آخر 10 مشاركات
أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-12, 08:37 PM   #41

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


نظرت اليه في صمت خشية على سلامتها ، كان الشر يطل من عينيه القاتمتين ، ووجهه الداكن المتجعد ، وشكله الضخم في ثيابه السوداء.
" تعالي الى هنا".
قال ذلك وهو ينظر اليها نظرات مخيفة ، فهزت رأسها وحاولت أن تتجاوزه الى الباب ، ولكنه أمسك بها بعنف ،وهو يصرخ في وجهها :
" تذكري انني زوجك يا ألانا ، وعليك أن تطيعيني ".
فتحت ألانا عينيها ، وكان الفجر قد بزغ من وراء الأفق يداعبه بلمسات لطيفة ، وكان بدء يوم جديد ، سرت رجفة في جوانبها وهي تنظر الى الوجه الداكن الغارق في النوم الى جانبها ، وإنسلت بهدوء تقصد الحمام لتغسل وجهها وهي تحدث نفسها ، أن كونون لا يمكنه أن يبقيها هكذا أسيرة ، فلماذا لا تذهب الى الشرطة وتخبرهم بمخاوفها ؟ وهم لا شك سيعالجون الأمر ، علهم يدبرون امر سفرها ، فهي إنكليزية ومن واجبهم مساعدتها ،وشعرت أنها تستطيع أن تهجر كونون من غير أي إحساس بالذنب ، فهذا ما يستحقه.
بعد تناول الفطور ، خرج كونون من المنزل ، إنها فرصتها للرحيل ، وهكذا فقد خرجت هي أيضا ، تسير على الطريق التي سبق وسارت فيها مع كونون بعد مراسيم زواجهما في مدينة كاليمنوس ، كانت الطريق طويلة والمسافة بعيدة حتى الى اقرب قرية ، ولكنها سارت بسرعة وهي تمني النفس بحل مشكلتها ، ولو أنها كانت تتمنى لو ان الظروف غير هذه الظروف ، حتى تستطيع أن تستمتع بتلك المشاهد التي لم تر أجمل منها ،وذاك النسيم الذي يعبث بشعرها أرق منه.
وصلت ألانا الى القرية ، وأوقفت شابا مارا وسألته عن سيارة أجرة ، ولكن الشاب رفع كتفيه ، قائلا:
" لا يوجد هنا سيارات اجرة ، فتلك السيارات موجودة فقط في المدينة ! ".
أفترت شفتاه عن إبتسامة مرحة فبدت أسنانه بيضاء كاللؤلؤ ، وعيناه البنيتان كانتا تشعان بالمرح ، وصوته لطيفا مليئا بالود.
وأضاف الشاب قائلا :
" لكن أخي لديه سيارة ، وهو لا شك سيطحبك إذا اردت".
نظرت الانا اليه بإمتنان وأجابت:
" هل يفعل ؟ يجب ان اصل الى الميناء ، أعتقد أن هناك قاربا سيقلع في غضون ساعتين ".
" تماما ، تعالي معي ، فأنت في عطلة على ما أظن ، جئت لزيارة جزيرتنا ".
ولما سارت الى جانبه ، اضاف:
" أظن انك أحببت جزيرتنا ، اليس كذلك؟".
" بالتأكيد".
إبتسم لها وقال :
" الان عدت من سفينتي ، فانا غواص اجمع الإسفنج".
" اأنت غواص إسفنج؟".
لقد سمعت الانا من قبل عن غواي الإسفنج في مدينة كاليمنوس ، رجال يخاطرون بارواحهم وهم يغوصون في أعماق البحار ، يبحثون عن الإسفنج الذي ينمو على الصخور.
وبعد تريث قليل تابعت:
" لقد سمعت أنها مهمة خطرة جدا ".
" نعم إنها خطرة ، ولكنني احب أن أغوص في أعماق المياه السحيقة ، واشاهد المخلوقات الصغيرة التي تعيش هناك".
توقف قليلا ، ثم نظر اليها وقال يعرّفها بنفسه :
" إسمي أندونيس ، وانت ما إسمك؟".
" ألانا".
" الانا ؟ لقد إلتقيت بفتيات أنكليزات كثيرات ، عندما كنت اعمل في فندق في رودس ، أنت تعرفين رودس أليس كذلك؟".
" نعم لقد نزلنا من الباخرة هناك ، ثم جئنا الى هنا بالقارب".
" في رودس كما قلت ، إلتقيت بفتيات كثيرات ولكنني لم أسمع بإسم ألانا".
" ليس الإسم شائعا".
سارا في طريق ترتفع الأشجار على جانبيها ، تبدو أزهارها الجميلة وكأنها سرقت لونها الأفر الذهبي من الشمس، والبيوت البيضاء تظهر من وراءها تحيط بها الجنائن المفروشة بالأزهار يعطر أريجها الأجواء ، ويحيط بهذه الحدائق سياج كثيف من اشجار الصبار الفخمة.
" هذا بيت اخي".
اشار أندونيس بيده الى البيت ثم فتح البوابة العريضة المصنوعة من الخشب المزخرف ، دخل ونادى بصوت عال حاد بجمل قصيرة ، وكل ما إستطاعت أن تفهمه ألانا كان إسمي ستيلا ، وبيتروس ، أما بقية الكلام فكان باليونانية.
ظهرت فتاة يضارع جملها سحر عينيها اعين الظباء ، خجولة لا تفارق البسمة ثغرها ، قدّمها على أنها أخته ، ثم أخذ يتكلم باللغة اليونانية .
" أخوك ليس هنا ، أليس كذلك؟".
لم تكن بحاجة لتسأل هذا السؤال ، فقد عرفت ذلك من الملاحظة ، ومع ذلك فقد أخبرها أندونيس أنه ذهب بسيارته قبل دقائق معدودة، وغاص قلبها بين جنبيها وبدا الإرتباك على وجههها ، وحارت فيما تفعل ، ولما قالت أنها ستسير الى القرية الثانية ، اعلمها أنها لن تجد طلبها هناك أيضا ، فزادت حيرتها ، وخشيت مغبة ما فعلت ، حيث ستضطر الى العودة الى بيت كونون ، لتتعرض لألف سؤال وسؤال.
ثم إقترح أندونيس عليها ، قائلا:
" نتناول بعض المرطبات ، ثم نفكر بطريقة ما توصلك الى الميناء ".
هزت كتفيها وهي تنظر الى ستيلا ، التي كانت تقف خجلة جانبا تتطلع الى ألانا من الراس حتى القدم .
" لا اظن انني أستطيع ذلك".
" ولكن يجب أن تفعلي ، اختي تريد ان تقدم لك شرابا صنعته من الرمان".
" شكرا لكما ولكن...".
قاطعها قائلا:
" لا يمكن ان ترفضي ضيافتنا ، لم يفعل هذا احد من قبل ".
" حسنا".
كانت الانا تتبع بنظراتها الفتاة التي تحركت نحو الباب المفتوح وهي تومىء لها.
فقال اندونيس:
" إنها لا تتكلم الإنكليزية ، فعندنا الصبيان فقط هم الذين يتعلمون ".
" ولماذا لا تتعلم الفتيات لغتنا أيضا ؟".
" لأنهن لا يحتجن الى ذلك ، فالرجال يحتاجون اللغة في أعمالهم ، وخوصا ان الكثيرين منهم يذهبون الى استراليا ، اما النساء فلا يعملن إلا في بيوتهن وتربية أطفالهن ".

فوز عزت likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-12, 09:40 PM   #42

naree

? العضوٌ??? » 99915
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 961
?  نُقآطِيْ » naree is on a distinguished road
افتراضي

رووووعه وعنجد يسلمو ايديكي ما تطولي علينا ‎

naree غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-12, 07:25 PM   #43

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

دخلا غرفة نظيفة مرتبة ، علقت على جدرانها بعض الصور ، ولفتت نظرها قطة بيضاء جميلة ناعمة تجلس على كرسي ، وفوق الموقد كناري في قفص يغني ملء صوته اغنية عذبة.
فجأة قال اندونيس:
" آه ، ها هو إبن خالي ! فهو يملك سيارة أيضا ، سوف اساله إذا كان بإمكانه ان يوصلك الى كاليمنوس".
خرج اندونيس من الغرفة ليكلم غبن خاله في امر الانا ، اما ستيلا فقد أحضرت كاسا من شراب الرمان على صينية خشبية مزخرفة ، وقدمتها لألانا وهي تخفض عينيها حياء ، من غير ان تفارق الإبتسامة شفتها .
تناولت الكاس وهي تشكرها ، ثم رشفت منها قليلا وقالت:
" إنه لذيذ جدا لقد احببته يا ستيلا ".
هزت الفتاة كتفيها وإختفت ومعها الصينية الفارغة.
" اظن انك لست زائرة !".
قال اندونيس فور رجوعه الى الغرفة حيث كانت تجلس ألانا ، وتابع :
" إبن خالي يعمل في احد مكاتب ميناء كاليمنوس ، وقال إنك زوجة السيد كونون ، الذي يسكن في ذاك البيت الكبير ".
واشار بيده الى التل حيث الفيللا الفخمة التي غادرتها منذ وقت غير قصير ، ثم أضاف:
" لقد قال ان السيد كونون لا يسمح لك بمغادرة الجزيرة ، وسنقع كلانا في مشاكل مع السيد كونون إذا نحن ساعدناك على مغادرة الجزيرة ، علما أنك لو وصلت الى الميناء فلن يسمح لك بشراء بطاقة".
شحب لون الانا وقالت وفي صوتها شيء من الغضب:
" انا انكليزية ، واريد ان أغادر الجزيرة ، وما دمت اريد أن أغادرها فسوف افعل".
كان صوتها مرتفعا ، حتى أن ستيلا جاءت تركض من الغرفة الأخرى وفي عينيها الجميلتين نظرات الإستفهام ، فشرح لها أخوها الموقف ، فإتسعت حدقتاها إستغرابا ، وإستنتجت الانا أن اليونانيات لا يمكن أن يتركن ازواجهن ولا تحت أي ظرف من الظروف .
واخيرا قال أندونيس:
" أظن أنه من واجبك ان تعودي الى منزلك ، ولكن اكملي شرابك أولا".
زاد غضب ألانا ، أيقال لها مثل هذا الكلام من مجرد صبي كهذا !
وارادت أن تترك كأسها في الحال ، ولكنها عندما نظرت الى ستيلا ، وجدت نفسها غير قادرة حتى في هذا الظرف على إزعاج تلك الفتاة ، جرعت الشراب بسرعة ، ثم وقفت ، وودعت ستيلا ، متجاهلة الشابين الواقفين عند الباب ، فافسحا لها الطريق لتمر.
بلغ الغضب بها مبلغا لا يوصف وهي تعود الى البيت ، وعندما دخلت الحديقة زاد من سخطها وهي تحس انها لعبة في يد كونون .
كان جالسا في كرسي كبير ، وفي يده كتاب ، نظر اليها عندما وصلت ، لعله كان يريد أن يبتسم بها ، ولكنها لم تلتفت نحوه ، فقال بصوت هادىء:
" مرحبا ، ما بك ؟ اين كنت؟".
"كنت أحاول ان أخرج من هذه الجزيرة !".
شملها بنظراته قبل أن تستقر على وجهها المتورد ، ثم قال :
" حقا؟ وعرفت أخيرا أنك لن تنجحي ، إجلسي وأخبريني عما فعلت ، بمن إبتقيت؟".
أسلوبه زادها غيظا ، ولكنها أجابت:
" أندونيس ، لا أعرف كنيته ، كان عنده الجرأة ليقول لي ارجعي الى زوجك ، من تراه يظن نفسه؟".
قال لها والهدوء لا يفارق صوته:
" إنه إبن أحد الموظفين عندي ، يجرؤ أن يعيدك الى البيت أكثر مما يجرؤ أن يساعدك على الخروج من الجزيرة ، أظن انك أردت مساعدة أخيه ، لأنه يملك سيارة".
" لكنه لم يكن موجودا ، ثم جاء إبن خاله...".
توقفت لحظة عن الكلام وهي ترى إمارات السخرية تبدو على شفتي كونون ، ولكنها تابعت:
" يجب أن أذهب ، ولن ابقى زوجة لك".
" لقد أعلمتك ، أنه لا يمكن أن تغادري الجزيرة دون موافقتي ، على اية حال ، فهناك من حين لآخر بعض اليخوت تعبر الخليج وأصحابها من الإنكليز ، وإذا حدث وتدبرت أمر رحيلك فأعلمي أن سلامة صديقك ماكس ستهدد ثانية".
" إذن أنا سجينة ؟ سجينتك؟".
" لك مطلق الحرية أن تسمي نفسك ما شئت ، إما ما أعرفه انا ، فهو أنك زوجتي ، ومكانك هنا معي".
وضع الكتاب جانبا، ووقف قبالتها، الجبال ترتفع وراءه ، والشمس في كبد السماء تلقي ببعض شعاعها على وجهه ، فبدا قاتما ، والخطوط في وجهه عميقة ، واللهيب يشع من عينيه.
تراجعت الانا الى الوراء ، وهي ترتجف وقلبها يضرب بشدة ، وقبل أن تستطيع الفرار كان قد أطبق على ذراعها.
" دعني أذهب ، إنك تؤلمني".
صرخت والرعب يملأ قلبها ويطل من عينيها ، فقد تمثلت امامها صورة كونون وهو يحاول أن يخنق زوجته الأولى .
" سوف أقتلك ، إذا صرخت مرة ثانية ! أنا زوجك ، تذكري ذلك...".
ولم يتمالك نفسه ، فقد زاد في الضغط على ذراعها ثم أمسكها من كتفيها ، وأخذ يهزها هزا عنيفا ، حتى كادت تفقد وعيها ، وإستمر في ترداد كلماته :
" سوف أقتلك ، هل تسمعين؟".
" تقتلني.....".
خرجت الكلمة من شفتيها اللتين فرت منهما الدماء حتى غدتا كشفاه الموتى ، ثم اضافت ببطء كلمات خرجت متقطعة من الخوف:
" نعم... إنني أعتقد ذلك....".

فوز عزت likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-12, 08:06 PM   #44

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ربما نبرات صوتها المرتجفة ، أو ربما إمارات الرعب في عينيها أحدثت تغييرا في سلوكه فإختفى العنف ، وقربها منه بلطف ، لامس شعرها الناعم الجميل ، ولكن الانا بقيت ترتجف.
تراجع كونون الى الوراء ،ونظر اليها بكآبة وحزن شديدين ، حاولت ان تقرأ تعابير وجهه ، علها تعرف شيئا مما يدور في داخل عقل زوجها الغامض ، ولكنها إستسلمت ، ولم تقدر ان تقرأ شيئا ، على اية حال فكل ما كان ماثلا في مخيلتها هو تهديده لها بالقتل ، هذا التهديد الذي يلازمها ، والذي ستبقى خائفة منه مدى الحياة.
بقي كونون ينظراليها بهدوء ، حتى أنه كان من الصعب عليها ان تسترجع الحوادث التي مرت بها خلال تلك الدقائق القليلة الفائتة التي مرت بها كالحلم الرهيب.
عيناه كانتا صافيتان ، وكأن بريق الشر لم يمر بهما على الإطلاق ، والصورة التي تراها الآن ، هي وجه كونون الذي عرفته في يوم من الأيام... لطيفا رقيقا ، لا أثر لخطوط الهم والقلق قي وجهه ، وإستعادت في مخيلتها الحنان الذي كان يطل من عينيه ، والرقة التي كانت تذوب فيها كلماته ، وتساءلت ، ترى كيف يمكن أن تكون حاله الآن لو انها تزوجت منه في ذاك الحين؟ هل كان سيبقى ذاك الرجل الجميل الوسيم ، ذا الإبتسامة الجذابة والطباع الرقيقة اللطيفة ، تلك الصفات التي يمتلكها الرجال اليونانيون؟
نظرت اليه ودهشت من الهدوء الذي سرى بطيئا بين جوانحها ، ليحل محل الرعب السابق.
لم يكن لديها شك في أن قوة زوجها متعددة الجوانب تماما مثل طباعه، حتى أنه عندما تكلم ، شعرت أن قلبها قد عاد الى ضرباته العادية.
" لقد قلت انك لا تبالين برأيي فيك ، الانا ، وأنا أجد هذا غريبا ، فمعظم الناس يهمهم رأي الآخرين!".
" ولكن رأيك أنت بالذات لا يهمني ، طالما انك تحتقرني ".
بقي محتفظا بإتزانه ، وقال:
" ألا ترغبين في أن تنالي إحترامي؟".
" عندما لا يكون هناك حب ، يمكن ايضا الا يكون هناك إحترام ، فأنا لن أحترمك أبدا ، ولا أعتقد أنك ستفعل ، ولا أي منا يبالي برأي الآخر ، ولا شك أنك مقتنع بهذا".
" أنت متغطرسة جدا ، ونا لا أعهدك كذلك ، فانا أذكرك كما كنت ..... كان لجمالك عمق ، كنت اتمنى أن اصل اليه...".
كان صوته اشبه بالهمس ، وكأنه رحل بعيدا في خياله ، وبدا لألانا أن السبب الذي تزوج منها لأجله قد تسلل من ذاكرته ومضى ، ولم يعد في ذهنه محل للإنتقام.
وبعد لحظات من الشرود عاد الزوج يقول:
في ذلك الحين كنت أريد أن أصل الى أعماق جمالك النفسي ، وأنا اعلم أن الطريق أمامي طويلة".
نظر اليها وقد عادت السخرية الى شفتيه:
أين ذاك الجمال الان يا آلانا؟".
وعلى الرغم منها احنت راسها ، تشعر كالطفل أمامه ، وتعجبت لهذا التغيير الذي طرأ عليه ، مع أن شيئا من الغموض بقي يكتنفه ، مما جعلها تسأل:
" لماذا تزوجتني ، كونون؟".
وما أن لفت هذه الكلمات حتى ندمت على ذلك ، فقد توارى وجهه على الفور خلف قناع بارد غامض ، وشاقت عيناه بصورة غريبة ، ثم قال :
" ما الذي جعلك تسألينني مثل هذا السؤال؟".
ولدهشتها كانت نغمة صوته تختلف عن الملامح التي رأتها في وجهه ، فقد كانت تلك النغمة رقيقة ناعمة ممزوجة بشيء من المزاح ، عجيب كم ه متقلب هذا الرجل ! وسمعته يتابع:
" أعتقد انني أخبرتك السبب ، هل اصبحت تشكين بكلامي؟".
إحمر وجهها عند هذا السؤال المفاجىء الذي لم تتوقعه ، وبصعوبة كانت تحال أن تخرج الكلمات من بين شفتيها ، خشية أن يعود لسابق قسوته ، ولكنها مع ذلك قالت اخيرا:
" لقد قلت أنك تزوجتني من أجل الإنتقام".
" هذه هي الحقيقة".
" ما هي الحقيقة يا كونون؟".
قلب شفتيه وهو يظر اليها ، وفي لمح رات فيه الرجل الذي تعرفه ، بمظهره قلبه ، الرجل الذي كان سعيدا يفيض حيوية ، ولكنه مع ذلك ذوى مع الزمن.
سرت عاطفة غريبة في صدرها لم تدم طويلا ، وأصغت الى كونون الذي كان يقول بشيء من الفكاهة :
" أخبريني ، أي سبب آخر يمكن أن يكون لدي يدفعني الى الزواج منك؟"
" أنت تعني أي سبب آخر غير الإنتقام؟".
رأت وكأن لون عينيه قد تغير ، وصار أكثر سوادا ، كانت ألانا تراقبه حائرة ، ولاحظت ان كلمة إنتقام تعيد اليه ذكريات العذاب الذي عاناه خلال السنين الماضية ، ذاك العذاب الذي إلتهمه ، وشوه وجهه بخطوط عميقة من الشر.
" نعم إنني أعني ذلك".
إنكمشت ألانا على نفسها وتراجعت الى الوراء ، وكانت تكاد تقع على الأرض لو لم تصلها ذراع زوجها.
" لا أظن أن لديك سببا آخر".
تأوه كونون ، ودفعها عنه ، ثم قال :
" أنت على حق ، نعم تزوجتك من اجل الإنتقام ، ولا تخطر ببالك أية فكرة أخرى مطلقا ، هل تسمعينني؟".
" نعم بالتأكيد ، إنني اسمعك".

فوز عزت likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-12, 05:58 PM   #45

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررررررررررررررررررر ررررررووووووووووووووووووع ه

تسلمين


خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 21-02-12, 09:40 PM   #46

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

7- إنها غلطتها ، غلطتها وحدها فهي التي رفضت الحب يوم قدم اليها ، وها هي تشتاق الى الحب وتندم على ما فات....

في اللحظة التالية كان يبتعد عنها عبر المرج الأخضر ، وعيناها تتبعانه حتى غاب عن نظرها ، ثم وقفت في مكانه وهي تسمع ضربات قلبها .
واخذت الانا تتساءل بينها وبين نفسها ، الى متى يمكنها أن تتحمل هذه الحياة؟ تذكرت ما عانته في زواجها الأول ، وها هو العذاب يتكرر مرة أخرى ، فزواجها من كونون هو الجحيم بعينه ، ظلام دامس لا سبيل للنور اليه ولا وسيلة للخروج منه.
غريبة هي أطوار هذا الرجل التي جعلت ألانا تعيش في دوامة ، حائرة في أمره وأمرها ، لا تكاد تتأكد أن الإنتقام هو السبب في زواجه منها ، حتى تشك في ذلك ، ثم تعود وتتأكد ، وتشكك وهكذا ، ولكنها في قرارة نفسها كانت تحس أن هناك سببا أعمق...
ألقت الانا كتفيها الى الخلف ، تحاول أن تهدىء من نفسها ، فتخفف من شدة خفقان قلبها ، ثم هزت راسها تكتنفها الحيرة ، وتساءلت لماذا تناقش زوجها في الحقائق التي يطرحها ؟ فليس من عادته أن يقول شيئا وهو يعني غيره.... ومع ذلك....
اخذت ألانا تقلب صفحات حياتهما معا ، ووجدت نفسها تواجه بداية الحقيقة التي لم تكتشفها بعد.
فالحقيقة أن ما يحدث مخيف جدا ولكنه لم يترك جروحا عميقة في نفسها ، لسانه حاد وقاس ، ولكنهما في كثير من الأحيان كانا يتحادثان بلطف ، ويكون عند ذلك هادئا ونغمات صوته عميقة جذابة ، فالحياة إذن لم تكن كلها جحيما ، وعندما إسترجعت الأسابيع القليلة الماضية ، لم تتمكن أن تتجاوز هذه الفكرة التي ساورتها...
بعلاقة أكثر توافقا بينهما ، ومشاعر الإشفاق لا زالت قوية في صدرها مع أنها تخفيها ، تخفيها لأنها لا تستطيع ان تنسى في لحظة من اللحظات انها ارغمت على هذا الزواج ، ولا يمكنها ان تسامحه على ذلك ، حتى تستطيع أن تكون طبيعية معه ، ولكن من يدري ؟ ربما مع الأيام...
إسترعت نظرها حركة ، فلمحت زوجها في نافذة غرفة نومه ، سرى الدم بطيئا في عروقها وإعترتها رعشة باردة ، هبت واقفة والرغبة في الرحيل بلغت حدا لا يقاوم ، حتى أن مشيتها كانت أقرب الى الجري ، إزدادت دقات قلبها ثانية وهي تسرع لتترك مسافة بعيدة بينها وبين زوجها الذي تخشاه.
الممر كان ضيقا ترابيا شديد الإنحدار ، يؤدي الى طريق اعرض منه تمتد لتصل الى الساحل البعيد في نهاية الجزيرة حيث تمتد سلاسل من الجبال وشاطىء صخري مهجور.
ولما وصلت ألانا الى هذه الطريق تريثت قليلا واخذت نفسا عميقا ، ثم تابعت المسير من فير هدف ، وإن كانت تبغي الوصول الى آخر الجزيرة ، عليها أولا ان تمر بالقصر الرائع الذي لفت نظرها سابقا ، والذي يقوم على حافة صخرية شاهقة ، يبدو كأنه يتحفز للوثوب الى المياه العميقة الزرقاء التي تمتد في الأسفل.
سارت ألانا وسارت حتى أدركها شيء من التعب ، فجلست على حافة الطريق تستريح ، وتنظر الى الصخور التي تتداخل في البحر الساكن القاتم وقد حجبت بعض الغيوم العابرة أشعة الشمس عنه.
رات هناك يختا يتأرجح على صفحة الماء ، وحسبت أنه يخص اولئك الذين يسكنون في القصر ، وإتجهت بأفكارها الى الفتاة الإنكليزية التي تعيش هناك ، متسائلة عن حياتها وكيف يمكن أن تكون؟ علما انك ونون قال أنها سعيدة ، فهي وزوجها متحابان.
وعادت دموع الانا تنزل على خديها بغزارة ، إنها تندب سوء حظها ، فلماذا لا تكون هي سعيدة أيضا؟ مر في خاطرها هذا السؤال وأكثر من سؤال ، تركت لأحزانها العنان ، لتبكي ما شاء لها البكاء ، فليس لها من تشكو اليه ليواسيها ويخفف عنها....
حتى في هذه اللحظات لم تنس نفسها وأن البكاء يجب ألا يسرق شيئا من جمالها ، فمسحت دموعها متلفتة بالرغم من أنها تعرف ان لا أحد حولها ، وإطمأنت فلا يمكن ان يراها احد في هذه الحال ، على هذا الشاطىء الصخري المهجور.
عادت ألانا تفكر بالفتاة الإنكليزية الأخرى ، وكلما أطالت التفكير فيها كلما إزدادت رغبة في لقائها والإستماع الى نبرات مألوفة لديها ، صوت إمرأة من بلادها......
وأخذت تتساءل في نفسها عن عمر تلك الفتاة زوجة الرجل اليوناني الذي فعل مثل كونون ، وتزوج منها عنوة ، ترى كم من السنوات وهي تعيش في هذا القصر الجميل ، الذي بني على أروع وجه من غير حساب للتكاليف؟
وقفت ألانا ثانية ، وإتجهت في سيرها نحو القصر ، وهي تفكر باسلوب يمكنها ان تعرف به على نفسها ،ولما لم تجد وسيلة ، وقفت بجانب الباب الحديدي المزخرف الواسع ،ونظرت من خلاله الى ذلك المكان الساحر .
اشجار كثيفة ضخمة تحجب الرياح الشديدة التي قد تأتي من البحر ، مروج مخملية خضراء تحجب تمتد بشجيرات غريبة الشكل ، وحدائق فسيحة من الورود ، بينما تلمع في البعيد مياه زبرجدية اللون في مسبح واسع ، تماثيل من الرخام هنا وهناك لفتيات يونانيات من عصور سابقة ، نافورة عالية أقيمت على نقطة مناسبة بحيث ترى من نوافذ القصر.
أية عظمة تبدو في هذا المكان المنعزل ، فمن جهة ترتفع الجبال وقد إمتزجت بلون سماء اليونان الأزرق الصافي والى الأخرى يمتد البحر الى مسافات بعيدة لا نهاية لها ، تزخرف سطحه الجزر الصغيرة، بعضها صخري قاحل ، والبعض مزين بسلسلة من الألوان الخضراء.

فوز عزت likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-12, 03:09 AM   #47

maha--94

? العضوٌ??? » 157806
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » maha--94 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

maha--94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-12, 02:10 PM   #48

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ ـــرا ... لك مني أجمل تحية .

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 23-02-12, 11:17 PM   #49

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

جزيرة ليروس اكبر بكثير من غيرها تستلقي قريبا من شاطىء تركيا ، يفصلها عن كاليمنوس مضيق ضيق ، وتضيق المسافة بينهما أكثر في بعض النقاط حتى أنه يمكن للمرء ان يقطعه سباحة ، وعلى سفوح التلال تبدوالبيوت البيضاء لامعة تحت أشعة الشمس التي تخترق الغيوم البيضاء المتناثرة .
" سانتا هيلانة!".
تمتمت الانا وهي تقرأ الإسم المحفور على قطعة خشب صغيرة ، مثبتة على جذع شجرة الى جانب البوابة.
لم تكن هناك معالم للحياة داخل البوابة ، وبتنهيدة عميقة تدل على الأسف ، تابعت طريقها الى الشاطىء ، حيث دخلت المنطقة المهجورة الصخرية.
فجأة ألقت الانا نظرة دهشة وعجب ، وكأنها لا تصدق ما ترى ، فقد إنتصب امامها تمثال برونزي من تماثيل الأساطير القديمة يتوهج تحت أشعة الشمس ، كان تمثالا لأمرأة تحمل قيثارة ، اقيم على قاعدة صخرية ، كانت المرأة كئيبة حزينة ، ولكنها ساحرة خلابة ، وأستغربت الانا من الإنسان الذي يصنع مثل هذا التمثال ، غاية في الإتقان والجمال ، ثم يضعه في هذا المكان المهجور بعيدا عن أعين الناس!
نظرت الى ساعتها ، وعرفت انه قد مضى وقت طويل منذ غادرت أراضي زوجها ، فإستدارت على مضض ، واخذت تسير على مهل ، فقد كان التفكير بدخول ممتلكاته أمرا مزعجا ، لم تشعر مطلقا أنها في بيتها ولم يفرحها الإحساس بانها شريكة المالك.
عادت الدموع تفيض غزيرة من عينيها ، وأخذت تبطىء بأكثر ما تستطيع غير عابئة بالجوع الذي تحس به ، ولا بفمها الذي جف من شدة العطش.
لا شك أن وقت الغداء قد مضى منذ وقت طويل ، ولا شك ايضا ان كونون يبحث عنها ، وهو يعجب من أنها بالرغم من تحذيره تخرج كما تريد وتتأخر كيفما تريد.
بعد قليل وجدت نفسها مرة أخرى أمام بوابة القصر ، وفوجئت بكلب كبير يقفز من فوق السياج الى الطريق مما جعلها تصرخ ، وجعل الكلب يقف جامدا في مكانه ، رافعا أذنيه ، لاويا راسه ، وكأنه يتساءل لماذا خافت منه ، او لماذا يخاف أي إنسان آخر منه ، ولكنه عاد يعوي بعد لحظات قليلة بينما سمعت صوت رجل يقول بلهجة الآمر:
" جاسون ، تعال هنا".
وعلى التو إستدار الكلب ودخل من البوابة التي كان صاحبه قد فتحها من قبل.
وتابع الصوت:
" إنني آسف ، لا تخافي ، فهو لا يؤذي أحدا مطلقا".
توقف لحظة عن الكلام ونظرت آلانا لترى أمامها رجلا يونانيا وسيما طويلا ، يبدو شيء من التجهم على وجهه ، ثم أضاف:
" إنني آسف مرة اخرى ، لا شك انه أزعجك".
وزاد تجهمه وهو يرى دموع ألانا لا تزال كحبات الندى على خديها ، وقال:
" دخلي وإستريحي بضع دقائق".
صوته كان عميقا تشيه نبراته صوت زوجها ، تحمل في طياتها شيئا من الغضب ، ثم إلتفت الى الكلب يخاطبه:
" جاسون ، طباعك اليوم على غير عادتك ، إنني أخشى ان تكون سيدتك قد أفسدتك ".
ارخى الكلب ذنبه ، في اللحظة التي قدمت فيها فتاة شابة جميلة ، فإنحنى فرحا وإتجه نحوها مسرعا:
" ماذا هناك؟".
توقفت قبل أن تكمل ،وهي تنقل النظر من ألانا الى زوجها ، ثم تابعت السؤال:
" هل أنت مريضة؟".
" جاسون ارعبها".
ولكن ألانا قاطعته وقالت:
" لم يفعل شيئا، فارجو ألا تلوماه ، فقد كان غباء مني ان أخاف الى هذا الحد".
إتجه الكلب نحوها ، وبحركة آلية وضعت يدها على شعره الناعم ورببت على راسه ، ثم اضافت:
" إنه جميل جدا وذكي ، فلا توبخاه".
جاسون حرّك ذنبه ، واخذ ينتقل بين سيده وألانا ثم إستقر عندها كانه فهم ما قالته.
دعاها الرجل ثانية وقبلت ألانا الدعوة ، ووجدت نفسها داخل البوابة ، لاحظت نظرات غريبة يتبادلها الزوج مع المراة الشابة ، بعدما قدم نفسه معرفا .... دونيس لوسين وزوجته جوليا ، فقالت الانا:
" أنا زوجة كونون ، لقد جئت مؤخرا للعيش على هذه الجزيرة".
" زوجة السيد كونون مافيليس!".
رددت جوليا ، وهزت راسها بإستغراب ، مع أنها ايقنت أنه لا بد وأن تكون كما قالت ، فالسواح لا يمكن ان يأتوا الى هذا الشاطىء البعيد المهجور.
وبعد هنيهة صمت ، تابعت جوليا:
" نحن لا نعرف زوجك جيدا".
كان صوتها باردا ، أما زوجها فقد كان فمه مطبقا وجبينه مقطبا ، لقد لاحظت ألانا بعض تعابير غامضة تمر على وجهه مما أكد لها أنه لا يحب زوجها ، وغريب ألا يكون وفاق بين الرجلين ، لما رأته من الشبه بينهما في كثير من الأمور ، فكلاهما تبدو فيه جلية روح السلطة والسيطرة ، ونفس طابع الأرستقراطية الموروث عن الأجداد اليونانيين ، نعم كانا متشابهين كثيرا ومن العجيب ألا يكونا صديقين.
أحست ألانا بالقلق يساورها لهذا الصمت الذي ساد بينهم ، ولما لم يكن لديها اية فكرة عن أية اسباب يمكن أن تكون هناك لعدم نشوء صداقة بين زوجها وبينهما ، قالت:
" في الواقع إنه منطو على نفسه".
تجاهل دونيس ذلك وطلب من زوجته ان تذهب مع الانا الى الداخل وتقدم لها بعض المرطبات.
" آه ، لا ، شكرا".
تمنعت الانا ، غير مرتاحة لبرودة الزوجة ، وأضافت:
" لا اريد إزعاجكما".
صدر صوتها غريبا عنها لا تكاد تعرفه ، وكأنها لاحظت شيئا ما يدور في عيني جوليا اللتين أظلمتا بشيء من الإشفاق.
لكن جوليا هزت راسها قائلة:
" لا ، ليس هناك أي إزعاج ، تفضلي بالدخول ، انا متأكدة انك بحاجة الى شيء تشربينه".
" في الواقع إنني عطشى ".

فوز عزت likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-12, 12:43 AM   #50

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو وووووو

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.