30-10-23, 04:37 AM | #1 | |||||
| الدجاجة من الزجاجة ☹ ☹ ☹ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه قصة يرويها أحد المعلمين الأفاضل والذي كان يتصف بالذكاء والحكمة وسرعة البديهة, وكان هذا المعلم مدرساً للغة العربية في إحدى السنوات, كان يلقي الدرس على طلبة الفصل أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة الذين حضروا لتقييمه. وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة, وأثناء إلقاء الدرس, قاطع أحد الطلاب الأستاذ قائلاً:"يا أستاذ .. ( اللغة العربية ) صعبة جداً !". وما كاد هذا الطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!, فهذا يتكلم هناك وهذا يصرخ وهذا يحاول إضاعة الوقت وهكذا ..! سكت المعلم قليلاً ثم قال:حسناً لا درس اليوم، وسأستبدل الدرس بلعبة !! فرح الطلبة وتجهم الموجهان. رسم هذا المعلم على السبورة زجاجة ذات عنق ضيق، ورسم بداخلها دجاجة ثم قال: من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة؟! بشرط أن لا يكسر الزجاجة ولا يقتل الدجاجة!! فبدأت محاولات الطلبة التي باءت بالفشل جميعها، وكذلك الموجهان اللذان انسجما مع اللغز وحاولا حله ولكن باءت كل المحاولات بالفشل ؟!! فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً: يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة أو قتل الدجاجة, فقال المعلم: لا تستطيع خرق الشروط، فقال الطالب متهكماً: إذن يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها. ضحك الطلبة, ولكن لم تدم ضحكتهم طويلاً, فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول: صحيح، صحيح، هذه هي الإجابة, من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها, كذلك أنتم!! وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة, فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها لن أفلح, إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة. انتهت الحصة وقد أعجب الموجهان بالمدرس كثيراً, كما لاحظ المدرس تقدماً ملحوظاً لدى الطلبة في الحصص التي تلت تلك الحصة, بل وتقبلوا مادة اللغة العربية بشكل سهل ويسير. وأنت عزيزي القارئ كم دجاجة وضعت في الزجاجة طوال حياتك وجعلتها عائقاً يقف أمامك في تحقيق أحلامك وطموحاتك, ولكن إذا توكلت على الله أولاً, واخذت بالاسباب ثانيا ستنجزه دونما أي عوائق أو مشاكل, ساعتها يمكنك أن تخرج الدجاجة من الزجاجة | |||||
31-10-23, 12:42 PM | #2 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخير أخي *العقدة في المنشار* جميل جدا الموضوع الذى إخترته لتطرح علينا المغزى منه بشكل عملى قام به المعلم في مشهد مسرحي معبر جدا ويجذب الإنتباه وبالفعل الكثير منا يعمد إلى تكوين أراء مسبقة بصدد بعض الموضوعات أو ينغلق تفكيره على تصور معين بصدد موضوع أو مشكلة أو حتى شخص ويتشبث بالرأى دون مراجعة للنفس مثل الإنطباع الاول الذى نكونه تجاه بعض الاشخاص او الموضوعات دون التعمق بالتفاصيل أو معرفة ملابسات الظروف المرتبطة به وكلا منا يجعل من نفسه مدعيا وحكما بنفس الوقت ويرفض النكوص عن رأيه ربما تلك هى آفة الإنسان عموما منذ بدء الخليقة مما يجعله ظلوما كفارا وربما تلك بشكل أكبر هى أزمة العالم العربي بما يجعلنا لا نواكب الفكر المتطور مع أن العرب هم اصل الحضارات جميعها ولكنهم عندما عمدوا لإدخال الدجاجة بداخل الزجاجة واوقفوا مسيرة التطبيقات العلمية العملية أختنقوا داخل عنق الزجاجة بحق الموضوع ثرى جدا ويحتمل الكثير من التحليل والتفاصيل وعن سؤالك أخي.. كم دجاجة ادخلنا في عنق الزجاجة!؟ فإجابتي عن نفسي انة لا ريب فعلتها مثل غيرى بل أن بعضنا يملأ الزجاجة بعدد لا بأس به من الدجاج وهنا أرى انه لا بأس من الخطأ ولكن العبرة بالإعتراف به ومحاولة إصلاحه حتى لا يظل الإنسان محلك سر متمسكا بقناعات جامدة لن تجديه ولا غيره نفعا لو تصالح كلا منا مع نفسه وإعترف بخطأه وحاول إصلاحه سيختفي الكثير من مصادر التعاسة وسيمضى قدما لتحقيق طموحاته ولن نكرر مقولة أنت تضع العقدة بالمنشار شكرا لك على حسن إنتقائك للموضوعات ذات المغزى والحكمة بنفس الوقت سلمت أخي ودمت بود | ||||
31-10-23, 06:38 PM | #3 | ||||||
| اقتباس:
بل الشكر لك على حضورك وتعليقك الوافي المفصل شكرا على جميل ماذكرته وسلمت السعاده لقلبك يارب اختي | ||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|