هي اللي عطتها الظرف اليوم
العنود قاطعتهم بألم : بس انا شرط على المرة اللي خذتك تسميك جود مو نجود
نجود تمتمت بحرقة : مو مهم الأسم ماما المهم اني التقيت فيك بعد كل هـ العمر
العنود وهي تقبلها في كل اجزاء جسدها : آآآآآآآآه يا نجود خليني اشبع من ريحتك يا ماما
نجود قاطعتها بحزن : ماما إنتي تعرفين انه عندي اخوان اثنينه
العنود وقد تغيرت ملامح وجهها تمتمت بحرقة : وإنتي وش دراك ؟!! لا يكون شفتي ابوك تركي
نجود ودمعه رسمت على خدها : إيه انا شفته بس لثواني بسيطه وناداني بنفس الأسم اللي ناديتيني فيه اول مره جود
العنود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بألم : آآآآآآآآآآآه بس نسى اللي سواه فيني وراح وتزوج
نجود بألم : لا ماما جود مو بنت وحده ثانيه جود بنتك إنتي
العنود وعيناها تتسع تمتمت بذهول: إيــــــــــــــش ؟!! بس انا ما جبت غيرك
رائد قاطعها بابتسامه : لا يا خالتي القصة فيها شوية لخبطة بس اللي نحن عرفناه ومتأكدين منه أنك جبتي ثلاث توائم
العنود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : مستحيل ..الممرضة أكدت لي وقالت جبتي بنوتة .. وما كان فالغرفة غير نجود ..
رائد : خالتي إنتي علمي نجود إيش صار بالضبط وساعتها راح نفهم كل اللي صار ..
العنود وهي تتذكر ما حدث ارتسمت دمعه على خدها وبدأت تسرد واقعها المرير ..












/::\


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.