شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   رواية طفلة بألف درهم " مكتملة " (https://www.rewity.com/forum/t191686.html)

شتات ~ 16-02-12 06:50 PM

ثم إلتفت إلى الطفلة وقال بلغتها : ( هيا أخبريه )

قالت الطفلة : ( أخبره بماذا ؟! )
قال صاحبنا بغضب : ( بطريقة نجاتك .. )
اجابت الطفلة بتحدي : ( لن أخبره ..)
دوى صوت إرتطام عالٍ ..
إذ لم يتمالك صاحبنا نفسه و صفعها بقوة ..
نظرت إليه ولم تنطق ..
و حدثت شوشره من الحضور غريبي الأطوار ..
صفق الشاب بيديه فسكت الجميع ..
قال الشاب وهو يعدل جلسته : ( مالذي حدث ؟ )
قام صاحبنا بالرد قائلا : ( معذرة سيدي .. إنها لا تريد أن تتحدث أمام الحضور .. هكذا قالت )
ظهرت نصف إبتسامة من الشاب ..
وقال : ( حسناً .. لسوء حظگ أنا أتقن العربية ) ..
أصفر لون صاحبنا خوفاً ..
وتمتم بعبارات غريبة ..
أكمل الشاب : ( كاذب إذاً .. )
وصفق بيديه بخفه ..
ليأتي رجلآن بثياب رسمية..
ويحيطان بصاحبنا ..
الذي قال بقلق : ( العفوا سيدي .. أرجوك .. )
ولكن سيده بدآ صامتا بدون تعابير ..
نظرت الطفلة إلى الرجل يجر بعيدا ..
ولم تدرك أنها لن تراه مجدداً ..
بقيت وحدها أمام ذلك الشاب المخيف ..
و الحاضرين الذين أصيبوا بالخرس ..
حكت رأسها قائله : ( آه مرحباً .. هل يفهمني أحد هنا ؟)
تحدث الشاب : ( ما إسمك؟ )
أجابت بعد تردد : ( صـبا )
رد فورا : ( و كيف نجوتي؟ )
أجابت بجرأة : ( لا شأن لك)
مرت دقيقتين .. صمت محكم ..
حتى سمعت تنهيده من ذلك الشاب ..
الذي وعلى غير المتوقع نهض من مكانه ..
و أقترب منها ببطئ شديد ..
كل خطوة من خطواته توازيها خمس نبضات من قلب صبا ..
إستبانت ملامحه مع إقترابه ..
بدآ أصغر سناً بكثير .. ربما تخرج لتوه من الثانوية ..
عيناه حادتان بلون رمادي .. وشعره كثيف مبعثر بإهمال بلون أسود ..
رغم أنه وسيم .. لكن ملامحه توحي بالخبث و الدنائه ..
توقف أخيراً على بعد بوصات منها ..

شتات ~ 16-02-12 06:52 PM

و إنحنى ليصبح وجهه أمام وجهها مباشرة ..
حتى أنها شعرت بأنفاسه البارده على وجهها ..
لكنها لم تحرك ساكناً ..
وبحركة سريعه لم تلحظها أخرج مسدساً صغيراً ..
و وجهه إلى صدرها ..
كانت تعلم أنها قد تقتل في أي لحظه ..
أحست بفوهه السلاح تلتصق بصدرها ..
و الشاب أمامها على فمه شبه إبتسامة ..
قالت صبا بتهور : ( أقتلني فلستٌ أهتم .. )
و شعرت بـ إصبعه يشد على الزناد .. همس الشاب : ( عنادك لن ينفع .. هيا تحدثي وإلا ألحقتك بوالديك )

لكنها رددت : ( اقتلني .. اضربني .. عذبني .. لن أخبرك)
أحست بـ فوه السلاح تبتعد عنها ..
وكذلك هو ابعد وجهه عنها .. وتعدلت وقفته
ثم قال بهدوء : ( أي نوع من الأطفال أنتِ !؟ )
صبا : ( .... )
رد الشاب قائلا : ( حسنا ..أنتِ مسافرة غداً إلى البيت الأبيض )
دهشت صبا وقالت : ( ماذا يكون ذلك ؟ )
أجابها بخبث : ( بيت مذهل .. )
صمت وهو يحلق بخياله بعيدا قائلاً بهمس : ( مذهل للغاية )
ثم عاد إلى عرشه .. و أكمل بعد جلوسه : ( سأرافقگ .. و دعيني أحذرك من الآن .. أي تصرف مريب منك .. فلن أتساهل )
نظرت إليه قائله وقد خطرت لها فكره .. : ( س أفعل ما تشاء .. لكن لدي شرط ) ..
نظر الشاب إليها وقد رفع إحدى حاجبيه بتعجب ..

شتات ~ 16-02-12 06:53 PM

أكملت : ( أريد تعلمَ اللغة التيّ تتحدثون بهآ ! )
إندهش الشآب من شرطهآ .. لگنه لم يمآنع إذ قال : ( حسناً لگن نحن هنآ نتحدث الفرنسيةة و غداً ستذهبين لدولة يتحدثون الإنجليزية .. فأيها تريدين ؟!)
إتسعت عينا صبا .. و قآلت : ( إذاً أنا في فرنسا !! )
تمتم الشاب : ( ألم تدركيّ ذلگ بعد -.- )
صبا : ( ماذا قلت ؟! )
قآل الشاب : ( لا شيء .. )
ثم نظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها ..
قائلاً : ( لا يجب أن تذهبي بهذه الملابس وبهذآ الشگل القذر )
نظرت صبا إلى ملابسها ..
حسناً لا تستحق إسم ملابس إطلاقاً !
ممزقة و ملوثه و بآليهه ..
وشعرهآ رغم نعومتهَ إلا أنه مليئ بالأتربهَ ..
كذلگ بدت گهيكل بسبب مرضهآ السابق ..
تحدث الشاب بعده گلمات بلغته..
فـ أتت فتاة طويلة و سحبت صبا معهآ ..
لم يگن لَ صبا حق بالمعارضةة ..
حيث أخذتها تلگ الفتاة لغرفة أخرى ..
لم تگد صبا تدخل الغرفةة حتى سحبتها أيادي گثيرة و أخذوا يعبثون بها !

---

و عند صاحبنا الشاب ..
نهض و طلب من الحضور الخروج حيث أعلن عن إنتهاء الإجتماع ..
خرج الحآضرين بعد إحداثهم لَ شوشرة لا بأس بها ..
و عاد هو للجلوس على عرشةة بإرهاق ..
دق الباب و دخلت طفلةة صغيرة ..
بدت غايةة في الأناقة و الجمال ..
لم تعره الطفلة إنتباها بل ذهبت بَ إتجاه المرآة ..
الشاب : ( أوه هذه أنتِ )
نظرت الطفلة إلى مظهرها وهي تمسك بملابسها قائله : ( لا أفهم لغتگ)
أعاد الشاب كلماتة بلغتها ..
فأجابت وهي تقرب وجهها من المرآة : ( أعتقد أنها أنا .. )
گانت قد تغيرت بشگل ملفت ..
حيث ألبسوها فستاناً قصيراً قليلاً ..
و رفعوآ شعرهآ .. ثم وضعوا شيئاً كالقبعة على رأسها !
تجاهل الشاب إجابتها وقال : ( سيأتي غداً مدرسُ للغة الإنجليزية ليرافقنا في سفرنا

شتات ~ 16-02-12 06:54 PM

صبا : ( لگني لم أختر الإنجليزية )
أجابها بتملل : ( الإنجليزية أهم .. فـ أنتِ لست بحاجة لـ الفرنسية فـ ستغادرين فرنسا غداً )
قالت صبا : ( و سگان البيت الأحمر بأي لغةة يتحدثون ؟! )
الشاب : ( سگان البيت الأحمر ! )
صبا : ( أياً گان لونه .. )
الشاب : ( الأبيض -.- يتحدثون الإنجليزية )
صبا : ( هذا جيد .. لكن اعتقد أن تعلم الإنجليزية صعب ذلك لأنه لم يتبق إلا يوم واحد ثم سـ .. )
قاطعها مخاطباً الخدم : ( أخرجوا هذه الثرثارة )
تقدم خادم يرتدي بزة رسمية نحوها وسحبها معه خارجاً ..
صبا : ( لحظة بماذا أمرته ! .. أنا لا أريد تغيير ملابسي مجدداً .. فهذه تناسبني للغايةة .. لونها جميل و .. )
أختفت و أختفى صوتها تدريجياً ..
تنهد الشاب قائلاً : ( لقد أعطيتها أگثر مما يجب -.- )
ثم وجه نظرة إلى أحد الخدم قائلاً : ( أنت )
( نعم سيدي )
الشاب : ( إذهب لشراء ملابس مناسبة للطفلة و إحجز ثلآث مقاعد متوجهه لـ واشنطن حالاً )
( حاضر سيدي )

----

أقلعت الطآئرة ..
و على متنها يجلس الشاب قرب النافذة و بجانبه صبا و خلفهما المعلم
نظرت صبا متفحصة وجوه الركاب ..
و لوهلة شعرت بالخوف ..


شتات ~ 16-02-12 07:22 PM


( صبا .. هيه .. أفيقي )
فتحت صبا عيناها ببطئ و تثاقل ..
كانت لا تزال في الطائرة ..
لگن الجميع بدأوا بالنزول ..
ألقت نظرة سريعة على الشاب ..
قائلةة : ( أنت .. ما كان إسمگ ؟ )
مرت دقائق قبل أن يجيب : ( جيآن )
رفعت حاجبها لثانيةة .. ثم أكملت : ( جيان .. هل ستبقى معي أم ستعود )
لم يجب عليها و سار قائلاً : ( إن لم تنزلي ستحلق الطائره مجدداً )
لم تعلم صبا سبب عدم اجابته..
فحملت أغراضها لتحلق به بسرعه ..
ثم استقلوا سيارة فاخرة سوداء اللون ..
و مضى وقت طويل قبل أن تصل بهم إلى بوابة البيت الأبيض ..
حينها قام أحد الخدم بفتح باب السيارة لينزلا ..
حدقت صبا بالمنزل الأبيض قائلة : ( إنه فعلاً مذهل )
( آنسةة .. )
گان رجل من الخدم يمد لها يده ..
تراجعت صبا بخوف وهي تعانق حقيبتها هامسة لـ جيان : ( مالذي يقوله ؟ )
جيآن : ( يريد أخذ الحقيبةة )
صبا : ( أوه .. هل سيفتشها ؟)
جيآن بإنزعاج : ( گلآ سيساعدك بحملها )
مدت صبا الحقيبة بإبتسامة مصطنعة
أخذها الرجل بإبتسامة أشد تصنعاً وقال : ( من هنآ رجاءً .. )
دخل و دخلت صبا و جيان و البقية خلفه ..
گان المنزل شديد الفخامة من الداخل ..
حيث قادهم الرجل إلى غرفة إجتماعات گبيرة للغاية وطلب منهم الإنتظآر لحين قدوم الرئيس ..
وخرج ..
ولم يبق في الغرفة إلا جيان و صبا
جيان بجدية : ( دعيني أحذرگ مجدداً .. هذا الأمر شديد الخطورة .. عليگ أن لا تتفوهي بالحماقات أمام الرئيس .. وإلا .. )
قاطعته صبا : ( كم مرة عليگ قول هذا .. ) ثم أكملت تقلد صوته : ( وإلا لن أكون متساهلاً )
قبل أن يتمكن جيان من الرد دخل الرئيس وخلفة عدة رجال و نساء ..
نهض جيان بسرعة .. و كذلك فعلت صبا ..
صافحهما الرئيس ثم جلس على مقعده ..


غناء الروح 16-02-12 11:49 PM

بداية حلوة و مشجعة
بإنتظارك يا قمر

شتات ~ 17-02-12 12:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غناء الروح (المشاركة 6431973)
بداية حلوة و مشجعة
بإنتظارك يا قمر



شرف لي متابعتك :*

Maissae 17-02-12 01:13 AM


بداية موفقة شتات
إذن القضية تدور حول منضمة ما
بداية ضننت أن نجاة صبا شيء من الخيال لكن بعد معرفة الحكاية فهمت
صراحة استمتعت بحوارها مع جيان
تبدو فتاة ذكية رغم صغرها ..
في انتظار القادم شتات.. لنعلم إلى أين ستصل الأمور بصبا في البيت البيض
أه صحيح.. الجزأين الأولين يحتويان على حروف مشفرة تمنع القراءة بوضوح..<< قرأتهما بعد النقل للوورد في جهازي..
سلمت يمناك شتات
ومتابعاكي ن شاء الله


شتات ~ 18-02-12 05:52 PM

جزاك الله خيراً على التنبيه و قد تم تعديله ..

وو سعيدة.ب تعليقك

شتات ~ 18-02-12 05:58 PM

وقال لصبا: ( إذاً فهي أنتِ .. )
إبتسمت صبا ببلاهة ..
وقال جيان : ( المعذرة سيدي .. إنها لا تجيد الإنجليزية بعد .. )
كان الرئيس أسمراً و طويلاً و نحيلاً ..
قال الرئيس : ( لا بأس قم بالترجمة .. )
جيآن : ( أمرگ سيدي )
قال الرئيس لـ صبا : ( أنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .. أرحب بگ بيننا .. و آمل أن تساعدينا بإكتشاف الحقيقة .. )
ترجم جيان لـ صبا ما قاله ..
فقالت : ( لا يهم من يكون .. لن أخبره ! )
جيان بغضب : ( صبا ! )
أشاحت برأسها بعيداً بحركه طفولية ..
قال جيان للرئيس : ( المعذرة سيدي. . أأستطيع محادثتها على إنفراد .. )
أومأ له الرئيس ..
خرج جيان وهو يجر خلفه صبا بقسوة
ودفع بها خارج الغرفة و خرج خلفها
قال بغضب : ( ألم أحذرگ .. )
صبا : ( بلى .. لگني وعدتك بفعل ما تريد وليس بقول ما تريد -.- )
أمسگ بذراعها بغضب صارخاً : ( أتعرفين من يگون هذا الرئيس .. ألا تعرفين أنه بكلمة واحده يستطيع محو دولة من الوجود .. أنا حتى لا أعرف كيف تتملكين كل هذه الجرأة )
ودفع بها بعيداً عنه قائلاً : ( سأعود الآن لـ أطلب منه تأجيل المقابلة .. حتى ذلك الوقت سأجد طريقة جديده للتعامل معك )
دخل و أغلق الباب خلفه ..
جلست صبا أرضاً و استندت على الجدار قائلة : ( كم هو مخيف .. )
ثم أكملت : ( و گأنيي سأخبره حتى .. هه )
صبا لم تكن تريد إخبارهم قبل أن تعرف من تكون الدولة التي اعتدت على دولتها ..
قالت صبا لنفسها : ( إن كانت أمريكا هي الدولة التي هاجمت دولتي .. و أخبرتهم بگيفية نجاتي فـ سيقتلونني .. لذآ عليّ في هذا الوقت القصير معرفة الحقيقة .. و إلآ .. )
قالت تقلد صوته مجدداً : ( لن يكونوا متساهلين معي )
تنهدت بضيق هامسة : ( تباً )


الساعة الآن 11:52 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.