آخر 10 مشاركات
1058-لمسة حنان-بني جوردن-قلوب ع (كتابة/ كاملة )** (الكاتـب : miya orasini - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          لؤلؤة تحت الرماد-قلوب احلام زائرة-للكاتبة [ام البنات المؤدبات]*كاملة&الروابط* (الكاتـب : ام البنات المؤدبات - )           »          13-ليلة عابرة-مركز دولي قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          انّي ابتُلِيت هوَاه (1) .. سلسلة ويشهد قلبي *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : زمردة عابد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-12, 04:06 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


5- دموع حبيسة

نجح الحمام الساخن في تهدئة أعصاب جوليا ، وانتقت لسهرة العشاء ثوبا عاديا جدا حتى تتذكر أنها جاءت الى هنا لتعمل ، الأمر الذي كادت تنساه منذ قليل عندما استسلمت لبوب بكل سهولة ، أما الرجل فكان يتسلى فحسب ،وانسحب بسرعة عند ظهور صديقته الشقراء باولا ، فكيف لها الان محو الحماقة التي ارتكبتها بانجرافها هذا واعادة الظهور امام بوب بمظهر الفتاة الجدية الرصينة ؟ ولا شك أن الكاتب الفضولي احرج كثيرا عندما ارتمت بين ذراعيه بينما هو لا يشعر اتجاهها باي شيء بل عانقها من باب الواجب مترقبا وصول باولا متجنبا ضبطه في وضع خطير يفتح عليه باب الغيرة ومشاكلها.
جلست جوليا على كرس صغير امام المرآة تجفف شعرها والنافذة المفتوحة تجلب نسيما منعشا لذيذا ، واخذت الفتاة تعقد مقارنة خاسرة بين شعرها وضفائر باولا الذهبية الساحرة ، غير انها طردت هذه الفكرة من رأسها لأنها ليست في وضع المنافسة مع الحسناء الشقراء على قلب بوب ، فجوليا تعترف أنها شعرت بشيء غريب يشدّها نحو الرجل وتبين الان أن هذا الشعور ليس متبادلا ، فلماذا التمادي في لعبة لا نتيجة منها سوى المهانة والفشل؟
أفكار زادت جوليا قلقا وارتجافا وودّت لو انها تطردها وتعود الى حياتها الهادئة الصارمة النظام ، فلا جدوى من التفكير ببوب لأنه شخص مختلف عنها تماما يفتش عن المتعة وينالها ناسيا أن هناك ما يسمى بعواطف المراهقة الصادقة التي تؤمن بها جوليا ، والغريب أنه وبيانكا يلتقيان على هذه النقطة من حيث النظرة والواقع ، بيد أن هذا التوافق لا يعني ان الخالة الساحرة ستسر برؤيته بخاصة مع صبية فاتنة تسلبها دورها وتشغل بوب عنها.
شرعت جوليا بتسريح شعرها وهي تتصوّر المعركة المرتقبة التي ستنشب بين بوب وبيانكا حول مسألة الكتاب وحول مسائل القلب والغيرة ، وخشيت ان تروح هي ضحية المعمعة لأنها خاضعة لسلطان طرفيها ، فعقلها يشدّها الى خالتها وقلبها الى بوب برانت.
ارتدت فستانها البني ذا القبة المفتوحة باعتدال لا يثير بوب ولا يغضب بيانكا ، وهذا العمل ليس جبنا وخوفا بل حرصا على النفس وضربا من حسن التصرف ، وبعد قليل نزلت الى الطابق الأرضي حيث اصطحبها الخادم الى صالة واسعة لم يكن فيها سوى ليون ، وتاملت الفتاة الديكور الرائع والجدران الحاملة لوحات زيتية مختلفة والمدفة الضخمة المودعة نارها حتى يحل الشتاء ، يضاف الى كل هذا شرفة واسعة تطل على الحدائق الغناء في مشهد رائع يتأرجح بين الحقيقة والخيال.
نظرت جوليا الى ليون الجالس هنا كالمغلوب على أمره ، فهو رجل أعمال نظيف الكف ومخلص ، يحيا حياة هادئة مع عائلته ويسعى بكل جهده لتامين سعادتها ، ولتحقيق ذلك يضطر الى تحمل بيانكا وطريقة عيشها والسفر معها من مكان الى آخر مبتعدا عن بيته وزوجته وأولاده.
تناولت جوليا من الخادم كوبا من عصير الاناناس وجلست قرب ليون الذي رمقها بنظرة قلقة وقال:
" أي معمعة أوقعت نفسي فيها !. (واضاف عندما رأى الاستغراب على وجه جليسته ) لن تسامحني بيانكا هذه المرة فعندما نغادر هذا المكان ستبدأ بالبحث عن مدير أعمال جديد".
قالت جوليا مخفّفة:
" وما ذنبك أنت في ما حصل؟".
"كان عليّ ان أعلم فهذا من صلب وظيفتي".
لم يخطر لجوليا ان من وظيفة مدير اعمال ممثلة ان يتسقّط أخبار عشاقها السابقين ويقتفي آثار اعدائها اللدودين ، غير أن ليون بدا جديا في كلامه وقلقا من غضب بيانكا ، ولكن ماذا باستطاعته أن يفعل لابعاد بوب برانت ، فهذا القصر يخص كارلو فيرونيزي وهو حر في أن يدعو اليه من يشاء ولا قدرة لليون على الحصول على لائحة بجميع لضيوف لاطلاع بيانكا عليها ، ولكن هذه الأخيرة ستصبّ جام غضبها على مدير اعمالها على رغم عجزه عن حمايتها لأنها حريصة جدا على انجاح الفيلم العتيد ووجود بوب برانت حجر عثرة في طريقها.
حاولت جوليا من جديد التخفيف عنه:
" اعتقد انك تضخّم الأمر ، شاء الحظ العاثر...".
قاطعها ليون قائلا:
" الحظ العاثر؟ يبدو انك لا تدركين...".
صمت الرجل فجأة إذ دخل الصالة في هذه اللحظة كارلو فيرونيزي وقال لهما:
" آمل ان تكون خدمة جيوفاني مرضية وآسف لتاخري اذ اضطررت لاجراء مكالمة هاتفية مهمة".
التفت الى جوليا مضيفا:
" كم تبدين جذابة الليلة يا عزيزتي".
في هذا الوقت كانت جوليا مشغولة بما لم يستطع ليون اكماله وراحت تنظر الى وجهه الشاحب اضطرابا وقلقا لسبب وجيه لا تدركه هي تماما.
وكي تصرف انتباه كارلو عن ليون طرحت جوليا على مضيفها سؤالا عن اللوحات المعلّقة في الصالة فأفاض المخرج الايطالي في الشرح عن كل واحدة منها جائلا في الغرفة وذراع الفتاة في ذراعه ، وزعمت هذه الاخيرة أنها تهتم كثيرا بالموضوع وتشاطره ذوقه الفني المرهف وهي في الحقيقة لا تحب هذا النوع من الرسم بل تفضّل اللوحات المائية التي تعالج مواضيع الطبيعة.
شعرت جوليا بوجود بوب دون ان تسمع الباب يفتح فظلت تستمع الى شرح كارلو الى أن تدخّل الكاتب معلّقا:
" كارلو يلقي دروسه في فن الرسم كالعادة".
ضحك المخرج الايطالي قائلا:
" وهل ساجد مناسبة افضل من هذه لالقي الدرس على رفيقة رائعة الجمال؟".
تابعت الفتاة النظر الى احدى اللوحات وبوب واقف قربها يبعث في نفسها القشعريرة فاحست انها ستقع ارضا ، والمؤلم ان بوب يدرك نقطة ضعفها ويعرف تاثيره عليها مستغلا ذلك للتمادي في لعبته محركا اياها كدمية لا حول لها ولا قوة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 09:40 PM   #22

هيوووونه
 
الصورة الرمزية هيوووونه

? العضوٌ??? » 134431
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » هيوووونه is on a distinguished road
افتراضي

الروايه جميله الف شــــكر

هيوووونه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 10:39 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


تمكنت جوليا من الالتفات الى الكاتب بعد جهد وابتسمت سائلة:
" هل انت من المهتمين بالرسم يا سيد برانت؟".
استعملت في مخاطبته اسم عائلته لتقنع نفسها بأن هذا الرجل بعيد عنها ولا يعني لها شيئا ، وبدا من ابتسامته الساخرة انه اكتشف محاولتها فأجاب:
" اهتمامي بالرسم لا يتعدى الهواية ، في الحقيقة فنا لست من المتعمقين في هذا الفن لأن وقتي لا يسمح بذلك".
هنا تدخل كارلو بحماس:
" ايطاليا هي البلاد الصحيحة لتذوق فن الرسم فزيارة لفلورنسا او روما او البندقية تكفي لاغناء الثقافة الفنية ، اليس كذلك يا جوليا؟".
" كيف أجيب عليك وانا لم ازر ايطاليا من قبل ، وهذه الرحلة ليست سياحية بل رحلة عمل".
عندما قالت ذلك تذكرت جوليا محاولات زوج بيانكا الأخير جورج مورغان لاقناع زوجته بالاهتمام بالرسم وتوظيف الموال في المتاجرة باللوحات وتمويل الفنانين لاقامة المعارض ، غير ان الممثلة لم تقتنع بذلك مفضلة المتاجرة بالمجوهرات والحلى على أنواعها لأنها اضمن واسرع في اعطاء المردود.
ربت المخرج الايطالي على كتفها قائلا:
" لن ادعك تمضين كل وقتك هنا بالعمل فانت تستحقين بعض الراحة( واصل كلامه متوجها الى بوب) ايجوز ا ن ياتي المرء الى ايطاليا ويمر فيها مرور الكرام بدون أن يرى الكنوز الفنية وعبقرية الاسلاف؟".
ومن جديد اكّدت الفتاة:
" ربما في زيارة أخرى ، فبيانكا تخلق لي مشاغل كثيرة".
لم يقتنع كارلو اذ قال:
" قد يصح ذلك عندما تكونين في لندن أو في أميركا اما هنا فلا أظن ان بيانكا ستحتاج اليك كثيرا".
لا تدري جوليا ما الذي يدفعها الى المزيد من الاصرار على الرفض:
" بيانكا تحب ان أهتم بمراسلاتها حتى ولو كنا خارج البلاد وهذا الأمر وحده يكفي لصرفي عن الاهتمامات السياحية ، وقد أزور ايطاليا في المستقبل القريب خصيصا لمشاهدة المعارض والقصور...".
قاطعها بوب ساخرا:
" لماذا لا تقومين باحدى تلك الرحلات التي تنظمها شركات السفريات باسعار بخسة حيث تزورين اوروبا كلها خلال عشرة ايام ويحشرونك في باص مع دليل سياحي لا يفهم شيئا؟".
حدّقت جوليا فيه بغضب وحلم طفولتها البعيدة يحضرها الآن ، فهي لطالما تمنت زيارة مدينة البندقية العائمة والتنقل بين معالمها الرومنطيقية الموحية ، وكان باستطاعتها أن تفعل ذلك بعد ان عملت لدى بيانكا لكنها امتنعت عن تمضية اجازتها في هذه المدينة حتى لا يأتي الحلم مبتورا فهو يقضي بأن تتجوّل في البندقية في جندول مع شخص آخر ، وهي الان تماما من هو رفيق حلمها.
بدا كارلو مستغربا كلام بوب عندما قال:
" جوليا فتاة طيبة وتستحق أحسن من ذلك ، وهي أعجبت بلوحاتي أو بالأحرى لم تقل أنها لوحات سيئة".
علّق بوب وعيناه تنتقدان ثوب جوليا الباهت بمفهومه:
" جوليا فتاة كتومة لا تحب الكلام.... معظم الاحيان على الاقل".
" لا أفهم ماذا تعني يا صديقي فانت تحب الالغاز ، دعني أحضر لك كوبا من عصير الاناناس".
" شكرا يا كارلو".
مرة أخرى وجدت جوليا نفسها وحيدة مع بوب فبدأت الحمرة تعلو وجنتيها وهمّت بالابتعاد عنه فأمسك بذراعها سائلا:
" الى أين تهربين؟".
" أنا لا أهرب بل أتوجه الى صديقي ليون لأجالسه واتبادل معه اطراف الحديث لنه يبدو قلقا بعض الشيء".
" ألا تستسيغين صجبتي؟".
أجابت الفتاة غاضبة في اشارة الى باولا:
" ما حاجتك الى صحبتي وانت مزوّد بما يكفي؟".
" لن أعلّق على تلميحك لأنني لم افهم مغزاه".
أشار بأصبعه الى فستانها وأضاف:
" شتان بين ما ترتدينه الآن وثوب الاستحمام ، كيف تنتقلين هكذا ببساطة من طرف الى آخر؟".
" نسيت أنك خبير في الأزياء النسائية وكان علي استشارتك قبل أن أنتقي ثوبي".
" لا يهمني هذا الثوب بالذات بل طريقة اختيارك للملابس ومفهومك العام لهندام المرأة ، ولأعطي اعتراضي بعدا حقيقيا سأقرنه بعمل هادىء".
مد ذراعه بسرعة وحاول فك أحد أزرار فستانها فابتعدت عنه وأوقعت بعض العصير من كوبها على الفستان.
" هل أنت مسرور الآن؟".
" لا تتوقعي مني اعتذارا فانا مسرور جدا لانك ستبدلين هذا الثوب التافه وترتدين ما يصلح لفتاة مثلك".
" ساخيّب أملك لأنني لن اغير الثوب فالعصير لا يترك بقعا على هذا النوع من القماش".
" عليّ ان اجد طريقة اخرى اذن لاجبرك على التخلي عن ثوبك العظيم".
كادت جوليا تصيح في وجهه لو لم تلجم لسانها وتقول بغضب مضبوط:
" لماذا لا تدعني وشأني؟".
" لأنني لا أرغب بذلك ، ولو كنت صريحة مع نفسك لكنت اعترفت بانك لا ترغبين في ان أدعك وشانك ، وذاكرتي الجيدة ترسم أمامي صورتك عند الحوض بعد الظهر ، فهل تريدين ان أنعش ذاكرتك؟".
" لا ، لقد كانت لحظة مجنونة"
أجالت الفتاة نظرها في الصالة بحثا عن كارلو علّه يجيء وينقذها من هذه المعاناة القاسية وهذه المحاكمة الجائرة غير ان الايطالي كان منهمكا في حديث طويل مع ليون.
رسم بوب الابتسامة الهازئة على شفتيه وقال:
" جوابك يعني انك تذكرين ما حصل وتعنينه تماما".
وبصوت مرتجف اعترضت جوليا:
" لقد تصرفت بطريقة حمقاء ودون ارادتي".
" هذا يعني ان رغبتك كبيرة بحيث عطلت ارادتك ، أتحداك يا جوليا في أن تنظري الى عيني وتقولي انك لا تريدينني ".
ها قد اعطاها الفرصة المناسبة لتحدد موقفا واضحا وتنجو بنفسها من مخالبه ، ولكن لسانها عجز عن التنفيذ وبقيت الكلمات عالقة داخلها فكرر بوب تحديه وان بنبرة انعم:
" انظري الى عيني".
انه يطلب منها المستحيل فالنظر الى عينيه هو المحك الصحيح ، فلو كانت تتحدث اليه بواسطة الهاتف لاستطاعت ان تقول ما تشاء ، اما ان تقول ما يحثها على قوله وجها لوجه فرابع المستحيلات.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 09:36 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم ينقذها من هذا المأزق الرهيب سوى وصول بيانكا وصوتها الملعلع:
" مساء الخير جميعا ، هل تأخرت عليكم؟".
استدارت رؤوس الجميع ناحيتها وكأن فيها اشعاعا جاذبا ، فمشت نحو وسط الصالة بثوبها الزمردي الناعم والمنديل المماثل المعقود حول الشعر الاسود ، والذراعان الغضتان مكشوفتان باستثناء ما تستره الحلي من ذهب والماس في اصابع اليدين والمعصمين.
مدت بيانكا يديها لكارلو فقبلهما تباعا وانضم اليه ليون فبوب ، ولم يبدر من الممثلة ما يشير الى أنها منزعجة من رؤية الكاتب اذ قالت :
" عزيزي بوب ! لو علمت انك آت الى هنا لكنا سافرنا في طائرة واحدة".
ابتسم الرجل قائلا بنعومة:
" لقد وصلت قبلك بعدّة أيام".
رفعت بيانكا حاجبيها وقالت بشبه تأنيب:
" الآن فهمت لماذا لم تجب على اتصالاتي الهاتفية المتكررة".
كانت جوليا تتفرج على المحادثات وعلى براعة بيانكا في اعادة بوب الى الحظيرة ، وهي عملية مارستها الخالة عدة مرات بنجاح يعود الفضل فيه الى لسانها وجمالها ، وجوليا تدرك ان بيانكا تنوي متابعة لعبتها مع بوب حتى تجد نفسها في موضع قوة فتقطع العلاقة وتخرج منتصرة عليه ، لكن الرجل عنيد ومحنك ولن يكون لقمة سائغة في يدها كالمسكين بيتر بيرنيت وغيره.
جاء دور جوليا اذ اقتربت منها بيانكا قائلة:
" حبيبتي جوليا كم تبدين تعبة بعد هذه الرحلة ! لماذا لا تمكثين في غرفتك وتتناولن العشاء هناك كما ستفعل مونتي ، وانا أكيدة أن كارلو لن يمانع في ذلك".
قررت الفتاة الا تنصاع لرغبة خالتها بأبعادها عن الحلبة مع انها تجهل سبب هذه الرغبة اذ لا يعقل أن تكون بيانكا على بيّنة بما يدور بينها وبين بوب.
فقالت جوليا:
" أنا لا أشعر بالتعب أبدا وأتحرق لأسمع المزيد عن لوحات السيد فيرونيزي".
عندها توجهت بيانكا الى كارلو:
" لا تزعج نفسك من اجل جوليا باعتبارها ابنة خالتي ، فهي موظفة عندي وجاءت الى هنا لتعمل".
سرت جوليا برد كارلو الذي قال:
" هذا ما أكدته لي جوليا عدة مرات ، أظن أن عشاء جيدا سيعيد اللون الى وجنتيها الشاحبتين اضافة الى أنني اريدها ان توثق معرفتها بباولا ولن تستطيع ذلك اذا بقيت في غرفتها".
أطلقت بيانكا ضحكة صغيرة وقالت:
" لم افهمك جيدا ، فمن هي باولا؟".
" هي نسيبة لي".
في هذه اللحظة دخلت باولا مرتدية فستانا أبيض طويلا حتى الكاحلين ويزين عنقها عقد من اللؤلؤ ، نظرت جوليا الى خالتها لترى رد فعلها انفعالا غاضبا سرعان ما تلاشى ليعود قناع الرضى والابتسامة من جديد فقالت:
" كم هي جميلة نسيبتك يا كارلو !".
"باولا فتاة رائعة فعلا( اضاف الايطالي داعيا الجميع) والان هلا تفضلتم الى العشاء".
جلست جوليا الى المائدة المليئة بالأطباق الشهية بين باولا وليون غير انها لم تأكل الشيء الكثير لانشغالها بما هو أهم ، فراحت تراقب بوب الجالس قرب بيانكا التي لم تهدأ طوال السهرة كلاما وضحكا وتعليقا ، جاعلة من نفسها محور العشاء ومحتكرة الأحاديث ، ومع ذلك لم تنجح في صرف الاهتمام كليا عن باولا التي بدت في الأبيض أميرة خارجة من الأساطير ، وتساءلت جوليا عما اذا أدركت خالتها ان بوب مهتم بباولا فثارت الغيرة في نفسها ، ولكن بيانكا لن تسمح للغيرة أو لأي امرأة ان تقف في وجهها وتمنعها من الحصول على مبتغاها.
أرادت جوليا مناقشة علاقات أطراف المثلث بيانكا ، بوب ، باولا مع ليون ، غير أن فتح محادثة جانبية لا يشترك فيها الآخرون امر غير لائق ، كما ان ليون كان قلقا الى حد يجعله عاجزا عن مناقشة مثل هذه الأمور والتفكير بوضوح ومنطق.
كارلو من جهته كان الوحيد الذي تصرّف بشكل عادي اذ التهم كل ما وضع في طبقه وشارك في احاديث بيانكا مقهقها لنكاتها ومشاركا في الهزء من بعض العاملين في حقل السينما الذين اشارت اليهم الممثلة ، اما جوليا فلم تصدق ان كارلو يتصرّف بشكل طبيعي فهو يمثل ليس الا لأنه لا يعقل ألا يلاحظ التوتر الذي يسود الجو والمعركة الصامتة الناشبة بين جمال باولا وشبابها وفتنة بيانكا وخبرتها ، الشيء الوحيد الذي اتاح لجوليا بعض الراحة هو امكان النظر الى بوب بحرية كونه مشدودا الى بيانكا مع بعض النظرات الخاطفة الى باولا ، اما جوليا فغير موجودة بالنسبة اليه ، واثار هذا الامر الما في نفس الفتاة التي لم تقو برغم ذلك على كره زير النساء هذا الذي لا يتوانى عن مغازلة أي امرأة تتاح له ، وهل يطلب الرجل احسن من بيانكا وباولا ، وهذا يعني ان بوب ليس بحاجة الى جوليا بوجود خالتها ومنافستها واهتمامه السابق بها نابع من حبه للنزال فقط ، إذ تحدّاها ان تنظر في عينيه وترفضه صراحة فعجزت وحصل بوب على انتصاره.
فيما كانت جوليا تحدّق فيه التفت بوب صوبها والتقت عيونهما ، فأرادت الفتاة الهرب ولم تفلح ، وظلت أسيرة نظراته النافذة تعجز عن الحراك الى ان حضر الخادم جيوفاني لأخذ الأطباق وجلب الحلوى فاستغلت الفرصة وتحررت من طغيان بوب وسلطته عليها.
وسط ذهولها سمعت جوليا صوت باولا يتحدث اليها:
" الم يعجبك الطعام أم انك تشعرين بانزعاج ، فانت تبدين محمومة بهذه الحمرة التي تعلو وجهك".
"انه تحسن عظيم فقبل العشاء كان وجهي شاحبا".
استدركت جوليا لما رأت الاستغراب على وجه جليستها:
" آسفة يا باولا ولكنني لا أشعر بالجوع ليس أكثر".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-12, 08:04 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حاولت جوليا صرف لنتباه جارتها بتناول بعض الحلوى لكن الفتاة الايطالية الشقراء ظلت تراقبها بعين فضولية ثم سالتها:
" سمعت من كارلو انك نسيبة بيانكا وسكرتيرتها في الوقت نفسه ، فما هو رايك فيها؟".
ادركت جوليا أن السؤال ليس بريئا وسطحيا فلم تجب على الفور مما دفع باولا الى القول:
" بوب عل حق عندما يقول أن بيانكا تحميها امرأتان شرستان ، خادمتها وانت".
وضعت جوليا ملعقتها في الطبق قائلة:
" وماذا قال عن بيانكا؟".
" هو ما زال في بداية مشروع كتابه عنها ليستطيع الحكم عليها بدقة ولكنه يعتقد أن شخصيتها مجموعة من التناقضات".
علّقت جوليا على ذلك:
" بوب على حق ، غير أن اكتشافه لا يكفي مادة لكتاب كامل".
" أصبري قليلا فالرجل مثابر ولا شك في أنه سيؤلف كتابا ناجحا ، اليس كذلك؟".
أجابت جوليا بصوت خافت:
" لا أستطيع الاجابة على سؤالك لأنني بالكاد اعرفه ، على فكرة كيف تعرفت الى بوب؟".
" تعرفت اليه عبر صديق مشترك".
" لهجتك الانكليزية ممتازة على عكس معظم الايطاليين".
: لقد عاشت عائلتي مدة طويلة في الولايات المتحدة ثم انتقلنا الى انكلترا حيث أمضيت معظم دراستي في مدارسها".
ذكرت باولا اسم المدارس الثلاث التي تلقت علومها فيها وهي مؤسسات محترمة جدا لا يتاح لأي كان الدخول اليها ، وبدأت جوليا ترى باولا بمنظار مختلف عن الانطباع فجمال الفتاة الصارخ لا يعني انها لا تتمتع بأخلاق حسنة وثقافة عالية.
تناولت باولا قطعة من الحلوى وتابعت:
" انا مسرورة جدا بوجودك هنا يا جوليا فباستطاعتنا السباحة ولعب كرة المضرب معا".
قالت جوليا في سرها أن هذا العرض غريب بوجود بوب لأنه من المفترض أن تصب باولا اهتمامها عليه.
" اعترف بانني لست لاعبة كرة مضرب ماهرة".
" وأنا كذلك يا جوليا وربما استطعنا التعلم من أخطاء بعضنا".
ضحكت الفتاتان بصدق وشعرت جوليا للمرة الاولى بارتياح في هذا العشاء.
بعد قليل توجّه الجميع الىى لصالة الكبرى لتناول القهوة التي أحضرتها ماريا باتيستا ، وأدارت باولا جهاز الموسيقى لتنبعث منه ألحان هادئة آزرها النسيم المنعش في اضفاء جو شاعري على السهرة ، ووسط الصالة بدات باولا بالتمايل في رقصة خفيفة مغرية وما لبث ان انضم اليها كارلو وبيانكا ، وتوقعت جوليا ان يشارك بوب باولا رقصتها فيما جلست هي تحتسي قهوتها وتكتفي بالمراقبة ، وبعد أن انهت فنجانها انسحبت الى الشرفة الواسعة لتتمتع بالهواء العطر وتدع نور القمر الحالم والطبيعة الهادئة يدخلان السكينة الى نفسها المضطربة.
وفجأة سمعت صوت بوب الواقف خلفها:
" اريد ان احذّرك من التجوال في حدائق القصر لئلا يهاجمك حراس كارلو أوكلابه".
قالت الفتاة دون ان تلتفت اليه:
" شكرا على النصحية".
" هناك نصائح غيرها ومنها واحدة تتعلق بباولا مينوزا ، فلو كنت مكانك لما عمّقت علاقتي بها".
بعد صمت ثقيل سالت جوليا:
" ما سبب ذلك؟".
" قد تقودك باولا الى صدام مع بيانكا الا اذا كان هذا مرادك من صداقتها".
دنا بوب منها ووقف الى جانبها حتى كاد يلامسها فجفلت وقالت بارتباك:
" لا ريد التصادم مع بيانكا التي لا تتدخل في أي حال في صداقاتي".
" بيانكا تتدخّل في كل شاردة وواردة في حياتك يا عزيزتي، وعندما رايتك قرب لحوض بعد الظهر ظننت أن ثورتك عليها بدأت ولكن تصرفك هذا المساء اعادك الى نقطة الصفر حيث لا تحتلين سوى مكان هزيل في ظل خالتك ، وتاكدي ان علاقتك بباولا ستجر عليك الويلات لأنها ستفجر غضب بيانكا البركاني .
" بصراحة أنا لا افهم شيئا من ألغازك ولا ارى سببا لغضب بيانكا المزعوم من صداقتي لباولا والتي يصر عليها كارلو....".
قاطعها بوب قائلا:
"كارلو ليس مخرجا بارعا فحسب بل هو يجيد حبك الخطط ونصب المصائد ، واذا لم تكتشفي بعد خطوط ما يحاك بنفسك ما عليك الا سؤال ليون".
لربما كان بوب محقا هذه المرة لأن ليون يبدو قلقا حقا ، ووجدت جوليا في ذلك فرصة لتقول:
" ساتحدث الى ليون الان".
منعتها يد بوب من محاولة الانسحاب من الشرفة وتبعها قوله:
" لا تدّعي ان الحديث لا يؤجل او أنك تشعرين بالبرد لتتهربي مني".
حمدت جوليا ربها لن الظلام يخفي الارتباك الظاهر على وجهها .
" الا يحق لي الانزعاج من وجودي بصحبتك؟".
اجاب بوب بسخريته المعهودة:
"هذا من حقك اذا كنت مقتنعة به فعلا لا قولا".
تنهدت الفتاة قائلة:
" لقد حذرتني من اغضاب بيانكا بعلاقتي مع باولا وأظن ان هذا التحذير يشملك ايضا".
" انت مخطئة فلا سلطة لبيانكا أو لغيرها علي".
" لا اشك لحظة في ذلك ولكن لبيانكا بعض الحقوق عليك مقابل ما تمنحك اياه من خيرات".
حدّق بوب فيها وعيناه تقدحان شررا ثم تمتم بشراسة:
" أيتها الحقيرة!".
بدل ان تستغل الفتاة غضبه ونجاحها في اقامة حاجز بينها وبينه للافلات منه شعرت برغبة في الارتماء بين ذراعيه ، رغبة تعلم انه لا يشاطرها اياها الآن وقد لا يشاطرها اياها ابدا.
وبذلت جوليا جهودا جبارة لتحبس دموعها ومشت بخطى غير ثابتة نحو الصالة حيث جلست بيانكا تاركة حلبة الرقص لكارلو وباولا ، ودخل بوب الغرفة بعدها وتوجه فورا الى بيانكا داعيا اياها الى الرقص فلبت بكل سرور.
وأثار هذا المشهد الغيرة في نفس جوليا وحقدا اتجاه خالتها لم تشعر به من قبل برغم كل ما تعرضت له من صعوبات واهانات ، وأحست برغبة في الاندفاع نحوها وانشاب أظافرها في وجهها لتبعدها عن بوب وتحتكره لنفسها ، ولم يكن أمام الفتاة سوى الانسحاب من هذا المكان لئلا تفقد السيطرة على اعصابها وترتكب عملا أحمق، وما كانت الرحلة الى الرواق بالأمر اليسير لن ساقيها كانتا من الضعف بحيث كادت تسقط على السلم في طريقها الى غرفتها ، وعندما ايقنت انها اصبحت اخيرا وحيدة أطلقت العنان لدموعها المنحبسة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-12, 12:34 AM   #26

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 08:55 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- راكضة وراء سراب


امام المرآة شرعت الفتاة تفكر جديا بمستقبلها ، وأول ما تبادر الى ذهنها هو ايجاد وظيفة جديدة فاستمرار العمل مع بيانكا بات أمرا مستبعدا ،ولربما استطاع كارلو فيرونيزي أن يساعدها في هذا المجال ويتدبر لها وظيفة في الحقل السينمائي أو غيره ، ولا مانع لديها من الاستقرار في ايطاليا وفي البندقية على وجه التحديد.
غيمة صغيرة راتها في سماء حياتها ما لبثت ان كبرت ودكنت لتتحوّل الى عاصفة هوجاء اقتلعت السكة التي مشت عليها حتى الآن ، هكذا كان تاثير دخول بوب برانت على حياتها ، فجوليا فتاة حساسة تؤمن بالحب وتستعد لمنح شاغل قلبها كا ما يريد ، لكن بوب مختلف ، فهو ينتزع منها ما تريد اعطاءه بنظرة واحدة ولمسة واحدة ، ان ما يكنه قلبها للكاتب يقترب من الجنون ، على رغم انها تكاد لا تعرفه الا انه سكن قلبها واحتل عقلها.
وكم حاولت التفكير ببيتر الذي تمتعت كثيرا بصحبته وظنت أن قلبها تالم عندما خذلها من اجل بيانكا ، ولكن هذا الالم يغدو مزاحا عندما ترتسم في مخيلتها صورة بيانكا وبوب يرقصان متعانقين فتشعر بقلبها الكسير يتمزق ونفسها الحزينة تتحطّم ، ولتوفر على نفسها رؤية بمثل هذه المشاهد كانت تتحاشى التواجد في المنزل لدى حضور بوب وتمارس الكثير من ضبط النفس لئلا تنزلق ، ولكن شتان ما بين التمني والواقع فها قد انزلقت بعيدا في تلك اللحظة المجنونة قرب حوض السباحة وفضحت نفسها أمام الرجل الذي تخشى وتحب لو حازت تسمية ما يختلج في داخلها حبا ، ليتها اصرّت على موقفها ومضت في خطوة الاستقالة ، فلو فعلت لكانت تخلصت من هذه الشرنقة المحيطة بها وتحررت من الاجواء التي تعيش فيها بيانكا ، ولما كانت تلظّت بنار اللهفة عند الحوض ورات سرابا من سعادة طالما دغدغت خيالها.
ردتها طرقة على الباب الى عالم الواقع فحدّقت فيه وقلبها يقرع كالطبل خوفا ، خصوصا عندما رات الزائر يحاول فتح الباب عبثا لأنها اقفلته بالمفتاح ، فصاحت:
" من الطارق؟".
أجابت بيانكا من خلف الباب:
" بالله عليك ، افتحي".
تنفست جوليا الصعداء وفتحت الباب لخالتها التي بدت متوترة قلقة ، وحاولت الفتاة صرفها بلياقة اذ زعمت:
" كنت على أهبة الاستعداد للنوم".
" اريد التحدث اليك".
جلست بيانكا على السرير بقميص نومها الحريري وابنة شقيقتها تنظر اليها بدون ان تفهم سبب الحديث المهم ، ولما لاحظت الفتاة تردّد خالتها سالت:
" ما الامر؟".
" جئت للتحدث اليك هنا لأن مونتي واحدى خادمات كارلو تعملان على توضيب ملابسي في الخزائن والغرفة تبدو كبازار مكتظ بالناس".
نهضت من مكانها وجلست أمام المرآة ثم سألت :
" اكنت على علم بوجود بوب برانت هنا؟".
أجابت جوليا بحزم:
" بالطبع لا ، ولم تسالين؟".
لم تجب الخالة على السؤال بل أمعنت النظر فيها طويلا قبل أن تقول:
"بوب ليس لك يا جوليا.
ليس من احد يقر بهذه الحقيقة أكثر من جوليا نفسها فقالت:
" لم اقل يوما ان بوب يناسبني".
" افعالك تدل على العكس وما حدث بعد الظهر مثلا يناقض ادعائك".
ابتسمت بيانكا بمكر واردفت:
" غرفتي تطل على حوض السباحة".
ارتعشت جوليا ولم تجد الكلمات المناسبة فأكملت خالتها بنبرة نصح وارشاد:
" أنت طفلة بريئة لا يمكنك التورط في علاقة مع امال بوب ، فهو رجل يعصر الليمونة ويرميها ، وتعلمين ان لا أحد ياكل ليمونة بعد عصرها".
اطرقت الفتاة تحدّق في الأرض سائلة:
" وهل تهتمين بمصيري حتى تتدخلي في هذا الموضوع؟".
" لا ترتكبي الحماقات التي وقعت فيها عندما كنت في سنك!".
قامت بيانكا من مكانها واسدلت الستار على النافذة بعصبية مضيفة:
" كان يجد ربي ان أدعك في بيتك المتواضع مع مارغريت وفيليب والصغيرة التي نسيت اسمها ".
" اسمها ديبورا ، ولماذا لم تدعيني هناك؟".
سؤال تطرحه جوليا للمرة الأولى بعد أن استطاعت تلافيه طيلة مكوثها مع بيانكا معتبرة أن نيلها الوظيفة الجيدة ما هو إلا ابتسامة حظ بدعم من جورج مورغان ،فبيانكا كانت بحاجة الى سكرتيرة وابنة شقيقتها تحمل المؤهلات اللازمة لملء الوظيفة ، فاقترح الزوج السابق اسم جوليا وهكذا كان ، وما كانت علاقة الخالة بجوليا خلال السنوات الثلاث المنصرمة علاقة حميمة وما حاولت بيانكا التدخّل في خصوصيات ابنة شقيقتها من قريب أو من بعيد ، فلماذا تحاول الان ثنيها عن التورط مع بوب.
تفرست الممثلة في وجه جوليا واجابت :
" لم ادعك في بيتك لأنها كانت خطوة جيدة في ذلك الوقت ، صدقيني يا جوليا انني عرفت رجالا كثيرين مثل بوب واولهم دخل حياتي عندما كنت في سنك يملأني الطموح والعناد ، ظننت أن هؤلاء الذئاب يأبهون بي ولكنني وجدت نفسي مجرد مطية لأهدافهم وضللت طريق الصواب".
نفد صبر جوليا من هذه الأمثولة فقالت :
" لا أرى داعيا لكل هذا الكلام يا بيانكا".
" إنني احاول ارشادك لأنني مقتنعة بأن بوب لا يناسبني وما رأيته اليوم قرب الحوض غمامة صيف ولت الى غير رجعة".
" هذا غير صحيح فأنت تذوبين كلّما نظر اليك".
ضحكت بيانكا وأضافت:
" وانا ايضا لا استطيع مقاومة اغراء هذا النوع من الرجال الشريرين ولا اريدك أن ترثي هذه العادة".
غمرت الحيرة نفس جوليا ، فبيانكا لم تتحدث اليها هكذا من قبل وهي لا تعرف كيف تتصرف ازاء هذه الصراحة المفاجئة لأنها اعتادت على التعامل مع خالتها من باب الوظيفة تاركة صداقة الممثلة لمونتي ، ومع ذلك ها هما الآن ، امرأتان تناقشان امر رجل تريدانه وتحاولان الوصول الى اتفاق بشأنه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-12, 09:24 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


قالت جوليا:
" جورج مورغان لم يكن من صنف بوب وتزوجته مع ذلك ".
ما كادت الفتاة تتلفظ باسمه حتى شحب وجه بيانكا وبدت تعبة وظهر على وجهها اثر عمرها الحقيقي ، بيد انها سرعان ما تمالكت نفسها وعادت الى سابق رونقها فقالت:
" لقد اخطأت بشان جورج وعاملته بشكل سيء الى أن فقدته ، كم كنت حمقاء عندها فجورج هو اجمل حدث في حياتي وقد فرطت به بكل بساطة".
توجهت ناحية الباب وقالت بعد أن داعبت وجنة الفتاة قبل ان تخرج:
" لا تحقدي علي يا جوليا".
تمددت الفتاة على سريرها وعقلها يعمل على حل الاحجية الجديدة التي اطلقتها بيانكا ، هذه المراة التي عاملتها دوما بفظاظة وسطوة ونجحت مع ذلك في تجنب كرهها، أتت الآن وكشفت جانبا من شخصيتها الحقيقية المحجوبة بنقاب كثيف من الزيف والتصنع، بماذا تشعر جوليا نحوها الآن ؟ اتكن لها الشفقة ام الاحترام؟
الجواب أن لا حاجة لبيانكا لأي منهما فهي تعرف من أين تؤكل الكتف وكيف تحقق الانتصار الدائم ، وقد اعطت برهانا على ذلك الليلة اذ سارعت الى اخفاء انفعالاتها عند الحديث عن جورج مورغان ، والأكيد أنها لن تسمح لبوب أو لغيره بتخطي حاجز الجمال الذي تغلف به نفسها الحقيقية لئلا تسقط ويذوي رونقها.
أحست جوليا وهي تتخبط في خضم افكارها أنها عاجزة عن التنفس في غرفتها ففتحت باب الشرفة وخرجت تتنشق الهواء النقي المعطر بالزهور ، ولمحت في الظلمة احد حراس كارلو يجوب الحديقة جارا كلبا مخيفا وبيده الاخرى بندقية.
عادت الى غرفتها مصممة على توديع هذا العالم الصعب الذي اقحمت نفسها فيه ، بيد أنها لن تستطيع نسيان كل ما مر في حياتها خلال فترة وجودها فيه بسهولة ... وعلى هذه الافكار الرمادية غفت.
في الصباح التالي استيقظت جوليا على قرع الباب ، فسالت:
" نعم؟".
دخلت مونتي الغرفة التي نسيت الفتاة اقفالها بالمفتاح بعد خروج خالتها، وقالت الخادمة:
" بيانكا ستتناول فطورها في السرير فأنت حرة حتى الظهر لأنها تريد رؤيتك في جناحها بعد الغداء".
نظرت الى جوليا نظرة فاحصة وأضافت:
" اراك تعبة اليوم ".
"يبدو ان رحلة الطائرة أتعبتني اكثر مما ظننت".
" لا بد انك رايت الكاتب اللعين هنا ، غريب كم هو مصر على انجاز كتابه الموعود".
" اصراره غريب فعلا".
" ماذا تعلمين عن الشقراء باولا مينوزا؟".
اجابت جوليا بحذر:
" لا اعلم عنها الشيء الكثير فهي نسيبة كارلو وصديقة بوب ".
" ارجوا لا تكون اكثر من ذلك".
بعد مغادرة مونتي الغرفة استحمت جوليا وارتدت ملابس صيفية تلائم كرة المضرب في حال اصرت باولا على دعوتها للّعب ، كما اخرجت ثوب استحمام اسود لا يصدم العين ، فالسباحة مفيدة لاراحة الأعصاب في الاوقات العصيبة.
توجهت الى باحة القصر الخارجية حيث كان الخادم جيوفاني يهتم بتقديم الفطور ، فطلبت كوبا من الحليب وبعض الخبز والمربى وجلست الى مائدة حيث قبع ليون بوجهه الشاحب ، وبادرها الى القول:
" اشعر انني سافقد صوابي".
" الن توضح لي ما لأمر؟".
" لا أستطيع الكلام هنا".
قالت الفتاة بحدة:
" لا تغالي يا ليون فنحن لسنا في مبنى عسكري ليضع لنا كارلو أجهزة تنصّت ويراقب أحاديثنا ، هل القضية تتعلق بباولا مينوزا؟".
اومأ الرجل بالايجاب وتناول من جيبه منديلا ابيض ليمسح العرق المتصبب على جبينه ، فاضافت جوليا محاولة ربط الخيول ببعضها:
" أأنت قلق من وجود بوب الذي تريده كل من باولا وبيانكا لنفسها وتتوقع بالتالي معركة بين الاثنين على قلب الرجل؟".
نظر ليون اليها بذهول وقال:
" ما هذا الهذيان ؟ لا علاقة لبوب برانت بالموضوع سوى أنه شاهر قلمه لتدوين كل ما يفيد كتابه ، يا لك من فتاة ساذجة يا جوليا ! هل صدقت ان باولا هي نسيبة لكارلو ! الم تفهمي انها حبيبته؟".
" ما المشكلة اذن؟".
مدّ ليون يديه نحو السماء سائلا:
" الم تري باولا بعينك ؟ ما رايك فيها؟".
" باولا حسناء رائعة الجمال".
" اعتقد ان هذا كاف لتفهمي المشكلة".
" لقد سئمت الالغاز واريد توضيحا شافيا الان وإلا قلبت فنجان القهوة الساخن على راسك !".
صمت ليون لبعض اللحظات قبل أن يقول:
" كارلو قابل باولا في أحد استوديوهات روما حيث كانت تقوم بتجربة تمثيل فأعجب بها وقرر تبنيها".
أدركت جوليا عندئذ ان باولا هي بطلة فيلم فرانشيسكا العتيد فصاحت:
" غير معقول ! فبيانكا أتت الى هنا من اجل دور فرانشيسكا !".
" هذا ما كنا نحسبه لكن كارلو فاجاني بالامس بأنه سيعرض على بيانكا دورا في الفيلم محتفظا بالبطولة لباولا ، ولقد استدعانا الى هنا لمعرفته أن اقناع بيانكا امر صعب للغاية وها انا مكلّف من قبل السيد كارلو بإطلاع بيانكا على الحقيقة المرة".
بلع ليون ريقه بصعوبة واضاف:
" تصوري ان كارلو قال لي انه لم يفكر ابدا بإسناد دور فراشيسكا الى بيانكا باعتبارها متقدمة في السن ولن تقنع الجمهور بأدائها الدور".
رشفت جوليا القليل من الحليب الساخن وسالت:
" أي دور ينوي كارلو اسناده الى بيانكا؟".
اجاب ليون بيأس:
" دور والدة فرانشيسكا".
عندها اكدت الفتاة بهلع:
" عليك أن تتدبر حيلة ما لإعادة بيانكا الى لندن قبل أن تكتشف الحقيقة وتحل بنا المصائب".
" لن نستطيع كتم الحقيقة عنها الى الابد فكارلو سيفاتحها بالموضوع عاجلا ام آجلا ( شرب ليون جرعة كبيرة من القهوة وتابع) ربما لم تلاحظي ان بيانكا ما عادت تتلقى عروضا سينمائية كثيرة هذه الأيام ، فالجمهور يمل الممثلة القديمة مهما كانت قديرة وجميلة ويطلب وجوها جديدة يتعرّف اليها ، وبيانكا لا تستطيع البقاء صبية الى الابد".
" انه لشيء مخيف".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 01:51 AM   #29

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكررررررررررررررررررررررر ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 10:48 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تنهد ليون عميقا وقال:
" كل ممثل يمر بهذه المرحلة والناجح هو من يقدر على اجتيازها بسلام والاقتناع بافساح المجال لغيره ، غير ان ما يحزنني من هذه المسالة بالتحديد ، أن المنتج الأساسي أراد بيانكا لدور فرانشيسكا لولا رفض كارلو وبعض الممولين الآخرين ومنهم جورج مورغان".
" أيعقل أن ان يعمد جورج الى ايذائها؟".
" ولما لا فاطباع الناس تتغيّر ؟ كما ان بيانكا قست على الرجل كثيرا وجعلته يعاني الامرين قبل حصوله على الطلاق ، فلا عجب أن يستغل الفرصة لينتقم منها ويرد لها الكيل كيلين ، والحقيقة أن بيانكا استعدت الكثيرين ممن تحتاج اليهم ايام انطفاء نجوميتها".
" أنت على حق".
نهض ليون من كرسيه قائلا:
" سأتصل بسباستيان لأطلاعه على مجريات الامور وأوعز اليه الاهتام بإسكات الصحافة ، فان نجحت في اقناع بيانكا بقبول دور الام يجب ان يبرز الخبر بشكل ايجابي يدل على أنها اختطت لنفسها نهجا جديدا يناسب سنها ووزنها الفني الكبير" .
أرغمت جوليا نفسها على تناول بعض الطعام بعد ذهاب ليون فهي وان لا تشعر بالجوع تحتاج الى ما يقويها ويعطيها نشاطا في هذه المرحلة الحرجة ، وراحت تفكر في رد فعل بيانكا عندما تكشف أن كارلو يريدها لدور والدة فرانشيسكا ، وليون على حق عندما يعتبر نفسه المسؤول عن المأزق فمن مهامه ان يستعلم عن المشاريع المعروضة على الممثلة ولم يجد ربه أن يقحمها في مشروع كهذا ".
من أصعب ما يواجه الممثلات تقدمهن في السن واعراض المخرجين عنهن ، ومن الممثلات من يتقبلن ذلك بطيبة خاطر ومنهن من يفرضن انفسهن بأدوار الام ومنهن من يقبلن بأدوار ثانوية تقيهن شر العوز والمكوث في الظل، بيد ان بيانكا ليست من الانواع الثلاثة فهي تعتبر نفسها نجمة من الطراز الأول وتنوي البقاء كذلك الى ما شاء الله الذي يعلم وحده كيف ستتصرف لتتجاوز محنة ذبول الشهرة وانطفاء النجومية ، وتاريخ السينما يقدم أمثلة كثيرة عن مثيلات بيانكا من رافضات الاعتزال اللواتي ينتهي بهن الامر الى الجنون أو الانتحار.
وفجأة غطى الطاولة طيف شخص تعرف بوجوده دون ان تراه ، فالتفتت الى بوب الناظر اليها بمكر وسارعت الى القول:
" أتريد بعض القهوة؟".
اجاب بعد أن طرق بنظراته كل ذرة من جسمها:
" لا شكرا ، الديك شيء آخر تقدمينه؟".
كالعادة احمرت وجنتاها وخانتها العبارات فتمتمت:
" اعذرني، عليّ الانصراف".
قبض على معصمها سائلا:
"ولماذا كل هذه العجلة؟".
" بيانكا تنتظرني...".
قاطعها:
" بيانكا لن تحتاج اليك قبل الظهر فموعدي معها بعد الغداء لنبدأ بتسجيل الاحاديث التمهيدية للكتاب ، وهي تريدك أن تكوني الى جانبها بالطبع اتقاء للزلات ولتدوين كل اقوالها".
" ما حاجتنا الى تدوين اقوالها ما دام الحديث سيسجل؟".
" الجواب ليس بحوزتي بل بحوزة ربة عملك ، لربما كانت خالتك خائفة من العبث بالشريط وتحوير الحديث ".
وبسخرية علقت جوليا :
" هذا يعني ان بيانكا لا تثق بك برغم قدراتك السحرية".
لاحظت الفتاة غضبا في نبرته الباردة اذ قال:
"لا تستفريني كثيرا يا حلوتي وإلا أريتك أن قدراتي قادرة على تليين مقاومتك ساعة اشاء".
" اعترف بأنني كنت ضعيفة ، أما الآن فاشياء كثيرة تغيّرت ".
" اتسمي ما حصل ضعفا ؟".
" نعم ، هلاّ سمحت بتحرير معصمي".
مرّر اصابعه على ذراعها بنعومة قائلا:
" اشك في انك تريدين معصمك محررا ".
حرّرت يدها بالقوة نافثة سخطها في كلماتها :
" اعلم أنني لا احب الرجال المتغطرسين الذين يركبون راسهم بل احب الرجل المتفهم الحريص على فتاته".
" أينتمي بيرنيت الى النوع الاخير؟".
" اتعتبر نفسك متفوقا؟".
" نعم ، فبيتر مثلا رجل احمق يتلهى بالأمور الجانبية بدل البحث عن الجوهر".
" ايها الخبيث العين ! اتريد من بيانكا ان تضع ثقتها بك ونياتك بهذا القدر من الحقارة؟".
وضع بوب قبضته أمام وجهها مهددا متوعدا :
" أنصحك بالتزام التهذيب وإلا إضطاررت لاستعمال العنف مع امرأة للمرة الأولى في حياتي ، ولكنني سأكتفي هذه المرة بتأنيبك ".
أدار ظهره ومشى والفتاة تنظر اليه بعينين رطبتين ثم قامت ومشت في الحدائق على غير هدى تتفرج على الزهور والشجيرات الى ان بلغت الحديقة التي تطل عليها غرفتها ، وهناك شعرت بالحبور والسكون يملأن نفسها واستسلمت للشمس تداعب كتفيها والعصافير تشدو باعثة في الجو أعذب الألحان والفراشات ترسم بألوانها لوحات تسحر العين.
في هذا الاطار البديع أخذت تفكر بامها وبالحديقة الصغيرة التي نسقتها أمام المنزل بكل فخر واعتزاز ، وتابعت نزهتها سالكة الممرات الحجرية المتشعبة الى ان بلغت ساحة صغيرة في وسطها صخرة حفر عليها بالإيطالية : تذكر دوما لحظات السعادة ، فابتسمت قائلة في نفسها ان لحظات السعادة الوحيدة التي نعمت بها في ايطاليا مرت عندما عانقها بوب بدفء قبل ان تكتشف أنها كانت مجرد تمثيلية كاذبة.
ارتجفت لهذه الذكرى وأغمضت عينيها لتسمع صوت باولا يناديها ، التفتت الى الحسناء الايطالية المرتدية قمصيا ابيض فوق ثوب استحمام.
اقتربت باولا وقالت:
"صباح الخير يا جوليا ، بحثت عنك طويلا قبل أن يخطر لي انك فتاة رومنطيقية تحب مثل هذا المكان".
"ليس في الامر رومنطيقية ، بل أن غرفتي تطل على هذا الجزء من الحدائق فجئت لأتعرف اليه عن كثب".
" لقد ابتاع كارلو هذه المساحة بناء على طلب زوجته وحوّلها من خراب الى حديقة رائعة ، ولكن مع الاسف توفيت المسكينة قبل ان يتاح لها التمتع بهذا الجمال".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.